ال الچارحي الخاتمة الأولي
به حمزة پغضب
_كفايا مية أيه بتسقي زرع!
وضع الزجاجة عن يده فارغة وأشار لاخيه أن يناوله زجاجة أخرى مرددا بأنفاس لاهثة
_عطشان... عطشان يا عم الحاج.
جذب أحمد الزجاجة وألقاها إليه فصاحت به نسرين پصدمة
_متدلوش مية يا أحمد!!
أشار لها ساخرا
_على أساس إني اللي بتحايل عليه يشرب!
_يا أخي كفايا إنت مفطوم جديد!
مرر يده على بطنه بتعب
_عطشان يا عمي.
ونهض عن المقعد في محاولة للتماسك بوقفته وفسقط عليه بإهمال وأخذ يراقب بطنه المنتفخ پصدمة فحرر لسانه المرهق قائلا
_جماعة في سمك بيلعب جوه!
وحاول الوقوف مجددا فعاد لمقعده وهو يؤكد
تعالت ضحكات تالين وشاركتها الفتيات فقالت داليا
_متقلقش كل دي أعراض طبيعية بعد الازازتين اللي بلبعتهم.
بينما أردف جاسم بسخط
_العيال الصغيرين مبيعملوش عمايلك!
ردد يحيى بحزم لا يليق به
_كفايا كلام على الأكل كملوا فطاركم عشان نجهز للتراويح.
_فين القطايف
أشار لها رعد بدهشة
_مش لما تخلصي أكل الأول يا بنتي!
نهضت عن الطاولة واتجهت للبوفيه الجانبي جذبت غايتها وعادت تجيبه وهي تقضم قطعتها
_مهو ده أكل بردو يا باشا.
وناولت قطعة لآسيل التي التهمتها مرددة بتأكيد
وزعت رحمة نظراتها بين أصناف الطعام بنفور جاهدته فانقضى وقتا لم تذق به الا عصيرها مال عليها عدي ليتساءل بلهفة
_مبتكليش ليه
منحته بسمة صغيرة وهي تجيبه
_بأكل أهو.
زوى حاجبيه بضيق من خداعها القصير إليه فتركت ملعقتها باستسلام ومالت لكتفيه تخبره
_حاسة إني لو أكلت هتعب.
_عايزة أكل حاجة تانية.
تساءل باهتمام
_زي أيه
أخفت ابتسامتها وهي تجيبه بصدق
_معرفش!!
تركت شروق الطاولة وأسرعت لفتح السماعات والأغلب يتابعون ما تفعله باهتمام فرفعت من صوت المذياع والابتسامة تعلو ثغرها فشاركتها الفتيات الغناء بفرحة غمرت قلوب الأزواج وخاصة ياسين الچارحي الذي يتكأ بيديه على الطاولة مستمتعا برؤيتهن
بعد انتظارنا و شوقنا إليك جيت يا رمضان
مرحب بقدومك يا رمضان ونعيش ونصومك يا رمضان
بعد انتظارنا و شوقنا إليك جيت يارمضان
زيك مفيش بين الأيام كلك حسانات
بيزيد معاك نور الإسلام فضل و بركات
لياليك محلاها يا رمضان و يا محلي بهاها يارمضان
بعد انتظارنا و شوقنا إليك جيت يا رمضان
مرحب شهر الصوم مرحب لياليك عادت في أمان
بعد انتظارنا و شوقنا إليك جيت يا رمضان
مرحب بقدومك يا رمضان ونعيش ونصومك يا رمضان
بعد انتظارنا و شوقنا إليك جيت يارمضان
الابتسامة لم تفارق الافواه رؤيتهن بتلك السعادة تنير القصر فرحة وخاصة بمشاركة الصغار مازال المذياع يردد أغانيه المرحبة بالشهر الفضيل والشباب يقومون بواجبهم على أكمل وجه بحمل الأطباق للمطبخ ومعاونة الفتيات على التنظيف خلف الأطفال وما تركوه من خلفهم جذب عمر أطباق الحلويات ووزعها عليهم جميعا بينما قامت مروج بغسيل الاطباق في حين الانتهاء غسالة الأطباق مما داخلها جلسوا لنصف ساعة وسرعان ما حمل الشباب سجادتهم مسرعين لتأدية صلاة التراويح أوقفت ملك الشباب قائلة
_ انتوا نسيتوا اتفاقنا في رمضان ولا أيه
تطلعوا جميعا لبعضهم البعض ليقطع صمتهم عدي
_لا ازاي منسناش هنبدأ من عند ياسين.
تأفف ياسين بضيق
_اشمعنا ياسين أنا حابب أصلي أول يوم بالمسجد.
أجابه عمر
_يا ابني كل واحد له دور كلنا هيجي علينا يوم نأم بيهم التراويح.
ابتسم أحمد وهو يراقب تذمر ياسين فتدخل قائلا
_خلاص روح أنت يا ياسين وأنا اللي هبدأ.
ابتسمت تالين وضمته لصدرها مرددة
_حبيب قلبي ربنا يباركلنا فيك.
ردد حمزة بسخط
_الابن البائس المضحي.
وهبط للاسفل وهو يشير لابنه بتأفف
_هأخدك معايا السنادي بس وربي لو عملت أي حركة كده ولا كده هرجعك البيت ده بيت ربنا مش الملاهي!
ربتت