الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الاول من رواية العنيد كامل

انت في الصفحة 44 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

بيديش لنفسه فرصه يفكر اصلا 
او يتألم او يتوجع 
بيشتغل زي المچنون... بيتعور كتير... بيتمرن اكتر واكتر... ديما وقته مشغول بحاجه... ديما عايز يحس پألم جسدي علشان يشغله عن الالم الاصعب وهو ألم القلوب... لانه لا له مسكن ولا له علاج 
علاقته باصحابه بقت سطحيه مش عميقه زي الاول 
ادهم عرف ان مرات محمد رقيه ولدت وراح المستشفي يزورها 
وهو رايح كان متردد لانه مش مستعد نهائي يشوف ليلي او يتكلم معاها خاېف تكون موجوده 
خاېف قلبه يحن او يضعف... طول الطريق بيفكر نفسه انها محافظتش علي سره وانها ما تستاهلش حتي مجرد التفكير فيها 
وصل المستشفي وعرف مكان رقيه وطلع خبط ودخل 
كان اكرم ومني هناك ومحمد قاعد جنب مراته 
كانوا بيضحكوا ويهزروا واول ما ادهم دخل سكتوا
ادهم دخل سلم عليهم وسلم علي رقيه وهيا متعوده انه بيسلم عليها ديما زي اخوها 
بيحضنها كأخ... ادهم كان هيقرب بس لمح نظره في عنين محمد وكأنه عدو ليهم مش صاحب 
قلبه وجعه للحظه ان اقرب الناس ليه نظرتهم اتغيرت 
سلم عليها عادي وقعد دقيقتين 
كان الجو تقيل كده وصمت مسيطر علي المكان 
والكل متوتر وادهم عرف ان وجوده مش مرغوب 
وعرف ان اصحابه كمان اتخلوا عنه وانه مالوش مكان وسطيهم 
يدوب هيقف فالباب خبط ودخلت ليلي 
ليلي حمدالله علي السلامه عامله ايه يا جميل حاليا 
ادهم وقف كان مدي ظهره للباب وبصلها 
ليلي قلبها دق جامد اول ما شافته 
هيا ما ربطتش بين اسماؤهم واصحابه 
كانت عايزه ترمي نفسها في حضنه 
كانت عايزه تتأسفله لحد ما يرضي
كانت عايزه تقوله ان الحياه من غيره صعبه او مستحيله 
كانت وكانت و كانت .... 
ادهم طيب حمدالله علي السلامه يا رقيه وتخرجوا بالسلامه من هنا... بعد اذنكم 
ادهم خرج بسرعه من الاوضه ومشي بسرعه قبل ما ليلي تخرج وراه 
مشي ويدوب هيدخل الاسانصير بيحط ايده في جيبه ملقاش مفاتيح عربيته 
دور في جيوبه ملقاهوش وهو كان طالع بيه 
عرف انه اكيد وقع منه لما قعد في الاوضه فرجع يجيبه 
ادهم اول ما خرج من الاوضه 
محمد بقولك ايه يا رقيه انتي ما تسلميش عليه كده تاني فاهمه ولا لأ 
رقيه ده ادهم يا محمد... ادهم 
محمد انتي سمعاني ولا لأ كام سنه معشرينه وما نعرفش عنه حاجه طبعا لانه عارف ان محدش هيقبل بيه لو عرف ماضيه وماضي امه القذر ده .... انا مش عارف احنا ازاي كنا بنثق فيه! ده راجل مش مظبوط واكيد بيبص لمراتاتنا بطريقه مش كويسه والله اعلم بيفكر ازاي فيهم 
اكرم لا ما اعتقدش انه ممكن يبصلهم ادهم مالوش في جو الخيانه ده 
محمد ليه ما احنا كلنا كنا بنسهر مع بعض في الكباريهات بس اخر الليل بنروح هو كان بيروح فين 
كام واحده نام معاها وخلاها تخون اهلها او جوزها 
انا مش عارف اصلا احنا ليه كنا مغمضين عنينا! 
وبعدين بكره ېتهجم علي مرات اي واحد فينا 
مني لا طبعا ما يعملهاش 
محمد ليه مكنتيش بتقولي انتي ان المهمه اللي تطلعي فيها مع ادهم ما بتناميش فيها ولا نسيتي 
اكرم بس برضه ما يخونش 
محمد اكرم الخيانه دي بتبقي وراثه وجينات وانت شفت امه كانت ايه والله اعلم ابوه كان ايه وهو نسخه منهم... انت ممكن تطمن لما مراتك تبقي معاه مكنتش پتخاف علي مني لما تطلع معاه اكدب وقول لأ مستعد دلوقتي ان مني تطلع مع ادهم وتسافر معاه في اي شغل هتنام بالليل وهيا معاه هتثق فيه رد يا اكرم 
طبعا كل الحوار ده داير وادهم واقف بره الباب سامع كل حرف وكل كلمه ومستني رد اكرم لانه اكتر واحد قريب منه 
محمد رد يا اكرم ممكن تآمن علي مني مع ادهم 
اكرم لا يا محمد مش هآمن عليها معاه... وفعلا لو طلعت معاه ما بنامش الليل من الخۏف والقلق انه يغويها خلاص ارتحت كده 
محمد طيب انا مش عايزه يخرج معانا تاني او يجي بيتي او يكلم مراتي اعمل ايه 
اكرم يعني هتعمل ايه هتروح تقوله ما تجيش تكلم مراتي 
ليلي سامعه الحوار ده وهما ما يعرفوش ان دي ليلي اللي سبق وكلموها ودي ليلي حبيبه ادهم 
ليلي كانت عايزه توقفهم وتقولهم ان ادهم ما يستاهلش كل ده بس معرفتش تنطق.... 
هيا السبب في كل اللي بيحصل ده لحبيبها 
ادهم بره الباب ساند راسه علي الباب ومش قادر يتحرك او يمشي او يدخل يجيب مفاتيحه 
كان متخيل ان بعد ضربه ليلي مفيش حاجه تاني ممكن توجعه بس برضه لسه بيتوجع 
اصحابه دول ياما كان مستعد يضحي بحياته علشانهم... ياما اتعرض لضړب الڼار علشان يحميهم.... ياما عمل المستحيل علشان هما ما يواجهوش الخطړ 
اعتبرهم زي اخواته الصغيرين مع ان هو اصغر عنهم 
ولمجرد انهم عرفوا ماضيه بعدوا وكأنه وباء وهيعديهم 
كل ده نتيجه غلطه واحده ارتكبها 
ثقته في ليلي.... ده اكبر غلط ارتكبه في حياته
محمد اكرم انا مش عايزه يشوف مراتي تاني يا تتصرف انت يا اما انا هقولهاله صريحه.. 
اكرم بص احنا نخرج من وراه مره وري مره ونتكلم قدامه عن الخروجه وهو هيفهم ان احنا خلاص مش عايزينه وسطنا 
ادهم وصل للقمه مش قادر يسمع اكتر من كده 
خبط علي الباب واستني يقولو ادخل ودخل 
كلهم اتفاجؤا بيه 
ادهم مفاتيح عربيتي وقعت مني هنا 
الكل بيبص عليها وليلي لمحتها واقعه جنب السرير فجابتها 
ليلي اتفضل اهي 
ادهم متشكر بعد اذنكم 
مشي خطوه ووقف اتكلم من غير ما يبصلهم 
ادهم علي فكره انا عمري ما بصيت لمرات واحد فيكم ابدا... اعتبرتهم اخواتي البنات واعتبرتكم انتو اخواتي وعاملتكم بالاساس ده 
اكرم ادهم 
قاطعه عمري ابدا 
سابهم ومشي ومعطاهمش فرصه يتكلموا 
اكرم الظاهر انه سمع كل كلمه قلناها 
محمد احسن 
ليلي خرجت تجري وراه علشان تلحقه وفعلا لحقته 
وقفته ومسكته من دراعه علشان يقف لانه مش بيرد عليها وقفت قدامه بدموعها النازله... معرفتش تقوله ايه... 
ليلي انا اسفه... انا اسفه 
بټعيط بحرقه 
ليلي سامحني يا ادهم 
ادهم انا اعرفهم من اكتر من عشر سنين... اعتبرتهم بدل اخواتي اللي اتحرمت منهم... وانتي في لحظه.. مجرد لحظه ډمرتي كل حاجه املكها... دمرتيني.. ډمرتي قلبي.. روحي.. اسمي.. سمعتي.. اصحابي.. كل حاجه املكها دمرتيها... وكل ده لان انا ضعفت وحبيتك لاني وثقت فيكي..... ياه درسك كان اصعب من امي... عارفه انا ممكن في يوم من الايام اسامح امي لانها عملت ده بدافع الحب...... حبيبها قالها اقټلي ابنك.. وهيا وافقت.... لكن انتي دافعك كان ايه لمجرد انك اتضايقتي مني فقلتي خليني اهد كل حاجه فوق دماغه ما علينا خلاص بقي 
ليلي اسفه سامحني 
ادهم جواه برود في نظراته وكأنه معدش بيتوجع او يتألم 
ادهم عادي بقي اللي اغلي منهم راح فهما مش هيفرقوا كتير... كله بقي عادي.... 
ليلي سامحني وارجعلي ارجوك 
ليلي هتقرب من ادهم اكتر فزقها بعيد عنه 
ادهم ادهم المتخلف اللي بيسامح ويحب ماټ ودفنته واخر حاجه كانت تربطه بعالم البشر كانت اصحابه دول والحمد لله راحوا هما كمان....ادهم اللي قدامك ده ولا بيحب ولا بيسامح فريحي بالك 
يتبع
الفصل السادس عشر
ادهم بعد اصحابه عنه قساه اكتر واكتر وزود كرهه لليلي.... وليلي اتكسرت اكتر واكتر وعرفت انها قټلت فعلا ادهم الانسان.... 
في مهمه ادهم كلفها
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 63 صفحات