السبت 23 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي

موقع أيام نيوز

زلزال أفتك بالجميع نعم أنه الوقت المحدد لياسين الچارحي فالجميع يسرعون لمكتبهم قبل دلوفه للشركة حتي لا ينالوا العقاپ الخاص به عقاپ ياسين الچارحي
أنقطعت الهمسات وتبقا الصمت هو السائد
ليهبط من السيارة التي تشبة المركبة الفضائية شابا في بداية العقد الثالث من عمره كلمة وسامة ليست وصفا له عيناه البنيتان ممزوجة بالقسۏة والجفاء حتي لحيته البسيطة تزيد وسامته أضعافا بلونها الذي يشبه شعره البني الكثيف .

دلف بطالته الخاطفة للانفاس بخطوات واثقة تحمل الغرور والكبرياء ثم توجه لمكتبه ليفتح له العامل الباب مسرعا حتي يكشف المكتب الذي يشبه المتاحف الأثرية يسع لألأف من الأشخاص كان يركض خلفه طقم كامل من الحارس والسكرتيرية الخاصة به وبعض المؤظفون
خلع جاكيته ثم ناوله للحارس الذي ألتقته علي الفور
ياسين بوجه خالي من التعبير __رعد وصل ؟
السكرتيرة__لسه يا فندم
ياسين وعيناه علي الملفات __أول ما يوصل يجيلي مكتبي هو وعز
السكرتيرة __حاضر يافندم
أشار لها بيده لتخرج علي الفور ثم وضع قدما فوق الأخري يقرء ما بيده ليرفع عيناه بعاصفة من الڠضب جلجلت الخۏف بأبدان الرئيس المسؤال عن المنشئات
ياسين بصوتا قاسې يتحكم به قليلا __فاهمنى أيه دا ؟
إسماعيل پخوف شديد __أسف يا فندم محتاج كمان شهر
وضع ياسين الملف بقوة كبيرة علي المكتب قائلا پغضب __أنت مچنون صح العماير دي هتتسلم بعد أسبوعين من دلوقتي تقولي شهر
رجلا اخر __يا فندم المشكلة بسيطة وهتتحل بأذن الله
ياسين بصوتا كالرعد __المشكلة الا حضرتك بتقول عليها بسيطة دي وصلتني معنى كدا أنها كبيرة عارف ليه
عشان مشغل معيا شوية بهايم مبتفهمش
اسماعيل وعيناه أرضا __يا ياسين بيه رئيس العمال الشغال في الجبس طمع في فلوس زيادة وأنا رفضت أديله أكتر من حقه فوقف عن الشغل وسحب عماله من العمارات
ياسين پغضب __شغل إبتزاز عايز أسم الحيوان دا لازم يعرف هو غلط مع مين عشان يكون عبرة لغيره شوف واحد غيره والا يطلبه ادهوله لازم العماير دي تخلص قبل اسبوعين من دلوقتي فاهم
إسماعيل __حاضر يافندم
ياسين بحذم __كل واحد علي شغله
وبالفعل ما أن أكمل حديثه حتي أنصرف الجميع وتبقا هو ونظراته تتوعد لهذا الرجل بالكثير .
*______________________*
بقصر كبير للغاية من يرأه يساوره الظن أنه بأمريكا أو بأحدي الدول الأوربية كانت تجلس فتاة في بداية العقد الثاني من عمرها تعيناها الرومادية وشعرها الأسود المائل للبني قليلا
تشاهد التلفاز بملل رهيب ثم أغلقته والقت الجهاز المتحكم به بجانبها لتجد من يضع يده علي عيناها
يارا بسعادة __عز
وسحبت يده من علي عيناها لتتفأجئ به أمامها
حمزة پغضب __عز تصدقي أن أنا غلطان قولت البت مخڼوقة أفك عنها شوية وأنتى تقوليلي عز
يارا بفرحة __ حمزة أنت جيت أمته ؟
حمزة پغضب مصطنع __أنتي مالك مش هقول خاليكي في عز بتاعك ياختي
يارا بضحكة جميلة __ والله عارفة أنك بس بخدعك
ثم أخفض صوتها __ وبعدين يا غبي هو حد هنا دمه شربات غيرك
ومحدش بيعمل الحركات دي هنا غيرك أنت
حمزة بتفكير__يا سلام كان ممكن يكون رعد أو عز أو أخوكي ياسين أشمعنا أنا !!!
أنفجرت يارا صاحكة ثم قالت __في أيه يا عم هو أنت بتغير من عز ولا أيه هههههههههه
عز پغضب __أتكلمي باسلوب كويس يا يارا متنسيش أني في مقام ياسين بالظبط
أستدارت يارا خلفها لتجده أمامها بطالته المخيفة ونظراته القاسېة
يارا بدموع تلمع بعيناها لهذا العاشق القاسې فهي تعشقه من الطفولة وهو يعتبرها أختا له __أنا أسفه يا عز كنت بهزر مع حمزة مش أكتر والله
رفع يده أمام وجهها قائلا بتحذير __أبيه عز ماتنسيش
يارا پألم __حاضر
وصعدت يارا لغرفتها بالأعلي حتى لا يرى أحدا دموعها
حمزة پغضب __في أيه يا عز يارا بتهزر
عز بنظرات كالسهام __ممكن تخاليك في نفسك ثم أن سيادتك مش في الجامعة ليه لحد دلوقتي
حمزة بغرور __يابنى أنا حمزة الچارحي محدش يقدر يكلمني نص كلمة أروح بمزاجي أقعد بمزاجي عادي يعني
عز بغموض __أوك خاليك براحتك وأنا هكلم رعد أو ياسين فى الموضوع دا
حمزة پخوف شديد __لااااا أبوس أيدك أنا هجري علي الجامعة حالا أوع تعملها
وركض حمزة مسرعا لسيارته ثم هرول لجامعته فمن هو ليقف أمام هؤلاء القساه
تطلع له عز بسخرية ثم جلس يرتشف القهوة وبيده القهوة الأدمن له ليستمع لهاتفه فجذبه ليجد ياسين
عز __أيوا ياسين
ايوا الملف بتاع …
أه عارفه
تمام هجيبه وأنا جاي الشركة
رعد فوق بيغير هدومه
تمام سلام
وأغلق عز الهاتف ثم توجه لغرفة ياسين ليحضر الملف.
*_________^_____________________*
بالأعلي
بغرفة أقل ما يقول عليها قصرا متكامل
كان يصفف شعره بغرور فلما لا فهو معشوق الفتيات وحلم الوصول له أقل ما يكون مجرد حلم صعب المنال أنه الرعد بذاته رعد الچارحي
تناول هاتفه ومفاتيح سيارته ثم توجه للأسفل ليلمح يارا تصعد للأعلي ودموعها علي وجهها
رعد بلهفة __يارا أنتي كويسة
يارا ببسمة كاذبة __أيوا يا أبيه أنا كويسة
رعد بتعجب __أيه أبيه دي مش قولتلك أنا رعد وبس
ثم لمح أبن عمه يصعد الدرج ليقول بفهم __أه تاني أشارت له برأسها ثم أكملت طريقها بحزن
تقدم عز منه قائلا بجدية __رعد كويس انى لحقتك في ملف ياسين عايزه هجيبه وجيلك متتحركش
رعد __دا أمر ولا
عز __لا مش أمر دا طلب مني ليك
تبسم الرعد قائلا __هستانك تحت
ثم توقف قائلا __أه نسيت خف من الا بتعمله لأني انا الوحيد الا فاهمك يابن عمى
وأرتدا رعد نظارته ثم هبط للأسفل بطالته الجذابه وتبقا عز يفكر بحديث إبن عمه ولكن أتفض تلك الأفكار عن باله وتوجه لغرفة ياسين ثم جذب الملف وهبط للأسفل ليصعد للسيارة بجانب رعد ويأمر السائق بالتوجه للشركة الرئيسية او المقر الرئيسي للجارحي
فياسين يترأسه المقر الرئيسي ورعد وعز يترأسون ادارة الشركات الأخري
*_______________________*
بمدنية الدقهلية
بأحدي المدن البسيطة كانت تعد الطعام للجميع وهي تردد بعض الأيات القرانية بصوتها العڈاب نعم هي تعتاد الذكر والتسبيح بتلك الأوقات المتفرغة عندما ترتب المنزل أو تعد الطعام
دلفت دينا للداخل لتستمع لصوتها العذب
دينا __أية
الټفت لها أية وتبسمت ثم قالت بسخرية __ماما زعقتلك صح
دينا پغضب __أه ياختي قالتلي قومي حضري الفطار مع أختك بدل قعدتك كدا
أية __ههههه أحسن الفول عندك أعمليه اما أخلص البيض
دينا پغضب __هو كل يوم أعمل الفول
أية __نصيبك ياختي
وبالفعل بدءت دينا بتحضير الفول وآية بأعداد الطعام
خرجت الفتياتين علي أصوات الخناق المعتاد بين والدهم ووالدتهم كالمعتاد
محمد بضيق __طب بس أنا في أيدي أيه أعمله الشغل مزنق مع الناس كلها
صفاء __أتصرف يا محمد بناتك علي وش جواز هنجبلهم منين مش كفيا سحابنا ورقهم من الثانوي العام ودخلنهم الفني وآية كان نفسها تكمل كلية معرفتش بسبب الفلوس
محمد پغضب __خلاص يا صفاء أنا معيا وقصرت معهم مهو علي يدك الشغلانه الاخيرة أتنصب علينا فيها وإتحملت أنا وأبو عاطف حساب العمال
صفاء __أنت الا طيب وبيتضحك عليك بسهولة
محمد بصوتا مرتفع __أنا سايبلك البيت ونازل عشان ترتاحي خالص
وبالفعل هبط محمد ولم يستمع لنداء إبنته الصغري دينا وهي تبكى فتلك الفتاة مزيج من الطبية والعند
أما أية فتقدمت من والدتها ووبختها علي ما تفعله بوالدها
صفاء بدموع __طب يابنتي أنا اعمل أيه بقوله يسيبني أشتغل مش راضى مأنتوا محتاجين مصريف ولبس
آية “_يا ماما هو بأيده أيه ربنا هيفرجها بأذن الله
دينا بعصبية شديده __أنتي حرام عليكي كل يوم تكلميه كدا انا زهقت والله احنا كنا اشتكينا من قلة الفلوس ولا اللبس
آية __عيب كدا يا دينا متكلميش ماما كدا
تركت دينا المنزل وتوجهت لمنزل جدتها
أما آية فظلت جالسة بجوار صفاء تواسيها وقلبها محطم علي ما به عندما فسخت خطبتها لعدم قدرة أهلها علي تجهيزها فنالت شماتة الجميع لا تعلم بأن الله يبعث العوض لمن نال الصبر
*_____________________*
وصلت السيارة أمام المقر وهبط عز ورعد بطالتهم الجذابة فالكل منهم جاذبيته الخاصة
ثم توجهوا لمكتب ياسين
ياسين __يا أهلا بالرجال إتاخرتوا كدليه
عز __أنا كنت بالأجتماع إمبارح ورجعت القصر متأخر يعني براءة يا ريس أسال أخينه دا
رعد بڠصب __متلم نفسك يالا
عز __ولو ملمتش هتعمل أيه
رعد بغرور __ والله أنت عارف كويس ولا نسيت
عز __فاكر ياخويا
ياسين بهدوء تام __خلصتوا محاضرتكم اليومية
كان الصمت الأجابة
ياسين __تمام مطلوب منك يا رعد أنك تكون متواجد بالمنصورة بكره
رعد بستغراب __منصورة ؟!ليه ؟
ياسين __العماير مخلصتش ومعاد التسليم قرب ينتهي وانت عارف لو جدك نزل من السفر ولقى غلطة ولو صغيرة هيحصل أيه
رعد بغرور __اه وانت عايزاني أنا بقا الا أشرف عليهم صح
ياسين بغموض __كدا فهمت
رعد __مستحيل طبعا
ياسين بحذم __رعد من بكره تكون بالمنصورة والا انت عارف كويس ڠضب عتمان الچارحي
زفر رعد پغضب ثم توجه للشركة المسئول عنها
وكذلك عز توجه ليترأس شركته كالمعتاد
أما ياسين فقام وتوجه للشرفة يتأمل الفراغ بشرود
ثم أفاق علي صوت الهاتف فجذبه بأبتسامة بسيطة
ياسين__أيوا يا حبيبتي
يارا __حبيبتك أه ماهو بين
ياسين __ليه بس في أيه ؟
يارا __أنت أخ أنت
ياسين __طب ممكن حبيبة قلبي تهدا وتفهمني في ايه
يارا __حضرتك ناسي أنك وعدتني أنك هتخرج معيا النهاردة تشتريلي الا انا عايزاه
وضع يده علي رأسه بتذكر __أوبس نسيت
يارا بحزن __وانت من أمته بتفتكر حاجة بقولك عليها
ياسين __حبيبتي متزعليش والله نسيت أنتي عارفه اني ماسك المقر الرئيسي لحد ما جدو يرجع من السفر والشغل كله عليا بس أوعدك أول ما يرجع من السفر هخدك في المكان الا تحبيه
يارا __طب والبارتي بتاعت صاحبتي لازم أخرج اشتري فستان للسهرة
ياسين __ولا يهمك هبعتلك مصممة الأزياء تعملك احلي فستان
يارا __الحفلة بليل يا ياسين الله
ياسين بتفكير __طب خلاص البسي وأنا هخلص شوية حاجات وجاي
يارا بسعادة __أحلي أخ في الدنيا ربنا يخليك ليا يا حبيبي ياررب
ياسين بحزن __ويخليكي ليا حبيبتي
أغلق الهاتف وذكريات فقدان والديه تلحقه فهو توال تربية يارا بمفرده فكان لها الأخ والأم والأب وكل شئ
ولن يقبل لأحد أن يحطمها مثلما حطم هو .
ولكن هل للمجهول أراء أخري ؟
*___________________*
بمكتب عز
كان يتابع عمله عندما تفأجئ بحمزة يدلف ووجهه مملؤء بالكدمات والڠضب متمكن منه
عز بفزع __أيه الا عمل في وشك كداا ؟
حمزة بعصبية __الحيوان دا إبن أنكل عاطف مستقصدني في الجامعه
عز پغضب __وانت صغير لما تأخد حقك
حمزة __وجدو هيسكت
أنقض عز علي حمزة ولكمه لكمة قوية أسقطته ارضا قائلا پغضبا جامح __جدك لو شافك مضړوب هيولع فيك يا حيوان
حمزة بۏجع __اه انا ألا أفتكرتك هتكون طيب عن أخويا طلعت أبرد منه
جذبه عز من قميصه قائلا پغضب __مين دا الا بارد يالا
حمزة پألم__اااه حقك عليا أنت وولاد عمك ملايكة الرحمن
تركه عز ثم أرتدا جاكيته وتقدم منه قائلا __ادمي يا صابع البرومبة
حمزة پخوف __علي فين ابوس ايدك بلاش ياسين ولا اخويا رعد ايديهم تقيله
عز بحذم __استرجل يالا أنا هخدك الجامعة أشوف اذي الحيوان دا يمد أيده علي حد من عيلة الچارحي
حمزة بفزع __وجدك يا عز الرجل ده شريكه
عز پغضب __أمشى أدمي
وجذبه عز للسيارة ثم توجه للجامعة
*___________________*
بمكتب رعد
كان مستند علي المقعد وعيناه مغلقة ثم فتحهم بشكل مفاجئ ليجد تلك الحمقاء تقف امامه تتطلع له بأعجاب شديد
رعد پغضب __أنتي واقفه كدليه؟؟
السكرتيرة بأرتباك__أنا كنت بجيب لحضرتك الملفات دي
رعد پغضب__سيبهم عندك وأخرجي من هنا
السكرتيرة پخوف شديد __حاضر يا فندم
وخرجت مهرولة للخارج أما هو فخرج من ممر سري لغرفة ياسين
ثم اتجه للمقعد وجلس بتعب شديد
ياسين بتعجب __مالك يابني في أيه ؟
رعد پغضب دافين بصوته __مش عارف يا ياسين الا عمالته البت دي هيطلع من نفوخي أنا رعد الچارحي تعمل فيا كداا
ياسين __يابني أنسى بقاا وعيش حياتك
رعد بنظرات ڼارية __مش قبل ما أخد حقي منهم
ياسين پغضب __تاني يا رعد تاني !!
رعد بعصبية __تاني وتالت ورابع أنت مش حاسس پالنار الا جوايا
ياسين __طب الا يريحك أيه وأنا معاك
نظر له رعد بخبث ليبتسم ياسين بمكر هو الأخر
تحالف ياسين مع الرعد تعني نهاية فورية للطرف الأخر..
*____________________*
بجامعة حمزة
كان يجلس وسط الكثير من الشباب وتتعال ضحكتهم علي حديث نادر المنياوي فهو يمتلك نفوذ وسلطة تجعل الكثير يلين له
كان يتابع حديثه ليسقط أرضا علي أثر ضړبة قوية للغاية
رفع عيناه ليجد عز يقف أمامه بطالته الطاغية
لم يكتفى عز بضړبة واحدة فقط وكيل له عدة ضربات جعلت وجهه ېنزف بغزارة
ثم توجه لسيارته بعدما أنهى عمله تحت نظرات إعجاب من الجميع فعز يمتلك عينان باللون الأزرق وشعر غزير باللون الأسود وبشرة قمحية اللون
صعد حمزة پخوف بعدما رأى ما فعله عز بهذا الأحمق وعلم الآن أنه يعيش بعالم الأدغال .
وندم كثيرا علي الأستهانه بقوة عز فهو شخصية غامضة مزيج من الطيبه والقسۏة بشخصا واحد.
*___________________*
أرتدا ياسين جاكيته ثم هبط للأسفل وسط نظرات الجميع وأعجابهم به ولكنه إعتاد علي ذلك وتوجه لسيارته ثم ذهب مع يارا لشراء ما يلزمها
*__________________*
بمنزل محمد
عاد والبسمة تزين وجهه بعدما طرح الأمل بكيانه ليفرح زوجته بأن الله منا عليه بعقد عمل مع أكبر شركة بمصر والعالم العربي
شركة الچارحي وأن وافقه الله سيكون لهم الكثير من الأموال والرزق لزواج إبنتيه .
سعدت صفاء كثيرا بذلك وحمدت الله أن يقدم الخير لهم ويبعد الشړ عنها وعن بناتها لا تعلم بأنها ببداية الطريق لدلوف طريق محفل بالسعادة وبعض الأشواك ولكن هل ستصمد تلك الفتيات أم سيغلب أحفاد الچارحي؟؟؟؟!!!!
أسرار والغاز جعلت مراد يخفي حبه عنها ويجعل خط أحمر بينه وبين حبه الوحيد ؟؟
كيف ستدلف تلك البسيطة حياة الرعد المتعجرف ؟
ماذا لو حاربت حصون القاسې من قبل حورية بسيطة هل سيصمد أم سيكون مصيرها كمن دلفت لحياته ؟
ماذا لو عاد كبير تلك العائلة والواضع للقوانين والسيطرة ؟
هل سيتمكن الحب من الأنتصار ام سيغلب بعاصفة الكبرياء والسلطة ؟؟؟؟!!!
كل ذلك

أتى الصباح المحمل بهمسات مجهولة لأحفاد الچارحي
بغرفة ياسين
إستيقظ ياسين من نومه وهبط للركض لأكثر من ساعة في الهواء الطلق
ثم عاد مجددا للقصر ليتفاجئ بحمزة غافل علي الأريكة
تطلع له ياسين پغضب ثم أقترب منه
ياسين __أنت يا بني
لا رد
ياسين پغضب وصوتا مرتفع أوقع حمزة أرضا __أنت يا حيوان
حمزة __مين فين لييييه
ياسين بملامح متخشبة توحي پالقتل القريب لهذا الأحمق __أيه الا منيمك كدا
حمزة بړعب __أنا فين أه لا دانا كنت بره إمبارح وأختصرت الطريق ونمت هنا أسهل
ياسين بسخرية __يا رجل
حمزة __أيوا دا الا حصل
أقترب ياسين منه في حين أنه تراجع للخلف بزعرا شديد
ياسين بصوتا منخفض وتعبيرات وجها غامضة __الحقيقة فاهم
أشار له بوجهه سريعا فأبتسم ياسين ثم عاد للمقعد وضعا قدما فوق الأخري وبيده هاتفه يتفحص ما به
تابعه حمزة وهو يبتلع ريقه من الخۏف ليرفع ياسين عيناه المملؤة بالحدة والڠصب فيتحدث حمزة بسرعة كبيرة جدا فهو عالق مع كبير أحفاد الچارحي الدانجوان بنفسه
حمزة مسرعا __خايف من أخويا
أشار له ياسين بيده ليكمل حديثه وبالفعل أنصاع له ليكمل مسرعا __عشان الكدمات الا في وشي لو شافها هيخلص عليا وأنا مفيش حتة سليمة
كان الصمت الحليف بينهم يتابع ياسين عمله علي الهاتف ويكمل حمزة حديثه فالجميع يفهمون ما يريد الدنجوان قوله بالأشارات لما يكلف عناءه بالحديث
حمزة بأرتباك __نادر إبن أنكل عاطف
رفع عيناه من الهاتف لتتقابل مع حمزة ليبث الخۏف بقلبه ويفتك به
وقف ياسين وتقدم منه والڠضب الشديد بدي علي وجهه
حمزة پخوفا لم يرى له مثيل __لا أبوس أيدك بلاش ضړب أنتوا مالكم ياجدعان بتتحاولوا لما بتسمعوا الأسم ليه
جذبه ياسين بيدا واحدة ثم رفعه علي الحائط
تطلع له حمزة بفزع ووزع نظراته بينه وبين الأرض بتعجب شديد
ياسين پغضب جامح __سايب إبن المنياوي يعلم عليك يا حيوان
رعد بتعجب __هو في أيه ؟
حمزة بصوت مخټنق __رعد الحقني
هبط الجميع علي صوت حمزة فركضت يارا مسرعة لأخاها
يارا پخوف__سيبه يا ياسين
ياسين __مالكيش دعوة أنتي يا يارا
أتجهت يارا لرعد قائلة لخوف __أبيه رعد أعمل حاجة
رعد بعدم مبالة __سبيه يتربا
عز بنوم __عملت أيه علي الصبح يا زفت
حمزة بصوت متقطع__ والله ما عملت حاجه الحقيني يا يارا أخوكي هيموتني
يارا پبكاء __سيبه يا ياسين
ما أن رأى ياسين دموع يارا حتى تركه علي الفور وهرول إليها
ياسين بلهفة __خلاص والله سبته
واحتضنها ياسين لتهدأ ثم قال پغضب لحمزة __مش عارف أنت عامل فيها أيه
رعد بستغراب __والله نفس سؤالي دا أخويا وانا نفسي أولع فيه
حمزة وهو يلتقط أنفاسه __كح كح ربنا ينتقم منكم
رعد پغضب __أنا الا هكمل عليك المرادي لو فتحت بوقك
عز __خلاص يا جدعان الواد كدا هيضيع مننا
رعد __أنا هنزل أتاخرت
سلام
عز __مع السلامة ياخويا
وغادر رعد لمصيره المجهول الذي ينتظره ليخوض معه بمعركة غامضة .
*___________________*
غادر الرعد وصعد ياسين للأعلي ليبدل ملابسه فحان وقت العمل
أما بالاسفل تبقا عز يراقب يارا وهي تقوم بمعالجة الكدمات بوجه حمزة
حمزة پألم__ ااااه براحة يا يارا
يارا بحزن __معلش يا حمزة
ثم قالت بستغراب __هو ايه الا عمل فيك كدا
حمزة پغضب وهو يدفشها __قومي يابت أنتى كمان من هنا
يارا پغضب __كدا طب تستهل الا بعملوك فيك وأكتر
وحملت يار الاسعافات الأولية ثم تركت الغرفة لتجده يقف أمامها
كانت نظراته لها غامضة لم تفهم ما تحمله تلك العيون القاسېة ولكنها وضعت عيناها أرضا ثم أكملت طريقها فهو كما قال لها من قبل بمثابة أخا لها .
*__________________*
بمنزل محمد
قامت آية بتنظيف المنزل كعادتها صباحا وتحضير طعام بسيط لها ولوالدتها صفاء المشغول بالها بعمل زوجها فاليوم هو أول يوم له بالعمل
كتنت تدعو الله أن يعوض عليه ما فقده لأجل بناتها فالمجتمع التي تعيش به يهتم بالمظاهر كجهاز العروس والكثير والكثير
كان الحزن ملكا لقلبها لانها تعلم ما يشغل عقل والدتها ولكن ليس بأمكانها المساعدة كم ترجت والدها أن تذهب للعمل في أحدى مصانع الملابس المجاور لهم ولكنه رفض ذلك وبشدة .
تناولت صفاء بضع لقمات بسيطة ثم حمدت الله وقامت لتؤدي صلاة الظهر في وقتها حتي آية كذلك كما أعتادت منذ الصغر
أنهت أية صلاتها ثم دلفت لتحضر الغداء قبل عودة دينا من المدرسة فشردت بما مرء من حياتها وكيف تتحمل حديث مملؤء بالسخرية وتبادله ببسمة بسيطة ولكن قلبها كان يتحطم ببطئ شديد أعتادت تلك الحياة البسيطة لما يعاقبونها علي حياة فرضت عليها هل شكت لهم حالها تحمد الله كثيرا علي ما به فهناك من هم أقل منها كثيرا هناك من يقضي جوعه نوما ولكن هى تتناول طعامها يوميا فتحمد الله لا تعلم أن المجهول سيقودها لحفيدا من أحفاد الچارحي لتري معه مجهول أصعب بكثير مما هي فيه .
*_____________________*
بشركات الچارحي
وبالأخض بالشركة التابعة لعز الچارحي
كان يتابع عمله بأحتراف كم درب من قبل عتمان الچارحي ليستمع لأصواتا بالخارج
تعجب كثيرا من هذا الأحمق الذي يثير الجدال بشركته فتوجه للخارج والڠضب يتملك منه
عز پغضب __في أيه ؟
السكرتيرة __الست دي يا فندم عايزة تدخل لحضرتك من غير ما أعطى لحضرتك أذن
صدم عز عندما وجدها أمامه فقال بوجها خالي من التعبيرات __كل واحد يروح علي شغله وأنتى أتفضلى أدخلى
دلفت للمكتب وهي ترمق السكرتيرة بغرور
دلف عز والڠضب يكاد يعصف به قائلا لها بصوتا مكبوت __ممكن أفهم أنتى بتعملي أيه هنا ؟!
تالين بتكبر __أنا أجي في الوقت الا يعجبني يا عز ماتتساش أنا أكون أيه ولا اقدر أعمل أيه
زفر عز پغضب شديد __اسمعي يابت أنتى مش عز الچارحي الا يتهدد فوقي لنفسك قبل ما أفعصك تحت جزمتي
واقفت تالين ثم أقتربت منه بطريقة مقزازة قائلة بدلع مصطنع __بحبك يا عز بحب قسوتك وكبريائك دا
دفشها عز لتسقط أرضا قائلا بصوت أشبه بفحيح الأفعي __أيدك الۏسخه دي لو أتمدت عليا أوعدك أنك هتمشي بدراع واحد
تالين بدلع __كدا يا عز
عز__ بره
نظرت له پغضب ثم خرجت وهي تتوعد له بالكثير أما هو فجلس يحسم أموره عندما يعلم جده عتمان الچارحي ما حدث بينه وبين تلك الفتاة
*_______________________*
بالمقر الرئيسي
وبالغرفة الخاصة بالأجتماعات كان يجلس بكبريائه المعتاد يتابع الحديث بتمعن شديد يرى نظرات إعجاب اعتاد عليها ولكن لم يبالى سوى بعمله
إنتهي الأجتماع وخرج الجميع ليرفع هاتفه يحادث إبن عمه الذي أجاب علي الفور
رعد __أيوا يا ياسين
ياسين __أنت فين
رعد __علي الطريق تممت علي كل حاجة بنفسى في عامل جديد إستلم الشغل وأنا ادتله عمارة واحدة بس تحت الاختبار يعنى
ياسين __والمعنى
رعد __المعني اني هرجع بعد ما يخلص أشوف الشغل لو لقيته كويس هعطيله باقي الشغل لو كدا نشوف واحد تاني
ياسين بعدم مبالة __اوك
قطع حديثهم اصطدام قوي كاد أن يفتك برعد
رعد بندهاش __في أيه ؟
السائق __مش عارف يافندم هنزل أشوف حالا
رعد __أوك
ياسين بقلق__ في أيه يا رعد
رعد __مش عارف في حاجة بالعربية
ياسين __أذي يعنى
هبط رعد من السيارة ليجد السائق يبدل عجلات السيارة
رعد بهدوء مصطنع __المفروض ان حضرتك بتشتغل عند عتمان الچارحي من 3سنين وعارف أن العربيات مبتخرجش غير بعد تدقيق ولا أنا غلطان
السائق پخوف شديد __يا فندم دا غلط مش مقصود ممكن حاجة عملت كدا
رعد پغضب جامح__متجدلنيش وشوف شغلك
السائق پخوف __حاضر يا فندم
ياسين __أهدا شوية مش كدا
رعد __أنا هادي أهو شايفني بشد في شعري
ياسين __أوك يا رعد لما أشوف أخرة عصبيتك دي أيه سلام
أغلق رعد الهاتف ثم شدد علي شعره الكثيف ليتحكم بغضبه ولكن زاد أضعافا مضاعفة عندما رأي فتيات تلمحه بنظرات أعجاب
رعد بستغراب __أيه دا ؟
السائق __دي الظاهرة مدرسة يا فندم
صعد رعد بالسيارة پغضبا جامح من نظراتهم ثم قال بصوتا يشيه إسمه كثيرا __أقفل الزفت داا
وبالفعل أنصاع السائق له وأغلق شباك السيارة ثم عاد ليكمل عمله
أما رعد فجذب حاسوبه وأخذ يشغل وقته بقضاء بعض الأعمال الهامة
علي الجانب الأخر
كانت دينا تعبر الطريق مع مجموعة من أصدقائها والبسمة تزين وجهها ثم تبدلت لحزن شديد وڠضب جامح عند رؤيتها لبعض الشباب يضايقون رجل كبير بالسن لديه مشاكل عقلية
كان ېصرخ لرميهم الحجارة عليه ويبكى مثل الأطفال حتي ينال الرحمة التي لا تعرف الطريق لقلوبهم
تملك الڠضب منها وتوجهت لهم تحت محاولات فاشلة من أصدقائها حتي لا توقع نفسها بالمتاعب ولكن لم ترى أمامها سوى شخصا عاجز يطلب المساعدة وهى لن تتخل عنه مهما كلف الامر
دينا پغضب __أيه الا أنت بتعمله داا
الشاب __وأنتي مالك أنتي
الشاب الأخر __بس يالا حرام تزعل الموزه دي
دينا پغضب جامح __أحترموا نفسكم بقا حرام عليكم الا بتعملوه دا لو والدكم ترضوا حد يعمل فيه كدا
شاب أخر __ههههه وأنتي مالك ياختي هو كان من بقية عيلتك
الشاب الأول __والله أنتي عسل هههههه
دينا بدمع يلمع بعيناها __من فضلك سيبه حرام عليك كدا
الشاب __يالا يا بت غوري من هنا
إستمع رعد لبعض الهممات والأصوات المرتفعه فتطلع للمصدر ليرى تلك الفتاة الحمقاء من وجهة نظره لتصديها لأربع شباب بمفردها أتظن نفسها قوية لتلك الدرجة
أشتد الحديث بينها وبين الشباب يريدون فرض قوتهم علي هذا الرجل الضعيف وزاد هذا العجوز من تشدده علي يد دينا لعدم تركه لهم كأنه يتذكر ما فعله معه بأمورا مشينة
لم يفهم رعد لم تتعارك معهم تلك الفتاة ولم يكلف نفسه عناءا لذلك فأكمل عمله علي الحاسوب
صعد السائق وقاد السيارة ليصبح رعد بالمقابل لها فيري هذا الضعيف المتمسك بيدها
رعد للسائق __أستنا وقف العربية
وبالفعل أوقف السائق السيارة وهبط رعد الچارحي ليري ماذا هناك ؟
حاولت دينا أن تحرر هذا الضعيف من براثينهم ولكنها لم تتمكن فجذبوه بالقوة وهى تبكى لأجله قلبها يمتلأ بالحنان علي هذا المسن وهؤلاء جردوا من الرحمة
توقفت دينا عن البكاء وتحولت نظراتها لأندهاش عندما وجدت هذا الوسيم ذات الجسم الرياضي التي تراه بالتلفاز يلقن هؤلاء الشباب درسا لم يرؤه من قبل تحت صدمات دينا المتلاحقة فكانت تعتقد ان ما ترأه بالأفلام خيال وهي ترأه الآن بعيناها
أنهى رعد معركته التي يخرج منها دوما الرابح ثم توجه لسيارته وتلك الحمقاء تنظر له بفم مفتوح كالبلهاء
تركها وصعد لسيارته وهي تنظر للفراغ پصدمة
بسيارة رعد وضع يده علي قلبه بتعجب وأخذت الأسئلة تتردد كثيرا علي مسمعه
لما ترك سيارته وهبط للمساعدة ؟
أكان رفقة لهذا الرجل أم لدموع تلك الفتاة الغامضة ؟
لما شعر بزيادة ضربات قلبه عندما مرء من جوارها ؟؟
من هي تلك الفتاة ؟؟
أخرجه من بحور شروده صوت السائق حينما أخبره أن الهاتف يدق منذ مدة
فرفع الهاتف ليتفأجئ بعتمان الچارحي الكبير لتلك العائلة له هيبة خاصة به .
*______________________*
أنهى ياسين حديثه ثم توجه ليحتل المكان الذي لا يليق بسواه ياسين الچارحي من عمالقة رجال الأعمال الأكثر جاذبية وثراء الشاب المرغوب من الفتيات ولكن قلبه مغلق بقيود صنعه بنفسه بعدما حدث معه أخيرا نعم أحب مرة واحدة وفرض عليه التنازل عن حبه للغز مجهول ماذا لو كشف ؟
من سيدمر ؟.
*____________________*
بقصر عتمان الچارحي
عاد عز للقصر وتلك الأفكار تطارده ماذا لو علم عتمان بما فعله هل سيغفر له أم سيعاقبه علي خطئه مثلما عاقب أبيه من قبل
رأته يارا وهو يتوجه للأعلي شاردا فنغمس الړعب والخۏف بقلبها وصعدت خلفه بخطوات مرتبكة لا تعلم أتفعل الصواب أما سيغضب عليها كالعادة
دلف لغرفته ثم جلس علي الفراش بتعبا شديد محتضن وجهه بيده
كانت تستند علي الباب وتتأمله پخوفا شديد ثم كسرت الصمت قائلة بتوتر __أنت كويس يا أبيه
رفع عز عيناه ليجدها تقف أمامه لا يعلم كم من الوقت تأملها لا ينكر أن نظراته لها كانت تحمل السعادة لرؤية الخۏف بعيناها
صمت قليلا ثم أبتسم قائلا __تعالي يا يارا
دلفت يارا للداخل وبداخلها خوف من أن يتحاول مجددا فهو متقلب المزاج كما تعتقد لا تعلم أن القسۏة معها هو من يصنعها لأن مصيره محدود
لا يريد أن يكسرها بيده
وقفت أمامه بأرتباك ليشير بيده للمقعد __قعدي
جلست يارا ونظرتها له بأهتمام شديد ليكمل هو قائلا __ليه طلعتي تساليني مالي
صمتت ولم تجد الاجابة
ليجيب هو __طب أنا أهمك ذي حمزة
رفعت عيناها التي تأسر القلوب ثم وضعتها مجددا ما أن التقت برومادية عيناه الساحرة
تبسم قائلا __طب حمزة مرح ورعد ممكن يكون بيشبه ياسين أنا بقا ليه أنا حد غلس مۏت وبرزل عليكي جدا ورغم كدا مش بلاقي منك غير الطيبة والحنان ليه يا يارا ؟
تلون وجهها بحمرة الخجل وزاد إرتباكها لتعبث بشعرها تارة وتفرك بأصابعها تارة أخري فيبتسم هو بتسلية
لتقطع لحظاته عندما وقفت وقالت مسرعة كأنها تهرب من شبح مخيف
يارا بلهفة __هخلي الخدم يحضرولك الغدا
إبتسم إبتسامة هادئة __أوك
فغادرت علي الفور تكاد تكون خطواتها أشبه بالركض لتصطدم بأحدا ما
حمزة پألم __اااه مش تفتحى
يارا بتوتر __ها أسفة
وأكملت طريقها ليجذبها بالقوة قائلا بتعجب __مالك يابت في أيه أنتي كويسه ؟؟
يارا __اه
لا
اه
حمزة __مش مطمنلك يابت كملي طريقك أرتاح بس من الأصابات دي ونشوف أيه الا مخبياه
عز __حمزة
حمزة پغضب __اييييييييه
عز بنظرة تحمل الوعيد __هو أنا سمعت صوت عالي ؟
حمزة پخوف__لا دانا كنت بكلم البت يارا
ثم استدار لها قائلا بجدية زائفة __مش قولت كملي طريفك واقفه ليه
يارا بتعجب __أوك
وتركتهم وهبطت للأسفل
تحت نظرات عز الحاملة للغموض ولكنه أفاق قائلا لحمزة __تعال ورايا
حمزة __هو أنت مسمعتش أنا قولت أيه من شوية بقول هتعالج من الاصابات مش هزودها
جذبه عز من قميصه لغرفة المكتب ثم أعطى له حقيبة مغلقة بها ملفات هامة وطلب منه أن يسلمها لياسين بيده فرفض حمزة وطلب منه ان يبعث أحدا من الحرس ولكنه جذب وهرول للسيارة عندما علم بأن الحقيبة تحوي أوراقا هامة تخص عتمان الچارحي نفسه
فهرول ليلتقي بمصيره هو الأخر فتلك البسطاء معركة لأحفاد الچارحي
*___________________*
فتيات بسطاء أبسط أحلامهم الزواج بدون احتياج لأحد تتسم عائلتهم بصفات متغلبة علي البعض وهو تجهيز الفتيات للزفاف كيف سيكون المصير مع السلطة والنفوذ؟
من تلك الفتاة التي ظهرت بحياة عز ؟
لما يشعر رعد بأشياء غريبة تجاه تلك الفتاة ؟وهل يتسلم من الرعد المتعجرف أم ستدفع الفاتورة بقسۏة ؟
ماذا لو دلفت تلك الشبيهة حياة ياسين لتذكره بماضيه المؤلم ؟
لما يضع عز خط أحمر بالعشق الدافين منذ الطفولة ؟
ما رد عتمان الچارحي عند رؤية أحفاده يطلعون لأقل من المطلوب فالمتواقع لهم الزواج من أميرات مثلما كان يخطط ؟؟ماذا سيكون رد فعله ؟
لكل فعل رد فعل ما هو الرد علي ما سيفعله عتمان ؟؟؟!!
كل ذاك وأكثر ب

بالمقر الرئيسي
كان حمزة متجه لمكتب ياسين ولكنه توقف عن الحركة عندما لمح تلك الفتاة التي جذبت إنتباهه بطالتها الساحرة فهى تنجح فى جذب إنتباه الجميع بعيناها الزرقاء
حمزة بأعجاب __أنتى جديدة هنا ؟
شذا بتعجب __ليه
حمزة __يعني أول مرة أشوفك
شذا پغضب__وأنت مين أنت عشان أشوفك ولا مشفكش
حمزة بزعل مصطنع __طب بس أهدا يا جميل
كادت أن تكمل حديثها الفظ معه ولكن اوقفها هذا العامل
__حمزة بيه ياسين بيه في إنتظارك يا فندم
حمزة بتذاكر __أه تمام
وغمز لها حمزة ثم دلف للمكتب وتبقت هي تتطلع له حتى أختفى من أمامها فنظرت للعامل ثم قالت بصوتا منخفض __هو مين دا
ابراهيم بستغراب __حد ما يعرفش حد من عيلة الچارحي
شذا بتعجب __دا حفيد عتمان بيه ؟
إبراهيم بتأكيد __حمزة الچارحي الحفيد الصغير لعتمان الچارحي
شذا بستغراب __هما كام واحد
إبراهيم بأبتسامة بسيطة __كدا الموضوع محتاج شرح
بصى يا ستي
شذا بأهتمام __معاك

 

00_00

Previous
PlayNext

00_00 / 00_00
Mute

Settings
Fullscreen
Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Share
Vidverto Player


 

 

إبراهيم __عتمان بيه الچارحي عنده تلات أولاد وبنت واحده بس
أول إبن ليه هو محمد الچارحي ودا متوفى هو وزوجته من 10سنين عنده ولد وهو ياسين بيه الچارحي طبعا لا غنى عن التعريف
شذا بتأكيد __طبعا
إبراهيم __وياسين بيه مالوش غير أخت واحده يارا دى بقا حياته كلها هو ليها الأب والأخ وكل حاجة
تانى إبن لعتمان بيه هو رضا الچارحي ودا يا ستى عايش هو ومراته بأمريكا من سنين مش بينزل خالص ماسك الشركات الخاصة بالچارحي عنده تلات أولاود رعد بيه وحمزة دا وكمان بنت إسمها ملك مسافرة مع والدها ووالدتها من سنين رافضة العيش في مصر علي عكس رعد بيه حابب الأستقرار هنا وبحكم تعليم حمزة عتمان بيه خاله هنا في مصر
تالت إبن لعتمان بيه هو أحمد الچارحي ودا بقا يا ستي حكاية لوحده لأنه ليه مكانة خاصة في قلب عتمان بيه مش بيسيبه ذي ظله كدا مكان ما بيروح وراه عنده ولدين يحيي الچارحي ودا أغلب وقته بيكون بره مصر لانه هو المسئوال عن فروع شركات الچارحي بالخارج واخوه التانى عز بيه الچارحي أنتى عارفاه طبعا
البنت الوحيده لعتمان الچارحي فدي بقا يا ستي في المستشفي من سنين طويله ومحدش عارف السبب
شذا بذهول __ العيلة دي كبيرة أووي
إبراهيم __مش كبيرة بس أي حد يفكر يقف قصاد حد فيهم بيكون بيقدم نفسه للمۏت برجليه
ياسين بيه القوة في حد ذاتها أقوى واحد في أحفاد الچارحي متستقليش بهدؤه دا الكل بيعمله ألف حساب وحساب محدش يقدر يقف أدامه في السوق لأنه برغم عمره الصغير بس محترف بالمجال دا عشان كدا عتمان بيه سلمه رئسة الشركات برغم وجود أعمامه لكن ذكائه الا وصله لهنا
أم رعد بيه فدا أسم علي مسمى غضبه ذى الرعد بينسف أى حد أدامه محدش يقدر يقف أدام العاصفة الكل بيتجنبها
أم عز فدا بقا كوكتيل مختلف تماما عنهم مزيج من الطيبة والقسۏة بيعرف أذي يتستعمل قوته واذي يستعمل هدؤه
وحمزة بقا فده الا مش شبه العيلة دي نهائي أسلوبه مرح بيحب الضحك والهزار مالوش في الجدية والشغل والكلام دا متعلق بيارا أخت ياسين جدا وهي كمان متعلقة بيه

 

 

شذا بأهتمام __طب ويحيي
إبراهيم __يحيي الضلع الرابع لأركان الچارحي بنفس أسلوب رعد بيه مبيحبش القيود بيشبه ياسين بيه كتير بس ماتنسيش أن ياسين بيه الدنجوان بتاعهم
كان هو ويحيي مش بيفرقوا بعض أبدا علي طول كنت أشوفهم مع بعض
أفتكر مرة من سنين حصل خلاف كبير بين ياسين بيه ويحيي محدش كان عارف ليه بس من يومها ويحيي ساب أدارة الشركات هنا
تلبشت تلك الفتاة پخوف شديد ليبتسم ذلك الرجل الحامل من العمر خمسون عاما قائلا بأبتسامة بسيطة “_عرفتي أنها مش عيلة كبيرة وبس
أحنا ناس علي قدنا بنمشي جوا الحيط نفسه خاليكي في نفسك ومالكيش دعوة بحد الأسلوب الا كنتي بتكلمي بيه حمزة بيه من شويه لو كان مع أخوه أو إبن عمه مكنش زمانك وقفه أدامي دلوقتي
وتركها إبراهيم وغادر لعمله وتبقت هي تفكر بحديثه عن تلك الكتلة من القسۏة
*____________________*
بمكتب ياسين
دلف حمزة ليجده يجلس بكبريائه المعتاد يتابع عمله علي الحاسوب بتركيز وأحتراف
حمزة ببعض الخۏف __الملفات أهي يا ياسين
ووضعهم حمزة علي المكتب ثم توجه للأنصراف سريعا ولكنه تلبش مكانه عندما إستمع لأسمعه من فم الأسد بنفسه
ياسين __أستنا هنا أنا سمحتلك تخرج

 

 

أستدار حمزة پخوف ثم قال __محبتش أعطلك
ياسين بهدوء __تعال يا حمزة
تقدم حمزة منه ثم جلس حينما رأي أشارة ياسين له بالجلوس
أغلق ياسين حاسوبه ثم وقف وتوجه لحمزة الذي وضع يده علي وجهه بتلقائية ليبتسم الدنجوان إبتسامة لا تليق لأحدا سواه ثم قال __ما تخافش مش هعمل فيك حاجة
حمزة __يعني أشيل أيدى
زفر پغضب قائلا __شيلها
رفع حمزة يديه لينظر له برهبة بأنتظار حديثه
ياسين بهدوء يعاكس طبعه الحاد __أنا عارف يا حمزة أن طبعك مختلف عننا حتي رعد أخوك مش بتشبهه ودا شئ خارج عن أردتك ومالكش دخل فيه بس ألا ليك تتحكم فيه هو شخصيتك واحد ذي الزفت ابن المنياوي دا بعد الا عمله معاك هيفتكر أنك ضعيف
حمزة __وأنا يعني كنت هعمل أيه
ياسين بصوتا غاضب __تدافع عن نفسك مش تسيبه يعلم عليك كدا
حمزة ببعض الخۏف __حاولت يا ياسين بس هو كان أقوى مني
هنا إبتسم الدنجوان بخبث قائلا __ودا الا النقطة الا أنا بكلمك فيها أنا هعلمك أذي تدافع عن نفسك
حمزة پصدمة __بجد يا ياسين !!
ياسين بجدية __بعد الشركة تكون في الصالة الرياضيه بتاعتي بس الا في أوضتي عشان محدش من ولاد عمك يتريق علي سعاتك
حمزة پصدمة وهو يحدث نفسه بصوتا منخفض__نهار اسوح الدنجوان هيدربنى معنى كدا اني هكون أقوى من الكل ذيه ومحدش هيقل معيا بعد كدا

 

 

ياسين بعدم فهم “_أنت بتقول أيه ؟
حمزة بفرحة __والله ما بقول حاجة من النجمة هتلقيني بغرفة العمالقة بتاعتك دي نجمة أيه دانا هروح أستناك من دلوقتي
وركض حمزة وهو يتحدث مع نفسه ويتابعه الدنجوان بنظرات مملؤة بالسخرية
وضع يده علي شعره البني الكثيف قائلا بملل __شكلك هتتعبني معاك يا غبي ثم إبتسم بخبث __ بس علي مين دانا الدنجوان
*___________________*
بمنزل دينا
عادت دينا من المدرسة وهى شاردة فى هذا الشاب الوسيم حتي أنها لم تلقي التحية المعتادة بالمنزل
كانت آية ترتب الأريكة حينما رأت دينا تدلف وهي بوادي أخر يبعد آلاف الآميال عنها فأتجهت إليها بستغراب __دينا
لا رد
دينااااااااا
فزعت دينا وقالت پغضب __أيه خضتيني يا شيخة الله
وضعت يدها علي خصرها قائلة بسخرية __هو أنا دخلت عليكي أوضة مقفولة أيه الغباء ده
لم تجيبه دينا وخلعت حقيبتها ثم جلست علي الأريكة تخلع حجابها هنا تملكت الدهشة من آية كيف لتلك المشاكسة عدم مجادلتها بعدما إثارت جدلاها بالحديث
جلست آيه علي الآريكة المقابلة لها قائلة بتعجب __مالك يا بت في أيه
دينا __شوفتي يا بت يا آية أبطال الهند ألا يخرج من عربيته كدا أيه ويضرب الناس في الأفلام
آية بسخرية __والله أنا قولتلك الأفلام الهندية هتلحس عقلك مفيش فايدة أنا هقوم أحضر الغدا
جذبتها دينا لتجلس __أستنى بس ماما فين الأول
آية بستغراب __عند نانا من الصبح ليه ؟
دينا بسعادة __حلو اوووي إسمعي بقا يا ستي
*_____________________*

 

 

بمكانا أخر بأيطاليا
علي مكتب من أفخم ما يكون كان يجلس شابا في أوائل العفد الثالث من عمره يمتلك ملامح جاذبة للغاية عيناه بلون الخضرة شعره أسود كعيون الليل الكحيل نعم أنه يحيى الچارحي
كان يتابع عمله بأحتراف فهو من يدير شركات الچارحي بأيطاليا منذ سنوات جعل الشركة من رواد الشركات الأيطالية فعتمان الچارحي درب أحفاده جيدا ليتمكنوا من حماية تلك المملكة التي ورثها عن أبيه
ترك العمل من يديه ثم تأمل تلك الصورة إلي جانبه ليحتل الحزن قسمات وجهه
صورة كبيرة هو بها ورفيقه المقرب ياسين الچارحي وتلك المجهول بينهم التي كانت سبب العداوة بينهم تلك التى حطمت خطوط كونت منذ سنوات وسنوات
دلفت السكرتيرة لتيقظه من زمانا عاش به بحبا مع رفيقه
(الحوار مترجم )
الفتاة __هناك فتاة بالخارج تريد مقابلتك سيد يحيى
يحيى بستغراب __من هى ؟!
السكرتيرة __لا أعلم
يحيى __حسنا أدخليها
السكرتيرة __كما تريد سيدي
دلفت بخطوات أشبه للركض
ملك بسعادة __أبيه يحيى
يحيى بفرحة __ملك
أرتمت بأحضانه ليحتضنها بسعادة ثم أكمل بندهاش __أنتى بتعملي أيه هنا ؟
ملك بأبتسامة جميلة __بلاش أجى أشوفك
يحيى __لا طبعا

 

 

أقتربت من المكتب لتصبح وجهها أمام وجهه مباشرة __طب أيه رأيك بالمفاجئة دي
إبتسم إبتسامة ساحرة ثم قال __مش وحشة
عبثت بوجهها الطفولي ليبتسم بتسلية كما أعتاد مضيقتها منذ الطفولة فأكمل بصوتا مصحوب بضحكة جميلة __جميله جداااا
عادت للضحك من جديد قائلة بغرور __عارفة أني جميلة جداا
يحيى بسخرية__يا سلام
ملك بمكر__أينعم وكمان واثقة أن إبن عمي العسل داا هيخدني جولة في أيطاليا
إنفجر يحيى ضاحكا ثم قال بسخرية __بس إبن عمك العسل دا عنده شغل كتير جدا ولو جدك رجع من الأجتماع ممكن يخلص عليا وعليكى
ملك پغضب طفولي __طب مينفعش نهرب
لم يتمالك يحيى نفسه من الضحك ليبدو أوسم مما هو
مين الا هيهرب
كان صوتا قادما من خلفها لتتخشب ملامح وجهها وتلتفت له پخوف لتجده أمامها عتمان الچارحي بهيبته الطاغية بنظارته التي تعطيه رونق خاصا
وقف يحيى لتتراجع ملك ببعض الخۏف وتتمسك بذراع يحيى بطفولية لا طالما أعتادت علي ذلك ولكن لا تعلم أنه يقاسي لأجلها يراها ملكة قلبه وتراه هو أبيه
يحيى __اتفضل يا جدو
وبالفعل تقدم عتمان ليجلس محل يحيى بكبرياء علمه لأحفاده فكيف يكون لنفسه ؟!
عتمان لملك __ها يا ملك كنتى بتقولى أيه ؟

 

 

ملك پخوف __مش أنا دا أبيه يحيى هو الا كان بيقول
كبت يحيى ضحكاته ثم قال __كنت بقول أنى هعدي على المصانع وبعدين أخد ملك أفرجها علي أيطاليا
عتمان وهو يتابع الملفات أمامه__أوك رضا أخباره أيه يا ملك
ملك بتوتر __الحمد لله يا جدو
عتمان __تقدروا تخرجوا عشان أكمل مراجعة الملفات
هرولت ملك للخارج كمن نالت حريتها لسنوات وجذب يحيى جاكيته وخرج هو الأخر يكبت ضحكاته علي تلك الطفلة الحمقاء
*____________________*
بمنزل دينا
آية __الله يخربيتك طب أفردي إبن الحلال ده مكنش أدخل كان زمانهم عملوا فيكى أيه ؟
دينا پغضب __وأنتى عايزاني أسيبهم يضربوه
آية __لا طبعا مش كده بس علي الأقل تطلبي المساعدة من أي حد جانبك
دينا __هو دا الا همك ومش همك الموز الا شوفته
آية __ما هو دا أنا جايلك فيه يا أستاذة يا محترمه ربنا أمرنا بغض البصر وأنتى أيه ما شاء الله جبتي شعره ولون عينيه ووسامته لا ما شاء الله قمة الأدب
دينا پغضب __بتتريقي عليا
آية بسخرية __لا لسمح الله بفوقك
دينا __والله يا بت المنظر الا شدني أنتي عارفاني كويس بقولك والله نفس الا بشوفه بالأفلام نزل من عربية أخر موديل وبسواقها وكمان لبسه ولا إبن رئيس جمهورية
آية __يا بنتي كفيااا بتأخدي سيئات كدا
دينا __ياررب يا آية تشوفي الا أنا شوفته
آية __أنا هقوم أحضر الأكل أصل أتجنن عليكى
وتركتها آية وتوجهت للمطبخ تحضر الطعام بينما هي شاردة به .
*_____________________*

 

 

 

بالمساء
عاد رعد للقاهرة بعدما تمم الأتفاقية مع محمد علي أنه سيعود حينما ينتهي هو وعماله من العمل ليقيم عمله ثم بعد ذلك يحدد مصيره
صعد لغرفته يرتاح قليلا وتلك الفتاة البسيطة بخاطره عيناها السمراء ولون بشرتها الغامق نظراتها الحاملة للقوة والضعف في ذات الوقت وذلك الحجاب الذي كان يحفظها من النظرات
نعم رأى فتيات بحجاب من قبل ولكن ذات البشرة القمحية جذبت إنتباهه عندما وقعت عيناه عليها
لم تتركه منذ أن رأها حتي قلبه يرفرف مثلما الطير بالسماء
دلف للحمام السباحة الخاص بغرفته ثم هبط لدقائق تحت المياه الباردة لعلها تختفى من رأسه ولكن هيهات لم تقبل ذلك وظلت متشبسة به
صعد لأعلي المياه عندما شعر بحاجته للهواء يمسد علي شعره الغزير ثم يفتح عيناه الرمادية ليجد عز أمامه وبيده الهاتف
رعد بتعجب __في أيه ؟
عز __ملك بتحاول توصلك وتلفون سعاتك مقفول
رعد بتذاكر __أه البطارية خلصت
وناوله عز الهاتف ثم خرج لغرفته
بينما صعد رعد الدرج الموجود بقاع المياه قائلا ببسمة تزين وجهه __أخيرا أفتكرتيني
ملك پغضب __أنا على طول فاكراك أنت الا ناسينى يا أستاذ رعد الچارحي
إبتسم رعد ثم أرتدا قميصه بأهمال قائلا بتحذير __طب خالى بالك من الرعد
ملك __كدا طب ماشي يا رعد أنا مخصماك هه
رعد __مقدرش علي زعلك يا لوكة

 

 

ملك __مخصماك
رعد __خلاص بقا
ملك __تيجى أمريكا هصلحك
رعد __طب ما ترجعى أنتى مصر
ملك __مش واخده علي الجو عندك وبعدين هسيب مامى وبابى لوحدهم
رعد پألم __ماما عامله أيه ؟
ملك __الحمد لله يا حبيبي طمنى علي حمزة
رعد __ذي ما هو غبي وكل يوم يتضرب
ملك __ههههههه أنا مش عارفه دا أخوك أذي طب أنا أختك وقوية
رعد بسخرية __ما هو واضح ياختي للأسف الشديد محدش فيكم طالعلي
ملك بحزن ليحيى الجالس بجانبها __شايف يا أبيه يحيى رعد بيقول عليا ضعيفة
رعد بستغراب __هو يحيى بأمريكا
ملك __لا أنا بأيطاليا
رعد __طب أدي الفون ليحيى
ملك __أوك
وبالفعل أعطت الهاتف ليحيى الذي ألتقته بشتياق لصوت الرعد
رعد بحزن __أذيك يا يحيى
يحيى __أهلا يا رعد أخبارك
رعد __أنا كويس أنت الا أخبارك ايه
يحيى بغموض __أحسن بكتير أطمن

 

 

رعد __بقالك كتير مكلمتنيش ولا حتى أخوك عز
يحيى پألم__ساعات بننجبر على البعد عشان الفراق ما يبقاش صعب يا صاحبى
رعد بحزن __واثق أنك برئ يا يحيى
يحيى بۏجع __بس هو لا
رعد __أكيد هيجى اليوم الا الحقيقة فيه تبان
يحيى __ولحد اليوم دا أنا هفضل هنا
كاد رعد أن يتحدث ليقاطعه الصوت الذي أشتاق يحيى لسماعه
ياسين __رجعت أمته يا رعد ؟
رعد بأرتباك__من ساعة
ياسين __البس هدومك وتعاللى المكتب
رعد __حاضر
وغادر ياسين إلي غرفته ليبدل ثيابه هو الآخر
أما رعد فأنهي المكالمة مع يحيى الذي إستمع لصوت ياسين بحزنا شديد
*_____________________*
توجه ياسين لغرفته وخلع جاكيته بأهمال ليتفأجئ بحمزة يرتدي ملابس للملاكمة مضحكة للغاية
لم يتمكن ياسين من السيطرة علي نفسه وضحك بشدة علي هذا الأحمق
حمزة پغضب __بتضحك علي أيه الله
نجح الدنجوان بالتحكم بنفسه ثم قال __أيه الا أنت عامله فى نفسك دا
حمزة __مش أنت قولتلى جهز نفسك
ياسين __قولت جهز نفسك مش أعدم نفسك أيه الا أنت مهببه دا
كان يتحدث وهو يشير علي الشئ الغامض الذي يرتديه حمزة علي رأسه
حمزة __مش عارف والله أيه دا لقيتها مع البدالة قومت لبسها
ضغط علي شعره البني الغزير ليتحكم بغضبه الذي سيفتك بهذا الأحمق قائلا بصوت محتقن من الڠضب __خاليك هنا هغير هدومي وجاي
حمزة بسعادة __أوك


 

 

وأبدل ياسين ملابسه لبنطلون أسود وتيشرت من اللون البني يشبه لون عيناه ضيق يبرز عضلات جسده ليجعله كمدرب كمال أجسام
*____________________*
شعرت بالملل فخرجت للشرفة لعل الهواء الطلق يكون لها الشفاء ولكنه كان المحطم لها عندما رأته يقف بشرفته هو الأخر يتحدث بهاتفه پغضبا جامح
عز پغضب __أنتى عايزه أيه ؟
إسمعى يا ژبالة أنتى الورقه
العرفى دي تبليها وتشربي مياتها
مش عز الچارحي الا يتهدد يا روح أمك أعلي ما فى خيرك أركبيه
وأغلق عز الهاتف وهو يزفر پغضبا جامح ليتفأجئ بها تقف والدمع يلمع بعيناها
عز پغضب شديد __أنتى واقفه كدليه
ما أن أكمل حديثه حتي دلفت مسرعة للداخل والبكاء حليفها أم هو فألقى الهاتف بعصبية شديدة ليتهشم لألف قطعة .
*_____________________*
أبدل رعد ملابسه وتوجه لغرفة ياسين لينصدم من التالي
حمزة ملقي أرضا ېصرخ ألما وياسين بأنتظاره ليقف مجددا
رعد بندهاش __هو في أيه؟
حمزة بصوتا متقطع من الألم __ح ب ي ب ق ل ب ي ي ا ر ع د ا لح قن ي
(حبيب قلبي يا رعد ألحقينى)
رعد بسخرية __مش لقى الا الدنجوان الا يدربك
وقع أرضا ليقول پغضب __غبي


 

 

خلع ياسين القفازات الذي يرتديها قائلا لرعد __سبك منه شوية وهيفوق تعال ورايا
وبالفعل أتبعه رعد لغرفة المكتب الخاصة لياسين
ياسين __الملفات دي واقفة علي توقيعك ثم أكمل بسخرية وڠضب مكبوت __ولازم حد يبعتها للأستاذ فى أيطاليا يوقع عليها
رعد بهدوء__مش كفيا بقا يا ياسين
أكمل ياسين تحضير الملفات بعدم فهم __كفيا أيه ؟
رعد __الا بتعمله فى يحيى ده
رفع عيناه بكتلة من چحيم تزينها قائلا بصوت يحمل تحذيرا للرعد__متتكلمش في الموضوع دا تانى يا رعد
رعد __بس هو مالوش ذنب فى مۏتها
ياسين بصوتا مرتفع للغاية __قولتلك متفتحش الموضوع دا تانى محدش ليه دخل فيه فاهم
رعد بحزن علي حال رفيقه __ذي ما تحب
وجذب رعد الملفات وخرج من الغرفة حزين علي ما وصل إليه الدنجوان
أما بالداخل
فحل الڠضب قسمات وجهه حتي أنه أخرج صورة محتفظ به بمكتبه يتأملها بحزن شديد ثم ضغط علي النصف الأخر الذي يحمل صورة يحيى پغضب شديد يفتك بالشديد.
*____________________*
تقلبت من اليسار لليمين بأزعاج رهيب
ترى أنها تخطو طريقا مملوء بالأشواك وقدميها ټنزف بشدة دموعها تنهمر بغزارة
ثم رأت شخصا غامض الملامح ينثر لها الأشواك التى ټجرح قدماها
حاولت آية الصړاخ ولكن لم تستطع فالأشواك تزداد وقدمها تزداد في الڼزيف أكثر وأكثر
تساقطت الدموع علي وجهها ولكن لم تكن كفيلة لأخراجها من حلمها المريب الذي سيلاحقها قريب على يد الدنجوان نعم سيكون هو مصيرها .


 

 

إستمعت دينا لصوت شهقات بكاء مكتومة فألتفت لتجد أختها تبكى بنومها فأسرعت لأيقاظها
إستيقظت آية علي هزات قوية من يد أختها لترتجف وهي تردد أسم الله الحافظ من كل شئ هو الله الرحمن الرحيم المالك القدوس
لتشعر ببعض الراحة عندما تتألوا دينا عليها بعض الأيات القرانية الكريمة فتبدأ تشعر بالراحة
ثم شعرت بالأرتياح لسماع أذان الفجر فقامت مسرعة تلبي نداء الله لها .
*____________________*
علي الجانب الأخر
كان يرى ماضيه يعاد من جديد كعادته كل ليلة ولكن تلك المرة يرى أمامه فتاة تشبهها كثيرا بل هى التي كانت بيوما معشوقته الخائڼة التى خالفت بوعدها له
يجدها أمامه ولكن فرقا بسيط أن تلك الفتاة ترتدي شيئا غريب يخفيها منه ومن الأخرين لا يعلم ما هو كل ما يراه أنها تشبهها كثيرا
أفاق ياسين مڤزوعا من نومه والعرق يبلل وجهه وجسده ليزيح الغطاء عنه ثم خرج بالشرفة يرتشف المياه بغزارة لرؤيته هذا الحلم هل ستعود حوريته المجهولة لحياته من قبل ما هذا الحلم المريب الذي يلاحقه من تلك الفتاة التى تحتمى بهذا الشئ الغريب ؟؟
كل تلك الأسئلة منحها ياسين لنفسه ولكن ماذا لو صار الحلم حقيقة ؟؟!!!!
من تلك المجهولة التي فرقت بين ياسين ويحيى ؟
ماذا لو رأى رعد تلك الفتاة مجددا ؟!
هل يوجد أحد بحياة عز وهل ستتمكن منه أم سيتمكن منها ؟
ملك _يارا _يحيى _عز ضحاېا لمسمى الأخوة وأبيه فمنهم المعاكس والعاكس كيف ذلك؟
وأخيرا ماذا لو عاد عتمان الچارحي ليعلم حقائق عن أحفاده ستجعل عاصفة من الڠضب تحل بقصر الچارحي
كيف ذلك

يتبع….

فى صباح يوما جديد محمل ببداية لمجهولا غامض
بمنزل آية
لم تذق طعم النوم منذ حلم البارحة حتى صباح اليوم
دلفت لأيقاظ دينا حتى تستعد لمدرستها ثم أعدت الفطائر السريعة لها ولأختها حتى تذهب لرؤية جدتها المړيضة فوالدتها لم تعد منذ أمس لمرضها .
إستيقظت دينا من نومها ثم أبدلت ثيابها وتوجهت لمدرستها
أما آية فرتبت المنزل وتوجهت لترى جدتها .
*___________________*
بقصر الچارحي
دلف ياسين لغرفة يارا ليقظها حتي تلحق جامعتها فوجدها مستيقظة وعيناها متورمة من البكاء
ياسين بفزع __ يارا مالك ؟في أيه؟
تطلعت له قليلا ثم أنفجرت باكية بأحضانه قائلا پبكاء __ماما وبابا وحشونى اووى يا ياسين
أغمض عيناه پألم يعتصف ۏجع قلبه ثم فتحها مجددا بقوة قائلا بصوتا يغمره الحنان __خلاص بقا يا حبيبتى هو أنا أثرت معاكى في حاجة ؟
أشارت له بمعنى لا فأخرجها من أحضانه قائلا بزعل مصطنع __مش بين واضح أنى كنت اخ فاشل
يارا بلهفة __لاااا أنت أعظم أخ في الدنيا كلها
وأزاحت دموعها ليبتسم بأنتصار قائلا__طب عشان الكلمتين الحلوين دول ياسين الچارحي هيتكرم وبنفسه ويوصل حبيبة قلبه للجامعة

 

00_00

Previous
PlayNext

Mute

Fullscreen
Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Share
Vidverto Player


ADVERTISEMENT
 

 

 

يارا بفرحة__بجد يا ياسين
ياسين ببسمة جاذبة __بجد يا حبيبتى يالا قومي غيرى هدومك
يارا بسعادة __حالا
وركضت يارا إلي خزانتها بلهفة شديدة
أما ياسين فتوجه لغرفته حتي يبدل ثيابه هو الأخر .
*___________________*
بمنزل والدة صفاء
كان عليها الذهاب لمصر لمتابعة الكشف مع الخاص بحالتها فأخبرتهم أنها ستذهب في الحال بأصطحاب آية كالعادة
وبالفعل أعدت آية نفسها للذهاب لمصر كالمعتاد فجدتها تتابع بالمشفى الحكومى الخاص بالسكري وتذهب شهريا لجلب دواءها
صعدت معها للقطار وقلبها ينبض بشئ غريب يحوي الخۏف والفزع لا تعلم لماذا ؟!
فجذبت مصحفها الصغير الذى لا يفارقها أينما كان وإنشغلت بتلاوة أياته الكريمة التي تريح الأنفاس
*___________________*
بأيطاليا
وبالأخص بقصر الأحلام فهو للجميع إنجازا متميز مصمم بطريقة إحترافية فهو مالكا لعائلة الچارحي
بغرفة يحيى
دلفت بهدوء حتى تفزعه كما أعتادت منذ الصغر لا تعلم أن السحر أنقلب علي الساحر
توجهت للفراش ثم سحبت الغطاء لتجده فارغ فألتفت لتبحث عنه ولكنها صړخت فزعا عندما وجدته خلفها .
ضحك يحيى ثم قال بمرح __المفروض أنا الا أخاف صح !

 

 

ملك پغضب شديد وهى تستقيم بوقفتها __المفروض
توجه يحيى لخزانته ثم جذب قميصه ليرتديه تحت نظراتها الخجلة ولكنها شغلت عيناها بلوحة موضوعة بركنا بالغرفة رفعت الغطاء لتتفأجئ برسمه كبيرة تحوي عائلة الچارحي جميعهم بكبرياء وعظمة
ملك بزهول __أنت بترسم ؟!
يحيى بلا مبالة وهو يصفف شعره __أيوا
ركضت إليه سريعا ثم جذبته للمقعد وجذبت مقعد أخر وجلست أمامه مباشرة
تحت نظراته المملؤه بالدهشة
ملك بسعادة __يالا
يحيى بستغراب __يالا أيه ؟
ملك __أرسمني
يحيى __دلوقتي
ملك __أيوا ولا عشان ملامح حلوه مش هتعرف ترسمنى
إبتسم بسخرية لتلك الحمقاء كيف يخبرها أنه رسم لها الآلآف من الرسومات __مش حابب أرسمك
ثم وقف ووضع الأسكتش والأقلام التى وضعتهم ملك علي قدميه ثم توجه للمرآة مجددا وأكمل تصفيف شعره
ملك پغضب __كدا ماشى أنا مش هكلمك تاني
يحيى وهو يتصنع اللامبالة __أوك
ملك پغضب أكبر __ومش هخرج معاك
يحيى ببرود __أفضل


 

 

ملك بحزن __وهسيب البيت
يحيى وهو يضع برفانه __لو البيت مش عاجبك مفيش مانع تروحي أي أوتيل
ملك بدمع يلمع يعيناها __مش عايزة أكلمك تانى
وحملت حقيبتها الصغيرة ثم توجهت للخروج لتجده يقف أمامها بفزع عند رؤية دموعها
يحيى پخوف __أنتى زعلتي يا ملك ؟
دفشت يده بعيدا عنه پغضب شديد قائلة بدموع __لا مش زعلانه أنا هروح أي أوتيل
يحيى بهدوء __أنا كنت بهزر معاكى
ملك بدموع __أنت مش بتهزر أنتى مش مستحمل قعدتى معاك
صدم يحيى وظل يتطلع لها لم يشعر بثقل لسانه فكم يتتوق لرؤيها كيف يخبرها أنها نبض قلبه ؟؟
خرجت ملك من المنزل بأكمله وهو مازال يفكر بحديثها
جلس علي الفراش بأهمال يترنح من ذكريات مرءت عليه ليفقد السند والدعم نعم هو وياسين السند والدعم القوى الذي فقده بسبب تلك المخادعة
بلاش بااااك
بقصر عتمان الچارحي
يحيى پغضب جامح __واضح أن كلام المرة الا فاتت مجبش معاك نتيجة لكن المرادي جايز تفهم التعليمات كويس
ولكم يحيى عز پغضب جامح ليترنح أرضا
رعد في محاولة للتحكم بيحيى __خلاص يا يحيى سيبه
يا ياسين


 

 

هبط ياسين مسرعا وأتابعته هى لترى ماذا يحدث ؟
ياسين پصدمة لرؤية يحيى يبرح أخاه ضړبا فيحيى قوي البنية لا يقوى عليه سوى الدنجوان حتى رعد لم يقوى علي فض الڼزاع
هبط ياسين مسرعا وأبعد يحيى عن عز بصعوبة شديدة
ياسين بعصبيه __سيبه
ممكن تفهمني فيه أيه ؟
يحيى پغضب وهو يحاول الوصول لعز مجددا __الحيوان داا مش بيفهم بالكلام سبنى أربيه
ياسين لرعد __خده يا رعد من هنا
وبالفعل حمل رعد عز وصعد به للأعلي وتبقت هى تتأمله من أعلي
ياسين __أقعد
يحيى پغضب __مش هقعد
ياسين بهدوء ممېت __قولتلك أقعد يا يحيى
وبالفعل أنصاع له يحيى وجلس والڠضب يتلون بعيناه
ياسين __فاهمني في أيه
يحيى __الزفت دا كل يوم يرجعلى من بره وش الصبح لا وأيه سکړان سيادته مش لقى الا يقفله فاكر أن بسفر جدي وبابا يعيش بحريته
ياسين __وأنت شايف ان دا الحل
نظر له يحيى بعدم فهم ليكمل هو __أنك تمد أيدك علي أخوك
زفر يحيى پغضب ثم قال __والحل أيه ؟


 

 

ياسين __عمر الحل ما كان بفرض القوة يا يحيى وانت عارف عز بيجى بأيه
أحسبها صح يا أبن عمي
وصعد ياسين للأعلي تاركه يحسم أموره
صعد ليجدها تقف والخۏف بدي عليها
ياسين بستغراب __واقفه كدليه يا حبيبتى
روفان بتوتر __ها أنا طلعت علي أصواتكم العالية
أحتضنها ياسين بحبا شديد قائلا بحنان __أسف يا عمري هحسبهم بعدين
روفان بعدم فهم __ليه تعاقبهم ؟
إبتسم ياسين قائلا __أيه حد يزعج أميرتي هيكون مصيره حساب الدنجوان
إبتسمت إبتسامة بسيطة ثم قالت __وأنا بمۏت في الدنجوان وعقابه
ضحك ياسين بصوتا جاذبا ثم حملها بين ذرعيه وتوجه لغرفتهم
بعد قليل صعد يحيى هو الأخر لغرفته
ومازال شاردا في حديث ياسين
خلع قميصه ثم ألقى بنفسه علي الفراش وأغمض عيناه حتى يقاوم ألم رأسه التى تهاجمه
شعر يحيى بحركة غريبة بالغرفة ففتح عيناه ليجدها تتأمله بنظرات غامضة سحب قميصه ثم أرتداه بشكل سريع وأهمال ثم قال __فى حاجة يا روفان ياسين كويس
أقتربت منه ونظراتها تتفحصه بطريقة مقزازة ثم قالت __لحد أمته هتتجاهلنى يا يحيى
يحيى بعدم فهم __أتجاهلك مش فاهم ؟
أقتربت منه بطريقة مخله وهو پصدمة كبيرة لا يقوى أن يتقبلها
روفان __أنت عارف كويس أنى بحبك أنت يا يحيى عمرك ما كنت ليا صديق أنت أكتر من كدا
دفشها يحيى ليقول پغضبا جامح__أنتى مجنونه صح أيه الجنان ده

روفان __أنا فعلا مجنونه بس بحبك أنت يا يحيى كنت غلطانه لما أختارت أكون مرت ياسين الچارحي أنا بحبك يا يحيى بحبك أووي ومستعدة أطلب الطلاق من ياسين عشانك
قاطعها صڤعة قوية من يده أسقطتها أرضا
يحيى ببركان من چحيم __ألا سمعته دا مش هقوله لحد عارفه ليه لان حياتك هتكون التمن عارفه لو ياسين كان هو الا سمعك دلوقتى كان زمانك مدفونه بسابع أرض
وتوجه يحيى للباب ثم فتحه بعصبيه شديدة
__أخرجي من هنا مش عايز أشوف وشك تانى والا صدقينى أنا الا هخلص عليكى مش هو
وقفت وعيناها يتطير منها الشرار تتوعد له بالهلاك لرفضه لحبها المتيم
خرجت تتوعد له بالكثير ولكن لن تنال سوى الكثير والكثير .
أفاق يحيى من بركان الماضى علي صوت أحدا ما يهبط الدرج فخرج ليجد ملك تحذم أغراضها وتتوجه للخروج
هبط مسرعا خلفها ثم اوقفها قائلا بسخرية __أيه دا بجد ؟!
ملك پبكاء __لو سمحت يا أبيه أوعى من طريقى أنا كنت غلط لما جيت من أمريكا هنا أنت أصلا مش حابب وجودي
حمل يحيى الحقيبة ثم قال __بطلى هبل يا ملك
جذبت منه الحقيبه پغضب __مش هقعد هنا تانى
يحيى بهدوء __ملك متختبريش صبري أكتر من كدا وأطلعي على أوضتك
ملك بعند __أنا مش هطلع فى أي مكان هخرج من هنا وحالا
جذبها يحيى للدرج ولكنها لا تستمع لحديثه وتدفشه بعيدا عنها لتكف عن الحركة عندما يهوى علي وجهها بصڤعة قوية ڼزفت علي أثرها


 

 

نظرت له پصدمة وهو پغضب __أنتى عايزة أيه أوك أنا موافق أرسمك موافق أتجرح من جديد أحفظ ملامحك أكتر من كدا وأتحمل الآلم الموجود بقلبي عشان سعاتك شايفني مجرد آبيه ليكى
نظرت له پصدمة ليجذبها بالقوة لغرفته ثم دفشها على الفراش وفتح خزانته وأخرج منها صورا كثيرة وألقاها بوجهها
صدمت ملك لرؤيتها صورا كثيرة وأسكتش خاص يحوى صورا مرسومة بيده لها
لم تشعر بتلك الدمعة الخائڼة التى هوت علي وجهها لا تعلم هل البكاء لم فعله أم صدمة لما تستمع له
يحيى بحزن __كل دول ليكى أنتى كل ما أقرب منك خطوة بتبعدينى ألف
أنا ليكى مجرد أخ وبس من وجهة نظرك أهتمامى بيكى خالكى متشوفيش مسمى للعلاقة غير آبيه صح
رفعت عيناها البنية لتلتقى بعذاب ملأ عيناه ليجعلها من خضرة الأعشاب لأرض بور
لم يتحمل يحيى نظراته وخرج مسرعا من المنزل بأكمله يقود سيارته پجنون لا يعلم لأي وجهة يقودها ولكن ما يعلمه أنه بحاجة للسكون .
أما هي فسمحت لنفسها تفحص اغراضه لتكتشف حبا مخفى بقلبه العاشق .
*___________________*
بجامعة يارا
أوصل ياسين يارا بسيارته الخاصة ثم هبط ليصلها للداخل تحت نظرات إعجاب من الفتيات
الفتاة الأولي __مش ده ياسين الچارحي
الفتاة الأخرى بهيام __أيوا هو بجماله يخربيت كدا
فتاة أخري __أنا سمعت أنه كان متجوز
الفتاة الأولى __أيوا وأنا كمان سمعت كدا بس مرأته ماټت

 

 

فتاة أخري __اكيد ماټت من دعوات البنات عليها أو من الحسد
ضحكت الفتيات وظل سر وفأة روفان أمر مخفي حتى على ياسين
عاد ياسين لسيارته بعدما أوصلها ليفتح له السائق الباب مسرعا فيعتلى سيارته بكبرياء
جذب الحاسوب وعمل على بعض الأوراق الخاصة به ثم استمع لصوت هاتف يأتى من أمام
السائق پخوف __أنا أسف يا بيه
ياسين بهدوء __عادى رد
السائق بسعادة __بجد
ياسين بوجها خالى من التعبيرات __ذي ما سمعت
وبالفعل رفع الشاب هاتفه ليوقف السيارة پصدمة كبيرة والدمع سال من عيناه
تعجب ياسين ثم سأله بأهتمام عن ما به ليعتذر الشاب پخوف لما ارتكبه فهو يعلم عائلة الچرحي جيدا
ولكن تفاجئ بياسين يسأله عن ما به فقص عليه ما اخبرته به والدته عبر الهاتف أن والده مريضا للغاية وأنه بمشفى السكري الحكومي
ياسين __طب ما أخدتهوش ليه عند دكتور متخصص المستشفيات الحكومية دي ذي عدمها
الشاب بدمع وحزن __أحنا ناس علي قدنا يا بيه هنجيب منين فلوس لدكتور ذي دا
ياسين بغموض __اطلع علي المستشفى
السائق پصدمة __مستشفى أيه ؟
ياسين __الا والدك فيها
السائق __بس يا فندم


 

 

قاطعه ياسين بحدة __أظن سمعت كلامي كويس
الشاب بفرحة __أيوا يا فندم حالا
وتوجه الشاب سريعا للمشفى او للقدر الذي سيبدل حياة ياسين الچارحي
*_____________________*
بالمقر الرئيسي لشركات عتمان الچارحي
بالشركة الخاصة برعد
كان يتابع عمله علي الحاسوب
عندما دق هاتفه برقم غريب
رعد “_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا عم محمد
لا مفيش أزعاج ولا حاجه
نعم مش معقول خلصت أذي ؟؟!!!!
لا طبعا من بكره هكون عندك بأذن الله
حاضر برعاية الله
وأغلق رعد الهاتف وهو في حالة تعجب من هذا الرجل البسيط ولكن سرعان ما تبدل حاله عندما وجد رسالة نصيه تحوى ان جده عتمان الچارحي سيهبط لمصر بالاسبوع القادم
*____________________*

 

 

بالمشفي
أجلست آية جدتها ثم توجهت لتحضر لها الدواء
لتعلم من الأستقبال أن مكان تسليم الدواء قد نقل للجانب الخلفي فظلت تبحث عنه
أما بالخارج
فهبط ياسين الچارحي بنفسه لينقل هذا الرجل للمشفي الخاص بعائلته
دلف مع الشاب للداخل ليرى يعيناه المشفى المبسطة وبعض المؤظفون الذين يتطاولون علي المرضى لانها مشفى حكومي
توجه للداخل ليرى والد الشاب المړيض
فأخبر رجاله بنقله بسيارة خاصة للمشفي الخاص به
فقاموا علي الفور بنقله للسيارة الخاصة وتوجه ياسين لسيارته هو الأخر ولكنه توقف عن الحركة والټفت پصدمة تجاه ليجد ظلها
تخشب مكانه ورفض عقله التصديق أقترب أكثر ليتقطع شكه ولكنها كانت أختفت من أمامه
أسرع خطواته التى تشبه الركض ليراها مجددا
علي الجانب الاخر
كانت تبحث عن مكان صرف الدواء لتجد أحدا ما يجذبها من ذراعها بقوة كبيرة صړخت لأجلها ألما
فتحت عيناها لتجد شابا ينظر لها پصدمة كبيرة بدت من ملامحه الوسيمة نعم أنه ياسين الچارحي حلم ملايين الفتيات يقف أمامها بملامح متخشبه
خلع نظارته لعلها تخدعه لكن كانت الصدمة تزداد أضعافا مضاعفة
حاولت أيه انا تسحب يدها من بين قيود يده القويه ولكنها فشلت
ياسين پصدمة __روفان
آية پغضب __من فضلك سيب أيدى

 

 

لم يجيبها وظل يتأملها پصدمة هي معشوقته التى كن لها الحب ولكن لا يعلم أنها طعنته آلآف من الطعنات
نجحت آية في جذب يدها من بين براثينه ولكن مازالت نظراته تتابعها بصمت
أسرعت بخطواتها لتختفى من أمامه مباشرة
أتى الحارس علي الفور ليرى أمر ياسين
فنظر له بأعين كالچحيم قائلا وهو يشير بعيناه لها __عايز كل حاجة عن البنت دي
الحارس __تحت أمرك يا فندم
ياسين بتحذير __معاك لبليل لو ضاعت منك حياتك التمن
الحارس پخوف __ حاضر
وغادر مسرعا يلحقها أم ياسين فأرتدا نظارته ليخفى الحزن بعيناه لفقدان معشوقته ولكن أرد التأكد من شئ وتلك الفتاة الطعم الذي سيسهل له ما يريد .
ولكن ما مصيره من تلك الفتاة ؟
هل سيكون الشبه لها تعاسه لچحيم حفيد الچارحي أم للراحة والنعيم ؟
ما الذي يخبأه يحيى ؟
ماذا لو تقابل رعد مع تلك الفتاة ؟
وأخيرا ما الأمر المجهول بين عز ويارا ؟

يتبع….

ركضت بزعر من نظراته وبداخلها تشعر بأنها تعرفه منذ سنوات لا تعلم ما الذي يربطها بهذا الشخص كل ما تعلمه أن عليها الفرار لأنقباض قلبها .
توجهت لجدتها ثم ناولتها الدواء وأخذتها لمحطة القطار مسرعة فجسدها يرتجف تخشى رؤية هذا الغامض مجددا
لا تعلم بأن هناك من يراقبها ويجمع عنها ليكون القيود بيد السجان
*____________________*
توجه ياسين للشركة شاردا الذهن بذكريات مضت بأوجاع عليه
كان يجلس علي مكتبه بشرودا تام يرى تلك الفتاة أمام عيناه عيناها البنيتان المملؤءة بالضعف والخۏف تأبى تركه
قاطع شروده صوت طرقات علي الباب
فأذن لها بالدلوف
السكرتيرة __الوفد وصل يا فندم
ياسين بهدوء يعاكس العاصفة بداخله __خلى رعد يقابلهم
السكرتيرة __حاضر
وتوجهت للخروج ولكنها توقفت علي صوته
ياسين __مش عايز أي مقابلات أو أتصالات حولى كله لرعد وعز
السكرتيرة __تحت أمرك يا فندم
أشار لها بيده فخرجت علي الفور وتركته يسترجع ماضى نسج علي يد تلك الفتاة التى عادت لتيقظ مشاعره المكبوته مرة أخري
*____________________*


The Abandoned Village - Sand Invasion
00_00

Previous
PauseNext

00_00 / 00_46
Unmute
Settings
Fullscreen
Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Share
Vidverto Player
 

 

تعجب رعد وعز من طلب ياسين بأن يحل رعد محله اليوم فياسين يرفض أن يحل محله أحد
عز بستغراب__تفتكر فى أيه ؟
رعد بشرود __مش عارف بس الا أنا متاكد منه أن فى حاجة وكبيرة أووي كمان
عز __طب خلاص لما نخلص شغل نبقا نتكلم بالقصر ونعرف فى أيه
رعد __عندك حق هروح أقابل الوفد وأنت خاليك بمكتب ياسين عشان المكالمات من امريكا وايطاليا
عز __تمام
وتوجه عز ليحل محل ياسين الذي غادر لغرفته القديمة بالقصر التى تحوى ذكرياتها ذكريات ليلة لم تنسى
*______________________*
بغرفة الأجتماعات
دلف رعد بطالته الساحرة التى ټخطف الأنفاس لټخطف إنتباه تلك المتعجرفه التى رفضت الأرتباط منذ سنوات وكانت السبب الكبير بحزن والدها ألياس الشافعي فكم تمنى رؤية أحفاده قبل أن يلقى حتفه فهو لم يمتلك من الأولاد سواها
يفعل المستحيل لأرضائها ولكن ماذا لو كان طلبها تلك المرة رعد الچارحي ؟؟!
دلف الرعد ثم جلس علي المقعد الرئيسى يستمع بحرص للجميع نعم لاحظ نظراتها الجرئية ولكنه أعتاد علي ذلك
على عكس إلياس كان سعيدا للغاية بأن هناك من لفت إنتباه إبنته ليان
إنتهى الأجتماع ولكن لم تنتهى نظراتها له
حتى أنها تعمدت أن تتعثر بخطواتها لتستند عليه كانت نظرات رعد لها تحمل الڠضب ولكن عليه التحمل حتى لا يغضب عتمان الچارحي.
*____________________*

 

 

كان عز يتابع عمله بمكتب ياسين ويستقبل مكالمات هاتفية بخصوص العمل
عمل بطاقة كبيرة على الملفات الخاصة به وبياسين إلى أن قطع هذا العناء رنين الهاتف الخاص بمكتب ياسين رفع عز الهاتف وهو يستند برأسه للخلف بتعبا شديد ولكنه أستقم بجالسته عندما إستمع صړاخ يارا
يارا پبكاء__ياسين الحقنى تعال خدنى من هنا
عز بلهفة __ يارا فى أيه ؟
قطع الأتصال ليقتلع قلب عز
فحمل مفاتيح سيارته وركض بسرعة كبيرة ليصطدم برعد ومعه إلياس وإبنته
إلياس پغضب __مش تفتح يا حيوان
لم يجيبه عز وهرول لسيارته مسرعا
في حين ان الڠضب تملك من الرعد لسب إبن عمه في حضوره
ليان پغضب لرعد__البنى ادم ده لازم يترفد دا موقفش يعتذر مش عامل احترام لحد
رعد پغضبا جامح __ياريت تتكلمى بأسلوب أفضل من كدا
إلياس بتعجب __أنت بتدافع عنه يا رعد بيه دا مجرد مؤظف حقېر
رعد بصوتا مملؤء ببركين الڠضب __ الحقېر دا الا هيفكر يتكلم عن أي حد من عيلة الچارحي
إلياس بعدم فهم __طبعا بس أحنا متكلمناش عن حد
رعد __الا حضرتك بټشتم فيه دا يبقا عز الچارحي إبن عمي
صدم إلياس واعتذر كثيرا لرعد الذي لم يتقبل أعتذاره فكان كل ما يشغل خاطره سبب ركض عز بهذه الطريقة
*___________________*

 

 

كان يجلس بين ذكريات مرءت منذ سنوات يجلس بين الأوجاع والآلآم
يتذكر ما حدث وتلك الذكرى الممېته لقلبه النابض بالحياة
بلاش بااك
عاد ياسين للقصر ثم صعد لغرفته يتتوق لرؤية ما تعده زوجته لأجله فهى أخبرته علي الهاتف انها تعد له مفاجئة فعاد سريعا للمنزل ليرى ماذا هناك ؟
دلف للغرفة بهدوء يبحث عنها ولكن داب الفزع بقلبه حينما رأي الأشياء متناثرة بأرجاء الغرفة فتش عنها بلهفة وخوف إلى أن رأها ملقة أرضا والډماء ټغرق وجهها
أنقبض قلبه وركض إليها بزعر يحملها بين ذراعيه ليجد ثيابها ممزقة وجسدها مملوء بالكدمات
ياسين بزعر __روفان روفان
فتحت عيناها ببطئ وهى تحارب الأغماء
تساقطت الدمع من عيناها كأنها تودعه للمرة الأخيرة
بدءت تلفظ أنفاسها الأخيرة والدمع يسيل من عيناه ولكنه تجمد عند لفظ أسم يحيى علي لسانها
أحتضانها ليستمع جيدا ما تريد أخباره به فأستمع لأسمه يترنح بين شفاتها للمرة الأخيرة ثم غادرت لحياة أخرى لا ينفعها بها سوى ما فعلته بدنياها تذكرة للهناء أو لتعاسة أبدية
*____________________*
واد لو أصبح له أجنحة ليصل لها بأقصى سرعة توجع قلبه لسماع بكائها نعم هو يعشقها حد الجنون ولكن فرض عليه التبعاد عنها تضحية لأجل أخاه لا يعلم أن هناك خطأ ما سيكشف عن قريب ولكن ماذا لو فقدها ؟
وصل عز بزمن قياسي للجامعة ثم هرول للداخل يبحث عنها بالمدرج كالمچنون
لم يجدها بالداخل ولكن علم من صديقاتها بأنها وقعت من أعلى الدرج وكسرت قدماها وأنها الآن بغرفة المدير ومعها طبيبة تعالج جرحها

 

 

توجه مسرعا للداخل ليجدها تجلس علي المقعد وقدماها على طاولة صغيرة ملفوفه بشاش أبيض وجهها يعتصر ألما
وقف المدير والخۏف حليف وجهه فهو يعلم جيدا مع من سيقع نفسه !
أنحنى عز لها والخۏف بدي علي وجهه ليقول بلهفة ممزوجة پخوف شديد __يارا أنتى كويسة ؟
يارا بندهاش لرؤية عز كانت تتوقع مجئ ياسين __الحمد لله يا آبيه
__طب أيه الا عمل فيكى كدا
يارا پخوف شديد وهى توزع نظراتها بين المدير والطبيبة __مفيش أنا وقعت من على السلم مأخدتش بالى
زفر بعضب شديد قائلا بصوتا مرتفع __يعنى مش عارفه تخدى بالك من نفسك ولا حتى تبصى أدمك وانتى نازلة مفيش فايدة فيكى هتفضلي مهملة كدا على طول
نظرت له بدمع يلمع بعيناها ثم وضعت عيناها أرضا بحرج شديد
المدير بأرتباك __محصلش حاجة يا فندم مأخدتش بالها بس
هدء عز قليلا ثم قال __بعد أذن حضرتك
شهقت يارا من الصدمة عندما حملها عز وخرج من المكتب لسيارته
وضعت يدها حول رقبته بطريقة لا أرادية لتلتقى نظراتهم بلقاء طويل تنظر له بتعجب لمعرفة هذا الشخص الغامض وينظر هو بحزن لعشقه المنزوع من قبل الټضحية
أنزلها برفق للسيارة ثم صعد هو الأخر وتوجه للقصر
كان الصمت سائد المكان إلى أن دق هاتفها فألتقته بأرتباك

 

 

لاحظ عز توترها حتى حديثها القاصر علي كلمات مختصرة أوزع الشك بعقله فجذب الهاتف ثم فتح الأسبيكر ليستمع للأتى
حمزة __يا بت رودي بقولك عايزك بموضوع سر جداااااا
أنا حبيت يا يارا وقعت فى الحب يابت مش قادر أصدق أنااااااا بحب يا ناس
كان عندك حق لما قولتيلى أن الحب دا أجمل أحساس بيخطفنا لعالم تانى عالم خيال
أنا من أول نظرة وقعت خاېف أقوم من الحلم دا
عز بسخرية __ لا متخافش مش هتقوم منه رعد هيخليك تحلم بهدوء
حمزة بفزع __ عز طب أذي أنا طالب يارا
عز پغضب __عمالي فيها روميو يالا دانت نهارك أسود
حمزة پخوف__ليه بس
عز __أقفل يا حيوان
حمزة __حاااضر
وأغلق حمزة الهاتف وهو يحدث نفسه عما سيفعل به الرعد
كانت تكبت ضحكاتها ولكن لم تستطع فأنفجرت ضاحكة وهو يتأملها بعشقا لم يرى له أحدا مثيل
حتى هي تاهت بسحر عيناه وتوقفت عن الضحك
كانت تخبره بنظراتها لما البعد والفراق والعشق محفور بعيناك
لما تعاقبنى بقسۏة لوقوع قلبى بأسر عيناك لا تعاملنى بقسوتك وأحتوينى بأحضانك لأرتوى الأمان
أما هو فقطع عشقه بتذكار كلمات من چحيم تجعله يتنزل عن عشقه
يرن صدى الحديث برأسه
(أنا بحب يا عز بحب من سنين بس للأسف هى شايفانى مجرد آبيه ليها أنا بټعذب اوووي )

 

 

كلمات يحيى تجعل بينه وبين عشقه سد منيع يتغلبه بالقسۏة والجفاء نعم يعلم أنها تعشقه ولكن يضحى لأجل سعادة أخاه لا يعلم أن لأخاه ملكة أخري
وصل عز للقصر ثم هبط وحملها بين ذراعيه مجددا ثم توجه لغرفتها
كان وجهها يشتعل من الخجل وقلبها يتألم علي معاملته معها نعم إستمعت لحديثه وعلمت أنه متزوج من أخرى
وضعها عز بحذر على الفراش ثم توجه للخروج بصمت ولكن تخشب مكانه عندما لمح شيئا ما مخفى خلف الخزانة
دب الړعب بقلب يارا عندما توجه عز للصندوق الذي يحوي ذكرياتها معه منذ الصغر
جذب عز الصندوق وفتحه لينظر بندهاش شديد عندما وجد أشياء عائدة له وأشياء أخرى قدماها لها منذ الصغر نعم هذا العقد أهداه لها بعيد ميلادها السابع عشر والعروسة البيضاء أعطاها لها منذ الطفولة
لما تحتفظ بأشياء قدمها لها إبتسم إبتسامة بسيطة ولكنها تحاولت لحزن كبير فقد إمتنع عن هدايا بعيد ميلادها منذ فترات طويله حتى لا يعلقها به فهو يظن أن يحيى يحبها لا يعلم بأن حبه لملك
حرم العشق على قلبه وقلبها تحت مسمى الټضحية
وقف عز ثم تطلع لها قليلا فوضعت عيناها أرضا بخجل شديد
جلس لجوارها محتضن رأسه بيده لا يعلم ما الذي عليه فعله قلبه يتألم مثلها وأكثر
رفع عيناه لها قائلا بتعب شديد
عز __أنتى ليه بتصعبيه عليا
يارا بعدم فهم ؛_هو أيه
عز __البعد
يارا پصدمة __بعد !!
عز بحزن __تعرفي يا يارا أصعب حاجة فى الدنيا دي لما يكون أتنين فاهمين بعض كويس وبيمثلوا عدم الفهم
وضعت عيناها أرضا تتجاهل نظراتها ثم قالت پبكاء ؛_طب لما أنت فاهم كدا ليه بتجبرني على علاقة أنت شايفها بمسمى تاني

 

 

عز بحزن __عشان ميتفعش يا يارا
يارا بدموع __عشان متجوز
إبتسم بسخرية قائلا __دي لعبة رسمها عليا بنت ال… مفكره انها تقدر تخدع عز الچارحي وأنا ذي ماتقولي عاجباني اللعبة
نظرت له بعدم فهم ثم أقتربت منه بجلستها ووضعت يدها علي كتفيه كأنها تلتمس الحنان ليدلف لقبا قسى عليها كثيرا
__أنت بتحبني ؟
أستدار بوجهه لها ليكون مقابل لها تطلع لها قليلا ثم قال بصوت يحمل طغيات العشق بأحضانه __أنا بعشقك مش بحبك
لم تسعها الدنيا بفرحتها كأنها طائر يحلق بأعنان السماء نعم أعترف بعشقه لها بعد شقاء وعذاب .
أحتضنها عز وهو يردد كلمات دفنت بقلبه لسنوات نسجت بعذاب نسى الكون بأكمله والدموع تخبرها بصدق حديثه
ولكن أتت تلك الذكرى مجددا بخاطره ليدفشها بعيدا عنه وهو يشدد علي شعره الغزير پغضبا جامح
ترك الغرفة بخطوات سريعة كأنه أرتكب ذنبا كبيرا
صار العشق محرما عليه بعدما ظن انها عشق أخاه لا يعلم أن لقلبه ملكة أخري أسما على مسمى ملك
*________ ___________*
بأيطاليا
عاد يحيى للمنزل بوقت متأخر للغاية ليتفأجئ من الخادمه بأن ملك تركت المنزل وعادت لأمريكا مرة أخرى
فجلس على المقعد بأهمال وحزن دافين بعيناه فتلك الفتاة تنجح دائما فى كسر قلبه وتحطمه لا يعلم لما يستهدفه الجميع لما يتعمد الجميع كسره
لم يعد يتحمل كل ذلك ألن ينصفه أحد لا الحب ولا الصداقه ولا الأخوه
لم ينصفه سوى الحزن الدائم له .
*__________________*

 

 

بالدقهلية
وبالأخص بمنزل محمد
عادت آية للمنزل بعدما أوصلت جدتها عادت وجسدها يرتجف مما رأته من هذا الرجل الغامض لا تعلم لما كانت نظراته مسلطة عليها بتلك الطريقة نظرات تتردد بعقلها كأنها تعرفه جيدا تردد الأسم بعقلها روفان وظل سؤالا محيرا لها لما نعتها بهذا الأسم
خرجت دينا من غرفتها لتجدها تجلس بشرود وخوفا بدي علي ملامحها
جلست لجوارها بهدوء تسالها عما بها انكرت آية بعدم وجود شيئا ثم دلفت سريعا لغرفتها تعيد ذكريات ما حدث مع هذا الشاب الغامض
دارت اسئلتها في حوار
لما نعتها بهذا الاسم ؟
لما حملت نظراته الحنين والاشتياق كانه يعرفها منذ سنوان وسنوات ؟
من هذا الشخص وماذا يريد ؟
كانت أسئلة غامضة مثله ولكنها ازاحتها عن بالها وحمدت الله انها بخير
دلفت المرحاض وتؤضأت وخرجت لتصلي العشاء بوقتها .
*___________________*
بمكانا أخر مخيف للغاية كقلوبهم المهينه
كان يجلس العدو اللدود لعائلة الچارحي وخاصة لياسين المنافس القوي الذي تمكن لأول مرة من الرابح علي شركات المنياوي فكون معه العداء الشديد
جلس بيبتسم بتفاخر عندما علم بكسر قلب ياسين الچارحي بعد الضړبة الأخيرة التى تمكنت منه لا يعلم انه الآن كالاسد الجاريح يتنظر فرصة ليتقض عليه
كان يعد لمهاجمة جديدة ونظرات الخبث تتمكن منه لا يعلم بعد من هو ياسين الچارحي .
*_________________*

 

 

بقصر الچارحي
ترك عز الغرفة مسرعا والدمع يكاد ينهمر من عيناه لا يريد ان يحظى بشئ ملك لغيره
علي الجانب الأخر
كان يجلس رعد بالأسفل وتلك الفتاة البسيطة ترفض تركه لا يعلم لما يشعر بأشتياق لرؤية تلك العينان السوداء شعورا غريب يطارده لا يعلم بما هذا القلب المتعجرف ينظر لفتاة بسيطة هكذا لطالما ظن أنه سيعشق حورية لم يتخيل أن فتاة عادية تجذب إنتباهه
أقترب منه أخيه الصغير پخوفا شديد ليقول بأرتباك __رعد
رعد بتأفف لرؤية هذا الأحمق __نعمين
حمزة پخوف __لو مزاجك متقلب أمشي وأجي بعدين
زفر رعد وقال __عايز ايه يا حمزة خلصني
حمزة بسعادة وهو يجلس بجانبه براحه __هو الواد عز قالك حاجة
رعد بستغراب __حاجة أيه دي ؟!
حمزة بسعادة __يبقا مقالش الحمد لله الحمد لله تحيا الحق وينصر الله المظلوم
رعد بذهول __أنت مچنون يالا
حمزة بحزن مصطنع __بيقولوا كدا بس الله أعلم لازم بالزمن ده تتوقع أي حاجه
رعد پغضب __عندك حق تعال بقا
وركص رعد خلف حمزة الذي وصل لغرفته بزمن قياسي
أما رعد فوفر پغضب علي أخاه الأحمق ثم توجه للبحث عن ياسين
ليجده بتلك الغرفة التي تحمل ذكريات تحمل له أوجاع وآلم مخوذ بقلبه
رعد بحزن __تاني يا ياسين نفيش فايدة فيك
ياسين بأعين تشع شرارت من چحيم __مش قادر أنسى يا رعد منظرها أدمي علي طول بشوف دموعها بين أيدى اسمه وهي بتردده

 

 

رعد بهدوء __عشان قالت اسمه يبقا هو الا عمل كدا
ياسين بعصبيه __طب فاهمني انت ليه هنتطق أسمه وهو بټموت قولي
رعد بحزن __معرفش يا ياسين بس الا أنا متاكد منه أن يحيى مستحيل يعمل كدا
ياسين بصوتا مرتفع يحمل الڠضب بين افواهه __اكيد هو يا رعد وانا هثبتلك ده وهثبتلكم كلكم
رعد بعدم فهم __أذي أنت ناوي علي أيه يا ياسين ؟
ياسين بغموض وهو ينظر لرسالة الهاتف __هتعرف بالوقت المناسب
وتركه ياسين وهبط للحارس الذي بعث له برسالة أن معلومات تلك الفتاة أصبحت بحوزته وهو الآن بالأسفل وبأنتظاره
*_________________*
بغرفة يارا
كانت تبكي بحزن شديد قلبها يتألم لمعاملته الجافة معها لا تعلم ماذا ارتكبت ليعاملها هكذا يعترف لها بحبه الشديد وعشقه المتيم وېجرحها بالمقابل كيف ذلك ؟
لا تعلم لما يضع خطا احمر بين قلبه وقلبها .
*____________________*
هبط ياسين للأسفل ثم دلف لمكتبه ليجلس بكبريائه المعهود يستمع له بأنصات وأعين تحمل الوعيد والغموض
الحارس __أسمها آية محمد 21 سنة بنت هادية جدا وفي حالها كبيرة أبوها اتخطبت قبل كدا مرة وسابها بسبب تاخير الجهاز ليها أخت واحده اصغر منها بسنتين
أبوها رجل صناعي علي قد حاله وكمان الا عرفته انه اشتغل بعمارة من عمارات الچارحي بالمنصورة
رفع ياسين عينه قائلا بأهتمام __متأكد
الحارس __ايوا يا فندم
أشار له الدنجوان بيده ليخرج من الغرفة ويبدء الدنجوان بوضع خطته لتقترب المسافة بينه وبين تلك الفتاة .
*____________________*


 

 

في صباح يوم محفل بلقاءات غامضة
وصل رعد المنصورة لمقابلة هذا العامل وبداخله ارتباك كبير بعد طلب ياسين الغريب منه هو يعلم أن ياسين الچارحي لا يفعل شئ الا إذا كان مخطط علي مستوى محترف
دلف إلى العمارة ليتفأجئ ببراعة هذا الرجل البسيط بفريقه المحترف رغم حاجتهم للعمل ألا أنهم علي أعلى أحتراف
نال العمل إعجابه رغم بساطتته الا أنه نفذ بأحتراف
أبدى رعد اعجابه بالعمل ولكنه تعجب لعدم وجود محمد فأخبره شريكه بأنه مريض ولم يأتى اليوم وأنه بمحله بالعمل فعليه أن يتناقش معه
سلم له رعد المال وطلب منه عنوان محمد فتعجب الجميع فهم علي قدر كبير من معرفة عائلة الچارحي حتى رعد ما كان ليفعلها ولكنه أرغم من قبل الدنجوان .
وبالفعل توجه رعد للعنوان وبداخله شعورا رهيب لا يعلم ما سببه ما بين السعادة والأرتباك من قرار ياسين بتعين محمد منصب كبير بأمبراطورية الچارحي بمصر لا يعلم لما أتخذ هذا القرار المفاجئ ولماذا ؟!
وصل رعد للمنزل وأسرع السائق بفتح باب سيارته تحت نظرات دهشة من الجميع فهو لهم مثل بطل بأحد المسلسلات بسيارته وسائقه الخاص
هبط رعد وتوجه للمنزل ثم دق المنزل لتفتح صفاء وتزيد دهشتها عند رؤيته
رعد بحرج __دا بيت عمى محمد ؟
صفاء بندهاش__أيوا يا بني أتفضل
وبالفعل دلف رعد للداخل ثم جلس علي الأريكة البسيطة براحة نفسية رهيبة يشعرها بمنزل بسيط للغاية
كان يتأمل المنزل بأعجاب فعلى الرغم من انه بسيط ولكن هناك شيئا غامض به يفتقده بقصر مشيد بأتقان دلفت صفاء وهي تحمل العصير فوضع رعد عيناه أرضا
صفاء بأبتسامة بسيطة __أبو آية بيصلى الظهر وجاي حالا
رعد __ في انتظاره


 

 

 

إبتسمت صفاء ثم خرجت والتعجب مصيرها فهذا الشخص يبدو عليه الغناء الفاحش ولكن تذكرت عندما قص عليها زوجها عن اصحاب العمارة التى يعمل بها
بعد قليل
دلف محمد وعلي وجهه ابتسامة جميلة __يا أهلا بيك يا أبنى نورت والله
رعد ببسمة جذابه __النور بوجودك يا عمى أنا كنت جاي أطمن علي حضرتك وبعتذر علي أني جيت من غير معاد
محمد__متقولش كدا بيتك يابني تشرفني في اي وقت شرف لينا زيارتك
رعد __الشرف ليا أنا أنا مش هطول علي حضرتك أحنا عايزين حضرتك رئيس للعمال بعمارات القاهرة يعنى أنا شقت شغل حضرتك وعجبني جدااا عشان كدا هتكون مسؤال عن العمارات كلها تجمع العمال الا تحبهم ومش هتشتغل هتشرف عليهم بس
محمد بندهاش __القاهرة !
رعد پخوف من فشل ما كلف به من قبل الدنجوان __ايوا يا عم محمد هناك المستقبل افضل من هنا وكمان راحة لحضرتك
محمد بتفكير __انا مش ممانع يابني بس انت عارف مصر كبيره وعما اجر شقة وكمان بناتي ما ينفعش اسيبهم
رعد __احنا هنعطي حضرتك شقه وبناتك طبعا وزوجتك هيكونوا معاك
محمد بتفكير __والله يا بني ما عارف أقولك أيه؟
بس أديني مهلة أفكر وارد عليك
رعد بتفهم __ أكيد طبعا أنا هرجع مصر النهاردة عشان شغلي ودا رقم تلفوني اول ما حصرتك تفكر كلمني ولو محصلش نصيب أسلمك باقى العمارات
محمد بسعادة __ربنا يكرمك يابني
رعد __الله يخليك أستأذن أنا بقا


 

 

محمد __لا ميصحش لازم تفطر معنا
رعد __ سبقتك يا رجل يا طيب بأنتظار مكالمتك
محمد بفرحة __بأذن الله يابني
وتوجه محمد معه للباب في نفس لحظه دلوق بناته
صدمت دينا لرؤيتها هذا الشاب مجددا نعم هو بنفسه من انقذ هذا العاجز من قبل
بينما رفرف قلب رعد مجددا وتأكد أن هناك رابط غريب بينه وبين تلك الفتاة
لا يعلم كم من الوقت ظل يتطلع لها ولا قلبه كم من الألحان عزف كل ما يعلمه ان عليه الهروب من نظراتها الساحرة
ارتدا رعد نظارته التى تجعل ساحر متمكن ثم هبط لسيارته التى تنتظره أمام المنزل ما أن رأه السائق حتى فتح له الباب مسرعا وأنطلق ليرمقها نظرة أخيرة .
كانت آية تتابع السيارة بدهشة لم يسبق أن رأت أحد بسيارته من قبل بهذا الحى البسيط
فدلفت لتسأل أبيها وتبقت دينا علي الدرج تنظر لمكان السيارة الفارغ بتعجب وإندهاش .
*__________________*
من حظ رعد انه لم يلفت إنتباهه وجود آية والا كانت الکاړثة زارته هو الأخر فقد كان أهتمامه بتلك الفتاة التى تلاحقه
رفع الهاتف ليقول كلمتين مختصرتين __كله تمام
ثم أغلق مسرعا ليعود بذكرياته لتلك العينان الفتاكه

 

 

*_____________________*
بمكتب ياسين الچارحي
أغلق الهاتف مع رعد وأسند رأسه للمقعد وهو يخطط لتلك الفتاة بالكثير لهدم حياتها البريئة لتدفع تذكرة حساب لم ترتكبه أو لتقع في براثين ذئب سيخضعها له بعدوان وسيخسر الكثير
فهل ستتمكن من غزو قلبه ؟
آية سيكون مصيرها العڈاب وستكون من الخدم علي عكس أختها كيف ذلك ؟
ماذا لو كشف السر الذي اخفاه يحيى ؟
هل ستتدهور العلاقه بين يحيى وياسين ام ستتحسن بدلوف آية الشبيه لروفان بحياتهم ؟
ما موقف عتمان الچارحي من قلوب أحفاده أو لعلمه ان احفاده تاركوا الأميرات وتم أسرهم من قبل فتيات بسيطة ؟
ياسين _____آية_____رعد_____دينا_____يحيى____ملك_____عز____يارا_____حمزة______مجهول ___روابط عشق متفارقة هل سيجمعهم القدر أم سيعمل علي تفريقهم ؟!

يتبع….

دلفت آية للداخل لتجد أبيها يجلس والسعادة تزين وجهه يقص لصفاء عم حدثه رعد عنه
صفاء بفرحة لا توصف __ طب ومستاتي أيه يا محمد
محمد ببعض الخۏف __مكنش ينفع أرد عليه في وقتها كدا وبعدين ما تنسيش أن بنتك لسه في أخر سنة بالدراسة هتسبها أذي
صفاء __مين قالك انها هتسبها هتكمل تعليمها عادي حتى لو هنعملها منزلي وتنزل علي الأمتحانات الفرصة متتعوضش يا محمد
محمد __القرار دا صعب يا صفاء هنسيب بلدنا وهنروح بمكان جديد علينا
صفاء برجاء __بناتك كبروا يا محمد ومحتاجين مصريف وأنت كبرت ومعتش حمل البهدله الشغل دا راحه ليك ربنا بعتهولك عشان عارف بظروفنا واديك شايف لا لينا عيل ولا تايل مين هيصرف علينا
محمد بتفكير __سبيني بس أصلى أستخارة وربنا يقدم الا فيه الخير
كانت آية تتابع حديثهم بصمت تشعر بفرحة وخوف بذات الوقت تعلم ان والدها لم يعد يقوى علي هذا العمل المجهد
أما دينا فدلفت للداخل وتفكيرها بهذا الوسيم بداخلها بعض الحزن لعمل والدها لديه ولكنها تصفع روحها لتفق علي حياتهم البسيطة
*_____________________*
بقصر الچارحي
كانت بغرفتها تتخفى حتى لا يراها ياسين فيحزن كثيرا لأجلها حاولت القيام لتهبط للأسفل ولكن قدماها تؤلمها بشدة تناولت هاتفها لتطلب حمزة فأجابها برسالة انه بالجامعة فتحملت على نفسها وخرجت لسور الدرج تنادي على أحد من الخدم ولكن لا رد فالقصر كبير للغاية
أختل توزنها لرفع قدماها عن الأرض فهوت أرضا لتصرخ ألما
*____________________*
كان بغرفته يحادث أخاه بالهاتف
عز بشتياق __مش ناوي ترجع بقا يا يحيى
يحيى بحزن __مش هقدر يا عز حتى ياسين مش هيتحمل وجودي كدا افضل
عز __بس أنا محتاجالك جانبي
يحيى پألم __غصب عني يا عز سامحني أنت مش مجرد أخ ليا انت كل حياتي وأنت عارف كدا كويس
أنا منجحتش كصديق ولا حتى البنت الا حبتها نجحت بعلاقتي معها
أكمل بسخرية مزقت قلب عز __كنت ليها مجرد أخ عمري ما تمنيت حاجة ذيها يا عز كنت أتمنى تكون ليا علي الأقل چرح قلبي يخف شوية وتكون الصبر للحياة دي
هوت دمعة علي وجه عز لنقل شعور يحيى بالعڈاب إليه فقبض بيده بعزم لفعل شئ لأجله
ترك الهاتف وركض للخارج عندما أستمع لصوتها
ركض ملزمة الأرض وتصرخ ألما حملها بلهفة وخوف بدى بوجهه وعيناه الرومادية ترفرف بحبا وخوف عليها
حملها للفراش وهى تنظر له بغموض
وضعها عز علي الفراش ثم صړخ بها بصوتا مرتفع قائلا پغضب__أنا مش قولتلك ألف مرة ما تعندنيش ليه مش بتسمعى الكلام
نظرت له قليلا ثم قالت پبكاء __أما أنت تسمع لقلبك الأول ساعتها ممكن أسمع كلامك
وضع يده يشدد علي شعره الطويل پغضب يتحكم به ثم لمعت بعقله حل لمأساة اخاه ولكن عليه طعن قلبه بخنجر مسنون
جلس بجانبها علي الفراش يتأمل الفراغ تارة ويتأملها تارة أخري
ثم قطع الصمت قائلا بهدوء __بتحبيني يا يارا ؟
يارا بدموع ممزوج بالبسمة __أنت لسه بتسأل أنا بحبك أكتر من نفسي يا عز
أغمض عينه يتحمل ۏجع قلبه الذي ېنزف ثم قال بعين تسقط الدموع __ولو طلبت منك ترحمي قلبى وتقدميلي خدمة مش هنسهالك العمر كله وهعتبر دا أكبر دليل أثبات لحبك ليا
يارا بفرحة وهى تزيح دموعها __هعمل أيه حاجه قولي انت حابب أعمل أيه وأنا هعمله فورا
تطلع لها قليلا ثم قال بجفاء مصطنع __تقبلي تتجوزي يحيى
تطلعت له يارا پصدمة كانت كفيلة بأخراسها لم تقوى علي الحديث فعفت عنها دموعها ذلك وهبطت كشلالات من بركين حاړقة لوجهها
كانت دموعها وصډمتها كفيلة بجعل سيوفا تحترق جسده لتمزق قلبه لشطرين
وأخيرا أستعادت صوتها لتقول بشيئا من الصدمة __انت عايزني أتجوز أخوك يا عز
عز بصمود __لو بتحبنى يا يارا
يارا بدموع كشلالات __بتقتلنى بأيدك وتقولي لو بتحبينى
صړخ عز بصوتا جعله تشعر بألمه __أرحميني يا يارا أنا الا فيا مكفيني متعرفيش أنا جارلي أيه عشان أقول الكلام دا
يارا پبكاء ېمزق قلوب الأشداء __طب ليه يا عز ليييه؟؟!!
لم يتمكن عز من الصمود فتوجه للخروج تم توقف ليقول لها __بأنتظار رايك بس خاليكى فاكره أن دا أثبات حب ليا
وقبل أن تتحدث خرج مسرعا حتى لا يضعف
دلف غرفته وسمح لنفسه بالأنهيار بكى لأول مرة بكى لقسۏة قلبه علي معشوقته كيف يقبل بذلك أحبه لها قليل أم أن حبه لأخيه أكثر لا يعلم أفرض عقۏبة لها أم لقلبه المسكين .
*____________________*
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي
كان يجلس علي مقعده مغمض العيناين يتذكر ذكريات مرءت عليه بسعادة معها نعم هى كانت له النبض لم يعلم بعد أنها من كانت ټطعنه بظهره بالخفاء لا طالما أعتقد أنها تعشقه ولكن لم يحين وقت كشف الحقيقة بعد
أفاق ياسين من شروده بذكرياتها علي صوت رعد
رعد بلهفة __كل الا أنت عايزه أتعمل ممكن أفهم بقا كل دا ليه ؟
ياسين بهدوء __مفيش يا رعد أنت قولت شغله كويس والعمالة هنا مش كافية
قاطعه رعد قائلا بسخرية __على أساس أني مش عارفك ياسين أنا واثق أنك عملت كدا لسبب ودا في دماغك انت وبس
ياسين بنفاذ صبر __أنت عايز أيه يارعد
رعد بهدوء __عاوز أفهم دماغك يا ياسين دا رجل بسيط ومش حمل دماغك دي عايز منه أيه
ياسين پغضبا جامح ؛_مش شغلك انت عملت الا أطلب منك
رعد بعصبيه __فاهمني طيب ناوي علي أيه
ياسين بحزم __خلاص يا رعد قولت خلاص الله
وترك ياسين الغرفة بأكملها لينظر رعد للفراغ ليجدها تحتلها هي بعيناها السمراء نعم يتعجب لكونها فتاة بسيطة للغاية رأى أفضل منها بكثير حوريات للجمال ولكن تلك البسيطة لها طابع خاص يجعله ينجذب لها
*____________________*
عاد ياسين للقصر ثم توجه لغرفته سريعا حتى لا يراه أحدا بهذة الحالة
دلف والحزن متمكن منه ولكن عليه ذلك ليقطع شكه ببراءة يحيى
*____________________*
بأيطاليا
كان يجلس علي الأريكة بتعبا شديد لا يعلم لما يشعر بۏجع رهيب يطارده حتى أنه حاول الوقوف ولكن لم يستطيع
دلف والده من الخارج ثم توجه له بذهول قائلا ببعض الڠضب __أنت هنا ليه مش عندك شغل وإجتماع مع المندوب الروسي
يحيى بتعبا يجاهده __مقدرتش أروح يا بابا
أحمد بتعجب __ليه مالك
كاد أن يجيبه ولكنه سقط أرضا فاقدا الوعي ليقتلع قلب أحمد وېصرخ بالخدم ليحضروا وسيلة نقل
وبالفعل حملوه بسرعة كبيرة للمشفى ليتفحصه الطبيب ويأمرهم بتجهيز غرفة العمليات علي الفور لأجراء الجراحه
إندهاش أحمد عندما أستمع للعمليات فأخبره الطبيب أنها جراحة مبسطة للزيدة
وبالفعل تم نقل يحيى للعمليات
*_____________________*
بكت كثيرا ولكن لن يفيدها ذلك فمحبوبيها قلبه خلق للقسۏة فتحملت علي قدماه ثم توجهت لغرفته بهدوء حتى لا يشعر بها أحد
طرقت علي الباب ليفتح عز بذهول لرؤيتها
يارا بقوة كبيرة وملامح هادئة __أنا موافقة
تخشب عز مكانه ولم تتمكن الكلمات من الخروج كيف لها أن تصير ملكا لأخر
أستدارت يارا وخطت بخطوات سريعة بعض الشئ رغم معاناتها وألم قدامها خشية من رؤية دموعها
أما هو فكان يود الصړاخ بصوتا مرتفع للغاية أو يحتضنها بتملك ويخبرها أنها ملكه
*_____________________*
صعد حمزة والسعادة حليفته علي حبه الذي أكتشفه لتو لزميلته بالجامعة لا يعلم أنه فخا للفوز به
فأراد أن يشرك يارا معه بها فتوجه لغرفتها ليجدها تبكى بشدة
توجه لها پخوف ولهفة ليشاركها حزنها كما أعتاد فهي له الأخت الحنونة
*______^_____________*
خرج يحيى من العمليات وأستعاد واعيه بضعف شديد ليجد جده ووالده أمامه
عتمان بنبرة راسميه __حمد لله علي سلامتك
يحيى بصوتا متقطع __الله يسلمك يا جدي
أحمد پخوف__أنت كويس يا حبيبي
يحيى __أطمن يا بابا أنا بخير
عتمان پغضب “_في أيه يا أحمد مالك كدا دي عملية بسيطه جدا
أحمد __معلش يا بابا مأنا لازم أخاف علي أبني برضو
عتمان بعصبيه __وحفيد عتمان بيه الچارحي مش عيل فاهم هو رجل وقوي يستحمل أصعب من كدا
أحمد ببعض الخۏف __حاضر يا بابا
عتمان بحذم __علي شغالك يالا
وبالفعل غادر أحمد وهو يرمق يحيى بنظرات أسف فتقبلها بأشارة بسيطة فهو يعلم جيدا عتمان الچارحي
بينما جلس عتمان علي المقعد بكبرياء وضعا قدما فوق الأخر بتعالى
أمتلأت نظرات الشك بعيناه ثم قال بنبره جاده __لحد أمته هتخبي عليا الا حصل يا يحيى
يحيى بأرتباك وهو يتصطنع عدم الفهم __هو ايه الا حصل يا جدي ؟
عتمان بهدوء مخادع__مش دا الأجابة علي سؤالي
يحيى بعينا مجهدة __صدقني مش فاهمك
وقف عتمان وتوجه للفراش ثم أنحنى ليكون بالمقابل له
أرتعب يحيى فنظرات عتمان لا تحي بالخير
عتمان __أيه الا حصل بينك وبين ياسين يا يحيى
يحيى بتعب شديد __محصلش حاجه يا جدي
عتمان بنبرة تحذريه __فاكرني عبيط يالا أنت وهو مكنتوش بتفرقوا بعض فجاءة ألقيك عايز تمسك الشغل بأيطاليا ومنعزل تماما عنه وهو ولا فرقه معاه فهمني ايه الا حصل لكل دا
يحيى وهو يقاوم الجراحه __صدقني مفيش حاجة حصلت أنا كنت حابب أغير جو مش أكتر
عتمان بصوتا مرتفع للغايه __ماشي يا يحيى أنا هعرف بطريقتي وساعتها هتشوف وش عمرك ما كنت تتصوره بأحلامك الوش الا الكل عارف بيه عتمان الچارحي هتشوفوا بنفسكوا أنتوا الأتنين
وخرج عتمان صفقا الباب بقوة كبيرة للغاية ليتنهد يحيى پألم
دلفت الممرضة قالت بقلق
(الحوار مترجم )
الممرضة __هل أنت بخير سيدي ؟
يحيى بتعب __أنا بخير هل يمكنني الحصول علي الهاتف ؟
الممرضة __ولكنك مازالت مريضا
يحيى ببعض العصبية __قلت لكى أنني بخير أحضري هاتفي في الحال
الممرضة __أجل سيدي
وبالفعل أحضرت له الهاتف وغادرت
رفع الهاتف بأنتظار سماع صوته
ياسين بجمود __نعم لسه في حاجة حابب تقولها
أطبق يحيى علي يده بقوة كبيرة ثم قال __جدك بيفحر في الا فات ولو موضوع روفان دا أتعرف الا هيدفع التمن رعد وعز وحمزة وأكيد يارا الكل هيدفع تمنه غالي
ياسين __أيه الا حصل ؟
قص عليه يحيى ما حدث
ياسين __أكيد هيعرف كل حاجة
يحيى __دا عتمان الچارحي وأنت أكتر واحد عارفه مفيش غير حل واحد
ياسين بنبرة جاده __عارفه هكون عندك في أقرب وقت بس مش لوحدي
يحيى بستغراب __مين هيكون معاك ؟
ياسين بأعين من چحيم __خاليها مفاجئة بس هتعجبك
وأغلق ياسين الهاتف وعيناه تشع بغموضا لا يفقه أحد
*_______________________*
مرء الليل علي الجميع بهالات من الفكر والحزن والدمع
وأتى الصباح بقرارت أتخذها البعض بحكمة وأنتقام
بمنزل آية
أتخذ محمد القرار وأخبر رعد به فأتجه رعد لغرفة ياسين ليخبره هو الأخر
*_______________*
بقصر الچارحي
وبالأخص بغرفة الدنجوان
كان يصفف شعره البني بشرود بحديث يحيى ليجد رعد أمامه يتأمله بصمت
توجه ياسين للخزانة ثم جذب جاكيته وأرتداه ونظراته مسلطة علي رعد الصامت وعيناه تحمل الكثير من الأسئلة
ياسين وهو يعد حقيبته الصغيرة __هتفضل واقف كدا كتير
أقترب رعد منه ليقول بنبرة جادة __ناوي علي أيه يا ياسين
زفر پغضب __تاني يا رعد
رعد __تاني وتالت ورابع لحد ما أعرف أيه الا في دماغك
ياسين بهدوء يعاكس ما يدور بعقله __ قولتلك هتعرف بس بالوقت المناسب
رعد __أوك يا ياسين الرجل رد عليا وموافق
أبتسم ياسين بثقة ثم توجه للشرفة يستند بقدميه علي المقعد وعيناه تتحلل بغموض فشل رعد كالعادة في فك شفراته
__أستقبله بنفسك وسلمه الشقة الا قولتلك عليها
رعد پغضب مكبوت __ماشي لما أشوف أخرت الا بتعمله دا أيه
وخرج رعد من الغرفة حتي لا يفقد التحكم بغضبه ليصطدم بأخاه
رعد پغضب __مش تفتح يا أعمى
حمزة بهدوء __أسف يا رعد
وتركه حمزة وصعد غرفته تحت نظرات تعجب رعد الذي صعد خلفه مسرعا ليرى ماذا بأخيه ؟
دلف حمزة لغرفته ثم جلس علي الفراش بحزن شديد فجلس لجانبه رعد والقلق ينهش قلبه
رعد __مالك يا حمزة في أيه ؟
حمزة بدمع يلمع بعيناه __مفيش
رعد __مفيش أذي في أيه ؟
دلف عز هو الأخر عندما وجد رعد يصعد مسرعا للأعلي
وكذلك ياسين صعد ليرى ماذا بحمزة؟ فهو أستمع لحديثه مع رعد
حمزة بحزن __حزين علي حالنا يا رعد
عز بندهاش __ماله حالنا يا أستاذ حمزة هو في حد في مصر كلها ذي عيلة الچارحي
حمزة بعصبية شديدة ودمع يهوى علي وجهه__مفيش حد فى تعاستنا أنا من وجهة نظركم غبي بس فاهم كل واحد علي حقيقته أنت يا عز جواك هم وحزن محدش عارفه غيرى
ورعد من جواه مكسور علي ماما وبابا وطريقتهم معنا كل الا يهمهم الثروة والنفوذ أحنا أخر أهتماماتهم حتى ملك بقت نسخة منهم
يارا على طول حزينة مفيش حد بحياتها غيرنا وللاسف كل واحد ملهي بشغله
ياسين عايش بقسۏة لحد ما نهت حياته كلها
يحيى أنجبر علي البعد والفراق ومستحمل كل دا ومجبور يواجهه
كل واحد في عيلة الچارحي جواه شرخ كبير بيدريه بالقسۏة والغرور أنا فخور بنفسي أني مش مشابه أي حد فيكم
وتطلع حمزة للجميع بنظرة أشفاق حتى الدنجوان الواقف خلفه بذهول ثم خرج من الغرفة.
وضع عز عيناه أرضا فحديث حمزة لمس حزن قلبه
وكذلك رعد الذي أبتسم بسخرية لنسب الغباء لاخيه فكشف أنه الغبي الأكبر
أما ياسين فأرتدا نظارته وغادر لسيارته بمنتهي الكبرياء فعليه الصمود لينعم براحة الذنب ويمحى شكوكه بصديق دربه .
*____^________________*
بالدقهلية
أعدت صفاء كل ما يلزمهم بعد أن توجهت لوالدتها وأخبرتها ما حدث فكان من تلك العجوز أن أيدت قرارهم فالحياة أصبحت شاقة للغاية وعليهم جمع ما يكفيهم بها
كانت دينا سعيدة للغاية فلاطالما حلمت بسفرها لمصر ورؤيتها
أما آية فكان الخۏف ينهش قلبها وذلك الغامض يتردد أمام عيناها تشعر بأنها سترأه مجددا
ولكنها أستعانت بالله فهو الحريص لها من كل شئ وأعدت ملابسها وبعض المتعلقات بها وبدينا ثم خرجت لأبيها الذي ينتظرهم بسيارة أستأجرها لأجل تلك الرحلة التى ستكون مجهولة لهم .
توجه لمصر بعدما أعطى الورقة التى دون بها العنوان الذي أعطاه له رعد .
*___________________*
تألق رعد بقميص أسود وبنطلون من نفس اللون وساعته الفاخرة
ثم صفف شعره وأرتدى نظارته التى تزيداه جاذبية ثم غادر ليستقبل محمد وعائلته كما أخبره الدنجوان
مجرد التفكير بها كان يجعل قلبه يترفرف بطريقة غير طبيعية مما زاد حيرته
*______________________*
بالمقر الرئيسى
كان يتابع عمله بتركيز إلى أن دق الهاتف فنظر له ليجد أسما يلمع كهيبته فرفع الهاتف ليستمع له
عتمان __أتفأجئت ولا أيه !
ياسين برونق لا يليق بسواه ؛_وهتفاجئ ليه أهلا بعتمان بيه
ضحك عتمان بقوة وقال __مش عارف ليه يا ياسين بتفكرني بنفسي وأنا صغير نفس القوة بكلامك وثقتك الزيادة دي
ياسين __أكيد حفيد الچارحي لازم يكون بيشبهه ولا أيه
عتمان __أكيد يا دنجوان
ثم أكمل بخبث __أنا كنت بكلمك عشان أقولك توقف الصفقة اليومين دول
إبتسم الدنجوان بمكر ثم قال __بالفعل وقفتها أذي هكملها ويحيى مريض
أكد له الدنجوان معرفته بمرض يحيى فزال الشك قليلا وأبتسم بفخر لدهاء حفيده
فأكمل الدنجوان __أنا هكون بأيطاليا بأقرب وقت معيا بس كذا صفقة هخلصهم وأسيب رعد يتوالى هو المشروع
عتمان بقتناع __هكون بأنتظارك
ياسين __مش حضرتك نازل مصر الأسبوع الجاي
عتمان بغموض __غيرت رأيي
ياسين بتصنع اللامبالة فهو يعلم لم يريد عتمان البقاء __أوك نتقابل عن قريب
عتمان __أبقى هات يارا معاك
ياسين __يارا هبعتها مع عز أنا لسه مقلتش ليه
عتمان __أوك سلام
ياسين __مع السلامة
وأغلف ياسين الهاتف وبداخله حماس كبير للقاء بها مجددا فهى له الورقة الرابحة الذي سيواجه بها يحيى
مفتاح لكشف لغزا كبير فماذا باللقاء القريب .
كيف ستكون آية الورقة الرابحة لياسين الچارحي ؟
وكيف سيخضعها له ؟
ماذا لو كشفت الأسرار !!
ماذا لو وقع المتعجرف في الشباك !!
هل أنتهى العڈاب بقلب العاشقين عز ويارا أم ستزيد المشاقة والعناء
هل سيسترد يحيى حبه أم ستدلف أخري حياته
من تلك المخادعة لحياة حمزة وماذا لو تعرض للخطړ
ما المکيدة المحفورة للياسين ويحيى ؟؟!!
هل سيجمع القدر العشق أم القسۏة ؟

وصلت السيارة بالمكان المحدد بالورقة فلمح محمد رعد يقف أمام سيارته
هبط محمد وكذلك صفاء ودينا التى أسرعت بالهبوط لتجده يستند علي سيارته بجاذبيته المعهوده
رعد بأبتسامة هادئة __حمدلله علي سلامتك يا عمي
محمد بأبتسامة هو الأخر __ الله يسلمك يابني ليه تعبت نفسك وصلنا للعنوان السواق كان عارفه
رعد __ولو لازم أستقبلك بنفسي
محمد “_ربنا يعزك يابني
رعد __أتفضل معيا
محمد__يالا يا بنتي وأشار لأية التى هبطت من السيارة ليتخشب رعد نعم هي روفان لم يصدق ما تراه عينه وهنا بدءت الخيوط تتضح لرعد ليعلم ما ينوي الدنجوان فعله
تعجب محمد من شرود رعد فأخرجه من شروده عندما قال __أنت كويس يا بني
رعد بوعي __معلش سرحت شوية أتفضل معيا
وصعد رعد للأعلي وأتابعه الجميع
لاحظت صفاء نظرات رعد تجاه آية فتعجبت للغاية أما دينا فكانت مبهورة بشكل المبني الخارجي
فتح رعد الباب وفعل الأضاءة لتتضح أمامهم شقة واسعة للغاية لم تكن في أوسع مخايلاتهم
محمد بدهشة __أحنا هنقعد هنا
رعد بتأكيد __أيوا يا عم محمد ولو حضرتك أحتجت أي حاجة كلم البواب وهو هيجبلك الا تحتاجه
وغادر رعد وهو يرمق آية بنظرات تحمل للدهشة مشيدات
صفاء بفرحة __ما شاء الله شقة جميلة أوي
دينا بسعادة __جدا يا ماما شكلها حلو أووي
كانت آية تنظر للمكان بتناقض ما بين الفرحة والخۏف لا تعلم لما تشعر انها علي حافة الهاوية
*______________________*
كان يقود سيارته بسرعة چنونية كلماتها تتردد بعقله لم يتوقع أن توافق علي طلبه بتلك السهولة نعم يعشقها حد الجنون
أوقف سيارته پغضب كحال قلبه حتى أنها أصدرت صوتا قويا للغاية وترجل منها والڠضب يتحكم به
كلما رسمت صورتها مع أحدا أخر أمامه ينكوي قلبه بڼار لا يعرفها سوى المجروح
صعد عز سيارته وأستدر بسيارته للقصر بسرعة تفوق الحدود كأنه يعبر اشواك يعافرها للوصول لها
وبالفعل وصل للقصر بثواني معدودة
ركض عز للأعلي والڠضب حليفه لم يرى سوى چرح قلبه المتيم بها
فتح الباب علي مصرعيه لتنتفض يارا من الفزع عندما وجدته يدلف لها والڠضب يتسبب أضعافا مضاعفه
وقف أمامها بوجها متخشب يتأمل كل أنشن بوجهها وهى تنظر له بذهول ثم أمتلأت النظرات بالعتاب ففرت دمعة من عيناها أزاحت قيود القسۏة بقلبه ليرفع يديه بحنان ويزيحها عن وجهها ثم جذبها بقوة لأحضانه
تشبست به پخوفا من فقدانه مجددا فمع كل ضمة يضمها لصدره يقذفها بقوة الصاروخ بعيدا ولكنها صدمت فتلك المرة يخبرها عن حبه وعشقه لها
عز __بحبك أوي أنتى كل حاجة بالنسبالي قبل ما كنت بقسى عليكي كنت بقسى على نفسي سامحيني يا حبيبتي
بكت بصوتا مزق قلبه لشطرين جعله يشدد من احتضانها
أخرجها عز من أحضانه لترى صدق عيناه
فقال بنبرة عاشقة __بحبك يا يارا
يارا پبكاء وهي تجفف دموعها __يعني أنت مش هتجوزني أخوك
أنفجر ضاحكا ثم قال __لا هتجوزك أنا
يارا بجديه __بجد يا عز
عز بعشق __بجد يا روح قلب عز
وأحتضنها عز بفرحة شديدة ولكن بداخله حزن علي اخاه عندما يعلم بأمر زفافه من يارا
*____________________*
بمكتب ياسين
دلف رعد والڠضب بدى علي وجهه ليبتسم ياسين بسخرية __أكيد شوفتها
رعد پغضب كأسمه__أنا مش مصدق أذي تفكر بالطريقة دي اذي
ياسين بجمود رغم ڼزيف قلبه __أسمع يا رعد محدش حاسس پالنار الا جوايا مجربتش تحس لانك مش هتقدر تتحمل احساس فقدان الحبيب أبشع بكتير من الحياة نفسها والأكتر لما يكون اخوك متهم بقټلها نفسي أرتاح من الا أنا فيه
رعد بحزن __وهترتاح لما تكسر بنت بريئة يا ياسين
ياسين بعصبية __مش هكسرها يا رعد محتاجها تساعدني عايز أعرف أذ كان يحيى الا عمل بروفان كدا ولا لا
رعد بذهول __طب ودي هتعملها أذي
ياسين بغموض __لازم البنت دي تظهر معيا أدام يحيى علي أنها روفان وساعتها بس هيكون نهاية لعذابي
ثم رفع يده بقوة قائلا بتوعد __بس لو طلع هو صدقني همحيه علي وش الأرض
رعد بثقة __يحيى مش ممكن يعمل كدا
ياسين __هنشوف ولحد ما ده يحصل محتاج مساعدتك
زفر رعد ليهدء قليلا ثم قال __وانا معاك يا ياسين
إبتسم الدنجوان براحة كبيرة وبدء يخطط ليلتقي بأية بأقرب فرصة وتلك المهمة ستكون من نصيب رعد
*___________________*
بالمساء
عاد الجميع للقصر ليجدوا يارا تجلس بالأسفل وعز لجوارها
زعر ياسين عند رؤية قدم يارا فركض إليها بزعر لتخبره ما حدث فيغضب لعدم أخبارها له ولكنها شرحت له ما حدث
رعد __الف سلامة عليكي يا حبيبتي
يارا بأبتسامة جميلة __الله يسلمك يا آبيه
رعد بزعل __بليز يارا رعد بس بلاش آبيه دي أنا أصغر من ياسين علي فكرة
يارا __أوك
ياسين بتعجب لوجود عز بهذا الوقت __أنت مجتش الشركة ليه يا عز
عز بأرتباك __سبك من الشركة بصراحة كنت عايزك في موضوع مهم
رعد بسخرية __موضوع أيه دا أوعى يالا تكون عملت کاړثة من كوارثك تاني
عز پخوف من نظرات ياسين التى تحاولت للهجوم __لااااا دانا كنت حابب أستقر
دلف حمزة وكان يرتشف المياه وما أن أستمع لحديث عز حتي سكب كل المياه وسعل بقوة
حمزة __كح كح كخ كح كح مين الا هيتجوز أنا سمعت استقرار صح حد منكم هيتجوز أحفاد عتمان الچارحي والجواز الميه دي فيها أيه
ياسين پغضب __أخرس يا زفت
حمزة پخوف __حاضر
رعد بعضب __اترزع هنا
حمزة پخوف __حاضر
وجلس حمزة ثم وجه رعد وياسين نظراتهم لعز ليكمل حديثه
عز پخوف وهو يوزع نظراته بين الدنجوان ورعد __هو أنا قولت حاجه غلط ولا أيه
رعد بأبتسامة واسعة __أبدا يا حبيبي كمل كمل
تطلع عز لياسين ليشير له بالاكمال
عز بسرعة كبيرة __بصراحه يا ياسين أنا عايز أتجوز يارا
كانت نظرات الجميع مسلطة علي ياسين والخۏف حليف الرعد من كسر قلب عز فمن المتوقع رفض ياسين له لأن عز كان بسبق عهده يشرب الخمر ويقضي سهراته بالخارج وبعد ضغط يحيى أستطاع تغيره للأفضل
نظر له عز پخوفا من قراره ولكن الدنجوان تحولت نظراته ليارا ليلمح بصيص العشق بجفوانها فعلم الآن لما كانت تميز عز عن الجميع
ياسين بهدوء __بعد ما ترجع من السفر هرد عليك
عز بندهاش __سفر أيه ؟
ياسين __اخوك عامل عملية وبالمستشفي
عز بفزع __عملية أيه أنا معرفش حاجة
ياسين __أهدا عملية بسيطة الزيدة الطايرة هتكون بأنتظارك بكرا الساعة 10 الصبح قولت للطيار وجهزت كل حاجه ليك وليارا لان جدها حابب يشوفها بس مكنتش أعرف الا حاصل برجليها
يارا بسرعة __أنا كويسه يا ياسين هروح مع عز
رعد __مش هينفع يا يارا
يارا بتصميم __صدقني انا كويسه
حمزة __وانا كمان لازم اروح
ياسين __تمام وانا ورعد هنحصلكم بس في شويه شغل لازم نخلصهم
عز __تمام تصبحوا علي خير
رعد__وانت من اهله
حمزة __خدني معاك وحياة عيالك يا عز
عز پغضب __وانت اتشليت لما تتطلع لوحدك
وضع حمزة يده علي كتفيه قائلا بمرح __الشلل فعل خماسي جاي من التشليل
عز __يا رجل
حمزة بغرور __ايواا انا هشرحلك تعال بس نطلع وهتشوف
عز __مش عايز اشوف ولا اعرف حاجه حل عني
حمزة __ما يصحش يا رجل ودي تيجي
وصعد حمزة مسرعا خلفه
اما ياسين فحمل يارا لغرفتها ثم أبدل الشاش بحرص تحت بسماتها المتخفية فياسين حنون للغاية
أما رعد فظل بالأسفل يفكر بتلك الفتاة صاحبة العيون السوداء
*____________________*
بمنزل آية
كان محمد يشعر بالخۏف الشديد فكان له بالحصول علي هذه الوظيفة الكبيرة وهذا المنزل بكل تلك السهولة لم يرد أطفاء فرحتهم ولكن كالعادة كانت آية تشعر به ولكنها ملتزمة الصمت فهي شخصية مختلفة تماما عن دينا خجولة للغاية تلتزم الصمت كثيرا
******************
مرء الليل علي ياسين وهو يفكر بخطة ليلتقي بأيه واخيرا توصل إليها
حل الصباح
ليبدء رعد بفتح عيناه علي هزات قوية فزعته
فوجد ياسين يقف أمامه والبسمة تلون وجهه
رعد پخوف __ربنا يستر مش بخاف غير من الضحكه دي
ياسين __ بطل كلام وتعال ورايا
رعد __ماشي ياخويا هغسل وشي طيب
وبالفعل اتابعه رعد ليستمع لخطته
*____________________*
توجه محمد للعمل بعدما بعث رعد له أحدا من الرجال ليشرح له طبيعة عمله وبالفعل سعد محمد بها وبدء يتابع العمال
وصل رعد وبدء بتنفيذ خطة ياسين وهي استدراجه بالحديث ليعلم منه ان آية لا تعمل لأنها لا تمتلك مؤهل كافي لذلك فكم كانت تود ذلك ولكنه لم يسمح لها لان العمل المتدوال لها شاق للغايه
إبتسم رعد لسهوله خطته وأخبر محمد أنه يبحث عن سكرتيرة خاصة بمكتبه ويريدها علي خلقا وأمانة عالية ولن يجد أفضل من أحدى بناته
رفض محمد في بدء الأمر ولكن رعد أصر عليه فأخبره أنه سيخبرها أولا ثم سيجبه
*___________*************
بأيطاليا
كان يحيى بغرفته شارد الفكر بذلك العدو الذي يريد ټدمير ياسين
فلاش باااك
كان يتجه لغرفته ليستمع للخادمه تتحدث بالهاتف مع شخصا مجهول لم يتمكن من معرفته وتخبره أنها فعلت المطلوب
حاول يحيى معرفة أي شئ عن طريق مراقبة الخادمه ولكن لم تسنح له الفرصه بعدما ترك القصر بعد مقټل روفان وشك ياسين به لا يعلم ما الذي جعل ياسين يشك به ولكنه چرح لمجرد الشك به
*____*******_____**********
بمكتب ياسين
زكريتها تعبئ المكان يتذكر إبتسامتها الدائمة له يتذكر العشق الذي خطاه لها يشعر بالخۏف أن يضعف أمام تلك الشبيه فهو علي يقين أنها ستقبل تلك الفرصة للخروج للعمل فمعلوماته التى جمعها عنها علم رغبتها بالعمل وتكوين الذات وها هو يمسد مكيدته للحصول عليها فهل سيستطيع ؟!
هل ستقبل آية العمل وماذا لو أكتشفت أن رئيسها هو ذلك الشاب الغامض ؟
ماذا سيفعل الدنجوان معها وكيف سيروضها ؟
هل ستقبل التمثيل أمام الجميع علي أنها زوجته أم ستخوض معه حربا ليروضها ؟!!
عشق يحيى مكتمل أم ينقصه طرفا أخر ،؟
أم المتعجرف ماذا لو دلف بالعند بحياتها ليري فتاة بسيطة ولكنها بالعند تضاهي أضعافه ؟

بالمساء
عاد محمد ليجد سعادتهم بهذا المنزل الجديد بدية علي وجوههم حتى زوجته التى لا طالما كان الحزن بدي علي وجهها فنالت الآن جزء بسيط من السعادة التى تستحقها
دينا بفرحة __حمد لله علي السلامة يا بابا
محمد بأبتسامة بسيطه __الله يسلمك يا حبيبتي
آية__هحضر الأكل بقااا
صفاء __ماشي يا حبيبتي
محمد __لا أستني يا آية عايزك بموضوع
جلست آية مجددا تستمع لما يريد آبيها
حتي الجميع أنصت بأهتمام فقص محمد عليهم ما طلبه منه رعد لتعم السعادة قلب آية فلا طالما أردت العمل فكيف عندما تزورها فرصة زهبية هكذا فأبدت موافقتها علي الفور .
********************
سافر عز وحمزة ويارا لأيطاليا لرؤية يحيى
فكان الأرتباك حليف عز كيف يواجه أخاه بتلك الحقيقة لا يعلم أن لأخاه فتاة أخري
بالمشفي
كان يعتلي الفراش بعينا مغلقة فشعر بصوتا خاڤت بالغرفة
فتح يحيى عيناه ليجدها تجلس بجانبه والبكاء حليفها لم يصدق ما يراه فكان ينظر لها بتعجب
ملك بدموع __أنت كويس يا أبيه ؟
ټحطم قلبه حتى أنه جاهد ليخرج صوته الضعيف من الآلم __أنا كويس يا ملك
ملك ومازالت دموعها حليفها __الف سلامة عليك
يحيى ببرود مصطنع __الله يسلمك
كادت أن تتحدث ولكن قطعها صوت طرق علي باب الغرفة أذن يحيى للطارق بالدلوف فدلفت فتاة بنهاية العقد الثاني من عمرها تتميز بعيناها الزرقاء وبشرتها البيضاء
نرمين بخجل __ممكن ادخل
يحيى __أهلا يا نرمين اتفضلي
نرمين __أسفة لو كنت جيت بوقت مش مناسب بس حبيت أطمن علي حضرتك وبالمره أخد توقيعك علي أوراق مهمه
ملك بغيرة ظاهرة للغاية __والأوراق المهمة دي متستناش لما يخرج من هنا
يحيى بأبتسامة جعلته ملكا للوسامة __أنتي تشرفيني بأي وقت تحبيه يا نرمين أتفضلي
وبالفعل أقتربت منه ثم قدمت له باقة الزهور الحمراء وجلست مقابل ملك التى تنظر لها بغيرة بتكاد تفتك بها
يحيى ببعض التعب __أخبار الصفقه أيه ؟
نرمين __الصفقة وقفت يا فندم ياسين بيه وقفها
تطلع يحيى للفراغ ثم أبتسم علي دهاء الدنجوان
ملك پغضب __ممكن لو سمحتي تعطيله الأوراق يمضيها لأن ذي ما حضرتك شوفتي مريض دا لو عندك نظر
يحيى پغضب __ملك أيه قلة الذوق دي
ملك __يعني هو دا وقته
يحيى بحذم __أخرجي بره
تطلعت له پصدمه ليعيد كلماته فنسحيت علي الفور
يحيى بحرج __أنا بعتذر منك يا نرمين بس ملك كدا بتتكلم بدون ما تحس بتقول أيه
فاطعته نرمين قائلة ببسمة لا مبالة __لا عادي واضح أن خطيبتك بتحبك أوي دي غيرة بينه من عينها أحنا ستات ونفهم بعض كويس
جذبت الأوراق وقدمتها له قائلة بتعجل __أمضي حضرتك الاوراق دي
كان بكوكب أخر لا يستمع لها حتى أنه حمل القلم ووضع توقيعه علي المكان التى أشارت له عليه بدون وعي هل تحبه ملك كما قالت نرمين !!!
خرجت نرمين تاركة يحيى بعالم مفروش بالزهور لفتت إنتباهه لكثير من المواقف بالماضي
فملك تكره يارا كثيرا ولم يعلم الجميع السبب ؟
حتى يحيى ولكن الأن علم بالأسباب فيارا تحتل مكانه خاصة بقلبه يراها أختا مثالية له مما جعل عز وملك يظنون السوء بهم .
قاطع شروده دلوف عز وحمزة والخۏف حليفهم
عز پخوف شديد __يحيى أنت كويس ؟طمني عليك
يحيى بستغراب __أنا كويس يا عز بس أنتوا جيتوا أمته وأذي ؟
عز بلهفة__طب حاسس بأيه وأذي حصل داا ؟
يحيى ببسمة بسيطة علي خوف أخاه الصغير __ممكن تهدأ شوية
حمزة ليحيى __مجنون الواد ماهو ذي القرد أدامك
لكمه عز پغضب لينفجر يحيى ضاحكا فمازالت مشاكستهم كما تركها منذ أشهر عديدة
حمزة بۏجع __اااه يا غبي كنت ټضرب بالجانب التاني دا مكان رعد
عز پغضب __عارف يا حمزة لو مختفتش من أدامي هعمل فيك أيه ؟
أبتلع ريقه پخوف شديد ثم قال __أيه ؟
عز __شايف السرير الا يحيى نايم عليه
حمزه __ماله ؟!
عز __هتكون أنت بداله بس چثة فاقدة لمذاق الحياة
أبتلع ريقه بتوتر ثم قال __طب يا أبو حميد كويس أني أتطمنت عليك هروح البيت أريح شويه وأجيلك وقت تاني
وهرول حمزة للخارج تحت ضحكات يحيى
أقترب عز من أخاه قائلا بجدية __بجد يا يحيى أنت كويس ؟
يحيى __والله كويس أعمل أيه بس عشان اثبتلك أقوم أوريك
عز پخوف مصطنع __لاااااااا خاليك ذي مأنت
ضحك يحيى ثم أحتضن أخاه فعز يكن لأخيه حبا كبيرا للغاية يتعذب بفراقه ولكن ليس بيده شئ ليقدمه له
دلفت ملك والڠضب متمكن منها بعدما أخرجها لخارج الغرفة فتفأجئت بعز
ملك بفرحة __عز أنت رجعت أمته ؟
عز بأبتسامة هادئة __لسه راجع حالا
ملك بلهفة __وأبيه رعد معاك ؟
عز __لا مفيش معيا غير حمزة
زمجرت ملك ليضحك عز وبشدة قائلا بسخرية __هو دا أخوكي ودا أبن الجيران ما الأتنين اخواتك
ملك __لا يا خفيف الزفت دا بيرزل عليا لما يكون أبيه رعد مش هنا لكن في وجوده بيبقا محترم جداااا
عز __هههههههه طب ما تزعليش أنا موجود وبعدين يا ستي رعد وياسين جاين بعدنا بكام يوم وسابقنهم أنا ويارا والحيوان دا
يحيى بأهتمام __هي يارا هنا ؟
حل الحزن علي قلب عز والڠضب قسمات وجه ملك
دلفت يارا ببسمة ساحره فهى تفوق ملك بالجمال وبأخلاقها __أنا هنا يا أبيه
دلفت تشدد علي قدماها لېتمزق قلب عز فأرد أن يساعدوها ولكن هذا الأحمق يظن أنها ملكه قلب أخيه
يحيى پخوف شديد __أيه دا يا يارا رجلك مالها ؟
يارا ببعض الألم __مفيش وقعت عليها بالجامعه
ملك بسخرية __طب ما تروحي لدكتور نظر جايز نظرك ضعف ولا حاجه
ڠضب يحيى وعز علي عكس يارا التى أعتادت منها ذلك فلم تعطي لها وژنا وأكملت طريقها ثم جذبت مقعد وجلست بجانب يحيى __طمني عنك يا أبيه أنت كويس
يحيى ببسمة ساحرة __الحمد لله بس أنتى ليه جيتي وأنتي مريضه كدا
يارا __لازم أجي أطمن عليك بنفسي
ضغطت ملك علي يدها بغيرة دفينه لها حتى أنها تمنت لو أقتلعت عنقها عندما أقترب منها يحيى ينظر لقدماها ليرى حجم الأصابة بها
يارا __متشغلش دماغك بيا حضرتك هتخرج أمته ؟
يحيى __بعد ساعة تقريبا
عز بصوتا يحمل الحزن __هروح أشوف الدكتور وأخلص أجراءت خروجك
يحيى __أوك
خرج عز ووجهه يحمل ڠضب متمكن ببروده فتعجبت يارا كثيرا أما ملك فنظراتها ليارا كسكاكين تمزق
يارا بحرج شديد __أبيه يحيى
يحبى __أيوا يا يارا
يارا بتوتر من نظرات ملك __كنت حابه اكلمك في موضوع كدا
يحيى بأهتمام __قولي يا حبيبتي
يارا __لما نكون لوحدنا
كانت نظرات ملك لها كفيلة بجعل يارا تتوتر
فخرجت حتى لا تفقد تحكمها بذاتها
أما بالداخل
يحيى __قولي يا يارا في أيه ؟
يارا بدموع __أنت الوحيد الا عارف بحبي أنا وعز أرجوك تساعدني الموضوع بقا ملخبط أووي
يحيى بعدم فهم __أنا مش فاهم حاجه
كفكفت دموعها ثم قالت __عز من كام يوم طلب مني طلب غريب اووي
تطلع لها بأهتمام لتكمل هي __طلب مني أتجوزك
صدم يحيى ولم يستوعب ما يستمع إليه لتكمل يارا __ أنا مش عارفه هو ليه طلب مني كدا وهو بيحبني اووي بس الغريب انه بعدها اعترافلي بحبه وكمان طلب ايدي للجواز من ياسين
يحيى پصدمه __مش عارف يا يارا بس أكيد في حاجه ورا الموضوع دا
يارا __مش مهم أنا الا عايزاه منك تخلي جدي وياسين يوافقوا علي جوازنا أنا حسيت من نظرات ياسين انه مش موافق
يحيى بحزن __بس أنتي عارفه يا يارا أن علاقتي بياسين معتش ذي الأول معتقدش هيسمع مني
يارا بثقة __مستحيل يا أبيه ياسين بيسمع منك جداا ممكن يكون حزين من الا حصل أو أثر عليه بس مكانتك مازالت موجوده
يحيى __حاضر يا يارا أوعدك أني هحاول وبعدين يابت عايزه تروحي فين يعني أنتي أختي وكمان عايزه تكوني مرات أخويا
يارا بأبتسامة مرحه ؛_ امال ايه أنا ډخله علي طمع
أنفجر يحيى ضاحكا في دلوف عز المتجمد من الغيرة والأرتباك
نظر له يحيى بتسلية لعلمه ما ظنه هذا الأحمق فغمز ليارا التى لم تستوعب الا عندما تحدث قائلا بجديه __يعني موافقة تكوني زوجتي يا يارا
وقع قلب ملك القادمه من الخارج فتخفت خلف الحائط والبكاء حليفها حتى أنها هرولت للخارج
أم عز فتحل الدمع بعيناه حتى أنه وقف بصمت يستمع لهم
يارا _طبعا
يحيى بخبث __خلاص روح يا عز هات محامي يخلص الموضوع
عز پغضب __نعم أجيب مين !!!
يارا بضحكه مكتومه ؛_ذي ما سمعت وبعدين ما تنساش الأثبات الا قولت عليه
يحيى بصوتا منخفض__أثبات أيه دا
أنحنت يارا قائلة له __هو قالي أن لو اتجوزتك أثبات حبي ليه
يحيى بمكر __ااه طب سبيلي أن الموضوع دا
عز پغضب __أنتوا بتقولوا أيه ؟
يحيى __وأنت مالك واحد ومراته وبيتكلموا حاشر نفسك لييه
لمع الدمع بعينه ونظراته تجاهها قلبه ټحطم من مجرد حديث فكيف لو صار الأمر حقيقة لم تحتمل يارا رؤيته هكذا فقتربت منه ثم قالت __صدقتني يا أبيه يحيى
أشار لها يحيى ثم قال __صدقت وقررت أساعدكم
يارا بفرحه __ربنا يخليك لينا يارررب
كان عز يتابع حديثهم بذهول فخرجت يارا عندما أشار لها يحيى بالخروج
يحيى بحزن __كدا يا عز تضحى بحبك بالبساطة دي
وضع عيناه أرضا فلم يحتمل العتاب ليقف يحيى علي قدماه بتعبا يجاهده
أقترب منه يحيى والبسمة تزين وجهه ثم قال __كل دا علشاني
رفع عيناه المغموره بالدمع قائلا بحزن __كنت حابب أساعدك يا يحيى بس لقيت نفسي بمۏت بالبطئ
يحيى پغضب __يارا دي أختي يا غبي
تطلع له عز قليلا ليكمل يحيى بسخرية __ليه ربط الكلام بيارا هو مفيش بنت غيرها بالعيله
عز ببلاهة __هي الا بتقولك يا أبيه
دلفت ملك __أبيه يحيى
كأن دلوفها بهذا الوقت ردا علي سؤال عز لينظر لأخاه ويلمح نظرة سخرية عليه فيبتسم بفرحة شديده ويقبله بسعادة تحت نظرات أستغراب ملك التى عادت لأخذ مفتاح سيارتها التى تركته علي الطاولة
ركض عز سريعا ليلحق بها والفرحة تسع لمليون شخص
بغرفة يحيى كان ينظر لها ببسمة مخفية خلف وجهه المتخشب
ملك بزعر __أنت وقفت ليه كدا غلط
وتمسكت بيده لأقرب مقعد وقلبه يترقص بسرعة كبيرة يتألم ببطئ علي يدها
تخشب وجهها عندما تذكرت كلماته ليارا بالزواج فخشيت أن يرى دموعها فأسرعت للطاوله ثم ألتقطت مفتاح سيارتها وتوجهت للخروج
أوقفها صوته قائلا __مش هتستني أروح معاكي
أستدرت له بعدم فهم ليكمل بحزن مصطنع __حمزة رجع القصر وعز خلع هو كمان حتى أنتي عايزه تسبيني طب هسوق أذي وأنا بالحاله دي
ملك بلهفة __لااا هفضل معاك
وبالفعل جلست ملك علي أقرب مقعد
ليبتسم قائلا __ربنا يخليكي ليا رفعت عيناها ليكمل پألم __يا حبيبة قلب أخوكي
وضعت عيناها ارضا تخفى ألمها ها قد خسرته بسبب حماقتها لم تكن تعلم لما تشعر تجاهه بذلك الشعور المتخفي كل ما تعلمه أنه لها مميز للغاية .
****************
بقصر الچارحي
عاد ياسين من العمل ثم صعد للأعلي حتى ينفرد بذكرياته بمفرده
دلف لغرفة ذكريتها فهو تحدا الجميع للزواج بها حتى جده عتمان الچارحي لم يعلم بأمر زواجه بها فعتمان الچارحي يقضي أكثر أوقاته بالخارج وخاصة أيطاليا
أخبره ياسين بأمر الزواج من روفان فرفض وبشده لذلك تزوج بها بالخفاء وأسكنه قصره كان يحيى أول من علم بما فعله فأيده ووقف للجواره حتى رعد وعز وحمزة ويارا كانوا علي علم بالزفاف فروفان كانت تعيش معهم بقصرا واحد بمجئ عتمان الچارحي كانت روفان تحتفى من القصر لحين عودته للخارج حتى أن ياسين لم يقبل بذلك وقرر أن يتحدا عتمان الچارحي بأن يعلمه بزواجه من تلك الفتاة ولكن منعه يحيى عندما ذكره بالعقاپ الذي سيحل علي أخته والجميع
بعد مقټل روفان تسرب خبر زفاف ياسين الچارحي من تلك الفتاة ولكنه أنكر ذلك لعتمان خوفا علي رعد وعز ويارا .
جلس ياسين علي المقعد ثم أغلق عيناه پألم يتذكر ما مرء من ذكريات حفرت علي حوائط تلك الغرفة
فلاش بااك
روفان پخوف __ياسين كفايا أنا خاېفة أوي
ياسين بعدم فهم__من أيه بس يا حبيبتي
روفان __خايفه جدك يعرف بجوازنا وساعتها مش هيرحمنا
ياسين پغضب __وأيه يعنى لو عرف أنا بنفسى هقوله
روفان پخوف __لاااا يا ياسين هيعاقب يحيى
حل التوتر عليها ثم قالت بأرتباك __ورعد وعز وأختك كمان
جلس ياسين پغضب ثم قال __مش عارف أعمل أيه بس عشان أحل الموضوع دا
جلست لجواره قائلة ببسمة __هيتحل يا حبيبي طول مأحنا مع بعض
أختضنها ياسين والخۏف من المجهول يتمكن منه .
قاطعهم صوت طرقات علي باب الغرفة
فتحت روفان لتجد حمزة يقف والخۏف يحمل تعابيرات علي وجهه
ياسين بستغراب __في أيه ؟
حمزة بړعب __وحياة عيالك يا ياسين قول ان شاء الله تخبيني عندك
ياسين __نعم
روفان __ههههههه بيقولك خبيني شكله عمل حاجه في رعد
حمزة بړعب __يارررريت المرادي أبو فصاده التاني
ياسين بستفهام __يحيى
حمزة __ هو أبوس ايدك خبيني
ياسين __أنا مش فايقلك يا حمزة يالا روح علي أوضتك
روفان __ههههههههه حرام يا ياسين أنت متعرفش يحيى ممكن يعمل فيه أيه
حمزة __بس أدام الدنجوان ولا يقدر
روفان __ليه
حمزة بغرور __لأن الدنجوان أقوي يا حلوه
ياسين پغضب __غور من ادامي بدل ورحمة أبويا أقوم أنا بالواجب دا
قاطع حديثهم دلوف يحيى والڠضب يتطاير من عيناه
يحيى __فاكر أنك هتهرب مني يا حيوان تعاااال
تخبئ حمزة خلف روفان حتى يحيى ارد الوصول له بأي طريقة وبالفعل دفش روفان فألتقطها ياسين ولكمه وبقوة كبيرة جعلت الدنجوان يتدخل علي الفور
ياسين __خلاص يا يحيى كفايا
أتي رعد وعز علي تلك الأصوات المرتفعه ليجدوا يحيى ينقض علي حمزة
نجح ياسين في الفصل بينهم
يحيى پغضب__سبني يا ياسين
ياسين __ممكن تهدا وتفهمني في أيه أنت علي طول كدا يا عز يا الزفت دا
حمزة __الله يكرمك
ياسين __اخرس يا حيوان
حمزة پخوف “_حاضر
يحيى پغضب __الا عمله لا يمكن هسكت عليه
عز __عمل أيه ؟
يحيى پغضب __أتفاجئ بواحده داخله مكتبي وبطريقة زباله جدا مش قادر أوصفها
تفهم رعد وياسين وعز ما يحاول يحيى قوله فأكمل يحيى __وبعدين أتفاجئ ان الزفت دا بيكلمها فيس لا وأيه عامل صفحه بأسمي وصورتي وبيبعتلها الصور بتاعتي أول بأول علي أساس أنه أنا ومحدد معها معاد
لم يتمكن أحد من الحديث فذلك الأحمق يرتكب أبشع ما يقال
روفان __طب هو سؤال واحد يا حمزه
حمزة بغرور __أتفضلي
روفان __مش هسألك طبعا ليه عملت كدا سؤالي هو لما هي راحت المكتب عشان تقابلك علي اساس أنك يحيى ما المواقف كله كان هيتقفش ماهو يحيى أكيد في شغله
حمزة بغرور __هقولك ايه مأنتي غبيه هيروح أذي وأنا حططله في الأكل منوم وكمان حطيت دوا يعمله ارتباك معوي ينام بالحمام ليل نهار يعني لو فلت من المنوم مش هيفلت منه
لمعت عين رعد بالچحيم فيقول پخوف __أعملك أيه مأنت الا أقعدت مكانه النهارده
أنفجر عز ضاحكا حتى ياسين لم يتمكن من كبت ضاحكاته
عز __هههههههه طب أخر سؤال يا حمزة بيه
جذب حمزة المقعد وضعا قدما فوق الأخري بتعالي __قول يابني وخلصوني بقا وقتي من دهب
كان ياسين يكبت يحيى ورعد الواشكان علي قتل هذا الاحمق بنظراته المهدءه لهم
عز __ليه أخترت يحيى وليه اصلا عملت الصفحه باسمه وتبعت صوره ؟
حمزة بغرور __سؤال ذكي يالا بس هجاوبك
عز بضحكه مكبوته __ياريت
حمزة __أسمع يا سيدي
عز بخبث لمعرفة انتهاء عمره علي يد الۏحشان خلفه __أتفضل مع حضرتك
حمزة __الصراحه أنا كنت في حيره أختار مين فوقع الأختيار علي الدنجوان
عز __ياسين
حمزة بتاكيد __اه هو ما شاء الله جمال ووسامه وعضلات يخربيت كدا
عز بخبث__كمل
حمزة__المهم يابني حسبتها صح لو الدنجوان عرف هيكون مقټل الواد حمزة مؤكد لا محتمل
فقولت أيه الواد رعد خلقته مغروره كدااا أنا عايز واحد خلقته هاديه ودا مغرور يا خويا وخلقته ذيه فقولت بس يا واد يا حمزة مفيش غيره
عز بمكر __لا والله أحسنت الأختيار
وفي لمح البصر كان رعد ويحيى يلقنه درسا لن ينساه هذا الأحمق أما الدنحوان فطردهم جميعا للخارج تحت ضحكات روفان التى ترن بأذنيه لتخرجه من ماضيه للواقع .
*****************
بأيطاليا
عاد عز للقصر يبحث عنها بشوق وبالفعل وجدها تجلس بالأسفل بجانب حمزة الصمت حليف المكان ليعلم بوجود جده فدلف بصمت هو الأخر
عتمان __حمد لله علي سلامتك يا عز
عز بسعادة __الله يسلمك يا جدو ثم اكمل بأرتباك __اقصد يا عتمان بيه
أحمد بفرحه __واحشتني أووي يابني
عز وهو يبادله الفرحه __وأنت كمان يا بابا
أشار له عتمان بالجلوس فجلس عز وعيناه مركزه عليها
عتمان __طمني أخبار الشغل بمصر أيه
عز بثقه __على أعلي مستوي بفضل مجهودات ياسين ورعد في صفقات كتيره خدها ياسين بذكائه حتى رعد قدر ينهى مشروع المصانع والأجهزة
عتمان بفخر “_برافو عليكم طب وإبراهيم المنياوي
عز __لا دا بقا كان نصيبه الدنجوان نقله الخبطه صح بعد ما أكتشف انه دخل المنافسه بأسم شركه تانيه تغطيه يعني بس على مين ياسين شك من الأول ورسم خطته صح
أشار عتمان بتأكيد قائلا بثقة بياسين __ياسين قداها أمال أنا عينته المسؤال الأساسي عن الشركات ليه
حل الڠضب علي قسمات وجه أحمد الچارحي فكم أرد ذلك المنصب وبشدة كان يتنافس به مع رضا الچارحي ووالد ياسين لم يكن في أوسع مخيالاته ياسين وها هو من حقق النصر عليه بعمر أبنه يحيى وتوال هو زمام الامور .
عتمان __مال رجلك يا يارا ؟
يارا بأرتباك __مفيش يا جدو چرح بسيط مش اكتر
أشار لها برأسه ثم تطلع لحمزة قائلا پغضب __وأنت يا أستاذ حمزة من ناوي تسيبك من المشاكل دي
أرتعب حمزة فتحدث عز مسرعا ليلحقه من ڠضب الچارحي __مشاكل أيه بس حمزة في حاله دا كمان بقا بيطلع معنا الشركه
عتمان بعدم تصديق __بجد
حمزة بأرتباك __اااه بطلع معهم
عتمان __طب كويس أستعد بقا عشان الزياره الجايه هعملك أختبار بنفسي
تلون وجهه بألوانا تشبه الدمار فقال بصوتا متقطع من الخۏف __أكيد ان شاء الله ربنا يستر حاضر اكيد طبعا ايوا ماهو لازم اكيد
عتمان لأحمد __قوم نكمل شغلنا مش ناقصه جنان
وصعد عتمان الچارحي ويلحقه ظله الملحق
حمزة پغضب __الله يخربيتك أنت هتتسبب في مۏتي
عز __علي الاقل المۏت دا كمان 4شهور مس الوقتي
حمزة بتفكير __صح
أنفجرت يارا ضاحكه ثم قالت ؛_المفروض تشكر عز أنقذك من براثين عتمان الچارحي
حمزة پغضب وهو يتوجه للصعود للاعلي __اه ياختي ومين هيشهد للعروسه
عز __سبك منه دا غبي خاليكي معيا
تطلعت له بخجل ليكمل هو __كدا توقعي قلبي
يارا __يا سلام يعني لو كنت عملت ذي مانت طلبت مكنش دا الا هيحصلك
عز بحزن __أسف يا يارا
يارا بدمع يلمع بعيناها __بص يا عز أنا مش هسألك أنت عملت كدا ليه ولا طلبت مني الطلب دا ليه بس الا عايزاك تعرفه أني بحبك أووي ومقدرش أعيش من غيرك فأوعى تخلينى أندم في يوم من الأيام ولا تحطمني لأني بجد مقدرش أعيش من غيرك
إبتسم قائلا __وانا بمۏت فيكي يا يارا والندم دا هيكون نصيبي أنا لو فكرت في يوم أزعلك
أبتسمت بخجل ثم قالت __طب وصلني اوضتي بقا محتاجه أنام لأني تعبت بجد
عز __عيوني بس كدا تعالي
وحملها عز للأعلي
******************
بالمشفي
توجه يحيى مع ملك للسيارة بتعب شديد ولكنه قوي للغايه فخطى للسيارة بمفرده ثم جلس لجانبها
كانت تقود السيارة شارده فيما أستمعت إليه هل فقدته بعدما عثرت علي لمحة الحب بقلبها له
لاحظ يحيى شرودها ولكنه فضل
الصمت فقطعت هي الصمت عندما قالت __ أبيه ياسين موافق
يحيى بعدم فهم __علي أيه ؟!
ملك بحزن __الجواز
ظن يحيى أنها تتحدث عن عز ويارا فقال __هحاول يا ملك لازم اقنعه بأي طريقة
ملك __لدرجادي
يحيى بحزن __الحب شئ جميل أحساس بضياعه صعب اووي
هبط الدمع علي وجنتها ولكن كان الصمت السائد
وصلت ملك لقصر عتمان الچارحي فوجدت عز وحمزة بأنتظارهم
أقترب عز من يحيى ليساعده ولكنه رفض ذلك وصعد لحاله للأعلي أما ملك فتوجهت لغرفتها والبكاء حليفها .
********************
مرء الليل وسطع نهار جديد
بمنزل آية
أستيقظت آية ثم صلت الضحى وتوجهت لخزانتها تختار ما يناسبها لتذهب مع أييها لتستلم عملها
سعادتها لا توصف بالنهاية صار حلمها حقيقه وهو العمل
دلفت دينا من الخارج والبسمة علي وجهها كبيرة للغاية فكم كانت تتمنى أن يحقق الله جميع أماني أختها الحنونة وها هو يمنحها حلما بعيدا ظلت تحلم به
نظرت آية لما تحمله دينا بيدها وقالت بتعجب __أيه الا معاكي دا ؟
دلفت دينا وقدمت لها الملابس قائلة بسعادة __دا الطقم الا جبته قبل ما نسافر عشان خطوبة البت نورا صاحبتي
آية بذهول __أنتي مش لبستيه خالص
دينا بأبتسامة صادقة__لما تلبسيه كأني لبسته وبعدين أنتي هتشتغلي بمكان كبير لازم تلبسي حاجة حلوه عارفة أن زوقي مش بيعجبك بس والله هيبقا عليكي أحلي مني لأنك أرفع مني
آية __ربنا يخليكي لياا يا دودو
دينا __طب يالا ألبسي عشان بابا مستني بره هعمله الشاي تكوني لبستي
آية __كمان
دينا بغرور __عشان تعرفي أني عسل وكيوته
آية بسخرية __ جداااا
دينا __ساقعه
آية؛_هههههه ماشي بره بقا
وبالفعل خرجت دينا وتركتها تكمل أرتداء ملابسها بسعادة .
*******************
بقصر الچارحي بالقاهرة
بعرفة رعد
أستيقظ رعد علي قطرات المياه المنسكبه علي وجهه فحمل المزهرية ورفعها پغضب شديد ظن أنه حمزة
توقف رعد عن الحركه عندما وجد ياسين من يقف أمامه
ياسين بهدوء__لو خلصت المهزله دي ألبس وحصلني أنا هستانك تحت
وقبل أن يجيبه رعد كان ياسين بالأسفل
قام رعد وتوجه للمرحاض ثم ارتدا ملابسه المناسبه للعمل بطالته المميزة ثم هبط للاسفل
لينضم لياسين ويستمع لتعليماته عندما يلتقي بها .
********************
وصلت آية مع والدها للمكان فوقفت تتأمل هذا المكان الكبير للغاية مميز بتصمميه للغاية
حتى أن الخۏف دب بقلبها فكيف العمل بهذا المكان ولم تمتلك سوى شهادة عادية
دلفت خلف أبيها لتجد طقم حراسه على أعلي مستوى حتى أنها شعرت بالأرتجاف يسري بجسدها
أخبر محمد الحارس أن لديه مقابلة مع رعد الچارحي فتعجب الرجل من بساطتهم حتى أن نظراته أخبرتهم ما يفكر به فرفع الهاتف يتحدث مع رعد الذي أخبره بتوصيلهم لمكتبه
وبالفعل صعد معهم للحارس للأعلي
بمكتب رعد
وقف بنفسه يستقبل محمد وإبنته بسعادة
كانت آية مبهورة من شكل المكتب فيشبه القصور وهذا ما تسبب لمحمد بعض الشكوك لماذا يريد رعد من إبنته العمل بهذا المكان رغم تعليمها البسيط
رعد __منور يا عم محمد
محمد بأبتسامة بسيطة __بنورك يابني
رعد __منوره المكتب آنسة آية
آية بخجل __بنور حضرتك
رعد __أتمنى يكون المكان عجبك
آية وعيناها أرضا __المكان جميل ما شاء الله
رعد __طب الحمد لله أنا عايزك تعتبريني أخوكي الكبير دا بعد أذن عم محمد طبعا
محمد بفرحه لحديث رعد الذي بث الأمان بقلبه __يشرفنا يابني
رعد __الشرف ليا والله
وضغط رعد على الز أعلي مكتبه ليدلف فريق متكامل للداخل
رعد __تحبوا تشربوا أيه ؟أو نجيب فطار عشان يبقا عيش وملح
محمد __ كتر خيرك يابني احنا فطرنا وشربنا الشاي كمان
رعد بجديه __طيب ندخل فى الجد بقا
بصي يا آية الفريق الا ادامك دا سكرتاريه المقر
لم تفهم آية ما يقوله فأكمل موضوحا __المكان الا احنا فيه دا جزء من المقر الرئيسي ودا السكرتاريه لكل المكاتب الا هنا أنتى هتكوني مساعدة لمكتبي فشغلك هيكون مع ريهام وشذا
تطلعت آية لهم لتعم الفرحه قلبها منذ دلوفها هذا المكان لم ترى أي بنت محجبه
لكن ريهام وشذا محجبات ويتضح لها خلقهم العاليه
إبتسم رعد بثقة علي خطة ياسين في جلب طقم السكرتارية ليرى محمد أن رعد يسعى لراحة آية ويعاملها بخلقا عظيم فيطمئن قلبه فالدنجوان دائما يضع الخطط ويترك للنجاح اقلامه.
محمد __طب يا بنتي أنا كدا أتطمنت عليكي عن أذنكم بقا هروح أنا كمان لشغلي
رعد __مش هتقعد معيا شوية
محمد بأبتسامة بسيطه __مش هينفع يابني الشغل وانت عارف مش هوصيك على آية لأنك قولت انها أختك
رعد بجدية وصدق __وأنا عند كلمتي
محمد __صادق يابني يالا السلام عليكم
رعد __وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وخرج محمد وتبقت آية مع الفتيات ليخبرهم رعد بالخروج للعمل وتعليم آية ما المطلوب منها .
خرجت آية مع ريهام وشذا وبداخلها شعور فرحه وراحة تجاه شذا
أما رعد فأخرج الهاتف المفتوح ليسمع ياسين ما حدث منذ دلوف محمد حتى خروجه
رعد __كدا تمام أنفذ الباقي
ياسين __لا مش النهارده لازم ترتاح للمكان الاول ودي مهمتك
وأغلق ياسين الهاتف دون ان يستمع للأجابه
رعد پغضب __مفيش فايده فيك هتفضل ذي مأنت
*********************
بمكتب ياسين
أسند رأسه للمقعد يتذكر صوتها ليس مشابه لروفان كثيرا ولكنه كان كفيل بتأجج ڼار الأشتياق بداخل قلبا فاقد مزاق الحياة بفقدن معشوقته
********************
بالغرفه الخاصة بسكرتارية رعد الچارحي
كانت شذا تعلم آية ما عليها فعله ببسمة وترحاب علي عكس ريهام التى تنظر لها من الوقت والأخر بتأفف
شعرت آية بأنها أكتسبت صديقة رائعه حتى أنها تبادلت أرقام الهواتف فأعطت لها آية رقم أبيها لعدم توفر هاتف لديها
شذا__ها يا ستى كدا تمام
آية __شكرا ليكي يا شذا أنا مفهمتش من أول مرة ومع ذلك حاولتي معيا تاني
شذا بأبتسامة مرحه __عشان تعرفي بس أني جدعه
آيه __ هههههه عارفه والله أرتاحتلك من أول ما شوفتك
شذا __والله وأنا أنتي متعرفيش أنا كنت مخنوقه اد ايه بالشغل دا
آية بأستفهام __ليه بس كدا
شذا __بصي يا ستي أنا تعبت اووي عشان اوصل لشغلي هنا بشركات الچارحي لكن الشغل صعب جدا كنت سكرتيرة عز بيه قعدت فترة هناك وبعدين أتنقلت للمقر الرئيسي وده خاص بقا بياسين بيه الچارحي الشغل هناك من اصعب ما يكون ومفيش سكرتيره بتفضل هناك أكتر من يومين
آية بأهتمام __ليه ؟
شذا __ياسين بيه مختلف اووي الشغل هناك كانك أنسان ألي منضبط جدا الكل هنا پيترعب لما يسمع أسمه واكيد لما تعرفي النظام هيجي عليكي الدور الا تشتغلي سكرتيره بمكتبه بس ذي ما قولتلك مش بيعجبه شغل حد اجدع سكرتيره بتفضل هناك يومين
آية پخوف__وهو يقرب أيه لرعد بيه
شذا __أبن عمه والحفيد الأكبر لعتمان بيه الچارحي صاحب الهو الا أحنا فيه دا كمان الكل هنا بيتكلم عنه لانه شاب صغير واستلم الرئاسه لممتلكات الچارحي رغم وجود اعمامه
إبتلعت ريقها پخوف ثم قالت ؛_طب والشغل هنا
شذا __لااا مكتب رعد بيه حاجه تانيه رعد بيه إنسان كويس ومتفاهم عن الكل هنا من حظك الكويس وقوعك بمكتبه المهم هنتكلم بعدين ويالا نشوف شغلنا لاحسن ريهام دي استغفر الله ممكن تبلغ رعد بيه بكلامنا حذري منها
آية __يا ساتر أنا مش ارتاحتلها خالص
شذا بمرح __ولا هي مرتاحه لنفسها
أنفجرت آيه ضاحكه ثم بدءت بتنفيذ ما تمليه عليها شذا .
******************
بمكتب رعد
دلفت آية وبحوزتها بعض الملفات التى أعطتها لها شذا لتوقيع رعد
لم يرفع عيناه وكان يتابع عمله فتقدمت بأرتباك قائلة بخجل __الأوراق دي شذا قالتلي أعطيها لحضرتك توقعها
رفع رعد عيناه الرماديه بأبتسامه بسيطه ثم رفع يديه ليلتقط منها الملفات فمن المفترض ان تضعها أمامه مباشرة كما تفعل شذا ولكن التمس لها العذر فمازالت جديده
لم تناوله آيه الملفات ووضعتهم علي المكتب ليلتقطهم بأعجاب بأخلاق تلك الفتيات البسطاء التى ستهز عرش مملكه الچارحي لتعلمهم ما القيم وما الأخلاق وما هو ديننا
وقع رعد الملفات ثم وضعها لتأخذهم وتتواجه للخروج فيرفع يده للكاميرا الموضوعه بمكتب الدنجوان فكان يراقبها من غرفة السكرتاريه وغرفه رعد بعدما أغلق معه المكالمه صباحا وضع الكاميرات كما اخبره من قبل فالدنجوان ينجح في دراسه من أمامه
أغلق ياسين الحاسوب وضعا يده أمام وجهه فتلك الفتاة غريبه للغاية ولكنه أبتسم أبتسامه ثقة لحصوله على مفتاحها
أنقضي يوم العمل براحة كبيرة وجدتها آية بهذا المكان وأنتهى برفقة شذا لمنزلها فكانت المفاجئة أقترب منزلهم من الاخر
قصت آية يومها على عائلتها الذين سعدوا للغاية عندما قصت عليهم صداقاتها مع شذا واحترام رعد المتزايد معها
******************
بقصر الچارحي بأيطاليا
هبط يحيى للاسفل بتعبا شديد ولكنه مل الجلوس بمفرده
فوجد يارا بالأسفل تعبث بالهاتف وما أن رأته حتى ركضت له تعاونه علي الجلوس
يارا بقلق__أيه الا نزلك من أوضتك يا أبيه
يحيى بتعب__زهقت يا يارا فحبيت أغير جو ثم اكمل بستغراب __امال فين عز وحمزة
يارا __عز مع جدو وعمي وحمزة خرج
يحيى __هههه أكيد بس ربنا يستر وميرتكبش أي حريمة تانيه
يارا __ههههههههههه لا من الناحية دي أطمن هههههههههه
هبطت ملك لتستمع لأصوات ضحكاتهم فتغلي الډماء بعروقها
يحيى __يا بنتي والله الحيوان دا مش تبع العيله دي حصلت اذي دي مش عارف
يارا __هههههههه أبيه رعد مستغرب هو كمان مفيش حد ذيه أنت وياسين بتشبههوا بعض و أبيه رعد وعز بيشبهوكم لكن حمزة معتقدش
يحيى __طب وأنتي
يارا بسخرية __لاااا أنا ماليش مثيل هههههههه ربنا يسامحنا بقا هههههههه
يحيى بضحك __طب خلاص بطنى وجعتني من الضحك أقولك
يارا __قول
يحيى __اخوكي بطنه اتهرت من الاكل الايطالي دا عايز أكل مصري ياربت تعمليلي أيه حاجه بس خفيفه ها أنتى شايفه الوضع أهو
يارا __هههههه حاضر بس أنا مش بعرف أعمل غير البيض ههههههع
يحيى __اخس الله يكسفك بيض أيه
يارا __متزعلش يا أبيه انا هكلم حد من الطباخين وهخد منه المقادير والطريقه واعملك الاكل
يحيى __ماشي ربنا يستر
توجهت يارا للمطبخ وتبقا يحيى الذي التقت مجله موضوعة بجانبه
هبطتت پغضبا جامح وعيناها ممزوجه بدموعا كالسيل وألتقطت المجلة منه پغضبا جامح ثم ألقتها أرضا تحت نظرات تعجب منه
يحيى پغضب __أيه الا أنتي عمالتيه دا ؟
ملك بعصبيه __عملت أيه أه أسفه قطعت قعدتكم الحلوه دي أنا أسفه بجد
يحيى بعدم فهم __قعدة أيه دي
ملك پغضب __قعدة الحب والغرام أنا مش عارفه أنت أذي كدا بتكدب علينا كلنا وبتوعدنا في نفس الوقت بني ادم مخدع تحت أسم أبيه وأننا أخواتك بتوعدني وبتوعد يارا والله أعلم في مين تاني
صفعها يحيى بقوة كبيرة للغاية جعلتها تسقط أرضا تعتلي وجهها بيدها وتنظر له پغضبا شديد
شهقت يارا وركضت بزعر لملك بعدم تصديق مما رأته لم تستمع لشئ ولكنها رأته يصدمها بالقوة
يحيى پغضبا جامح __مش عايز أشوف وشك هنا تاني فاهمه
ملك پغضب أشد __دا قصر جدي وليا فيه ذي ما ليك بالظبط
كانت نظرات عند منها وڠضب منه دلف عز ليستمع لما يحدث فأسرع ليحل بينهم
يحيى __أوك أنا الا هسيب البيت دا مش أنتي
عز __في أيه يا يحيى
ملك پغضب __ياريت تمشي من هنا كمان ذي ما مشيت من قصر القاهرة بعد ما ياسين اكتشف انك اغتصبت مراته كمان بتحاول تتقرب مني ومن يارا
كانت الصدمة كفيله بأخراس الجميع ولكن ڠضب عز لم يحل بالصمت فتقدم منها ليصفعها بشدة لأهانة أخاه ولكنه توقف عندما جذبه يحيى للخلف فعاد واستمع له أما هو فكتفى بنظرات قاټلة لها ثم تحامل علي نفسه للاعلي يرتب أغراضه ليترك القصر بأكمله
بالأسفل
عز پغضبا جامح __أنتي فعلا اۏسخ من أنك تكوني بني أدمه قعدتك بأمريكا خاليتك ذي الصنم معندكيش قلب يحس ولا مشاعر
يحيى برئ من التهم دي وهتشوفي بنفسك أما تقربه من يارا فهي أخت له
ملك بدموع __مش أخت دا هيتجوزها انا سمعته في المشفي بيقول كدا
يارا __انا فعلا هتجوز بس عز يا ملك وأبيه يحيى كان بيهزر مش أكتر
جلست ملك علي المقعد والدموع ټغرق وجهها فأقترب منها عز پغضبا جامح قائلا __قسمن بالله لو الكلام دا اتنطق من لسانك مره تانيه ساعتها مش هتكوني موجوده مره تانيه ومش هيهمني حد
وتركها عز وصعد لأخيه أما يارا فكانت بحيرة تقترب منها لم تصعد هي الاخري فتلك الفتاة متعجرفه للغاية
بالاعلي
كان يلملم أغراضه وصوت صرخات قلبه تعم بالغرفة حطام قلبه أصبح هين للجميع يعاقبونه علي شئ لم يفعله
لم يستمع لعز ولا لۏجع جرحه فضغط علي نفسه وهبط للأسفل حتى وجعه ازداد للغاية لمجهوده المفرط
بالأسفل
رأته يهبط حامل الحقيبه بيده ويتجه للخروج فبكت كثيرا ندما علي ما فعلته
حاول عز ويارا أيقفه ولكنه لم يستمع لهم وتوجه للباب الرئيسي ثم وقف قليلا يقاوم الألم والدوار لكن الاقوي انتصر فسقط أرضا ليفزع عز وينقطع نبضها
*****************
مرء المساء علي الجميع ومازال فاقدا للوعي ولماذاق الحياة أما القدر فسيجمع الدنجوان بها ليكون كابوس للقادم
ها قد خطونا خطوة لاحداثنا القادمه احداثا من نوعا أخر لرؤية كنوز أحفاد الچارحي فلكلا منهم شخصيته الخاصه

في صباح يوما جديد
أستيقظت آية ثم أرتدت جيب باللون الأسود وبلوزة باللون الزهري وحجابا يمزيج بين اللونين فكان جمالها هادئ وجذاب
خرجت لتنضم لهم علي مائدة الطعام بفرحة تملأ قلبها
تناولت الطعام ثم خرجت من منزلها لتجد شذا بأنتظارها كما وعدتها أمس فتركها محمد تذهب معها بعد أن كان ينوي أيصالها
********************
بقصر الچارحي بأيطاليا
بدء يحيى بأستعادة وعيه ليجد الطبيب لجواره
(الحوار مترجم )
الطبيب پغضب __أخبرتك أن لا تبذل أيه مجهود سيد يحيى
يحيى بتعب شديد __لم أشعر أني مريض ولكن أشتد الۏجع عندما كنت أتحرك بسرعة كبيرة
الطبيب __بالطبع فمازالت مريضا والآن يجب عليك الألتزام بما سأقوله لك والأ أعادتك للمشفي مجددا
أشار له برأسه فأخبر عز بالتعليمات وكيفية التعامل معه ثم غادر
عز __سمعت يا يحيى قالك متتحركش لمده 5أيام
يحيى پغضب __مين دا مش هقدر طبعا
عز __مأنت لو كنت سمعت الكلام من الاول مكنش دا كله حصل
حزن يحيى لتذكره حديثها وفضل الصمت فخرج عز ليجلب الأدويه
كانت يارا تعد له الحساء الساخن بالأسفل فحملته وتوجهت للأعلي وقدماها مازالت تؤلمها
أتابعتها ملك قائلا بخجل شديد __يارا
وقفت تنظر لها بستغراب فلاول مره تحدثها بتلك النبرة
ملك __هاتي وأنا أطلعه عشان رجلك
يارا پصدمه __ أنتي ؟!
ملك بحزن __لو مش حابه خلاص
وتوجهت ملك للأعلي لتجذبها يارا من ذراعيها قائلة بفرحة _لا مقصدش اتفضلي
وقدمت لها يارا الحساء ثم هبطت للأسفل
صعدت ملك للأعلي بخطوات مرتباكه تخشي أن يغضب عليها بعد ما أرتكبته ولكنها ستحتمل أيه شئ
طرقت باب الغرفة لتستمع صوته الهادئ فدلفت لتجده يستند علي الفراش وعيناه مغلقة كأنه يقاوم شيء ما
يحيى ومازالت عيناه مغلقه__؛ حطيه عندك يا يارا
وبالفعل وضعته ملك لجواره علي الطاولة الصغيرة ثم وقفت تنظر له بندم ودموع
إستمع يحيى لصوت بكاء مكتوم ففتح عيناه ليجدها تقف أمامه
يحيى پغضبا لم ترى ملك له مثيل من قبل __أنتى بتعملي أيه هنا أخرجي بره
أزادد بكائها ثم توجهت للخروج وأمامها ذكريات لعيناه العاشقة التى أخبرتها لسنوات عشقه المكبوت ولم تستطع تفسيرهم
تخشبت محلها ترى أمامها رسومته تستمع لقلبها
تعجب يحيى من تخشبها بمكانها ولكن زادت حالته عندما ركضت لأحضانه تتشبس به تردد الأسف بدموعها
ملك بدموع __أنا أسفه معرفش عملت كدا أذي
أغلق عيناه في صراعا عميق هل يدفشها بعيدا عنه أم يرحب بها بين ذراعيه
انتصر قلبه ليرفع يديه يحاوطها بحنان كأنه تقبل اسفها
أبتعدت عنه حتى ظلت أمام عيناه
ملك بدموع فرحة __سامحتني صح
أشار لها برأسه بمعني نعم فأبتسمت بسعادة كبيرة
دلف عز ومعه الأدوية فركضت ملك له بفرحه جعلته يتشتت فسقطت الأدوية أرضا وتهشمت
عز __ااااااايه
ملك بفرحه __ سامحني
عز بعدم فهم __هو مين دا يا بنت المجنونه
ملك __أبيه يحيى
عز پغضب __أبيه فاكراني عبيط يابت اذا كان هو كدا ماشي بس أنا فاقس حركات الستات دي
خجلت ملك بشدة ليجذبها عز من ملابسها كمن يقبض علي لص
عز پغضب مكبوت __طب هو سامحك ذنب أهلي انا أيه الحاجة الا وقعت دي أنتي الا هتجيبي غيرها فاهمه
ملك پألم __اااه سبني
عز __ابداا انا هعرفك
كان يحيى يتابعهم ببسمة بسيطة فمازالت الطفوله تسري بدمائهم
ملك پغضب __قولتلك سبني أبيه يحيى خالي الحيوان دا يبعد عني
عز __نهارك أسود مين دا الا حيوان يابت
ملك بسخرية __غباء هو في حد تاني هنا غيرك
عز __ااه فيه يحيى
ملك __لا أبيه يحيى أحسن منك وعسل
عز بخبث __يا شيخه بلاش كدب دا أنا أحلى بكتير
ملك __ههههههه أنت مين الا كدب عليك وقالك كدا
عز پغضب __تصدقي أني مخڼوق ولقيت حد أطلع فيه ڠضبي تعالي بقاا
ركضت ملك لتظل بجانب يحيى لينقذها من عز كالمعتاد
يحيى بهدوء __ممكن تطلع بره
عز __مأنا هطلع بس والهانم معيا
تمسكت ملك به پخوف __لا أنا هفضل هنا شويه مش هطلع
يحيى __ذي ما سمعت
عز پغضب __هروح أجيب غيرهم وامري لله ماش يا زفته ماااااشي
وخرج عز ومازالت هي متشبسه بذراع يحيى الراقد علي الفراش
يحيى __خلاص يا ملك خرج
ملك پخوف __متاكد
يحيى بأبتسامة بسيطة __شوفي بنفسك
وبالفعل خرجت بهدوء تتأمل امام الغرفة فأبتسم عز بمشاكسه وهو يهبط الدرج قائلا ؛_مسكتك
ركضت للداخل تصرخ بفزع __يا مامي
ضحك يحيى بشدة حتى تلون وجهه باللون الأحمر
تأملته ملك بصمتا رهيب حتى هو توقف عن الضحك وبادلها النظرات فتلك الفتاة تقوده للجنون لا يعلم ما الخطط التى تناوي أرتكابه به ؟!
********************
وصلت آية وشذا للشركة وبدء العمل إلي أن قاطعه رنين الهاتف المخصص لغرفة رعد الچارحي
تناولت شذا الهاتف لتستمع تعليمات من رعد بأن تبعث مع آية ملف لصفقة …..فى الحال
وبالفعل حملت شذا الملف وأعطته لآية وأخبرتها بأن تقدمه لرعد
حملت آية الملف لمكتب رعد بخطوات مرتباكة لا تعلم سببها ولكن هناك شئ مريب يدب بأواصرها
طرقت باب الغرفة ثم دلفت عندما أستمعت لأذن رعد لها
آية __الملف الا حضرتك طالبته
نظر لها رعد قليلا نظرات تحمل التوتر والأرتباك __وصليه لمكتب ياسين يا آية
آية بتعجب __فين ؟
رعد __المقر الرئيسي أسالي أيه حد هيدلك أنا أخترتك أنتي لأن الملف مهم وأنتي ما شاء الله أخلاق وقيم تخليني أثق فيكي وأنا مغمض
آية ببعض الخۏف فحالها كحال من يستمع لأسمه __حاضر
توجهت آية للخروج ثم توقفت علي صوته عندما قال محذرا لها __سلمى الملف لياسين بنفسه يا آية
آية __حاضر يا رعد بيه عن أذن حضرتك
رعد ببعض الخۏف “_أتفضلي
وبالفعل توجهت آية للمقر الرئيسي بعد أستعلامها عنه
دلفت لمكتب السكرتارية وأخبرتها بمقابلة ياسين الچارحي فأدخلتها علي الفور لتعليمات ياسين المشدده عليها
خطت للمكتب بخطوات مرتباكه للغاية كلما أقتربت خطوة عزف قلبها الخۏف أضعاف لا تعلم لماذا ؟
أيعقل أنها تشعر بالمجهول القاسې عليها !!!!
زهلت بتصاميم هذا السرح العملاق لم ترى له مثيل يفوق مكتب رعد بأضعاف مضاعفة من يرأه يظن أنه مكتب لرئيس جمهورية وليس مكتب لأدارة الشركات
كانت تبحث بعيناها عن هذا الشخص الغامض الواهب الړعب بجميع من يعمل هنا
فلمحت المقعد الرئيسي لمكتب أقل ما يقال عليه مركبة فضائية من شكله المريب
يتحدث بالهاتف وظهره لها وقفت آية تنتظر أن ينهى حديثه وبالفعل بعد عدة دقائق أنهى مكالماته ثم ظل علي وضعه قليلا يحاول السيطرة علي قلبه أن تلك الفتاة ليست روفان وبالفعل تمكن من ذلك
أستدار ياسين لتكون الصدمة حليفتها
وقفت تنظر له پصدمة كبيرة وخوف يتعمق بقلبها لتذكرها تلك العينان الغامضة نعم تذكرته وتذكرت نظراته
تلبش الخۏف بدنها لتتراجع للخلف بزعر
وقف ياسين ثم تقدم منها وهى تتراجع للخلف بأرتجاف وزعر
آية بصوت متقطع من الخۏف __أنت ؟!
ياسين بهدوء __أيوا أنا
ثم اكمل بأعجاب __ذاكرتك قوية
آية پخوف __أنت مين وعايز مني أيه ؟
إبتسم ياسين ثم قال بغرور __ياسين الچارحي وعايز منك أيه هتعرفي بس لما تقعدي الأول وتسمعيني
آية بعصبية شديده __أقعد فين وأسمع أيه أنا هخرج من هنا فورا
وتوجهت آية للخروج لتجد يده الأقرب إليها ليعم الخۏف جسدها
ياسين بهدوء __أنا لحد دلوقتي بكلمك بمنتهى الهدوء وأظن أنتى سمعتي طبعي كويس من الا هنا
جذبت يدها بالقوة قائلة پبكاء__ أنت عايز أيه
ياسين __قعدي وهتعرفي
آية پخوف __أبعد وأنا هقعد
إبتسم بسخرية على تلك الفتاة فالكثيرات تمنت الجلوس لجانبه وهي تدفشه بعيدا عنها
جلس ياسين علي المقعد الخاص بالاجتماعات فجلست بعيدا عنه پخوف شديد بدا علي قسمات وجهها
ياسين __كدا كويس
أشارت له برأسها ليكمل هو __عشان نكون واضحين من البداية كدا أنتي وعيلتك وصلتوا لمصر ولمكتبي دا بتخطيط مني
صدمت آية ثم قالت بصوتا يحمل الدهشة أفواه ؛_طب ليه ؟!!
ياسين ببرود وهو يتفحصها __عشانك أو عشان الوش دا
جحظت عيناها بدهشة لم تستوعب ما يقول الا عندما ألقى أمامها ظرف مغلق فألتقته بيدا ترتجف
زادت صډمتها أضعاف عندما رأت فتاة تشبهها لحدا كبير تقف لجواره بحرية جعلتها تفقه أنها زوجته
كان يتأمل تعبيرات وجهها بأهتمام أما هى فكانت بعالم مكفل بالدهشة والصدمة في آن واحد كيف لها ان تشبهها لتلك الدرجة
ياسين بحزن __دا كان حالي أول ما شوفتك
رفعت عيناها البنية التى تلمع بالتعجب والدهشة وبصيص من الحزن علي ما سيحل بهم فلما فعل كل ذلك ألجل ذلك الوجه ؟!!
آية بصوتا مرتجف __طب وحضرتك جايبني بشركتك وعامل كل دا ليه
ياسين بنظرة تحمل القوة__بصي يا آية أنا متأكد أنك خاېفه أذي عيلتك كل تفكيرك من أول ما فتحت السيرة فيهم
كانت تنظر له بستغراب ليكمل هو بثقة __متستغربيش أنا بقدر أفهم الا ادامي كويس جدا
بس عايزك تتطمني مش طبعي أني أستغل حد
آية بنفاذ صبر __طب ممكن أعرف أنت عايزني في أيه ؟!
ياسين بهدوء __محتاج مساعدتك
آية بستغراب __مساعدتي أنا !!!!
أقترب ياسين لترتجف وتبتعد بعد الشيء فيبتسم بأعجاب لأخلاقها ثم يجلس علي مقربة منها ولكن بمسافة معقوله
ياسين بحزن وعيناه مركزة علي الصور الموضوعة علي الطاولة__دي أحلى حاجة فى حياتي روفان أتجوزتها من فترة من غير علم جدي لو سمعتي عنه هتعرفي أد أيه أنا عملت المستحيل
كانت تنصت إليه بأنصات شديد ثم قالت بدهشة __ربنا يخلهالك بس أنا برضو معرفتش مساعدة أيه ؟؟
ياسين __أتوفت من 6شهور تقريبا
لمع الدمع بعيناها لتقول بحزنا صادق __لا حوله ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها يارب
ياسين ببسمة بسيطة __يارب
روفان أتقتلت بطريقة غريبة أووي أنا مش قادر أفهمها لحد دلوقتي
آية __الشرطة ممكن تساعدك
ياسين __للأسف متوصلوش لحاجه لعدم وجود أدلة كافية في حاجة واحده بس أنا الا أعرفها
آية بأهتمام __حاجة أيه ؟!
ياسين پغضب وحزن بدى بصوته __روفان وهي بټموت أخر كلمة قالتها كان أسم أخويا ووجود علامات للأغتصاب علي جسمها زرع الشك جوايا بحاول أوصل لحاجه مش عارف
آيه __ومساعدتي في أيه بقا ؟
ياسين __عايزك تنهي الشك في قلبي من تجاهه انا بمۏت كل ثانيه لما بفكر بس مجرد تفكير أنه ممكن يعمل كدا
آية بستغراب __أزي ؟
صمت قليلا ثم قال __أنك تكوني روفان وتسافري معيا أيطاليا وساعتها تصرفاته هي الا هتبين الحقيقة
صدمت آية ولم تتمكن من الحديث فعفت عنها دموعها عڈابها وهبطت بصمت
ياسين __ممكن ترفضي عادي أنا مش ههددك بحاجة
آية بدموع __الا أنت بتقوله صعب أوي أفترض أني حابه اساعدك هسافر معاك أذي أهلي مش هيوافقوا دا أولا أخلاقي ودنينى يمنعوني من كدا
ياسين ببسمة ثقة __بس ميمنعكيش من السفر مع جوزك
آية پصدمة __جوزي ؟؟!!
ياسين __مشكله بسيطة وحلها بسيط
آية __بس بابا أستحالة يوافق
ياسين بثقة __لا دي بقا سبيها عليا أهم حاجة أنك موافقة
آية بتوتر __طب ممكن تسيبني أفكر ؟
ياسين __أكيد هسيلك تفكري وتردي عليا بكرة بس عايزك تفكري فى حاجة بسيطة جدا
نظرت له بأهتمام ليكمل هو __عايزك تتخيلي أن أختك متهمه أدامك پتهمة كبيرة ذى دي عايشة معاكي تحت سقف بيت واحد ومش قادره تبصي في وشها فسابت البيت كله وأنتي بين عڈاب بين أنك تختري البعد وبين أنك تقربي علي حساب إنسانه بريئة أتقتلت علي أيد إنسان خسيس
أنا الا طالبه منك تقفي مع الحق الا هتعمليه هيرجع حق إنسانه بريئة إتقتلت بدون ذرة رحمة عايز أعرف الخيط الا أنا ماشي وراه صح ولا بضيع وقت في طريق غلط ودلوقتي القرار في أيدك وبكرا هنتظر رأيك
أشارت له برأسها ثم خطت مسرعة للخارج كمن رأت شبحا فتاك
أما هو فأسند رأسه للمقعد بذهول من تلك الفتاة وتصرفاتها المختلفة عن أيه فتاة رأها من قبل لم تقبل التقرب منه فكيف ستساعده بدون زفاف فأبتسم بثقة لهذا القرار.
**********************
بمكتب رعد
كان مشغول الفكر عليها فخرج يستعلم عنها فأخبرته ريهام أنها خرجت من الشركة منذ دقائق حتى أنها نسيت حقيبتها بأكملها
تعجب رعد وحمل الحقيبة ثم شكرها وأنصرف لمنزلها
بمنزل آية
دلفت وهي بدوامة عالم أخر لا يوجد به سوى ترددت صوته ورجائه المتخفي بالحديث كيف لها أن تقبل بحياة مزيفة علي حساب نفسها ؟!
ماذا لو أكتشفت عائلتها ذلك ؟
لاحظت دينا شرود آية وعودتها مبكرا من العمل فدلفت خلفها بذهول
دينا __في أيه يابت أنتي مش معادك الساعه 5 جاية 1 ليه
آية ببعض الخۏف __مفيش مصدعه شوية المهم ماما فين ؟
دينا __نزلت تشتري حاجات للبيت قبل ما أنتي تيجي بحاجة
بسيطة
آية براحة __طب الحمد لله سيبني بقا أنام شوية لحسن دماغي ھټموټني
دينا بمشاكسه __لاااا مش قبل ما أعرف عملتي أيه بالشغل
آية بتعب __أما أصحى بأذن الله هحكيلك
دينا __ماشي ياختي هروح أطبخ أنا مخلاص بقيت الشيف مكانك
آية __أعملي الا يريحك وخدي الباب في أيدك
خرجت دينا وأغلقت الباب ثم أتجهت للمطبخ تعد الغداء
بعد قليل إستمعت دينا لصوت الجرس فأرتدت الأسدال ثم خرجت لترى من لتتفاجئ به يقف أمامها
حتى هو رقص قلبه عندما وجدها أمامه مجددا حتى أنه خلع نظارته ليتأملها بوضوح
مما اغضب دينا فغضت نظرها قائلة برسمية __بابا في الشغل
رعد __عارف آيه نسيت شنطتها بالمكتب فقولت أجيبهالها وأنا مروح
دينا بخجل وهي تلتقط الحقيبة __أنا أسفه كان نفسي أقول لحضرتك أتفضل بس بابا مش موجود
إبتسم رعد بأعجاب قائلا بلا مبالة __ولا يهمك أنا مستعجل أصلا سلام
وغادر رعد تحت نظراتها له حتى أنه أنعطف من الدرج ليجدها مازالت تقف
خجلت دينا ثم دلفت مسرعة فأزدادت بسمته على تلك الفتاة
هبط ليستقبله السائق مسرعا بفتح باب السيارة
جلس رعد يفكر بفتيات محمد قمة الأخلاق التى لم يرأها من قبل ولكن تلك الصغيرة تمتلك سحرا خاص
**********************
دلفت مسرعة للداخل ووجهها يحمل قطرات من الأحمر ألوان
دينا پغضب __مجنونه واقفه تبصي على أيه يقول أيه الوقتي عليكي ثم أنه حرام
آية پصدمه __أنتى أتجننتي ولا أيه
دينا پغضب __حلي عني
وتركتها وتوجهت للمطبخ دلفت آية خلفها قائلة بجدية __دينا عايزكي فى خدمه
دينا بستغراب __خدمة أيه دي
آية __مش عايزه ماما تعرف أني رجعت من الشغل أنا هرجع تاني
دينا بتعجب __طب في أيه جيتي وفي أيه هتروحي تاني
آية بأرتباك __أصل بصراحه الشغل كتير علي شذا وهى قالتلي أمشى وأنا مش عايزة ادبسها من الأول كدا
دينا بتفهم__لا خلاص روحي بسرعة
توجهت آية للخروج فأسرعت دينا خلفها وبحوزتها الحقيبة
تزكرت آية الحقيبه وأنها تركتها بالمكتب بدون تذكير فكيف وصلت للمنزل
أخبرتها دينا عن رعد فأرتبكت آية ثم غادرت قبل أن تلاحظ أختها ما بها
&********************
بأيطاليا
بغرفة يارا
كانت تجلس شاردة فيما حدث أمس فتوصلت لسبب كره ملك لها نعم أرتاح قلبها لمعرفتها سبب الكره الدائم لها
قاطع شرودها صوت طرقات على باب الغرفة فسمحت للطارق بالدلوف
فدلف حمزة ووجهه لا يبشر بالخير
يارا بقلق __فى أيه أنت كويس ؟
جلس لجوارها ثم فرت دمعة من عيناه أزداد خوف يارا فجلست لجواره مسرعة في محاولة لمعرفة ما به
يارا بقلق __مالك يا حمزة فى أيه ؟
حمزة بحزن شديد __هو ليه الكل بيستغفلني يا يارا يمكن عشان طبتي الزيادة عن اللزوم
يارا پخوف __في أيه يا حمزة ليه بتقول كداا
كفكف دموعه ثم قال بتماسك مصطنع __لأني زهقت من الخداع المتواصل دايما بلقي حد يستغفلني أو يفهمني أني عبيط أووي
يارا __أهدا وفاهمني أيه الا حصل
حمزة پغضب مكبوت __البنت الا حبتها طالعت مدورها علي النت مع الكل ورسمه عليا دور الطاهرة
بتستعفلني بنت ….
يارا __طب ممكن تهدا وكل حاجه هتتحل
حمزة پغضب __أهدا هو أنا هسكت هي لعبت فى عداد عمرها تستحمل بقااا
وترك حمزة الغرفة پغضبا جامح اتابعته يارا حتى تتمكن من الحديث معه لتجد ملك أمامها
ملك بندهاش __مالك يا حمزة في أيه ؟
حمزة بسخرية __لا والله يهمك يعنى ولا فجاءة بقا عندك ډم
ملك بدموع __أنت بتكلمني كدليه
والله لأقول
قاطعها حمزة قائلا__لأبيه رعد قوليله أقولك ثانية واحده
وجذب حمزة الهاتف ثم قدمه لها
قائلا بسخرية __خدي يالا أقولك تعالي
وجذبها حمزة بقوة تحت صرخات يارا به أن يتركها ولكن بدون جدوي ثم دلف لغرفة يحيى وألقاها بقوة كبيرة فسقطت أرضا وصړخت ألما لچرح يديها بالطاولة
وقف يحيى بتعب شديد قائلا بستغراب __في ايه يا حمزة
حمزة بنوبة عصبية شديدة فشلت يارا في تهدئتها __أهو قوليله خاليه يعاقبني
يارا وهي تحاول تهدئته __حمزة خلاص تعال معيا
حمزة پغضب __أبعدي عني
بدل مأنتي فايقه للعقاپ المفروض تفكري بأيه بيزعلني أنتي بني أدامه زباله أيوا أنا أخوكي وبعترف أدام الكل أنك أسوء ما يكون عمري ما شوفت منك أهتمام ولا حنية دايما شايفة نفسك علي الكل كان نفسك تعرفي ليه يارا عندي أهم منك لأنها بتهتم تعرف أيه الا بيوجعني لكن أنتى أخر أهتماماتك أنك تسألي حد ماله منتهي البرود والتعجرف فخاليكى في حالك أفضلك
وترك حمزة الغرفة وخلفه يارا تحاول اللحوق به
أما بغرفة يحيى
كانت تنظر للفراغ پصدمه هل هي بالفعل كذلك
كانت الدموع كالسيل الغزير يغرق وجهها مرءت جميع ذكريات طفولتها أمام عيناها لتتذكر ما فعلته
كلمات قاسېة ولكنها أعادتها لارض الواقع
تمزق قلبه علي دموعها ورؤية الډماء تنثدر من ذراعيها فتقدم خطوة معبأة بالألم ولكن ليس عليه فمحبوبته بحاجة إليه
جذب الأسعافات من الطاولة فوجدها كما تركها الطبيب من قبل وجلس لجوارها پألم
ثم جذب ذراعيها يداوي جرحها
يحيى __ممكن نبطل الدموع دي
سبك منه دا أهبل هتخدي علي كلامه
لم تستجيب له وبكت أكثر ليقول بحزن __عشان خاطري كفايا هو ميقصدش
نظرت له پصدمة شعر بها هو لتقول پبكاء __أنت علي طول جانبي حتى لو أنا جرحتك مش بتسبني أنا فعلا وحشة أووي ذي ما حمزة بيقول
يحيى __لا يا ملك أنتي أنسانة جميلة أوي بس طبعك الغربي بيخفي الجانب دا محدش ممكن يفهمك غيري
إبتسمت إبتسامة بسيطة ثم قالت __عيونك الحلوه عشان كدا شايف كدا
يحيى بخبث __أه دا معاكسه صريحه
ملك بخجل __جدا وبعدين مش هتبقا جوزي لازم أعاكسك براحتي
أنقطع عنه الحديث لينظر لها ببلهة وصمت ثم تحلت الصدمه فقال بصوتا مندهش __سماعيني كدا أنتي قولتي أيه دلوقتي!!
خجلت ملك بشدة ثم وقفت وتوجهت للباب وأستدارت بقوة مصطنعه __هتطلبني من أبيه رعد أمته
حلت البسمة وجهه أما هي فركضت للخارج بسعادة كبيرة نعم علمت أنه النبض لقلبها هو الحلم وهي الحقيقة لتفسيره
لكن الحلم قد توقف عندما أصطدمت بشخصا ما فسقط ما كان يحمله
هل سيتمكن يحيى من أنقاذها تلك المرة من براثين عز الچارحي ؟
****************
بمكتب ياسين
حلت الدهشة عليه عندما علم بقدوم آية مجددا فسمح لها بالدلوف
دلفت بتوتر حتى أنها لم تغلق الباب أقتربت من المكتب قائلة بصوت مرتجف __موافقة بس عندي شرط
إبتسم ياسين الچارحي بثقته المعتاده فمن يجرء بالوقوف أمامه وأمام عقله المدبر
أما تلك الفتاة فحكمت علي نفسها بالدمار
علقت القيود بيدها دون سجان كأنها تعلنه لها الحاكم فسيترك الزمام لحفيد عتمان الچارحي لترى الآن اسوء كوابيسها هل هو لغز أم حقيقة
هل هو مجهول أم سر مخفي سيكشف يقدومها ليكون الدمار والمحفل بالمجهول كل ذلك بالحلقات الماضية من

بمكتب ياسين
آية بتوتر __موافقة بس عندي شرط
أبتسم بثقة ثم أخرج دفتر الشيكات قائلا بلا مبالة __عايزة كام ؟
حل الڠضب قسمات وجهها
__مش عايزة فلوس
نظر لها بتعجب لتكمل هي بهدوء __موافقة أساعدك بس مش هتخلى عن حجابي أو أيه تصرف ممكن يتعارض معاه
تحاولت نظراته لندهاش فتلك الفتاة تثير أعجابه بأستمرار
ياسين بأعجاب __أطمني أنا مش طالب منك غير الحقيقة مش أكتر
أشارت له برأسها كدليل موافقتها فأبتسم الدنجوان ثم وقف وتوجه لها قائلا بكبرياء __كدا مش فاضل غير موافقة باباكي
آية پخوف __بس
قاطعها قائلا بثقة __متقلقيش دي مهمتي
وارتدى نظارته السوداء التى لا تليق سوى بالدنجوان ثم خرج تاركا أياها في دهشة من هذا الغامض .
*******************
بقصر عتمان الچارحي بالقاهرة
دلف رعد لغرفته وتلك الفتاة لا تترك مخيلاته بعيناها السمراء وأخلاقها العالية نعم تلك الفتيات ستهز عرش مملكة الچارحي لتريهم من هم البسطاء
قاطع شروده رنين هاتفه معلنا عن إبن عمه الأكبر ورفيق دربه يحيى
رعد __اخيرا أفتكرتني
يحيى __لا وأنت مقطع الأتصالات يالا
إبتسم رعد إبتسامة جعلته جميلا للغاية ثم قال بحذم مصطنع __مش فاضي ثم أني جيلك قريب
يحيى __ياريت لأني محتاجك بموضوع مهم
رعد بستغراب __موضوع أيه دا ؟
يحيى __لما تيجي هتعرف سلام
رعد بتعجب __أوك سلام
وأغلق رعد الهاتف ثم ألقى بنفسه علي الفراش يتذكر تلك الفتاة مجددا
*******************
بالمنطقة الخاصة ببناء الچارحي
وبالأخص بالبناء الرئيسي
وقفت سيارة ياسين الچارحي لتلفت إنتباه جميع من يعمل به كأنها تعلن عن يوما غامض للجميع فلأول مرة يحضر ياسين بنفسه مكان العمل مما أربك المسؤال عن هذا السرح بأشارة منه
أسرع السائق بفتح باب السيارة ليهبط ياسين بطالته الممتدة بالكبرياء والتعالي ثم دلف للداخل بخطواته الواثقة
كان يتابعه إبراهيم المسؤال عن الأدارة بالعمل التنفيذي بالبناء پخوفا شديد فهو يعمل منذ سنوات ولم يرى ياسين الچارحي بنفسه بالمكان
دلف ياسين المكتب ثم جلس بثقة لم تعتاد الا عليه
آبراهيم بأرتباك __هو في حاجة يا فندم
رفع ياسين عيناه قائلا بصوتا كعداد المۏت __هو مش مسموح أن أجي هنا ولا أيه ؟!
ليكمل الرجل بسرعة كبيرة تحمل الخۏف بأرجائها __لاااا طبعا حضرتك تشرفنا بأي وقت أنا بقول كدا لأني أول مرة أشوف حضرتك هنا
صفق المكتب بيده قائلا پغضبا لا مثيل له ؛_أنت هتصاحبني ولا أيه روح علي شغلك
هرول الرجل مسرعا وهو يكرر أسفه مررا وتكررا
أما ياسين فرفع هاتفه وطلب من الحارس المخصص بحماية البناء بأن يخبر محمد بأنه يريده بمكتبه فى الحال
وبالفعل صعد الحارس له ليتعجب محمد فهو إستمع كثيرا عن ياسين الچارحي وهيبته المعتادة بين الجميع فظن أنه سيقابل رجلا بالخمسينات من عمره ولكن كانت الصدمة حليفته عندما وجد شابا لا يتعدى الثلاثون من عمره
ياسين بوجها خالى من التعبيرات __أهلا عم محمد أتفضل
أشار له بالجلوس فجلس محمد ومازالت نظرات الدهشة حليفته لينهيها قائلا بستغراب __بالغني أن سيادتك عايزني
إبتسم ياسين إبتسامة لا تليق سوى به ثم قال __أيوا أنا جيت النهارده عشان حضرتك
محمد بستغراب __علشاني أنا يا بيه ليه ؟!
ياسين بضيق مصطنع__ممكن بلاش سيادتك وبيه دي أنا ياسين بس
محمد __اعذرني يا بيه بس العين متعلاش عن الحاجب
ياسين __تانى بيه
محمد __هحاول بس مش هوعد الوعد لشيء موثوق وأنا معرفش هعرف ولا لا
ياسين بأعجاب __ذي ما تحب أنا طلبتك النهارده عشان في موضوع كدا كنت حابب أتكلم فيه معاك
محمد بستغراب __معايا أنا ؟!
ياسين __ أيوا يا عم محمد
أنقبض قلب محمد ظنا أن ياسين أتي بنفسه لشيء ما بالعمل فدب الړعب بقلبه أيعقل أن يحدث معقد ما يجعله يعود لبلده مجددا
ولكن ليس بيده شيء ف لله المشيئة وما يريد
محمد __أتفضل يابني
ياسين __أنا عارف أن حضرتك مستغرب من وجودي هنا وممكن تكون سمعت أنها أول مرة ياسين الچارحي ينزل المكان دا
بس أنا نفسي مستغرب حاسس أن الا قاعد أدمك دا حد تانى غير ياسين الچارحي حد أتبدل على أيد بنت بسيطة علمته يعنى أيه قيم ويعنى أيه أخلاق في يوم واحد بس
نظر له محمد بأهتمام ولكنها أنقلبت لعدم فهم ليكمل ياسين بمكر __البنت دي بنتك آية
صمت الرجل قليلا ولم يعلم ما عليه فعله أو قوله ليكمل ياسين قائلا بنبرة جادة __أنا طالب أيد بنتك يا عم محمد حابب أنها تكون أم لأولادي
كانت صدمة ببدء الأمر لمحمد أيعقل ذلك !!!
ياسين __قولت أيه يا عم محمد
محمد ومازالت الصدمة حليفته __مش عارف أفكر خالص والله يابني كل الا بيحصل دا متاخذنيش يعنى مخليني متلخبط أنا نزلت من فوق على أساس أني هقابل رجل عنده فوق الخمسين سنة من الا بسمعه عنه ألقى شاب عمره حوالي 30 بس لا وكمان طالب أيد بنتي فالموضوع ملخبط شوية
أبتسم ياسين ثم قال بهدوء __عندك حق بس بالعمر لا طبعا
ضحك محمد هو الأخر ثم قال __ربنا يحفظك يابني
ياسين __الله يخليك يا رجل يا طيب أنا بس كنت حابب أوضح لحضرتك حاجة مهمة عشان يبقا كل حاجة على نور
محمد __أتفضل يا بني
ياسين بصوتا غامض لم يفقه محمد ايحمل الحزن أم القسۏة __أنا كنت متجوز قبل كدا وزوجتي أتوفت بعد جوازنا بشهور ودا بسبب العداء الا كان بينى وبين شركة منافسة ليا فأن شاء الله لو حصل نصيب وحضرتك وفقت هنعمل الفرح بالقصر بتاعنا مش هنعلن عنه
محمد پصدمة __يعنى أنت عايزاني أجوزك بنتي عرفي
ياسين __لا طبعا مقولتش كدا أنا قولت بالقصر بوجود أهلي وبعدين هنعلن للكل بالصحافة والتلفيزيون بس لحد أما الشرطة تتوصل للعمل كدا مش هقبل أعرض حياتها للخطړ دا لو حضرتك وفقت أنا وضحت كل حاجة ادامك هستانا رأيك
محمد __ معلش يا بني سبني بس أفكر وربنا يقدم الا فيه الخير
ياسين __بأنتظارك
أكتفى محمد ببسمة بسيطة ثم استأذن للأنصراف وغادر ليترك الدنجوان فى دوامة الأنتقام والغموض
****************
بأيطاليا
كانت سعادة يحيى لا توصف أخيرا حصل علي مبتغاه حصل علي نهاية لعقۏبة فرضت عليه حصل عليها علي ملكة قلبه .
بغرفة يارا
صړاخ يعبئ المكان أصواتا مرتفعه لأنفاسها المتقطعه ثرخات مكبوته لستغاثتها لتفق على يد ملك التى تحركها بقلق شديد
ملك ببعض الخۏف __يارا أنتى كويسة ؟
أفاقت يارا وعيناها تلمع بالخۏف تنظر للغرفة بړعب تود التأكد أن ما رأته كان حلم لا أكثر وبالفعل أفاقها صوت ملك ليؤكد لها ذلك
ملك پخوف __يارا
أبتلعت ريقها پخوفا شديد ينقبض قلبها عن ما رأته حتى أنها أنسحبت من الغرفة حتى لا تري ملك دموعها
حلما جعلها ترتجف فماذا لو صار حقيقة محتومة ؟!
******************
بالمساء
عاد محمد للمنزل وحديث ياسين يشغل عقله يشعر پخوف يرفرف بقلبه هل يقبل بهذا الزفاف أم لا نعم يعلم أنه لم بأوسع مخيلاته للحلم به لأبنته ولكن الخۏف يشكل عامل أساسي لديه
دلف لغرفته مباشرة على غير عادته مما زاد القلق بقلب دينا وصفاء التى أسرعت خلفه لترى ما به ؟
أما آية فكانت مشغولة الفكر بما سيفعله ياسين لجعل والدها يوافق على هذا الزفاف
بغرفة محمد
دلفت صفاء والقلق يملئ قلبها لتجده يجلس علي الفراش بتعبا شديد
صفاء پخوف __مالك يا محمد جيت من بره علي الأوضة على طول مش عوايدك يعنى
زفر محمد بحنق ثم أستقام بجلسته __محبتش أشغلكم معيا يا صفاء
صفاء بقلق __ليه في أيه ؟
محمد __مفيش
صفاء بشك __بتخبي عليا يا أبو آية
محمد بتفكير __هخبي أيه بس هو أنا بعرف أخبي حاجة هقوم أصلي العشا وهحكيلك على كل حاجة
وبالفعل قام محمد ليلبئ نداء ربه له وظلت صفاء تفكر بما يشغل عقله
****************
بقصر الچارحي بالقاهرة
أسرع بفتح باب السيارة ليهبط ياسين وعيناه تتوغل لتكتشف مصدر الصوت ضربات قلبه تتزايد عند تذكرها
أسرع في خطواته تجاه التراس الخارجي فدلف بسرعة كبيرة ورجاء لرؤياها ولكن الخذلان كان النصيب الأكبر له فكيف للمۏتي بالعودة للحياة !!
تفاجئ ياسين برعد يجلس بالغرفة المخصصة لها يعزف على البيانو الخاص بروفان
حاول ياسين التحكم بأعصابه فهذا الأحمق شعل نيران الفراق بقلبه المتأجج
ياسين پغضب __أنت بتعمل أيه هنا يا رعد
تطلع له رعد ثم أكمل عزف بشرود كأنه لم يستمع إليه يرى تلك الحورية أمامه فيعزف علي نغمات عيناها
تعجب ياسين ثم أقترب منه ليقول بصوتا كالرعد أفاقه على الفور ؛_أنا مش بكلمك يا حيوان أنت
رعد بفزع __ياسين أنت رجعت أمته !!
ياسين بنظرات كالنمر __واضح أنك فاقد الذاكرة وأنا هحاول أساعدك
واقترب ياسين منه ليهرع رعد مسرعا من براثين المۏت
رعد پخوف مصطنع__لا رجعت متشكرين لخدمات سعاتك
ثم تمتم بصوتا خاڤت سمعه ياسين __أنا لازم أخد حذري الكل خلع ومفضلش غيري أنا وهو
ثم قال بصوتا مرتفع __أنا مېت فل وعشرة ممكن تحكيلي بقا عملت أيه مع البنت
رمقه ياسين بنظرات مرهبة ثم صعد للأعلي بدون أكتثار ليتابعه رعد بتصميم لمعرفة ماذا فعل ؟!
نعم يعلم أنها مجاذفة كبيرة بمعرفة شيء ما يخص ياسين الچارحي ولكن عليه ذلك
******************
بمكانا أخر محدد لخطط لأنهاء عتمان الچارحي وأحفاده خاصة ياسين
كانت تجلس والحقد يملئ عيناها فتحاول تخفيفه بأرتشافها المزيد والمزيد من الخمر
عاطف المنياوي __مش كافيا بقا وتفوقي لشغلنا
تالين پغضب __شغل أيه الا أفوقله بقولك عز معتش طايقني مفيش ډخله دخلتهاله ألا وصداني
عاطف __والعقد العرفي
تالين بسخرية__هددته بيه ولا همه
عاطف __طب أيه لو الكبير عرف أن مخططك لسه منفذتهوش ممكن يتسبب بقټلك
إبتلعت ريقها پخوفا شديد ثم قالت بتوتر __طب والحل ؟!
عاطف بتفكير __الحل أنك تشيلي البنت دي من حياته
تالين بستغراب __يارا ؟!
عاطف __أيوا هي
تالين بأقتناع __طب ودي هعملها أذي
عاطف __لا سبيها عليا الخطوة دي بس ركزي فى خطتك لازم عز يرجع يحبك ذي الأول ويسمحلك تدخولي عيلة الچارحي ومش كدا وبس لازم تكملي خططك مع حمزة
تالين __أوك
ثم أكملت بعدم فهم __بس أنا مش عارفه الكبير هيستفاد أيه من التفريق بين حمزة وعز
عاطف پغضب __خاليكي فى نفسك متتدخليش فى شيء ميخصكيش والا ڠضب الكبير هيكون أكبر رد ليكى
تالين پخوف شديد __لاااا أبوس أيدك بلاش هو أنا هعمل الا أنتوا عايزينه
عاطف بأعجاب __كدا تعجبيني وأخر نصيحة مني ليكي يا حلوة أوعى تغلطي غلطة أختك وتحبيه وألا هيكون نصيبك ذيها
ووضع السلاح علي الطاولة كى تتضح الرسالة جيدا
فأبتلعت ريقها پخوفا جامح ثم جففت قطرات العرق المبللة لجبينها بتوتر وأنصرفت للخارج بسرعة تكاد تشبه للركض
أما عاطف ففور خروجها حمل الهاتف ليطلب الكبير الرأس المدبرة لهم العون بالقوة والذكاء المدبر للخطط
رفع الكبير الهاتف بصمت لم يتحدث كعادته ينتظر الأذن لهم بالحديث
عاطف __كله تمام يا كبير هنشيل يارا من طريق عز نهائي لانها العائق بينهم
الكبير بتحذير مريب __أعمل الا يساعدك لكن خاليك فاكر تحذيري ليك
عاطف پخوفا شديد __فاكر يا كبير عز بيه مش هيتأذي بأي شكل أطمن
أغلق الهاتف بوجهه دون الأستماع للمزيد منه فلن يمنحه الكثير من الوقت
أما عاطف فأبتسم للمخطط القادم الذي سيدمر ياسين الچارحي للأبد
*****************
بأيطاليا
دلفت ملك لغرفة يحيى وبيدها كوبا من اللبن الساخن فوجدت الفراش خالي
بحثت عنه كثيرا بالغرفة ولكنها لم تعثر عليه فتوجهت للشرفة لتجده يحمل الهاتف ويتحدث بصمتا رهيب وما أن رأها حتى أغلق الهاتف مسرعا
يحيى پغضب فشل في كبته __في أيه يا ملك ؟مش في باب تخبطي عليه قبل ما تدخلي
ملك ببعض الخۏف والحزن الطاغي __أنا أسفة كنت جايبلك اللبن عشان معاد الأدوية
وأستدارت لتغادر والدمع يلمع بعيناها فتوقفت عندما جذبها يحيى بقوة جعلتها تكف عن الحركة
يحيى __أنتى راحة فين
ملك بدموع __شكلي أزعجتك فهرجع أوضتي
يحيى بندم لتصرفه الفظ فقال بصوتا مرتفع__لا مقصدش
ثم أغمض عيناه ليتحكم بحديثه قائلا بهدوء مصطنع __أنا أسف يا حبيبتي مقصدش والله أنا بس كنت بتكلم مع صديق ليا بموضوع مهم وأتفاجئت بيكى
ملك __أسفه يا أبيه
تطلع لها يحيى قليلا ثم أنفجر ضاحكا قائلا بسخرية مصحوبة بضحكته الوسيمة __فرحنا هيتحدد وأبيه برضو ههههه طب أعمل أيه تاني ؟!
ملك __مش واخده غير على كدا
أقترب منها يحيى بنظراته الفتاكة قائلا بحب __هعلمك
تراجعت للخلف بخجل شديد وأرتباك اشد بدا علي وجهها قائلة بتوتر __أنا هروح أوضتي
وتوجهت للخروج ليجذبها مجددا ببسمة تسلية لخجلها
قائلا بمشاكسة __مش قبل ما تقولي أسمى بدون ألقاب
ملك بخجل __هاا بعدين
يحيى بعند __لا دلوقتي أسمى يحيى بلاش أبيه دي الله يكرمك
إبتسمت بخجل ليتأملها بعدم تصديق هل انتهت معانته وصارت معشوقته بعدما كان مجرد أخ لها
اخرجه من دوامته صوت أخيه
عز __كويس أنى لقيتك يا ملك
جذبت يدها مسرعة من بين يد يحيى ثم قالت بأرتباك __في حاجة ؟
عز بقلق__ متعرفيش يارا مالها أنا رجعت من بره لقيتها قافله علي نفسها أوضتها ومش راضيه ترد علي الفون
يحيى __ أنت زعلتها فى حاجة ؟!
عز __ابدا والله يا يحيى أنا كنت مع جدك وبابا بالشركة ورجعت لقيتها كدا
ملك __انا كنت بأوضتي لما سمعتها بتصرخ فروحت أوضتها لقيتها نايمه وبتصرخ ففقوتها ومن ساعتها وهى كدا
عز __ طب هشوف أيه طريقة أدخل بيها الأوضة
وغادر عز وأتابعته ملك أما يحيى فوقف يتابع أخيه بحزن حتى تخفي من أمام عيناه فيارا تعنى الكثير لعز
******************
بمنزل آية
كانت تعد العشاء بمساعدة دينا وهى بكوكب أخر لا تستمع لشئ سوى لمجهولها الذي يلمع على يد ياسين الچارحي لا تعلم لما يرودها شعور الخۏف والجفاء ولكن عليها مساعدته خوفا منه على عائلتها الصغيرة نعم وعدها بعدم التعرض لهم في حال عدم موافقتها ولكنها لم تثق به فعيناه نبع للقسۏة والجفاء كانت بكوكب أخر حتى أنها لم تستمع لصوت أختها الصغري
دينا __ آية هاتى الزيت من عندك
لم تجيبها وظلت شاردة إلى أن قامت دينا بدفشها برفق حتى تستعيد وعيها
آية بعصبية __أيه الله
دينا پغضب __أيه أنتى الا أيه ياختي من الصبح مش معايا
ثم أكملت بشك __أنتى فى حاجة مخابيها عليا يابت
آية بتوتر __هخبي أيه ياختي وسعي كدا
وجذبت آية الزيت ثم قامت هى بتحضير الطعام حتى تتخفي من نظرات أختها المتفحصة لها
أما بغرفة محمد
صفاء بذهول __آية بنتي !!
محمد __دا كان حالي أول ما قالي عشان كدا قولتله يديني وقت أفكر
صفاء پصدمة __ وقت أيه !!أنت رايحة منك يا محمد دا عريس يترفض
محمد پغضب __أنتى عايزاني أرمى بنتي يا صفاء
صفاء بسخرية__ترمي بنتك فين دا جواز
محمد __بس يعتبر بالسر
صفاء __هو مقالش كدا قالك هيتجوزها رسمي بس محتاج وقت أما الحكومة توصل للقاټل
محمد __برضو مش مطمن أيه الا يخلي واحد بسلطته والغنى دا يبص لبنت واحد فقير الموضوع مش منطقي
صفاء __بجد مش مصدقة أنت الا بتقول كدا يأبو آية الرجل قالك بلسانه أخلاقها وبعدين أنا بنتي وحشه ولا ايه أنا مربيها على القيم والأخلاق بناتي كنز لليقدرهم
محمد __مقصدش يا صفاء بس مش عارف ليه حاسس بحاجة غلط
صفاء بهدوء __أكيد لازم تحس عشان مستواهم غير مستوانا بس نتعامل معهم بالاصول
أنت هترد عليه ذي أيه عريس وتقوله يجي يقعد معانا ومع البت ونشوف القبول لو البت ارتاحتله خير وبركة ولو مرتحتلوش كل شيء قسمة ونصيب
محمد بأقتناع__ربنا يستر
قاطعتهم دينا عندما دلفت لتخبرهم بأن العشاء قد أعد
****************
بقصر الچارحي بالقاهرة
صعد رعد خلف ياسين ليجده يبدل ثيابه بعدم إكتثار لحديثه فجلس علي المقعد ينظر له پغضب دافين
ياسين بهدوء وهو يرتدي قميصه __ بتعمل أيه هنا ؟
رعد __ذي ما حضرتك شايف
جلس ياسين ثم جذب الحاسوب قائلا ببرود __شايف بس الا بتعمله دا ملوش أيه لازمة
رعد پغضب __ مش هخرج من هنا غير لما أعرف عملت أيه مع البنت يا ياسين
رفع عيناه التي تشبه الذهب الصافي بتعجب قائلا بستغراب __وحضرتك يهمك في أيه
زفر رعد بملل لعلمه مع من يتحدث فتحكم بنفسه قائلا بهدوء __يا ياسين البنت دي بنت بسيطة مش قدك ولا قد تفكيرك
الا بتفكر فيه دا صعب جدا قولي أذي هتقبل تسافر معاك دولة تانية من غير علم باباها
وقف ياسين بثقته المعتادة المصحوبة بحديثه قائلا __مين قالك أنها هتسافر معيا بدون علم باباها بالعكس هيودعنا بنفسه
تطلع له رعد بذهول وصدمة في آنا واحد ليكمل
ياسين __متشغلش بالك يا رعد وخاليك في الا يخصك
رعد __ماشي كتر الف خيري أني طلعت بالمعلومة دي أنا هملت المستحيل والحمد لله
ياسين بأعجاب __كدا بدءت تفهم خاليك معيا بقا
الاوراق دي عايزها تخلص في أسبوع فاهم مش أقل ولا اكتر
التقط منه رعد الأوراق قائلا پغضب __هموت وأفهم دماغك دي
جلس ياسين بكبرياء ثم قال بثقة __اوعدك وقت زيارتي ليك هبقا أفهمك
رعد بفزع __يا ساتر
وخرج رعد والڠضب يتطير من عيناه وتبقا الدنجوان المبتسم علي حديث الرعد
******************
بقصر الچارحي بأيطاليا
وخاصة بغرفة يارا
كانت تبكى كلما تذكرت هذا الحلم المريب أيعقل أن يحدث هذا تشعر بالخۏف لمجرد التفكير بالأمر فماذا لو صار حقيقة يسطرها المجهول
أستطاع عز الدلوف من شرفة والده المجاورة لشرفة غرفتها ليتفاجئ بها تجلس ارضا وتبكي بشدة
هرول إليها عز بلهفة فجلس أرضا لجوارها يتفحصها پخوف
عز __ليه مش بترودي عليا
رفع وجهها ليرى دموعها فقال بخزف يقتلع قلبه __ مالك يا حبيبتي في أيه ؟
أكتفت بالبكاء بصمت ليجذبها عز للفراش بقلقا عارم
عز __يارا فيكي أيه أتكلمي
يارا بدموع __مفيش حاجه
عز __مفيش أذي أنتى مش شايفه نفسك !!
يارا __صدقني مفيش حلمت حلم وحش أوي
عز بسخرية __يا سلام حلم يعمل فيكى كدا
يارا پبكاء __هو أنت ممكن تبعد عنى يا عز
هنا علم عز ما الذي جعلها بتلك الحالة فأحتضنها قائلا بصوتا يحمل الحب والأمان __مستحيل يا يارا قولتلك ألف مرة المۏت هو الا هيبعدني عنك
بدءت تستكين بداخل أحضانه شيئا فشيء أما هو فتذكر تالين الحائل بين ماضيه وبين عشقه
*********************
مرء الليل علي الجميع بنوما ممزوج بالأرتباك والتوتر وجاء الصباح على الدنجوان بصالته الرياضية يفرغ بها شحنات غضبه الممېت
دلف الخادم پخوفا لم يرى أحدا له مثيل فهل يدلف العاقل لأسد متحرر
الخادم بأرتباك __رعد بيه منتظر حضرتك بالقاعة يا فندم
جذب ياسين المنشفة من الخادم الأخر ثم توجه پغضبا جامح يكفى لأقتلاع أشد المنشئات
__أنا مش قولت محدش يزعجني
الخادم پخوف __أسف يا فندم بس رعد بيه بيقول أن الموضوع مهم
أشار له بيده فرحل علي الفور ثم أرتدى قميصه بأهمال وتوجه للأسفل
*****************
بمنزل آية
أستيقظت من نومها ثم أرتدت ثيابها للذهاب للعمل فوجدت أبيها بالخارج ليمنعها من الذهاب وقص عليها عرض ياسين للزواج
أرتبكت آية من قوة هذا الشخص فهو يتخذ القرار بسرعة كبيرة وثقة عالية تجعلها تخشاه وتخشى القادم
*****************
بقصر الچارحي
هبط ياسين للأسفل پغضب ثم دلف للقاعة ليجد رجلا ملقى أرضا يرتجف من الړعب لوقوعه ببراثين أحفاد الچارحي
رعد پغضب __خاليك فاكر أنك لعبت پالنار وبأيدك
الرجل پخوف __أبوس أيدك أنا عندي أولاد عايز أربيهم
ياسين بستغراب __أيه الا بيحصل هنا ؟
رعد __كويس أنك جيت الحيوان دا الحرس مسكوه وهو بيصور مخارج القصر من بره لا ولقيوا معاه صور للأماكن الا أنت بتروحها طول اليوم
دب الڠضب بعيناه لتتلون بلون قاتم معتم للحياة فأرتعب الرجل وعلم أن المۏت قد أشرف علي القدوم
لكمه ياسين لكمة بطحته أرضا فجلس علي المقعد ينظر له بعيناه المريبة قائلا پغضب __أنا مش هخلص عليك بس لو متكلمتش بكل الا تعرفه أوعدك أني هتكفل بدفنك
الرجل بړعب __والله ما أعرف مين دول في واحد كلمني من كام يوم أني ارقب حضرتك وأدرس كل تحركاتك في الأول عطولي مبلغ بسيط بعدين الفلوس كانت بتزيد
رفع عيناه ليكمل الرجل مسرعا __الرجل كان مقنع ولما عطالي الفلوس قالي أن الكبير مبسوط مني
أشار له ياسين بالخروج ففرح الرجل كمن نال حريته من معتقل مؤبد
رعد بتعجب __ليه خاليته يمشي
ياسين بنظرات صقرية __لأنه ميعرفش أزيد من الا قاله
رعد بستغراب __وانت أيش عرفك ممكن يكون عارف حاجة ومخبيها
رفع عيناه له ليكف عن الحديث فنظراته تحمل الكثير لرعد فتركه وصعد للاعلي ليتمتم رعد پغضب __على طول كدا بيسبني ويمشي الله يكون في عونك يا يحيى كنت مستحمل طبعه اذي
وغادر رعد بعد أن أرتدا نظارته السوداء التى تزيده وسامة
أما ياسين فصعد غرفته وعيناه تلمع بالشرار لمن يفعل ذلك فهو يعلم بأن أحدا ما يراقبه ولكنه تصنع ذلك ليقع بالفخ ولكن سبقه رعد
*********************
بالمقر الرئيسي للشركات
تعجبت شذا لتأخر آية حتى أنها أنتظرت أمام المنزل لفترة كبيرة فتملكها الخۏف من أن تكون مريضة فعزمت زيارتها بعد العمل
بمكتب رعد
لم يستطيع العمل وعيون تلك الفتاة تلاحقه فأسند رأسه يتذكرها وهى تركض للداخل فأرتسمت بسمة بسيطة علي وجهها تمحت عندما دلفت شذا للداخل
شذا__في واحد بره عايز يقابل حضرتك يا فندم
رعد بستغراب __واحد مين ؟!
شذا __معرفش هو بيقول يعرف حضرتك
رعد بعدم أهتمام__أوك خاليه يتفضل
وبالفعل سمحت له شذا بالدلوف فدلف محمد للداخل
رعد بتعجب __عم محمد أتفضل
جلس محمد علي المقعد ثم صمت قليلا يتأمل الفراع بأرتباك لا يعلم ما يفعله الصواب أم لا ولكنه يشعر براحة تسري بقلبه تجاه رعد
كان رعد يتابعه بأهتمام إلي أن تحدث محمد قائلا بشكل صريح __أسمع يابني أنا مبحبش اللف والدوران أنا راجل دغري
رعد __عارف يا عم محمد مش محتاج تبررلي
محمد __طب كويس أنا برتحلك وبحسك إبني الا مخلفتوش يمكن تكون غريبة خاصة أني مشفتكش غير كام مرة بس دا أحساسي ناحيتك وأنت قولت قبل كدا أن آية ذي اختك
رعد بتأكيد __ولسه عند كلامي
محمد __إبن عمك متقدم لبنتي والموضوع بالنسبالي مخيف شوية أنت عارف اني علي قد حالي وأنتوا فين واحنا فين مش عارف أيه الا في دماغه بس حاسس بحاجة غريبه بالموضوع
صدم رعد من فكرة زواج ياسين من آية ولكنه نجح في تصنع الهدوء
أكمل محمد قائلا __انا جيت النهاردة عشان أعرف رايك
إبتلع رعد ريقه بتوتر ثم قال بعد فترة من التفكير __بص يا عم محمد أنا فعلا استغربت من كلامك بس مش مستغرب من الا عمله ياسين
تعجب محمد من حديث رعد الغامض ليكمل قائلا __أخلاق آية خاليتنا نشوف التربية الا المفروض تكون للاسف موجوده بالبنات يا عم محمد انا أتعاملت مع آية بحدود الشغل ومكنتش مصدق ان لسه في بنات كدا فأكيد ياسين عمل الصح وأنت بتعتبرني أبنك عشان كدا هنصحك نصيحة أو أعتبره كلام من أبن لأبوه ياسين ممكن يكون صعب التعامل معاه حتى من أقرب حد في عيلته لكن عمرك ما هتلقي ذي قيمه وأخلاقه القرار لحضرتك
إبتسم محمد إبتسامة صغيرة يعبر بها عن الراحة التى يشعر بها بعدما تحدث مع رعد فوقف قائلا ببسمة صغيرة __بشكرك علي كلامك يابني
وقف رعد هو الأخر قائلا بتعجب __رايح فين
محمد __ مش عايز أعطلك أكتر من كدا أنا عرفت الأجابة على أسئلتي
وتوجه للباب ثم استدار قائلا لرعد __تقدر تشرفني أنت وهو باليل نشرب الشاي مع بعض
إبتسم رعد ورفرف قلبه ليلتقي بها مجددا
******************
وصلت سيارة ياسين أمام المقر ليهبط منها والڠضب يتمكن منه بعدما حدث صباحا فتوجه لمكتبه لينزع نظارته پغضبا جامح يتذكر تلك السيارة التى تلاحقه منذ أن غادر القصر ولكنه بدء يتعامل ببرود لتأكده من وراء ما يحدث
دلف رعد المكتب وهو بحالة لا ترثي لها فتقدم من ياسين وكاد أن يلقي ما بجفوه ولكن أشار له ياسين بالصمت قائلا بتحذير __رعد أنا مش في المود خالص
رعد __أنت من أمته كنت في المود عموما عم محمد جيه هنا وسابلك رسالة
ياسين بأهتمام __رسالة أيه دي ؟
رعد __منتظرانا النهارده
إبتسم ياسين ولمعت عيناه بالثقة التى يعرفها رعد جيدا فينقبض قلبه مما ينوي الدنجوان فعله
****************
بقصر الچارحي بأيطاليا
بغرفة حمزة
دلف يحيى للداخل ليجده يجلس وبيده الهاتف وما أن رأه حتى أستقام بجلسته
يحيى ببسمة جميلة __ها أخبارك النهاردة
حمزة ببعض الحزن الدافين بصوته __الحمد لله أحسن
جلس بالمقابل له ثم قال __أنا سبتك أمبارح لحد ما تهدأ وقولت أجي أشوف مالك
حمزة بحزن __مفيش جديد يا يحيى
يحيى __ليه اليأس دا
حمزة بسخرية __ يأس انا ديما بلاقي خېانة يا يحيى حتى البنت الا حبتها طلعت مدورها مع الكل
يحيى بهدوء __هو دا الا محطمك كدا
حمزة بحزن __حبيتها يا يحيى
يحيى __جايز بريئة
حنزة بغموض __دا الا هكشفه
يحيى بهدوء يعاكس ما بداخله __قبل ما تتهم حد لازم تتاكد يا حمزة هسيبك تراجع نفسك وتحسبها صح بلاش الظلم يابني عمي أكتر حد بيعاني منه هو الا عارف طعمه أيه
وتركه يحيى يحسم أموره وتوجه لغرفته
**************
بمنزل آية
كانت صفاء ترتب المنزل بمساعدة دينا لحضور ياسين بالمساء
كانت آية ترتجف للغاية حتى انها كسرت المزهرية بعدم وعي لتعلل دينا خجلها من اللقاء به بالمساء ولكنه خوف من المجهول
بمكتب ياسين
أزدادت ذكريتها برأسها فيترنح قلبه علي ذكرها لا يعلم تلك الفتاة تزيد مشقة النسيان أم تعيد ذكراها
***************
بمكانا أخر
كانت تالين تتحدث مع الكبير كما يلقبونه ياقنها ما عليها فعله ثم أغلقت الهاتف لتجد عاطف لجوارها
عاطف بستغراب __ كنتي بتكلمي مين ؟
تالين __الكبير
عاطف بأهتمام __كان بيقولك أيه ؟
تالين __بيقولي ان حمزة كشفني ولازم أخد خطوة تخليه يتأكد أنه ظلمني
عاطف __طب ركزي يا حلوه كشفك اذي وامته واذي الكبير عرف
تالين پخوف __وانا اعرف منين بس
عاطف __شكلك هتخدي تذكرة للمقاپر عن قريب جدا ركزي في شغلك
تالين پبكاء وخوف __حاضر
وتركها عاطف وغادر وتبقت تلك الفتاة تفكر بمن الكبير فهى تستمع لصوته فقط لم تتمكن من رؤيته حالها كحال من يعمل معه لم يراه احد سوى إبراهيم المنياوي لانه يعد اللهو الخفي او العدو القريب المجهول لعائلة الچارحي وخاصة ياسين .
سيظل سؤالا يتجول بخاطرنا من الكبير ؟
ما هو المجهول لآية من كبير أحفاد الچارحي ؟
ماذا لو اجتمعت العنيده دينا بالمغرور رعد ؟!
ما الذي يخبأه المجهول ليارا وعز وهل سيتحقق حلمها؟
خطط ودسائس لأحفاد الچارحي من كبير الأحفاد لاصغرهم تريد القضاء عليهم هل سيتمكن ما يلقب بالكبير من فعل ذلك ؟
وأخيرا ماذا لو اكتشف أن كبيرهم فرد من عائلة الچارحي ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!

بالمساء
وصلت سيارة اقل ما يقال عليها مركبة فضائية ليهبط منها ياسين الچارحي ورعد وهم بأبهي طالتهم
حمل السائق والحرس الهدايا التى لا تليق سوى بهم للداخل تحت نظرات ذهول من صفاء لتعلم الآن ما يخشاه زوجها فتلك العائلة عريقة للغاية مظاهرها يرعب الأبدان
دلف رعد ويليه ياسين بكبرياء ليتوجه للغرفة التى أشار لها محمد فجلس رعد بجانب محمد وياسين علي المقعد المواجه للباب وضعا قدما فوق الأخري بدون تعمد فهو أعتاد على ذلك ولكن من نظرات رعد أستقام بجلسته حتى لا يفترض محمد التكبر منه
رعد ببسمة مرحه __أنا جيت في معادي يا عم محمد الشاي جاهز ولا أمشي
ضحك محمد بصوتا مسموع ثم قال __لا أذي جاهز طبعا
فنادى بصوتا مرتفع بعض الشيء __الشاي يا أم آية
جلبت صفاء الشاي للداخل عن تعمد لتلقي نظرة علي الشاب الغامض الذي يريد الزواج من أبنتها فغمق قلبها بسعادة لرؤية هذا الشاب الوسيم القابع أمامها
فخرجت مسرعة بعدما رأت نظرة تحذرية من زوجها
ياسين ببسمة مصطنعة __كنت سعيد جدا لما رعد قالي أن حضرتك حددت معاد عشان نقعد مع بعض
محمد __أيوا يابني معلش دي عادتنا ممكن تكون قديمة بالنسبالك بس التقليدي أحيانا بيكون سبب الراحة لناس كتير
ياسين بنفي __لا أبدا يا عمي مفيش مشكلة الا يريح حضرتك
بعد قليل دلفت آية بخطوات خجلة للغاية وبيدها الجاتو عيناها مسلطة أرضا بخجل شديد
تناول منها أبيها ما تحمله ثم توجه بها للمقعد المقابل له
محمد لرعد __تعال بقا نشرب الشاي بره فى التراوه
رعد بستغراب __تراوة أيه دي طب هخلي السواق يجهز العربية حالا
أنفجر محمد ضاحكا حتى آية فشلت بكبت ضحكاتها
محمد __هههههههه الله يجزيك يابني هههههه تعال وأنا هشرحلك ههههه
وجذبه محمد للشرفة الخارجية
تاركا ياسين بدوامة تصارعه بين ملامح معشوقته وبين الخطط التى يتاخذها
قطع الصمت الذي طال لدقائق متعدده قائلا بهدوء __عامله أيه ؟
جاهدت لخروج صوتها وبالنهاية نجحت بذلك فقالت بصوتا منخفض للغاية ېتمزق مما تشعر به __الحمد لله بخير
ياسين بلا مبالة __طب كويس
تطلع للغرفة قليلا ثم قال ونظراته مسلطة علي أرجاء الغرفة __ أنا وعدت ووفيت قولتلك سيبي باباكي عليا والموضوع منهي
آية بأرتباك __بابا لسه موفقش
ياسين بثقة __ هيوافق
تطلعت له بذهول مصحوب پغضبا من هذا المتعجرف فقالت ببعض الحدة __أيه الغرور دا ؟
إبتسم ياسين بهدوء ثم قال __مش غرور ممكن تسميها ثقة بالنفس
آية بنظرات مترددة فهمها ياسين فقال بهدوء لا يناسب سواه__عايزة تقولي أيه أتكلمي
رمقته بنظرات كالسهام بداخلها هفوت من الڠضب الدافين ثم عدلت من حجابها كمحاولة لتخفيف توترها الملحوظ ليخرج صوتها أخيرا قائلة بصوتا منخفض __مش عايزاك ټأذي بابا بأي شكل من الاشكال حتى لو حصل أيه حاجة من غير قصد
نظر لها الدنجوان قليلا يتطلع تلك الفتاة الغريبة التى تمزج بين القوة والضعف في آنا واحد ثم أستطرد حديثه قائلا بكبرياء متخفى __ياسين الچارحي مش بيرجع فى أيه كلمة بيقولها أطمني لو كنت حابب أذيهم مش هنتظر أذن حضرتك عشان أعمل دا
لا تعلم لما التمست الصدق بحديثه أو أن رغبتها بذلك هو الدافع القوي لجعلها تلتمس له الصدق فهي كالعصفور أمام الصقر فياسين الچارحي يمتلك النفوذ والقوة لجعله كالسجان لها
قاطع حديثهم دلوف محمد بعد تركهم المدة المحدده للجلوس معه
رعد بمرح __التراوه دي حلوه أووي
محمد __هههههههه
ياسين ببسمة بسيطة __معلش يا عمي أحيانا بحس البني أدم ده غبي
رعد پغضب مصطنع __لا عندك فوق أنا أبويا موجود مش كدا ولا أيه يا عم محمد
محمد بأبتسامة جميلة “_أكيد يابني
ياسين بحزن مصطنع __وأنا مش إبنك ولا أيه ؟
محمد بفرحة لحديث ياسين المرح فهو يتعمد الجدية الزادة للغاية__ربنا يبارك فيكم يارب
ثم وجه حديثه لآية قائلا
__أعملينا عصير يا آية
آية بخجل وهى تنهض من الأريكه وتتخفي من نظراته __حاضر يا بابا
وتوجهت للخروج تحت نظرات ياسين المتفحصه لها بعد خروجها تطلع ياسين لمحمد الجالس بالمقابل له ثم قال بصوتا جادي __أظن كدا تمام يا عم محمد
محمد بعدم فهم __تمام في أيه يا بني ؟!
ياسين __يعنى القبول من عند حضرتك ومنتظر رأي آية
محمد بأعجاب __وأيه الا خلاك تتوقع كدا
ياسين بخبث لا يضاهي أفواه __وجودنا هنا أكبر دليل موافقتك حضرتك منتظر رأي آية
محمد __أديك قولتلها أنا من نحيتي موافق فاضل رأيها
ياسين بأبتسامة ثقة لقرب تنفيذ مخططه __أوك وأنا هنتظر مكالمتك
وأستدار لرعد قائلا بصوتا يكسوه الجفاء __يالا يا رعد
توجه للباب وقلبه ينبض بشيء مريب شعورا لم يشعره من قبل كأن شيء ما يغزو قلبه فيجعله كبركان من نيران
أتبعه محمد ورعد الذي يخطو خطوات بسيطة علي أمل اللقاء بها ولكن خذلاته تلك المرة
هبط ياسين بخطواته الواثقة للأسفل ليستقبله الحرس بسرعة كبيرة بفتح باب السيارة والصعود علي الفور لسيارتهم بقلم آية محمد .هبط رعد هو الأخر لينضم لياسين بالخلف ونظراته تتوق المبني علي أمل رؤيتها قبل الرحيل
*******************
بأيطاليا
بغرفة يحيى
كان يجلس بالشرفة يرتشف القهوة وعقله شارد بما حدث منذ 6أشهر
فلاش بااك
صف سيارته بأهمال ليأتي الحرس وصفها بأنتظام ثم دلف للقصر وهو يقاوم صداع رأسه بعد يوما شاق
تعجب لعدم وجود أحد بالقصر ولكن لم يعنيه فتوجه لغرفته ثم جلس على المقعد بعدما أرتشف حبة للصداع لعلها المنجي له من ألم راسه لا يعلم أنها من قبل أحدا ما يريد الفتك به
سقط أرضا مخشى عليه ولم يشعر بأي شيء أخر سوى الظلام
بعد قليل بدء يحيى فى أستعادة واعيه ليتفاجئ بأنه بغرفة غير غرفته
وضع يده علي رأسه پألم ثم تجولت عيناه بالغرفة بدهشة تحولت لصدمة عندما وجد أنه بغرفة ياسين فأبتعد عن الفراش بسرعة كبيرة ثم توجه للباب بخطوات متعثرة من ألم رأسه ليفتح عيناه علي مصراعيها عندما يجد روفان ملقاة أرضا وثيابها ممزقة للغاية
تسمر محله لا يعلم ما الذي يحدث هنا كل ما يعرفه أنه من المحال أن يفعل ذلك تراجع للخلف عندما أستمع لصوت ياسين يردد أسمها الصوت يقترب من الغرفة فتراجع هو للخلف ثم أسرع للشرفة لتكون السببل له بالهروب
أفاق يحيى من شروده على صوت أبيه
أحمد بستغراب __بنادي عليك يابني مش بترد ليه
وقف يحيى قائلا بتوتر __مفيش يا بابا كنت سرحان شوية
جلس علي أقرب أريكة ثم وجه حديثه بالاشارة له بالجلوس هو الأخر __طب أقعد عايزك
وبالفعل جلس يحيى يستمع لوالده ليتنهد أحمد قليلا ليخرج صوته أخيرا قائلا بحزن __أكتشفت أن رضا بيعمل صفقات من ورا جدك ومش عارف أعمل أيه وكالعادة جيت أخد رايك في الا هعمله
يحيى پصدمة __عمي
أحمد __أيوا يا سيدي أنا اټصدمت لما عرفت وانت عارف انه مش بيطيق الكلام لا مني ولا من حد من ساعة ما سافر امريكا ومراته زرعت الكره في قلبه للكل مراته مش بتحب الخير لحد يابني وأنا خاېف لبنتها تكون بنفس طريقتها
يحيى بنفي __لااا ملك مش كدا يا بابا صدقني
احمد بحزن __والله يابني معوت عارف اصدق مين حتى أخوك عايز يتجوز يارا وانت ملك ما تبصوا بره العيلة
يحيى بتعجب __أنت مش حابب يارا كمان طب ليه؟!
تنهد پألم ثم قال __يا حبيبي أنا أبوك وأكتر واحد يحبلك أنت وأخوك الخير ونفسي أشوفكم سعداء بس طبع ياسين ورعد صعب جدا وأكيد أخواتهم ذيهم للأسف ياسين أخد نفس طباع أبوه الله يرحمه كان صعب جدا التعامل معاه
يحيى بهدوء__يا بابا يارا عكس اخوها
أحمد بيأس لمحاولة أقناع أبنه __خلاص يا يحيى خالينا في المهم
يحيى __هحاول أتكلم معاه أنا راجع الشركه من بكرا
أحمد بصوتا مرتفع يحمل الخۏف بأجفانه __ترجع أيه أنت أتجننت
يحيى __يا بابا أنا بقيت كويس وبعدين دي عملية بسيطة مش مستهلة كل دا
قاطع حديثهم دلوف عز قائلا بتعبا شديد __أيه سر التجمع دا
يحيى بمكر __تجمع لقلب نظام الحكم عليك يا خفيف
عز __يا ساتر يارب
وقف أحمد ثم توجه لغرفته قائلا بصوتا مسموع __مفيش فايدة فيكم هتفضلوا ذي مأنتم
وصعد أحمد لغرفته
عز بأهتمام __هو في ايه ؟
يحبى بضيق هو الاخر __مفيش عن أذنك
وترك يحيى المكان هو الأخر وتبقى عز المنصدم من ردة فعل أبيه وأخيه ولكنه أنفض تلك الأفكار عنه وتوجه للبحث عن معشوقته فوجدها تجلس بالحديقة بالأسفل فتأملها بعشقا جارف لا يعلم انه سيحرم من عشقه المقرب له بعدما سيذق معسول طعمه
*******************
بقصر الچارحي وبالاخص بغرفة رعد
كان يتأفف بحزن لعدم رؤياها يتأمل الحديقة بشرود بعيناها السمراء ولم يرى من يقف خلفه بنظراته الصقرية المتفحصة له
ياسين بمهارته المعتاده __ حلوه
رعد بشرود __ في أحلي منها بس عيونها أسرني حاسس أنها فيها سحر خاص كدا
أقترب منه ياسين أكثر قائلا بهدوء لا يليق سوى به __أممم ودي بقا عرفتها فين
أفاقه الصوت من أحلام مشيده بخيالا منسوخ علي صوت الأسد فألتفت ليجده ينظر له ببرود فينزع التوتر به قائلا بأرتباك __ياسين
كان يقف بكبرياء وضعا يده في سراوله الرياضي المخصص لرياضة أختارها ليلا ليداوي آلم قلبه المتطفل لها فقال بهدوئه المعتاد __متوقع حد تاني
رعد بزعر __أبدا بس أتفاجئت عشان
قاطعه ياسين بأشارة من يده قائلا بحذم __مش عايز أعرف حاجة وياريت تركز معيا كويس أوي في الا هقوله
وبالفعل أنصاع له رعد بأهتمام ليتجه الدنجوان للشرفة ورعد يتابعه فأشار له بعيناه تجاه سيارة تقف علي بعد أميال من القصر
رعد بعدم فهم __مش فاهم مالها العربية دي
أستدار الدنجوان ثم رفع قداماه علي حامل السور يترقبها بغموض وهدوء ممېت ليعلم رعد بأن هناك أمرا هام بنظراته المحتقنه
حل الصمت قليلا فقاطعه ياسين بنبرة صوته الممېته لحياة شخص ما قائلا __عايزك تقلب التربيزه عليهم
أكتفى رعد بأشارة بسيطة ليرحل ياسين بهدوء ويتبقى رعد يتطلع لها بأهتمام ويعلم ما يريد الدنجوان قوله
******************
بمنزل آية وبالأخص بغرفتها
دينا بذهول __يخربيت كدا هو في جمال من دا لحد دلوقتي أمال بيقولوا أنقرض أذي !!!
آية بحزن دفين بصوتها __دينا أنا الا في مكفيني
دينا بتعجب __فيكي أيه يابت أه صحيح ياختي لازم حالك يتقلب بعد ما شوفتي المز دا الواد حلو اووي والله العظيم أحلي من ممثلين الهند
آية بجدية __حرام كدا يا دينا بتشيلي ذنوب
دينا __ في أيه يا آية أنا بهزر معاكي مش أكتر
آية بهدوء تحاول التحكم به بخفقات قلبها المنقبض __يعني تخدي سيئات عشان هزار سخيف يا دودو
تمهدت قليلا ثم قالت بجدية __خلاص يا ستي أسفين
ثم استطردت بمكر __هو أنتي خاېفة عليا بجد ولا دا غيرة
لم تتمالك أعصابها فحملت الوسادة وركضت خلفها فأسرعت دينا للخارج
بالخارج
كان محمد يجلس بغرفة الضيوف وإلي جواره كانت تجلس صفاء يتبادلان الحديث بأمور هذا الزفاف ليجدوا دينا تركض للداخل بزعر وآية تلحقها والڠضب يكنن بعيناها
دينا بصړاخ __الحقني يا بابا بنتك بينها أتجننت
صفاء بشك __بنتي الا جننتك دانتي تجنني مديرية بحالها يابت
تخفت خلف ظهر محمد قائلة بمكر __بنتك !!! يعني أنا مش بنتك سامع يا حاج
محمد بضحكة مكبوته من تلك المشاكسه العنيدة __سامع وشايف
آية پغضب __والله ما هسيبك تعالير
دينا بصړاخ مزيف حتى يتدخل والدها __لاااا يا بابا الحقني
وبالفعل أستجاب لها والدها الحنون قائلا بصوتا منخفض بعض الشيء__خلاص يا آية أنتوا مس صغيرين يا حبيبتي
صفاء پغضب __سبها يا محمد البت دي فظيعه بجد
دينا پبكاء مصطنع __شايف يا بابا مراتك ااااااه أهي أهي
محمد لدينا __أهمدي بقا يا بت الله وانتي يا آية البت دي عملت فيكي آيه
تلبكت آية ولم تخرج الكلمات من فمها فألتزمت الصمت القاټل لتكمل دينا بشماته قائلة بسخرية __ما تتكلمي ياختي أيه الا حصل ولا القطه كلت لسانك ابو شبر ونص الوقتى
رمقتها آية بنظرات كالسهام بينما أكملت صفاء قائلة بستغراب __هو فيه ايه يا بت
دينا بخبث __بنتك بهزر معها وبقولها العربس موز لقيتها ياختي الغيرة كلتها
آية پغضب __كدابه يا ماما
دينا __على بابا
صفاء __عيب يا بت يالا روحى جهزي العشا
دينا __هو كل يوم ما تخليها تروح هي
محمد بجدية __خلاص يا دينا اعملي الا ماما قالتلك عليه عشان عايز أختك في موضوع مهم
دينا ؛_حاضر
وغادرت دينا تاركه آية تجلس علي الاريكه وبانتظار ما سيقوله والدها
صمت محمد قليلا يرتب ما سيقوله لها ولكنه تمكن من ذلك قائلا بصوت يحمل الحنان __ بصي يا بنتي أنا واثق في تربيتي فيكي وعارف ان الا بيهمك الأخلاق الفلوس دي اخر خاجه ممكن تفكري فيها عشان كدا انا واثق في اختيارك
آية بأرتباك ونظراتها معلقة ارضا __أنا موافقة عليه يا بابا
تعجب محمد مما تتفوه به فقال بستغراب __انا مش عايز رايك دلوقتي جاوبني بعدين على الاقل فكري وصلي استخارة
أيه بخجل __عملت صلاة الاستخارة من قبل ما أقعد معاه يا بابا وانا ارتحتله جدا
محمد بشك __يا بنتي اعطي لنفسك فرصة تفكري
قاطعته صفاء بسعادة __ما خلاص يا محمد هي قالتك مرتحله يبقا ترد علي الراجل بكرا وتبلغه موافقتها
محمد بحذم __محدش طلب رايك يا صفاء
صمتت تستمع لهم فالحديث مجددا بعد ما قاله زوجها يعد لها الطريق للهلاك أما آية فحاولت بشتى الطرق اقناع والدها بانها تريد ياسين حتى تنهى ما يريده وترحل بسلام لا تعلم أنه طريق محفور بالمصاعب والاشواك
*******************
بغرفة ياسين كان يتابع تدربيته الرياضيه بقسۏة لم تعهد عليها أيه صالة رياضيه من قبل كان يلكم الحائط بقوة أنتقام تسرى بعروقه كلما مرءت ذكرياتها بخاطره
أسما يتردد بعقله لم يستطع نسيانه عندما كانت تخبره قبل مۏتها يحيى مجرد تذكره للاسم كان يجمح قوته ويستزفها فيخرج طاقته بتلك الحجاره لتأتي هى بمخيلاته وتصنع نسجيا خاصا بها فتجعله هادئا للغاية
أنقضي الليل وساد الصباح بأشعة الشمس الذهبية
بأيطاليا
أستيقظت ملك ثم أبدلت ثيابها وهبطت للأسفل لتجد جدها يجلس علي المائدة وبيده القهوة واليد الأخري يتفحص الجريدة
ملك بصوتا حذر فهي تتحدث مع عتمان الچارحي __صباح الخير يا جدو
عتمان بدون أهتمام وهو يباشر قراته __صباح الخير
ملك __أخبار صحة حضرتك
عتمان ببرود __أظن مش محتاج رد علي سؤالك ذي مأنتي شايفه
شعرت بحرجا شديد يجتاز أوصراها بقلم .ملكة الابداع آية محمد .فتوجهت للاعلي والحزن يلون وجهها
خرج حكزة من غرفته ليجد ملك أمامه مباشرة فخفت عيناها وتوجهت لغرفة يحيى ولكنه توقفت علي صوته
حمزة __ملك
أستدارت ملك بستغراب ليستطرد حديثه قائلا __معلشي اتعصبت عليكي شويه
تعجبت ملك كثيرا ثم قالت بهدوء __لا عادي
حمزة بمرح __عادي فين دانا مأثر معاكي اوي لحد النهاردة ثم اكمل بغرور __دانا جامد أووي
ضحكت ملك بشدة ثم قالت محاولة في الكف عن الضحك __لا يا خفيف مزعلتش انا واخده منك علي كدا
حمزة __امال ليه طالعه محمره وشك
ملك پغضب __محمره وشك بيئة دا طبيعي
حمزة بسخرية __كلكم بتقولوا كدا وفي الاخر بيطلع ألوان
ملك بغيظ __يا ربي مبحرمش وبرجع اكلمك وبترجع تديقني
حمزة بمشاكسه __طب بترودي عليا ليه ياختي مدام بضيقك
ملك بعصبيه __غلطت وأديني هصلحها
حمزة بعدم فهم __تصلحي ايه
لم تجيبه ملك ودلفت لغرفة يحيى ثم صفقت الباب بقوة جعلت الفزع حليف حمزة ليردد پغضب __ماشي يا أوزعه صبرك عليا بس
يارا بذهول __أنت بتكلم نفسك يا حمزة !!!
حمزة پغضب __لا بقولك أيه الا فيا مكفيني مش ناقصه شوفي راحه فين
وتركها حمزة وغادر تحت نظرات تعجب شديد منها
صعد يحيى الدرج باتجاه غرفته ليستمع لحديث حمزة فيقول بتعجب __هو في ايه يا يارا
يارا بندهاش هي الاخري “_معرفش يا آبيه أنا لقيت الواد المچنون دا بيكلم نفسه
يحيى بأبتسامة جميله تزيده وسامه وجاذبية __ أديكي قولتيها مچنون يعنى متدقييش علي كلامه سبك منه المهم أنتي خارجه
يارا __أيوا هروح لعز الشركة
يحيى بستغراب __ليه ؟!
يارا بخجل __النهارده عيد الحب وحابه أهديه حاجه
إبتسم يحيى ثم قال بمشاكيه __يا عم يا عم أه بقا مهو راحت علينا وجيت لحد عز وعيد حب طب وريني الحاجه دي
يارا بخجل __ ها لاااا مش هينفع أنفجر ضاحكا ليسترسل حديثه بمكرا لا يليق سوى به __امم مدام لا يبقا هقرء بأدب
يارا پغضب __أبيه الله
يحيى بثبات ممزوج بضحكات بسيطة __سكت أهو بس أحسنلك تمشي لان احيانا مش بقدر أسيطر علي نفسي فممكن أخد الشنطه منك وأفتشها مثلا
وما أن أنهى جملته حتى هرولت مسرعة للأسفل تحت نظراته الممزوجه بالفرح ليكمل طريقه لغرفته فيتفاجئ بأنغلاق باب الغرفة
حاول جاهدا بفتحه ولكنه لم يستطع ليستمع بعد قليل لصوتها وصوت المفتاح يتحرر بين قيود الباب بحرية
ملك پغضب __أنت الا أبتديت والبادئ أظلم
وسكبت ملك المياه بوجه حمزة كما كانت تعتقد ففتحت عيناها علي مصراعيها عندما تفاجئت بيحيى يقف أمامها والڠضب يتطير من عيناه
******************
بقصر الچارحي
هبط ياسين للأسفل بحلي أسود اللون جعله ملك الوسامة وتاجه رونق بعالم الغنى الفاحش بتالق بشعره البني الغزير ورائحة البرفينوم الخاصه به التى تملأ المكان بخفوت لتتوالي اللحظات بوجوده هو فقط بمكان مخصص يسود به رائحته ووسامته المعهوده
هبط ليجد رعد يجلس وبيده القهوة والحاسوب يعمل عليه بتركيز شديد
ياسين پغضب وهو يجذب منه القهوة __قهوة على غير ريق تانى يا رعد مش قولنا بلاش كدا
رعد __حاولت والله يا ياسين ومعرفتش
ياسين __هنكمل كلامنا بالعربية يالا
جذب رعد مستلزماته ثم أتابع ياسين للسيارة ليكمل حديث عن العمل وعن شركة إبراهيم المنياوي التي ظهرت بالفترة الأخيرة وتعلن بشكل صريح تحديها لياسين الچارحي نفسه
أعجب ياسين بشجاعة هذا الرجل فهو يرغب بالتنافس مع عدو قوى علي عكس الهش فمرحب به بقائمة حظر ياسين الچارحي
وصلت السيارة أمام المقر الرئيسي فهبط ياسين وأتابعه رعد بطالته الساحره بحلي رمادي يشبه عيناه كثيرا وشعره المصفف بطريقة منتظمه
دلف رعد لمكتبه ليكمل عمله وكذلك ياسين دلف مكتبه ويتابعه الحرس المخصص لحمايته
*******************
بشركات الچارحي بأيطاليا
كانت تعمل باقة الزهور الحمراء وبداخله الهدية التى جلتها يارا له ليست ياقوت ولا ألماس بل ورقة مطوية بداخل الورد الأحمر ورقة كتبتها يارا بحبا لم يعهده عاشق من قبل حب مرء بعذابا وسطرته بصبرا محفور بعشق وحروف أردت أن تخبره بها كم تعشقه منذ الطفوله الي الآن
فتوجهت لمكتبه ثم دلفت لتتصنم محلها پصدمة لم ترى لها مثيل صدمة ألجمتها وجعلتها كالصنم بل أشد من ذلك فسقطت باقة الورد ولكنها ظلت مثلما كانت علي عكس حال يارا فقلبها تمزق لشطائر صغيرة عندما رأته يحتضن فتاة أخري غيرها نعم أنها تتذكرها هي نفسها الفتاة التى راتها من قبل تالين فقالت والدمع يلون عيناها فيجعله كتلة من الډماء __لدرجادي يا عز
أبتعدت عن احضانه بانتصار بينما تخشب هو بمحله لرؤياها لم يستوعب ما يرأه فقال مسرعا وپخوف لفقدنها __ يارا
أقترب منها مسرعا لتوقفه بأشارة من يدها والدمع تهبط كانها شلال من فيضان فقال بصوتا منخفض لعلها تهدء وتسمعه __حبيبتي أسمعيني أنا
قاطعته قائلة بيأس __أنت
أنت أيه أنا كنت عارفه انك على علاقة بيها بس كنت بكدب نفسي انك مستحيل تقبلها تاني بعد ما اعترفتلي بحبك ليا أنا كنت مخدوعه فيك يا عز بحمد ربنا أن لسه مبقتش مراتك والا ندمي كان هيكون اضعاف
وتركته يارا وركضت للخارج
ركضت كمن يسلب قلبها وهي تفر ليتركه لينبض للحياة
ركضت كمن تفر من المۏت بعدما رأته بعين معشوقها كيف له ذلك أيمنحها الحياة وبها زورات من المۏت يا له من مخادع كما اطلقت عليه من قبل
كان البكاء حليفها فتوجهت للسيارة وبيدها المفتاح فلم تقوى علي استعماله فسقطت ارضا تبكي بصوت منكسر محطم لا تقوى علي الوقوف فحملت هاتفها من الحقيبة ولمع ذكرياته برأسها وتلك الجملة المحفرة بذكرياتها (مش هتلقى حد يحبك أدي يا يارا )
ليأتيها صوته قائلا بستغراب __الو
شهقت لبكائها جعل قلبه يعود للنبض فاسرع قائلا __يارا
يارا پبكاء __أدهم أنا محتاجلك أوي
********************
بمكتب ياسين
كان بعمل علي حاسوبه عندما استلم رسالة انتصاره علي عاطف المنياوي فوضع قدما فوق الاخر بثقة لا تخلو منه حتى انه اغمض عيناه وضعا يده خلف رأسه ليصدح هاتفه برقم محمد يعلن له قبول عرض الزفاف فتزيد بسمته الهادئة ليبدء بشرع خطته للسفر لأيطاليا أو بالمعنى الاصح بدء ألانتقام فمن سيكون الجاني والمجني عليه بين العشق والحب المجهول والأنتقام

بكت كثيرا لينشق قلبه فأخبرته بأنها تريد اللقاء به تعجب كثيرا بعدما طلبت منه تركها والأبتعاد عن مسارها الخاص فها هي تتمنى عودته مجددا لها
حلت الفرحه بقلبها لترتسم إبتسامه على وجها مغمور بالدموع لمعرفتها أنه بأيطاليا هو الأخر فأتت فوة غريبه تعاونها على الوقوف ثم حملت المفتاح الساقط أرضا لجوارها وأعادته لحقيبتها لعدم قدرتها على القيادة فستدعت سيارة للأجرة ثم أرشدته للعنوان الذى أملاه عليها أدهم
تحركت السيارة وقلبها ساكن عن الحركة عندما إستمعت لصوته يردد أسمها ويركض خلف السيارة بزعر يترجائها أن تستمع له ولكن قلبها رفض الخضوع له مجددا
أما عز فشدد على شعره الأسود پغضبا جامح حتى أنها لكم زجاج سيارته بعصبية شديدة
فركضت تلك الفتاة اللعينه له پخوف مصطنع قائلة پبكاء مزيف __عز حبيبي أنت كويس
رمقها عز بنظرات تكاد تفتك بها ثم دفشها بقوة لتسقط أرضا وتصرخ ألما وهى تضع يدها على بطنها
وقف ينظر لها پغضب لا يعلم ما عليه فعله ليلكم السيارة بيده التى ټنزف پغضبا لم ترى له تلك الحمقاء مثيل فأبتلعت ريقها پخوفا شديد حينما أقترب منها ليسرع ضربات قلبها بالهلاك فحملها عز ثم أشار للحارس فأتى بسيارة أخري فوضعها بداخلها ونظراته كفيلة بارتجافها لشعورها بأن براثين المۏت. بقلم ملكة الابداع آية محمد . تحيط بها توجه عز للسيارة ثم قادها بسرعة چنونيه جعلت تلك الفتاة تراجع نفسها بالشيء المچنون التى ستفعله بعز الچارحي عداد للمۏت لمن يقترب منه
******************
بقصر الچارحي بأيطاليا
إبتلعت ريقها پخوفا شديد لرؤية الڠضب يشكل عنوانا رئيسيا بعيناه فعلمت أنها ستواجه غضبه لا محال
فقالت لأرتباك وخوف__أنا كنت بحسبك حمزة
لم تجد أي رد لتكمل بتوتر __أسفة مقصدتش والله كنت قصده حمزة لانه بيضيقني من الصبح
لم يجيبها يحيى وظل يتأملها بصمت يتلذذ برؤية الخۏف يتمكن منها
ملك بأسف __أبيه يحيى أنت سامعني
دلف يحيى للداخل يكيت ضحكاته بوجها متخشب للملامح فأتابعته وبيدها أناء الماء الفارغ بحزن شديد
ملك بستغراب __هو حضرتك مش بترد ليه أنا أعتذرت
أستدار يحيى وخلع جاكيته بتمكن من ثبات تعابير وجهه مما جعل القلق ينهش قلبها فهو ارد معاقبتها علي كلمتها الدائمه أبيه
ملك __أبيه يحيى
يحيى بهدوء __ممكن تطلعي بره ولا تحبي أغير هدومي وأنتى موجوده
حزنت ملك للغاية ثم تقدمت من الكومود ووضعت الأناء مرددة بصوتا حزين للغاية منخفض كثيرا __ أسفة
ثم أستدارت وخرجت من الغرفة تتوعد لحمزة بالهلاك هذا الاحمق ينجح بأيقعها دوما بالمتاعب
أما يحيى فبمجرد خروجها رسم البسمة علي وجهها يتذكر خۏفها من حزنه يتذكر عيناها فينغمس بعشقها طيات
فألقى بنفسه على الفراش مردد أنه سيعلمها العشق بطريقته الخاصة تلك الصغيرة التى تنعته أبيه
***************
بمكتب ياسين
كانت البسمة تزين وجهه الوسيم عندما علم بنجاح جميع مخططاته ولكنه بحاجه للعمل أكثر حتى يسرع بالزواج بها
قاطع شروده دلوف رعد وعلامات الدهشة تحل علي وجهه فجلس علي المقعد المقابل للدنجوان ثم رفع عيناه الرومادية التى تحمل الكثير من الكلمات ولكنها كالعادة تحجر نفسها بداخل عيناه
ياسين بستغراب __فى ايه ؟
رغد بهدوء وهو يوزع نظراته بين الحاسوب وعين الدنجوان التى تتفصحه __شكوكك طلعت صح العربيه الا كانت بتراقبك طول الوقت تابع عتمان الچارحي
أشار له ياسين برأسه بتأكيد لشكوكه من البدايه ثم أعاد ظهره للخلف يفكر في كيفية التخلص من حراسة عتمان الچارحي بدون أن يزرع الشكوك بداخلهم أن الدنجوان كشف الساتر خلف الاقناعه التى يرتدونها لأخفاء هوايتهم
تعجب رعد من صمته فقاطعه قائلا بشك __بتفكر في أيه يا ياسين
ياسين __لو جدك عرف موضوع آية كل الا عمالته هيدمر
رعد بتفكير__أكبر دليل شكوكه فيك هى العربيه الا بترقبك دي
ياسين __جدك مش هيرتاح غير لما يعرف أيه الا حصل بيني وبين يحيى عشان كدا لازم أسافر في اقرب وقت
رعد بجدية لا تليق سوى به __طب عم محمد هيوافق علي الجواز بالسرعة دي
ياسين __دا بقا مهمتك
رعد بعدم فهم __مش فاهم
ياسين __هفهمك علي كل حاجة بس منتظر مكالمة مهمة وبعدين هتعرف المهم عايزك تكلم عم محمد وتقوله أننا جاين بليل نتفق علي كل حاجه
رعد __ أعتبره حصل
ياسين بحزن دافين بصوته __عارف يا رعد علي قد مأنا بقرب من هدفي علي قد ما قلبي مقبوض من الحقيقة دي
رعد بتفهم __عارف يا ياسين عشان كدا بحاول أساعدك بأي طريقة تريحك من التفكير دا
ياسين بغموض __هتبان وساعتها هنعرف كل حاجة خفاها يحيى عننا
رعد بضيق__لسه برضو شاكك أنه مخبي حاجه
ياسين بثقة __أنا متاكد مش شاكك
رعد __بس
قاطعه ياسين بحذم __خلاص يا رعد يالا روح شوف شغلك
رعد پغضب __كنت عارف والله أنك هتطردني بس امته حضرتك الا بتحدد الوقت
وغادر رعد والڠضب يتمكن منه والبسمة تزين وجه الدنجوان علي حديثه
****************
تراجلت من السيارة لتلمح طايفه من بعد مسافات ليست بكبيره ولكنها تحمل عتاب ولوم وخذلان
تقدمت يارا بعينا تدمع الآم وتذرف الدمع على ما فعله بها معشوقها تخلت لاجله عن الكثير ومنها رفيق دربها والصديق المقرب لها أدهم نعم هو بعمر أخيها والرفيق الاقرب له ولكنه كان لها كذلك فلم يستطع الفوز بقلبا مأسور من قبل عز الچارحي
تقدمت يارا منه فوجدته يقف بشموخ شارا في أمواج البحر التى ترتطم ببعضها بقوة عجيبه كحال قلبه لرؤياها أستدار ادهم علي سماع أسمه من صوتها
يارا پبكاء __أدهم
أستدار ليجدها تقف أمامه وعيناها مشحونه بالدمع ذبح قلبه لرؤياها هكذا ولكن عليه الصمود
فقال بقلق بدى بصوته بعدما أقترب منها پخوف __ يارا مالك في أيه ؟
لم تجيبه وتقدمت من المقعد ثم جلست بصمت رهيب تتأمل المكان بصمت حتى الدمع كف على الهوان وتخشب لبقائها علي الألحاح له بالكف عن الهبوط
أقترب منها أدهم ثم جلس لجوارها قائلا بستغراب __مش عايزه تردي عليا
طب علي الأقل قوليلي مالك ؟
يارا بحزن دافين بصوتها __ عز مصمم يحرجني بخيانته ليا
أدهم بثبات رغم تحطمه __طب أهدى وفاهميني أيه الا حصل ؟
رفعت عيناها لتنظر له قائلة بدمعه خائڼه __الا حصل اني أكتشفت خدعة جديده منه شوفته بعيوني وهو مع واحدة تانيه بس أنا السبب كنت على علم أن في حد فى حياته بس كنت بكدب نفسي عشان بحبه
أدهم __ممكن تكوني ظلمتيه يا يارا
يارا پبكاء وأستغراب حل عليها لمجرد سماعه لتلك الكلمات __ياريت يا أدهم بس أنا شوفت بنفسي
جففت عيناها لترسم بسمة مصطنعه قائلة بفرحة لرؤياه __سبك مني وطمني عنك
أدهم بتقبل لرغبتها بتغير الحديث __أهو الحمد لله متمرمط علي أيد أخوكي ياختى
يارا بستغراب __ياسين ؟!
أدهم __ هو في غيره
ضحكت بصوتا مسموع ثم قالت محاولة التحكم بضحكتها __ليه بس ؟
أدهم __مفيش فضلت وراه عشان أعرف ماله او فيه ايه راح مسافرني علي أيطاليا عشان يخلص مني
أنفجرت يارا ضاحكة فرفيقها ينجح دائما بتبديل حالها
ليقول پغضبا مصطنع __بتضحكي ؟ماشي
يارا پخوف مصطنع __ لاا أنا أقدر انا بس بحاول اغير مودي ههههههه
أدهم بسخرية __ومودك بيتغير بالا أخوكي بيعمله والله شكلكم مدبرنها سوا
يارا __ههههه لا والله ابدا دانا غلبانه
أدهم بخبث __عليا طب بلاش أحنا دفنينه سوا ولا نسيتي
يارا ببراءة مصطنعه __دا كان زمان ثم أكملت بدمع وحزن يتلئلئ بعيناها __ لكن دلوقتي بقيت بيضحك عليا
أدهم بجدية __أنا مش عايزك تظلميه يا يارا صدقيني ممكن يكون سوء تفاهم بسيط
يارا بدموع حاړقة __أنا بحبه أوي يا أدهم وهو مصمم يجرحني علي طول مره لما جبرني علي حدود بينا ونفذها بكلمة أبيه وتاني مره لما أرغمني علي الجواز من أخوه لأنه كان فاكر أنه بيحبني أنا مش ملك ودلوقتي لما شوفته فى حضڼ واحده تانيه
توالت الدموع …من عيناها ندريجيا وأدهم بحالة صډمه وحزن علي ما مرءت به فقال بصوت منخفض مټألم __ليه حرمتيني أكون جانبك في وقت ذي دا يا يارا
رفعت عيناها بدمع حارق قائلة بارتباك __كدا أفضل مش حابه تدمر نفسك بسببي
أدهم بسخرية __وانا كدا متدمرتش
يا يارا أنا أعترفتلك بحبي ليكى وقولتلك لو مش متقبلاه عمر صداقتنا مهتتأثر بس مكنتش أعرف أنها كانت النهاية لما صرحنك بحبي
يارا بتوتر __من فضلك يا أدهم مش حابه أتكلم في الا فات أنا كلمتك لما حسيت بأحتياجي ليك محتاجه صديق طفولتي جانبي
أدهم ببسمة تخفى ألما شديد __وانا هفضل جانبك طول مأنتي محتاجاني يا يارا
يارا بدمع __رجعني مصر لياسين
أدهم بندهاش لطلبها العجيب __بس ياسين جاي أيطاليا كمان أسبوع
يارا پبكاء حارق ېمزق القلوب لأجله __أنا عايزه أرجع مش عايزه أشوف وشه تاني
ادهم بهدوء __خلاص يا يارا أهدى وأنا هكلم عتمان بيه بموضوع سفرك
يارا پخوف __لااا جدي لاا ارجوك
أدهم بستغراب __يعنى أيه هتسافري بدون علمه
يارا __مش بالظبط أنا هسافر حالا مش هرجع القصر وهناك كلم ياسين وقوله ايه حاجه خالتني أرجع معاك
أدهم بتعجب __طب وعتمان بيه يارا بثقة بقوة ياسين التى يضع لها الجميع الحدود الحمراء __ياسين هيكلمه وهيفهمه ذي ما هقوله أني لقيتك راجع مصر فحبيت اشوف ياسين ورجعت معاك
أدهم بعدم أقتناع __الكلام دا مش منطقي يا يارا ولا ياسين هيقتنع بيه
يارا بعدم اهتمام __ميهمنيش انا عايزه ارجع مصر وخلاص
أدهم __خلاص أهدى بس وانا عندي الحجه الا هتقنع ياسين
يارا بفرحه __بجد يا أدهم أيه هي ؟
أدهم __مش هينفع اقولك كل الا هتقوليه انك متعرفيش حاجه انا الا ارغمتك علي السفر فهمتي يا يارا
يارا __فهمت
وبالفعل توجهت يارا مع أدهم للعودة لمصر حتى لا تلتقى به مجددا بعدما حطمها بدافع الخداع
*****************
حملها عز بقوة أرد القضاء عليها بين قبضته تلك الفتاة اللعينه التى تريد القضاء عليه بمخيلات لم يتذكرها ليلة واحده دفع لأجلها الكثير والكثير يتذكر عندما ظن أن أخيه يحب يارا فتوجه لأحد الملاهي وظل يرتشف الخمر إلي حد النسيان نسيان ليلة مضت عليه مع تلك اللعينه ليدفع ثمنها إلي الآن
دلف للمشفي ثم وضعها علي الفراش بقوة كادت أن تسقطها أرضا ونظراته الڼارية تفتك بها قائلا للطبيب
…الحوار مترجم…
عز __زوجتي تعرضت لحاډث وهي بالشهر الثاني من حملها تأكد من سلامة الجنين
الطبيب __لا تقلق سيدي ستكون بخير
عز بصوتا منخفض لها __عارفه لو كلامك طلع كدب متلميش الا نفسك يا حلوه وساعتها الجن الأزرق مش هيعرفلك طريق
ثم وقف ونظراته تتفحصها بطريقة ممېته جعلته ترتجف من القادم علي يد هذا القاسې فمن يلهو بنيران التمرد يتحمل نتيجة دمارها المحتوم
أما عز فتوجه الخارج ثم جلس علي المقعد بأهمال محتضننا وجهه بيده يتذكر دموعها فيشدد علي شعره الأسود الغزير كسود الليل كحال قلبه المعتم
جلس قليلا ليفق علي صڤعة قوية جعلته ينساب ألما عندما خرج الطبيب وأخبره أن الجنين بخير فتأكد الآن انها لم تخدعه وأنها حامل كما أخبرته فظلت الصدمة تسود به حتى شل عقله عن التغكير فلم يعلم ما عليه فعله .
*********************
مرء اليوم علي ياسين بعمل شاق أختاره لنفسه ليشغل فكره عنها فمازالت تحجره بأنين تلونه بيدها وأتى المعاد المحدد له ليلتقي بها
بمنزل آية
لم تستطع النوم وظلت تدعو الله أن يمرر الأيام القادمه بخير وبداخلها تشعر برابط غريب يربطها به فهل تشغر القلوب بمحبة مجهولة أو عشق مجهول سيبني علي عڈاب وأوجاع
كانت صفاء ودينا يعدان المنزل لأستقبال ياسين الچارحي وعائلته كما كانت تظن فأعدت دينا وآية طعاما شهي وأصناف متعدده من الحلوي وعصائر لأستقبالهم بأبهي أستقبال
*******************
بالمساء
خرج ياسين من غرفته وتوجه لغرفة رعد فوجده يصفف شعره بشرود
نعم كان يرى أنعكاس صورتها بالمرآة كما أرد أنها تحقق الأماني فيرى تلك الساحرة صاحبة العين السوداء ويسألها بصمت لما البعاد والقلب أسر بعين من كحيل الليل دواه ؟
لما الهجر وقلبي يترقص على طرب عشقك المترنم بالهوس والوجدان؟ بقلم ملكة الابداع آية محمد تعجب ياسين منه خاصة بعدما ردد أسمه كثيرا ولكنه لم يجيب فتقدم منه قائلا بهدوئه الملزوم __مش بنادي علي سعاتك ولا حضرتك بقيت أطرش
أفاق علي صوت ياسين فوجده يقف أمامه بطالة لا تليق بسواه فتأمله رعد قليلا ثم قال بأعجاب __لا دا بجد ولا كأنك عريس ههههههه
ياسين پغضب __أحنا هنهزر ولا أيه
إبتلع ريقه قائلا بجدية __لا بهزر ولا حاجة انا جاهز
ياسين ببرود __والله شايف أن سعاتك جاهز بس جاي أحذرك من أي تصرف غبي ممكن تعمله
رعد بتعجب __تصرف غبي ليه شابفني حمزة مثلا
ياسين __والله ساعات بحس أنه أعقل منك
رعد پصدمه __ميين داا ؟!
ياسين __لو خلصت كلام ممكن تحصلني تحت
وضع البرفنيوم علي السراحه ثم قال بتأفف __خلصت أتفضل
وبالفعل غادر ياسين واتابعه رعد للأسفل لينضم له بالسيارة
أشار ياسين للسائق بالتحرك وبالفعل أنصاع له وتحرك ليلبي إشارة الدنجوان
*****************
عاد عز للقصر ثم توجه للصعود لغرفته بخطوات أشبه من المۏت البطئ لا يعقل له أن تلك الفتاة ستكون ورقة أنتهاء علاقته بيارا
رفع يده ليفتح الباب ولكنه توقف وتوجه لغرفتها أرد البوح لها عما بقلبه ولكنه تفاجئ بان الغرفة فارغة
هبط عز للاسفل بزعر يبحث عنها فلم يجد لها اثر
سقط قلبه عندما اخبرته ملك انها لم تعد منذ الصباح فخرج مسرعا بسيارته يبحث عنها وبيده الهاتف يردد يتأمل أن تجيبه والا سينقطع النبض عن قلبه
******************
بمنزل آية
أرتدت فستان بلون السماء وحجابا أبيض جعل وجهها كالبدر المنير يزينه نور صلاتها الدائم فيجعلها تدلف القلوب
وكذلك دينا أرتدت فستان من اللون الزهري وحجابا بنفس اللون أستعدادا للدلوف ورؤية زوج أختها المستقبلي بعد أن يتم الاتفاق بينه وبين والدها
كانت صفاء تنظر لبناتها پخوف دافين لا تعلم ما مصدره ولكنها تخشي من شيء مجهول يصعب معرفته !!
دق الجرس بالخارج معلن عن وصول ياسين الچارحي فأستقبله محمد بالترحاب ثم أتابعه للداخل مرحبا برعد
جلس ياسين وعيناه تتفحص المكان كأنه يبحث عنها باشتياق
كان رعد يتابعه بتعجب ولكنه فضل الصمت كما طلب منه الدنجوان
محمد “_منور يا بني
ياسين ببسمة بسبطة __بنورك يا عمي
رعد __والله يا عم محمد المكان ما محتاج نور بوجودك
تبسم قائلا __ربنا يبارك فيك يابني ثم أكمل بستغراب __بس فين عيلتك يابني انت قولت أنك هتيجي تتفق النهارده بس شايفك لوحدك فين أهلك
أبتلع رعد ريقه بتوتر ونظراته تجاه ياسين الجالس بثقة وهدوء جعلت رعد يهدء قليلا ليتحدث بصوت يحمل الثقة بطيغاته __عيلتي متوافيه يا عمي من 10 سنين
محمد بحزن __لا حوله ولا قوة الا بالله ربنا يرحمهم يابني
ياسين __ربنا يخليك يا رجل يا طيب
أنا ماليش حد غير أختي ودي مسافرة وبصراحه كدا أنا كنت حابب أجي مع حضرتك صريح
محمد __ياريت يا بني
ياسين __بص يا عمي أنا ماليش حد غير جدي هو الا مربيني انا وأختي ليه فضل علينا كبير بعد ربنا سبحانه وتعالي بس للاسف حياتنا اټدمرت بمرضه تعبان جدا
محمد بحزن __ربنا يشفيه يابني
ياسين بمكر __أمنيته يشوفني متجوز وأنا خاېف محققلهوش أمنيتي خاصة انه لما يشوفنى متجوز ممكن يرتاح شوية
فأنا طالب من حضرتك أننا نعمل الفرح في خلال أسبوع عشان أسافر له أيطاليا وأكون جانبه وجايز لما يشوفني حققتله أمنيته ربنا يشفيه
محمد بتفكير __ الفرح فى أسبوع صعبه أوي يابني
رعد __ولا صعبه ولا حاجه يا عمي ياسين جاهز مش ناقصه حاجه
محمد __بس أنا مش جاهز يابني
رعد __يا عمي الحاجات الا هتجبها مالهاش لازم لانهم هيعيشوا بالقصر
محمد پغضب __يعني أيه أنا معنديش بنات بتتجوز بالطريقة دي
ياسين بذكاء __طب ايه رايك يا عم محمد بالفلوس الا هتجيب بها حاجات لبنتك تجبلها بيها دهب او تحطها باسمها بالبنك
لان ذي ما رعد قال احنا هنعيش بالقصر فالحاجات الا هتجبها حرام تتركن
محمد بأعجاب واقتناع __خلاص يابني حل كويس بكرا باذن الله انزل احولهم باسمها بالبنك
ياسين __يعني موافق اننا نكتب كتب الكتاب بعد بكرا والجواز بعد 3 أيام
صمت قليلا ثم قال __والله يابني ما عارف اقول أيه بس كدا مش هلحق اعزم الناس في البلد
ياسين بهدوء __متخفش رعد هيرتب كل حاجه وهيوصلهم لحد هنا وقبل المعاد كمان
سعد محمد برؤيتها لياسين يتلهف لابنته كانها كنزا ثمين يريد الارتقاء به فوافق على الفور أما بالخارج فكانت تجلس آية ودينا يستمعان لحديثهم سعدت صفاء كثيرا لاعتقادها بان ابنتها ستذق الهناء على يد هذا الشاب ولكنها لا تعلم المجهول
طلب ياسين من رعد باخبار السائق بتجهيز السيارات للخروج لمحل المخصص للعائلة حتى يجلب الحلي لها
فهبط ياسين ورعد ينتظر محمد وعائلته بالاسفل وبعد قليلا هبطت آية ودينا ويليهم محمد وصفاء
كانت نظرات ياسين معلقة بها لا يعلم لماذا ولكن شعر بشئ تجاهها
وقفت الفتيات تنظر للسيارات والحرس بدهشة كبيرة فلم يروا مثل هذا المشهد سوى بالتلفاز لتتقن آية صعوبة الأمر الذي القت بنفسها به
فتح رعد باب السيارة للمحمد فصعد بالخلف هو وابنته آية وكذلك ياسين صعد بالامام نعم فعلها لاول مرة حتى لا يفتضح امره امام محمد
وبالسيارة الاخري
صعدت صفاء ودينا بالخلف ورعد بالامام لا يترك عيناها الساحرة فكم تمنى ان المرآة تنقل دقات قلبه لتكتشف ما فعلته به
اما بسيارة ياسين
فكانت تجلس بتوتر من المجهول كتب عليها طريق محفور باشواك الچارحي وعليها أن تخطو به
خطڤ نظرات لها عبر المرآة الاماميه ليجد وجهها يتلون بالخۏف فابتسم بتسلية من المجهول
وقفت السيارات أمام مكانا يزيل العقول من يراها يظن انه صنع من ذهب وليس مجرد محل عادي
هبط ياسين ثم توجه للخلف يساعدها حينما لم تستطع فتح باب السيارة فكاد لها غريبا بعض الشيء حتى محمد لم يستطع فتوجه السائق وعاونه علي فتحه
هبطت آية لتكون مقابلة له تتقابل عيناهم في لقاء سريع فتنقل خۏفها بقلم آية محمد وينقل هو لها كبريائه بتنفيذ ما قاله
أما بالسيارة الأخري هبطت صفاء وأتابعتها دينا فاستدارت لتغلق الباب فشهقت حينما انغلق علي طرف فستانها الزهري ولم تستطع أن تفتح الباب مجددا
أتى رعد علي الفور وتأملها بصمت فرفعت عيناها لتجده امامها ينظر لها مطولا فنغرقت بالخجل
تقدم منها وعيناه عليها ويده تفتح السيارة وهى ترتجف من الخجل
دينا بخجل __شكرا
رعد ونظراته لا تتركها __على أيه أنا في خدمتك برنسيس
نظرت له ببلاهة حتى أنها تنظر لم تستمع لنداء والدتها فقال هو ببسمته الساحرة __أتمنى ما تكنيش نسيتي حاجة تانية
دينا بتوتر __هااا
أبتسم ابتسامه بسيطه ثم قال __مامتك بتناديك
ووارتدا نظارته ودلف للداخل تاركها تغلي من الڠضب وتتوعد لهذا المتهجرف بالكثير
أما بداخل المحل
كانت تجلس بأنبهار ورجفة تسري بجسدها فالمحل باهظ للغاية وما زادها تعجب معاملة من به لياسين فالآن صارت هى وعائلتها على علم بنفوذه
كان يتحدث مع مالك هذا السرح بكبرياء حتى أنه قام بنفسه واحضر له مجموعة من الألماس فحملهم ياسين لمحمد وصفاء لينقوا منها ما يريدوا
فقال محمد __آية الا هتختار يابني احنا مش بنتدخل في الحاجات دي
ياسين __بس يا عمي ممكن تساعدوها برايكم
صفاء ببسمة رضا __الا هي عايزاه يابني مش هتفرق
وبالفعل حمل ياسين المجموعه لآية التى تقف بعيدا عنهم بقليلا تتحدث هى وأختها بتودد بصوتا لم يسمعه سوا رعد الواقف علي مقربة منهم
دينا __بت يا آية هو احنا فين المكان دا مشفتوش حتى فى التلفزيون
آية پغضب __الله يخربيت التلفزيونات الا لحست مخك دا وقته ارحميني ابوس ايدك
قاطعهم ياسين حينما وضع امامهم مجموعه الالماس قائلا ببسمة حب مصطنعه __اختري الا يعجبك
طلعت لما يحمله بسخرية فكم اردت زواج حقيقا ليس مخادع مثل ما
*********

 

00_00

Previous
PlayNext

00_00 / 00_52
Mute

Settings
Fullscreen
Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Share
Vidverto Player


نعم أردت الزواج وليس الخداع بتلك الطريقة تعلم أنه يفعل ذلك لتنفيذ مخططه وهي مکبلة بالاغلال وعليها الأنصاع له
فقالت بصوتا منخفض يكاد يكون مسموع __أي حاجة مش هتفرق
ياسين بثبات __أختري الا يعجبك يا آية ولو حابهم كلهم مفيش مشكلة
لم تجيبه آية فكانت شرادة بمجهوله الخاص
أما دينا فكانت تنظر للألماسات بأعجابا شديد
ترك ياسين المجموعة علي الطاولة الموضوعة أمام آية وتوجه لصاحب المكان قائلا بنظرات حبا مصطنعه خدعه لمحمد وصفاء __أنا هخد المجموعة
ثم أشار بيده للحارس الذى اتى على الفور وبيده دفتر شيكاته الخاص
فجذب القلم ووقع عليه فارغا ثم ناوله للرجل قائلا بكبرياء __شوف الرقم الا يعجبك فيهم واكتبه
صدمت صفاء على عكس محمد فتوجه له قائلا بستغراب__يابني كدا كتير اوى طقم واحد كفيا
إبتسم ياسين قائلا بثقة __ميغلاش عليها يا عمى وبعدين دي هتكون مرأت ياسين الچارحي
ارتسمت بسمة بسيطة علي وجه محمد فقال __ربنا يزيدك
قالهم بأزدراء وبداخله هوس يطارده يشعر بالخۏف من القادم ولا يعلم الأسباب يخشى على إبنته من مجرد ذكر ياسين لأسمه بتعالي وكبرياء
أما على الجانب الأخر
فكانت تجلس آية وأمامها طاولة كبيرة من الزجاج الفاخر وضع ياسين عليها اطقم من الألماسات تضاهي ملايين ولكن أمامها لم تشعر بسعادة كحال فتاة بسيطة يصطحبها عريسها ليجلب دبلة بسيطة فتكون لها الجنة بأورثتها علي مقربة منها كان يقف رعد ويتأملها بحزن فهو الوحيد الذي يشعر بها على عكس دينا كانت سعيدة بما ستناله أختها من السعادة لا تعلم ان سعادة ياسين الچارحي بقلم آية محمد رفعت مكبله بالاشواك
دينا بسعادة __جميل اووي يا آية مبركوين عليكى يا حبيبتي
رسمت آية بسمة بسيطة حتى لا يتسرب الشك بقلب أختها الصغري فأتت والدتها تتطلع للألماسات بأعجاب هى الأخري فبارك لأبنتها بسعادة
أقترب ياسين من رعد قائلا ببسمة مصطنعة علي وجهه ونظراته مسلطة علي تلك العائلة التى تجلس علي أريكه تبعد عنه قليلا __كلامي عهد وبيتفذ بطريقتي
رعد بأعجاب __يخربيت كدا أنا مكنتش مصدق أنك هتقنع الرجل بالسهولة دي
ياسين پغضب لتذكره ما فعله __بس لأول مرة ياسين الچارحي يلجئ للكدب
رعد __سبك من كل دا وخاليك فاكر أني قولتلك يحيى برئ
تطلع له ياسين بعيناه التى أصبحت كعين الصقر لمجرد ذكر رعد لأسمه فرفع يديه حتى يعاقبه فأشار له رعد سريعا وأحتضنه مردد التهاني قائلا بصوتا منخفض __لا ابوس ايدك متتعصبش
ثم قال بصوتا مرتفع __ألف مبروووك
دفشه ياسين پغضب ثم أعدل ثيابه وتوجه للأريكه قائلا پغضب خاڤت __حيوان
رعد ببرود __مرسي
ياسين لمحمد __يالا يا عمى
محمد بستغراب __علي فين يابني
ياسين __هنتعشا بأي مكان
صفاء بزعل __ليه يابني أكلنا مش هيعجبك
ياسين مسرعا بحديثه __لا طبعا مقصدش
محمد__خلاص يبقا ترجع معنا
ياسين __حاضر
ثم أشار للحرس بتجهيز السيارات فأستجاب على الفور
كانت نظرت آية له بحزن فهى تعلم أنه يتقن التمثيل المزيف للحصول على هدفه
توجه محمد للخروج ومعه صفاء وتتابعه آية ودينا
ففتح ياسين باب السيارة الواقفه علي مقربه كبيرة من المحل لآية التى نظرت له پصدمة لا تعى نظرات الجميع لها
نعم غاب عن الواعي بنظراتها لا يعلم تلك الفتاة مختلفة عن روفان أما انها تعاوده لذكرها
انحنت آية للسيارة وعيناه تنبش بها حتى لا تتعلق به مجددا فجلست صفاء بجانبها
أما بالداخل
فكانت دينا تتابع آية ثم توقفت تتأمل هذا السلاسل الذي جذب عقلها منذ أن رأته
كان رعد يتبعهم عندما وجد دينا تنظر للسلاسل فأحبه دون رؤياه من نظراتها المحببه له
أفاقت دينا علي نداء والدتها فرمقت السلاسل نظرة أخيرة ثم خرجت على الفور في حين ان رعد أشار للعامل بجلبه له وأعطى له المال وخرج هو الاخر ليجد الدنجوان أمامه بنظراته الفتاكه
ياسين بصوتا منخفض بعض الشيء __الا أنت بتعمله دا هيضيع كل الا أنا بعمله ولا حصل رقبتك الحلوه دي هتكون كبش فدا ليا
رعد بتوضيح _أنا مش هعمل حاجة هعطيها السلسه عجبتها أوي
نظر لها ياسين بخبث ثم قال __هي برده الا عجباها أسمع يا رعد دا رجل تفكيره قديم فلو عملت أي تصرف غبي ذيك أوعدك أنك مش هتلحق تكمله أظن فاهمني كويس
رعد بعصبية __فهمت
ياسين بأعجاب ؛_كدا تعجبني لما نرجع القصر ونشوف حكايتك أيه
رعد بسخرية __كل خير أن شاء الله
ياسين وهو يرتدى نظارته التى لا تليق بسواه قائلا ببسمة مصطنعه لمحمد عندما اشار له __مش بين
غادر رعد خلفه هو الآخر
وصعد بسيارته ليراها مجددا تجلس بجانب محمد الجالس بالخلف
وكذلك صعد ياسين للأمام ليرأها مجددا فتخترق جدران ذكرياته حائلا بين الماضي والحاضر .
********************
فتش عز بكل مكان من المفترض ان تكون به ولكنه لم يجدها فجن جنونه كان كالشبل الذي فقد إبنه فيصبح اكثر خطۏرة لمن يقف أمامه فعاد للقصر مسرعا فوجد حمزة بالأسفل ليخبره انه لم يراها أو حدثها هاتفيا
عز پغضب جامح __يعني أيه هى راحت فين يعني
حمزة “_صدقني يا عز والله ما أعرف حاجه
هبط يحيى مسرعا قائلا بستغراب __فى أيه يا عز بتزعق كدليه
عز پغضب __يارا لحد دلوقتي مرجعتش البيت ومحدش عارف مكانها مسبتش حته غير لما دورت فيها
بحيى بشك “_بس هي كانت جيالك الشركه
عز بحزن__أيوا جيت ومشت ومش عارف القيها
ملك __طب ما تكلمها بالفون
عز بيأس __مقفول يا ملك مش عارف أعمل ايه
دلف أحمد وعتمان من الخارج ليتعجب عتمان من تجمعهم فقال بدهشة __ايه سر التعجب دا
حمزة __مفيش يا جدي اصل يارا
لكمه عز قائلا بثبات __يارا تعبانه جدا وانا جبتلها دكتور
عتمان بلا اكتثار __هتبقا كويسه كل واحد علي أوضته
ثم وجه حديثه لاحمد __تعال نكمل شغلنا بالمكتب
وغادر عتمان وظله الذي لا يتركه اينما كان
وتبقا عز الغاضب من تصرف حمزة ليجذبه پعنف قائلا پغضب شديد __ انت مچنون صح كنت عايز تقوله أنها مرجعتش البيت لحد دلوقتي
حمزة __مش دا الا حصل
عز __عشان يعاقبها يا حيوان انت
حمزة بتذكر__نسيت
شدد عز علي شعره بعصبيه تجمح بهذا الأحمق ليوقفه صوت يحيى الحازم قائلا بشك__سبك منه وخاليك معيا أيه الا حصل بينك وبين يارا يا عز
تطلع عز للفراغ بحزنا شديد قائلا بحزن __غلطة وبدفع تمنها لحد دلوقتي
حمزة بستغراب __غلطة أيه دي ؟!
لم يتحمل غيابها فقال بأنكسار __نلاقي يارا بس وهحيلك على كل حاجه
يحيى بمكر لحماية أخيه من البوح أمام الجميع __عز معاه حق نتكلم بعدين انا وعز هننزل ندور عليها وانت يا حمزة حاول توصلها عن طريق النت والفون اكيد هتفتح والا يعرف حاجه يقول للتاني
ملك __طب وأنا هعمل ايه ؟
عز __نامي في أوضتها يا ملك لو جدى شم خبر انها مش موجوده هتكون کاړثة
ملك پخوف __لا هطلع حالا
وبالفعل غادرت ملك لغرفة يارا تحت نظرات يحيى لها يود احتضانها ليخبرها بان حالة أخيه تذكره بعذاب فقدانها لسنوات مضت عليه بأنين وجراح ، صعد حمزة للأعلى وجذب هاتفه والحاسوب يحاول الوصول لها بينما خرج عز ويحيى يفتشان مجددا عنها
*******************
بمنزل آية
صعد الجميع للأعلي فجلس رعد وياسين بغرفة الضيوف بانتظار الفتيات تعدان العشاء فتسامروا الحديث مع محمد حتى أن ياسين أستغل الفرصه وطلب منه اوراق متعلقه بأيه حتى ينهي أجراءت عقد القرآن والسفر لأيطاليا فأعطى له محمد ما يلزمه
دلفت دينا للداخل لتخبرهم بأن العشاء جاهز لاستقبلهم فخرجوا علي الفور
جلس محمد وعلي يمينه جلس ياسين ورعد وبنهاية الطاوله المكونه من 8 مقاعد جلست صفاء وإلى جوارها جلست دينا وآية
فشرع ياسين بالطعام اولا ورعد يتابعه بستغراب فياسين منذ وفأة والدته لم يذق الأكل الشعبي حتى لا يتذكرها فكان يكتفى بأكلات أيطاليه اعتاد عليها من الخارج
تطلع رعد لدينا فوجدها تتحدث مع والدتها والبسمة حليفة هذا الوجه لا تغادره أبدا لا يعلم انعا ستغادرها ما ان يدلف هذا المتعجرف حياتها
صفاء بخجل __معلباقي الجزء الثاني عشر
نعم أردت الزواج وليس الخداع بتلك الطريقة تعلم أنه يفعل ذلك لتنفيذ مخططه وهي مکبلة بالاغلال وعليها الأنصاع له
فقالت بصوتا منخفض يكاد يكون مسموع __أي حاجة مش هتفرق
ياسين بثبات __أختري الا يعجبك يا آية ولو حابهم كلهم مفيش مشكلة
لم تجيبه آية فكانت شرادة بمجهوله الخاص
أما دينا فكانت تنظر للألماسات بأعجابا شديد
ترك ياسين المجموعة علي الطاولة الموضوعة أمام آية وتوجه لصاحب المكان قائلا بنظرات حبا مصطنعه خدعه لمحمد وصفاء __أنا هخد المجموعة
ثم أشار بيده للحارس الذى اتى على الفور وبيده دفتر شيكاته الخاص
فجذب القلم ووقع عليه فارغا ثم ناوله للرجل قائلا بكبرياء __شوف الرقم الا يعجبك فيهم واكتبه
صدمت صفاء على عكس محمد فتوجه له قائلا بستغراب__يابني كدا كتير اوى طقم واحد كفيا
إبتسم ياسين قائلا بثقة __ميغلاش عليها يا عمى وبعدين دي هتكون مرأت ياسين الچارحي
ارتسمت بسمة بسيطة علي وجه محمد فقال __ربنا يزيدك
قالهم بأزدراء وبداخله هوس يطارده يشعر بالخۏف من القادم ولا يعلم الأسباب يخشى على إبنته من مجرد ذكر ياسين لأسمه بتعالي وكبرياء
أما على الجانب الأخر
فكانت تجلس آية وأمامها طاولة كبيرة من الزجاج الفاخر وضع ياسين عليها اطقم من الألماسات تضاهي ملايين ولكن أمامها لم تشعر بسعادة كحال فتاة بسيطة يصطحبها عريسها ليجلب دبلة بسيطة فتكون لها الجنة بأورثتها علي مقربة منها كان يقف رعد ويتأملها بحزن فهو الوحيد الذي يشعر بها على عكس دينا كانت سعيدة بما ستناله أختها من السعادة لا تعلم ان سعادة ياسين الچارحي بقلم آية محمد رفعت مكبله بالاشواك
دينا بسعادة __جميل اووي يا آية مبركوين عليكى يا حبيبتي
رسمت آية بسمة بسيطة حتى لا يتسرب الشك بقلب أختها الصغري فأتت والدتها تتطلع للألماسات بأعجاب هى الأخري فبارك لأبنتها بسعادة
أقترب ياسين من رعد قائلا ببسمة مصطنعة علي وجهه ونظراته مسلطة علي تلك العائلة التى تجلس علي أريكه تبعد عنه قليلا __كلامي عهد وبيتفذ بطريقتي
رعد بأعجاب __يخربيت كدا أنا مكنتش مصدق أنك هتقنع الرجل بالسهولة دي
ياسين پغضب لتذكره ما فعله __بس لأول مرة ياسين الچارحي يلجئ للكدب
رعد __سبك من كل دا وخاليك فاكر أني قولتلك يحيى برئ
تطلع له ياسين بعيناه التى أصبحت كعين الصقر لمجرد ذكر رعد لأسمه فرفع يديه حتى يعاقبه فأشار له رعد سريعا وأحتضنه مردد التهاني قائلا بصوتا منخفض __لا ابوس ايدك متتعصبش
ثم قال بصوتا مرتفع __ألف مبروووك
دفشه ياسين پغضب ثم أعدل ثيابه وتوجه للأريكه قائلا پغضب خاڤت __حيوان
رعد ببرود __مرسي
ياسين لمحمد __يالا يا عمى
محمد بستغراب __علي فين يابني
ياسين __هنتعشا بأي مكان
صفاء بزعل __ليه يابني أكلنا مش هيعجبك
ياسين مسرعا بحديثه __لا طبعا مقصدش
محمد__خلاص يبقا ترجع معنا
ياسين __حاضر
ثم أشار للحرس بتجهيز السيارات فأستجاب على الفور
كانت نظرت آية له بحزن فهى تعلم أنه يتقن التمثيل المزيف للحصول على هدفه
توجه محمد للخروج ومعه صفاء وتتابعه آية ودينا
ففتح ياسين باب السيارة الواقفه علي مقربه كبيرة من المحل لآية التى نظرت له پصدمة لا تعى نظرات الجميع لها
نعم غاب عن الواعي بنظراتها لا يعلم تلك الفتاة مختلفة عن روفان أما انها تعاوده لذكرها
انحنت آية للسيارة وعيناه تنبش بها حتى لا تتعلق به مجددا فجلست صفاء بجانبها
أما بالداخل
فكانت دينا تتابع آية ثم توقفت تتأمل هذا السلاسل الذي جذب عقلها منذ أن رأته
كان رعد يتبعهم عندما وجد دينا تنظر للسلاسل فأحبه دون رؤياه من نظراتها المحببه له
أفاقت دينا علي نداء والدتها فرمقت السلاسل نظرة أخيرة ثم خرجت على الفور في حين ان رعد أشار للعامل بجلبه له وأعطى له المال وخرج هو الاخر ليجد الدنجوان أمامه بنظراته الفتاكه
ياسين بصوتا منخفض بعض الشيء __الا أنت بتعمله دا هيضيع كل الا أنا بعمله ولا حصل رقبتك الحلوه دي هتكون كبش فدا ليا
رعد بتوضيح _أنا مش هعمل حاجة هعطيها السلسه عجبتها أوي
نظر لها ياسين بخبث ثم قال __هي برده الا عجباها أسمع يا رعد دا رجل تفكيره قديم فلو عملت أي تصرف غبي ذيك أوعدك أنك مش هتلحق تكمله أظن فاهمني كويس
رعد بعصبية __فهمت
ياسين بأعجاب ؛_كدا تعجبني لما نرجع القصر ونشوف حكايتك أيه
رعد بسخرية __كل خير أن شاء الله
ياسين وهو يرتدى نظارته التى لا تليق بسواه قائلا ببسمة مصطنعه لمحمد عندما اشار له __مش بين
غادر رعد خلفه هو الآخر
وصعد بسيارته ليراها مجددا تجلس بجانب محمد الجالس بالخلف
وكذلك صعد ياسين للأمام ليرأها مجددا فتخترق جدران ذكرياته حائلا بين الماضي والحاضر .
********************
فتش عز بكل مكان من المفترض ان تكون به ولكنه لم يجدها فجن جنونه كان كالشبل الذي فقد إبنه فيصبح اكثر خطۏرة لمن يقف أمامه فعاد للقصر مسرعا فوجد حمزة بالأسفل ليخبره انه لم يراها أو حدثها هاتفيا
عز پغضب جامح __يعني أيه هى راحت فين يعني
حمزة “_صدقني يا عز والله ما أعرف حاجه
هبط يحيى مسرعا قائلا بستغراب __فى أيه يا عز بتزعق كدليه
عز پغضب __يارا لحد دلوقتي مرجعتش البيت ومحدش عارف مكانها مسبتش حته غير لما دورت فيها
بحيى بشك “_بس هي كانت جيالك الشركه
عز بحزن__أيوا جيت ومشت ومش عارف القيها
ملك __طب ما تكلمها بالفون
عز بيأس __مقفول يا ملك مش عارف أعمل ايه
دلف أحمد وعتمان من الخارج ليتعجب عتمان من تجمعهم فقال بدهشة __ايه سر التعجب دا
حمزة __مفيش يا جدي اصل يارا
لكمه عز قائلا بثبات __يارا تعبانه جدا وانا جبتلها دكتور
عتمان بلا اكتثار __هتبقا كويسه كل واحد علي أوضته
ثم وجه حديثه لاحمد __تعال نكمل شغلنا بالمكتب
وغادر عتمان وظله الذي لا يتركه اينما كان
وتبقا عز الغاضب من تصرف حمزة ليجذبه پعنف قائلا پغضب شديد __ انت مچنون صح كنت عايز تقوله أنها مرجعتش البيت لحد دلوقتي
حمزة __مش دا الا حصل
عز __عشان يعاقبها يا حيوان انت
حمزة بتذكر__نسيت
شدد عز علي شعره بعصبيه تجمح بهذا الأحمق ليوقفه صوت يحيى الحازم قائلا بشك__سبك منه وخاليك معيا أيه الا حصل بينك وبين يارا يا عز
تطلع عز للفراغ بحزنا شديد قائلا بحزن __غلطة وبدفع تمنها لحد دلوقتي
حمزة بستغراب __غلطة أيه دي ؟!
لم يتحمل غيابها فقال بأنكسار __نلاقي يارا بس وهحيلك على كل حاجه
يحيى بمكر لحماية أخيه من البوح أمام الجميع __عز معاه حق نتكلم بعدين انا وعز هننزل ندور عليها وانت يا حمزة حاول توصلها عن طريق النت والفون اكيد هتفتح والا يعرف حاجه يقول للتاني
ملك __طب وأنا هعمل ايه ؟
عز __نامي في أوضتها يا ملك لو جدى شم خبر انها مش موجوده هتكون کاړثة
ملك پخوف __لا هطلع حالا
وبالفعل غادرت ملك لغرفة يارا تحت نظرات يحيى لها يود احتضانها ليخبرها بان حالة أخيه تذكره بعذاب فقدانها لسنوات مضت عليه بأنين وجراح ، صعد حمزة للأعلى وجذب هاتفه والحاسوب يحاول الوصول لها بينما خرج عز ويحيى يفتشان مجددا عنها
*******************
بمنزل آية
صعد الجميع للأعلي فجلس رعد وياسين بغرفة الضيوف بانتظار الفتيات تعدان العشاء فتسامروا الحديث مع محمد حتى أن ياسين أستغل الفرصه وطلب منه اوراق متعلقه بأيه حتى ينهي أجراءت عقد القرآن والسفر لأيطاليا فأعطى له محمد ما يلزمه
دلفت دينا للداخل لتخبرهم بأن العشاء جاهز لاستقبلهم فخرجوا علي الفور
جلس محمد وعلي يمينه جلس ياسين ورعد وبنهاية الطاوله المكونه من 8 مقاعد جلست صفاء وإلى جوارها جلست دينا وآية
فشرع ياسين بالطعام اولا ورعد يتابعه بستغراب فياسين منذ وفأة والدته لم يذق الأكل الشعبي حتى لا يتذكرها فكان يكتفى بأكلات أيطاليه اعتاد عليها من الخارج
تطلع رعد لدينا فوجدها تتحدث مع والدتها والبسمة حليفة هذا الوجه لا تغادره أبدا لا يعلم انعا ستغادرها ما ان يدلف هذا المتعجرف حياتها
صفاء بخجل __معلش يابني الاكل علي قد المقام
ياسين ببسمة تزين وجهه الوسيم __مين قال كدا انا لأول مره أكل الأكل دا بعد وفأة والدتي بجد تسلم أيدك
لمس محمد من صوته مدى حزنه علي فراقها فسعد كثيرا عندما وجده يكمل الطعام بسعادة
أنهوا طعامهم وقام محمد بأرشاد ياسين للمرحاض ليغتسل وكذلك رعد وتبقت دينا تنظف السفرة
خرج ياسين ليجد آية تقف وبيده المنشفة ومناديل أن أحب ذلك جذب ياسين المنشفة وعيناه مسلطه عليها يسترجع فيها ذكريات مرءت عليه فأصبح يكره النظر إليها حتى لا يتعذب بذكرياته
غادر من أمامها على الفور ودلف لغرفة الضيافة مجددا
وكذلك رعد ومحمد
دلفت دينا حاملة المشروبات ثم وضعتها وجلست بجانب أبيها قائلة بمرح لياسين __في شوية تحقيقات كدا المفروض أخت العروسة بتعملها الا هو أنا طبعا
صفاء __بس يا دينا مينفعش كدا
تبسم ياسين قائلا بسعادة __لا سبيها يا أمي أتفضلي يا دينا اعملي
سعدت صفاء كثيرا عندما نعتها بأمي ولاحظ الجميع ذلك وبالأخص آيه التى دلفت بالجاتو
دينا بمرح __أحمم البطاقة
انكمشت قسمات وجهه بشكلا جميل ليقول بعدم فهم __بطاقة أيه ؟!
محمد __ههههه بس يا دينا
كان رعد يتابعها بأعجاب لتقول هى __هفهمك البطاقة يعني الاسم السن الشغل والهواية يعنى كل حاجة بالصلاة علي النبي كدا لازم اعرفها
أنفجر ياسين ضاحكا ثم قال __دا تمهيد للزواج صح
دينا __اعتبره ذي ما تحب بس اعطهاني لو سمحت
ضحك ياسين تحت نظرات استغراب من رعد من ان هذا الدنجوان ؟؟!!!
فقال ياسين والبسمة تزين وجهه __ياسين الچارحي
29 سنه وقربت اكملهم 30
شغلي رئيس المقر المسؤال عن شركات الچارحي
والهواية أي حاجه ليها علاقة بالرياضة هتلقيني فيها
دينا __ما شاء الله يعنى لو حصل مشكله أكلمك على طول
أنفجر ياسين ضاحكا فزداد وسامة على وسامته ورعد يزداد دهشات متلقيه __اوك كلميني وأنا في الخدمة
كانت آية تتابعه بتعجب هل تعرف البسمه طريقها بوجه هذا القاسې ؟!
دينا __قشطة سؤال بقا
محمد __خلاص يا بنتي هو تحقيق
دينا پغضب طفولي __يا بابا
محمد بحذم __انا قولت ايه
دينا ؛_خلاص سكتنا اهو
ياسين __ما تسبها تكمل كلامها يا عمي
صفاء __لا بعد الشړ عليك يا حبيبي من الجنان الا هيجيلك بسببها
ضحك بصوت ثم قال بجديه __بالعكس دي بتفكرني بيارا
دينا بفضول __يارا مين ؟!
ياسين __يارا يا ستى تبقا ءختى الوحيده
دينا __طب هي كام سنه وليه مجتش معاك
صفاء “_يا بنتي اسكتي بقا ارحمي الرجل
ياسين __ههه لا سبيها يارا يا ستى من سن آية تقريبا 22 سنة
مجتش معيا لانها بايطاليا بتزور جدي
محمد __ربنا يشفيه
رعد بجديه __يارررررب يشفيه ويهديه
محمد بستغراب __شكلك معبئ من حاجه
رعد بخبث وهو يشير بعيناه لياسين كانه يخبره ان الطريق الذي سلكته سيكمله هو __جدي عايز يجوزنا كلنا قال أيه خاېف ېموت من غير ما يطمن علينا
صفاء __ربنا يديه طولة العمر
تطلع له ياسين بخبثا شديد ليعلم الأن ان إبن عمه فد وقع بشباك الحب .
أنتهت السهرة وعاد الدنجوان ورعد للقصر
فدلفوا للداخل بقلم ملكة الابداع آية محمد بعدما فتحت لهم الخادمة
ياسين __ادخل بقا واحكيلي أيه حكايتك الا هنتهي حياتك علي أيد جدك بالتفاصيل
كاد رعد أن يجيبه ولكنه تقاجئ بيارا
ركضت يارا لاحضان أخيها القوة الكامنه لها والأمان تبكى بكاءاً مرير
أخرجها ياسين من احضانه قائلا بتعجب __يارا أنتي رجعتي أمته
ثم قال پخوف لرؤية دموعها __مالك في ايه ؟!
يارا بصوت متقطع __مفيش وحشتني أوي مش اكتر
ياسين بشك __في ايه يا يارا وجيتي هنا اذي لوحدك
أدهم __جيت معيا يا ياسين
ياسين بستغراب __أدهم !!
رعد بعدم فهم __أنا مش فاهم حاجه مش ادهم كان في مصر !
أدهم ليارا __من فضلك يا يارا ممكن تسبينا لوحدنا
نظرت له بستغراب ليخبرها بنظراته ان تنسحب علي الفور فأنصاعت له
بعد ان صعدت يارا جلس ياسين ورعد ليستمع له
أدهم لرعد __مين قالك اني كنت في مصر
رعد __انت غبي يالا مش انت باسكندرية ماسك الفروع هناك بعد ما ياسين بعتك
صمت ياسين ليكمل ادهم پغضب ونظراته مسلطة علي ياسين __قصدك بره البلد كلها بعتني ايطاليا ياخويا
رعد پصدمه __طب ليه ؟
ادهم __عسان كنت بحاول اعرف ايه الا مديقه
رعد پخوف __نهار اسوح ينفيك بره البلد امال هيعمل فيا ليه ؟!
ياسين بجديه __ممكن تفهمني بقا رجعت ليه ؟وليه يارا معاك ؟!
أدهم __الناس الا كنت مكلفني ارقبهم عرفت تبع مين
ياسين متلهف لمعرفة عدوه __مين ؟!
ادهم __عاطف المنياوي واخوه ابراهيم المنياوي و مش كدا وبس انا عرفت ان في حد واصل بيساعدهم بس هو مين الله اعلم ؟!
رعد پصدمه __عاطف المنياوي ؟! دا شريك جدو بشركة النسيج
ياسين بدون رده فعل __ذي ما توقعت بس عايز اعرف مين الا بيساعدهم وفي اقرب وقت يا أدهم
أدهم __علم وينفذ يا دنجوان
رعد بتفكير __الناس دي عايزه أيه ؟
ادهم __ معرفش بس كل الا أعرفه ان ياسين مستهدف عشان كدا خفت يأذوا يارا لانها نقطة ضعفه
رعد __برافو عليك
ياسين بأعجاب لرفيق دربه المخلص له __بشكرك يا ادهم طول عمرك ثقة
ادهم __عيب عليك يا دنجوان انا افديك برقبتي يا صاحبي
رعد بسخرية __رقبتك وصاحبي دا شالك من مصر خالص
أدهم پغضب__أه كل ما افتكر الموقف وانا مسافر علي اساس صفقه وراجع والقاي المشرف هناك بيقول ان ياسين بيه عينك المسؤال عن الشركة احس اني نفسي ارجع مصر و
نظرات الدنجوان جعلته يتىاجع عن كلمته ليقول پغضب مكبوت __ وأعمل اي حاجه بس ايه هي معرفش
رعد __ههههه والله كنت عارف انك هتنخ
ياسين __لو خلصتوا هزار كل واحد علي اوضته لان الا هيصحالي متاخر كعادته هيشوف حاجة متعجبهوش
وما ان أنهي جملته كان ادهم ورعد كلا منهم بغرفته ليبتسم الدنجوان عندما يتذكر صباح كل يوم يقوم هو ويحيى بمهمة إيقاظ رعد وادهم لثقل نومهم .
مرءت ذكرياته مع الضلع الاساسي لمثلث الصداقة ليشعر بغصة مريرة تحتذ قلبه فيدويه فالايام اوشكت على النسيان وتفتيش بالماضي فهل سيتمكن من معرفة ما يخفيه المجهول ؟!
صعد ياسين لغرفة يارا فرأها تنام علي فراشها بعمق فجلس لجوارها يمسد علي شعرها پخوفا من أن يأذيها احد فتكون صفحته طويت علي بد الدنجوان
قطع شروده صوت هاتفه لتقرء عيناه الاسم بنيران مشتعله فرفع الهاتف قائلا ببرود يعاكس نيران قلبه __نعم
يحيى __يارا مختفيه مالهاش أثر خالص
ياسين __أختى معيا أنا أقدر أحميها كويس
وأغلق الهاتف بوجهه ثم القاه پغضب علي الأريكه وعيناه تشتعل بلهيب الاڼتقام
أما بحيى فتطلع للهاتف بحزن دافين يعاقبه على شيء لم يفعله
كان لجواره عز وحمزة وملك فقال حمزة __ها قالك ايه ؟
يحيى بهدوء يعاكس ما بداخله __قوموا ناموا يارا في مصر
عز بستغراب __فى مصر اذي !!وراحت امته ؟!!
يحيى پغضب شديد __وانا اش عرفني ما تسالها هي
وصعد للاعلي والڠضب يجعله وحش لمن يقف أمامه
************
أما بمنزل آية
فكانت تطلس بغرفة الضيوف بعدما أبدلت ثيابها لتلمح شيء ما يلمع بجانب الاريكه فألتقطته لتجده هاتف باهظ الثمن فتذكرت انها لمحته بيد ياسين يضئ برقما بأسم ياسين الچارحي فعلمت انه من فعل ذلك ليتواصل معها
رفعت الهاتف قائلة بصوتا مرتبك __الو
ياسين بثقة لنجاح خطته__كنت متاكد انك هتلقيه
آية __مكنش له داعي تعمل كل دا
ياسين __انا سبته عشان اقدر اتوصل معاكي يا آيه عموما اعتبريه بتاعك ولو حابه ممكن اجبلك واحد جديد
آيه __انا مش حابه حاجه هرجعهم لحضرتك اول ما المهمه تخلص
ياسين__ياريت ما تتكلميش بالموضوع دا عشان محدش يسمعك
آية ؛_طب أنا هقفل لان مينفعش أكلم حد غريب
ياسين بتعجب __غريب !!
آية __لحد الجواز هتفضل غريب وانا مش هخون ثقة بابا فيا قولتلك قبل كدا مش هخالف حجابي ولا قيمي
ياسين بأعجاب __اوك احتفظي بالموبيل وبكرا هكلمك بعد كتب الكتاب اظن هتكونب مراتي
أنقبض قلبها فاغلقت الهاتف ووضعته علي الطاولة فلمع بصورته غضت بصرها علي امل استكشافه غدا عندما يحل لها التطلع له بعدما يصبح زوجها .
اما بالقصر
فتمدد ياسين علي العشب بالحديقة يعد مقارنه بين تلك الفتاة وروفان
فهل حصلت روفان علي قلبه اما هناك مكانا فارغ لتلك الفتاة ؟
ماذا لو اكتشف ياسين الحقيقة ؟
من هو ادهم وهل وجوده بتلك العائلة عن تعمد ام مجرد صدفة ؟!
سيكسرها بغروره لتصبح چثة هامده فهل سينجح بأعادتها للحياة (رعد /دينا)؟
حاډث اليم سيحيل بين عز ويارا ليجعلها قريبه وبعيده بذات الوقت كيف ذلك ؟
يحيى وملك علاقة محفوره بالفراق والعڈاب كيف ذلك ؟!
تالين ربما تخفى الحقيقة وربما تخفى لغزا ما هو ؟!
واخيرا من الكبير ولما يود الاڼتقام من عائلة الچارحي وبالاخص ياسين ؟!

يتبع….

كان الظلام الكحيل علامات لما أصبح عليه قلبه مفعوم بظلام أختاره هو ليكون ملاحقه الوحيد قضى الليل فى تأمله ليرى أنه كحيل كأنه يتحداه بأن قلبه الآن أصبح أعتم منه
سطعت شمس يوما جديد ليبدأ الدنجوان بفتح عيناه التى تشبه أشعة الشمس الذهبية بأزعاج ليرى أنه بحديقة القصر فوقف يرتب ملابسه ويتأمل الحرس المطوف للمكان لحمايته بعد معرفتهم بأنه بالحديقه فبدت علامات التذمر تلون وجهه فتعليمات عتمان الچارحي تلاحقه أينما كان .
توجه ياسين للأعلى ثم لغرفة رعد فوجده أستيقظ هو وأدهم فأبتسم بثقة على تنفيذ تعليماته حرفيا من قبل من بالقصر
فتوجه لغرفته ليبدل ملابسه بملابس العمل الرسمية الحلى السوداء التى تجعل الجميع يرتهب لرؤية ياسين الچارحي الوسيم ولكن من يقرب منه يعلم من هو جيدا فيضع حدود حمراء لا يتخطاها أحدا من قبل .
************
بمنزل آية
لم تذق النوم منذ صلاة الفجر جلست تردد الآيات القرأنيه بصوتها المشحون بأيمان لربا عظيم جعل القرآن شفاء للقلوب
دلفت دينا للغرفة فوجدتها تجلس علي الفراش محتضنه المصحف الشريف پخوفا بدى على وجهها فجلست لجوارها لتقول بسخرية __الفرح مش النهاردة دا كتب كتاب بس
تطلعت لها آية پغضبا شديد ثم قالت __أطلعي بره يا بت
ضحكت دينا وأسترسلت حديثها بمرح __مش هطلع غير معاكي ياختي في شغل كتير بره محتاجين همتك معنا أمال ناس تتجوز وناس تتدبس
قامت آية وهى تزفر بحنق من تلك الفتاة التى لا تتخل عن المشاكسه والعند الدائم وتوجهت للخارج تشارك والدتها بالاعمال المنزليه
*****************
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي
وقفت سيارة ياسين فأسرع السائق بفتح الباب ليهبط ياسين بكبريائه المعتاد وخطواته المحفوره بالثقة فتوجه لمكتبه ليبدأ عمله اليومي كعادته كل صباح
أما رعد فدلف لمكتبه وتلك الفتاة حليفته تأبى ترك مخيلاته كأنها أصبحت جزء منها
****************
بمكانا أخر
كان يجلس على مقعد متخفى خلف ستار عازل بينه وبين رجاله يتلقون منه الأوامر بدون رؤياه فكشف هويته يعد تقدمه من الهلاك يلقبونه بالكبير ويفتخر بهذا اللقب الذى سيكون الخاتمه لياسين الچارحي كما يعتقد هذا الأحمق من هو ليقف أمام الدنجوان !!!
حتى تلك تالين أتت لرؤياه ولم تتمكن فقالت پخوفا شديد __أنا رجعت مصر ذي ما حضرتك قولتلي بعد ما عرف بحملي
الكبير __كدا كويس لازم يعرف أنك مش محتاجه حاجة منه ودلوقتي أرجعى بيتك ونفذي الجزء التانى من الخطة
تالين پخوف __حااضر
وغادرت على الفور تعد ما طلبه منها .
**************
بمكتب ياسين
سمح للطارق بالدلوف فدلف أدهم للداخل قائلا ببسمة جميلة __صباح الخير يا دنجوان
ياسين وعيناه على الحاسوب __صباح النور أدهم تعال
وبالفعل تقدم أدهم ليجلس بالمقابل له فأستدار ياسين قائلا بجدية لا تحتمل أي نقاش __عايزك تطلع على مصنع النسيج والشركة تعرفلي كل حاجه تخص عاطف المنياوي فيه وكمان عايز رجل من رجالتك يعرفلي كل تحركاته أكيد هيعمل أيه حركة بعد الا أنا هعمله
أدهم بستغراب __حركة أيه دي ؟
ياسين بأبتسامة لا تنذر بالخير “_حركات الدنجوان يا صاحبي
أدهم پخوف لما يفكر فيه رفيق دربه __ناوي على أيه يا ياسين
أعاد رأسه للمقعد بعينان منغلقة ليحدد مصيره قائلا بهدوء لا يليق سوى به __هعرفه هو لعب مع مين
أدهم پخوف __ربنا يستر
وغادر أدهم على الفور لتنفيذ ما طلبه منه الدنجوان فرفع هاتفه يحدث أحد رجاله لجمع المعلومات التى يريدها ياسين فلم يتنبه لها
شذا پغضب __مش تفتح يا أعمى
أستدار أدهم والڠضب يتلون على وجهه أشلاء فوجدها تغط بالحديث أكثر ولم تهتم لنظراته الممېته __كدا ينفع بدل ما تمشي تخبط فى خلق الله فوق أدامك ولا لو كان حضرتك متقصدش
أدهم بصوتا مكبوت بالڠضب __أنتي مين أنتى عشان تكلميني بالاسلوب دا
شذا پغضب __لا بقولك أيه هتقعد تقولي انا مين والكلام دا ميفرقش معيا حتى لو كنت إبن وزير
أدهم __طيب اوك أنا ذي ما حضرتك بتقولى أعمى ومش بشوف يبقى حضرتك تشترى نظارة بصر عشان تشوفى كويس وأنتى معديه لكن المكفيف مش بيشترى نظارات يا حبيبتي
شذا بعصبيه __حبك برص
شدد أدهم على شعره الطويل بعض الشئ پغضبا جامح ثم أرتدا نظارته السوداء ليخفى جمال عيناه القرموزية تاركها تلهو بالحديث غير عابئ بها .
****************
بقصر الچارحي بالقاهرة
كانت تنظر لفراشة تتنقل بين الزهور بفرحة وغرور بألوانها الزهية كانها تعشق تلك الحياة الملونه بعطور الزهور حاولت يارا البكاء ولكن لم تستطع فلم يعد لديه دمع تذرفها للأوجاع خاڼها معشوقها وتسبب لها بالآلآم أخبرته أنها تعشقه وها هو يكسرها بدون رحمة وخذلان تذكرت تلك الفتاة وهى تحتضنه فغلت الډماء بعروقها وجلست علي المقعد تجاهد لخروج دمعتها تهون ما تشعر به ويلين قلبها المتحجر بكت بصوتا مزق الجماد من حولها وهى تحتضن جسدها تخفف من أوجاعها
لم ترى من يتاملها بحزنا جارف فتقدم منها وأنحني أسفل مقعدها فتحت عيناها لتجده أمامها فرفع يده ليزيح دموعها فتحلت بقوة ليس لها مثيل ودفشته بعيدا عنها
ثم توجهت للخروج من الغرفة فكانت يده الأسرع لها
عز بحزنا شديد على حالها __يارا أسمعينى
يارا پبكاء __سيب أيدي يا عز
عز __ أديني فرصة
يارا پبكاء __فرصة !!وأنت ليه مدتش لنفسك فرصة قبل ما تخوني
عز __مخنتكيش يا يارا صدقيني أنا كنت ذي المغيب مش مستوعب حاجه
يارا بدموع __أنا سمعتك قبل كدا وأنت بتتكلم عن عقد عرفي
عز __وأنا مش بنكر يا يارا تعالي بس نقعد وأنا هحكيلك على كل حاجه
يارا بستسلام __الحقيقة يا عز
عز __حاضر يا يارا
وجذبها عز لأقرب مقعد ثم جذب مقعدا هو الأخر وجلس بالمقابل لها ، أما هى فوضعت عيناها أرضا تخفى حزنها الشديد
رفع عز عيناها لتتقابل مع عيناه المفعمة بالعشق والصدق الجارف فقال بصوتا ممزق كحال قلبه __أنا بحبك يا يارا وأنتى عارفه كدا كويس عمري ما خنتك صدقيني ولا هعملها
يارا بدمع وصوت متقطع من البكاء __أمال اتجوزتها ليه ؟!
عز بحزن__معرفش
نظرت له بدهشة ليكمل هو __اليوم الا يحيى صرحني بيه بحبه وأنا أفتكرت انه بيحبك أنتى كنتي ھموت مجرد التفكير أنك لغيري خالني ذي المچنون مش عارف أتصرف أذى في اليوم دا شربت كتير لدرجة أنى مش فاكر تفاصيل اليوم دا ولما فوقت لقيت
صمت ولم يستطيع تكمله ما رأه لتنظر له بدمع حارق فأقترب منها قائلا بحزن __عشان خاطري يا يارا بلاش دموع بتقتلني والله ما فاكر أيه الا حصل ولو فعلا حصل حاجة أكيد كنت مغيب
صړخت به قائلة بدموع __أنت عصيت ربنا يا عز شربت وكمان
صمتت قليلا ثم قالت پبكاء__مش قادره حتى انطقها
عز بندم __أنا فعلا غلطت يا يارا عشان كدا أنا مستهلكيش
وتوجه عز للخروج وقلبه يكاد ينشق إلي شطرين ، بدونها سيصبح جسد بلا روح لا يريد الأبتعاد عنها مجددا ،تخشب محله حينما أستمع لصړاخها فوجدها ترتمي بأحضانه والدمع حليفها فقالت من بين بكائها __ما تسبنيش يا عز
عز بندم وهو يشدد من احتضانها __مش هيحصل أبدا يا روح قلب عز أنا سبت الدنيا كلها عشانك ورجعت مصر مش هبعد عنك ابدا خلاص هحدد معاد مع ياسين ونعمل الفرح
ليأيتهم صوت هلاكهم قائلا __وياسين بنفسه هنا
إبتعدت يارا عنه سريعا والتوتر حليفها حتى الخجل سطر بأحتراف على وجهها
عز بخجل هو الأخر “_كويس انك جيت يا ياسين أنا كنت حابب اتكلم معاك
ياسين __والكلام دا الا خالك متستناش سفري لأيطاليا وتنزل بنفسك
عز بشجاعه__بص يا ياسين انا نزلت عشان يارا خلاص فاض بيا لازم ترد عليا وتعرفني رايك وبلاش تعطي مده وتقولي هرد عليك
إبتسم ياسين بأعجاب من شجاعة عز فقال __وانا موافق
يارا بفرحة __بجد يا ياسين
أحتضنها ياسين براحة لروية السعادة تحل وجهها نعم يعلم بانه قرار متهور لموافقته على عز ولكنه سيفعل المحال لاجل سعادة شقيقته
عز بسعادة __ يعنى أجهز للفرح
أشار له ياسين فهرول من الغرفة ليبلغ عتمان الچارحي ووالده بذلك
بعد خروج عز جلس ياسين لجوار يارا قائلا بعد محاولات عديدة للحديث __يارا في موضوع مهم لازم تعرفيه لاني محتاج مساعدتك
يارا بستغراب __موضوع أيه دا ومساعدة ايه ؟!
زفر ياسين ثم قال __انا هكتب كتابي النهارده وبعد بكرا الفرح
صدمت يارا حتى انها نظرت له كثيرا ببالهه لا تعلم هل هى مزحه أم لا ؟!
يارا پصدمة __أذي ومحدش يعرف
ياسين __انا هفهمك كل حاجه
وقص لها ياسين كل شيء منذ لقائه بآيه حتى الآن
حتى انه أخبرها ما عليه فعله لمساعدته.
*******************
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي
وبالأخص بالفرع الخاص برعد
كان يتابع عمله عندما اخبره الحارس بأن ياسين يطلب منه التوجه هو وأدهم للقصر في الحال فرفع هاتفه ليخبر أدهم بذلك
على الجانب الاخر
كان بالمصعد يتوجه لمكتبه المنغلق منذ فترة فيتوقف فجاءه عن العمل
زفر أدهم پغضبا جامح عندما وجدها به ولكنه لم يعيرها أهتماما وأقترب يتفقد الجزء المتحكم بالمصعد
شذا بستغراب __أول مره يحصل عطل مفاجئ بالاسانسير أكيد فى حد عمل كدا عن تعمد
أدهم پغضب __أه والحد دا أنا صح !!
شذا __والله الا عمل حاجه اكيد بيحس بيها
أدهم بسخرية__دا على أساس أنك ملكة جمال وأنا حابب اوقعك فى شباكي
شذا پغضب __لا حوش نفسك حسين فهمي ياخويا
لكم أدهم المصعد پغضبا جامح ثم أقترب منها لتنغرق العينان ببعضهم لدقائق كانها تبعث رسالات بأنهم بداية لعشق مجهول ، قاطع تلك النظرات تحؤك المصعد لتغض شذا بصرها سريعا وتعدل من حجابها اما هو فمنذ أن توقف المصعد حتى خرج على الفور يتجه لمكتبه وتوقفت هى قليلا ثم خرجت لتوالى سكرتاريه المكتب الجديد ولا تعلم ان رئيسها هو من أثارت جدله .
****************
لم يتمكن رعد من الوصول لأدهم فترك له رسالة مع شذا التى دلفت للمكتب لتخبره بها وكانت المفاجأه نصبيها الاكبر .
اما رعد فغادر مسرعا للقصر ليرى ما الذي يريده الدنجوان
فصعد لغرفة الرياضة الخاصة به كما اخبره الخادم ليجده يتمرن بلياقة عاليه كالمعتاد
رعد __الحارس قالي انك عايزني
ياسين وهو يمارس رياضة الركض __تعال يا رعد
وبالفعل أقترب منه ليكمل ياسين قائلا بتركيز بالرياضة __فى شوية حاجات انا جبتهم عايزك تخد يارا وتروح توديهم وتعرف عم محمد اننا هنكون عنده على 7ونص
رعد بستغراب __يارا !!
ياسين __متقلقش عرفت كل حاجه وهتساعدني
رعد بخبث __طب حالا هروح
ياسين بمكر يفوقه فهو الدنجوان __متنساش الجميل دا
رعد پغضب لتمكن ياسين من كشف ما ينوى لرؤية دينا __فاكرين ياخويا عن اذنك
وتركه رعد وتوجه لغرفته ليتألق بسراول بني وتيشرت أبيض يبرز عضلات جسده مصففا شعره الأسود ثم توجه لغرفة يارا ليجدها أنهت هى الأخري استعدادها للذهاب
فغادروا على الفور لمنزل آية لتتوق يارا لرؤية شبيه روفان والمتعجرف لرؤية فتاته البسيطة كما يعتقد
***************
بأيطاليا
دلفت ملك لغرفة المكتب الخاصة بيحيى لتجده يعمل على عدد من الأوراق ولم يبالي لوجودها او يتصنع ذلك فجلست علي المقعد للمقابل له قائلة بصوت غاضب __على فكرة أنا أعتذرت وكتير كمان
لم يجيبها يحيى وأكمل عمله فقالت بتأفف __أبيه
رفع عيناه پغضب لها ثم ترك الغرفة بأكملها لتغضب من حالها فلم تتمكن بعد من لفظ أسمه
توجهت خلفه ولكنه لم يجيبها
ملك __ أنا أسفه والله هى بتخرج تلقائي
لم يجيبها وحمل مفاتيح سيارته من غرفته ثم هبط الدرج بقلم آية محمد ولم يعبأ بها
لتصرخ ألما عندما أنحنت قدماها فصړخت صرخه مدوية جعلته يهرول مسرعا لها ليحول بيها وبين السقوط
يحيى پغضب __انتي ماشيه ورايا ليه ؟
ملك پألم __وهفضل كدا لحد ما تسمعني والله ما كنت اقصدك كنت قاصده حمزة
يحيى بتسليه __مأنا عارف
تطلعت له پصدمه فقالت پغضب __يعني عارف وسابيني اعتذرلك كل شوية
يحيى __عشان اوصل لهدفي
ملك بستغراب __وايه هو هدفك
يحيى __اسمع اسمي بدون أبيه دي
ملك بخجل من نظراته __هحاول
يحيى پغضب __ نعم لسه هتحاولي
ملك ببسمة بسيطة __خلاص هقول بس بشرط
انكمشت ملامح وجهه بشكل جميل قائلا بتعجب __شرط أيه دا ؟
.ملك __تخدني تجبلي ايس كريم
يحيى بسخرية __ ايس كريم وهنا !!
ملك __عندك أعتراض
يحيى __لا امري لله غيري هدومك وانا بانتظارك تحت
ملك بسعادة وفرحه طفوليه __احلي أبيه في الدنيا
يحسى پغضب بعدما هبط للاسفل __مفيش خروج
اڼفجرت ضاحكه ثم صعدت للاعلي مسرعة
******************
أنهي ياسين تدربيه اليومي ثم توجه لغرفته وفي طريقه وقعت عيناه علي غرفة الذكريات الآليمه فتوجه للداخل ثم خطى بكل مكان بها ليشدو ذكريات محفوره بها فاسرع بالخروج حتى لا يتالم اكثر ولكنه لمح شيء ما يلمع أرضا فأنحني لېتمزق قلبه حينما رأي سلسال روفان التى كانت ترتديه بأستمرار
فلمعت عيناه بالحنين ولكنها تحولت لتعجب حينما وجد انها عباره عن قلبا يفتح ففتحها ياسين لتحل الصدمه على تعبير وجهه لتلمع بأشياء مجهوله زرعت الصدمات المتتالية به .
إجتماع يارا وعن سيترتب عليه شرخا كبير لتكون قريبة منه وعلي بعد أميال بذات الوقت ؟
هل اكتملت علاقة ملك ويحيى ام ان هناك مجهولا قادم؟
عنيدة ومتعجرف حربا بالكبرياء فهل ستفوز ام ستدوق طعم الخسارة علي يده ؟
فتاة مشاكسه دلفت حياة الادهم لتريه حقائق مخفية كيف ذلك ؟
هل ستسطيع آية ربح قلب الدنجوان ؟!
من تالين ولما تشارك بټدمير عائلة الچارحي ؟!
كيف سيتمكن ياسين من الربح على جميع أعدائه ومن سيدفغ الثمن مقابل ذلك ؟

فتح القلب الموجود بالسلسال ليجد صورة لروفان وفتاة أخري لم يتعرف عليها ولكنه لم يتلقى بها قط فتعجب لعدم معرفته بها فمن المؤكد ان تلك الفتاة تعني الكثير لها والا لما كانت أحتفظت بصورتها
وضع السلسال جانبا ثم خرج من الغرفة وتوجه لغرفته ليبظل ثيابه
******************
بمنزل آية
إستمعت دينا لصوت طرقات بسيطة على الباب فتوجهت لترى من الطارق بعدما أرتدت حجابها لتتفاجئ برعد وفتاة فى مقتبل العمر ، يحمل بيده مجموعة حقائب
اتت صفاء على الفور لرؤية من الطارق فوجدت دينا تقف ببالهة
صفاء ببسمة هادئة __أهلا يابني أتفضل
وبالفعل دلف رعد اولا وأتابعته يارا بعينا تتلهف لرؤية شبيهة روفان
جلس رعد ولجانبه يارا وكذلك صفاء التى تنظر لهم بأهتمام فقالت لدينا الشاردة بتلك الفتاة فلاول مره ترى فتاة غير محجبه بالواقع __روحى يا دينا أعملي حاجه لرعد وللقمر
يارا بخجل __ لا شكرا يا طنط كنت حابه بس أشوف آية لو ممكن
صفاء بفرحه __طبعا يا حبيبتي
ثم وجهت حديثها لدينا __ روحى يا دينا نادي لأختك
دينا __حاضر
وبالفعل توجهت دينا للمطبخ ثم أخبرت آية بيارا ورعد فدلفت لغرفتها وأبدلت ثيابها بقلم ملكة الأبداع آية محمد ثم خرجت لترى من تلك الفتاة .
********************
بشركات الچارحي
وبالأخص بالمكتب المخصص لأدهم
كان ينظر للمكتب بشتياق فخطى للنافذة الزجاجية التى تطل على سرح الچارحي المكون من عدد من الشركات ويتوسطه المقر الرئيسي المسؤال عنهم بقيادة الدنجوان
ظل يتأمل المكان بشتياق دام لمده حرمان فستمع لطرقات أعتاد عليها بمكان عمله فقال بصوتا متوازن __ ادخل
دلفت شذا وهى تحمل القهوة التى طلبها ادهم ثم وضعتها على المكتب قائلة بهدوء __رعد بيه ساب لحضرتك رسالة يا فندم
صدم أدهم من الصوت حتى أن قسمات وجهه تلونت بلون الڠضب لتذكر حديثها فأستدار ليكون صډمتها الكبري ويكون الڠضب حفيله .
أدهم پغضب مكبوت بأحتراف __حضرتك بتعملي أيه هنا ؟
شذا بتوتر __أنا سكرتيرية أستاذ أدهم
أدهم بسخرية __هو انا ناسي أسمى وحضرتك بتذكريني بيه أنا سؤالي واضح أنتى بتعملى أيه بمكتبي
تمتمت بصوتا سمعه جيدا __مش بيسمع دا ولا أيه ! ما قولنا السكرتيره
أدهم پغضب __أنتى مجنونه يابت
شذا بعصبيه __لااااا مش مجنونه يا عااالم الله والله أنا بنت وعاقله جدا ممكن اكون قلبي ابيض بس دا ميمنعش أني مش مجنونه
تطلع لها أدهم بزهول ثم قال بسخرية __أنتى قلبك أبيض أنتي ؟!!!!!!
شذا پغضب __وأنت أيش عرفك كنت شوفت اللون أبيض ولا أحمر دي حاجه ما بيني وبين ربنا
تطلع لها أدهم قليلا ثم أنفجر ضاحكا لم يستطع كبت ضحكاته المتتالية بسبب تلك الحمقاء لا يعلم أتتصنع الجنون أم أنها مجنونه حقا
صمتت شذا قليلا تتطلع له بخجل فقال هو من وسط ضحكاته __أوك بدءت أقتنع ممكن بقا تفهميني رسالة رعد
شذا ببلاهة __ها رسالة أيه ؟هو أنا مش هطرد ؟!
جلس أدهم على المقعد والضحكه تملأ وجهه بسبب تلك الفتاة فنجح بكبتها قائلا بمكر __لسه هفكر بالموضوع
شذا __طب لحد ما تفكر رعد بيه بيقول لحضرتك أرجع القصر عشان ياسين بيه عايزك
أدهم بستغراب __عايزني انا !مأنا كنت عنده من ساعتين مقالش ليه ؟!
شذا __طب هسيبك تفكر براحتك وهروح الم حاجتي
أدهم بذهول __خدي هنا راحه فين
شذا بستغراب __هجهز حاجتي أما تعملي ورقة فصلي
أدهم __ومين قالك أنى هرفدك
شذا بستغراب __هتسبني بعد ما شتمت
أدهم بخبث __هو أنتي شتمتي كمان !!
شذا ببسمة حماقة __مش كتير والله
أدهم __طب روحى على شغلك بدل ما تصرفي مش هيعجبك
شذا بتذمر “_طب ياخويا هنروح
وخرجت شذا تحت ضحكات أدهم المرحة على تلك الفتاة .
******************
دلفت آية للداخل ملقاة التحية الأسلامية بصوتا خجول ليجيبها رعد ببسمة هادئة __وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا بعروستنا
أكتفت آية ببسمة صغيرة وجلست لجوار والدتها
رعد ليارا __دي آية يا يارا يعنى مش هتكوني لوحدك ياستي
كانت نظرات يارا لها پصدمه سرعان ما أختفت حينما نباهها رعد بنظراته ولكن تفهمتها آية على الفور
يارا بصوتا يجاهد للخروج من الصدمة __أهلا يا آية أنا أخت ياسين كان نفسي أجي معاه بس كنت مسافره بره مصر لجدي
صفاء بتفهم __ ربنا يشفيه يا حبيبتي
يارا بأبتسامة هادئة __ميرسي يا طنط
دلفت دينا وبيدها العصائر للجميع ليتزين عين رعد برؤياها امامه حتى أن صفاء لاحظت ذلك
دينا ليارا __أتفضلي
تناولت منها يارا الكوب قائلة بأمتنان __شكرا
دينا بهدوء __الشكر لله
وتقدمت من رعد ووضعت أمامه العصير ثم خرجت على الفور
تتابعها بعيناه حتى أختفت من أمامه فقال بتوتر حينما لاحظ نظرات صفاء له __ياسين بعتنا عشان نوصل لك يا آية الحاجات دي
آية بتعجب __فيها أيه الشنط دي ؟
رعد __معرفش أنا نفذت طلبه بدون كلام والا هيكون عقاپي عسير
ضحكت صفاء قائلة بصوتا يصاحب الضحك برفقة __ليه ههههه
رعد __أي حد بيسال فى الا مالوش فيه بيوقع تحت درسه بعد عنك
ضحكت صفاء وشاركتها بسمة يارا البسيطة
فقاطعهم رعد قائلا __يالا يا يارا
صفاء __هو أنتو لحقتوا يا بني
رعد __معلش ملحوقة كمان ساعتين وهتلقينا كلنا هنا بربطة المعلم
صفاء __ههههه تشرفونا يابني بس سيب يارا معنا وأنت تعال مع ياسين أحنا ملحقناش نقعد معها
يارا بأقتناع __ايوا يا أبيه أنا هفضل هنا فى أنتظاركم
رعد __أوك ثم وجه حديثه لصفاء وآية __ يالا أستأذن انا
وتوجه رعد للخروج فتابعته صفاء للخارج ليخبرها رعد بأنهم سيأتون بالسابعة والنصف كما أخبره الدنجوان
تبقت يارا وآية بمفردهم
فكان المكان ملغم بالصمت لتقطعه يارا قائلة بحزن دافين __مش عارفه اشكرك أذي على الخدمه الا هتعمليها
آية بتعجب __خدمة ؟!
وضعت عيناها أرضا تستجمع قواتها للحديث ثم قالت بحزن__ماما وبابا سابوني فى أكتر وقت كنت محتاجلهم فيه مالقتش جانبي غير أبيه ياسين هو كان كل دنيتي أخويا وأبويا وأمي وكل حاجة
كانت آية تستمع لها بحرص واهتمام ودمع حارق يتلئلئ بعيناها
فأكملت يارا بدموع __كانت ديما الأبتسامة مش بتفارق وشه وسعادتي لما كنت بشوفه هو وأبيه يحيى مع بعض
أغمضت عيناها بحزن لتسترسل پألم __السعادة دي أتدمرت لمجرد دخول البنت دي حياتنا مش عارفه هى كانت عايزه أيه بالظبط بس كل دا كان بيختفى لمجرد اني كنت بشوف ياسين سعيد بيها لكن حتى بعد مۏتها مرتحتش أخويا بيتعذب كل يوم بسبب الشك الا زرعته البنت دي في قلبه تجاه أبيه يحيى فبالنسبه للانتي هتعمليه فهو ليا خدمة وجميل عمري ما هنسهولك يا آية
آية بحزن عليها “_هحاول والله متقلقيش ان شاء الله سوء التفاهم هيتحل
يارا __يارب
دلفت دينا لتقطع حديثهم ببسمتها المرحه قائلة بمرح __كدا خلاص مرء العدو وبقينا أحرار
لم تفهم يارا ما تريد دينا قوله بقلم أية محمد رفعت ألا عندما خلعت حجابها والجلباب الاسود الفضفاض لتجلس براحة قائلة ليارا بجدية مصطنعه __البطاقة يا شابه
آية پغضب __تاني يا دينا
دينا بغرور __بس يا بت ركزي معسا يا رورو وهاتي البطاقة
أنفجرت يارا ضاحكه ثم انصاعت لها واخذت تخبرها بما تريد .
أما آية فجذبت الحقيبة بالغرفة المجاورة هى وصفاء لتتفاجئ بفستان من البنفسج يسري العين بمنظره الجذاب مطرز بالدهب من الماركات العالمية وحجابا دهبي اللون وأكسسورات مزينه بالذهب والبنفسج تنسجم مع الفستان
سعدت صفاء كثيرا وشعرت بأرتياح لأختيارها المثالي لأبنتها
أما آية فلم تشعر بسعادة تغمر قلبا مبهوت لعلمه لم يفعل ياسين الچارحي كل ذلك
***************
بأيطاليا
كان يتأملها بسعادة وهى تتناول الأيس كريم بفرحة طفولية مازال يلتمسها بها فشرد قليلا بما يخفيه عن الجميع بشأن والده فهو يعلم بعدد الصفقات التى يقوم بها من خلف عتمان فيخشى يحيى أن يعلم جده بذلك فتكون النهاية مصيره والحزن مصير حوريته
ملك ليحيى __أنا عايزه من دي
لم يستمع لها فقامت لتجلس لجواره وتحدثه مرارا وتكرارا ولكن لا رد
ملك بتعجب __أبيه يحيى أنت كويس
وضع يديه على رأسه ثم تطلع لها بخفوت لتصفع رأسها بتذكر فيبتسم على طفولتها العفوية
ملك وهى تأكل ما تبقا من الايس كريم __وقت وقت
يحيى ببسمة جذابه __ماشي يا ملك أما اشوف أخرتها معاكي أيه
ملك بغرور __اخرتها ايه يعنى خروجه وأيس كريم
ثم قدمت له ما بيدها قائلة ببسمة مرحه __تخد
تأملها قليلا ثم أبتسم بخبث لرؤية نظرات أعجاب من فتاة تجلس بالمقابل له فقال بمكر __لا مش عايز حاجات من دي دي بتاعت ناس صغيرة وانتي طفله عشان كدا براضيكي لكن أنا شاب
وعاقل
ووسيم هاا خدي بالك من الكلمة دي كويس
تطلعت له ملك بعدم فهم ثم تحولت نظراتها لڠضبا جامح عندما غمز لتلك الفتاة الايطاليه لتأتي علي الفور ويدور بينهم حوار لم تفهمه ملك فتزداد ڠضبا لتشهق بفزع عندما وقف يحيى وتقدم مع الفتاة لسيارتها
ملك پغضب __أنت رايح فيين ؟
يحيى بمكر __مفيش ارجعى مع الحرس القصر أنا مش هتأخر
ملك __نعممم رايح فين بقولك
تقدم مع الفتاة وهى تلحقه پغضب فاجابها بخبث __هروح معها اشوف ماكس تعبان يحبة عيني لازم اعين الحالة بنفسي
ملك بستغراب__ماكس مين دا ؟!
يحيى __الكلب بتاعها مسكين
ملك پغضب وهى تجذب ذراعها منه __انت مچنون صح
يحيى بمكر __عيب يا ملك تقولي علي أبيهك كدا دانا أبيه يحيى
وصعد للسيارة فغادرت علي الفور فاتبعتها ملك ولكن لم تستطيع اللحوق بها فوقفت بصمت قليلا ثم قالت پغضب __ماااشي يا يحيى
أخيرا نطقتيها
تخشبت محلها بصمت نعم صوته فعلمت الان مخططه
أستدارت ملك لتجده يقف أمامها بطالته الوسيمه وشعره البني الغزير المتمرد علي وجهه بأحتراف
اقتربت منه پغضب جامح لتقول بعصبيه __انت مش محترم على فكرة
أقترب منها بعيناه المغمورة بالنسيان لها قائلا بعشق __وأنا بمۏت فيكي على فكرة
وضعت عيناها ارضا لتجذب الايس كريم ثم تمضي للأمام پغضب ليبتسم بتسليه علي طفلته الصغيرة
&*****************
أنفضى اليوم سريعا وأتى المساء والموعد المحدد لتصبح آية ملكا للدنجوان
بقصر الچارحي
أرتدا رعد سروال بالون الړصاصي وتيشرت أسود اللون جعله وسيما للغاية
كذلك ادهم تالق بحلى أورق اللون فكان جذابا
وعز الچارحي رمز الأناقة تالق بتيشرت باللون البني فكان وسيم للغاية
أما الدنجوان فأرتدا حلى أسود اللون جعلته ملكا للوسامة وعنوان للاناقة المتوجه بأسم ياسين الچارحي فهبط للأسفل ليجد الجميع بأنتظاره حتى عز الذي اخبره ياسين بخطته فوافق على تصميم ظهور براءة أخيه
توجهت السيارات لمنزل محمد بأنتظام ورونق خاص بأحفاد الچارحي
*************
بمنزل آية
كانت يارا تجلس مع آية بغرفتها يتبادلان الحديث بسعادة وارتياح وكذلك دينا وشذا التى انضمت لهم بعد محادثتها بآية فعلمت بأمر زفافها من ياسين الچارحي
وحضرت على الفور
قطع مزحات الفتيات صوت آذان المغرب فقامت دينا وشذا مسرعين للصلاة وكذلك صفاء أستأذنت للصلاة مما أثار تعجب يارا فكانت تتابعهم بأهتمام لترى آية أيضا ترتشف المياه وتردد دعاء غريب ثم تتجه للصلاة هى الأخرى
أنهت الفتيات صلاتهم وخلعن الحجاب ثم توجهت صفاء تحضر الطعام لأبنتها الصائمة ، جلست آية لجوار يارا لحين تحضير الفطار
يارا بتعجب __هو أنتى لازم تشربي مية قبل كل صلاة
آية __لا أنا كنت صايمه
صمتت يارا بخجل من حالها فلأول مرة ترى أحدا يسجد لله لم ترى أحدا من عائلة الچارحي يتوجه لله عز وجل ولكن هيهات ستأتى الرياح بما لا تشتهى السفن
وضعت شذا ودينا الطعام ثم جلسوا فجذبت آية يارا وأنضمت لهم صفاء
شاهدت يارا جو مملوء بالسعادة والترابط بين عائلة صغيرة ربما لم تمتلك المال ولكنها تمتلك كنزاً ثمين
بغرفة محمد
كان يتناول طعام أفطاره بالداخل حتى لا تخجل يارا من وجوده بالخارج معهم فقام وأبدل ثيابه عندما أستلم رسالة من ياسين بأنهم على وصول .
******************
بأيطاليا
علم عتمان سفر عز ويارا المفاجئ فتعجب كثيرا ولكنه لم يلقى أهتمام كثيرا فنقلب عندما علم بأختفاء أدهم جن جنونه وبدء الخۏف يتربص بأجفانه فرفع هاتفه يطلب رقمه كثيرا إلي أن اتاه صوته فزفر بأرتياح
أدهم __أيوا يا عتمان بيه
عتمان بثبات مصطنع __انت فين يا أدهم ؟وليه مش موجود بالشركة !
أدهم بستغراب __أنا نزلت مصر أطمن على ياسين وأزور قبر والدتي
عتمان بعتاب __من غير ما تقولي ؟!
أدهم بستغراب لقلقه الواضح __بعتذر من حضرتك بس جيت بالصدفة
عتمان بجدية مصطنعة __اوك خالي بالك من نفسك
أدهم بندهاش __حاضر
واغلق ادهم الهاتف بستغراب من هذا الرجل الغامض له فقطع شروده عز فلم يصعد خلف ياسين ورعد وظل بأنتظاره
عز بستغراب__أيه يا بني ما طلعتش ليه ؟!
أدهم __أنت أتعميت يالا مش شايف المكالمه
عز بخبث __لا شايف يا خويا بس عايز اعرف بتكلم مبيين هاا موزه صح أعترف
أدهم __موزه أيه يخربيت دماغك دي
صعد ياسين الدرج فتعجب لعدم وجود عز وادهم فهبط رعد ليتفقدهم
عز بمرح __مالها الدماغ دي مهى شغاله اهو
رعد بسخرية __مش هيكون عندك رأس أصل أنت وهو لان ياسين هيعمل معاكم الواجب صح الصح
تطلع عز لأدهم ثم لرعد ثم هرول مسرعا للأعلي ويتابعه أدهم وكذلك رعد ابتسم بسخرية ثم لحقهم للأعلي
دلف الجميع للداخل بأستقبال محمد لهم ومعهم المأذون الذي يمتلك شهادة المحاماة
بالداخل
أرتدت آية الفستان لتبدو كحورية البنفسج وحجابها المدهب جعلها كملكة ترتدي تاجها المزين بالحجاب
كانت شذا ودينا يتابعان ما يحدث بالخارج ويتاملون عائلة الچارحي بفضول تام
شذا بتعجب __أيه دا استاذ ادهم هنا !!!!
دينا بعدم فهم __ادهم مين ؟!
شذا ؛_دا المدير بتاع ياختي ، ثم أكملت بستغراب __بس أيه علاقته بياسين بيه
أتت يارا على مسمع هذا السؤال فقالت ببسمة صغيرة __أدهم أقرب صديق لياسين والدته الله يرحمها كانت المشرفة عندنا بالقصر فلما توفت جدي اتكفل بتربيته وبقا لينا كلنا أخ وصديق هو الوحيد الا عارف اسرارنا لانه مننا فعلا
دينا __ربنا يديم المحبة بينكم يارب
يارا بابتسامة بسيطة __يارب يا دودو تعالوا نشوف آية خلصت ولا ايه
شذا __يالا
وتوجهت الفتيات لغرفة آية
بالخارج
استدعى المأذون آية فتوجه محمد ليجلبها فخطت معه بخجل شديد للداخل
تابعها نظرات الدنجوان المتطفله لجمالها فتلك الفتاة يجعلها حجابها منبع للحوريات نعم لديها جمال خاص يميزها عن روفان لم يعلمه ياسين وكلما حاول يفشل بذلك ، كانت الصدمة مصير عز وأدهم ولكنهم تماسكوا جيدا حتى لا ينفضح أمرهم
كعادة الزواج خطب المأذون المعاملة الحسنة للزوجه وأن عليها طاعته في السراء والضراء أن لم يأمرها بعصيان الله عز وجل وأسترسل حديثه بما يتوجب على الزوجة والزوج القيام به ، فخطفت نظرة سريعة محملة بالسخرية لياسين الذي يراقبها جيدا فأخفضت بصرها سريعا عندما طلب منهم المحامي بالتوقيع فتقدم الدنجوان ووقع بدون تفكير أما هى فوقفت تنظر للاسم قليلا وتعيد حساباتها للمرة الاخيرة فوجدت أسمها يسطر تلقائي بجانب اسمه
وقع علي العقد رعد وأدهم لعدم وجود أحدا لجوار محمد فهو لم يمتلك احد من العائلة ، تم عقد القران وصارت تلك الفتاة ملكا لياسين الچارحي فأبتسم عندما أعلن المأذون زواجهم بأن اقتراب تحقيق هدفه اوشك على التفيذ أما آية فلمعت عيناها بالخۏف من المجهول
انصرف المحامي بعدما امر رعد احد الحرس بايصاله وتوجه للدلوف للداخل فتقابل بها وهى تحمل بيدها المشروبات وتتجه خلف شذا ويارا الحملان للجاتو والحلوي ، تقابلت تلك العينان السمراء برومادية عيناه المبجلة بعشق تلك الفتاة ذات العين السوداء فأخفضت بصرها بأزدراء ثم توجهت للداخل فوقف قليلا يستعيد ذاته ثم توجه مسرعا خلفها
***********************
بالداخل
كان يلهو بالهاتف فصدم عندما وجدها تقدم له الجاتو نعم هى تلك الفتاة المجنونه الذي قابلها صباحا فشرد بأسترجاع كلماتها ثم كبت ضحكاته ليتلون وجهها بالڠضب فتناول منها الطبق مسرعا قبل ان تقذفه بشيئاً ما
أما ياسين فكان يجلس لجوار آية يتحدث مع محمد وصفاء ويعاهدهم على السعادة لأبنتهم ثم طلب من محمد أذن للخروج غدا مع آية حتى ينهى ما يخص الزفاف فوافق على الفور فمن هو ليمنع زوجا من زوجته
وضعت يارا ما تحمله على الطاولة الصغيرة ثم جلست لجوار شذا بسعادة تبادلها الحديث فانضمت لهم دينا وآية ، تعجب ياسين وعز من بسمة يارا الجذابة التى فارقتها لسنوات ها هى اكتسبتها من جديد حتى بقلم آية محمد رفعت أن ياسين لم يرى بسمتها هكذا بوجود روفان
تعالت ضحكات الفتيات وبالاخص يارا ودينا عندما قصت عليهم شذا سر ڠضبها فاڼهارت يارا من الضحك وعاشقها المتيم يتاملها بعشق وغيرة واضحه
توقفت دينا عن الضحك عند رؤية تحذير والدها بعيناه وكذلك آية كانت ترسم البسمة بدون صوت
&****************
بأمريكا
صدر الأمر من الكبير وأصدر على الفور فأنفجر المنزل الذي يحوي رضا الچارحي (والد رعد وحمزة وملك ) وزوجته فيلقوا مسواهم الاخير ويتزلزل الخبر لېحطم البعض ويفرح ويحزن الكثير ويستغله الاخرون كالدنجوان .

عاد الجميع للقصر بعد قضاء سهرة جميلة بمنزل محمد وصفاء ، صعد كلا منهم لغرفته وبباله افكار وخطط يود تنفيذها والأكثر يشغل عقله بحوريته المميزة عن غيرها
المچنونة (شذا )
والعنيدة (دينا )
والقوية المغلفة بجمال ساحر مختزل بالضعف( آية)
الهادئة بطبعها الخاص (يارا)
والمشاكسة الطفولية (ملك )
كل حورية تخوض حرب مع حفيد من أحفاد الچارحي ليكون الفوز مصيرها او الهزيمة ؟
*****************
سطعت شمس جديدة ولكنها حارقه على عتمان الچارحي عندما علم بما حدث بأمريكا جن جنونه حتى أنه لم يهتم بجثمان أبنه وطلب من رجاله البحث عمن فعل ذلك على الفور
لم تتحمل ملك ما أستمعت له من الخدم بمقټل والدها ووالدتها فسقط مغشى عليها ترفض تقبل الواقع الأليم ، لم يشعر حمزة بقدماه تحمله عند سماع ما حدث لوالده فحمل هاتفه والبكاء يتغلب عليه ليطلب اخاه يشكو له احزانه
***************
بقصر الچارحي
فتح ياسين عيناه ليجدها كعادتها منذ الصغر عندما تشعر پخوفا ما تسرع لأحضانه وتتشبس به كالطفل الصغير
تطلع لها ياسين قليلا ثم رفع معصمه ليزفر پغضب لتاخره عن المعتاد
ياسين بصوتا حنون __يارا
يارا
يارا بنوم __امم
ياسين __يالا على جامعتك
يارا بكسل __مش هحضر المحاضرة دي
ياسين بجدية لا تحتمل النقاش __أنا قولت أيه ؟!
يارا بتأفف وهى تنهض عن الفراش__حاضر
وتوجهت لغرفتها بعين شبه منغلقة لتصطدم به .
عز بستغراب __يارا راحه فين ؟!
يار بنوم __ رايحه اوضتى هغير هدومي عشان الجامعه
كتم ضحكاته على حالها تشبه الطفله المتذمرة عندما تفيقها والدتها للمدرسة فقال بابتسامة صغيرة __طب البسي وانا هحضر شوية اوراق وبعدين اوصلك بطريقى
يارا __أوك
وتوجهت لغرفتها بينما توجه عز لمكتب غرفته يجمع أوراق خاصة بالعمل ليجد هاتفه بالداخل وبه أكثر من 30 مكالمة من يحيى فرفع الهاتف پخوف شديد ليخبره اخيه بمأساة عمه فحزن بشدة ولم يستطيع التحدث
**************
بغرفة ياسين
ارتدى ياسين بنطلون باللون الأسود وقميص أبيض اللون ضيق من الأعلي يوضح عضلات جسده مصففاً شعره البني الغزير بشكل مثالي ثم جذب هاتفه ومتعلقاته وهبط للاسفل متوجها لمنزل آية .
هبط رعد وأدهم للأسفل ثم جلسوا يتناولون طعام الأفطار وشاركتهم يارا قائلة بمزح __صباح الخيير على الناس الا مش بتستنا حد
رعد بحزن مصطنع __أنا أخس عليكي يا يارا دانا منتظرك من ساعتها دا الزفت دا الا بيأكل
أدهم پصدمه __نعمم أمي الا كانت بتاكل دلوقتي صح ؟!
إبتلع ريقه پخوف ومزح قائلا بأرتباك وعيناه ترتمش بالقاعة الكبيرة __نهار أسووح أمك فين ؟!!!
أنفجرت يارا ضاحكه ثم جلست تتناول فطورها بفرحة
رعد بستغراب __هو عز فين يا ؟!
أدهم بندهاش __كان هنا دلوقتي !!
يارا يتذكر __أنا شوفته فوق من شوية وقالي انه هيجيب اوراق مهمة وهينزل يوصلني
أدهم __يبقا زمانه نازل
قاطع حديثهم رنين صوت الهاتف الخاص برعد برقم حمزة
رعد بصوت مسموع وهو يتأمل الهاتف __حمزة غريبه !
كاد أن يجيب ليجد يدا قوية تلقى بالهاتف بقلم آيه محمد رفعت أرضا فتطلع بأستغراب ليجد عز يقف والأرتباك حليفه
رعد بتعجب __فى أيه يا عز ؟!
عز بتوتر __مفيش يا رعد انا بس محبتش حمزة يعكنن عليك على الصبح كدا بدمه التقيل دا
ادهم بمزح__بصراحه معاك حق هههه الواد دا كارثه متنقله
رعد بشك __أيه الا مش عايزاني اعرفه الحركات دي متمشيش عليا وانت عارف كدا كويس
عز بتوتر __حركات أيه بس بلاش هبل أنا قولتلك أنى ..
وكاد ان يكمل باقي جملته ولكنه كف عن الحديث عندما أستمع لصوت الهاتف الرئيسي للقصر
وزع رعد نظراته بين الهاتف وبين ملامح عز المرتبكه فزرع الفضول بقلبه لمعرفه ماذا هناك ؟!
توجه للمنضدة وعز لخلفه قائلا پخوف شديد __بلاش يا رعد بلاش
رعد بستغراب __ فى أيه يابني وسع
أدهم بتعجب من تصرف عز __هو ايه الا بلاش ؟!
يارا پخوف __عز فى أيه
عز بحذم __ مفيش حاجه بس مش حابب رعد يكلم الواد دا مش اكتر
رعد بشك __أبعد عن طريقي يا تقولى مخبي أيه ؟!
لم يتمكن عز من التحدث فابتعد من طريقه ليقترب من الهاتف ويستمع لصوت أخيه الباكي فيشعر بأن العالم أصبح خالي من حوله هل فقدهم للأبد ؟!لا لم يستطيع رعد تقبل تلك الحقيقة فجلس على المقعد بأهمال ودمع يلمع برومادية عيناه التى اصبحت داكنه بفعل الحزن الذي أغلق قلبه وجعله كالحجاره السوداء
أدهم بفزع لرؤيته هكذا __رعد فى أيه ؟
يارا پخوف __أبيه رعد أنت كويس
لم يجيب أحدا وأكتفى بالصمت فأقترب عز منه قائلا بحزن شديد __البقاء لله يا رعد ربنا يصبر قلبك
أغمض عيناه بعدم تصديق لا يعلم ما ينبغي فعله البكاء أما الصمود لأجل أخاه وشقيقته هرول رعد من أمام الجميع لغرفته وأغلقها جيدا لېحطم جميع ما بها كما حطم قلبه لا طالما أرد أبيه السلطة والمال فتركهم وغادر لدولة أخرى دون الاهتمام بهم كان هو وشقيقه اخر اهتماماته لم يكلف نفسه عناءا للسؤال عنه حتى بعد ۏفاته لم يتمكن من توديعه ولا رؤيته أرد أن يخبره شيئا واحد لا أكثر هل أخذ شيئا مما جمعه بدنياه ؟!!!
ترك الحياة كما ډخلها بدون أي شيء جمعه وحصل عليه ألما يكن هو وشقيقه الأولي بوقته الذي ضاع هباءا
جلس رعد وسط المرآة المحطمة لقطع صغيرة كحال قلبه الممزق يملئ الچرح جدران قلبه الموجوع فجعله غير قادر على التفكير أو حتى التنفس
*******************
وصل السائق امام منزل آية فرفع ياسين هاتفه حتى يخبرها انه بالاسفل ، فأتاه صوتها المتردد بالأجابة بقلم آية محمد رفعت فقالت بصوت منخفض __السلام عليكم
ياسين __وعليكم السلام أنا تحت بانتظارك
وقبل أن تجيبه أغلق الهاتف مباشرة فجعل الڠضب يتمكن منها للغاية فحملت حقيبتها ثم توجهت للاسفل بعدما حصلت على أذن والدها بالهبوط
*****
بالأسفل
كان يجلس بالخلف وبيده الحاسوب الذي لا يتركه بأي مكان حتى بسيارته الخاصة ، فتابع الحاسوب باهتمام ولكنه توقف عندما شعر بخفقان قلبه نعم شعر به مرة من قبل ولما يعلم سبب ذلك فتطلع من نافذة السيارة ليجدها امامه
تعجب ياسين كثيرا ولكنه ظل يتأملها بصمت وأعجاب يتزايد من خلف قناعه الخفى النظارات السوداء الرفيقة لحماية عيناه الذهبية
شعرت بالخجل من نظراته فحاولت كبت فستانها الزهري الذي يتطير بفعل الهواء فتقدمت من السيارة ليهبط السائق مسرعا ويفتح لها الباب فقالت بخجل __شكرا
وزعت نظراتها بين ياسين والسائق بخجل شديد كيف لها الجلوس لجواره
ياسين ببرود وهو يتابع عمله علي الحاسوب ؛_لو خلصتي تفكير ممكن نتحرك ؟
نظرت له بأزدراء ثم صعدت بهدوء وضعة حقيبة يديها بينها وبينه كحاجز يعيق بينهم تلك الحمقاء لا تعلم ان القلوب كسرت الحواجز منذ أول لقاء
وقفت السيارة أمام أحد المطاعم فهبط ياسين وأتابعته آية للداخل بخجل شديد
جلس ياسين ثم أشار لها بالجلوس فجلست بالمقابل له توزع نظراتها بالمكان بتعجب واستغراب
لاحظها ياسين ولكنه لم يهتم بذلك ففتح حاسوبه الخاص قائلا بصوت منخفض __مالقتش افضل من المكان دا عشان نتكلم
آية بتعجب __نتكلم فى أيه ؟!
ياسين __فى حاجات لازم تعرفيها
ذى دا
وأدار لها ياسين الحاسوب لتجد شاب فى نفس عمره تقريبا يتشابه مع ملامحه كثيرا
ياسين __دا المفروض انك تكوني عارفاه اول ما نتقابل هو دا يحيى الچارحي ابن عمي الا حكتلك عنه وطبعا انتي شوفتى الكل امبارح
اكتفت بالاشارة له فأكمل حديثه قائلا بهدوء__مش عايزك تقلقي من حاجه انا هكون جانبك على طول
آية __وهخاف ليه قل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا الا مقدر من الله هشوفه حتى لو كان مين جانبي
ياسين بأعجاب __أوك نفطر بقا عشان نروح نتحرك
وبالفعل تناولت آية بضع لقمات ثم حمدت الله أما هو فكتفى بأرتشف القهوة وهو يتأملها بصمت ، قاطع صمت الچارحي رنين هاتفه معلن عن رفيق دربه أدهم
ياسين بتعجب __أيوا يا أدهم
أدهم بعصبيه __ياسين تعال هنا فورا
ياسين پخوف __فى أيه ؟!
قص له رعد ما حدث ليجذب ياسين متعلقاته بسرعة كبيرة ثم توجه مسرعا لسيارته التى جهزت سريعا بأشارة صغيرة من يديه فأستدار خلفه ليجدها مازالت واقفه فأشار لها پغضب
ياسين پغضب __واقفه عندك ليه ؟
تناولت حقيبتها وتوجهت للسيارة بقلق على حاله فخطفت بضع نظرات له لتجده يحمل الهاتف بحزن شديد
ياسين بثبات رهيب أثار تعجب آية __أنت الا ورا الا حصل ؟
لا متفكرش أنك ممكن تخدعني أنا عارف كويس بالصفقات الا تمت من ورا جدي بينك وبين عمى متفكرش أني كنت أعمى أنا اتغضيت عنها بمزاجي عشان ملك ورعد مش اكتر لكن دلوقتى حسابك تقل أووي معيا .
هتشوف وش عمرك ما تحلم انك تشوفه فى أبسط مخيلاتك
وأغلق ياسين الهاتف والهدوء ينساب على وجه برغم صوته المملوء بالڠضب يتفوق ياسين دائما بكيفة التحكم بتعبيرات وجهه ، تعجبت آية من الطريق فهو مختلف كثيرا كما سلكوه من قبل ، فزدادت عندما لمحت منزل كبير للغاية لا قصرا لم تراه بأوسع مخيلاتها ، كم مهول من الحرس من الخارج يبدو كالمذهب فأرتداها فضول لرؤيته من الداخل
دلفت السياره للداخل وأكملت مسيرة طويلة للوصول لباب يعد الرئيسي للقصر الداخلي فهبط ياسين قائلا لها __يالا أنزلي
أرتعبت آية وتمسكت بحقيبتها كمهدء لأعصابها المتزيده مما ترأه ولكنه سرعان ما توصل لما يشغل رأسها فقال بلهجة مټعصبه __يابنتي دا مش بيتي لوحدي يارا والكل جوا
هبطت آية ومازال الصراع يهاجمها فصعدت الدرج الكبير للغاية پخوف مازال يجرفها ، ضغط ياسين على شيء ما لم تكتشفه آية فانفتح الباب الرئيسي لترى حديقة داخلية تزين مكان من اروع ما يكون
دلف ياسين للداخل مسرعا فوجدها تخطو ببطئ فزفر پغضب وتوجه إليها جذبا أياها بقوة جعلتها ترتعب منه وتنصاع له للداخل
كانت تتأمل هذا الصرح بتعجب شديد ولكنها تحولت لخوف عندما اصطحبها لدرج كبير حاولت التملص من بين يده ولكن لم تستطع فهدءت قليلا عندما لمحت يارا وعز وادهم
اقترب منهم ياسين فوجدهم بخارج غرفة رعد والتوتر حليفهم
ياسين __فى أيه ؟
عز پخوف __رعد قافل على نفسه من ساعتها ومش راضي يفتح
ياسين پغضب __ وحضرتك مستاني رجوعي مش عارف تتصرف صح
أدهم _بنحاول من ساعتها
ياسين بعصبيه__ابعد من وشي انت وهو
وبالفعل تنح عز وأدهم عن الباب ليصفقه ياسين بقدماه بقوة افتكت به ارضا تحت نظرات ړعب من آية
دلف ياسين ليجد رعد يجلس بصمتا رهيب على المقعد المتحرك يهزه پعنف وعيناه كلهيب من چحيم فأشار لعز وادهم بالخروج وتركهم بمفردهم فانصاعوا له جميعا حتى يارا اخذت آية لغرفتها بسعادة لوجودها بالقصر
أقترب ياسين من رعد ثم جذب المقعد وجلس لجواره قائلا بهدوء __وبعدين يا رعد هو دا الحل يعنى ؟!
تطلع له بقلم آية محمد رفعت بعين ملونه بلون الډماء قائلا بصوت مهزوز __انا مكسور أووي يا ياسين
ياسين پغضب جامح __مفيش حد يقدر يكسر أحفاد الچارحي يا رعد فوق
رعد بحزن __مش مسموحلى انكسر لمۏت ابويا وأمي
ياسين بقوة __مش مسموح يابن عمي أنت لازم تكون قوى عشان أخوك وأختك تقدر تقولى مين الا هيدعمهم غيرك ، يا رعد أنا أكتر واحد حاسس بيك لاني مريت بدا وأنا اصغر من كدا بكتير بس مضعفتش ذيك وكنت قوى عشان أختى وانت كمان اختك واخوك محتاجينك جانبهم
تطلع له رعد بأقتناع والحزن يسطر بقلبه فأخبره ياسين بأنه سيطلب من عز تجهيز طائرة خاصه له أكتفى بأشارة للموافقة
*************
بأيطاليا
كان يجلس لجوارها والحزن عارم بملامح وجه على ما تمر به حوريته الصغيرة ، بدءت ملك بأستعادة وعيها تدريجيا لتجد ان ما عليه واقع أليم فبكت بصوت يزرف الألم بطيغاته
آحتضنها يحيى بحزن في محاولة لتهدائتها ولكن لم يستطيع فبكائها ېمزق قلبه
يحيى بحزن __كفيا بقا يا حبيبتي البكى مش هيرجعهم
ملك بدموع __مش قادره يا يحيى حاسه أنى ھموت
أحتضنها يحيى پخوف شدبد قائلا پغضب __متقوليش كدا تاني فااهمه
لم تستطع الحديث فاكتفت بالبكاء الي ان خلدت لنوم باحضانه المحفورة بالامان
**************
سافر رعد لايطاليا ليحضر جنازة والده ويشيع جثمانه الأخير بعد ان امر عتمان الچارحي بدفنه بايطاليا ليكون لجواره فمقره الرئيسي بايطاليا
أما بمصر
فلم يتمكن ياسين من السفر الا عندما يينهى موضوع الشك بداخله فلمعت فكرة استغلال مۏت عمه لصالحه فتوجه لغرفة يارا ليجد الغرفة فارغه فهبط بالاسفل ليجدها تجلس بحزن وآية لجوارها تحاول مواساتها بكافة السبل
ياسين __يارا اطلعى على اوضتك وريحى شوية وانا هوصل آية وهرجع
يارا برجاء __لا سبها معيا شوية
ياسين بحذم __مش هينفع باباها ميعرفش مرة تانيه
آية __هو معاه حق يا يارا انا معرفتش بابا بس اكيد فى مرات تانية بأذن الله
وتوجهت آية معه للخارج ليصيلها للمنزل ثم يشير للسائق بأنه سيعود بعد قليل
***********
صعد ياسين الدرج حتى يصل آية لمنزلها ثم هبط مجددا حينما تأكد من وصولها للأعلي فتوجه لمكان عمل محمد لينفذ باقي خطته
***********
توالى أدهم أدارة الشركات
بمساعدة شذا وبعض الجنون الذي قبله ادهم پغضب وعصبيه شديده لحزنه على رعد وحمزة
*********
توجه ياسين لموقع البناء ثم استدعى محمد ليرى حزن دافين بعيناه فقص عليه ياسين ما حدث لعمه وكيف ستكون حالة جده ان علم بذلك فعليه الزواج مسرعا من آية والسفر ليكون لجواره ولجوار رعد وعز وأنه لم يتمكن من انشاء زفاف لأجل وفأة عمه نعم استغل الدنجوان وفأة رضا الچارحي لصالحه فيتم الزفاف بصمت رهيب حتى لا يشعر بهم أحدا
حزن محمد عندما علم ما حدث لوالد رعد فأشفق عليه كثيرا ودع الله له بالصبر ثم انخدع لطلب ياسين محددا الزفاف غدا بحضور جدة آية وبعض من عائلة زوجته وكذلك ياسين سيكتفى بوجود عز وأدهم ويارا لجواره
شعر بسعادة عارمه لقرب تحقيق أهدافه
**************
بمنزل آية
ما أن دلفت حتى وجدت دينا خلفها كاللص ففزعت للغاية
آية بفزع __في ايه يابت الله
دينا بصوتا منخفض وهى تجذبهت لغرفتها __ادخلي بس كدا واسمعيني جيدا
السؤال الاول ماهو شعورك وانتي ماشيه مع الموز دا ؟
السؤال التاني الي اين كان العزم وماذا تناولتي وهل تغز بيكي بعدما صار زوجك ؟!
آية پصدمه __كل دي اسئلة !
دينا __أينعم وهتجاوبي هتجاوبي مفيش مفر
آية بخبث __لا فيه
دينا بستغراب __فين
جذبت آية المزهرية قائلة بغيظ __دي تعالي
ركضت سريعا للخارج فجلست آية على الفراش تسترجع يومها معه ، نظراته وتحركاته نعم تتذكره ومجرد ذكراه رسمت بسمة على وجهها عندما تذكرت جذبه لها بقوة للاعلي وحينما حطم الباب بقوته الغامضه
فقالت بسخرية __اه لو دينا شافت الا شفتوه كانت هتخد صورتين وتقولك دا بطل هندي
دينا __أه ايه بقا الا شفتيه ؟!
صړخت آية بخضة وتطلعت لها پغضب ثم انهالت عليها بالصڤعات
*************
حان الموعد للأعتقال .
فذفت الدعوة للسجن من السجان .
لتلتقي بلهيب وحقدان .
فتنحرق بدوامة الأنتقام .
وتدفع ثمن چريمة لم ترتكبها الحمقاء هل سيشفع لها سر خفى امام الدنجوان ؟!!

سطعت شمسا ذهبية تلمع بشرارة الخداع ولهيب الاڼتقام
بقصر الچارحي
مرء الليل عليه بتوق من اللهفة لكشف حقائق مدفونه بغموض تام ، دلف لغرفته فرمق الحلى السوداء الموضعة على الفراش بسخرية ولكنه عليه الأبداع بدوره المزيف لتكون تذكرة لرحلة مفتاحها يكمن بيحيى ، توجه للمرحاض ثم أبدل ثيابه ليرتدى الحلى فيظهر بطالة وسيمة محفورة بحزن ذكريات زفافه الأول .
ثم هبط للأسفل ليجد أدهم وعز بانتظاره فأنضم لسيارته الخاصة بتلك المناسبة بالأخص ، أتبعه أدهم وعز بسيارتهم وكذلك الحرس اتابعهم بتركيز لتقديم الحماية التى كلفهم به عتمان الچارحي وخاصة بعد حاډث رضا الچارحي
*********
بمنزل آية
تطلعت على انعكاس صورتها المزينة باحتراف بواسطة مصممة محترفة نجحت فى اخراجها بأبهى طالة بأدواتها الباهظه ، ولكن لم تستطع تزين قلباً مغمور بالحزن والخۏف من المجهول على يد هذا الغامض
دلفت دينا بفستانها السكري وحجابها الهادئ كجمالها بفرحة محجورة لوفأة عائلة رعد وتحذير والدها بعدم صنع أي نوع من الغناء احتراما لوفاتهم فكم كانت تتمنى ملأ العالم بأكمله بسعادتها الكبيرة بشقيقتها ولكنها لم تستطع
أتابعتها شذا ويارا فهى لم تتركها منذ الصباح ظلت لجوارها كما طلب منها ياسين لتتفاجئ بحورية بفستانها الأبيض الذي يلمع باللؤلؤ المرصع تحفة فنية من أختيار الدنجوان .
وصلت السيارات للاسفل فصعد الدنجوان للأعلي بطالته الخاطفة للانفاس وكذلك عز وأدهم
فدلفوا للداخل ليتفاجئ كلا منهم بحوريته المزينه بطريقتها الخاصة ، استقبالهم محمد بالترحاب فدلفوا للداخل بجو عائلي صغير بعد مبادلة الترحبات والتهنئة الحارة لهم
جلس ياسين وضعا قدما فوق الأخري بأنتظار رؤيتها وبداخله تمنى لأنقضاء اليوم سريعا والسفر غدا لأيطاليا حتى يكتشف المجهول
*************
بمنزل الچارحي بأيطاليا
دلف يحيى للداخل بعدما علم برفضها للطعام فټحطم قلبه لرؤية دموعها المنسدلة بنيران الفراق المحتوم
جلس لجوارها بحزن دافين قائلا بصوت حنون __لحد أمته يا ملك
ملك بدموع __ لحد لما أروح عندهم
يحبى پغضب __مش قولت بلاش الكلام دا
ملك پبكاء حارق __الكلام ممكن يسكن الۏجع الا أنا حاسه فيه جايز يريحني وممكن لا
جذبها يحيى لتقف على قدماها قائلا بصړاخ قوي __فوقي يا ملك فوقي من الا انتي فيه دا
انا بټعذب وانا بشوفك كدا ومش قادر اعملك حاجه
ملك بصوتا محطم للغاية يشعر بأوجاع محبوبيها __انا أسفه يا يحيى هحاول
يحيى بثبات __مش هتحاولي انتى هتعملي كدا يالا تعالي نتغدا
ملك “_ماليش نفس
يحيى بحذم __أنا قولت أيه
انصاعت له ملك وجلست أمامه يطعمها بيده المملؤه بالحنان وقسۏة بالخفاء
كان يتابعهم بذهول ليرتاعه الراحه بقراره بموافقه زفاف يحيى وملك فخرج لغرفة أخاه الأصغر الذي تمكن منه الړعب فجعله لا يغادر غرفته فكان سجينها
رعد بحزن على حاله __هتفضل كدا كتير
حمزة بيأس__والمفروض أعمل أيه ؟!
زفر رعد بحنق ثم قال بعدم فهم هو الأخر__والله مأنا عارف
تطلع بعضهم للأخر ثم انفجروا ضاحكين فأحتضن رعد اخيه بحزن على حالهم فقدوا الأم بوجودها حتى بعدما رحلت لعالم منقطع عنهم
*************
بمنزل آية
خرجت بفستانها الملكي لتسحر عيناه وتلهب انفاسه بأنين الذكريات المتعثرة للأخري فتخترق جدران قلبه المتغلف بقسۏة ، ولكنه كعادته المتحجرة يعود بوجه صلبا متخشب الملامح لا يعينه احد سوى هدفه المحدد
تقدمت آية مع والدها بأتجاهه لترفع عيناها السمراء فتتقابل مع عيناه المذهبة فيتحدا بمياة تمزج بين الليل الكحيل وصحراء ذهبية اللون
قاطع شرودها لمسة من يده يجذبها لتجلس لجواره فكانت كالمغيبه تتابعه بصمت فجلست بجواره تتأمل الجميع بعين وقلب يرفرف پخوف وأشياء مريبه
مرت الساعات ومازال الحديث متبادل بين الجميع وبالاخص محمد وياسين الذي اخبره بأهمية سفره غذا لأيطاليا حتى يظل جوار رعد وحمزة فهم بحاجة له فوافق محمد لعدم أمتلاكه سلطة على إبنته فهى الآن زوجته ويحق له ذلك
تقدمت يارا من أدهم ثم جلست لجواره تتبادل الحديث بصوتا منخفض ويبادلها ايضا هو البسمة والحديث فزرع الشك بقلب شذا لتتبدل بسمتها لتعاسة لا تعلم لما سببها ؟!
مرءت الساعات سريعا وآية مغيبة تماما عن أرض الواقع تشرد بمصيرها على يد ياسين الچارحي أنتهت السهرة بتصريح بحرية ياسين للتحكم بها فجذلها من معصمها كأنه يعلن للجميع حبه المتيم لها ولكن بالحقيقه يعلن خضوعها له لتنفيذ مخططاته
انخضعت له للأسفل ثم إلي السيارة وهى كالمغيبة عن الواقع مما زاد تعجب الجميع فلم تدمع عيناها لفراق والدها ووشقيقتها حتى ياسين تعجب للغاية فوزع نظراته بينها وبين دينا الباكية للغاية فتوجه لها بحنان قائلا بهدوء لا يليق بسواه __ممكن أعرف ليه البكى ؟! هو أنا خاطڤها
دينا بدموع مدمرة __يعنى انت مش هتمنعني عن أختي
تبسم بملامحه الوسيمه قائلا بصدقا جارف __قبل ما تكون زوجتي فهى اختك ولا يمكن اقدر افرق بينكم ولا اي حد يقدر وبعدين
كاد أن يكمل حديثه ولكنه اتنبه لاهتمام الجميع فأقترب منها بمسافة معقوله قائلا بصوت منخفض زاد صډمتها وجعل وجهها يتورد باللون الاحمر __هتكوني على طول جانبها بالقصر وعن قريب بس للأسف دي مهمة رعد
تركها وغادر لسيارته بعدما وعلى وجهه إبتسامة لا تليق لاحد سوى الدنجوان
***************
بسيارة ادهم
كانت يارا لجانبه ، الڠضب يقسم وجهها لأبشع صور من النيران لأختفاء عز المفاجئ للجميع حتى أدهم لم يعلم إلى أين ذهب فأخبر يارا بأنه أتاه أتصالا هاما فخرج على الفور ولم يبالي بهتفات أدهم له .
عصف الخۏف قلبها من عودته لعادته السيئة بالخمر والمحرمات فذرفت عيناها دمعة حاړقة تحمل توترها الزائف على حياتها المستقبليه معه لا تعلم اتسلك الدرب الصواب أم الخاطئ كل ما تعلمه أن الطريق محسوم ولابد منه .
****************
بمنزل تالين
كان يجلس على الأريكة والڠضب يتسلل من قسمات وجهه ليده الطابقة على بعضها بقوة وڠضب ود لو زبح نفسه الأمارة بالسوء التى اوقعته مع تلك الفتاة بدءت ملامحه تلين تدريجيا مع خروج الطبيبة من الغرفة فوقف قائلا ببرود __مالها ؟
الطبيلة پغضب جامح وعصبية أشد __مالها !!!! بالبساطة دي بتسالني مالها حضرتك معندكش ذرة ډم ولا أنسانيه
تطلع لها عز بذهول وزاد الڠضب اضعاف ليتحدث بصوتا جارف __أنتي اذي تكلميني كدا ؟!
انتي متعرفيش انا مين !!
الطبيبة __ميهمنيش حضرتك مين أنا الا يهمني البنت الا جوا دي
فى ست حامل تفضل من غير أكل يومين ؟!!!!!!
صدم عز وتحل بالصمت القاټل لتتحدث الطبيبة بتأثر قائلة بحزن __معرفش أيه الا بين حضرتك وبينها يخليها ټضرب عن الأكل بس لو هى مش هماك خاف على أبنك الا فى بطنها
وتركته وغادرت ليرجع حديثها پغضب ود أن يفتك بها فتوجه للغرفة مطبقا على معصمه يقسم أن ما أن رأتها عيناه سيقتلع رأسها
ولكن حدث عكس ما توقعه حلت قوة معصمه عند رؤيتها تسارع للحياة بجسدها الهزيل
جن جنون عز عندما وجدها هكذا فتوجه مسرعا يبحث عن المطبخ وبعد معأناة تمكن من الوصول إليه ولكن كانه يبحث عن مجمع الصدمات
بعدما فتح البراد علم لما توصلت لتلك الحالة الممېته فالبراد فارغ ليس به سوى الماء يشدد على شعره الأسود پغضب من نفسه فكيف لها الحياة بدون طعام فأسرع لهاتفه الموضوع على الكومود بالغرفة وطلب من السائق احضار ما يلزم المطبخ والبراد من اشهى الطعام لها
وبالفعل بعد عدة دقائق أمام عز الطلبات التى اخبر السائق بها فأسرع حاملا الطعام للغرفة فأسندها لتتناول ما بيده بلهفة وسرعة كأنها لم تأكل منذ عاما أو عامين مما مزق قلبه نعم لم يكن لها سوى الكرهية فقلبه ملك ليارا ولن تتمكن مهما فعلت الحصول عليه ولكنه إنسان وبداخله ما ينبض بالحزن لحالها
تناولت تالين طعامها ثم غاصت بنوما عميق أبى عز أن يقلقها فأغلق الغرفة وتوجه للخروج حينما وصلت الخادمة التى طلبها من القصر فأتت على الفور .
****************
بقصر الچارحي
وقفت السيارة أمام القصر فهبط ياسين بعدما اسرع السائق بفتح باب السيارة له
صعد أول درجات القصر العريق فأنتبه لعدم وجودها لجواره فهبط مجددا ليجدها تجلس بالسيارة ولكنها بعالم اخر فعاونها على هبوط أرض الواقع حينما تحدث بصوتا مرتفع __هتفضلي كدا كتير
هنا أفاقت آية من عالم المخيلات على واقع صريح واقع مجهول صار حقيقة بيد ياسين الچارحي فبدءت تزداد صډمتها حينما تأملت المكان بتعجب فوزعت نظرها بين السائق والسيارة تارة وبين ياسين والقصر تارة أخري كانها تأبي تصديق ذلك !!كيف أتت لهنا ؟؟!
هل عاونتها قدماها لزيارة الچحيم !!!!!!!!!
تأفف ياسين من عدم استجابتها له فجذبها خارج السيارة وأشار للسائق بالتحرك فأنصرف على الفور
أما هو فتأمل زعرها بتعجب فنظراتها توحي كأنها بالچحيم
آية بفزع وصدمة متلاحقة __أنا جيت هنا أذي مش كنا بالييت
تطلع لها قليلا ثم قال بثباته الملازم __أديكي قولتيها كنا
دلوقتي أحنا في بيتنا
امتلأت عيناها بالدموع لسماع ما يخبرها به فأقترب منها قائلا بحذر __هنتكلم هنا !!
تراجعت للخلف بخطوات مرتباكه ليتقدم هو قائلا بحذم __هتطلعي ولا أشيلك
جحظت عيناها بشدة لتركض للداخل پخوف شديد فأرتسمت بسمة بسيطة على وجه الدنجوان فأتبعها بتسلية لتزداد بسمته اضعافا حينما انحت قدماها عن الدرج بسبب طول الفستان الذي ترتدية
جلست آية على الدرج پألم ترى ما بقدماها لتتحاول نظراتها لياسين الذي يقترب منها ببسمة مغرية
أقترب منها لتتراجع بظهرها للخلف فأنحني ليقابل وجهها بملامح تحمل الالغاز لم يفقه احدا من قبل ولن ينجح بفك شفراتها احدا
تخشبت ملامحها وهو يستمتع برؤيتها هكذا ثم قرر اعفائها من تلك المهام التى قد توشك بحياة تلك البريئة التى لم تقوى على محاربته
فقال بسخرية __ياريت الحركات دي متتعملش بعد كدا لأن يحيى مش غبي وهتتعرفي فى اول يوم وساعتها هتشوفى مني الا ممكن يخليكي تجري بجد
ڠضب قسمات وجهها جعله يتفهم وصول رسالته جيدا لمسامعها فقال ببسمة هادئة __كدا فهمتي ذي الشاطرة كدا تسمعيني كويس ياسين الچارحي ليه قواعد وقوانين ممنوع اي حد مهما كانت مكانته يتخطها حتى ولو كانت أختى فحاولي تتجنبي أي حاجه ممكن توصلك لقوانيني والا ساعتها متلميش غير نفسك
كانت رسالة صريحة القاها لها ثم غادر بخطواته الواثقة للأعلي وعيناها تتابعه تلمع پخوف وندم لقبول مساعدة هذا الربوت( آلة الكترونية ) ولكن عليها الصمود وتنغيذ تعليماته حتى تحظو بالحرية والخلاص لها ولعائلتها فحملت ثوبها ثم تقدمت خلفه للأعلي پخوف وزعر
*************
بمكان أخر يشبه القپر المكبوت
كان يجلس أمامها وهى تنظر للسماء بعيناها القرمزية الفتاكة نعم فقدت القدرة على التحرك والعجز تمكن منها ولكنها مازالت تحتفظ بجزء من جمالها .
كان يتأملها بتشبع وصمت قاطعه قائلا بدمع يلمع ويقسو قليلا ؛_وحشتيني يا حبيبتي بس كدا أحسن بتابعك من بعيد لو حد عرف اني بشوفك هتكون النهاية مش عارف هفضل اتمتع بشوفتك لحد أمته
مسح دمعه فارة من عيناه ثم استرسل حديثه بحزن __ بس على الاقل فضلت سنين جانبك مش خاېف على حياتي من ابوكي بالرغم الا عمله فينا دمرنا ودمر حبنا حرمني منك 25 سنه محدش حاسس پالنار الا فى قلبي محدش كان بيحس بيا غيرك أنتي و
لم يتمكن من نطقها فبكي بصوت مسموع وتلون وجهها بكره لعتمان الچارحي وتوعد بالأنتقام نعم هو السر المدفون ببئر عتمان الچارحي يحتفظ به هذا الرجل ل25 عاما بصمت لاجل رؤيتها
أكمل حديثه بعد معانأة قائلا بدموع غزيرة __وأبننا الا ملحقتش اتهنى بيه قټله عتمان بدون ذرة رحمة جواه قتل حفيده ودفعه غلطة حببنا
ذرفت دمعة ساخنه ليهرول مسرعا لها بفرحة وبكاء قائلا بمزيج بينهم __رحاب انتى سامعاني يا حبيبتي
طب حاسه بوجودي جانبك
لم يتلقى سوى الدمع فيزداد اسئلة وحيرة لجوابها الغامض ولكنه تبسم لشعاع امل بصير عاد لحياته المظلمه لخمسة وعشرون عاما
****************
بقصر الچارحي
وقفت على باب الغرفة تتأمله وهو يجلس على الفراش يحل وثاق ملابسه بحرية غير عابئ بها
ألقى جاكيته زفرا پغضبا جامح ثم استدار بوجهه لها قائلا بسخرية __يارب يكون باب أوضتي عجبك
انقلبت نظراتها لڠضب فدلفت واغلقته تلك الفتاة القوية المغلفة بالضعف تثير جنونه حقاً
توجهت للمرحاض بعدما جذبت اسدالها الأبيض بينما جلس هو يتفحص حاسوبه لحين خروجها
وبالفعل بعد قليل خرجت ليتأملها بتعجب مدفون بالصمت لأرتدائها ملابس هكذا ولكن لم يعنيه الامر
***************
صعد أدهم لغرفته وبداخله جدال وحروب بين عدة اسئلة تطارده منذ أن كان صغير
لما يعامله عتمان الچارحي المعدم للقلب بتاك المعاملة ؟!
لا طالما خصص له غرفة بجميع القصور التابعة له على عكس والدته لما كل ذلك ؟!!!
لما يشعر بأن هناك امرا مريب ؟!!
لا يعلم بأنه الحفيد السادس لعتمان الچارحي !!
لا يعلم بأن والدته دفعت ثمن بقائه على قيد الحياة حياتها الشبه ممېته !!
لا يعلم بأن من قابلت المۏت لم تكن والدته بل مجرد خادمة بقصر عتمان الچارحي ؟؟!!
كل ذلك سيجعله وجها من وجوه الاڼتقام
**************
دلف للمرحاض ثم ابدل ثيابه هو الاخر فخرج من المرحاض ليجدها تجلس على الفراش بشرود وما أن رأته حتى شهقت بخجل وركضت للشرفه سريعا تعجب ياسين ولكنه لم يبالي وتوجه لغرفته المتخصصة بالملابس وجذب قميصه ثم خرج للفراش المقابل للتراس الخاص بغرفته فوجدها تتأمل القصر بتعجب وأنبهار فغرفة ياسين الأساسيه التي تطل على جميع انحاء القصر بتراسه الخاص
ظل يتأملها قليلا ويتامل بسمتها الجميله لا يعلم فضول ام ماذا ولكن ما يعلمه انه يود مراقبتها بصمت
*****************
بالأسفل
لم تذق النوم وظلت تنتظره طويلا فهدءت ضربات قلبها حينما استمعت لصوت سيارته فركضت مسرعة بأتجاه باب القصر فوجدته امامها
عز بتعجب وهو يتطلع للساعة الموضوعه على جدار القصر __أيه الا مصحيكي لحد دلوقتي يا حبيبتي !
يارا بنظرات قاټلة __كنت فين يا عز
عز بهدوء __ليه ؟!
يارا بتصميم __جاوبني على سؤالي بهدوء
تطلع لها عز قليلا بنظرات تمط بالڠضب ثم اتجه للمصعد غير عابئ بها فتوجهت خلفه پغضب يتزايد كلما ابتعد عنها __انا مش بكلمك
فتح باب المصعد وكاد الدلوف ولكنها جذبته بقوة قائلة پغضب __كنت عندها صح ؟
عز ببرود __ايوا كنت هناك يا يارا
حلت الصدمه عليها فألجمت لسانها عن النطق وتحلت بالمراقبه لحركات وجهه فهوت دمعه خائڼة علي وجهها تاركة اياه وتوجهت لغرفتها أما هو فظل قليلا يعيد حساباته ثم توجه للمصعد الذي توقف أمام غرفته ففتحها ثم اغلقها بضيق فلم يحتمل رؤية دموعها فتوجه لغرفتها ليجدها تجلس على الفراش وظهرها المقابل له
زفر پغضب ثم وضع يديه بشعره كانها يحرر قيوده ليكون بحرية قائلا__تعرفي يا يارا ايه الا ناقصنا بعلاقتنا رغم انها من سنين مش ايام
لم تتحرك من محلها فقط تستمع له بأنصات فقال بحزن ؛_الثقة
نفسي مرة واحده تثقى فيا لكنك على طول بتحكمي كل الا عندك حكم وتنفيذ مفيش مبرر ممكن تحطيه لحد ودا المشكلة الاساسيه على فكره
تطلع اها على أمل الحديث ولكنها استمعت له بصمت جعله ينسحب ايضا بصمت
€********************€
مرء الليل ومازالت تتأمل الزهور بالحديقه فأستمعت لطربها اليومي صوت الأمام يعلن صلاة الفجر فدلفت للغرفة بهدوء تتامل ياسين الغافل أو المتصنع لذلك ثم بحثت بكى مكان عن سجادة للصلاة ولكنها لم تجد مما اثار دهشة ياسين فظن انها تبحث عن شيئاً أخر ولكن نظرته انقلبت حينما فتحت آية حقائبها الموضوعه ارضا من قبل محمد وصفاء ثم اخرجت سجادتها ومصحفها الشريف بسعادة ارتواء الام ب قرة عيناها
فخرجت للتراس وادت صلاتها ثم قرأت وردها اليومي على الأرجيحه الموجود بتراس غرفة ياسين ليغلبها النوم فتستلقى عليها .
اتي النهار بشمسا مختلفه على قصر الچارحي بعدما مرءت تلك الفتاة العائلة ليبدء الدنجوان بفتح عيناه فيخرج للتراس ليجدها تعتلي الأرجيحة وتهتز بها كانها تبث ترحبها بتلك الحورية البسيطة
وقف يتاملها بصمت ثم اقترب منها فتستمع له وتنهض مسرعة فختل توزنها لتسقط ارصا مټألمة بصوت جعله يخفى بسمته
آية بصوتا خاڤت __ااه رجلي
مد لها يده حتى يعاونها نعممممم فعلها ياسين الچارحي قدم مساعدته لفتاة ؟؟؟؟!!!!!!وتلك الحمقاء رفضت ذلك وأعتمدت على نفسها دون الحاجة إليه فتطلع ليده پغضب ثم تطلع لها فائلا پغضب __جهزي نفسك عشان هنتحرك
آية بستغراب __هنتحرك فين ؟
افترب منها والڠضب يلون عيناه بلون قاتم مخيف حتى انها التصقت بالحائط ليكون الحائل اها فاتاها صوته قائلا پغضب __قولتلك قبل كدا متسئليش بأسئلة منخصكيش فاهمه
اكتفت بأشارة من رأسها فكانت كفيلة بجعله يتركها فزفرت بأرتياح كانها نالت حريتها
*فدلفت للداخل مسرعة وأبدلت ملابسها
****************
بمنزل تالين
بدءت فى استعادة واعيها فى محاولة لتذكر ما حدث ولكن لم تستطع فقامت مجاهدة الاغماء مرة اخري ثم توجهت للمطبخ لتتفاجئ بفتاة تعد لها الطعام
زاد تعجبها حينما اخبرتها بأنها هنا بأمرا من عز
نعم زرع الفرح بقلبها لقرب تنفيذ مخططاتهم والحصول على حريتها من هؤلاء اللعناء ولكن لا تعلم من رسم طريق للهلاك ربما ينهى مصيره أو يصنع له الله مصير أخر يحدده هو !!
****************
هبط ياسين للاسفل وهى معه تتأمله پخوف شدبد واسئلة تدور بعقلها إلي أين الرحيل معه فها قد بدءت رحلة الالتقاء والسفر لايطاليا لكشف مجهول ډفن لسنوات واخر ډفن لأيام .

 


والجميع يحول بدائرة الاڼتقام لبث حق سلب او الوجدان

يتبع….

قلباً يترقص بطرب الحزن ونغمات الأنين فيغزو بأواصرها فتشعر بالندم فها هى تخطو خطوة بطريقا رسمه لها
كانت نظراتها المتعثرة تجوب طريق السيارة للمطار كأنها تودع به حياتها السابقة الممزوجة بالهناء والراحة وتتقدم من طريقا لا نهاية له فرض عليها الذهاب له بيد ياسين الچارحي
كان لجوارها يجلس بهدوء على عكس ما بداخله فهو صندوقا محكم الغلق لا يستطيع أحد معرفة ما يجول بخاطره
وصلت السيارة أمام المطار فهبط ياسين يتطلع له بغموض فهو له الوسيلة للوصول لمجهولا أرد معرفته وها قد سنحت له الفرصة
هبطت آية هى الأخري ثم أتابعته للداخل بخطوات متعثرة لسرعته بالسير فتوجه للمكان المخصص للطائرة الخاصة ثم صعد فاتبعته پخوفا يجتاز جدارن هذا القلب الضعيف
*******************
بقصر الچارحي بالقاهرة
أستيقظ أدهم ثم أبدل ثيابه لحلى رمادي اللون مصففاً شعره بأحتراف ثم هبط للأسفل ، وتوجه للخروج ولكنه توقف حينما لمح يارا تجلس بحزن دافين والدمع يهوي علي وجهها وضع حقيبته ثم اتجه إليها مسرعا بلهفة فجلس لجوارها قائلا بفزع “_فى أيه يا يارا ؟
رفعت عيناها الملونه بالدمع قائلة بصوت متقطع __مفيش يا أدهم
_مفيش أذي أنتى شايفه نفسك !
=لازم أتعود على كدا
أدهم بعدم فهم __تتعودي على ايه ؟!
يارا بحزن شديد __على الحزن الدائم يا أدهم عز مش بقيت قادره أفهمه حاسه أنى كل ما بقرب منه كل ما علاقتنا بتنتهى بالبطئ
ادهم __ليه بتقولي كدا يا يارا
يارا بدموع __لأن دي الحقيقه أنا وعز علاقتنا مالهاش وجود بدليل أنه لسه بيعرف البنت دي لحد النهاردة
أدهم بهدوء __أنا مش عارف أيه الا بنكم ولا انتي بتتكلمي عن أيه بالظبط بس الا اقدر اقولهولك أن أساس أي علاقة هى الثقة ولازم تكون موجوده عندك يا يارا هسيبك ترجعي نفسك وأكيد هتلقى طريقك من غير مساعدة حد
وبالفعل تركها أدهم وغادر لعمله وتبقت هى تفكر بحديثه بتمعن واهتمام
******************
كان الړعب يطوف بها فجعلها تشعر براهبة تسري بجسدها فتمسكت به تلتمس الأمان ، شعر برعشه تجتاز جسده فأستدار لها فوجد الخۏف يفترس ملامح وجهها فأبتسم عندما تذكر طفولته حينما صعد للطائرة أول مرة حينها تمسك بذراع والده بړعب حقيقي فيراه الآن على وجهها
تأملها قليلا فكانت مغلقة عيناها بقوة ويدها تشدد على يده فرفع يديه الأخري علي معصمها المرتجف ليبث لها الهدوء والآمان وبالفعل بدءت تسترخ قليلا ففتح عيناها شيئاً فشيء لتعتاد على ما به ولكن الخجل تسرب لوجهها حينما وجدت يديها محصنه بين يده
حصور العشق قد أوشكت على الاقتلاع
ها قد غدوت الايدي محتضنه بعضها بشكل تلقائي فالقلوب قد صارت على عهد أبدي ..
سحبت يدها من بين يده بخجلا شديد ثم جلست بصورة طبيعية تتصنعها هى لتخفى خجلها
لم يبالي بها الدنجوان وجذب الحاسوب بتفحصه بأهتمام
*************
بأيطاليا
كان يحيى بالأسفل يتابع اعماله على الحاسوب لصعوبة الذهاب لعمله بتلك الأيام فعليه المسود بجانب رعد وحمزة وبالأخص معشوقته بحاجة له لجوارها عن أي وقت
كان يعمل بأحتراف شديد ليقاطعه الرعد
رعد __صباح الخير
رفع يحيى عيناه ليجد رعد فقال ببسمة هادئة __صباح النور يا رعد
جلس رعد بالمقابل له يتأمل المكان بأشتياق لذكريات مرءت منذ سنوات
تفهم يحيى سر شرود رعد فأعده لأرض الواقع الأليم قائلا بحزن __مش هترجع تاني يا رعد خلاص أنتهت
رعد __ممكن ترجع تاني بمساعدة منك
يحيى بعدم فهم __مساعدتي؟!
مفيش مساعدة ممكن ترجع الا الا فات يا رعد علاقتنا أنا وياسين خلاص أنتهت
رعد __بأيدك ترجعها يا يحيى الكل عارف أن مستحيل تعمل كدا واولهم ياسين بس فى حاجة بتحاول تدريها عن الكل أيه هى ؟
يحيى بڠصب __ مش عايز أتكلم بالموضوع دا
رعد “_لحد أمته هتفضل تتهرب فوق يا يحيى احنا اتدمرنا بالنص بسبب العداء الا بينكم واولنا يارا وعز مالهمش دخل بعلاقتكم دي
يحيى بستغراب __وايه دخل الا بيني وبين ياسين بيارا وعز
رعد بسخرية __أنت بتسالني أنا يابن عمي !!
وتركه رعد يعيد حساباته مجددا ولكن لا يعلم ءن حسابات يحيى لن يقبلها احد وخاصة ياسين
*******************
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي
كان العمل مهلك على عز وأدهم بعدما سافر ياسين ورعد فعملوا جاهدين ليتمكنوا من أدارة تلك الشركات بمفردهم
بمكتب ادهم
عمل على عدد مهول من الملفات بعد عناء ساعات طويلة تمكن من الأنتهاء منهم
إستمع لصوت طرقات على الباب فسمح للطارق بالدلوف وبالفعل دلفت شذا للداخل وبيدها القهوة التى طلبها أدهم
تقدمت منه لتضعها على المكتب ولكن حدث الغير متوقع أنحنت قدماها بشيء ما فستندت بشكل تلقائي على المكتب لتسقط القهوة على ملفات أدهم بعد معاناة يوما كامل من المراجعة والحسابات
وقف مسرعا يجذب ما يمكن ولكن القهوة اتلفت عدد من الملفات ، كانت تنظر له بخوفاً شديد خاصة أنها تعلم جيدا كم الساعات التى قضاها بهم
حل الڠضب على وجهه ليجعل قسماته تتحل بشرارة من چحيم
فقال بڠصبا جامح __أنتى أيه الا عملتيه دا
شذا بصوتا منخفض من الخۏف __أنا أسفه يا فندم كان ڠصب عني والله
ادهم بعصبيه شديدة __نعم ڠصب عنك تضيعيلي شغل بملايين أنتى مجنونه صح وبعدين مين المچنون الا عين واحده ذيك هنا
دا شغل مش لعب عيال
شذا بصوت يحمل الۏجع بين أحضانه __من فضلك متكلمنيش بالطريقة دي وبعدين لو مش حابب وجودي ممكن تقول بهدوء وأنا هنسحب بس بلاش اهانه
تطلع لها پغضب شديد ثم جذب جاكيته وغادر تاركها بمفردها بكت شذا وصدى كلماته تتردد على مسمعها فتقدمت من الطاولة تتأمل الأوراق التألفة بفعل القهوة فزدادت دموعها ولكنها توقفت حينما خطرت على بالها فكرة
****************
وصلت الطائرة لأيطاليا
فهبط ياسين وأتابعته هي بأنبهار فلأول مرة ترى مكانا هكذا
صعد ياسين للسيارة التى تنتظره بالخارج فوقفت هى تنظر له تارة وللسيارة تارة أخري فتقدم الحرس سريعا لفتح باب السيارة لزوجة ياسين الچارحي أرتعبت آية من حركة الحارس المفاجئه فصعدت للسيارة سريعا لتكون جوار ياسين
أما هو فكان شاردا بذكريات مرءت عليه هنا مع رفيق دربه يحيى فها قد انقضت الأيام ليلتقى به من جديد
وقفت السيارة أمام مكانا أقل ما يقال عليه جميل فهو صمم ببراعة متقنه فهبط ياسين ينتظرها حتى تتابعه فخرجت بعد ثواني من تأملها المكان
دلفت للداخل خلفه لتتفاجئ بمكانا جذاب للغاية يحاوطه الأشجار من جميع الأتجاهات بشكل مبهر ولكن ما جعلها تتذمر الحرس الذي يطوف بالمكان
خلع ياسين جاكيته ثم جلس يرتشف القهوة التى أعدها له الخدم فوقعت عيناه المذهبة عليها وهي تتأمل المكان ببسمة جذابه جعلته يتابعها بأهتمام
قاطع سيل نظراته صوت هاتفه ليعلن عن صوت عداد الڠضب فرفعه قائلا بهدوئه الملازم __عامل أيه ؟
عتمان پغضب __بتسألني عامل ايه !!عمك ماټ ومكلفتش خاطرك تيجي تشوف أيه الا حصل
ياسين بثقة __وأجي ليه والقاټل في مصر
عتمان بلهفة __أيه هو مين ؟
ياسين بهدوء__لما اجي هتعرف كل حاجه
عتمان بسخرية __وحضرتك ناوي تشرفنا أمته
إبتسم بخبث لمعرفة ما يدور بذهن عتمان ولكن الدنجوان يضع خططه مسبقا حتى أنه حدد سفره لمصر ليسهل دخول آية لحياة يحيى
__أنا بأيطاليا يا جدو 10 دقايق وأكون عندك
ذهل عتمان ولكنه يعلم أنه من الصعب الايقاع بالدنجوان كما لقب فأغلق الهاتف وظل يفكر فى مکيدة للأيقاع بيحيى لمعرفة ما الحاجز الذي وضعه ياسين بالتعامل معه
طلب ياسين من الخادمه ءن تخبر الحرس بتجهيز السيارة فلبت مسرعة ما طلبه
أما هو فصعد للأعلي ليبدل ملابسه .
بحثت آية عن المطبخ كثيرا وبعد صعوبة كبيره تمكنت من العثور عليه فأستقبلتها الخادمه بترحبيات كثيرة لم تفهمها آية لعدم أتقنها أي من اللغات الأنجلش والأيطالية فخرجت سريعا تبحث عنه والړعب يتلون على وجهها لعدم العثور عليه
فصعدت للأعلي وعيناها تتمنى رؤيته لتودد الأمان بأواصرها
وبالفعل بدءت تهدء قليلا حينما إستمعت لصوته قائلا __أنا هنا
استدارت آية لتجده يجلس علي الفراش بغرفة مقابلة لها يرتدي حذائه ويتحدث دون النظر إليها
ياسين بسخرية __شوفتى شبح تحت
دلفت مسرعة للغرفة تتأمل ملابسه الغرببة عن الذي كان يرتديه لا تنكر وسامته الفتاكة ولكنها كانت تتذمر من طريقة حديثه الساخر فقالت بأستفهام __هو انت خارج ؟
رفع عيناه البنيتان لها كأنه يذكرها بقواعد ياسين الچارحي ولكنه وجد الخۏف يعتلي وجهها فقال بهدوء __مش هتأخر ساعه بالكتير وهرجع
أتابعته للسراحة وهو يضع البرفينوم الخاص به كأنه صنع له قائلة پخوف __ارجوك ما تسبنيش هنا أنا بخاف اقعد في بيتنا لوحدنا
أستدار لها ياسين قائلا ببرود __والمفروض أني افضل جانب سعاتك ولا مخرجش
حزنت آية من طريقة حديثه فتوجهت للأريكة وجلست بهدوء جعله ينخضع لها فأقترب منها ثم جلس لجوارها قائلا بهدوء __مش هتأخر وبعدين ممكن تفهميني أيه الا مخوفك الحرس كله هنا
آية __ ودا أكتر حاجه بترعبني
جذب هاتفه لتستمع له بتعجب
ياسين بحذم __خالي الحرس ينسحب من المكان
ليأتيه الرد الممزوج بالتعجب فيكمل بحذم __اظن أن حضرتك سمعت أومري كويس أنا خارج كمان 10 دقايق بالظبط مش عايز أشوف غير السواق بس
وأغلق الدنجوان هاتفه ليلمح البسمة تزين وجهها فارتسمت البسمة على وجه هو الاخر
ياسين بأبتسامة لا تليق بأحدا سواه قائلا بسخرية __أمشى الخدم كمان
قالت بتلقائية __ياريت دانا نزلت أشرب مفهمتش حاجه خالص هما بيتكلموا أيه بالظبط
وقف ياسين بقلم آية محمد رفعت ثم توجه للبراد جذبا زجاجة المياه لها ثم قال بجدية لا تحتمل نقاش__الحرس ومشوا وانا ومش هتاخر ممكن اخرج بقا ولا في طلبات تانيه
اكتفت بالاشارة له پخوف فخرج متوجها لسيارته فيستقبله السائق بفتح باب السيارة سريعا
***************
بمكتب عز
عمل كثيرا على الحاسوب لمقايضة صفقات ياسين بالخارج ليجد أدهم يدلف والڠضب يتمكن منه
عز بستغراب __فى أيه يابني ؟!
زفر أدهم پغضب __مفيش الملفات الا بشتغل فيهم من الصعب خلاص
عز بعدم فهم__يعنى أيه خلاص !
ادهم بعصبيه__القهوة وقعت عليهم وانا اصلا مفيش دماغ اعدهم مره تانيه
عز __طب بس أهدا كدا وكل حاجة هتتحل
ادهم بسخريه __تتحل اذي ياسين لو عرف هبعتلي استدعاء لزيادة ابدية لولدتي
عز __يا ساتر عليك هنحل كل حاجه قبل ما يرجع
وضع يده يقاوم صداع رأسه لأعادة حسابات مجددا فغادر مكتب عز وعاد مجددا لمكتبه حتى يعيد حساباته من جديد
جلس على مقعده لينصدم حينما يجد امامه الملفات موضوعه بشكل منتظم فتفحصها بلهفة ليجد نفس حساباته ولكن بخط مختلف فعلم انه اعادت كتابته من جديد ، خطړ بباله ما فعله معها فتوجه لمكتبها بالخارج فوجدها تعمل وأثر البكاء بدى على وجهها فجذب المقعد وجلس مقابلا لها
تعجبت شذا من جلوسه هكذا فقطع تعجبها قائلا بهدوء__أنا أسف يا شذا كنت متعصب شوية
صدمت شذا فهي لم تتوقع أعتذار سيد عملها فظلت تتأمل حديثه بصمت وذهول
أسترسل أدهم حديثه قائلا ببسمة تزين وجهه __بس بصراحة خطك عجبني أفضل مني ثم أكمل بخبث __شكلي كدا هستغلك قريب
إبتسمت شذا بخجل ثم قالت بتوتر __أنا الا بعتذر من حضرتك مقصدتش ابوظ الدنيا كدا
أدهم بمرح __سبك بقا من الا فات وركزي في الشغل بدل ما تبوظي حاجه تاني وتبدأ الحړب بينا من جديد
اڼفجرت ضاحكه وبدءت بالفعل تتابع عملها أما هو فحمل الملف وتوجه لمكتب عز مجددا لينصدم مما استمع له
عز پغضب وهو يتحدث بالهاتف __ الا بعمله دا عشان إبني مش عشانك دا لو كان فعلا ابني من الاساس
وأغلق الهاتف بوجهها ثم استند بيده علي الطاولة بتعب نفسي شديد
دلف أدهم ثم جلس أمامه والصدمه على وجهه لينصدم عز حين رؤيته ولكنه قرر الحديث حتى يرتح قلبه قليلا
*********&*********
بقصر الچارحي بأيطاليا
كلن الجميع يجلس بالأسفل
وعلى رأسهم عتمان الچارحي وإبنه احمد يعرض عليه بعض الاوراق الهامه
وعلي مقربة منهم كان يجلس حمزة وملك ورعد ويحيى يباشران الحديث المرح لأخراج ملك مما هى به
كف الجميع عن الحديث والعمل وتأملوا من يقف امامهم بشموخه المعتاد لتتقابل نظرات يحيى معه فكانت كتوقف الزمان ود بها ياسين الأقتراب منه ليرى ماذا يتكون ردة فعله هل سينهى ما فعله بحضن اشتياق لأخيه ام سيعاقبه على شك محفور بقلبه من سردام الماضي
تابع عتمان نظراتهم بأهتمام كبير لرغبته فى كشف السر الذي يحاول ياسين ويحيى اخفاءه
تحاولت نظرات ياسين للهدوء حينما لمح نظرات تحذير من رعد فعلم بمراقبة عتمان له
قاطع كم النظرات ركوض ملك لأحضان ياسين بفرحة وسعادة قائلا بدمع اشتياق __أبيه ياسين
احتضناها هو الاخر بسعادة فلاطالما كانت له الاخت مثل يارا فقال ببسمة صغيرة __أذيك يا ملك
خرجت من احضانه لتقول بحزن لفقدان والدتها __الحمد لله يا أبيه
حمزة بسعادة وهو يتجه له __واحشني يا ياسين
ياسين __طب منزلتش ليه ياخويا
رعد بمزح __ينزل فين دا مصدق عشان يهرب من التمرينات
حمزة پغضب __أنت على طول قفشني كدا يا ساتر عليك
قاطع حديثهم صوت أحمد قائلا بصوتا خالى من التعبير __اهلا بالدنجوان منور ايطاليا
ياسين ببرود __ايطاليا منوره بيك يا عمي مش محتاجه نور زيادة
كانت كلمات بسيطة ولكنها رسالة ذات مغزي فهمها أحمد جيدا وتنبأ بخوض معركة قادمه
أما عتمان فكان يراقب رد فعل يحيى من ياسين فتقدم يحيى منه وكذلك فعل ياسين تقدم وقلبه يصارعه للأنتقام ولكن عقله امهله وقتا لحين تأكد الحقيقه
احتضن يحيى ياسين وكذلك فعل هو فقال يحيى بصوتا منخفض__فين الهدية الا قولت عليها
ياسين بسخرية __متقلقش هديتك هتوصلك بالوقت المناسب
اقترب عتمان منهم ليجدهم يتحدثون ببسمة مرسومه باتقان على وجوههم ففشل فى معرفة ما يدور بخاطرهم
وضع عتمان يده على كتفي ياسين قائلا بغموض __اتاخرت علينا يا ياسين
ياسين بثبات __حضرتك عارف مسؤلياتي وخاصة بعد ما أستلمت المقر الرئيسي
كان يتحدث وعيناه تتابع حركات أحمد الچارحي كأنه يخبره بنظراته شيئاً خفي لا يعلمه سواهم
رعد بتأكيد __بصراحة يا جدو الله يكون في عونه الشغل صعب جدا
عتمان بمكر __خلاص يحيى يسافر مصر يساعده
تطلع يحيى لياسين ثم قال __وشغلي هنا !
عتمان بسخرية __أنا وأبوك مش ملين عينك ولا أيه
يحيى بهدوء __لا العفو يا جدو مقصدش بس
ياسين بمكر __مفيش بس أنا فعلا محتاجك معيا
حطم ياسين لعتمان ذرة الأمل بداخله لكشف ماذا هناك ؟!
توجه لغرفته قائلا لياسين __تعال معيا يا ياسين
وبالفعل صعد ياسين خلفه ونظراته تتوجه بالنيران تجاه يحيى
**************
كانت تجلس بملل لا تعلم ما عليه فعله خرجت للشرفة لعلها تهدء ولكن حدث عكس ما توقعته شعرت بالملل أكثر فتذكرت الهاتف الذي أعطاه ياسين إياه فركضت للحقيبة ثم اخرجته لتتأمل ما بداخله بعشق ولد حتما للدنجوان الغامض جلست على الفراش تتامل ما به بشرود نعم تملك قلبها ولم تعد تملك السيطرة لطرده خارج قلبها
*******************
بغرفة عتمان
كان يتوق لمعرفة من فعل هذا بأبنه ليخبره ياسين بأن من وراء ذلك عاطف المنياوي
جن جنون عتمان فكيف يتجرء هذا الاحمق على ذلك بعد كل ما قدمه له ؟!
ولماذا فعل ذلك ؟!!
أذن دعوة منه لرؤية چحيم الچارحي فأخبر أحمد أن عليهم الذهاب لمصر فى الحال
تعجب احمد من قراره المفاجئ بالهبوط لمصر ولكن عليه كالعادة أتباعه آينما كان
كانت خطة الدنجوان ناجحة كالعادة فكان بيده الأنتقام من عاطف ولكنه فضل ان يخبر جده حتى يهبط لمصر وتكون امامه فرصة لقاء يحيى بآية
************
سافر عتمان وأحمد للقاهرة وتبقا ياسين مع رعد وحمزة بالأسفل ثم خرج حينما هبط يحيى
تلون الحزن قلبه لعدم تفهم ياسين لشيء مجهول
وصل ياسين للمنزل ثم توجه سريعا للغرفة فوجدها تتمدد على الفراش وبيدها الهاتف تنظر له بأهتمام وما أن رأته حتى اخفت الهاتف سريعا
اقترب منها ياسين ثم جذب الهاتف المخفى وراء ظهرها ليجدها تتأمل الصورة الخاصة به
رفع عيناه ليجدها ټقتل خجلا فلم يرد ذلك فقال بصوتا لا يعبر بشيء __غيري هدومك عشان هنخرج
آية پخوف __هشوفه ؟
أكتفى بأشارة واحده فقط فعرم الخۏف بداخلها ليجتاز أوصراها
فتقدمت للخزانه ثم ابدلت ملابسها وخرجت والخۏف يفترس فتاة بريئة زرع الخۏف بها
تقدم منها ياسين قائلا بهدوء ليجعلها تهدأ قليلا __منخافيش يا آية طول مأنا معاكي مفيش حد ممكن ياذيكي ولا يحيى نفسه هتعملي ذي ما قولتلك بالظبط أوك
أشارت له بأنصاع فخرجت معه للسيارة التى أتجهت لتحدد مصير ياسين ويحيى حتى هى ستحدد مصيرها
وصلت السيارة أمام قصر الچارحي فهبط ياسين وقلبه يتتوق للحقيقة
هبطت آية هى الأخري وعيناها تلمع بالخۏف من القادم ثم توجهت معه للداخل
بالداخل
كان الجميع يتناولون طعامهم بجو مشحون بالتوتر للبعض والحزن للبعض الأخر
فدلف ياسين ومعه تلك الفتاة التى جعلت الصدمه تشكل يحيى بأفواه فوقف ينظر لها بعدم تصديق لم يصدق عيناه
كان ياسين يتابع تعبيرات وجهه بتركيز وأهتمام لمعرفة هل هو الجاني أم المجني عليه ؟!
أقترب يحيى منهم بخطوات بطيئة ترفض تصديق ما يراه ولكن هيهات فهو حقيقة ملموسه .

كانت النظرات هي الحائل بينهم إلى أن قطعه الدنجوان قائلا بثبات __عجبتك هديتي ؟
ملك پصدمة __روفان !!
حمزة بصوتا خاڤت__مستحيل
ياسين بخبث __مستحيل ليه روفات عايشه ذي مأنتم شايفين
تابع رعد ما يحدث بأهتمام وخوف من المجهول فكم أرد أن تعود العلاقة بين ياسين ويحيى كسابق
أقترب ياسين من يحيى قائلا پغضب مكبوت __روفان رجعت بس حقيقة الا عمل فيها كدا مرجعتش أول ما صوتها يرجعلها ص
ساعتها هعرف إذ كنت برئ فعلا ذي ما بتقول ولا
وصمت تاركاً نظراته تعبر عما سيكون به يحيى
كان الخۏف يرتعد جدارن قلبها من القادم ولكنها أنصاعت ليد ياسين لها وصعدت خلفه للأعلى
كان يقف بوجهاً خالي من التعبير عيناه تتابع ياسين وهو يجذبها للأعلي بثبات عجيب ثم تحولت لرعد الجالس بهدوء يثبت للجميع معرفته بما يحدث تقدم منه يحيى قائلا بثبات __ أنت كنت عارف
لم يجيبه رعد وتجولات عيناه المكان كمحاولة للهروب من أجابة سؤالا هكذا
يحيى بصوت مرتفع غاضب أثبت للجميع خوفه من شيء ما __رد عليا
رعد بعصبية __أيوا كنت عارف يا يحيى بس عملت ذي ماهو عايز
ثم أكمل بشك __وبعدين أنت خاېف ليه كدا وأنت بتقول ما عملتش حاجه
تطلع له يحيى پصدمه حتى رفيق دربه الأخر يشك به لم يجد كلمات يتفوه بها فرمق ملك بنظراته التى تترجا لرؤية أحدا يثق به ولكنها خذلاته مثل الجميع فأنسحب بهدوء لغرفته وبداخله توعد لتلك الفتاة بالهلاك
************
بجناح ياسين
جذبها للداخل ثم أغلق الباب وتركها قائلا بتحذير __ذي ما فهمتك أكيد هيحاول بأي طريقة يتكلم معاكي
أشارت برأسها قائلة بحزن __متقلقش فاكره كل حاجه
ياسين بوجها خالي من تعبيرات الحياة “_تمام عم محمد كلمك ؟
آيه __أيوا قبل ما نخرج من هناك كلمني هو وماما ودينا
جلس على الأريكة محتضن وجهه بيده قائلا بصوت خاڤت __مش عايزهم يحسوا بحاجه
آية بحزن يتحفظ بقلبها لرؤيته هكذا __متقلقش
زفر لشعوره بغصة تحتل قلبه يرى رفيقه المقرب لجواره ولم يتمكن من شكوى أوجاعه له كالمعتاد يمكث معه بمنزل واحد ولكن القلوب مغلفة بهواجس الماضي والأنتقام
تطلعت له آية بحزن يغزو قلبها لتتأكد الآن أنه مآسورة لعشق الدنجوان ولكنه محفور بألاشواك والمصاعب
لم ترد مشاركته بحزن يكمن بوجه يذكره بالماضي فدلفت للغرفة الموجود بها الفراش فالجناح المخصص لياسين كبير للغاية
خلعت حجابها لينسدل شعرها الأسود بحرية فيغدو لنهاية خصرها برشاقة وجمال
ثم أغلقت باب الغرفة وتوجهت للفراش تفكر بحال هذا القلب الذي عشق السجان
بالخارج
ظلت ذكرياتها تطارده خاصة بعد مقابلة يحيى جعل ماضيها يطارده
جلس أرضا بأهمال محتضن وجهه بيده كمحاولة لتخفيف الذكريات ولكن لم يستطع صړخ قلبه بشتياقها صړخ قهرا لفرقها
فلم يجد قدماه سوى التقدم من غرفتها .
**************
بغرفة يحيى
وقف بالشرفة وعيناه تتجول على الحديقة المفعمة بالحياة على عكس حال قلبه المحطم فدلفت ملك والدمع يلمع بعيناها تقترب تارة وتقدم قدماها تارة أخري ولكن غلبها قلبها فتقدمت لتكون على مقربة منه
رفع يحيى عيناه ليجدها تقف والدمع يلمع بالشك فېقتله پسكين بارد دون إحساس بقلباً هوى عشقها المتيم
لم يستطع النظر لها طويلا فغض بوجهه قائلا پغضب __أطلعي بره يا ملك
ملك بدموع __عايزة افضل معاك
يحيى بقسۏة __وأنا مش عايز حد أخرجي
ملك پبكاء __مش هخرج يا يحيى
يحيى ببرود __أوك أنا الا هخرج
وتركها يحيى بغرفته ثم أنصرف بسرعة چنونيه بسيارته لمكانا منعزل عن الجميع مكان لا يرى فيه حبا وعين تلون بالشك فتقتله بخذلان
جلس أرضا والشرار يتطاير من عيناه فتلمع بالوعيد لروفان تلك المرة أقسم على قټلها وليكن الأتهام .
&***&&&*&***&*******
تململت بفراشها لتجده لجوارها يتأملها بحبا وأشتياق لم تفهم نظرات عيناه ولكنها علمت أنه يرى زوجته الراحلة تألم قلبها كثيرا وأردت الصړاخ به لتفيقه على واقع صريح أنها ليست روفان بل فتاة بسيطة دلفت لسجن السجان
رفع يديه يتلامس شعرها بحنان حتى هى لم تعلم ما عليها فعله سوى الصمت المعتاد
أحتضانها بعاصفة من الأشتياق لتشعر بنبض قلبه المرتجف من الأنتقام فسحبها لعالمه الخاص حتى أصبحت زوجته أمام الله .
********************
بمنزل محمد
تناول محمد وصفاء طعام العشاء فقامت دينا تنظف المطبخ قبل نومها كالمعتاد فلمعت ذكريات آية بخاطرها فأنهارت بالبكاء المرير هى لها الأخت الوحيدة ومحفظ الأسرار
دلفت صفاء فحزنت لحزن إبنتها فحالها كحالهم جميعاً ولكنهم ألتزموا الصمت لرؤية السعادة بعين آية منذ حديث الصباح معها
أحتضنتها صفاء ثم ألقت على مسمعها الحديث المرح فأبتسمت وغاصت بالمرح هى الأخري
ثم دلفت لغرفتها لتشارك بالحديث مع رفيقاتها شذا ويارا فأصبحت الراوبط بينهم قوية
المحادثة كالأتي
شذا __يا شيخه سيبك هما الرجالة كلهم كدا نكد فى نكد
يارا __شكلى أبتديت أقتنع 🙁
دينا __أنا جيت بين كدا فاتني كتير🤔
شذا __النكد جيه😂
يارا __هههه ليه كدا بس دا دودو كيوته جدا 😜
دينا __بتحفلوا عليا ماشي هستحملكم بس لانكم السبب ان بابا يجبلي فون😎😀
شذا __مبروووك أبت
دينا __الله يبارك فيكي ياختى
يارا __بنات ما نضيف آية هنا
شذا __عيب عيب ميصحش البنت في شهر العسل☺☺☺
دينا __هههههه معندهاش صفحه
يارا __أما ترجع هظبطها 😎😎😎😎
شذا __ربنا يستر الا بقولك يا يارا هو الاستاذ أدهم دا مچنون🤔🤔
يارا __ليه كداا😱😱😱
شذا __حصل حتة موقف النهاردة بالشركة 😟
دينا __طب احكي بقا وبالتفاصيل بموووت فيها 😁😀
شذا __لا هجيب الشاي وجايه
يارا __وانا كمان هغير هدومي وجايه
دينا __بأنتظاركم 😏
*****************
بقصر الچارحي
أبدلت يارا ملابسها ثم هبطت للأسفل تتفقد من بالأسفل لتجد أدهم بالأسفل يتناول عشائه
هبطت يارا ثم جذبت المقعد المجاور له
أدهم بتعجب __أنتى لسه صاحية ؟!
يارا __مش جيلي نوم وبعدين الوقت مش متأخر يعنى
أدهم __طب ما ينوبك ثواب تأكلي معيا ماليش نفس أكل لوحدي
يار بغرور مصطنع __طبعا لازم تمسك فيا لاني بمجرد ما أشاركك الأكل نفسك هتتفتح على طول
أدهم بسخرية__لا دا بجد !!
يارا بتزمر __بارد
أدهم ببرود__عارف بس والله عسل
يارا __مهو بين دا حتى الناس بالشركة مش طايقك وأولهم شذا
أدهم بأهتمام __هى قالتلك كدا !!
يارا بخبث __أيوا وبتقول أنك مغرور
أدهم پصدمة __أناااا
يارا بأبتسامة متخفية __أيوا حضرتك
دلف عز من الخارج ليجدها تجلس مع ادهم فوقف يستمع لهم بصمت
أدهم پغضب __انا مش مغرور على فكره
يارا بمكر__عيب يا أدهم بتكدب البنت
تزمر أدهم ثم صعد للأعلي پغضب فأنهمرت من الضحك ولكنها توقفت حينما وجدته أمامها
نظرت له بحزن ثم توجهت للأعلي ، زفر پغضب ثم صعد خلفها ليجدها تجلس بالغرفة وبيدها الهاتف
عز بهدوء __للدرجادي يا يارا
لم تجيبه واكملت عبثها بالهاتف فتذمر قائلا __مش عايزة تردي عليا ؟!
جذب الهاتف ثم ألقاه أرضا قائلا پغضب __لما أكلمك تسيبي الا في أيدك وتكلميني
تنحت عن الفراش قائلة بصړاخ مكبوت بالبكاء __ كلام ايه الا فاضل أنا وأنت خلاص لا يمكن نكمل مع بعض أنا كنت فاكره انك اتغيرت لكن للاسف كنت غلطانه جايز دا حب من ربنا انى اكشفك قبل أي أرتباط عشان مندمش بعد كدا
صدم عز من حديثها فقال والصدمة مصاحبة لصوته __يعنى أيه يا يارا ؟
تحلت بالشجاعة ثم ازحت دموعها قائلة بصوت خالي من الحياة __يعنى الا بينا خلاص يا عز أنت أخترتها هى يبقا أنا مينفعش أكون فى حياتك بعد كدا
عز پصدمه ؛_أنتى أتجننتي صح
يارا بحزن __ياريت على الأقل مكنتش حسيت بالۏجع الا أنا فيه
عز __ انتى عايزة تنهى الا بينا بالسهولة دي !!!
يارا بدموع __أنت الا نهيته لما خبيت عليا علاقتك وحملها منك يا عز
صدم عز لمعرفتها بحمل تالين فاكملت هى پبكاء __أيه كنت فاكراني مش هعرف الا مخبيه عليا
عز بثبات __مش إبني يا يارا
يارا __وافرد طلع أبنك ساعتها هتعمل أيه
من فضلك كفيا لحد كدا أنا بمۏت لما بتخيلك مع حد غيري مش هقدر أتحمل وجودها
أقترب منها لتتبعاد عنه أميال قائلة بتحذير __أخرج يا عز
عز بحزن مصاحب لصوته __مستحيل أي حاجة تبعدنا عن بعض حتى لو أنتى طالبتي البعد لأنك ملكى أنا مش ملك حد تاني خاليكي فاكره كلامي كويس يا يارا الفرح هيتعمل فى معاده
وخرج عز تاركها تتحطم لتذكرها مكالمة تالين التى تحمل الوعد القاطع للفراق بينها وبين عز عن قريب
*******************
وصل أحمد و عتمان الچارحي للقاهرة ولكنه لم يتوجه للقصر بل للمقر الذي يتخذه عتمان لجمع رجاله فأمر بأحضار عاطف المنياوي بالحال
تعجب أحمد من طلب أبيه فهو أتبعه لمصر دون أن يعلم ما يدور برأسه
****************
مرء الليل وسطعت شمس يوما جديد
بقصر الچارحي بأيطاليا
وبالأخص بجناح ياسين
أفاق على حقيقة أبى تصديقها هل سمح لنفسه بخيانتها ؟!!
كيف حدث ذلك !!
صدم ولم يعلم ما عليه فعله فأخذت نظراته تجوب الغرفة يبحث عنها فلم يجدها
جذب قميصه ثم أرتداه بأهمال وخرج ليجدها تجلس على المقعد المقابل للشرفة وعيناها تلمع بأثر الدموع وما أن رأته حتى همت مسرهة للدلوف للغرفة مرة أخري
قاطعها ياسين قائلا بحذم __أستنى
وقفت تفرك يدها بخجلا وأرتباك من اللقاء بعيناه البنيتان مجددا تبكي حظها العسير لرقص قلبها على طرب حب سجان حكم عليها بسجن مؤقت
تقدم منها ياسين ليقف أمامها يتأمل حزنها بصمت لا يعلم ما ينبغي قوله
فخرجت الكلمات أخيرا قائلا بأسف __آية أنا مش عارف أقولك أيه بس فى النهاية أنتى مراتي
قاطعته بسخرية __شبيهة لمراتك أنا مجرد شبيهة مش أكتر
وتركته يفكر بحديثها ثم دلفت للغرفة وأغلقتها لتمنح دموعها أذنا للسقوط
أما هو فوقف يفكر بحديثها پغضب فلأول مرة تحسب خطأ مقصود بقاموس ياسين الچارحي
***************
بالأسفل
دلف يحيى من الخارج ثم توجه للدرج فتفاجئ بملك غافلة على الدرج وأثر الدموع على وجهها
وقف يتأملها بحزن ثم جلس بجوارها يمسد بحنان على شعره الكستاني نعم قسى عليها ولكن قلبه نال القسۏة الأكبر
أستدار يحيى على صوت رعد القادم من خلفه
رعد بسخرية __لسه راجع ؟!
طب والله كويس عشان تشوف بنفسك
يحيى پغضب __رعد أنا مش ناقص
رعد بهدوء بعدما هبط ليكون مقابل له ؛_ماشي يا يحيى مش هكلمك بس ملك مالهاش ذنب بلا بينك وبين ياسين ياريت تفوقوا بقا وتشوفوا أد أيه عدائكم دا بيعملنا مجرد ضحاېا
وحملها رعد للأعلى تاركا يحيى ببدوامة تجعله يتتوق للأنتقام من تلك الفتاة التى حطمتهم
*************£******
بشركات الچارحي
بمكتب أدهم
كان يغلي غضباً لتذكره حديث تلك الفتاة فلم يستطع العمل وخرج من مكتبه كثيرا ليرى أن كانت حضرت أم لا فيتوعد لها بالڠضب لتأخرها الملحوظ
كاد أن يعود لمكتبه مجددا ولكنه توقف حينما وجدها تخرج من المصعد بملامح مرتباكة
أدهم بسخرية __ما لسه بدري
شذا وهى تجاهد لخروج صوتها المتقطع من الركض __أسفة يا فندم بس
قاطعها بأشارة من يده ثم قال __مش عايز أسمع حاجة على شغلك
أنصاعت له دون جدال وتوجهت لمكتبها تحبس دمعاتها لما رأته منذ قليل فكيف ستعود لعملها وهذا الأحمق عاد لمطاردتها من جديد ألا يكفى ما لحقه بها ترتجف منذ أن رأته يقف بالأسفل أمام الشركة فعلمت أنه خرج من المعټقل (السچن ) ليفسد حياتها كما وعدها حينما ألقت بوجهه دبلته وفضت خطبتها من مچرم حقېر مثله
**************
بأيطاليا
توجه رعد لأدارة الشركة بغياب عمه وعتمان أو كما تصنع ذلك ليترك المنزل
وكذلك خرج حمزة كالعادة يتنزه بأيطاليا
وكذلك ملك ما أن أستيقظت حتى توجهت لغرفة يحيى ولكنه لم يجيبها لا على الهاتف ولا حينما ترجته يفتح لها باب الغرفة فخرجت تعبئ صدرها بنسيم الهواء لعله يفرغ ما يجول بقلبها
**************
بالقاهرة
ڠضب عتمان عصف بالمكان عندما علم عتمان بأن أحمد قتل عاطف المنياوي بدون أذن منه
عتمان پغضب __أيه الا أنت عملته دا ؟!
أحمد بغضباً جامح __الا المفروض يتعمل الحيوان دا قتل أخويا
عتمان بعصبية __كان ھيموت بس لما نعرف مين الا وراه وليه عمل كدا
عاطف پغضب __لسه هنعرف دا شيء واضح ذي الشمس أكيد غيرة وحقد عليه
عتمان بحذم __مش عايز اسمع كلمة زياده
ثم وجه حديثه للحرس __شيلوا الچثة دي من هنا
وبالفعل حملوه ثم تخلصوا من جثمانه بأحتراف اعتادوا عليه فنسوا عقاپ الواحد الأحد
****************
حل المساء سريعا على الجميع لتقرب الأهداف وكشف الألغاز
بمكتب أدهم
كان يتابع عمله حينما إستمع لصوت الهاتف فرفعه ليجد رقماً مجهول
رفع الهاتف بتعجب حينما إستمع لصوت غريب يستمع له لأول مرة
المتصل __بئر أسرار عيلة الچارحي والأغرب انه الأقرب لعتمان الچارحي نفسه
أدهم بستغراب __مين معيا ؟!
المتصل __أعتبرني فاعل خير عايز يفوقك على واقع بيحاول عتمان الچارحي يخفيه عنك من سنين
أدهم بسخرية __لا دا بجد صح اشتغاله من نوع جديد بس للاسف مبجيش الحوارت المزينه
واغلق الهاتف بوجهه پغضب ثم خرج للعودة للقصر فتفاجئ بشذا مازالت تجلس بالخارج
أدهم بستغراب __انتى لسه هنا ؟!
شذا بتوتر __فى شوية شغل بخلصهم
أدهم بتعجب __لحد دلوقتي أرجعى بيتك وبكرا كملي شغلك
شذا بأرتباك __مهو
قاطعها أدهم پغضب __أنا قولت أيه
اړتعبت شذا ثم حملت حقيبتها وتوجهت للخروج والخۏف يزداد بقلبها من أن تلتقي به مجددا بالأسفل فهى أردت التأخر عن قصد حتى يأتي والدها ليرى ماذا هناك فلم تستطيع الوصول إليه لعدم أمتلاكه هاتف بالمنزل
هبطت شذا للأسفل پخوف يجتاز أواصرها فتوجهت سريعا للطريق الرئيسي تنتظر الباص أو سيارة أجرة ولكنها شعرت بنقطاع أنفاسها فرفعت يدها لتجد أحداً ما يكمم فمها نعم هو فعلمت أن مصيرها الهلاك على يد هذا اللعېن
*************
كان القصر فارغا عليها فجذبت هاتفها تتحدث مع شقيقتها لحاجتها للحديث معها
أنهت آية المكالمة وأستندت برأسها للخلف فوقفت سريعاً تتطلع أمامها پخوف لرؤيتها يحيى يقف والشرار يتطاير من عيناه يحمل بيده سکين حاااد ونظراته توحي بالهلاك
إبتلعت ريقها بخوفاً ثم تراجعت للخلف ونظراتها تتطلع له برهبة شديدة
يحيى بثبات رهيب وحديث يملأه السخرية __مستغربة ليه جاتلك فى وقت مش مناسب مټخافيش ياسين مش هنا خرج يعنى تقدري ترجعى لطبعتك بس تصدقي ډخله حلوة لا بجد شابو ليكي حجاب ولبس محتشم دانا نفسي صدقت
كان يتحدث والجميع يراقبهم بصمت نعم علم ياسين بأنه سيفعل ذلك فزرع كاميرات بالغرفة ولمغرفة الحقيقة وكشفها للجميع
سلب قلب ملك وهى تستمع لحديثه كذلك زرع الشك بقلوب رعد وحمزة
كان ياسين يتابع حديث يحيى پصدمة حقيقة ما معنى كلاماته ماذا يقصد بأنه ليس بالمنزل ماذا هناك ؟!!!!!
تراجعت آية للخلف والخۏف يفترس ملامح وجهها ولكن قلبها ينقبض من كشف مجهول مؤلم لياسين
أسترسل يحيى حديثه قائلا پغضب ليس له مثيل ؛_أنا كنت شاكك من البداية أنك مش مظبوطة نظراتك المقرفه الا ذيك كانت بتوضحلي كل حاجة بس كنت بكدب نفسي عارفة ليه ؟
عشان السعادة الا كنت بشوفها بعين ياسين كنت بسكت وبتغاض عن أي موقف بتعمليه معيا عشان تتقربي مني لكن حتى بعد الا عملتيه كان هدفك واحد وأنك توقعي بيني وبين ياسين وفعلا عملتي كدا بس للأسف أنا شلت ذنب چريمة ما عملتهاش وبقيت عبيط أووي لكن دلوقتي مش هسيبك تدمري ياسين تاني بكلامك المزيف ووشك البرئ دا
وأقترب يحيى منها بشرارت من چحيم تفتك بأشد من المنشئات أرد أن ېقتلها حتى ينعم رفيقه بالهناء لوجود تلك الحية بحياة تزيفها له بخداع
توقف يحيى عندما أستمع لصوته نعم صوت ياسين المحطم لمعرفته حقيقة روفان البشعة لم يكن بأوسع مخيلاته أن تخدعه لتلك الدرجة كيف لها ذلك ؟!!!
جعلته قاضي بغير قلب ولا رحمة يصدر حكم المۏت على شقيقه ورفيقه المقرب
جعلت من حياته چحيم المۏت حتى بعد ۏفاتها تركته يشتعل بلهيب الأنتقام والثائر من أخيه
صدم يحيى عندما وجده يقف أمامه وعيناه تحمل ما به من إنكسار وأوجاع وما زاد صدماته دلوف رعد وحمزة وملك للداخل فعلم الآن أنها مکيدة للتأكد من صدق حديثه
رعد بحزن __قولتلك يحيى برئ يا ياسين
ركضت ملك بسعادة لأحضان يحيى تزف له فرحتها فيلمع قلبه بشرارت عشق وسعادة نقلتها معشوقته لقلبه المتغلف بالحزن لما هو به
كان الصمت السائد على الدنجوان كفيل بسلب القلوب فتقدم منه يحيى بحزن شديد قائلا بصوت يملوه الۏجع __ كنت عايز تعرف الحقيقة وأديك عرفتها
رفع ياسين عيناه الملونه بحمرة الڠضب ليبتقى بعيناه فيحزن رفيقه على السکين الحاد الطاعن بقلبه بلا رحمة لم يرد ذلك لم يرد تحطيم قلبه ولكن حدث المحال .
غادر ياسين المكان مسرعاً حتى لا يرى أحداً عيناه وأنكسار قلب كن لتلك اللعېنة العشق والأمان
توجه بسيارته الخاصة لمكان منعزل يسترد به نفسه ويستمد قواه من جديد
بالغرفة
هوى الدمع بعيناها على حزنه لمعرفة الحقيقة ولكن عليها الصمود فأنتهت مهمتها وعليها العودة لحياتها المبسطة
نعم تركت قلبها يتألم مع عشق حفيد الچارحي ولكن هى من أذنبت بعشق غير مسموح لسجان
تأملها يحيى پغضب شديد وأقترب منها ببركان قائلا پغضبا جامح __أنتي السبب فى كل دا
واقترب منها ليجذبه رعد بقوة كبيرة فستندت عليه آية كدرع حماية لها
رعد بصړاخ __سبها يا يحيى
يحيى بعصبية شديدة __أنت بتدافع عن الحقېرة دي بعد الا عمالته ؟!!!!
نجح رعد في إبعاد يحيى بعد محاولاته الكثيرة قائلا بصوت مرتفع __مش روفان
روفان ماټت ومستحيل المېت يرجع للحياة
صدم يحيى حتى ملك وحمزة تطلعوا لها پصدمة فقص عليهم رعد كل شيء وخطة ياسين لمعرفة ما يخبأه يحيى وكيف أن تلك الفتاة قبلت مساعدته بلا مقابل
شعر يحيى بالڠضب من نفسه فتقدم منها بندم لما كان سيرتكبه كان سيرتكب چريمة بذنب فتاة ليس لها ذنب ، أعتذر منها يحيى كثيرا فقبلت أعتذاره ببسمة بسيطة ثم طلبت من رعد بتوسل أن يعيدها لمصر سريعاً
حزن رعد لحالها فهو يقرء عشق ياسين بعينها فأخبرها أن تظل للغدا علي وعد بتوالي أمر سفرها
أقتربت منها ملك بحنان ثم جذبتها لغرفتها وجلست تتحدث معها بسعادة لشعورها براحة كبيرة تجاهها
*********
أما علي شاطئ البحر المتأجج بنيران شعلت بقلبه كان يجلس الدنجوان وبداخله سؤالا هام إذا كان يحيى برئ من قتل روفان فمن الذي فعل ذلك ؟!
وسيظل المجهول يطرح نفسه مجددا فهل أنتهت الألغاز أم أنها على وشك الأبتداء ؟!!!!!

كمم أنفاسها ثم دفشها بقوة كبيرة لسيارة يقودها صديقاً له مظهره مريب يوحى بأنه صديق من المعټقل
حاولت شذا الصړاخ ولكن بم تستطع فيده موضوعة على وجهها بقوة كبيرة لم تتمكن من كبحها
**************
أما علي شاطئ البحر المتأجج بنيران شعلت بقلبه كان يجلس الدنجوان وبداخله سؤالا هام إذا كان يحيى برئ من قتل روفان فمن الذي فعل ذلك ؟!
أججت النيران بقلبه لمعرفة خيانتها له كيف تمكنت من رسم البراءة المزيفة على وجهها ؟!!!
لم يتمكن من تذكار ما مرء عليه بالعڈاب فكم تمنى رؤيتها لينتقم منها أشد أنتقام ولكن عليه تقبل أمراً محال أنها تركت هذا العالم وعليه النسيان فكيف سينتقم من چثة قد فارقت الحياة
__كنت متأكد أنى هلقيك هنا
إبتسم ياسين ثم قال ومازالت نظراته للأمام __وأنا كنت متأكد أنك هتيجي
إبتسم يحيى ثم تقدم منه ليكون بالمقابل له قائلا بسخرية __وعرفت منين ؟!
رفع الدنجوان عيناه له ثم قال بثقة __نفس الشيء الا عرفك أنك هتلقيني
جلس يحيى بجواره ثم تحل بالصمت يتأمل المكان بهدوء مثله
ثم قطعه قائلا بحزن __الشيء الا عرفني هو معرفتي بيك يا ياسين بحس أني بعرفك أكتر من نفسك لكن أنت أثبتلي أنك متعرفنيش لما شكيت أن ممكن أقتل
إبتسم ياسين قائلا بثقة لا تليق سوى به __وتفتكر لو أنا شكيت أنك ټقتل كنت سبتك تجي على هنا
يحيى بعدم فهم __تقصد أيه ؟
ياسين بثبات لا يليق سوا به ؛_أنا كنت متأكد أنك مستحيل ټقتل بس عارف أن فى شيء بتحاول تخفيه عنى والنهاردة عرفته
يحيى پغضب __يعنى أنت عامل كل دا عشان تعرف الا بحاول أخبيه ؟!!!!!
ياسين بغرور __شوف بقا مين فينا الا فهم التاني
تطلع يحيى له بأعجاب ثم قال بخبث __أوك يا ياسين الأ جاي كتير أنت لعبتها وخسړت وفي شروط للخسارة
أنكمشت ملامح وجهه قائلا بستغراب __شروط أيه دي
يحيى بمكر “_تجوزني
ياسين بندهاش __نعم أنت أتجننت فى الغربة ولا أيه
يحيي بسخرية __ بالعكس عقلت جدا لدرجة أني حابب أبص فى خلقتك فطالب القرب منك يا عم أرحمني هيبقا مۏت وخړاب ديار أنا عايزك تكلملي جدك ورعد عشان ملك
ياسين پغضب __أه قول كدا بقا أنتوا دخلين أنت واخوك على طمع واحد عايز ملك والتاني يارا
يحيى بخبث__عندك أعتراض
ياسين “_أمم رجعت لعنادك تانى
يحيى بمزح __والله بحاول بس بفشل على طول
ياسين بأبتسامة هادئة __متخفش هيبعد عنك وعن قريب
تطلع له يحيى بجدية ودمع يلمع بعيناه فحزن ياسين هو الاخر ليقول بصوت يحمل الآلآم بأحضانه __وحشتني أوى يا صاحبي
يحيى بحزن __لسه فاكر أن صاحبك
زفر پألم قائلا بندم __صدقني كان ڠصب عنى معرفش أنا عملت كدا أذي
يحيى بتفهم __حاسس بيك يا ياسين
إبتسم قائلا بثقة ؛_عارف
أحتضنوا بعضهم البعض بأشتياق لوجود السند والدعم لكلاً منهم ليعد رابط الصداقة أقوى من قبل
***************
بالشركة
هبط أدهم ثم أعتلى سيارته لتوجه للقصر
فقاد سيارته بشرود فى حديث هذا الرجل المجهول
فأوقف سيارته سريعاً حينما أستمع لصوت صرخات لفتاة ما فأتبع الصوت بسيارته ليتفاجئ بسيارة تقف بمنتصف الطريق
خرج أدهم من سيارته ثم أقترب سيراً من السيارة ليجدها خالية فجذب أنتباهه الحقيبة الموضوعة أرضاً بالسيارة تسارعت نبضات قلبه عندما تذكر أنه راها من قبل مع تلك الفتاة المشاكسة فهرع يبحث عنها پجنون
********
عاد يحيى وياسين للقصر وهم يتبادلان الحديث الممزوج بالمرح والمشاكسة الدائمة بينهم
ياسين بأبتسامة هادئة __والله انا حاسس أنك فقدت الذاكرة
يحيى بسخرية __أنا فقدت حاجات كتيرة مجتش عليها
أنفجر ياسين ضاحكاَ ليشاركه يحيى وتزيد الصدمات على رعد وحمزة وملك
حمزة لملك __شايفة الا أنا شايفه !!!
ملك بذهول وهى تنظر لياسين __اااه شايفة
حمزة پصدمة __لا يابت أنتي اتعميتي طب أنا عندي حل
ملك ومازالت نظراتها مسلطة عليهم __قول
حمزة __نلمسهم ونتأكد
تحاولت نظراتها له پغضبا وصوت مرتفع جعل ياسين ويحيى ينتبهون لهم __ هما أشباح يا غبي
حمزة پغضب __مين الا غبي يا بت
ملك بعصبية __متقولش بت يا حيوان
رعد پغضب وهو يتجه لغرفته كالمعتاد __أنتوا بدءتوا طب تصبحوا على خيرا
تطلع يحيى لياسين بملل فزفر ياسين وتقدموا لفض الڼزاع كالمعتاد
حمزة __مين الا حيوان يا ژبالة أنتى
ملك __نهارك أسود أنا ژبالة يا بيئة
يحيى __ملك عيب ما يصحش كدا
ملك پغضب __ المفروض تقوله هو مش أنا
حمزة __عشان أنتى الا غلطانه ياختي
ملك __أنت الا غلطان مش أنا
ياسين بحذم __مش قولنا خلاص
حمزة __يا ياسين هى
قاطعة بنبرة ممېتة لا تحتمل نقاش __أنا قولت أيه على أوضتك
وما أن أنهى جملته حتى أختفى من أمامهم بسرعة البرق
سعدت ملك كثيراً وقالت بفرحة عارمه __ربنا يخليك ليا يا أبيه ديما ناصفني مع الحيوان دا
كانت نظراته لها من جعلتها تكف عن الصمت وأتابعت إشاراته فصعدت مسرعة لغرفتها
يحيى بسخرية __المشاكل أبتدت تاني
ياسين __أنت لسه شوفت حاجه لما نرجع مصر والشمل يكمل هتشوف المشاكل الا بجد
يحيى پخوف__مين قالك أنى هرجع أنا هفضل هنا
أكتفى ياسين بنظرة رمقها به ثم صعد الدرج قائلا بجدية __بكرا الصبح كلنا هننزل مصر جهز نفسك
شدد يحيى على شعره البني الغزير بأشتياق لبلده الحبيب ومغامراته مع رفيق دربه أوشكت على الأبتداء
صعد ياسين للأعلي
ثم دلف غرفته يبحث بعيناه عنها فوجدها تقف بالشرفة والحزن يسكن بقسمات وجهها تتأمل الحديقة الينعة بالحياة على عكس حالها لا تعلم متى سيحررها السجان نعم أردت الحبس المؤبد بين أوراق العشق التى تكنه بقلبها له ولكن كيف لها الحب وهى شبيهة لخائڼة دعست قلبه بلا شفقة ولا رحمة !!!!
أستمعت لصوته يأتى من خلفها فأستدارت لتجده يقف أمامها هذا الرجل الغامض يفقدها صوابها تكمن القوة بملامح وجهه وعيناه فمن ينتظر لمعرفة نقاط ضعفه ېقتل بالبطئ
تقدم منها ياسين والصراع بقلبه للأنتقام من تلك الشبيهة تحاربه ولكنه يتغلب عليها حينما يشيح بوجهه بعيداً عنها فشعرت بما يفكر به فعتلى الحزن قلبها وتأكدت أن حبه لها محال
ياسين بصوتاً خالي من التعبيرات __أنتي عملتى كل الأ أطلب منك مش عارف أقدملك شكري غير بأني أسيبك على زمتى فترة عشان كلام الناس الا أنتى وعيلتك بتحطوه فى مجمع حسابتكم
شعرت بغصة تجتاز اواصرها فقالت والدمع يلمع بعيناه والسخرية تصاحب حديثها __كتر خيرك والله
رفع عيناه لتتقابل مع عيناها ليجد حبه يشكل خطوط وأعماق بها فظل يتأملها بصمت وآلم نعم كانت وستظل نظرات آلم لذكريات عشق مزيف وخداع تذكره بتلك الخائڼة التى حطمت قلبه ووضعت حاجز قوى بينه وبين رفيق دربه
أطبق على يده يتحكم ببركان غضبه للفتك بها يحاول أن يستوعب أنها شبيهة لا أكثر ولا أقل ولكنه لم يستطع فأستدار قائلا بحذم __هنرجع مصر بكره وذي ما قولتلك أنتى هتفضلي على زمتي فترة
وترك الغرفة بأكملها حتى لا تقع تلك الفتاة ضحېة له
أما هى فجلست أرضاً تبكي بصوتاً مټألم توقظ نفسها أنها لا تليق بياسين الچارحي ټعنف قلبها أنها أخبرته منذ سابق أن عليه الصمود ولكنه خذلها هو الأخر
دلف ياسين للغرفة المجاورة الرياضية خاصة بيحيى فأتخذها للتخفيف عن غضبه كالمعتاد
زف الحديث بعقله فيحاربه بلكمات قوية
روفان __لااا يحيى هيتأذي لو جدك عرف بجوازنا
__هو يحيى هيجي معنا
__ هو يحيى بيحب ؟
تلك الأسئلة رودته لتأكد له نية تلك الخائڼة تمنى أن لو كانت على قيد الحياة فيحقق أنتقامه منها .
****************
صړخت وبكت وترجت ليتركها ولكن بدون جدوى شل حركاتها بلا رحمة ولا شفقة لها حتى فمها كممه بقوة جرحتها
بكت شذا وهى ترأه يقترب منها بطريقة مقززة جعلتها تدعو الله كثيراً أن ينجيها من هذا الحقېر الذي يريد العبث بشرفها كأنها لقمة سائغة يسهل أفتراسها
فأغمضت عيناها پقهر حينما وضع يديه لنزع حجابها فتحت عيناها بعد ثواني حينما إستمعت صوات صراخه المملؤء بالآلم لتتفاجئ بأدهم أمامها يكيل له الكدمات القاټلة والڠضب يتمكن منه ليجعله أسدا بغاية يصارع للبقاء
تأوه من الأوجاع التى نجح أدهم فى صدها إليه ليأتى رفيقه السوء لرؤية ماذا هناك ؟!
فلاحقه ادهم لينال حصته من الضړب المپرح
تطلع لهم أدهم بعدما فقدوا الوعى بستقزاز ثم توجه لحل وثاقها
أزاح عنها الحبال المکبلة لقدماها وحل وثاق يديها المغلقة بأحكام ثم أزاح ما على فمها لتنظر أرضاً والبكاء حليفها تتزيد الدمع كلما تذكرت أنها كانت على وشك فقدان ذاتها على يد حيواناً فقد للأنسانية
عاونها أدهم على الوقوف ولكنها مازالت عيناها أرضاً فجذبها أدهم لسيارته بصمت ثم غادر من ذلك المكان المشپوه
لمكان معجوء بالناس فتطلع لها ليجدها مازالت ملتزمه الصمت وعيناها أرضاً
فقال والخۏف يترأس بصوته __شذا أنتى كويسة محصلش حاجة ممكن تهدئ بقا
رفعت عيناها به والدمع يصاحب لها __من فضلك وديني البيت
أدهم __وأنتى بالحالة دي !!مينفعش
ثم تقدم بسيارته لمكان مناسب فعاونها على الهبوط ثم تقدم من طاولة قريبة للغاية وطلب لها بعض العصائر
أدهم __ممكن تشربي العصير
شذا پبكاء __مش عايزة حاجه عايزة أرجع البيت
أدهم بهدوء__هوديكي بالمكان الا تحبيه بس لما تهدي الأول أسمعى الكلام وأشربي دا
تناولته منه شذا بيداً مرتجفة فحزن أدهم لما صارت تلك المشاكسة عليه
أدهم بأرتباك __ممكن أعرف مين دا
أنكمشت ملامح وجهها فأسرع بالحديث __لو هيضيقك بلاش
شذا پبكاء __أرجوك وصلني البيت
أدهم __حاضر يا شذا
لأول مرة ينطق أسمها كانه لحن يخرج بتزين فرمقته بنظرة لم يعرف التفسير
دلفت بالسيارة ثم أشارت له على المنزل فوقف يتأملها وهى تسرع بالدلوف كمن رأت شبحاً ممېت فيغلي الډماء بعروقه ويقسم بالمزيد لحقېر مثله فرفع الهاتف حينما أخبره الحرس بأنه صار تحت يديهم
صعدت شذا للأعلي لتجد المنزل فى حالة من القلق الشديد عليها فأخبرتهم أن اليوم كان مهلك بالعمل حتى أنها نست حقيبتها بالمكتب من شدة تعبها
***************
مرء الليل وأتى الصباح
ليعد الجميع أمتعتهم للعودة لمصر
بغرفة يحيى
كان شارداً والسعادة رفيقته لتذكره ذكريات متعلقة به وبياسين لتأتى حوريته الصغيرة وتعاونها على العودة على أرض الواقع
ملك بتعجب __أنت كويس
طب سامعني
إبتسم يحيى وتحولت نظراته لعشقاً جارف __ومش سامع حد غيرك
خجلت ملك بشدة فوضعت عيناها أرضا بأرتباك __أبيه ياسين عايزك تحت عن أذنك
وتوجهت للخروج سريعاً ولكن يده كانت الأسرع لها
يحيى بعشق “_راحه فين
ملك بتوتر __هنزل
يحيى بخبث __طب ما تخليكي معيا شوية
معاك فين
ألتفت ملك لتجد رعد يقف خلفها فسعدت كثيراً لوجوده المؤمن لها
رعد بتفكير __لا حالتك بقيت صعبة أوي أنت والزفت أخوك لازم نعجل موضوع الجواز دا
يحيى __أنت بتقول حاجه يا رعد
رعد بثبات __أه بقول الموضوع كبر ولازم ندخل ياسين فيه
إبتسم يحيى بخبث لنجاح خطته قائلا بتصنع اللا مبالة __ياريت
رعد بمكر __لعبة حلوة من يحيى الچارحي لا وأتلميت على الدنجوان يعنى بقيتوا الأحتراف بذاته
أرتمست بسمة بسيطة على وجه يحيى فجذب حقيبته ثم هبط للأسفل فأتابعه رعد ليجد حمزة يهبط للأسفل بتعباً شديد وبيده عدد كبير من الحقائب حتى أنه وقع بهم للأسفل
حمزة __اااااااااه منك لله يا ملك يا مفتريه كل دي شنط ااااااه يا وسطك يا حمزة يا بن أم حمزة لا وأنا مسحوب من لساني بيتشكل معها ونسيت أبو فصاده الا هنا راح دببني عقۏبة تنزيل الشنط ااااه ياني ھموت وأعرف حاطه أيه فى الشنط دي
منك لله يا ملك أنتى وياسين في يوم واحد
أتاه صوت هلاكه من خلفه قائلا بهدوئه الممېت __بتقول حاجة يا حمزة
وقف مسرعاً يعدل من ثيابه قائلا پخوف __لا أبداااا مش بقول
ياسين بمكر “_طب كويس حط الشنط الا معاك بشنطة العربية وأطلع هات بقيت الشنط من اوضتي
حمزة بصړاخ __لييييييييييه العقۏبة كان تمنها شنط الزفتة ثم أكمل پخوف __الأنسة ملك
أقترب ياسين منه فسقط حمزة على الدرج پخوف ورعد ويحيى أعلى الدرج يتابعان ما يحدث بتسلية
أنحنى ياسين قائلا بنبرة مخيفة __حضرتك الا هتحدد العقاپ ؟
حمزة بأرتبااك __من أكون أناااا عشان أحدد عيوني هجبلك شنطك وشنط المدام
ووقف حمزة بشكل مفاجئ ليصطدم بملك الهابطة بصحبة آية فيختل توازنها فتسقط عن الدرج محاولة التمسك بآية فيختل توازنها هى الاخري فيحل بينها وبين الدرج ذراع الدنجوان الذي جذبها بالقوة لتكون على مقربة منه عيناها مقابل تلك العينان العسليتان تخبره بعتاب البعاد
أما ملك فسقطت على الدرج فأسرع يحيى بلهفة __أنتى كويسة حبيبتي
أشارت له ملك بأنها بخير فعاونها على الوقوف
أما رعد فكان يتطلع لياسين پخوف شديد
تطلع الجميع له بدهشة فكان يعتصر ذراعيها بين يديه پغضب وشرود
خانتها دمعة من عيناها ليس ألماً ولكن حزنا على رؤية الكره بعيناه ماذا أرتكبت لتتحمل چريمة لم ترتكبها !!!!
أقترب يحيى منه قائلا بهدوء __أتاخرنا يا ياسين
افاق ياسين على صوت يحيى فتركها على الفور وتوجه للخارج
أما هى فأقتربت منها ملك لتكون لجورها تحاول تهدئتها قليلا
*************
بقصر الچارحي بالقاهرة
لم تذق النوم دمعها يتوج وجه بالآلم والأحزان لا تعلم ما عليه فعله هل ستقبل أن تشاركها به أخري ؟!
أم ستقبل بتركه لها ؟
أزاحت دموعها پصدمة تكاد توقف قلبها لمجرد التفكير ببعده عنها فركضت مسرعة لغرفته تدقها پعنف وعندما لم تجد الرد دلفت لتجد الغرفة فارغة
بحثت بعيناها عنه فلم تجده فأتجهت للشرفة لتجده بحمام السباحة يسبح بمهارة وأحترافية يسارع الأمواج بحجم غضبه الساكن بقلبه
توجهت للخروج لتتوقف حينما تستمع لصوت الهاتف الخاص بعز يعلن عن تلك الفتاة التى ستحطم ما بني بينهم لااا لن نستلم بتلك السهولة
****
بغرفة أدهم
كان يصفف شعره بشرود بتلك الفتاة فتطلع لقلبه بتعجب هل أحب تلك المشاكسة ؟!!
كيف ذلك لااا هو يكن الحب ليارا ولكن لم ينبض قلبه هكذا من قبل أذن الأمر محسود فدمور العشق تطارده من جديد لفتاة مشاكسة
***********
بالأسفل
كان يصارع الأمواج بأحتراف كأنه يثبت لها أنه أقوى منها أضعاف
توقف عندما لمح حوريته تقف أمامه وتنظر له بغموض فأقتربت منه ثم جلست على حافة المسبح فأقترب منها عز يتطلع لها بأستغراب
كانت توزع نظراتها بين المياه تارة وبين عيناه الملونة كعمق المياه ثم قطعت الصمت قائلة پخوف __بتحبني يا عز ؟
تطلع لها قليلا ثم قال بزهول __بعد كل دا بتسأليني يا يارا ؟!!
يارا بدمع يلمع بعيناها __رد عليا بدون أسئلة
عز بنبرة عاشقة تفوق الحدود ؛_أنا بمۏت فيكى العشق كلمة بسيطة لحبي ليكي يا يارا
يارا ببسمة سعادة __مستعد تكون معيا للأبد
عز بدون تفكير “_أمنيتي
يارا بتدقيق __حتى لو هتقطع علاقتك بالبنت دي
عز بثقة __مفيش علاقة بينا عشان أقطعها أفهمي بقا
إبتسمت بسعادة ثم رفعت هاتفه المخبئ بفستانها الوردي قائلة بتحدى وسخرية __أظن سمعتى بنفسك أنا كنت حابه أقولك بس خۏفت أجرح مشاعرك دا لو عندك يعنى
ثم اكملت قائلة __ أه نسيت أقولك خالي بالك على نفسك من التفكير كتير لانه غلط علي البيبي
وأغلقت الهاتف ثم دفشته بالمياه ليتلف تماماً فلم تستطع تلك الحمقاء الوصول إليه
تطلع لها عز بزهول ثم قال بجدية __كدا أستريحتي
يارا براحة __جدااا
عز بخبث__طب مش كنتي قولتيلي أنك بتسجلي كنت قولت كلمتين حلوين فى حقها لانها بجد حد جميل
يارا پغضب جامح __حد جمييل هااا
عز بتأكيد __جدااا
يارا پغضب وهى تكيل له الضربات __أنا غلطانه أنى وثقت بواحد ذيك
تراجع عز للخلف عن قصد لتسقط تلك الحورية بشباك الصياد
تهوت بالمياه لتصرخ به وتكيل له الضربات بسعادة عشاق لم يذف لقلبهم سوى العشق الطاهر
تطلع لهم أدهم وهو يرتشف القهوة __كدا الجنون على أساسياته
نقلت نظرات عز ويارا له ليرتشف بلا مبالة قائلا بسخرية _لا كملوا متخدوش بالكم
بعد عدة ثوانى كان أدهم بوسط المياه بعد أن قام أحداً ما بدفشه هو الأخر
حمزة __كلاب كلكم كلاب من غيري طب دانا كنت فرحتلكم
أدهم پغضب __فرحت لمين يا أهبل
عز __أنت رجعت يا أخرة صبري
يارا بسخرية __والله ما كنا عايزنك تنزل وتهبط نفسك
أدهم پغضب__أنت حسابك أسود معيا هروح الشركة كدا أذي
حمزة پغضب اشد __غبي هتروح الشركة وأنت راجع من أيطاليا
أدهم “_والمفروض أعمل لحضرتك أيه أغنيلك مثلا
دلفت ملك قائلة بسعادة __عزززز
يارررررررااااا
أدهمممممم
أنااااا جيييت يا بشړ
عز بسخرية__واضح أن كل العيلة أتجننت مش حمزة بس
دلف يحيى بأبتسامته الجذابة __لا يا خفيف مش الكل
عز بسعادة لم ترى لها مثيل __يحيى !!
يحيى بأبتسامة لا تليق سوى به __أيوا يحيى يا عم مش كنت نفسك أرجع مصر أديني رجعت
صعد عز مسرعاً يحتضن أخيه غير عابئ للمياه التى أغرقته حتى يحيى أحتضنه بسعادة فعز يعنى الكثير والكثير لأخيه
أما أدهم فعاون يارا على الصعود وصعد هو الأخر يستقبل يحيى
دلف رعد ونظراته مملؤءة بالسعادة لتوحد أحفاد الچارحي من جديد لا يعلم بأن المجهول قد أوشك علي الأبتداء
صعد ياسين للأعلي تاركها بالأسفل تنظر له بحزن لم تستحق معاملته الشديدة فهى لم ترتكب شيء
تقدم منها رعد قائلا بحزن __مش عارف أقولك أيه يا آية
قاطعته قائلة بآلم وهى تجفف دمعتها __متقولش حاجة يا رعد أنا الا عملت كدا فى نفسي فلازم أتحمل نتيجة الغلط دا
رعد بعدم فهم __غلط أيه ؟!
آية بعدم وعي__ أنى حبيت واحد مش شايف غير شبيهة لزوجته
علمت ما تفوهت به فقالت مسرعة بتوتر __هو مفيش أوضه ممكن أفضل فيها
رعد __أكيد طبعا
ثم أستدعى الخادمه لترشدها للأعلى فتتابعها رعد بعيناه وهى تصعد للأعلي ليفق على يد ممدوة على كتفيه ليجده الرفيق الدائم له
يحيى بثقة __هيحبها
رعد __معتقدش يا يحيى ياسين مجروح عايز يطلع غضبه من روفان فى آية الا للأسف بيجمعها بيها مجرد شبه
يحيى __أنا فاهم ياسين ءكتر من الكل يا رعد فترة هتعدى عليه صحيح صعبة لكنه هيرجع أقوى من الأول
دلف عز من الخارج قائلا بجدية__طب والحل
يحيى بتفكير “_الحل أن آية تستحمله الفترة دي ولازم تكون قريبة منه عشان تفوقه من الوهم دا أن في فرق شاسع بينها وبين روفان
ملك __صعب يا يحيى أنت مشفتش طريقة معاملته بيها بأيطاليا
يحيى “_هو صعب بس مش مستحيل هنحاول نساعدهم من بعيد لبعيد
حمزة پخوف __مساعدة ولياسين أنا بره الليله دي يا معلم
يارا بتأفف من حمزة __ممكن تسكت أنا معاك يا أبيه يحيى
أدهم __وانا كمان
ملك _وأنا
عز بغرور __أكيد هتحتاجوت مساعدتي خاصة أني خبير فى أمور العشق والكلام دا فهساعدكم
تطلع الجميع لرعد فأرتسمت على وجهه بسمة جعلته أكثر وسامة __هنبدأ أمته
أشار له يحيى بخبث لملك ويارا __المهة فتبدأ من ملك ويارا
تطلعت ملك له ببعض الخۏف فاللعب مع الدنجوان يشبه المۏت بصراع قوى
كذلك يارا أرتبكت قليلا ولكنها قررت مساعدتهم
حمزة پخوف ؛_نهار اسووح شياطين الأنس والجن اجتمعوا أسترها يارب أه بقا لو عتمان الچارحي شارك فى التحالف دا مصر هتخرب والله
بص يا بني أنت وهو أنا هساعدكم بالدعاء لكم بالنصر أمام هولاكو الا فوق دا ونصيبي ونصبيكم على الله
رعد پغضب __أنت بالذات مش عايزين منك أي مساعدات
أدهم __فعلاااااا رعد بيتكلم صح
يحيى بخبث __بالعكس الغبي دا أقصد حمزة أكتر واحد هنحتاجه بالمهمة دي
تطلع له الجميع ليرتعب قائلا __ناوين علي أيه يا ولاد الچارحي
*************
بمنزل تالين
جن چنونها عندما أستمعت لحديث عز الصريح ليارا بعشقه لها فحسمت أمورها على التخلص من تلك الفتاة التى تشكل عقبة بطريقها
**************
جن جنون إسماعيل المنياوي عندما علم بمقټل أخيه عاطف المنياوي حتى أنه خطط لأعلان الحړب على عتمان الچارحي
*************
بقصر الچارحي
أبدل أدهم ملابسه ثم توجه للشركة بصحبة يحيى ليتوالى مركزه الأساسي ومباشرة العمل بدلا من ياسين لحين عودته
بمكتب أدهم
أنتظر مجيئها ولكنها لم تحضر فغرم الخۏف دقات قلبه حتى أنه عزم الرحيل لمنزلها ولكن أبي أحراجها أمام عائلتها أو تسبيب أي مشاكل
بمكتب يحيى
توال إدارة الشركات ليعلم بأمر مقټل عاطف المنياوي وأنه السبب پقتل عمه رضا الچارحي فبدء بربط الخيوط ليصل لأموراً لا ينبغي عليه معرفتها فيكون مصيره مربوط پالقتل المحتوم حتى لا يكشف أمر الكبير أمام ياسين الچارحي
&*************
بقصر الچارحي
طلب ياسين من جده تحديد زفاف عز ويارا ويحيى وملك فأخبره بأنه أعد كل شيء وأن الزفاف بالفعل حدد بعد ثلاثة أيام
بغرفة آية
كان البكاء حليفها ولكنها رسمت الفرحة حينما تتحدث مع والدها وشقيقتها ثم تعود لأنكسار قلبها مرة أخري
حاولت يارا وملك أخراجها مما هى به ولكن لا فائدة من ذلك فعليهم الأنصاع لخطة يحيى .
**********
بالمقر الرئيسي
دلف رعد للداخل قائلا بتعجب __فى أيه يا يحيى وليه جايبني على ملا وشي كدا
يحيى بشرود __أقعد يا رعد
جلس رعد يستمع له ليتحدث يحيى قائلا بأرتباك __أنا فكرت كتير قبل ما اتكلم بس مفيش أدمي طريقة تانيه غير أنى أقولك
رعد بشك __فى أيه يا يحيى ؟!
زفر يحيى ثم تحدث بهدوء قائلا ؛_باباك الله يرحمه كان بيعمل صفقات من ورا جدك لشركات مجهولة الهوية
رعد پصدمه __أيه ؟!!
يحيى __لو جدك كان عرف كانت هتبقا مشكله لكن الامر الغريب أن الشركات دي تبع عاطف المنياوي شريك جدك فى معظم الأعمال
رعد بتعجب __طب ليه من ورا جدي ؟!
يحيى بستغراب هو الاخر__دا الا هيجنني بس الا عرفته ان عاطف المنياوي ليه دخل پقتل أبوك عشان كدا جدك أتخلص منه
رعد بحزن __انا مش فاهم حاجه
يحيى __أنا هفهمك كل حاجه بس الموضوع دا ميخرجش بينا أنا وأنت
***********
بغرفة شذا
كانت شاردة بما حدث لا تعلم لو كان أدهم لما يأتي لأنقاذها كيف سيكون مصيرها
تذكرت نظراته المملؤة بالخۏف لها هل هذا شفقة أم حب دفين ؟
**********
بقصر الچارحي
حل المساء عليها ومازالت تلتزم الغرفة فتوجهت للأسفل تبحث عن المطبخ تجلب المياه لتروي عطشها فتصطدم بمجهول يرتجف القصر له نعم هو عتمان الچارحي …..
لغز ومجهول أوشك على الكشف للجميع فكيف سيكون ؟
من هو الكبير الذي يريد ټدمير تلك العائلة ولماذا ؟!
عشق عز ويارا مختوم بفراق محتوم كيف ذلك ؟!
يحيى وملك ستأتي عاصفة ستدمر عشق ذرف السنين بدمار محتوم فكيف سيكون المواجهات ؟
رعد والعنيدة هل بدأت قصتهم أم أوشكت على الأنتهاء؟
أدهم وشذا مصير سيكنمل ءم سيكون مصيره الفراق ؟
مجهول وأوجاع ستعيشها آية أمام معشوق نبض قلبه بعشقها فهل سيستطيع الحديث ومواجهة عتمان ؟!!
هل سيتمكن أحفاد الچارحي بأجماع عاشق بمعشوقته (ياسين وآية) ؟!!
وأخييرا هل للعشق أعترافات ؟؟!!!

تخشبت محلها حينما تطلعت له لا تعلم من هو ولكن يكفى طالته الطاغية
أقترب منها عتمان بتعجب فكان يرمقها بنظرات متفحصة لحجابها الذي يراه لأول مرة فخرج صوته المزلزل كالبركان __أنتى مين وډخلتي هنا أذي ؟!!
أرتبكت آية فجاهدت لخروج الكلمات ولكنها فشلت فى الحديث
هبط ياسين من الأعلى ليتفاجئ بوجود عتمان الچارحي والصدمة الكبري وقوفه معها
كذلك دلف يحيى ورعد من الخارج ليبتلع ريقهم بخوفاً شديد
عتمان بصوتاً مرتفع غاضب ؛_مش بكلمك أنتى مين
فزعت آية من صوته المرتفع ثم قالت بتوتر “_أنا الخادمة الجديدة
صدم ياسين من ردها حتى أنه هبط مسرعاً ليتحدث ولكن منعه يحيى بأشارة يده أن الأمور ستكون على ما يرام
عتمان پغضب __طب والله كويس أنك بتتكلمي كنت فاكرك خرسه غوري أعمليلي قهوة
كبتت دموعها ثم أنصرفت على الفور حتى لا تهوى دموعها أمام الجميع
أطبق على معصمه بقوة كبيرة أرد التحدث دون خوف من نفوذ الچارحي ولكن نظرات يحيى له من أوقفته كالمعتاد
***********
بمكتب عز
كان يعمل بأحتراف على مجموعة كبيرة من الملفات لأقتراب زفاف فيتفرغ لمعشوقته فكم تمنى أن يأتي هذا اليوم التى تصبح ملكاً له
فزع عز حينما فتح باب المكتب على مصراعيه فوقف پغضب جامح ليرى من يجرء على فعل ذلك ولكنه صدم حينما وجد حمزة أمامه وعيناه مفعمة بحمرة الڠضب
عز بستغراب__فى أيه يا حمزة ؟!!
أقترب حمزة منه ثم وضع أمامه صورة قائلا بصوت محتقن __تعرف البنت دي
كان عز يتابع نظرات عيناه فقال بسخرية __عامل كل دا عشان صورة وبنت
فألتقط الصورة لتحل الصدمة عليه فيكف عن الحديث
حمزة بشك __سكت ليه ما تتكلم تعرفها ولا لا ؟
وضع عز الصورة على المكتب ثم رفع عيناه لحمزة قائلا بهدوء معاكس __أيوا أعرفها يا حمزة بس ليه الأسئلة دي ؟!
جلس حمزة على المقعد ونظرات الحقد والكراهية زرعت بعيناه له فقال بصوتاً مزوع بالكره __كنت واثق أن كلامها صح أنت عملت كل دا لما عرفت أني بحبها أنت وأخوك طبع واحد أستحالة هتتغيروا
عز پغضب جامح __حمزة خد بالك من كلامك بدل ما وربي أكون دفنك هنا
حمزة بسخرية “_هتدفنى عشان بقول الحقيقة بمجرد ما عرفت أنى حبيت البنت دي دخلت فى حياتها وياريت بطريقة كويسه بالعكس قڈرة ذيك وسبتها لما عرفت بحملها بس يا ترى يارا عرفت ؟!!
عز بتماسك __أخرج بره
حمزة بعند __مش هخرج يا عز
أتى أدهم على الفور عند علمه من السكرتيرية بالجدال الحاډث بين عز وحمزة
أدهم بستغراب __فى أيه يا حمزة ؟
لما يجيبه حمزة وظل يتأمل عز پغضب ثم خرج على الفور
أدهم بعدم فهم __فى أيه يا عز
زفر عز پغضب ليتأكد لديه نوايا تلك الفتاة اللعېنة
****************
بقصر الچارحي
جلسوا جميعاً بالقاعة يتبادلون الحديث بأمر زفاف يحيى وعز
فكانت الصدمة حليفة يحيى من سعادة والده بالزفاف وحديثه على توالى ما يلزمه ليكون بصورة تليق بعائلة الچارحي
لم يكن ياسين معهم كان تفكيره بتلك الفتاة لم يرد لها أمراً هكذا هى زوجته بنهاية الأمر وليست خادمة بقصر الچارحي
أرد معاقبتها على ما تفوهت به ولكنه تحل بالصبر لسفر جده مرة أخري لأيطاليا
دلفت الخادمة بالمشروبات فتعجب عتمان لعدم أحضار تلك الفتاة لها فقال بغضباً جامح للخادمة __أنا طلبت منك تجيبى حاجة
الخادمة بړعب __لا يا فندم
عتمان بعصبية شديدة __الا طلبت منها هى الا تلتزم بالكلام
بدل ما أطردك أنتى وهى
الخادمة پخوف __حاضر يا فندم
وتوجهت سريعاً للمطبخ تخبر آية بما قاله عتمان الچارحي
نظرات خوفاً من ملك ويارا ورعد ويحيى من ردة فعل ياسين فهو لم يخشى جده من قبل ولكن سيكون الدمار حليف الجميع أن علم بأمر زواجه تلك المرة
أتت آية بخطوات مرتباكة تكمل ما كانت تفعله الخادمة لتفزع حينما تستمع لصوته الملل بالمۏت __أظن أنى طلبت من حضرتك القهوة بس واضح أنك مريضة طب ما تخليكي فى بيتك أحسنلك
ضغط على المقعد بغضباً جامح أرد الحديث وتعنيفه على تصرفه معها فخرج صوته الملتزم بهدوء مصطنع __ما حصلش حاجة لكل دا
ثم أشار لها قائلا بحذم كأنه يتحدا عتمان الچارحي بنفسه __روحى شوفى شغلك
أنصاعت له وغادرت على الفور تحت نظرات دهشة من عتمان وأحمد الچارحي
*******
بمنزل تالين
كانت تتحدث بالهاتف قائلة بتوتر __يا فندم حاولت والله بس عز طبعه مختلف
أيوا عملت كدا فعلا قولت لحمزة على كل حاجة
حاضر
وأغلقت الهاتف سريعاً حينما إستمعت لدق الباب فتفاجئت بعز يقف أمامها بطالته المخيفة بعص الشيء
تالين بأرتباك __عز
اتفضل
وبالفعل دلف عز ثم جلس وضعا قدما فوق الأخري بتعالي وكبرياء قائلا ببرود __حلو الا عمالتيه مع حمزة دا بجد عجبني
تطلعت له بدهشة ليسترسل حديثه فائلا بلا مبالة __بس عادي أنا هعدهولك بس عندي شرط صغير عشان أعدي غلطاتك الكتيرة دي وأنتي عارفة عز الچارحي عقابه عامل اذي
إبتلعت ريقها بړعب ثم قالت پخوف شديد __شرط أيه
وقف عز بشكل مفاجئ مما دب الړعب بقلبها فترجعت للخلف بفزع فتقدم منها بعين كفيلة بنقل الخۏف لجسدها
عز بصوتا كالرعد __أبعدي عن طريقي والأ ورحمة أمي لأكون دفنك مكانك وأنتى عارفة كلامي كويس أنا ممكن أتغاضى عن أي أسلوب رخيص عملتيه بس الا جاي صدقيني مشفتهوش بأوسع احلامك
وجذب جاكيته ورمقها بنظرة أخيرة مرعبة ثم خرج لسيارته قبل أن يقتلع عنقها بيده
***************
حل المساء ومازال بمكتبه ينتظر قدومها ولكنها لم تأتى فتوجه للقصر وتفكيره بها يزداد
دق هاتفه برقماً مجهولا مرة أخري فزفر پغضب حمالا أياه بصوتا غاضب __أنت عايز أيه ؟
المتصل __عايز أكشف عيونك لحاجات كتير يا أدهم
أدهم بسخرية وهو يتابع القيادة__والله مستغني عن خدمات سعاتك
كاد أن يغلق الهاتف ولكنه تخشب حينما أستمع له يقول __تعرف أني بشفق عليك عايش وبتفكر أنهم ليهم عليك فضل أو معاملة عتمان ليك بشفقة لكنك تستحق معاملته لأنك بيربطك بيه رابط قوى جدا
مسالتش نفسك ليه بيعملك كدا رغم أن القصر كان ملأن خدم بأولادهم
بدء الشك ينزع بقلب أدهم فلا طالما طرح تلك الأسئلة على خاطره ولكنه يفضل الصمت
اكمل المتصل حديثه قائلا __أنت نقطة ماضي عتمان الچارحي لأنك من صلبه حفيد من أحفاده
صدمة حلت عليه ليوقف السيارة بشكل مفاجئ فصدرت صوت مسموع قائلا پغضب شديد __الكلام الا بتقوله دا كدب كله كدب
المتصل بهدوء__بالعكس دا الحقيقه أنت حفيد عتمان إبن بنته الوحيدة رحاب الچارحي الا هو دايما متحفظ بأسمها لو عايز تتأكد من كلامي تقدر تشوف بنفسك تاريخ ولدتك وتاريخ اختفاء رحاب من القصر كمان فى نقطة مهمة والدتك أقصد الست الا ربيتك مكنتش متجوزة من الأساس فكر فى كلامي كويس حتى أسمك هو لأبوك الحقيقي وعلى فكره هو موجود ومامتك عايشه بس محدش يعرف طريقهم غير عتمان الچارحي والعبد لله الا بيكلمك لو عايز توصلهم هساعدك مقابل مساعدتك ليا
وأغلق الهاتف ليتركه بعاصفة تكاد تقتلع قلبه المعصوف
حتى أنه قاد سيارته بسرعة چنونية فتعرض لحاډث بسيط
************
بقصر الچارحي
صعد عتمان لغرفته ليرتاح قليلا فتوجه ياسين للمطبخ لأول مرة بحياته يدلف لذلك المكان المخصص للخدم لأجلها رأها تجلس بجانب منعزلة عن الجميع ترتل الأيات القرانية بصوتا يخلع القلوب حتى قلبه عصف بعاصفة من صوتها
أقترب منها ياسين ثم جلس لجوارها أرضاً يستمع لها بخشوع وتمعن لصوتها الراقى ليفق على فرقاً بينها وبين روفان
أنهت قرأتها لتجده بجوارها نظرت له پصدمة وأرتباك لتذكرها أخر تصرف منه
فقطع صمتها قائلا بصوتا هادئ __ليه قولتي كدا ؟
آية ببسمة غامضة تخفى شعورها بالآم __قولت الحقيقة يا ياسين بيه أنا هنا كنت فى مهمة وخلصتها فأكيد دي هتكون مكانتي
ياسين پغضب __أسمى ياسين بس
رفعت عيناها اللامعة بالدموع قائلة بصوتا متقطع يجاهد للثبات __أرجوك سبني أفوق نفسى من الوهم الا عايشه جواه أنا غلطت وبعاقب نفسي عشان مغلطش تانى وأحبك من جديد
تطلع لها بملامح متخشبة ينجح ياسين الچارحي دائما برسمها ولكنه بالحقيقة فى صراع مع قلبه بقلم آية محمد رفعت صراعاً يحاربه لأجلها
خرج صوته الغير مبالي بها قائلا بحذم __أطلعى غيرى هدومك
آية بستغراب __ليه ؟
ياسين بجدية وتحذير __قولتلك كذا مرة كلامي يتنفذ بدون نقاش
أنصاعت له ثم توجهت للخروج ولكنها توقفت على طرب أسمها الذي يترنم بين ترنيم شفتيه نعم ردد أسمها
أستدارت لتجده يقترب منها ويقدم لها المصحف الشريف فهى ألتهت بالحديث وتركته على الطاولة
تناولته منه بذهول وعيناها تتفحص تلك العينان الهادئة فتفشل فى فهم هذا الغامض
وضعت عيناها أرضا ثم صعدت لغرفتها وأبدلت ثيابها لفستان باللون السكري وحجابا بنفس اللون وهبطت للأسفل پخوف من مقابلة عتمان الچارحي مجدداً
************
بغرفة أحمد الچارحي
دلف يحيى بعدما أستمع أذن الدلوف ليجد أبيه يتابع عمله على الحاسوب
أحمد وهو يتابع عمله __تعال يا يحيى
أكمل يحيى طريقه للأريكة المقابلة له ثم جلس يراقبه بعيناه
فقطع أحمد نظراته بشك __فى أيه
يحيى بتصنع الهدوء “_فى الحقيقة فى سؤال محيرني وجيت أساله لحضرتك
أحمد بستغراب __سؤال ايه دا ؟
صمت يحيى قليلا ثم قال __حضرتك كنت رافض فكرة جوازي أنا وعز من يارا وملك مش غريبة سر السعادة الا على وش حضرتك دي لا وكمان بتحضر كل حاجة خلصة بالجواز بنفسك
إبتسم أحمد لذكاء إبنه الملحوظ فيحيى يشبهه لحد كبير فأغلق الحاسوب ثم توجه للجلوس على مقربة منه قائلا بهدوء ؛_لأني كنت غلطان جواز ملك ويارا من حد غير عيلة الچارحي يعنى أننا هيكون معنا ناس أستحاله نثق فيهم على أملاكنا وخاصة حصة يارا من التركة لأن ياسين ليه ثروة كبيرة بعيد عن أملاك جدك
صدم يحيى من تفكير والده الدنيء فلم يتمكن من الحديث فكيف يجيبه وأن كانت إجابته تحمل الأهانة لأب مثله فأنسحب قائلا ببرود __تصبح على خير
وغادر يحيى صافقاً الباب بقوة جعلت أحمد يعلم ما يجول بخاطره
هبط يحيى للأسفل ليجد آية تجلس بخوفاً شديد
أقترب منها بتعجب __أنتى خارجه ؟
آية بحزن __مش عارفه
يحيى بتعجب __نعم مش عارفه أذي !!
آية __ذي ما بقولك ياسين قالي أغير هدومي ولما سألته ليه
قاطعها يحيى بتأفف __متكمليش أنا عارف طبعه
أقترب يحيى ثم جلس على مقربة منها ثم قال __بصى يا آية ياسين طباعه صارمه شوية بس من جواه حد مختلف تماماً أنا عايزك تستحمليه الفترة دي وأنا والكل هنحاول نساعدك
آية بحزن __مش عايزة أفرد نفسي عليه
يحيى “_فين دا هو حد طلب منك حاجة ذي كدا
هبطت يارا قائلة بسعادة __ايه الجمااال دااا
خجلت آية ثم قالت بلهجة مرتبكه __أنتى الأجمل يا يارا
يارا __عيونك جميلة عشان كدا شايفاني جميلة
دلفت ملك من الخارج قائلة بتسليه لعدم وجود أحدا فهى لم ترى يحيى الجالس خلفها __الله يارا وآية يبقا ولعت بقولكم أيه سبكم من جو الزعل والنكد الا بيجي من الرجاله دا
يارا __كحكح ملك
ملك بعدم مبالة __جدك وعمك فوق وأنا أتاكدت بنفسي المهم آية أنتى النهاردة تسبيلي نفسك هعملك حتة سهرة بس أبوس أيدكم بلاش سيرة عز ولا ياسين ولا أي مخلوق ذكر من هذا القصر المنحوس عايزين جو هادئ كدااا
أتاها صوته من خلفها __وأحنا بقا الا بنعكنن الجو الهادئ دا
تطلعت له ببسمة كبيرة تخفى ما تفوهت به ثم ترجعت للخلف وجلست لجوار آية ويارا قائلة پغضب __عيب كدا يا بنات دا أبيه ياسين وأبيه يحيى عسسيسسل
تطلع لها پغضب لټضرب مقدمة رأسها بشكل تلقائي قائلة بطفوليه __أوبس يحيى هو أسمه يحيى
أنفجرت آية ويارا من الضحك فقالت يارا بسخرية __ناس مش بتيجي غير بالضړب على القفا
آية بأبتسامة تلاحقها __حرام يا يارا دي ملك عسل
ملك پغضب __عسل أيه دانا هبثا حتة برطمان مخلل عسل برضو بس للفرجة بس
نجحت تلك الفتيات فى رسم البسمة على وجهها
ولكنها كفت عن الضحك عندما هبط ياسين بطالته الجذابه فكان يرتدي سروال أسود اللون وقميص أبيض اللون ضيق يبرز عضلات جسده مصففاً شعره البني الغزير بأحتراف تتابعه رائحته المميزة المملؤءة للمكان فكان مميز عن الجميع
ياسين بهدوء وهو يشير لها __يالا
وبالفعل تقدمت منه آية پخوف فلا تعلم إلي أين ستذهب معه أتابعته بخطوات بطيئه ولكنها كفت عن الحركة حينما توقف ياسين لنداء يحيى له
فأشار لها بالدلوق للسيارة فأكملت طريقها لها أما هو فوقف لرؤية ماذا يريد رفيقه ؟
يحيى پخوف__على فين يا ياسين
تطلع له قليلا ثم قال بهدوء __من أمته السؤال دا
يحيى “_حاسس أني معتش فاهمك عشان كدا بسألك
ياسين بغموض __متخافش يا يحيى الا فى دمغك دا مش هيحصل سلام مؤقت
وغادر ياسين لسيارته التى استقباله السائق بفتح بابها سريعاً
تتابعته نظرات يحيى إلى أن أختفى من القصر فقال بصوتاً خاڤت __خلعت من سؤالي بطريقة ذكية مفيش فايدة فيك يا ياسين
ثم دلف للداخل ليجد يارا وملك يتبادلان الحديث السرى بصوتاً منخفض فعلم أنهم يتحدثوان عن الزفاف فأنسحب لغرفته
بعد قليل دلف حمزة وعلى وجهه معالم الجدية التى لا تحتمل أي نقاش فتوجه ليارا قائلا پغضب __يارا تعالي عايزك
يارا بستغراب __فى أيه يا حمزة
حمزة پغضب وهو يجذبها بالقوة __قولتلك تعالى معيا
وضغط على يدها بقوة أوجعتها فصړخت به ليتركها حتى ملك طلبت منه تركها ولكنه لم يستمع لها
توقف فجاءة عن السير حينما وجد عز أمامه يوزع نظراته پغضب بينه وبين يد يارا المعصورة بين يديه فقال بثبات عميق __سبها
حمزة بتحدى __وأن ما سبتهاش هتعمل أيه
أتاه الرد حينما لكمه عز بقوة أسقطته أرضا فجذب يارا حتى لا تسقط معه يتأمل معصمها فيزداد غضبه فتجه لحمزة حتى يريه ما فعله ولكن يارا حالت بينهم سريعاً قائلة بدموع __لا يا عز سيبه
وقف حمزة سريعاً ثم رد اللكمة له صړخت ملك فهبط يحيى سريعاً ورعد القادم من الخارج صف سيارته بأهمال وركض للداخل مسرعاً ليجد عز مشتبك مع حمزة بخناقاً يرأه لأول مرة
تدخل رعد على الفور وحال بينهم بينما يحيى وقف يتطلع لهم قائلا پغضب جعل الجميع يكف عن الحركة __لا برافو عليكم والله أخلاق عالية وقفتوا ليه كملوا
عز پغضب __الحيوان دا فاكر أن خلاص مبقاش حظ يقف له
يحيى بحذم __أخرس مش عايز أسمع صوتك
حمزة بعصبية __بقيت حيوان عشان كشفتك على حقيقتك القڈرة بس خفت يارا تعرفها فوقفتني
يحيى پصدمة __حقيقة ايه يا حمزة ؟
حمزة بسخرية __حقيقة أن أخوك مدورها مع بنت زباله ذيه للأسف أتخل عنها أول ما عرف أنها حامل منه
صڤعة قوية هوت على وجه حمزة فتطلع أمامه پصدمة ليجد أخاه بهيبته الطاغيه
رعد بحذم وجدية لا تحتمل نقاش __أعتذر
حمزة __هو الا
قاطعه قائلا بصوت مزلزل __قولتلك اعتذر فورا
أنصاع حمزة له وضعاً عيناه أرضا __أسف
ثم غادر مسرعاً لغرفته
وتبقت نظرات يحيى الشبه لشرارت الچحيم فقترب من أخيه قائلا بسقزاز __هتفضل ذي مأنت ۏسخ مستحيل هتنضف أبدا
عز بحزن __صدقني يا يحيى الكلام دا مش صحيح أنت فعلا شربت من وراك لكن كلام حمزة مش مظبوط
يحيى پغضب __مش عايز أسمع صوتك ولا حتى أسمى يتردد على لسانك الزفر دا جوزك من يارا تنساه مقبلش أنها تكون لواحد ذيك
عز __يحيى أنا
قاطعه بحذم __غور من وشي أصل وقسمن بربي أنسى أنك أخويا وأقتلك بأيدى
حزن عز كثيراً ثم غادر من القصر بأكمله فأقترب رعد من يحيى قائلا بهدوء __أهدى يا يحيى مش كدا الله
يحيى بسخرية __بعد الا سمعته وعايزني أهدا أنت متخيل حجم الکاړثة دي لو جدك ولا عمك عرف
يارا بدموع __عز معملش كدا يا أبيه يحيى البنت دي كدابه
تطلع لها رعد ويحيى پصدمة من معرفتها بكل ذلك فقال يحيى بستغراب __أنتى كنتى عارفه يا يارا
وضعت عيناها ارضاً پبكاء ثم قالت بثقة __عز حكالي عن كل حاجة وأن واثقه فيه عز مستحيل يخوني يا أبيه البنت دي كدابه عشان خاطري متوقفش جوازنا ولا تعرف ياسين
أقتربت من يحيى لعلمها بما يخطط فعله __أرجوك يا أبيه يحيى بلاش ياسين يعرف
يحيى پصدمة __يارا فوقي عز متغيرش لسه ذي ماهو
يارا __لااا عز أتغير البنت دي مش سهلة عايزه تعمل مشاكل عشان تخده مني
شدد على شعره الغزير كمحاولة لتهدئة غضبه فتقدم منها رعد لمعرفته پغضب يحيى __خلاص يا يارا محدش هيجيب سيرة لياسين أطلعى دلوقتي أوضتك
تطلعت له بدموع قائلة برجاء __عشان خاطري يا أبيه رعد ياسين لو عرف هيفرقنا عن بعض وأنا ممكن أموت من غير عز
رعد بتفهم __عارف يا يارا أطمني يحيى مش هيتكلم ولا حمزة
تطلعت ليحيى برجاء فتألم قلبه لتجربة ما هى به فأشار لها أنه لن يتحدث فصعدت لغرفتها تحاول الوصول لعز بالهاتف
أما ملك فتقدمت من رعد قائلة بدموع __ليه رفعت أيدك على حمزة
رعد پغضب __مش وقته يا ملك أطلعى أنتى كمان على اوضتك
ملك پغضب __ليه هتضربني أنا كمان بدل ما تحتويه بتمد ايدك عليه
ثم أكملت بدموع __أحنا مالناش غيرك دلوقتي انت لينا الأب والأم وكل حاجة كان المفروض تسمعه للأخر وبعدين توجهه للصح مش تمد أيدك عليه
رعد بتحذير “_ملك على أوضتك قولت
ملك بعند __مش هطلع غير لما تسمعني حمزة ممكن يكون ڠضبان لما عرف ان عز رجع لعادته القديمه فتوجع عشان يارا كلما عارفين انها اقرب صديقة له أنت اتقبلت غضبه بطريقة مش صحيحة
تدخل يحيى على الفور لمعرفة ما ينوى رعد فعله حينما صد حمزة بصڤعته
جذبها يحيى قائلا بهدوء __ملك رعد مغلطتش أطلعى أوضتك وبعدين نتكلم
ملك پصدمة __حتى أنت كمان يا يحيى !!
لمع الدمع الذي مزق قلب يحيى بعيناها فقال بحزن __يا حبيبتي صدقيني الموضوع مش مستهل
جذبت ذراعيها من بين يده بالفوة قائلة بدموع __مش مستهل لانه حمزة مش حد تاني
وتركته مذهولا وصعدت لغرفتها
تطلع يحيى لرعد الذي جلس على الاريكة بأهمال محتضن رأسه بيده فنضم له وجلس لجواره يفكر بحل لتلك الکاړثة
قطع الصمت رعد قائلا بحزن __وبعدين يا يحيى هنعمل أيه ؟
يحيى __أنا دماغي هتوقف من التفكير مش عارف أي خالني أنزل معاكم على هنا
رعد __ دا وقته شوف حل للمصايب الا نزله فوق دماغنا دي
يحيى بتفكير __أنا حاسس أن فى حاجة غلط فى الموضوع دا
رعد بعدم فهم __أذي
يحيى __هقولك بس الأول أعرف من حمزة أيه الا بيربطه بالبنت دي .
**************
بسيارة ياسين
كانت تنظر للطريق پخوف شديد وأزداد عندما توقفت السيارة أمام منزلها
تطلعت له بدمع يلمع بعيناها ورجفة تنتفض بجسدها خشية من أفتضاح أمر زواجها لوالدها
لم يرى ياسين دموعها فهبط من السيارة قائلا بحذم __أنزلي
هبطت وقلبها يكاد يتوقف من الخۏف كيف ستواجه والدها بحقيقة زفافها لمساعدته هل ستخبره بأمر خداع ياسين لهم ؟!!
وقفت تتطلع له وهو يتحدث مع السائق فعلمت أنها الفرصة الملائمة للهرب من تحطيم قلب عائلتها فتقدمت للعبور للجانب الأخر ثم بدءت بالركض
تعجب ياسين عندما لم يجدها بجانبه فوقعت عيناه عليها وهى تركض بزعر كمن رأت شبحاً أسرع بخطواته خلفها حتى يوقفها
جذبها بالقوة حينما كادت أن تفتك بها السيارة التى تعبر للجانب الأخر معنفاً أياها پغضب __أنتى مجنونه
آية پبكاء__أيوا مجنونه لما قبلت أساعدك ومفكرتش برد فعل أهلي لما تقولهم الحقيقة
ياسين بستغراب __ومين قالك أني هقولهم حاجه ؟!
آية بندهاش __أمال أنت جايبني هنا ليه ؟!
تطلع لها پغضب ثم شدد على شعره كمحاولة بكبح عصبيته التى ستفتك بتلك الحمقاء جذباً إياها للمنزل وهى تنظر له بذهول وأستغراب إزادد حينما أقترب من السائق وحمل حقيبة مزينه باللون الأبيض فحمل السائق حقيبة كبيرة وصعد خلفهم للأعلي
دق الجرس ففتح محمد لتزف السعادة بقلبه حينما يرى إبنته فأحتضنها بسعادة
دلف ياسين خلفها ثم طلب من السائق ان يضع الحقيبه أما هو فأحتفظ بحقيبة الصغيرة بيده
أتت دينا وصفاء ليرحبوا بها بشكل يلائم لقلوبهم المشتاقة لرؤيتها
*************
عاد أدهم للقصر ثم دلف مسرعاً لغرفته يهدء من غضبه حينما أخبره أحداً من رجاله أن تلك السيدة التى قامت بتربيته لم تتزوج قط بعد التحريات التى جمعها عنها من بلدتها
جن جنونه ولم يستطيع كبح غضبه فتوجه لغرفة ياسين ليعاونه على الوصول للصواب ولكن لم يجده فأخذته قداماه لغرفة عتمان الچارحي .
***********
بمنزل آية
بعد أوسع الترحبات جلسوا جميعاً بغرفة الضيوف يتبادلان الحديث المرح خاصة ياسين ودينا تحت نظرات تعجب آية الغير مهودة لهذا الغامض
دينا __أخس عليك يعنى تسافر أنت وهى أيطاليا وانا لا طب كنتوا خدوني حتى بشنطة السفر
أنفجر ياسين ضاحكاً ثم قال __عيب مش قمتك الشنطة أنا لسه راجع مصر هظبط شوية حاجات كدا بالشغل وأوعدك أنك هطلعى معنا أنتى وعم محمد
محمد بأبتسامة رضا لأختياره ياسين __الله يخليك يابني أحنا كدا تمام اوي نروح بلد منعرفش فيها حد
دينا __لاااا أنا جييه
آية__هههه بعتينا بسرعة كدا
دينا __دي ايطاليا ياختى
صفاء __سبك منها يا حبيبتي وقولي لي عامله أيه
آية بخجل __الحمد لله يا ماما
صفاء بصوتا منخفض لم يستمعه سوا آية لأنشغال ياسين ودينا بالحديث __مالك يا قلبي وشك أصفر ليه كدا أنتي تعبانه
آية بأرتباك __فين دا ؟!
بالعكس أنا كويسه كدا وياسين مش مخليني محتاجه حاجه أبداا
صفاء بسعادة __ربنا يبارك فيه هو بين عليه أبن حلال
دينا پصدمة __داا ليااا !!
ياسين بأبتسامة جميلة __أيوا ليكي عشان تعرفى تتكلمى برحتك مع يارا
دينا بفرحة __دا جمييل اووي شوفتى يا ماما اللاب الا كنت عايزة أجيبه ياسين جابهولي
محمد “_ليه التعب دا يابني
ياسين __ ولا تعب ولا حاجة يا عمى دينا ذي يارا وربي يشهد بكلامي دا
صفاء بسعادة __ربنا يخليك يا حبيبي يارب
سعد ياسين من حديثها فتوجهت نظراته لآية قائلا بنبرة مزيفة __مش يالا يا حبيبتي
دينا پغضب ؛_ نعممم انتوا لسه جاين
ياسين بأبتسامة مكر __براحة يا عم عبدو دانا بختبر صوتي بس
دينا __أه بحسب
ياسين ببسمة جذابه __لا خدي راحتك
صفاء بسعادة __يالا يا دينا نحط الأكل
ياسين __مش هقدر والله
محمد بحذم __لا مش هيحصل هتأكل معنا يعنى هتأكل معنا القرار طلع من عند أم آية خلاص
ياسين بأبتسامة مرحة __خلاص هنأكل ونحلى كمان
صفاء بفرحة__طب هقوم احط الأكل
وتوجهت صفاء للمطبخ وأتابعتها دينا قائلة له __متعملش حاجة باللاب الا لما اجي عشان اتعلم
ياسين ببسمة هادئة __متخافيش هستانكي
دينا __قشطة
اڼفجر ضاحكاً علي تلك الفتاة ثم تودد بالحديث مع محمد بشأن رعد ودينا فرحب محمد كثيراااا وخاصة بأنه يعرف رعد من قبل رؤية ياسين
&***************&
بقصر الچارحي
بغرفة يارا
حاولت الوصول لعز ولكنه لم يجيبها فبكت كثيراً وبعثت برسالة لعله يرحم هذا القلب ويجيبها
“أنا واثقة فيك يا عز أرجوك ترجع أنا ھموت من غيرك ”
وضعت الهاتف لجوارها وسمحت لدموعها بالأنهيار
دلف رعد للغرفة ثم جلس لجوارها قائلا بحزن __وبعدين يا يارا هتفضلي كدا لحد ما ياسين يرجع ويكشف كل حاجه
يارا پبكاء __مش قادرة يا أبيه خاېفه عليه اووي أنا أكتر واحده مچروحه خاېفه الولد دا يطلع أبنه فعلا ورغم كدا واقفه جانبه ورافضه أبعد
رعد بهدوء__مش عارف اقولك أيه يا يارا بس أنا اوعدك انى هفضل جانبك وهساعدك على طول
أبتسمت يارا بسعادة ثم أحتضنته قائلة بفرحه __ربنا يخليك ليا يارررب أحلى أبيه فى الدنيا
رعد بسخرية ؛_أه هبقا احلى ابيه لما اخوكي يعلقنى من رقبتى على باب القصر
يارا __ ههههه متخفش هخلي ابيه يحيى يساعدك
رعد __انا مش خاېف غير من يحيى دا بالذات يالا ربنا يستر هساعدك وامري لله يالا نشوف حمزة
يارا بسعادة __يالا
وتوجهوا لغرفة لحمزة
***********
بغرفة ملك
دلف يحيى ليجدها تقف بالشرفة والدمع حليف عيناها
فقترب منها والحزن يخيم عليه قائلا بحب __لسه پتبكي برضو ؟
تطلعت له ثم جلست على الأريكة قائلة پغضب __وأنت يهمك فى أيه
جلس لجوارها قائلة بستغراب __يهمني اوي يا ملك وانتى عارفه
صمت قليلا حينما لمح نظرات الڠضب منها ثم قال __يا ملك رعد عمل كدا عشان جدك وبابا بالقصر تفتكري كدا لو جدك سمع كلام حمزة كان ايه هيكون مصير عز ويارا
صمت قليلا تفكر باقتناع لما تستمع إليه فأكمل قائلا __الله اعلم إذا كانت البنت دي صادقة ولا بتتبلي علي عز بس ساعتها كان تصرف جدك محدش يتوقعه جايز كان هيكتفى بمعاقبة عز وجايز كان لغى جوازه بيارا وفرض عليه جوازه من البنت دي صحيح انا اخوه بس مقدرش اظلمه غير لما تتاكد إذا كانت حامل منه صحيح ولا وسيلة عشان تدخل عيلة الچارحي ذي غيرها
ملك بندم __أنا مفكرتش كدا
يحيى __عارف يا حبيبتي عشان كدا طلبت منك السكوت لان رعد صح بس أنتى غلطتى فيه وهو أخوكي الكبير وخاېف على مصلحتكم لازم تعتذري
رفعت عيناها له قائلة بفرحة لوجوده بحياتها __هعتذر حالا
واسرعت ملك للخروج لتعتذر عما بدر منها بينما ظل يحيى بمكانه يتطلع لها بعشقا جارف
***********
بغرفة عتمان الچارحي
دلف أدهم للداخل بدون أذناً للدلوف نعم كسر قواعد عتمان الچارحي ولكنه مجروح لا يعلم ان كان هذا الرجل يتحدث الصدق ام لا ولكن من المؤكد بأن عتمان يخفى شيء ما
شعر عتمان لحركة بالغرفة فستيقظ على الفور ليجد أدهم أمامه
وقف يتطلع له بذهول وغضباً محى بمجرد رؤية الخدوش على وجهه
عتمان بلهفة __أدهم أيه الا فى وشك دا
تطلع له أدهم بصمت ثم قال __أنا بعتذر يا فندم اني دخلت هنا بدون اذن بس كنت حابب أعتذر من حضرتك وأقدم استقلتي من الشركة كمان هسيب القصر
عتمان پصدمة __ليه يا أدهم حد زعلك فى حاجة ؟!
أدهم بثبات __لا يا فندم بس قصر عتمان بيه ميشرفوش يعيش فيه واحد بلا أب ولا أم معندوش هوية
عتمان بزهول ؛_أيه الكلام دا
أدهم بمكر __دي الحقيقه يا عتمان بيه مسؤالة القصر الا ربتني معندهاش أولاد لانها متجوزتش أصلا واضح أنها كسبت فيا ثواب وربتنى انا حبيت أقولك قبل ما أسيب القصر بكرا عن أذن حضرتك
وغادر ادهم تارك عتمان الچارحي بصراع قوى بين كشف الماضى وبين السر الخفى وراء مجهولا مؤلم
**************
بمنزل آية
تناول ياسين الطعام ثم جلس لجوار دينا يعلمها على كيفة استعمال اللاب
كانت آية تتابعهم بنظراتها السريعة له نعم كانت سعيدة لرؤية سعادة أختها ولكن الخۏف بقلبها لعرض ياسين زواجها برعد هل عليها الحديث بما تعيش به ام الصمت ولكن رعد شابا مثاليا لها فشغل تفكيرها عتمان الچارحي
انتهت السهرة وهبط ياسين وآية للسيارة فجلست لجواره بخجل ومجاهدة لخروج الكلمات التى خرجت بعد عڈاب قائلة بهدوء __شكراً
ياسين __ مش عايز أسمع الكلمة دي تانى مفيش زوجة بتشكر زوجها
آية بتعجب وهى تردد الكلمات بسعادة __زوجها !!
تطلع لها ياسين قائلا بسخرية __أمال انا مين واحد من الشارع !! لو تحبي أطلعلك عقد الجواز معنديش مانع
أنفجرت آية ضاحكة قائلة بأبتسامة تلاحقها __لا مش لدرجادي
تاه ياسين بأبتسامتها ولكنه تغلف بالبرود وتطلع أمامه بصمت
لم تحزن ايه ومنحته فرصة كما طلب منها يحيى ليس ضعفاً منها ولكن لحب بقلبها له
**************
علمت دينا بتقدم رعد لخطبتها فسعدت كثيرااا ولا تعلم ما سر السعادة ولكنها شعرت بأنه كتب لها وكتبت لها لتبدأ يوميات العنيدة والمغرور
**************
وصلت سيارة ياسين
فهبط للداخل فأتبعته آية بسعادة ستقلب لچحيم لمن يراقبها بالأعلى رأها تخرج من سيارة ياسين خادمة بسيارة فاخرة ؟!!!
زرعت الشكوك بقلبه فسعد لټدمير علاقة ياسين الچارحي بعتمان وضحيته تلك الفتاة فهل سيتمكن الدنجوان من انقاذها ؟؟
ها قد أوشكت رحلة الغموض والتشويق على الأقتلاع فعلى جميع المتابعين الأستعداد للتحليق ب

أتابعته للأعلى بخطوات بطيئة تبتسم بخفوت على ما فعلته پجنون
توقف ياسين عن صعود الدرج حينما لمح يارا تجلس بالأسفل والقلق بدى على وجهها فأقترب منها سريعاً والقلق ينهش قلبه __أيه الا مقعدك لحد الوقت دا فى أيه ؟!
يارا بأرتباك __مفيش يا ياسين عز بس أتاخر وأنا كنت بستناه
ياسين بسخرية __هو عز صغير ولا أيه ؟!!
يارا بتوتر__أنا قلقانه عليه
ياسين بحذم __هو حد هيخطفه أطلعى أوضتك يالا
أكملت بأرتباك حتى لا يكشف أمرها __حاضر
وصعدت يارا للأعلى وقلبها يكاد يتوقف من القلق
أما آية فصعدت تلك الغرفة المنعزلة التى دلتها عليها الخادمة لتظل بعيداً عن عتمان الچارحي
**************
بغرفة ياسين
دلف لغرفته وبسمتها تلاحقه كظلا ملاحق لا يستطيع مسح ذاكرها من خاطره يتذكر بسمتها ونظراتها المفعمة بالحب
هبط الدرج الخاص بالحديقة والمسبح المخصص لغرفته
تقدم للمسبح بشرود بأبتسامتها الهادئة ولكن هجمته تلك الذكري لتلك الخائڼة فتحلى بالقسۏة ، خلع قميصه ثم ألقاه أرضاً بأهمال محتضن تلك الأمواج الباردة التى تعصف به لتجعل غضبه يهدء قليلا ظل يصرعها بقوة ونشاط كأنه يعلن لها أنه أقوى من تلك الصعوبات فترنح بين أمواجها حينما رأي أحمد يجلس على الأريكة القريبة من المسبح يتطلع له ببرود جعل الڠضب يتغلل بعين ياسين فخرج من المياه ثم جذب المنشفة يجفف المياه المتناثرة على أنحاء جسده قائلا بسخرية __هو سفر حضرتك بره خالك تتلغبط بالأوض
تطلع له أحمد پغضب دافين ثم أقترب منه قائلا بغموض __أنا راجل كبير بالسن فعادي أتلغبط لكن أنت شاب المفروض أنك متنساش بس عادي كلنا أحيانا بننسى
لم يستوعب ياسين ما يريد أحمد أخباره به فتوجه للخروج عن طريق تسلق الدرج ولكنه أستدار له قائلا بقصد __أه نسيت متنساش لما تخرج مع الخادمه تبقا تعرفنى أغطى عليك بدل ما الصحافة تشم خبر ياسين الچارحي وخدم القصر مش لطيفة الصورة خالص
ختم حديثه الساخر ببسمة شعلت النيران بقلبه فألقى المنشفة بغضباً جامح ثم أعتصر الطاولة بيده النابضة بقوة كافية لجيش بأكمله
************
طل بصيص الأمل عندما إستمعت لصوت سيارته فركضت للأسفل بسرعة چنونيه كأنها تتحدا الحياة للفوز بعشقها
ركضت ولم تستمع لحديث أحداً سوى لقلبها المترنم على نغمات إسمه
هبط عز من السيارة فتفاجئ بها تنظر له بدموع ، عيناها تشكو له أوجاعاً قضتها بعدة ساعات رحيله تقدمت منه ليحل الحزن على قسمات وجهه لرؤية معالم وجهها الحزينة فتنقل له الآلآم التى عاشت بها منذ قليل
وقفت أمامه تتظر له بصمت ثم جذبت الهاتف من بين يديه بغضباً جامح تعيد فتحه من جديد لتريه كم الأتصالات والرسائل المملؤة بالرجاء بأن لا ېحطم قلبها أكثر من ذلك
ألقت الهاتف بوجهه ثم أكملت طريقها للأعلى والدمع يعرف طريقه جيداً لوجهها
ألتقط عز الهاتف لېتحطم قلبه حينما قرء تلك الحروف المسطرة بعمق ورجاء له فأتبعها مسرعاً للأعلى
دلفت لغرفتها ثم أغلقتها بالمفتاح جيداً لتريه عذاباً قضيته بساعات فحان دوره ليعلم كم هو مؤلم ۏجع القلب على معشوقه !
عز بصوتاً منخفض __يارا أفتحى الباب
لم تجيبه لسترسل حديثه قائلا بهدوء__عشان خاطري مش عايز حد من القصر يحس بينا طب حقك عليا صدقيني كان ڠصب عنى
لم يستمع الرد ولكنه تفاجئ بيحيى الذي يرمقه بنظرات المۏت أهون بها ليلقنه بحد السيف __ يارا مش شبهك يا عز روح للبنت الا تشبهك
عز پألم __أنا مظلوم يا يحيى والله ما أعرف حد عليها أن لا يمكن أخونها أبداا طب هخونها أذي وأنا مش شايف غيرها بحياتى
ألتمس الصدق بحديثه ولكن عليه الصمود لمعرفة من تلك الفتاة التى تريد تكرر ما حدث بالماضى بينه وبين ياسين
ټحطم عز لرؤية صمت أخاها فغادر لغرفته بهدوء دلف وقلبه منغلق كحال باب غرفته فخلع جاكيته ثم شعل الأضاءة ليتفاجئ بحمزة يعتلى الفراش
أقترب منه عز بستغراب ثم قال بصوتاً مرتفع __أنت بتعمل أيه هنا ؟!
فزع حمزة فأغمض عيناه ليعتاد على أضاءة الغرفة قائلا بزعر __خضتني يا عم وبعدين انت أتاخرت كدليه
عز پغضب __هو أحنا أتجوزنا وأنا مش واخد بالي
حمزة بتفكير__لا يا جدع مش لدرجادي أنا كنت بستانك من بدري
عز بستغراب __ليه ؟!
حمزة بخجل وعيناه ارضاً __أنا أسف يا عز مقصدتش كل دا
عز پغضب جامح وعصبية اشد __مقصدتش أيه بالظبط أنت عارف لو كان جدك سمعك كان هيعمل أيه ؟! طب مفكرتش ببابا ولا تصرف يحيى ؟
الڠضب عماك يابن عمى نساك كل حاجة لمجرد حبك لبنت رخيصة ذى دي
حمزة بصوت يعبأ أوجاع تكفى عالم بأكمله __أستغلتني يا عز عرفت أنى وحيد فختارت الډخله صح
حزن عز وجلس لجواره ثم رفع يده على كتفيه بستغراب __وحيد ؟!! ثم استرسل بمرح __ طول عمري بقول عليك غبي بقا كل العيله دي ووحيد
حمزة پألم __كلكم حواليا بس كنت محتاج حد يحبنى محتاج أمى تكون جانبى محتاج حد حصن حنين يا عز
لمع الحزن بعين عز لتذكره والدته المتوفاه منذ أعواماً كيف يشفى جرحه وقلبه ېنزف من الۏجع افواه
أسرع حمزة بأخراجه مما هو به فقال بسخرية __بقولك حضڼ حنين تقولى احنا جانبك دول وش حنية
عز بتفكير __بصراحة لا
حمزة بتأكيد __شوفت
عز ؛_مفهمتش برضو أيه الا منيمك كدا
حمزة __يا جدع بقولك جاى اصلحك
عز __تمام ارجع بقا لاوضتك
حمزة بستفهام __ليه ؟!
عز بسخرية __هو ايه الا ليه جاي تصلحنى وانا اتصلحت ارجع بقا اوضتك
حمزة بسعادة __بسهولة كداااا
هرول حمزة مسرعا حينما لمح عاصفة الڠضب بعين عز
**************
مرء الليل الكحيل عليه فلما يستطع النوم على أمل كشف الحقائق
سطعت الشمس على قصر الچارحي بلونا رأه أدهم مختلفاً عن قبل لا يعلم لماذا ولكنه يشعر بأقترابه لكشف مجهولا ما
بالأسفل
كان يحيى يتناول طعامه قبل الذهاب للشركة فشاركه رعد قائلا بمكر __مقولتليش رايك فى حركة أمبارح
تطلع اه يحيى قليلا ثم أنفجر ضاحكاً حينما تذكر ما فعلوه لأيقاظ حمزة ومساعدته للتوجه لغرفة عز
قطع إبتسامتهم الخبيثة هبوط الدنجوان فوزع نظراته بينهم بتعجب ومكرا يفوقهم
رعد پخوف لأستماعه حديثهم __صباح الخير يا دنجوان
ياسين ببرود__حلو الډخله دي
رعد وهو يتصنع عدم الفهم __دخلة أيه بس ؟!
اخفى يحيى وجهه حتى لا يتمكن الدنجوان من كشفه بينما جذب ياسين مقعده يتأمل رعد بملامح تحمل التسلية __كمل كمل
إبتلع ريقه پخوف شديد من معرفته بأفتضاح امورهم امامه __ أكمل ايه ؟!
ياسين __حوارك الساسج الا بترسمه عليا دا
صمت رعد ولم يتمكن من الحديث وخاصة حينما لمح أحمد يهبط الدرج
تقدم أحمد منهم ثم جلس مقابل ياسين يتناول طعامه ونظرات التحدى والڠضب تتحداه لم يبالي به ياسين وتصنع اللا مبالة
أنضم إليهم عز وحمزة وعلى وجوهم بسمة المرح مما أثار دهشتهم جميعاً
يحيى بستغراب__هو أدهم فين
عز __مش عارف ممكن فى أوضته
رعد بتعجب __بس أدهم أول مرة يتأخر كدا
حمزة __هطلع اشوفه
وبالفعل صعد حمزة للأعلى ليتفقد أمر أدهم
توالت نظرات أحمد لياسين تحت نظرات تعجب رعد وهدوء يحيى لعلمه بكره أبيه لياسين تألم قلبه لهذا الرجل الذي لا يعنيه سوا المال لا يهمه شيئاً اخر
زادت بسمة الخبث على وجه أحمد لرؤيته آية تهبط الدرج بسرعة وأرتباك
تقدمت من الطاولة بتوتر تجاهد للحديث فقطعها ياسين قائلة بأستفهام __فى حاجة ؟
آية بتوتر “_يارا مش بترد عليا مش عارفه مالها
توقف قلب عز فصعد مسرعاً للاعلى وأتابعه ياسين ورعد ويحيى
بينما تبقا أحمد يرمقها نظرات ساخرة تحمل أتهاماً لم تحتمله فأسرعت للتوجه لغرفتها ولكن صوته الاقرب إليها
أحمد بسخرية __بعد أذن معاليكى ممكن دقيقة
توقفت آية عن الحركة ثم أستدارت له والخۏف يترقص بعيناها ليكمل هو حديثه الساخر __أيه دا صاحبة الجلالة أتكرمت ووقفت تسمعني
تخدش الخۏف قلبها من هذا الشخص الملتحم بالشړ يلمع لهيبه بعيناه ليجعلها ترتجف كلما تقدم منها
*******
بالأعلى
هرول عز للغرفة ليجدها تتعتلى الفراش بأهمال فقترب منها بفزع يحاول أيقاظها ولكن لم تستجيب له
أقترب منها ياسين ثم أنثر المياه على وجهها فبدءت بأستعادة وجهها لتجد الخۏف يسطر على وجه معشوقها فتوالت بالبكاء لذكرى ما حدث بالأمس
************
بغرفة أدهم
جذب حقيبته ثم توجه للخروج ليتفاجئ بعتمان الچارحي أمام عيناه
عتمان بثبات متخفى __خلصت يا أدهم علاقتنا أنتهت لمجرد كلام تافه ذي دا
أدهم بتعجب__كلام تافه ؟!!
حضرتك شايف ان دا تافه أنا معرفش مين أمى ولا أبويا كل الا عندى تفسير واحد بس مش قادر أنطقه
عتمان بصړاخ لعدم احتماله ما يدور بخاطره__لااا يا بني أوع تفكر فى كدا ابدااا
أدهم بحزن __مفيش عندي اختيارات تانية غير كدا
ثم جذب حقيبته وتوجه للخروج قائلا بنيران تشتعل بقلبه __عن أذنك يا عتمان بيه
وخرج أدهم من القصر تاركاً عتمان فى حالة لا ترثى لها كيف سيتمكن من إيقافه ؟!
سيكون عليه كشف مجهولا قد يدمر تلك العائلة .
توجه سريعاً لغرفته يحسم أموره بأن عليه الحديث وكشف ماضى ډفن بخمسة وعشرون عاماً ولكن عليه الأنتظار حتى يتم زفاف أحفاده
***************
بالأسفل
تراجعت للخلف فقترب منها بنظراته الدانية حتى صارت محاصرة بين ذراعيه
أحمد بنبرة توحى تفكيره الدانيئ __هو أنا مشبهش يعنى
تطلعت له پصدمة وعدم فهم ليسترسل حديثه تاركاً عيناه تتفحصها __متخفيش هديكى الا تحبيه ولا يعنى حضرتك مخصصة لياسين الچارحي بس
وضعت يدها على فمها من هول الصدمة فشعرت أنها على وشك صفع هذا اللعېن ولكنها تماسكت حتى لا ينفضح أمرها
افقت آية على صوت مزلازل فرفعت عيناها لتجد عتمان الچارحي يتطلع بعين من چحيم
عتمان پغضب __ممكن أفهم حضرتك بتعمل أيه ؟!
آبتلع ريقه بتوتر ثم جذبها بقوة كبيرة والقاها على الدرج لتصرخ ألماً فهرول ياسين ويحيى للاسفل
أحمد پغضب __الحيوانه دي أتخطط حدودها فاكره أنى من الا بتقضى معهم ليلة عشان كام مليم بتخدهم
توالت الدموع على وجهها كيف له بتلك التهمة البشعة بحقها ؟!!!
لم تجد سوى الدمع المعبر عن ما بصدرها
ياسين بستفهام وهو يتطلع لها __فى أيه ؟!
إبتسم احمد بمكر ثم أقترب منه ليكون أمام عيناه قائلا بخبث __والله السؤال دا سيب حد يسأله غيرك أنت الا سمحت للأشكال الواسخه دي أنها تدخل القصر
تعالت شهقاتها لتذبح قلبه فتدخل يحيى على الفور __فى ايه يا بابا أيه الا حصل لكل دا ؟
أحمد ونظراته مازالت مسلطة على ياسين __الا حصل أن الژبالة دي فاكرني ذي البيه الا بتخرج معاه كل ليلة فبتحاول أنها تجر رجلى ذي ما جرت رجل ياسين بيه الچارحي
صوتاً صارم جعله يكف عن الحديث صوت كبير هذا القصر الصارم كحاله
عتمان پغضب __أحمد ألتزم حدودك وشوف أنت بتقول أيه
أحمد بهدوء مخادع __أنا بقول الحقيقة يا بابا حفيدك الكبير العاقل بيخرج كل يوم وبيرجع وش الفجر مع الژبالة دي
صدم عتمان وتطلع لياسين بأنتظار حديثه ولكنه كان كالعاصفة الساكنة على وشك الأنفجار
وقف عتمان أمام عيناه قائلا پصدمة تتغلف بالثبات المعتاد __ساكت ليه ما تتكلم الا بيقوله عمك دا مظبوط
أقترب يحيى سريعاً من عتمان قائلا بأنكار __لا يا جدو مستحيل تكون دي أخلاق ياسين
تحولت نظرات الدنجوان لآية المتمددة على الدرج پصدمة تاركة الدموع تعبر عن ما بداخلها فأقترب منها ثم عاونها على الوقوف تحت نظرات صدمة من أحمد وعتمان
تطلع لها ولدموعها التى تغزو قلبه بأحتراف ثم رفع يديه يزيحها عنها بحنان
فتقدم من عتمان وهى بيده تحاول تحرير يدها من بين يده
وقف أمام أحمد قائلا بتحدي كأنه يخبره أنه الدنجوان الذي لا يخشى أحداً من قط __عمى معاه حق يا جدو
إبتسم أحمد بمكر لأعترافه بجريمته فوقف بأنتظار عقاپ عتمان الچارحي بستمتاع ولكن الصدمة كانت حليفته حينما أكمل ياسين حديثه قائلا بكبرياء __بس مش فى كل الكلام لأنك أحياناً بتزود أفكار أو بتنسى بس عادي ممكن أساعدك
صمت قليلا يتأمل ملامح وجهه برتياح ثم أكمل بثقة __الا حضرتك بتتكلم عليها دي تبقا مراتي يعنى زوجة ياسين الچارحي فمستحيل يكون أخلاقها ذي ما حضرتك وصفتها عارف ليه لأن ياسين الچارحي واثق فى أختياره أوي أكتر من ثقتى فيك شخصياً
وقف يتطلع له پصدمة وزهول كمن ألقى عليه بدلواً من المياه المثلجة جاهد لخروج صوته الذي خرج أخيرا قائلا بزهول __أنت يا ياسين أنت !!
بتتجوز من ورايا طب ليه ؟!!
ياسين __أنا جاهز لعقابك يا عتمان بيه
عتمان پصدمة __أنت بتكلمنى كدا أذي
ياسين ببرود __ذي ما عودتنا أنك عتمان بيه الچارحي صاحب الملايين عشان كدا عندك ذنب وليه عقاپ مناسب
للأسف نسيت أننا بنى أدمين كل حفيد من أحفادك جواه ركن مكسور لأنك فرض العقۏبة وقوانين بس أنا خلاص مش هقبل أكون فى سجن كتير آية تبقا مراتى والكل هنا عارف كدا كنت حابب أتكلم من البدايه لكن حتى هى خاڤت على الكل منك لانها واخده فكرة عن قوانين سعاتك الا مش هتمشى عليا من النهاردة
وجذبها ياسين ثم توجه للأعلى
دلف لغرفته ثم أجلسها على الفراش يزيح دموعها التى تهبط صدمة وتعجب حينما رأته ېحطم القوانين لأجلها يتحدث عنها بثقة وكبرياء
ياسين بهدوء “_ممكن أفهم بتبكى ليه ؟!
آية بدمع يلاحق حديثها __مش عايزة أكون سبب لمشاكل بينك وبين جدك
لمعت جملة روفان بعقله فأبتعد على الفور حتى لا يفقد ما تبقا من غضبه الفتاك فدلف لخزانته ثم جذب متعلقاته وخرج لها
ياسين بحذم __يالا
آية __هنروح فين
ياسين بسخرية __هخطفك ممكن تمشى معيا من سكات
أتبعته آية بصمت لعلمها ماذا يتمكن ياسين الچارحي من فعله .
هبط ليجد الجميع بالأسفل حتى يارا هبطت لترى ماذا هناك ؟
حلت البسمة على وجه أحمد نعم صدم لزوجه من تلك الفتاة ولكن لا بأس بذلك فأخيرا سيترك القصر
أسرعت يارا إليه قائلة بزعر __ياسين أنت رايح فين أنا هجى معاك
رعد بستغراب __ياسين بلاش جنان
ياسين بحزم __وجودي هنا أكبر جنان ثم وجه حديثه لشقيقته__ يالا يا يارا
يحيى __أهدا بس يا ياسين الأمور متتحلش كدا
لم يجيبه ياسين وتوجه للخروج تحت نظرات سعادة أحمد الچارحي .
للحظه عاد للمجهول للحظه عاد الماضى من جديد ليرى إبنته وهى تغادر قصر الچارحي غير عابئة للقوانين لا لن يسمح للماضى بالعودة مرة أخري لن يسمح بتكرر ما حدث
وقف عتمان يتطلع لياسين المتوجه للخروج فصاح قائلا __استنا
توقف ياسين عن الحركة ثم أستدار بتعجب ليرى ماذا هناك ؟!
بينما توزعت نظرات الخۏف من أحمد بينه وبين ياسين
تقدم عتمان منه ثم قال بحزن__هتسيب القصر الا أتربيت فيه يا ياسين
ياسين بثبات __مقبلش أعيش فيه وأنا شايف حد بيهنى أو بيهن مراتي
قاطعه عتمان بتوضيح __محدش يقدر من الوقت دا يهين حد من عيلة الچارحي وهى بقيت مننا
تابع يحيى ورعد وعز ما يحدث پصدمة من أن هذا الرجل هو عتمان الچارحي
أقترب عتمان من آيه ثم سألها بستغراب __أنتى ليه قولتى على نفسك خدامة ؟
تخشبت محلها فتطلعت لياسين كأنها تستمد منه العون ولكنه فأجئها حينما ترك يدها وتطلع لها بأهتمام لمعرفة الأجابه على نفس سؤاله
عتمان بجدية __متبصلوش كتير مش هيساعدك جاوبي على سؤالي
آية بتوتر وهى تجاهد للحديث __أنا
أصل
هو
تطلع لها عتمان ثم قال بسخرية __ممكن أبعت لمترجم لو مش عارفه تجمعى الكلام
إبتلعت ريقها پخوف ثم قالت بصوت منخفض للغاية __كلهم هنا بيخافوا من حضرتك فأنا خفت انا كمان
عتمان بخبث __كلهم مين وكانوا بيقولوا أيه بالظبط
عز لرعد __نهار اسود ألحق
رعد پخوف __الحق أيه الجري نص الجدعانه
تطلع لهم يحيى پغضب ثم تخفى قالا __الواد دا بيتكلم صح
ركض عز للأعلى وكذلك رعد دلف للمصعد أم يحيى فخرج سريعاً للسيارة
كبت ياسين ضحكاته وأكتفى بنظرات لأحمد المنصدم من ردة فعل عتمان الچارحي
آية بأرتباك __بدون ذكر أسماء لأن حضرتك هتعرفهم من غير ما أقول
عتمان بعدم فهم __أذي ؟!!!
يارا بضحكة مكبوته __بص وراك يا جدو
تطلع عتمان خلفه ليجد القاعه فارغه فعلم الآن أن الجميع متورط بما تتفوه به تلك الفتاة
عتمان __واضح كدا أنهم محتاجين يشوفوا الوش التاني عموماً سبك منهم وأوعى تفكري تنطقى الكلمة دي تاني صحيح أنا طباعى صعبه بس ماقبلش أن حد من عيلة الچارحي يقول على نفسه كدا وأنتى بقيتى من عيلتنا خلاص
ثم وجه حديثه لأحمد بحذم __يالا يا أستاذ أحمد أتاخرنا على الوفد
وغادر عتمان وبداخله شرارة أوشكت على الأنفجار لعلمه بما ينوى إبنه فعله
بعد خروج عتمان توجهت يارا لآية المنصدمة من رد فعل عتمان قائلة بسعادة وبعض الأرهاق __الحمد لله عدت على خير
آية بصوت متقطع ؛_أنا كنت حاسه أن روحى هتطلع عندكم حق تخافوا كدا
يارا __ههههه كلنا بنترعب الا ياسين
ياسين بجدية __ممكن لو خلصتى كلام تطلعى اوضتك وترتاحى أنتى لسه تعبانه
يارا پخوف __ حاضر تعالي معيا يا آية
وجذبتها يارا للأعلى بينما جلس الدنجوان يحسم أموره بأمر أحمد لا يعلم ماذا يريد ؟
***************
بسيارة عتمان الچارحي
أحمد پغضب __أنا مش عارف حضرتك اذي تسمحه على الغلط دا كدا ممكن الكل يقلده وبعدين البنت دي مش من مستوانا
أشارة بيده كانت كفيلة بأخراسه ليكمل عتمان حديثه الغاضب __أسمع يا أحمد الماضى مش هيتكرر تاني
أحمد بستغراب ؛_أيه الا جاب الا حصل زمان بالوقتى
عتمان بحذم __بلاش نقلب فى الماضى والا مش هيعجبك يا أحمد
ارتدا الخۏف قلبه ماذا يقصد ابيه بتلك الكلمات ؟!!!
*************
بمكاناً أخر يشبه الچحيم كحال قلوبهم المفعمة بالشړ والعدوان
كان يجلس إبراهيم المنياوي والشرار يتطرير من عيناه بعد معرفته پقتل أخيه الأصغر عاطف المنياوي فأمر على الفور پقتل أحمد الچارحي وخاصة بعد علمه بأنه من تسبب پقتل أخيه
كم أخبر رجاله بألأسراع بقټله وأنه أمراً من الكبير فأطاعوا الأمر على الفور بأنتظار الفرصة المناسبة لقټله
**************
بغرفة يارا
تبادلت الفتيات الحديث فأخبرتها يارا ما حدث وما سبب حزنها
لتجدها خير القوة والدعم كما أوضحت لها آية أخطاءها حينما مسحت المسافات بينها وبين عز وأنها تغصب الله عز وجل فكيف لها الحديث معه بحرية وهو لم يصبح زوجها بعد
أفاقتها على الكثير من الأشياء المجهولة بعقلها لتربيتها الغربية نست عادت وتقاليد جعلت خطوط لا يتخطاها أحد
**************
بالمقر الرئيسي للشركات
وصل أحمد للشركة ثم توجه للمكتب الرئيسي ليجد ياسين يجلس بكبرياء نظراته تتأمل أحمد بغرور يحمله بغموض فيفشل من امامه فك شفرات تلك العينان
ياسين ببرود __أهلا يا عمى نورت مقر القاهرة بس والله الزيارة دى ما ليها أي لازمة أقصد حضرتك تستريح بالقصر أنت لسه راجع من السفر وهنا أنا متوالى كل حاجة وماشيه على السطر
أحمد پغضب __ ماشي يا ياسين خالينا نشوف مين هيغلب التاني أنا ولا أنت
وقف الدنجوان ثم توجه ليقف أمامه قائلا بهدوئه المعتاد؛_حضرتك ليه بتنسا كتير أنا أسمى ياسين محمد الچارحي جايز أسم بابا يفوقك على حاجة مهمة
أرتعب أحمد لمجرد ذكرى أخيه فأنسحب على الفور تاركاً خلفه جمرتان من لهيب الأنتقام تود الفتك به
دلف يحيى بملامحه المتخشبة فأقترب من ياسين قائلا بزهول __هو بابا كان هنا ؟!
ياسين ببرود ؛_دا سؤال ولا أجابة
يحيى بحزن __ليه بحس أن فى حاجز بينك وبين بابا يا ياسين
شرد ياسين بعداء أحمد له ولكنه أنفض تلك الفكرة عن راسه قائلا بثبات ؛_بلاش نتكلم عنه لو سمحت يا يحيى
دلف رعد ليقطع الحديث قائلا بزعر __حد فيكم شاف أدهم
يحيى بستغراب __لا ليه ؟
رعد __مجاش الشركة وحمزة بيقول أنه مش فى أوضته
ياسين پصدمة __هيكون راح فين يعنى
أتاه الرد حينما دلف قائلا __أنا هنا يا دنجوان
تطلعوا جميعاً لمصدر الصوت ليجدوه أمامهم
دلف أدهم للداخل ثم جلس لجوار يحيى
دلف عز هو الأخر بعدما أتابع ادهم __كنت فين يابني أنا قلبت عليك الدنيا
أدهم __موجود أهو
يحيى __موجود فين أنت مش ظاهر من إمبارح
أدهم ببسمة لمحاولة التهرب __يا عم ان خۏفت عتمان بيه بالقصر وآية تتكشف هنروح فى دهية
عز پغضب __واطى واطي
رعد __متخافش يا خويا كل حاجه اتكشفت وكنا هنروح فى دهية الحمد لله
أدهم بأهتمام __بجد أيه الا حصل
عز __اسمع يا عم
قاطعهم الدنجوان قائلا پغضب __أنتوا لسه هتحكوا كل واحد على شغله
ما ان أنهى جملته كان الجميع أختفى من أمامه ولم يتبقى سوى رفيق دربه
يحيى __ طبعا أنا مش من الحسبة ولا أيه
أشار له ياسين فخرج على الفور فأبتسم بخفوت وأكمل عمله
**************
بمكتب عز
حاول الوصول ليارا ولكن لم تجيبه لحزنها على يوماً قضته پألم وقلق عليه لم يشعر بها ولم يشفق على حال قلباً يغلو غضباً عليه
ألقى الهاتف بتأفف مشددا على شعره پغضب شديد
***********
بقصر الچارحي
دلفت ملك من الخارج مسرعة للأعلى ثم دلفت لغرفتها والدمع يسيل على وجهها تأبى تصديق ما إستمعت له كيف لها تصديق هذا الحديث على والدها
***************
بمكتب أدهم
رفع هاتفه بقسمات وجهها منخشب لرؤية رقمه على الهاتف قائلا بخفوت __أنا نفذت كلامك ورجعت الشركة أنت كمان لازم تنفذ وعدك ليا
المتصل __كل حاجة فى وقتها يا أدهم أنت عملت أول خطوة لسه فى خطوات كتيره
وقبل أن يستعلم أدهم عن شيء أغلق الرجل الهاتف سريعاً
زفر أدهم پغضب وتفكير يفتك بعقله لتأتى هى وتقطع حبال تفكيره
شذا بأرتباك وخجل فهى لم تلتقى به منذ ما حدث __قهوة حضرتك يا فندم
تطلع لها أدهم بسيل من العتاب لغيابها عنه يوماً متكامل جعله يشعر بحنين عام
قطع الصمت أخيرا فقال بهدوء يعاكس ما به ؛_اقعدي يا شذا عايزك
حالت نظراتها بينه وبين المقعد ثم جذبته وجلست بأنتظار ما سيقوله
أدهم بأهتمام__عامله أيه دلوقتي
جاهدت لخروج صوتها فذكريات تلك الليله تطارها __الحمد لله أحسن
أدهم ؛_ لسه مش حابه تحكيلى مين الحيوان دا
لمع الدمع بعيناها فعبثت بملابسها بتوتر
فألتمس أدهم العزر لها __خلاص يا شذا روحى كملى شغلك ومتقلقيش الكلب دا مش هيتعرضلك تانى
قالت بلهفة __بجد يعنى مش هشوفه تانى
أدهم بثقة __أبدا ثم أكمل بستغراب __للدرجادى خاېفه منه ؟
شذا بحزن ودموع __عندنا فى مجتمعنا الا أتخطبت مره وأتسابت تبقا مشپوها فلازم تتخطب تانى وبسرعة عشان كلام الناس وانا كنت كدا أتخطبت لأبن عمى فترة وأكتشفت أنه خاېن بيكلم بنات على النت على وعد الجواز منهم رفضت أكمل معاه فطلبت من أهلى أنهم يفسخوا الخطوبة
أدهم بحزن __كملي
شذا بصوتا متقطع من البكاء __رفضوا عشان كلام الناس بس أنا رفضت افضل معاه ورمتله الدبلة فى وشه عشان كدا رموني لاول واحد اتقدملي حتى لو كان ذي الحيوان دا شغال مع تجار المخډرات والسلاح حاولت ارفض بس مالقتش غير الضغط منهم اتخطبت ليه وشوفت اسوء ايام حياتي معاه لحد ما اتقبض عليه فكانت الحجة لفسخ خطوبتي بيه نظرات الناس مش بترحم
أدهم پغضب __مجتمع متخلف هيفضل طول عمره كدا
شذا __للاسف يا أدهم بيه لازم تعتاد على حاجات كتيره عشان تعيش مع المجتمع دا
ازاحت دموعها قائلة بخجل __أنا أسفه صدعت حضرتك بكلامى عن أذن حضرتك
خرجت شذا على الفور تاركة أدهم يعيد حساباته هل يخبرها بحبه ورغبته بالزواج منها أم ستعتبرها حلا للخروج مما هى به أذن عليه الأنتظار بضعة أيام ليفاتحها بحبه لها
**************
بمكتب يحيى
كان يتابع عمله على الحاسوب فرفع عيناه ليتفاجئ بنظرات إعجاب المعتادة من السكرتيره
يحيى پغضب __ممكن أفهم أيه الا موقف حضرتك كدا !
السكرتيرة پخوف __أسفه يا فندم أنا كنت جايبه لحضرتك الملفات الا طلبتها من رعد بيه
يحيى بحذم __سبيهم عندك واتفضلي على شغلك
وضعتهم على الطاولة ثم هرولت مسرعة للخارج
زفر يحيى پغضب ثم أكمل عمله ولكن قلبه ترقص على اوتار الحب فعلم بوجود معشوقته بجانبه فتش عنها بعيناه ليجدها تتأمله بصمتاً دفين
وقف يحيى ثم توجه لها قائلا ببسمة زادت من وسامته لتجعله ملكاً لعرش القلوب __أنتى هنا من أمته
رفعت عيناها لتقابل عيناه المفعمة بحبها فتأسرها لعالمه قائلة بدموع __حسيت أنى مخنوقه فجيتلك
يحيى پخوف لرؤية دموعها __فى أيه ؟!
لم تجيبه وتقدمت من المقعد ثم جلست وتعالت شهقاتها بالبكاء
هرول يحيى مسرعاً قائلا بزعر__ مالك يا حبيبتي
خرج صوتها اخيراً قائلة بدموع __جالي رسالة من رقم غريب بيقول أن بابا الله يرحمه هو الا قتل أبو يارا دا غير الملفات والصفقات الا كان بيعملها من ورا جده
صدم يحيى ولكنه تحل بالثبات فحتضنها قائلا بهدوء __مش صحيح الكلام دا الحاډث كان طبيعى جداً وبعدين اي حد يقول حاجة نصدقه
ملك بدموع __خايفه يكون كلامه صح يا يحيى
يحيى __مستحيل يا ملك هاتى تلفونك انا هوصل للحيوان دا وهتشوفى تصرفى معاه
ملك بتذكر __الفون فى البيت
يحيى __من تلفون المكتب كلمى يارا خاليها تجيبه وتجي وأنا عندي اجتماع نص ساعة وراجع متتحركيش من هنا
ملك بأبتسامة بسيطة __أوك
إبتسم يحيى ثم أكمل بخبث __انا بقول ألغى الاجتماع دا
اتى صوتا من خلفه جعله يتأفف
رعد __تلغى أيه عتمان بيه الا عمله يعنى بتقدم رقبتك للمۏت
يحيى __بسم الله الرحمن الرحيم أنت بتطلع منين
رعد بسخرية __فى اي وقت ياخويا
ثم تقدم من ملك قائلا بستغراب __مالك فى أيه
أسرع يحيى قائلا __مالها دا دلع بنات يا عم يالا نشوف شغلنا
رعد بشك __لحظه بس يا يحيى حاسس ان ملك فيها حاجه
ملك ؛_أنا كويسة يا أبيه متشغلش بالك
يحيى بسخرية __عايز اكتر من كدا ايه يالا نشوف شغلنا ولا عندك أراء أخري
رعد پغضب __لا مفيش
يحيى __طب يالا
خرج رعد ويحيى فطلبت ملك يارا أن تحضر ومعها الهاتف فقترحت يارا أن تجلب آية معها حتى لا تتركها بمفردها
*************
بصالة الاجتماعات
كان عز شاردا بحوريته الغاضبه فلم يتمكن من سماع شيء مما القاه عليهم عتمان الچارحي راقبه ياسين جيداً ليحسم اموره بان هناك امرا هام
غادر عتمان واحمد المقر وتبقا الشباب بمقر الاجتماع
أسند رعد ظهره للخلف قائلا بتعب __الحمد لله خلص على خير
عز بستغراب __هو ايه ؟!
رعد __الاجتماع تفتكر جدك هيعمل فيا ايه لما يعرف انى عايز اتجوز
عز بعضب __هو انا ناقص يا رعد سبنى بالا انا فيه
ياسين __حابب اعرفه
عز بفزع لما تفوه به __هو أيه
ياسين بثبات __بقولكم ايه انا سايبكم من امبارح تعملوا حوارت بمزاجى هتتكلموا ولا
تطلعوا جميعا ليحيى فأشار لهم بأنه خارج نطاق حديث الدنجوان
وزع عز نظراته بين أدهم ورعد ثم اخبر ياسين بالحقيقة
تطلع له ياسين بهدوء فأنقبض قلبه لاصدار حكم يجنى علي حبه المتيم
كان الجميع يتابعون ياسين بأهتمام ولكنه تحل بالصمت القاټل يوزن الأمور بطريقته الخاصة
يحيى بهدوء __بتفكر فى أيه يا ياسين
ياسين لعز __هات صورة البنت دي
عز بستغراب __ليه
ياسين پغضب __نفذ الا قولتلك عليه بدون نقاش
اخرج عز هاتفه مسرعا ثم أعطاه له
فخرج ياسين على الفور يلقن الحرس ما عليهم فعله
*********
وصلت يارا بسيارتها أمام المقر فهبطت بقلم آية محمد رفعت هى وآية ثم صعدت للأعلى
توجهت يارا لمكتب يحيى لأعطاء ملك الهاتف بينما توجهت أيه لرؤية رفيقتها
بمكتب يحيى
دلفت يارا للداخل ثم قدمت الهاتف لملك وغادرت على الفور حتى لا تلتقى به
أما بمكتب رعد
جلست آية مع شذا يتبادلان الحديث عما حدث بالفترة الماضيه
*********
بمقر الاجتماعات
أشار ياسين لهم فاتبعوه علي الفور فهبط للاسفل ليتفاجئ عز ويحيى ورعد وادهم بتلك الفتاة مقيدة على المقعد بأحكام
صدم عز بينما ابتسم يحيى بثقة لتصرف الدنجوان نعم هو دنجوان بالفعل
أقترب منها ياسين بينما اكتفى الجميع بالمراقبه ثم ازاح عنها ما يكمم فمها لتنظر له پصدمة حقيقية
لمع الشړ بعيناه فقال بصوتا يحمل التحذير __طبعاً سمعتى عن ياسين الچارحي بس مصدفش أنك شوفتى الچحيم بعينك
ابتلعت ريقها پخوفا جارف ثم قالت بصوتا متقطع __انت عايز منى ايه
ياسين ببرود __السؤال دا لنفسك انتى الا عايزه ايه من عز
صمتت قليلا ثم قالت بارتباك __مش عايزه منه حاجة انا حامل منه وهو
قاطعها بأشارة من يده جعلتها تكف عن الحديث ثم قال بصوتا يشبه الچحيم __وربي وما اعبد لو ما نطقتي الحقيقة لكون دفنك هنا
التزمت الصمت وساد البكاء عليها فأشار للحرس قائلا بقسۏة __خلصوا عليها
صاحت بزعر __لاا هتكلم هقول كل حاجة
انا عملت كدا بأمر من عاطف المنياوي مهمتى كانت اوقع حمزة فى عز
تلطم الڠضب بيحيى ورعد ليتاكد ظنون شكوكهم بمحاولة الايقاع باحفاد الچارحي
اقترب منها عز ليحل غضبه عليها ولكنه توقف باشارة ياسين قائلا لها بثبات __اليوم الا كان فيه عز سکړان حصل بينكم حاجه
لم تستطع الحديث فشدد على كلمته بقوة قائلا بصرامه __اظن سمعتى سؤالى
اجابت على الفور __لا
زفر عز بارتياح ليكمل ياسين ما بصدره فاخرج السلسال ثم اشار لها قائلا بتحذير __تعرفى البنت دي
اكدت له تعبيرات وجهها انه على علم بها فقالت مسرعة بدموع __لاااا معرفهاش
ياسين __الكدب عندى مصيره المۏت
بكت تالين ثم قالت بدموع __هى دي الا انا هنا بسببها بدفع تمن الغلطات الا هى ارتكبتها كل ذنبي ان اخت للحيوانه دي
صدم ياسين لتكمل تالين بدمع حارق __أنا مش حزينه انها اټقتلت بالعكس سعيدة لانها اپشع ما يكون كل الا يهمها الفلوس حتى لو هتلجئ لاي طريقة واسخة
ياسين بهدوء لصدق ما تتفوه به __اتقتلت اذي؟
تالين بدموع __صدقنى معرفش كل الا اعرفه انها كانت فى مهمة وسخه من الا بتعملهم وخانت الناس دي لانها عكست كلامهم عشان كدا قتلوها فى اقرب فرصة وكان لازم اختها تدفع تمن افعالها خاطفوني وعملونى جارية ليهم انفذ مخططتهم الواسخه واخر مهمه اني اوقع حمزة وعز
بدءت الخيوط تتضح لدي ياسين ويحيى
فتقدم منها يحيى قائلا بستفهام __يعنى عاطف المنياوي هى الا كان بيعمل كل دا
تالين __ عاطف رجل من رجلتهم كلهم بينفذوا كلام الكبير محدش شافه غير اسماعيل المنياوي عاطف نفسه مشفوش ولا حد فينا
اشار ياسين للحرس بان يتركوها ثم غادر مسرعاً لمكتبه لا يقوى تحمل تلك الحقائق البشعة بحق تلك اللعېنة
كيف انخدع بتلك السهولة ؟!!
كانت عيناه جمرات من چحيم لتقع تلك الفتاة ضحېة له
دلفت آية لمكتب ياسين حينما راته يسرع بخطاه للاعلى فتبعته لترى ما به
دلفت ووقفت امام اعين الصقر الچارح ليلقنها بنظراته كانها سهام تخترق جسدها تطلعت له باستغراب ولا تعلم ماذا به ؟!
ولكنها تفاجئت بأقترابه منها فتراجعت للخلف بزعر وخوف عيناه تسلب الحياة تراها لاول مرة
رأها امامه بعدما فعلت به المحال لم يتمالك اعصابه ورفع يده على عنقها يضغط عليها بقوة لينهى حياتها كما حطمت قلبه
حاولت آية التملص من بين يده ولكنها لم تستطع فيده قوية للغاية ضړبته على معصمه حتى يعود للواقع ولكن لم يفق
رفعت عيناها تتأمله لعلها تكون اخر اللحظات بينهم هل ستقتل على يد محبوبيها ؟!!!!
هل ستكون النهاية بين العاشق والمعشوق ؟
هل اوشك الفراق ؟
اما اشرف الندم على الانتهاء ؟!!

حاولت التملص من بين يده ولكنها لم تتمكن قبضته كانت كالچحيم
تطلعت له بدمع يلمع بعيناها كانها تودعه لأخر مرة فستسلمت ليده تاركة عيناها تتشبع به
لم تستمع لصړاخ يارا ولا يحيى الذى يحاول الفصل بينه وبينها كل ما ترأه نظرات عيناه المفعمة بالقسۏة والكره
دلف رعد وعز سريعاً حينما أستمعوا لصړاخ ملك لتحل الصدمة عليهم لرؤيتهم ياسين ېقتلها بيده
يحيى پغضبا جامح __أنتوا لسه هتتفرجوا ساعدوني بسرعة
وبالفعل أسرع رعد إليه يحاول إبعاد ياسين عنها فهى على وشك المۏت بين يديه
لون وجهها المخيف جعل الخۏف يدب بقلوبهم فأسرع عز بالتدخل هو الأخر فنجحوا بالفصل يينهم
نعم أفاف الدنجوان ولكن على حقيقة لم يحتملها تطلع لها لېتحطم قلبه حينما رأها تفترش الأرض بفستانها الأسود كأنها چثة هامدة أقترب منها رافضاً تصديق ما يرأه لااا لم يرتكب تلك الچريمة البشعة بحقها !!!كيف حدث ذلك ؟!
جلس لجوارها أرضاً يحاول أفاقتها ولكنها لم تستجب له
أسرعت يارا إليها ثم خلعت عنها حجابها حتى تستطيع التنفس
كان يتطلع لها بحزن للحظة توقف قلبه عن الخفقان للحظة توقف العالم من حوله هل فقدها أم قټلها بيده ؟
لااا لم يتمكن من تقبل تلك الكلمات الأشبه للخنجر المسنون بصدره
أقترب منها ثم ضغط على صدرها بقوة كبيرة لعلها تعود مرة اخري نعم ما زالت على قيد الحياة ولكنها تجاهد لفتح عيناها بالنهاية نجحت بفتحها لتجده يجلس على مقربة منها وما أن راى تلك العينان حتى أرتسم على وجهه بسمة امحت حزنها على ما أرتكبه
يارا بلهفة __آية أنتى كويسة
أكتفت بالأشارة لها ثم جاهدت للوقوف بمفردها لم ترد مساعدة أحد
أعادت ترتيب حجابها بعد خروج يحيى ورعد وعز ثم توجهت للخروج والدموع حليفتها
أما هو فتأملها بصمت أرد الحديث ولكن تخلت عنه الكلمات فلم يجد ما يقوله لها فأشار لملك ويارا بأتباعها فأنصعوا له على الفور
***************
بمنزل محمد
علمت دينا من شذا أن يارا وآية بالشركة فحصلت على أذن والدتها ثم توجهت للمقررالرئيسي حتى يتجمع الفتيات من جديد
**********
بقصر الجارحى
جلس سيد هذا السرح العظيم يتأمل ما وصل إليه إلي الآن تطلع لعمدان هذا القصر المذهب ليجدها خالية من الحب نعم تمنى منزل بسيط ولكن مفعم بالحب أرد محو العداء المحفور بقلب إبنه ولكن لم يتمكن من ذلك شرد بذكريات مرءت منذ سنوات
**
رحاب پبكاء __عشان خاطري يا بابا توافق على جوازى منه أنا بحبه أوي صدقنى هو مش طمعان فى فلوسي
عتمان بهدوء”_للأسف يا رحاب هو مش طمعان غير فيها
رحاب بدموع تلاحقها __لاا إبراهيم ميهموش فلوس ولا أي حاجة هو بيحبنى أنا
عتمان بحذم __الموضوع دا يتقفل يا رحاب وخصوصاً أدام اخواتك والا مش هيحصل كويس
وتركها عتمان وصعد للأعلى تركها تبكى بصوتاً مټألم وقلباً منكسر فوزعت نظراتها لباب القصر تارة وللدرج المؤدي لعتمان الچارحي تارة أخرى ولكن فاز قلبها بصراعا دام لساعات تتأمل بها ربح قلبها فهرولت مسرعة تاركة هذا السچن المؤبد وخرجت لنور دفعت ثمنه غال الثمن .
أفاق عتمان من ماضيه الأليم على صوت سيارة بالخارج فتحل بوجهاً اعتاد على الجفاء والثبات المصطنع
دلف آية بخطوات بطيئة توحى بصډمتها كأنها تنقل ما رأته منذ قليل بخطواتها الخالية للحياة
عاونتها يارا وملك على صعود الدرج ولكنهم كفوا عن الحركة حينما استمعوا لصوت عتمان
عتمان بثباته المعتاد __ مالها ؟!
أرتعبت يارا من معرفة عتمان ما حدث
فأسرعت ملك بالحديث __مفيش آية تعبت شوية وعايزة تطلع أوضتها
لم يبالي عتمان بما يخفون لتهربه من قسمات وجهه المندثره بالحزن على ما مرء من حياته فأشار لهم بالمتابعة
فأكملوا طريقهم للأعلى بسرعة كبيرة ، أما هو فتوجه لغرفة مكتب القصر يتابع بعض من أعماله الهامة تاركاً تلك الذكره الأليمة نعم كانت الحائلة بينه وبين فلذة كبده فرحاب تملك جزء كبير من قلب عتمان الچارحي لم تكن مجرد إبنة له .
************
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي
كان يجلس محتضن وجهه بيده يشدد على شعره البنى الغزير بغضباً جامح كلما تذكر ما فعله معها يجن جنونه ويشتعل فتيل الڠضب بعيناه
كيف استطع فعل ذلك ؟!!!!
ماذا أرتكبت تلك الفتاة لدفع تذكرة لأنتقامه من تلك اللعېنة ؟
شعر بغضة تحتل قلبه حينما تذكر دموعها الحاړقة تلك الدمعات الغالية جعلت لقلبه رونق يشعر للحياة بعدما فقد مزاقها
طرح سؤالا محيرا على عقله المحترف فى حل العقبات هل سيتمكن من العيش معها ؟!
أما سيعود هذا الشبه للمطاردة من جديد ..
قطع تفكيره دلوف الرفيق الدائم بحياة ياسين الچارحي القوة والدعم القوي له
فجلس بالمقابل له يتأمله ببسمة ثقه أن تلك الفتاة غزت قلب الدنجوان فخرج صوته أخيراً قائلا بهدوء __حاسس بأيه ؟!
رفع ذات العينان العسليتان اللامعة بسحر الذهب الصافى له بتعجب لحديثه __بتتريق ولا بتستهزء بيا
يحيى بثبات __لا يا ياسين لا بتريق ولا بستهزء بفوقك على حقيقة مهمة بتحاول تهرب منها بس للاسف بتفشل كل مرة
ياسين بعدم فهم __حقيقه ايه
ألتزم يحيى الصمت قليلا لعلمه بما سيتفوه به ثم استجمع قواه قائلا بثقة __حقيقة حبك لأية يا ياسين
حل الڠضب قسمات وجهه ليجعله يبدو كألاسد الواشك على القضاء على فريسته فقال بعصبيه __أنت أتجننت حب أيه داا !
يحيى بهدوء __ياسين أنا أكتر واحد فهمك صدقنى أنت بتحبها راجع نفسك وأسأل قلبك هيجوبك بمنتهى الصدق لانه مش هيعرف يكدب عليك ودليله غضبك دلوقتى بعد ما فوقت دموعها الا مش قابله تسيبك ضحكتها الا بترسم السعادة على وشك بتلقائيه دي درجات العشق يا دنجوان الا فات من حياتك كان مجرد حب لكنك دلوقتى غير قبل كدا وهتعرف بنفسك
كان يتابعه الدنجوان بصمت وثبات رهيب على عكس قلبه النابض بصدق لحديث يحيى نعم يعلم بعشقه لها
يعلم أن تلك الفتاة ستغير مصيره بأكمله ولكنه ېحطم قلبه قبل أن تحطمه مثلما فعلت الأخري .
أيا قلباً هوى القسۏة والجفاء
عشق العڈاب فتركه للهوان
أبت حريته الحطام
فأتت ملكته بدلال
تعلنه لها مسكنها بخفيان
فحارب بشدة حتى لا تربحه تلك الفتاة
لتكسر حاجز قسوته بموجة العشق والأنتقام
(آية محمد رفعت )
***********
وصلت دينا للمقر فهبطت تتأمله بأعجاب هذا السرح العظيم بنى بأحتراف يشبه المبانى لدول الغرب نعم يضع الجميع حدود حمراء لتلك لعائلة الچارحي فعلمتها تلك الفتاة حينما تأملت هذا البناء بطقم الحرس المتكامل لحراسته
تقدمت دينا من المبنى بأنبهار تزايد كلما أقتربت منه فأخرجت هاتفها ثم طلبت شذا تعلمها أنها بالأسفل فهبطت على الفور
صعدت معها للأعلى فلم تكن على علم برحيل آية للقصر بعدما تركتها لأنشغالها بأوراقاً هامة.
كان بمكتبه يعمل على الحاسوب بحزن كلما تذكر حالة ياسين زرع الحزن بقلبه لحال تلك الفتاة لم يستطع تحمل ما يحدث بها بعد الآن فتوجه لمكتب ياسين ليحررها من بين براثينه .
**********
بمكتب ياسين
هدأ قليلا بعدما أخبرته يارا بالهاتف عن تحسن حالتها فأغلق الهاتف ثم عاد ليباشر عمله لمعرفة من هذا الرجل الذي يريد القضاء على عائلته بداخله حماس لمعرفة من العدو الجديد لعائلة الچارحي .
إستمع لطرقات على باب المكتب فسمح للطرق بالدلوف
دلفت شذا بأصطحاب دينا للداخل فأبتسم الدنجوان لرؤية تلك الفتاة التى تذكره بيارا كلما رأها
جلست على المقعد المقابل له وعيناها تتفحص المكان بأعجاب شديد ، أشار ياسين لشذا بالأنصراف ثم طلب العصائر المفضلة لها
قطع ياسين نظراتها التى تتنقل بمكتبه بأعجاب وسعادة قائلا بزهول __عجبك ؟!!!
دينا بأعجاب__جدااا ما شاء الله بجد المكتب روعة
ياسين ببسمة جذابة لا تليق سوى به __ماشى يا ستى عموماً أنا كنت هكلم عمى محمد عشان تنزلى تستلمى شغلك هنا بدل شغلك على اللاب
دينا بسعادة __بجد
أكتفى بأشارة هادئة كقسمات وجهه ثم فتح الخزانة بأسفل الطاولة وأخرج ظرف أبيض مطوي منتفخ ثم قدمه لها قائلا بجدية لا تحتمل نقاش __دا أول مرتب ليكى
دينا بتعجب __مرتب أيه ؟! أنا لسه مشتغلتش
ياسين پغضب __نعمم أمال مين الا مخلص الملفات دي ؟!!!!
دينا بزهول __دا شغل نت خلصته على اللاب ذي ما علمتنى مخدش ساعتين زمن
إبتسم ياسين على تلقائية تلك الفتاة المشابهه لحوريته فتلك الجوهرتان مميزاتان للغايه فقطع حبل الصمت الملتزم به قائلا بحزم __الا عملتيه دا اسمه شغل وبعدين مديرك عجبه جداا شغلك
دينا بسعادة __بجد !!!طب قال ايه وهو مين وفييين ؟!
ياسين بخبث __ممكن تخدي مرتبك الاول وبعدين نتناقش
دينا بخجل __بس بابا مش هيفهم كدا
ياسين بجدية __يا بنتى دا شغل وانتى لما هتشتغلى هنا هتعملى نفس الا هتعمليه على اللاب مع شوية تغيرات بسيطة
تناولت منه المظراف ثم وضعته بحقيبتها بسعادة ولكنها تذكرت ما جائت لاجله فقالت مسرعة __هى آية ويارا فين ؟!أنا بلف عليهم من ساعتها مش لقيهم
ذكر تلك المشاكسه لأسم أختها جغل الألم يتسلل لقلبه من جديد فتراجع ما حدث من جديد
تعجبت دينا من صمته فقطعه بعد تفكير لتلتقى دينا بعتمان الچارحي وتسهل مهمته الأخيرة__آية تعبت فجاءة ورجعت القصر
دينا بزعر __آيه مالها؟!
ياسين بثبات __متقلقيش يا دينا دول شوية برد ثم اكمل بخبث __عموماً انا معيا بس ربع ساعة هخلص الملف دا وراجع القصر هخدك معيا وهتشوفيها بنفسك
دينا بتفكير __أيوا بس بابا .
جذب ياسين الملف ثم توجه للغرفة الموجوده للمكتب __قولتلك متقلقيش أنا هكلمه ثوانى ورجعلك
دينا بفرحة لرؤية القصر التى تقبع فيه تلك العائلة بالأضافة لأختها __اوك
ترك ياسين مكتبه ودلف للغرفة المتصلة به ليصل لمكتب يحيى يناقشه بأموراً هامة خاصة بالشركات المنحصرة بأمريكا خاصة بعد وفأة رضا الچارحي والد رعد وحمزة فعليهم تعين رئيس لأملاكهم بالخارج يتابع الأعمال بدفة وأحتراف
بمكتب ياسين
تأملت دينا المكان بأنبهار وأعجاب فتنقلت بأرجاء المكتب بسعادة تستكشف هذا المكان المفعم بالثراء
لمعت ببالها فكرة من أفكارها المشاكسة وهى الجلوس على هذا المقعد المخصص للدنجوان
قدمت قدماً وأخرت الأخري بأرتباك لتلك الفكرة الحمقاء ولكنها بالنهاية فازت تلك الفكرة فجلست على المقعد بسعادة ثم جذبت النظارة المخصصة لياسين فأرتدتها بكبرياء وغرور مصطنع ثم تطلعت للحاسوب بسعادة كحالة تقلدية لسيدة أعمال ناجحة اڼفجرت ضاحكة ثم استدارت بالمقعد بفرحة طفولية
كان يتأمل تلك حورية البنفسج بصمت نعم يطلق عليها هذا اللقب لأنها تبدو حورية حينما ترتدي لونها المفضل
كانت تتألق بفستانها البنفسج وحجاباً مطرز بمزيج من الأسود والبنفسج فكانت حورية كما لقبها هذا المتعجرف
نهضت سريعاً عن المقعد ثم ازاحت النظرة بسرعة وأرتباك تتأمله بخجل وتوتر
أقترب منها رعد ومازالت هى تقف بين مكتب ياسين ومقعده الرئيسي
فشل بكبت بسمته فقال بثبات __وقفتى ليه ؟ أقعدى
رفعت عيناها بخجل شديد لتتقابل مع رومادية عيناه كأن الزمن توقف لثوانى التقاء العينان نعم لحظات غامضة تزف دقوق القلوب كأنه حانة للرقص فتخلق طرباً خاص
تحركت بخطواتاً بسيطة للمقعد الذي كانت تعتليه ثم جلست بخجل لم تجد له وصف سوى حمرة وجهها التى تنجح فى أفتضاح أمرها
أقترب رعد ثم جلس أمامها مع مرعاته لمسافة محددة بينهم لعلمه بأخلاقها المتدينة فتجبر من أمامها على وضع قوانين وخطوط حمراء للتعامل معها .
جلس أمامها يتأملها بصمت فتلك الحورية أوشكت لدلوف عرينه المنتظر لها نعم سيبذل قصار جهده للفوز بها .
خرج صوته أخيراً ليتحدث برسمية تجعلها تهدء قليلا __عجبنى شغلك أوي
رفعت عيناها له پصدمة فقالت بعدم تصديق __بجد !!
رعد بأبتسامة جعلت للوسامة عنواناً خاص __أيوا بجد عشان كدا طلبت من ياسين تكونى سكرتيرتى الخاصة
دينا بزهول __سكرتيرة
رعد بنظراته المفعمة بالحب النابض __أيوا وبعدين هيكون معاكى لقبين
دينا بعدم فهم __لقبين ايه ؟
رعد بعشقاً جارف __اللقب الأول سكرتيرة بمقر الچارحي
واللقب التانى زوجة رعد الچارحي
تطلعت له بخجل شديد ثم أخفت عيناها بالنظر لحقيبتها بتوتر وارتباك
دلف ياسين لتشعر بالأرتياح فأخيراً ستهرب من نظراته المهلكة لها
تعجب ياسين من وجود رعد فقال بستغراب __أنت بتعمل أيه هنا ؟
رعد __كنت عايزك بموضوع مهم
التقط مستلزماته الخاصة قائلا بلا مبالة __بعدين يا رعد
رعد بستغراب __أنت خارج ؟!
ياسين __أيوا راجع القصر دينا عايزة تشوف أختها
رعد بمكر __طب خدنى معاك بقا
تطلع له ياسين پغضب ليكمل سريعاً __أقصد بعربيتي أصل خلصت شغلى فهرجع أريح شوية قبل الميتنج
رمقه بنظرات كانت كفيلة بأخباره انه على علم بما يفكر به فتحل بالصمت
أتابعت دينا ياسين للخارج ثم صعدت معه السيارة بعدما أخبرها أنه حصل على أذن والدها
**********
بقصر الچارحي
دلف بالسيارة الخاصة به للقصر فأشار للسائق بالتوقف حينما لمحها بالحديقة
كانت تتأمل الأزهار بحزناً دافين كأنها تعبر عما يكن بداخلها فقدت مزاق الحياة كحال تلك الزهرة ممزوجة بألوان ولكنها مملوءة بالأشواك
هبط عز ثم أقترب منها والحزن يقسم وجهه لرؤيتها هكذا
تلامست يدها بدفء تعرفه جيداً أستدارت لتجده أمامها
سحبت يارا يدها سريعاً ثم توجهت للرحيل أردت الأبتعاد عنه فكلما تقربت منه زادت الآلآم وقفت حينما إستمعت لأسمه يتردد بنغمات صوته العميق دانا منها عز ليكون مقابلا لها فقال والحزن متابع له __لحد أمته العقاپ دا يا يارا ؟
رفعت عيناها الممزوجة بلمحة من العشق الخفى وراء ڠضبها قائلة بسخرية __عقاب ؟! أنت حطمتنى عارف يعنى أيه خوف لا عمرك ما هتعرفه لانك مجربتش تعيش فيه يا عز
ألقت تلك الكلمات وتوجهت للرحيل ولكن يده كانت الأسرع إليها
عز بهدوء __ عارف أنى غلطان بس كان ڠصب عنى الأتهام كان بشع
يارا بعصبية __عارفه بس دا مش مبرر لبعدك عنى ولا للأنت عمالته
زفر پغضب ثم قال بثبات مخادع __يارا الموضوع مش مستهل و مش هيتكرر تانى
لمح الرجاء والضعف بنظراتها فأكد حديثه قائلا __أوعدك يا حبيبتي
أرتسمت بسمة على وجهها جعلتها كالفراشة من بين الزهرات لم يستطع عز بعد رؤية إبتسامتها كبح زمام أموره فجذبها لأحصانه ولكنها فاجئته حينما إبتعدت عنه سريعاً قائلة بتحذير__لا متعملش كدا تاني
عز بزهول__ليه ؟!
يارا بندم ؛_لأنه حرام لما نتجوز أحسن
عز بتعجب __نعم !!!!!!!
يارا بتأكيد __أيوا آية فاهمتني حاجات كتيرة أوي كمان كنت عايزة أقولك أنى حابة ألبس الحجاب
صمت قليلا ثم قال بعد مدة من التفكير__أنا بغير عليكى مۏت فأكيد هبتدى أحب قرارت آية رغم أنها هتكون قاسيه عليا اليومين دول بس موافق طبعاً
يارا بسعادة __بجد يا عز
عز بعشقاً جارف __بجد يا روح قلب عز ياريت أقدر أخبيكى من العيون كلها يا حبيبتى صدقينى مكنتش هتردد ثانية واحدة
تلون وجهها بحمرة الخجل فتوجهت للفرار المعتاد لتجد يدها محصورة بين يديه فأستدارت له پغضب فسحبها على الفور ثم أقترب منها وبيده زهرة حمراء ألتقطها من حديقة الچارحي المفعمة بأزهار نادرة فرفعها أمام وجهها تتأملها بسعادة نعم لم تشعر بجمالها الا عندما تلامست بيد معشوقها
لمعت شفاتها بلون الزهرة فقدمها لها قائلا بتأفف __أرجعى القصر بدل ما أغير رأيى وأخالف كلام آية
أنفجرت ضاحكة لتلمح الڠضب بعيناه فركضت بسعادة للقصر بعد نظراته وبسماته المصحوبة بعشقاً جارف لملكة عرش قلبه.
دلفت للداخل لتجد ملك نجحت بقناع آية للهبوط أسفل حتى تخرجها مما هى به
جلست لجوارهم بحزن على رفيقتها التى تلتزم الصمت منذ عودتهم من المقر
دلف عز هو الأخر من الخارج لينضم لهم فقال ونظراته مسلطة على آية __أنا عارف يا آية أن الا حصل دا كان صعب عليكى بس صدقينى كان ڠصب عنه أي حد مكانه كان هيعمل كدا وأكتر
تطلعت له ملك بعدم فائدة لحديثه فمازالت ملتزمه الصمت فسترسل حديثه قائلا بحزن __النهاردة عرفنا أن روفان مدخلتش حياة ياسين صدفة بالعكس كانت مدبرة من منافسين لياسين ويحيى كانت خطتهم واضحة التفريق بين ياسين ويحيى ومكنش ادمهم غير الطريقة الرخيصة الا دخلت بيها
رفعت عيناها المملوءة بالدموع والصدمة له ليؤكد لها حديثه
قطع الحديث عندما دلف ياسين ورعد للداخل
التقت عيناها به لتجد الحزن يخيم بعيناه
تفاجئت بدينا نعم سعدت كثيراً لرؤياها فركضت مسرعة لاحضانها كانت دينا بعالم اخر مملؤء بالتعجب والزهول فهذا المكان لا يوجد له مثيل
استقبلتها يارا بسعادة ثم عرفتها على ملك التى سعدت كثيراً بمعرفتها لتشابه الجنون بينهم
جلسوا جميعاً يتبادلان الحديث المرح تحت نظرات ياسين المتفحصة لها أرد أن يتحدث معها على انفراد
ساد الصمت المكان فتطلعت دينا بزهول لتجد هذا الشخص الغامض امامها تطلعت له ثم امعنت التفكير بأنه عتمان الچارحي
عتمان بنظرات استغراب__ عندكم ضيوف ؟!
ياسين بثبات __ لا دي دينا أخت آية
عتمان بتعجب __أختها !!
آية پخوف __ أيوا أختى الصغيرة
نجح بقرء الخۏف بعيناها فرسم بسمة بسيطة قائلا __اهلا شرفتينا
دينا بسعادة __الشرف ليا حمد لله على سلامة حضرتك
تطلع لها بذهول ثم قال بتعجب __ليه هو انا مريض !!
لم يتمكن رعد من التنفس وكذلك عز فعلموا بأنتهاء اعمارهم على يد عتمان الچارحي
دينا بستغراب __هو مش حضرتك كنت مسافر ايطاليا تتعالج
عتمان بزهول ؛_نعم
رعد __كح كح ميه بسرعة يا عز
عز پصدمة __ها هاتى عصير يا ملك
نظرات خبث من عتمان لعلمه مخطط احفاده ولكن الدنجوان التزم الصمت والثبات
عتمان بمكر __الله يسلمك يا حبيبتى بس ادربي كويس عشان المرة الجايه تقولى البقاء لله
……ماذا يقصد عتمان بتلك الكلمة ؟!!!!!!!!!!
لن اترك اسئلة تلك المرة بل سأترك حلقة غد فنبلة للجميع .

فضحته نظراته لعتمان الچارحي فعلم بأن تلك الفتيات حكمت قلوب احفاده
جلست الفتيات يتبادلان الحديث بفرحة وسعادة حتى أن ملك أعجبتها دينا للغاية فهى تتشابه معها كثيراً
أكتفت آية بمراقبتهم بصمت كل ما يشغل خاطرها ما حدث منذ قليل
أستأذنت دينا بالانصراف لتأخر الوقت فأمر ياسين السائق بأيصالها للمنزل
هبطت الدرج ثم دلفت للسيارة لتراه يقف بالأعلى يتأملها من شرفة غرفته ، بسمة العشق تزين وجهه ، عيناه الرمادية تسطر بأحترافية خيوط غرامها
غادرت السيارة القصر ومازال رعد يتطلع لأثرها بحزن شديد غادرت ليدلف هو الأخر لغرفته ولكنه تخشب محله حينما وجد عتمان يجلس على الأريكة وضعاً قدماً فوق الأخري بكبرياء يتطلع له كمن يترابص بفريسته
دلف رعد للداخل بتردد كاد أن يركض للخارج ولكنه محاط بين براثينه
أشار له عتمان بعيناه فجلس سريعاً على المقعد المشار له
عبث عتمان بالهاتف قليلا ثم قال بهدوء مصطنع __أنا فاتنى كتير مش كده
أكتفى رعد بالأشارة له فأكمل عتمان بخبث __حضرتك هتساعدنى فى أسترجاع الا حصل هنا
ثم استرسل حديثه بتحذير __ ولا أيه
رعد پخوف__انا هقول كل حاجة
عتمان بهدوء__وأنا سمعك
قص له رعد ما حدث ولكن لم يذكر أمر روفان كل ما أخبره به أن تلك الفتاة فازت بقلب ياسين فتقدم للزواج به ولعلمه برفض عتمان شرع امر مرضه وأنه بأيطاليا ليتماثل الشفاء وختم حديثه بتقدمه من الزفاف بدينا
كان الأعصار ساكناً على عكس ما توقع رعد
**********
بالغرفة التى تقطن بها آية
كانت تتمدد على الفراش بتعب شديد يهاجمها منذ أيام تشعر بأن العالم يهتز من حوالها
رفعت يدها على رأسها تقاوم الصداع الذي يهاجمها ولكن لم يتوقف الألم بل يزداد أضعافاً حاولت القيام للمرحاض حتى تغتسل فستندت على الحائط حتى تصل للمرحاض لعل المياه تخفف ما به
توقفت قليلا حينما شعرت بأنها على وشك الأغماء قدماها لم تعد تحملها
أستسلمت آية للسقوط بين اللحظة والأخري ولكن يد ما حالت بينها وبين السقوط فتحت عيناها بضعف لتجده لجوارها فزعت وحاولت الأبتعاد عنه ظنة أنه يحاول قټلها مجدداً ، محاولتها بالأبتعاد عنه حطم قلبه نعمم علم أنها ملكة لقلبه حاول إنكار ذلك ولكنه الآن وقع أسيراً لها
ساندها ياسين للتخت ثم وضع الوسادة خلفها حتى تهدء قليلا لم تستطع الحديث لشعورها بصراع الأغماء فوضعت يدها على راسها بقوة لعله يبتعد عنها .
ياسين پخوف __آية أنتى كويسة ؟
جاهدت للحديث وبالفعل أستطعت __متخفش أنا لسه عايشه
تطلع لها بثبات لم يتبدل فهو غامض للجميع ثم قال بهدوء يعاكس ما به __مكنتش أقصدك
آية بدمع فشلت فى أخفاءه __طلقنى
لم يصدق ما أستمع إليه لتكمل بدموع __مهمتى أنتهت وأنت عرفت الحقيقة وجودي مالوش أساس ولو على بابا وماما فأنا هتصرف معهم
كانت نظراته ساكنة فهو الدنجوان لا يعلم أحد فك شفراته
أغمضت عيناها بأنتظار تلك الكلمة القاسيه التى ستخترق قلبها لتجعله كالأرض القاحلة بلا حياة
ولكنها صدمت عندما إستمعت لصوته قائلا “_ تفتكري ممكن أطلقك بعد الورقة الا أنتى مضيتى عليها
فتحت عيناها پصدمة قائلة پخوف __ورقة أيه ؟!!!!
وقف ياسين ثم ترك التخت ليكون بالمقابل لها بعيناه التى لا تحتمل أي نقاش __ورقة حضرتك مضيتها مع أوراق السفر لأيطاليا أن جوازنا لمدة سنة ولو حبتى تفسخى العقد دا لازم تدفعى 60000 جنية يعنى مينفعش تتطلقى الا بعد المدة الا فى العقد
تطلعت له بعدم تصديق كيف له ذلك ؟!!
لم تجد سوى الدمع ليعبر عن حزنها وندمها لدلوف عرين ياسين الچارحي
آية بدموع __أنت لا يمكن تكون بنى أدم أنت أبشع ما يكون أنا ساعدتك وبالمقابل تعمل كدا !!
لم تتبدل ملامحه المتخشبه ظل كما هو يتطلع لها بصمت إلى أن أنهت حديثها فتوجه للخروج بكبريائه المعهود ثم أستدار قائلا بتعالى __مش حابب أسمع الكلام دا تانى والا ردة فعلى مش هتعجبك
وتركها وغادر ترك قلباً محطم فاقد لمزاق الحياة
***************
بغرفة رعد
كان يستمع لحديثه بصمت فتعلق القلق بقلب رعد
عتمان بهدوء وصوتا ثابت __كل دا من ورايا !
اسرع رعد بالحديث قائلا پخوف __ياسين هو الا عمل كل دا
عتمان بخبث __وهو كمان الا عايز يتجوز أختها
إبتلع ريقه بخوفاً شديد ثم قال بأرتباك ؛_بحبها يا جدو
صمت عتمان قليلا يتأمل حفيده المتعجرف كما يلقبه ليخرج صوته الحازم قائلا بثبات __هجى معاك بكرا اطلبهالك
تطلع له رعد پصدمة كبيرة فتوجه عتمان الچارحي للخروج ثم أستدار قائلا پغضب مكبوت __عدتهالك المرادي عشان ذوقك عجبنى بس
وأغلق الباب سريعاً فجلس رعد وتطلع أمامه پصدمة من عتمان الچارحي
***********
بغرفة الدنجوان
دلف للداخل سريعاً يكبت غضبه الجامح ثم هرول مسرعاً للصالة الرياضيه الخاصة به يفرغ شحنات غضبه المرير كحال قلبه المفعم بالڠضب
ظل يمارس الرياضة الشاقة طوال الليل ولم يبالي بتعب جسده كل ما رأه أمامه ضحكاتها كان بصراع قوى بين قلبه وعقله هل يستسلم لأمر العشق أم يحاربه بقوة حتى لا يتأذي قلبه مجدداً
دلف يحيى يتأمله بحزن يعلم جيداً الصراع المكنن بقلبه فتوجه للداخل يرمقه بنظرات غامضة ثم خرج صوته أخيراً قائلا بهدوء __مش هتقدر يا ياسين مش هتقدر تكسب الحړب دي قلبك هيحاربك للنهاية
تطلع له ياسين والقسۏة تملأ تلك العيون قائلا بعدم أهتمام __مش هسمح لحد يعيد الا حصل تاني أنا أتحطمت مرة مش هسمح تتعاد تاني
يحيى پغضب __طب هى ذنبها أيه سبها تشوف دنيتها
ياسين پغضب يفوقه أضعاف __مش هسبها لو مهما حصل
يحيى __بس هى مش ملكك يا ياسين أعترف بحبك بقا
ياسين بعناد __قولتلك مبحبهاش
يحيى بخبث __طب ليه مصمم أنها تفضل معاك
جذب ياسين المنشفة وأزل قطرات العرق المبللة على جسده ثم تركه ودلف للخزانة الخاصة به يبدل ثيابه بعدم أكتثار
توجه يحيى للخروج فعليه ذلك والا سيكون عليه مواجهة ڠضب الدنجوان
***********،**
بغرفة رعد
دلف عز وحمزة سريعاً ثم أغلق الباب جيداً
جلس حمزة لجوار رعد الجالس بصمت فأتابعه عز وجلس لجواره هو الأخر
حمزة مسرعاً بالحديث __جدك كان ليه
عز __كان عايزك ليه
حمزة __أيه الا حصل ؟!
عز __هو عرف حاجة ؟
حمزة “_بص أنا عايز أعرف كل حاجه بالتفاصيل تطلع له عز ليكمل بغرور __أه أنا بحب التفاصيل جداا
وقف رعد لبيتسم حمزة وأنصت جيداً للحديث ولكنه تفاجئ بلكمة قوية من رعد حتى أنه أنهال على عز هو الأخر
************
بغرفة يارا
كانت تجلس هو وملك أمام الحاسوب لأنتقاء ملابس الزفاف سوياً حينما إستمعوا لصرخات تأتى من غرفة رعد فخرجت يارا مسرعة لترى ماذا يحدث ؟!
حملت ملك الحاسوب وأتابعتها بقلق
دلفوا لغرفة رعد فنصدمت الفتيات لرؤيتهم حمزة أرضاً يصراخ من شدة اللكمات وعز يحاول إيقاف هذا الۏحش الثائر
يارا پخوف شديد __عز !!!
ملك بړعب __عز مين دا أخويا وأنا عارفه أي حد هيتدخل هيخلص عليه
تطلعت لها يارا پخوف لتكمل بثقة __أسمعى منى تعالى نخلع
يارا بسخرية __نخلع ! أنتى متأكدة أنك جاية من أمريكا
ملك بغرور __هما بيقولوا كدا
حمزة بۏجع __اااه شيلونى من هنا بسرعة قبل ما يكمل عليا وبعدين أتخنفوا براحتكم
أتاه الرد من خلفه حينما حمله رعد ولكمه بشدة قائلا پغضب __الشجاعة بتاعتكم عالية أوي كانت فين وعتمان بيه هنا هاا دانتو ليلتكم سودة
عز پألم __يا عم أتلهى يعنى الا يشوف سعاتك دلوقتى ميشفكش من شوية
رعد بغضباً جامح __كدا طب خد بقا
ولكمه بقوة أفتكت به أرضا فأسرعت إليه يارا بزعر بينما هرولت ملك لغرفة يحيى
بغرفة يحيى
خلع قميصه ثم تمدد على الفراش يستسلم لنوم عميق ولكنه فزع عندما فُتح باب غرفته على مصرعها فتفاجئ بملك
بحثت عنه بړعب إلى أن وقعت عيناها عليه فشهقت خجلا ثم أستدارت مسرعة
يحيى بتعجب __فى أيه !! شوفتى قتيل
ملك بصړاخ __أستر نفسك وتعال معيا بسرعة
يحيى بسخرية __أستر نفسي !!أنتى قفشانى فى لجنة والله أنا شاكك أنك كنتى بزيارة لامريكا مش مقيمه هناك
ملك پغضب __مش وقته أبيه رعد ھيموت عز وحمزة
يحيى بزهول __أيه !!
ملك __أيوا بسرعة
جذب يحيى قميصه ثم توجه مسرعاً معها لغرفه رعد ليجد الأمر كالتالى
حمزة بيد رعد يصارع للحياة وعز منبطح أرضاً يفنن عشقه بطريقته الخاصة
عز بخبث وهو يدعى الألم __أه ھموت
يارا بدموع __ألف سلامة عليك يا حبيبي
عز بمكر __أيده تقيله أوي ااه
يارا پخوف __معلش يا قلبي
صړخ عز ألماً حينما ركله يحيى بقدميه فتطلع پغضب ليراه أمامه
يحيى پغضب __أقف على رجلك بدل ما ورحمة أمى أخليك زاحف طول عمرك
وبالفعل أنصاع له عز ووقف سريعاً هنهالت عليه يارا بلكمات خفيفه غاضبه على خداعه لها
توجه يحيى سريعاً ليحيل بين حمزة ورعد بقلم آية محمد رفعت فأستطاع بعد معأناة الفصل بينهم .
يحيى بهدوء __فى أيه يا رعد ؟
رعد پغضب وهو يحاول الوصول لحمزة مجدداً __سبني أربي الحيوان دا جاي هو والجبان الا جانبك يسألنى جدي عمل معيا أيه طب الشجاعه دي كانت فين من شوية
عز وهو يحاول التحكم بيارا __شجاعة مع عتمان الچارحي بتحلم يالا ولا أيه
حمزة پخوف __ااااه
عز پغضب __أخرس يا وش المصاېب لا وياسين يعمل الچريمة وأحنا ننلبسها وتيجوا أنتوا وتكملوا علينا ناس مفترية
حمزة بتحذير __اااه
يحيى بخبث __سيبه يا حمزة سيبه كمل يا حبيبي
عز بغرور __يا عم أنت والظالم الا جانبك دا وابو زيد الهلالي الا فوق فردين نفسكم علينا أوي ما أحنا برضو ممكن نربي عضلات ونوريكم أيام سودة
رعد پغضب __ مين دا يالا الا ظالم
عز بحماس __أنت وياسين واخويا اولكم ودا مش كلامى لوحدي كلام حمزة كمان
حمزة بأشارة تحذير __ااااه الله يخربيتك يا عز أنا معتش فيا حتة سليمه أسمع يا ياسين أنا ماليش دخل فى الكلام الا الحيوان دا بيقوله
عز پخوف وهو يجاهد لخروج صوته __ياسين
حمزة بشماته مصحوبة بسخرية __بص وراك يا أبو لسان طويل
أستدار عز ببطئ شديد ليجد الدنجوان خلفه وعيناه لا تنذر بالخير
فتوجه مسرعاً للتراس ثم هرول لغرفته
بينما أرتعب حمزة قائلا پخوف __والله مقولت حاجة
كان الصمت والهدوء حليفه كالمعتاد ثم خرج صوته المفعم بالحذم قائلا بنبرة لا تحتمل أي نقاش __مش عايز كلام كتير فى الموضوع دا
رعد بهدوء __بس أحنا متكلمناش فيه يا ياسين
ياسين بحذم وصوتا كالسيف __كلامى واضح للكل أى حد هيجيب سيرة الا حصل زمان أو أي كلمة تخص آية هيشوف وشك ميعجبهوش
ثم وجه حديثه لفتيات قائلا بعصبيه __انتوا واقفين كدليه ؟
ما أن انهى جملته كانت الفتيات هرولت مسرعة للخارج
فرمقهم بنظرة أخيرة ثم غادر هو الأخر
***********
بأحد الفنادق الفاخرة
وبالأخص بالغرفة التى يعتيلها أدهم
كان يرقد على الفراش وعقله شارد بحديث الرجل الغامض فخاطره سؤالا يتجوال بخاطره منذ تلك المكالمة
لما أخفى عتمان عن الجميع حقيقة وجود حفيد لأبنته ؟
سؤالا طارده بأستمرار ولكن عليه البحث جيداً للحصول على إجابة مقنعة لسؤاله
***************
مرء الليل عليها والدمع يهوى بستمرار كأنه يخبرها أنه الحليف الدائم بحياتها ، تشعر بۏجع يهاجمها ولكن أنكسار قلبها لم يشعرها سوى به كأنه خطڤها بعالم الخذلان
أحبته وحطمها
عشقته وكسرها
حان وقت لتحاربه لعڼة كرهها .
فهل ستستطيع ؟!
بالأسفل
هبط عتمان الچارحي للأسفل ليجد يحيى يتحدث بالهاتف بعصبية شديدة وما أن رأه حتى همس بشيء ما بصوت منخفض للغاية ثم أغلق سريعاً والتوتر حليفه
عتمان بثبات يتغلب على صوته __كنت بتكلم مين ؟
يحيى بأرتباك ملحوظ __مفيش دا صديق ليا بأيطاليا
عتمان بشك __ صديق من أيطاليا يبقا أكيد أعرفه
يحيى بتوتر شديد __لا حضرتك متعرفوش لان علاقتى بيه محدودة
عتمان بنظرات صقرية __أوك منتظرك أنت وياسين بالمقر
كانت تلك الكلمات أخر ما تفوه بها عتمان قبل مغادرة القصر
زفر يحيى بأرتياح لعدم أفتضاح أمره أمام عتمان الچارحي
**********
بالأعلى
خرجت آية من غرفتها فلم تستطع الهبوط بالدرج فدلفت للمصعد
دلفت والخۏف يتمكن منها فلأول مرة تصعد بمفردها كانت يارا وملك معها على الدوام
أغلقت باب المصعد ثم تطلعت للائحة المصعد فضغطت على الزر المقابل لها كأنه زر متصل بالقلب فشعر بتوقها لرؤية معشوق الروح
توقف المصعد فخرجت لتلقى نظرة على جمال هذا المظهر
تأملته آية بتعجب الروق كبير للغايه مزخرف بطريقة تشعرها بكبرياء من به
كادت أن تعود للمصعد مرة أخري ولكن جذب أنتباهها باب الوحيد بهذا السرح
خطت بستغراب للباب ثم فتحته لترى جمالا يفوق ما رأته بالخارج ليست غرفة كباقى غرف القصر بل من أفخم ما يكون لم ترى هذا الجمال بأوسع مخيالاتها
تأملت آية الغرفة بأعجاب شديد تبدل لموجة ڠضب مفعم بالحقد حينما رأته يقف أمامها
نعم لاحظ تبدل قسمات وجهها فحلت تلك الغصة المريرة بصدره
فخرج صوته المحمل للهدوء المخادع __بتعملى أيه هنا ؟
لم تجيبه فقط أكتفت برمقه بنظرة معبرة عما بها ثم توجهت للخروج لتصرخ ألماً عندما جذبها بقوة كبيرة كادت أن تفتك بها أرضا ولكن ذراعه حال بينها وبين الأرض
فتحت عيناها لتلتقى بعيناه التى تشبه العسل المذهب نعم كنزاً ثمين يحاوطه الرموش الكثيفه التى تشبه الحصون لعسل عيناه
أما هو فكان بصراع عڼيف بين ماضى روفان وبين حاضرها حاربه ألم قلبه ودموع حوريته فعاونته للعودة على أرض الواقع فأبتعد عنها سريعاً قائلا بصوتاً كالرعد __عيدى الا عمالتيه دا تانى وشوفى تصرفى بنفسك
أكتفت بالدموع فقال بحذم __الأوضة دي متدخلهاش تانى فاهمه
لم تجيبه وألتزمت الصمت لتستمع للبركان الثائر __فاااهمه
آية بدموع مصاحبه لصوتها الواهن __حاضر
وغادرت على الفور حتى لا يتشبع برؤية دموعها أكثر من ذلك .
أما هو فتأمل فراغها بنظرات غامضة تحول بصراعاً قوى بين القلب والماضى
**************
بالأسفل
هبطت ملك الدرج وهى كالمغيبة عن أرض الواقع تشرد بمجهول أمس الذي سيفتك بحياتها مع محبوبيها
غنى قلبه طرباً فعلم أنها قريبة منه فأستدار ليرى حوريته تهبط الدرج بفستانها الأصفر جعلها كفراشة تتحرك بحرية بين الزهرات
رمقها بعشقاً دافين فرفعت عيناها لتلتقى به
وقفت أمام عيناه التى تسقيها عشقاً كلما ألتقت به
لم تخرج الكلمات من فمها فدعت نظراتها تتشبع به يغزو قلبها آلم من أن تكون نهايتها على هذا الحقېر الذي هبط من أمريكا حتى ېحطم حلم عشقها .
قطع الصمت هبوط رعد قائلا بسخرية __أما نشوف بعد الجواز هيبقا في نظرات من دي ولا خلاص بح
عاد يحيى لأرض الواقع ليرمقه پغضب قائلا بسخرية هو الأخر __ممكن تسبنا فى حالنا وتركز فى حالك الواقف
رعد بغرور __مين دا يالا الا حاله واقف أنا حوريتى موجوده وبأنتظاري
هبط عز هو الاخر قائلا بسخرية __بأنتظارك لكام سنة أن شاء الله
رفع رعد ساعته قائلا بثقة وغرور__بعد 4 ساعات هتكون أدام عيونى وبعد 24 ساعة هلبسها دبلتي بأيدها
عز بستغراب لثقة رعد الزائدة ؛_أذي ؟!
رعد بغرور __ذي الناس يا خويا
عز پصدمة ؛_طب وجدك
جلس رعد وضعاً قدماً فوق الأخري قائلا بكبرياء __هو الا هيطلبهالي من عم محمد وبنفسه
تطلعت ملك ليحيى بذهول وكذلك فعل عز فأتجه ليجلس لجواره پصدمة هو الاخر
فصفق قدم رعد ليجلس بجدية قائلا بأهتمام ؛_دا بجد صح
رعد بجدية __جداا
عز __مين الا قالك الكلام داا ؟!!
رعد __عتمان الچارحي
ملك پصدمه __جدو بنفسه ولا
قاطعها حمزة بسخرية __لا بسلطاته يا شيخة أتنيلي طول عمري بقول الواد دا محظوظ
رعد بتكبر __أكيد يابني أنا رعد الچارحي الكل بيعملي مېت حساب جدك مش هيعملي
يحيى بخبث __ حضرتك نسيت حاجه
فزع رعد ليبتسم الجميع فڠضب رعد ثم أوشك على ترك القصر ليتجه للعمل ولكنه توقف على صوت يحيى الجاد __أنا كلمت أدهم
عز بأهتمام __بجد طب مقالش مشى ليه أو مكانه
يحيى ؛_قال بس أسباب متدخلش العقل
رعد __أذي
يحيى بتفكير__فى حاجة فى الموضوع يا رعد وكبيرة كمان
عز __أنت شاكك بحاجة معينة ؟
يحيى بغموض __هعرف كل حاجه وعن قريب جدا المهم كل واحد على شغله بدل ما جدكوا يعلقوا بجد وانا هستانا ياسين عشان الميتنج
عز __تمام يالا يا رعد
رعد __يالا
وغادر عز ورعد للمقر الرئيسي وكذلك حمزة غادر للجامعة بينما تخفت ملك عن الأنظار حتى ترى هذا اللعېن كما لقبته
بعد قليل
هبط ياسين للأسفل والڠضب يترأس بعيناه فخفاه بأحترافيه فغادر لسيارته متجاهلا يحيى الذي إبتسم لمعرفة ما يجول بعقل رفيقه
**************
بمكان ما
ملك پغضب
‘الحوار مترجم ”
_ماذا تقصد ؟
جاك بسخرية __كما سمعتى فتاتى الحمقاء سأخبر زوجك المستقبلى بعلاقتنا
ملك بغضباً جامح “_عن أي علاقة تتحدث أيها المعتوه لم تجمعنى بك أي علاقة سوى الصداقة
جاك بخبث __وهل هناك مسمى أخر للعلاقة سوى هذا الأسم ؟!
ملك بعصبيه __أعلم لما تفعل كل ذلك ايها اللعېن ولكن تمنى المۏت أهون من التفكير بهذا الأمر
وتركته ملك ورحلت والڠضب يتغلغل بدمائها فهى لم تصنع شيء خاطئ سوى معرفتها بهذا الأحمق
***********،***
ظلت بغرفتها منذ أن ألتقت به منذ الصباح حاولت يارا ان تعلم ماذا بها ؟ولكنها ألتزمت الصمت ولم تتحدث فتركتها بمفردها لعلها تهدء قليلا
***************
بمكتب ياسين
لم يستطيع العمل على الملفات الهامة فبعثها ليحيى يتوال زمام الأمور
توجه ياسين لمكتب أدهم قبل الخروج للقصر لشعوره بأن دموع حوريته تتابعه بكل مكان فأرد أن يصنع شيئاً لها
دلف لمكتب أدهم ليجده يتابع عمله بتركيز وما أن رأه حتى وقف سريعاً وعلامات الدهشة تحتل قسمات وجهه
أدهم بستغراب __ياسين !!
دلف ياسين بخطوات واثقة ثم جلس أمامه يتأمله بهدوء قائلا بجدية لا مثيل لها ؛_ ممكن أعرف حضرتك سبت القصر ليه
كاد أن يتحدث ليتوقف على إشارة ياسين قائلا بتحذير __الحقيقة
تطلع له أدهم قليلا ثم جلس بتعب نفسي شديد ليقص على رفيق دربه ما حدث لعله يريح هذا القلب المعافر
************
بمنزل دينا
لم تسع السعادة قلبها حينما علمت من والدتها أمر مكالمة رعد لوالدها بأنه سيجتمع بهم اليوم وعائلته
قامت ترتب المنزل حتى يكون جاهز لأستقبالهم
حفلت البسمة وجهها لتذكرها ذلك الوسيم التى ما أن رأته أول مرة طرب قلبها بأنه سيكون مصيره محدد بهذا المغرور فها قد أوشك الحلم على التحقيق
***********
بمكتب أدهم
كان الصمت السائد بالمكان حينما قطعه ياسين المنصدم مما يستمع إليه __الكلام دا مش صحيح يا أدهم لآن عمتى مش متجوزه
أدهم بحزن __مهو الا هيجننى أنه بيتكلم بثقة
ياسين بحذم __أسمع يا ادهم أنت لازم ترجع القصر والنهاردة قبل بكرا اللعبة دي كبيرة أوي ملعوبة صح
ادهم بتردد __بس
قاطعه الصوت القاطع قائلا بتحذيره المريع __أنا قولت أيه
أدهم __حاضر بس مين الا ممكن يعمل كدا ؟!
زفر پغضب ثم تطلع أمامه قائلا بخفوت __الحيوان دا هجيبه فى أسرع وقت وساعتها هيكون له رد على كل الأسئلة .
**************
حل المساء
فعاد ياسين للقصر ثم صعد لغرفتها
كانت ترتل أيات تريح القلوب وبالأخص قلبها فهو شفاء لها مما تشعر به
تشعر بأنه المعين لها
أغلقته حينما أنهت واردها ثم أحتضنته پألم تركة دموع عيناها تشكو حال قلبها
فأزاحتها على الفور حينما لمحته بالغرفة يتأملها بصمت
أقترب منها ياسين ثم وضع لجوارها حقيبة كبيرة بعض الشيء قائلا بهدوء وعيناه تتفحصها __ أنا هغير هدومى وهستانكى تحت ياريت تفتكري أن فرحة دينا أهم من الا حصل بينا بلاش تكسري قلبها وقلب رعد
توجه للخروج تاركاً صدي كلاماته تترنح بذهنها فأزاحت دموعها بحزن ثم دلفت للمرحاض وأغتسلت جيداً فتوجهت للخزانة ولكنها توقفت حينما تذكرت الحقيبة بيده توجهت للتخت ثم فتحت الحقيبة لتجد فستاناً باللون الأزرق مجذب للأنظار خطڤ نظرها من النظرة الأولي جذبته آية لتبتسم بأعجاب لم تنكر من قبل ذوقه الراقي فى أختيار كل شيء
أرتدته آية مع الحجاب الموجود بالحقيبه وأكملت جماله مع إكسسوارتها الخاصة فكانت ساحرة للنظرات نعم تليق بزوجة ياسين الچارحي
**********
بالأسفل
جلس عتمان الچارحي يجرى بعضاً من اتصالاته الهامة
وبالقاعة المجاورة له كان يجلس عز وحمزة وأدهم الذي سعد عتمان بعودته كثيراً
هبطت يارا بفستاها الرمادي وحجابها التى ترتديه لأول مرة بمساعدة آية رغم ما به الا أنها اصرت مساعدتها
خطفت قلب عز وأسعدت قلب حمزة ورعد بأرتدائها هذا الحجاب الذي زاد جمالها فجعلها كملكة
تقدم منها عز وهو كالمغيب يتأملها ببسمة سعادة ولكنه تنح قليلا عند رؤيته يحيى يهبط الدرج .
هبط يحيى بطالته الساحرة بحلى زرقاء جعلته وسيم للغاية يتأمل القاعه بلهفة لرؤيتها ولكنه حزن عندما هبطت واخبرتهم عدم استطاعتها بالمجيئ لشعورها ببعض الصداع
هبط ياسين ليتطلع له عتمان الذي خرج لرؤيتهم تطلع له بحزن فهو يشبه أبيه كثيراً
تالق بحلى سوداء جعلة للوسامة عنوان واحد ياسين الچارحي
هبط لينضم لهم
فخرج عتمان لسيارته بحزن قائلا بثبات ؛_اتاخرنا
هرول حمزة مسرعاً خلفه وتقدم عز من يارا ثم توجه معها لسيارته
وقف يحيى لجوار ياسين وادهم يتبادلان الحديث فكف ياسين عن الحديث حينما لمح تلك الحورية تهبط الدرج بردائها الأخصر الفتاك جذبت قلبه ليراها تتعثر بخفوت بهذا الفستان الطويل بعض الشيء فقترب منها وهى كالمغيب يعاونها للهبوط بحنان ومحبة نبعت من القلب المغيب عن الواقع
تأمله يحيى بسعادة ثم أشار لأدهم فأبتسم هو الاخر لتبدل الدنجوان بوجود تلك الحورية بقلبه .
غادرت السيارات لمنزل تلك العنيدة التى ستصبح ملكاً للمغرور
*********
رحب محمد بهم بسعادة وبالأخص بعتمان الچارحي ثم دلفوا للداخل
سعدت صفاء كثيرااا عند رؤيتها آية فرؤيتها هكذا يخدع الأنظار بأنها ملكة لياسين الچارحي لا تعلم ان قلبها يدفع ضريبة لفتاة لعينة اتخذتها وسيلة لاڼتقام ياسين
دلفت دينا للداخل بخجل شديد فتأملها رعد ببسمة بسيطة لأرتداها اللون المفضل لديه فهى كما لقبها من قبل ملكة البنفسج ترتديه ليعم البهجة عليها وعلى من يرأها فتلك الفتاة تنجح برسم البسمات
تم الأتفاق على خطبتها غداً مع زفاف يارا وملك فكانت السعادة حليفة يارا لدلوفها سريعاً لعائلة الچارحي كما أن سعادة دينا كبيرة برؤية يارا بالحجاب
حاول محمد الاعتراض لسرعة الخطبة ولكنه صمت احتراما لعتمان الچارحي الذي تفاجئ بذلك الرجل البسيط فقلبه من ذهب حديثه يريح القلوب فعلم الآن أخلاق تلك الفتيات من من اكتسبت .
شعرت دينا بأن شقيقتها تحمل شيء ما يؤلمها فقترحت عليها أن تقضى الليلة معها فطلبت صفاء من ياسين أن يتركها معهم اليوم لنكون لجوار شقيقتها ومساعدتها غدا بالخطبة
أرد الاعتراض ولكن نظرات عتمان له كانت كالقرار فوافق على الفوار وبدخله شيء ما يصارعه هل سيظل يحارب ام سيعلن انهزامه ؟!
أنتظروا الاحداث القادمه مع كشف حقائق هامة وصدمات متلاحقه للجميع مع ظهور الكبير وكشف قناعه عن قريب

اد ياسين للقصر وقلبه ينبض بغموض لم يعلم لما يشعر بالوحدة القاټلة؟!
نعم تمرد عليه هذا القلب المتعجرف ليشعره الآن بأنها النبض ، صعد للأعلى بصمت حتى أنه لم يستمع لحديث يحيى فكان بدوامة الأشتياق لعيناها
حزن عندما تذكر الخۏف الدائم الذي يلمحه بمجرد رؤيته كم حاربه قلبه لضمھا بحنان فتستمع لطرب عشقها يترنم بريحان من نغم..بقلم أيه محمد..
دلف ياسين لغرفته ثم ألقى بهاتفه على الفراش وخلع عنه ملابسه بضيق ثم دلف للمرحاض يستسلم للمياه المتناثرة على جسده لعلها تزيحه من دوامة ماضيه الآليم ولكن هيهات أبت تركه ولاحقت به كأنها أعتادت لتكون جزءاً هام من حياته
***************
بغرفة يحيى
وقف بالشرفة والڠضب يتمكن من قسمات وجهه فسيطر عليه بأحتراف ليبدو هادئاً لحد ما على عكس العاصفة بداخل قلبه
تميلات الخصلات المتمردة على وجهه بفعل الهواء فأعادها للخلف بغضباً كأنه يخرج ما به
توقفت نظراته لتلمحها تهبط من سيارتها والخۏف يبدو عليها تتلصص خلفها پخوف كالسارقة ثم دلفت سريعاً للداخل لم ترى من يتابعها بصمتاً مريب
صعدت الدرج ثم توجهت لغرفتها ولكنها توقفت محلها حينما رأته يقف أمامها
كانت نظراته مزيج من الهدوء والثبات المخادع فخرج صوته قائلا بستغراب __كنتي فين ؟!
إبتلعت ريقها بخوفاً شديد ثم قالت بتوتر __أنا كنت برة بشتري شوية حاجات
يحيى بثبات على عكس ما بداخله __بالوقت المتأخر دا ؟ بقلم أية محمد…
ملك بأرتباك __أصل مفتكرتهاش غير دلوقتى
أقترب منها يحيى بنظرات كالچحيم فتغلغل الخۏف بأواصرها ولكنها لا تعرف قوة تحكمه __أخر مرة تخرجى بدون أذني أو أذن رعد
وضعت عيناها أرضاً تتخفى من نظراته ليأتيها صوته الرعدي __سمعتى أنا قولت أيه
ملك پخوف شديد __حاضر
ودلفت لغرفتها سريعاً أما هو فكانت نظراته كفيلة بعكس ما يشعر به .
**********
بغرفة يارا
كانت تتحدث لمعشوقها على الهاتف فتحمر وجهها خجلا مما يتفوه به
عز بعشق يتنقل لها بأحترافية __مش مصدق أنك أخيراً هتكونى ليا يا يارا بجد فرحتى متتوصفش أنا فعلا بتمنى بكرا يجي وأشوفك بالأبيض
حاولت جاهدة للحديث ولكنها فشلت بنهاية المطاف فألتزمت الصمت وأكتفت بالأستماع إليه
***********
حاولت دينا معرفة ما بشقيقتها ولكنها فشلت فسارعت آية بالحديث بأموراً أخرى حتى لا تسرق سعادة أختها الصغري
********
مرء الليل الكحيل وشرق شمس يوماً جديد محفل بزفاف أحفاد الچارحي
بغرفة يحيى.. بقلم أية محمد
لم يتسلل النوم لعيناه فبقى مستيقظ أفضل من محاربة نوماً مؤلم قطع صمته دلوف عز والبسمة تزين وجهه فتنقل سعادته بشكل قطعى دلف وتقدم منه قائلا بستغراب “_أنت لسه ملبستش ؟
يحيى بسخرية __هلبس من دلوقتى ؟!
عز بزهول __على الأقل جهز نفسك دا النهاردة فرحك يا عم
يحيى بحذم وهو يقاوم صداع رأسه__عز أرجوك ممكن تسبني لوحدي
كاد أن يتحدث ليقاطعه برجاء __من فضلك
وبالفعل خرج عز حتى لا يواجه ڠضب يحيى القاټل
**********
بمنزل دينا
تفاجئت بعدد من الفتيات وبيدهم حقائب مغلقة متعددة
فعلمت من أحداهم أنهم مخصصون لجعلها أميرة بهذا الحفل .
كشفت لها أحدى الفتيات عن فستانها ففرغت فاهها عند رؤية هذا الفستان المصمم بأحتراف بمزيج من الأبيض والبنفسج تعجبت حينما رأت لونها المفضل ولكن لا تنكر سعادتها بذكاء هذا المتعجرف
**********
بغرفة آية
كانت تتمدد على الفراش بتعب شديد فتضحت لها الآن سر تعبها المفاجئ نعم تحمل بجنين ياسين الچارحي .
كم هى سعادة لحياة أناس عرفت السعادة كيف الطريق للقلوب ولكنها بائسة فرض عليها الحزن كتاج مصاحب لها للأبد
هوت تلك الدمعات الحاړقة حينما تذكرت حديثه عن العقد نعم تكره حديثه المفعم بالكبرياء الذي يتأكد على الدوام أنها تعلم مكانتها الصحيحه بجانب ياسين الچارحي لمعت ذكرياته معها المفعمة پألم وأوجاع.. بقلم أية محمد
فوضعت يدها على جنينها بخوفاً من أن يحرمها منه
نعم ماذا لو أنتهت المدة المحددة بالعقد
هل سيحرمها منه ؟لا لن تسمح بذلك أذن عليها حسم القرار هل ستترك فلذة كبدها لياسين الچارحي أم ستحاربه لأخر قطرة دماء تسرى بذلك الجسد الهزيل ؟!
أفاقت آية من بئر أحزانها على صوت والدتها الحزين لرؤيتها هكذا نعم تشعر بأن هناك أمراً ما تخفيه عنها ولكنها تلتزم الصمت لجعلها تعتاد أن أمورها الشخصية سرا ثمين واجب الحفاظ عليه .
صفاء ببسمة هادئة __مجتيش تفطري ليه ؟
رسمت آية البسمة سريعاً لمجرد رؤياها تتألم ولكن لم ترد أن تدخلها بدوامة أوجاعها __ ماليش نفس والله يا ماما
صفاء بفرحة __أنا قولت كدا برضو وشك أصفر ومالكيش نفس تبقى حامل
دب الزعر بقلبها فقالت ببسمة مخادعة __حامل أية بس لسه بدري
فأردفت حديثها مسرعة قبل أن تمُت بالحديث أكثر من ذلك __هروح أساعد دينا
وهرولت آية مسرعة لغرفة شقيقتها فسعدت كثيراً لرؤية السعادة تحفل قسمات وجهها سعدت لأجل بسمة لم تمتلك الحق بها .
دق الباب معلناً عن خدم قصر الچارحي تعجبت صفاء ولكن عاونها الخدم على فهم الأمر حينما اخبرها أن ياسين بعث تلك الحقيبة لزوجته
أخذتها منه صفاء ثم شكرته كثيراً فغادر للقصر وحملتها هى للغرفة الموجود بها الفتيات
ناولت الحقيبة لها فألتقطتها بتعجب لتخبرها صفاء بسعادة أنها من زوجها…. بقلم أية محمد
شردت آية قليلا حينما سمعت تلك الكلمة من والدتها ولكن سرعان ما عادت لأرض واقع مرير واقع ياسين الچارحي
دينا بلهفة __فيها أيه الشنطة دي ؟!!
صفاء __معرفش والله يا بنتي
دينا لآية __أفتحى أما نشوف فيها أيه ثم أكملت بمكر __ ولا حاجة سر
آية پغضب __لمى نفسك يا بت
دينا بغرور مصطنع__متقوليش يا بت أنا الزوجة المستقبليه لرعد بيه الچارحي
آية بسخرية __أديكى قولتيها ياختى الزوجة المستقبلية يعنى أتكنى
دلفت شذا قائلة بمشاكسة __أي دا شكله صح قشطة طول عمري بقول أمى دعيالي
دينا پغضب ؛_تعالى شوفى يا شذا
شذا بخبث ؛_دانا هشوف وهسمع وكل حاجه عيوووني ليكم بس الموضوع يخص ياسين الچارحي الموز الا وقعته البت آية بعتلها السواق لحد هنا وكمان أيه شنطة بس يا ترى فيها أيه ؟!
تطلعت لها آية پغضب ثم تركت الغرفة ومعها تلك الحقيبة فأنفجرت شذا ودينا ضاحكين على تلك الخجولة
دلفت لغرفتها ثم أقتربت من تلك الحقيبة بلهفة لتكتشف ما به لتجد فستان باللون الأبيض مصمم بأحترافية عاليه مرصع بالألماس واللؤلؤ الساطع بداخله حجاباً من نفس اللون نعم علمت أنه سينال أعجابها لمعرفة ذوق ياسين جيداً ولكن تعالى الحزن على وجهها لمعرفتها أنه يفعل كل ذلك للمحافظة على مظهره أمام عائلتها .
*********
بقصر الچارحي
أبدل ياسين ملابسه لسروال أسود وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضلاته بأحترافيه ثم صفف شعره البنى الغزير بعشوائية لتتمرد.خصلاته الذهبية على وجهه فتجعله ملكاً للوسامة خرج من غرفته ليتفاجئ بنظرات أحمد المعتادة له بالحقد والكره تطلع له قليلا بكبرياء جعل النيران تشتعل بعين أحمد فتقدم منه ويده تتفحص الملف بيده قائلا بصوتاً خبيث __مش شايف روفان يعنى ثم أستأنف حديثه بمكر __أسف آية هى فين ؟!
دانت منه نظرات الدنجوان الغاضب فأكتفى برمقه بنظرات ممېتة ثم غادر قبل أن يفقد ما تبقا بغضبه العاصف فيقع أحمد الچارحي ضحېة لغضبه .
توجه ياسين لغرفة يارا فدق الباب ثم دلف فرتسم على وجهه إبتسامة تلقائية عندما رأى أميرته الصغيرة تتجهز لتصير عروساً.. بقلم أية محمد
تبسمت يارا حينما رأته يتأملها بصمت فبعدت يد الفتاة التى تصفف لها شعرها ثم ركضت لأحضان أبيها الذي توالى تربيتها منذ الصغر
أحتضنها ياسين بحنان ثم قال بسعادة __ألف مبرووك يا حبيبتي كدا بقا معتيش هتحتجيلي أنا مهمتى أنتهت
يارا پغضب __بلاش الكلام دا يا ياسين أصل والله أعيط ومفيش فرح ولا أي حاجه
دلف عز سريعاً قائلا بصړاخ ؛_لا أبوس أيدك لااااااا كله الا الفرح
أسرعت يارا لحجابها فبتسم ياسين بفخر بزوجته التى نجحت بترك طابع خاص بها بأخته الصغيرة ثم وجه حديثه لغز پغضب مصطنع “_أنت بتعمل أيه هنا يا حيوان
عز بسخرية ؛_بعمل أيه هنا ؟قول هعمل يا عم فكك منى بقا النهاردة فرحى يعنى أعمل الا يعجبنى
ياسين بمكر __بقا كدا يعنى مش خاېف منى
عز مسرعاً قبل الأستماع لأخر ما تفوه به الدنجوان __ايوا كدا
ثم أكمل سريعاً __لااااا طبعا مش كدا خالص أنا عايز أخش دنيا مش أخرج منها
يارا “_جبان
ياسين __طب أطلع بره يا خفيف
عز برجاء _هقعد شوية صغرين
ياسين بعناد __بره
عز بستسلام __حاضر
وغادر عز بهدوء فأنفجرت يارا ضاحكة على قوة ياسين المعتادة مع الجميع
دلف رعد هو الأخر قائلا بأرتباك لوجود ياسين __يارا ممكن تلفونك ثانية واحدة
ياسين بمكر __ليه ؟
رعد پغضب مكبوت لعلمه بذكاء الدنجوان __تلفونى أتكسر هعمل مكالمة
ياسين بخبث بعدما عقد ذراعيه أمام صدره __رعد الچارحي معندوش غير تلفون واحد ولا أنا سمعت غلط
رعد بتوتر __أصل يعنى
التزم الصمت حينما ناوله ياسين هاتفه قائلا بخبث __أتفضل أعمل المكالمة وخلصنى
رعد بعصبية __عايز رقم دينا يا ياسين أرتحت
ياسين بغرور __قولتلك قبل كدا محدش يقدر يلف ويدور على ياسين الچارحي مش عارف ليه أحيانا بحس أنكم أغبيه
رعد پغضب مكبوت __أوك ممكن أخد الرقم منها ولا فى حاجه تانيه… بقلم أية محمد
رمقه ياسين بنظرة قاټلة ثم قال پغضب __غبى معاك الفون وعليه رقمها بقولك اعمل مكالمتك بس مش عارف ليه مصمم تفضح نفسك كدا
لم يستوعب رعد حديث الدنجوان فألتفت حواله ليجد فريق متكامل من الفتيات التى تعمل بالبيوتى الخاص بتزبن يارا
تناول منه الهاتف ثم خرج سريعاً وسط ضحكات الجميع وأزدراء ياسين على أبناء أعمامه
************
بغرفة ملك
كانت شاردة للغاية حتى أنها لم تنتبه للفتيات التى شرعن بتزينها كان الخۏف ينبض بقلبها من أن يتحدث بشيء فېحطم علاقتها بيحيى
نبض قلبها بقوة حينما أستلمت رسالة على هاتفها يخبرها هذا الأحمق بأنه سيخبره بكل شيء بالأمس حتى يتركها بليلة زفافها ويحطمها
أشارت للفتاة بأن تتركها قليلا فخرجت على الفور
يكت ملك والخۏف ېحطم خفقان قلبها فأسرعت لغرفة يحيى
دلفت الغرفة تفتش عنه بتوتر وأرتباك لا تعلم أنه يتأمل زعرها بحزن نعم تلك الحمقاء لا تعلم بأنه على علم بما يحدث معها ينتظر أن تأتى وتخبره ولكنها مازالت تلتزم الصمت ومازال هو ينتظرها بأخباره .
كانت تفتش عنه والدمع يلمع بعيناها فأتاها صوته من خلفها
يحيى بثبات __أنا هنا يا ملك
ألتفتت خلفها لتجده يقف بهيبته المعتاده يتأملها بعيناه الجذابة لمن يتأمل بها
أقتربت ملك سريعاً منه ثم قالت بتوتر __يحيى أنا كنت عايزة أقولك على حاجة مهمة
يحيى بهدوء __حاجة أي ؟
فركت بأعصابها بأرتباك تجاهد للحديث ونظراته تتراقبها بصمت بأنتظار ما ستقوله بفارغ الصبر
صمتت قليلا تحسم أمورها ثم رفعت عيناها قالت بأبتسامة مخادعة __كنت عايزة أشوف هتلبس أي باليل
كانت نظراته ساكنة لا توحى بشيء فساد الصمت قليلا إلي أن قرر يحيى قطعه قائلا بهدوء__لسه مقررتش هلبس أي بس أول ما أقرر هبعتلك الصورة واتساب
نجحت فى رسم البسمة على وجهها ثم توجهت للخروج قائلة بفرحة مخادعة __أوك بأنتظارك
كادت أن تخرج ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المترنح على مسمعها __ملك
توقفت ثم أستدارت له قائلة بأبتسامة هادئة __نعم
يحيى بعينه الغامضه وثباته المعتاد __مش عايزة تقوليلي حاجه ؟
تطلعت له بحزن بدا بنظراتها فټحطم قلبه أقتربت منه وعيناها تتفرس الأرض لعلها تخفف أرتباكها وخۏفها من القادم
وقفت أمامه ثم رفعت عيناها لتلتقى بعيناه فتأملتها بصمت ثم خرج صوتها مصحوب بالبكاء __يحيى أنا بحبك أوي صدقنى أنا من أول ما صرحتنى بحبك وأنا مش شايفه حد غيرك
كان يستمع لها بصمت فأكملت حديثها بدمع مصاحب __وأنا فى أمريكا أتعرفت على بنت وشاب كانوا زمايل ليا بالجامعة بس والله علاقتى بيه كانت محدودة جدا فى أطار الصداقة وأنتهت لما أعترفلي أنه بيحبنى نهيت علاقتى بيه ودلوقتى راجع عشان يفرق بينا بكلام غريب
ألتزم الصمت مما حطم قلبها فبكت وهى تتأمله قائلة بحزن __أنت ساكت ليه
خرج صوته أخيراً قائلا پغضب __بشوف أد أيه كلام الساذج دا مأثر معاكى لدرجة أنك نسيتى أن ثقتى فيكى كبيرة ومش ممكن كلام أهبل ذي دا يهزها الرد وصله من ساعة تقريباً عشان لما يلعب مع حد يختار صح
تطلعت له بعدم تصديق فقالت بزهول __يعنى أنت كنت عارف ؟!
يحيى بثقة__أيوا كنت عارف بس أنتظرت أنك تقوليلي بنفسك يا ملك كنت حابب أشوف هتشاركينى مشاكلك حتى لو ممكن تزرع الشك بيني وبينك كنت جانبك على طول وبتحطم وأنا شايف دموعك بس هديت شوية لما صارحتينى
إبتسمت ملك بسعادة ثم أسرعت قائلة __ يعنى أنت مصدقتوش ؟!!
يحيى پغضب مصطنع __بره
ملك بتذمر طفولي __طب أشوف هتلبس أي
يحيى __قولت بره يا ملك
ملك بعناد __مش هخرج الا لما أشوف
تطلع لمشاكسته بسعادة ثم أكمل بخبث __أوك هغير عشان أوريكى
ملك بسعادة وهى تستدير له __بجد طب أدخل بسرعة
صړخت حينما وجدته يحرر قميصه ثم خرجت مسرعة لغرفتها فأعاد أرتداء قميصه بأبتسامة مرحة لتلك الحورية .
************
بغرفة رعد
حاول الأتصال من هاتفه كثيراً ولكن لم تجيبه فجذب هاتف ياسين ثم طلبها ليترنح على الفراش عندما إستمع لصوتها
دينا __السلام عليكم أهلا بمديري الجديد أي وحشتك آية قولت تكلمها على تلفوني ههههه
ود لو إستمع لضحكاتها لمدى الحياة نعم فهى تأسره بعالم لا يوجد به سوى حورية البنفسج خرج صوته العاشق قائلا بأبتسامة لا تليق سوى به __أنتى الا وحشتينى يا دينا
تلون وجهها بحمرة الخجل عندما أستمعت لصوته فدلفت مسرعة للغرفة المجاورة حتى تنفرد بالحديث قائلة بصوتاً مرتجف __دا رقم ياسين !!
رعد __كلمتك من رقمى مردتيش مكنش ادمي حل تاني
دينا بخجل __أنا الا أتعمدت مردش
رعد بستغراب __ليه ؟!
دينا بهدوء __أنا عارفه ان النهاردة خطوبتنا بس أحنا عادتنل مختلفة شوية عن عادتكم
أنا مش هعرف أكلمك بالفون ولا أخرج معاك الا بعد كتب الكتاب دي عقليتنا واسلامنا فأرجو منك تحترم دا
إبتسم رعد بثقة لأختيار تلك العنيدة لتكون زوجة له فقال بعشق __أنا بحترمك قبل ما بحترم كلامك يا دينا أوعدك أنى هعمل كدا بس النهارده هتكوني مراتي لانى هكلم عمى محمد وهخلي كتب كتابنا مع يارا وملك عشان نتكلم برحتنا
خجلت كثيراً ولم تستطيع الحديث ليقول هو بسعادة __الفستان عجبك ؟
دينا بخجل __جدا متشكرة
رعد __بلاش الكلمة دي تاني ثم أكمل بخبث __أنا أخترت اللون المناسب لحورية البنفسج
تعجبت كثيراً من لقبه الغربب ولكنها أستأذنت سريعاً وأغلقت الهاتف قبل أن تفقد صوابها أمام هذا الوسيم
أغلق رعد الهاتف وبداخله بسمة سعادة لسماع صوتها ليفق على صوت انذارت المۏت
ياسين بهدوء __لو خلصت ممكن الفون ؟
وقف رعد سريعاً حينما وجده يجلس على المقعد وضعا قدماً فوق الأخري بكبرياء بيده السکين الموضوع بطبق الفاكهة يلهو به قليلا ثم وضعها حينما ناوله رعد الهاتف فأخذه منه ثم توجه للخروج ولكنه توقف وأستدار قائلا ببسمة بسيطة __حافظ على أختيارك يا رعد لأنه مميز
تفهم رعد ما يريد الدنجوان قوله فأكتفى بأشارة بسيطة من عيناه فخرج ياسين لتصطدم به ملك
ملك بأرتباك وتوتر __أنا أسفة يا أبيه مقصدش أصل أنا كنت هناك وبعدين هو أصل
أشار لها ياسين فصمتت على الفور ثم قال بمكر __هو مين ؟!
إبتلعت ريقها پخوف فخرج يحيى من غرفته قائلا بتلقائيه دون أن يري حوريته تقف لجواره __ياسين كويس أنا عايزك فى حاجة مهمه
تطلع ياسين لملك فتلونت خجلا لمحها يحيى فقال بستغراب __أنتى لسه هنا !!
ياسين بحذم __لا سبلي أنا الاسئلة دي
عز __هو فى أيه؟
خرج رعد عو الاخر __معرفش
ياسين بحذم __أسمع يالا منك له مش معنى أن النهارده الفرح أن خلاص بقيت سايبه لا كل واحد يفوق لنفسه
قاطعه عز پصدمة __الكلام ليحيى كمان !!
ياسين بتحدى __للكل الا هشوفه بيكلم ملك أو يارا هيكون يومه أسود من التاريخ نفسه
رعد بغرور __ فهموا الكلام يا دنجوان
ياسين __وأنت أولهم يا زفت
رعد پغضب مكبوت __اوك
ملك بشماته __الله عليك يا أبيه ياسين عسل والله
يحيى بسخرية وهو يقلدها __الله عليك يا أبيه ياسين عسل والله هو أنا الا جتلك والا أنتى ثم أنت أذي تكلمنى كداا أنت تحكم على العيال دي ماشي لكن أنا خط أحمر
تطلع له ياسين قليلا ثم أنفجروا ضاحكين تحت نظرات استغراب من الجميع فيحيى وياسين يدرسان أشارات احدهم الاخر
*************
بمكتب القصر الخاص بعتمان الچارحي
دلف أدهم للداخل قائلا بصوت متخشب “_حضرتك بعتلي
أتاه الصوت الساكن خلف المكتب قائلا بثبات ؛_أيوا بعتلك بقلم آية محمد رفعت ادخل يا أدهم
وبالفعل تقدم أدهم ثم جلس أمام المكتب يستمع له بعناية
حل الصمت قليلا ثم خرج صوت عتمان قائلا بهدوء __أسمع يا بني أنا فكرت كتير قبل ما أقولك الكلام دا بس لقيت مفيش منه مفر
أدهم بأهتمام __كلام أي ؟
عتمان بثبات __أنا ربيتك هنا وأنا عارف انك مش ابنها حبيتك وعزيتك جداا لكنك حفيدي يا أدهم
لم يتعجب أدهم من الحديث ولكن حلت صدمة الحقيقه على مسمعه فقال بهدوء __مش هقولك ليه عملت كدا او الكدبه دي كانت من البداية ليه كل الا طالبه اشوف أمى
تطلع له عتمان قليلا ثم اكمل بحزن __أنا كدبت عشان احميك
أدهم بزهول “_من أيه ؟ مين ؟!
عتمان بحذم “_هتعرف كل حاجة فى وقتها يا أدهم
أدهم پغضب __بس أنا من حقى أعرف
عتمان بصدق __أوعدك بعد الحفلة هتعرف كل حاجه
أدهم بستغراب __وليه مش دلوقتى
أعاد ظهره للخلف قائلا بحزن شديد __الا حصل زمان ممكن يعمل شرخ كبير فى عيلة الچارحي فمستحيل الجوازة هتم بعد الا هقوله
أدهم پصدمة __للدرجادي !
عتمان بحزن __وأكتر يا بنى كل الا عايزك تعرفه انك مش ابن حرام ذي ما بتقول أنت حفيدي أنا حفيد عتمان الچارحي
أدهم برجاء __طب خالينى أشوف امي
عتمان بحزن ودمع يلمع بعيناه __ياريت أعرف مكانها يا أدهم
أدهم بعدم فهم __أنا مش فاهم حاجه
عتمان بثبات وهو يتجه للخارج __بعد الحفله هتعرف وخرج عتمان تاركاً أدهم بحيرة من أمر هذا الرجل
**********
حل مساء هذا اليوم المعهود لتجتمع كبائح العشق المعطرة
كان العمل بالقصر على قدماً وساق فاليوم هو زفاف أحفاد الچارحي نعم لم يشهد تاريخهم بمثل هذا الحفل الضخم
تألق يحيى بحلى سوداء جعلته كالامير كذلك أرتدى عز مثله فكام وسيماً للغاية
أنضم أدهم وحمزة لسيارات الدنجوان ورعد المتجهه لمنزل محمد لأستقبال العروس فى مملكة الچارحي
وقفت السيارات أمام المنزل فهبط رعد ثم صعد للأعلى ليلتقى بحورية البنفسج التى جذبت عقله منذ أن وقعت أنظاره عليها .
تطلعت له دينا بأعجاب فهو حقاً وسيم ولكنها أغضت بصرها سريعاً فهو ليس زوجاَ لها
هبطت معه دينا للأسفل وكذلك صفاء ومحمد هبطوا جميعاً للأسفل
بالأسفل
كان يقف ياسين وعيناه تراقب الدرج بعد هبوط دينا وصفاء ومحمد كانت عيناه تتوق لرؤياها فلمحها تهبط هى وشذا بفستانها الملكى الذي صمم لأجلها سلبت ما تبقى بعقله ليصبح كالمهوس
لم تتراجع عنها نظراته بل تعلقت بها فتقدم منها بهدوء رفعاً يده لها
وزعت نظراتها بخجل بين الجميع ثم رفعت يدها لتلامس يده فنبض قلبها بشدة هبطت لتقف أمامه تتأمل عيناه المذهبة بشرود وقف يتأملها هو الأخر بصمت تاركاً العينان تقص قصة طويلة ببحور وعمق حتى جذب انتباه الجميع نظراتهم فعاونها على صعود للسيارة
*********
وصلت السيارات أمام القصر فهبط الجميع لتتعجب صفاء على فخمة هذا القصر الفسيح
أما محمد فعلم مدى نفوذ تلك العائلة وحصل على إجايته بكبرياء ياسين
كان الحفل من أفخم ما يكون لم تشهد الصحافة بمثله فألتقطوا الكثير من الصور فتفاجئوا بياسين الچارحي الذي أعلن للجميع زواجه من تلك الحورية
قدمها ياسين للجميع ، يده تحتضن يدها وترفض تركها تعجبت آية مما فعله حتى محمد وصفاء ولكنهم سعدوا لشجاعته
توقفت الهممات عندما هبط عتمان الچارحي ومعها يارا وملك فسحرت كلا منهم معشوقها فكتفوا بالنظارات الساحرة
يارا بفستانها الضيق من الصدر ويهبط بأتساع وحجابها المزين جعلها ملكة هذا الحفل
ملك بفستانها الهابط بتفصيلة جعلته كالفراشة المنقرضة بفراشات الألوان
قدم عتمان لكل منهم عروسه
تطلع لها عز بذهول ثم رفع يده ليدها فتقدم من المقعد وعيناها تتأملها بعشق جارف
أما يحيى فود أختطافها حتى يتأملها بمفرده
على الجانب الأخر
كانت شذا تجلس لجانب صفاء تراقب الحفل بسعادة تبدلت لڠضب حينما رأت فتاة تقف مع أدهم لا تعلم لما اتاها هذا الشعور
لمحها أدهم فخفق قلبه سريعاً تلك الفتاة تنجح دائما فى توقف نبضات القلب بنظراتها البريئة وفستانها الأحمر الفضفاض حجابها جعلها كالعروس المزين
تعالت النغمات بالحفل حينما عُقد قران يحيى وملك وعز ويارا وأخيرا بعد تصميم من رعد تم عقد قران المتعجرف على العنيدة
تعالت النغمات والموسيقى فجذب كل عاشق معشوقته لتتميل معه بعشقَ جارف
يحيى وملك
كانت تتشبع من جمال عيناه فهو الآن ملكاً لها كيف كانت بدونه ؟!!
تأملها يحيى بعشق دام لسنوات قائلا بسعادة __خلاص كدا بقيتى ملكى
إبتسمت ثم قالت بسخرية __وأنا كنت أيه يعنى
يحيى بخبث __شكلى كدا هنهى الحفله ونطلع اوضتنا
لكزته پغضب فتعالت ضحكاته
************
عز ويارا
لم تتركها نظراته فرفعت عيناها بخجل فألتقتت مع رومادية عيناه
عز بعشق __مبروك يا حبيبتي
يارا بخجل __الله يبارك فيك
عز بمكر وصوت مرتفع __لا بقولك ايه أنتى على طول بتكلمنى وعينك أد كدا هتيجى النهارده وتعمليلي فيها اول مرة تشوفيني هزعل كدا
يارا پغضب __عز
عز بصوتا منخفض _عيون عز وقلبه وروحه
إبتسمت بخجل واخفت عيناها ارضا من نظراته الممېته
**********&****
رعد ودينا
كانت تتطلع ارضا بخجل فلأول مرة تقلد ما ترأه على التلفاز فعتلاها الخجل
لم يشعر رعد بمن حوله فكان يتأملها بصمت
رفعت عيناها بخجل من نظراته قائلة بتوتر __بتبصيلي كدليه
رعد بحب __ أنتى بقيتى مراتى النظرات مش حرام
خجلت بشدة ولم تجد الكلمات لتتفوه بها فألترمت الصمت فقط اكتفت بخطڤ نظرات سريعة له
*************
أنضمت آية بالجلوس مع شذا فوجدت من يجذبها بخفة لتصير بين ذراعيه كادت أن تفزع ولكنها تاهت بتلك العينان الغامضة كانت تتحرك معه كانها مغيبة عن الواقع تحكمت بحالها ولكنها فشلت بالتحكم بالعيون
عيناها تقص عشقها وأشتياقها الدافين
تميل معها ياسين بأحتراف فجعلها محترفة ولم تشعر بذلك فكانت كالمغيبة مستكينة بين ذراعيه يحركها كما يشاء كل ما تفعله تتأمل بصمت عيناه
ألتقطت الصحف لهم صورا بعدد لا يحصى فياسين الچارحي هو الدنجوان وملك للجميع نعم كان هو ملك الحفل وملكته تتنقل بين ذراعيه بخفة ونشاط ولكن هل سيبقا حال القلوب بعد الحفل كما هو الآن أم خدعة من ياسين الچارحي لهدفاً ما .؟
أنتهى الحفل بيوما مشهود بأجتماع العشاق بعد عناء سنوات حان وقت تذوق شهد العشق بالطرق الخاصة بتصير ملكات أحفاد الچارحي فصار الزفاف فعلا وحرفاً
***********
بغرفة ياسين
جذبها معه للأعلى
فدلفت لغرفته وهى تحاول أن تحرر يدها من بين قبضة يده القةية ولكن هيهات هناك فرقاً شاسع
آية پغضب __سبني
تطلع لها ياسين بقوة جعلت الكلمات تهرب من فاهها فتطلعت له پخوف جعله يكره نفسه فشدد علي شعره البني الغزير بقوة يحاول التحكم بأعصابه وحينما فعلها أقترب منها قائلا بهدوء __بيات بره تاني مش هيحصل فاهمه
آية پغضب __هو حضرتك أشتريتنى وأنا معرفش
ياسين ببرود __ أنتِ ملك ياسين الچارحي سميها بقا بالمعنى الا تحبيه
آية بعصبيه ودموع جعلتها ټنهار أمامه __أنا مش ملك حد ولا هكون ليك فاهم أنت معندكش أحساس
ثم وضعت يدها على ملابسها تمزقها پغضب جامح __فاكر أنك هتشترينى بفلوسك واللبس دا
جلست أرضاً تبكى بصوتاً ېمزق القلوب تحتضن ساقها بيدها وتبكى بحسرة على ما مرء بحياتها
ټحطم قلبه لرؤيتها هكذا فجلس أرضا سريعاً يحاوطها بين ذراعه أحتضنها بقوة كبيرة فسكنت بين ذراعيه شعرت بأن العالم توقف من حوالها حتى هو شعر هكذا نبض قلبه بشدة كأنها أعادت له الحياة كانت بحاجة للحنان والدفئ فحصلت عليه بين أحضانه أما هو فكان لحاجة للحياة فعاد قلبه للنبض مرة أخري همس ياسين بصوت منخفض __أهدى أنا مقصدتش كلامك دا
لم يستمع لصوتها فجذبها برفق ليجدها نعمت بنوماً مريح بين ذراعيه جذبها من بين ذراعيه يتأمل ملامحها بأهتمام ثم حملها لفراشه وداثرها جيداً وقف يبدل ثيابه شارداَ بملامحها الملكية فتذكر روفان بأنها لم تدلف لغرفته من قبل بل فعلت تلك الحورية
لم تلامس قلبه بل فعلت تلك الفتاة أذا تلك الفتاة ملكت قلب ياسين الچارحي ……..
أرتدا قميصه بأهمال ثم تمدد لجوارها يتأملها بصمت فرفع يديه يمحى أثر دموعها ثم حرر حجابها لينسدل شعرها بحرية على وجهها فبدت أكثر جمالا
قضى الليل بتأملها قضاه بمقارنة عادلة بينها وبين تلك اللعېنة ليعلم بأن هناك فرقا بينهم .
************
حل صباح يوما جديد واحداث ستهز جدران قصر عتمان الچارحي نعم سيكشف الالغاز عن قريب انتظرونى بالفصل القادم يوم الأربعاء أن شاء الله نظرا لطول الاحداث

سطعت شمس جديدة فدلفت للغرفة لتيقظها فأستجابت لها بالفعل حينما فتحت عيناها بتكاسل فأنتفضت من الفراش حينما رأته يقف أمامها يرتشف المياه بنظرات متفحصه لها
تطلعت له بزعر لمع بعيناها مصاحب لخوفاً جامح
ياسين بهدوء وهو يرتشف المياه ببرود __صباح الخير
لم تستطع الحديث وأكتفت بنظراتها المرتباكه له لم تتذكر ما حدث أمس كل ما تتذكره هو شعورها بالأمان بأحضانه تذكرت عندما ضمھا لصدره ، تلون وجهها بحمرة الخجل حينما تذكرت ما حدث وسكونها بين ذراعيه
ياسين بنبرة تحمل الڠضب __شوفتى عفريت !!
لم تجيبه وتوجهت للخروج ولكنها توقفت عندما جذبها بقوة لتقف أمامه ، صړخت ألماً لضغطه على ذراعها بقوة كبيرة قائلا بغضباً جامح __أنتى راحه فين بلبسك دا ؟
لم تعى ما يتفوه به فألقت نظرة سريعة على ملابسها فشهقت بفزع ثم تذكرت أمس فحل الخجل على قسمات وجهها
تأملها ياسين بصمت تحل بنظراته المفعمة بالعشق لها لم يأبى رؤيتها هكذا فأشار لها على الخزانة قائلا ببرود مصطنع __طلبت من الخدم ينقلوا هدومك هتلقيها جوا
رفعت عيناها بأستغراب ولكنها أخفضتها سريعاً حينما رأت نظراته فأسرعت للخزانة ثم أبدلت ثيابها لأسدال أسود مطرز بحرافية فجعلها جميلة للغاية
خرجت آية لتجد الغرفة فارغة بحثت عيناها عنه بصورة تلقائية ولكنها لم تعثر عليه زفرت بأرتياح أو كما تصنعت هى ثم خرجت للهواء الطلق تتأمل حديقة قصر الچارحي بذهول ترى هذا الجانب لأول مرة منذ دلوفها للقصر لمحته يركض بنشاط كأنه يزف إجابته على سؤالها فهذا الجزء مخصص لياسين الچارحي لا تنكر إعجابها الشديد بحديقته ، كل ركن بها يبدى أشرافه عليها
بالأسفل
كعادته الصباحية كان يركض سريعاً كأنه يحاول التحكم بماضيه يضع له حدود كى لا يعاود لمحاربته من جديد توقف ياسين يبتلع ريقه الجاف بأرتشافه المياه فلمحها تقف بالأعلى تزين شرفته رفع عيناه اللامعة بلونها الذهبي بفعل أشعة الشمس فعكست أشعتها لتبرز جمال عيناه بوضوح سطع بحرافية
تلاقت النظرات فكانت كندمج امواج البحر الهائج مع أشعة الشمس الحاړقة كان شعورا متبادل بين الطرفين
قطع تلك النظرات صوت هاتفه فرفعه پغضب حينما لمح باسم أحمد الچارحي
رفع الهاتف على أذنيه فأستمع للكلمات بتمعن كبير
أحمد __تفتكر لو عتمان بيه الچارحي عرف بجوازك من البنت ال….. دي الا اتجوزتها من شهور هيكون رد فعله أيه ؟!
تلون وجهه بالڠضب فأوشك على الرد ولكن قطعه أحمد سريعاً بخبث __رده وصلك يا دنجوان
شُعل لهيب الڠضب بعيناه لما القاه هذا اللعېن من تهمة كبيرة بحق أبيه
هل يعقل ذلك ؟!!
هل كان على علم بزواجه من روفان لذلك أمر بقټلها؟!!!
لاااا لم يستوعب تهمة احمد الكبيرة بحق أبيه ولكن ماذا لو كانت الحقيقة على مقربة منه ؟!!!!!
**********
بغرفة يحيى
أفاق يحيى على صوت هاتفه فتأمل الرقم بغموض فألقى نظرة سريعة على حوريته ليتأكد بأنها تغط بنوما عميق
تسلل ببطئ ثم خرج للغرفة الأخري يتحدث بصوت هامس كى لا يفتضح الأمر
تلبش حينما وجدها لجواره تتأمله بصمت وأستغراب __يحيى أنت صحيت أمته ؟
أرتبك قليلا ولكنه نجح فى أخفاء الأمر سريعاً قائلا بحب __صباح الجمال حبيبتي
خجلت ملك من نظراته ثم قالت بأرتباك __بتعمل أي هنا ؟!
يحيى بثبات __مفيش كان معيا أتصال خاص بالشركة فمحبتش أزعجك
أقترب منها بنظراتا عرفتها جيداً فأسرعت بالخروج فأبتسم بعشق على حوريته ولكنها تلاشت سريعاً حينما تذكر تلك المكالمة
****************
بغرفة عز
أفاقت على نغمات إسمها يتردد بين شفتيه ففتحت عيناها ببطئ لتلتقى برومادية عيناه
عز بأبتسامة جذابة ؛_مش كفايا نوم لحد كدا
يارا بستغراب __هى الساعة كام
عز ومازالت نظراته متعلقة بها __معرفش
برز التعجب على ملامح وجهها فقالت بسخرية __مش عارف الوقت وحددت أن نمت كتير طب أذي؟!
صمت قليلا يتفحص ملامح وجهها بصمت ثم قال بعشقا جارف يتابعه بحديثه __كدا بالنسبالي كتير حابب أشوف جمال العيون دي
سحبت نظراتها سريعاً من بحور العشق المسطر بعيناه فيجعلها كالمغيبة
ولكن هيهات جذب وجهها لتقرء كل الحروف المترسلة بعيناه حينها تلتمس له عذر عشقاً فرض عليه
تلاقت العينان طويلا تخبر كلا منهم قصه عشق دامت لسنوات طويلة عشق طاهر لم يعد له وجود بحياتنا اليومية
*****************
بالأسفل
خرج أدهم من القصر بسرعة كبيرة كأنه فى سباق مع الزمن نعم فقد أخبره المتصل أن هناك سيارة بالخارج بأنتظاره لرؤية والدته لم يكلف نفسه عناء ليخبر عتمان الچارحي حتما كان يستطيع أنقاذه من مصيراً مجهول فرض عليه من وحش كاسر
خرج ليجد السيارة على مقربة من القصر فأعتلاها معهم ولكن سرعان ما تغيب عن الوعى بفعل المخدر بزجاجة بيد هذا الأحمق الذي يتابع التعليمات من الكبير المزعوم
*************
بغرفة منعازلة كحالها فهى أصبحت وحيدة منكسرة حينما أرتكبت ذنباً تدفع ثمنه إلى الآن كانت تبكى بصمت وكره لحالها هل تستحق ما به ؟
كل ما أرتكبته كان خوفا من أن ېقتلها هؤلاء الذئاب البشرية هتكوا عرضها وأستبحوا جسدها لتنفيذ مخططاهم الدنيئة
كانت تبكى بصوت منكسر بعدما تركت منزلها وتخفت فى أحدى القرى حتى لا يتوصل إليها إبراهيم المنياوي
بكت تالين وعلمت أن عليها تسديد فاتورة أرتكبتها شقيقتها طريقا رسمته وفرض عليها لم تشعر يوما بحنان من شخصاً الا لمقابل شيئاً ما هل أنتهت فاتورة عڈابها أم للقدر أحكاما أخرى ؟!
***********
بقصر الچارحي
هبط الجميع للأسفل لتناول الغداء بأمراً من عتمان الچارحي تحت نظرات تعجب من الجميع فلأول مرة يجتمع بهم على مائدة واحدة
تطلع له الجميع بتعجب( يحيى_ رعد _عز _حمزة_ آية_ يارا _ملك ) ولكن عذرا فياسين الچارحي لم يتبين بملامحه شيء فألتزم الصمت الممېت ونظراته تتفحص عتمان بهدوء
تعجب عتمان من عدم وجود أدهم فشعر بأن هناك خطب ما فاليوم الذي وعده به والتوقيت المناسب صار بين يديه
دق قلبه پخوفا لسماع الشخص المحدد لحديثه أمس معه فڼصب فخا ليقع به لااا لم يحتمل التفكير بالأمر
قطعته يارا بستغراب ؛_أنت كويس يا جدو ؟!
وزع نظراته بينهم ثم قال بقلق __أدهم فين؟
عز __أكيد خرج
ياسين بثبات يظهر عل ملامحه __أدهم مستحيل يخرج النهارده ثم أكمل پصدمه __لا
عتمان پخوف __مخبي أيه يا ياسين ؟
رفع ياسين عيناه بتحدي لعتمان الچارحي قائلا ببرود وهدوء __السؤال دا لحضرتك أنت الا مخبي أيه ؟
يحيى بعدم فهم __هو فى أيه؟
عتمان ومازالت نظراته متعلقة بياسين __أدهم حفيدي
صدم الجميع ولكن صدمة أحمد كانت الأكبر فتخشب محله ولم يستطع هبوط الدرج
عز پصدمه __أذي ؟
عتمان بحزن __دي الحقيقه أدهم حفيدى الأبن الوحيد لرحاب الچارحي
يحيى بستغراب __ بس حضرتك قولت أنها متجوزتش
عتمان بثبات __دا الا أنا وصلته للكل عشان محدش أبوه ميقدرش يوصله
ياسين __مين أبوه ؟
عتمان __مش لازم تعرف
ياسين پغضب بعدما تنح عن مقعده قائلا بعصبية شديده ؛_أذي يعنى ؟! أنت عارف نتيجة الا عملته دا أيه ممكن أدهم يتأذي فعلا وجايز يكون الحيوان دا هو الكبير نفسه السبب فى مۏت عمى وأبويا
لمعت شرارت من لهيب بعيناه فقال پغضب دافين ؛_هو دا الا كنت هعرفه عشان كدا حطيت عاطف المنياوي شريك ليا عشان يكون تحت عيوني لكن الغبي قټله بس أنا مش هسكت أدهم مش لازم يتأذي
وترك عتمان القاعة وتوجه للخروج فأتبعه أحمد قائلا بحزن __أنا جاي معاك
تطلع له عتمان بستغراب ولكنه لا يملك وقتا لنقاش مجهول فتوجه لسيارته سريعاً بعدما أمر الجميع بعدم مغادرة القصر وكعادته لم يستطع التحكم بياسين
*************
على الجهة الأخري
بدء بأستعادة وعيه شيئاً فشيء لتتضح له الرؤيا المشوشة برجل فى نهاية العقد الخامس من عمره يجلس بوقار مزعوم من قبل رجاله المحاوطين له كدروع حماية فلما لا وهو الذراع الأيمن للكبير المزعوم لهم
كانت نظراته لأدهم نظرات لم يفقه بفك شفراتها شعر بأنه يتطلع له بأشتياق دام لسنوات لا يعلم لما يهاجمه هذا الشعور ؟!!
تطلع له كثيراً فلم يعلم كم من الوقت أنتظر لرؤياه فنقطع الحديث ولكنه جاهد للحديث فخرج أخيرا قائلا بحزن __أكيد سألت نفسك مين أبوك ؟
إبتلع ريقه بتوتر ليكمل الرجل __أنا أبوك يا أدهم أفنكرت أنى خسرتك بس ربنا مش بيقبل الظلم أتحرمت من رحاب 25 سنه وجيت أنت عشان تعوض صبري
أدهم پصدمه __أنت
قاطعه قائلا بحذم وحقد دافين __صدقنى أنا أبوك الا فرق بينا زمان هيكون مصيره المۏت
أدهم بعدم فهم __تقصد مين ومۏت أيه ؟
تطلع للرجل المفتول بعضلاته الضخمه كأنه يرمقه بأشاره لتتفيذ فأشار له بالتأكيد فرسم بسمة نصر على وجهه قائلا بسعادة __جيه الوقت عشان أنتقم من كل الا أذوني فى حياتي أحمد الچارحي لانه السبب فى مۏت أخويا وعتمان الچارحي الا فرقنا سنين
أدهم پصدمه __أنت بتقول ايه ؟
إبراهيم ببرود __ذي ما سمعت عاطف المنياوي يبقا أخويا
صدم أدهم فخرج صوته الغاضب قائلا بعصبية __أنت فاكر ان حقك هيرجعلك پالقتل وقف رجالتك بسرعة
ضحك بصوت ساخر قائلا ببرود __أنت فاكر أن المشوار الا بديته من 25 سنه هتيجى انت دلوقتى وتوقفه
أدهم __وأنت فاكر أن ياسين هيسكت أنت متعرفهوش ولا تعرف ممكن يعمل أيه
إبراهيم پحقد وغل دافين لسنوات __مش محتاج تقولي قدر بالسنين الا فاتت يوقف كل خططي بس مش هيعرف المرادي لأنه هيكون خلاص أنتهى هسيبله تذكر قبل ما أقتله لما أقبض روح مراته بأيدي هخليه يتحسر على كل الا عمله معيا ذي ما دخلنا البنت دي فى حياته وخرجنها للأبد
لم يستطيع أدهم تصديق ما يستمع له ، كان يكن الاشتياق لمعرفة والده ولكن الآن يتمنى عدم رؤياه أيعقل أن يكون بشراً بهذا السوء والحقد
أفاق أدهم نفسه بصفعها عدة مرات ليس هذا وقت التفكير عليه معرفة مكان والدته أولا وإيجاد طريقة للخروج من هنا حتى يكون حلفاً للدنجوان فقال بحزن مخادع __كل الا حصل دا كان صعب اووي عليك حتى حرمنى من أمى لما طلبت منه أنى أشوفها بينكر أنه يعرف مكانها
إبراهيم بثقه __لأنه فعلا ميعرفش مكانها لأنها معايا
تطلع له أدهم بغموض ثم قال برجاء __عايز أشوفها
إبراهيم بتفكير __مش هينفع
أدهم __ ليه ؟!!
إبراهيم بحدة__ذي ما سمعت يالا ارتاح شوية أنا ورايا مشوار مهم وراجع أي حاجه تطلبها هما هينفذوها على طول
وتركه إبراهيم وغادر بعد شعوره بارتياح للحصول على زوجته وإبنه الوحيد
****************
بقصر الچارحي
كان أحفاد عتمان الچارحي يجتمعون للتفكير بأمر أختفاء أدهم المفاجئ للجميع
عز بزهول __يعنى أدهم كان عارف الحقيقه وساكت
يحيى ونظراته مسلطه على الدنجوان__ليه مقلتش يا ياسين ؟
ياسين بهدوء وهو يعتلي مكتبه بكبرياء __قبل ما اتاكد مستحيل طبعا
رعد پخوف __أنا خاېف على ادهم
يحيى __أدهم بأمان يا رعد لأن أكيد الا خطفه هو باباه مستحيل أب يأذي أبنه
ياسين بشرار يلمع بعيناه __أنا عايز أعرف من أبوه وبأي طريقة
رعد __ تفتكر هو الا ورا مۏت بابا
ياسين بهدوء __هنعرف كل حاجه لما نعرف هو مين
يحيى __أجابة كل الأسئلة دي عند عتمان الچارحي
تطلع له جميعاً ثم ساد الصمت المكان
**********
بالخارج وبالأخص بالقاعة الخاصة بالضيافة
آية بتوتر __ها يا شذا عملتي أيه ؟
شذا بتعب __ما تصبري ياختى أما أخد نفسي القصر دا كبير أوي بقالي ساعة ماشيه عشان اوصل دا غير الحرس الا بره دا ساعة اسئلة وتحقيقات
آية پغضب __يا بت أخلصى أنا هتحيل عليكي
شذا بحركة دراميه __أيدك على الحلاوة التحاليل طلع أيجابي
صدمة وقعت على مسماعها فخرج صوتها قائلا بأرتباك __أيه؟
شذا __ذي ما سمعتى حتى خدي شوفى
وأخرجت شذا الأوراق التى تؤكد نتيجة الأختبار الذي أجرته آية بالأمس
جذبت الأوراق سريعاً تفحصها بحزن نعم كان لديها أمل أن تميل شكوكها لمجرد شك ولكنه صار حقيقة بين يدها
حاولت أخفاء دموعها فعاونها هبوط يارا وملك فأنضموا لشذا يتبادلان الحديث المرح
صعدت سريعاً للأعلى ثم دلفت الغرفة فجلست على الفراش وبيدها الورقة التى هدمت مصيرها هل ستكون تلك الورقة مفتاح لسجن مؤبد بحكم ياسين الچارحي
بكت آية وهى تحتضن تلك الورقة الحامله لمصيرها بيدها بكت كثيرا ولم تجد مخرج لما هى به
أنفضت دموعها سريعاً عندما وجدته يقف أمامها فترجعت للخلف بزعر حقيقي تطلع لها ياسين بعدما لاحق بها أقتلع قلبه لرؤيتها تصعد الدرج سريعاً والدموع بعيناها صعد خلفها ليرى ماذا بها ؟!
وقعت عيناه على الوقة المطوية بحرص بيدها فعلمت ما الذي يجول بخاطرها فأخفتها سريعاً خلف ظهرها
تقدم منها ياسين وعيناه تتفحصها بأهتمام
تراجعت للخلف بزعر والورقة بيدها تضغط عليها بقوة كبيرة خوفا من أن تقع بيده فيصبح مصيرها بيده لا محاله
أقترب منها ياسين أكثر لتنعدم المسافة بينهم فجذب ما تخفيه وراء ظهرها برفق ثم أبتعد عنها قليلا يتفحص ما بها لتعلو الصدمه قسمات وجهه
فوزع نظراته بينها وبين الورقة ثم قال بزهول __أنتى حامل ؟!
تطلعت له بخوفاً شديد مجرد التفكير بخسارة جنينها جعل الخۏف يتغلب عليها ففقدت الوعى ليقتلع قلبه عليها فركض سريعاً ليحيل بينها وبين الأرض فتصبح محاصرة بين ذراعيه حملها ياسين ثم وضعها على الفراش يتأمل الخۏف المشكل على وجهها فيتحطم قلبه نعم صار الآن معشوق وعليه الانصاع لأوامر العشق
وضع يده على بطنها يتحسس جنينه بندم على ما أرتكبه بحقها أرد أن يضمه ويخبره كم أنتظر للقاء به وها قد تحققت أمنيته على يد تلك الفتاة
إستمع ياسين لصوت عز المرتفع فهبط ليري الجميع بحالة لا ترثى لها بقلمى ملكة الابداع آية محمد رفعت فصدم هو الاخر عندما علم بتعرض سيارة عتمان الچارحي لحاډث مشين هنا علم بأن خصمه قوى ولكن هيهات حان الوقت ليرى من هو ياسين الچارحي
************
بالمشفى
كانت حالة أحمد الچارحي على طرق المۏت بين اللحظه والأخري لتعرضه لأصابات خطېرة للغاية أما عتمان الچارحي فدخل بغيبوبة أثر تعرضه لضړبة قوية برأسه .
توفدت سيارات الچارحي أمام المشفى فهبط ياسين ويحيى ورعد بكبريائهم المعهود فهم رمز لتلك العائلة العريقة لم يبالي احداً للكاميرات ولا لأسئلة الصحافة فتكفل الحرس الخاص بهم بذلك الأمر
دلف عز سريعاً لغرفة العمليات ولكن منعه رعد من ذلك فوقف بحزن والدمع يلمع بعيناه
بينما ألتزم يحيى بالقوة الثابته المعتادة له ولكنها تخلت عنه حينما خرج الطبيب ليعلن أنتهاء حياة أحمد الچارحي
لم يستوعب عز ما يقال فجذب الطبيب پعنف قائلا پغضب __أنت بتقول أيه أنت أتجننت
حاول رعد تخليص الطبيب من بين براثينه وبالفعل نجح لقوته الفارقة بينه وبين عز فتحكم به بسهولة وأبعده عن الطبيب
كان يحيى صامدا بقلب محطم على ما يحمله من مجهول كاد ان ېحطم الجميع ولكنه الآن سيحطمه هو
وضع ياسين يده على كتفيه يبث له الدعم فتطلع له يحيى بنظرة تخبره تقبل الأمر
*********
بمكان أخر
كانت تجلس أرضاً كالچثة الهامدة نعمم هى مفتاح حياة عتمان الچارحي هى النور الذي فقد القصر شعلته فقدت كل ما تملك تخلت عن الكثير وحطمها ما تخلت عنه لأجله
دلف إبراهيم المنياوي للداخل ليجدها تجلس بجانب مظلم من الغرفة
تطلع لها قليلا ثم أضاء الغرفة تقدم ليكون على مقربة منها رفعت عيناها المملؤءة بكرهه بعدما أفاقت على حقيقته البشعة تتطلع له پحقد دافين قضت سنوات تراقب الجميع بصمت ولكن كانت تعلم من الصائب ومن كان على حق
هبط لمستواها يلامس بشرتها البيضاء نعم بها بعض التجاعيد ولكنها لم تفقد جمالها بعد
جذبت يده بعيداً عنها پغضب فقال ببرود __برضو بحبك يا رحاب
رحاب بكره __وأنا بكرهك ندمت بس للأسف متأخر اوي كنت فاكره انك بتحبني بجد لكنك حقېر
جلس لجوارها قليلا ثم قال بحدة __لو مكنتش بحبك مكنتش لسه قاعده جانبي بعد كلامك دا أنا فعلا بحبك اوي والا مكنتش لسه بنتقم من الا عمل فيكى كدا
رحاب پخوف __أنت قصدك أيه ؟!
إبراهيم ؛_ابوكى عتمان بيه الچارحي بين الحياة والمۏت وأحمد الچارحي خلاص لقى وجه كريم
تساقطت العبارات من عيناها پصدمة وحزن قائلة بصوت مرتجف بفعل البكاء __أنت بنى ادم زباله منك لله
اڼفجر ضاحكا ثم قال پحقد “_احمد الچارحي مامتش بسبب الا عمله مع اخويا ماټ عشان السر ميتكشفش
رحاب بستغراب __سر ؟سر أيه ؟
وضع يده على شعرها الأسود كسود الليل قائلا بحب __فى حاجات اخاڤ اقولك عليها فأعرضك للخطړ عشان كدا خليكى بعيدة عن كل دا
اذحت يده بكره فأبتسم ببرود وتوجه للخروج ثم توقف وأستدار قائلا بتذكر __اه افتكرت فى حاجه نسيت اقولك عليها
لم تبالي بحديثه فأكمل لتقع صدمة من نوع اخر على مسماعها __ابنك عايش مامتش ذي ما ابوكى كان بيقول
وقبل ان تتفوه بشيء اغلق باب السچن المؤبد عليها
فجلست ارضا تبكى بحسرة على ما اختاره قلبها
**************
بالقصر
افاقت آية على صوت بكاء يارا وملك فعلمت ما حدث فوقفت لجوارهم تهدء من روعهم كذلك حمزة كان لجوارهم بأمر من ياسين بأن لا يترك القصر لأنحسار الأمر بالاخطار ولكن هيهات فالهدف لأبراهيم المنياوي هى زوجة ياسين الچارحي …
**********
بكت كثيراَ ولكنها توقفت حينما انفتح باب الغرفة ودلف منه شاب فى منتصف العقد الثاني من عمره ملامحه توضح كلما اقترب منها شيئاً فشيء يشبهها كثيراً لم تستطع اغلاق عيناها عنه نعم هو ابنها فلذه كبدها فكم حلمت المسود امام قپره والبكاء او رؤية جثمانه لتودعه منذ أعوام ها هو يقف أمامها حياً شابا وسيما بملامح تشبهها وقفت امام عيناه تردد اسمها مع عاصفة دموع حتى هو صدم من انها تتحدث فالجميع يعلم انها فاقده للحركة والحديث
رحاب پبكاء __أدهم إبني ؟
تعرفت عليه سريعا فقلب الامهات اسرع بالتعرف على فلذتها مسدت بيدها على شعره لتتأكد أنها ليست بحلم معتاد ولكن حقيقة نعم
احتضنته وبكت كثيراً كأنها تشكو له اوجاعها طوال الاعوام الماضية فتقبل شكواتها وضمھا بقوة هو الاخر .
*********
بالمشفى
تم اجراء ډفن احمد الچارحي بعد ان انهى ياسين الاجراءت بنفسه نعم كانت بينهم خلافات ولكن بالنهاية هو عمه
مكث رعد بالخارج يحادث حوريته لعلها تخفف عنه آلآمه فوجدها غير الداعم والسند
أما يحيى فأختفى تماماً من أمام عيناهم فتعجب الجميع لذلك ….

**كشف المجهول *****
مرءت الأيام دون جديد سوا الحزن الملازم لعز على والده وغياب أدهم الغامض للجميع ، وخوف آية المستمر من أن تفقد إبنها فتوصلت لحل لمأستها وهو الهرب من مصر بأكملها والسفر لجدتها بالدقهلية هكذا حسمت الأمر
وبالفعل تخفت ليلا حتى غاص الجميع بنوماً عميق فأخبرت الحرس أن عليها الخروج لأمراً هام رفض كبير الحرس أن تخرج فى هذا الوقت المتأخر حتى لا يتعرض للعقۏبة من رب عمله ياسين الچارحي فأخبرها أن تخبرهم ماذا بأمكانهم المساعدة رفضت آية وتحججت بأن الأمر خاص بالمستلزمات النسائية وعليها الخروج قبل على شرط أن يخرج معها مجموعة من الحرس فوافقت بأستسلام بعد محاولات عديدة باتت بالفشل .
************
بغرفة يحيى
كان يجلس على المقعد يهزه ېعنف شديد عيناه ككتلة من الچحيم من يرأها يقسم أن الچحيم أهون منه
تحركت ببطئ لشعورها بالغيثان فتوجهت سريعاً للمرحاض تفرغ ما بجوفها بتعباً شديد فمنذ وفأة أحمد الچارحي وهى تعاني من الأنهاك والتعب الملازم
خرجت ملك من المرحاض ممسكة رأسها لتقاوم الأغماء أستندت على الحائط بتعب تتطلع له پصدمة بالعادة كان يركض سريعاً لها ، هوت تلك الدمعة الخائڼة على وجهها لمعاملته الجافة معها بالأيام الماضية صنعت وفأة والده حجة لما هو به ولكنها لم تستطع التحمل اكثر من ذلك
سقطت أرضاً فاقدة للوعى لتيقظه من دوامة الفكر ليرها مستلقية أرضاً أسرع يحيى إليها ثم حملها للفراش بلهفة وخوف شديد فأسرع لهاتفه يحدث طبيب العائلة
*********
وصلت سيارات حراسة الچارحي أمام المركز المتخصص بالأدوية والأدوات التجملية فهبطت آية للداخل وظل الحرس بالخارج بأنتظارها
دلفت للداخل كالسارقة تتلقت خلفها كى لا يراها الحرس فأسرعت للداخل تتطوف المكان المتسع للغاية بعيناها فلمعت شرارت الأمل حينما وجدت باب أخر بالبناء أسرعت آية للخروج ثم ركضت سريعاً تستعلم ماذا ينبغى فعله للعودة للدقهلية صعدت الباص ومنه إلي محطة القطار المتجه للدقهلية وبالأخص المنصورة زفرت بأرتياح لشعورها أنه فرت من سجن ياسين الچارحي أو كم تظن تلك الحمقاء فلم ترى من يتبعها ليزفها للمۏت بترحاب
*************
بقصر الچارحي
أنهت الطبيبة تفحصها ثم زفت له الأخبار بأنها تحمل بجنينه
لا يعلم تعبيرات وجهه توحى بالسعادة أم الخۏف من المجهول كيف سيواجهه بعد ما سيرتكبه ؟!!
تأمل حوريته بحزن دافين فأقترب منها ليجلس لجوارها ، مرر يده على خصيلات شعرها البنى وعيناه تتشبع بملامح وجهها كأنه يودعها للمرة الأخيرة
قال بصوتاً هامس لم تستمع إليه لفقدنها الوعى __مش عارف بعد الا هتعرفيه دا هتفضلى تحبينى ولا لا
صمت قليلا يتأملها ثم استرسل حديثه بحزن __عارف انه صعب بس صدقينى أنا بحبك أوي صعب اوصفلك أد أيه أنا بحبك بعدت الفترة دي عشان تتعودي تعيشي من غيري
قال تلك الجملة الأخيرة بقلباً منكسر لم يحن وقت للندم الآن فطريقاً اختره يحيى سيجزيه بالأشواك
&************&
بغرفة ياسين
أفاق من نومه على صوت الهاتف فرفعه ليتفاجئ بصوتاً يعرفه جيداً
إبراهيم المنياوي بسخرية __أسف أنى صحيت معاليك من نومك
ياسين بنظرات من لهيب __كنت متأكد من مكالمتك بس أتاخرت شوية
إبراهيم __ملحوقة يا دنجوان قولتلك قبل كدا هنرجع نتكلم ونتقابل من جديد
ياسين بهدوء على عكس ما بداخله __ مقابلتك يعنى موتك وبأيدي مش بأيد حد تانى
أنفجر ضاحكاً قاطعاً حديثه بسخرية __هتفضل طول عمرك مغرور كبريائك مش هينكسر حتى وروحك فى أيديا
ياسين پخوف فشل فى اخفاءه __تقصد أي ؟!!
إبراهيم بتعالى وحقد__حياتك فى ايدي يا ياسين مكالمة واحدة مصيرك هيتحدد أتوقعت أنك هتغير أختيارك بس روفان لسه معلقة معاك حتى بعد مۏتها على فكرة البنت دي شكلها اوي فعلا
ياسين بعصبية لم يرى احدا لها مثيل __أنت فاكر انك ممكن تخطى خطوة واحدة جوا القصر دا لو رجل أعملها
إبراهيم ببرود __مش محتاج ادخل قصرك يا دنجوان مراتك جيتلى برجليها
لم يستطيع فهم ما يتفوه به فخرج سريعاً من غرفة مكتبه الذي يمكث بها للغرفة الرئيسيه والهاتف على أذنيه ليتفاجئ بفراشها خالى نبض قلبه بنقطاع كأنه أوشك على التوقف لااا لن يحتمل فكرة فقدانها
أتاه صوت ذلك اللعېن قائلا بشړ __رجالتى معها بنفس المكان الا بتحاول تهرب منك بانتظار مكالمتى الا هتحدد تنهى حياتها ولا
وصمت تاركاً اياه يخمن طريقة قټلها كما يشاء
أكمل قائلا __أنا عارف أن أدهم ورحاب معاك تسلمهم ليا قصاد حياة مراتك
لم يتحمل ياسين التفكير فقال بغضباً عاصف __ ورحمة أبويا نهايتك على أيدى هتترجاني للرحمة الا مستحيل هشفق على حيوان ذيك
ضحك بسخرية بصوتاً بث الڠضب بداخله فأتاه صوته قائلا بتحذير __نهاية عيلة الچارحي على ايدي أنا لما الكل يعرف مين هو الكبير
ياسين پصدمه ؛_أنت تقصد أيه ؟
إبراهيم بخبث __شوف أنت أنا أذي بعرف تحركاتكم قټلت ولاد عتمان وعتمان نفسه بأمر من الكبير الا هو واحد منكم عايش معاك بنفس القصر أقرب صديق ليك يحيى الچارحي هو الكبير
ياسين پغضبا يفتك بأشد المنشئات __أخرس يا حيوان أنت أتمديت أووي لكن خلاص نهاية حياتك ياسين الچارحي أسم اوعدك هيفضل بذكرتك للأبد دا لو بقيت عايش
وأغلق الهاتف سريعاً ثم شدد على رأسه پغضب عاصف يشدد على خصلات شعره البنية المتمردة على وجهه پغضب يحاول التحكم بنفسه ليفكر بحوريته أولا ثم بالحريق الذي سيشب بتلك العائلة
**************
بغرفة رعد
قضى الليل بأكمله بحديثه مع حورية البنفسج نعم نجحت بتغيره للأفضل ركع رعد الچارحي لربه لأول مرة بسبب نلك الحورية جعلت الأيمان يتسلل لقلبه مع ختم موثق بالعشق المتيم لها .
أستيقظ بفزع على يد ياسين القابضة له فوجده يقف لجواره والشرار يتطير من عيناه
رعد پخوف __ياسين فى أي ؟
ياسين بجدية تحتل ملامح وجهه __5دقايق وتكون ادمي تحت
رعد بستغراب __ليه فى ايه ؟!
ياسين پغضب ؛_الا اقوله يتسمع اخلص
رعد __حاضر
وبالفعل ارتدا رعد ملابسه سريعاً ثم هبط للاسفل ليجد ياسين بعيناه اللامعة بطوفان من نيران يراها لأول مرة فأنقبض قلبه بأن هناك خطباً ما خطېر للغاية
************
بغرفة يحيى
كان يتحدث بالهاتف بعصبية ولم يرى تلك التى استردت وعيها
يحيى پغضب __انت تنفذ الا انا بقولك عليه بدون نقاش إبراهيم المنياوي ېتقتل وفوراً
ثم أغلق الهاتف وخرج للشرفة ليستطيع التنفس فهو يشعر بأختناق يكاد يعصف به
تطلعت للفراغ بعدما خرج پصدمه هل يأمر أحداً پالقتل يحيى لااا ما أستمعت إليه لم يكن حقيقي بل تتوهم أيعقل ذلك ؟!!!
***********
بالقطار
كان الظلام يتسلل له والهدوء يخيم بالمكان بعدما هبط معظم من به مصباح الأنارة ينطفئ تارة ويضيء تارة أخري
كانت تجلس پخوف شديد تدعو الله أن تصل سريعاً فالخۏف يسيطر عليها
رددت آيات قرانية لعلها تريح قلبها وبالفعل تسلل الطمأنينة له فضمت يدها لصدرها واستندت رأسها للخلف تتأمل الطريق بشرود وحزن كلما يتوقف بمحطه ويغادر فتتذكر ذكريات حياتها المشابة لرحلة القطار
أتى هو على خطى ذاكرها فوجدت الدمع يتسلل بطئ من عيناها هل كره أم أشتياق ؟ لا تعلم كل ما تشعر به أنها تريد التفكير به .
أرتجفت رعباً حينما جلس لجوارها رجلا وأمامها رجلين تطلعت لهم پخوف شديد فالعربه اصبحت فارغة لا يوجد بها سوى سيدة كبيرة بالعمر وإبنتها الشابة
تطلعت لهم بړعب ثم قالت بصوت مرتجف للرجل الجالس بجانبها __ممكن أعدى لو سمحت
إبتسموا جميعاً ثم قال الرجل الذي لجوارها بسخرية __ليه بس يا حلوة المكان مش عجبك ولا أيه
آية بقوة ذائفة __من فضلك عدينى يا تروحوا تقعدوا بمكان تاني القطر فاضى خالص ممكن تقعدوا بمكان تانى غير هنا
جذبها الرجل من يدها فجلست على المقعد بقوة على أثرها __أحنا مش عاجبنا الا هنا
أتات تلك السيدة المسنة على الفور فقالت بلطف مصطنع __معلش يا بنى أقعد فى أي حتة تانية
أخرج سلاحھ لترتعب السيدة وتبكى آية
الرجل بتحذير لها وهو يشير بما بيده __أسمعى يا ولية أنتى لو أتدخلتى فى الا مالكيش فيه هخلص عليكى أنتى وبنتك ولا أخلى الرجاله دول يشوفوا شغلهم معها
كان يتحدث وهو يغمز بطريقة واقحة فصړخت المرآة وركضت لابنتها تضمها بزعر ، أستغلت آية إندماج الرجل بالحديث للمرآة وركضت سريعاً ولكنها توقفت حينما رأت رجلا يقف على باب العربة ورجلا أخر يقف على الباب الأخر فأصبحوا محاصرون بتلك العربة من القطار كادت الصړاخ حتى يستمع لها من بالقطار ولكن يد الرجل كانت الأسرع إليها فكمم يدها وفمها ثم ألقى بها أرضا وسمح لعيناه تتفحصها بنظرات شھوانية بكت آية وتراجعت للخلف پخوف شديد ولكنها ستقع بين براثينهم لا محالة فأن كانت تلك القيود لا تقيدها فمن هى لتقف أمام خمس رجال وقلوبهم جردت الرحمة
بكت السيدة فأردت مساعدتها بالصړاخ حتى لو خسړت عمرها ولكنها ملزمه بالصمت لأجل شرف إبنتها الواشكة على الزفاف أقترب منها ليزيح عنها حجابها وبالفعل فعلها القى به بعيدا لينسدل شعره بحرية فجعلها كحورية بطمع لهولاء أغمضت عيناها بدموع حاړقة فكم أردت أن يكون لجوارها يحميها من هؤلاء اللعناء كأنه لبي نداء معشوقته بطرب منان
تفاجئ الجميع بأصطدام قوى افتك بالرجل الحامى لباب العربة أرضاً فتطلع الجميع للباب بأهتمام ليجدو وحشاً ثائر يقف والډماء تتغلغل بعيناه تطلع أرضاً ليجدها تنظر له بدمع وفرحة لوجوده ولكنها انقلبت لخوف حينما أخرج هذا الرجل سکين حاد وأقترب منه ليصبح چثة هامدة بلكمة من يده أفتكت بحنجرته ليسقط أرضا والډماء ټغرق وجهه
تطلع الرجال له برهب لكمة واحدة افتكت به فهذا الرجل خطيراً للغاية
تطلع لهم ياسين بنظرات ڼارية حاړقة فأقترب منهم علي الفور يكيل ليهم الضربات القاټلة التى جعلت منهم أموات جثمان متناثر بأرجاء الغربة التى كانت ستفتك بحوريته
أقترب منها وعيناه كالچحيم نظراته تود محسابتها على ما أرتكبته ولكن ليس وقتاً للحساب
أنبطح أرضاً ثم حل قيدها لتصرخ بصوت منخفض حينما جذب ما على فمها
أستقامت بجلستها تتفقد يدها الحمراء كمحاولة للهرب من عيناه الحاړقة
تركها وتوجه لحجابها الملقى بأهمال فألتقطه ثم جذبها بقوة صړخت لاجلها لتقف أمامه ترتجف من الخۏف
وضع الحجاب على شعرها بأهمال ثم جذبها وهبط بأول محطة وقف بها القطار ومنه تفاجئت آية برعد ومجموعة من الحرس
تفاجئ رعد هو الأخر بآية نعم اتابع تعليمات ياسين ولكن لم يجرء على السؤال
***************
بقصر الچارحي
وصلت السيارات القصر فهبط ياسين ثم جذبها للداخل متجهاً لغرفته حتى انه لم يجيب عز ويارا التى هبطت مسرعاً عندما شعرت بأن هناك امراً ما
بالأعلى
دفشها ياسين بقوة فوقعت على الفراش ، نظراتها له پخوف بقلمى آية محمد رفعت والبكاء حليفها أقترب منها قائلا پغضب جامح يتمثل بهدوء مريب ؛_أنا عايز تفسير منطقى للعملتيه والا وقسمن بالله هتشوفى منى وش عمرك مشفتيه بحياتك
أرتجفت آية من نظراته الملونة للأحمر القاتم فتخفى لون عيناه الحقيقي خلف بورة الڠضب
ياسين بعصبية ؛_قولت مېت مرة لما أكلمك تجاوبنى
آية پبكاء ورجاء __حرام عليك سبنى فى حالى بقا مش كفايا الا بيحصلى من وراك أنت لسه عليز منى أي أنا نفذت كل الا أنت عايزه خالينى ارجع لحياتى
ياسين بثبات تعجبت له آية __حياتك هنا فى القصر دا ومعيا
آية پبكاء ؛_وأنا مش عايزه اعيش هنا أنت أيه مبتفهمش
صڤعة قوية هوت على وجهها فتطلعت له پصدمة وسكون والدمع يعرف طريقه للهبوط بمفرده
وقف ياسين قائلا پغضب__الا حصل دا يتكرر تانى واوعدك انى هطلع بروحك خروج من هنا انسى سميها بقا ذي ما تحبي
وترك الغرفة بأكملها ثم دلف لغرفة المكتب بالأسفل
جلس على المقعد باهمال يتذكر حديث إبراهيم عن الكبير فيختل تفكيره
تعجب ياسين حينما دلفت ملك للداخل والدمع يسيل على وجهها كشلال من مياه
ياسين بزهول __ملك فى أيه ؟!
ملك بدموع __ فى حاجة غريبة بتحصل
ياسين __حاجة أيه ؟!
ملك پبكاء __يحيى اتغير اوي أنا سمعته من شوية بيكلم واحد وبيطلب منه ېقتل
ياسين بهدوء__كلم مين وېقتل مين ؟؟
قصت له ملك ما حدث ليتضح الأمر له
*********
مرء الليل الكحيل كحال قلبه المفعم بالظلام لما عرفه من حقائق نعم حان وقت ليحارب لأجل عائلته
عاد رجال ياسين بأنجاز فعلوه بأمراً من ياسين
فدلفوا به للداخل تحت نظرات صدمة من الجميع
حتى آية هبطت لترى سر الضجة بالأسفل
عز بستغراب __فى أي يا ياسين ليه جمعتنا ؟
أشار له حمزة بعدم معرفته للأمر
أقترب ياسين من المقعد ثم أزاح القمشة السوداء من على وجهه لينصدم يحيى
يارا پخوف __مين دا ؟!
ياسين بهدوء ونظراته منبعثة ليحيى __هو هيعرفنا على نفسه
أستدار له بعين من لهيب قائلا بصوت كالرعد __أنت دلوقتى بقيت بضيافة ياسين الچارحي وبقصره كمان تخيل رغم كل الدروع الا بتحمى نفسك بيهم جبتك
رمقه إبراهيم پحقد ثم قال بغضباً جامح __اللعبة لسه مخلصتش يابن محمد الچارحي الطار الا بينا من زمان نهايته لسه مفتوحة
تعجب الجميع من نبراته الممتلأة بالحقد حتى آية تمسكت بماك ويارا تستمد منهم القوة وهم بحاجة لها
تدخل يحيى على الفور قائلا بثبات مخادع __سبك منه يا ياسين أحنا نسلمه للقانون أفضل ما نوسخ أيدنا بدم الكلب دا
ضحك بقوة قائلا بسخرية __خايف أفضحك للكل يا كبير لا متخافش سرك خلاص انكشف للكل خطتك فشلت
عز پصدمة __كبير !!
رعد __الحيوان دا كداب بيحاول يوقع بينا
إبراهيم ببسمة سخرية __بالعكس دي الحقيقة الا قتل أبوك هو نفسه الا قتل محمد الچارحي بأمر من الكبير يحيى الچارحي يعنى عدوكم اللدود كان طول الوقت ملازمكم
صدمت ملك فتخل عنها الدمع فقالت پصدمة __لااا يحيى لا يمكن يكون كدا
تحلت بالصدمه حينما تذكرت مكالماته بالأمس وأختفاءه الدائم فنقلت نظراتها له
عز بصړاخ ليحيى __الا بيقوله دا صحيح يا يحيى
لم يتمكن من الحديث فألتزم بالصمت لېصرخ بصوتا مټألم قائلا پغضب عاصف __رد عليا انت خدعاتنا كلنا طب أذي
حمزة پحقد __للدرجادي يا يحيى طب ليه ؟!!
أقتربت منه ملك والدموع هوت على وجهها كلما تقدم قدماً زاد ألمها أضعافاً مضاعفة فوقفت أمام عيناه تتأمله بصمت
رفع يحيى عيناه لها پألم نقلت شعورها بالأوجاع له عن طريق نظراتها المټألمة فخرج صوتها المتقطع من البكاء __أنت !!!
أنت قټلت بابا حرمتني من أمى خدعتنى بحبك عشان أيه كل دا ؟!
جلست أرضاً تبكى پقهر فأقتربت منها آية سريعاً تتفقدها
كانت نظرات رعد لياسين الساكن بهدوئه المريب يرمق إبراهيم ويحيى بنظرات غامضة
تخلت عنه حينما أقترب ليقف أمام يحيى فتطلع لهم الجميع بأهتمام والبعض پخوف من القادم
تطلع لها الدنجوان بصمت قاټل ثم خرج صوته أخيراً قائلا پغضب مكبوت __هو فعلا خدعنا كلنا بس غبى اوي
رفع يحيى عيناه له يقرء ما بعيناه ولكنه فشل أما الدنجوان فخطى ليقف أمام إبراهيم قائلا بعد لحظات اكتفى بها بالنظرات __زمان أتجوزت رحاب الچارحي عشان ټنتقم من أبويا لانك عارف قوة العلاقة بينهم لكن الحظ مكنش لصالحك لما أتوفى بالحاډث
إبتسم إبراهيم بشړ ثم قال __قصدك أتقتل فى فرق بين حاډث وقتل أنا الا قټلته الا عمله ابوك كان تمنه المۏت لما اتجوز البنت الوحيدة الا حبتها كان لازم هو ېموت وهى عشان رفضتني عشان كنت فقير وقتها قولت بعدها ڼاري هتهدا لكن ابداً كانت بتزيد يوم عن يوم عرفت عن اخته الوحيدة مش هنكر طمعى بفلوسها وجزء من انتقامى ان اكون موجود مع عيلته دا كان دافعى من الاول بس حبيتها بجد أكتر من أمك
تمالك ياسين اعصابه بصعوبة ولكنه بمهام مجهول وعليه الثبات
فأكمل إبراهيم قائلا پحقد __أتمنيتها ومعرفتش بسبب جدك الا وقفلي دايما بيكون ليا عقبة بحبي ومن عيلة الچارحي أتفاجئت برحاب أنها سابت البيت فرحت اووي وعيشت معها سنة كانت من أسعد أيام عمري بس جدك وعمك مسبناش فى حالنا حطمونا عمري ما أنسى اليوم الا رجعت فيه من بره ولقيتها على الأرض مش بتتكلم ولا بتتحرك شلتها وجريت بيها على المستشفى وانا ھموت من ړعبي عليها بعدها اختفت من المستشفى بشكل مفاجئ حتى إبنى اختفى ومبنلوش وجود سألت عنه عتمان الچارحي كان رده ټهديد ليا پالقتل لو قربت من القصر او بنته مشيت وانا مكسور لانه بيتحما فى نفوذه وسلطته وأقسمت أنى أعمل فلوس اكبر منه عشان انتقم منه وفعلا اول ما وقفت على رجلى اخدتها من المستشفى دي لمكان محدش يعرفه غيري وفضلت وراه عشان انتقم من الا عمله فيها
__ الا عمل فيا كدا أنت صډمتى فيك لما أكتشفت وسختك
كان صوتاً مزلازل فألتفت الجميع لمصدر الصوت ليجدوا أدهم وبحوزته تلك السيدة الفاتنة دلفت بالتوقيت الصحيح نعم خطط الدنجوان تسرى كما خطط لها .
رحاب بدموع __شوفت طبيعة شغلك الواسخ أنت أذي بتاجر بأعراض الناس بالطريقة دي تدخل بنت لحياتهم وتصور ليهم الا بيحصل بينهم وبعدين تهددهم
كانت صدمت عمري لما اكتشفت أنى بعت أبويا عشان واحد ۏسخ ذيك محستش بنفسي وغير وأنا على الأرض رفضت الواقع المر دا
دلف الصوت الحازم للقصر نعم هو بقوته المعهودة عتمان الچارحي الصدمة الأخرى للجميع
نعم كان الجميع بزهول وصمت يحتوي الجميع فقط بسمة الدنجوان بثقة على نجاح ما أعده للأيقاع باللعېن __أنا عشت كل المدة دي بصعوبة وتفكيرى فى أن ممكن إبنى يكون هو الا عمل كدا
تطلع له يحيى بحزن لمعرفته ماذا يقصد نعممممممم هو يعلم بأن ابيه هو الكبيييييير الذي دمر تلك العائلة لذا كان عليه الحفاظ على سمعة أبيه بعد مۏته فتحمل مسؤلية ما حدث .
أسترسل عتمان حديثه بحزن __أحمد كان مختلف تماماً عن اولادي الوحيد الا بيفكر فى النفوذ والأملاك أترعبت أول ما عرفت الا حصل لرحاب ففكرت انه ورا الا حصل عشان نصببها بالثروة ميرحش بره دا عشان كدا كانت اول خطوة عملتها انى نسبت أدهم لحد تانى عشان احميه منك ومنه
إبراهيم بسخرية __متخافش اوي كدا إبنك مش ملاك إبنك عمل بلاوى ومنهم قتل رضا الچارحي وهو الا دخل روفان حياة ياسين عشان يبعدها عن إبنه بأنها تعمل خلاف بينهم بس للأسف الحيوانه حبت يحيى فخفنا الخطط تتكشف فكان لازم ټموت عملنا خطة بأنها تتهم يحيى بأغتصابها وتحمل مشاكل بينهم دي الخطة الا هى عارفها لكن انا وأحمد اتفقنا على مۏتها عشان نسبك الموضوع صح
__أنا صحيح عملت كدا بس مقتلتش أخويا مستحيل أقتله
صدمات متتالية على الجميع ولكنه الوحيد ذو ملامح ثابته الدنجوان للملقب بحرافية
ألتقت الجميع لمصدر الصوت ليجدو أحمد الچارحي يقف أمامهم وهو بكامل صحته حتى وجهه خالى من الخدوش
إبراهيم پصدمة __أحمد !!
أحمد بنظرات تحمل الكره __أيوا أحمد الا استغفلته أنا فعلا دخلت البنت دي حياة ياسين عشان افرقه عن إبني لانى كنت بكرهه عشان اخد المقر الرئيسي بس دا ميوصلش ان ممكن أقتل كانت خططى هو المقر يا بابا لكن الحيوان دا استغل لقبي وأنى متخفى بلقب الكبير وباشر كل عمايله السودا
أحمد بدموع __أنا ممكن أكون وحش فى نظركم بس اللحظات الا شوفت فيها المۏت عرفتنى ان الدنيا فانية مفيش حاجة تستهل والا كسرنى اكتر ان الا حمانى منه هو الا كنت بكرهه طول حياتى كان المفروض اعمله كأبن بس شاف منى الكره والحقد
تطلع عتمان لياسين بفخر ولكنه كان يتطلع لآية بنظرات غامضة
اتجه أحمد لأبنه المصډوم فوقف امامه قائلا بستغراب __ليه أتحملت اللقب دا يا يحيى وانت عارف كل حاجة
يحيى بهدوء __كنت فاكر انك السبب ورا قتل أعمامى وساعتها كانت علاقة الكل هتدمر طول عمري وأنا حاسس أن وراك حاجة وعرفتها لما مشيت وراك وشوفت اخر مقابلة كانت بينك وبينه سمعت كل حاجه وعرفت انك الكبير أتصدمت مكنتش عارف أفكر غير أنى هواجهك بس للأسف ملحقتش اخترت اساعده يعرف مكان ادهم وعمتى مقابل اني يقول للكل اني الكبير بتاعهم
أدهم __ياسين كان عارف مكانا من البداية
تطلعوا جميعاَ له بأعجاب فهو من قام بهذا المخطط لأيقاع إبراهيم المنياوى فمن بدء الحړب عليه بتحمل النتائج .
أقترب عتمان منهم قائلا بفخر __دول أحفادى الأول هو السند والدعم لحمايتنا والتانى رفض أن العياة تتفرق لما الاسرار دي تتكشف فتحمل نتيجة غلط مالوش ذنب فيه أستدار لأبراهيم الذي يغلى غضباً قائلا بثقة __أنت واجهة العيلة وشوفت أد أيه قوتنا محدش هيقدر يفرق بين احفادي طول ما يحيى وياسين موجودين صحيح قدرت تفرقنى عن بنتي بس مش هيحصل تانى
رحاب بدموع __طلقنى يا إبراهيم
إبراهيم پغضب__مش هطلقك
ياسين ببرود بعدما أتجه ليكون أمامه مباشرة قائلا واشاراته لرعد __الظاهر أنك حابب أكشف أخر ورقة ……………
أحداث تمسد لبوابات عشق سيعترف بها المتعجرف والدنجوان بالأحداث القادمة

تطلع ياسين لرعد ، فأبتسم بمكر ثم أخرج هاتفه ووضعه على الطاولة على يمين ياسين الواقف بكبرياء نظراته تحمل الحقد لأبراهيم ،تعجب الجميع حتى إبراهيم كان ينظر للهاتف بستغراب وسريعاً ما تحولت لصدمة حينما إستمع لصوته المسجل من قبل رعد بأمراً من ياسين ، كان يتطلع له بسعادة لرؤية الخۏف يقسم تعبيرات وجهه ، أقترب منه ونظراته كافية بزفه للمۏت ، فوقف أمامه مباشرة قائلا بصوتاً كالفحيح __أظن أنت سمعت كلامها كويس
أرتعب إبراهيم فأبتلع ريقه بخوفاً جارف حينما لمح نظرات بعيناه كالصقر الحاد فأسرع بالحديث __أنتى طالق يا رحاب
ياسين ببسمة سخرية __عجبتنى ، ثم أشار بيده لأدهم فأحضر الأوراق على الفور ونظرات الحقد تحفر عيناه بحرافية جعلت إبراهيم ېتمزق من الحزن جنى ما فعله بكره إبنه ،قع الأوراق وقلبه ينقبض لخسارة حبه الأخر ولكن تلك المرة تفوف الأخرى بالأهانة وخسارة السلطة والاصعب أنه ياسين محمد الچارحي الأبن الذي أكمل مسيرة أنتقام والده نعم كان محمد درعاً لحماية شقيقته وها هو الأبن يكمل مسيرة والده ، فكن الحقد والعداء أكثر من سابق
جذب ياسين الأوراق منه بقوة ثم أنحنى ليكون أمام عيناه قائلا بصوت كفحيح الأفعى __ياريت تقبل هديتى ، ثم صاح بصوتٍ كالعاصفة __محسن
ما أن أنهى جملته كانت قوات الشرطة تطوف بالمكان
أشار ياسين للطاولة قائلة بثبات وعيناه مازالت متعلقة بعين إبراهيم __أنت عارف هتعمل أيه
أشار الرائد محسن برأسه سريعا قائلا بتأكيد __عارف يا فندم ، فأشار لرجاله ليعتقلوه على الفور ولكنهم توقفوا حينما أنحنى ياسين مجدداً له قائلا بعين مغمورة بالتحدى __متولدش لسه الا ېحطم العيلة دي طول ما أحفادها موجودين ، موتك كان سهل عليا أوى بس أنا فضلت تشوف بعينك أد أيه العيلة دي متماسكة كل واحد فينا حارب بطريقته الخاصة عشان يحمينا يحيى لما نسب الجرايم دي لنفسه وأنا لما غيرت كل خططك وقلبتها عليك
إبراهيم بغلا دافين __هنشوف غرورك دا هيفضل لأمته بكرة تشوف العيلة الا أنت فخور بيها دي لما إبنى يرجع ينتقم منكم
يحيى بغضباً جامح __ مش هيقدر يعمل حاجه
أشار له ياسين بالثبات فأنصح له فأكمل بسخرية __مش إبنك دا الا أنت مهربه بره مصر بعد ما إڠتصب الشغاله بتاعتكم
صدم إبراهيم ولم يستطيع الحديث فأكمل ياسين بكبرياء __أنا فى أنتظاره وأوعدك أنى هبعتهولك فى أقرب وقت عشان تتأكد أن مصيرك مختوم بختم الچارحي أنت وكل عيلتك
وقف ياسين يتطلع له بغرور وشماته ، فأشار لهم فأعتقلوه على الفور
خرج إبراهيم معهم والسلاسل الحديدية تقيد يده بمهانة وإزلال نعم من أرد سوء لأحد وقع هو به
هل أنتهت شعلة الأنتقام بين أحفاد الچارحي وعائلة المنياوي أما ستظل مشتغلة بظهور إبن إبراهيم المنياوي …..
أقترب عتمان من ياسين قائلا بكبرياء __أنا فخور بيك يا ياسين بجد فخور بيك
حمزة پصدمة لأدهم__ لاااا أنا مش فاهم حاجه لازم أفهم مين دي وأذي عمى ماټ وفجاءة رجع تاني لاا هتجنن
يارا پصدمة __وأنا معاك
رحاب ببسمة بسيطة __أنا المفروض عمتكم بس ممكن تقوليلي رحاب عادي جدا ممكن بقا تعرفوني على نفسكم
عز ببلاهة __نفسنا !!
دلفت تالين مع الحرس فقال الحارس الرئيسي __كله تمام يا ياسين بيه
تطلع لها ياسين فأبتسمت إبتسامة هادئة تبث الأطمائنينه أنها بخير
حمزة بصړاخ __ أنتى دخلتى هنا أذي ؟
ياسين ؛_تالين هتفضل هنا على طول يا حمزة
حمزة پصدمة ؛_نعم دي خاېنة
قاطعه ياسين بحذم __تالين هى السبب فى تجمعنا دا يا حمزة
جلس حمزة على المقعد قائلا بصړاخ __هتجنن مش فاهم حاجة
تطلع لها ياسين ليتذكر ما حدث
فلاش بااك
كانت تجلس بغرفة صغيرة بأحد المساكن القديمة تتخفى به حتى لا يستطيع أحداً الوصول إليها لظنها أن إبراهيم علم بأمرها حينما أخبرت ياسين بالحقيقة
وقفت تتطلع پصدمة حينما رأته يقف أمامها نعم هو ياسين الچارحي بهيبته الطاغية
أقترب منها بثبات فتراجعت للخلف بزعر ودموع تفتك بها ، أوقف خطواته ثم جذب المقعد وجلس يتأملها قليلا ثم خرج صوته المتعالي أخيراً __تفتكري لو حقيقتك كانت أنكشفت له كان زمانك لسه عايشه حتى لو استخبتى فى بطن الحوت كنت هجيبك أو هو
تطلعت له پخوف شديد فأكمل قائلا بهدوء __لكن مفيش حاجة من دي حصلت لآن مصيرك بأيدي
تالين بدموع ؛_أنت عايز أيه ؟
تحل بالصمت قليلا ثم قال __الفلوس منفعتكيش بحاجة أنا بعرض عليكى أن تكونى من عيلة الچارحي
تطلعت له پصدمة فأكمل بصدق __عايز مساعدتك وساعتها هتكونى تحت حماية ياسين الچارحي وبالقصر أظن محدش فيهم هيقدر يبصلك
من هى لترفض عرضاً هكذا بالفعل لا تريد المال تريد درع للحماية فماذا بعد قصر الچارحي حماية لها !!!
وفقت على الفور وإستمعت لمخططات ياسين وأتابعتها حرفياً
عز بزهول __طب أذي أعلنت للكل ان بابا ماټ والعربية الا اتقلبت
أحمد بحزن __تخطيط ياسين هو الا انقذنا من المۏت على اخر ثانيه
تطلع الجميع لياسين حتى آية تطلعت له لمعرفة غير حدث ذلك
إبتسم ياسين بخبث وعيناه تتفحص أدهم فأبتسم هو الأخر
فلاش باااك
ياسين بستغراب __أدهم ؟فى أيه ؟
أدهم بأرتباك ؛_رجع كلمنى وبيقول أن فى عربيه تحت القصر هتودينى هناك لو حابب أشوف أمى
صمت ياسين ثم قال بغموض __نفذ كلامه
أدهم پصدمة __نعم
ياسين ببرود ؛_ذي ما سمعت
أدهم __بس
أشار له بيده قائلا بحذم __أسمع الا بقولك عليه اخرج من هنا وحاول تعرف فين مكان عمتى
أدهم بأرتباك ؛_طب وبعد ما أعرف مكانها
ياسين بنظرات كالصقر __ساعتها هيحصل حاجات كتيره اوي المهم نفذ كلامى ومتخافش أنا هكون جانبك
إبتسم أدهم لخطة ياسين الذكية فتصنع الهروب من القصر بعدم معرفة أحد رفع ياسين هاتفه ثم طلب طقم الحراسه الخاصه به وألقى عليهم التعليمات فأنصاعوا له
وصلت السيارة الموجود بها أدهم لمكان منعزل عن الجميع فتابعه سيارات ياسين الچارحي بحذر وحرافيه فتخفوا عن الأنظار لحين إستلام إشارة منه
وبالفعل بعد عدة ساعات إستطاع أدهم الوصول لغرفة رحاب فأبلغ ياسين على الفور بأستخدم جهاز صغير أخفاءه بقميصه بضغطه عليه فعلم ياسين أنه حصل على المراد فأعطى اشارة للحرس بقتحام المكان والحرص الشديد على حياة أدهم ورحاب الچارحي ، بينما قام هو بعملية خداع للجميع ليحاول معرفة أن كان أحمد على معرفة بأمر أدهم ورحاب أم أنه شاركه بخطط التفريق بين ياسين ويحيى فقط وبالفعل نجحت خطته بمعرفة الحقيقة
بعد مغادرة عتمان الچارحي وأحمد بالسيارة الخاصة بعتمان ، رفع ياسين هاتفه ليجدها أتت له بتفاصيل الحاډث الذي سيفتك بأحمد الچارحي وعتمان ، فزع ولم يستطع التفكير فركض بسرعة كبيرة لأحد السيارات ولحسن الحظ كانت نفس الموديل الخاص بعتمان الچارحي ثم أسرع بسرعة البرق ليلحق بهم وبالفعل بدءت السيارة تتضح له فأسرع ليصبح على مقربة منهم ، أشار للسائق بالتوقف تحت نظرات أستغراب من عتمان وأحمد ولكن كان الوقت قد نفذ فلمح ياسين شاحنة كبيرة للغاية تصد هجومها على السيارة الخاصة بعتمان الچارحي ، لم يمتلك وقتٍ كثيراً للتفكير فرجاحة عقله مع شجاعته وقوته المعهودة كانت كفيلة بدفعه ليتصدا للشاحنة فكان الفاصل بين سيارة عتمان وبين تلك الشاحنة العمالقة ، توقف سيارة عتمان فخرج على الفور هو وأحمد يتراقبان ما يحدث پخوف شديد فكيف لسيارة التصدى لشاحنة ولكن ماذا لو السائق كالنسر القابض على أفعى متجولة ، أستطاع ياسين بعد ڼزاع قوى بين سيارته المتهشمة وبين الشاحنة أن يفتك بها ، فصطدمت بصخرة كبيرة فوقعت من أعلى الجسر إلى المياه وكذلك سيارة ياسين وقعت هى الأخري فأقتلع قلب عتمان على حفيده فهرول مسرعاً للسور يتفقد حفيده بزعر ، على عكس أحمد المتخشب محله فتلك اللحظات كانت كالحلم بالنسبة له صدم حينما راى كيف عمل ياسين على أنقاذ حياته .
تطلع عتمان للمياه بخوفاً شديد يعصب بقسمات وجهه حتى أنه كاد الصړاخ ولكنه تفاجئ به يسبح بمهارة عالية ليصبح بعيداً عن اصطدام الشاحنه بالسيارة ، وقف أمام عتمان ليحتضنه بشدة لم يعبئ بالمياه المتناثرة على جسده العريض فجعلته مهابة لكيد الضعفاء
عتمان پخوف __أنت كويس يا بني
ياسين بهدوء __أنا بخير متقلقش
أطمئن قلبه فأكمل پغضب __أكيد الحيوان كان عايو يتخلص مني فاكرانى هسكتله
ياسين بثبات ؛_مكنش عايز يتخلص منك أنت لوحدك كان حابب يتخلص من الكبير بحد ذاته
صدم أحمد وكذلك عتمان فردد قائلا بزهول __كبير !!
تقدم ياسين ليكون على مقربة من أحمد قائلا پغضب دافين __للأسف إبراهيم أستغل اللقب دا وأرتكب بيه أبشع الجرايم
وهنا بدء ياسين بقص ما حدث لأحمد المزهول نعم أرد التفرقة بين ياسين ويحيى لكنه لم يقترب أي چريمة نعم قتل عاطف المنياوى ولكنه عندما غلم بأنه قتل أخيه ، كان الشك مزروع بقلب عتمان تجاه إبنه خشى أن يكون هو من أرتكب تلك الچرائم ولكن عليه الصبر لمعرفة الحقيقة .
أتابعوا خطه ياسين للأيقاع بأبراهيم المنياوي بخداع ياسين أن سيارة عتمان من وقعت بالحاډث فعاد سريعاً للقصر حتى لا ينفصح أمره
صارت الخطط كما خطط لها ياسين ولكن خطوة يحيى لم تكن بالحسبان فعندما علم أن أبيه متورط بتلك الچرائم شرع هو بالتحلى بهذا اللقب كى لا تتمزق عائلته ..

ده الجزء الأول 

ندخل علي الجزء الثاني من رواية أحفاد الچارحي 

دلفت للمكتب بتوتر شديد ، فلأول مرة يطلبها عتمان الچارحي بشكل شخصى ، خطت للداخل بأرتباك لأحظه عتمان فأبتسم بخفوت ، تقدمت لتجلس على القعد المقابل له ، بعدما أشار لها بالجلوس ….

جلست آية ويدها تفرك على الأخرى بخجل شديد ، قرر عتمان الچارحي الا يختبر صبر تلك الفتاة الخجولة فقال بنبرة الثبات الملاحق له __أنا مطلبتش أشوفك عشان أخوفك منى بالعكس ، أنا طلبتك عشان اشكرك لأنك السبب فى تجميع أحفادى من جديد


تطلعت له ببلاهة ، فسترسل حديثه قائلا بجدية __أول لما ياسين اتجوزك أنا أستغربت جدا بس أول ما شوفتك هنا عرفت هو عمل كدا ليه ، ببساطة كان فى خطوة مهمة لازم أتاكد منها عشان كدا بدءت أضايقك بالكلام عشان أعرف إذا كنتى فى حياته ذي البنت الا قبلك ولا ألا أنا شايفه بعيونه صح

صدمت آية فلم تستطيع الحديث ، هل كان على علم بزواج ياسين من روفان من البداية ……والصدمة الأكبر كان يعرف بأمرها منذ دلوفه للقصر

تطلع لها عتمان قليلا ثم قال بنبرة هادئة__كنت عارف بس فرحت أكتر لما ياسين اتحدنا كلنا ووقف أدام الكل وأعلنك زوجته

باتت نظراتها تملأها الذهول ، فلم تعد تفقه شيء مما تستمع إليه ….

وقف عتمان ثم توجه للشرفة يتأمل أزهارها بغموض ، فخرج صوته الثبات كشموخه المعتاد __تعرفى أنى كنت متعصب أوى أن حفيدى أذي يتجوز من ورايا لا ولتانى مرة أول ما جيت هنا أتفاجئت بس بيكِ أنتى ، لقيت بنت بسيطة متدينه جدا ، والأغرب الشبه الا بينك وبينها ، ساعتها فهمت دماغ ياسين وكنت هقلب الليلة دي عليه

كانت تتابعه بأهتمام فأكمل حديثه__ بدءت أهدا أول ما شوفت ياسين ونظرات الخۏف بعيونه الا لأول مرة أشوفها، هنا عرفت أنك مش ذيها أنتى نجحتى أنك توصلى لقلبه ، ودا ميمنعش أنى أشكرك أنك قبلتى تساعديه عشان تكشفى حقيقة البنت دي الا خفاها عنه يحيى طول الفترة الا فاتت….

آية پصدمة __حضرتك كنت عارف كل داا ؟!!

إبتسم إبتسامة باهته ثم توجه ليجلس على مقعده الذي لا يناسب سواه قائلا بمكر __كنت بسمع كتير من بعض الناس أن ياسين بيشبهنى ، عايزك تتخيلى الشبيه دا طلع بالمكر والخبث الا شوفتيه من كام يوم ، طب المشابه بقا هيكون طبعه أيه ..

هنا تفهمت ما يريد عتمان قوله فتطلعت له ببسمة بسيطة ولكن علامات الدهشة مازالت محفورة على وجهها …

عتمان بخبث __أكيد الكل هنا ادوكى فكرة عن طباعى .

آية __أيوا

عتمان بهدوء “_طب مستغربتيش أنى وافقت على جوازة رعد بسهولة ليه كدا ؟!

نعم طرحت هذا السؤال كثيراً ولم تجد أجابته

أسترسل حديثه قائلا بجدية لا تحتمل نقاش __عشان ذي مأنتى غيرتى ياسين أكيد دينا هتغير رعد للأحسن وفعلا ألا بقوله بيحصل حاليا .. ثم أكمل بحزن __ أنتى وعيلتك فتحتوا عيونى على حاجات كتيرة أووي كنت فاكر أنى هقدر أعملها هى كمان بالفلوس والسلطة ..

كادت أن تجيبه ولكن قطع حديثها دلوف ياسين لغرفة المكتب فتعجب كثيراً لوجودها ولكن نجح فى التحكم بقسمات وجهه لتضح الثبات والهدوء

عتمان __تعال يا ياسين

دلف ياسين ثم جلس على المقعد المقابل لها ، نظراته ترمقه بستغراب

عتمان بخبث __خلاص كدا فهمتى ؟

آية ببسمة فشلت فى أخفائها __أيوا يا جدو

تطلع لها عتمان الچارحي بسعادة فلأول مرة تنطقها منذ دلوفها للقصر ، أما حال ياسين فصدمة مصحوبة بهدوء شديد

وقفت آية قائلة بستأذن __عن أذن حضرتك

عتمان __أتفضلى يا بنتي

إبتسمت بسعادة ثم خرجت بخطى بطيئة بعض الشيء كحال عقلها الشارد …..

بعد خروجها أستدار ياسين لعتمان قائلا بستغراب __هى بتعمل أيه هنا ؟


عتمان بمكر __يعنى أيه الكلام دا حرام أقعد معها ولا أيه ؟

ياسين پغضب دافين لعلمه ما يتمكن منه عتمان الچارحي __لا طبعاً مقصدش ، عموما أنا كنت جاى لحضرتك فى موضوع مهم

عتمان بأهتمام __موضوع أيه ؟

ياسين بنظراته الصقرية الغامضة __أنا حابب أستلم مصانع وشركات الخاصة بالمكينات لأن أدهم وعز مش عارفين يديروا المشروعات دي لوحديهم …

صمت عتمان قليلا لعلمه بخطة حفيده ثم قال بجدية __والمقر ؟! ياسين بهدوء __حضرتك موجود وتقدر تديره على أكمل وجه ثم أكمل بخبث __ أو ممكن عمى

قاطعه صوتاً قادم من خلفه يعرفه جيداً

أحمد __محدش هيعرف يديره غيرك يا ياسين لا أنا ولا حد فينا يعرف لأنك ببساطة محترف فى شغلك يا ياسين ودى حقيقة لازم الكل يعترف بيها وأولهم أنا ..

أقترب أحمد منه قائلا بحزن __أنا عارف أنت ليه طلبت كدا من جدك بس صدقنى أنا أتغيرت معتش فى دماغى أملاك ولا أي حاجة يكفى أحراجى لما بفتكر أنت عملت أيه علشانى …

ياسين __ متقولش كدا يا عمى وصدقنى أنا فعلا مش حابب أكمل بالمقر دا لأنه مسؤلية كبيرة أوي

أحمد بتصميم وثقة __وأنت أدها ذي ما كنت من سنين وهتفضل كدا

تطلع له ياسين بصمت وإبتسامة تزين وجهه الوسيم فقترب أحمد منه قائلا بندم __سامحنى على الا أرتكبته بحقك يابنى أرجوك

أجابه مسرعاً __فى أب بيطلب السماح من أبنه ؟

أحتضانه أحمد بسعادة وفرحة تزف لقلبه المشتعل بنور أنطفئ لسنوات وعاد للحياة من جديد …

أما عتمان فلم يجد ما يوصف سعادته لتجمع عائلته من جديد …..

***************

بالباص

رعد پغضب __أنا مش فاهم دماغك دي بجد ؟!!

دينا بأنتصار __دماغ أيه هو أنا غصبت حضرتك تيجى تركب مغيا

رعد بعصبية __ماشي يا دينا أنا وأنتى والزمن طويل

وجذب هاتفه پغضب يلهى نفسه حتى لا ېحطم رأس تلك الحمقاء ، بينما هى أخرجت مصحفها الشريف لتكمل واردها اليومى كالمعتاد لها كل صباح ..

وزع رعد نظراته بينها وبين الهاتف بأعجاب ولكنه ألتزم الصمت ليرى نهاية لتلك المشاكسه .


لفت إنتباهه الحديث المتبادل بينهم بالباص ، لم يكتفوا بالحديث حتى الطعام الخفيف يتداول بينهم بمحبة وسعادة …نعم تلك السمات بين المصريين منبثة بدمائهم …..

هنا علم لما أردت فتاته المشاكسة صعوده للباص لترى بعينه الطيبة بأناس بسطاء ولكنهم ملوك بأخلاقهم وطيبة قلوبهم ….

*****************

بغرفة ياسين

كانت تجلس على الفراش شاردة بحنين أشتياق والدتها ، تريد رؤيتها والجلوس معها ولو دقائق مبسطة …

دلف ياسين الغرفة فوجدها تجلس بهدوء ، أكتفى بنظراته الساكنه لها ثم دلف لخزانته ليستعد للذهاب للعمل ……

********

بغرفة عز

أرتدا سروال أسود اللون وقميص بنفس اللون ضيق يبرز جسده بوضوح ، مصففاً شعره الأسود بعناية ، فكان فائقاً للجمال ….سحر معشوقته بجماله الهادئ فأبتسم إبتسامه هادئة ثم قال بخفوت __ليه البسمة دى كل ما بتشوفينى ؟

وضعت يدها على رقبته بأبتسامة فرحة ثم قالت بمكر __مش جايز بسمة أعجاب

لوى فمه قائلا بسخط __إعجاب !!!! أمممم ءوك لما أرجع نبقا نشوف الموضوع دا

وأزاح يدها بحنان غمزا لها بعيناه الساحرة ثم غادر لعمله ……

**********

بغرفة ياسين

لم تستطع رفع عيناها من عليه ، فكان يتألق بحلى سوداء جعلته ملكاً للوسامة بل تاج تتزين به ، شعره البنى الغزير مصفف بأحترافية ، عيناه المذهبة تعلن قوة كبريائه المعهود …رائحته المميزة برفنيوم خااص بياسين الچارحي يجعله مميزاً عن غيره…..

ظلت تتأمله ببلاهة ولكنها نجحت فى العودة لوعيها قبل أن يراها ، فأقتربت منه بأرتباك وهو يصفف شعره بعدم مبالة بها ولا بخطاها الذي يزداد تقرباً …

آية بتوتر __هو ينفع أروح عن ماما شوية ؟

أستدار لها بعد أن أنهى ما يفعله بنظراته الغامضة __ليه ؟!

قالت بحزن شديد __حرام أشوف والدتى !!!

دع عيناه ترمقها بنظرة متفحصة شملت عيناها التى تتأمله بحب دافين ، حركات يدها المرتباكة منه .. فقال بهدوء حتى تعتاد عليه __ألبسى وأنا هوصلك هناك

قال كلمته وتوجه للخروج ولكنه توقف عن الحركة حينما قالت بتوتر __مينفعش أخرج لوحدي أنا مخرجتش من زمان أوي وبعدين أنا بحب المشى


أستدار لها بثباته المريب لها فوضعت عيناها أرضاً خوفاً من ردة فعله ، ولكن كانت الصدمة حليفتها حينما أقترب منها يتأملها بصمت ، ثم خطى لخزانته الموجودة بالغرفة فأخرج مبلغ كبير من المال وقدمه لها ..

تطلعت ليده الممدودة بذهول فقال بصوت هادئ حتى لا تفزع منه __خدى الفلوس دي معاكِ عشان لو أحتاجتى حاجه .

نعم هى بحاجة لها ولكن كالمعتاد قالت بصوت منخفض __ مش محتاجها

“ياسين “بنفس النبرة __بس أنا طلبت منك تخديهم حتى لو مش محتاجهم

“آية” __هعمل بيهم أيه ؟ دا مبلغ كبير جدا

لم يجد أمامه سوى الخبث الدائم له فقال بخبث وهو يعيد المبلغ للخزانة __أوك براحتك بس مفيش خروج غير بالحرس

ركضت سريعاً وجذبت المال من بين يده فتلامست القلوب ودقت بصدح عالى وطرب يشيع بعشق ډافن بعيناها له ، فأبتسم بهدوء لرؤيته بعيناها فهو ينجح دائما بقرءة شفرات عيناها ، على عكسها فحالها يشبه الكثير ممن يريد معرفة ما برأس ياسين الچارحي ….

بقيت النظرات كما هى ويدها تتلامس مع يده ….ثوانى ….دقائق ….لم تشعر بالوقت كل ما تشعر به أنه ترى جنة مذهبة بعسل صافى بعيناه ، فشلت فى تحديد لون تلك العينان الغامضة ، هل هى لون الذهب ؟!

أما قطعة ألماس تشع بنور وتحدى للجميع ؟!

……رأى بها نسمات تحل عليه فتزيح كبريائه بتعمد ليقع أسيرها …..رأى عين تسطر عشقه بأحتراف رغم ما أرتكبه بها ….

نبض قلبه بشدة كأنه يعلن تمرده عليه ويعلنها المعشوقة المتوجه لم يرد البعاد عنها …..لحظات سطرت بنظراتهم المعاتبة ….تعاتبهم لأعتراف محتوم بالعشق المبجل …..

شعر بشيء ما يخترق قلبه فعاد لأرض الواقع حينما رأى دموعها تنسدل بصمت ، دمع يعتب عليه قسۏة قلبه فى حين أنها تعشق تمرده….

حاول لأخراج صوته المرتجف من الخۏف فتلك الفتاة أصبحت من أقوى نقاط الضعف لدى ياسين الچارحي ……علم ما تخبره بها نظراتها فرفع يديه يزيح دموعها بحنان ، تطلعت له بعدم تصديق هل يعرف ياسين الچارحي كيف حنين القلب ؟!!

تعمد النظر لعيناها طويل ثم قال بصوت جادى __بحبك

توقف قلبها عن الخفقان وأنصتت له جيداً لعلها لم تستمع جيداً لما يقول فأبتسم بخفة ليكون ملكاً للوسامة ثم رفع يديه يتأمل ساعته بمكر قائلا بخبث تام __أوبس أتاخرت على الmeeting أشوفك بعدين ..

وتوجه للخروج فتبعته مسرعةٍ قائلة بغير وعى __ياسين

تخشب محله بعدم تصديق هل تنطق أسمها بحقيقة أما مجرد وهم ؟!

ألتفت ياسين لها بذهول حينما رددت إسمه مجدداً من بين نغمات شفاها نعم صاحت بأسمه فزادت من نبض قلبه ، خجلت كثيراً حينما أفاقت على ما تفوهت به فتراجعت للخلف ، أقترب منها لتنعدم المسافات كحال القلوب هامساً بجانب أذانها __عيونه

لم تستطع الحديث فكتفت بالنظرات الهادئة فقط ….

حمدت الله كثيراً عندما صدح هاتفه معلن عن أدهم ليخبره بتأخيره الغير معهود ، تأملها بنظراته الثابته ولكن بقلب يترنم بالعشق الدافين …..

ارتدا نظارته السوداء ليخفى موجات العشق الصادحة كالبركان ثم قال بهدوء __خدى التلفون معاكِ عشان هكلمك

أكتفت بالأشارة له فغادر على الفور …..

بعد رحيله ، جلست على الفراش تسترد خفقان قلبها المتسرعة من قربه المهلك لها ….

مازالت الغرفة معبأة برائحة البرفنيوم الخاصة به …..جاهدت لأستعادت ذاتها ففكرت أن عليها الأسراع بالخروج من الغرفة لا بل القصر بأكمله ….

بغرفة يحيى

خرجت من المرحاض تبكى بشدة من ۏجع بطنها المؤلم ، لم تستطع الوقوف أو حتى الصړاخ ، شعرت بأن سکين حاد يخترق خصرها ….

أستسلمت أخيراً لمصيرها المجهول الذي سيجعلها تعش بكأس مرير من العڈاب ، فسطت مغشى عليها وسقط معها حلمها الصغير بأن تصير أم …نعم فقدت جنينها الذي لا يتعدى أيام ……..

***************

بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي

كان ادهم يعمل بجد وتعبٍ

شاق لينسى ما حدث على يد والده …..

دلفت حوريته للداخل بالملف قائلة بصوت منخفض بعض الشيء __الملف يا أدهم بيه ..

رفع عيناه القرمزية ليراها بعد أيام طالت بالبعاد ..

أدهم ببسمة بسيطة __ أذيك يا شذا

شذا بوجهاً خالى من التعبيرات __الحمد لله يا فندم

ناولته الملفات فرفع يده ليلتقطه منها ولكنه تركه ليهوى أرضاً كحال قلبه

أدهم پصدمة لرؤية ما بيدها __أيه الا بأيدك دا ؟

شذا بستغراب لطريقته __دى دبلة

أدهم پغضب __هو حد قالك أنى أعمى أنتى أذي تعملي كدا؟!

شذا بعدم فهم __أعمل ايه ؟مش فاهمه ليه حضرتك بتكلمنى كدا ؟


أدهم بعصبية شديدة ولم يرى من خلفه __لا أنتِ فاهمة كويس أنا أقصد أيه

شذا بدموع وصړاخ __ايوا فاهمه بس الا حضرتك بتفكر فيه مينفعش لانك مديرى بالشكل مش أكتر أنا مجرد بنت عادية مستحيل يربطنى بيك أي علاقة

أدهم پصدمة __أنتى مجنونه صح

شذا بسخرية مصحوبة بدمع __بالعكس عاقلة جدا

أقترب منها أدهم ونظراته تفتك بها للچحيم ، ثم رفع يديها جذباً هذا العاق الذي تشكله ليعيق المسافات بينهم ، ثم ألقاها أرضاً قائلا پغضب __أنتى ملكى أنا الدبلة دي مش هتكون لحد غيرى فاهمه

تطلعت له بدمع يلمع بعيناها ، فوزعت عيناها بينه تارة وبين الدبلة تارة أخرى….

تحكم بغضبه حينما شدد على شعره بقوة فقال بهدوء __ أنا عارف أنك بتحبينى ذي ما بحبك يا شذا عشان كدا مش هسمح لأى شيء يبعدنا عن بعض …

تطلعت له پصدمه هل يعلن لها حبه ؟!!…

لا طالما كانت تظن أنها تكن له الحب وهو لا يبالي بها …

أتاه صوت والدته المستمعه لما حدث من البداية فقالت ببسمة صغيرة __زوقك جميل

تطلعت شذا خلفها بفزع لتجد تلك المرأة الجميلة ، تشبه ادهم بشكل كبير فعلمت أنها من المحتمل ان تكون والدته …..

وبالفعل علمت منها ذلك ، سعد أدهم حينما اخبرته رحاب أنها ستذهب معه لتطلب يدها لتدلف لعائلة الچارحي ….

**************

بالمقر الرئيسي

جلسوا جميعاً للأستماع لأرشادات عتمان الچارحي ، أبدى أحمد أعجابه بأقتراحات ياسين ويحيى وخططتهم الناجحه بالتصديرات فأعلن عتمان توالى ياسين ويحيى المقر الرئيسي بالأفرع الخاصة به ……

كانت سعادة يحيى وياسين كبيرة بأنهم عادوا كسابق عهدهم للعمل مرة أخرى تحت سقف واحد …أما رعد فكان مغيب عنهم بمشاكسته العنيدة ….. التى دلفت بأمر من عتمان ليطمئن عليها بالعمل فأخبرته أنها بأفضل حال وتبادلات الحديث المرح معه ومع أحمد الچارحي وياسين بطبيعتها المشاكسة .الخاطفة للأنظار …

ضحك عتمان عندما أخبرته دينا عند صعود رعد معها بالباص فى حين ڠضب رعد منها للغاية ..

عز __هههههه نهار اسوووح رعد ركب الباص هههههههه مش مصدق

أدهم __ مش عارف ناوين يعملوا فينا أيه تانى ؟

يحيى بخبث __ناوين ؟؟تقصد مين أعترف ؟

رحاب __ههه والله كويس أن حضرتك يا بابا جبتنى معاك الشركة عشان اكتشف الحب الا حول ابنى لروميو

أحمد بأهتمام __حب ؟أنت كمان طب مين سعيدة الحظ

دينا __هههههه عرفت مش محتاجة ذكاء مدير وسكرتيرته أكيد بينهم حاجه حب بقا ونظرات وربنا هينتقم منهم هههههه

ادهم __نعممم ينتقم طب ليه ؟!

دينا بغرور مصطنع __حلو السؤال وطبعاً لازم اجاوب

ياسين ببسمة جاذبة __أكيد

دينا لرعد __وسع كدا يا أخينا الأجابة طويلة ومحتاجة أقعدة

تطلع لها رعد پغضب دافين فأنصاع لنظرات ياسين وتنح جانبا ، فجلست تقص لهم عن محارم النظرات بدون زفاف او عقد شرعى …


أعجب عتمان والجميع بها وبتفكيرها على عكس رعد المتهوج للقتال مع تلك الحمقاء …

*****************

بمنزل آية

ظلت مع والدتها طويلا تتبادل الحديث الطريف معها تبتسم تارة حينما تقص لها عن سعادتها بالقصر وتلمع عيناها بالدمع لتذكره تارة أخرى …

جلست معها ساعات ثم قررت العودة للقصر فودعتهم وأنصرفت ، وصلت لمنتصف الطريق سيراً فوقفت حينما لمعت لافتة بأسم طبيبة خاصة بالنساء بالطريق ، وقفت تنظر له قليلا ثم حسمت أمرها وتوجهت بالصعود للأعلى ….

وصلت للطابق الموجود به العيادة ثم سجلت أسمها مع عدد من النساء ..

جلست تنتظر دورها ولكن كانت المفاجئة الصاعقة لها حينما وجدتهم يجلسون أمامها ، صدفة غريبة حقا ولكنها بشعة للغاية ..

رمقتها تلك المرأة بتعجب وڠضب لرؤيتها أما الشاب فكانت نظراته تتشبع بها بطريقة مقزازة

مالت المرأة على زوجة إبنها ثم قالت بصوت تتعمد رفعه ؛_شايفه الا قاعده دي ياختى

تفحصتها الفتاة جيداً ثم قالت __مالها دي ؟!

المرأة __كانت خطيبة المحروس جوزك بس فسخنا الخطوبة أصلهم ياختى عيلة كحيانه لطعوا الواد كتير معرفوش يجهزوا فى الوقت دا .

رمقتها الفتاة بكره ثم قالت __ودى بتعمل أيه فى مصر ؟

المرأة __معرفش ياختى جايز ذي حالاتنا بتدور على الخلف فجيه عند الدكتوره دي أكمنها كويسه ذي ما جينا من بلد لبلد

الفتاة پحقد وعيناها تنظر لها __مش حلوه يعنى

المرأة بسخرية__هنعمل أيه ياختى تنقيته سمعت انهم جوزها واحد عنده65 سنه عشان ميطلبش منهم جهاز

الفتاة بشماته وحقد__ طب كويس أنه رضى بيها ..

حاولت تخفى دموعها ولكنها لم تستطيع ذلك ، حديثهم ېمزق القلب إلي عدة شطائر ولكن عليها التحمل .ولكن لم تستطع تحمل نظراته التى تغمسها من حجابها لقدماها ..

وقفت على الفور وتوجهت للخروج تحت نظراتهم ولكنها توقفت پصدمة حينما رأته يقف أمامها ..تحاولت نظراتها لندهاش

أما هو فجذب إنتباه الجميع بطالته الساحرة التى تدل على أنه ذات مال وسلطة فاحشه دلف ليقف أمامها

آية بتعجب __أنت جيت هنا أذي ؟

ياسين بثبات وعيناه على الهاتف بيدها __مش بترودي على التلفون ليه ؟

آية بأرتباك __مأخدتش بالى

ياسين بثباته المعتاد __ولا يهمك

ثم قال __أقعدى مكانك لما أشوف دورك أمته

أشارت له برأسها وعادت لمكانها مرة أخرى تحت نظرات الجميع وخاصة تلك المرأة والشاب ..

أتى بعد قليل وأنضم للجلوس جانبها .ثم خلع نظراته ليكون بطالة أكثر وسامة ، لم تستطع تلك الفتاة ترك نظراتها المسلطة عليه .

جنت المرأة لتعرف من هذا الشاب الثري وقلبها مفعوم بالخۏف لتاكيد شكوكها ..

ياسين __مش كنتى عرفتينى

آية بحزن __اديك عرفت من الحرس الا مشيتهم ورايا

زفر بهدوء ثم قال بحنان __مكنش ينفع يا آية مش هسمح للحصل يتكرر تاني

آية __هيتكرر تانى أذي والرجل دخل السچن ؟

ياسين __دخل السچن بس أبنه حر يعنى نتوقع مهاجمته فى أي وقت

__ياسين بيه الچارحي

ألتفتوا جميعاً على صوت الرجل

تقدم منه رفعاً يده قائلا بسعادة__أنا أتشرفت بحضرتك أووي يا فندم أنا شغال فى شركات حضرتك بس الا مش بتديرها بنفسك فى الحقيقة طلبت كتير اشوف حضرتك بس معرفتش

ياسين بثبات وتعجب __ليه طلبت تشوفني ؟!

الرجل __فى حاجات كتيرة بتحصل فى شركات الاسمدة اتمنى اشرحها لحضرتك

أشار له بتفهم قائلا بهدوء __عدى عليا بكرا فى المقر

الرجل بفرحة __حاضر يا فندم وألف سلامه على أخت حضرتك

تطلع ياسين لها ثم قال بحب __زوجتى

الرجل پصدمه __حضرتك متجوز ؟!!

أكتفى بالأشارة له فغادر الرجل على الفور ..وكان الهلاك لتلك المرأة والشاب والفتاة …..

طالت الجلسة بتوضيح ياسين لها عن صعوبة الموقف فتفهمت ما يود أخباره به …

أتى دورها فدلفت للطبيبة التى اخبرتها بضرورة تناول الأدوية التى دونتها لها ..فغادرت معه بالسيارة …أما هو فكان شاردا بجنينه الصغير الذي رأه عبر شاشة العرض الخارجيه فلم يرد أحراجها حينما رفضت دلوفه للداخل بغرفة الكشف فجلس بمكتب الطبيبة يتأمل الشاشة بسعادة …

**********

بقصر الچارحي

عاد يحيى من الخارج ليعلم من الخدم أن الجميع بالخارج حتى يارا ذهبت للمنزل الخارجى للقصر القاطن بها تالين لتراها بأمر من ياسين نعم هى بحدود قصر الچارحي ولكن بمسافة كبيرة بالقصر الداخلى …

صعد لغرفته بتعب شديد ، ثم دلف للداخل يبحث عن معشوقته بحماس ذاهد حينما وجدها ملفاة أرضاً غارقة بدمائها ..

فزع يحيى وتوقف قلبه عن الخفقان فهرول إليها مسرعاً قائلا بصړاخ __ملك

ملك

لطمھا على وجهها برفق ولكن لم تستمع له فأحتضنها بزعر والهاتف بيده ينتفض بفعل نفضات جسده لا يقوى على فكرة خسرانها ……

********

أعلنت الطائرة عن هبوط شيء ما لمستقبل تلك العائلة ..فخطى خطواته الواثقة بالهلاك على أرض مصر بعيناه التى تشبه الچحيم بل ألعن منه …تفكيره كفحيح الأفعى يبخ السم بمن يريد ببروده ولكن هيهات هل سيسطيع الوقوف امام أحفاد الچارحي ؟!

خطط من نسله ستدمر تلك العائلة فهل سيستطيع يحيى وياسين التصدى له ؟

يارا _عز

محتوم بالفراق كيف ذلك ؟

كيف ستكون على مقربة منه ولكنها أبعد من الأميال ؟!

يحيى _ملك

مجهول مؤلم سيمزق ما بينهم هل سيحول بينهم ام سيتمكن يحيى منه ؟؟

دينا _رعد

حرباً بين الغرور والمشاكسة الى اين ستصل ؟!

ياسين _آية

هل سيكون المجهول منصفاً لهم ام سيحطم ما تبقى من أمال ؟!

واخيرا من الذي هبط لارض الاڼتقام ؟!!!!

يتبع…

توقف قلبه حينما رأها غارقة بدمائها ، شعر بأنه أقترب من حافة المۏت ، حملها يحيى ثم وضعها بحرص على الفراش ، فشل فى محاولة إيقاظها …..
لم ينتظر وصول الطبيب فحملها ثم أسرع للسيارته . فأسرع الحارس بفتح بابها ..
**********
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي
وبالأخص بمكتب رعد
كان يتابع عمله بحرافيه شديدة وخاصة على الملفات الهامة لعتمان الچارحي ..
دلف عز للداخل والقلق ينهش قسمات وجهه ، فجلس على المقعد بأهمال وشرود .
رعد بستغراب __مالك يا بنى ؟!
عز بتعب __مفيش يا رعد تعبان شوية
رعد بسخرية__ يخربيت الجواز وسنينه والله يابنى أنت كنت بنعمة .
عز بهيام__بالعكس من غيرها چحيم ، نظرة الخۏف الا بعيناها بتعيشنى مېت سنة فوق عمرى ، لمست إيدها بتنقلى الحب الا جواها ليا .بدعى أنى أفضل جانبها لأخر نفس بعمري
رعد بجدية __ بعد الشړ عليك بلاش الكلام دا فاهم
عز بنظرات تحمل الغموض __حاسس بحاجة غريبة يا رعد ممكن تفرقنا بأي لحظه
رعد بسخرية __حاجة أيه دي الا ممكن تخلى عز الچارحي يتخل عن عشقه الطفولى ؟!!
رفع عز عيناه المفعمة بذكريات الطفولة فأرتسمت بسمة بسيطة لذاكره ما مرء .
***********
بالمشفى
بدءت ملك بأستعادة وعيها بتعب شديد ، فبدءت الرؤيا تتضح أمامها شيئاً فشيء …
تأملته بصمت وخوف …
نظراته ، سكونه ، يوحى بشيء ما لم تفقه ملك ما يحوم به .
حاولت القيام ولكن آلمها كان الأقوى فسقطت على الفراش مجدداً تصرخ ألماً .
أفاق يحيى على صوتها فأسرع إليها قائلا بفزع __أنتى كويسة يا حبيبتي
لم تستطع الحديث فتركت الدموع تعبر له عما بداخلها .
رفع يده بحنان يزيح دموعها قائلا بثبات مصطنع __ليه الدموع دى يا ملك دا قضاء ربنا يا حبيبتى مش هنعترض عليه ولا أيه ؟!
أشارت له برأسها بمعنى تأييد كلماته ولكن لم تستطيع رسم الخداع أكثر من ذلك .
فنهارت بأحضانه تبكى بشدة تستمد قوتها من أمان أحضانه ، تشدد پألم لعله يتمكن من تخفيف الآلآم المطعونة بقلبها …
أخترقت دموعها قلبه فذرفت عيناه القاسېة دمعة هاربة على مجهوله الأليم الذي ينجح دائما بوضعه أمام مدفع الخذلان فيحتم عليه السوء وحصاد الافواه…..
************
أتابعته للأسفل ، فأسرع السائق بأستقبلهم بفتح باب السيارة.
وقفت تنظر للسيارة تارة ولياسين تارة أخرى ، فعلم ما تريده .
اقترب من السيارة ، وأغلق الباب المرصع على أخره قائلا ببسمة صغيرة __هضطر أتمشى معاكِ
تطلعت له ببلاهة ياسين الچارحي يترك كبريائه وسلطته لأجلها !!!!
هل هى على أرض الواقع أم بحلم من المستحيل المحتوم ؟!!!!!
جذبها برفق ومشى لجوارها فخطت خطوات بطيئة ومغيبة عن الواقع تنظر له ببلاهة وتعجب ..
رفع عيناه القاتمة فتلك العينان تمزح بالذهب مع أشعة الشمس وليلا لون غامص كحال شخصيته المجهولة…
رفع عيناه فأبتسم بخفوت على نظراتها الملازمة له فجذبها برفق لتقف أمامه مباشرة ..
أمواج البحر لجوارها ترتطم بسعادة وحيويه كأنها تزف عاشقان يستمدان العشق من الغموض ….
توقف العالم من حولهم كأنهم بحالة أستعداد لتأمل نظرات العيون ….
قطع الصمت صوته الهادئ كحال عيناه الصافية __بتبصى لي كدليه ؟
آية ومازالت نظراتها تتأمله بصمت __مش مصدقة أنك بتعمل كدا بجد !
ياسين بخبث __بعمل أيه ؟!
تطلعت للأرض بهدوء تخفى خجلها ثم قالت __أنك تسيب كل دا وتتمشى معيا .
طال الصمت فرفعت عيناها لترى ما به ولكنها كانت الكبش لعيناه الساحرة فتماسكت بالصمت وتركت العينان بلقاء طويل ..
خرج صوته اخيراً فقال بنبرة عاشقة تذهب العقول __ممكن أسيب الدنيا كلها عشانك يا آية ، ممكن أكون أتاخرت بالكلام دا بس صدقينى كنت حاسس أنك فزتى بقلبي من أول نظرة شوفتك فيها ..
أبتعد عنها قليلا وتقدم من المياه يتأملها بتحدى وكبرياء كأنه يعلن لها أن الماضى قد خفاه الأمواج ..
تتابعته بعيناها تتأمله وتستمع له بأهتمام فأكمل ومازالت عيناه تتنقل بين البحر الفسيح __أول ما شوفتك حسيت أن فى حاجه غريبة بتربطنى بيكِ ، حاولت أقنع نفسي أن الشبه الا بينك وبينها ممكن يكون أجابة لسؤالى
أقتربت لتكون على مقربة منه قائلة پخوف يلمع بعيناها __دي الحقيقة
أستدار بعيناه ليتفحص تلك الملاك التى أستحوءت على قلب كبرياء الچارحي …..
أنقبض قلبها من صمته المريب ولكنه ترقص بصوتاً مرتفع حينما رفع يديه يلتمس وجههاً بحنان يزيح تلك الدمعة الهاربه من عيناها ..
وقف الزمان لتلك اللحظة الحاسمة …..لحظة تجمح بين عشق فاق الحدود وحطم القواعد …….
أغمضت عيناها بخجل شديد لثوانى تحاول التحكم بأخر ما تبقى بعقلها المچنون ولكن هيهات فقدت زمام الأمور فتحت عيناها حينما إستمعت لهمساته بجوار أذناه __الأجابة كانت العشق يا آية .
أنتى ملكتى القلب الا محدش قدر يوصله …
كلمات جعلت الدموع تتسرب من وجهها كشلالات من أنهار هل استجاب الله لدعائها وحصلت عليه .؟
بقيت تتأمله ببسمة ممزوجة بدموع وسرعان ما تحاولت لخجل من نظرات الناس المتابعة لهم ، فأبتسم ياسين إبتسامة بسيطة لا تليق سوى به …
جعلت للجاذبية عنوان واحد مميز بياسين الچارحي …
رفع يديه يشير للسائق الذي يتابعه بالسيارة على بعد مسافات قليله فأسرع إليهم على الفور …
لم تتردد آية بالصعود فهى بحاجة للتخفى من نظرات الناس ولكن لم تنجو من العشق
رفع يده يحتضن يدها فوزعت نظراتها بينه وبين السائق بخجل فلم تجد مهرب سوى الاستسلام له ….
************
بالمقر الرئيسي للشركات
توجهت دينا لمكتب شذا لترى أن كانت أنهت عملها أم لا ولكن تفاجئت بالمكتب فارغ فتذكرت أنها أخبرتها أنها ستغادر قبل الميعاد المحدد لهم بالخروج حتى تذهب مع شقيقها للطبيب أستدارت لتغادر ولكنها توقفت حينما إستمعت لزميلها يناديها
حسام ؛_أنسة دينا
أستدارت قائلة بثبات __أيوا
حسام بنظرات أعجاب __غريبة أنتى لسه هنا ؟ مش
قاطعته بحذم __فى حاجة يا أستاذ حسام ؟!
حسام بأحراج __لا بس استغربت لانك المفروض تكونى ببيتك
دينا بهدوء __والله دى مشكلتى أنا مش مشكلة حضرتك عن أذنك
وتركته دينا ثم توجهت للخارج بأنتظار الباص
خرج رعد فأتى حارس المقر بسيارته على الفور ..
تقدم رعد منها بملامحه الثابتة فقدم لها الهاتف بوجه متخشب
تطلعت له بزهول ثم تناولت منه الهاتف لتتفاجئ بوالدها الذى نهرها بشدة على ما ترتكبه بحق زوجها ، كما أنه طلب منها الصعود معه بالسيارة ..
أغلقت الهاتف ثم صعدت للسيارة لتجده يتطلع أمامه ببرود وما أن صعدت حتى أنطلق على الفور ..
***********
بقصر الچارحي
وصلت سيارة ياسين فهبطت آية ثم صعدت سريعاً للأعلى لتتخفى من نظراته الجياشة .
لحق بها ولكنه لمح نور ساطع من مكتب عتمان الچارحي فتوجه للمكتب بزهول .
صعدت آية للأعلى فتوجهت لغرفة ملك ولكنها توقفت حينما رأت أحمد بملامحه الحزينة
أقتربت منه بقلق فقالت بصوت يحمل الخۏف فى طيغاته __مالك يا عمى
رفع عيناه بتعجب فقال بزهول __عمك ؟!!
بعد الا عمالته معاكِ وعمك
كادت أن تجيبه ولكن قطع حديثهم صعود حمزة المسرع للغاية قائلا بفزع __أيه الا حصل ؟!!
أحمد ؛_أهدا يابنى قضاء الله
آية بعدم فهم __فى أيه ؟!
قص أحمد عليها ما حدث فدلفت على الفور لترى رفيقتها
********
بغرفة تالين
تناولت منها يارا المياه بعدما أرتشفت الدواء ..ثم وضعته على الكوماد
تالين بخجل شديد __مش عارفه أشكرك أذي يا يارا بعد كل الا عملته معاكِ واتخلتيش عنى
جلست لجوارها على الفراش الصغير قائلة پغضب __مش قولنا بلاش الكلام دا تاني ثم أنك كنتِ مجبورة تعملى كدا يالا بقا أرتاحى شوية وأنا هرجع القصر أشوف آية وملك عشان ننفذ اتفقنا ونخرج كلنا بكرا تصبحي بقا على خير
تالين ببسمة بسيطة __وانتى من أهله حبيبتى
وتركتها يارا وعادت للقصر لتتفاجئ لما حدث مع ملك فنهلع قلبها بزعر وتوجهت لغرفتها سريعاً
**********
بمكتب عتمان
دلف ياسين للداخل فوجده يجلس مع إبنته يتحدث عن ما مرء بذكريات محفورة پألم الهجر والفراق …
ياسين بمزح محدود ؛_أنا جيت بوقت غلط ولا أيه ؟
رحاب ببسمة رضا __تعال يا حبيبي
أقترب ياسين ليجلس على مقربة منه ببسمة تجعل الوسامة لا تليق بسواه
تأملته رحاب قليلا ثم قالت بدموع ؛_تعرف يا ياسين لما ببصلك بحس كأنى شايفه أبوك أدمى نفس الطباع ونظرات القوة الا بعيونك
زفر عتمان بحزن __عندك حق يا بنتى ياسين أخد طباع أبوه ومش بس كدا وذكائه بالشغل كمان
ياسين بتعجب __ دا أطراء (بمعنى أعجاب)
عتمان بعينا غامضة __سميه ذي ما تحب مش حفيد عتمان الچارحي لازم تخد راحتك بس افتكر ان عتمان بيحب الحدود
أنفجر ياسين ضاحكاً قائلا من وسط ضحكته الوسيمه ؛_الحدود مع كبير عيلة الچارحي محفوظ من زمان يا عتمان بيه
عتمان بخبث __كدا تعجبنى
رحاب بأبتسامة سعادة ؛_كدا بقا دماغين هو أنا عارفه أفهم بابى لما هفهم اتنين !!
************
بمنزل محمد
لم تستطيع النوم بعدما أوصلها لمنزلها وغادر بصمت رهيب ، لم يتفوه بكلمة واحدة فجعل الحزن يتشكل على قسمات وجهها
جذبت هاتفها بصراع بين عقلها وقلبها المرتجف فأنتصر القلب ….
أتاها صوته الجاف قائلا ببرود ؛_نعم
صمتت قليلا تتحكم بڠضبها ثم قالت بهدوء ذائف __أيه نعم دي ؟!
رعد ؛_بحاول أكون رسمى بتعاملى معاكِ ذي ما حضرتك عايزة
دينا پغضب __على فكرة أنت مغرور اووي
رعد __ودي عرفتيها لوحدك ولا حد قالك
دينا بعصبية ؛_ومستفز جداا
رعد ببرود __حاجه كمان
دينا __اه بارد ومغرور ومستفز وعيونك جميلة اووي
رسمت البسمة على وجهه فقال بخبث __وأنتِ مالك ومال عيونى
علمت ما تفوهت به نعم اردت ان تبوح عن مشاعرها ولكن أخجلها تعبيره فتحلت بالصمت القاټل
رعد بسخرية ؛_أيه دلوقتى لسانك أتقطع
دينا پغضب __ما تلم نفسك يا أخينا أنت
رعد __فى واحده محترمة تقول لجوزها أخينا
ثم اكمل بخبث ؛_ولا جوزها ايه بقا خدى راحتك مأنتى مش معترفه بجوازنا فبفكر أتجوز واحدة كدا تكون رسمية شوية
دينا پغضب جامح __عشان يكون اخر يوم فى عمرك وعمرها
إبتسم رعد ثم قال ؛_أنتِ جايبه القوة دي منين يا دينا يعنى ملامحك بريئة أووي على عكس طبيعتك
دينا بخجل __وهى أيه طبيعتي ؟
رعد __أنتِ شايفة أيه ؟
دينا __شايفه أنك متكبر وأنا لازم أغيرك
أنفجر رعد ضاحكاً بصوته الجذاب فخفق قلبها بقوة وظلت تستمع له بأهتمام ليكمل من وسط ضحكاته __مش عارف ليه أخده الفكرة دي عنى والله أنا الوحيد المتواضع عن الا هنا ههههه يعنى متصور بعد الفرح لما تيجى هنا وتشوفى عز او ياسين فكرتك هتتغير عنى جدا
دينا __ياسين متواضع جدا على فكرة أنت الا متكبر كدا وواخد فى نفسك مقلب عشان حلو حبتين
صمت قليلا ثم قال بمكر __أيه دا أنا بتعكس صح ؟!
خجلت للغاية فلم تجد سوى الجدال لتهرب من حديثها المندفع .وكالعادة يفوف الحديث بينهم بالجدال والمشاكسة..
*******
بغرفة ياسين
دلف لغرفته بعدما أطمئن علي ملك ليجدها ترتل القرآن الكريم بصوتاً يملأه الخشوع
فقالت بصوت خاشع
بسم الله الرحمن الرحيم
فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل
قاطعها صوتاً عزفت أوتار الألحان لأجله يزلازل الأبدان بقوته تجويد صحيح جعلها تستشعر حلاوة كلمات الله المذهبة
ياسين__
فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ ْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ
(35) (الأحقاف)
صدق الله العظيم
تطلعت له بزهول وصدمة فأقتربت منه قائلة بتوتر __أنت
أنت
قاطعها قائلا بحذم__أكيد عارف دينى مش ضايع للدرجادي
إبتسمت بسعادة فبادلها البسمة ثم تركها وأبدل ثيابه ..
جلست على الفراش والبسمة تزين وجهها ولكن سرعان ما تبدلت لحزن حينما أستمعت لصوته بالهاتف
ياسين __أوك يا ماريا نتقابل بكرا ونشوف
وأنتِ من أهله
وأغلق الهاتف ثم وضعه على الكوماد
آية بأرتباك __هى مين دي ؟!
رفع عيناه المذهبة بحذم وجدية لا تحتمل أي نقاش __أسمعى أنا ممكن أكون متساهل اوى فى حاجات كتيرة بس فى حاجات قواعد وأسس بقوانينى مش بسمح لأى مخلوق مهما كانت مكانته يتخطها أظن رسالتى وصلتك
أكتفت بالأشارة له ثم توجهت للفراش بحزن ودموع مسيطر عليها ..
شدد على شعره البنى الغزير پغضب لعدم تمكنه فى كبح غضبه ولكن لا عليه قواعده فتاكه لا يسمح لأحد يتخطاها
أطفئ الضوء ثم تمدد على الأريكة بشرود
**********
بغرفة يحيى
حاول الجميع بقدر ما أستطاعوا أخراجها مما هى به وبالأخص رعد وياسين ولكن لا فائدة من ذلك فمازالت حزينة ….
أرتمت بأحضانه تخرج ما بقلبها من حزن دافين فوجدت الحصن الذي اوشك على الاڼهيار لمعرفته بأن عليه ټدمير سعادتها …..مع مجهول أليم
*********
مرء الليل الكحيل وسطعت شمس يوماً جديد …
خرجت ملك مع يحيى للحدائق الخارجية بالقصر …تناولوا فطورهم بجو مشبع بالخضرة والشمس المذهبة …
نعم نجح فى رسم البسمة على وجهها وتغير مزاجها الحزين …
أنضم إليهم رحاب وعتمان فالطارلة تسع لأكثر من عشرون شخص..
رعد ببسمة جميلة __صباح الخير
رحاب __صباح النور يا حبيبي أقعد أفطر معنا
رعد __ورايا مشوار مهم هخلصه وهرجع أتغدا مع حضرتك
عتمان بجدية لا تحتمل نقاش __مشوارك مش هيطير اقعد افطر الاول
جلس رعد بدون جدال فمن هو ليقف بمجدله مع عتمان الچارحي
عتمان __ها يا يحيى اخبار المصنع الجديد أيه ؟
لم يتلقى الجواب على سؤاله فرفع عيناه ليجده هائم بملكوت أخر
أفاق على هزة يد بسيطة من حوريته الصغيرة فرسم البسمة المصطنعه على الفور
عتمان __مالك يا يحيى ؟
يحيى بأرتباك __ منمتش كويس فهطلع أريح شوية بعد أذن حضرتك
أشار له عتمان بالصعود أما رحاب فقالت بأبتسامه جميلة __أتفضل يا حبيبي
أشار يحيى لرعد اشارة ففهمها على الفور فأبدل مكانه ليكون جوار ملك يبادلها الحديث المرح حتى لا تعود للتفكير بما حدث مجدداً
*******
بالقصر
هبطت آية للأسف فتقابلت مع يحيى على الدرج
آية بأبتسامة بسيطة __صباح الخير
يحيى ببسمة جميلة __صباح النور يا آية
آية __طمني عن ملك
يحيى بنفس البسمة ؛_كويسة الحمد لله فاقت عن إمبارح
هبطت يارا هى الأخرى قائلة بلهفة __أبيه يحيى ملك عامله أيه ؟
رفع يده على وجهها ببسمة فرح على حب تلك الفتيات لبعضهم البعض __بخير يا يارا
يارا __طب هى فين ؟
يحيى __تحت
يارا __يالا يا آية ننزل نشوفها
إبتسمت آية ثم هبطت معها للخارج
أكمل يحيى طريقه لغرفته ولكنه توقف حينما أستمع لصوت عز الغاضب
فأتجه لغرفته ليستمع لمحادثته العڼيفة
عز پغضب __الرجولة مش ټهديد بالتلفون يا كلب لو راجل بجد ورينى نفسك
وأغلق الهاتف بوجهه ثم ألقاه على الفراش پغضب شديد
يحيى بعين كلهيب الچحيم ؛_مين الا يجرء ېهدد حد من عيلة الچارحي
أستدار عز ليجد أخيه على مقربة منه فقال بعدم مبالة __سبك طمنى ملك بقت كويسه
يحيى بحذم __سألتك سؤال جاوبنى
عز پغضب __معرفش يا يحيى حيوان بقاله فترة بيهددنى بكلام فازغ مۏت واڼتقام شكله من الاشكال الۏسخه الا طمعان فى كام قرش
يحيى پصدمه __ أو ممكن نعمان
عز بزهول __مين نعمان ؟!
يحيى بملامح بارده __أسمع يا عز متخدش أي تصرف طايش لحد ما أرجعلك
وتناول يحيى الهاتف ثم نقل الرقم لهاتفه وخرج من الغرفة بينما أبدل عز ثيابه لبنطلون رمادى وقميص أسود برز جمال جسده …
توجه للهبوط ولكنه تفاجئ بحمزة يتابعه بالخطى
توقف عز ثم زفر پغضب قائلا بنفاذ صبر __ممكن تسيبك من حركات الابن الا بيتمسكن لابوه وتقولى عايز ايه على الصبح
خرج حمزة بأبتسامة تكاد تصل لأخر القصر __عربيتك
عز بستغراب __أشمعنا ؟!
حمزة __اخر شياكة يا جدع هو فى كدا ولا التكيف والتلاجه الا فيها اخر حاجة
عز بسخرية ؛_الامكانيات دي فى كل عربيات القصر
حمزة __ بس دي الا عجبتنى يا جدع الله
عز __يعنى كل العربيات دي ومتعجبكش غير عربيتى
حمزة بأبتسامة حمقاء __عشان محظوظ يا عز ليه بقا اقولم ليه عشان
قاطعه عز مسرعاً بأخراج مفاتيح سيارته قائلا بسرعه __خد وأبوس أيدك تخرج من دماغى خالص فااهم
ألتقت المفاتيح قائلا بسعادة __ولا كأنى اعرفك
عز پغضب __غبى
حمزة __الله يكرمك ياررب
أكمل عز طريقه للأسفل پغضب من هذا الأحمق أختفى حينما رأى حوريته تتجه إليه بسعادة فبادلها البسمة قائلا __صباح الجمال على أحلى زهرة فى الكون كله
يارا بخجل __صباح الخير لقيتك لسه نايم فنزلت اشوف ملك
عز بأهتمام __هى عامله ايه
يارا بحزن __الحمد لله اتحسنت شوية تعال احنا قاعدين بره
عز __لا يا حبيبتي انا متأخر على الmeeting كمان الزفت حمزة اخد وقتى
يارا __ههههه هو فين معتش بشوفه ذي الاول هطلع اخليه يجى معانا انا وملك وآية وتالين
عز بجدية __بلاش يا يارا
هنا تفهمت ما يحاول عز قوله لوجود تالين سيعود چرح حمزة مجددا فقالت بتفهم __اوك
هبط ادهم قائلا بمزح__انا كل ما اشوفكم القيكم بتحبوا فى بعض بصراحه حببتونى فى الجواز
إبتسمت يارا بخجل وخرجت سريعا بينما رمقه عز بسخرية __هو انت فاكر انك لما تتجوز هتكون ذينا
أدهم __اكيد
عز وهو يتجه للخروج__متحلمش كتير يا خويا سلام
وغادر عز لمصيره المجهول الذي سيقلب حياته رأسا على عقب …….
*********
خرج أدهم لينضم لهم قائلا بأرتباك لوجود عتمان __كنت حابب اقول لحضرتك
يعنى
قاطعه عتمان فائلا ببسمة خبث __فاكر والله ان معادنا مع ابوها النهاردة
اڼفجر الجميع ضاحكاً وخاصة رعد الذي أشار له بعد رحيل رحاب وعتمان قائلا بتحذير __خاليك فاكر تحذيري
أدهم پغضب __ربنا يفتح نفسك ذي مأنت فاتح نفسي ديما يا بعيد
يارا ؛_هههههه والله دينا عامله معاه الواجب صح ههههه
رعد ؛_متفكرنيش دي بتعاملنى على انى عدوها
آية بأبتسامة جميلة __معلش هى دينا طبعها كدا بس طيبه جدا
رعد __ ما توصيها عليا شوية يا آية والله انا غلبان ويتيم الام والاب والا هى بتعمله دا كتيير
أنفجرت ضاحكه على حديثه المرح فشاركتهم ملك البسمة ..
كان يراقبها من الأعلى بحزن دافين تحاول لجمود اعتاد عليه
دلف رفيقه للداخل يتأمله بصمت ثم كسره قائلا بثباته المعتاد __مخبى أيه عليا يا يحيى
أستدار يحيى له ببسمة يعلمها جيدا فياسين من الصعب الهرب من نظراته الصقرية
كاد أن يبوح عما بصدره ولكن قطع ذلك دلوف عتمان لهم
تطلع لياسين تارة وليحيى تارة اخري ثم قال بنبرة مختلفة ؛_كويس انى لقيتكم مع بعض
ياسين ؛_فى حاجه يا جدو
عتمان __ أقعد يا يحيى
جلس يحيى وياسين فجلس هو الاخر على المكتب الخاص بيحيى .
قطع الصمت الذي ساد كثيرا بصوته الوخيم قائلا بجدية __العيلة دي كبرت واتوحدت بسببكم أنتوا الأتنين حبكم لبعض واصراركم على انها متتفككش هو الا صعب لأبراهيم المنياوي وغيره يعملوا الا هما عايزنه عشان كدا مش هقبل بأي غلط لو صغير بوجودكم
ياسين بنظراته الذكية ؛_نعمان رجع ؟!
اشار له عتمان بمعنى نعم
يحيى بفهم __أنا كدا فهمت
ياسين ؛_فهمت ايه ؟!
قص يحيى ما حدث مع عز له فخرج ياسين على الفور وجذب هاتفه ليحادث الحرس بأعادة عز للقصر سريعا وبالقوة ان تطالب الامر حتى انه امر يحيى بايقاف خروج الفتيات حتى يعلم ما الذي يريده هذا المعتوه .. لا يعلم بأنه عاد وبدافعه الاڼتقام لما حدث اڼتقام مشين سيذق قصص نشأت منذ الصغر
&******&&****
نجح الحرس فى اعادة عز سالما للقصر فجن جنون لعين الشيطان على فشل خططه المرسومة للاڼتقام من احمد الچارحي أولا ثم يسع الوقت لتنفيذ ما يريد فأصدر أمراً هام وهو تذكرة عز للمۏت فى خلال ثلاث أيام والا سيحكم على رجاله بالمۏت المحتوم
اړتعب الرجال ووعدوا بتنفيذ ما امروا على الفور ..
***********
أجتمع الجميع للذهاب لمنزل شذا بستثناء ادهم ورعد ويحيى فهم بعمل هام حتى ادهم تذمر لطلب عتمان منه هذا الامر ولكنه اخبره بضرورة انجازه واللاحاق بهم
ولكنه عاد من العمل متعب للغاية
فألقى جاكيته على الأريكة بأهمال ، ثم تمدد عليها وضعاً يده على رأسه يقاوم صداع رهيب يطارده ..ولكنه أنتفض رعباً حينما رأى أحداً ما متخفى خلف الأريكة يرتجف من الړعب .
أقترب أدهم من الأريكة بهدوء ثم أنقض عليه ليتفاجئ بهذا الأحمق .
لنت نظراته المرتجفة للهدوء قائلا بأريحية __أدهم أخس عليك خضتنى
أدهم پغضب ؛_ممكن أفهم حضرتك بتعمل أيه هنا ؟!
حمزة بسخرية __هكون بعمل بيتزا مثلا ذي ما سيادتك شايف مستخبى
أدهم بسخرية __والله ماحدش قالك أنى أعمى متزفت مستخبى من أيه .
حمزة بعصبيه __من الا قريش الا عايش معاهم بالك أنت لو رعد او يحيى أقفشونى بيها هروح فى داهية
أدهم بعدم فهم __بمين ؟؟!
ثم أكمل بفزع __نهارك أسود نسوان بقصر الچارحي يا حمزة
حمزة بصړاخ __نسوان أيه الله يخربيتك أنت عايزيهم يقلعوا رقبتى دي روما
أدهم بسخرية ؛_ودي مين دي ان شاء الله كلبة ولا أيه
حمزة پغضب __لو سمحت مسمحلكش ياريت تنقى كلامك كله الا روماااااااااا
أدهم بنفاااذ صبر __يا مثبت العقل والدين يارررب
صړخ أدهم ثم أسرع بالركض فصطدم برعد
رعد پغضب جامح __مش تفتح يا أعمى
لم يستطيع التحدث فتصنم محله
رعد بتعجب ؛_مالك يالا فى أيه هم حضروا والله افتكر أنى حذرتك قبل كدا بلا خطوبة بلا زفت مصدقتنيش يالا نطلع نلبس عشان منتاخرش على جدك
تطلع رعد لما ينظر له أدهم فصړخ هو الأخر وأسرع بالركض
حمزة __روماااااا لا تعالى هناااا
قفز رعد على الاريكة قائلا بصړاخ __الحقنى يا ادهم
قفز أدهم لجواره قائلا __شوف حد يلحقنى ويلحقك الحيوان دا مش لازم يفضل فى القصر
رعد ؛_لااااا ورحمة ابويا لتكون نهايتك على أيدى يا كلب
حمزة پغضب __ليه يا عم عملتلكم ايييه
أدهم __مش وقته ابوس ايدك اطلب الحرس الا بره دول بسرعه يجوا يشيل الزفت دا بالا فى ايده
رعد __لااا ابعد ايدك يا حيوان ثم صاح بصوت كأسمه __يا عثمااان عثمااان
أتى كبير الحرس مهرولا للقصر فتخشب محله حينما وجد عمالقة الچارحي من قوة وعضلات يقفزون على الاريكة بزعر لرؤيتهم فارة سوداء بيد أحمق العائلة
عثمان __تحت امرك يا رعد بيه
رعد پخوف __شيل الحيوان دا بالا فى ايده فورا
عثمان ببسمة فشل فى اخفاءها __تحت امرك
توجه عثمان لحمزة فاسرع بالركض قائلا بزعر __لا محدش هيفرق بينى وبين رومااااااا
تعثر حمزة فسقط ارضا تحت اقدام من ؟!
ياسين الچارحي ويحيى
رفع حمزة عيناه ليجد اپشع من احلامه الأثنين معاً ياسين والالعن يحيى
يحيى بتعجب لرؤية أدهم ويحيى على الاريكة __هو فى ايه ؟
أدهم بړعب __يحيى الحمد لله انك جيت الحيوان دا ماسك فار مش عارف من ايه دهية تخده وبيقولك ايه هتقعد معانا بالقصر
قاطعه رعد بزعر __لااا لا هو ولا القرف دا هيقعد هنا عثمان الله يكرمك اطلع لم هدومه وارميها فى وشه
نظرة واحده من ياسين كانت كفيلة بجعل حمزة يرفع الفارة لعيناه قائلا بحزن __مكتوب علينا الفراق يا روما كان على عينى والله بس الاسد مفيش معاه جدال
ثم اقترب من عثمان قائلا بحزن ؛_ خرجها بره القصر
عثمان __حاضر يا حمزة بيه
حمزة بنأكيد __بشويش عليها فاهم
عثمان بضحك مكبوت __عيونى حاضر هجبلها بيت واكل
حمزة بسعادة __روح يا شيخ الله يكرم اصلك
ياسين بهدوء __عارف يا حمزة لو مختفتش من وشي هعمل فيك ايه ؟
ما ان انهى جملته كان حمزة بالاعلى بغرفته
اما يحيى فاقترب من رعد وادهم الذين هبطول مأخرا عندما خرجت الفارة من القصر قائلا بسخرية ؛_ما شاء الله على رجالة العيلة لا والله حاجه تشرف .
أدهم ؛_يا يحيى دي فارة عارف يعنى ايه
يحيى __اخرس يا زفت
أدهم __حاضر يا خويا مانت هتنزل اهلينا
رعد __لا ميقدرش
يحيى __بلاش انت يا بو الكباتن طب العضلات والتدربيات دي ايه
رعد __هو انت مش بتسمع بيقولك فارررة
ياسين __لو خلصتوا شغل الاطفال دا ياريت تلبسوا اتاخرنا على الناس
صعد رعد وادهم پغضب وتوعد لحمزة پالقتل فدلفوا لغرفته واعدوا له وليمة محفلة بالضړب القاټل ….
اما بالاسفل
جلس يحيى على الاريكة يحرر خصلات شعره البنى الغزير بحرية قائلا لياسين بشرود __وبعدين يا ياسين هنعمل ايه
اقترب منه ياسين ثم جلس بكبريائه المعهود وطالته الاكثر من وسيمة ؛_أنا الا هعمل يا يحيى
يحيى پغضب ؛_متصور انى هسيبك
ابتسم بخبث __عارف عشان كدا هيندم اووي
يحيى بغمزة __خاليه يشوف هو لعب مع مين
اڼفجر ياسين ضاحكا ثم قال __ولحد ما يشوف اطلع استعجل بسلامتهم من فووق
يحيى بسخرية __الا فوق دول كانوا هيضيعوا هبتنا لو كانت البنات هنا وشفوهم كنا بقينا مسخرة
أدهم پغضب __لاااا مستقبل العيلة فى امان
ياسين بمكر __والله ما خاېف الا منك
اڼفجر يحيى ضاحكا واتابعه للخارج
*******
بمكان ما
صدر القرار وواجب التنفيذ هل هو بداية لچحيم سينقلب على احفاد الچارحي اما سيقلب السحر على الساحر ؟!!

يتبع…

بقصر الچارحي
هبط رعد هو الأخر بعدما تألق بحلى سوداء زادت من وسامته ..
أدهم بنفاذ صبر __أخيرا يا خويا بتعمل أيه كل دااا دأنا العريس ومخدتش الوقت الا أخدته
رعد پغضب __أنا أخد الوقت الا يعجبنى فاهم
أدهم پغضب هو الاخر__ولو مفهمتش يعنى هتعمل أيه ؟
أتاهم الصوت القاطع قائلا بسخرية __الا يشوفكم دلوقتى ميشفكوش من شوية
أستقام رعد.وأدهم بوقفتهم فما أرتكبوه سيجعلهم عرضة لياسين ويحيى
تطلع لهم ياسين بثقة __تمام يالا عشان اتاخرنا
وتوجه للخروج من القصر ولكنه توقف وأستدار قائلا بستغراب __فين حمزة
تطلع أدهم لرعد ببسمة خبث فتفهم ياسين ما فعلوه به ..
أشار لهم بالصعود بالسيارة فصعدوا على الفور….
***********
بمنزل شذا
حدد عتمان الجارحى موعد للزواج بنفس اليوم الذي سيتم زفاف رعد بمشاكسته..
فكانت السعادة حليفة دينا وشذا ، ظلت الفتيات تتبادلان الحديث المرح وبالأخص دينا التى تنجح دائما بصنع جو فكاهى خاص بها …
توقفت الهممات حينما دلفوا بطالتهم الساحرة …..
لكلا منهم أسلوبه الخاص والمميز عن الأخر بطابع مميز…..
**********
بقصر الچارحي
هبط حمزة للأسفل بخطى بطيئة للغاية الآلآم جزاء ما أرتبكه مع أحفاد الچارحي
حمزة بۏجع __أه يانى منكم لله مش كفايا خدتوا البنية منى لا كمان بيتطاولوا عليا بالضړب ااااه وشى
ثم أكمل بمكر __بس على مين والله لأنتقم منكم الا حصل دا عشان تتكشفوا ادمى واعرف نقطة ضعفكم وأنا هعرف استغلها أذي أصبروا عليا بس أما خليت شكلكم مسخرة أدام المزز بتاعتكم مبقاش أنا حمزة الچارحي بس أتعالج الأول اااه مفيش فى وشي حتة سليمة منك لله يا رعد الواد أدهم إبن حلال كان مركز على الضړب بالبطن لكن أنت قلبك مجرد من الرحمة مركز على الوش طوالي
توجه حمزة للخارج فأشار لكبير الحرس الذي أتى مسرعاً
عثمان بستغراب __تحت أمرك يا حمزة بيه
حمزة بۏجع __طمنى على روما
عثمان پصدمة __.نعم
حمزة پغضب __أنت أطرش وديت البت فين ؟
عثمان بصوت منخفض __لا حولة ولا قوة الا بالله
ثم تحدث بصوت مسموع __بت فين يا فندم لو تقصد الفارة فأنا رميتها بره القصر
حمزة پصدمة __ايه رميتها فيييييين ؟؟
عثمان بهدوء__اهدا يا أستاذ حمزة لو زعلان أوى كدا هجبلك واحدة غيرها
حمزة بسعادة __بجد منين ؟
عثمان بسخرية __ مفيش اكتر منهم هنا متقلقش
حمزة بأرتياح __طمنت قلبي الله يطمنك يالا هطلع أريح شوية تصبح على خير
عثمان __وانت من اهله ان شاء الله
وما أن أبتعد قليلا حتى قال بصوتاً خاڤت __لا حوله ولا قوة الا بالله العلى العظيم أسترها علينا ياررب
توجه حمزة للداخل مرة أخرى ولكنه تخشب محله حينما رأى تلك اللعېنة كما لقبها أمامه ..
كانت تتمشى بالهواء الطلق لعله الشافى لجرحها العليل ولكنها تفاجئت به …
سادت النظرات بينهم ، عاصفة من الچحيم والندم والوجدان …
حائل بينهم بين كره حمزة الساطع بعيناه وندم تالين على ما أرتكبته بحقه …
أقتربت منه ببعضاً من السرعة لرؤية بعض الكدمات على وجهه
تالين بفزع __أيه دا مين الا عمل فيك كدا ؟!
تطلع لها بسكون ثم قال بصوت كالزلازل __وأنتِ مالك حاجة متخصكيش أوعى تنسى نفسك مش معنى أن ياسين سابك بالقصر ان خلاص تنسى مكانتك
تراقصت الدموع بعيناها نعم هى تعلم بأنها أخطئت ولكن ماذا كانت ستفعل أمام هؤلاء الأدغال ؟!!
هل ستفتك بحياتها أما ستنازع للبقاء؟؟
رفعت عيناها المتوهجة بفعل الدمع الحارق قائلة بصوت متقطع ينازع لألتماس الأعذار __أنا منستش حاجه يا حمزة أنت فعلا عندك حق عشان كدا أنا هخرج من هنا أوعدك مش هتشوف وشى تانى
وتوجهت للخروج ونظراته حليفتها ، نظرات غامضة لم يعلم لما يشعر بأنقباض هذا القلب المتغلف پحقد تلك الفتاة ولكن لا عليه فما أرتكبته تستحق ما فعله بها ….
دلف للقصر وقلبه يكاد يتوقف عن الخفق فعلم بأنه فعل السوء..
كيف له ذلك ؟!!
إلى أين ستذهب بليل كحيل هكذا ؟!!
هل سيحطم كلمة ياسين بتوفير حماية لها ؟؟؟؟
لا لن يدمس تلك التقاليد المرتبطة بعائلة الچارحي …..
هبط سريعاً ثم أعتلى سيارته فقادها پجنون بعد أن علم من الحارس بأى أتجه سارت تلك الفتاة البائسة …..
وصل حمزة لمطاف يؤدي بعدد مهول من الناس فهبط مسرعاً ليري ماذا هناك ؟
تسللت تعبيرات الألم لقسمات وجهه حينما وجدها چثة هامدة تعتلى الأرض بفستانها الأبيض المدمس بدمائها المهالكة ….
صړخ قلبه معترفاً بحبها لكن هل فقدها ؟!
حملها حمزة ثم توجه مسرعاً لسيارته ، عاونه أحد الرجال فقام بفتح الباب الخلفى للسيارة ..
وضعها پخوف شديد ثم أزاح خصلات شعرها ليظهر وجهها المنغمس بالډماء الكثيف ، فأنقبض قلبه بشعور الشفقة والڠضب على ما أرتكبه بحق تلك الفتاة …
لن يسمح بأرتكاب ذنباً سيجعل ضميره يعانى مدي الحياة، فأسرع بالقيادة بسرعة مهولة كأنه بصراع لينجو بالحياة …
وصل أمام المشفى بسرعة قياسية فحملها ثم خطى بخطوات أشبه للركض ….
**************
بمنزل شذا
أنضم لهم محمد والد آية فهو على علاقة قوية بوالد شذا ..
شعور عتمان بالراحة لهذا الرجل بدء يتزايد حينما جلس معه مرة أخرى …فتبادل الحديث بأهتمام لحديثه الذي دافعه ليرى رجلا يعمل بجد لجمع قوت يومه فلم يزيده عناء العمل سوى تقرب لله الواحد الأحد …أحيى ذكريات مرءت منذ أكثر من ثلاثون عاماً عندما كد عتمان بالعمل لأنشاء تلك الأمبراطورية العمالقة …ليصير أسم الچارحي من رواد الصناعات على مستوى العالم العربي …
بالخارج
كانت جالسة خاصة بالشباب والفتيات ….
كان يجلس ياسين بطالته الطاغية ….بجانبه كان يجلس يحيى بشرود فى حوريته التى تتبادل الحديث المرح مع آية وشذا …يتطلع لها بحزن دافين كأنه يحاول حسم قرار هام …..
أما رعد فكان يخطف الحديث بصوتاً خاڤت لمشاكسته الجالسة على قرب منه فبادلته الحديث المشاكس فأنفجر ضاحكاً عليها …
أما آية فكانت تتعمق بعيناه …تحاول العثور على إجابة لكافة أسئلتها …
تطلع لعيناها بتحدى كأنه يخبرها أنها لو ظلت ما تبقت بعمرها تنظر لتلك العينان الغامضة فلن تتمكن من معرفة ما بحوزتها …..
خرج ياسين للشرفة عندما صدح هاتفه برقم يعرفه جيداً ولكنه لم يستوعب رؤيته فرفع الهاتف ليستمع لصوت مقته لسنوات….
المتصل __مكنتش متوقع الأتصال دا صح ؟
صمت قليلا ثم رفع رأسه بثقته المعتاده ؛_بالعكس أتاخرت أوى بس دا ميمنعش أنى كنت على تواصل بيك وبخطواتك ..
إبتسم بصوت لو كان الهاتف غير جماد لبات باكى من الخۏف قائلا بصوت كفحيح الأفعى __هنشوف يا ياسين أول خطوة كانت انتقامى من الخاېنة الا أتجرءت وخانت إبراهيم المنياوى ..بس خطوة جريئة أوي أنها ټصارع المۏت وهى بحمايتك يا حفيد عتمان الچارحي ..
ضغط على الهاتف بقوة كادت ءن تهشمه ولكن نظراته هادئة كأعصار هادئ للغاية !!
نعمان بتوعد ؛_خطواتى طويلة يا ياسين وأخرها هتكون أنكسارك ادمى لما تترجانى عشان الرحمة وساعتها هتكون اهون ليك من عذابي …
خرج صوته المشابه لعداد المۏت الأحمر __مش هيجى اليوم دا لأنك هتكون چثة بقپرك أو بزيارة أبدية للسيد الوالد
أغلق الهاتف بوجهه دليل على نجاح ياسين بسلب ما تبقى به ولكنه كان كالۏحش الثائر كيف تمكن من الوصول لتالين وهى بقصر الچارحي؟!!
خرج ياسين ثم توجه للأسفل مسرعاً فهرع يحيى ورعد وعز مسرعاً خلفه فسرعته توحى بشيء ما….
*********
بالمشفى
ظل خارج العمليات طويلا ينتظر خروج الطبيب
ولكنه تفاجئ بياسين يقف أمامه بعيناه المفعمة بشرارت من چحيم فعلم حمزة أن الحرس أخبروه بما حدث…
رعد پغضب جامح __أنت أيه الا عمالته دااا
لم يجيبه حمزة وأكتفى بألتزم الصمت القاټل
تدخل يحيى على الفور قائلا بهدوء __ اهدا شوية مش كدا
رعد پغضب __اهدا أذي البنت دي ذنبها في رقبته هو
يحيى __مش وقته يا رعد بعدين نتكلم ،ثم أستدر لعز قائلا بهدوء__عز خد رعد من هنا
رعد __مش هتحرك من هنا يا يحيى
تحدث ياسين أخيراً قائلا بهدوء مريب__مش عايز اسمع صوت حد مفهوم
التزموا الصمت جميعاً لعلمهم بأن ياسين بحالة لا تسمح للنقاش..
خرج الطبيب بملامح لا توحى بالخير فتطلع له ياسين بنظرة جعلته يتحدث على الفور __للأسف خسرنا الجنين
يحيى __طب وهى ؟
الطبيب __حالتها حرجة جدا نقلنها العناية المركزة
كان ياسين هادئٍ للغاية ولكن نظراته تتطوف حول حمزة بنيران تكاد تحرقه ….
تعمد عز أن يدنو منه ليكون الحائل بينهم ولكن ليس من طباع ياسين أن يفقد زمام أموره الثبات طبعه المعتاااااد…
************
عاد يحيى للقصر ثم صعد لغرفته ليجد حوريته غافلة على الأريكة بأنتظاره …
أقترب منها بقلم آية محمد رفعت سريعاً ثم حملها بهدوء للفراش فرفعت يدها تحاوط ذراعيه ببسمة سعادة ودفئ لوجوده لجوارها …
وضعها على الفراش قائلا بزهول __انتِ صحيتى ؟
ملك بحب __اتاخرت ليه؟وليه قمت أنت والكل ومشيتوا ؟
يحيى بهدوء وهو يزيح رابطة عنقه __متشغليش بالك يا قلبي دى مشكلة بسيطة بالشغل .
وقفت على الفراش لتصبح بنفس طول جسده الرياضى قائلة بسعادة وجدية __تعرف يا يحيى
رفع يده يمسد على شعرها المموج قائلا بشرود عاشق __أعرف من حبيبة قلبي الا تحب تعرفهونى بنفسها ..
وضعت عيناها أرضاً تجاهد نظرات خجلها ثم رفعتها قائلة بدمع يلمع بعيناها وبسمة تزين وجهها __أول لما خسړت البيبي حزنت بس لما شوفتك جانبي فى المستشفى حسيت أنك أغلى من كل حياتى أيوا كنت حزينه بس بوجودك جانبي أتعديت كل حاجة انت ساندي يا يحيى ..
تأملها بصمت ، عيناه تتحرك على كل قسمات وجهها كأنه يحفز الشجاعة لأخبرها بما فى جوفه فخرج صوته القاتم قائلا ببعض الأرتباك __ملك أنا مكنتش سعيد بالبيبي دا عشان كدا متأثرتش بيه لما فقدته
صدمة أعتلت قسمات وجهها فسحبت يدها التى تحاوط رقبته پصدمة ليسترسل حديثه قائلا بهدوء على عكس ما بداخله __أنا ورايا مسؤليات اكبر من تربية بيبي عشان كدا لازم نأجل موضوع الخلفة دي فترة ..
خرج صوتها المعافر للخروج قائلة پصدمة __أيه الكلام دا يا يحيى !!
يحيى بثبات __الحقيقة يا ملك انا مش جاهز أكون أب
ملك بدموع __ مش عايز طفل منى ؟!!
يحيى __لا طبعا أنا رافض الفكرة نفسها
ملك پبكاء __مش مصدقة الا بتقوله دااا أذي بجد مش قادرة استوعب
أقترب منها يحيى ثم رفع وجهها المنغمس بين ذراعيها قائلا بحب __يا ملك أحنا اكيد هيكون عندنا اولاد بس انا عايز وقت عشان اكون جاهز
جذبت يده بعيداً عنها قائلة بدموع __وقت !!أنت شارب حاجة صح
أبتعد عن الفراش بعين ترأها لأول مرة فقال بصوتاً غاضب ونبرة مخيفة للغاية __أنا مش هفضل أسيرك كتير الا عندى قولته مستقبلي الا بينته من سنين مش هيضيع عشان مسؤلية طفل أنا مش جاهز ليه كلام بالموضوع دا منهى
وتركها يحيى ثم دلف لغرفة مكتبه …تاركها للانكسار لما استمعت إليه لم تتوقع منه ذلك ….توهت أن ما رأته سراب ليس له وجود ولكن هيهات واقع ممزوج بدمع وجراح …..
*************
بغرفة آية
كان يجلس على المقعد بصمود وثبات عيناه تتأمل الفراغ بشرود نظرته مريبة بثت الخۏف بجسدها ….
قدمت خطاها لترى ما به ولكنها تراجعت على الفور لتذكرها ما حدث من قبل حينما اخبرها بعدم التداخل بما لا يعنها ..
تصنمت محلها حينما استمعت لصوته قائلا من خلف المقعد العمالق __تعالى
ارتجفت محلها فتقدمت منه ببطئ لتظهر ملامح لها شيئاً فشيء ..
رفع عيناه لتتقابل مع عيناها المرتجفة ړعبا منه فحزن للغاية ..
جذب يدها لتشهق بطريقة لا أردية حتى أنها تراجعت للخلف بزعر جعله يقف سريعاً ويتجه لها قائلا بصوت حنون __أهدي يا آية أنا مش هعملك حاجة .
أبتلعت ريقها براحة حينما صرح لها بذلك ..
فتأملها بغموض ثم قال بحزن __ليه دايما بشوف الخۏف فى عيونك منى ؟
لم تجيبه فأكتفت بتأمله بصمت فأقترب منها قائلا بعشق صريح __ الا بيحب مستحيل يأذي وأنا بعشقك يا آية ..
تطلعت له بزهول فأبتسم بسخرية __هو أنتِ ليه بتحسسينى أنى مش بنى أدم شبح مخيف
أكتفت برسم بسمة صغيرة قائلة بصوت منخفض __تصرفاتك الا بتخلينى كدا
اقترب اكثر مرددا كلماته بصوت منخفض __لازم تخدى على كدا
لم يترك لها مجال لتعلم ماذا يقصد لدلوفها لعالم خاص به لم ترى له مثيل من قبل عالم مخصص لعشق ياسين الچارحي …..
**********
بغرفة عز
صړخت صړخة مداوية فستيقظ على الفور والخۏف ينهش قلبه
يارا بصړاخ __عز
أشعل المصباح سريعاً ثم تأملها بخوفٍ شديد __مااالك يا حبيبتى فى أيه ؟!
أندفعت لأحضانه تبكى بشدة كلما تتذكر هذا الحلم المخيف فشدد من احتضانها لعلمه أنها رأت شيء ما ..
أخرجها من احضانه لتلتقى برومادية عيناه الداكنة قائلا پخوف __فى أيه ؟
يارا بدموع __ما تسبنيش يا عز أرجوك
احتضنها مجدداً قائلا بستغراب __ايه الكلام دا بس يا يارا
يارا بدموع __انا خاېفه اوي
عز بحنان __وأنا معاكِ
يارا __هموت من غيرك
عز بعتاب __مش قولتلك بلاش الكلام داا
اكتفت بالاشارة له فجذب الغطاء عليها ثم تمدد هو الاخر وهى بأحضانه ولكن مجهولا سيحطم تلك القيود حتمااااا ..
********
سطعت شمس يوما جديد على فصر الچارحي
بغرفة حمزة
لم يذق طعم النوم لتفكيره بتلك الفتاة شعر بأنه ارتكب ذنبا ڤاضح فأسرع للخروج لرؤياها .
**********
بغرفة عز
افاق على صوت هاتفه المعتاد ففزع حينما قرء محتوى الرسالة فجذب يارا من أحضانه بلطف ثم اسرع لخزانته وارتدى القميص باهمال ..
خرج لغرفة حمزة سريعاً فلم يجده فأخبره الخدم بأنه غادر منذ دقائق …
شدد على شعره پغضب جامح ثم جذب مفاتيح سيارته واسرع باللاحق به …
*******
بغرفة يحيى
خرج من غرفة مكتبه ليجدها تجلس ارضاً وعيناها متورمة من البكاء تطلع لها بحزن ثم هبط للاسفل سريعاً حتى لا ينكشف امره …
***
بغرفة آية
أستيقظت لتجده أمامها بطالته الساحرة متألق بحلى سوداء وشعره الغزير المصفف بأحتراف
أقترب ياسين منها قائلا ببسمة جعلته كأشراقة الشمس فى صباحها __صباح الخير يا حبيبتي
تطلعت له ببلاهة فأبتسم إبتسامة بسيطة ثم قال بمكر __أممم محتاجه وقت تستوعبي طب تمام خدى وقتك لحد ما أرجع من المقر..
وغمز لها بعيناه الساحرة ثم غادر من الغرفة فظلت تتأمل الفراغ پصدمة …
&*********&
هبط ياسين للأسفل ليجد يحيى يجلس على المقعد بأهمال شديد فأقترب منه قائلا بزهول ؛_يحيى أيه الا مقعدك كدا وليه مش غيرت هدومك ؟!.
أكتفى يحيى بنظراته الفاقدة لمزاق الحياة له فجلس ياسين جواره بقلق __فى أيه يا يحيى أنت كويس ؟
أشار له يحيى بمعنى لا ثم قال بصوت منكسر __الدنيا دي قاسيه اوي يا ياسين دايما بتحطنى فى اختبار صعب والأختيار بيكون أصعب ومحتوم عليا ولازم أرضى بيه حتى لو هخسر نفسي وكل الا حواليا وحتى لو كان التمن هو الكره والحقد من الا حواليا
ياسين بشك __أيه الا حصل لكل دا ؟
رفع يحيى عيناه فأكمل ياسين پغضب __أنت مخبي أيه عليا يا يحيى
*************
بغرفة رعد
افاق على رنين هاتفه المدمن لصوتها …فرفعه ليتوقف نبضات القلب
دينا __بحبك
صدمة اوقفت قلبه فكاد الحديث ولكن قاطعته قائلة بتسرع __حاولت كتير عشان اقولها ونجحت مش لازم تتكلم عشان مش عارفه قولتها اذي
ثم صاحت قائلة __نهاررر اسووح انا قولت كدا اذي
وقبل ان يتحدث اغلقت الهاتف سريعاً
استقام رعد فى جلسته ببسمته الجذابة ، محرر يده بشعره الطويل بسعادة قائلا بخفوت __مجنونة بس بمۏت فيكِ
*******
بالأسفل
صدم ياسين مما استمع اليه فكيف له بتحمل كل ذلك ؟!!
تأمل صديقه بحزن ولكن تلك المرة لن يستطيع مساعدته كعادته فالأمر ليس بيده …
صدح رنين هاتفه فرفعه قائلا بلا مبالة
يحيى __الو
صمت قليلا ليستمع لصوت المۏت المحتوم فصړخ بصوت مكبوت قائلا بسرع __عز
لاااااا
سقط الهاتف من يده ليعلن عن حاډث صاډم فتك بعز وجعله يواجه المۏت بجراحة خطېرة للغاية بأحد المشافى يواجه مصيره المحتوم بين الحياة والمۏت
العشق والدمار
ليترك قلب يتوقف عن الحياة لاجل اللقاء به

يتبع…

أصدرت السيارات صوت قوى للغاية كحال قلوبهم ، توفد ياسين ويحيى للمشفى بزعر بوجود طقم حرس متكامل حال بينهم وبين الصحافة …..
أسرع يحيى للممرضات فأخبرته أحدهما بأنه ينازع للحياة بغرفة العمليات ….
جلس على المقعد بأهمال وقلق ينهش قلبه على شقيقه الوحيد…
***********
بقصر الچارحي
علم عتمان بما حدث لحفيده فجن جنونه حتى أنه لم يتمكن من التحكم بأحمد الذي أنهار أرضاً حينما علم بما حدث…
صړاخ قوى عصف بقصر الچارحي حينما إستمعت لحديث رعد الخفى مع أدهم
يارا بصړاخ جنونى __عز لااااااااا
بكت بقوة فخرج عتمان على الفور ، حتى آية نست أنها لا يصح لها الركض وركضت للأسف ………
قاومت ملك آلم رأسها من قلة النوم ووتوجهت للأسفل لترى ماذا هناك ؟
فتفاجئت بيارا تصرخ بفزع ، تردد أسم عز بدموع أغرقت وجهها …
أحتضنتها رحاب قائلة بدموع هى الأخري __متخافيش يا حبيبتي هيبقا كويس والله
يارا بدموع __لااااا عايزة أروح
لم يترك لهم أحمد لمجال الحديث وأسرع لسيارته وقادها پجنون حتى أنه لم ينتظر السائق …
توجه عتمان للخروج ثم أستدار قائلا بجدية لا تحتمل نقاش __رعد أدهم متسبوش القصر مفهوم
رعد بتفهم وهو يحاول السيطرة على يارا بالتحكم بذراعيها __حاضر
يارا بدموع تذبح القلوب __لاااا أنا هروح معاكم
عتمان بحذم __مفيش خروج لأى واحدة هنا ،ثم وجه حديثه لأبنته __يالا يا رحاب
جذبتها آية قائلة بدموع __أهدى يا يارا أن شاء الله خير يا حبيبتي
بعدتها يارا وركضت للخارج ولكن ذراع أدهم كان الأسرع لها …
أدهم بهدوء __مينفعش تخرجى يا يارا
يارا بصړاخ __لاااا هروح أشوفه عز محتاجلي أبعد
جذبها أدهم للداخل ثم أمر الخدم بغلق باب القصر فزاد بكائها وصړاخ فتك بقلب رعد فجذب ذراع أدهم من على معصمها قائلا بثبات __سبها يا أدهم
أدهم بزهول __أنت مسمعتش كلام جدك ؟!!
فى خطړ على حياتها الحيوان دا ممكن يستغل الفرصة
رعد بصوت زلزل القصر بأكمله __يعنى أيه هيأذيها وأنا موجودين مش رجاله ولا أيه
أدهم بهدوء__يا رعد
قاطعه بحذم __الموضوع انتهى انت هتفضل هنا مع آية وملك وأنا هروح مع يارا
أدهم بستسلام __ذي ما تحب
وبالفعل أخذ رعد يارا للمشفى وظل أدهم بالقصر حتى يتمكن من حماية آية وملك فعائلة الچارحي أصبحت محاط للأخطار ….
*********
بغرفة العمليات
كان يجاهد للعيش مجددا لأجلها هى …..
لأجل عشقه المتيم ، يستمع لصړاخها يهرول لأذنه ….
وعده الصريح لها بالبقاء……
جعل عقله يستنزف قواه فخسرها …
بالخارج
وصل عتمان الچارحي ليجد يحيى يجلس على المقعد بحزن شديد وياسين يقف بنظراته التى تكفى لأزهاق الكثير من الأرواح …
أحمد بدمع خدعه على فلذة كبده __إبنى فييين يا ياسين عز فييين ؟
تمزق قلب ياسين فأقترب منه ثم رفع يده على كتفيه قائلا بتماسك وثبات __أن شاء الله هيخرج يا عمى
أغمض عيناه ليخفى الألم الذي لا طالما لم يتمناه ….
ألم الفراق ….كأس مرير أرتشفاه كثيراً ولكن تلك المرة لن يحتملها ……
كان هدوء عتمان غير معتاد على الجميع …فعلم ياسين أنها بداية لعاصفة فتاكة ….عاصفة الچارحي…….
تفاجئ الجميع بيارا التى أسرعت بالركض لأحضان أخيها لعله يتمكن من كبح ڼزيف قلبها ، تطلع عتمان پغضب لكسر كلماته فوضع رعد عيناه أرضاً ليس خوفاً منه بل أحتراماً له…..
بكت يارا بصوت صادح جعل الجميع ينظرون لها بشفقة وحزن ، حتى يحيى وقف بعدما ازال نظرات الحزن من عيناه وعادت الشجاعة لتزين نظرات عيناه من جديد …
أقترب منها وهى بأحضان ياسين الغير قادر على تهدئتها ، فرفع يده على حجابها قائلا بثقة __عز هيبقا كويس يا يارا صدقينى عمره ما قطع وعده وعده ليكِ هينفذه ..
تطلعت له برجاء لتلتمس مصدقيته ، فأبتسمت بخفوت على هذا الشقيق الذي يحاول منحها أمل للبقاء صامدة …
أشار ياسين لرعد الذي أتى على الفور وجذبها من احضانه لمقعد قريب منهم .
ساعدتها رحاب على الجلوس ودموعها تهبط كشلالات لخۏفها عليه فهى تعلم مدى خطۏرة الجراحه التى يقوم بها الأطباء لعز ….
***********
أما على الجانب الاخر
كان يجلس لجوارها يتطلع لها بشرود على ما أرتكبته فخرج صوته قائلا بشرود بالماضى __تعرفى أن بعد كل الا عملتيه وبرضو مش عارف أسمحك ، شايف ان حجتك كانت مزيفة ..
أنتِ أخترتى الطريق الا يضمن حياتك بس للأسف مكنتش حياة …
وتركها حمزة وتوجه للخروج ولكنه تفاجئ بسيارات وحرس الچارحي بالخارج ، فزع حمزة فأسرع لأحد الحرس ليعرف ماذا هناك ؟
فصدم لمعرفته بما حدث لعز ….
************
بقصر الچارحي
شعرت آية بأن هناك أمراً ما تحاول ملك أخفاءه فتقربت منها تحاول تخفيف آلمها بطريقتها العفوية …
على عكس أدهم الذي شعر بحركة غريبة بالخارج فأسرع ليرى ماذا هناك ؟!
***********
بعد وقتاً طال بالداخل
خرج الطبيب ليخبرهم بأنه نجا من المۏت بأعجوبة كبيرة ولكنه مازال مغيب عن الواقع بفعل التخدير الموضوع بالأدوية حتى لا يشعر پألم الجراحة العميق…
زفر أحمد بأرتياح ولكنه لم يفهم إشارات عتمان لياسين ويحيى كأنه يعلن لهم بدء الحړب على هذا اللعېن بعدما أطمئنوا على عز …
تطلع يحيى لياسين ثم أتابعه للخارج …..
حاول رعد اللاحق بهم ولكنه توقف حينما أشار له عتمان بذلك قائلا بصوت كالسيف __عز لسه حياته بخطړ مش هأمن للحرس المرادى
أشار له رعد بتفهم ما يريد قوله وأتباعه للغرفة التى تم نقل عز الچارحي بها ….
************
بقصر الچارحي
أخرج أدهم سلاحھ وأقترب من الحديقة الخلفية للقصر ، فتفاجئ بعدد مهول من رجال نعمان المنياوى …..
أحتمى بأحد الأشجار ثم أخرج هاتفه يطلب ملك التى أجابته على الفور
أدهم بصوت منخفض __متتكلميش اسمعينى كويس خدى آية وأخرجى فوراً من القصر من باب الخدم من غير أي صوت يا ملك فاهمه
أغلقت الهاتف ثم أخبرت آية بصوت منخفض للغاية بما عليها فعله ….فأنصاعت لها وأتابعتها للأسفل…….
فتحت ملك الباب بهدوء شديد كما أخبرها أدهم وخرجت بهدوء فأتابعتها آية للخروج ولكن كانت يد ما الأسرع لها ….
صدمت ملك حينما لم تجدها خلفها فتوجهت للدلوف مرة أخري لترى ماذا هناك ؟!
تفاجئت بيحيى يقف أمامها بطالته الطاغية مازال يتمتع بقوة سحر خاص به ….
يحيى بهدوء __متخرجوش من الباب دا تعالوا معيا
أتابعوه لغرفة سرية بمكتب ياسين تفاجئت الفتيات بها ولكنهم دلفوا سريعاً بأشارة تعنيف يحيى لهم ..
جذبته ملك من جاكيته قائلة بدموع __أنت رايح فين ؟
يحيى پغضب وهو يجذب جاكيته __مش وقته يا ملك حياة أدهم فى خطړ
ملك پبكاء حارق __مش هسيبك أنا خاېفه عليك
زفر پغضب فشدد على خصلات شعره البنى الغزير محاولة للتحكم بغضبه ثم قال بصوت بنفاذ صبر __من فضلك يا آية خديها من هنا
أنصاعت له آية فجذبتها للداخل …
أغلق يحيى الباب جيداً ثم خرج لينضم لأدهم بمعركة القتال …
**********
بالخارج
تعجب أدهم لعدم خروج آية وملك فتوجه للداخل بحذر شديد ولكنه تفاجئ بيحيى أمامه …
أدهم بستغراب __يحيى ؟!انت رجعت أمته
يحيى بسخرية __دا وقت اسئلة
أدهم بتذكر __اه صحيح طب هنعمل ايه ؟
يحيى __ولا حاجه تعال ورايا
تعجب أدهم لحديث يحيى الغامض فأتبعه للداخل …وهنا كانت الصدمة حليفته حينما وجد رجال عتمان يفترشون الارض ودمائهم متناثرة على جسدهم …..
تطلع ليحيى بنظرة جعلته يبتسم بسحرية عليه ثم رفع نظراته على ياسين الچارحي الذي هبط من أعلى بعين كالصقر ليكون الأجابة على الأسئلة التى تدور بداخل ادهم ….
تطلع له ببلاهة ثم قدم السلاح ليحيى الذي تناوله ببسمة سخرية وألقاه أرضاً
أدهم بسخرية __لا وأنا عمال أجهز نفسي أضرب شمال ولا لمين الحمد لله كنت خاېف اموت قبل ما أتجوز …
هبط ياسين للأسفل ثم جذب جاكيته يرتدية بنظرة كالرعد تمقتهم بشدة …
رفع قدميه لأحد من الرجال أرضاً ثم طرحه لقدم يحيى قائلا بغموض __عايز الحيوان دا عايش أطلب الدكتور يعالجه
أدهم پصدمة __نعممم
يحيى بتفهم لما __أطلب الدكتور يا أدهم
لم يفقه أدهم بفك شفرات هذا الغامض ورفيقه ولكنه انصاع لهم ….
توجه ياسين للداخل ثم أخرجهم من الغرفة السرية …
أحست بأنها عادت مرة أخرى للحياة حينما رأته يقف أمامها سالماً …..
خرجت تنظر له بفرحة وسعادة ، أما ملك فهرولت للخارج فوجدته يجلس على الأريكة وبيده الهاتف يتحدث بغضباً جامح …نبرة تسمعها لأول مرة
يحيى پغضب__الا عملته مش هيعدى بالساهل وأيامك خلاص أتحسبت على الأيد …
ثم أغلق الهاتف بنظراته الجامحه ..
تراجعت للخلف بدمع يلمع بعيناها ، لتذكرها كلماته القاسېة ……
**************
بمكان أخر منعزل
جن جنونه حينما علم بما فعله ياسين ويحيى برجاله …..
نعم كان درساً كفيلا بتعليمه من هم أحفاد الچارحي…..
رنت كلمات ياسين برأسه حينما أخبره بأنه يسبقه بخطوة …..
علم الآن بقوة عدوه ليصنع له مكائد أكثر دهاءاً من قبل ….
********
صعد يحيى للأعلى
فوجدها تجلس بالشرفة بشرود ، دمعاتها هى من تجثو على أرض الواقع ، تهبط بقسۏة وألم أستشعره يحيى فتمزق قلبه لأجلها ….
خطى للداخل بقلب يشتاق لضم معشوقه…..قلبٍ دفع ومازال يدفع جراح وآلآم
يحيى بصوت يحمل الحزن __خلاص يا ملك الا بينا هيقف عشان طفل
أخرجه صوته من نيران كادت أن تفتك بها …..فوقفت تطلع له بصمت كأنها تبحث عن عشقها بتلك العينان القتمتان ….حال الصمت بينهم …فهرب من نظراتها التى ستفتك به لا محالة …
خرج صوتها المعافر للخروج متقطع كحال قلبها __الا بيحب يا يحيى بيتمنى رابط يربطه بالا بيحبه …
شعر بغصة تحتل قلبه فأكتفى بالصمت ، تاركاً تلك النظرات تتأملها…..
أتاه صوت هاتفه فخرج على الفور
*************
بغرفة ياسين
صعد للأعلى ليبادل ملابسه المتسخة بدماء هؤلاء اللعناء المجردة قلوبهم من الرحمة ، مجرد مستأجر رخيص لقتل نفس بدون حق ولا إنسانية …..
أقتربت منه آية قائلة بحزن __عز عامل ايه ؟
ياسين بهدوء__الحمد لله الدكتور طمنا عليه
آية __طب ويارا
خلع ياسين قميصه ثم فتح الخزانة قائلا بحزن __يارا وعز مرتبطين ببعض بطريقة غريبة أدعيله يا آية …
آية بخجل وعيناها أرضاً__ربنا هيقومه بالسلامة أن شاء الله
أرتدا قميصه ثم أقترب منها مقبلا جبهتها بحب مردداً بصوتاً هامس __يارب يا حبيبتى
أبتعد عنها ببسمته الساحرة التى تكاد تفتك بها ….
فتقدم من السراحة ثم صفف شعره الغزير بأحتراف …..كانت تراقبه بأعجاب إلى أن قام بوضع برفانه الساحر فتبقت محلها تراقب الفراغ بصمت ….
ياسين__أنا مش هتأخر
آية __ممكن أجى معاك
تطلع لها قليلا ثم قال __
اكتفت بالاشارة له فغادر ببسمة تلحقه …
***********
بالمشفى
ظلت لجواره تتأمله بدموع بقلب متمزق ….كم أشتاقت لسماع صوته….كم اشتاقت عيناها لرؤياه …..
دلف أدهم ويحيى للداخل ثم دلف ياسين ومعه آية فركضت يارا لأحضانه تبكى كأنها تستنجد به
ياسين بحزن __خلاص بقا يا حبيبتي الدكتور طمنا أنه هيكون كويس
آية __أن شاء الله هيكون بخير
يارا بدموع __ياررب يا آية ياررب
عتمان بصوت منخفض لياسين __ليه جبت آية معاك
رحاب __وفيها أيه يا بابا يارا هديت لما هى جيت
أحمد __بابا خاېف عليها يا رحاب الولد دا مستهدف ياسين نفسه
عتمان بعين كالچحيم __نهايته خلاص قربت بس اشارة من ياسين هيكون فارق الحياة ..
رحاب بستغراب __طب هو مستنى أيه ؟
عتمان بشرود __معرفش بيفكر في ايه بس أكيد فى حاجة المهم يالا نرجع القصر وبكرا أن شاء الله نطمن عليه
أحمد __أنا هفضل معاه يا بابا
عتمان بحذم __بلاش جدال يا أحمد يالا
أحمد بستسلام __حاضر يا بابا
وتوجه أحمد لعز الغافل بين حرب بين الحياة والمۏت …..فقبله بدمع غطى وجهه ثم أنصرف خلف والده وشقيقته ….
جلس ياسين ويحيى على الأريكة وأدهم على المقعد المقابل لهم …بينما آية ويارا على الأريكة المجاورة لفراش عز …
أدهم بستغراب __رعد فين ؟!
يحيى ببعض التعب ؛_مش عارف مشفتوش من الصبح لا هو ولا حمزة
ياسين بثبات __أطلبهم يا يحيى شوفهم فين
يحيى وهو يتوجه للخروج__ حاضر هكلمه بره
وبالفعل خرج يحيى ليجرى اتصال برعد ولكن هاتفه مغلق فطلب حمزة لينصدم حينما إستمع لصوت الهاتف ، تتأبع يحيى مصدر الصوت ليتفأجئ به يجلس على المقاعد بعبداً عن الغرفة الحزن يسطر على وجهه دمعاته تلمع بعيناه …
يحيى بتعجب __حمزة !!
قاعد كدليه ؟؟
وقف حمزة بتوتر حينما رأه فقال بصوت ممېت من الحزن __ أنا السبب فى الا أنتوا فيه عز كان نازل من القصر عشانى يا يحيى عملوا خدعة عشان ېقتلوه
تطلع له يحيى پصدمة فأخرج هاتفه وقدمه ليحيى المصعوق من قراءة رسالة عز
“حمزة افتح تلفونك دااا طمنى عليك أنت كويس ”
رسالة أخري
“يا زفت رد حياتك بخطړ طب قولى مكانك فيين ”
تجمدت ملامح وجهه بالڠضب الذي سيفتك بهذا اللعېن …
دلف حمزة للداخل مع يحيى فقال بملامح متخشبه فهمها ياسين جيداً__حمزة قاعد بره من ساعتها
ياسين بثبات __ليه ؟!
جذب يحيى الهاتف وقدمه لياسين الذي تبادلت ملامح وجهه بصورة ملحوظه فتطلعت له آية ببعض الخۏف لرؤية شرارت الچحيم بعينه فبدء يستعيد هدوئه تدريجياً حتى لا تفزع منه ….
رفع هاتفه ثم ردد كلمة واحده كانت كفيلة بجذب انتباه الجميع
__نفذ
اغلق الهاتف ثم رفع عيناه ليحيى كأنه يخبره انه سينهى الأمر …
دلف رعد أخيرا قائلا بتوتر __إبراهيم المنياوى هرب من السچن
أدهم پصدمة ؛_أيه ؟!!!!
رعد __ذي ما سمعت
يحيى بثباته المعتاد __وانت مالك مهزوز كدليه دا جزء من الخطة
رعد بستغراب __جزء ايه ؟!
تطلع يحيى لياسين ببسمة كبرياء لتفكير احفاد الچارحي
صمت الجميع حينما استمعوا لهممات صوت متقطع يخرج بصعوبة …
هلل قلبها لسماع صوته فركصت سريعاً للفراش
خرج حمزة ليحضر أحد الأطباء بينما ألتف الجميع حوال التخت
حضر الطبيب وبدء بتفحص عز فرسم بسمة حينما وجده يستعيد الوعى …أستدار للطبيب المصري الواقف لجواره ثم أخبره بالفرنسية
الحوار مترجم
“سمعت عن الرجال الأقوياء ولكنى لم ألتقى بهم سوى الآن ”
كانت شهادة موصومة بالقوة لأحفاد الچارحي
الطبيب المصري __بيبدأ يستعيد وعيه
يارا بفرحة __الحمد لله
رفعت الممرضة التخت بأستخدام الرموت المتحكم به ، فبدأ عز بفتح عيناه بتعب شديد …..فبدءت الرؤيا تتضح له شيئاً فشيء ….رسم بسمة بسيطة تحمل الألم فى أحضانها ثم أغمضها سريعاً حتى يعتاد على أضاءة الغرفة …..
يحيى بحماس __عز سامعنى ؟
أشار له بمعنى نعم ، ثم رسم بسمة بسيطة قائلا بصوت يكاد يكون مسموع __متخفش لسه بسمع كويس
حمزة بسعادة__عز انت شايفنى
عز بسخرية __انتوا ليه محسسانى انى مۏت ورجعت تانى
رعد بأبتسامة __ حمد لله على سلامتك يا بطل
عز بتعب__الله يسلمك يا رعد
ياسين بثبات وهدوء __شد حيلك عشان محتاج أجوبة لأسئلتى
أدهم __طب بس يفوق وبعدين نشوف الا حصل
عز ببسمة تعب __طول عمرك بتفهم يالا ثم أكمل بتعجب __بس أنت رجعت من أيطاليا أمته ؟
زهل الجميع ولكن لم يعلق أحد
سطع صوتها بسعادة __حمدلله على سلامتك يا عز
تطلع لها عز قليلا ثم نظر لأدهم قائلا بستغراب __أنت أتجوزت من ورانا كمان
تطلع أدهم لياسين الذي أشار له وليارا المنصدمة بالصمت فأكمل عز بتعب ؛_طول عمرك واطى
دلفت رحاب بعدما أخبرها حمزة بالهاتف بأنه استعاد وعيه فأتت هى وأحمد على الفور
أحمد بسعادة __عز إبنى
عز بأبتسامة ضعيفه ؛_انت لحقت تعرف انت كمان
ثم استرسل حديثه بستغراب لرؤية رحاب __مين دي كمان انت عملتها يا بابا
كان الجميع بحالة صډمه وبالاخص يارا فأشار لهم الطبيب بالصمت فأسرع اليه بالمسكن عندما وجد انه على وشك فقدان زمام الامور…
غاب عز عن الوعى مجدداً حينمت سرى المسكن بجسده….
تطلعت يارا له پصدمة ودموع قائلة بصړاخ __اذي دا
احتضنها ياسين مسرعاً حتى يتمكن من السيطرة عليها …
اما بحيى فصړخ بالطبيب ؛_ممكن تفهمنا ايه الا بيحصل ؟!!
الطبيب بزهول ؛_ أنا مش لقى تفسير منطقى يا يحيى بيه لان يارا هانم قبل ما تكون مرات عز بيه كانت بنت عمه يعنى المفروض هو فاكرها
الطبيب الاخر__
ما حدث هو فقدان ذاكرة مؤقت
ياسين بهدوء __فقدان ذاكرة لشخص واحد !!
الطبيب بحيرة من هذا الامر __والله الحالة دي غريبة اوي يا ياسين بيه بس تفسيرى انه فقد ذاكرة اكتر حد كان شاغل تفكيره بيه هو مش منطقى بس الا حسيت بيه وانا شايف تعرفه على الكل .
يارا بدموع__يعنى أيه ؟ عز مش فاكرني لاا دا مستحيل
يحيى بحزن __أهدى يا يارا
يارا بصړاخ جنونى __مستحيل ينسى الحب الا جوا قلبه مستحيل ينساااانى دا كدب عز بيمثل علينا هو فاكرنى
حاول ياسين التحكم بها ولكنها سقطت بين يديه فحملها پخوف شديد للأريكة ليتفحصها الطبيب
وقفت آية لجوار رحاب الباكية بدمع يلمع بعيناها على يارا نعم ما به لن تتحمله أي فتاة ….
كيف ستقبل العيش بدون قلبٍ لم يعد يترنم بعشقها …
كيف العيش ومعشوقها يراها زوجة لرجلا اخر ….هل خذل قلبها أما سيتركها تعانى …..اما سيعود مجدداً ….
كلمات ذكرتها بنهاية الفصول …عن عز ويارا انها ستعيش معه تحت سقف واحد ولكن هناك حاجز ها قد وضح للجميع …..

يتبع…

عاد الجميع للقصر وتبقى رعد وأدهم لجوار عز ….
لم تستطيع الحديث فصعدت للأعلى بخطى تكاد تكون متزنة …تشعر بأنها فقدت الحياة….تأملها ياسين وهى تصعد الدرج كالدمية المتحركة بلا روح فحزن للغاية …..لم يرد رؤيتها هكذا ….هى له الأبنة والشقيقة هى روحه ومذاق الحياة …..
أخفض عيناه على يد رفيقه المدودة على كتفيه فلا طالما كان نعم السند والعون لبعضهم البعض …..تطلع له ياسين بصمت فخرج صوت يحيى المفعم بالأمل __هنعديها يا صاحبى
أكتفى ياسين ببسمته البسيطة لرفيقه …ثم توجه للقاعة الداخلية للقصر ….فتوقف يتأملها بستغراب …
بداخل القاعة
كانت تجلس لجوار أحمد الباكى ، فشلت رحاب فى كبت دمعات شقيقها ولكنها لم تفشل ….
أحمد بدموع __إبنى مش فاكر مراته ولا فاكرك يا رحاب ….خاېف حالته تسوء وميفتكرنيش أنا كمان
آية بثقة __ان شاء الله خير يا عمى وبعدين كل ده خير لحضرتك
تطلع لها احمد بأهتمام فأكملت بصوتها الرقيق __يمكن دا أختبار من ربنا عشان تقربله ، صلى وأدعيله ان ربنا يشفى إبنك …ساعات بيحطنا فى مواقف كتيره عشان نسجود ونقول يارب وهو أكيد مش هيخذلنا ولا هيردنا مكسورين ..
سقطت دمعة من عيناه على ما اقترفه فى حياته من معاصى …نعم لم يسجد قط لله …..لمعت عيناه بشرارت من كره لنفسه التى زينت له طريق الدنيا فنسى الله …نسى الملك الذي لا ېموت….نسى اليوم الذي سيقف بين يديه يحاسب على ما أرتكبه فى دنياه ….
حتى رحاب أستيقظت من غفلتها التى طالت لسنوات ….
************
صعد يحيى لغرفته يتوق لرؤيتها ، فوجدها تنام بعمق على الفراش…التعب بدى عليها ……أقترب منها بعدما خلغ جاكيته لېتمزق قلبه حينما وجدها تحتضن جاكيته ….نعم هى أخبرته من قبل أنها لم تستطيع النوم بعيداً عن أمان أحضانه …… جلس لجوارها يتأملها بحزن ، فجذب الجاكيت من بين أحضانها ثم ضمھا لصدره بحزن وأشتياق …….
ظل يتأملها كثيراً إلى أن غفل هو الأخر…………
*************
صعدت آية لغرفتها بعدما نجحت فى بث الأمان بقلب أحمد …دلفت لتجد الغرفة فارغة …بحثت عنه كثيراً فلم تجده ..دلفت للمرحاض بستسلام حينما لم تعثر عليه ….فأبدلت ثيابها لقميص قطنى قصير بعض الشيء ثم أرتدت أسدال أبيض اللون جذاب فخرجت تؤدي صلاتها المحببة لقلبها …نعم شعرت أنها بأنها بحاجة للقاء الله فذهبت له بدون أي وقت….. يفتح أبوابه لعباده …..
************
بالمشفى
على الأريكة المقربة للشرفة
كان يتمدد رعد بحرية، هائما بحديث معشوقته الساحرة نعم يسعد حينما يثير ڠضبها ….
حزنت دينا لمعرفتها ما حدث لعز
رعد بحزن __أدعيله يا دينا
دينا __أن شاء الله هيقوم بالسلامة بس بلاش تزعل نفسك عشان خاطري
رعد بنبرة ساحرة وصوت منخفض __خايفه عليا ؟
خجلت دينا ولم تستطع الحديث فأكمل بمشاكسه __نفسى أشوف شكلك وأنتِ مكسوفة كدا
دينا پغضب __رعد الله
أبتسم بصوت منخفض فالغرفة ليست له فقط ، فقال من بين إبتساماته __ هتصدقينى لو قولتلك أنك نبض قلب رعد ..
توقفت عن الحديث وأبتسمت بوجه متورد خجلا …
رعد بمشاكسه __دينا
دينا __امم
رعد بخبث__ألو سمعانى ؟؟؟
دينا بصوت محتفظ بنبرة الخجل __معاك
رعد ببسمة مكر __مأنا عارف أنك معيا ..معيا طول ما قلبي لسه بينبض
دينا بتوتر وأرتباك جعله يبتسم بشدة __أحترم نفسك بقا على فكرة عز مش مېت أكيد سامع كلامك دا هيقول أيه عليك شكلك بقا وحش اوي أنت فى أيه ولا فى أيه !!
كفت عن الحديث عندما إستمعو لتلك الكلمة الصادمه لها ….بحبك …..
صمتت كأنها تعى ما تفوه به نعم زفها لها كثيراً ولكنها تشعر مع كل مرة كأنها تستمع لها لأول مرة
أسترسل حديثه بمشاكسه __صحيح أنتِ مجنونه بس بجد بمۏت فيكِ
دينا بغضباً جامح__مين دي الا مچنونة !!!!
وضع يده على رأسه الغزير ببسمة حب ثم ترك العنان لسقوطه على الأريكة والهاتف بين أحضان يده يستمع لمشاكسته ويضحك بحب ثم تلمع شرارة العشق برومادية عيناه كأنه بعالم ليس به سواه ومشاكسته العنيدة …….
على بعد قليل منه
كان يجلس على المقعد المجاول لعز ….وبيده الهاتف يتحدث مع معشوقته هو الأخر …
شذا بخجل __أنت لسه صاحى
أدهم بنبرة متيمة __معرفش أنام من غير ما أسمع صوتك …
شذا بمكر __أنت خبيث على فكرة انا مكلمتكش فى التلفون قبل كدا غير مرة واحده بس بعد كتب الكتاب لأنى أكيد مش هغضب ربنا بكلامى معاك غير لما تكون جوزى
أدهم بهمس __وبقيت
خجلت شذا فتعمدت تغير الحديث قائلة بخجل __هو عز مفقش
أدهم ببسمة مرح ؛_عز واخد مسكن ينومه 30 يوم
شذا __اه عشان كدا بتتكلم برحتك
اتاها صوت رعد قائلا بمشاكسه __بس أنا موجود يا دومي
جذب أدهم الوسادة ثم القاها عليه پغضب قائلا بصوت منخفض __خلصت مكالمتك وهتفوق عليا
رعد بخبث __أخس عليك مش أخلاقى …
أدهم __ طب يا خويا ورينى عرض كتافك
رعد بخبث __ما بلاش العرض هتتعب أنت مش قدى
أدهم پغضب __رعد
إبتسم قائلا بغرور __أوك رعد الچارحي هيتكرم ويتوزع بره شوية لحد ما تخلص محاضرة غرامك
أدهم بسخرية __دا شرف كبير والله منك
رفع وجهه بأشارة الملوك فلما لا فهو رعد الچارحي المتعجرف من وجة نظر حوريته….
خرج رعد من الغرفة ثم خرج لحديقة المشفى يخطو بسعادة كلما تذكرها فأخرج هاتفه يكمل حديثه مع عنيدته …….
************
بقصر الچارحي
أنهت آية صلاتها ثم توجهت للفراش بأرتباك لعدم صعوده لغرفته فالوقت صار متأخر للغاية ….شغل تفكيرها ما حدث لعز فأنقبض قلبها ….أسرعت لهاتفها فألتقطته برعشة تسرى جسدها خوفٍ من أصابته بشيء ما ……
***********
بمكان منعزل عن المساكن ….
كان يجلس پغضب شديد عندما علم ما حدث ….
فرجال ياسين الچارحي تمكنوا من الوصول لمخبأه السري فأوقعوا عدد مهول من رجاله حتى أنهم أشعلوا النيران بالسيارات الخاصة بهم ….وما زاد غضبه أضعاف رسالة ياسين له المكتوبة بخط يده بورقة بجيب ذراعه الأيمن …الذي تفاجئ به ملقى أرضاً أمام الكهف المختبى به الآن …
“أنت بدءت الحړب وأنا هعرف أذي أنهيها …لو كنت فاكر تغير مكانك هيسهل هروبك من تحت أيدى فالجواب أدمك ….
ياسين الچارحي…..”
ألقى نعمان الورقة أرضاً بكره شديد فأستدار لوالده الذي قال پحقد لهم __قولتلك يا نعمان ياسين مش سهل ..
نعمان بعضب جامح __هقتله ورحمة أمى لخلص على عيلة الچارحي كلها وهتشوف بنفسك …
إبراهيم بزعر __لااا رحاب وأخوك لا
نعمان پحقد دافين __مش أخويا فاهم مش أخويا والست دي الا أنت أتجوزتها على أمى والا بسببها ماټت من حسرتها هتدفع التمن وغالى أوي
إبراهيم بصړاخ __لا دا أخوك يابنى هتقتله اذي …
أقترب منه نعمان بعيناه المشعة بالشړ الذي نجح إبراهيم بزرعه به __أخويا دا بيساند أكبر عدو ليا عشان كدا هو عدوى
حاول إبراهيم أن يقنع إبنه بترك أخيه ولكن لم يستطيع فشرارت الچحيم أصبحت غشاوة تعزله عن العالم بأكمله …
**************
بقصر الچارحي …
هبطت للأسفل مسرعة تبحث عنه بأرتباك وخوف يكاد يفتك به ، فدلفت لغرفة مكتبه لتجدها فارغة بدء الدمع يلمع بعيناها فخرجت للحدائق الخارجية للقصر ….
خطت بخطى سريعة تبحث عنه كالمچنونة …شعرت بتوقف نبضات قلبها لعدم رؤيته ……أفكار بشعة طاردتها فجعلتها تبكى بشدة …بدءت تتنفس ببطئ حينما وجدت سيارته تدلف لساحة القصر …ركضت آية بسرعة چنونية فهلع ياسين لرؤيتها تسرع ناحية السيارة ، فأمر السائق أن يتوقف على الفور فتلك الحمقاء على وشك خسارة حياتها ….
هبط ياسين ثم توجه لها مسرعاَ ليحيل بينها وبين اصطدمها بالسيارة التى توقفت على الفور …
عنفها بشدة قائلا پغضب جااامح __أنتِ مجنونه عايزة تموتى نفسك وأذي تجري كدا نسيتى الا فى بطنك ….
كانت بعالم أخر تنظر لعيناه ببسمة ودموع تشع على وجهها لرؤيته على قيد الحياة …لا يعنيها غضبه تنظر له بتشبع لقسمات وجهه وعيناه القاټلة …تلك العينان التى تنجح بأسرها ….
تعجب ياسين من بكائها وبسمتها بآنٍ واحد فحملها بين ذراعيه لشعوره بعدم قدرتها على التحرك ….
صعد للغرفة ومازالت متشبسه برقبته ….
أنزلها ياسين بحذر ثم قال پغضب __ممكن أفهم أيه الا عملتيه دا ؟!
خرج صوتها المتقطع من البكاء قائلة بعتاب __ليه مش بترود عليا …
لم يفهم ماذا تقصد ؟!ولكنه تطلع ليدها الحاملة للهاتف فعلم الآن ما سر فزعها …
قالت بصوتٍ باكى __أنا كنت ھموت من القلق عليك مش متصورة أنى ممكن أعيش يوم من غيرك …
مزق بكائها قلبه فقطعها قائلا بصوتِ حنون بعدما أزاح دموعها بأصابعه المذهبة __ أنا
قاطعته قائلة بدموع__سبنى أتكلم ..
أنصاع لها وتنازل عن كبريائه الملازم له ….
خرج صوتها أخيراً قائلة بدمع حارق كُبت كثيراً __أنا كنت بمۏت مېت مرة لما افكر أنك ممكن تتخلى عنى كنت عارفة أنى مؤقته فى حياتك …..
رفع يديه ليلامس وجهها فقربها من عيناه لتلتمس صدق حديثه قائلا بعدما ترك للنظرات وقت تتشبع بالأخرى __مش هيحصل يا آية
ثم تطلع لبطنها قائلا بصدق __مش عشان أنك حامل منى بالعكس أنا بخاف عليه عشان هو جزء منك ….أنتِ عشقى وحياتى كلها ….
ظهرت البسمة من وسط دموعها قائلة بخجل __أنا بحبك أوى يا ياسين
أحتضنها بقوة كادت أن تفتك بجسدها الهزيل بين جسده القوى
قائلا بهمساته الساحرة __أخيراً نطقتيها …
إبتسمت بخجل حتى أنه أختبأت بين ذراعيه حينما تطلع لعيناها فأبى أن يخجلها أكثر من ذلك يكفى أنها تمردت على خجلها لتعترف بحبها …..
****************
مرء الليل الكحيل وسطعت الشمس بأشعتها المذهبة ….
تسللت من فراشها ، ثم القت نظرة على رحاب الغافلة لجوارها فلم تأبي تركها بمفردها بالأمس …
خرجت يارا لغرفة عز القديمة قبل الزواج …فدلفت تتاملها پبكاء وصوتِ فقد للحياة ….
تفاجئت بيداً ممدوة على كتفيها فستدرات للتفاجئ بأحمد الچارحي …
أحمد بحزن __هيرجع يا بنتي بس متعمليش فى نفسك كدا …
سمحت لنفسها بالاڼهيار فأحتضنها أحمد لأول مرة فشعر بأنها إبنته بالفعل من دمه ……ندم كثيراً حينما كان يتعامل معها بجفاء ….
فأبتسم بفخر لأختيار ياسين بتلك الفتاة التى ابدلت تلك العائلة بأكملها …..
**************
بغرفة يحيى
تسللت الشمس لتيقظها ففتحت عيناها لتتلتقى بعيناه القرمزتان …
أبتعدت عنه ملك سريعاً فعتدل بجلسته ..
ملك پغضب __أنت بتعمل أيه هنا !!!
يحيى بهدوء __هكون بعمل أيه يعنى
ملك بعصبية __أنا قولتلك ألف مرة تبعد عنى أنت أيه مبتفهمش
يحيى پغضب وصوت كالرعد جعلها تنكمش من الخۏف __قولتلك مېت مرة صوتك دا ميترفعش عليا ..
بكت ملك ووضعت عيناها أرضاً تحاول أخفاء دموعها ، فزفر پغضب ليتحكم بأعصابه …
رفع وجهها لتتقابل مع عيناه قائلا بهدوء __ليه مصممه تهدى الا بينا يا ملك ؟!
ملك بدموع __أنا يا يحيى ؟!
أنا بهد الا بينا عشان نفسي أخلف منك
بعد يده عنها ثم شدد على شعره المتمرد على عيناه فيجعله ملك متوج على عرش الوسامة ….
خرج صوته بعصبية شديدة وهو ينهض عن الفراش __معتش غير السيرة الزفت دي أنتِ خلاص بقيتى مملة بجد …
وتركها يحيى ودلف للمرحاض ليغتسل ..
أما هى فتحجرت الدموع بعيناها لكلماته ماذا يعنى ؟!
أفازت فتاة أخرى بقلب معشوقها فتمكنت منه ؟؟
تركت ملك الغرفة و تحركت پصدمة للأعلى لم ترى شيء سوى احلامها المبعثرة ، لن تحتمل رؤيته مع أحداً أخر ….
صعدت بقدميها التى تؤخذها للأعلى سطح القصر لم تشعر بشيء سوى بكلماته التى تشبه الخڼجر المسنون ….وقفت تنظر للأسفل كأنها ترى والدتها تناجيها أقتربت من حافة القصر وهى كالمغيبة ….
خرج يحيى من المرحاض بسرواله الاسود خرج لينقى قميصاً يناسبه …
توقف للحظات بل تخشب فستدار على الفور ليراها من شرفته تقف على حافة المۏت ، ذبح قلبه فألقى بقميصه أرضاً وهرول للاعلى بزعر يردد أسمها بصړاخ فخرج ياسين من غرفته مسرعاً ليرى ماذا هناك ؟!
اتابعه عتمان واحمد وآية والجميع ….
صدمت آية عندما وجدتها توشك على القفز فبكت يارا بشدة وهى تصرخ هى الاخرى بأسمها …
عتمان بحذم مصطنع__ملك ارجعى هنا فوراً
لم تستمع له فقط تخطو للخلف خطوات وعيناها تتأمل يحيى بدموع …
ياسين بهدوء __ملك أسمعينى أي كان الا وصلك للقرار دا فأكيد تفكيرك غلط
لم تستمع له وظلت تتراجع لېصرخ يحيى قائلا بزعر __ملك بطلى جنان
قالت پبكاء حارق __أنا أبقى مچنونة لو فضلت لحد ما أشوفك لغيرى
وزع يحيى نظراته بينها وبين المسافة القليلة المتبقية لهلاكها فرفع يده لها قائلا برجاء __أيه الكلام الفاضى دا
اشار له ياسين بنظرة فهمها وهو مسيرتها بالحديث فيستغل الفرصة ليصعد من الجهة الأخرى ويتمكن من الامساك بها …
قالت بدموع وهى تتراجع للخلف بظهرها حتى لا تري عمق المسافة فتتراجع بقرارها __أنت اتغيرت اوى يا يحيى أكيد فى حد فى حياتك
أبتلع ريقه بخوفٍ شديد ثم قدم يده لها قائلا بصوت يكاد يكون مسموع __أنا محبتش ولا هحب غيرك يا ملك بلاش الجنان دا هاتى أيدك عشان خاطري ..
تراجعت ملك والدموع على خديها كشلالات من المياه قائلة بسخرية __أكتر واحده بتحس بالخيانه الزوجة يا يحيى قولى سبب منطقى يخليك ترفض اطفال منى ..
صدم عتمان واحمد والجميع..
فأقترب يحيى بحذر قائلا بدمع اوشك على الهبوط لتقربها من المۏت __ملك أنا بعشقك صدقينى الا بتفكري بيه دا مجرد وهم مفيش فى حياتى أغلى منك …عشان خاطري هاتى أيدك …
بكت ملك كثيراً وهى تطلع ليده فكدت أن تناوله يدها ولكن حديثه تردد بأذنيها …
أستغل ياسين شرودها ثم جذبها بقوة فوقعت بين ذراعى يحيى الواقف أرضاً أحتضنها پخوف شديد فبكت بقوة ….
جذبها عتمان من بين احضانه ثم هم لصفعها على ما أرتكبته ولكن معشوقها لم يحتمل فجذبها خلف ظهره لتسقط تلك الصڤعة على وجه يحيى …
صدم الجميع وعلى رأسهم ياسين وتعالت شهقات يارا وبكاء ملك ….
زهل عتمان لعشق أحفاده الذي فاق حدود القوانين …
فلم يعلق وغادر بصمت ….
تطلع أحمد لأبنه بفخر ثم هبط هو الأخر …
أما آية فخجلت لعدم ارتداء يحيى قميص فهبطت …
اتابعتها يارا لتتوجه لرؤية معشوقها المعذب …
أقترب ياسين من ملك قائلا بهدوء لتقديره ما تمر به __مش كل قرار هيكون حله المۏت يا ملك …
ثم هبط هو الأخر ليترك لهم المجال ..
أقترب يحيى ليقف أمامها قائلا بدمع لمع بعيناه ليكسر قلبها __خلاص الشك عندك بقا كل حاجة فى حياتك أنا بخونك يا ملك !! أنا !!
أسترسل حديثه بصړاخ __ليه ديما بتستغلى أنك نقطة ضعفى ليييه
تطلع لها پغضب يختاز عيناه فجعل لونهم قاتم ….
توجه للهبوط قبل ان يخسر ما تبقى بعقله …
توقف محله حينما أستمع لبكائها
ملك بدموع وهى تسقط أرضاً بأهمال __متسبنيش يا يحيى متسبنيش
أستدار لها بعدما ألعن هذا القلب اللعېن الذي يخضع لها بستسلام …فأنحنى ليكون مقابلا لها …رفع وجهها بيده يتأمل عيناها بصمت ….
ملك بدموع __أنا أسفة ..
أزاح دموعها بأنامله الحنونة ثم مال بجسده ليحملها بين ذراعيه فستكنت بسعادة لأجل تمسكه بها ….
هبط بها يحيى للغرفة ثم وضعها على الفراش بصمت رهيب ..ألتقط قميصه ثم أرتداه وصفف شعره الغزير ثم غادر الغرفة بهدوء قاټل ……
أما هى فبقيت على فراشها تعاتب نفسها على ما أرتكبته …
******************
بغرفة يارا
أرتدت ثيابها ثم هبطت للأسفل مسرعة للقاء به فأوقفها ياسين قائلا بهدوء __على فين يا يارا ؟
يارا بدمع يلمع بعيناها __هروح أشوف عز
ياسين __مش قولنا نستنا شوية لحد ما يعرف الدكتور يحدد حالته …
يارا پبكاء __مش هقدر أستنا يا ياسين
ياسين بتفهم __حاسس بيكِ يا حبيبتي بس وضع عز مش سهل معنى نسيانه لعمتك أنه فاقد جزء كبير من ذاكرته أي غلط ولو صغير ممكن يبوظ الدنيا
أسرعت بالحديث قائلة بلهجة تملأها الحزن __هشوفه من بعيد صدقنى مش هعمل حاجة تأذيه
أحتضنها ياسين وقلبه ېتمزق على شقيقته ….
***********
بالمشفى
بدء عز بفتح عيناه ليجد أدهم غافل على المقعد بجواره وعلى يساره كان رعد يتمدد على الأريكة ….
حاول القيام ولكن لم يستطع فمازالت الجراحه تسيطر على قواه ….
تطلع لأدهم بتعب شديد ثم جاهد للحديق قائلا بصوتٍ خاڤت __أدهم
أدهم
ادهم بنوم __عز أنت فوقت ؟!
إبتلع ريقه الجاف قائلا بصوت يكاد يكون مسموع __عايز ميه
أسرع أدهم بسكب المياه ثم قدمها له مسرعاً بعدما قام بحمله …
أرتشف عز المياه ثم ساعده أدهم على الأسترخاء بوضع الوسادة خلف ظهره ….
شعر رعد بحركة بجانبه ففتح عيناه الرومادية الساحرة ببطئ ليعتاد على نور الغرفة ….
استقام بجلسته قائلا ببسمة بسيطة __صباح الخير
أدهم __صباح النور
عز بتعب __رعد
أتجه إليه رعد سريعاً ليرى ماذا هناك ؟
عز بتعب شديد __تالين عامله أيه ؟
رفع رعد عيناه پصدمة لأدهم فهنا أتضح كل شيء له …فخرج صوته المجاهد للحديث __كويسه يا عز أرتاح أنت ..
دلف حمزة ليقطع حديثهم فشكره رعد كثيراً بداخله ليهرب من اسئلة رعد ….
حمزة بابتسامة شاسعة لرؤية عز مستيقظ__وأنا اقول نور الاوضة ساطع ليه …
عز بتعب __انت جيت يا وش المصاېب
حمزة پغضب __حتى وانت بټموت لسانك طويل ..
ادهم بستغراب __أيه الا فى أيدك دا ؟!
حمزة بغرور __دا اكل قولت اكيد جعانين انت والواد رعد
أستغل رعد انشغالهم بالحديث ثم خرج من الغرفة والصدمة على قسمات وجهه ….
ليتفاجئ بيحيى وياسين ويارا
ياسين بستغراب لرؤية تعبيرات وجهه __فى أيه ؟
أقترب منهم رعد والحزن على وجهه فتحل بالصمت قليلا ليتحدث يحيى بقلق __عز كويس ؟
رعد __اطمن يا يحيى عز كويس بس حصل حاجة غريبة كدا ولازم تعرفوه
ياسين بحذم __متتكلم يا رعد
رعد بأرتباك من وجود يارا __طبعاً أنتوا عارفين بالعلاقة الا كانت بسن تالين وعز
تطلع له يحيى فخرج صوتها الخائڤ من سماع مجهول مؤلم __ليه بتتكلم عن الموضوع دا
رعد بحزن __عز قالى قبل كدا انه اتعرض لحاډث وهى كانت معاه بس اصابته كانت خفيفة خدش براسه
تطلع يحيى لياسين پصدمة فالآن بدءت الخيوط تتضح للجميع ….
أنهرت يارا من البكاء فكيف لزوجة أن تتحمل أخرى بحياة زوجها ….
*************
بدءت تالين بأستعادة وعيها شيئاً فشيء ….كأنها شعرت بأن هناك امل لدلوف حياة عز الچارحي من جديد…..
بغرفة عز
دلفت يارا بعدما تمكنت من السيطرة على نفسها للداخل ، فأشار عز لأدهم بأن زوجته هنا صدم ادهم ،حزن الجميع ، تمزق قلب يارا ولكنها تحلت بالقوة وأقتربت من الفراش قائلة ببسمة بسيطة__حمد لله على سلامتك يا
صمتت قليلا تبتلع تلك الغصة المريرة فتطلعت لياسين لتستمد قوتها فسترسلت حديثها بقوة __يا أستاذ عز
عز ببسمة بسيطة __مرسي
ثم تطلع لرعد قائلا بستغراب __تالين فين يا رعد مش قولت انها كويسه
تطلع رعد لياسين أما يحيى فتوالى امر يارا المحطم قلبها من قبل معشوقها …
أشار له ياسين له بالهدوء واتباع خطته …
رعد بعد تفكير __تالين كويسه اول ما تفوق هتيجى تشوفك اكيد
يحيى بخبث __قولى يا عز أيه الا حصل معاك
عز بتعب __عملت حاډث بالعربية يا يحيى تالين كانت معيا وأنا أتلبخت بالكلام معها ومكنتش مركز بقلمى آية محمد رفعت بالطريق ..
تطلع أدهم ليارا بحزن فكانت تكبت دمعاتها بصمود ولكنها لم تستطع فخرجت من الغرفة سريعاً فأتبعها أدهم على الفور
أخبر ياسين الطبيب بضرورة نقل عز للقصر حتى يكون بأمان …
رفض الطبيب لوضعه ولكن مع اصرار ياسين قام بنقله بحذر شديد بعدما أخفى الخدم كل المتعلقات الخاصة بوجود يارا بحياته ….
**************
بغرفة تالين
أستعادة وعيها مع صدمة كبيرة بفقدان جنينها ، بكت كثيراً ولكنها حسمت الامر بأن حياتها قد صارت دمارا……بكت تالين وحاولت القيام لتلجأ لرب غفور رحيم ….أستطعت بعد محاولات كثيرة الوقوف على قدميها …
دلفت الممرضة مسرعة تعاونها فطلبت منها بدموع ان تساعدها للوضوء …. وبالفعل عاونتها على ذلك …فوقفت تصلى بخشوع بعد كثيراً من الذنوب ….
انهت صلاتها ثم جلست على الفراش بتعب شديد تتذكر ما مرء بحياتها …فقطع شرودها دلوف يحيى الچارحي …
تطلعت له بستغراب فجذب المقعد وجلس أمامها قائلا بتوتر __أنا عارف أنك ساعدتنا كتير محتاج مساعدتك للمرة الاخيرة …
رفعت عيناها له بأنتباه لتستمع لما سيقول …
***********
بقصر الچارحي
عاون أدهم ورعد عز لتمدد على الفراش بوجود احمد وعتمان الچارحي بعدما تلقوا تعليمات ياسين للتعامل معه فكان منهم التعاون لسلامته …..
******
بغرفة يارا
كانت تبكى بحزن لم ترى له مثيل بكت لشعورها بأنها خسړت معشوقها للأبد …….
دلفت آية للداخل بدمع يلمع بعيناها على رفيقتها …جلست لجوارها بحزن شديد …..قائلة بخفوت __عارفه اد أيه أنتِ موجوعه يا يارا بس صدقينى الصبر حلو عز هيفتكرك ..
رفعت عيناها التى تشبه عين ياسين ولكنها منطفأة بفعل الحزن قائلة بخيبة أمل __ولو مفتكرنيش يا آية ؟
آية بثقة __عمر القلب ما ينسى نبضه يا يارا
رفعت يدها ومسحت دموعها قائلة بقوة __أمسحى دموعك وخاليكى قوية حاربي عشان عز يرجعلك متستسلميش بسهولة فكري كويس لو دا كان حصل معاكِ عز كان هيعمل ايه ؟
لمع كلامها برأسها فكفت عن البكاء واستمعت لها بأنصات …
كان يتابعها بسعادة لرؤية زوجته الحنونه مع الجميع تلك الفتاة تثيره بشخصيتها البسيطة …
دلف ياسين للداخل فوقفت يارا أمامه تعلن له موافقتها على السماح لتالين بدلوف حياة عز ….
كان قرار صعب للغاية ولكنها نجحت فى اختياره ربما ستخسر قلبها او سيتحطم ولكنها ستفعل المحال لأجل سلامة معشوقها …
************
بغرفة يحيى
دلف لغرفته حينما أخبرته رحاب أن ملك بغرفتها منذ الصباح حتى أنها لم تتناول طعامها ….
دلف الداخل فوجدها تجلس على الأريكة كالچثة الهامدة بلا روح ولا حياة …
تأملها يحيى پصدمة لأول مرة يرأها بتلك الحالة ….
يحيى پخوف __ملك
رفعت عيناها تنظر له ببسمة من وسط دمعاتها الخائڼة لها …
اسرع يحيى لها قائلا بزعر __فى أيه ؟
تطلعت له بصمت ثم رفعت يدها على صدره موضع القلب قائلة بدموع ټحطم القلوب __قلبك دا من دهب يا يحيى أنا مستحقوش ..
لم يستوعب ما تقول فجذبها من معصمها قائلا پخوف __عملتى أيه تانى يا ملك
تطلعت له قليلا ثم قالت بدمع يلاحقها __أنت الا بتعمل فيا على طول يا يحيى أنت الا بتخلينى أكره نفسي على طول ديما بظن فيك السوء والحقيقة بتكون غير كل تخيالاتى .
يحيى بعدم فهم __انا مش فاهم حاجه
توجهت ملك للخزانة الخاصة بالغرفة فوقف يحيى والخۏف يحتل قسمات وجهه فقال پغضب مخادع حينما فتحت الخزانة __أنتِ أيه الا خالكى تفتحى الخزنة
ملك بدموع __لسه بتحاول تحمينى من الصدمة أنا خلاص شوفت التحاليل وعرفت الحقيقة الا أنت بتحاول تخبيها ورا قناع المسؤلية
أد اية كنت غبية أوي لما فكرت أنك ممكن تخونى
أقترب منها يحيى ثم جذب منها الاوراق قائلا بلا مبالة __ميهمنيش كل دا أنا بحبك يا ملك أفهمى بقا
ملك بدموع __أنا مکسورة اوي يا يحيى مش هكون أم أبداً ولا هشيل حتة منك
يحيى بثبات __أنتِ كلى يا ملك كل حياتى مش عايز أي حاجة من الدنيا غيرك أنتِ
ملك بدموع __أنت ذنبك أيه
يحيى بصوتِ مرتفع للغاية __كفايا بقا يا ملك ليه ديما بتربطى الا بينا بطفل أنا بحبك أنتِ فاهمه
بكت بين احضانه ليشدد عليها بأحتواء ثم اخراجها لتقابل عينه قائلا بجدية وحذم __أوعى يا ملك الا حصل الصبح دا يتكرر تانى أنا بكره الضعف متخلنيش أتخل عن نقطة ضعفى لو كسرتنى فاهمنى يا ملك
أشارت له برأسها فبتسم بهدوء وقبل أن يتفوه بكلمات عشقه تفاجئ برعد يدلف الغرفة پغضب جامح
رعد بصړاخ __أيه الا سمعته دا أنتِ أتجننتى عايزة تموتى كافرة
تخبأت خلف حصنها المنيع پخوف وأرتجاف ، فأشار له يحيى بالهدوء قائلا بحذم __رعد أهدا الموضوع خلص
رعد بسخرية __أختى كانت عايزة ټنتحر وتقولى أهدا
دلف ياسين على صوتهم المرتفع فجذب رعد للخارج قائلا بتحدير__تعال معيا يا رعد
وبالفعل استطاع اخراجه بسهولة من الغرفة …
************
بغرفة عز
كانت تتأمله بحزن كم ودت البكاء بين احضانه ….كم ودت أن تشكو قسۏة قلبه له ……..
بدء فى التململ بفراشه فخرجت يارا سريعاً …..
*****
بغرفة مكتب ياسين
رعد پصدمة __أيه ؟
ياسين بحزن __ذي ما سمعت ملك مش هينفع تحمل لأن الجنين هيكون خطړ كبير على حياتها
رعد بزهول __كل دا يحيى كان شيله
ياسين ببسمة بسيطة __يحيى جبل يا رعد اقوى واحد فينا بقوة التحمل
قطع الحديث دلوف حمزة ومعه تالين
حانت اللحظه الحاسمة للقاء بعز …..سيعزف قلبه بعشق جارف فيظن انه لها ام سيكون لنبض القلب رأي أخر ؟؟!…….
ماذا ستخطط ملك وهل ستجبر يحيى عن التخلى عن نقطة ضعفه ؟!
مجازفة……اختبار عشق….رابط قوى……فراق……..لقاء….خطط….أسرار..

يتبع…

بغرفة عز
دلفت تالين بخطى بطيئة للغاية ، الخۏف والتوتر حليفها ، نعم مرت عليها لحظات كانت تريد الفوز به ولكنها الآن لم ترد شيءٍ ……
خرج صوت عز المتعب قائل ببسمة بسيطة __تعالى
وزعت نظراتها بين يارا ويحيى پخوف ثم تقدمت لتجلس على المقعد المقابل له ….
عز بصوت متعب __أنتِ كويسة ؟
أكتفت بالأشارة له برأسها فأبتسم بخفوت …لم تحتمل يارا رؤيتها معشوقها يتحدث مع أخرى فخرجت سريعاً من الغرفة …..
ركضت لغرفتها والدمع يتوزع على وجهها بحزن ….رأها أدهم فتبعها على الفور ……
*************
بغرفة آية
كانت تجلس مع شقيقتها المشاكسة …..فهى كانت على تواصل يومى معها …..محور أسرار آية …….
سعدت كثيراً حينما أخبرتها بتغير ياسين ……فتلك المشاكسة تحب رؤيتها سعيدة ….
جلست معها بعض الوقت ثم توجهت للخروج من الغرفة لتتفاجئ “بياسين” أمامها ….
ياسين” بسمة زادتها وسامة على وسامته ._”دينا” أيه المفاجأة الجميلة دي
دينا بغرور مصطنع __طبعاً مش أنا يبقا مفاجأة جميلة …
تعالت ضحكات “ياسين” فشردت آية به …..فأكملت دينا حديثها المرح قائلة بغرور __أنا ببقى مفاجأة لأي مكان ….
ياسين بخبث __واضح أنك بقيتى نسخة من جوزك
دينا بصړاخ __لااااا أنا مش مغرورة دانا بهزر يا جوز أختى والله ….
أنفجر ضاحكاً ثم قال من وسط ضحكاته __لا الموضوع كبير هخلص ال meeting وهرجع أشوف حكايتك أيه ….
دينا بسعادة وصوت منخفض__أكون خلغت
ياسين __بتقولي أيه ؟!
دينا ” ببسمة مزيفة __لا أبداً ولا حاجه
أقترب ياسين من آية ثم قبل جبينها قائلا ببسمة تفوقه جمالا __أنا نازل يا حبيبتي عايزة حاجه ؟
رفعت عيناها لتلتقى بعيناه الفاتكة فتطلعت لهم بأرتباك ….طال الوقت بالنظرات وإبتسامات خبث دينا ….نعم هو يعى بمن حوله ولكن أبى أن يخجلها بتأمل تلك العينان المذهبتان ….لعلها تستطيع قرءة بحور العشق المتوهجة ……
إنتبهت آية لضحكات دينا المكبوتة فأبتعدت عنه على الفور فحاولت أخفاء إرتباكها ولكن لم تستطع ……
كان يتطلع لها بعيناه الفتاكة فرأف بحالها حينما أشاح نظراته من عليها موجهاً حديثه لدينا __أنا هنزل وراجعلك تانى نكمل كلامنا
أشارت له ببسمة خبث فغادر بطالته الخاطفة للأنفاس ….وقفت آية كالتمثال تتأمل خطاه …فتح الباب وألقى نظرة أخيرة عليها قبل أن يغلقه إبتسم بسمة ساحرة ثم أغلقه وغادر ….
ظلت تنظر للباب هائمة به ، رائحته تملأ الغرفة فتجعلها كالمغيبة …
أقتربت منها دينا بخبث ثم نغزتها بقوة فأفاقت سريعاً
آية بخجل وأرتباك __أيه يا بت
دينا بسخرية __أنا الا أيه برضو !!!!
يخربيت كدا ….وأنا الا كنت بقول الا بيحصل فى الهند دا تمثيل طلع فى أمل فى الواقع أهو ….نظرات وقبلات على الجبين يا عم يا عم …
تلون وجه آية بالخجل فأسرعت بالخروج من الغرفة حتى لا تقع فريسة لتلك المشاكسة قائلة بأرتباك __تعالى يالا مش كنتِ عايزة تشوفى يارا ..
خرجت دينا من الغرفة ثم خطت خلفها قليلا قائلة بسخرية ولم ترى من خلفها __أستنى هنا يا هبلة ..الا يشوفك وأنتِ بتجري ما يشوفكيش من شوية ….يابت أتقلي مش كدا الرجل يقول عليكِ أيه وقعه …
رأت آية من يقف خلفها فأسرعت بالحديث __دينااا
دينا پغضب __بلا دينا بلا زفت والله واقفة متنحة على أيه ياختى لازم تكونى تقيلة كدا بلا دلع نسوان والله ساعات بحس أنى الكبيرة وأنتِ صغيرة ….
آية بخجل شديد __كفايا يخربيتك
دينا پغضب __تصدقى أنى غلطانه أنى بنصحك خاليكى كدا سلام
وأستدارت لتغادر فتصنمت محلها حينما رأت رعد يتأملها .عادت للخلف قليلا قائلة لآية بصوت منخفض سمعه رعد __ مش تزمري
آية پغضب __وأنتِ بتعطى حد فرصة يزمر ولا حتى يطبل
دينا بتأييد __فى دي معاكِ حق
رعد ببسمة خبث __لا بصراحة نصايحك من دهب
خجلت آية لسماع رعد حديث تلك الحمقاء فقالت مسرعة __عن أذنكم هروح أشوف يارا
وأختفت فى لمح البصر ، تطلعت دينا حولها لتجد الممر خالي فلم يتبقا سواها وهو ..
أقترب منها فتراجعت للخلف بأرتباك فبتسم بتسلية قائلا بخبث __واضح أنك محتاجه نصايح ذيها …
كادت أن تتحدث پغضب ولكنها تحلت بالصمت حينما وجدته على مسافة قليلة منها … تأمل رعد مشاكسته بعشق فكم طال الغياب على ألتقاء العينان …..إبتلعت ريقها بأرتباك فبتعدت عنه على الفور ولكن ذراعيه كانت الأسرع إليها …فحاصرها بينهم بأحكام …
ملامست يده بيدها كانت كالأعصار فوقفت تتأمله بوجه متورد من الخجل …حاولت التملص من بين يده ولكن هيهات …..
دينا بصوت متقطع من الخجل __سبنى …
إبتسم بخفوت ثم أقترب ليهمس بجانب أذنيها بصوتٍ ساحر__ممكن أجابتى متعجبكيش
تأملته بنظراتِ تحمل الندم لمجيئها هنا …..نعم علمت أنها ستأثر من هذا المتعجرف لا محالة ……
أتى صوت نجأتها من بين براثينه فحمدت الله كثيراً ….
حمزة بستغراب __رعد بتعمل أيه هنا ؟!!
أبتعد رعد عن الحائط لتظهر دينا المحاصرة بين ذراعيه …فأرتجف حمزة لما أرتكبه …..
حمزة بأرتباك وهو يتراجع للخلف __واضح أن النهاردة هيكون أخر يوم لياا
أكدت نظرات رعد له صحة الحديث ، بينما أستغلت دينا الفرصة وهرولت للأسفل ….فصطدمت بيحيى المتوجه لغرفة يارا ….
دينا بأرتباك __أسفة ..
يحيى ببسمة بسيطة __لا ولا يهمك…. ثم أكمل بستغراب __أيه الا مخاليكى تجري كدا
دينا بتوتر __ها أصل هو لاااا هى
أنفجر يحيى ضاحكاً ثم قال من بين ضحكاته __خلاص خلاص فهمت
دينا بخجل __لا فهمت غلط
يحيى بمشاكسة __طب فهمينى الصح
تطلعت له پغضب فسترسل حديثه قائلا بهدوء مخادع __خلاص عفونا عنك ….
هبط رعد خلفها قائلا بستغراب لرؤية يحيى __يحيى أنت هنا ؟!!
يحيى بأنتباه لوجوده __والمفروض أكون فين ؟!!
رعد بأهتمام __مع عز أكيد
يحيى بحزن __عز أخد أدويته ونام بس واضح أن الموضوع مطول …
دينا بجدية __ربنا يشفيه يارب
يحيى ببسمة صغيرة ؛_يارب يا دينا عن أذنكم هطلع أشوف يارا…
دينا __اتفضل ..
وبالفعل اكمل يحيى طريقه لغرفة يارا بينما أكملت دينا طريقها للخروج …
رعد __أستنى هوصلك
دينا پغضب مصطنع __مستغنين عن خدماتك
أتابعها رعد للخارج فألتزمت العند وخرجت من الباب الرئيسي ….
غلت الډماء بعروقه لمخالفة حديثه أمام الحرس فصعد لسيارته وقادها پجنون ليقطع عليها الطريق قبل الخروج من أخر بوابة لقصر الچارحي …..
هبط رعد ثم وقف أمامها غير مبالى بالحرس قائلا بصوت ولهجة تسمعها دينا لأول مرة __اليوم الا هتفكري فيه تكسري كلامى هتشوفى وش عمرك ما شفتيه بحياتك …أنا عدتلك كتير بس دا مش ضعف منى بالعكس شفقة عليكى من ڠضبي ….
ثم أشار للسائق الذي أتى على الفور وأعتلى سيارة رعد …
فجذبها بقوة أفتكت بمعصمها ثم فتح باب السيارة الخلفى ودفشها بقوة وڠضب …
صدمت دينا من ردة فعله ففشلت فى أخفاء دموعها ….
أغلق رعد الباب بقوة فصدح صوته المرتفع ثم أشار للسائق بالانطلاق ….
غادرت السيارة وظل هو بمكانه يتأملها پغضب دافين فلم يجرء أحداً من قبل على آهانة رعد الچارحي …فتلك الفتاة تتعمد أهانته مرات عديدة فنفذت طاقة تحمله ……
************
بقاعة فاخرة للغاية من يراها يقسم أنها صنعت من الألماس …
كان يجلس عدد محدود من ملوك الصناعات بالدول الأجنبية بعضهم من العالم العربي والأخر من الخارج ….يجلسون بانتباه لحديث عتمان الچارحي ……
تعجبوا جميعاً حينما أخبرهم بأن من وضع قوانين تلك المشاريع العمالقة ليس هو بل حفيده الأكبر هو من أدار تلك المشروعات التى كلفت البعض سنوات أما هو فتمكن من أنجازها ببضعة أشهر … لذا يحق له أن يبدأ تلك الجلسة العظيمة أشاد أحمد أعجابه به فجلس الجميع بتراقب لرؤية هذا الشخص الفائق للذكاء …..
دلف المنشود وأعتلى المنصة بكبريائه المعهود …..ثقته التى لم تتخلى عنه يوم ….صعد ليسلب القلوب من فتيات الشرق والغرب …..وقف على المنصة وأضواء الصحافة تلاحقه كظله …
شرح ياسين المشروعات العمالقة بكلمات قليلة فهو شخص قليل الحديث ….ثم وجه كلمته الاخيرة للجميع وكأنها كخنجر حاد لمن سولت له نفسه ليتحدى عائلة الچارحي قائلا بثقة ….
الحوار مترجم ..
__لم أفتخر يوماً بمثل تلك المشروعات ولكن فخري الحقيقى هو تجمع عائلتى للوصول إلى ما وصلنا إليه بعد عناء …..لذا من يريد محاربة تلك العائلة عليه التفكير جيداً والا سيكون بعداد المۏت والهلاك ……
قال كلمته محددة لنعمان الذي يتراقب التلفاز پحقد وتحدي لكلماته ….فستدعى رجاله وعنفهم بشدة على عدم قدرتهم على تنفيذ خططه المرهونة منذ أيام ولكن كيف لأحد منهم الدلوف لمستنقع الچارحي ؟!!! ….
************
بغرفة يارا
دلف يحيى ليجد آية وملك لجوارها يحاولان تهدئتها …ټحطم قلبه لرؤية حوريته ترسم البسمة الخداعه لأجل رفيقتها …فوقف يستمع لها بأنصات …
آية __مش خلاص بقا يا يارا
ملك بمشاكسة __خلاص أيه بس يا آية البت معها حق أنا لو حد قرب ليحيى هموته حي أنا بقول يا يارا نخد البت تالين دي ونرزعها علقة مۏت تقوم الذاكرة رجعه لعز على طول ….ليه بقا عشان هيخاف يكون مصيره ذيها …
إبتسمت يارا بخفوت حتى آية اڼفجرت ضاحكة …..
أسترسلت حديثها قائلة بكوميديا__من رأيى نحطله بالاكل مقوى الذاكرة جايز ربنا يفتحها عليه
خرت يارا ضاحكة فقالت من وسط ضحكاتها __يخربيتك انتِ متأكده أنك كنتِ بأمريكا
ملك پغضب __هما بيقولوا كدا
يارا __هههههههه ماشي ياختى هنزل أجيب شوية تسالى وأجى متمشوش
آية __هنروح فين أدينا اقعدين
يارا __قشطة مش هتأخر
ملك بصياح ؛_هاتيلى شوكلا معاكِ
يارا __أووك
خرج يحيى ببسمة رضا لوجود الفتيات لجوارها …فتوجه لغرفته يرتاح قليلا …
********
بغرفة عز
عز بصړاخ __ااااه براحة يا حيوان
أدهم بتزمر __لا بقولك أيه أنا مش الخدمة الفلبينيه الا السيد الوالد أشترهالك ..يعنى تغير من سكات …
عز پألم __براحة دراعى
تأفف ادهم من المهمة المكلف بها من قبل يحيى …وهى مساعدة عز بتبديل ملابسه ….لمعرفته بأن رعد لن يحتمل صړاخ عز على عكس أدهم الصبور …فلكل منهم طباعه الخاصة المميزة عن الاخر..
أدهم __كدا خلاص تمام ؟
عز بغرور __لسه شعري
أدهم پغضب __والشاش على رأسك دا
عز بتزمر__خلاص ياخويا ساعدنى بس أتمشى شوية زهقت من قاعدة السرير
أدهم بجدية __لا يا عز ما ينفعش الچرح لسه
قاطعه عز قائلا بحذم __خلاص يا أدهم مش عايز مساعدتك
أنحاز له ادهم وعاونه على الوقوف فخطى خطوات بسيطة بمساعدته ثم سحب يده قائلا پألم __سبنى أحاول لوحدى
أدهم __لا مش هينفع
عز ببسمة بسيطة رغم ألمه __متقلقش أنا كويس …
وخطى عز خطوات بسيطة بمفرده للخارج …
*******
بالأسفل
حملت يارا الأطباق وصعدت للاعلى فتصنمت محلها حينما رأت عز يجاهد للسير …
وضعت ما بيدها ثم هرولت له سريعاً ألتقطت يديه قائلة بصړاخ __عز
رفع رومادية عيناه لتلتقى بها ….تأملت عيناه بشتياق …يدها تلامس يده ….تشبعت بعيناه بنظرات سريعة …طالت بالصمت ….أقسمت أنها لو ظلت هكذا لألقت نفسها بأحضانه تاركة خلفها المجهول ……
عاد ياسين من الخارج ، فصعد للأعلى ليجد عز بالخارج فقال بزهول __عز ؟؟!!
إنتبهت يارا لياسين فتركت يده والدمع يلمع بعيناها …..
فى حين ملامحه الثابته
ياسين پتعنيف __أيه الا قومك من سريرك
عز بهدوء __زهقت يا ياسين
ياسين وهو يتمسك به __طب تعال معيا
ودلف به ياسين لغرفته ….
جلست يارا ارضاً تبكى بشدة ….كانت على مقربة منه ولم يستطيع التعرف إليها …كيف لقلبه النبض بدونها ؟!!!!
هلع رعد لها فكان متجه ليرى عز قبل الهبوط للعمل …
رعد بفزع __ياراااا
رفعت عيناها لعينه قائلة بدموع __كنت قريبة منه ومتعرفش عليا
رعد بحزن __فترة وهتعدى
التمست الصدق بحديثه فقالت برجاء __يارب يا أبيه يارب تكون فعلا فترة ..
ساعدها رعد على الوقوف …فابتسمت وتناولت الاطباق ثم توجهت لغرفتها بحزن ….
*********
بغرفة عز
ياسين پغضب وهو يشدد على ذراعيه __لو مكنتش جيت بالوقت المناسب كنت اتكشفت
عز بۏجع __اااه أيدى يا ياسين
تركه ياسين قائلا بسخرية __كنت فاكر أن حمزة بس الا غبى طلعت أغبى منه
عز پصدمة __ليييه بسس ما الخطة ماشية تمام
شدد ياسين على شعره البنى الغزير پغضب جامح ثم قال بسخرية __خطة غبية ذيك
عز پغضب __مش خطتك دي الله
أقترب منه ياسين فتراجع عز پخوف ثم قال بصوت منخفض __أبوس أيدك انا تعبان ومش حملك
ياسين بصوت كالصقر __خطتى كانت أنك متفتكرش جوازك من يارا مش تنساها خالص يا غبي فى واحد ينسى بنت عمه الا عاشت معاه كل السنين دي طب لو نسيت جوازك منها كان منطقى شوية مش الغباء الا عملته دا …
عز بتفكير __ والله معاك حق
تلون وجه ياسين بعداد المۏت فأسرع عز قائلا __ بس كتر خيري كنت لسه مفوقتش من تخدير العملية ومسمعتكش كويس
كبت ياسين غضبه قائلا بصوت منخفض __هعدهالك لما أشوف أخرتها …واوصل للحيوان الا أتجرء يشتغل خاېن للكلب داا …
عز بجدية __ياريت تلقيه بسرعة يا ياسين انا مش متحمل أشوف يارا كدا ..
تفهم ياسين حزنه فهو يعانى مثله لرؤية أخته تعانى …ولكن عليه كشف هذا الخائڼ المزوع بقصر الچارحي …
رفع يديه على كتفي عز قائلا بهدوء __هلاقيه يا عز عارف أنك پتتعذب والا عملته صعب أوي عشان كدا أنا سلمتك يارا وأنا مطمن لأنك بتحبها بجد محدش يتحمل العڈاب دا الا العاشق ..
عز بجدية __ومستعد أعمل أكتر من كدا عشان أحميها من الحيوان داا ..
تلونت عين ياسين بجمرة من چحيم لذكراه هذا اللعېن فقال بصوت كزافات المۏت __هانت مستنى الوقت المناسب لمۏته …
قطع حديثهم دلوف رعد …
************
بغرفة ياسين
دلف ياسين فوجدها ترتدي حجابها فأقترب منها بتعجب
قائلا بستغراب __أنتِ خارجه ؟!
آية بزهول __أنت نسيت معادنا عند الدكتورة ؟
رفع يديه على رأسه بتذكر __أوبس نسيت
إبتسمت آية ابتسامة هادئة __ولا يهمك
أقترب منها ياسين فحاوطها بذراعيه بحنان قائلا بعشق __ثوانى وهكون جاهز عشان لما البيبي يشوفنى أكون متألق كدا
إبتسمت قائلة بستغراب __أكتر من كدا
ياسين بمكر __معاكسه صريحه
خجلت آية فختبأت بين ذراعيه فحتضنها بسعادة …..
*************
بالأسفل
هبطت آية ومعها الفحوصات المطلوبة …فجلست تنتظر ياسين الذي هبط بطالته للساحرة فكان يرتدى سروال أسود اللون وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضلات جسده …….
توقف على الدرج حينما صدح هاتفه فأخرجه ليتفاجئ برسالة من عتمان الچارحي تحثه على الذهاب للشركة فى الحال …
زفر پغضب فعلمت آية بأن هناك أمراً ما …فأقتربت منه قائلة ببسمة __مش مشكلة هروح أنا ويارا وبالمرة تخرج من الا هى فيه شوية
ياسين بحذم __مش هينفع تخرجوا لوحدكم فى الظروف دي …
آية بتفهم __خلاص أبعت معانا الحرس
ياسين __مش هأمن عليكم معهم
آية بهدوء __متقلقش علينا لو حصل حاجه لا سمح الله هكلمك على طول …
بعد محادثات آية قبل ياسين بذهابها للطبيبة مع يارا …فشدد بتعليماته على الحرس…وغادر ليرى ماذا هناك ؟
صعدت آية لغرفة يارا فسعدت لخروجها لرؤية الجنين فأخبرتهم ملك بأنها ستذهب معهم هى الأخري …..
دلفت ملك لغرفتها فوجدت يحيى يعتلى الفراش ، وقفت تتأمله قليلا وهى غافلا فلأول مرة لا يشعر بها يحيى لما مرء به من يوماً شاق …فغتنمت الفرصة وأبدلت ثيابها ثم هبطت للأسفل …
صعدت الفتيات للسيارة فأتبعهم سيارتين من أكفئ حرس الچارحي ……
*************
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي
تفاجئ الجميع بهذا الشاب الوسيم بذيه المخالف لملابسه الدائمة بالعمل ….
فكان أصغر مما عليه …..
دلف لمكتب عتمان فوجده يجلس بتعبيرات قاسېة ..على جواره كان يجلس أدهم و رعد ورحاب الباكية وأحمد الچارحي …
ياسين بستغراب __أيه سر التجمع دا ؟!
عتمان __أكيد تجمع مش خير
ياسين بخفوت __فى أيه ؟
أحمد __إبراهيم المنياوي
ياسين بثبات __ماله ؟!!
رحاب بدموع __مكنتش متوقعه أنه ۏسخ اووي كدا
ياسين بعدم فهم __مش فاهم حاجه
أحمد بهدوء __خد دا وأنت هتفهم
ألتقط ياسين منه الهاتف فتفاجئ برسالة جعلته يتصنم محله من الصدمة ..
“تعرفى أد أيه بتوحشينى يا رحاب مش هقدر اوصفلك اد أيه لانك عشقى المچنون عارف أننا كبرنا على الكلام دا بس انا مچنون فيكى كل لحظة حصلت فى الماضى متسجلة معيا أرجعيلى يا رحاب والا صدقينى هتلاقى الفيديهات دي فى كل حتة على فكرة الفيديهات دي معيا من سنين كنت عارف ان اليوم دا هيجى عشان كدا هديكى فرصة ودا أخر أختياراتك يا رحاب وإبننا هيكون معاكِ لأنه لو بقا مع عتمان الچارحي هيكون مصيره المۏت ”
أدهم پغضب جامح __مش مصدق أن دا أب بجد هو أذي بنى أدم ذينا
عتمان بصوت كالمۏت __ياسين الۏسخ دا حفر قپره برجليه وأنا سبق وقولتلك خلص عليه مش عارف مستنى ايه …
غلت الډماء بعروق ياسين ثم خرج صوته الغاضب قائلا بعصبيه __أنا مش مصدق بجد أذي يوصل بيه الحال لكدا
رعد __الظاهر أن نعمان بيخطط لحاجة والا منعه إبراهيم ودا لوجود أدهم وعمتى معنا
عتمان بصوتا كالرعد.__ياسين الموضوع منهى فااااهم
أشار ياسين له بأنه سيتوالى الامر فخرج من مكتب عتمان وشرارت الچحيم تلون طريقه …
************
على الطريق
يارا ببسمة سعادة __بجد فرحانه أوى أنى شوفت البيبي لا وكمان أيه كلمته
ملك بسخرية __هههههههه اااه هو اكيد سمعك
يارا پغضب __اكيد مش هكون عمته يابت
ملك __وانا جر شكل ياختى مانا عمته انا كمان
آية ببسمة جميلة __متزعلوووش ياريت تفضلوا على تمسكم ييه كدا عشان تشيلوا عنى شوية
صمتت الفتيات فأنفجرت ضاحكة عليهم …
صړخت آية حينما اسرع السائق بسرعة مهوله ….وتعالت الطلقات الڼار بين الحرس ورجال مجهولين …..شعرت يارا بأنها اللحظات الأخيرة فأخرجت هاتفها تحادث عز ….
تفاجئ عز بهاتفه فبقى يتطلع له بأرتباك ثم حمله وفتح لينصدم بصوت الطلق الڼاري وصړاخ ملك ويارا ..
يارا پبكاء __.عز أنا عارفه أنك مش فاكرانى بس دي ممكن تكون أخر مكالمتنا
عز بصړاخ __ياررا فى اية ؟!
تعجبت يارا من تذكره له فبتسمت من وسط دموعها ولكن كانت اللحظة الاخيرة لدفاع اخر نفس بحرس ياسين فصدمتهم السيارة ليقع هاتفها بالسيارة ..
كانت المعركة حاسمة بين السيارة الاخيرة الحرس وسيارة المجهولين …
فأسرع عز بعمل محادثة جماعية لتصل مكالمة يارا لياسين ويحيى ورعد وأدهم ….
طلقات ڼارية تلاشت القلوب …صوت صراخات الفتيات ذبح القلوب ….
حاولت يارا الوصول للهاتف …ولكن لم تستطع ….
أسرع ياسين ويحيى لسيارتهم ثم أسرعوا بتتباع الأشارة للمكان المحدود …….
*********
معركة حاسمة ومصيرها مختوم فهل ستنجح بكسر كبرياء ياسين الچارحي ؟!!

يتبع…

وصل ياسين للمكان المنشود فتفاجئ بسيارات الحرس المدمرة كلياً …..
يفترشون الأرض بجثثهم الهامدة
تقدم ياسين من السيارة المنعزلة عن الجميع بحذر شديد ….لينصدم عندما يرى ملك غارقة بدمائها …..جذبها ياسين سريعاً خارج السيارة فأنفجرت أمام أعين يحيى الهابط من سيارته لتو …..تسارعت نبضات قلبه فتقدم من السيارة بزعر …عاد قلبه للنبض حينما وجد ياسين على مسافة ليست كبيرة من السيارة …هرول إليه ليقتلع قلبه حينما وجد حوريته غارقة بدمائها بين ذراعى ياسين …….
يحيى پصدمة __ملك …ملك
ياسين بهدوء __ملك كويسة يا يحيى أطمن أصابتها سطحية جدا …
حملها ياسين ثم قدمها ليحيى الذي حملها پخوف شديد لسيارته ….
ياسين ليحيى __خد ملك على أقرب مستشفى …
توجه ياسين لسيارته فأتبعه يحيى قائلا پغضب __أنت رايح فيين ؟؟
ياسين وقد أعتلى سيارته __يارا وآية محتاجنى يا يحيى
كان يحيى بين خيارين كلاهم أصعب من الأخر …بين ترك معشوقته وصديق دربه …..
أخرجه من بؤرة شروده صوت ياسين قائلا بحذم __أنقذ ملك يا يحيى
صعد يحيى لجواره قائلا پغضب __مستحيل اسيب لوحدك دا الا الحيوان دا عايزه
ياسين بعصبية __مش هيقدرلى أسمع الكلام وأنزل ملك ڼزفت كتير وممكن فى أي وقت تخسرها ….
زهقت روحه لمجرد التفكير بالأمر فهبط لسيارته مسرعاً ، غادر ياسين بسرعة البرق ليفتك بهذا اللعېن …….فقد فعل ما هو أبعد من المتوقع ومصيره صار بين يد ياسين الجارحى ……..
حمد الله كثيراً حينما رأي سيارة رعد مقتربة منه ….
هبط رعد فصدم لرؤية شقيقته فاقدة الوعى ټنزف بشدة ….
رعد پصدمة __أيه الا حصل يا يحيى
يحيى __رعد خد ملك لاقرب مستشفى
أقترب منها يحيى پخوف شديد ثم أحتضنها بړعب هامساً بجانب أذنيها __ راجعلك تانى يا حبيبتى عشان خاطرك متوجعيش قلبي عليكِ
ټحطم رعد لرؤية الدموع بعين يحيى لأول مرة …..
رفع يحيى عيناه لرعد قائلا برجاء __خاليك جانبها يا رعد
لم ينتظر سماعه وهرول مسرعاً لسيارة رعد
رعد بصوت مرتفع __انت رايح فين ؟وفين يارا وآية
يحيى بحذم __نفذ الا قولتلك عليه
وغادر يحيى هو الأخر فأسرع رعد بقيادة سيارة يحيى لأقرب مشفى …
***********
بمكان مظلم للغاية
كانت تحتضن يارا بړعب ….تبكى بحسرة على ما حدث لملك …..ما يطمن قلبها قليلا هى سماعها لحديث الرجال المقنعين عندما أصيبت ملك بطلق ڼاري صړخ بها قائلا بأن نعمان حذرهم من بقائهم على قيد الحياة …تعلم جيداً بأنه يستغل نقاط ضعف ياسين …..
يارا پبكاء __ملك أنا خاېفه عليها أوى
آية بدموع __أن شاء الله هتبقى كويسه أكيد ياسين هيلحقها …
يارا پخوف __وأحنا هيعملوا فينا أيه
تلبشت أجسادهم حينما أنفتح الباب على مصرعه ….فظهر منه هذا الشاب ذات العين الحادة ….دلف للداخل پغضب يلمع على قسمات وجهه …فوقف يتأملهم بنظرات مقززة متفحصة لهم ……
نعمان بصوت كفحيح الأفعى __أخيراً روح ياسين الچارحي بقيت فى أيدى ….
بجد سعادتى متتوصفش …..
أقترب من يارا فتراجعت للخلف بزعر شديد ….رفع يديه يلامس وجهها فأغمضت عيناها بتقزز
نعمان بنظرات جريئة __سمعت عن جمالك كتير بس النهاردة شوفته
فتحت عيناها بزعر ثم أنفضت يده عن وجهها پخوف ….
نعمان بأعجاب __عجبتينى بجد
أقترب بوجهه منها قائلا بصوت يشبه المۏت __حتى عيونك بتشبه أخوكى ودا مش فى صالحك ……
آية بصړاخ وهى تحاول تخليص يارا __أبعد عنها أنت أيه ؟يا شيخ أتقى الله هتأخد أيه من كل الشړ دا …هتقول لربنا أيه ؟
تعالت ضحكاته بصوتاً مخيف للغاية أفزع آية ويارا فعلمت آية أنها تخاطب چثة هامدة فقدت معنى الحياة……
أنهى ضحكاته بجذبها من حجابها بقوة جعلتها تصرخ ألماً قائلا پحقد __أنتِ لسه الدور مجاش عليكِ بس شكلك مستعجلة وأنا ميخلصنيش زعلك دانتِ مرات الغالى ….
****************
بقصر الچارحي
فشل أحمد بالتحكم بأبنه المړيض حتى عتمان حاول كثيراً ولكنه فشل هو الأخر ….
هبط عز للأسفل بصعوبة كبيرة فشعر بأن العالم يلتف من حوله …جاهد ليستعيد قواه ولكن لم يستطيع فسقط فاقداً للوعى …
حل الڠضب على قسمات وجه عتمان لعدم تمكنه من الوصول لمكان احفاده فبعث عدد مهول من الحرس يتباعون الأشارة بهاتف عز ….
***********
وصل ياسين للمكان المنشود فدلف بحذر شديد ….يقع رجال نعمان المنياوى بصمت ممېت …ضربات تفتك بهم للمۏت …فمن هم أمام قوة ياسين الچارحي !!! …..
أسقط من يقابله كأنه يقابل سيف مۏته الفتاك ……
وصل ياسين للداخل بمكان مظلم للغاية ….فبتسم بسخرية حينما أنفتح الضوء على مصرعيه …..
لتتضح له رؤيا هذا اللعېن يجلس على مقعد بمنتصف الغرفة ….وعلى يساره يجلس إبراهيم المنياوى بتفاخر بما تدنى له إبنه …….
كانت نظرات ياسين توشك بالمۏت …كأنها حفرة من جمر ……
وقف نعمان ثم أقترب ليقف أمامه بنظراته الحاقدة لسنوات ….يتذكر ماضيه الذي أنتهى بسجنه على يد ياسين الچارحي ….نظرات كره وحقد دافين …..أما ياسين فكان ثابتاً كالمعتاد نظراته متيمة بالقوة والصلابة …..
خرج صوت ياسين الحامل للشفقة قائلا بستقزاز __هى دي بقا العشة الا أنت مستخبى فيها أنت وأبوك .
تعالت شرارت الڠضب بعين نعمان فقال بصوت وخيم __لا دي العشة الا هتكون فيها النهاية المأساوية لياسين الچارحي …
إبتسم ياسين ثم قال ببرود __كلامك كتير لكن أفعالك قليلة لكنك مش راجل ..
رفع نعمان يده ليلكم ياسين ففجاءه بلكمة سريعة طرحته أرضاً ، أشار إبراهيم للرجال فهجموا علي ياسين لينالوا منه ولكن هيهات طرحهم أرضاً ولم يتأذى بأي خدش …..
أرتعب نعمان منه وعلم أن قوته تفوه أضعاف …فستغل إنشغال ياسين بالرجال وأنسحب لينفذ باقى خطته ……
أنهى ياسين على البعض منهم فى حين بالخارج يكتمل العمل ….فقد توالى يحيى أمر باقى الحرس بالخارج ……
أقترب ياسين من إبراهيم والڠضب حليفه فأقسم على أنهاء حياته مهما كلف الامر …ولكنه تخشب محله حينما إستمع لصړاخ قوى يأتى من الأعلى فرفع عيناه لتتجمد عروقه حينما يرى أخته معلقة بحبل برقبتها …تقف على مقعد قداماه محطمه …تكد على أختلال التوزان ….
ركض ياسين للأعلى بأقصى سرعة لديه ….توقف قلبه مع كل خطوة يتقدمها مع الدرج ….
*********
بقصر الچارحي
رن هاتف عتمان برقم صدم لرؤيته ….فرفع هاتفه ليخشب محله حينما استمع للاتى
إبراهيم بشماته __طول عمرك فخور بأحفادك أنا النهاردة هخليك تشوفهم وهما بيودعوا الدنيا لمسواهم الأخير …
حاول عتمان التحدث ولكنه صمت حينما وجد فيديو مباشر له من المكان الموجود به ….
صدم حينما وجد يارا تطل من شرفة بحبل ملتف على وجهها تبكى وتصرخ لينجدها أحدا …..
إستمع لصوت معشوقته فعتمان كان يجلس بجانبه فجذب الهاتف لينقبض قلبه وتتوقف الډماء بعروقه فألقى الهاتف وقام مجدداً بقوة تفتك أشد المنشئات …تلك المرة لم يستطيع أحد أيقافه …..
أما عتمان فجلس يتأمل ما يحدث پخوف على أحفاده …
*******
وصل ياسين للأعلى ….فكسر باب الغرفة بقوة كبيرة ثم دلف مسرعاً ليارا
يارا پبكاء __يااااسين
توقف ياسين محله حينما خرج نعمان وبيده حوريته بين يديه والسکين على رقبتها …
هلع قلبه حينما فرفع نظراته المفعمة بالنيران المشټعلة له قائلا بصوت كالرعد__هتندم يا نعمان ورحمة أبويا لأدفعك تمن الا بتعمله دا غالى ..
تقدم منه نعمان وآية تبكى بين يديه قائلا پحقد __التمن دا أنت الا هتدفعه يا ياسين لما تتزلل عشان الرحمة …كبريائك دا أنا هكسره وحالا
أشار نعمان لرجاله فتقدمه من ياسين ليقيدوه بالحبال …لكمهم ياسين فطرحوا أرضاً فشدد نعمان على رقبة آية فصړخت صړخة مداوية جعلته ينحاز لهم …..
نجحوا بعد معانأة بتقيده …فأبتسم نعمان قائلا بمكر __المعركة بدءت يا إبن الچارحي
أشار سريعاً لرجاله فصوب بالمسډس على المقعد ففلتت قدم يارا …….
أخټنقت يارا وشعرت بأن المۏت يرحب بها بين احضانه ولكن كتفى ياسين كان الأسرع لها …
ثبتت يارا قدماه سريعاً على كتفى ياسين وبدءت تتنفس بسرعة كبيرة كأنها تستنشق رائحة الحياة من جديد ….
نعمان بأنبهار __ لا بجد عجبتنى بس ياترى هتنقذ مراتك أذي ؟
جلس نعمان على المقعد ثم جذب آية بقوة كبيرة لتجلس على قدمه فتغلل وجه ياسين فقال پغضب لم يري له أحد مثيل __الموت هيكون لك أرحم من الا هعمله فيك يا كلب ..
إبتسم نعمان قائلا بأعجاب __روحك فى أيدى وبرضو لسه عندك كبرياء وغرور بس متقلقش أنا هكسرهملك خاالص …
وألقى آية أرضاً فصړخت بۏجع محتضنه جنينها بفعل تلك الدفعة ثم خلع جاكيته أمام نظرات ياسين التى تشبه بركان الهلاك …
أرتعبت آية حينما وجدته يخلع ثيابه …فزحفت بجسدها للخلف بزعر ، بكت يارا على أخيها المجبور على رؤية زوجته هكذا لأنقاذها تخلى عن معشوقته ..لا تعلم أنه يواجه المۏت الفتاك …
جذبها نعمان من قدماها بقوة ثم حاول التعدى عليها ولكنها نجحت فى التخلص من بين يديه وركضت لأحضان معشوقها…
آية پبكاء __ياسين
أغمض ياسين عيناااه پغضب يكاد يعصف بمن حوله …
حتى عتمان الجالس يتأمل ما يحدث يشعر بألمه …
وقف نعمان أمام عيناه الحمراء بتحدى ..يتأمله تارة ويتأمل تلك التى تتشبس بأحضانه …
ياسين بصوت كالمۏت __عمرك ما هتبقا راجل الناس الضعيفة الا ذيك بتحتمى بأستغلال الستات عشان يحققوا هدفهم
أقترب ليكون على مقربة منه فقال بصوتاً ساخر وهو يردد بجانب أذنيه فسمعته آية __هتعرف مين فينا الا راجل الوقتى
وجذبها بالقوة جعلتها تصرخ بشدة ..
ملقياً أياها على الأريكة كاد أن يقترب منها لينبطح أرضاً على أثر لكمة قوية فرفع عيناه ليجد يحيى أمامه وعينه تشع شرار
ناوله يحيى لكمات ممېتة ، ثم تقدم من آية فخلع جاكيته يداثرها بها ….توقف يحيى حينما شعر بدماء تتغلل من رأسه فستدار ليجد نعمان وبيده باقى الزجاجة المحطمة على رأسه …
ياسين بخووف __يحيى
تطلع يحيى له بثبات ….على عكس ياسين الذي تطلع لجانبه فأبتسم بذكاء …
أنحاز قليلا ثم استدار وألصق الحبال بالزجاج المحطم فتحررت قيود يده ….
ياسين بجدية __يارا بتثقى فيا ؟
يارا بتأكيد __أكيد
تخل ياسين عن مكانه فختنقت يارا ثم بلمح البصر عادت للحياة حينما تمكن ياسين من تحرير قيودها فهبت ارضاً …
ازاح عنها الحبال ثم جذبها بهدوء لآية الذي أحتضنها بحزن شديد ثم أدخلهم للغرفة المجاورة وأغلق القفل جيداً …
بينما لكم يحيى نعمان بقوة جعلته يلفظ أنفاسه الاخيرة ،فأمر إبراهيم رجاله بالتداخل على الفور ولكنه تعجب لعدم إستجابتهم له ..فأستدار ليجد إبنه يقف أمامه والډماء تغلل بعيناه ….بين يديه أخر ما تبقى من رجاله ..وبلمح البصر كان مصيره محتوم مثل الاخرين ….
أقترب أدهم منه وقبضة يده تكاد ټنفجر من أثر ضغطه عليه ليكبت غضبه الجامح فأقترب منه ورفع يده بقوة كبيرة فأوقفه ياسين معنفاً إياه بشدة __لا يا أدهم متنساش قيمك وأخلاقك مينفعش تمد أيدك عليه
تطلع لياسين پغضب ثم صاح عاليا __بعد كل الا عمله ؟!!!!!دا ميستحقش الحياااة
ياسين __مش أنت الا تحدد مصيره مش هتقدر تسامح نفسك دا أبوك
أدهم بصړاخ __لاااا مش أبويا
ياسين بهدوء __غصب عنك أبوك يا ادهم هيتعاقب بس من القانون ….
يحيى پغضب __تااانى يا ياسين
كاد ياسين أن يجيبه ولكنه توقف عن الحديث حينما أستمع لطلق ڼاري فأستدار ليري إبراهيم المنياوى حاملا للسلاح بيده ونعمان بيده السلاح المصوب على أدهم فلحق به إبراهيم وأنهى حياته…
صدم يحيى وأدهم والجميع كيف له ذلك ؟؟!!
بكى إبراهيم ثم جلس أرضاً قائلا بدموع __أنا السبب فى كل دا الأنتقام والحقد عمونى نسونى كل حاجة حتى إبنى اتزرع فيه الشوك الشطانى الا جوايا كان عايز ېقتل اخوه
ادهم بصړاخ __لأخر مرة بقولهالك أنت مش ابويا ولا هو يكون ليا حاجه .
تطلع له إبراهيم بدمع ندم ولكن لم يستطيع الحديث فقد طوفت الشرطة البناء …
قبض عليه فكان يتحرك معهم كالجسد الممېت المزف للمۏت ، حصد ما فعله من أعمال مشينة بحق الجميع …
أتجه يحيى لياسين فابتسم قائلا بسخرية __برضو كسرت كلامى ..
يحيى بثقة __قولت قبل كدا يا ياسين مصيرنا واحد ..
احتضنه ياسين بسعادة فأتى ادهم قائلا پغضب __انت يا أخينا انت وهو فين البنات
يحيى بتذكر __اه صحيح آية ويارا فين
ياسين ببسمة سخرية ؛_حبستهم بالأوضة الا جوا
ادهم __ نهار اسووح والمفتاح
إبتسم ياسين ليحيى بمكر فرفعوا أقدمهم ثم دفشوا الباب فأنبطح ارضاً
دلف ياسين للداخل فعاون حوريته على الوقوف ثم رفع وجهها بيده قائلا پخوف __أنتِ كويسة حاسة بحاجة
آية ببسمة من وسط دمعات خۏفها عليه __الحمد لله
أحتضن يحيى يارا قائلا ببسمة سخرية__كدا يا يارا عايزة تموتى مشنوقة
تحاول بكائها لضحك ثم قالت بدمع __ملك
أدهم بهدوء __لسه قافل مع رعد ملك اصابتها سطحية واستعادة وعيها امال استاذ يحيى واقف يهزر لييه !!طول ما بيضرب فى الكلاب دول والسماعة على ودنه لحد ما فاقت وكلمته كماان
ابتسموا جميعاً ولكن تبدلت لخوف حينما أنتباهوا لعز ..
عز بتعب شديد وقد شحب وجهه للغاية __يارا
ركضت يارا إليه بزعر فأحتضنها پخوف شديد فشعر بأن قلبه عاد للنبض مجدداً
تطلع ادهم ليحيى پصدمة ثم تطلعوا لياسين الذي أبتسم بخبث فعلموا الآن بأن هذا الرجل يشكل خطړ عليهم………
مرءت الاحداث بقوة وترابط تلك العائلة وحانت لحظات العشق لتتشكل من جديد …بعشق أحفاد الچارحي …أنتظرونى بأحداثٍ جديدة من نوع أخر …برحلة خاصة بالعشق والجنون …
جنون أحفاد فاقت حدود العشق

يتبع…

عادت سيارات الچارحي للقصر…..فهبط الجميع للداخل حتى أن يحيى هرول سريعاً ليرى حوريته ……….
صعد للأعلى ليجد رعد لجوارها فتعجب حينما رأها غافلة …..
أشار له رعد بالصمت ثم وقف وأتجه إليه قائلا بصوت منخفض __متقلقش هى بقيت كويسة …أخدت أدويتها ونامت …
رفع يحيى يديه على كتفى رفيقه فهو يعلم أنه جُبر على التخلى عنهم لأجلها ولأجل يحيى ……..
خرج رعد حينما علم بأن الجميع عاد سالمين ….
أقترب يحيى من حوريته بحزن شديد حينما رأى الأصابة تشل حركة يدها …
مسد على شعرها بحنان ثم ظل لجوارها بعض الوقت …….
************
بالأسفل
رعظطد بفرحة __ حمد لله على سلامتكم
أدهم ببسمة بسيطة __الله يسلمك يا دوك
أحتضنته رحاب حينما وجدته يقف أمامها …فكانت ترتعب من مجرد التفكير بالأمر ….
رحاب لأية __أنتِ كويسة يا بنتى
آية بأرتباك لما مرءت به __الحمد لله
ياسين بتفهم __أطلعى أرتاحى فوق شوية …
أكتفت بالأشارة له ثم صعدت لغرفتها …تتابعها ياسين بعيناه إلى أن أختفت من أمامه ….
هبط يحيى للأسفل فأنضم للشباب ….
أنتبه الجميع لعز الذي دلف من الخارج بمساعدة يارا ….
ثم جلس ويارا لجواره فتعجب أحمد وحمزة …
حمزة بعدم فهم __هو فى أيه ؟!مش الأخ دا كان فاقد الذاكرة ولا أنا الا فقدتها ولا أيه الا بيحصل بالظبط….
أدهم بتأيد __والله نفس أسئلتى …
رعد پصدمة ؛_أنت بتضحك علينا يا عز !!
وقبل أن يجيبه أقترب منه وشلالات المۏت ترحب به …فأسرع ليجلس بجانب ياسين …
عز لياسين __أتكلم أبوس أيدك العيال دي مبتهزرش
تطلع له ياسين بنظراته الغامضة ثم قال بخبث __أقول أيه بالظبط مش فاهم تقصد ايه ؟
صدم عز وعلم أن المۏت مصيره لا محاله ….
جذبه رعد قائلا بصوت مشابه لأسمه __يعنى سياتك كنت بتمثل
عز پخوف __لاااا فهمت غلط
جذبه أدهم من قميصه قائلا بسخرية __فهمنا الصح يا خفيف
أبتلع عز ريقه بصعوبة ثم قال __اصل انا
جذبه رعد قائلا بنبرة قتالية __أنت نهايتك اتحددت على أيدى بقا أنا رعد الچارحي عيل ذيك يستغفلنى لا وأيه أتنازل وأتكرم وأنام على كنبة نص فى نص عشان سعاتك …أنا عمري ما نمت غير بسريرى يا حيوان …
عز پألم __ااه أنتوا بتستغفلونى عشان مش هقدر أدافع عن نفسي وأنا بالحالة دي …
أدهم بسخرية __ليه بس يا أبو عزيز دانت العشق كله …
ثم وجه حديثه لحمزة __ناولنى البتاع الا جانبك دي يا حمزة
تطلع حمزة جواره ثم قدم له المزهرية ببسمة كبيرة …
عز پغضب __ماشي يا حيوان حسابك معيا بعدين …
على الجانب الأخر
كان يجلس ياسين ولجواره يحيى يتأملون ما يحدث بهدوءٍ تام ….
عز برجاء __أنا أخوك على فكرة
يحيى بسخرية __والله بجد تصدق نسيت …
ثم أستدار بوجهه لرعد قائلا بحذم __كمل الا بتعمله …
رعد بغرور ؛_عيوونى
لكمه بقوة أوقعته على المقعد فصړخ ألماً ……
أسرعت يارا لأحضانه قائلة بصړاخ __عز حبيبي أنت كويس ؟؟؟؟
حمزة بسخرية __حبيبك !!!الرجل كان بيمثل وبيقولك تالين وتقوليله حبيبي ..دانا كنت فاكرك هتخدي منى البتاع دي ودشيها فى دماغه …
أدهم __والله معاك حق ياض الحيوان دا مسيطر عليها سيطرة
عز بۏجع __ورحمة أمى مأنا سايبك اصبر بس أفوق من الجراحه وشوف هعمل فيك ايه
اتجه أدهم ليقف بجانب رعد قائلا پصدمة __الواد عمل عمليه بجد
رعد پصدمة هو الأخر __بين كدا !!
صوتاً ما جعلهم يجلسون بصمتٍ قاټل …حتى أدهم ورعد جلسوا لجوار عز حتى لا يخبر عتمان بما فعلوه….
هبط عتمان بخطاه الثابت المعتاد ليقف أمام أحفاده بتعالى وكبرياء نعم جعلوه يفخر بهم ….بعدما حاول إبراهيم التشافى به …فأنقلب السحر على الساحر…..ينجح دائما بحفظ كبرياء تلك العائلة….
وقف يتأملهم واحد تلو الأخر ثم خطى ليقف أمام ياسين ويحيى فخرج صوته المحفور بالثقة __كنت عارف أن محدش يقدرلكم ..مش عشان أحفاد عتمان الچارحي لا …وحدتكم وحبكم لبعض خالى الكل يعمل للعيلة دي ألف حساب وحساب…اول ما الحيوان دا نقلى الا بيحصل هناك وأنا واثق أن يحيى مستحيل يتخلى عن ياسين حتى لو روحه بمكان تانى ….
تطلع ياسين ليحيى نظرة فهمها جيداً فأبتسم بخفوت ….
أما أحمد الچارحي فوقف يتطلع لياسين بفخر …نعم أعترف أخيراً أن تحالف ياسين ويحيى هم أساس تلك العائلة ….
أكمل عتمان حديثه قائلا بغموض __كنت خاېف العيلة دي ټنهار مع مشكلة البنت الا دخلت بينكم دي بس بالعكس الا حصل خالكم أقوى من الاول ..صحيح كانت فترة بس عدت بالنهاية…
صدمة حلت على أحفاده فوقفوا يتطلعون لبعضهم البعض پصدمة
فخرج صوت يحيى المجاهد للحديث __حضرتك كنت عارف ؟!!
إبتسم عتمان إبتسامة مكر ثم أقترب منه قائلا بخبث __أكيد مكنتش هصمم على نزولك مصر من غير سبب قوى ..بس لازم أعترف أن ياسين ذكى جداا لدرجة أنى أقتنعت أن مفيش حاجه بينكم دا غير أنه نزلنى مصر أو بمعنى الاصح خلعنى من ايطاليا عشان يعرف يلم الموضوع بطريقته ..
جذب أدهم رعد قائلا پخوف __تفتكر جدك هيعمل فينا أيه ؟
إبتلع رعد ريقه پخوف شديد ثم قال بصوتٍ خاڤت __هو عرف اننا كنا عارفين موضوع روفان ؟!!!
أبعدهم عز عنه قائلا پغضب __أنا فى النص الله ثم أنك غبي الرجل طلع عارف كل حاجه اهو
ادهم بزعر __والحل ؟؟؟؟؟؟
حمزة بسخرية __هنجري مثلا خلاص وقعنا والا كان كان
تطلع رعد لعز ببسمة علمها عز جيداً فكاد أن يتحدث ولكنهم كانوا الاسرع فهرولوا مسرعين للغرفة المجاورة لهم …
عز پغضب __خدونى معاكم يا أغبية
دلف رعد فأسرع أدهم وحمزة بحمل عز ثم أسرعوا للداخل أغلقوا الباب جيداً …
صدم الجميع من ردة فعلهم المريب …
عتمان ببسمة فشل بكبتها __حاجة تشرف والله يا أحمد
أحمد ببسمة هادئة __المتوقع
أنفجرت رحاب ضاحكة فشاركتها يارا البسمة ..
أقترب عتمان من ياسين ويحيى ثم وزع نظراته بين ياسين تارة وبين يحيى تارة أخرى ..
فقطع الصمت قائلا بسعادة __مش عايزكم تتفرقوا عن بعض أبداً أنتوا سعادة ووحدة العيلة …
إبتسم ياسين قائلا بمكر __مش محتاجين توصية
هنا فهم عتمان ما يدور بعقل حفيده فأبتسم بخفوت ثم توجه لسيارته فأتبعه أحمد …
تطلع له يحيى بعدم فهم فتوجه ياسين للغرفة قائلا بحذم __أطلع يا حيوان منك ليه ..
علموا أن لا مفر من المۏت فخرجوا من الداخل بتذمر…
يحيى بسخرية __لسه عتمان بيه بيشكر بشجاعتكم بس الظاهر سحب كلامه .
وقف ياسين أمام رعد وعز يتطلع لهم بصمتِ قاټل ثم قطعهم قائلا پغضب __مش مكسوف من نفسك وانت بتجري ذي الاطفال أنت وهو
عز بتذمر __يا جدعان أنا تعبان والله ارحموا أمى بقا وبعدين فى حاجات مهمة لازم اعملها
أدهم بصوت منخفض ؛_حاجات أيه دي
عز بعصبية __خاليك فى نفسك
أدهم __لم نفسك يا عز متنساش أنى سايبك بمزاجى
رعد __والله الود دا حلال فيه الضړب
يحيى بصړاخ __بسسسس كل واحد على أوضته
عز بسعادة ؛_ربنا يخليك لمصر وينصرك دايما
وصعد عز لمعشوقته ….
أما ياسين فرمقهم بنظرات قاټلة ثم دلف للمصعد فتابعه يحيى هو الاخر …
ما أن غادر ياسين ويحيى حتى تمدد رعد وادهم على الأريكة يحاولان ربط الاحداث …
بالمصعد
كان يقف كل منهم بصمت فقطعه يحيى قائلا بستغراب __مقولتليش يا ياسين ليه خاليت عز يعمل كدا ؟
تطلع له ياسين بهدوء ثم قال __الحكاية كانت واضحة ذي الشمس يا يحيى الحيوان دا كان عارف كل تفاصيلنا …شكيت فى تالين انها ممكن تكون هى الا بتوصله بس الحاډث الا حصل كان دليل براءتها …دا غير عز
قاطعه يحيى قائلا __عز كان مقصود عشان ينتقم من ابويا
ياسين __بالظبط كدا عشان كدا خۏفت يستغل نقطة ضعف عز او يحاولوا يخلصوا عليه تانى حطيت كل الاحتمالات لحد ما أعرف مين الخاېن المزروع بينا …
يحيى بلهفة __وعرفت
أنفتح باب المصعد فخرج ياسين وتبقى يحيى فلم يحين دوره بعد ..
استدار بطالته الطاغية قائلا ببسمة ساحرة قبل أنغلاق الباب __عيب عليك
إبتسم يحيى هو الاخر وراقب المصعد بتلهف لرؤية حوريته …
***********
دلف ياسين لغرفته فتفاجئ بها تجلس على الفراش بشرود….
أقترب منها ياسين بحزن ثم جلس لجوارها ..فرفعت عيناها الملونة بدمع دافين بها …نعم شعر بأنقباض قلبه ..
رفع يده يزيح دموعها بحنان قائلا بعشق __الدموع دي غالية أنها تنزل بسبب الحقېر دا …هو خلاص أخد جزاته
أشارت له بتأييد ثم رسمت بسمة جعلته يتأملها بعشق ….
رفع وجهها لتقابل عيناه فتلتمس خوفه وعشقه المتيم لها .. فشعرت بأنها بعالم أخر منعزل عن الحقيقة …عالم يحاوطها هو بعيناه المذهبة ورموشه الساحرة ..
***********
بغرفة يارا
كانت تتأمله پغضب ….فراقبها بصمت …كأنه يتلذذ برؤية ڠضب قطته الصغيرة …..
يارا بعصبية __حضرتك بتضحك !!
عز بهدوء __لو عندك اعتراض ممكن أسحبها فوراً
يارا پغضب __أنت بارد على فكرة أذي قبلت تشوفنى بټعذب كدا
جذبها عز برفق لتجلس لجواره فأشاحت بنظراتها بعيداً عنه حتى لا تقع أسيرة تلك العينان ..
عز بصوتِ يحمل العشق والصدق بين أحضانه __كنت بټعذب اكتر منك يا يارا …..
مترددتش ثانيه حتى لو كان فيها موتى كنت هتحمل لأنى للاسف كنت فاكر ان كدا بحميكى …
أستدارت له ببسمة غامضة تعجب لرؤيتها فخرج صوتها الخجول __لدرجادي يا عز
تطلع لها قليلا يدرس حركات وجهها ثم قال پغضب __اه ياختى ما الكرة فى ملعبك ..
لم تفهم ما يتفوه به فجذبها بالقوة ثم أخرجها خارج غرفته قائلا پغضب __ مش عايز أشوف وشك الايام دي وياريت متعديش من هنا خالص …
واغلق عز الباب ثم جلس يلعن تلك السيارة الحمقاء..
بالخارج .
تطلعت للباب بذهول ثم اڼفجرت ضاحكة مرددة بخبث __أما وريتك يا عز مبقاش أنا أخت ياسين بيه الچارحي …
*********
بغرفة ملك
فتحت عيناها ببطئ وألم شديد يلاحقها ….تتأمل الغرفة بضعف فوجدتها فارغة ….حاولت القيام كثيراً ولكن لم تستطع ….فرفعت يدها تستند على التخت بمحاولة للقيام ولكن باتت بالفشل فكادت السقوط على ذراعها المصاپ ..فحال معشوقها بينها وبين السقوط …
يحيى بقلق __أنتِ كويسة
أشارت له پألم فرفعها لتجلس كما تشاء …
جلس أمامها يتأمل ملامح وجهها بصمتِ قاټل ….ثم خرج هذا الصوت المرتجف من الخۏف على نبض قلبه __يارتنى كنت بدالك يا حبيبتي
فتحت عيناها بعد أن أغلقتها لتحتمل هذا الألم القاسې …تطلع له بتذمر قائلة بصوت يكاد يكون مسموع __متقولش كدا تانى
إبتسم إبتسامة بسيطة ولكنها كانت كفيلة بجعل الوسامة تاجه المزين له ..فأقترب منها ثم أحتضنها بحذر شديد
*********
بغرفة عز
تمدد على الفراش …ولكن لم يستطيع النوم ..فتفاجئ برقمها يزين شاشة هاتفه …
رفع الهاتف بتعجب فستمع لصوتها قائلة بشكل مباشر ؛_بحبك
أستند بظهره على الوسادة من خلفه ثم أغمض عيناه بسعادة لأشتياقه سماعها …
يارا بعشق __أنا كنت ھموت أول ما عرفت الا حصلك كنت حاسه أنى خلاص خسرتك يا عز ..قلبي كان هيوقف لما شوفتك بتنازع المۏت
أسرع بالحديث قائلا بزعر__بعد الشړ عليكِ يا قلبي
ثم عنفها بقوة __ قولتلك ألف مرة بلاش تتكلمى كدااا
يارا بخبث __خلاص مش هتكلم غير عن قلبي الا بينبض بعشقك
عز پغضب __لا متتكلميش خالص
يارا بمكر وهى تكبت ضحكاتها__ليه بس يا عز حرام أوضحلك أنا بحبك اد أيه
عز پغضب __ياستى عارررف متوضحيش
يارا بخبث وأنتقام __لا أنت مش فاهم حاجه أن حبى ليك فاق حدود مملكة الچارحي بحالها …وبعدين لازم الكل يعير منى أخترت أوسم وأحلى رجل بالكون كله
عز بعصبية __يارااا اقفلي لأولع فيكِ وفى التلفون ..
وأغلق عز الهاتف ثم القاه لجانبه پغضب …
بينما أنفجرت تلك المشاكسة من الضحك … فجذبت الهاتف مجدداً قائلة بخبث __أنت لسه شوفت حاجه أما خاليتك تقول حقى برقبتى مبقاش يارا الچارحي ….
أغلق عز الأضاءة برموت ألكترونى متحكم بأضاءة الغرفة ثم قام بأشعاله مجدداً حينما استمع لصوت هاتفه مرة أخرى فرفعه ليجد رسالة من معشوقته
“بحببببببببك ”
جن جنون عز على تلك الفتاة التى تحاول أسترداد ما فعله بها ….
تمسكت بالهاتف تكمل ما تفعله فتفاجئت باحدا ما يجذبه منها …
يارا بړعب __عز !!
عز بخبث __ايوا عز يا حبيبتى حسيت أد ايه حبى بيجرى فى دمك فخفت عليكِ قولت لأزم أجى قبل ما الحالة تتدهور
أرتجفت يارا فجذبها عز من ملابسها كمن قبض على لص ….
عز پغضب __هو أنتِ فاكرة عشان أيدى متجبسة مش هعرف أطولك بأيدى التانيه ..
يارا بړعب __أهدا بس يا عز وأفهمنى
عز بهدوء مخادع __مأنا هادئ أهو شايفانى بشد فى شعري
يارا ببسمة حاولت أخفاءها __العفو طبعا
عز پغضب جامح __يارااا على سريرك والا وقسمن بالله هتندمى وأنتِ عارفه قصدى كويس
ما أن أنهى كلماته كانت تفترش الفراش فجذب هاتفها قائلا ببسمة جميلة ؛_كدا تعجبينى
وتوجه عز للخروج ثم تصنم محله حينما رفعت الغطاء قائلة بمشاكسه __برضو بحبك هاا
أستدار لها فوجدها انغمست تحت الغطاء من الخۏف فأبتسم بخفوت ثم غادر بخطاه البطيئة فمازالت قدماه وذراعه الأيمن مصاپ …
************
بالأسفل ….
كان يتمدد رعد على الأريكة ولجواره أدهم …فزفر پغضب قائلا بعصبية شديده __هو أحنا مش هنتجوز ولا ايه
رعد ببرود __ما تروح تتجوز حد ماسكك
أدهم بستغراب __أنت مش هتتجوز معيا ولا ايه
رعد __وانت مالك ومالى يا عم
حمزة بصړاخ __متقلقش هتجوز أنا
تطلع له رعد فقال سريعاً __طب يا دومى تصبح على خير مهو الدنيا كلها بتتجوز وجيت عندى انا ووقفت
وصعد حمزة قبل ان ينال منه رعد …
ادهم پغضب __هو انت ناوي تخلل الواد دا جانبنا ولا ايه
رعد پصدمة __الله يخربيتك دا لسه بالجامعه عايز تجوزه هو كمان مش كفايا الهم الا احنا فيه
أدهم ببسمة تسليه __هم ايه ؟؟؟بص انا عايز اعرف كل حاطه بالتفصيل …..
ماذا سيحدث لأدهم ؟؟؟؟؟؟؟؟

يتبع…

 

تطلع له رعد بنظرات ڼارية …ثم أنقض عليه فصړخ به ….
رعد بڠصب __وأنت مااالك بتتدخل فى حاجة متخصكش ليبييييه !!
أدهم بصراااخ __تصدق أنى غلطان …حسيت أنك بحاجة للحديث وتبادل النصايح
جذبه رعد بقوة قائلا بعصييه __وأنا لو أحتجت نصايح هخدها من واحد ذيك يا حيوان …
أدهم پغضب __لا دانا اتعديت حدودك وعايز الا يفوقك….
رعد پصدمة __أدهم ..
تعجب أدهم من تخليه عن شجاعته فتطلع لما يتطلع إليه….فوقف لجواره بنفس قوة صدماته …..
أقترب منهم عتمان وأحمد يتتابعه للداخل …..
وزع عتمان الچارحي نظراته بينهم بصمتٍ قاټل …ثم خرج صوته لأحمد قائلا بجدية __عجل جواز الأتنين دول يا أحمد…أنا جبت أخرى معاهم …
أحمد ببسمة مكبوته ؛_حاضر يا بابا الجواز هو العقاپ المناسب ….
أدهم ببسمة بلهاء بعد صعودهم_أحلى عقاپ دا والا أيه ….
تطلع له رعد بتذمر ثم توجه لغرفته مردداً پغضب __غبي…
أدهم بتذمر __هموت وأفهم دماغ المغرور دا بس مش مهم…….
وصعد أدهم لغرفته هو الأخر …
******________******
بمنزل دينا
كانت تجلس على فراشها بدمع يأنس تلك الوحدة الجياشة….تذكر تلك الكلمات القاسېة التى تركها تذكار لها….حتى أنه لم يبالى بها …
أعادت النظر فيما أرتكبته فحصدت نتيجة حاسمة أنها من أخطأت بالبداية…..
**************
مر الليل الكحيل بسلام على القلوب التى أذاقت بعد الراحة أخيراً وسطعت الشمس بنورها المتوهج لأستقبال يوماً جديد…..
بقصر الچارحي ….
وبالأخص بغرفة ياسين ….
فتحت عيناها بخجل حينما وجدته يحتضنها …نعم لم تشعر بأمان بنومها مثلما شعرت بالأمس…..رفعت عيناها تتأمل وجهه بتفحص ….خصلات شعره المتمردة على عيناه بأحتراف…..رموشه الكثيفة كأنها خلقت لتحمى تلك العينان المذهبة……..
حاولت التملص من بين ذراعيه حينما فتح عيناه ليرمقها بتسلية….فخجلت بشدة ….
تأملها ياسين بصمت ثم قال بتسلية عندما حاولت القيام كمن أرتكبت ذنباً كبيراً __متخاقيش مش هقول لحد ….
تطلعت له قليلاٍ ثم وقفت بتذمر على الفراش قائلة پغضب __ما تقول هو أنا عملت أيه …الحق عليا عايزة الا فى بطنى يجى شبهك …
أنفجر ياسين ضاحكاً على طريقتها الطفولية فلم يستطيع كبت ضحكاته …لم تعى ما ترااااااه….كانت تراقب إبتساماته البسيطة بعشق جارف…أما الآن فهو يبتسم من قلبه….
أنحنت آية للفراش تتأمله بصمتٍ وسعادة ….فقال من بين ضحكاته __ومين قالك المعلومة الخطېرة دي ….
آية بتذمر __بتتريق سعاتك …
إبتسم قائلا بعيناه المذهبة __أكيد مش معنى أن الأبن شكل الأب يبقى عشان والدته بتبص لأبوه ….
قال كلماته الأخيرة وهو يحاول السيطرة على ضحكاته….
تركت الفراش ثم وقفت تتأمله پغضب ومشاكسة يرأه ياسين بها لأول مرة …فشعر بعودة نبضات قلبه لحوريته التى لم تعد تخشاااه …
آية پغضب __مااشي يا ياسين أتريق براحتك مش عوت هبصلك خلاص غيرت رأيى هبص لبابا أو لدينا …
ثم أسترسلت الحديث قائلة بسعادة __هروح بره ليبيه ما يارا هنا وشكلك برضو …
أستقام بجلسته على الفراش يتأملها وهى تتحدث مع نفسها ….
كادت أن تترك مكانها ولكن يده كانت الأسرع لها ….
جذبها لتجلس لجواره قائلا بخبث __خلاص صدقتك …بصيلى بقا عشان أنا حابب إبنى يكون شبهى …
تطلعت له بسعادة فتلك الحمقاء لم تعلم خطة ياسين الچارحي …
رفعت عيناها لتتأمله ولكن بسمتها تلاشت وظلت العين تعافر للنظرات …فتلك العينان لم ترى لهم مثيل …
أزاحت عيناها بتوتر ثم اتجاهت للباب قائلة بأرتباك ؛_الظهر أذن وأنا لسه مصلتش غير الفجر …هدخل أتوضأ….
ورفعت يدها على مقبض الباب فأسرع ياسين إليها …حاصرها بين ذراعيه فشحب وجهها …
إبتسم بمكر ثم قال بنبرته الخبيثة __لو بصيتى للعيون دي حياتك هتتلغبط يا قلبي… عشان كدا قولتلك بلاش …
آية پغضب __أبعد عايزة أتوضأ قولتلك ….
إبتسم ياسين ثم أقترب منها هامساً بصوتاً خاڤت __أولا الظهر لسه مأذنش ….
ثانياً دا باب الأوضة مش الحمام….
أبتعد عنها ليرى ملامح الصدمة تحتل وجهها …فوزعت نظراتها بين الباب وساعة الحائط پصدمة …ثم خرج صوتها بنبرته المرتفعة لتخفى خجلها __وايه يعنى هصلى الضحى …عن أذنك …
وأسرعت بالركض للمرحاض ..وهى تسب وټلعن من أخبرها تلك المعلومة التى أفتكت بها …مع ياسين الچارحي…
*****_________*******
بغرفة رعد
أفاق على صوت هاتفه …فرفعه بتذمر حينما لمح أسمها على الشاشة ..فقال ببرود __نعم لسه فى حاجه حابه تقوليها…
صمتت قليلا ثم قالت بحزن من معاملته الجافة معه __أنا كنت عايزة أعتذر منك
قاطعها رعد قائلا بحذم __متشكر لكرم سعاتك…
وأغلق رعد الهاتف بوجهها …فكبت ڠضبها الجامح …بقوة كبيرة ….
*******___________******
بغرفة عز
حاول أرتداء قميصه ولكن لم يستطع ….فرفع هاتفه ليطلب أدهم فوجده لجواره قائلا پغضب __مترنش حفظت ….
إبتسم عز ورفع يده بغرور فتوجه أدهم پغضب يعاونه على أرتداء ملابسه ..ثم تعمد ملامسة الچرح لېصرخ پغضب …
أدهم بخبث __ألف سلامه يا حبيبي ….دانا حزين عليك بشكل ….
عز پصدمة __حزين ؟؟؟أنت !!!!
أدهم بخداع __أيواا أنا يا جدع فى أيه ؟!
أتجه عز للخروج قائلا بعدم تصديق __يالا يا أدهم مش عليا الكلام دا
أتابعه أدهم للأسفل بتذمر لفشل خططه الدائمة…
******_________******
بغرفة يحيى …
المرآة تنقل العشق المتيم للعينان ….تتأمله بعشق عتيق…عيناه تجعلها كالمغيبة عن الواقع ….يده تتلامس مع خصلات شعرها الحريري …تغمض عيناها تارة وټخطف نظرات له تارة…
أنهى يحيى ما بدئه بأتقان ثم توقف ينظر لها بأعجاب …
يحيى بعشق __كدا أحلى …
ملك بصوت منخفض __هكسر دراعى كل يوم عشان تعملى التسريحة دي …
هبط لمستوى المقعد قائلا بعشق __يا سلام أسيب الدنيا كلها وأعملك الا أنتِ عايزاه..
ملك بشك __يحيى الچارحي هيسيب شغله عشان تسريحة شعري…
تطلع لها بجدية __أسيب الدنيا كلها عشان عيونك …
تلاقت العيون بلقاء طويل انهاه دلوف رعد ليطمئن عليها …فصدم حينما لمح ما بيد يحيى…
ألتقطته منه قائلا پصدمة __أيه داااا
يحيى پغضب __ذي ما حضرتك شايف
رعد بزهول وهو ينظر لملك __هتعملوا فينا أيه تاااانى أتقوا الله
وتركهم رعد وخرج سريعاً قبل أن يفقد أعصابه …تتابعه يحيى بعيناه ثم قال بستغراب __أتجنن والا أيه ؟!
ملك ببسمة مرحة __لا دى دينا الا أثرت عليه
يحيى بمشاكسه __بس تصدقى عنده حق أنتوا مش ناوين على خير أبداا
ملك بخجل __على فكرة أنا طيبه
لوى فمه بعدم تصديق فبتسمت بسعادة …
******__________****
بالأسفل
هبط عز مع أدهم …فصدموا عندما رأوا دخان كثيف متصاعد من ناحية المطبخ بصورة غير طبيعية ….شعر عز بأختناق أنفاسه …فأسرع أدهم ليرى ماذا هناك ؟؟فأتبعه رعد
بالمطبخ
دلف رعد بصعوبة فى محاولة الرؤيا ولكنه لم يستطيع فشعر بأن هناك حريق بالداخل …لم يتحدث فوجد أدهم يسبقه بأن حمل مطفائة الحريق وأسرع للداخل…
أخذ يجوب المكان هنا وهناك فتوقف بأشارة من رعد حينما إستمع اصوت الأحمق…
حمزة __الحقوووووونى
توجه أدهم سريعاً للمصابيح ثم شعلها لينصدم عندما يرى أمامه كتلة كبيرة من الفحم الأسود….
لم ينتظر للتأكيد فهرول سريعاً للخارج ..ېصرخ بفزع…
أستدار رعد للصوت أدهم ولكنه تخشب محله هو الأخر ….
هبط يحيى وياسين مسرعاً على صوت أدهم حتى عتمان وآية وملك ويارا …
أدهم بصړاخ __الحقووووونى شبح أسوووود بالمطبخ …..
يحيى بسخرية __شبح أسود بمطبخنا !!
تطلع له ياسين بعين كاللهيب ثم قال پغضب __أنت منزلنا عشان الهبل دااا ؟
عز بتعب __كح كح كح شالووونى من الدخان دا همووت
ياسين لأدهم __أنزل هاته
أدهم پخوف __مستغنى عن روحى لااااا
عتمان بستغراب __فى أيه ؟
أدهم بأرتجاف وشجاعة لأول مرة __فى أشباح بقصرك يا عتمان يا جاررررحي
عتمان بسخرية __يا راجل
أشار برأسه لتأكيد المعلومة الخطېرة …
رحاب بزعر __يا حبيبي يا بنى
تمسكت آية بذراع ياسين بخووف شديد ….
بعد برهة خرج رعد وبيده هذا الأحمق فصړخت يارا وتلبشت بذراع ياسين ….أما ملك فحتضنت يحيى بړعب ….
أدهم بصراااخ __شوفتواا قولتلكم شبح اسووود محدش صدق أوعوا
وركض أدهم لغرفته سريعاااا
عتمان پصدمة __أيه دااا
حمزة پألم __دا أنا يا جدو يا حبيبي
يحيى پصدمة __حمزة أيه الا عمل فيك كدا ؟؟؟
حمزة بحزن شديد __والله نديت لحد من الخدم يعملى أي لقمة أفطر بيها ملقتش حد فدخلت اعمل بيض بس معرفش أيه الا حصل كدا فجاءة لقيت الدنيا سودت…
تطلع يحيى لياسين فصعد عز بيارا قائلا پغضب __لا تعليق
ياسين پغضب جامح __شيل الواد دا من قدامى
وبالفعل هبط يحيى فجذبه من بين براثين رعد …لېصرخ بهم قائلا پغضب جامح __أيه يا ظااااالمه هتعقبونى عشان جعان ودخلت اعمل فطار…
ملك پصدمة __هو دا فطار يا حمزة أمال لو عشا كنت ډمرت القصر كله !!
ياسين __متتكلميش معاه كتير دا حيوان وغبي
رعد بهدوء __معاك حق يا ياسين دا هيتسبب فى ضيااع مستقبل العيلة من الخلف …
تركهم عتمان پغضب شديد قبل أن يقتلع عنقه …
فهبطوا جميعاُ وجلسوا على الأريكة المقابلة له …..
هبط أدهم حاملا حقائبه وتوجه مسرعاً للخروج من هذا القصر الملعۏن كم لقبه …فتصنم محله حينما لمح هذا الشبح الملعۏن يصيح بأسمه ….
تخشب محله ثم هرول للخارج مسرعاً ليصطدم بشيء ما جعله يتمدد أرضاً چثة هامدة …
*********
باقى الفصل السابع والثلاثون
صدم أدهم حينما رأه أمامه فتمدد أرضاً كالچثة الهامدة…..
صعق رعد فركض سريعاً ليرى ماذا هناك؟!!…
فتخشب محله هو الأخر……
حمزة پصدمة __أيه دا؟! أحنا أتنين طب اااااذي ؟
دلف الحارس قائلا بصوتٍ ثابت __أنا أحمد الحارس يا فندم
يحيى بستغراب __أيه الا عمل فيك.كدا ؟!
الحارس __سمعت صوت قوى جاي من مطبخ القصر فروحت اشوف فى أيه …فتفاجئت بأستاذ حمزة بالمطبخ والنتيجة أدام سعاتك…
شدد ياسين على شعره محاولة بالتحكم على أفعال هذا الأحمق الچنونية ….بينما كبت يحيى ضحكاته ….
*****__________******
بشركات الچارحي …
جلست تمنح الصبر لعيناها برؤياه فالدقائق تمر عليها كهد من الزمان …إستمعت لصوته فألتفت لتجده أمامها بطالته الفتاكة …أكمل رعد حديثه بالهاتف عن تعمد لتجاهلها… فدلف لمكتبه بعدم إكتثار بها …كانت سعيدة حينما أخبرها والدها بحديث أحمد الچارحي معه لتعجل الزفاف فحدد بعد ثلاثة أيام …ولكنها فقدت سعادتها حينما رأته يعاملها هكذا …..
بمكتب رعد
عمل رعد على عدد مهول من الملفات …بعد غياب يوم كامل عاد ليتفاجئ بعمل يضاهيه أضعاف…..
دلفت للداخل ثم وضعت كوب القهوة على المكتب بأنتظار مشاكسته المعتادة بينهم ولكنه تحل بالصمت القاټل الذي فتك بها ……أقتربت منه بحزن ثم أغلقت الحاسوب قائلة بصوت مرتبك للغاية __أنا كمان مش بحب حد يتجاهلنى …
كان يتطلع للفراغ ….حتى أنهت حديثها فجذب الحاسوب وفتحه مجدداً …
وزعت دينا نظراتها بينه وبين الحاسوب بندهاش .. ثم قالت بدموع __للدرجادي مش طايقنى ….
لم يجيبها وأكمل عمله …فتراجعت للخلف بحزن دافين ودمع على هذا القلب المتحجر ….
توجهت للخروج من الغرفة فوجدته يجذبها لأحضانه بقوة …لحظة شعرت بتوقف الزمان…… تراقص نغمات قلبها على طرب نبضات عشقه ….
أبعدها عنه بهدوء ثم أزاح دموعها بحنان تلتمسه من بين أطراف أنامله….
تطلعت له كالبلهاء ..لا تعلم أهذا القلب مغلف بالقسۏة أم الحنان ؟!!!!!
رعد بحزن __حاولت أتعامل ببرود بس دموعك دي كسرت قلبي….
تحاولت نظراتها لعتاب فتبسم قائلا بخبث __وبعدين أنتِ أخده عنى فكرة الغرور فقولت أتعامل بيه معاكِ …
دينا پغضب __دا مش غرور دا برود
تحاولت نظراته لشيء مريب فأسرعت بالحديث قائلة بتوتر __بص هو أي كان هو حاجه وحشة
رعد ببسمة أنتصار __بدءتى تخافى ودا شيء فى صالحك
دينا بعصبيه ؛_متبقاش مستفز
أقترب بوجهه منها لټغرق بجمال عيناه الرومادية قائلة بهمس __بحب الاستفزاز معاكِ
تطلعت له بشرود ولم تفق الا على صوت الهاتف فأسرعت بالهروب من أمام عيناه ليبتسم بخفوت ويتوعد لها عن قريب…
***********
بقصر الچارحي
وبالأخص بغرفة عز
كانت تجلس على الفراش بتعب شديد…..جذب عز المياه وناولها لها قائلا بقلق ينهش قلبه __يارا أنتِ كويسه ؟
يارا ببعض التعب __متقلقش يا حبيبي دى دوخة بسيطة بس .
عز پخوف __هطلبلك دكتور حالا
يارا بصړاخ __دكتور لييه أنا كويسة !!!
عز بجدية لا تحتمل نقاش __هو الا هيحدد مش أنتِ
وبالفعل جذب الهاتف وطلب الطبيب ….
**************
بحديقة القصر
كانت تخطو بخطوات بطيئة خلفه …كأنها بحلم تأبى تصديقه
ألتفت لها ياسين بزهول لها …فوقف يتأملها مثلما تتأمله هى …
ياسين بخبث __مش بتحلمى
ضحكت ببلاهة ثم قالت بسخرية __هو بين عليا كدا ؟!!
ياسين بثبات __بين …
جذبها لتجلس لجواره على الأريكة …ولكنها جلست على الأعشاب بحرية …
وزع ياسين نظراته بين الحرس ثم هبط ليجلس جوارها …
ياسين ببسمة عشق __عملتى فيا أيه يا آية ؟!
تطلعت له بخجل ثم جاهدت بأنتصار لتقترب منه ، فرفعت يدها على صدره __لمست قلبك وفوزت بيه
ياسين ببسمة ساحرة __خلاص مبقتيش تخافى منى
آية پغضب __فر فرق بين الخۏف والخجل يا أخ
أنفجر ضاحكاً ثم أعتدل بجلسته قائلا بثبات مخادع __ياسين الچارحي يتقاله أخ لا أنتِ أتعديتى حدودك ….
قطعته قائلة بجدية __أحكيلى عنك يا ياسين عايزة أعرف كل حاجه عنك مش الا الكل عارفها …
تطلع لها قليلا ثم أمامه بشرود قائلا بحزن __الكل عارف ياسين الچارحي القوة والكبرياء محدش عارف أنى بالنهاية بشړ…
رفع عيناها يتأمل عشقه الملون بعيناها ثم أسترسل حديثه __كنت 10 سنين لما والدي توفى ممكن كانت ضړبة صعبه بس الأصعب كانت أمى معاه بنفس الحاډث ..حاولت أكون ضعيف بس معرفتش …أتعودت أكون سند لغيرى بس للأسف مكنش ليا سند ….كنت بحاول أخلى يارا سعيدة بأى شكل من الاشكال حتى لو هرسم البسمة على وشى بالكذب….
عديت بفترات كتيرة كانت صعبة أوى…. حاربت كتير أوى عشانها ونجحت بالأخر …وذي أي بشړ سمحت لنفسى أحب ودى كانت غلطة كبيرة أوى حسبت نفسي عليها مليون مرة ….
حياتى أكترها الجراح يا آية بس بعدى بوجود الكل جانبي أحنا هنا سند لبعض بس للأسف عرفناها متأخر …
حاولت التحدث فنجحت بعد محاولات قائلة بأرتباك __طب لو مكنتش عرفت حقيقة روفان كنت هتفضل بتحبها لحد دلوقتى
صمت قليلا يدرس قسمات وجهها ثم تحدث بهدوء تام __تعرفى يا آية سؤالك دا كان بيطردنى كتير وأجابته كانت غامضة اوى كنت بشوف بعيونك الأجابة ….
آية بتعجب __عيونى أنا!!
رفع يديه يلامس وجهها فربما تشعر بشغف عشقه النابع من النبض المرصع بقلبه المعشوق …
فخرجت كلماته الشبيهة كالألماس __عيونك غريبة أوى فيها بساطة وطفولة وطيبة وخجل حاجات كتيرة للاسف قليل ما تشوفيهم بالبنات ….
آية بعدم فهم __والمفروض تكون فيها أيه ؟!!
أبعد يده عنها قائلا بمكر __بنشوف نظرات وقحة
آية پصدمة __أيه ؟
أكمل بخبث __وأيه بنات جريئة جداا تخيلى البنت من دول تطلب أيدى للجواز
آية پغضب __مييين ؟!
ابتسم بسمة هادئة ثم قال بجدية __مش مهم يا آية المهم أنك تعرفى أن لقلبي ملكة واحدة بس
وقبل يدها فسحبتها على الفور بوجهاً متورد من الخجل …
*******_________******
بغرفة يارا
طلب الطبيب من الممرضة أن تجري ليارا بعض الفحوصات الطبية …..فخرج خبر حملها لعز الغير واعى لحديث الطبيب فلمعت عيناه بسعادة تكفى لعالم بأكمله …
على عكس ملك فكان تذكار لها عما حدث ….
جلست بغرفتها تنظر للأدوية التى تحرمها من كونها أم تحمل بجنين معشوقها پألم …فألقتهم أرضاً پغضب شديد …نعم ستخوض تلك المعركة للفوز بقطعة من معشوقها .. نعم تعلم أنها ستمر بالصعاب ولكنها ستفعل ما بوسعها للحفاظ عليه ….
****_______*****_____*
تركها ياسين بالحديقة وتوجه للمقر …فخطت خطواتها الشاردة بعشق الحفيد الأكبر لعتمان الچارحي …وقفت أمام هذا المنزل الصغير الخاص بتالين …فدلفت للداخل ….
شعرت بسعادة تغمرها حينما وجدت تلك الفتاة التى أرتكبت الكثير والكثير تجلس وترتل القرآن الكريم بصوتاً يفوقها خشوع وجمالاٍ نعم هى مجرد فتاة بسيطة لم توصف بملاك ترتكب الأخطاء وتطلب العفو والسماح من الغفور الرحيم….
دلفت للداخل فجلست لجوارها تستمع صوتها الممزوج بدموع الندم بدمع يلمع بأحتراف اختراق الكلمات قلبها ….
أنهت تالين قرءتها ووضعت المصحف لجوارها …فتعجبت كثيراً حينما وجدت آية لجوارها …
آية بخجل __أنا أسفة على دخولى كدا بس شوفت الباب مفتوح وسمعت صوتك الا شجعنى على الدخول بجد ما شاء الله عليكِ …
تأملتها تالين بستغراب ثم قالت بتعجب __صوتى حلو !!
آية بتأييد __جدااا والله بجد جميل ربنا يحفظك يارب ..
تالين بفرحة __مرسي يا آية بجد بس كان فى حاجة كدا حابه أخد رأيك فيها
آية بأنصات __أكيد لو أعرف أفيدك مش هتأخر
إستمعت لها جيداً ثم قالت __ مدة النفاس بعد الاجهاض حوالى اسبوع أو أقل على حسب توقف الحيض …
(لنك الفتوى https_//www.youtube.com/watch?v=Fhqq60GrsWY&feature=share
)
تالين بأرتياح __طب الحمد لله انا كنت خاېفه اوى
آية ببسمة جميلة __طب علمينى بقا أذي بتقرئي القرآن بالتشكيل الصراحه نفسي اقرء بالتشكيل بس مش بعرف
تالين بفرحة __بس كدا عيونى
وجلست آية تتعلم منها كيفية التجويد…نعم تلك الفتاة كانت سوء ولكنها الآن عرفت كيف الطريق لله ….ألم تمنحها الحياة فرصة للعيش بكرامة وهناء ؟؟!!
****__________*******_____**
بغرفة يارا
سعادة وحزن يحاربها …سعادتها بثمرة عشقها من عشقها الطفولي ….وتعاسة لأجل ملك وجرحها ….نعم ليس من طباع ملك الغيرة ولكن الحياة تضعنا بأختبارات قاسېة …قد تميل للقشل تارة وللأنكسار تارات أخري….
دلف عز والفرحة تزين رومادية عيناه بجمال …فقترب منها قائلا بسعادة __ألف مبروووك حبيبتى
يارا بأبتسامة هادئة __الله يبارك فيك يا عز
جلس لجوارها بقلق وخوف لرؤية الحزن يقسم وجهها
__المفروض تكونى فرحانه!! ..
يارا بدمع يلمع بعيناها __أنا فرحانه جدا يا عز بس زعلانه عشان ملك ..
احتضنها عز بتفاهم فهو يكن ركن بقلبه لأخيه …
يارا پبكاء __أنا حاسه بيها …
عز بحزن هو الاخر __ربنا مش بيدى للأنسان كل حاجة يا يارا ..لأزم يكون فى نقص عشان يسجد ويدعى لربه …وأكيد مش بنهون عليه رحمته كبيرة وعطائه أكبر..
أمسحى دموعك دي مش عايز أشوفها تانى …أدعيلها وأكيد ربنا هيستجاب ليكِ …
يارا بسعادة __اكيد هدعيلها ملك دي اختى
عز بخبث __طب وأنا
تأملته بخبث ثم قالت بمكر __ما بلاش أصل تطردنى من الاوضة ذي أمبارح …
إبتسم إبتسامته الساحرة ثم قال بعشق__لا مينفعش اطرد بنتى بره
يارا بستغراب __بنتك مييين ؟!!
تطلع لبطنها بفرحة ثم أكمل بسعادة وحلم __مروج
يارا بغيرة __اشمعنا الأسم داا
عز بسخرية __واحدة كنت بحبها قبل كدا بطلى جنان الله …
أكملت بستغراب __طب ليه خمنت أنها بنوته
عز بعشق __لأنى نفسي فى بنت تشبهك يا يارا
خجلت كثيراً من نظراته الفتاكة فوضعت عيناها أرضاً بين احضانه…
******_______******_____*****
أتفق عتمان الچارحي على زفاف رعد وأدهم فتكفل كل شيء …حتى يكون يوماً مميز للغاية ..ليس زفاف أحفاده ولكن أجتماعهم من جديد ….
بمنزل شذا
كانت حزينة للغاية لتفكيرها بأن أدهم لم يهتم بها طوال الفترة الماضية …ولكنها صدمت حينما أستمعت لما مرء به …
شذا پصدمة __كل دا يا أدهم وأنا معرفش ؟
أدهم ببسمة مزيفة __محبتش اشغلك معيا يا شذا
شذا پصدمة __تشغلنى معاك ؟!!
أمال أنا ليه كل حاجة بشاركها معاااك ؟!!!!
أخفض عيناه ثم رفعه بحزن __كنتِ عايزانى أقولك عن أبويا ولا عن أخ عايز ېقتل أخوه أنا كنت بوقت صعب اوي يا شذا أيوا كنت بضحك وبهزر بس من جوايا متحطم ..كل الا كان بيحصل حواليا كان بالنسبالي حلم بتمنى يخلص وميرجعاش أبداا..
أسرعت شذا بالجلوس لجواره ثم رفعت يدها على يديه الموضوعة على المقعد بتوتر …
رفع عيناه ينظر لها بعشق فقال بصوت صادق بعدما أحتضن يدها بين يده __خلاص هتكونى معيا على طول وهتشركينى كل حاجة بس الجنان الا عندى لااا
اڼفجرت ضاحكة ثم قالت من وسط ضحكاتها __قصدك الاشباح ولا روما هههههه
أدهم پغضب __هو لحق يوصلك ماااشي والله لأوريه
شذا بسخرية __الا يسمعك ويسمعه ما يصدقش
جذب مفاتيح السيارة ثم توجه للخروج وهو يتوعد لهذا الاحمق بالهلاك
*___________****______*
بغرفة ملك
سكبت الأدوية أرضاً ثم تناولتها والقت بها بالسلة قبل دلوفه..
لأحظ يحيى أرتباكها ولكن لم يصل حبل أفكاره بأنها ستستغل تحذيره لها المسبق بعدم استغلال نقاط ضعفه لا تعلم بأنها حكمت عليه بأنين سيدوم طويلا فهل ستصمد رحلة عشقهم أمام المجهول ؟!!
هل سيقدمها عروس للمۏت أم سيخلصها من فلذة كبدها بيده ؟!!!
اختبار صعب ليحيى سيضعه به المجهول مجدداً فهل سيصمد أم سيضع له حد ؟؟!
ما المخبئ لحمزة ؟!
مصير مختوم لنهاية حلقات الچارحي بالفصول القادمة أنتظروا أخر حلقات أحفاد الچارحي

يتبع…

أُعدت الترتيبات على أعلى مستوى فاليوم مميز للغاية ….جمع شمل عائلة الجارحى ……..
تألق رعد بحلى سوداء من أفخم ما يكون فهى من ذوق ياسين …أختارها له ولأدهم نفس التصميم ولكن مع أختلاف بسيط…
هبطوا للأسفل بطالتهم الساحرة فتأملهم عتمان بسعادة وبسمة تجمل وجهه بعد سنوات….
حتى رحاب تأملت إبنها الوسيم بدمع يلمع بعيناها …هل كانت ستحرم من رؤيته بهذا اليوم….
فأحتضنها أدهم بحزن لرؤية دموعها …أزاحها عنها ثم ألقى بنفسه بين
****________*****____*
بغرفة ياسين
خرجت من المرحاض …فتسمرت محلها حينما رأت هذا الوسيم يقف أمامها ….تلبكت بخطاها لرؤيته بطالته الخاطفة للأنفاس فشعرت بأن اليوم هو لزفافه هو …لا كأنه يوم لتتويجه ملك لعرش قلبها ….
إنتبه لها ياسين فأستدار بقلق حينما رأها لم تبدل ملابسها بعد ….
فقال بستغراب __لسه مغيرتيش ؟!!
رفعت صوتها المتوهن من التعب __هلبس حالا
أقترب منها ياسين پخوف حينما إستمع لصوتها الشاحب __ مالك يا حبيبتي ؟
آية ببسمة خجل __متقلقش عليا
تأمل شحوب وجهها فقال بشك __مقلقش عليكِ أذي أنا هطلب دكتور فوراً
رفعت يدها على ذراعه قائلة بتأكيد __صدقنى أنا كويسة دي كلها أعراض حمل …
ياسين بأبتسامة هادئة __خلاص هستانكى ننزل مع بعض ..
أكتفت بالأشارة له وتوجهت للخزانة …فتفاجئت به يجذبها لركنٍ خاص بفستاناً يشبه الخيال بتصميمه المبهر …لونه يمزج بين الأبيض ولون أزهار الجوري …تأملته آية بسعادة ثم تطلعت له قائلة بفرحة __دا ليا ؟!
وزع ياسين نظراته بأنحاء الغرفة ثم قال بسخرية __هو فى حد غيرك هنا
أحتضنته بسعادة فالحفل كان سريعاً لدرجة جعلتها تنشغل بترتبيات زفاف شقيقتها …
شدد من أحتضانها بفرحة لتحرير القيود بينهم فصارت تعشقه بحرية ….
*****_________******____***
بغرفة يارا
أرتدت فستان أحمر اللون جعلها رقيقة للغاية بحجابها المرصع بالزينة …
دلف عز ليتفاجئ بتلك الحورية التى يزداد جمالها شيئاً فى شيء فوقف يتأملها بصمتٍ قاټل …
أنتبهت له يارا فتعجبت كثيراً حينما رأت صمته الغير معتاد فقالت بستغراب __فى أيه ؟!
أقترب منها بملامح تحمل الجدية __مش هينفع تحضري الحفلة
يارا بزهول __ليه ؟
عز بعشق بعدما حاصرها بين ذراعيه__أخاف عليكِ من العيون ..
يارا بمشاكسة __طب خلاص أقعد أنت هنا وأنا هنزل
عز پغضب __نعم دانا هفضل معاكِ ذي خيالك
يارا ببسمة هادئة وهى تتلامس جنينها __أنت فعلا معايا يا عز
إبتسم بخفوت ثم أحتضنها قائلا بسعادة __لأخر العمر وأخر نفس طالع يا قلب عز …
يارا بخجل __طب يالا ننزل بقا ولا هنقضى اليوم كله هنا ..
رفع يده للباب بطريقة مسرحية فرفعت فستانها وتوجهت للخروج بكبرياء مصطنع …
*****________*****____**
بغرفة يحيى
تألق يحيى بحلى زرقاء اللون جعلت للوسامة عنوان واحد ليحيى الچارحي …فصفف شعره الغزير ووضع البرفنيوم الخاص به …لفت إنتباهه حوريته الشاردة …
كانت تقف أمام المرآة بشرود وحزن يخيم على وجهها ….لا تعلم أن كان هذا القرار بصالحها أم سيتسبب بخسارة معشوقها …
أدارها يحيى إليه فحزن لرؤية تعبيرات وجهها …نعم رسمت البسمة الكاذبة لتخدعه ولكن كيف لقلب عشق نبضه الخداع ؟!!
رفع يده يمسد على شعرها بحنان قائلا بصوت عاشق__مش عايز أي حاجه تأثر عليكِ يا ملك …صدقينى أنا ميهمنيش فى الدنيا دي غيرك …
رفعت عيناها الممزوجة بالدمع لعيناه الصافية بعشقها ، تتأمله بصمت دافين …أردت البوح له عن مخالفة أوامره لها بالبقاء ..ولكن لم تمتلك الشجاعة الكافية…..
يحيى بحزن __ملك عشان خاطري حاولى تطلعى الموضوع دا من دمغك أنا بمۏت وأنا شايفك كدا …
جاهدت للحديث ونجحت بنهاية الأمر__أنا بحبك اووى يا يحيى وأوعدك مش هعمل حاجه تهد الا بينا بالعكس هتقوى الرابط الا بينا …..
لم يتفهم يحيى كلماتها فأحتضانها قائلا بسعادة __وأنا بمۏت فيكِ يا روح قلب يحيى
*******_______****____**
بالخارج …
حمزة __أش أش أيه الحلاوة دي يا بت
يارا بسعادة __بجد يا حمزة
كاد أن يؤكد لها ولكن ذراع عز كان الأقرب له …
عز پغضب __أنت بتعاكس مرأتى وأنا واقف يالا
حمزة پغضب يفوقه أضعاف __سيب جاكيت البداله الله …أيوا بعاكس بس بأدب ..
يارا
خرج يحيى ليجد المعركة قد بدءت بينهم …فوقف يستمع لهم بأنصات
ملك بسخرية __هو فى معاكسة بأدب ؟؟؟؟!!!!!!!
حمزة بتفكير __تصدقى لا
يارا __ههههه والله أنت مچنون
حمزة پغضب جامح __ مين دا يا بت الا مچنون أنتِ خدتى عليا أوى …
جذبه من قميصه قائلا پغضب __ لا دانت الا شفت نفسك علينا ولازم نرجعك للأصل …
أنكمشت ملامح وجهه حينما أوضح له ما يعنيه
__طب ينفع أرجع للأصل بعد الحفلة ؟
تملكه الأندهاش فقال بسخرية
__هتفرق يعنى ؟!
أجابه بعد برهة من التفكير __أكيد
زفر بنفاذ صبر على ترويضهم فقال بسخرية
__لما تخلصوا لعب العيال دا أبقوا أنزلوا للحفلة …
ورفع يحيى يديه لحوريته الشاردة بعالم أخر ، ثم هبط ليسلب الأضواء فهو الحفيد المنشود لأحفاد الچارحي …
*****________*****____***
بغرفة ياسين
كان يجلس على الأريكة بأنتظارها …يلهو بالهاتف قليلا حتى لا يشعر بالملل …
رفع عيناه حينما استمع لصوت دقات تقترب منه …إنقلبت نظراته لفيض من الصدمات لرؤية تلك الفاتنة التى تنجح دائما بأسر قلبه …تأمله لوقت طويل يدرس مظهرها المتكامل بشيء من الغيرة من رؤيتها ..أرتسمت البسمة على وجهه حينما رأى بطنها المنتفخة بعض الشيء ..
أقترب منها ياسين ونظراته تتشبع بها ..ثم رفع يديه ليقربه من صدره العريض لعلها تستمع لخفق القلب المترنم على حب تلك الخرقاء التى فعلت المستحيل بترويضها الحفيد الأكبر للجارحي ..
أبعدها عنه لتتقابل مع عيناه المعسولة قائلا بعشق __نفسي أخدك بمكان محدش يشوفك فيه غيرى …
كانت نظراتها توحى بعدم تصديق حديثه …نعم ليست ملكة للجمال ولكن كلماته تجعلها تنسج حلماً صعبٍ للتفكير به ….
__أنتِ بالنسبالى كل حياتى يا آية من غيرك هتكون أصعب من المۏت نفسه …
جاهدت لخروج كلماتها البسيطة
__أنا مستحقش الحب دا يا ياسين
تلامست يده وجهها فأغمضت عيناها بعشقٍ مطبوع ومخصص له ..
__أنتِ وإبنى أكتر من كلمة حب يا آية …عمرى ما سلمت ثقتى لحد غير ليكِ
لمعت عيناها بدمع السعادة لما يقول فرفع يده الأخرى يتلامس جنينه بفرحة
__متشوق أشوفه وأشيله بين أيدى ساعتها ممكن أحس أنى ملكت سعادة الدنيا دي كلها …
صمت قليلاٍ ثم أكمل بخفوت
__مش عارف أنا أذي كنت عايش بجد ؟!!
رفعت يدها الناعمة على أصابع يده الملامسة لوجهها بسعادة ودمع يلمع بعيناها ..
__بحبك
أحتضنها بقوة قائلا بنبرة صادقة لا تحتمل نقاشات
__وأنا بمۏت فيكِ
قطع روابط العشق رنين هاتفه ليلمع برقم يحيى ، فعلم أن الحفل قد شرع بالبدء وهو مازال هائم بمعشوقته …
رفع يده لها فقدمتها له بخجل وسرور…
هبطوا معاً للخارج فجذبوا إنتباه الجميع وخاصة بطالتهم المتماثلة …فحرص ياسين على ذلك وبشدة ..حتى أن عتمان تأملهم بسعادة فتلك الفتاة أكدت له أنها تستطيع فعل المحال …حينما روضت حفيده…
وصلت سيارات الچارحي بعدما توجهوا لجلب العروس المزينة لمعشوقها…
توقفت السيارة الأولى أمام القصر ، فترجل رعد وتوجه للباب المواجه للقصر ليساعد مشاكسته العنيدة على الهبوط …
فهبطت تلك الملكة المتوجه على عرش المتعجرف ..بفستانها الأبيض المرصع بالألماس وحجابها الذي يشبه التاج …
هبطت لترفع يدها بخجل فتلامس يده وتتقابل النظرات
نظرات تحتضن العشق والأعجاب ..
دلف بها للداخل وعيناه عليها لم تتركها….فعاونها على الجلوس ثم أنضم لها ….
ما أن غادرت السيارة الخاصة برعد الچارحي ..حتى توقفت السيارة الأخرى بنفس مكان المخصص بالأستقبال …
فهبط أدهم بعدما عاونها لتهبط هى الأخري بفستانها الذي يشبه الثياب الملكى …فأختيار أدهم له كان بعناية فائقة ليعلن للجميع أنها صارت ملكة له ….
تقدمت معه للداخل بأرتباك فهمس لها بالأطمئنان …
أنضم أدهم لرعد بعدما عاونها على الجلوس فجلس هو الأخر يتابع الحفل بأعجاب وثناء على زوق عتمان الجارحى ….
***______***______***
جلست آية بجانب والدتها بعد تبادل السلامات والترحبات الحارة بها ..فأنضمت لهم يارا لتشتعل الأجواء…
أما حمزة فكان يجلس بتذمر شديد وتفكير مجهد لأبعاد يحيى وياسين عن الحفل …
أنتفض من الفزع حينما وجده لجواره فقال بزعر
__دا مجرد تفكير
ياسين بعدم فهم __تفكير أيه ؟!
يحيى بسخرية __دي لسعه منه خالص
حمزة پخوف __أنتوا عايزين أيه ؟
زفر پغضب ثم قال __روح لأوضة تالين وقولها أنى طالب منها تحضر الحفلة …
أشتعل الڠضب على وجهها فقال بعصبية __متخالى يارا تروح تقولها
ياسين بثبات __بس أنا طلبت منك أنت
هنا علم حمزة مصيره المحتوم فتوجه لغرفتها وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه…
****_______*****_____***
بالحفل
أنضم ياسين للطاولة التى تعتليها عائلة زوجته ..فسعد محمد كثيراً لتركه الجميع لأجلهم…
كانت نظرات آية تتوجه حتى أن صفاء لأحظت نظرات إبنتها المزينة بتاج عشقه فشعرت بالأرتياح أخيراً ….
تقدم عز من الطاولة ثم رفع يديه ليارا ببسمة زادته وسامة …
تأملته يارا بخجل ثم رفعت يدها له …لتنضم له بصالة الرقص ….
كانت هائمة بعيناه التى مازالت تفيض بعشقها..
لم تتميل معه على نغمات الموسيقى ..أكتفت بالتحرك معه تاركة عيناها تتشبع به…
عز بنظراته الساحرة__ليه كل ما بشوفك بحس أنها أول مرة ؟!
يارا پغضب __أنت الا ليه بتحب تحرجنى كدا أدام الناس يقولوا أيه عليا واقعة ؟
عز بجدية __الكون دا كله مفهوش غيرى أنا وأنتِ يا يارا
تاهت بسحر عيناه وتركت العناء لعيناها تعبر له عن عشقها به…
على الجانب الأخر …
كان يجلس لجوارها بعد أن أستغل أنسحاب يارا ليقترب منها …
مالت على كتفيه هامسة له بفرحة __شكراً
أستدار لتتقابل عيناه معها فظل يتأملها بصمت تحت نظرات سعادة صفاء…
خرج من صمته قائلا بجدية __على أيه يا حبيبتى أنا هساعدك نقرب بينهم بس مش هقدر أغصب عليه حاجة هو الا هيقرر ..
قالت مسرعة __لاااا أنا مش عايزاك تجبره على حاجة انا عايزة مساعدتك أنه يشوف بعيناه أنها إتغيرت فعلا وهو الا يحدد …
إبتسم بخفوت ثم قال بجدية __ياريت الدنيا كلها تبقا بطيبة قلبك يا آية
إبتسمت بعشق هائم قائلة بدون وعى لمن يراقبها __ياريت فى حد ذيك يا ياسين أنت عيونك جميلة عشان كدا شايفنى بالجمال دا …
ياسين ببسمة خبث __بتعاكسينى ؟!
آية بنفس البسمة ولكن تفوقه مكراً __أيوا مش جوزي
إبتسم ياسين قائلا بعد تفكير __تيجى نرقص
آية بزعر __لااااا
ياسين بهدوء __دا مش رقص شرقى يعنى هتتحركى معيا بس
آية بخجل ؛_لا مش عايزه
إبتسم قائلا بمكر __هقبل رأيك بس فوق لا
تلون وجهها بحمرة الخجل فأرتشف العصير بسعادة وتسلية لرؤيتها هكذا…
*****_______****_____***
توجه حمزة لغرفتها المنعزلة بضيق …فطرق كثيراً فلم يأتيه الرد…تزمر بملامحه الغاضبة لتأتى أفكاراً ما برأسه أن تلك الحمقاء تتحدث مع أحداً ما فلم تستمع له …
ركل بقدميه الباب فأنفتح على مصرعه ، دلف حمزة وشرارة الڠضب تتلون على وجهه فلم يجدها بالداخل .
أستدار عائداً للحفل ولكنه توقف حينما إستمع لصوتاً ما يبكى ..تفاجئ بها تبكى بين يدى الله ..تتوسل للرحمة والمغفرة بدمع لم يرى له مثيل …نفساً أتت بذنوب تدنو منها البحار وتلقى بنفسها بين يدى الرحمن ليرحب بها برحمته الواسعة لم يرد عاصٍ ولا تائب …هو أرحم عليها بمن حولها نعم لم تستمع لطرقاته فكيف لها ذلك وحواسها وروحها بين يدى الله …هل عليها الأنصات لمن حولها وتأملها بكلمات الله الساحرة ؟!!!
وقف يتأملها إلى أن أنهت صلاتها فجلست على سجادة الصلاة تسبح لله ….لم يشعر بالوقت وهو يتأملها نعم شعر بأنه يرى تلك الفتاة لأول مرة …
وقفت تالين ثم أنحنت ولملمت سجادة الصلاة على الأريكة وأستدارت لتتقابل به …صدمت تالين من وجوده بغرفتها وهو پصدمة أخرى بوجه تلك الفتاة المنير بنور التقوى والأيمان …
وقف يتأملها بتعجب إلي أن قطعت الصمت قائلة بستغراب __فى حاجة يا حمزة ؟
نعم كان ينوى التحدث معها بطريقة تجعلها تكره اليوم الشاهد على دلوفها قصر الچارحي ولكن تلاشت الكلمات لرؤيتها هكذا …
فقال بهدوء __ياسين عايزك تحضري الحفلة ..
تمهلت قليلا للتفكير ثم قالت بتردد وأرتباك __لا مش هعرف
حمزة بنفس نبرته الهادئة __هستانكى بره متتأخريش
وتركها حمزة وتوجه للخروج فأبتسكت بخفوت وتوجهت للخزانة الصغيرة بالغرفة …فأخرجت فستان باللون البنك على حجاباً من نفس اللون فأرتدته لتصبح هادئة للغاية …
خرجت تالين لتجده يقف على مقربة من الغرفة ..مستند بجسده على شجرة قريبة منه، شارد للغاية …
أبت أن تزعجه فتوجهت للحفل بخطى بسيطة ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المرتفع
أقترب منها قائلا پغضب __مش قولتلك هستانكِ بره
إبتسمت بهدوء __أنت وصلتنى الرسالة مش مضطر تمشى معايا أنا عارفه الطريق …
وتركته تالين وتوجهت للحفل فوقف محله يتابعها بصمت فتلك الفتاة تبدلت للغايه أخبرته بكل صراحه أنها تعلم تذمره للدلوف معها أمام الجميع ..
*****_______******_____****
بالمنصة
قدمت له يدها فتنقل بها بكبرياء وعشق يطوفها بدلال …
تأملت رومادية عيناه بخجل حينما تلاقت نظراته به فقال ببسمة ساحرة __بتقكري فى أيه ؟
أرتبكت قليلا ثم خرجت الكلمات بدون ترتيب __فيك يا رعد مش عارفه أحدد أنت مغرور ولا لا قاسې ولا لا أنت غاااامض جدااا
رقص قلبه بسعادة حينما إستمع لأسمه يخرج أخيراً منها فقال بمرح __غامض ؟! للدرجادي والله يا بنتي أنا كيوت خاالص
تأملته بشك فأنفجر ضاحكاً ثم أحتضنها مردداً العشق لها ..
****______****
على يمينهم
كان يتميل معها بصمت …يتأملها بأهتمام ..
خجلت شذا من نظراته ووضعتها أرضاً فأبتسم قائلا بحب __نفس النظرات دي كانت أول مرة شوفتك فيها ..
رفعت عيناها له ليذكرها بأول لقاء لهم فضحكت بشدة قائلة بسخرية __تقصد أول خناقة
أدهم بصدق __كنت حاسس انك ليا يا شذا
ڠرقت بسحر عيناه فظلت تستمع له بأنصات فأخبرها كم كان يهوى أن تصير لها وملك لقلبه المتيم وها قد صار الحلم حقيقي وبين يديه …
****_______******
دلفت تالين للحفل ، فأشارت لها آية فأنضمت لهم على الفور ..
جلست معها بسعادة فأخيراً وجدت من ينظر لها بنظرة أخرى ..
أستنأذن منهم ياسين وأنضم ليحيى …
ياسين بستغراب __مالك يا يحيى ؟
يحيى بهدوء مخادع __مالى مأنا كويس أهو !!
جلس لجواره قائلا بسخرية __أهبل أنا وهتدخل عليا صح
زفر بملل ثم قال بحزن __مش عارف ملك مالها متغيرة أوى يا ياسين حاسس أنها لسه بتفكر بالموضوع دا ..
تطلع ياسين جواره ثم تعجب لعدم رؤيتها فقال بستغراب __طب هى فين ؟
يحيى __ حسيت أنها تعبانه فطلبت منها تدخل تستريح شوية ..
ياسين بتفهم __طب كويس سبك بقا من أفكارك دي هى فعلا جايز تكون نفسيتها وحشه بس متنساش أن ملك مش ذي يارا ملك متحررة مش بتحب الكبت وذي مأنت شايف الأصابة مخليها مش بتتحرك ذي الأول فطبيعى أنها هتكون متغيرة
يحيى بيأس__تفتكر
ياسين ببسمة ثقة __ عيب عليك
إبتسم يحيى وأستقام بجلسته ..أنضم لهم عز قائلا پخوف __شكلكم بتفكروا بحاجه مش ولا بد
يحيى پغضب __هنفجر الحفله وبما فيهم أنت يا خفيف
عز پخوف مصطنع __أخس عليك يا يحيى وأهون عليك
ياسين بنبرته المرتعده __عز
كانت تلك النبرة كفيلة بأخراسه …
******________*****
أقترب حمزة من أدهم قائلا پغضب __مش عارف أطرقهم اعمل أيه ؟
أدهم بنفاذ صبر __وهى هديتك دي مينفعش غير ويحيى وياسين بره الحفلة
حمزة بتأكيد __ااايوااا لازم يطلعوا بره يا هطلع انا من الدنيا كلها
أدهم بضيق __يا ساتر عليك طيب خلاص مش عايزين منك هدايا حل عنى بقا
حمزة بتذمر __الوقتى حل عنى دانت طلعت بنى أدم أ..
قاطعه قائلا بحذم __بنى ادم أيه كما وشوف هعمل فيك أيه ؟
انسحب حمزة على الفور ثم أستمع لضحكات يارا بعدما صعدت وأقنعت ملك بالهبوط ..
جلس حمزة على الطاولة الخاصة بالفتيات .قائلا برجاء __محتاج مساعدتكم ربنا ما يوقعكم فى حوجه يا ررب
ملك بسخرية __أنت هتشحت ولا أيه
أكتفت تالين ببسمة بسيطة للغاية أما يارا فأنفجرت ضاحكة …
آية بعدم فهم __مساعدة أيه دي يا حمزة ؟!
حمزة بصوت مرتجف __ياسين ويحيى والحيوان الا أسمه عز
يارا بأهتمام __مالهم ؟!
حمزة بتفكير __يخرجوا بره الحفلة
ملك بعدم فهم __ليه؟!
حمزة __عشان عامل مفاجأة لرعد وأدهم وهم موجودين أستحالة تنجح
يارا پصدمة __مفاجأة أيه دي ؟
حمزة پغضب __مش لازم تعرفى أصحابي من الجامعه معيا وهيساعدونى أنتوا كمان لازم تساعدوني
آية بتعجب __طب نساعدك اذي ؟!
حمزة ببسمة ماكرة __تخرجوهم بره القصر نص ساعه بس
ملك بسخرية __ودي نعملها اذي ان شاء الله !
يارا پغضب__ سبك منه دا مچنون هيتسبب فى طلاقنا ونتشرد أحنا والبيبي الا معانا …
تطلعت لها آية لتجعلها تفق ولكنها قد أنغمست بكلماتها المرحة ونست ملك التى ټحطم قلبها ..فأسرعت آية بالحديث المرح ..
حمزة پغضب __كدا مااشي أنا هتصرف
وغادر حمزة لينفذ خطته ولكن ستنقلب عليه فربما يكون مصيره الهلاك على يدهم …
*****__________****
تفاجئ ياسين برسالة على هاتفه تخبره بأن عز بحاجة لمساعدته أمام القصر وبها معلومات للمكان …
فخرج بسيارته وتتابعه عز الذي استلم رسالة بأن يحيى بحاجة للمساعدة ..فتتابعه يحيى الذي استلم رسالة بأن ياسين بحاجة لمساعدته …
ما أن غادرت السيارات حتى سعد حمزة كثيراً وأسرع فى تقديم هديته …بعدما تأكد بأن عتمان خرج مع مجموعة هامة من الأجانب الذين حضروا الحفل…
*****_______*****____**
بالخارج
اجتمعت السيارات فهبط الجميع لتتلون وجههم بالڠضب حينما علموا بأن حمزة من وراء ذلك فعادوا للقصر مرة أخري والڠضب يشتعل بوجههم ..
***_____***
بالحفل
أعتلى حمزة المنصة قائلا بصوت مرتفع __أنتباه يا جماعه ذي مأنتوا شايفين النهاردة حفل زفاف حبايب قلبي رعد وأدهم
جذب رعد أدهم من قميصه قائلا پغضب __الحيوان دا بيعمل أيه ؟
أدهم پخوف __معرفش هو قال محضرلنا مفاجأة
رعد بفزع __مفاجأة ايه ؟!
أتى صوت الأحمق كرد لسؤاله
أسترسل حديثه قائلا بغرور __أنا كنت وعدتهم بمفاجأة وهقدمهالهم النهاردة
وأشار لأصدقائه الذين أسرعوا برفع صوت المهرجنات الشعبية بالحفل الهادئ …كانت الصدمة للجميع وبالأخص رعد وأدهم …
اڼفجرت أصوات المهرجنات بالحفل فتميل حمزة عليها بأحتراف
يارا پصدمة __يا نهار اسوود
ملك پصدمة تفوقها أضعاف __حمزة مېت النهاردة
تطلعوا لما تطلع له فوجدوا ياسين ويحيى وعز
عز پصدمة __شحط محط أيه الله يخربيتك دي أغانى
يحيى پصدمة __الصحافة هنا عيلة الچارحي أتفضحت يا جدعان
ياسين پغضب __هاتوا الحيوان دا حالا
أسرع عز بالركض للمنصة ولكن هذا الأحمق سعد كثيراً لرؤيته البسمة على وجه عز لا يعلم أنها مصطنعة حتى لا يكشف ما يحدث للجميع ..
تفاجئ عز بحمزة يجذبه للرقص معه فجذب ذراعه ورفعه ليلكمه بقوة ولكن نظرات رجاء من رعد الا يفسد الحفل جعلته يتراجع على الفور …
أدهم پصدمة __الله يخربيتك على البيت الا جانب بيتك يا حيواان
شذا بفرحة__الله عليك يا حمزة الحفل كان ممل
تطلع لها أدهم پغضب فكبت جملتها ولكنها تفاجئت بحمزة يجذبها للرقص فأنحازت له بسعادة ..
دينا بحماس __الله كدا الحفلة سخنت
رعد بسخرية __ما تنزلى معاهم
دينا بجدية وهى تهبط لتنضم لهم __بجد مرسي
وأنضمت دينا لشذا تحت نظرات صدمة من الجميع وضحكات فخر من حمزة …
ياسين پغضب ليحيى __أنت لسه واقف هنا أتحرك
يحيى __هعمل أيه بس يا ياسين أي حد بيروح هناك الحيوان دا بيرقص معاه مستحيل أفقد مركزي ادام الناس والمؤظفين
صمت ياسين وتطلع للمنصة بنظرات من جمر هدءت قليلا حينما رأي فرحة دينا وشذا والناس أيضاً …
توصل يحيى لخطة ذكية فصعد للمنصة ثم جلس لجوار رعد وأدهم قائلا ليمتص غضبهم __البنات مبسوطين عدوها بقا
رعد بنبرة قاټلة __ورحمة أبويا لكون فصل رقبته عن جسمه
ادهم ببسمة خداع __رقبته لييه أحنا نخلص عليه الأول وبعدين ڼدفنه حى
يحيى بحذم __مش وقته أنا وياسين هنقوم بالواجب المهم كل واحد يقوم يأخد عروسته ويطلع جناحه والحيوان دا سبوه علينا …
كان حلاٍ منطقى فأنحاز له الجميع وتقدم كلا منهم لعروسه ثم صعدوا لغرفهم ….
أنتهى الحفل ومازالت الفتيات تجلس على الطاولة وتراقبان حمزة وأصدقائه المنغمسون بالرقص رغم رحيل الضيوف …
أستدار ليجد ياسين يقف أمامه بعيناه المشعة بشرارة الچحيم
ترجع للخلف فتفاجئ بفرار اصدقائه المخلصون …
حمزة بړعب __بص أنا كنت عايز أغير المود شوية و…..و
جذبه يحيى من تالباب جاكيته __وليلتك سودة بقا تستغفلنا يالا
حمزة بصوت منخفض __أن شاء الله أعدم عز محصل
لكمه عز فأوقعه أرضاً قائلا پغضب __ بتشدنى عشان ارقص معاك يا غبى خلاص معتش عندك أحترام لحد
حمزة __أيدك تقلت وكدا مش هيعجبك على فكرة
عز بستغراب __هتعمل أيه يعنى
لكمه حمزة بقوة قائلا ببلاهة __هعمل كدا مثلا ما تستخفش بيا
صدم عز وتقدم لينال منه ولكنه توقف بأشارة يحيى له …
حمزة پغضب __والله أنا غلطان قولت أحى الحفلة المېته دي
ياسين بهدوء ممېت ؛_عارف لو أتكررت تانى هعمل فيك أيه
إبتلع ريقه پخوف شديد ثم قال ؛_مش هتحصل يا كبير
أشار بعيناه للدرج فهرول حمزة سريعاً للقصر ..
عز پغضب __أنت هتسبوه كدا من غير ما أخد حقى
يحيى __خلاص يا عز عدى الليله كفايا الا الحيوان دا عمله
عز بعدم مبالة __أوك
وتركهم عز وتوجه لطاولة الفتيات قائلا ببسمة بسيطة __يالا يا حبيبتي
توجهت معه للداخل بعدما تمنت للجميع أمسية طيبة ..
حتى تالين أستأءنت للرحيل وتوجهت لغرفتها ولكن لم تنتبه لمن يجوبها بعيناه كالذئب …
أشار ياسين لآية فتوجهت له ثم صعدت معه للأعلى لتتفاجئ بالغرفة مزينة بطريقة لا وصف لها …
تطلعت له ببلاهة فأبتسم قائلا __طلبت من الخدم يزينوها لأجمل بنت فى الدنيا
إبتسمت بسعادة وأكملت طريقها للداخل فأتبعها بعدما اضاء الشموع والموسيقى الهادئة ليحقق وعده لها ..
خلع حجابها لينسدل شعرها الطويل بحرية وجمال ..ثم جذبها على أقدامه ليتحكم هو بالرقص على طريقته الخاصة …
****_____**
بالأسفل
جلس يحيى أمامها يتأملها بعشق ثم رفع يده يزيح تلك الخصلة المتمردة خلف أذنها بلامساته الساحرة فأبتسمت بخفوت …
__عجبتك القعده هنا ولا أيه
تأملته بصمت ثم قالت ببسمة صغيرة ؛_بيفكرانى بيوم جوازنا
إبتسم هو الأخر قائلا بعشق بعدما حملها بين ذراعه __طب تعالى نسترجع الذاكرة مع بعض بس مش هنا فوق
أبتسمت قائلة بمشاكسة __لا عايزة أقعد هنا شوية
يحيى بمكر __هعتبر نفسى مسمعتش حاجه
تعالت ضحكاتها بسعادة عليه فطوفت كتفيه بذراعيها …
****_______****
كانت تتوجه لغرفتها بعدما غادر عدد كبير من الضيوف ..فتفاجئت بأحداً ما بغرفتها ..
تالين پصدمة ؛_أنت مين ودخلت هنا أذي ؟!
أقترب منها الشاب قائلا بنظراته المقززة __وأنتِ يهمك فى أيه مش كل الا يهمك دا
وأخرج لها عدد من النقود فتطلعت له پصدمة وحزن قائلة بدموع __أخرج بره لو سمحت
أقترب منها بطريقة جعلتها تتراجع للخلف بتقزز قائلا بفم ملوث برائحة السچائر بيده ؛_هزود الفلوس
صړخت به قائلة بأنهيار __أخرج بررره
أتى كبير الحرس ومعه مجموعة صغيرة ليرى ماذا هناك ؟
فجذبه عثمان بلطف للخارج
خرج الشاب قائلا پغضب __أنتِ هتعمليهم علينا ما أحنا عرفين كل حاجه
لكمة قوية أوقعته أرضاً فرفع عيناه لينصدم حينما يجده رفيقه
حمزة پغضب جامح __أخرج بره القصر داا ومتدخلهوش تانى
صدم الجميع به حتى عثمان كبير الحرس وقف متخشب حينما رأي الشاب المرح يقف كالفهد وقواه تتفوق أمامه …رأي نظرات بعينه يرأها لاول مرة ..نعم هو مختلف عن الجميع ولكنه لم يخسر رجولته …
صدمت تالين وتراقبت ما يحدث من الشرفة والدموع تسيل على وجهها كالشلال …
خرج الشاب مع الحرس والڠضب يكيل منه من صديقه ..
أما حمزة فدلف لغرفتها ليقف أمامها على الفور ..
قالت پبكاء __ليه الناس بقيت نفوسها وحشه أوي كدا .ليه مصممين يعاقبونى على حاجه كنت مجبره عليها ولما بعدت عنها بقيت سلعة رخيصة للكل عايز ينهش فيا ..طب أعمل أيه تانى عشان أثبتلهم أنى أتغيرت ..
بكت بصوتاً صدح بالغرفة فانشق له الحجر ..جلست أرضاً تصرخ وعيناها تعاونها قائلة بدموع __الرحمة يارب أنت أحن عليا من عبادك أرحمنى وخدنى من الدنيا دي ..
هبط لمستواها يتأملها بصمت ثم رفع وجهها لتقابل عيناه ..فأبعدت يده سريعاً عنها ..
إبتسم حمزة ثم قال بمرح __كدا بقا نتجوز
تأملته بصمت وصدمة فتخشبت ملامح وجهها ليكمل حديثه بطريقته المرحة __ها أستعنا على الشفة بالله دي حرب مع عيلة الچارحي كلها تخيلى كدا الشاب الجامعى دا يدخل يقولهم عايز اتجوز مش بعيد يخلصوا عليا ..
السن المحدد عندنا للجواز يا29 ذي ياسين ويحيى يا 26ذي رعد وأدهم يا 25 ذي الحيوان عز
أنا بقا مش محصل كل دا اعمل ايه ؟!!
لم تجد كلمات لتتفوه به فكتفت بالأستماع له ..
صمت قليلا ثم قال بمرح ونبرو عاشقة __لو مرجعتلكيش بكره أبقى أقرئي عليا الفاتحه ينوبك ثواب
وغادر حمزة من أمامها فظلت ارضاً تتأمل الفراغ پصدمة ثم تفوهت من بين دموعها وبسمتها __مجنون
هل سينجح حمزة بمعركة الشاب الجامعى أم سيكون الهلاك مصيره ؟
شيء مجهول دلف لحياة ملك ويحيى ليكون نقطة جديدة أم انتهاء لعشق مجهول ؟!!
ما ردة فعل عتمان الچارحي عندما يعلم بأمر زواج حمزة من تلك الفتاة ؟؟؟؟
وأخيراً هل ستظل روابط العائلة صامدة أمام المجهول ؟؟؟

يتبع…

كان ليلا حافلا بلقاء العشاق فتخفى خلف سطوع نهاراً مشهد بتاريخ محفور بعشق أحفاد الچارحي ….
بغرفة رعد
أفاق رعد على هزات عڼيفة ، ففتح عيناه ليجد مشاكسته تجلس لجواره ، جلس بشكل معتدل يتأملها قليلا ثم أنفجر ضاحكاً على مظاهرها الطفولى …
دينا پغضب __ممكن أعرف حضرتك بتضحك ليه ؟!
جاهد للحديث قائلا __على شكل البيجامة الا حضرتك لبسها حاسس أنى شايف بنت أختى
تملكها الڠضب فقالت ببركان منه __كدا طب أنا همشى وخالى بقا بنت أختك لما تبقى تيجى تنفعك
وتوجهت للخزانة ونظراته تتابعها پصدمة فخرج صوته المتخشب أخيراً__شكل الأيام الا جاية دي هتبقا عسل ..
نهض رعد عن الفراش فصړخت بقوة ما أن رأته حتى أنه فزع هو الأخر
__فى أيه ؟ عفريت !!!
أخفت عيناها خلف يدبها قائلة پغضب __كنت عارفه أنك بنى أدم مغرور لكن دلوقتى أكتشفت أنك مش محترم كمان
رعد پصدمة __أنا ؟ليه !!
دينا __فى واحد محترم يقف كدا ألبس قميص
جلس على الفراش يتأملها بتفكير فتلك الفتاة ستجعل لحياته مذاق خاص لا بأس به …
*****_____****
بغرفة أدهم
أفافت على الضوء الذي أندثر بالغرفة بعدما أزاح أدهم الستار العازل …
فتحت عيناها بأنزعاج ولكنها تحاولت لدهشة حينما رأته يقف أمامها يتأملها بعشق وفرحة يملأن عيناه …
خرج صوته قائلا ببسمة تلحق به __صباح الخير حبيبتي
أستقامت بجلستها بعدما بادلته نفس البسمة __صباح النور
تأملها بعشق ثم أسترسل حديثه __النور دا بوجودك معيا ..
وزعت نظراتها بينه وبين الفراش كمحاولة للهرب من نظراته الفتاكة…
ولكن هيهات أبى ذلك فجذبها بين أحضانه قائلا بسعادة ؛_مش مصدق نفسي أخيراً هنقرف فى بعض براحتنا
تبعادت عنه سريعاً قائلة پغضب __نعم أنت جايبنى عشان نقرف فى بعض
تحل بالصمت قليلا يدرس تعبيرات وجهها ثم خرج صوته العاشق __مكانك مش هنا يا شذا مكانك أتفحر بقلبي من أول لحظة شوفتك فيها …
خجلت كثيراً من حديثه حتى تلون وجهها بحمرة الخجل القاټلة فأكمل حديثه قائلا بسخرية __بس دا ميمنعش أنى ممكن أتحول بأى وقت لو مشيتى ورا الحيوان حمزة …
أنكمشت ملامح وجهها بتعجب فقالت بستغراب __وأشمعنا حمزة يعنى
أدهم پغضب دافين __لأنه غبى وحيوان
شذا بخبث __واضح كدا أنك شايل منه
ذكرته بما فعله هذا الأحمق فكبت غضبه قائلا بصوتٍ غاضب __الا شايل دأنا ناويله على نية عسسل
شذا بحزن __حرام عليك دا حمزة طيب
أدهم پغضب __أنتِ هتنحازي له من أولها
شذا بخبث __والله على حسب أرشينى وأنا أقف معاك
أدهم بأهتمام __حلو دا عايزة أيه ؟!
صمتت قليلا بمحاولة تفكير طالت ثم صاحت قائلة بصړاخ__عايزة جاتو بالشوكلا وبسبوسة بالمكسرات
تحاولت نظراته لڠضب فقال بعصبيه شديده __نامى يا شذا أنا غلطان أنى صحيتك
وداثرها أدهم بالغطاء ثم دلف جذب قميصه وغادر الغرفة ليشرع بالأنتقام ….
******______*****
بغرفة يحيى
صدمت ملك مما رأته فكان تفكيرها غير منطقى فهى لم تتناول دوائها منذ أيام قليله فكيف صار الحمل سريعاً؟!!!!
بالخارج
أفترش بذراعيه الفراش فوجده خالى ، ففتح عيناه يتأمل الغرفة بنوم …
جلس بشكل مستقيم ثم رفع ذراعيه لساعته الموضوعة لجواره فوجد الوقت محال لها بالأستيقاظ …توجه يحيى للمرحاض وطرق عليه بضع طرقات قائلا بقلق __ملك
ما أن سمعت صوته حتى هرعت لسلة المهملات وألقت الأختبار به ثم أزاحت دموع سعادتها ورتبت من شعرها بالمنشفة حتى لا يفتضح أمرها …
خرجت لتجد معالم وجهه تنحاز للقلق والخۏف فأبتسمت قائلة بسعادة __صباح الخير يا حبيبي
بادلها البسمة ثم حاوطها بذراعيه قائلا بعشق __صباح الجمال والرقة
ملك بسخرية __دا ليا ولا ليك ؟
يحيى بمكر __معاكسة غير صريحة
وقفت على قدميه لتكون على نفس مستوى طوله __طب نخليها صريحة بقا أمممم ممكن تكون جميل حبتين بس أنا أجمل
إبتسم بسمة زادته جمالا مرددٍ من بهمس __مغرورة
ملك بجدية __مش زوجة يحيى الچارحي لازم أتغر
تعالت ضحكاته معترفاً لها من بين ضحكاته __ غلبتيني
ملك بدلال __قولتلك مش صدقت
يحيى بنظرات غاضبه وهو يبعدها عنه __طب اوعى بقا كدا ورايا شغل كتيير خاصة بعد غياب أدهم ورعد وسعاتك بالطريقة دي مش هنزل خالص …
إبتسمت بخفة فدلف للمرحاض غمزاً لها بسعادة …
ما أن أغلق الباب ..حتى جلست بأرتباك على الفراش ومازال هذا السؤال المحير يتوقها ؟!
****________******
بغرفة ياسين
فتحت عيناها بتكاسل ثم أغلقتها سريعاً ثم عاودت فتحها ثم أغلقتها …محاولات كثيرة لتصديق الصدمة ..
ياسين الچارحي ينقل طعام الفطور على الطاولة الموجودة بتراس غرفته …صدمة أخري بدءت تستوعب أنها خارج الغرفة فوضعت يدها على شعرها تراقب حجابها بصورة تلقائية ..فتفاجئت بملابسها المحتشمة على قميصها القطنى وحجابها الموضوع بأهمال فرتبته جيداً …
أقتربت منه آية وهو ينقل الطعام من العربة المتنقله بالقصر للطاولة …
أستدار ياسين ببسمة سلبت ما تبقى بقلبها العاشق له ..فتأملته تارة والطعام الموضوع تارة أخري
أستقام بوقفته بكبرياء لن يتخلى عنه أبدا قائلا بغرور مصطنع __أنا نقلت الأكل بس للتربيزة بس عشان دماغك متصورلكيش ياسين الچارحي بالمطبخ …
تعالت ضحكاتها بعدم تصديق لما فعله .فرفع يديه يحتضن يدها قائلا بعشق __مفطرناش لوحدينا قبل كدا …
جلست آية بعدما عاونها على الجلوس فقالت بتعجب __أنا جيت هنا أذي
ياسين بثبات وهو يرتشف العصير __هو فى حد يقدر يعمل كدا غيرى؟!!
إبتسمت بخفة وشرعت بتناول طعامها ….
تأملها ياسين بسعادة أما هو فيكتفى بعصيره المفضل صباحاً حتى يحافظ على جسده الممشق …
رفعت يدها ببعض الفطائر قائلة بتحذير __عارفه أنى هخالف القواعد بس لو مأكلتش مش هأكل
تطلع لها قليلا ثم أنفجر ضاحكاً قائلا من بين ضحكاته __بس أنتِ
أكلتى
آية پغضب ؛_أنت بتعد عليا الأكل وبعدين أنا بأكل لتلاته ليا وللتوام
تحدث بعدم أستيعاب __لا مقصدش يا حبيبتي أنا …
ثم إبتلع باقى جملته قائلا پصدمة __بتقولى أيه ؟
وضعت الطبق من يدها ثم تناولت الفطائر بجوع قائلة بمكر __ذي ما سمعت الدكتورة قالتلى المرة الا فاتت مأنا روحتلها مع يارا عشان نطمن عليها وقولت أكشف بالمرة
ياسين ببعض الڠضب__طب ليه مقولتليش ؟!
آية بحزن __كنت عاملهالك مفاجأة بس أنت الا أتسرعت وأنا هأكل كتير الفترة دي وحضرتك أبتديت تريقة
ووضعت الفطائر من يدها ثم أستدارت بوجهها …
إبتسم ياسين ثم حمل الطبق وتوجه لها …
جلس لجوارها ثم أدارها بوجهه قائلا ببسمة جذابة ؛_على فكرة أنا بهزر معاكِ الخبر دا أسعدنى جداا بجد فرحتى متتوصفش
أدرات وجهها مجدداً بعيداً عنه ترسم الحزن فقال بمشاكسة __هأكل معاكِ
آية ببسمة سعادة أخفتها قائلة بكبرياء يشبهه __أتحيل عليا شوية
وضع ياسين الفطائر قائلا بخبث __شكلك مش جعانه هطلب حد من الخدم يشيل الأكل
خطفت الطعام سريعاً وتناولته پغضب فتعالت ضحكاته على تلك الفتاة التى ستفقده صوابه …
****______*****____**
بغرفة عز
تألق بحلى سوداء اللون جعلته وسيم للغاية ثم دلف لمكتبه الموجود بالغرفة يرتب أغراض العمل والحاسوب الخاص به ..فشعر بوجودها بالغرفة حينما تسللت رائحتها المعتادة
عز ببسمة صغيرة دون النظر لها ؛_صباح الخير
خرجت من خلف الأريكة بعدما كانت تنوى مشاكسته تتأمله بزهول ..
أستدار بجسده لها ليجدها تجلس أرضاً خلف الأريكة…
أقترب منها فقدم يده لها ..فقدمتها له بتزمر …جذبها لأحضانه يتأمل ڠضبها المكبوت بتسلية …
يارا پغضب __أنا مش عارفه أخضك خالص …
شدد من أحتضانها قائلا بصدق__مش هتعرفي متحاوليش قلبي بينبض لما بتكونى جانبى
يارا بخجل __بحبك
كاد أن يجيبها فقطعه صوت هاتفه
يحيى پغضب __أنت أنضميت لقايمة العرسان ولا أيه أخلص ورانا شغل كتير
عز بتذكر __أوبس
وأبعدها عنه ثم أسرع بجذب حقيبته قائلا بتذمر __نهايتى هتبقا على إيدك أن شاء الله ربنا يستر وأخوكى ميطردنيش
وتوجه للباب ثم عاد سريعاً مختطف قبلة على جبينها …
فأبتسمت بسعادة وتقدمت من مكتبه تتأمل متعلقاته …
*****_______****
بغرفة حمزة
شعر بأحداً ما لجواره ففتح عيناه بسرعة كبيرة ليتفاجئ بأدهم بالغرفة ..
حمزة بتعجب __أدهم بتعمل ايه هنا ؟!
أقترب منه وشلالات الڠضب تتحدث نيابة عنه ، فجذبه ليقف أمامه، ثم رفع يديه وهوى على وجهه بلكمة قوية
أدهم پغضب __بقا تعمل معيا أنا كدا يا حيوان
ركض سريعاً وهو خلفه فأسرع قائلا __أسمعنى بس شذا ودينا مش متعودين على الحفلات المملة دى فقولت احط التتش بتاعى
ادهم بسخرية __هو دا تتش بس تصدق أنك متدنى المستوى يعنى هايز تغير المود أوك حط أغانى كويسة مش شحط محط أقعدين بفرح شعبي يا متخلف ..
وهرول خلفه مسرعاً فوقع ارضاً
حمزة پألم __اااه طب بزمتك المعزيم ومرأتك مكنوش فرحنين
أدهم بعصبية ؛_هيفرحوا أكتر لما أجيب رقبتك بأذن الله ..
حمزة __حرام عليك الله دا بدل ما تساندنى فى الا جاي
أدهم بعدم فهم __هو أيه الا جاي يا خويا ؟
أعتدل حمزة بجلسته قائلا بغرور __هتجوز
أدهم بسخرية __ومين سعيدة الحظ دي
حمزة بشرود ؛_تالين
صدم أدهم فقال بتعجب __أنت مچنون ؟!
رمقه حمزة بنظرة جعلته يجلس لجواره قائلا پصدمة ؛_حمزة فوق لنفسك جدك لو عرف الكلام دا هيولع فيك وفينا
حمزة پغضب __تالين أتغيرت يا أدهم
أدهم بتأييد __عارف بس دا ميمنعش قوانين عتمان الچارحي
حمزة بصراااخ __قوانين
قوانين …أنا زهقت من الكلام دا أنا أول ما يرجع هقوله والا يحصل يحصل
أدهم بهدوء __يا حمزة أعقل جدك مفيش معاه هزار
حمزة بثبات __بالعكس دا أكتر وقت أنا هادئ فيه
أخرج أدهم هاتفه ثم أبعث برسالته لعز ربما يستطيع أقناعه …فهو المقرب لحمزة رغم المشاكسات الدائمة بينهم
****_________****
بمكتب ياسين
كان يرتدى نظراته التى تزيد من وسامته …يتابع الملفات المعروضة عليه من قبل عز ….على جواره كان يجلس يحيى يوقع على قرارت ياسين فمشاركتهم بالتوقيع دائمة لأى قرار جماعى بينهم فهم من يديرون المقر…
ياسين بأعجاب __برافو عليك يا عز
عز ببسمة هادئة __فكرة رعد وتصميم أدهم وتنفيذ العبد لله
إبتسم ياسين بخفوت قائلا بثقة __شوية شوية وهتأخدوا مكانا أنا ويحيى
يحيى بغرور مصطنع__مين دول الا يخدوا مكانا أحنا الكل فى الكل
عز بسخرية __خلاص يا عم الغرور كل واحد عارف مكانه
يحيى بتأكيد __كدا تعجبنى
إبتسم ياسين إبتسامته المتخفية خلف جاذبيته الفتاكة فتابع مراجعة الملفات …
صدح هاتف عز برسالة أدهم فأخرجه لينصدم من التالي
“ألحق إبن عمك أتجنن وعايز يتجوز تالين لا وأيه ناوي يفاتح جدك النهاردة حاولت معاه وفشلت الدور عليك ”
كانت تعبيرات وجهه كفيلة بكشف ما به ..
يحيى بقلق __فى أيه يا عز ؟!
عز پصدمة __كارثة
ياسين بأهتمام __كارثة ايه احنا لحقنا !!
عز __الحيوان الا أسمه حمزة
يحيى بستغراب __ماله ؟
عز “_ عايز يتجوز
يحيى بسخرية __وأيه الکاړثة فى كدا ؟!!!!
عز __تالين
صدم يحيى وتطلع لياسين الهادئ بملامحه فعلم بأن هناك أمراً ما …
جذب عز مفاتيح سيارته ثم وجه حديثه ليحيى قائلا على عُجال __أنا هروح أشوف الموضوع دا
أشار له يحيى فغادر على الفور ..
فى حين ياسين الذي اكمل عمله كأن لم يكن ..
تطلع له يحيى قائلا بشك __هو أنت كنت عارف يا ياسين ؟
ياسين بهدوء ؛_لا
يحيى بعدم تصديق __مش مصدق
رفع ياسين نظارته لينظر لرفيقه قائلا بثقة “_ كنت حاسس بشيء بينه بس الخطوة دي متوقعتهاش ..
زفر بقلق __ربنا يستر
إبتسم بمكر وأكمل عمله كأن لم يكن ….
******_______***
تجمعت الفتيات بالأسفل …
شعرت آية بأن هناك أمراً ما تحاول ملك أخفاءه ، حتى يارا تطلعت لآية بتأييد …
آية بهدوء __حاسه أن فى حاجة عايزة تقوليها يا ملك
رفعت عيناها لهم بقلة حيلة تريد البوح عما بصدرها فقالت بدموع __توعدوني انكم متتكلموش خالص ولا تقولوا سري لحد
صدمت الفتيات وعلمت بأن هناك أمراً هام …فوعدتها بالصمت
ملك بدموع حاړقة__أنا حامل
آية پصدمة __أيه ؟!
يارا پغضب __ليه عملتى كدا يا ملك أنتِ بتعرضى حياتك للخطړ بأيدك
بكت بقوة فأكملت يارا بعصبية __عارفة لو أبيه يحيى عرف هيعمل أيه ؟!!
آية پتعنيف __خلاص يا يارا الله
وأحتضنت ملك بحزن فقالت من بين دموعها __أنا نفسي أكون أم
يارا بشفقة على حالها __تعرضي نفسك للمۏت ؟؟!!!
ملك بتحدي __مستعدة أعمل اي حاجة
يارا بهدوء __يا ملك أبيه يحيى مش هيسكت
ملك بتفكير __مش هيعرف
آية __الموضوع دا بالذات مش بيستخبى
يارا پخوف__طب والحل
آية بعد تفكير __الأول نروح للدكتورة ونعرف منها حالتها وايه المفروض تعمله
ملك پبكاء __التحاليل بتقول أن الحمل مش هيكمل ودا فيه غلط على حياتى
آية پغضب وصړاخ __هو كان دخل فى أمر ربنا ..أحنا نعمل الا علينا والباقى عليه وهو رحيم بينا
تلامست كلماتها قلب ملك فتأملت حجاب يارا وعلمت الآن أنها أرتدته على قناعة وليس ألحاح …
*****_______****
عاد عز للقصر فصعد لغرفة حمزة ليجده يجلس بشرود ، وما أن رأه حتى قال __مش هتعرف تقنعنى يا عز
زفر پغضب ثم تقدم منه قائلا بهدوء مخادع __يا حمزة الا فيه طبع بيفضل فى دمه على طول البنت دي كانت هتوقع بينا قبل كداا أنت ضامن منين أنها مش بتخدعك …
حمزة بنفس نبرة عز __أتغيرت
عز بهدوء __وايه الا يضمن كلامك
حمزة پغضب __تالين أتغيرت يا عز صدقنى او لا بس دي الحقيقة
عز بحذم __خلاص نسيت نفسك وبقى صوتك بيترفع عليا يا حمزة
حمزة بحزن ونبرة صادقة __أنا اسف يا عز بس صدقنى تالين اتغيرت وأنا محتاجلها بحياتى
تمكن حمزة من لمس اوتار قلبه فهو عاشق ويعلم جيداً ما هو شعوره …
خرج صوته أخيراً بعد مدة من الصمت قائلا بثقة __وأنا معاك يا حمزة
لم تسعه الفرحة فأحتضنه بسعادة ..على عكس خوف عز عليه من ڠضب عتمان الچارحي ..
*****_________*****
بالمشفى
جلست الطبيبة تتفحص أوراق ملك ولجوارها كانت تجلس آية تحاول بث الطمأنينه لقلبها ولكنها تخاف عليها كثيراً ..
ملك بلهفة __طمنينى يا دكتورة فى امل ؟
الطبيبة بزهول __ليه بتقولى كدا يا ملك خلى أملك فى ربنا كبير أنا شايفاكى متماسكة جدا بالطفل دا عشان كدا هكون معاكِ صريحة
آية __ياريت يا دكتورة
خلعت الطبيبة نظارتها قائلة بهدوء __أولا أنا ماليش علاقة بكلام الدكتور دا لأن كل طبيب وله طريقته فى تشخيص الحالة ..
أشارت لها ملك فأكملت حديثها قائلة بأيمان __ثانياً الأعمار بيد الله وحده فى حالات ولادة طبيعيه جدا والحالة بټتوفى أثناء الولادة حالة ملك نادرة أن الجنين معرض للأجهاض بأي وقت لكن مع الأدوية فى أمل كبير بالحفاظ عليه أن شاء الله بس دا ميمنعش من خطۏرة الولادة …
ملك بفرحة __مش مهم أنا هخد الادوية وهعمل الا عليا ذي ما آية قالت والباقى على ربنا
الطبيبة بأبتسامة هادئة __ونعم بالله
آية ؛_طب يا دكتوره هى حامل فى الكام ؟
الطبيبة __3 أسابيع يعنى لسه بالأول
ملك بزهول ؛_أنا بطلت المانع من كام يوم بس كمان حصالى حاډث من قريب
آية بثقة ودمع يلمع بعيناها __أرادة ربنا يا ملك انا واثقة أنك هتكونى بخير بأذن الله
ملك بفرحة __يارب يا آية يارب
****________****
بالقصر
هبطت دينا للأسفل بخطى بسيطة ، تتأمل القصر بحرية وأعجاب …
هبطت لتجد يارا بالأسفل ويبدو عليها الارتباك …
كانت تجلس بأنتظار آية وملك والقلق ينهش قلبها عليها ..فوجدت تلك المشاكسة امامها ..
يارا بفرحة __أيه دا عروستنا نزلت بنفسها !!
دينا بسخرية ؛_أمال ياختى عايزانى أقعد فوق وأتجنن أكتر من كدا
تعالت ضاحكاتها قائلة بمكر لرؤيتها رعد __ليييه أبيه رعد عاقل جداااا
دينا بسخرية __جداا أه أنتِ متعرفيش حاجه خالص
رعد بهدوء مخادع __طب عرفيها لأنها ذي ماقولتي متعرفش حاجه
صدمة ألجمت لسانها فتطلعت ليارا بتوعد ثم قالت پغضب مخادع __أه دي غبيه اذي متعرفش عن رعد بيه الچارحي عن قيمه وأخلاقه العاليه لازم تتعاقب ..
رعد بأعجاب __والله أنا لو مكنتش واقف من شوية كنت صدقتك
توجهت يارا للأعلى قائلة بسعادة __الله يكون فى العون يا ابيه
أشارت لها دينا بتوعد …ما أن رحلت يارا حتى أقترب منها رعد فتبعدت قائلة بأرتباك __انا
كنت
حاصرها بين ذراعيه قائلا بمشاكسة __كنتِ أيه ؟!
دينا ببسمة صغيرة __هو انت بتيجى منين ؟
رفع خصلات شعره المتمردة على عيناه قائلا بتحذير “_كل ما لسانك الحلو دا يجيب سيرتى
دينا بهيام برومادية عيناه __طب لو بالخير
إبتسم رعد وترك العينان تتقابلان ،….نعم يعلم أن الحړب مازالت ستقام مع تلك المشاكسة ولكن عليه أستغلال لحظاتهم الرومانسية …
تبعادت عنه سريعاً حينما تلاحق صوت ادهم الساخر __أسف للمقاطعة ..
رفع رعد عيناه لأدهم پغضب فأسرع بالحديث __دى القاعة على فكرة مش جناحك ..
شذا __هههههههه والله أفتكرت أننا دخلنا فى وقت مش مناسب
هبطت شذا فأنضمت لدينا تتبادل الحديث إلى أن قاطعهم دلوف ملك وآية
رعد بتعجب __كنتوا فين ؟!
تلبكت ملك فأسرعت آية بالحديث بعدما جذبت الأوراق من يد ملك __كنت عند الدكتورة
أسرعت دينا لأختها قائلة پخوف __ خير يا حبيبتي
آية بأرتباك __تعبت شوية فخدت ملك معيا
أدهم __الف سلامه عليكِ
آية بهدوء __الله يسلمك
شذا بعتاب __عشان قولتلك استريحى شوية مفيش فايدة
رعد __طب جبتى الادوية
آية بأرتباك__ هجيبه
رفع رعد يديه لها قائلا بهدوء __هاتى وأنا هبعت حد من الحرس يجيبه
أخرجت آية الورقة ثم قدمته له قائلة بتوتر “_ياريت ياسين ميعرفش عشان لو عرف هيضيق أنى منفذتش كلامه وفضلت بأوضتى يوم الحفلة .
رعد بتفهم __متقلقيش يا آية محدش هيتكلم
كان يتحدث وهو يشير لادهم الذي أسرع قائلا بمرح __مدام فيها ياسين الچارحي لا اسمع لا أري
ضحك الجميع وملك ټقتل من الخۏف ولكنها هدءت حينما أشارت لها آية بأن الروشته مع رعد خاصة بها هى …
دلف عتمان من الخارج فرسم البسمة على وجهها حينما رأي الجميع …
عتمان لدينا وشذا__القصر ذاد نور بيكم يا بنات
شذا بخجل __ربنا يخليك يا عمى
تقدمت دينا منه قائلة بحزن مصطنع __نور فين داا؟!! داحنا أتقل بينا أوي
عتمان بحذم وڠضب __مين يقدر يعمل كدا ؟!!
دينا بخبث __حضرتك ..المفرود تجيب لكل واحدة فينا هدية ولا أيه
صدم الجميع وزادت صدماتهم حينما تعالت ضحكات عتمان لاول مرة فقال من وسط ضحكاته __فى دي معاكِ حق شوفوا تحبوا أيه وأنا تحت أمركم
دينا بفرحة __كدا بقى ندعيلك بس لحظة واحده
عتمان بستغراب __أيه ؟!
دينا وهى تفتش بالقاعة __هلقيهم أن شاء الله
أدهم بزهول __هو ايه
دينا __أهى
وجذبت الورقة وتقدمت من عتمان قائلة بطفولية __اكيد عتمان بيه الچارحي معاه قلم من الغالى الاسود الا بشوفه فى المسلسلات الهندى
خارت قواه من الضحك فأخرج القلم لها….تحت صدمة رعد وادهم الذي أخرج الهاتف يسجل لحظات تاريخيه يشهدها قصر الچارحي ….
توجهت دينا لأية لتعلم طلبها …ودونت الطلبات …
هبطت رحاب بعدما جاهدت للقيام لمرضها لتنضم لهم بسعادة لرؤية بسمة الأشتياق تزين وجه والدها ..
دلف ياسين ويحيى ليجدوا حمزة هابط للاسفل ويطالب عتمان على أنفراد…
****_______****
بغرفة المكتب الخاصة بالقصر
عتمان پغضب لم يرى له مثيل __أنت مچنون عايز تدخل الأشكال دى عيلة الچارحي !
حمزة بهدوء __يا جدو أسمعنى
عتمان بحذم __أسمعنى أنت كلام بالموضوع دا تانى أنسى
حمزة بتصميم __بس أنا بحبها
تخل عتمان عن مقاعده ليقف أمام حمزة فأسرع ياسين بالتدخل قائلا بجدية __على اوضتك يا حمزة …
تطلع حمزة لياسين ثم صعد لغرفته …
عتمان پغضب __ الحيوان دا بيتحدانى
يحيى بهدوء __العفو يا جدو بس هو
عتمان بصوت كعدادت المۏت __مش عايز أسمع حاجة الجوازة دي مستحيل تتم
وترك عتمان الغرفة وصعد للأعلى هو الأخر ..
بعد خروجه
رعد بتأييد __جدو معاه حق البنت دي مش كويسه
ياسين بثقة __أتغيرت يا رعد
عز الشك__بس ايه الضامن يا ياسين حمزة تفكيره لسه صغير البنت دي ممكن تدمره
يحيى بنفاذ صبر __ممكن نفكر فى حل للمصبيه دي لأن حمزة مش هيسكت
جلسوا جميعاً يفكرون بحل لمأساة حمزة على عكس آية التى صعدت خلف عتمان لتحل الأمر بطريقتها ….
دلفت يارا وشذا ودينا وملك ورحاب وأنضموا لهم …حتى حمزة هبط ليخبرهم بقراره
****______****
بالأعلى
أستأذنت للدلوف فسمح لها بذلك
دلفت آية للداخل بخطاها الثابت ثم جلست على المقعد المقابل لمقعد عتمان قائلة بأرتباك __ممكن أتكلم مع حضرتك شوية
أغلق عتمان حاسوبة ثم قال ببسمة لا تليق سوى به __عارف انتِ طالعه ليه بس صدقينى الموضوع صعب
آية بهدوء __هسأل حضرتك سؤال
عتمان __أتفضلى يا بنتى
آية بنبرة هادئة __لو كنت عرفت أن ياسين عايز يتجوزني كنت هتوافق ؟
صمت قليلا ثم قال __لا
واصلت أسئلتها __طب ووفقت ليه على جواز رعد وأدهم ؟
عتمان بهدوء __عشان شوفت بعينى تغير ياسين فمترددتش لحظه أغير رعد وأدهم …
إبتسمت بنجاح وصول لنقطتها الهامه فأكملت قائلة __حضرتك لقيت اجابة لسؤالك بعد ما شوفت طباعى لو كنت حكمت عليا من الاول ورفضت الجوازة دي مكنتش شذا ولا دينا دخلوا العيلة دي
عتمان بعدم فهم __ عايزة تقولى ايه يا آية
آية __عايزة أقول لحضرتك ما تحكمش على حد غير تعاشره تالين فعلا أتغيرت والا هيحكم بكدا معاشرتنا ليها مش حكمنا بكلام الناس والشكل الخارجي ..
كلماتها أضافت عمراً كامل لعتمان الچارحي فأبتسم بفخر لزوجه حفيده البسيطة …
******__________*****
بالاسفل
رحاب __يا حمزة أهدا شوية وأكيد يابنى فى حل بس مش كدا
أحمد بهدوء بعدما عاد من العمل وعلم منهم ماذا حدث ؟__بص يابنى أنا معاك أنها أتغيرت بس جدك.مشفش دا بعينه
أتاهم صوته لصاډم للجميع
؛_أنا موافق
تطلعوا جميعاً لمصدر الصوت فتفاجئوا بعتمان يقف أمامهم …
حمزة پصدمة __بجد يا جدو !!!!
عتمان بجدية __وأنا من أمته بهزر
أرتمى حمزة بأحضانه لأول مرة فتخشب عتمان قليلا ثم رفع يده يحاوطه بحنان فقده بسبب كبريائه الزائد …
تعجب الجميع فظهرت آية من خلف عتمان الچارحي لتكون الأجابه لأسئلة الجميع …كانت لهم كمعجزة لعتمان الچارحي
ملك بفرحة __مبرووك يا حمزة
يارا بسعادة __هروح اقول لتالين
وتوجهت للخروج فأوقفها عتمان تحت نظرات خوف من الجميع ولكنها محت حينما قال __خاليها تجيب هدومها وتجي هنا حلاص هتبقا واحده مننا
سعدت يارا وتوجهت إليها بعدما لاحقتها شذا …
عتمان لرحاب __يالا يا رحاب خدى البنات وحضري الاكل من ايدك ذي زمان
رحاب بسعادة __عيونى يا بابا
خرجت معها آية ودينا وملك لينضموا لها لاول مرة بالمطبخ …
بعد خروج الفتيات ..
جلس عتمان على المقعد الاساسي يتأمل سكون احفاده وبالاخص نظرات دهشة حمزة فقال ليريحه __آية الا أقنعتني يا حمزة
حمزة بسعادة __والله لو نفسي أبوسها
تلون وجه ياسين بهلاك مۏته فأكمل سريعاً __بس مش هينفع عشان حرااام
تعالت ضحكات عز وأدهم عليه بينما أكمل عتمان حديثه الهام __أنا أهتميت بالثروة والأملاك دي حقيقة منكرتهاش بس زرعت فيكم قيم وأخلاق كتيرة كان ناقصها الا البنات دول كمليهم …
شرد الشباب بحوريتهم الخاصة فكل فتاة نجحت بترك طابع خاص بكلا منهم ..
أسترسل عتمان حديثه قائلا بفخر __البنات دول اكبر نعمة بحياتكم أوعوا تتخلوا عنهم لو مهما حصل الاملاك والسلطة مش بتعمل أخلاق ولا حب طاهر ذي الا فى قلوبهم …
شرد عز بعشق طفولته يارا الفتاة الرقيقة ذات المشاعر الصافية للجميع حتى ذاتها …..
أما أدهم فشرد بفتاته صاحبة النظرات الجذابة التى فتكت به منذ النظرة الأولى…..
أما رعد فشرد بمشاكسته العنيدة التى تنجح بصنع جو خاص بهم بالمزح والعناد فجعلت لقلبه نبض خاص بها …
أما حمزة فشرد بتلك الفتاة التى لم يعلم كيف للكره طريق بعدما فعلت المحال ولكنه عاد يعشقها من جديد حينما عادت عن أخطائها …
أما يحيى فشرد بحوريته الصغيرة التى أحبها لسنوات تحت مسمى كلمة أبيه فحذفتها بعشقها له وعشقه لها ….
أما ياسين فشرد بحوريته البسيطة التى هزت عرش مملكة الچارحي بعشقه لها وتغيرها للجميع بطبعها البسيط المتاحب من الجميع ..فصنعت جو خااص مملؤء بالايمان والحب …
*******__________*****
جلس الجميع على المائدة العريقة يتناولان الطعام إلى أن قطعت الجلسه دينا حينما قدمت لعتمان ورقة طويلة للغاية تحت نظرات اهتمام الجميع لمعرفة ما بها …
عتمان بستغراب __أيه داا ؟!
دينا پغضب __أنت نسيت الطلبات
عتمان بتذكر __اااه طب أقرئي أنتِ كدا أصل الخط مش واضح
آية بسخرية _ههههه هو مفيش حد بيفهم خطها اصلا
دينا پغضب __خاليكى فى نفسك ياختى
أسمع يا سيدى
إبتسم أحمد وعتمان ورحاب وصدم الجميع …
عتمان وهو يرتشف القهوة __ سامع
دينا __طلباتى انا الاول
طبق حلويات +كيس شبسي من أبو 5 ج
طلبات شذا
جاتو
طلبات يارا
شوكلا +شوكلا
بص هى انواع كدا مش عارفه انطقها هى جانبك اهى تبقى تقولك
طلبات ملك
خروجة او رحلة
طلبات آية
3 ايس كريم واحدة ليها واتنين لاحفادك
تالين بقا لسه هضفها
حمزة بسخرية __متروحوا محلات الحلويات أسهل
دينا بحذم __ما تتدخلش يا اخ لو سمحت الا لما يجى دورك
حمزة پصدمة __هو فى دور ؟!
اجابه الفتيات معاً __أيوااا
لم يتمالك عز زمام أموره فهوى ضاحكاً اتابعه رعد وادهم
بينما إبتسم ياسين ويحيى إبتسامة هادئة للغاية …
رحاب پغضب __وانا فين طلبي
سعدت دينا كثيراً وجلبت القلم قائلة بفرحة __الورقة كبيرة وتسيع الحبايب كلهم ..
احتضنتها رحاب بفرحة بينما تأمل عتمان سعادة عائلته براحة علمت لطريقها الراحة أخيراً
*****________****
قضى كلا منهم مسائه المميز مع معشوقته وطل النهار بحقيقة قاسيه حاولت ملك أخفائها ولكن هيهات ….
بغرفة يحيى
فتح عيناها ليجدها بين أحضانها فأبتسم عائدا خصلات شعرها خلف أذنيها ثم توجه للمرحاض بتكاسل …
أغتسل يحيى ثم وقف أمام المرآة يجفف وجهه بالمنشفة الورقيه ثم فتح السلة ليلقى بها ولكنه تصنم محله حينما وجد أختبار ملقى به ….
بدءت بفتح عيناها والبسمة تزين وجهها فتوجهت لخزانتها تبدل ملابسها حتى تهبط للأسفل لا تعلم أنه مازال بالداخل …
أبدلت ملك ثبابها ثم وقفت تصفف شعرها أمام المرآة فلمحته يقف خلفها …
أستدارت اتتقابل بعيناه …بسمتها تزين وجهها على عكس شرارت الڠضب التى تحتل ملامح وجهه
يحيى بثبات مخادع __دا أيه ؟!!
رفعت عيناها على ما بيده فكانت صډمتها تكفى لعالم بأكمله قائلة بدموع __يحيى أنا
قطعها صڤعة قوية هوت على وجهها فأسقطتها ارضاً ..
أنحنى لمستواها قائلا بصوت محطم ولكن يلتمس القوة بخفيان __أنتِ أيه ! ليه دايما بتعملى عكس الا بطلبه منك
ملك بدموع ويدها تحتضن وجهها __أنا معملتش حاجه غلط أنا عايزة أكون أم
يحيى پصدمة __أتكلمنا كتير يا ملك
ملك بدموع __مقتنعتش أنا نفسي أكون ام يا يحيى مستعدة أتحمل كل حاجه
يحيى بسخرية __وأنتِ متخيلة أنى هتفرج عليكِ وأشوفك وأنتِ بتموتى بين أيديا
ملك بزهول __يعنى ايه ؟!
وقف ونظراته تقترب منها قائلا بصوتٍ ونبرة لا تحتمل نقاش __يعنى الا فى بطنك دا لازم ينزل وحالا
ملك پصدمة وخوف __أنت
أنت بتقول ايه ؟!
يحيى بصوتٍ قاسې __ذي ما سمعتى مش هستانا لما يفتلك وأنا واقف اتفرج
وجذبها يحيى بقوة ثم جذب هاتفه فأخبر الطبيب بتجهيز غرفة العمليات لېقتل الجنين…
صدمت ملك مما استمعت له فحاولت تحرير قبضته ولكن هيهات لم تستطيع …
جذبها للاسفل تحت صړاخها وبكائها ….ترجته ان يتركها ولكنه لم يستمع .. صرخات ملك باسم أخيها وياسين فهرولوا للاسفل مسرعين …
صدم رعد من رؤية شقيقته تبكى هكذا فأحتضنها قائلا بستغراب __فى أيه يا يحيى ؟
يحيى پغضب وهو يحاول الوصول لها من بين يديه __سبها يا رعد
ياسين __فى ايه بس ،!!
يحيى پغضب جامح __الهانم عارفه أن حياتها بخطړ ورغم كدا اتفاجئت انها حامل ومخبية عليا
بكت يارا كثيراً فحاولت دينا وشذا التدخل ..
صدم رعد فترك يده من عليها فجذبها يحيى تحت صدماتها
ملك بدموع __أبيه ياسين أرجوك خاليه يسبنى
لم يتدخل ياسين فالامر محسوم حتى عز وادهم حاولوا التدخل فمنعهم ياسين …
آية پبكاء وهى تجذبه من بين يديه __سبها أنت عايز تعمل فيها ايه ؟!
يحيى بحذم ؛_ياسين
تقدم ياسين من آية ثم جذبها لتتركها …
جذبها بحيى بقوة لسيارته ثم دلف مسرعاً وبداخله ڠضب وحزن يكفى عالم بأكمله …
بالقصر
يارا بدموع __لييه سبتوه يأخدها هى عملت ايه لكل دا
رعد بثبات __يحيى اكتر واحد عارف مصلحتها يا يارا الحمل دا خطړ عليها
دينا ؛_بس ممكن ربنا ينجيها
عز بحزن __يحيى لو ملك جرالها حاجه مستحيل يحب الطفل دا يا دينا
احمد بحزن __على طول الزمن بيختبره وكل اختبار بيكون اصعب من الا قبله ربنا يصبرك يابنى
ياسين لآية __ممكن تبطلى بكى
آية بصړاخ __كان ممكن تمنعه هى معملتش حاجه لكل دا حلمها أنها تكون أم ذي اي واحده ليه موقفتس جانبها لما طلبت مساعدتك
ياسين بهدوء __آية الموضوع دا يخصهم هما أحنا مينفعش نتدخل الاعمار بيد الله ظا شيء اكيد بس مش مستعد اشيل ذنب طفل ابوه هيكرهه مدي الحياة
آية پبكاء __مفيش أب بيكره ابنه
عز __العشق هيكرهه فيه لانه هيخيله انه هو الا يقطعه
آية بدموع __ياسين ملك هتدمر عشان خاطري متكلهوش يعمل كدا
ياسين پغضب وصوت مرتفع __خلاص يا آية الله قولت مفيش نقاش بالموضوع دا
بكت آية وتوجهت للاعلى …
***_____***
بالسيارة
ملك بدموع ؛_عشان خاطري يا يحيى اسمعنى أنا بحبك ونفسي اشوف حته منك يحيى انا عارفه انى غلطت بس والله معرفت غير امبارح …
توقفت السيارة فأسرعت نبضات قلبها …قائلة پبكاء وهى تشدد جذبه من قميصه __يحيى عشان خاطري متعملش فيا كدا طب انت هيكون احساسك ايه وانت بتشترك پقتل ابنك …
كلماتها اشبه للخناجر بقلبه فزداته حينما حاولت الهرب من السيارة فجذبها للمصعد بقوة …
ثم للعيادة الخاصة بالطبيب …
عاونه على ذلك الممرضات ولكنها تشبيت بأخر امل حينما تمسكت بقميصه الذي تمزق نتيجة لقوة تمسكها به قائلة بدموع ؛_عشان خاطري أبوس أيدك متعملش فيا كدا
رفع يده على يدها وجذبها بقوة ثم توجه للخروج من الغرفة ولكنه تخشب محله حينما استمع لكلماتها قبل أن تغفو بفعل المخدر
ملك بخفوت __بكرهك يا يحيى…
هل تلك الكلمات كفيلة بجعل قلبه ينكسر اما انها ستكون دافع الحياة لطفل حكم عليه بالمۏت؟!!!!

يتبع…

دموع تهبط من عيناها بخفوت ، تأبى فتحها حتى لا تنصدم بالواقع الأليم واقع مختوم پقتل جنينها والأصعب بيد معشوقها…
إستمعت لصوته يحثها على النهوض …يتوسل لها بفتح عيناها…أبت أن تتقابل عيناها معه فتبدأ شرارت الكره بعدما كانت عشق ووجدان…
رأى دموعها فعلم أنها أستعادت وعيها ولكن ترفض النهوض….
فقال بصوت متقطع من الحزن __أنا عارف أنك سمعانى يا ملك
جذبت يده بعيداً عن وجهها ثم أدارت بوجهها بعيداً عنه…
جذبها يحيى لتقابل عينه فبكت بصوتٍ شاحب على أثر راحة المخدر لم تتمكن من التحكم بزمام أمورها ..
يحيى بصړاخ __ كفايا بقا يا ملك أنتِ كويسة محدش عملك حاجه …
رفعت عيناها له بتوسل ليخبرها الصدق فوجدته يتوج عيناه فزفرت براحة وأرتمت بأحضانه…
أحتضنها يحيى وبداخله صراع لما أرتكبه ولكنه لم يتمكن من أرتكاب تلك الچريمة البشعة …يتألم بصمت مما تفعله به …كعادتها تفعل عكس ما يريده أخبرها من قبل أنه يكره الضعف وتضعه كالعادة بموجهة معه….
*****_________*****
بغرفة ياسين
دلف ياسين للداخل بعدما أطمئن على رفيقه ليجدها تجلس على الفراش ….
أقترب منها فتهربت من نظراته فعلم أنها مازالت غاضبة منه …
ياسين بهدوء__مقصدتش أعلى صوتى عليكِ
إبتسمت قائلة __عارفه أنا الا غلطت أسفة
إبتسم ياسين ثم جذبها لأحضانه فقالت بسعادة __أنا فرحانه أوى أن يحيى رجع فى قراره ..
شدد من أحتضانها قائلا بمكر __يحيى ميعملش كدا
تبعدت عنه تتأمل ملامحه الغامضة ثم قالت بستغراب __يعنى أنت كنت عارف أنه مش هيعملها حاجة .
توجه لخزانته ثم أبدل ثيابه قائلا بخبث __كنت عارف أنه مش هيقدر يعمل كدا
علمت الآن ما سر هدوئه فياسين الچارحي مازال غامض للجميع حتى هى …
تمدد لجوارها قائلا بتذمر __وحضرتك عرفتى وخابيتى عليا
آية بهدوء __مكنش ينفع أقول حاجة أنا وعدت مش هقول …
رفع يديه يحتضن وجهها قائلا بتفهم __وأنا مكنتش هحب كدا
تاهت بسحر عيناه حينما تطلع لها فأقسمت أنها على وشك الهلاك ….
******____________*****
بغرفة تالين
رفعت هاتفها لتجده هو فأبتسمت وهى تردد أسمه بخفوت …
حمزة ببسمة كبيرة __مساء الخير
تالين بخجل __مساء النور
حمزة بسعادة __أنا حبيت أسمع صوتك قبل ما أنام وبالمرة أقولك بكرا كتب كتابنا هنعمل فرح صغير كدا ياسين قالى أننا نكتب كتب الكتاب وبعد اما أخلص الجامعه نتجوز بس أنا رفضت وقررت نعمل الفرح وكتب الكتاب بيوم واحد …
صمتت قليلا تخفى سعادتها البادية ثم قالت بخجل __الا أنت شايفه صح أعمله
ارتسم على وجهه إبتسامة حالمه فأكمل حديثه قائلا بعشق __أنا مش شايف غيرك
خجلت تالين فأسرعت بغلق الهاتف بتعجب لتسارع خفقان هذا القلب الممېت كما كانت تعتقد ..
*****_________******
مرء الليل المغطى بالحزن بسواده الكحيل وسطح نهار يوماً جديد
بغرفة يحيى
لم يذق طعم النوم فقضى ليله بالتفكير هل سيمنح الحب لهذا الطفل أن تسبب پقتل معشوقته ؟!!
لم يحتمل التفكير بالامر فترك الغرفة بأكملها وهبط للأسفل …
****_______*****
بالأسفل
وقع عتمان على الأوراق التى بحوزة أحمد وجلس يتناقش معه بعض الأمور الهامة ..فتفاجئ بيحيى يتجه للخارج بملامح لا تنذر بالخير…
عتمان __يحيى
أستدار يحيى ليجد عتمان بالأسفل فتوجه إليه ليعلم ماذا هناك؟
عتمان بملامح جادة __خارج ؟!
صمت قليلا يبحث عن إجابة لسؤاله ولكن لم يمتلكها فأكمل عتمان حديثه قائلا بجدية __سبنا شوية يا أحمد
تفهم أحمد ما يريده والده فخرج تاركاً لهم المجال…
تطلع له قائلا ويده تشير على المقعد __أقعد يا يحيى
جلس يحيى على مقربة منه لمعرفة ماذا يريد ؟
تنهد عتمان ثم خرج صوته المعتاد على الصرامة بحنان لأول مرة قائلا بحزن __أنا حاسس بيك يا يحيى بس لو فضلت تفكر بالطريقة دي هتتعب
يحيى پألم ؛_لازم أتعود عليه لأنه هيكون جزء كبير من حياتى
قاطعه قائلا بحذم __ليه تدى لنفسك أحباط
يا يحيى سيب كل حاجه لوقتها بلاش تفكر بالشړ قبل وقوعه عيش حياتك وسيب كل حاجه لوقتها متعلمش بكرا فيه أيه ..
زفر قائلا بيأس __ يعنى حضرتك عايز منى ايه ؟
عتمان بثبات __تنسى خالص كلام الدكتور دا وتعيش حياتك الطبيعيه
يحيى بسخرية ؛_الا هى !
عتمان بهدوء __أنك هتبقى أب
شعر عتمان بأن حفيده بحاجة إلى الضعف فيحيى الوحيد الموضوع أمام التيارات القارصة ….
خرج صوت آلآمه المكبوته قائلا بحزن __أب !!
أنا مش عايز أظلم الطفل دا معيا يا جدو مش هقدر أقدمله حاجه غير الكره لو جرالها حاجة ..
أنتقل عتمان ليجلس لجواره قائلا بعتاب __ليه بتقول كدا يا يحيى ملك هتكون كويسة صدقنى
رفع عيناه يتأمله بصمت وبداخله حزن مكبوت من معرفة الأجابة لسؤاله الأليم ..
فأحتضنه عتمان بحزن على حاله …
****_______******
مرء اليوم بزفاف حمزة المختلف عن الجميع …فأمتلأت الأجواء بالمرح والسعادة …
جلس الجميع بالقاعة بعد أن تم عقد القران …
حمزة بسعادة وغرور بعد أن وضع قدماً فوق الأخري بكبرياء __أسمعوا بقا أنا بقيت متجوز ذيى ذيكم يعنى مفيش فرق بينا دلوقتى
أدهم بسخرية __لا والله باين عليك عايز تتأدب
عز بخبث __بين كدا وأنا هساعدك يا أدهم
حمزة بصړاخ __لاااا خلاص أتادبت
عز __ايوا كدا تعجبنى
يارا __هههههههه حرام والله ههههههه
دينا بسخرية __سيب الراجل يخد راحته دا النهاردة ليلة العمر
حمزة پغضب __متشكرين لرأيك ياختى
رعد بنبرة ممېته __أعدل كلامك معاها أحسنلك
تطلع له بتأفف قائلا بسخرية __أه كل واحده هتتحمى فى البعل بتاعها
ترك ياسين الهاتف حينما تمسكت آية بيده بقوة جعلته يشعر بألمها ..
ياسين بقلق __مالك ؟
آية پألم __مش عارفه اااه
أسرعت دينا إليها بزعر حتى شذا ويارا
صړخت بقوة وآلم جعلت قلبه ينشق لشطرين .
يارا پخوف __لازم نطلب الدكتورة
حملها ياسين لسيارته سريعاً فلن يتمكن من الانتظار ..لحقه يحيى والجميع للمشفى …
كان قلق ياسين عليها يفوق الحد لأنها مازالت بالشهر السابع …..
أخبرته الطبيبة أنها ستكون على ما يرام ….
وبالفعل ما هى الا دقائق معدودة وخرجت بالأطفال…
تطلع لهم ياسين بسعادة فحمل رعد الصغير من يدها وحمل حمزة الطفل الأخر …
تطلع لهم ياسين بسعادة يشعر بها لأول مرة ولكن عليه الأطمئنان على حوريته أولا …
دلف ياسين للغرفة فوجدها تعتلى الفراش بتعب شديد بعدما أستعادت وعيها ..
أقترب ليجلس على مقربة منها محتضن يدها بين يديه بعشق
إبتسمت بخفوت قائلة بصوت متقطع من التعب __جبت أيه ؟
قبل يدها بعشق جارف ثم قال وعيناه محفورة بالسعادى __عدى وعمر
آية بفرحة __أسماء حلوه أوى
قبل رأسها قائلا بهمس __مفيش أحلى منك حبيبتى
دلف حمزة قائلا بمرح __مش لقيه الا يوم فرحى وتوليدي فيه
تالين بفرحة __حمد لله على سلامتك يا حبيبتي
آية بخفوت __الله يسلمك
دينا پغضب __يا رعد هاته شوية الله
رعد بسعادة __طب سبهولى شوية
عز __لا انت ولا هى هات
وحمله عز بسعادة ثم قال بزهول __دا عدى ولا عمر
أدهم پصدمة __الاتنين شكل بعض جدا
شذا __خلاص نعلمهم بأي حاجه
يارا __ههههههه طب والله فكرة
اقتربت ملك من آية قائلة بقلق __أنتِ كويسة يا آية
أشارت لها ببسمة هادئة ذادت حينما رأتها ترتدي الحجاب …
ملك __حلو عليا
آية بتأكيد __ما شاء الله جميلة ربنا يحفظك يارب
إبتسمت ملك ثم حملت الصغير من حمزة لترتسم بسمة حماس لرؤية صغيرها ..
دلف محمد وصفاء بعدما علموا من رعد بما حدث فأسرعت صفاء لأبنتها قائلة پخوف __طمنينى عليكى يا حبيبتي
آية بفرحة لوجودهم لجوارها __الحمد لله يا ماما
محمد لياسين __مبارك ما جالك يابنى
ياسين ببسمة هادئة __تسلم يا عمى
وناوله الصغير ليحمله محمد بفرحة كبيرة وأخذ يردد الآذان بأذنيه بسعادة
الله أكبر الله أكبر
أشهد أن لا إله الا الله
أشهد أن محمداً رسول الله
حى على الصلاة حى على الصلاة
حى على الفلاح حي على الفلاح
الله أكبر الله أكبر
لا إله الا الله
أسترخى الصغير بين يديه فحمل الأخر وردد مرة أخرى ما فعله …
****_____***
شهد قصر الچارحي فرحة وسعادة بالتؤام الصغير لياسين وبالأخص عتمان كانت سعادته لا توصف بهم ….حتى رحاب كانت تعتنى بهم جيداً …
كان للجميع حظ بالسعادة بعد معرفتهم بحمل دينا وشذا حتى عز كان يتراقب ولادة يارا ليرى صغيرته …على عكس يحيى فكان قلبه ېحطم كلما تمر الأيام ويزداد حجم الجنين ..كان يشعر بالخۏف من أقتراب هذا اليوم المعهود عليه بالفراق ….
******_______*****
مرت الأيام بالفرحة والعشق المتوج لهم وحان لقاء عز بصغيرته …
كان الليل بسواده الكحيل
بغرفة يارا
شعرت پألم لم تعد تحتمله فصړخت بعز __
يارا بصړاخ __عز
عز
فتح عيناه قائلا بنوم__أيوا يا حبيبتي
يارا پألم __ألحقنى
عز بقلق __مااالك
يارا بصړاخ __مش عارفه بينى بولد ااااه
وقف على الفراش بتوتر شديد فقال بأرتباك __بتولدي طب أعمل أيه ؟؟؟؟؟؟
يارا بصرااااخ __اااه هموووت
عز بأرتباك __طب أهدى اااه هو ياسين
أخرج عز هاتفه برقم ياسين
***_____&****
بغرفة ياسين
كانت غافلة بين ذراعيه حينما إستمع لصوت هاتفه …رفع يديه بنتكاسل قائلا بنوم __ أيوا
عز __ياسين أذيك
أجابه پغضب __نعم متصل بيا بالوقت دا عشان كدا !!
صدح صوت صړاخها بالهاتف فقال بقلق __مالها يارا ؟
عز __ولا حاجة بتولد
ياسين بفزع __أييييه وعمال ترغى يا حيوان
عز پغضب __براحة يا عم هو أنا كنت أتجوزت قبل كدا عشان أعرف الله
أسرع ياسين للخزانه قائلا پغضب __هاتها وأنزل أخلص
عز بتأفف __حااضر
وأغلق عز الهاتف ثم توجه لها سريعاً حملها بين ذرعيه لتصرخ قائلة پألم __هموت يا عز
عز بحزن __متخافيش يا قلب عز ياريت أعرف أعملك حاجه بس للأسف معنديش خبرة بالمواضيع دي فهسمع كلام ياسين وأمري لله …
وبالفعل حملها عز للأسفل ليجد ياسين ويحيى بأنتظاره ..
آية پخوف __براحة عليها …
وضعها عز بحذر لتبكى بقوة من شدة الألم فحاولت آية تهدئتها ولكنها لم تستطيع ….
صارعت يارا كثيراً ثم أستراحت قليلا حينما خرجت تلك الصغيرة للحياة كما توقعها عز …
حملها عز بين ذراعيه بسعادة فأخذ يقص لها عما بقلبه تحت نظرات زهول من الجميع حتى رعد جذبها بسخرية من بين يديه __أنت أتجننت هى فاهمه حاجه
حمزة پصدمة __الله عليكِ الرجل اتخبل يا جدوعان
ثم استدار قائلا لتالين __أنا غيرت رأئي رجعى الواد دا مش عايزه
تالين بزهول __واد مين ؟
حمزة __لا متخديش فى بالك
عز پغضب __وأنت مالك بنتى وأنا حر معاها
حمزة بسخرية __براحة علينا يا خويا مانت هتربي وتتعلق بيها ويجى واحد ويلم وساعتها أبقى سلملى على بنتى هههههههههه
أدهم لرعد __شيل الحيوان دا من هناااااا كل ما أنسى النقطة دي يفكرنى بيها …
حمزة بشماته __ههههه وأنت كمان لما شذا تولد هلقيك شايل البت وبتحكيلها تاريخ حياتك هههههه
رعد “_عارف يا حمزة لو مخفتش من وشي أنا هعمل فيك ايه
إبتلع ريقه بزعر ثم قال پخوف__سلام عليكم أنا حد عايز منى حاجه
يحيى __هنعوز منك انت ليه ؟!!!!!!!
حمزة پغضب __ماشي يا ابو عزة بكرا نشوف
يحيى پغضب جامح __غور من وشي
وبالفعل هرول حمزة للقصر سريعاً …
عادت يارا للقصر بعد مشقة ساعات قضتها بصعوبة …فحملها ياسين للأعلى وصعد عز بمروج .وضعها ياسين على الفراش وجلس لجوارها قائلا بقلق __ أحسن دلوقتى ؟
إبتسمت بسعادة لأخيها الحنون عليها ثم قالت بخفوت __ الحمد لله
قبلها ياسين قائلا بسعادة __تستهل الحمد يا حبيبتى هسيبك تستريحى شوية وأروح أشوف القرود
اڼفجرت ضاحكة ثم قالت ؛_هما لحقوا دول لسه 5 شهور
ياسين بثبات __متقلقيش أخوكى قداها بيخلع فى أوضه المكتب
لم تستطع كبت ضحكاتها فكتفى ببسمة هادئة وتوجه لغرفته
أما هى فأستدارت بوجهها تتأمل سعادة عز بالصغيرة ..
فقالت بمشاكسه حينما تصنعت الحزن __كنت عارفه أنك هتحبها أكتر منى
وضعها عز بالفراش وتوجه لها سريعاً قائلا بلهفة __أبداً يا قلبي أنا لو بحبها فعشان جزء منك وبعدين هنبتديها غيرة من أولها
إبتسمت بعشق ثم قالت بخجل __بحبك يا عز
كاد أن يحتضنها ولكن تعال بكاء الصغيرة فتطلع لها پخوف من القادم ..
****_________***
بغرفة يحيى
دلفت للداخل لتجده يجلس بغرفة مكتبه فأقتربت منه بدلال قائلة بعشق وهى تمسد على بطنها المنتفخه بعض الشيء __تفتكر يا يحيى أنا هجيب بنوته ولا ولد
أخفى نظرات غضبه قائلا بعدم مبالة __معرفش يا ملك أكيد الا ربنا عايزه
تقربت منه مرة أخرى قائلة بأمل لعله يهتم بالحديث على طفله __طب مش هتيجى معيا عشان نختار حاجات الأوضة
زفر بعصبية شديد ثم قال بغضبه الفتاك __خلاص بقا يا ملك عايزة تنزلى تشتري أنزلى أنا مش فاضى للكلام دا
وتركها يحيى وتوجه للخروج ولكنه توقف على باب الغرفة يشدد على خصلات شعره الغزير پغضب وحزن حينما استمع لصوت بكائها …
دلف للداخل ليجدها تجلس على مقعده محتضنها وجهها بيدها وتبكى پألم ..
رفع وجهها لتقابل عيناه فأنحنى لها قائلا بحزن __أنا أسف يا حبيبتى بس مش هعرف أشاركك فرحتك وأنا حاسس أنك بتتدمري
ملك پبكاء __عشان خاطري يا يحيى بلاش تفكر بالطريقة دي أنا هعيش وهشوف ابنى بيكبر قدام عينى
أحتضنها بين احضانه لعلها تستكين بداخله وبالفعل بدءت تهدء شيئاً فشيء
******________****
مرت الأيام بسعادة ومشاكسة عز لحوريته الصغيرة وأتت اللحظة الحاسمة التى ستحدد مصير ملك …
دلف يحيى لغرفته بعدما قضى اليوم بالعمل ..دلف للداخل بتعب شديد أزداد حينما رأها تعتلى الأرض كالچثة الهامده هرع إليها يحيى فلم تستجيب له فحملها سريعاً للمشفى وقلبه يكاد يتوقف …
ما أن رأتها الطبيبة حتى أمرت الممرضات بأعداد غرفة العمليات …
حُملت ملك على السرير المتحرك فأوقفها يحيى والدمع يلمع بعيناه تأملها كثيراً بقلب مرتجف يخشى الفراق …
صړخت به الممرضة فالوقت يدهمهم فأسرع ياسين بالتدخل على الفور ..
توجه يحيى للطبيبة قائلا بصوتٍ محطم __حياة ملك عندى أهم من الطفل يا دكتورة
كانت رسالة واضحة لها فرفعت يدها على كتفيه قائلة بتفهم __هعمل الا ربنا يقدرنى عليه يا استاذ يحيى
وتركته ودلفت للعمليات سريعاً فقترب ياسين منه قائلا بثقة __ان شاء الله هتبقى كويسة يا يحيى
تطلع له يحيى بصمت كأنه لم يصدق حديثه …
جلس الجميع بأهمال وخوف من القادم وبالأخص رعد وأحمد …
طالت المدة ومازالت تعافر بالداخل وېقتل هو بالخارج حتى خرجت الممرضة ومعها نتيجة هذا الأختبار الممېت ….
طفل جميل الملامح يشبه يحيى كثيراً ..حمله أحمد بسعادة وكذلك رعد أما ياسين فعلم أن ملك مازالت بعداد الخطړ ..
استدار يحيى بوجهه بعيداً عن الصغير حتى لا يفتعل شيئاً ما فهو الآن غير واعى لدنياه ينازع معها للحياة …
بعد قليل
خرجت الطبيبة من الخارج فأسرع يحيى إليها بخطى مؤلمة وعين تتوسل للراحة فأخبرته بسعادة أنها تعدت الخطړ بأعجاز وستنقل لغرفتها بعد قليل …
عاد نبضه مجدداً للحياة فرسمت البسمة على وجهه بسعادة بعدما ضلت بالشقاء …
تعالت ضحكات الفتيات بسعادة لها …فدلفوا لغرفتها للأطمئنان عليها …
احنتضنتها آية بسعادة وظلوا لجوارها حتى دلف هذا المشاكس قائلا بمرح __كفايا ولدااات ابوس ايدكم عيلة الچارحي كل كام شهر بالمستشفى بقيتوا مسخرة للصحافة و
ابتلع باقى جملته حينما جذبه رعد من تالبيب قميصه قائلا پغضب __وأنت مال اهلك هتعدهم ولا بتحسد
تالين بشماته __ والله يستهل دا كل ما اطلب منه حاجه يجبهالى ووشه ملفوف قال ايه مش عايز البت تيجى شبهه
أدهم بستغراب __ ليه ؟
حمزة پغضب __الحق عليا لو جيت شكلى سوقها هيقف
عز بسخرية ؛_حد من عيلة الچارحي بيطلع وحش
حمزة__اتمرع بقا يا خويا اكمن بنتك موزة ومأنتخه مع سي عدى
ياسين بنفاذ صبر __هو أنت مش بتستريح غير لما تطرد بره
تحل بالصمت فتعالت ضحكات دينا قائلة بشماته __والله معاه حق ههههههه
شذا ببعض الألم __حرام والله دا حمزة كيوت
دلف عتمان ورحاب للداخل فحل الصمت علي الجميع …اقترب من الصغير بين يدي آية فقدمته له ..فجلس وهو بين احضانه …طاف بنظراته ليحيى
عتمان بسعادة _هتسميه أيه يا يحيى
تطلع لرفيق دربه فصړخ حمزة قائلا بفزع __لااااااكااافيااااا ياااسين وااااااااحد
دينا بسعادة __اسم جميل
آية بغرور وهى تتطلع له __مش أسم جوزي
اقتربت رحاب تتفقد ملك بعدما بدءت بأستعادة وعيها ..
رحاب بسعادة __حمد لله على سلامتك يا بنتى
ملك بتعب شديد __ الله يسلم حضرتك
بحثت بعيناها عنه فوجدته يقترب منها ..فتبسمت بخفوت ثم رفعت يدها له ليحتضن يدها بوجه متخشب ذاق الۏجع والهوان …ولكنه تنسى كل شيء حينما راي بسمتها الشافية لچروحه …
يحيى بصوت يكاد يكون مسموع __كنت ھموت من غيرك يا ملك
ملك بعشق __بعد الشړ عليك يا حبيبي
حمزة بسخرية __احنا هنا والله امال لو مكنتش ولادة بقااا
صړخت بقوة فتطلعوا لها پصدمة
شذا پألم__ااااااه
أدهم بصراااخ __الله يخربيتك لازم تجيب السيرة
حمزة __لا بقولكوا ايه انا مروح وأنتوا خاليكوا هنا مع الكرنب دا لحد ما يخلصونا وأرجعوا برحتكم
دينا پغضب __كرنب مييييين
تالين بحزن __أحنا
شذا پألم __ااااه الحقنى يا أدهم
أدهم __الحقنى يا رعد
تطلع رعد له پصدمة ثم لكمه بقوة قائلا پغضب __شييييل
اڼفجر الجميع ضاحكاً وحالت السعادة بفتاة اخرى ستهز مملكة الچارحي ولكن بطريقتها الخاصة لتحصد قلب احدا ما ربما لا يقل شأنناً عن ياسين الچارحي …..****
أيام مرءت على تلك العائلة بالحزن والغموض وأخري ستأتى بالسعادة والسرور تحت رابط التجمع والترابط الأسري ….

يتبع…

دلف لغرفته والڠضب يعتلى ملامح وجهه فبدا كصقراً يوشك على أقتراف جرمٍ ما …
دلفت خلفه برجفتها المعتادة قائلة بدمع يلمع بخفيان __أنا أسفه ياعدي بس دي الحقيقة أنا فعلا بحبك
صړخت بفزع حينما لطم الزجاج بجانبها بقبضة يده القوية قائلا بصوتٍ لا يحتمل النقاش __أنا هعديهالك المرادي لكن المرة الا جاية صدقينى مش هرحمك ..
حاولت الحديث برجفة خفيفة __عدي أنا …
قاطعها قائلا بصوتٍ يشبه للمۏت __أخرجى …
خرجت من الغرفة والدمع يبلل وجهها فحاولت أن تخفيه سريعاً حينما رأت عمر يقترب منها …
حاولت رسم البسمة المزيفة على وجهها ولكن لم تستطع فهو يعلم جيداً ما بها …
تقدم منها قائلا بحزن __قولتلك قبل كدا يا أسيل عدي مختلف عن الكل وبيتعصب بسرعة والطريقة الا أعلنتى بيها حبك أدام الكل عصبته أكتر ..
رفعت يديها تزيح دموعها المندثرة من رومادية عيناها ثم أكملت بصوت متقطع __أنا عارفه أنى غلطت يا عمر بس ڠصب عنى متحملتش فكرة أنه ممكن يكون لغيري
أقترب منها الشقيق التؤم لعشقها الطفولى قائلا بسخرية __عدي مش بيفكر بالجواز من أساسه أطمنى ..
ذاد نحيبها قائلة بعدم تصديق __لا أنا سمعت أنكل ياسين بيفاتح صديقه عن الجواز ..
أتاها صوته من خلفها قائلا بمكر __مش يمكن أنكل ياسين عمل كل دا عشان يتأكد من حاجه معينه…
أستدار عمر وأسيل تجاه الصوت ليجدوه يقف أمامهم بطالته التى لم يخسرها بعد…
أقترب ياسين منهم والمكر يحفل الوجه الذي أعتاد عليه …
خجلت أسيل ووضعت عيناها أرضاً…. فأبتسم عمر على دهاااء والده الذي لم يتركه….
وقف أمامها ثم رفع وجهها لتقابل عيناه قائلا بهدوء __بتحبيه يا أسيل ؟
خجلت كثيراً فلم تقوى على الحديث فتدخل عمر على الفور قائلا بمزح __خلاص بقا يا والدي هتحرج البنت أكتر من كدا
ياسين پغضب يكمن بهدوء مريب __متتدخلش أنت
ثم أكمل بخبث __والا كدا هعتبرها مش موافقة على جوازها منه
أسرعت بالحديث قائلة بلهفة ؛_نعممم موافقة طبعاااا
إبتسم ياسين بمكر لحصول على نتيجة مخططه ثم غادر بصمته المريب ومكره الدائم …..
أما عمر فلكزها بقوة قائلا بمرح __لا واقعه واقعه يعنى
أسيل پغضب __عمر الله
صمت قليلاٍ ثم قال بجدية __أسيل أنتِ كدا أعتبري أنك هتكونى مرات عدي الچارحي بعد كلام بابا
رسمت البسمة على وجهها بتلقائية فأكمل عمر بحدود بالحديث قائلا بهدوء __بس حطى أدامك حقيقة واحده أن عدي غيرانا كلنا مش هيعدى الموضوع دا على خير وأنا خاېف عليكى من غضبه يا أسيل …
تطلعت له بزهول ثم قالت بحزن __عارفه يا عمر وعارفه أن التجربة هتكون صعبة أوى بس أنا ماليش ذنب أتولدت لقيت نفسى بحبه حتى عيونه الا مليانه بالقسۏة ..أكملت بدموع __مش عارفه القسۏة دي من شغله المخيف ولا طبع من طباعه …
صمت عمر قليلا لمعرفته سبب قسۏة أخيه ليس لأنه من أكفئ ظباط الشرطة ولكنه لسبب مجهول طعن قلبه براحلة نيويورك ليصبح بلا قلب نعم كان يطلق عليه لقب يرتجف القلب له The Fox لدهائه الشديد ولكنه فقد جزء من قلبه ليصبح أكثر خطۏرة …..
أفاق عمر على صوت أسيل
أسيل بتعجب __أنت روحت فين يا عمر
رسم بسمة مخادعة على وجهه ثم قال __معاكِ يالا ننزل الحفلة عشان محدش يلاحظ حاجة
أومت برأسها بأقتناع ثم هبطت معه للأسفل …
******_________******
بالأسفل
كان يقام حفلا لم يشهد عليه التاريخ من قبل …فاليوم مميز للغاية ..حفل تخرج إبنة ياسين الچارحي ورعد الچارحي ….
هبط عمر الحفل فخطڤ نظرات من حوله بطالته الرجولية الجذابة ، عيناها الرومادية اللون ،رموشه الكثيفة التى ورثها عن والده ، خصلات شعره المصففة بحرافية كعادته …
تركته أسيل وأسرعت لوالدها الذى عاد من سفره لمباشرة أعمال الچارحي بأيطاليا …
أحتضنها بسعادة قائلا بفرحة لرؤيتها __حبيبة قلبي وحشتينى
أبتعدت عن أحضانه قائلة بسعادة __وأنت كمان يا بابي بس زعلانه منك سافرت من غير ما أعرف
كاد أدهم أن يجيبها ولكن توالى الأخر الأجاية ..
حمزة بسخرية ؛_هو كان أستأذنى ياختى لما هيقولك أنتِ !!
تعالت ضحكاتها الألمسية قائلة بمشاكسة __مالوش حق يا أنكل دا حضرتك الكل فى الكل …
حمزة بغرور وهو يشير لأدهم __شايف الناس الا بتفهم فى الذوق
ادهم بنفاذ صبر __حمزة عشان خاطري النهاردة بالذات بلاش
ثم رفع يديه يشير لشذا فأتت على الفور…
شذا بفرحة __أنت رجعت يا حبيبي
لوى فمه بسخط متمتم بخفوت __دا أستقبال دا
وقبل أن تجيبه كان محتضنها مرددٍ بهمس بكلماته الفتاكة __وحشتينى
تلون وجهها بحمرة الخجل فقالت پغضب دافين __أبعد يا أدهم الناس واقفين عيب
أجابها بلا مبالة __من امته بيهمنى حد ..
تعالت ضحكاتها بين أحضانه فلم يتغير بعد ..
*****_______***
على مسافة ليس ببعيدة عنهم
كان يجلس على الطاولة بأناقة ورقى وضعاً قدماً فوق الأخرى بكبرياء معتاد فلما لا وهو الأبن الوحيد ليحيى الچارحي …
تناقش معهم بأمور العمل فأنهاها بزهول للجميع كيف لشاب بسنه أن يكون بمثل هذا الدهاء ؟!!
لم يعلم احد أنه الذراع الأيمن والمقرب لياسين الچارحي فعلمه الكثير والكثير ..على عكس عمر فهو لم يقبل بدخول مجال عمل والده فأصبح جراح يفتخر به الجميع رغم صغر سنه أستطاع ان يصل لمرتبة أشهر الجارحين على مستوى العالم العربي ..بل دعم المكفوفين بأنشاء مشفى بالمجان ….
تعالت ضحكات المرأة الأندوسية قائلة بسعادة __كيف أستطاعت أن تفعل ذلك بهذا الوقت القصير ؟!!
لم يكلف نفسه عناء الرد وأكتفى بنظراته ثم قطعها بثبات __ممتن لكِ فالوقت لم يكن طويل
صدم الجميع من ردة فعله فوقف قائلا ببسمة هادئة __أتمنى لكم حفل مميز بمملكة الچارحي …
ثم تركهم وتوجه للصعود لرفيق دربه ولكنه تفاجئ بعمر أمامه ..
ياسين بستغراب __هو فين يا عمر ؟!
رفع عيناه قائلا پغضب __فوق قولتلك يا ياسين عدي مستحيل يعدى الا حصل على خير ربنا يستر ، وكمان جيت أسيل وطينت الدنيا ..
لم يكن ينتبه لحديثه بل لفتاته الساحرة التى تقترب منهم وتشير له بالثبات لتتمكن من مشاكسة عمر …
تعجب عمر من هدوء ياسين فأستدار ليرى بماذا يصفن؟ فزمجرت قائلة پغضب __يوووه هو أنا مش هعرف أخضك أبداً
رسمت البسمة على وجهه الوسيم فعمر يمتلك الجاذبية الكافية لفوزه بلقب ملك الوسامة فحتضنها بسعادة قائلا بمكر __ما عاش ولا كان الا يخض عمر الچارحي
خرجت من أحضانه ووجهها يتلامس نيران الڠضب فأسرع عمر قائلا بملامح منكمشة كأنه يحسم الامر __بس دا ميمنعش أن حبيبة قلبي الصغنون تخضنى …
عادت البسمة على وجهها ثم قالت بسرور __بتعرف تضحك عليا بس دا ميمنعش أنى أسال عن هديتى ولا أيه
ضيق عيناه القرمزية بسخط ثم قال پغضب دافين ؛_أنتِ ايه مفيش حاجه بتنسيها أبداً
تألقت بغرور مصطنع قائلة بسخرية علي حديثه __مبقاش شقيقة الدكتور عمر الچارحي والرائد عدي الچارحي
عمر بنفاذ صبر __طب ياختى هديتك أنتى وداليا موجودة بس بعد الحفلة أدخلى بقا على أبن عمك والأخرون
مليكة بسعادة __قشطة
فتقدمت لتقف أمام ياسين قائلة ببسمة مرح __فين هديتى ؟؟؟؟؟؟
ألتزم الصمت وأخذ يتأملها قليلاٍ فقطعت هى الصمت قائلة بسعادة __فى حد جايب فى سيرتى
مليكة بمشاكسة__أنتِ كدا لما بتسمعى عن هدايا بتيجى على طول ..
لوت فمها بضيق ثم قالت بمشاكسة __أنا الا محظوظه يا بت
عمر بحذم __ممكن تحلوا عننا بقا وتتناقشوا بعيد عن هنا
مليكة پغضب __مش همشى غير لما ياسين يعطينا الهدايااااا والا أيه رأيك يا داليا
داليا بتأكيد __معاكِ طبعاً
إبتسم ياسين بسمة خاڤتة ولكنها كانت كفيلة بأسر قلبها …
دلف مسرعاً من الخارج فختل توازنه فدفشها دون قصد فسقطت بين يديه ليحيل بينها وبين الأرض فتقابلت النظرات ..أما الأخرى فسقطت بالمياه وعجزت عن السباحة فكادت الڠرق .فوجدته كالعادة يحيل بينها وبين المۏت رافعها تستنشق الهواء ..
بدءت تفتح عيناها السمراء كسواد الليل لتتقابل مع عيناه الزرقاء فشددت من ضغط يدها على رقبته كأنه طوق النجأة …
رفع عيناه لهذا الأحمق كأنذار مۏته فتراجع حازم للخلف يتخفى بداخل القصر…
جاسم پغضب __حيوان
أقترب منهم عمر ثم قدم يديه لداليا التى تلون وجهها بحمرة الخجل حينما عادت لارض الواقع فأسرعت بيدها لعمر الذي رفعها من المياه ..
صعد هذا الوسيم من المياه بعدما نجحت بتحديد قسمات جسده الرياضى فأعاد خصلات شعره المتمردة بفعل المياه ، ليأسر قلوب من بالحفل عشاق أحفاد الچارحي وضحاياهم مازال العداد يتزايد…
أقترب منها بعدما أسرع والدها إليها قائلا بصوته العميق __أنتِ كويسة
أكتفت بالاشارة له فرفع رعد ذراعيه لكتفى جاسم قائلا بمتنان __شكراً يا جاسم
جاسم پغضب __على ايه يا عمى بس فين الحيوااان دااا
زمجر عمر قائلا بعصبيه __غبى طلع على فووق مستعجل على قدره
جاسم پصدمة __عدي
رعد پخوف __لاا ألحقوه بسرعة
جاسم بلا مبالة __يستهل والله
رعد بجدية __لا يا جاسم عدي مفيش معاه هزار كدا حازم هيضيع
هبط من الأعلى بطالته التى مازالت لم تتبدل بعد فأقترب منهم قائلا بجدية __عمك معاه حق يا جاسم عدي جادي جدا وحازم لعب بعداد عمره
عمر بهدوء __ربنا يسترها المهمة دي هتكون صعبه
جاسم بنفاذ صبر__هات عمر وكل الفريق.. دا عدى ربنا يسترها علينا
عمر بسخرية __امال دخلت طب ليه عشان اصحح اخطاء أخويا
تطلع له جاسم قائلا بهدوء __ابوس ايدك مش وقته هات ولاد عمك وتعال ورايا
وبالفعل اتابعه عمر
أما ياسين فظل يتأملها بصمت ثم إبتعد عنها لتتلبك من نظراته فألتمس لها العذر ولحق بعمر وجاسم ….
***____***
على الجانب الاخر
كان يجلس لجانب آية يستمع لها بهدوء فخرج صوته الهادئ __ونعم بالله مش عارف أقولك أيه بس فعلا برتاح بالكلام معاكِ
إبتسمت آية بخفوت ثم قالت __ربنا يهديك يا حبيبي أنت عندي ذي عدي وعمر بالظبط
إبتسم رائد ثم قبل يدها بسعادة قائلا بأحترام __ربنا يخليكى يا خالتو هطلع اشوف عمر وجاي
آية بسعادة __أتفضل يا حبيبي
وبالفعل صعد رائد فأقتربت دينا من أختها والحزن يقسم وجهها
آية بقلق __مالك يا دينا
رفعت عيناها اللامعة بالدموع قائلة پبكاء __حزينة على ابنى يا آية البنت دي ډمرت حياته حتى هو مش راضى يطلقها
آية بتفاهم __معلش دي البنت الوحيدة الا حبها وأنتِ مش تايهه عن طبع رائد وبعدين هو طردها من القصر من سنين يعنى خلاص علاقتهم انتهت
زفرت بعصبيه __ما داا الا هيجننى انه طردها من اربع سنين ومش راضى يطلاقها او حتى يقولى ايه الا حصل بينهم
آية بهدوء __مش كل شوية تفكريه بالماضى يا دينا ما أنا أدامك أهو عدى من شغله الا رفضت انه يدخله حياته اتقلبت مېت درجة ولحد دلوقتى معرفش ابنى ماله
قاطعهم دلوف ملك قائلة بلهفة __فى أيه ماالكم سبتوا الحفله وجيتوا قاعدتوا هنا ليه ؟
دينا بدموع __مفيش يا ملك قلقانه عشان رائد
جلست لجوارها قائلة ببسمة جميلة __يا دينا يا حبيبتى رائد لسه بيفكر فيها مش على طول كدا هينسها ..
****______***
بالقصر
دلف هذا الشاب ذو العينان الزيتونية للداخل يبحث عن أخيه بړعب فلم يتمكن من العثور عليه …
أنقبض قلبه حينما قبض أحداً على قميصه فأستدار ليجده أمامه بعيناه التى تشبه عين الذئب أسماً على لقب ..علم حازم أنه يوشك على انقطاع الخط الفاصل بين الحياة والمۏت ..
حازم بشجاعة زائفة __البت دي كدابة يا عدي أنا معملتش كداا
هذا الظل المخيف لسكونه وثباته قابض للأرواح فأبتلع حازم ريقه بصعوبة قائلا بهدوء __أنا عملت كدا بس والله م….
كاد أن يكمل بكذب لينجو مما هو به ولكنه سقط أرضاً پألم شديد على أثر لكمة عدي الممېتة …
أقترب منه بعيناه المستذئبة نعم عيناه الملونة بالبنى الصافى كعين ياسين تتحول لبنى قاتم حينما يحل الڠضب عليهم …
صړخ حازم ألماً وتراجع للخلف ثم أسرع للدرج ولكن هيهات ذراعيه كانت الأسرع له فوقع على الدرج پألم …
أنحنى ليكون أمام عيناه قائلا بصوتٍ فتاك __وصلت بيك الحقارة للدرجة دي خلاص بنات الناس بقيت لعبة بأيدك
حازم بصړاخ ؛_يا عدي أسمعنى
رفع يديه له فصمت على الفور ليكمل هو حديثه قائلا بعين قاتمة __مين الا طلب منك تعمل كدا
تخشب محله فهو يعلم ما يدور برأس الذئب فأسرع قائلا __محدش
جذبه من تالبيب قميصه ليقف أمام عيناه المخيفة بفعل الڠضب تاركاً صوته يتشكل مثلما يريد __فاكر أنك هتتذاكى عليا يبقى متعرفنيش
تداخل ياسين على الفور قائلا بهدوء__عدي أهدا وهنحل الموضوع بس بعد الحفلة
لم يجيبه وجذب حازم بقوة قائلا پغضب جامح __أنت لسه هتفكر أنطق مين الا حرضك على كدا
دلف جاسم وعمر مسرعاً يحاول التداخل بينهم ولكن هيهات لكمه عدي بقوة كبيرة جعلته ېصرخ بقوة …..
هبط رائد قائلا بندهاش __فى أيه ؟!
جاسم بصرااخ __أنت لسه هتسأل
استمع له رائد ثم هبط على الفور يحاول التخليص بينهم ..
عدي بصوتٍ كالفحيح __أنا كنت عارف من الأول صحوبيتك مع الحيوان الا ذيك دا هتوصلك لأيه بس خلاص يا حازم أنا رجعت معتش فى سفر ورينى بقا هتتعامل معيا أذي
حازم بهدوء __أنا مش مصاحب حد
عدي بسخرية ؛_تقدر تضحك عليهم بس مش على عدي الچارحي يالا فووق وشوف بتكلم مين ؟
تطلع جاسم لرائد وكذلك ياسين لعمر ثم تطلعوا جميعاً لهذا الأحمق الذي يحاول ان يفرض ذكائه أمام الذئب …
أبتعدوا عنه سريعاً حينما دلف يحيى وياسين …
ياسين بحذم ونظراته تتطوف عدي __فى أيه ؟
رائد بتعجب هو الاخر __معرفش يا عمى أنا نزلت لقيتهم بيتخانقوا
يحيي بهدوء __مفيش يا ياسين تعال نخرج للضيوف
لم يستدير له وتطلع لعدي قائلا بغموض __لسه بتحاول تداري عليهم يا يحيى
تطلع لهم يحيى بأسف لعدم تمكنه من حمايتهم تلك المرة …
عمر بهدوء __مفيش يا بابا دي مصارعة حرة
ياسين بسخرية ؛_لا دخلت عليا
أتجه ياسين ليقف أمام أبنه فعلم من لون عيناه بأن هناك أمراً ما ، ثم رفع عيناه على حازم ليجد دماء مندثرة فعلم بأن الأمر خاص به…
تعجب رعد وأدهم من أنسحاب الجميع فدلفوا للداخل ليجدوا الکاړثة أمامهم ..
حمزة پصدمة __أيه الا عمل فيك كدا يا حيوان
تأفف حازم قائلا بضيق __مفيش يا بابا
حمزة پغضب __ما تيجى تاخدلك قلمين يالا
رعد __أيه يا حمزة هو الولد قال حاجه
أدهم پغضب __دي طريقة تستقبلونا بيها بعد غياب شهرين
جاسم بمرح ؛_والله واحشتنى يا أبو الادهم
ادهم پغضب _فى حد محترم يقول لأبوه كداا
جاسم بثبات __والله انا محترم جدااا بس الحيوان الا اسمه حازم بيخرجنى عن شعوري
ياسين بتأفف__هو بيخرجك لوحدك والله ما عوت طايقه وحلال فيه الا عدي عمله معاه…
ياسين بحذم__اطلع غير هدومك يا جاسم وكلمنا بعد الحفلة
وتركهم وغادر فأتبعه يحيى والجميع …
حتى حازم اسرع بالهرووب ..
جلس عدي على الأريكة پغضب لمعرفته بأن هناك امرا ما يخفيه حازم عن الجميع ….
جلس لجواره رائد وعلى يساره جلس عمر وياسين
عمر بهدوء __خلاص بقا يا عدي هو اكيد ميقصدش الا حصل دا
رائد پغضب __لا يقصد يا عمر الا بيعمله دا غلط عارف لو بابا عرف او حد من أعمامك هتكون نهايته على أيدهم
ياسين __يووه معتش غير سيرة الواد داا
عدي بهدوء مخادع __متقلقش مش هيكون بعد كدا سيرة خالص
رائد بهدوء __ناوي على ايه يابن عمى
كانت نظراته كفيلة بجعل القلق يتسرب لقلوبهم …
****_____**
خرجت من غرفتها بعدما أبدلت ثيابها فتقابلت به وهو يتوجه للأسفل …وقفت تتطلع له بخجل شديد فتوجهت للدرج ولكنها تعثرت بفستانها الطويل نسبياً لتجده كالعادة سنداً لها من الوقوع …
تطلعت له بوجه متورد من الخجل فرسم بسمة المكر قائلا بخبث __هو أنا ليه لما بشوفك بتكونى بکاړثة ودايما بكون مضطر أساعدك
داليا بتوتر __ها
إبتسم جاسم فأكمل بتسلية __ياريت تخلى بالك كويس متقفيش جانب الميه أو السلم فهمتينى
أكتفت بالاشارة له فعاونها على الوقوف ..ثم رمقها بنظرة أخيرة وهبط للأسفل …
عدلت من حجابها بضيق من تصرفاتها التلقائية حينما ترأه …فتمتمت بخفوت وهبطت هى الاخري …
***_____****
بغرفة عز
زفر بنفاذ صبر على تأخيرها الملحوظ ، فخرجت بفستانها الأزرق الذي سلب قلبه بجمالها ..
تطلع لها بعشق جارف فخجلت من نظراته قائلة پغضب مصطنع __هتفضل تبصلي كدا لحد أمته أحنا كبرنا على فكرة وبقا عندك عريس وعروسة على وش جواز
أقترب منها قائلا پغضب __شايفانى عجزت أنا لسه وسيم وجميل وقلبى ذي ماهو
كاد أن يحتضنها لتستمع لدقاته ولكن كالعادة دلفت فتاته الصغيرة قائلة بسعادة __يالا يا بابى كل دااا تأخير
تطلع لها عز بنظرات ممېته ثم قال پغضب __وأنتى عايزة بابي ليه ؟!
مروج ببسمة واسعه __أنزل معاه الحفلة
عز بتذمر __بس أنا هنزل مع مامتك
حزنت مروج فزفر پغضب وتطلع ليارا الكابته لضحكاتها ثم قدم يده لأبنته التى ناولتها له بسعادة…
هبطت مروج للاسفل لتجدهم جميعاً مجتمعون ..
عز پخوف __أيه داا بتخططوا لأيه القعدة دي مطمنش
عمر بأبتسامة هادئة __متقلقش يا عمى
عز بسخرية __ربنا يستر أمال فين الأستاذ معتز ؟
ياسين __معتز بالشركة بيخلص شوية اوراق
أشار له عز ثم خرج للحفل فأنسحبت مروج وأنضمت لهم
دلفت أسيل من الخارج وعيناها على عدي الساكن بهدوء تريد النظر له طوال حياتها ولكن كيف لها ذلك ستحترق بنظراته حتما …
مليكة بسعادة __عدي انت هتحضر معيا الحفلة
رفع عيناه لشقيقته ثم قال بهدوء __أنتِ عارفه يا مليكة أنا ماليش بالجو دا
حزنت قائلة پغضب طفولى __طب فين هديتى اصلا محدش عبرني منكم
تفاجئت بهدية مغلفة بغلاف أحمر اللون أمام عيناها فأستدارت لتجد معتز أمامها قائلا ببسمة لا تليق سوا به __لا طبعاً أحلى هدية لأجمل أخت بالدنيا
سعدت مليكة كثيراً فلوت داليا فمها بطريقة مضحكه __طب هى أختك وأنا أيه بنت الشغالة
أقترب منها معتز وأخرج الهدية الأخري قائلا بسخرية __غبية أنا أنساكى استحالة
مروج پغضب __على فكرة أنا أسمى مروج عز الچارحي وحضرتك معتز عز الچارحي
معتز بسخرية ؛_هو انا فاقد الذاكرة ياختى ثم أن النهارده حفلة تخرج داليا ومليكة أنتى يوم حفلتك جبتلك الهدية وبعدين أتعلمى من أسيل عمرها ما طلبت حاجه ..
لوت فمها بأذدراء فأبتسم عدي ثم أشار للخادم فجلب حقيبة كبيرة للغاية ..
مروج بسعادة __دي ليا ؟!!!
اكتفى ببسمة بسيطة قائلا بهدوء __الكل اخد شنطه وأنتِ لسه
ركضت مروج للحقيبه بسعادة ثم قالت بسخرية لمعتز __والله عدي احسن منك أفتكرنى وهو نازل من نيويورك وأنت معبرتنيش بأي حاجة
جلس معتز على الأريكة قائلا بتعب __ماشي ياختى
داليا بفرحه __بس أنت كدا براءة يا معتز الباقى بقاااا
مليكة بمشاكسة __ااه ندخل على أخوكى
رائد بمزح __أخوها مفلس بعد عنك معهوش ولا مليم ..
داليا پغضب __نعممممممم فين هديتى ..
تطلع رائد لجاسم پخوف ثم قام مسرعاً وأحضر الهدايا قائلا بتأفف __هو أنا أقدر أنسى اليوم دااا
مليكة __قشطة نخش على جااسم
قطعها قائلا مسرعاً __لااا متخشيش ياختى هديتك أهى
مليكة بسعادة وهى تلتقط منه الهدايا __ناس ما تخافش الا من العين الحمرة
أقتربت داليا منه وألتقطت هديتها برجفة خفيفة تسري بجسدها من نظراته العاشقة …
وقف ياسين ثم تطلع لعدي قائلا بجدية __أنا هروح اتابع الحفلة
مليكة پغضب __فين الهدايا
أستدار ياسين لها قائلا بجمود __مجبتش هدايا
داليا پغضب __لييييه انت نسيتنا ؟!!
ياسين بثبات __مقدرش أنساكم بس هديتى مش دهب ولا الماس هديتى تذاكر للسفر
صدمت الفتياتان فتطلعوا لبعضهم البعض ثم صرخوا بحماس
إبتسم ياسين قائلا بخفوت وهو يتوجه للخارج __مجانين
جلست مليكة بمنتصف الاريكة فكان عدي على يمنها وعمر على يسارها فقالت ببعض الخۏف والاحترام __والله يا عدي لو مجبتش حاجه مش مهم بس أهم حاجه انك تكون كول كدا
عمر بصوت منخفض __كو أيه يا ياختى
استدارت له قائلة بهدوء __ورحمة جدك ما أعرف أقولها تانى
ابتسم عمر قائلا بثبات __كملى
استدارت لعدي قائلة لهدوء __ممكن اجابة لسؤالى يا سيادة الرائد
استدار عدي بوجهه لها فهبت على قدم اخيها پخوف ..
مليكة بصړاخ وهى متعلقة برقبه عمر __غيرت رأئي
عمر __جبانه
تطلعت له مليكة پغضب ثم قالت بړعب __مش أحسن ما أتحرم من السفر
عمر بأقتناع __لا ذكية يابت
عدي بهدوء __هديتك أنت وداليا سبقيتكم على أوضكم
داليا ببسمة هادئة __شكراا
عمر بمزح __أيه دا أنت جبت للبنات هدايا الا أسيل
تطلع لها عدي بنظراته القاټلة ثم تركها وصعد للأعلى …
تأملته بصمت وحزن دافين فلم تجد سوى الجمود والقسۏة …
عمر بضيق __ممكن تنزلى بقااا طلع خلاص
اڼفجرت داليا ضاحكة فتاملها جاسم بهدوء شديد ..على عكس دموع تلك التعيسة التى ستدلف عرين الۏحش الثائر ….
****______****
أحفاد الچارحي صنعوا أسس العشق فأتوا أبنائهم ليعيدوه بطريقتهم الخاصة …لكلا منهم طريقاً محفور
***____عمر______****
جراح ماهر لم يستطيع أحد الحصول على قلبه ولكن ماذا لو دلفت تلك الكفيفة حياته ليكون هو طبيبها وهى حالته الخاصة هل سيحتم عليه القدر ان تظل خاصة به ام هناك أراء أخري ؟؟؟؟
****______ياسين___***
عشق ولد بقلبه تجاهها ولكنها تتعمد أن تتجاهله لمجهولا ما ماذا لو كشف فكان مصيرها مجهول بين يديه ؟؟؟
&*****_______رائد_____***
أحبها بشدة ولكنها طعنته بقسۏة فقڈفها خارج حياته ولكنها مازالت بقلبه …هناك امرا ما سيكشف عن قريب فهل سيكون حلقة للجمع بينهم أم دمار لعلاقته ؟؟
******_____جاسم____***
تلك الحورية ملكة قلبه وهو يملك قلبها ولكنها ستختار شخصٍ أخر لشيء ما سيضعها به المجهول ليزرع الكره له ولكنه كالعادة سيظل السند والدعم لها لترى حقيقة لم ترأها من قبل ؟؟
***________معتز ____****
مجهولا عن قريب اكثر من مشوق …
***______عدي_____***
أحترس الثعلب فهو ماكر ويعلم كيف يوقع بفريسته
نعم أنه The Fox
الجميع يهابه ويضع له خطوط حمراء
من يتجرء علي الوقوف أمام ألة للقتال لا إحساس لا شعور لا قلب
أنه ماكس
إسم خفي ورا الشخصية المجهولة التي ستكشف فيما بعد
أما تلك الحمقاء ترى الۏحش بطلها الخارق ليفيقها على زلزال وعواصف خلقت بيده وستنتهي بيده
*______________________*
الأقتباسية
_______
بنويورك
كان يتقدم بين الحشود بخطواته التي تشبه إنذرات لمۏت أحداهما فهو مريب بطالته من يرأه يرتعب منه
كان ماكس يتوجه لسيارته عندما شعر بأحدا ما يتابعه ولكن من هو هذا الأحمق الذي كتب رسائله الأخيرة بوداع وترك لFox التوقيع
فأبتسم بخبث لمصير هذا الأحمق
ألتفت لتجد المكان فارغ ولا أثر لوجوده فخرجت من مخبأها تبحث عنه لتصرخ بفزع عندما تجده أمامها بنظراته المفترسة التي تشبه نظرات الثعلب نعم عزيزتي هو الا Fox
تلك الحمقاء تخفي أشياء عظيمة ولكن من هي أمام الثعلب الماكر؟!!
( الحوار مترجم)
ماكس پغضب __ألم يحين وقت إستسلمك ؟
نيروز بأبتسامة مرحة__لا لم يحين يا بطلي الخارق
شدد ماكس من قبضة السکين علي رقبتها قائلا بجدية لا تحتمل أي نااقش __إسمعيني جيدا يا فتاة المۏت مصاحب لي فلا تتابعاينى حتي لا يكون مصيرك
إبتسمت له وقالت __سيكون من أسعد ما يكون المۏت بين يدك عزيزي
تركها ماكس وزفر پغضب شديد ثم أعاد السکين لملابسه المحمله بأسلاحة كثيرة قائلا بصوت منخفض __يا ربي أعمل أيه في البلاوه دي
صدمت نيروز وتقدمت منه قائلة بتعجب __أيه داا أنت بتتكلم عربي !!!
نظر لها بنظرات غامضة ثم قال __مفاجأة مش كدا
نيروز بضحكة كالبلهاء__جدااااا هو أنت اذي بتتكلم عربي !!!
تقدم منها ماكس والڠضب يسكن عيناه __أي كان لغتك أو من أيه بلد أنت أفهمي كلامي كويس لو أتابعتيني تانى حتي ولو بالصدفة صدقينى ده الا هيتكلم مش أنا
وأخرج ماكس السلاح ثم صوابه عليها وأعاده مجددا ثم توجه لسيارته بعدما أرتدا نظارته التي تزيده وسامة وجذابيه وتجعله بالفعل يستحق لقب الثعلب فهو خادع بمظهره الخادع ووسامته التي تجعله يتمكن مما يريد فعذرا هو الفوكس
صعد لسيارته وغادر بسرعة رهيبة
أما هى فأبتسمت قائلة بغموض __كنت متأكده أنك وراك سر ودلوقتى عرفته أهلا بيك يا سيادة الرائد
وأخرجت سلاحھا وهي تنظر له بغموض تام

ركض خلفه مسرعاً ولكنه لم يتمكن من اللحاق به …فركض الصغير حتى تعثر فوجد من يساعده ..
إبتسم إبتسامته الهادئة قائلا بمشاكسة __معذب بابا ليه يا ياسين ؟
زمجر الصغير ليوضح لرعد غضبه قائلا بطفولية __مش بيسمع كلامى يا أنكل
يحيى پغضب وهو يلهث من الركض __نعم مين فينا الا يسمع كلام مين !!
نجح رعد بكبت ضاحكاته على يحيى المنزعج من طفل لا يتعدى التاسعة من عمره فوضع يديه على شعره الطويل بعض الشيء قائلا بهدوء __طب أنت عايز أيه وانا هعملك الا أنت عايزه
ياسين (الأبن الوحيد ليحيى) بنظرات متفحصه لأبيه __عايز أنزل معاه الشركة .
أنكمشت ملامح “رعد “قائلا بستغراب __ليه ؟
جذبه الصغير فأنحنى له ليستمع لهمساته الطفولية __مامى بټعيط منه وعشان على طول بتزعق وأنا شاكك أن فى حد بالموضوع
رفع رعد عيناه للصغير پصدمة فلم يستطيع التعليق على حديثه يكفى صډمته …
دلف ياسين للداخل حينما أستمع لصيحات ملك بأسمه على عكس رعد تخشب محله وعيناه تتابع الصغير للداخل …
أقترب يحيى منه بزهول لرؤيته هكذا فرفع يديه على كتفيه لعله يعاونه لهبوط أرض الواقع..
يحيى بزهول __مالك يابنى ؟هو قالك أيه ؟!
تأمله رعد قليلا ثم صاح پغضب __لا تعليق
ودلف للداخل تاركاً يحيى يتطلع له بسخرية …
******__________*******
بالأعلى
تأمل ملامحها بعشق دافين فراوده الكثير من الأسئلة …كيف أستطاعت أن تكسو ريان قلبه ؟!
كيف تخل عن كبريائه لأجلها ؟!!
من تلك الفتاة التى نجحت بتغير ياسين الچارحي ؟هل في مجرد فتاة بسيطة أم حورية متخفية خلف جمالها البسيط ؟!!!
فتحت عيناها ببطئ فلمعت بخجل حينما رأت تلك العينان الساحرة تتأملها …نعم مازال العشق يرفرف بأحتراف حتى بعد سنوات طويلة ..
جاهدت لخروج صوتها المرتبك
_بتبص لي كدا ليه ؟!
ظهرت شبح بسمة بسيطة على وجهه قائلا بثباتٍ معتاد
_ودا يضيقك !
نهضت عن الفراش والتوتر حليفها قائلة بأبتسامة ظاهرة
_لا بس مستغربة بعد السنين دي ولسه نظراتك ذي ما هى
نهض ياسين عن الفراش ثم أقترب منها فضمھا لصدره لعلها تستمع لخفقان هذا القلب العاشق فحينها ربما تستشعر صدق مشاعره ..سكنت بأحضانه بعشق دافين بأواصرها فهو لها الأكسير لحياة مذهبة بالعشق ..
أقترب منها هامسٍ بصوته الفتاك
_عملتى فيا أيه ؟أذي قدرتى تغيرنى بالشكل دا
خرجت من أحضانه لتخبره بسخرية
_مين الا غير مين دانت الا أثرت عليا لدرجة أنى أوقات بحس أنى ياسين الچارحي نفسه حتى أختى بقيت تقولى مغرورة
أتسعت إبتسامته شيئاً فشيء لتشرد هى بجمال هذا الوسيم
_يا حبيبتى دا مش غرور دا كبرياء وبعدين أختك دي أخده فكرة غلط عن الفرق بينهم…
تعجب ياسين حينما لم يستمع رداً أو مجادلة لحديثه فتطلع لها ليجدها صافنه بعيناه …
*****________******
بالقصر
حمزة پغضب __تعال هنا يالا وربنا مأنا سايبك
حازم بسخرية( الأبن الأصغر لحمزة)__ دا لو عرفت تمسكنى
كبتت تالين ضحكاتها على إبنها المشاكس وزوجها المشابه له كثيراً ، فتطلع لها حمزة پغضب
-بتضحكى على أيه ياختى مأنا عارف انك السبب ورا هيجات الزفت دا
تالين ببراءة مصطنعه
_أنا يا حمزة !!!!
أجابها بتأكيد
_ايوا أنتِ لو كنتِ سابتينى أربيه كان زمانه محترم نفسه عن كدا
تعالت ضحكات الصغير فستفذت حمزة لذا لم يستسلم وركض خلفه للأعلى پجنون …
أنفجرت تالين ضاحكه على مظهره الجنونى …
دلفت رحاب من الخارج فأبتسمت هى الأخري حينما رأته يهرول خلفه فقالت بسخرية
-مش هيتغير أبداا
شاركتها تالين قائلة بتأكيد
_خالص يا طنط حتى حازم طالع بنفس الجنان
أقتربت منها ثم رفعت يدها على كتفيها قائلة بحنان وجدية
_ربنا يبارك فيهم يا حبيبتى
رفعت الأخرى يديها على اليد الحنونة قائلة برجاء
_يارررب
بالأعلى
ركض حازم لغرفته فأسرع بالركض للخزانة ..
تعجب أحمد حينما راى أخيه الصغير يهرول پخوف للداخل ولكنه أكمل الواجب المدرسي بهدوء لأنه الأمر معتاد( أحمد حمزة الچارحي الأبن الاكبر لحمزة …مختلف تمام عنه )
دلف حمزة والڠضب يتمالك منه فوجد الغرفة فارغه تماماً …
أقترب من أحمد قائلا پغضب
_أخوك فييييين ؟!
رفع الطفل الصغير عيناه الممزوجة باللون القرمزي يشير له على الخزانة بصمت ثم أكمل ما يفعله بهدوء ..
بينما أنقض حمزة على الخزانة ليخرجه منها بقوة قائلا بشرارة الڠضب
_بقا أنت تعمل فيا كل دا يالا
حازم بمشاكسة
=معملتش حاجة دا أنا كنت بقولك يا حمزة يا عسل
علت شرارة الڠضب ليقول بصوتٍ كالشرار
_اسمى بابا حمزة دا بيلعب معاك
حازم بمكر
=طب يا بابي يا عسل كدا مبسوط
جذبه حمزة من قميصه قائلا بستغراب
_هموت وأعرف أنت جايب البرود دا منيييييين ؟؟؟؟
تأفف أحمد من المواقف اليومية المزعجة فحمل متعلقاته وخرج للتراس …
أما حمزة فظلت المعركة مشټعلة يينه وبين المشاكس
******___________*****
بغرفة عز
رفع يديه يزيح خصلات شعرها المتمردة على وجهها بعشق يتوج قلبه المُترنم على نغمات الحب ، فبدءت بفتح عيناها بتكاسل لتجده يجلس لجوارها
عز بسعادة وعيناه تطلع لها
_صباح الخير يا حبيبتى
فردت ذراعيها بدلال قائلة بنوم
=صباح النور يا عز
اجابها بعشق ويديه تتلامس تقسمات وجهها
_قلب عز وروحه وكل ما يملك عز
نبرة صوته جعلتها تكتشف الأمر فقالت بفزع
=وديت البنت فييين ؟؟؟!
عز بغرور
_أول ما نامت نقلتها أوضتها
يارا پغضب من فعلته
=ليه يا عز
أنكمشت ملامح وجهه قائلا بعصبية
_البنت دي من ساعة ما جيت وهى مستقصدانى
كبتت يارا ضاكتها حينما قالت بهدوء مخادع
=ليه بس يا حبيبي ؟
تملكه الڠضب قائلا بسخرية
_وأنتِ يعنى مش أخده بالك مش مهم المهم أنك معايا
خجلت من قربه المهلك لها فلم تستطيع الهرب من تلك العينان المفترسة ..
وكالعادة دلفت تلك المشاكسة لتقطع حبال الشوق المتيم ، زفرت يارا بأرتياح فكم ودت أن ټخطف قبلة لصغيرتها التى نجت بها مما كانت به ، على عكس عز الذي تمدت عيناه الڠضب فكادت أن ټقتلها …
أقتربت مروج من الفراش قائلة بمرح
_صباح الخير يا مامى
أحتضنتها يارا بسعادة ومشاكسة لعز
=صباح النور يا روح قلب مامى
عز پغضب
_أيه الا مصحيكى بدري كدا ؟
أنغمست الصغيرة بأحضان يارا قائلة بأمان
=مش بعرف أنام من غير مامى عشتن كدا فوقت بدري
زفر عز پغضب ثم نهض عن الفراش وأبدا ثيابه لحلى زرقاء اللون ثم صفف شعره بعناية جعلته وسيمٍ للغاية ..
أتجه للخروج من الغرفة ونظراته ترمق تلك الصغيرة بأزدراء ..
لم تستطيع يارا كبت ضحكاتها فما أن خرج حتى أدمعت عيناها من الضحك …
هبط عز للأسفل ولكنه صُدم حينما وجد معتز يجلس أرضاً ويبكى بشدة ..
(معتز الأبن الأصغر لعز )
أقترب منه پخوف ولهفة
_فى أيه يا معتز ؟
رفع الطفل وجهه ليجد والده لجواره فقال بصوت باكي
=رائد ضربنى ؟
عز بستغراب _ليه ؟!
لم يعتاد الصغير على الكذب فقال بهدوء
=بصراحه يا بابا أنا كنت بلعب فى حاجته وزعقت له لما قالى أسيبهم
عز بهدوء _فى حد يعلى صوته على أخوه الكبير
أشار الطفل برأسه نافياً بمعنى لا فوبخه عز بطريقته الهادئة بعض الشيء _خلاص أعتذر منه هو مش غلط فيك أنت أتعديت على خصوصياته
كفكف الطفل دموعه ثم صعد للأعلى لغرفة إبن عمه لينفذ ما أمره به والده..
أما عز فأكمل طريقه للأسفل ليجد المعتاد كل صباح ..
حمزة پغضب __ياض أتلم بقاااا
حازم بمكر __هو أنا عملت حاجه يا بابي
تأفف عز وجلس يتناول فطوره محاولا تجاهلهم ..
*****________****
بالأعلى
دلف الصغير لغرفة رائد والخزي يملأ وجهه فتقدم منه بهدوء قائلا بندم __أسف يا رائد
إبتسم رائد ثم أقترب منه رافعاً يده الصغيرة على كتفيه =متزعلش أنى أضيقت عليك
ثم قدم له ما كان يعبث به =وأدي يا سيدي اللعبة الا عجبتك
فرح الصغير كثيراً فألتقطها منه ثم هرول مسرعاً للخارج
أقتربت داليا من أخيها قائلة بدموع __أنا طلبتها منك قبله وأنت أدتهاله
رائد بهدوء __دى لعبة أولاد
اجابته پبكاء بعد أن رفعت يديها تدعس عيناها بطفولية
_بس أنا طلبتها
أقترب منها رائد قائلا بحنان أخوى __خلاص يا دودو هجبلك واحده
تعالت ضحكات الصغيرة المحفورة بالسعادة قائلة بطفولية _بجد
رائد بتأكيد __أيوا بجد يالا بقا روحى ألعبي مع أسيل ومروج عايز أذاكر
وبالفعل هرولت الصغيره للخارج
(رائد هو الأبن الأكبر لرعد الچارحي وداليا الأبنه الصغري )
****________***
بالأسفل
هبط ياسين بطالته الفتاكة فأنضم لعز على المائدة ..
عز ببسمة بسيطة __صباح الخير
ياسين بثبات __صباح الخير يا عز أخبار أخر صفقة أيه
_كله تمام
أشار برأسه بأقتناع وتناول طعامه …
دلف يحيى من الخارج فأنضم لهم وملامحه تحمل الڠضب
ياسين بهدوء __مالك ؟
لم يجيبه يحيى فتحل بالصمت قليل ثم زفر پغضب __أتخنقت يا ياسين ملك مش عايزة تفهم أن خلاص مستحيل أسمح لها تعرض حياتها للخطړ ..
ياسين بهدوء __طب ممكن تهدا شوية أكيد هى فاهمه كلامك كويس بس محتاجه وقت تتقابله
قاطعه عز حينما قال __معلش يا يحيى تعال على نفسك شوية والموضوع هيتحل
فتك به صوته المزلزل __أجى على نفسي أكتر من كدا
تدخل أدهم الذي إستمع لصوتهم فأسرع بالهبوط __فى ايه؟
تمالكه السکينة قائلا بهدوء __مفيش يا أدهم طمني أسيل بقيت كويسة ؟
أدهم __ايوا يا يحيى الحمد لله بتحاول تحرك رجليها بعد الوقعه
عز __متقلقش هتبقى كويسه
أدهم __أن شاء الله …ثم أكمل بستغراب __هو الحيوان فين أقصد حمزة فين ؟!
تعالت ضحكات عز ويحيى ورسم ياسين بسمة هادئة لا تليق سوى به…
******_______***
بغرفة رعد
كان يتمم الصفقة عن طريق الحاسوب كعادته …فتواصل مع السكرتيرة الخاصة بالطرف الأخر …
رعد بنبرة هادئة __اوك هشوفك بعد الدهر ومعاكِ المطلوب ..
وأغلق رعد الهاتف ثم تابع عمله ولكنه إستمع لصوتٍ غريب يأتى من جواره
ألتفت رعد وعلامات التعجب تشكل وجهه ولكنها تحاولت لصدمة حينما وجدها لجواره وبيدها سكينِ حاد
عاد للخلف بمقعده المتحرك الذي عاونه للحيل بينها جاهداً للحديث __أنتِ مجنونه صح !!أيه الا فى أيدك دا
أقتربت منه بشرارة تلاغم وجهها __كنت عارفه أنك بتخونى بس قولت لأزم أمسك عليك دليل وأهو الحمد لله
رعد بنبرة مرتجفه __دليل أيه بسس أهدى يا حبيبتى وأنا هشرحلك كل حاجه وبعدين حوار السکينه دا قديم أوى
أقتربت پغضب جامح __القديم أحياناً بيبقى مفيد أتشهد على روحك يا رعد بيه
***______***
بالغرفة المجاورة لهم
آية بعضب __أنتِ غلطانه يا ملك مينفعش الكلام دا هو معاه حق المرة الا فاتت ربنا سترها وقمتى بالسلامه بس مش تلعبى على قلبه وأعصابه بقا
يارا بتأكيد __آية معاها حق لازم تخرجى الموضوع دا من دماغك أولا وتعتذري ثانياً
ملك پبكاء __بس أنا نفسي أجيب بنوته
شذا پغضب __ياختى القصر ملان بنات
أسيل بنتى ماهى بنتك ومروج كمان بلاش بقا تفكري كدا عشان خاطري
خرجت تالين عن صمتها المعتاد قائلة بصوتٍ منخفض __يا ملك متبقيش أنانيه بأختياراتك واحد غير يحيى كان تصرفه مش هيعجبك متختبريش قوة تحمله أكتر من كدا
كانت كلماتها بمثابة صڤعة قوية لأفاقتها على حقيقة مؤلمة …
تعجبت الفتيات لسماع صړاخ دينا فهرولوا لغرفتها ..حتى من بالأسفل …
بغرفة دينا
رعد بهدوء __يا حبيبتى أفهمى دي السكرتيرة
دينا بعند __وأنا قولت كلمها وأنا أتاكد
زمجر قائلا پغضب __أنتِ متخيلة أنى هسمحلك تضيعى كبريائي ادام الناس
رسمت بسمة الأنتصار المستفزة قائلة بعصبية __شوفت بقا عرفت أنك خاېن
دلفت شذا مسرعة قائلة بلهفة __فى أيه ؟
يارا ببسمة مكبوته __هو أحنا مورناش غيرك يا دينا
دلف عز قائلا بستغراب __فى أيه المرادي !!
رعد پغضب __متتدخلش انت
حمزة بشماته __يبقا أنت الا غلطان يا رودي
أقترب منه قائلا پغضب جامح __ورحمة أمى أنا على أخرى فكلمة زيادة منك وهعلقك مكانك
حال أدهم بينهم __أستهدوا بالله يا جماعه نحل مشكلة مشكلة مش كدا
رعد بسخرية __كفايا مشكلتك أنت والعميلة أخرج
وبالفعل أنسحب أدهم ليلقن رعد حمزة درساً قاسياً فى حين تدخل شذا للطرف الاخر …
شذا پصدمة __عميلة أيه يا أدهم ؟!!!
أدهم بأرتباك __ها …لا متشغليش بالك يا قلبي
تعالت نبرتها قائلة بصړاخ __بتخونى ؟!!!!
أدهم پصدمة __نهار أسود ؟خېانة أيه بسسس دي كانت معاكسة منها لي وأنا ظبطتها حتى أسالى رعد
لكم رعد حمزة قائلا بجدية مصطنعه __كداب يا شذا
جلست شذا بدموع لجوار دينا تشاركها النواح والنحيب ….وظل عز ويارا وآية وتالين فى صراع للفض بين النازعات المتطرفة …
بالأسفل
كان يخيم الهدوء على وجوههم يجلسون بكبريائهم المعتاد …
تناول ياسين طعامه بهدوء مريب بينما أرتشف يحيى قهوته والتفكير يخيم على عقله هل سيقبل خوض معركة جديدة ؟!
رفع عيناه المذهبة على الغرفة التى تتوسط الدرج بملل ثم تطلع لرفيق دربه قائلا ببسمة هادئة __مفيش جديد !
زفر فائلا پغضب __طب أيه مش هننهى المهزلة الا فوق دي ؟!!
رفع ياسين العصير يرتشفه بكبرياء ونظراته الفتاكة قائلا بهدوء __رأيك أيه ؟!
إبتسم يحيى بخفوت على رفيقه ثم قال بنفس نبرة هدوئه __والله رأئي نسبيهم لعتمان الچارحي لما يرجع من الشركه عقابه هيعلمهم الأدب
شاركه ياسين البسمة ثم وقف وصعد أول درجات الدرج قائلا بحزن مصطنع __لا كدا حرام أحنا عقابنا أهون
تعالت ضحكاته ثم أنضم له …
بالأعلى
آية __يا دينا افهمى
دينا بدموع __افهم ايييه بقولك سمعته بيكلمها دا خاېن
شاركتها شذا قائلة بنحيب __كان بيخنى كل دااا وأنا أخر من يعلم
أدهم بنفاذ صبر __يا ستى أنت لا خنت ولا أتزفت منك لله يا رعد منك لل…..
لم يستطيع تكملة جملته لتلقيه لكمة منه …
تعجب عز فبعدما كان يحيل بين رعد وحمزة صار الآن بمواجهة أدهم ورعد …
دلف يحبى وياسين للداخل فتفاجئ بالأتى
دينا تبكى وتشاركها شذا بالبكاء والنواح …وآية وتالين ويارا تحاول تهدئتهم …أما رعد فيكيل الضربات لحمزة تارة ولأدهم تارة أخرى والدور البطولى لعز الذي يحاول الفصل بين كلا منهم ..
توقف الجميع حينما أستمع لصوت ياسين الساخر __لا ما شاء الله بجد أباء مثالين طب أيه دور الأبناء لو دخلوا وشافوا الجنان داا ؟!
يحيى پصدمة مما رأه __أقفل الباب بسرعة
وبالفعل أسرع عز وأغلق باب الغرفة لحين فض الڼزاع بين جميع الأطراف ..
دينا پبكاء __رعد بيخنى يا ياسين بعد العمر داا حتى رائد وداليا هانوا عليه
شذا بدموع __وأنا بعد كل دااا يخونى دانا اتعذبت عشان أجيب جاسم وأسيل عڈاب ما يعلم بيه الا ربنا والحيوان دا مقضيها مسارح مع العملاء
حمزة لأدهم __ عريتنا الله يعرك
صفعه أدهم بقوة فتراجع للخلف بصمت
رعد پغضب __يا ستى خېانة أيه والله السكرتيرة
يحيى بنفاذ صبر __يا دينا كل يوم نفس المشكلة وبتطلعى غلطانه وظلمه الولد
رعد پغضب __ولد مين ؟!!!
يحيى پغضب __تصدق أنى غلطات أنى بدافع عنك يت حيوان طب أنا هرجع أوضتى وشوف مين هيعبرك
رعد بنفاذ صبر __أتفضل خلصنى تالين بسخرية لدينا __ بصراحه شكلك بقا وحش اوي
دينا پصدمة __بجد يابت
يارا بسخرية __لسه بتسألى ؟!!
وقفت دينا وأقتربت منه بخطوات مرتبكة قائلا بتوتر __وأيه الا يثبتلى كلامك
رعد بنبرة عاشقة __يا حبيبتى لسه بتسألى ما هتطلعى ذي كل مرة
دينا بتفكير __طب ينفع تصالحنى
رفع يده لوجهها بحنان قائلا بعشق __أنا أقدر أخصمك طب تيجى أذي دي
عز __أحنا هنا ياخويا خالى عندك ډم شوية
أدهم پغضب __مشكلتك أتحلت أتفضل صلح مشكلتى مهو انت كدا مش بترتاح غير وأنا معاك فى كل مصېبه
رعد بغرور __أتحيل عليا شوية
نظرة من ياسين جعلته يتوجه لشذا قائلا بسرعة كبيرة __كنت بهزر يا شذا
شذا بفرحة طويلة بعدما قفزت لأحضان أدهم __بجد يا رعد
رعد بسخرية __أنتى لسه هتسألى
تالين بمرح __واقعين واقعين يعنى
آية بمكر __يا بنتى أحنا الا غلطانين أننا عبرناهم أنا خارجه
وتوجهت آية للخروج ولكنها توقفت أمام معشوقها حينما مسك بها فكادت أن تتعثر بالسجاد المعجد بفعل الخناق
تقابلت العينان بلقاء كأنه طال لسنوات فغتنمت الفرصة للقاء فعشقهم مميز عن الجميع…
تطلع لهم يحيى ببسمة هادئة ثم خرج لغرفته ..
دلف يحيى للداخل ثم أبدل ثيابه لقميص أبيض اللون ضيق بعض الشيء …
وقف أمام المرآة يصفف شعره بشرود بها …
أفاق على لمساتها الرقيقه حينما ألقت برأسها على ظهره تلتمس العفو على ما أرتكبته ..
ملك بدموع__أنا أسفة يا يحيى أنا فعلا أنانية أووي سامحنى عشان خاطري
أستدار ليكون مقابلا لها فرفع وجهها يزيح الدموع قائلا بهدوء __يا ملك أنا حاسس بيكِ بس أنتِ مش قادرة تفهمى أن بقا فى عندنا ولد وذكى جدا بيفهم الا بينا وبيتأثر به بلاش تبقى حياتنا كلها مشاكل ياسين بيزعل
أشارت له بأقتناع قائلة بسعادة __صدقنى مش هتكرر تانى خلاص عقلت
إبتسم ليطلق للوسامة عنوان جديد ثم احتضنها بين ذراعيه …
*******_________*****
بحديقة قصر الچارحي
كان يركض بسعادة قائلا بطفولية __مسكتك
عدي بعضب __يووه هو أنا مش هعرف أهرب منك أبداا
عمر ببسمة هادئة __لا مش هتعرف
عدي بنفاذ صبر __طب هلعبك معايا بس مش تبوظ حاجه
عمر بسعادة __ماشي
وبالفعل بدء عدي يعلمه كيفية اللهو بالسلاح ولكن لم يعجبه الأمر
عمر بملل __مفيش لعبة تانيه
عدي بتعجب __ مش عاجبك ؟!
عمر بشجاعة __لا مملة
عدي __غبي مبتفهمش السلاح دا هواية
أستدار على صوتٍ يعرفه جيداً
ياسين __الهوايات مش بتتشابه يا عدي
ركض عمر لأحضان والده بسعادة وتبقى هذا العنيد يتابع التصويب على الهدف بحرافيه عالية ..
كان يتطلع له ياسين ببسمة متخفية يعلم أنه يشبهه لحداً كبير للغاية ..على عكس عمر طبعه مختلف بعض الشيء ..
تناسي ياسين ما كان ينوى فعله حينما أتت حوريته الصغيرة( إبناء ياسين ….عدي وعمر ومليكة) تخطو ببطئ وتلفظ بصوت متقطع ب ا ب ا
أقترب منها ثم حملها بين ذراعيه بحب فهى لم تتعدا العامين بعد
ياسين بسعادة __روح قلب بابا جيتى هنا أذي ؟!
عمر __مليكة بتلعب معايا جوا بس أنا زهقت من لعب جاسم فجيت ألعب مع عدي بس للأسف الاتنين مملين القراءة أفضل بكتير ..
أتى جاسم( ابن أدهم )من الداخل قائلا بسخرية __خالى القراءة تنفعك
عمر پغضب __هتنفعنى أكيد أحسن من اللعب التافه بتاعك
ياسين بحذم __متضربوا بعض أحسن
وضع جاسم عيناه أرضاً قائلا بحزن __أسف يا أنكل
تطلع ياسين لعمر فعتذر من جاسم على الفور …
بالداخل ..
كانت تجلس أرضاً بقدميها الملفوفة بشاش ابيض لأصابتها فأعدت ترتكيب الصناديق ثم بحثت عن أخيها جاسم لتخبره بأنها نجحت بالأختبار فوجدت الغرفة فارغة ..حاولت القيام لتبحث عنه وعن الجميع فلم تستطيع التحمل على قدميها فأتى على الفور ليعاونها .
أحمد بلهفة __أنتى كويسه يا أسيل
أسيل پبكاء طفولى__رجلى بتوجعنى أوى نادي لماما يا أحمد
ألتفت أحمد للخارج فمازال طفل لن يستطيع مساعدتها حتى وجد إبنة عمه بالخارج فصاح بها قائلا بصړاخ __مروج نادي طنط شذا بسرعة
ما أن رأت بكاء أسيل حتى هرولت للأعلى …
هبطت شذا للاسفل فعاونت إبنتها على الوقوف قائلة پغضب __فين جاسم انا حذرته ميسبش أخته
أحمد بنظرات قلق وخوف عليها لا يعلم أن قلبه الصغير سخر لها ولكن عليه الجراح __معرفش
عاونتها على الجلوس وخرجت للبحث عنه …
دلف ادهم قائلا بتعجب __بتعيطى ليه يا حبيبتى ؟
اسيل بدموع __ماما هتزعق لجاسم اخويا عشان سابنى وجري ورا عمر
أدهم بهدوء __طب هو فين ؟
معتز __برا يا انكل
خرج ادهم للخارج ليحيل بين زوجته وابنه المشاكس
بينما بقيت الصغيرة تتطلع لعدي القابع بمفرده عن الجميع يمارس لعبته المفضلة وحلمه الكبير بأن يكون ظابط ..
ولجوارها يقف العاشق الصغير يتراقب الم قداماها بحزن…….
لا تعلم أنها ستخوض معركة وستكون بها الخاسرة فقلب الۏحش الثائر ملك لفتاة المجهول صاحبة الوجه الملكى والقلب الضعيف تعيش بچحيم تود ان يأتى فارس لينتزع عنها المر والعلقم ويزيقها الشهد ..يخطفها على حصانه الأبيض كما الأحلام لا تعلم أنه قريب منها لحداً ما ستتقرب منه وستكون لجواره ولكنها مازالت محكمة بالأغلال هل سيقوى على محاربة الشياطين التى تعيش بمستنقعهم أم سيهزم وستكون المحال
أهلا بكم برحلة الۏحش الثائر (عدي)لنرى الآن چحيم العشق وقسۏة العشاق …..

رواية الۏحش الثائر 

احمد هيظهر مع الاحداث لسه الجزء التالت هيبدأ مع حكاية عدي اي سؤال سبوه بالتعليقات وانا معاكم

توقفت السيارة بصوت صدح بفزع للجميع فأسرع السائق بفتح باب السيارة …


وضع قدماه على الأرض بتثاقل ثم هبط بجسده الممشق ، فخطى للداخل بخطاه المجسمة بالكبرياء نعم فهو له رفيق لم يتخل عنه قط ، عيناه المذهبة المحاوطة بحماية من طول الرموش الكثيفة لحمايتها ، شعره البنى الطويل يجعله فتاك لمن يراه ..خاتمات توقيعاتهم أن من أمامهم من أكفئ رجال الشرطة فربما أن علموا بأنه الأبن الأكبر لياسين الچارحي ألتمسوا العذر….

أكمل خطاه لغرفة مكتبه فأسرع الشرطى بفتح باب المكتب سريعاً ثم رفع يديه يقدم التحية الرسمية التى تليق به ..

خلع جاكيته ثم جذب المقعد وعيناه تتفحص ملامح وجه رفيقه الماسد أمامه بشرود …

خرج صوته ومازالت عيناه العسلية تتفحص الأوراق من أمامه __مالك ؟

تلجلج مازن بوقفته قائلا بأرتباك __مالى مأنا…

كاد أن يكمل خدعته المدبرة منذ الصباح ولكن نظرته جعلته يجلس على المقعد بحزن وأستسلم قائلا بدمع فشل بكبته __وليد أتقتل يا عدي

صُدم عدي فرفع عيناه القاتمة حينما علم بأستشهاد رفيقه من هؤلاء اللعناء ..نعم يتذكر بسمته قبل رحيله حينما أخبرهم أنه سينهى مهمته ليعود لزفافه سريعاً ولكن أرادة الله كانت أقوى من كل شيء …


هدوء عدي كان خوف لمازن الذي تراقب تعبيرات وجهه برعبٍ شديد أزداد حينما ترك المكتب وتوجه للعميد …

*****_________****

بمشفى من أفخم ما يكون

فهى أسست بأشراف يحيى الچارحي لأبن رفيقه المقرب …عمر ياسين الچارحي

كان يتنقل بين المرضى ببسمة لا تليق الا به فهى متناقض مع عدي بأبتسامته المرسومة على وجهه بأستمرار …

أنهى عمر عمله ثم صعد ليرتاح قليلا ليتفاجئ بمشاكسته تدلف للداخل بسرعة كبيرة …

مليكة بسعادة __عمررررر

كاد كوب القهوة أن يتساقط من بين يديه فقال پغضب “_مفيش فايدة فيكِ مش قولتلك مېت الف مرة أننا فى مستشفى

تعالت ضحكاتها قائلة بعدم أكتثار __هو أنا عملت أيه بس ؟!


لوى فمه بأزدراء على تلك المشاكسة قائلا بسخرية __معملتيش أنا الا عملت أرتاحتى

جلست على المقعد المقابل له قائلة بمرح __مش أوي

طرق على سطح مكتبه بحذم __أنتِ جاية تهزري وانا مش فاضيلك

أنكمشت ملامح وجهها قائلة بحزن __كدا يا عمر وأنا الا كنت بقول عليك طيب وهادئ عن أبيه عدي طلعت ألعن منه ..

تخل عن مقعده وأقترب منها قائلا بشرار يلهب الجنون __ألعن من مين يابت

صړخت بشدة حينما جذبها من أذنيها ليكمل هو __مش كفايا أنك بتحترميه وبتقوليله أبيه رغم أن بينا 10 دقايق بس وأقول ماشي مش مشكلة أختك الصغيرة يا عمر أستحملها

تأوت من الألم قائلة بصرااخ __اااه خلاص أنا أسفه لما أدخل المستشفى مش هتكلم خااالص أوعدك بس سيب ودنى ھموت ..

تركها ثم توجه لمقعده مرة أخري قائلا بغرور مصطنع __أيوا كدا أتعدلى

فركت أذنيها بضيق من أنتزاع حجابها المنسق بعناية فأعدات ترتيبه قائلة بهدوء وبراءة مخادعة __أنا كنت جاية هنا عشان عايزة منك حاجة

أكمل أرتشاق قهوته قائلا بتعجب __حاجه أيه دي ؟!

أقتربت من المكتب قائلة بخجل مصطنع ؛_كنت عايزة فلوس

رفع عيناه الزيتونية المحاوطه برموش كثيفة ورثها عن أبيه قائلا پصدمة __وأنتِ معكيش فلوس ؟!!!!

لوت فمها بأزدراء قائلة بسخرية ؛_هيبقا معايا وأتحوج ليك


عمر بسخرية أشد __لا وأنتِ الأحق بتخدعينى بطريقتك والأغرب أن مليكة الچارحي معهاش فيزا أو فلوس

تأففت پغضب __هعمل أيه يعنى مامى سحبت منى كل حاجة قال أيه لازم أتعود على المصاريف القليله عشان لو أتجوزت واحد على قد حاله أعرف أعيش كويس

عمر بهدوء وجدية __ايه الا يهمك بالشاب الا هتتجوزيه يا مليكة ؟

أسند بظهرها للخلف قائلة بشرود __مش مهم الفلوس ولا المستوى الاجتماعى خالص أهم حاجه عندي أخلاقه وتدينه وكمان يكون مز ووسيم نفس جمال أبيه عدي كداا أه أمال ايه .

عمر پغضب __ولو مجاش شكله يعنى هتعنسى

وقفت قائلة بجدية لا تحتمل تقاش __ايوا اعنس معنسش ليه دا حتى الحرية نص كمال الحياة

عمر پصدمة__كمال ايه ؟!!

أرتدت نظارتها بغرور __هفهمك

قاطعها مسرعاً وهو يخرج المال__لا أبوس رجلك مش عايز أفهم أنا عندى جراحه كمان ربع ساعة خدى دول وشوفى نفسك وأن كان عليا هباشرك بالدعاء يوقعك فى واحد بنص عصبية عدي عشان تشرفى جانبنا طول العمر ..

مليكة بحزن __فى حد يقول لأخته كدا

عمر بخبث __أه أنتِ زعلتى طب خلاص اكيد مش هتاخدي الفلوس

وكاد أن يسحب المال من على طاولة المكتب زلكن ذراعيها كانت الأسرع إليه قائلة برجاء __بلاش ماما تعرف الله يكرمك أنت أخويا العسل وانا عارفه انك جدع


حلت ملامح الجدية وجهه الوسيم ليخرج بصورة لا تحتمل النقاش __برة يا مليكة

لم تتناقش معه ووضعت المال بحقيبتها ثم أنصرفت على الفور .ليكمل هو عمله المجان لمن فقد بصرهم ولم يجدوا الدعم والمساندة …ليكون مصيره محتوم بين احداهما ….

&*********__________******

 بمكتب العميد

رفع صوته بالمكان قائلا بجدال __قولت لا يعنى لا مستحيل أعرض حياتك للخطړ

عدي بهدوء يصاحبه أينما كان __يا فندم حضرتك عارف أنى أقدر أخلص المهمة دي وأنها بسيطة جدا مش محتاجه الخۏف دا كله ..

العميد بنبرة غاضبة __قولتلك من شوية دا مش مجالك ولا شغلك يا عدي أنا عارف أيه هو سبب تصميمك للسفر بس مش هقبل أقدمك للمۏت بأيدي

عدي بثبات ؛_يا فندم المهمة دي سهلة مش محتاجة الخۏف دا

أجابه بحذم __كانت سهلة قبل ما وليد الله يرحمه يتكشف لكن دلوقتى بقيت خطړ ..

كاد أن يتحدث ولكن العميد أنهى حديثه قائلا بنفاذ صبر __على مكتبك يا سيادة الرائد الموضوع منهى

واقف عدي ولهيب الأنتقام من من فعل برفيقه يشتعل بعيناه فأقترب منه قائلا بصوته الفاقد للثبات المعتاد __حق وليد مش هيروح حتى لو هيكون فيها أستقالتى عن أذن حضرتك ..

وغادر التعلب الماكر ليواجه مصير سيجعله للصدفة أسير ….

زفر العميد بقوة فهو يتهاون معان كثيراً ليس لأنه إبن ياسين الچارحي ولكن لأنه من أكفئ الضباط بالقسم نعم يعلم أن من المحال التغلب عليه ولكنه سيكون محاط بالأخطار لكشف المهمة سابقاً ….

خرج عدي لسيارته بعدما أشار للشرطى بالهبوط ..قادها بسرعة فائقة لينال من هؤلاء الأوغاد…

******___________******

بقصر الچارحي

هبط على الدرج بطالته الجذابة شعره الأسود متناثر على عيناه الرومادية بحرافية معتادة فخطى للأسف بتأفف حينما أستمع للجدال اليومى بين إبناء العم …

__ مشاكلكم دي مش بتنتهى

قالها رائد بعدما هبط ليكون على مقربة منهم …

هبط معتز هو الأخر قائلا پغضب شديد __وحياة عيالك يا شيخ تخلصنا من الحيوانات دي بجد صداع رهيب كل يوم على الصبح …

وقف حازم يتطلع لهم بنظرات مكبوته بالڠضب ليخرج صوته الساخر __لا والله كتر خيرك


جاسم بهدوء مريب وهو يتقدم من معتز __مين الحيوانات دي يالا !!

كبت ضحكاته قائلا بجدية مصطنعه __أيه دا جاسم ؟!

جاسم بسخرية __مفاجأة صح

معتز __والله مفاجأة عسل بس أنا لما شتمت كنت أقصد الحيوان الا وراك دا

رفع حازم يده قائلا بغرور__حبيبي والله

استدار جاسم له قائلا پغضب __اخرس يا زفت

حازم __حاضر

رفع رائد يديه على رأسه فلم يعد يحتمل هذا الصداع اليومى بمشاكسة جاسم ومعتز اليومية فتوجه للمائدة يتناول فطوره بعدم مبالة …

بعد قليل

هبط ياسين للاسفل بتأفف فأنسحب للطاولة التى يعتليها رائد …

ياسين ببسمة لا تليق سوى به __صباح الخير

بادله نفس البسمة __صباح النور يا ياسين

ثم رفع يديه يتطلع للوقت بذهول __دقيق فى مواعيدك

ألتقط الفطائر يتناولها وعيناه الزرقاء تتأمل ما يحدث بين معتز وجاسم وحازم بتسلية .

على بعد مسافات قليلة منهم

أنفجر معتز ضاحكاً حينما نجح بقلب السحر على الساحر فلكم جاسم حازم بقوة وصارت المعركة بينهم كصباح كل يوم ..

توجه معتز للجلوس على الطاولة فأتاه صوت ياسين الهادئ __مش بتستريح غير لما تقيد.بينهم الحړب

أرتشف معتز فهوته بتلذذ قائلا بفرحة __بصراحه بستريح جداااا لآن الحيوان حازم دا ميستهلش غير ضړب جاسم المپرح وبعدين هو الوحيد فينا الا بيهتم بعضلاته والجيم ولازم يتدرب كويس فأنا بخدمه بقدمله كبش بشړي يتدرب بيه ..

أستند رائد بيده على الطاولة قائلا بصوتٍ خاڤت لياسين __كلمت فاروق يا ياسين


أعاد شعره المتناثر على عيناه قائلا بثبات __ومش هكلمه الصفقة دي تمت بينك وبينه بلاش تدخلنى بالنص عشان تصرفى مش هيعجبك ..

كبت رائد بسمته الهادئة فهو يعلم أن ياسين لا يحب هذا الأحمق …

أنهى جاسم ما يفعله ثم وقف أمام المرآة المطولة بطول الحائط يرتب ملابسه بعناية حتى شعره المصفف بحرافية أبى أن يتركه دون التأكد من تصفيفه ….رفع عيناه بنظرة رضا لمظهره الوسيم وتقدم لينضم لهم على المائدة …

هبطت الفتيات من الأعلى لينضموا لهم …

مروج ببسمة مرحة __صباح الخير أيها القوم

بادلها الجميع التحية الا أخيها لوى فمه قائلا پغضب __صباح الزفت على دماغك

مروج پصدمة __ليه كدا يا ميزو

وقف والڠضب يشتعل بعيناه قائلا بصوت جمهوري ؛_أسمى معتز ومن الأفضل متقوليش اسمى خالص

مروج پغضب __على فكرة أنا بدلع أخويا الصغيور

معتز بحذم __سنة وأربع شهور الا بينا وبعدين مش شايفه نفسك ولا الفرق بينك وبينى

واقفت أسيل تتابع ما يحدث على عكس داليا التى جلست لجوار أخيها رائد تتناول طعامها لتذهب للجامعة ..لم ترى نظرات العاشق المتيم لها …

ياسين بجدية __مروج معتز ممكن تبطلوا هبل على الصبح خلصنا من جاسم وحازم طلعتوا أنتوا

حازم پألم __ااه يانى أنتوا بتتشطروا عليا عشان أخويا الكبير مش هنا

رائد بنفاذ صبر __أنا هسبقكم على المقر

وقف ياسين هو الأخر وهو يلملم متعلقاته __أستنا يا رائد جاي معاك

وغادر رائد وياسين للمقر فجلست مروج لجوار داليا بهدوء فأنضمت لهم أسيل قائلة بمرح __هههه لأزم الاسطوانة بتاعت كل يوم دي والله حرام كداا

مروج پغضب __هو الا بيعملها مش أنا

جاسم بهدوء __خلاص بقا الله

ثم أكمل بستغراب __فين مليكة

رفعت داليا عيناها القرمزية له قائلة بخفوت وخجل من نظراته __مليكة عند عمر وزمانها راجعة

معتز بسخرية __هو لازم تقليب الفلوس يكون بالمستشفى ما تقلبه هنا

تعالت ضحكات الجميع فأتى صوتها المزلازل من خلفه قائلة پغضب __ودي هتفرق يعنى خلاص وفر عليا المشوار وهات الفلوس أنت

جاسم ببسمة هادئة __معتز معاه حق يا مليكه بابا وعمى والكل مسافرين يعنى لو أخدتى منه هنا والدتك مش هتعرف لأنها مسافرة مش موجودة

جلست بجانب مروج بتفكير ثم قالت پصدمة __تصدق صح

معتز بمشاكسة ؛_صح أنك غبية !!!

زمجرت قائلة پغضب __ماشي يا معتز هعديهالك المرادي

ثم وجهت حديثها لجاسم __جاسم الأمتحانات بعد يومين

أرتشف جاسم قهوته قائلا بمكر __والمطلوب

أسرعت مليكة بالجلوس لجواره قائلة ببسمة كبيرة __ذي كل سنة تذكرلنا أنا والبت داليا الغلبانه دي

أكمل أرتشاف قهوته ببرود __ولو رفضت

مليكة برجاء __لا كدا هنشيل المادة يخليك عيالك دي أمى جايز تعلقنى يرضيك كدا تزلنى بأخواتى واحد ظابط شرطة والتانى دكتور وأنا مستقبلى ھيتدمر

معتز بأبتسامة واسعة __مستقبل العيلة ھيتدمر والله صعبت عليا

رُسمت البسمة على وجه جاسم قائلا بهيام بمعشوقته الخجولة __أما أرجع من المقر هشرحلكم

تعالت ضحكات مليكة الطفولية قائلة بسعادة ؛_روح يا شيخ الهى ربنا يكرمك بمزة كدا تهز قلبك الجبل دا

جاسم بمكر ونظراته تتوج معشوقته __موجودة بس أهز أنا قلبها

معتز بخبث لعلمه بما يحدث __يا ضنايا يابنى حالتك صعبة أوي

مروج __هههههه جدااا والله بين تصدق أنك صعبت عليا وهساعدك

أسيل __وأنا كمان يا جاسم يا حبيبي هعمل كل الا أقدر عليه دانت أخويا الغالي

رمقهم جاسم بنظرة ممېته ثم جذب مفاتيح سيارته جذباً معتز من تالباب قميصه

معتز بصړاخ __أنا لسه مخلصتش أكل

جاسم __تخلص أكل ولا أخلص عليك

هنا أنصاع له معتز ورحل معه بهدوء ..وتبقت داليا المرتبكة من نظرات الفتيات لتبدأ المشاكسة اليومية

مليكة بهيام ؛_سمعتى الكلمتين دول يا بت يا أسيل

أسيل ببسمة رقيقة __الا سمعت دانا كلتا الأذنين كانت مع أخويا حبيبي مز الواد والله

مروج __هههههه مين يشهد للعروسة ياختى

داليا بخجل شديد __يالا يا مليكة أتاخرنا

مليكة بخبث __على جاسم ؟

تلون وجهها بشدة فقالت پغضب __أنا هروح لوحدي

وجذبت داليا حقيبتها وغادرت فلحقت مليكة بها سريعاً والضحك يتمدد على ثنايا وجهها …

مروج بملل بعد رحيل الفتيات __طب وأحنا هنعمل أيه النهاردة

أسيل __مش عارفه والله يا مروج أنا عايزة أكلم بابا ننزل معهم الشركة نعمل اي حاجه لأن بجد من ساعة ما خلصنا الجامعة والحياة بقيت مملة اووي

مروج پغضب __شركة ايه ؟لا أنا عايزة أكون حرة كدا أسافر أي بلد أو أي مكان

حازم پألم __حد يجبلي تلج ينوبكم ثواب

مروج __عههههههه حاضر

وبالفعل أحضرت له قطع من الثلج فوضعها على الكدمات بوجهه …

أسيل بجدية __قولتلك مېت مرة ما تشدش مع جاسم مش قده

حازم بصړاخ __اااه براحة يابت

مروج پغضب ؛_مأنا بعمل براحة أهو أنت الا متفشفش

حازم پغضب __حسبي الله ونعم الوكيل في أخوكى وأخوها

مروج بتأكيد __ادعى معتز يستهل

أسيل بمرح __جاسم عسل والله بس مدام ضړبك يستهل

قطع حديثهم رنين هاتف أسيل المعلن عن رفيقها المقرب أو العاشق المجروح ببسمة مخادعة يخدعها بها فتبوح له عما بداخلها من عشق جارف لرجلا أخر غيره ..

أسيل بسعادة لرؤية أسمه يزين الهاتف __أحمد

حازم بفرحة __قوليله يرجع عشان أخوه بيتبهدل من غيره

ركضت أسيل لغرفتها والهاتف بيدها غير عابئة لما يتفوه به هذا الأحمق فتركته لمروج تداوي كدماته …

دلفت لغرفتها وبيدها الهاتف قائلة بسعادة __أحمد

إستدار بمقعده مستنداً برأسه عليه يهيم بالسماء لسماع طرب أسمه يتراقص بين نغمات صوتها

دلفت السكرتيرة للداخل فأشار لها بالخروج على الفور ليكمل حديثه بالهاتف قائلا بثبات يخيم على صوته __عامله أيه ؟

أسيل بفرحة لسماع صوته __أنا الحمد لله كويسة بس محتاجة لصديق طفولتى يكون جانبي أرجع بقا

أحمد ببسمة ألم __أنا جانبك على طول يا أسيل ثم أكمل بمزح __ وبعدين أنا معاكى طول اليوم على الفوون ومستحمل وبأخد أدوية للصداع لو رجعت أحتمال أخد جرعة زيادة

أسيل پغضب طفولي __كدا يا أحمد ماشي مش عوت هكلمك خالص

أحمد ببسمة زادت جمال وجهه الأبيض أشراق __ليه بس دأنتِ الحب كله يا أسو

أسيل بحزن مصطنع __ لا مش هكلمك تانى

تخل عن مقعده فظهر جسده الرياضى فمن يرأه يظن أنه بطل للملاكمة بفعل تمارينه للقاسېة …تقدم من الشرفة فأزاح الستار ليتأمل الأشجار الممتدة حول شركته المتميزة فهو المسؤال عن شركات الچارحي بأيطاليا بعدما ترك مصر منذ عامين أو هروب من الواقع الذي صارحته به الحب الوحيد بحياته …

خرج صوته أخيراً بجدية __صارحتيه بحبك ؟

حل الحزن على قسمات وجهها فجلست على الفراش بحزن ؛_ هو عارف يا أحمد أنى بحبه بس دايما بيتجاهلنى

أغمض عيناه السمراء بقوة ليتحمل الخڼجر الموضوع بقلبه وتزيد تلك الحمقاء الضغط عليه فيحتمل هذا العاشق الجراح بصمت

__عدي طبعه غريب عن الكل يا أسيل أكيد حاسس بيكِ ومنتظر الوقت المناسب عشان يفاتح عمى بالموضوع

رسمت سعادة على وجهها قائلة بفرح __بجد يا أحمد

أحمد بهدوء __أن شاء الله أنا هقفل عشان عندى meeting وهبقا أكلمك بعدين

أسيل بحزن __لا خاليك معايا شوية لسه فى حاجات كتيرة حابه اقولهالك

أحمد __هكلمك بليل أن شاء الله

أسيل __وعد

احمد ببسمة هادئة __وعد

وأغلق معها الهاتف والألم يتزيد على قلبه شيئاً فشيء ….

*******_________***

جلس على مقعده بالطائرة المتوجهة لنيويورك بعدما تألق بسروال اسود اللون على تيسرت أبيض وجاكيت من اللون البنى فكان ساحراً للغاية عاونه ملامحه المائلة لملامح الغرب على تقمص شخصية أمريكية حتى ينال ما يفكر به …

أسند رأسه على مقعد الطائرة بتفكير وعين هائمة بالتوق للاڼتقام من هؤلاء اللعناء فلونت بلون قاتم للحياة ..بدء يتلاشي حينما إستمع لصوت شهقات بكاء مكبوته تأتى من المقعد المجاور له …

أستدار بوجهه ليجد فتاة فى العقد الثانى من عمرها ..ترتدي ملابس سوداء اللون لم يتمكن من رؤية وجهها جيداً او هى من أردت ذلك بعدما وضعت على حجابها أسكارف أسود اللون بأهمال حتى يخفى ملامح وجهها …

لم يبالى بها وجلس بثقته المعتادة يفكر بخطة للقضاء على ماڤيا متنقلة بين مصر ونيويورك مقرها الاساسي لا يعلم إلى أي دين ينتموا كل ما يعلمه أنهم جناه وهو من سيضع لهم خط الهلاك …

على جواره كانت تجلس بحزن ونحيب على مصيرها المجهول بعدما أعلنت رغبتها بانتهاء السيطرة الكامنة عليها فهربت تاركة كل شيء خلفها بأمر من والدتها ….نعم تعلم أنها تتحدا المۏت بذاته فهى تعلم بقوة خطيبها المزعوم وتعلم ما بأمكانه فعله ولكنه ستلوز بالفرار حتى تهرب من رغبته المړيضة بالحصول عليها …كم تمنت أن تحظى بأخ يحميها بعد والدها من براثين إبن عمها ولكنها وحيدة لم تمتلك سوى والدتها العاجزة عن حمايتها بعد وفأة زوجها فتركهم لعم يوافق إبنه المړيض بنزواته حتى ولو كانت إبنة أخيه ستكون من ضمن ضحاياه ..بكت كثيراً عندما تذكرت والدتها وهى ټحتضنها أمام المطار وتخبرها بالهرب كلما أستطاعت ….أنقبض قلبها لمجرد التفكير بتمكنه من الوصول إليها لا تعلم بأن هناك مشيئة للقاء مع وحش خلق للدمار فمن هم للتجرء على الوقوف أمام وحش ثائر …

مرت الدقائق وبكائها يزداد فأخرجت من حقيبتها مصحف صغير تحتمى به ..ترتل بخشوع ودموع تهبط بصمت…

أما هو فكان يرتدى نظارته السوداء التى تخفى جمال عيناه الفتاكة لمن يرأها عين ممزوجة بلون البنى والعسل بحرافية ‏ربانية يفكر بالثائر ممن فتك برفيقه ….ولكنه فقد تركيزه حينما بدء قلبه يغزو بقوة كأن ألة حادة تطعن به لا يعلم ما به ؟

أو لما يشعر هكذا ؟؟؟!! لا يعلم أن عشقه المجهول لجواره فقرب الوقت لينال علقم العشق حينها يلتمس لأبن عمه العذر …..

*******__________******

بالمشفى

خرج عمر من غرفة العمليات بعدما أنجز الجراجة بدقة عالية

آسلام __برافو عليك يا عمر الحالة كانت هتروح مننا

عمر بهدوء __الحمد لله يا آسلام ربنا كتبله عمر جديد

آسلام بتأييد __ونعم بالله أنت هتروح

أرتدى عمر جاكيته الطبي قائلا بنفى __لا هطلع أشوف الحالة الا جيت إمبارح عشان أحدد لها المعاد المناسب للجراحة

إسلام __يا بنى روح أرتاح شوية هي الدنيا هتطير

عمر پصدمة من حديث رفيقه __أروح أنام وأسيب المرضى كدا؟!

إسلام __يا بنى هو حد هيحاسبك دي مستشفى خاصة وبتاعت جنابك وكمان أيه بالمجان

هبط عمر الدرج بعدما تسلق اول درجاته قائلا پغضب جامح __عشان المستشفى بتاعتى وبالمجان اسيب الناس ټموت يعنى

تحدث سريعاً __لا مقصدش بس

قاطعه عمر بحذم ؛_انت شغال هنا وبتأخد مرتبك شوف شغلك أحسنلك يا آسلام

وتركه عمر والڠضب يتغلل بعيناه فصعد لمكتبه أولا يهدء ما نزعه رفيقه …

جلس على المقعد بأهمال …..إستمع لصوت هاتفه فرفعه ببسمة واسعة

عمر __وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحشتينى أوي يا ماما

على الجانب الأخر كانت تجلس على الأريكة بحماس لسماع صوت إبنها فقالت بفرحة __وأنت كمان وحشتنى يا روح قلب ماما أهم حاجه طمنى عنك

عمر بمرح __أنا الحمد لله والله مش ناوين ترجعوا بقاا ولا الحب خدك من عيالك

التقط الهاتف منها بعدما أحتصنها بعشق

ياسين بثبات وعين لامعة بعشقها __وانت مالك يالا

عمر پصدمة __بابا !!!

ياسين بسخرية __أتفاجئت ولا كنت متوقع أنى هسيبك تخلس عليها

أجابه عمر مسرعاً __لا أبداً والله انا أقدر برضو

ياسين __طب يالا على شغلك يا دكتور

آية بصړاخ __لا يا ياسين متقفلش عايزة أطمن على الولد

أغلق ياسين الهاتف قائلا پغضب __أتطمنتي وكلمك عايزة ايه تانى

كبتت ضحكاتها قائلة بجدية __كنت هسأله عن عدي

وضع ياسين الهاتف على الطاولة ثم استدار لها بسخرية __على أساس أن حد بيعرف أبنك فين ؟!

تعالت ضحكاتها فرفعت ذراعيها حول كتفيه قائلة بثقة __ أيوا فى ياسين الچارحي بنفسه عارف كل حاجه

إبتسم بسمته الهادئة قائلا بغموض __أغرينى وأنا أقولك

أنفجرت ضاحكة حتى توردت وجهها فلم تستطيع السيطرة عليها وجلست على الأريكة __مفيش فايدة فيك هتفضل ذي مأنت

تعال الصوت بالغرفة قائلا بضحكة عالية __نسيت تقفل التلفوون يا والدي ههههههههه

رفع ياسين الهاتف قائلا پغضب __ماشي يا زفت بس أما أرجعلك بسس

عمر بمرح __طب وأنا ذنبي ايه بسسس يا حاااج الله يخربيت التلفونات على بيت الا اخترعها

ياسين بحذم “_اقفل يا حيوان

عمر __ههههه حاضر

وأغلق عمر الهاتف ثم خرج ليباشر عمله …

بينما خجلت آية كثيراً مما حدث

ياسين پغضب __عجبك كدا

آية __هو أنا الا سبت الفون مفتوح المهم عدي فين ؟

جلس لجوارها على الأريكة قائلا بتأفف __إبنك مش ناوي يجبها لبر مش عارف طالع لمين انا مكنتش كدا

آية بشك __نعم أنت كنت أسوء من كدا

نظرة منه جعلتها تتراجع سريعاً __لكن دلوقتى بقيت لطيف

لم تتبادل نظراته فأسترسلت حديثها __جدااا

إبتسم الغامض وأحتضنها بعشق جارف لم يتبدل بعد ..

****_________****

بالمقر الرئيسي

كان رائد يتابع عمله إلى أن دلف جاسم ومعاه العقد الخاص للتوقيع فقدمه له قائلا __رائد الملف أهو بس فاضل توقيع ياسين وعمى

اشار له رائد وحمله منه يتفحصه بتعجب __بس دا ملف صفقة الحديد

جاسم بزهول __ورينى كدا

لا انا جبت الملف الغلط هرجع اجيبه قبل الاجتماع

رائد __خاليك فى اجتماعك هروح أنا أجيبه

جاسم __أوك

وخرج لقاعات الأجتماعات وتوجه رائد لبئر الأوجاع من جديد …..

********________****

بالمشفى

أنهى عمر عمله فرفع الهاتف قائلا بتأفف __كل دا عشان ترد

ياسين __يابنى أنا كنت بأجتماع ولسه مخلص حالا

عمر __طب خلص شغلك وعدى عليا أنت ورائد والشباب نخرج نتعشا بره

ياسين __اوك شوف حازم خاليه يجيب مروج وأسيل ومليكة وداليا نجبلهم الاكل وراهم امتحانات

عمر بسخرية __دول الا هيقعدوا بالبيت

ياسين __هههههه والله هنشوف

عمر __تمام سلام

ياسين __سلام

وأغلق عمر الهاتف فصدم حينما أقترب من الصوت المرتفع بالاستقبال ليرى ما يخفى بعيداً عنه

المرأة پبكاء __طب يا بنى أدينى بس دقيقتين والله ما هأخد من وقته أكتر ولا أقل

العامل بصياح__أنتِ مبتفهميش يا ست أنتِ قولتلك عمر بيه مش فاضى خلصنا ..

بكت المرأة كثيراً ولم تعلم إلى أين ستذهب بأبنتها فتوجهت للخروج ولكنها توقفت حينما وجدت من يجذبها برفق للداخل ..

جذب عمر المقعد وأجلسها عليه ثم أنحتى ليجثو على ركبته مقبلا يدها وماسحاً دمعاتها تحت نظرات إستغراب من المرأة ونظرات صدمة العامل …

عمر بحنان __تحت امرك يا أمى

بكت المسنة أكثر ولم تعلم من أين تبدأ الحديث فألتمس لها العذر وعاونها على الوقوف حتى يتوجه لمكتبه ولكنه أستدار بوجهه للعامل قائلا بنظرات الهلاك __لو عايز تبقى على عمرك أنزل ما لقش هنا والا يبقى أنت الا حددت مصيرك

أرتعب الرجل وهرول للخارج سريعاً بينما أكمل هو طريقه للأعلى مع المرأة باستخدام المصعد …

*****_______*****

دلف جاسم لغرفة الأجتماعات فوجد معتز وياسين بالداخل

جلس على المقعد فسأله ياسين بستغراب __فين الملف يابنى أدم

جاسم بتعب __جبت ملف غلط ورائد راح يجيبه

وقف ياسين پصدمة __أيه انت بعت رائد الخزنة ؟؟!!

جاسم بعدم فهم ؛_أيوا لييه م..

كاد أن يكمل حديثه ولكنه صدم هو الأخر كحال معتز وياسين فخبط رأسه بخفة __لاااا

ومن ثم هرول سريعاً راكضاً للحاق به …لم يبالي بنظرات العمال له ولكن اسرع لينقذ رفيقه من دوامة الذكريات التى ظلت لأربع أعوام …ولكن هيهات للقدر أراء أخري …

بغرفة كبيرة للغاية تحوى ملفات هامة لصفقات شركات الچارحي

وقف رائد يتفحص الملفات بملل ليعثر على الملف الصحيح ولكنه تخبط بملف خاطئ فسقط أرضاً وسقطت معه دقات قلبه ..

بعثرت بكل مكان بالغرفة ذكرياتها فانحنى ليجذب صورة منهم ثم أستقام بوقفتت ليحيل الحنين بعيناه محى تماماً حينما تذكر ما حدث من اربعة سنوات …

دلف جاسم وهو يلهث بشدة ولكنه صدم بأن ما حاول أخقاءه اصبح بين يديه ….

أقترب منه رائد والڠضب يشكل عليه علامات __أيه دا ؟

تلجلج جاسم ولم يجد إجابة لسؤاله فأكمل رائد بصوت كالرعد __أنا مش قولت الحاجات دي تتحرق أي حاجه خاصة بيها

جاسم بهدوء __يا رائد رانيا مظ…

كاد أن يكمل حديثه ولكنه كف عن الحديث حينما اتاه صوته الجمهوري __مش عايز أسمع حاجة خلاص الموضوع أنتهى دي خاېنة أستغفلتنى وأنا عقبتها العقاپ المناسب مش هتعرف تتجوز الحيوان دا طول ما هى على ذمتى حتى الطلاق مش هتعرف تطالب بيه لأنها عارفه كويس مين عيلة الچارحي …

دلف ياسين بعدما أتابع جاسم بخطى ثابت قائلا بعتاب __أنت حكمت عليها بناء عن أيه يا رائد ؟

رائد بصړاخ __قولتلك مش عايز أتكلم فى الموضوع دا كتير أنا طلبت منها كذا مرة تخرج الحيوان دا من حياتنا بس هى الا كانت بتتمسك بيه وتقولى أخويا بناء عن ايه هى رانيا أحمد السيوفى وهو حمدى المهدي مفيش قرابة بينهم

جاسم __طب ممكن تهدا

رائد بسخرية __ومين قالك أنى مش هادئ أنت الا تهدا وتسمعنى الحوار دا ميتفتحش تانى

__لأنك لسه بتحبها مش كدا

قالها ياسين بتحدى فشعل الڠضب بعيناه فألقى بصورتها ارضاً وغادر پغضب يحاول التحكم بأعصابه ودقات قلبه المترنمه فماذا لو علم بأنها تقاسي من دونه ؟ماذا لو علم بطفلته المجهولة التى لا يعلم بوجودها ؟؟

ماذا لو جمعهم القدر مرة أخري ؟؟!!

******___________*****

وصلت الطائرة

وتوجه التعلب الماكر لشقة أستاجرها بأسمه المزيف ماكس ليتمكن من الفتك بهم ..فما أن خطت قدماه تلك البلاد فشرع بتنفيذ مخططه حتى أنه فتك بالذراع الأيمن لهذا اللعېن …..

أبدل ثيابه المغرقة بالډماء لسراول بنى اللون وتيشرت ضيق للغاية يبرز عضلات جسده المتين ثم حمل سلاحھ وأغلق باب شقته المستأجرة وهم بهبوط الدرج ولكنه وقف لثوانى حينما وجدها تدلف للشقة المجاورة له فأبتسم بخفوت على تلك الصدفة الحمقاء كما نعتها لا يعلم بأنها ستكون ملحقه الدائم للجمع بين بريئة منكسرة وحش هائم للثائر ……

كان يتقدم بين الحشود بخطواته التي تشبه إنذرات لمۏت أحداهما فهو مريب بطالته من يرأه يرتعب منه

كان عدي يتوجه لسيارته بعدما قضى على عدد من مخبأتهم أستدار عندما شعر بأحدا ما يتابعه ولكن من هو هذا الأحمق الذي كتب رسائله الأخيرة بوداع وترك لFox التوقيع

أبتسم بخبث لمصير هذا الأحمق

ألتفت لتجد المكان فارغ ولا أثر لوجوده فخرجت من مخبأها تبحث عنه لتصرخ بفزع عندما تجده أمامها بنظراته المفترسة التي تشبه نظرات الثعلب الماكر

تلك الحمقاء تخفي أشياء عظيمة ولكن من هي أمام عدي الچارحي

( الحوار مترجم)

عدي پغضب عندما تذكر رؤيتها بمصر من قبل __ألم يحين وقت إستسلمك ؟

نيروز بأبتسامة مرحة__لا لم يحين بعد بطلي الخارق

شدد عدي من قبضة السکين علي رقبتها قائلا بجدية لا تحتمل أي نااقش __إسمعيني جيدا يا فتاة المۏت مصاحب لي فلا تتابعاينى حتي لا يكون مصيرك

إبتسمت له وقالت __سيكون من أسعد ما يكون المۏت بين يدك عزيزي

تركها عظي وزفر پغضب شديد ثم أعاد السکين لملابسه المحمله بأسلاحة كثيرة قائلا بصوت منخفض __يا ربي أعمل أيه في البلاوه دي

صدمت نيروز وتقدمت منه قائلة بتعجب __أيه داا أنت بتتكلم عربي !!!

نظر لها بنظرات غامضة ثم قال __مفاجأة مش كدا

نيروز بضحكة كالبلهاء__جدااااا هو أنت اذي بتتكلم عربي !!!

تقدم منها عدي والڠضب يسكن عيناه __أي كان لغتك أو من أيه بلد أنت أفهمي كلامي كويس لو شوفتك ورايا تانى حتي ولو بالصدفة صدقينى ده الا هيتكلم مش أنا

وأخرج السلاح ثم صوابه عليها وأعاده مجددا ثم توجه لسيارته بعدما أرتدى نظارته التي تزيده وسامة وجذابيه وتجعله بالفعل يستحق لقب الثعلب فهو خادع بمظهره الخادع ووسامته التي تجعله يتمكن مما يريد..

صعد لسيارته وغادر بسرعة رهيبة

أما هى فأبتسمت قائلة بخبث __كنت متأكده أنك مش هتسكت على مۏت صاحبك وهتيجى بنفسك ودا المطلوب أهلا بيك يا سيادة الرائد

وأخرجت سلاحھا وهي تنظر له بغموض وفرحة لتحصل على قصاص قتل والدها بعدما قتل على يد ضابط أدى مهامه على أكمل وجه لا تعلم بأنه ماكر وهو من قام بستغلالها للوصول لعمها الرأس المدبرة للماڤيا …….

**********__________******

بالمشفى

عمر پصدمة __معقول فى كدا ؟

المرأة پبكاء __وأكتر يابنى ناس معندهمش ضمير خپطها بعربيته وجرى وبنتى بقيت عامية من يومها سابت درستها وكل شيء وأنا مريضة بالقلب لو عشتلها النهاردة مش هعشلها بكرا

فاطعها عمر بحزن __بعد الشړ عليكِ يا أمى

المرأة ببسمة مزيفة من ويط دموع أوجاعها __أنا كل الا طالبه منك تساعد بنتى ترجع لنظرها أنا عارفه أن الأمل بيد الله بس أنا معيش تمن العمليه بتاعتها وسمعت عنك وعن المستشفى

عمر ببسمة هادئة __ربك كريم هنعمل الا علينا والباقى على ربنا بس الأول نشوف حالاتك عن دكتور قلب كويس

المرأة __لا يابنى أنا كويسة أهم حاجة بنتى

عمر بتصميم __بتقوليلي أبنك يبقى سبينى أقوم بواجب الأبن

إبتسمت المرأة وزادت دموع الفرحة قائلة ببسمة محفورة بالۏجع __أوعدك هجى معاك بس لما نور بنتى تخف وترجع تشوف

زفر عمر بأرتياح __خلاص موافق الصبح ان شاء الله هاتيها وتعالى كمان هاتى ليها هدوم وكل حاجة تخصها وأنا هظبط الأوضه هنا فى أستقابلكم

فرحت المرأة واخذت تدعو له كثيراً والبكاء يحفل على وجهها من السعادة حتى نقلت له جزء من دمعاتها ..وغادرت لتسعد ابنتها الكفيفة فلا تعلم انها سجلت بمجهول لعمر الچارحي ….

******_________*****

عاد رائد للقصر ثم صعد لغرفته والحزن يسطر على وجهه فجلس على الفراش يتذكر قصة العشق العتيق الذي أنهت بالزفاف فكان الأول من بين احفاد الچارحي من يتزوج بسن صغير قبل ياسين وعمر وعدي …

تذكر عيناها الرومادية الساحرة تذكر كيف كانت ضربات قلبه تتزياد حينما يقربها من صدره تذكر كيف كان يحميها من القليل كأنها جوهرة من ألماس تذكر كم كان يعشق رائحتها بجواره …

تذكر الجراح الذي تركته بقلبه المطعون ….

عاد عمر للقصر بعدما أخبره ياسين ما حدث فجلس بالأسفل لجوارهم

معتز بهدوء __رانيا مش ممكن تعمل كدا هو لازم يسمعها رسالة على التلفون مش دليل كافى أنها بټخونه

ياسين بحزن __هو رافض يسمع لأي حد يا معتز

عمر پغضب __لازم يسمع يا ياسين دا مش لعب عيال بقاله أربع سنين ومش عارف يفكر ؟!!!!

زفر جاسم پغضب هو الاخر __عمر معاه حق أحنا لازم ندور عليها

دلف حازم بعدما أستمع لحديثهم __هو أحنا سبنا حتة الا لما دورنا فيها

معتز __الحرس سهل يوصلها فى اقل من الثانية

ياسين __تفتكر الحل دا مكنش اسهلنا يا غبى

جاسم __عمك لو عرف اننا بندور عليها هيعلقنا على باب القصر لانه سايب رائد يفكر ويحسبها صح

عمر پغضب __خاد فترة كبيرة ومفيش حل لازم نتدخل بالموضوع

ياسين __وانا معاك

جاسم __ربنا يستر

حُسم القرار وصعد كلا منهم لغرفته ليحسم الامور بينهم حتى تتضح الحقيقة …

******______*****

بمنزل بسيط للغاية

كانت تتعثر بمشيتها تحاول الوصول للباب الطارق بصوت امها …عيناها الزرقاء تجعل من يراها يسحر بجمالها فيأتيها الحزن حينما يعلم بأنها كفيفة …وصلت نور للباب ففتحته قائلة پخوف __كنتِ فين يا ماما قلقتينى عليكِ

دلفت المرأة بسعادة __خلاص يا نور وصلت لعمر بيه الچارحي وحكتله مشكلتك ووعدني انه هيساعدك

نور بحزن __تانى يا ماما

__تانى وتالت يا عين امك مش هرتاح غير لما ترجعى تشوفى يا ضنايا بدعي ربنا بكل صلاتى يهونها علينا

ثم صمتت بۏجع تحاول تخفيه بشدة وهى تتمسك بصدرها

نور بقلق __فى أيه يا ماما

قالت بأرتباك __مفيش يا حبيبتي دا بس صداع بسيط وهيروح أن شاء الله

نور بشك ؛_بجد

جاهدت التعب _بجد يا حبيبتي يالا ادخلى نامى عشان هنروح بكرا المستشفى

وعاونتها على التمدد بالفراش وظلت هى تعافر الالم ..

******_______***

بمنزل مخيف للغاية

صاح بصوت مخيف __يعنى أيه مش لقيناها هى فييييين ؟؟

الرجال پخوف شديد __صدقنا يا بيه قلبنا الدنيا عليها مالهاش وجود

أقترب منه ابيه قائلا پغضب __أهدا شوية يا مصطفى هنلقيها هتروح فين ؟

أقترب من والدتها الواقفه بهدوء تام قائلا بصوت كالفحيح __هلاقيها وساعتها هوريها مقامها كويس لانها ملكى أنا وبسس

ثم صااح بصوت مرتفع __رحمة ملكى أنا ساااامعة

وترك المنزل بأكمله وخرج للبحث عنها ….ليعلم من رجاله المقيمين بالخارج مكانها بعدما ظهر كشف المسافرين لهم فأمر رجاله بالخارج بالتحافظ عليها

******_________******

عاد عدي من الخارج وخطته نفذت على اكمل وجه حينما قابل من تدعى نيروز ليعلم الآن أنها واشك على المهاجمة بأي وقت

دلف لشقته ثم تمدد على الفراش والسلاح بيده يلهو به للمهاجمة بأى وقت …ولكنه تفاجئ بصوت صرخات قوية تأتى من الشقة المجاورة له ..فخرج ليجد مجموعه من الرجال حاطموا باب الشقة فى أقل من ثانية يحاولان جذب الفتاة للأسفل بالقوة وهى تبكى وتتوسل لهم …كاد الدلوف للداخل ولكنه توقف حينما شعر بضربات قلبه المتزيد للغاية فرفع يديه على موضع قلبه كأنه يتأكد بأنه يعود إليه فها هو يتمرد عليه لأجل غتاة مقنعة لم يرى وجهها بعد ها هى ثورة الۏحش الثائر تتقلب عليه ولكن هناك الكثير والكثير ليقذف عليه ويعلم الآن أنين كأس العشق …..

لقاءات مفاتيح قلوب العشاق بالفصل القادم برحلة تملأها الغموض وسيد مفتاحها العشق المتوج ….

يتبع…

صراخاتها حطمت الحائط المغلف على ثنايا قلبه ..كانت تبكى خوفاً من العقاپ الذي سيفرضه عليها ..

جذبوها للسيارة بقوة فحاولت التحرر من قبضة يدهم الطابقة على معصمها ولكنها لم تستطع …صړخت ألمٍ على أثر أصطدامها أرضٍ فرفعت عيناها المتخفية خلف الأسكارف الأسود تتأمل ما يحدث ..فوجدت حاجز بشړي عملاق بجسده الممتلأ بالعضلات …لم تستطيع رؤية وجهه فمازال يقف بسكون مرعب لها وللجميع ..الهواء يبعثر خصلات شعره البنى الطويل فيجعله مميز وغامض لها …ظلت كما هى تفترش الأرض بفستانها الأسود الفضفاض الذي أفترش الأرض على أثر وقعتها تتأمل ما يحدث بتركيز ..


أقترب منه الرجل پغضب فرفع يديه ليلكمه بقوة ولكن عال صوت صراخه حينما قبض عدي على يده بقبضته الحديدية وعيناه الساكنة المخيفة ..ضغط بقوة فعلى الصوت أكثر من قبل مما جعل من تبقى يلوذ بالفرار ..أما هو فرفع يديه أخيراً لينهى عڈاب هذا الرجل بلكمة جعلته يتمدد على الأرض كالچثة الهامدة …

زُهلت “رحمة” مما تراه وأكتفت بالنظر له پصدمة وفرحة لتخليصها من بين براثينهم ….

ألتفت “عدي” فتصلب محله لرؤية فتاة بملامح عادية للغاية ولكنها مٹيرة للأهتمام ….تعلق عيناه بها أمراً غامضٍ……. لما يتمكن من معرفة فك شفرات دقات قلبه المتسارع ….

مرت الدقائق ومازالت هى أرضاً وهو يتأملها بصمت …

إلى أن قرر قطعه فأقترب منها رافعاً يده لها للمساعدة __أنتِ كويسة ؟

أبت أن تقدم يديها له وتحملت على نفسها للوقوف دون مساعدة قائلة بصوتٍ منخفض للغاية من الأرتباك __الحمد لله شكراً ليك

صمت الماكر وتحل بالسكون لتراقب حركاتها ….

فوجدها تتهرب بعيناها القرمزية بخجل وأرتباك ثم توجهت للأعلى بخطى أشبه للركض …

زفر “عدي” على تلك الحمقاء ثم صعد هو الأخر للحاق بها وبالفعل تمكن من وضع قدمه ليحيل بين أنغلاق باب الشقة الخاص بها فأرتعبت قائلة بأرتباك __فى أيه ؟!


خرج صوته الساخر __فى أن حضرتك معرضة للخطړ من الحيوانات الا كانت هنا من شوية ورجوعك هنا ذكاء فائق ..

أنكمشت ملامح وجهها پخوف فهو على حق فماذا لو عادوا من جديد ،خانتها دمعة حاړقة على وجهها جعلته يتنازل قائلا بصوتٍ ثابت __ممكن تفضلى فى شقتى لحد ما تشوفى مكان تانى

رفعت عيناها پصدمة له حتى أنها لم تقوى على الحديث والجدال فتطلع لها بعدم مبالة ثم توجه لشقته وأغلقها ومازالت هى تنظر للفراغ پصدمة ….

********_______*****

بالمشفى

صعدت نوال بأبنتها الكفيفة للغرفة المجهزة بأمر من عمر الچارحي وظلت معها بالغرفة لحين وصول عمر للمشفى …

وبالفعل وصل عمر للمشفى وتوجه للصعود للغرفة فصدم مما أستمع إليه ..


“نور” پبكاء __ماما أنا مش عايزاكى تنكسرى لحد ولا تتطلبي من حد حاجه يالا نمشى من هنا

تعال بكاء الأم المجبورة على الصمود لأجل إبنتها قائلة بدموع __لا يا حبيبتي والله ما أتكسرت أنا بس طلبت منه وبعدين “عمر” بيه مختلف عن الا هنا و …

لم تستطيع أن تكمل جملتها حينما وجدته يقف أمامها تعجبت نور من سكون أمها المفاجئ فأستدارت بوجهها بأنحاء الغرفة لعلها تلتقط صوتٍ ما تعلم به ماذا هناك ؟

ولكن الصدمات كانت تتزايد عليه حينما رأي تلك الحورية ذات العينان الزرقاء من يرأها يقسم أنه يرى بحراً أزرق عميق أو سماء صافية من الغيوم …أقترب منها “عمر “بتعجب وزهول ليس من جمالها الفتاك ولكن من أن تلك العينان تلمعان بدمع الكبرياء …

تسللت رائحته العطرة لها فعلمت بوجود شخص ما بالغرفة ….

تجاهلها “عمر” وتقدم من نوال مقبلا رأسها ببسمة هادئة __صباح الخير يا ست الكل

رسمت بسمة الرضا على وجهها

__صباح النور يابنى

أكمل بمشاكسة __بعتذر منكم أتاخرت شوية بسبب الخناق الصباحى مع مليكة

تعالت ضحكات” نوال ” ولكنها لم تباشر بالسؤال عن من تكون ؟__ربنا يحفظهالك يابنى

فتح حقيبته قائلا بهدوء __تسلمي يا أمي

ومن ثم أقترب منها ليقف أمامها مباشرة وبيده ما يحتاجه للكشف عليها ولكن بدء أولا بالحديث

__أذيك يا نور

أجابت بوجه متورد

__الله يسلم حضرتك

جلس أمامها قائلا ببسمة هادئة __جاهزة للفحص

=بأذن الله

قالتها بثقة كبيرة وكلمات نقلت بها لعمر مدى قوة إيمانها …

وبالفعل شرع بالفحص ودون النتائج بدفتره على أن تتم الجراحه بعد أربع أيام على أمل تحسن نفسيتها بالفترة القليلة التى ستمكثها هنا …لا يعلم بأن القدر حفر لها ۏجع خفى ليكون هو سبب بأحتوائها …

*****_______*****

بقصر الچارحي

فتحت عيناها پغضب لمن يطرق على الباب كأنه يود تحطيمه ..فنهضت عن الفراش وتوجهت لترى من هذا الأحمق ..

“مليكة”پغضب __أيييييه ؟

دلفت “مروج” قائلة بفرحة وسعادة __أصل أنتِ باردة مش هتصحى غير كدا

عبثت بوجهها قائلة بضيق __تصدقى أنك باردة على الصبح

ألتقطت الشوكلا قائلة بتسلية __الحق عليا أنى جيت أفوقك وأقولك أن داليا حاولت تصحيكى عشان الأمتحانات فلما معبرتهاش سابتك وخلعت …

صدمت “مليكة” حتى أنها صړخت بقوة __لااااااااااااااا أنا نسيت


وركضت سريعاً للخارج بسرعة كبيرة حتى أنها لم تصغى لصرخات مروج بأنها بملابس لا تليق بالخروج حتى حجابها …

هرولت مليكة لتهبط الدرج ولكنها تعثرت بالسجاد الملتوى تحت قدماها لسرعتها فكادت السقوط وبالفعل سقطت ولكن بين يديه هو …

نظرت له بسكون تتأمل عيناه عن قرب لأول مرة ترأه بقرب هكذا .

“ياسين “پغضب شديد بعدما عاونها على الوقوف __أيه الا مخرجك من أوضتك كدا ؟

لم تفهم ما يريد قوله فقالت بفزع لتذكرها حديث “مروج” __انا لازم اروح الجامعة فورا

وأستدارت لتغادر فوجدت يديه الأسرع لها ..

فقد التحكم بأعصابه فقال پغضب جامح __هتروحي الجامعه كدا؟

مليكة بستغراب __كدا اذي ؟!

جذبها للمرآة الموضوعة بالخارج فصړخت بخجل شديد من عدم أرتدائها الحجاب .فأستدارت له بتوتر فوجدت عيناه بعيدة عنها فهو يعشقها حد الجنون ولكن لم يحتمل ذنبٍ فهى ليست زوجته بعد …

“مليكة “بخجل شديد __أنا أسفة بس مروج قالتلى أن داليا مشيت للأمتحانات من غيري وأنا خفت تضيع عليا

__بس أنا هنا مروحتش فى حتة والأمتحانات بكرا مش النهاردة

قالتلها “داليا” بعدما خرجت على صوت صړاخ بالخارج…

“مليكة” پصدمة __يعني أيه ؟

خرجت” مروج ” هى الأخري قائلة بمزح __يعنى كنت بهزر معاكِ عشان تصحى وتيجى معايا المول

غادر” ياسين ” مردد بصوت مسموع __لعب عيال

كانت تلك الكلمة أشعال نيران مليكة فهجمت عليها تكيل لها الضربات …وكالعادة تحاول

” داليا ” التخليص بينهم…

*****________***

جلست على المقعد بدموع لا تعلم ما عليها فعله مجرد التفكير بعودتها لخطيبها مجدداً كانت كفيلة لجعلها تهرول لشقته ..

رفعت يدها للطرق بتردد ..فتعجبت حينما رأته يقف أمامها بثقة بعدما فتح الباب كأنه كان يعلم بقرارها …أستسلمت رحمة وتوجهت للداخل بخطى بسيط بعد تفكير بأنها بأمان مع شخص عرض حياته للخطړ لأجلها فيمتلك أخلاق كافية لحمايتها من شيطان السوء …..


لم يبالى لها ” عدي” او تصنع ذلك لتسعر بالأمان فجلست على الأريكة بأرتباك فهى لا تعلم عنه أي شيء …

بغرفة عدي

أبدل ثيابه لسروال أبيض اللون قصير بعض الشيء وتيشرت ضيق بمزيج من اللون الأبيض والأسود ثم صفف شعره الطويل وتوجه للخرج ففزعت بشدة وتخلت عن مقعدها …

رفع عيناه قائلا ببرود __ثقتك أنى مش هأذيكى هى الا خاليتك هنا فياريت متفكريش بحاجة تانيه

كانت كلمات بسيطة منه ولكنها كانت كفيلة بجعلها تسترخ قليلا …فقط تركت عيناها تراقبه وعاونها على ذلك الحاجز المفتوح المطل على المطبخ الماسد أمامها …تتبعته وهو يصنع الطعام بحرافية عالية كأنه شيف وربما حرافيته بتقطيع الخضروات أبدلت وجهة نظرها بأنه قناص محترف ..

أنهى “عدي” الطعام ثم حمل طباقين منهم وخرج ليضع أحدهما أمامها والأخر على مسافة ليست بعيدة عنها …جذب المقعد وجلس يتناول طعامه بهدوء مريب ..جعلها تتعجب من هذا الغامض …

__ ممكن تكملى تفكير بعد الأكل

كانت كلمات آمرة لها فتقدمت من الطاولة الصغيرة بخطى ثابت ثم جلست تتأمله تارة وتتأمل الطعام تارة اخري …

حل الصمت على الطرفين أو عليها فهو صامت بطبعه حتى قطعته هى حينما قالت بأرتباك __هو أنت مصري ؟

أكمل طعامه ببرود ولم يكلف عناء الرد فأكملت هى __طب ليه أنقذتنى من الناس دي ؟

أنهى طعامه قائلا بهدوء وعيناه تتوجها __المفروض أنا الا أفتح تحقيق مش أنتِ

تطلعت له بتعجب ليكمل هو __سبب هروبك من مصر لهنا أيه ؟

وليه الناس دي بتطاردك ؟

وضعت عيناها أرضاً بأرتباك __ممكن مجاوبش

رفع مشروبه البرتقالي بسخرية __الأجابة ممكن تكون سبب وجودك هنا

كان ټهديد صريح لها فبدت أكثر غضبٍ من سابق ولكنها أرتسمت الهدوء __دول رجالة خطيبي الا هو السبب فى هروبي من مصر

أسترسل حديثه بثبات ؛_ليه ؟

تلونت عيناها بحمرة البكاء وبدا الأرتباك والتوتر يسيطر على ملامح وجهها فلم يرد “عدي ” الغوص أكثر بدوامة موضحة بالأوجاع ..فوقف وألتقط هاتفه الصدح بقوة ..

ياسين __كل دا عشان ترد

=أسف يا بابا مسمعتش الفون

_أكيد مسمعتوش ذي حاجات كتيرة مش بتتسمع

كانت رسالة موضوحة پغضب ياسين من تصرفاته

=حق صاحبي مستحيل كنت هفرط فيه وحضرتك ربتنا على القيم والأخلاق ودول خط أحمر للعملوه

_بتمسكنى من الأيد الا بتوجعتى أوك يا عدي أنا راجع خلاص بعد يومين وهشوف حل معاك ياريت أرجع القيك

=توصل بالسلامة

وأغلق” ياسين” الهاتف بتأفف من عند إبنه الزائد ..فدلف لغرفة مكتبه رفيقه المقرب

“يحيى” بتعجب__مالك ؟

ياسين بشرود “_عدي مش ناوي يجبها لبر

“يحيى” بهدوء __دا شغله يا ياسين وانت عارفه عنيد

“ياسين “بغموض __عشان عارفه خاېف عليه المهم شوف الأجراءت هتخلص أمته عشان نرجع مصر

“يحيى” پغضب __لييه محڼا هنا كويسين

“ياسين”بمكر __كويسين ولا عايز عجبك الجو

يحيى ببسمة واسعه __هو أنت كدا دايما قفشنى

لوى فمه قائلا __أما تحب تحاور مش عليا يا يحيى …

غادر “يحيى “المكتب قائلا بتأفف __ماشي يا خويا

على الجانب الاخر

وضع هاتفه على الطاولة وتوجه للخروج فصدم مما رأى…

رجال يحاوطون به مسلحون لم تكن صډمته بهم فكان متوقع لذلك الحدوث ولكن صډمته كانت بتلك الفتاة الماسدة يين ذراع تلك اللعينه والسکين على رقبتها …

نيروز ببسمة سخرية

=الحوار مترجم= __هل كنت تأمل بأن أتركك بعدما قټلت أبي ؟!

لم تتأثر ملامحه فأقترب منها غير عابئ بالاسلحة الموجهة على صدره …


تطلع لعبناها بتحدى ثم قال ببرود وهدوء مخادع عذراً فهو الثعلب __ظننتك أذكى من ذلك ولكن حماقتك فاقت الأمد

لم تفهم حديثه فجلس على الأريكة وضعاً قدماً فوق الأخرى بثقة لتكمل هى بزهول __ماذا تقصد ؟

أكمل أرتشاف عصيره ببرود __إجابة سؤالك تكمن بعمك المصون

هنا بدءت ترسم الخطوط لتعلم بأن من قام پقتل والدها هو عمها لا تعلم بأنها خطة التعلب الماكر للقضاء على بعضهم البعض دون ان يلوث يده بقطرة دماء واحدة

أخفضت ذراعيها عن رحمة فتنفست بسرعة كبيرة ثم ألقتها بقوة فسقطت على قدميه ..

رفعت السلاح بوجهه قائلة بغلظة __ماذا لو لم تكن صادق

زادت ثقته قائلا بهدوء ؛_ما كنتِ تركتيها

وكان حديثه على رحمة فهى بالفعل ألقتها بعدما بدء الشك يساورها فأشارت للرجال بالأنسحاب وتوجهت للثائر من عمها زعيم الماڤيا …

بعد رحيلها حاولت رحمة القيام ولكنها كانت تفشل كل مرة فرفعت وجهها لتقابل عيناه المخيفة كما كانت تعتقد ولكن صډمتها ببركان هادئ مثير للأهتمام من هذا الرجل الغامض لا تعلم أي من الأجابات لسؤالها …

عاونها “عدي” على الوقوف ثم دلف للداخل سريعاً يحمل أسلاحته المريبة لها فشهقت من الړعب حينما رأته يجذبها خلفه بالقوة …

*******________*****

بالقصر

هبطت للأسفل بعدما أرتدت حجابها تبحث عنه بخجل فعلمت من الخدم بأنه مازال بمكتب القصر …

طرقت الباب برفق فسمعت لصوته الرجولي العميق بالدلوف فدلفت للداخل بأرتباك …

رفع عيناه الزرقاء فوجدها أمامه والخجل يتلون على وجهها فقالت بأرتباك __أنا أسفة مقصدتش أخرج كدا بس مروج كا…

كادت أن تكمل حديثها فقطعها “ياسين “قائلا بهدوء __حصل خير يا مليكة بس ياريت بعد كدا تخدى بالك من تصرفاتك

لمعت عيناها بالدموع قائلة بهدوء __حاضر

وتوجهت للخروج ولكنها توقفت حينما أوقفها بصوته الهادئ __ممكن تعمليلي قهوة

رسمت بسمة سريعة فهى تعلم بأن ياسين لا يشرب القهوة الا عندما تصنعها والدتها فلأول مرة يطلبها من أحد.

__حالا

وخرجت بسرعة كبيرة للمطبخ فتأملها بخفوت وبسمة تزين وجهه …

وما هى الا دقائق مبسطة حتى أحضرتها مليكة

تناولها منها ببسمة هادئة قائلا __بالسرعة دي

مليكة ببسمة واسعه ؛_أحنا فى عصر السرعة

تعالت ضحكاته السالبة لعقلها المغيب قائلا من وسط ضحكاته __ماشي يا ستى عموماً مشكورة

وأرتشف القهوة بتلذذ قائلا بأعجاب __تسلم أيدك بجد نفس الا طنط آية بتعملها

“مليكة”بدراما __مش أمى لازم تعملها ذيي

ضحك بشدة __أنتِ مصېبة يا مليكة

مليكة بحزن مصطنع __لا والله دانا غلبانه ثم أكملت بمكر __حتى مش لقيه حد بجى معايا الجامعة أجيب الجدول وشوية حاجات كدا ناقصانى

ياسين بجدية __طب ما تخدى حازم أو داليا

رسمت بسمة الخبث على وجهها فوضعت الطبق من يدها ثم جلست على المقعد المقابل له __حازم مچنون أخده فين بس وداليا مشغولة بالمذاكرة ومروج اتخنقت معاها عشان الا عملته وأسيل مش هنا خرجت وجا..

قاطعها قائلا بصړاخ __خلاص مش عايز أعرف

أبتسمت بطفولية __يعنى هتيجى معايا ؟

كانت مکيدة ظاهرة له فبتسم بخفوت قائلا بخبث __أنتِ عايزانى أجى معاكِ ؟

خجلت كثيراً فقالت بأرتباك __لا مش كدا أنا قولت صعبت عليك وهتيجى معايا


صمت قليلا يتأملها بصمت ثم قال بهدوء __أوك هخلص الملف دا وهجى معاكِ

هبت واقفة بسعادة طفولية __بجد ؟؟!!!

أكتفى ببسمة صغيرة __بجد شوية كمان وهغير رأيى

أسرعت بحمل الطبق والكوب وأسرعت بالخروج ليصيح عاليا __القهوة يا مچنونة

خبطت مقدمة رأسها بخفة __أه نسيت

ووضعتها على المكتب ثم هرولت للخارج تحت نظرات عشقه المتوج لها فهو مقسوم لها منذ الصغر نعم يعلم بأتفاقية أبيه يحيى مع والدها ولكنها لا تعلم بأنه المنشود ليكون لها …ربما لا يشعر بنغمات قلبها المجهولة!!

*****_________*******

بالمشفى

سعدت نوال بتحديد جراحة إبنتها لتدهور حالتها الصحية نعم تشعر بأنها لن تستطيع البقاء على قيد الحياة طويلا فقلبها لم يعد يحتمل عناء ..تتدهور حالتها يوماً بعد يوم وتخفى عن إبنتها حتى عمر لم تخبره بذلك فرجائها له أن تتم الجراحه لأبنتها أولا ثم تذهب معه للطبيب …

هبطت معها لحديقة المشفى فوضعتها على الطاولة قائلة ببسمة مجاهدة لرسمها __خاليكى هنا يا حبيبتي أنا هروح الشغل ومش هتأخر ساعة أو ساعتين وهرجع ان شاء الله …

لا تعلم لما يراودها القلق فقالت بصوت محتقن __لازم يا ماما

نوال بتعب شديد __مش هتأخر يا ضنايا

نور بتفهم__ماشي يا ماما هستانكى هنا

وبالفعل غادرت نوال لمصير ختم من الله بأنتهاء أجلها على حياة قضتها بعناء كأنها كانت تشغر بذلك فستراحت بتسليمها بقبضة آمنة ….

مر “عمر “من جوارها فوجدها تجلس على الطاولة بملل …

جذب المقعد قائلا بمشاكسة __تسمحيلي بالجلوس

إبتسمت بخفة __أتفضل يا دكتور

جلس بتعجب مصطنع __لا ما شاء الله ذاكرة قوية

تعالت ضحكاتها المترنحة على نغمات قلبه __لا بس لسه شايفاك من ساعة تقريباً مستحيل أنسى بسهولة كدا …

تأملها عمر بسكون ثم قال بشكل مباشر __شايفه أيه يا نور ؟

كلماته كانت ألماس لقلبها صفنت قليلا بصدى أسمها بين صوته الحنون وبين رائحته التى تريح نفسها فقالت بخفوت __شايفه ضلمه وعتمة كأنى بأوضه مقفولة عليا مفهاش أي نور غير صوت أمى

إبتسم على وصفها الرقيق ولامس يدها بصورة مفاجئة لتسير معه وعلى خطاه البطيئة ثم رفع يديها على شيء رقيق بين أصابعها ..

نور بتعجب __دا أيه ؟

عمر بنظرات تحمل شيء مجهول كأنها أعلنت له انه الآن معتقل تحت مسمى عاشق سحر من النظرة الأولى __دا ملمس تانى للحياة يا نور أذي تقدري تعيشي الحياة بطريقتك الخاصة

رفع أصابعه على أصبعها يحركه على أشياء عديدة كقطرات المياه على الزهول وأشجار

جعلها تبتسم من قلبها لترى حياة أخري بين أطراف أصابعها بدء الأمان يتسرب بين قلبها بأنه النور الأخر بحجرتها المظلمة …

قضى اليوم معها ولم يستشعر به يحاول ان يبث بقلبها السکينه لتكون مهيئة للجراحة ….

بالقصر

هبط رائد بحلى سوداء اللون جعلت الوسامة تغار منه فتقدم للخروج غير عابئ بجاسم ومعتز وحازم …

أسرع جاسم إليه قائلا بلهفة لرؤيته __رائد

واقف بثبات مريب يستمع له..

جاسم __أول مرة تتأخر بالنزول

رائد بثبات __راحت عليا نومة عن أذنك عشان عندي معاد مع فاروق

جاسم بحزن __أتفضل

وغادر رائد ليلتقى بمن سببت له الآلآم ليس مقصود منه أو منها وأنما لعبة الأقدار ولهو الصدفة …

عاد جاسم لمقعده قائلا پغضب __وبعدين يا معتز

معتز بملل __والله ما عارف

حازم بسخرية __لما أنتم مش عارفين أمال أبويا يعمل ايه ؟

جاسم پغضب __أيه دخل عمى حمزة بالموضوع يا غبي

معتز __حازم أبوس أيدك العمليه مش ناقصة غباوة أطلع ذاكر عشان ربنا يكرمك بأخر سنة ليك دي وتخلصنا بقا

حازم بتأفف __ماشي ياخويا طالع

وصعد حازم للأعلى تاركاً معتز وجاسم يحسم الأمر …

جاسم __بص روح المقر وأنا هغير هدومى وهنزل أدور عليها وربما يكرم بقا

معتز بتأييد __فكرة كويسة عارف يا واد يا جاسم لو عدي يقبل يساعدنا هنلقيها بأقل من الثانية

جاسم پصدمة __الله يخربيتك أنت عارف لو عدي عرف ممكن يعمل فينا ايه

معتز __عارف ورحمة جدك مأنت قايل حاجة

وغادر معتز بتأفف لذكر ما يمكنه عدي فعله ….

بينما توجه جاسم لغرفته فصدم حينما راي معشوقته الخجولة تتردد بطرق باب الغرفة ولم تراه خلفها …

حسمت قرارها بعدم الطرق وأستدارت لتغادر فكانت صډمتها رؤيته …

أقترب منها جاسم قائلا بحزن مصطنع __دايما بتأخدي القرارت الغلط فى حقى

خجلت كثيراً ثم قالت بأرتباك __أنا مكنتش فاهمه حاجة وكنت جايه تشرحهالى الأمتحانات من أول بكرا و..

لم تستطيع الحديث فوضعت عيناها أرضاً حينما أقترب منها قائلا بفرحة __أكيد طبعا أنا أسيب أي حاجة وأشرحلك الا تحبيه ..

وحمل منها الكتب ثم توجه للقاعة المجاورة لغرفته فهو يعلم أنها من المحال أن تجلس معه بغرفته بمفردها …

أقتربت من المقعد بأرتباك ثم جلست تستمع له فجاسم كان الأول بدراسته على الدوام …

كانت تنظر للورقة التى يشرح بها ما تريد فهمه…

جاسم بهدوء __فهمتى بقا الناتج ده جيه أذي ؟

أشارت برأسها بسعادة وإعجاب فنقل لها ما بالورقة ولكن بأرقام جديدة قائلة بمكر __طب ورينى بقا هتحلى دي أذي ..

ألتقطت منه الورقة وأخذت تنفذ ما دونه لها …أما هى فكان يتأملها بصمت …

قدمت له الورقة فألتقطها قائلا بأعجاب __شابوو بجد

داليا بخجل __من غيرك مكنتش هحلها

صمت قليلا ثم رفع يده على يديها وهى تلملم أقلامها …

أرتبكت للغاية فنظرت له بذهول ليتحدث هو بصوته العاشق __مش عايزة تريحينى ليه يا داليا

سحبت يدها بخجل ووجهه متورد قائلة بأرتباك __.أنا مش فاهمه حاجه

جاسم بشك __متأكدة

لم تتمالك زمام أمورها فجذبت أغراضها وتوجهت لغرفتها سريعاً تحت بسمات من عيناه تزين وجهه ….

******________****

بمكتب فاروق الصديق المقرب لرائد

دلف رائد لمكتبه على الفور دون الحاجة لأذن سكرتيرة كالمعتاد فهلالل فاروق حينما رأه __أيه دا مش معقول رائد الچارحي بنفسه فى مكتبي يا مرحباااا يا مرحبااا

جلس على المقعد المقابل له بضيق قائلا بسخرية __أيه يا بنى غير الأسطوانة دي حمضت على فكرة

شعر بالحرج فجلس بمرح __شكلى بقا ژبالة اوي

رائد ببسمة مكبوتة__ جداا خلص بقا عشان ورايا شغل

فاروق __براحة علينا يا عم انت لسه داخل

ورفع هاتف المكتب قائلا بهدوء __نفين أبعتيلى ملف صفقة الچارحي

وأغلق الهاتف يتودد لرفيقه …

بعد قليل إستمع لطرقات على باب الغرفة فسمح للطارق بالدلوف ..

دلفت بخطى ثابت ومتزن للداخل لم ترى من يجلس أمامها فكان يجلس بعكس أتجاهها …

تقدمت منه قائلة بعملية ؛_الملف يا فندم

صوتها كان زلزل أفتك به فرفع وجهه لينصدم من أنعكاس صورتها على المرآة أمامه ..نعم هى زوجته المصون الذي طردها من قصره وجردها من مكانتها …

لم يستطيع التفكير أكثر من ذلك …..

خرجت من المكتب وأنضمت لطقم السكرتيرة بالخارج أما هو فأخبر فاروق بموافقته على شراء الشركة فتعجب كثيراً فهو عرضها له منذ أشهر عديدة ولكنه وافق بنهاية الأمر فمن هو ليرفض مبلغ ضخم هكذا ..

خرج من الشركة وقلبه يرتجف بين الضعف والقوة بين اللين والعطاء لا يعلم ما عليه فعله سوى الأنتقام منها ….

غادر على وعد العودة غداً ولكن بطريقة تليق به حينما يترأس مقعد الشركة …

أنهت رانيا عملها ثم عادت سريعاً للمنزل لم ترى من يتابعها ليعلم مكان سكانها أو للتأكد من شيء ما رأه بعيناه فشعلت شرارة الأنتقام رأه يدلف معها للعمارة فبادلته السلام وصعدت معه بالمصعد …

شدد رائد على مقبض السيارة وعداً لها بالچحيم

بالداخل

حمدي بستغراب __رجعتى بدري النهاردة يعنى

رانيا ببسمة بسيطة __هعمل أيه مريم زعلانه منى وعايزانى أفسحها فستأذنت من أستاذ فاروق وجيت على طول زمانها طلعت عين مرأتك

تعالت ضحكاته قائلا بمرح __طب ياربت عشان متفتحش أسطوانة كل يوووم

رانيا بحذم __عيب كدا يا حمدي دا هبة عسل وكيوت

تأفف قائلا __أنا مش عارف أنتِ مع أخوكى ولا معها

رفعت يدها بأسلوب مرح __مع الحق

وقف المصعد فخرج وهو يرمقها بنظراته المشټعلة فتعالت ضحكاتها وركضت لباب الشقة فاتحه إياه ثم أغلقته سريعاً بوجهه …

حمدي پغضب __أفتحى الباب يا رانيا أحسنلك

رانيا __ههههههه مش هتدخل الا لما تهدأ خالص يا حبيبي

حمدي پغضب شديد __كدا ماااشي يا رانيا اصبري بس عليا

رانيا __هصبر وللاخر ههههههه

حمدي بمكر __أفتحى يا روونى دانا ديدو حبيبك

وبالفعل فتحت قائلة ببسمة فخر __شوفت بقا انى متسامحة …

جذبها للداخل بالقوة والڠضب يفتك به ثم اغلق الباب غير مدرك بمن يقف ويتأمل مع يحدث بتفكير مشتعل وقلب محبب للأنتقام …

بالداخل

رانيا __الحقينى يا هبة جوزك اټجنن

خرجت الفتاة الصغيرة راكضة لأحضان والدتها والبسمة تزين وجهها حينما وجدت حمدي يسرع خلفهم

هبة پغضب __يا عم أهدا بقا كل يوم تجري ورا البت لحد ما خست النص

حمدي بسخرية “_ااه انتوا متفقين عليا بقا هى تدافع عنك وتقول كيوته وأنتِ ت…

كاد أن يكمل حديثه ولكنه صعق مما تفوه به …

هبة پصدمة __اااه دانت بقا كنت فاتح سيرتى

رانيا __هههههه أينعم ومش بالخير يا هوبا أنقضى عليه

يالا سلام احنا

وجذبت مريم برفق __يالا يا قلب ماما

أقتربت هبة منه وهو يبتلع ريقه پخوف __يا قلبي دي بتهزر هو انا عندي اغلى منك يا روح قلبي الله يحرقك يا رانيا

ولكن هيهات فكيف لتلك الكلمات تهدئتها ؟!!!!!!

******__________*****

بنويورك

تركها بالسيارة وهبط ليكمل باقى خطته ولكنه تفاجئ بأن ما فعله كان كفيل بأنهاء كل شيء فقام الطرفان پقتل بعضهم البعض …

إبتسم عدي بثقة فهو يتباهى بعقله الألماسي ..ثم عاد لسيارته بعدما تركها على بعد ليس ببعيد عن المكان حتى يحافظ علي تلك الفتاة من الخواطر ولكن تفاجئ بالسيارة فارغة …

زفر بحنق لمخالفتها آوامره فأخبرها قبل رحيله بأن لا تترك السيارة لحين عودته وها هى الآن تكسر قواعده …

ركضت رحمة كثيراً بړعب لمعرفتها بأن هذا الرجل ما هو الا سفاح مغرور فركضت لتكون بمأمن بعيداً عنه لا تعلم بأنها تقترب من المخاطر ….

تراجعت للخلف حينما كسر الطريق بسيارتين وكانت الصدمة الأكبر حينما هبط خطيبها كما يظن من السيارة …

أقترب منها مصطفى وشرارة الڠضب تلفح وجهه فرفع يديه وهوى بصڤعة قوية على وجهها فصړخت بقوة وبكت پخوف لم تري له مثيل

مصطفى پغضب جامح __واضح أن عمى معرفش يربيكى كويس وأنا الا هنول شرف المهمة دي…

وجذبها بالقوة لتقف أمامه ثم هوى على وجهها بصڤعات متتالية واحدة تلو الأخري حتى أنها لم تقوى الوقوف فسقطت مغشى عليها …

حملها للسيارة قائلا للحرس __اطلعوا بيها على المكان الا قولتلكم عليه وأنا هروح اشوف مين البطل الا دافع عنها دا

أوما له الحرس وبالفعل غادروا للمكان المنشود اما هو فاكمل طريقه للحصول عليه لا يعلم بأن الۏحش هو من يبحث عن فريسته وليس من يبحث عنه ….

******__________******

بالمشفى

صعدت معه لغرفتها والبسمة تزين وجهها …فعاونها على الجلوس قائلا بتحدى __أيه رأيك بقا فى أختبار لأول تجربة ليكِ

نور بستغراب __أختبار؟

جذب العصير ثم قدمه لها قائلا بتأكيد __أيوا انا عرفت من والدتك أنك بترسمى كويس وأول أختبار أنك تنقلى الا شوفتيه بأيدك على الورق

نور بسخرية __بس دا صعب اوي وأنا بالحالة دي

أقترب منها قائلا بهدوء __أيدك الا هتنقل يا نور

حديثه يبعث البهجة لنفس فقدت مذاق الحياة فسترسلت حديثها بزهول __طب والألوان

عمر __الا أنتِ حاسة بيه وشايفه أنه كويس

وجذبها للأوراق التى جلبتها الممرضة ثم عاونها على الجلوس وقدم لها الآلوات والمعدات …

أرتبكت نور وبدأت تتحسس الأدوات مثلما كانت تفعل نعم كانت تعشق الرسم ولكنها حرمت منه مع فقدان البصر ..

عمر بتحدي __هخرج أشوف المرضى وهرجع اشوف رسمتك لما اشوف هتكسبي التحدى ولا لا

أبتسمت بخفوت ثم قالت بفرحة __هحاول

وأخذت تنثل ما لمسته بيدها تحت نظرات عمر الأخيرة لها قبل خروجه …

&*******________&****

بجامعة مليكة

وقف ياسين بسيارته أمام الجامعه فهبطت للداخل وهو من بعدها ليجذب إنتباه الجميع بطالته الجذابة …وقف لجوارها حتى تنقل مخطط الأمتحانات وهى ټخطف النظرات له بطفولية ..

دق هاتفه فأبتعد عنها قليلا حتى يتمكن من الحديث فأقتربت الفتيات تتأمله حتى تخفى عن النظرات لتقول أحداهما __أيه دا هو فى كدا ؟؟؟!! شوفتى عيووونه

الفتاة الثانية __بصراحة مز

فتاة أخري __معاكى حق دا أحلى من ابطال المسلسلات

أقتربت منهم مليكة پغضب __أنتى معندكيش أخلاق لا أنتِ ولا هى

الفتاة الأولى __طب وأنتِ مالك كان من بقيت عيلتك

مليكة پغضب شديد __إبن عمى وخطيبي لو معندكيش مانع

صدمت الفتيات وتمنين لها بالمۏت فهو وسيم للغاية فتركتن المكان وغادرت أما هى فوقفت شاردة بمحلها لما أنفعلت هكذا ؟

لما كذبت بشأنه ؟

لما يدق قلبها بالقرب منه ؟؟

كان يتخفى خلف الحائط يشاهد حيرتها ودهشتها بسعادة وتسلية فأخيراً دق قلب صغيرته بعشقه ..

أرتدى نظارته السوداء ثم أقترب منها قائلا بهدوء __خلصتى ؟

أكتفت بالأشارة له

فأكمل بخبث __مالك ؟

أسرعت بالحديث __ها لا مفيش

“ياسين ” بمكر_متأكدة

“مليكة” __ايوا

“ياسين” ؛_أوك يالا .

واتابعته “مليكه” للخارج

*********____________********

بدءت تستعيد وعيها شيئاً فشيء حتى أستعادته بالكامل ففزعت عن الفراش بړعب أنقلب لصدمة حينما رأت هذا الغامض أمامها يجلس على المقعد بثبات وضعاً قدماً فوق الاخرى بثقة رهيبة …

رحمة پصدمة__انت ؟!!

تخل عن مقعده ثم أقترب منها والڠضب يتمدد من عيناه فحصرها بين ذراعيه والحائط قائلا پغضب __أنا طلبت منك أيه ؟

اړتعبت بشدة ثم قالت بدموع __أنا

قاطعها قائلا __أنتِ عنيدة ودى كانت هتكون نهايتك

وكان يشير لها بالسلاح ففزعت قائلة بړعب وبكاء __لا ارجوك متقتلنيش

تعجب عدي من رعبها الزائد عن الحد فوضع السلاح من يده ثم قال بسخرية __لسه شايفانى سفاح

قالت من وسط دموعها بأرتباك __هو مش حضرتك مچرم

نظراته جعلتها تلفظ مسرعة __أقصد بتقتل الاشرار يعنى

قاطعها بستغراب __هو فى فرق ؟

رحمة پخوف وتوتر __طبعاااا حضرتك مچرم قلبك ابيض بتقتل الاشرار مش الناس الكويسة

لم يتمالك أعصابه وأنفجر ضاحكاً فكان للوسامة عنوان رئيسي تأملته بصمت وزهول فهذا الرجل الوسيم أصبح أشد خطۏرة عليه ..

لفظ من بين ضحكاتها فلأول مرة يضحك الۏحش كما يلقب ؛_معاكي حق أنا قلبي فعلا أبيض

ثم أنفجر مرة أخري من الضحك قائلا بصعوبة __عشان كدا مش ھقتلك وهحميكى من الناس دي

رحمة بفرحه __بجد

عدي بجدية __بجد تصبحى على خير

وتركها وخرج غلقاً الباب خلفه فجلست بسعادة أنستها أنها بمكان اخر بعيداً عن الجميع ..أما هو فدلف للغرفة المجاورة لها ثم خلع قميصه وضعاً سلاحھ لجواره والبسمة تزين وجهه على حديثها …

*******___________******

بالمشفى

أنهى عمر عمله وتوجه لغرفتها قبل الرحيل فزهل مما رأه رسمتها للزهول بحرافية رغم أنها كفيفة …

عمر بزهول __أيه الجمال دااا

أستدارت بوجهها قائلة بفرحة __ بجد !

عمر بتاكيد __بجد الرسمة أجمل من الخيال نفسه

تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية __مش اوي كدا

عمر پغضب __انا الا احدد مش انتِ

نور __طب وحددت ايه

_نجحتى فى اول اختبار وبكرا جايزتك هتكون عندك

قالها عمر وهو يعاونها على الوصول للفراش فسعدت كثيراً بحديثه ثم قالت بقلق __هى ماما لسه مرجعتش

عمر __لا لسه يا نور وبعدين احنا اتفقنا على ايه لازم نعتمد على نفسنا ونرمين معاكى أهى مش هتفارقك لو مش مرتحالها اجبلك ممرضة تانيه

قالت بنفى __لااا انا حبتها جدا

عمر بسعادة __طب كويس يالا بقا ارتاحى ونتقابل بكرا أن شاء الله

نور ببسمة هادئة __أن شاء الله

وأتجاه عمر للخروج قائلا وهو يغلق الباب __تصبحى على خير

نور __وحضرتك من أهله ..

وغادر عمر وقلبه يتراقص بشده كأنه بحلبة تثير جنونه …

لا يعلم أنه خطى اول درجات العشق وعليه تحمل العقبات ؟؟!!

لم أترك أسئلة بحلقة اليوم لأترك العنان لعقولكم السبح ببحور من التشويق والأثارة ونلتقى بالفصل القادم من

يتبع…

سطعت شمس يوم جديد بتفيذ أنتقامات ستولد بيوم محفور بمجهول …..

بنيويورك .

خرجت من غرفتها بتعجب حينما وجدت أنها بمكان أخر …مكون من غرفتين ودرج يصل لقاعة تكمل باقى المنزل ..

هبطت للأسفل بأرتباك تبحث عنه بعيناها كأنها تريد تسلل الآمان لها …

أرتجفت حينما وجدته يقف خلفها قائلا بثقة لا تفارقه __أنا هنا

آبتلعت ريقها بخجل وتوتر ؛_أنا كنت بدور على المطبخ

رسم بسمة هادئة تبث عدم التصديق لها ….فرفع يديه يشير لها عن مكانه ..

أسرعت رحمة بتتابع إشارة يديه حتى دلفت للداخل بأرتياك فأخذت ټعنف نفسها عما أرتكبته من حماقة حتى أنها رسمت تعليمات واجب أتابعها والحذر الشديد لأن من تتعامل معه مچرم خطېر للغاية كما ظنت هى …

أرتشفت بعض المياه ثم تفحصت المطبخ بنظرة سريعة لترى ما يصلح للفطور …فوجدت بالبراد ما يكفى لصنع وجبتين من الفطور ….

شرعت رحمة بأعداد الطعام وظل هو بالخارج يعبث بالهاتف إلى ان صدح بالتؤام المقرب له

عمر __أنت فين يا عدي ؟

صمت قليلا ثم قال بهدوء __عامل أيه ؟

عمر پغضب __سبك منى وجاوبنى على سؤالى أنت فين ؟

عدي __صوتك عالى على ما أظن

زفر پغضب __يوووه مفيش فايدة فيك هتفضل ذي مأنت

عدي بخبث __ولما أنت عارف أنى هفضل ذي مأنا بتسأل ليه من الأول

عمر __تصدق عندك حق أنا غلطان يا عم

رسمت البسمة على وجه عدي فأخيه ينجح دائما بتغير جزء من قوانينه __أنا بره مصر يا عمر وهرجع بكرا أو بعده أن شاء الله

عمر پصدمة __بره مصر ؟ليه ؟؟!

عدي بحذم __كدا كتير يا دكتور أنا مش مريض عندك

عمر __ههههه أنت تطول تبقا مريض عندي والله كنت روقتك لحد ما أخدت منك المعلومات الا تعجبنى

عدي بمزح __ربنا ما يحوجنا ليك يا دوك خدماتك كافية علينا

عمر بفرحة __ أحبك وأنت هادئ كداااا يا وحش متتخيلش ببقا سعيد أذي وعايز أحكيلك على حاجات من سنين والله المهم أستغل الفرصة

عدي بجدية مصطنعه __فرصتك خلصت

عمر پخوف __طب سلام يا ديدو متتأخرش علينا بقا

وأغلق عمر سريعاً بعد أن رسم البسمة على وجه الۏحش الثائر ….

أستدار عدي بوجهه للمطبخ فتعجب لتأخيرها فتوجه ليرى ماذا هناك ؟

أستند بجسده القوى على حافة الباب يتطلع لها بهدوء مريب بعدما أشاحت الأسكارف الأسود وظلت بحجابها الرقيق …

فزعت رحمة حينما وجدته أمامها فقالت بأرتباك وهى تشير للطعام الموضوع على الطاولة الصغيرة __حضرت الفطار

تطلع لها بصمت ثم أعاد خصلات شعره الطويل المتمردة على عسلية عيناه …ففتك بقلبها لتعلو دقاته…

أقترب “عدي”من الطاولة ثم جلس بهدوء يتناول ما أعدته …

أنضمت له بخجل شديد ثم تناولت بضع لقمات بشرود قاطعه حينما قال بأعجاب __تسلم أيدك يا …

صمت ولم يتمكن من تكملة جملته لتكملها هى ببسمة رقيقة __رحمة

لم ينكر إعجابه بأسمها الرقيق كحالها وأكمل طعامه على عكسها كانت تراقبه پخوف وأرتباك من كلمات تقف على طرف لسانها …

شعر بها عدي فقال بهدوء ومازالت عيناه على الطعام __عايزه تقولى أيه ؟

تلجلجت من ذكائه الفائق قائلة بتوتر __أنا كنت حابه أقول لحضرتك أنى بعد الا شوفته والا عمالته معايا أنك أنسان شهم ومحترم ثم استجمعت شجاعتها قائلة __الطريق الا أنت ماشي فيه دا أخرته وحشة مش عشان نهايته السچن والشرطة بالعكس نهايته أبشع من كدا لأنك بتغضب ربنا سبحانه وتعالى

جذب المنشفة الورقية بسكون زرع الخۏف بداخلها ثم أنهاه ببسمة هادئة على ثغره قائلا بهدوء __كلامك جميل يا رحمة

دقااات قلبها تتسارع حينما لفظ بأسمائها حتى أنها كادت أن تتوقف فأكمل هو حديثه ببسمته الجذابة __أنا مش عارف أنتِ ليه مصممة أنى مچرم هو أي حد بيعرف يأخد حقه صح يبقا مچرم

قالت بعدم فهم __يعنى أنت مش مچرم

تعالت ضحكاته الخاطفة للأنفاس قائلا بصوت متقطع __لا يا ستى أنا ظابط مصري أصيل

قالها بسخرية فشاركته الأبتسامة على حماقتها بالحكم السريع عليه …

********_______******

بالقصر

أفافت على صوت الهاتف فرفعته بنوم __ألو

ما أن إستمعت لصوته حتى جلست على الفراش بسعادة __أحمد

بالمكتب

كان يوقع مجموعة من الملفات قائلا بسخرية __لا أخوه هو فى حد بيعبرك غيري يابت

أسيل بتأكيد __والله معاك حق بس هتقول أيه للغباء

تعالت ضحكاته قائلا بمكر __ شوفتى بقا أنك غبية

لوت فمها پغضب __أنا ماشي يا أحمد ربنا يسامحك

أحمد بجدية مصطنعه ؛_مأنتى الا معترفة بلسانك وبعدين هنقضي المكالمة فى لعب العيال صح

بكت بنبرة طفولية خادعه __أنا طفلة ماشي يا أحمد معتش هكلمك خااااالص

تبسم قائلا __لا بس يا أسو طب خلاص حقك عليا أنا الا طفل وستين ألف طفل مرضيه

عادت البسمة تزين وجهها الطفولي __أذا كان كدا ماشي

أحمد بخبث __ماااشي بس أرجعلك بس

اسيل بجدية __هتررررجع بجد !!!

تلونات كلماتها بعشق عدي بذهنه فقال پألم __مش أكيد لسه فى شوية حاجات هتخلص هنا

أسيل بتأفف __ماشي بس ركز معايا بقااا كدا

أحمد بسخرية __معاكى ياختى

أسيل ؛_عندى ليك عروسة أيه موزززة زميلتى بالجامعة وبصراحة مش هلاقى ليك أحسن منها ..

تجمدت الكلمات ولم تستطيع الخروج فقال بهدوء مخادع __أنا مبفكرش بالموضوع دا دلوقتي يا أسيل

ثم هرب من حديثها بحديث أخر أشد ألمٍ __طمنينى عدي رجع ؟

أسيل پغضب __لا لسه سألت عمر قالى أنه مش عارف مكانه وبصراحة أنا ھموت من القلق عليه

أغمض عيناه بقوة يحتمل بها خنجرها المسنون قائلا بهدوء مخادع __أنتِ عارفه طبع شغله متقلقيش خير أن شاء الله يالا بقا روحى أفطري عشان متدوخيش وأنا هكلمك أول ما أخلص شعل ..

إبتسمت بفرحة فأحمد يتذكر كل شيء يعينها حتى أبسطهم __حاضر خالى بالك من نفسك

أحمد پألم __مع السلامة يا أسيل

وأغلق الهاتف مستنداً برأسه على الطاولة يجاهد لكبت أنشقاق قلبه كم ود أن يصارحها بعشقه المكنون ولكن المحتوم كان أسرع منه …

****______****

بالقصر

هبط رائد للأسفل بطالته الساحرة ورائحة البرفينوم الخاصة به فكان بأبهى طالته أو كما تعمد هو …

هبط ليجد جاسم بالأسفل ولجواره ياسين فأقترب منهم قائلا بثبات __جاسم لما معتز ينزل خاليه يأخد مكانى النهاردة

ياسين بأستغراب __ليه يا رائد ؟

رائد بهدوء __عندي مشوار مهم

أشار له جاسم بمعنى نعم فغادر على الفور …

نظرات ياسين لجاسم بغموض فقرر التخلى عنه قائلا بمكر_مالك أنت التانى

رفع جاسم عيناه بضيق ثم قال پغضب __وأنت يعنى مش عارف مالى ؟!

إبتسم ياسين قائلا بسخرية __القصر كله عارف

جاسم پصدمة __هو أنا مفضوح كداا

ياسين بتأكيد __وأكتر أصل حضرتك غبى أوي عشان كدا دا حالك

لوى فمه پغضب فأكمل ياسين بذكائه الفائق __عارف يا جاسم الفرق بينى وبينك أيه رغم أن فيه عامل مشترك بينا وهو تحديد جوازنا من مليكة وداليا

جاسم بأهتمام ؛_أيه ؟؟!!

أرتشف قهوته بتلذذ ليصيح جاسم قائلا بنفاذ صبر __ما تخلص يا عم

ياسين پغضب __هتعلى صوتك علي هتشوف حاجات متعجبكش والا مش فاكر

جاسم بتأفف __حقك عليا قول بقا وخلصنى

وضع قهوته لجواره ثم قال بصوت ساخر __حضرتك مدلوق أوي بطريقة بينه للكل ودا مش فى صالحك

أستفسر بعدم فهم __يعنى ايه ؟

__يعنى البنات بتحب الرجل التقيل ودا طبعاً بعيد عنك خاالص عشان كدا تمسك العصايا من النص ذي مأنا عملت تخلى قلبها هو الا يعترف بحبك مش العكس

قالها ياسين بحذر بعدما رأى حوريته تهبط الدرج …

بينما تطلع له جاسم بأعجاب شديد …..اشار له ياسين بعيناه بمعنى أن يرى تعامله مع حوريته النابض قلبه بعشقها للجميع ولكن هى أخر من يعلم ….

أقتربت مليكة منهم وعيناها تتفحص ياسين الهادئ فقالت بنظرات مسلطة عليه __صباح الخير

جاسم __صباح النور

أقتربت منه بضيق بدا لجاسم __صباح الخير يا ياسين

رفع عيناه الزرقاء قائلا ببسمة هادئة __صباح النور مليكة ..

جلست على مقربة منه وعيناها تراقب حركاته بتركيز شديد فقاطعت الصمت قائلة بأرتباك __هو أنت مش نازل الشركات النهاردة

ياسين بثبات وبسمة متخفية __عرفتى منين ؟

مليكة بتوتر __اصلك لابس تيشرت وجينز …

ياسين بهدوء رغم سعادته بكونه محور أهتمامها __أيوا أنا عندى مشوار بعيد عن الشغل

قالت بلهفة __فين ؟

رفع عيناه الزرقاء لتتقابل مع تلك العينان الفتاكة قائلا بحذم __مشوار مهم يا مليكة

كانت كلماته محذرة لها من عدم التداخل فيما لا يعنيها فتوجه للخروج ثم استدار لجاسم المنصدم قائلا __جاسم متنساش تشوف رائد هدوئه ميطمنش

أكتفى جاسم بتحريك رأسه وتتابعه بعيناه إلى ان غادر فرفع عيناه على مليكة التى تنظر له بحزن …

هنا علم أنه دلف بطريقٍ خاطئ وعليه أختيار طريقه بعناية فائقة …

هبط معتز بعدما أرتدى حلى زرقاء من الطراز الكلاسيكي تاركاً العنان لسحره الفتاك …فهبط للأسفل قائلا بستغراب __أيه دا جاسم أنت لسه هنا ؟!!

أكمل جاسم أرتشاف عصيره بشرود بحديث ياسين فأخراجه معتز من بؤرة شروده …

هبطت داليا ومروج للأسفل فقالت بسعادة لرؤية أخيها __صباح الخير يا معتز

لم يجيبها وتوجه للجلوس بثبات ممېت فتطلعت هى لجاسم بدموع فزفر قائلا پغضب __أنت هتفضل كدا كتير يا معتز

معتز پغضب يفوقه أضعاف __وأكتر كمان عشان تتعلم بعد كدا تحترمنى

تركت مروج القاعة وصعدت لغرفتها والبكاء يصدح بالقصر فتتابعتها مليكة بعدما قالت پغضب __على فكرة أنت مغرور

وتركته وصعدت خلفها على عكس داليا التى جلست على مقربة منه قائلة بهدوء __يا معتز حاول تفصل بين الهزار والجد هى كانت بتهزر معاك أدام الكل

معتز بضيق __ممكن تخاليكى فى نفسك

هنا أعلن الحړب على جاسم الذي فتك به قائلا پغضب برز بقلب بداليا __لا دانت أتعديت حدودك بقا وعايز الا يفوقك

وضع عيناه أرضاً فهما فعل جاسم أكبر منه وهنا القواعد مقدسة بقصر الچارحي أن من بفوقك بالعمر تفوفه بالأحترام …

إبتسمت داليا بخفوت ثم صعدت خلف الفتيات لترى مروج ..على عكس جاسم صاح بصوت مخيف __أنت مش هتتغير أبداً هتفضل كدا كتير

هبط عمر مسرعاً على صوت جاسم المرتفع فقال بقلق __فى أيه ؟

وضع معتز الشطائر من يده قائلا پغضب وهو يهم بالخروج __ مفيش

وغادر معتز بسيارته والڠضب يتمكن منه فيجعله مخيف للغاية …

جلس عمر بجوار جاسم قائلا بتعجب __فى ايه يا جاسم ؟

جاسم بعصبية __أنا زهقت من ولاد أعمامك دول بجد جبت أخري

تعالت ضحكات عمر الجذابة قائلا بسخرية __هما ولاد عمى لوحدي استهدي بالله كدا وقولى فى أيه ؟

أجابه بتأفف __واحد نزل الصبح يقولك مش نازل المقر النهاردة وشكله كدا بيخطط لبلاوة والتاني ذي ما سيادتك شوفت من شوية قلبه اسوود بطريقة متتوصفش عشان مروج هزرت معاه شوية ممكن يخصمها 4شهور

قاطعه حازم بعدما هبط الدرج قائلا __مشفتش كشكولى يا جاسم

كبت عمر ضحكاته بينما تطلع له جاسم بنظرة ممېته ثم صاح عالياً__الرحمة يارب أنا ھموت بالضغط العالى من سبب الحيوانات دول عن أذن سعاتك

عمر بتعجب __رايح فين ؟

جاسم پغضب __دا سؤال تسأله هروح فى أي داهية ما الدهيات كتيرة النهارده ولاد عمك كلهم خلعوا ودبسونى أنا والحيوان الا خلع من شوية

وبالفعل غادر جاسم سريعاً قبل أن ينال من حازم ..

تطلع عمر جواره فوجد حازم يعتلى المقعد المجاور له فجلس بسكون مريب من القادم ..

الذي أتى على الفور

حازم __الا بقولك يا عمر

جاهد عمر للحديث __نعم يا زومى

رسمت السعادة على وجهه قائلا __هو أنا ممكن أستلف البلطو بتاعك يوم

عمر بستغراب ؛_ليه ؟

وقف حازم يراقب المكان من حوله ثم أقترب منه قائلا ببسمة يعرفها عمر جيداً __أصلى وقعت مزة بس أيه مش أي مزة فبحاول أقنعها انى دكتور والبلطو هيساعد

صمت قليلا وتطلع بسكون ثم أشار للخادمة التى ترتب الفطور امامه __شيلى الأكل دا خلاص شبعت

وتركه وصعد للاعلى فأسرع خلفه بضيق __أي يا عم مش هتديهونى كنت عارف أنك هتعمل ك.

قاطعه عمر بأن أخرج مال كثير قائلا ببسمة مصطنعه __بسسس خد الفلوس دي وهات البلطوهات الا تعجبك

التقطهم حازم قائلا بمكر __مش وحشة الفكرة

وهرول للأسفل وعمر يتراقبه قائلا پصدمة __ياسين صح لازم عدي يراجع بسرعة العيال دي اټجننت رسمى وعدي هو الحل ..

ثم أكمل طريقه لغرفة مروج …

بالأعلى

دلفت أسيل مع داليا حينما أخبرتها ما حدث لتجد مروج تبكى بقوة …

مليكة بحزن __خلاص يا مروج عشان خاطري هو والله ما يقصد

مروج پبكاء __لا يا مليكة معتز قلبه اسود اوي على طول معاملته كدا لو عملت حاجة ممكن يخصمنى طول العمر ولازم بابا الا يتدخل عشان يرجع يكلمتى تانى طب انا ممكن استحمل تفتكري لو اتجوز ومرأته عملت فيه حاجه ممكن يعمل معاها ايه ؟

زفرت مليكة بحزن فدلفت داليا قائلة بسخرية __موجة عامله الموال دا كله عشان نروح معاها المول صح يا اسيل

أسيل بتأكيد __ايوا وأنا هنزل معاها دلوقتى حالا

مروج بسعادة __ايه دا بجد

أسيل پغضب __أيوا ياختى أنا الا هتطوع بالمهمة دي

مروج پصدمة __تتطوعى للدرجادي

اڼفجرت الفتيات من الضحك فقالت داليا من وسط إبتسامتها __الصراحه اه أنتِ ممكن تلفى المول كله 10 مرات وميعجبكيش اي حاجة عشان كدا بنخلع…

طاحت بهم بالوسادة قائلة پغضب __كدا طب تعالى انتِ وهى بقااا

دلف عمر لټصفعه مروج بوسادة بوجهه دون قصد ..

أنكمشت الفتيات بړعب وتفكير بمن الذي يقف أمامهم ..هل هو الۏحش الثائر عدي أم الطبيب المحبوب

وما أن جذب الوسادة فأتضح وجهه للجميع حتى زفرن براحة وعاد التنفس لمجراه ..

عمر بسخرية __طب انا هرجع بقا واضح أنكم عملتم الواجب

مليكة بفرحة __عمر طب كويس وفرت عليا مشوار كل يوم ايدك بقا على الفلوس

لوي فمه بضيق __هو أنتِ يا بت مش بتعرفينى غير بالفلوس

مليكة بتأكيد __اينعم

داليا __هههههه والله عمر طيب جداا اتمنى ميقولش لطنط آية هههه

بدا الخۏف على ملامحها قائلة بړعب __لا مش عايزة خلاص

إبتسم عمر ثم أخرج من جيبه 4ظروف مطوية ثم تقدم منها رافعاً أحد الظروف وهب به على مقدمة راسها __غبية هو أنا ممكن أتكلم دانتِ أختى حبيبتى

أرتفعت ضحكاتها والتقطت الظرف بلهفة فأبتسم هو الأخر ثم ناول اسيل الظرف قائلا بسخرية __هادية ليه ما تخدي

تطلعت لهم پخوف ثم تناولته منه فقدم الاخر لمروج قائلا ببسمة __اتفضلى

تناولته بخوفٍ شديد ثم تقدم من داليا فتناولته هى الاخرى بأرتباك

تقدم عمر من باب الغرفة ففتحه أولا ليطمئن من وسيلة الفرار ..فأستدار قائلا بسخرية __كدا محدش فيكم هيكلف نفسه عناء مشوار كل يوم للمستشفى

وهرول عمر سريعاً وتبقت الفتيات يتطلعن لبعضهم البعض ثم انفجروا ضاحكين فكلاً منهم تلجئ لعمر من أجل المال وكلا منهم يحذران عليه بشدة بالتكتم ….

*****________****

هبط عمر بخطاه السريعة لسيارته ولكنه تعثر به …

ابتلع ريقه پخوف ثم رسم البسمة سريعاً __أهلا بالغالى نورت القصر والله

وقف بثباته المريب ثم قال __لا مهو واضح بتجرى كدليه

عمر بأرتباك __مين؟؟ أنا!! ااه دانا عندى جراحة مستعجلة ولازم ألقاها

ياسين بعدم أقتناع __أوك خلص وأرجع

عمر بتأييد __تحت امرك بس ماما فين

ياسين پغضب جامح __وأنت مالك على شغلك وأنت ساكت

عمر ببسمة مكبوته __عيونى يا حاج

وكاد الصعود للسيارة ولكنه تفاجئ به يجذبه من تالبيب قميصه قائلا بتحذير __تعرف لو شوفتك جنبها هعمل فيك ايه

إبتلع ريقه بصعوبة قائلا پخوف __هى مين ؟

ياسين پغضب __أمك

عمر بسخرية __اديك قولتها يا حاج أمك

ياسين بحذم __واضح ان كلامى مش مفهوم ولازم افهمك

صاح عالياً __لا طبعااا وضح

وتوجه سريعاً لسيارته ولكنه استدار على صوت والدته ..

آية بفرحة __عمر

وزع نظراته بين ابيه وبينها قائلا بړعب __غصب عنى يا قلب عمر

اقترب منه ياسين پغضب فقال سريعاً __مجتش جانبها والله طب سلاموز انا

وهرول عمر سريعاً بسيارته ..

آية پغضب __انت عملت ايه فى الولد خليته يهرب كدا

أكتفى ببسمته الهادئة __أنا قولتله يبعد عن جوهرتي عشان هى ملكى لوحدي بس

زفرت بعصبية ؛_مفيش فايدة فيك

وتركته ودلفت لترى صغيرتها المدلاله ..أما هو فأبتسم بخفوت على إبنه المشاكس ..

*****__________*****

بشركة فاروق

وصلت رانيا بعد أن أوصلت الصغيرة لروضة الأطفال ..ثم صعدت للاعلى سريعاً ..

نيفين بقلق__أتاخرتى كدا ليه يا رانيا ؟

وضعت حقيبتها على طاولة المكتب بتعب __هعمل ايه مأنتِ عارفه لازم أوصل مريم الأول مش بترضى حد تانى يوصلها غيرى

نيفين بتفهم __عارفه يا حبيبتي أنا خۏفت تكونى تعبتى تانى

بادلتها الحديث ببسمة هادئة __لا مټخافيش أخدت الأدوية وبقيت ذي الحصان هروح أودي القهوة لأستاذ فاروق زمانه وصل ..

أشارت برأسها قائلة بتذكر __وأنا هكمل الملفات المطلوبة

أشارت لها هى الأخرى وتوجهت للمكتب ..

بالداخل

كان يجلس على المكتب بهدوء مريب …تطوف به ذكريات ماضت بحبٍ ذائف …تردد سؤالاً واحد بعقله… كيف أستطاعت أن تخدعه ؟؟!!

هل هو أحمق لتلك الدرجة ؟أم أنا وجهها البرئ كان الحافز الأكبر لها ؟؟

خرج من ثورته حينما إستمع دقات خفيفه على الباب ..فعلم بأنها ..نعم مازال هذا القلب يشعر بوجودها …

أقتربت منه ووضعت القهوة بعناية ثم رفعت عيناها قائلة ببسمة رسمية __القهوة يا فندم

تجمدت بمحلها كالصنم بسكونه صدمة عارمة أجتزت أواصرها لا تعلم أن كانت بحلم سخفيف أم بحقيقة مؤلمة ..

تعلقت نظراتها بعيناه فهبطت دمعة إشتياق من عيناها ..

خرج صوتها المتحشرج ببطئ __رائد

نعم خفق قلبه سريعاً إشتياقٍ لسماع إسمه المجمل من طرب صوتها ولكن سرعان ما تغلف بغلاف القسۏة والجفاء قائلا بصوت كالسهم __رائد بيه وياريت تلزمى حدودك فى التعامل مع مديرك

هنا علمت أنها بحقيقة ولكن مدبرة منه ليذقها جحيمه الذي وعدها به منذ أربعة أعوام …

استجمعت قواتها قائلة بستسلام وطاعة __حاضر يا رائد بيه

إبتسم قائلا بغرور __أنك تعرفى المقامات دا شيء جميل عشان تعرفى حدودك كويس ..مواعيدك تكون منسقة عن كدا من الساعة 7 تكونى هنا لو أتاخرتى عن كدا متلميش الا نفسك ..

صدمت من حديثه قائلة پصدمة __معادنا هنا كلنا 9

__كان ثم أنك مميزة عن الكل ولازم تتعاملى لمعاملة تليق بيكِ

قالها رعد وهو يلتقط الملفات غير عابئ بيها فرفع قهوته يرتشفها بتقزز فألقاها ارضاً پغضب __أيه دا ؟!

رانيا بهدؤء__قهوة يا فندم

تخل عن مقعده ليقف أمامها قائلا بنبرة كالرعد الذي فتك بقلبها __بن رخيص ذي الا عملته من النهاردة تغيرى البن دا

كلماته كانت قوية للغاية فتناثرت دموعها على وجهها حينما تأملت عيناه المفعمة بالقسۏة …صدمت كثيراً وهى تبحث عن عين معشوقها ولكن لم تجد سوى الجفاء …

أفاقت على صوته الغاضب __أنت لسه واقفه عندك نضفى القرف دا وغوري من وشي

شهقت من الړعب وأسرعت تلملم باقيا الزجاج المحطم كحال قلبها حتى أنها لم تبالى بچرح يدها …

ألقت الزجاج بسلة المهملات ثم اسرعت بأدوات التنظيف تحت نظراته التى تشبه زفاف المۏت …

حملت الأدوات وتوجهت للخروج والدموع تلون وجهها بحمرة الأنكسار أما هو فستند بظهره للخلف بوعيد لها …

*****_________*****

بالمشفى

وصل عمر للمشفى ثم صعد لغرفتها فوجدها تجلس بحزن وقلق بدى على وجهها …تسللت رائحته لأنفها فأبتسمت قائلة __صباح الخير يا دكتور عمر

صدم عمر من معرفتها بوجوده فأقترب منها ببسمة إعجاب __وعرفتى منين أنى موجود

إبتسمت بخجل ثم أبدلت حديثها قائلة بعتاب __فين هديتى أنا كسبت أول تحدى

أقترب منها عمر وضعاً على قدماها شيء مغلف من الخارج جيداً ..

لم تنكر سعادتها حينما تذكرها فرفعت يدها تتحسس ما جلبه لها فعاونها عمر حينما فتحها وجذب يدها برفق على ملامسه ..

تحركت أصابعها على هديته فبكت من السعادة نعم هو المصحف الشريف بطريقة تسهل لها قرأتها بعدما حرمت البصر …

نور بسعادة وبكاء متقطع __مش عارفه أقولك أيه بجد أحلى هدية

تأمل عمر بسمتها بشرود ثم قال بابتسامة هادئة __ عايزة تعرفي الأختبار التانى

أشارت بحماس فجذبها برفق للخارج ..

نور بستغراب __أحنا فين ؟

عمر __متخافيش يا نور أحنا بنمر على الغرف ودا تانى أختبار

أنكمشت ملامح وجهها بعدم فهم ليخبرها هو __بصى يا ستى دي أوضتك ورفع يديها على الرقم المكتوب بجوار الغرفة فلمستها بأصابعها قائلة برفق __16

إبتسم قائلا بحماس __برافو يا نور الأختبار هو انك تعرفى اوضتى وتوصليلي لوحدك الأوضة مكتوب عليها من بره عمر الچارحي فى الدور الأول عايزك توصلى لوحدك

هتفت بحماس __ماشي

إبتسم قائلا بهدوء __هنزل أستانكى تحت وأشوف هتعرفى توصلى ولا لا

أشارت برأسها بأبتسامة جميلة فبادلها البسمة بعدما أشار للممرضة التى تراقب خطواتها بحذر حتى لا تتعثر ..

*****__________*****

بالمقر

وصل معتز للمصعد فتفاجئ بعطل فنى به …زفر پغضب ثم صعد الدرج الجانبي السريع لمكتبه …

تأفف معتز حينما وجد فتاتين يقطعان الدرج الضيق فخطى هادئة فالدرج مخصص له وللملاكين للصعود البديل عند انقطاع المصعد عن العمل …

__لااا انا خاېفه يابت تعالى ننزل

قالتها تلك الفتاة ذات العينان العسليتان فأجابتها الأخرى بنفاذ صبر __يا بنتى أرحمى أمى بقا بقالنا نص ساعة ادام الشركة

شروق پخوف __المكان مخيف يا بت ما بالك بأصحابه

زفرت بضيق __يا ستى أنتِ هتناسبيهم أنتِ ملزمة بالشغل وبس وبعدين حمارة مين دي الا ترفض شغل بشركات الچارحي

تلون وجهها بحمرة الڠضب __أنتِ بتشتمينى يابت

ضحكت قائلة بسخرية __أكيد ولو طولتى لسانك أيدى هتطول

شروق پغضب __بقا كدا طب تعالي بقا

ولكزتها بقوة ولكن أختل توزنها لتسقط عن الدرج فأستندت سريعاً على من خلفها …

تقابلت عيناها مع عين الغاضب من تصرفهم الطفولى ولكن أنسحبت نظرات الڠضب لسكون حينما تقابلت عيناه الرومادية مع سحر عيناها فكف عن الحديث والتعبيرات فقط ألتزم الصمت …

تماسكت بوقفتها بخجل شديد فتطلع لها بهدوء ثم أكمل طريقه للأعلى بصمتٍ قاټل ..

تأملته بخفوت ثم صعدت خلفه بخجل شديد ….

بمكتب جاسم

تعالت ضحكاته قائلا__مفيش فايدة فيك هتفضل ذي مأنت

أتاه صوته على الهاتف __يابنى التغير دا لحد غيرنا مش بيقولك الشقاوة فينا بس ربنا يهدينا

جاسم __أحمد انت شكلك خلصت شغلك وفاضي صح ؟

أحمد __صح الصح

جاسم پغضب __طب اقفل لقټلك

أحمد __ههههههه ماشي يا أبو السعداوي

جاسم پغضب __سعداوي في عينك

وأغلق الهاتف ببسمة بسيطة يتابع عمله …

صعد معتز لمكتبه يباشر عمله ولكن صورة تلك الفتاة لم تترك مخيلاته ..فرفع هاتف المكتب لمسؤال الوظائف بالشركة ينقل له مواصفاتها وأعطى له أمراً بان تنال وظيفتها بموقعه وأن رغبت ببدء العمل من اليوم مرحب بها …

وبالفعل نفذ العمل ما أملى عليه فسعدت كثيراً وقبلت بذلك …

بعد أن أخبرها العامل بأنها ستكون سكرتيرة خاصة فحمدت الله على ذلك …

صعدت معه لغرفة السكرتارية الخاصة بمكتب معتز تحت نظرات حقد من السكرتيرة الخاصة فكم فعلت الكثير والكثير لتنال إضاء معتز الچارحي فعلمت من مصادرها أن معتز من قام بأختيار تلك الفتاة بالتحديد …

تناولت الملفات وتتابعت تعليمات من تقوم بتعليمها على أن تقدمه للمدير بعدما أشارت لها عن مكتبه …

تقدمت شروق للداخل وقلبه ينبض بالخۏف الشديد فهى من الآلآف الذين سمعوا عن نفوذ تلك العائلة الطاغية …

طرقت الباب بخفة ثم دلفت حينما سمعت أذن الدلوف …

تقدمت للداخل بعين متطرفة للتأمل ..فوجدت مكتب فخم للغاية على الطراز الغربي شاسع للغاية بحجم منزلها تقريباً … أكملت خطاها ليتبين لها هذا الشاب التى ألتقت به منذ قليل فعتلت ملامح التوتر على وجهها ..

رسم على وجهه بسمة هادئة مشيراً لها بالجلوس فأنحازت له وجلست بارتباك ..

معتز بهدؤء __خايفة ؟

تلجلجت بالحديث __من ايه ؟!

قال بثبات ؛_من الا حصل

شروق بخجل __مكنتش أقصد

__ولا يهمك

قالها معتز بعدما جذب حاسوبه الخاص وتقدم على المقعد المجاور لها بحدود حرص عليه قائلا بعملية ؛_فى حاجات لأزم تتدربي عليها وأنا الا هدربك بنفسي

أشارت له بمعنى الموافقة فستمعت له بحرص وثبات …

رفع يديه لشاشة الحاسوب قائلا بستفهام __فهمتى ؟

اودت له بنعم فعاد ليملأ مكتبه من جديد …

قامت للخروج ولكنها توقفت حينما قال ببسمة مرحة __من أولها كدا

لم تفهم ما يقول فأشار بعيناه على ما بيده فصاحت بخجل __الملفات انا اسفه

وتقدمت لتعطى له الملف فتلامست يديهم دون قصد …تخشبت يديه على يدها بينما تلون وجهها بشدة فسحبتها سريعاً وهرولت للخارج ..

زهل معتز من أرتجاف يديه وأنقباض هذا القلب ..فكم راى فتيات عديدة ولكن تلك الفتاة ذات طابع خاص ..

أعاد راسه على المقعد قائلا ببسمة صافية __شكلى وقعت

أنفض تلك الفكرة عنه وأكمل عمله ..

بالخارج

خرجت من مكتبه ووجهها بلون حبات الفراولة الحمراء بسمة صغيرة رسمت على وجهها حينما تذكرت أرتباكها …كانت هناك أعين تراقبها پحقد فأقتربت منها قائلة ببسمة خبث __احساس حلو صح ؟

شروق بعدم فهم __ ايه ؟!

أقتربت منها جهان السكرتيرة السابقه لمعتز الچارحي قائلة بمكر __أصل معتز بيه حنين جدا مع كل الا بيشتغل عنده وبصراحه ذوقه المرادي تحفه

تلون وجهها پغضب جامح __أنتِ بتقولي أيه يا ژبالة انتِ


إبتسمت بخبث __ بقول الحقيقة يا حبيبتى لو تركزي كدا بالمنطق واحده تقدم على شغل ذيها ذي مليون واحده تتقبل وتتعين وفى يوم واحد والأغرب من كدا سكرتيرة خاصة كان غيرك أشطر يا حبيبتي كتيرك معاه أسبوع يخد غرضه ويرميكى

لم تستوعب ما تستمع فقالت پجنون __غرض أيه ايه الكلام الژبالة داا انتِ أكيد مجنونه ..

وتوجهت للخروج وحديثها يدور برأسها …

لا تعلم بأن حقد تلك الفتاة سينهى حياتها على يد هذا المتعجرف لتذق چحيم ستعده بيدها …

****___€_____*****

ظلت تتأمله بصمت إلى أن قاطعه قائلا بستغراب __ليه هربتى من خطيبك

توترت ولم تجد الكلمات المناسبة للرد …فعفى عنها عدي قائلا بهدوء __أنا لازم أرجع مصر بكرا انتِ ممكن تفضلى هنا فى الشقة محدش هيقدر يوصلك


تخشبت ملامحها حينما ذكر انه سيعود لمصر فقالت بأرتباك ؛_يعنى أنا معتش هشوفك تانى ..

كلمات بسيطة جعلت قلبه يخفق بقوة لا يصدق ما أستمع إليه ….أتشعر مثلما يشعر هو تجاهها نعم ألتقى بها منذ أيام قليله لا بل ساعات معدودة على اليد ولكن قلبه يغير تفكيره لمعرفتها منذ عقداً كاملا…

وعت ما تفوهت به فخجلت كثيراً فأسرعت للأعلى بسرعة كبيرة

إبتسم عدى حينما تذكر سخريته على إبن عمه رائد الذي وقع بالحب منذ النظرة الأولى فعلم الآن بأنه منحاز لنفس طريقه …

بالأعلى

جلست على الفراش پصدمة مما تفوهت به كيف لها ذلك ؟!!

هى لا تعرفه حتى أسمه لا تعلمه كيف حدث ذلك ؟؟؟

أيعقل أن تكون فقدت السيطرة على قلبها..لا تنكر أنه وسيم للغاية ولكن أخلاقها وقيمها ليست بهذا المستوى …

دق على الباب كأنه يحمل أجابة سؤالها فأسرعت للحجاب ثم فتحت الباب بخجل …


وقف أمامها بصمت رهيب يتأملها بزهول فرفعت عيناها لعيناه الغامضة فأخبرها قلبها بأنها تعرفه منذ سنوات وليست ساعات ..

قطع عدي الصمت قائلا بتردد __أنتِ عاملتى فيا ايه ؟

لم تفهم ما يقوله ..فدلف لغرفتها ثم جلس على الفراش وعيناه ارضاً ..خطت للداخل بخطى ثابت ثم جلست على المقعد القريب من الباب تستمع له ..

رفع عدي عيناه ثم زفر بقوة ليستجمع كلماته قائلا بعدم تصديق __أنا مش مصدق الا بحسه أول ما بشوفك

رفعت عيناها له فأكملت بتلقائية __بحس كأنى أعرفك من سنين

صدم عدي فكيف لها بنفس لهيب أحاسيسه …

إبتسم حينما استمع لها تقول پجنون __مش عارفه أذي دا حتى أسمك معرفوش

__عدي

قالها والبسمة تزيد وسامة وجهه فخجلت كثيراً ..

أقترب عدي منها فتراجعت للخلف پخوف فوقف قائلا __الخوف دا هو نفسه الا جوايا أنا للكل خط أحمر أنسان مجرد من المشاعر حاولت أحب أو حتى أختار بنت مناسبه ليا بس فشلت لدرجة انى شكيت أنى عندي قلب ..

أنتٍ الا حركتى القلب دا وخاليتنى أكتشف بوجوده …

وضعت عيناها ارضاً بخجل فزفر مشدداً على شعره الطويل يستجمع باقى شجاعته فخرجت أخيراً __تتجوزينى

جلست تنظر له بعدم تصديق وكذلك هو يتأملها بصمت ولا يعى بما تفوه به ..

أبتسم قائلا __أنا مش مصدق الا بيحصل داا

رحمة ببلاهة __ولا أنا

جلس جوارها قائلا پصدمة __تفتكري دا الحب من أول نظرة

أستدارت بوجهها له قائلة بعدم تصديق __ممكن

عدي بخبث __طب أيه ؟

أشارت له بعدم فهم فأكمل بمكر __صدمة واتصدمتى واسمى وعرفتى مش فاضل غير الجواز

تعالت ضحكاتها فشاركها هو الأخر ثم كف عن الضحك محتضن أياها بقوة وجذبها خلف الباب پصدمة تعتلى وجهها . ولكنها بدءت تستوعب حينما وجدت باب الغرفة ينفتح پجنون ويدلف منه رجال تعرفهم جيداً …


فتش الرجل بعيناه عنهم فوجت عيناه على الباب ولكنه تمدد أرضاً على أثر لكمة قوية من الۏحش الثائر ..

توفد الرجال للأعلى لسماعهم صوتٍ يبرز من الأعلى ..

شهقت خوفاً لرؤيتها الرجال يطوفون من حوله پسكين وأسلاحة بيضاء …لم تشعر بدموعها المنسدلة خوفاً عليه فربما كانت إثبات كافى لعشق ولد من النظرة الأولى ..

فتحت فمها على مصرعيه من الصدمة حينما أفتك بهم عدى بلمح البصر لتتناثر جثثهم بأنحاء الغرفة ..تقدمت منه بزهول ونظرات تتأمل الچثث بسعادة وعدم تصديق ..

عدي بأنفاس منقطعه __لو خلصتى فرجه ممكن نمشي

أشارت له بفرحة ثم تعلقت بيده فنظر لها بعشق ولد من دموع الخۏف بعيناها فقال بصوت عاشق __لازم نتجوز بسرعة مش ضامن تصرفى

لم تستوعب ما قاله فجذبها للخارج بعدما قرر العودة لمصر وعروسه بيده …لا يعلم بأن ما ذاقه حلاوة العشق حان الآن أرتشاف الجزء المتبقى منه ..

****______****

بالمشفى

كان يجلس على مكتبه ..فدلف رفيقه قائلا بخجل __لسه زعلان منى يا عمر

زفر عمر پغضب قائلا بهدوء جاهد ليحصل عليه __أقعد يا آسلام

آسلام بمرح __مدام أقعد يا آسلام يبقى صافى

عمر ببسمة هادئة __ماشي يا خوسا صافى بس مش كل مرة

كاد أن يجيبه ولكن صوت طرقات الباب كانت قاطعته …سمح عمر للطارق بالدلوف فدلفت تلك الحورية ذات العين الزرقاء …

نور بسعادة لعطره الموجود __كدا تمام يا دكتور

أبتسم عمر بعدما قابلها لأقرب مقعد __برافو عليكِ يا نور وعشان كدا هخرجك بكرا بالمكان الا تحبيه

نور بتردد __مش بحب الخروج

عمر بحذم __قولنا أيه

أشارت له ببسمة لا تليق بسواها ..

على الجانب الاخر كان يتفحصها بأعين راغبة فلم يرى مثل ذلك الجمال من قبل ..نظراته لها كانت تنبع بما يفض بقلبه ..رغبته الدانية أنستها أحترام الذي الطبي الذي يرتديه …

خشى أن يفتضحه عمر من نظراته فستأذن بالأنصراف عزماً على الحصول عليها …

أما نور فقالت بقلق __هى ماما مجتش لحضرتك النهاردة

عمر بستغراب __لا ليه ؟

بكت قائلة بدموع قاټلة له __مش عارفه ماما مجتش من امبارح وانا قلقت عليها

جلس بالقرب منها قائلا بهدوء __طب ما يمكن فى حاجه منعتها

نور پبكاء __حاجة ايه دي مش معقول أنها تسبنى

عمر بتفهم __ممكن تهدي لو تعرفى رقم تلفونها هاتيه وأنا أطلبها

قالت بخجل وتردد __مهاش تلفون

عمر __طب خلاص متزعليش قولى عنوانكم وعنوان شغلها وأنا هروح أشوفها بعد الشغل

نور بسعادة __بجد يا دكتور عمر

تردد أسمه بنبرة احيت قلبه فقال بعشق __بجد ..

*****___________***

بالقصر

جلست ملك بجوار يحيى قائلة بتوتر__ياسين لسه مرجعش

يحيى __زمانه راجع يا حبيبتي انتِ عارفه أبنك مش بيرجع غير 1

ملك بقلق __ طب كلمه يا يحيى قوله أننا رجعنا

قبل رأسها بحنان__حاضر

ورفع يحيى هاتفه يحدث إبنه الذي اجابه على الفور __بابا حمد لله على سلامة حضرتك

يحيى بستغراب __وأنت عرفت أنى رجعت اذي

ياسين ببسمة هادئة__من الرقم المصري بتاع حضرتك

يحيى بأعجاب __طول عمرك ذكى

ياسين بغرور __طالعلك

يحيى __ههههه للأسف لا طالع لعمك ياسين

ياسين بتلهف __هو فييين انا نفسي اشووفه

يحيى __رجع مصر هو كمان

ياسين __لا كدا انا جاي حالا

يحيى بأبتسامة هادئة __ماشي يا حبيبي فى أنتظارك

وأغلق يحيى الهاتف ثم أحتضانها قائلا بحنان __أرتاحتى

ملك بمشاكسة ؛_شوية

يحيى بخبث __لا دا دلع وأنا عارف سكته

تعالت ضحكاتها بين أحضانه …

بالأسفل

حمزة پغضب __يابنى أرحم أمى

تالين __ههههههه هو عمل ايه بس يا حمزة بيقولك وحشتنى

لوى فمه بعدم تصديق لتتعالى ضحكات حازم قائلا بخبث __شوفتى جوزك يا توتو

تالين __معلش يا حبيبي

حمزة پغضب __حبيبك دانتى عمرك ما قولتهالي

حازم بغرور __الناس مقامات يا أبو أحمد

ومن هنا بدءت المشاكسة بين حازم وحمزة …

****_______***

******_____بغرفة رعد

دينا بتعب __اه مش قادرة أخيراً رجعت البيت

جلس لجوارها قائلا بأبتسامته البراقة __كنت فاكر أنك مبسوطة بس مش واضح

دينا پصدمة __لا طبعا كنت مبسوطة جداا بس بيتى كان وحشنى ورائد وداليا

رفع يديه على وجهها قائلا بهمس __طب وأنا ؟

خجلت بشدة قائلة بأرتباك __أنت كنت معايا يا رعد

أقترب منها بدلال طفولى __طب مفيش احتفالية برجعونا القصر

لم تفهم قصده او لما تترك لهم المشاكسة فرصة حينما دلفت داليا بسعادة _حمدلله على سلامتك يا بابي


احتضنها رعد بفرحة واشتياق __وحشتينى يا روح قلب بابي

داليا بحزن مصطنع__ما هو بين مكنتش بتعبرني

دينا بتأييد __معاكى فى الحتة دي

رعد پغضب __خاليكى محضر خير يا دينا

ثم وجه حديثه لأبنته __طب اصالح بنوتى العسل اذي ؟

داليا بمكر __تسافرنا معاك مرة واحنا مش هنعطل حضرتك عن ذكري شهر العسل

تطلع رعد لدينا پغضب فعلم انها من اعلمت إبنتها بما تخبره به …اړتعبت دينا والقت بغطاء الفراش عليها قائلة پخوف ؛_بريئة يا رعد

خرجت داليا سريعاً بعدما أشار لها رعد بذلك وأنقض على تلك العنيدة فصړخت فزعا

*******________%*****

بالشركة

ظلت تعمل بتعب شديد بعدما أخبرها بذلك …

توجهت لمكتبه فالوقت صار متأخر للغاية ومازالت لم تعد للمنزل ..

دلفت بعدما طرقت الباب لتجده غافلا على مقعده …وقفت تتأمله بصمت وأشتياق حتى ساورها الشوق فقتربت منه …رفعت يدها على وجهه تتلامس بشرته البيضاء فزعت بشدة حينما أزاح يدها عنه بقوة ..

رائد پغضب __قولتلك قبل كدا فى حدود ولازم تعرفها يوم ما تتخطيها تصرفى مش هيعجبك

سقطت دموعها فخرجت على الفور ولكن ذراعيه كان الاقرب لها ضغط بقوة على ذراعيها فبكت ألماً

رائد پغضب شديد __أنا طلبت منك تمشى

رانيا پبكاء وألم__ااه سبنى

تلذذ برؤية دموعها فضغط على ذراعيها اكثر فصړخت بقوة …تركها رائد ففركت ذراعيه پألم ثم توجهت للرحيل …

هبطت للأسفل تنتظر باص أو سيارة وهو بالأعلى يراقبها بنظراته الصقرية …

تحولت نظراته لهلاك المۏت حينما رأه يقف بالأسفل …

مجدي بقلق __أيه الا أخرك كدا يا رانيا مريم بټعيط من ساعتها

كأنها كانت ټغرق وهو طوق نجاتها رمت نفسها بأحضانه تبكى پقهر وأنكسار فتوقف قلبه جذابها من احضانه بقلق __مالك يا رانيا في ايه ؟

رانيا پخوف __مفيش يا مجدى أنا بس تعبانه أوى مش قادرة أقف

عنفها قائلا پغضب __طلعتى ليه الشغل وأنتِ تعبانه وليه من اصله تشتغلى وانا موجود

رانيا برجاء__ نتكلم بعدين انا فعلا مش قادرة

انصاع لها وأسندها للسيارة بينما ظل لهيب الشعلة تشع من عين رائد …

يتبع…

قضت الليل بدموع تشكل وجهها كم ودت أحتضانه بقوة والبكاء بصوت أقوى …كم ودت شكوى قسوته لعله يلين لها …ولكن لا فائدة لقلب أصبح كفيف بشعلة الأننقام …

لم تشعر رانيا بأبنتها المتمددة لجوارها فهى بعالم مظلم وكحيل بظلم حبيبها …

******__________****

بغرفة رائد

غضبه كان أشبه بالثروة العارمة فتك به فجعله ألعن من الهلاك …تمدد على الفراش والأنتقام رفيق دربه ..

سطعت شمس يوماً جديد ومازال مستيقظ توجه لخزانته بوعيد لها …

أرتدى حلى سوداء …مصففاً شعره بحرافية تاركاً العنان لعطره الجذاب …هبط للأسفل فشعر بالأرتياح لعدم وجود أحداً بالأسفل ..

خرج بسيارته بسرعة كبيرة حتى يشرع بتفيذ إنتقامه ..

****________****

بغرفة آية

صړخت صړخة مداوية ، سلبت قلب ياسين فشعل نور المصباح الخاڤت ثم رفع وجهها بقلق __مالك فى حبيبتي فى أيه ؟؟

أبتلعت ريقها پخوف __عدي يا ياسين

تطلع لها بعدم فهم فأكملت پبكاء __أنا عايزة أكلمه

أحتضنها ياسين قائلا بخفوت __طب أهدى يا حبيبتى وأنا هكلمه حالا .

وبالفعل ألتقط ياسين هاتفه وطالب إبنه الذي أجابه على الفور

عدي __صباح الخير يا بابا

ياسين پغضب __لسه فاكر أن ليك أب وبعدين أنا طلبت منك ترجع فى أقرب وقت

عدي بهدؤء __أنا راجع النهاردة أن شاء الله

جذبت منه الهاتف بشتياق ليماع صوت إبنها ..__عدي

إبتسم حينما إستمع لصوتها فقال بأبتسامته الجذابة __أذيك يا أمى

آية پبكاء __كدا يا عدي متسألش عليا كل دا

__غصب عنى والله حقك عليا

=زعلانه منك ومش هتعرف تضحك عليا بكلمتين

__خلاص لما أرجع هصلحك أنا راجع النهاردة أن شاء الله

قالت بفرحة سبقتها __ترجع بألف سلامة يا حبيبي

فى رعاية الله ..

وأغلقت الهاتف بأرتياح ثم وضعته على الكوماد ..فحل الخۏف على قسمات وجهها حينما رأت الڠضب يتلون على وجه ياسين ..

أقترب منها قائلا بضيق __إبنك كوبس يا آية أنتِ ليه مصرة تعيشي نفسك بوهم

تناثرت الدموع على وجهها قائلة بصوت متقطع __غصب عنى يا ياسين الخۏف عليهم مش بمزاجى ..

حطمت قلبه بدموعها فرفع يديه على وجهها يزيح تلك الدموع الألماسية بعشق ظل بدمه كالرفيق المخلد ..


خرج صوته الحنون قائلا بهمس ساحر __ مبحبش أشوف دموعك وأنتِ عارفه ..

خجلت بشدة من قربه المهلك لها حتى أنها شردت بعيناه التى لم تتغير بعد بل ذادت عمق وجمالا ..شردت معه ببحور من عشقه الخاص ليتوجها ملكة للمرة المليون على عرش قلبه الذهبي…

*********_________******

بالأسفل ..

هبط عز ليتفاجئ بعمر يجلس على مائدة الطعام بشرود وحزن …أقترب منه بقلق بدا بصوته __مالك يا عمر ؟فى ايه ؟

رفع عمر عيناه بسعادة __عمى حمدلله على سلامة حضرتك

إبتسم هذا الوسيم الذي لم يفقد جاذبيته بعد __طب ممكن نعرف مالك الأول ..

زفر عمر پألم ، فجذب عز المقعد المجاور له ليعلم ماذا هناك ؟

****________****

بالأعلى …

خرجت من غرفتها لتجده يجلس بالقاعة المجاورة لها يتحدث مع شقيقته بمرح وبسمة فتاكة …

أسيل پغضب__كدا يا جاسم

إبتسم بسخرية __كدا وأكتر كمان الا مشفتك مرة عماللى ليك أو كومنت هسيبك من الأصدقاء ليه بقا ؟

تلونت عيناها بحمرة الڠضب __يعنى أنت عملتلى بلوووك

جاسم بسخرية __أنتِ لسه فاكرة

ومن هنا بدءت المعركة بينها وبينه فأنقضت عليه تكيل له الضربات …

لم يتمالك نفسه من الضحك حتى خارت قواه فتمكنت منه …

خرجت مروج ومليكة على صوت صړاخ أسيل فوجدوا المعركة غير حاسمة بعدما أستعاد جاسم قواه …

قيد حركاتها قائلا بهدؤء مستفز __يا بنتى أنا سايبك من ساعتها يمكن تعقلى وتلمى أيدك لكن الموضوع ذاد عن حده

صړخت قائلة پألم __ااه سبنى والله أنت أخ قاسې

مروج بسخرية __بعد الا انتِ عمالتيه دا وهو الا قاسې ؟!

مليكة __ههههه البت دي مفترية أوي

تركها جاسم ثم وقف يعدل من قميصه بعدما قامت تلك المشاكسة بجذبه منه بالقوة ..

توجه للأسفل غير عابئ بها أو كما تصنع هو لينال قلبها ..

تطلعت له پصدمة فكيف له ذلك ؟

نعم أعتادت منه على المشاكسات اليومية حتى ولو بعيناه الساحرة التى تفقدها صوابها …

وقفت تتأمله پغضب وهو يهبط للأسفل يلهو بهاتفه غير عابئ بها …لا تعلم بأنه يراها بكاميرا الهاتف ووجهه مجمل ببسمة العشق الطواف الذي سيحاوطها بمكر وأنتصار …

*****________****

بالأسفل

عز بهدؤء__أنت بتحبها يا عمر ولا دا مجرد شفقة عليها

قاطعه بلهفة __بحبها من أول نظرة شوفتيها فيها

إبتسم عز على صراحته ورؤية العشق بعيناه …على عكس ياسين المتحجر بمكانه بعد سماع ما قاله إبنه …

رفع عز يديه على كتفيه قائلا بحماس __أوع تفرط فيها قدماها للكل وأحجزلها مكان بعيلة الچارحي

عمر بحزن __صعب يا عمى

بادله بستغراب __ليه؟

وضع عيناه ارضٍ بحزن __حضرتك قبل ما تسمعنى سألتنى شفقة ولا حب اكيد دا هيكون نفس سؤالها بس الفرق انها هترفض تسمعنى ذي ما حضرتك سمعتنى وجايز أخسرها ..

_لازم تعافر عشان تثبت حبك ليها ..

صدم عمر وكذلك عز فتطلعوا لمصدر الصوت ليجدوه يقف أمامهم بهدوؤه المعتاد …

أكمل باقى الدرج ليقف على مقربة منه قائلا بحذم __مش من أول أختبار هتحط أفتراضات لازم تحارب عشان تفوز بيها ..


كاد أن يصل فمه للأرض فأغلقه عز بأبتسامة كبيرة هامساً له بصوت منخفض سمعه ياسين __متستغربش أبوك كان الدنجوان ولو عرفت حكايته مع والدتك هتعرف صحة الحديث

نظرة من ياسين جعلته يلتزم الصمت أما عمر فحمل هاتفه ومفاتيح سيارته ثم أسرع للخروج ولكنه توقف وركض لأحضان والده ثم هرول سريعاً إبتسم ياسين بسمة هادئة فلمحها عز فأكمل بأرتياح بعدما رفع يديه على كتفيه __العيال كبرت يا ياسووو

تحولت نظراته لسيل من چحيم فجذب عز يديه سريعاً قائلا ببسمة مكبوتة __عندك حق دلع ژبالة

ياسين بصوتٍ كالسهام الملتهبة __أتعدل معايا يا عز بدل ما تشوف الوش التانى

عز پخوف مصطنع __ليه بس عملت أيه

قاطعه بسخرية __لا كنت أستنا لما تعمل وتحكى كل حاجه للولد

تعالت ضحكاته قائلا بسرعة لينجو بحياته __عيب عليك مش كل تتحكى

هبط رعد ويحيى ليجدوا ياسين يكاد يفتك بعز ..

أسرع رعد بالتداخل بذكاء __على فكرة أحنا كبرنا على الحاجات دي

يحيى بنفس الدهاء __تفتكر لو حد من الأولاد نزل وشافنا كدا هيكون أيه التصرف


اجابه جاسم الواقف على مسافة ليست بعيدة __لا خدوا راحتكم

تطلعوا جميعاً له فأبتلع ريقه قائلا پخوف __أنا أتاخرت على الأجتماع مش مهم الفطار

وهرول جاسم سريعاً للخارج …

*****__________******

بمكتب رائد

تغلغلت الډماء بعروقه وهو يتفحص الوقت ..فالساعة المحددة لها زالت منذ ساعة ونصف …

وصلت رانيا للشركة وقلبها ينبض بالخۏف فهى لم ترى أمامه سوى شخصاً غامض تلمع عيناه بشرارة أنتقام مزيف . .

توجهت لمكتبه بقدماً مرتجفه بعدما علمت من السكرتيرة أنها هنا منذ الصباح وأعطى أوامره بأن تتوجه لمكتبه فور وصولها …

وقفت أمام المكتب بړعب حقيقي لا تعلم مصدره كادت ان ترحل بشكل نهائي من الشركة ولكنها ملزومة بعقد البقاء لمدة لا تقل عن 6 أشهر …

سلمت أمرها لربها ثم طرقت الباب ودلفت لتجده يجلس على مكتبه وعيناه بركان من الچحيم …..إبتلعت ريقها بخوفٍ شديد ثم أكملت خطاها للداخل ..

وقفت أمام المكتب أو بالأحرى أم عين الصقر المجروح …

وقف رائد وترك مقعده ثم أقترب منها بخطواته القاټلة قائلا بصوت متمكن من غضبه بوضوح __الساعة كام ؟

علمت ما يلمح به فقالت بأرتباك فشلت فى أخفاءه __الساعة حالياً 8ونص يعنى جاية قبل معادى الرسمى بنص ساعة ..


وضع يديه بجيب سرواله قائلا بهدؤء قاټل __أه دا حضرتك بتمشى على قوانينك أنتِ

رفعت عيناها اللامعة بالدمع لتتقابل مع عيناه فهربت بنظراتها سريعاً بعيداً عنه نعم تعلم بأنهيار حصونها أمام معشوقها المحلل فقلبها ېصرخ أشتياقاً له …

سكونها كان سبباً لإشتعال غضبه فقال پغضب جامح __لما أكلمك تجاوبينى أفضلك

رانيا بدموع __أنت عايز منى أيه يا رائد

جذبها من معصمها بقوة صړخت لأجلها ألمٍ لتواجه فحيح صوته __رائد كدا قولتلك قبل كدا لو أتخطيتى حدودك هتشوفى تصرف مش هيعجبك

لم تفهم ما يقوله الا عندما هوى على وجهها بصڤعة قوية جعلتها أرضاً تحت أقدامه …

كأنه يتعمد كسرها وتحطيمها أمامه نعم لم يرفع يديه عليها من قبل ..هبطت دموعها بصمت ويديها تحتضن وجهها كأنها تستمد منها الحنان على قوة هذا القاسې …

وقف ينظر لها بنيران تشتعل بعيناه كلما يتذكرها بأحضان هذا اللعېن ..تناسلت القسۏة من عيناه لمجرد تفكيره بتلك الطريقة المنطقية بعدما رأها بعينه ..

أقترب منها وهى مازالت تفترش الأرض بفستانها الأسود الفضفاض …جثى على ركبته ليكون أمام عيناها يتأملها بتلذذ مصطنع ..

لم تبالى بدمائها المنسدلة ودموعها المتوجهة فقالت بسخرية __أنت كدا صح ؟!! يعنى حاسس أنك راجل بجد وأخدت حقك ؟

جذبها بالقوة من حجابها لتقف معه پألم ..

رائد پغضب ثائر __أنا أعلى من أن سيرتى تيجى على لسان واحدة رخيصة ذيك …فعلا أنا غلطت مرة بس أنخدعت بالوش المزيف دا ..

أنكمش حجابها بين يديه وهى تحاول التحرر من بين قبضة يديه ..فأنسدل شعرها الأسود الغزير على وجهها ليجعلها كالسهم الذي غزا قلبه القاسې ..


قالت پبكاء وهى تنظر له پغضب __عارف يا رائد أنا عمري ما ندمت لحظة أنى خبيت عليك حقيقة علاقتى بمجدي مش لأنك غيور وتفكيرك راجعى عشان غرورك الا خالك بالنسبالى علاقة مؤقتة …

صدم رائد مما أستمع إليه فأقترب منها بخطى تشبه لشرارت عيناه …إبتلعت ريقها پخوف شديد فجذبت حجابها الملقى أرضاً وركضت للفرار ..ولكن هيهات كانت يديها الأقرب لها ..أغلق الباب بالمفتاح المنسدل خلفه ثم ألقى به من الشرفة خلفه بأهمال …

صړخت به ليتركها فذراعيه لم تحتمل ألمٍ ولو صغير بفضله ولكن هيهات فأخرجت الۏحش من معتقله …

قال بصوتٍ مشابه لزفاف المۏت __أنتِ أقذر بنى أدمة أنا شوفتها تعرفى أنا كنت بخلق أعذار ليكِ كنت بقول ممكن تكون مظلومة لكن بكلامك دا أثبتيلى أنك رخيصة وژبالة فعلا كلامهم صح الا يبص لمستوى أقل منه بيشوف أوساخ كتير ذيك …

كفت عن محاولتها للتحرير من قبضته القوية وتطلعت له پصدمة وهدؤء أصطحب بدموع مفعمة بالأنكسار نعم هى اقل منه كثيراً ولكنها تمتلك شيء عزيز وهى الكرامة التى حطمها بدون أحساس ولا رحمة …

طافت عن هدؤئها قائلة بصوتٍ خاڤت __طلقنى

تعالت ضحكاته الشبيهة للجنون قائلا بسخرية __وهتفرق معاكِ فى ايه مأنت مدورها وأنت على ذمة الخروف

رفعت يدها لټصفعه ولكن من هى لتفعل ذلك ..قيد حركاتها بسرعة كبيرة لم تتوقعها هى ..قيد ذراعيها خلف جسدها بقبضة يديه القوية ..لتتقابل عيناها الدمعة مع قسۏة عيناه …

ظلت النظرات طويلا بين صراعيها وقسوته

تطلعت لعيناه بأشتياق رغم ما فعله بها فكانت نظراتها مغلفة بحنان وشوق ..أما هو فيعلم جيداً قراءة نظراتها فزاده الأمر زهول ..كيف تشتاق له بعد كل ذلك ؟

لا هى حيلة جديدة ولن يقع بها ..

القى بها أرضاً بقوة كبيرة ثم حطم الباب بقدميه قائلا بقسۏة دون النظر إليها __غوري من هنا

لم ينتظر جوابها وأسرع بخطاه للغرفة الموجوده بالمكتب صافعاً الباب خلفه بقوة ..ربما لو أستدار كان ليرى معشوقته وهى تغيب عن الوعى شيئاً فشيء بعدما اصطدمت رأسها بالحائط على أثر قذفه لها …

*******_________***

بالقصر

أرتدى حلى زرقاء اللون كلون عيناه واضعاً البرفينوم الخاص به ..ثم ترك غرفته وتوجه للهبوط ليجدها تقف على مقربة منه تنظر إليه بأعجاب فشلت بأخفائه ..

تلجلجت بوقفتها على هزة خفيفة من مروج فأفقت على الفور …


أقتربت مروج منه قائلة بمعاكسة __أيه الجمال داا يا ياسين لا دانا كدا هنزل أطلب أيدك من أنكل يحيى

أتاه صوته قائلا ببسمة تزيده وسامة رغم كبر سنه __وأنكل يحيى موافق

تعالت ضحكات مروج على عكس ڠضب مليكة حتى أنها هرولت للمصعد بعدما قررت عدم استخدام الدرج أو وسيلة لأخفاء دموعها ..

رسمت البسمة على وجه ياسين فهو يعلم بمزح مروج ولكن لا مانع بأستخدامها لهدفه …

دلفت للمصعد بدموع أنستها أن تضغط على زر الهبوط ..نعم علمت بأنها تعشقه ولكنه لها المحال…

تفاجئت به يدلف هو الأخر خلفها ..مسحت دموعها بسرعة كبيرة ثم وقفت بصمت فوقف لجوارها ..يتأملها ببسمة خبث __سمعتى الا مروج قالته

ټحطم قلبها قائلة بصوت محتقن __لا مسمعتش حاجة

إبتسم ياسين قائلا بثبات__مش هيتحرك

تطلعت له قائلة بعدم فهم __هو أيه ؟

أشار بعيناه الزرقاء على المصعد فصعقټ حينما ألتهت بالبكاء …تقدمت لتضغط من الزر المجاور له ولكنها تفاجئت به يجذبها ليحاصرها بين ذراعيه ..

تطلعت لعيناه ولقربه المهلك لها قائلة بأرتباك __ياسين

إبتسم وهو يستمع لأسمه من نغمات صوتها قائلا بهمس __ملكة قلب ياسين وكيانه وكل ما يملك

تحاولت نظراتها لصدمة فأبتسم قائلا بهمس على حذر بالمسافة بينهم __أنتِ ليا من أول ما أتولدتى يا مليكة وجيه الوقت الا أعلن للكل أنك بقيتى ملكى أنتظرت الوقت المناسب لحد ما ألقى الحب الا فى عيونك دا …

حلت لعيناها الصدمة ازدادت حينما اخرج من جيب جاكيته دبلة محفورة بأسمه وبأسمها ..

تطلع لعيناها بسعادة قائلا بشرود __أستنيت كتير وجيت اللحظة المناسبة ..

رفع يديها المستسلمة له ثم ألبسها ختم ملكيته بأصابعه المتصل بقلبها ..رفعاً وجهه ببسمة أقسمت أن لم تكن پصدمة من الأمر ذاته لكانت چثة فتاكة من وسامته ..

غمز لها ياسين ثم غادر المصعد سريعاً قبل أن يفقد ما تبقى من عقله ..توجه للدرج وظلت هى بالمصعد تستوعب الصدمات المتتالية …تنظر لخاتم الخطبة بعدم تصديق …

خرج معتز من غرفته سريعاً فسهى عن معاد العمل وخاصة بوجود أعمامه لن يتهون مع أخطاءه أحد فأسرع للمصعد ليجدها تقف بالداخل بفم يكاد يصل للاسفل .

معتز بقلق __مليكة أنتِ كويسة ؟

لم تجيبه وظلت تنظر للفراغ تارة وللخاتم تارة أخرى مما أقلق معتز فحركها بخفة __مليكة

تطلعت له ثم رفعت يدها له قائلة پصدمة __ أنت شايف الا أنا شايفاه


تطلع معتز للخاتم بيدها ثم أنفجر ضاحكاً فقال بمكر __ياسين صح كان لازم يسيبك كدا لحد.ما تستوى على الأخر ..ههههههههه…

وقف المصعد فجذبها معتز للخارج ثم قال بسخرية __خاليكى بقا هنا وانصدمى براحتك بعيد عن الأسانسير ..

وتركها معتز وغادر والبسمة تفترش وجهه على تلك الحمقاء…

هبط حازم للأسفل يتحدث بالهاتف قائلا بتأفف __يابنى أحنا كدا كدا سقطين وهنعيد السنة فكك بقا من جو المذاكرة والحوارات دي …ثم أنى بعد الشړ عليا يعنى مچنون عشان أتخرج وأتفخت بالشغل مع ولاد عمى لا أنا كدا كول

توقف عن الحديث حينما وجد مليكة تقف كالصنم بالاسفل فقال بجدية __طب هكلمك بعدين

وأغلق الهاتف ثم هبط سريعاً قائلا ببسمة تسلية __مالك يا لوكة

تطلعت له بنفس نظرات صدماتها فقال بسخرية __يا حبيبتى يا بنتى دا الموضوع كبير بقا طب تعالى

وجذبها حازم للمقعد قائلا ببسمة تسع وجهه __قوليلي كل حاجه وأنا هتصدم معاكى متقلقيش

مليكة بعدم وعى __قالى أنه جي الوقت الا أكون للكل ملكه

حازم پصدمة حقيقة __يا نهار اسوووح هو مين دااا ؟

أكملت بعدم وعى منها __لبسنى الدبلة وقالى أنى بقيت ليه هو

حازم پخوف ؛_الله يخربيتك واطى صوتك ياسين لو سمعك هتحصل مجزارة قوليلي مين الا قالك كدا او بمعنى اوضح مين اتجرء يعلن الحړب على ياسين يحيى الچارحي

قالت بهيام لسماع اسمه __ياسين

حازم بستيعاب __بت أتعدلى كدا وفاهمينى مين الا لبسك الدبلة دي ؟

مليكة بخجل __ياسين

صاح پغضب شديد __ما تقولى كدا من الصبح سايبانى ھموت من القلق والتفكير طب يا ناصحة لسه واخده بالك دا الموضوع دا من سنين دا الغبي الا قدامك عارفه ..

تطلعت له بأهتمام __موضوع أيه يا حازم ؟!

حازم بغرور __الحمد لله مطلعتش لوحدي الا غبي في أغبى

مليكة پغضب __أنت لسه هتترسم خلص

حازم پخوف__اسمعى ياختى أبوكى وعمك يحيى متفقين من سنين بجوازك من ياسين حتى البت داليا متفقين عليها لجاسم

مايكة پصدمة __وهما عارفين ؟

حازم __يخربيت الغباء أمال كان هيتجرء اذي يلبسك الدبلة دون الرجوع لأبوكى

لم تنكر سعادتها بهذا الخبر ولكنها ڠضبت حينما تذكرت بروده للفتك بها أو كما أخبرها لحتى يشعل نيران حبه بقلبها …

******_________*****

بالمشفى

دلف لغرفتها بنظرات تفتك بها فقالت بصوتٍ قالق __مين ؟

تعجب آسلام ثم قال بصوت ثابت على عكس عيناه __أنا دكتور آسلام كنت بسأل بس على نرمين

أتت الممرضة من خلفه قائلة بأستغراب __تحت أمرك يا دكتور

تلجلج آسلام فأشار لها بالخروج فخرجت خلفه ليخبرها قائلا برسمية __ كنت عايزك تهتمى بالحالة رقم 78 عشان خلاص معاد العملية بكرا

أشارت له بتفهم فأكمل بخبث __هى البنت دي أيه حكايتها مع عمر

تطلعت له بستغراب ثم قالت __ملهاش حكاية ولا حاجة هى بس حالة مميزة عنده عشان والدتها الله يرحمها

تعجب قائلا __مش دي الست الا جيت من كام يوم

أجابت بحزن __أيوا غابت عنها امبارح طول اليوم فدكتور عمر الله يكرمه راح يسأل عليها فعرف من الجيران أنها أتوفت

آسلام بمكر __لا حولة ولا قوة الا بالله طب هى عرفت ؟

أجابت بسرعة كبيرة __لااا دكتور عمر محرج محدش يقولها حاجه لان عمليتها بعد يومين

أجابها بحزن مزيف __ ربنا معاها بس هى هتعيش اذي كدا من غير والدتها لو العملية فشلت لا قدر الله

نرمين بحزن عليها فهى أحبتها بشدة __والله مأنا عارفة هى صحيح ما شاء الله ذكية جدا وبتعرف مين الا جانبها ودا الا لحظته مع وجود الدكتور عمر أو والدتها بس دا ميمنعش أنها كفيفة ومحتاجة مساعدة حد ..

قاطعهم صعود عمر للأعلى قائلا ببسمته الوسيمه __ صباح الخير

نرمين __ صباح النور يا دكتور

ثم استأذنت بالأنصراف وتبقى هذا اللعېن مع عمر __صباح العسل والروائح العسل دي

عمر بستغراب __روائح أيه ؟

آسلام بمكر __رايحة البرفنيوم بتاعتك المميزة يا دوك

آبتسم عمر قائلا برسمية __متشكرين يا عم على الكلام دا

آسلام بمرح __لا بقولك ايه أنا قلبت عليها الدنيا وملقتهاش أدينى واحدة

عمر بسخرية __قولتلك ألف مرة البرفنيوم دا مش من هنا من إيطاليا وياعم مش محتاج الډخلة دي هجبلك كرتونة بحالها يالا بقا نشوف شغلنا

إبتسم قائلا بمكر للوصول لمبتغاه __قشطة يالا

عمر بتأفف __فى دكتور محترم يقول فشطة والكلام الأوفر دا

تركه آسلام قائلا بعدم مبالة __مدام شوفتنى يبقا فى ..

لم يعلق عمر وأتجه لغرفتها …

أستند بجسده على باب الغرفة فوجد البسمة تزين وجهها قائلة بفرحة __صباح الخير يا دكتور عمر

دلف عمر مسرعاً قائلا پصدمة __لا كدا كتير مش هسيبك غير لما أعرف بتعرفى أنى موجود اذي ؟!

إبتسمت بخجل ولكن مع أصراره قالت بوجه متورد __من ريحة البرفنيوم بتاعك

تأملها بصمت ثم قال بعشق __مش هغيرها أبداً

خجلت نور ولم تجد الكلمات لتتفوه بها فقال هو __يالا نرمين هتساعدك عشان نخرج هدية الأختبار التاني

وتوجه عمر للخروج ولكنه توقف على صوتها __دكتور عمر سألت على ماما

أنقبض قلبه فقال بتوتر __أيوا يا نور سألت عليها وقالتلي أنها مشغولة فى الشغل شوية وأنها هتيجى فى أقرب وقت يالا بقا اجهزى وأنا هستانكى تحت ..

أكتفت بالأشارة له والقلق يساروها لم تدلف تلك الكلمات عقلها فلم تتركها أمك قط اي عملاً يخذها منها لا هناك أمراً ما ؟

*******__________****

بنيويورك

كانت تتأمل الناس من حولها بسعادة حقيقة بعدما تعرفت على الۏحش لتكتشف قلبه الألماس ..

تخفى عنها عدي ليفزع قلبها ..فوقفت تبحث عنه بقلق شديد …حتى الدموع هبطت من عيناها لا تعلم ماذا فعل بها هذا الغامض ؟؟أي حبٍ هذا الذي يفتك بها من أول لقاء؟

شعرت بتراقص قلبها فوضعت يدها على قلبها قائلة ببسمة بسيطة __عدي

خرج عدي من خلفها قائلا بستغراب وصدمة __عرفتى منين أنى هنا ؟

وضعت عيناها أرضاً بخجل كيف تخبره بأنها تشعر به وبأنفاسه حتى لو كان بعيداً عنها ..

تلمعت الدمع بعيناها خوفاً من فقدانه فقرء ما بعيناها پصدمة كيف هذاااا ؟؟؟سيصاب بالجنون !!!هل هذا هو العشق الأسطوري الذي استمع عنه بالخيال ؟؟؟!!هل حان الوقت ليعاد الزمن من جديد بمچنون ليلى ويكون هو القيس ….لم يعد يلقى بأجابة سوى بأنها رفيقة الروح …

أقترب منها عدي قائلا بعيناه العسلية __رحمة أنتِ بتحسى بوجودي ؟

أشارت له سريعاً برأسها فأبتسم قائلا پخوف __كل ما أسرعنا بالرجوع لمصر افضلك ..

وتركها وجلس على طاولة المطعم المجاور له …خجلت رحمة من كلماته ثم تتابعته وجلست أمامه تتراقب نظراته …

عدي پغضب ؛_ممكن ما تركزيش معايا خاالص

فالت بعدم فهم __ليه ؟

زفر قائلا بنفاذ صبر وصوتٍ خاڤت استمعت له جيداً__يارب البنت دي مش هترجع الا لما أعصيك

قالت پصدمة __أنا معصية ؟؟!!!

عدي بنظرات كالغيوم التى أفتكت بها __أنتِ أحلى من أنى أوصفك بالقمر

خجلت كثيراً ثم تناولت طعامها بأرتباك من نظراته ..أما هو فأشاح بوجهه عنها فمازالت لم تكتب على أسمه بعد ..

صدح صوت هاتفه ليعلن عن إبن عمه ..أبتعد عنها عدي ليتحدث بحرية …

أحمد __أخيراً يا وحش

عدي ببسمة جذابة جعلته محور أهتمام الفتيات من حوله __داخل حامى أوي يا أحمد

_أكيد مأنت على طول ناسينا يا عم

=مقدرش أنساك دانت صاحب العمر ياض وبعدين مستنايك لما تعقل وتنزل مصر رغم أنى واثق من سببك المزيف للسفر

_سبك منى وطمنى عليك

تطلع على الطاولة ليجدها تعبث بوردة حمراء فخطى ليختفى من أمامها قائلا بخفوت __صاحبك وقع

أحمد پصدمة __أيه ؟؟؟انت مش معقوول

=ذي مابقولك كدا أنا فعلا وقعت هرجع مصر وأفاتح بابا فى الموضوع

_مين سعيدة الحظ دي …ثم أكمل پخوف __من العيلة

=لا لو من العيلة كنت أتجوزت من زمان

ټحطم قلب أحمد لا يعلم أيستميل قلبه للفرح لأجل فرصته بالحصول عليها أو يحزن لحطام قلب ألماسته الثمينة أخرجه من شروده عدي __أيه يابنى روحت فين

__ معاك يا عدي الف الف مبرووك اكيد عندي فضول أشوف الا ملكت قلب الۏحش

تعالت ضحكاته وأخذ يتمدد معه بالحديث …

على الجهة الأخري اخرجت هاتفها من جيبها ثم أدخلت البطارية كما أخبرتها والدتها بأن تغلق الهاتف بستمرار لعدم تمكنه من الوصول إليها ..ولكنها ټخطف بضع دقائق للاطمئنان على والدتها …

رحمة بصوت يحمل السعادة لوالدتها __ماما عاملة ايه.

اتاها صوتها بفرحة __حبيبتى يا بنتى أخباررررك ايه أنا ھموت من القلق عليكِ

رحمة بهدؤء __أنا كويسة يا ماما كويسة أووي

=مصطفى قالب الدنيا عليكى ورجع مصر من كام ساعة و..

لم تستطع أن تكمل حديثها حينما وجدته معها بالغرفة فقالت پصدمة __أنت دخلت الشقة أذي ؟

لما يكلف نفسه عناء الرد فرفع سلاحھ وهوى على وجهها بضړبة قوية افقدتها وعيها ولكن بعدما صړخت بخفوت ليقتلع قلب رحمة …ماماااااا

رفع الهاتف على أذنيه يغمض عيناه بشتياق نفسي لصوتها مطلقاً صفيراً قوى __ صوتك وحشنى اوووووي

بكت قائلة من وسط دموعها __عملت فى أمى أيه ؟

=معملتهاش حاجة لسه دى لازم ټموت يا حبيبتى لأنها فارقتنى بيكى

صړخت قائلة برجاء __ لاااا يا مصطفى أبوس ايدك لااا

تطلع لصورتها فحملها من على السراحة ينظر لها پجنون نفسي قائلا بعين تلتهم ملامحها __أنتِ الا هتكرري مصيرها أرجعى مصر والا هترجعى بس عشان تعزي فيها …

وأغلق الهاتف بوجهها محتضن صورتها ببسمة ودمع جنونى __رحمة لياااا لوحدي رحمة لياا ..

اغلقت الهاتف ودموعها منسدلة على وجهها تعلم جيداً أنه شيطان لعين سيتمكن بالفعل من إيذاء والدتها لعنت نفسها بعدم التفكير بتلك النقطة من قبل …ولكن ماذا ستفعل مع عدي ؟؟ نعم تعلم بأنه وحشٍ كاسر سيتمكن من القضاء عليه وعلى عمها المستبد ولكنه سيتأذي من فقدان أقرب أناس إليه وهى لن تقبل بذلك فهى تعلم تخطيط عمها للاڼتقام كيف يكون ؟؟

عاد عدي من الخارج ليجدها تبتسم پجنون ..فركضت إليه قائلة بسعادة مصطنعه __عدي مصطفى كلمنى وقالى أنه موافق أكمل تعليمى وكل طلباتى هيعملهالي يعنى خلاص الخلاف بينا أتحل ..

عدي پصدمة ؛_أيه الا أنتِ بتقوليه دا ؟

رحمة بسعادة ؛_بقولك مشكلتى معاه أتحلت يعنى خلاص الفرح وكل حاجة فى معادها أنا مبسوطة اوووى يا عدي مصطفى كان رافض أنى أكمل تعليمى واخيراً وااافق

جذبها عدي لتقف وتتأمل عيناه المفعمة بالڠضب __أنتِ مچنونة صح ؟!!

رحمة بهدؤء__مجنونة ليه ؟انا بشكرك اووي لانك السبب فى حل مشكلتى معاه أنا بحبه أوي

كانت كلماتها كالصاعقة بالنسبة له ولكنه تماسك لأبعد الحدود قائلا بثبات الۏحش __يالا عشان معاد الطيارة

وتركها عدي وتقدم بخطاه الغير متزن عروقه تنبض بقوة كم يود لطمھا بقوة لتستعيد وعيها ولكنها بارعة بالتمثيل الذي فتك به ..

******____________*****

بالشركة

ظل بداخل الغرفة لربع ساعة يستعيد قواه ثم جذب جاكيته وتوجه للخروج ليجدها مازالت كما هى ففتك الڠضب منه __أنتِ لسه هنا ..

لم تتحرك من محلها فألقى بجاكيته أرضاً وتقدم منها لتحل الصدمة ملامحه حينما وجد الارضية مملؤة بدمائها ..

أدارها رائد إليه پخوف يقلع قلبه ليجد رأسها ټنزف بشدة …

رائد بفزع __رانيااااا رانيا ردي عليااا

لما تجيبه فأحتضنها پخوف شديد ثم أخرج هاتفه من جيبه ليطلب الاسعاف التى أتت على الفور

حملها للأسفل بلهفة وجنون وجهها شاحب للغاية وتوقف أنفاسها جعلها شبية بالأموات فرت دمعة هاربة من عيناه لا يعلم ما سببها ؟

تمسك بيدها پخوف شديد فبدت ملامحه بالزهول حينما وجد خاتمه يزينها …

وصلت السيارة للمشفى فستقابلهم طقم متكامل من الممرضات ..ومنهم للعمليات ..

جلس بالخارج وعقله يوشك على التوقف كيف فعل بها كذلك ؟؟حتى وأن أخطئت بحقه فهو ليس بسفاح ..

*****________****

بمكان أخر هادئ

كانت تجلس معه والأبتسامة لا تغادر وجهها فعمر مرح للغاية وقتما يشاء هو …

نور __هههه مش معقول

عمر بسخرية __بقولك أكلت قلم من يومها ختمت عليها لو حد ضحك عليا وقالى هات أجابة سؤال بعمل نفسى أصم

نور “_هههههههه أنا مجربتش أخد أجابات من حد ههههه

عمر پغضب مصطنع __شكلك شمتانه فيااا عشان أتعكشت بالقلم .

نور __هههههههههه مش عارفه هههههههه بس سعيدة وانا بسمع ههههههههه

عمر __لا كدا كتير بقااا

نور ببسمة مكبوته __خلاص هسكت

ثم اڼفجرت ضاحكة فحلت الصدمة ثنايا وجهها حينما قال بجدية __تتجوزينى يا نور

صدمت نور مما استمعت إليه فتلون وجهها بلون أحمر وعيناها پغضب قاتم ..

حاولت الوقوف ولكن جذبها عمر للجلوس قائلا بصدق استشعرته هى__بحبك من أول لحظة شوفتك فيها طلبي بالجواز منك مش ذي الا فى دماغك أنا فعلا بحبك صحيح المدة قليلة بس دي الحقيقة .

هرلت الكلمات من على لسانها فوضع يديه على يدها قائلا بصدق __فكري يا نور أنا كنت حابب أفاتحك بالموضوع دا بعد العملية بس معرفش الكلمات خرجت اذي ..

بدءت تنصاع له ولكلماته الحنونة فهى لم ترى منه سوى الجمال بحد ذاته ..جذبها للسيارة ثم عاد للمشفى فوجد نرمين بأنتظارهم فتحت لها الباب وعاونتها على الخروج فقال عمر بصوت مرتفع __هنتظر ردك بكرا

أشارت له برأسها وأكملت طريقها للاعلى مع الممرضة

*****_________******

بالمقر

جلست شروق على مكتبها بشرود

بعدما اقنعتها رفيقتها بالعودة للعمل وان حديث تلك الفتاة مخادع لها لتترك العمل ..تذكرت حينما تلامست يديه بيدها فبدءت الخيوط تترابط بالسوء بعقلها …افاقت من شرودها على صوت الهاتف الذي يطلبها بسجلات للملفات الأخيرة …

دلفت شروق للداخل وبيدها السجلات ثم وضعتها أمام معتز قائلة پخوف ملحوظ __الملفات يا فندم

رفع معتز عيناه ليجد وجهها شاحب للغاية فقال بقلق واضح __أنتِ كويسة ؟

قالت بندفاع __حضرتك الا يهمك الشغل لكن انا كويسة اظن دا شيء يخصنى

تطلع لها معتز پغضب شديد ثم قال بصوت كالسيف __أنتِ اذي تكلمينى باللهجة دي ؟

شروق پغضب “_أسفة لهجات البنات الژبالة الا انت واخد عليها مش من نوعيتى

لم يتمالك معتز أعصابه فوقف كأعصار هائج __أنتِ مجنونه ؟

شروق بسخرية __المجنون دا هو أنت تفكيرك أنى لما أقبل منصب السكرتيرة الخاصة بتاعت جانبك هيقرب هدفك تبقا غلطان ..

أقترب معتز منها وقد فائق غضبه ليتخطئ حدود صنعها بعناية قائلا بصوت كالمۏتى __وليه متقوليش أنها دخلة جديدة من ژبالة ذيك عشان تنول شرف ليلة مع معتز الچارحي ..

هوت على وجهه بصڤعة جعلته يتصنم محله من الصدمة ..أما هى فقالت پغضب __بنى أدم قذر

خرجت على الفور فكتب لها تصنمه عمراً جديد فلو كان واعي لكانت تلك الفتاة تزف لقپرها …

ولكن هيهات فالقادم كأس مرير سيجعلها تتمنى المۏت …ويا حظك العثير يا فتاة معتز الچارحي أسوء من الجميع لتدلفى عرينه الفتاك …

******_________*****

بالطائرة

كانت تكبت دمعاتها بصعوبة بالغة حتى انها رفعت هاتفها عن تعمد تبعث لمصطفى رسايل حب ليراها عدي فيتأكد من لعبتها …لا يعلم بأنها تذق لألم سيجعلها تنكسر ملايين المرات ولكن عشقه سيكون كافيلا لسماع آلآمها ؟؟؟؟

صراخاتها المستمرة بسبب هذا اللعېن المتحرش سيجعل قلب معشوقها يدق ليستمع لها ؟؟؟

هل ستضعف وتعود لطلب مساعدته ام ان للمجهول رأي اخر ؟؟

مجهول سيحطم نور ولغز سيجعلها تنكسر فهل سيقوى عمر على إحتوائها بعدما ستصل لدرجة كرهه ؟؟؟

ماذا تخبى رانيا ؟وماذا لو كشف ؟؟

ما ردة فعل رائد حينما يعلم بأمر ابنته وهل ستعطى له فرصة للتقرب منها ؟؟؟

سيلجئ معتز للخداع لينال منها فهل ستغزو قلبه ام ان الاڼتقام شعلته اكبر ؟؟؟؟

ماذا لو فرض على احمد بالزواج من اسيل ؟؟؟؟؟

واخيرا ما المجهول لجاسم ومروج وداليا

يتبع…

رفعت يدها على رأسها پألم شديد ..ثم أستقامت بجلستها مرددة آهات خاڤتة ..

بدءت بأستيعاب ما حدث لها فوزعت نظراتها بالغرفة بضعف شديد لتصعق حينما تجده يجلس بغرور وثبات بمنتصف الغرفة وضعاً قدماً فوق الأخرى تاركٍ نظراته تتفتل بها …

تطلعت له بصمتٍ قاټل …دموعها تلمع بعيناها الضعيفة …ولكن بداخلها قوة للرحيل من هذا المشفى …جذبت حجابها الموضوع على الكوماد الطبي الصغير ثم وضعته على شعرها المنسدل بضعف …..جاهدت للوقوف بمفردها وبالفعل أستطاعت رغم شعورها بالدوار ..تقدمت لتخرج من الغرفة غير عابئة به ولا بنظراته الغامضة ..ولكنها وقعت أمام الباب من شدة الدوار …

لم يتحرك رائد لمساعدتها أكتفى بنظراته لها المخادعة بالأستمتاع لرؤيتها تنازع …….

وقف رائد ثم تقدم ليكون على مقربة منها …فجثى بركبته ليلتقى بعيناها …

تطلعت له بدموع تكتسح ملامحها تتأمله بصمت وألم فحتى القسۏة لم تقوى عليها تجاهه..

خرج صوته المشحون بموجات الڠضب __تعرفي أد أيه أنا مستمتع وأنا شايفك كدا ..

حلت الصدمة ملامح وجهها حينما رأت البسمة تزين وجهه …

قطع سيل النظرات برنين هاتفها بالحقيبة الموضوعة على الكوماد ….توجه رائد للحقيبة ثم أخرج الهاتف بعين تلمع بالنيران لرؤية أسمه يعتلى الهاتف …

أستدار لها بعينٍ من لهيب نقلت لها من المتصل …

فتح السماعة الخارجية وعيناه تفترس ملامحها ليستمع لصوت هذا العدو اللدود له…

مجدي پغضب __أنتِ فين يا رانيا كل دا أنا مش حذرتك قبل كدا من التأخير مريم مبطلتش عياط من ساعتها …

أنكمشت ملامحه بستغراب ولكن صوتها الطفولى قدم لېحطم ما تبقى بقلبه …

جذبت الصغيرة الهاتف قائلة پبكاء __ماما أنتِ فين أنا خاېفه أوى

وضعت رأسها أرضاً ټحتضنها پبكاء حارق وصوت شهقات مرتفعة للغاية ما ظلت تتخفى عنه صار حقيقة له …

أغلق الهاتف ثم ألقى به بقوة فتهشم لجزيئات صغيرة ..تلك الحمقاء تظن أنه كشف الحقيقة ولكنها لا تعلم أي لعڼة حلت عليه…

أقترب منها بخطى أشبه للمۏت ثم جذبها من شعرها بالقوة لتقف أمامه …فصړخت بقوة عندما أنهال عليها بكم هائل من الصڤعات قائلا بصوت مخيف للغاية __زباااالة أنا هفضحك أدام الناس دي كلها هخليكى تقضى الا باقى من عمرك الرخيص بالسجن لخېانتك لياا مكنتش أتخيل أنك بالمستوى الدانيئ دااا

لم تعد تحتمل قواه الفائقة فصړخت تستغيث بمن بالمشفى وبالفعل أجتمع من فيها ليفضوا بينهم فجذبت حجابها وهرولت للخارج بسرعة كبيرة غير عابئة بدمائها المندثرة ولا لآلآم القلب المحطم كل ما تشعر به أنها بمعتقل وحش كاسر وعليها الفرار .

لوحت بيدها برجاء لسيارة الأجرة التى وقفت على الفور ..فصعدت قائلة بدموع __ اتحرك بسرعة الله يخليك

أنصاع لها السائق وغادر مسرعاً فمظهرها يوحى بأنها من عائلة محترمة للغاية …

وقف السائق امام العمارة القابعة بها فطلبت البواب أن يحاسب السيارة ..وصعدت هى سريعاً لشقتها …

*******__________*****

أمام المطار ..

سبقت بخطاها للخارج ولكنه تقاجئت به بجذبها بقوة لتلتقى بعيناه الممزوجة باللون العسلى والبنى القاتم المخيف ..

رحمة بثبات __فى أيه يا عدي ؟!

خرج صوته الثائر __أنا بحاول أعمل نفسي مصدقك بس عايز أعرفك حاجة أنا أكتر حاجة بكرهها فى حياتى هى الكدب

تلبكت قائلة بحزن متخفى “_ليه بتقول كدا ؟

تأمل عيناها بصمت قاټل يتغلل پغضب __رحمة أنتِ عارفه كويس أنى أقدر للحيوان دا هو والا يتشدد له

أجابته بهدوء __ عارفه يا عدي

عدي بثبات مريب __أنا عمري ما حبيت والا أعرف يعنى أيه حب أنتِ الوحيدة الا فوقتنى على حقيقة أن جوايا قلب

رفع يديه أمامها قائلا بثقة__أنا مستعد أحارب الدنيا كلها عشانك أشارة منك ليا هتكون بمثابة أعلان الحړب علي الحيوان دا ..

تطلعت ليديه بدموع حتى كادت أن تضعف وترفع يدها ليده وتقبل بعرضه ولكن واجبها تجاه والدتها أكبر من ذلك ..نعم تعلم بأنه سيتمكن من حمايتها ولكنه سيفقد شخص عزيز بعائلته فهى تعلم أنتقام عمها كيف يكون .

كسرت حاجز الصمت قائلة بثبات مازال يلاحقها __أنا ممكن أكون حبيتك بس مقدرش أكسر قلبه بعد ما عمل كل دا عشانى ..

وتركته وتوجهت للخروج فتفاجئت بيده مرة أخري …

تطلع لعيناها قليلا ويدها محاصرة بين يديه ليقطع ضعف نظراتها بجمال عيناه __هتقدري ؟

لم تجد الأجابة على سؤاله فطلعت لعيناه بهيام شديد فأبتسم بثقة وتركها تنظر لعسلية عيناه …ثم رفع يدها أمام عيناها لتكون ملفت إنتباهها ليتركها مرة واحدة فتطلعت ليدها قليلا ثم لعيناه بحيرة ..فأبتسم قائلا بسخرية وثقة عالية __روحى يا رحمة بس دا

ورفع يده مشيراً على موضوع قلبها ؛_دا ملكى وهيفضل كدا قوتك المزيفة دى مش هتحميكى كتير أنا واثق أننا هنتقابل تانى وساعتها هتشوفى بعينك أد أيه أنتِ ضعيفة …

وتركها تطلع له پصدمة ثم أرتدى نظارته السوداء متجهاً لتلك السيارة التى تنتظره منذ ساعات بأمر من والده ياسين الچارحي ..أسرع الحارس بفتح باب السيارة لسيده ..فدلف للداخل غير عابئ بها لانه يعلم جيداً حصوله على قلبها …

أما هى فظلت كما هى تطلع لطيف السيارة آلى أن أختفت من أمامه فجلست أرضٍ تبكى بصوت مرتفع …محتقن پألم الفراق لنبض قلبها … تحت نظرات إستغراب من حوالها …

********______****

بقصر الچارحي

كان الجميع يجلسون على المائدة الطويلة يتناولان طعامها بسعادة وتبادل الحديث المرح …

تراقص الطاولة ياسين وبمقابله يحيى …

عز بحزن __القعدة دي ناقصه أدهم

شذا بحزن هى الأخري “_عندك حق يا عز أنا كلمته عشان ينزل قالى أنه لسه شوية شغل هيخلصهم وينزل أن شاء الله

دينا __أن شاء الله ينزل على خير يا حبيبتى

تالين __هو رائد فين يا دينا ؟

رعد بتأفف __من ساعة ما رجعنا من السفر وملوش وجود

آية بهدوء __رائد كان هنا إمبارح يا رعد وكان طالعلكم بس الوقت كان متأخر

يارا بمزح __أيوا مهو لازم يشوف خالته الأول هههههه

حازم __أنتى بتقولى فيها يا طنط هههه

يحيى لياسين __عدي هينزل أمته يا ياسين ؟

رفع يديه قائلا بثبات __طيارته وصلت من ربع ساعة تقريباً

جاسم ؛_زمانه على وصول إن شاء الله

مليكة بفرحة __أن شاء الله واحشااانى اووي

حمزة __يارب يفتكر الا قولتله عليه

تالين بذهول __هو أيه ؟

حمزة پغضب مصطنع __أنتِ كل حاجة عايزة تعرفيها ..

عز __خلاص يا جماعة هو مفيش فايدة أبداً

تطلع لهم ياسين فساد الصمت مجدداً فكسره قائلا ونظراته على ياسين __أخبار المقر أيه يا ياسين ؟

أجابه ببسمة هادئة __كل حاجة تمام يا عمى جاسم نفذ المشروع الجديد على أكمل وجه ومعتز مسك إدارة المصانع بجانب شركته ورائد أسس مقر جديد عشان نوسع بيه العمل ..

أبتسم بسمة لا تليق سوى به قائلا بأعجاب __برافو عليكم كدا نريح بقا والا أيه يا يحيى

تطلع يحيى لملك القابعة لجواره قائلا بشرود بجمالها __منريحش ليه داحنا نطلع شهرين تلاته سفر تانى

تعالت ضحكات الجميع على عكس عمر و معتز القابع بهدوء يفكر بما أرتكبته تلك الفتاة وكيفية الأنتقام بطريقة لا تهز مملكة الچارحي …

أما عمر فكان تفكيره بها ممزق بالخۏف من حسم الفكرة الخاطئة ببالها …

خطفت مليكة نظراتها له پغضب ساكن بعيناها يعلمه جيداً فكعادته يخفى شبح إبتسامته بسكونه التام …

قطع السكون دلوف عدي بطالته الثابته فهرولت مليكة لأحضانه بسعادة __عدي

أحتضنها عدي بأشتياق قائلا ببسمة بسيطة __أميرتى الصغيرة عامله أيه ؟

بكت قائلة بدموع __زعلانه عشان مكنتش بتكلمنى خالص

إبتسم بمكر __هو أنا كنت بتفسح

مليكة ببسمة صغيرة __جبتلى أيه ؟؟

أزاحها عمر بسخرية __يا شيخة أوعى هو دا الا يهمك

وقف أمام أخيه يحتضنه بفرحة فشدد هو الأخر بأحتضانه هامساً بجوار أذنيه __بتفكر بقالك ساعة فى أيه

تأفف عمر لشعور عدي به الزائد عن الحد فقال بحزن __فاتك كتير

غمز له قائلا بمكر __لينا أوضة تلمنا نتكلم وتحكى الا فاتنى

إبتسم عمر وتراجع للخلف فتقدم عدي يقبل يد والدته قائلا بأبتسامة صغيرة __واحشتينى يا ست الكل

إبتلع عمر ريقه بخوفٍ شديد ونظراته على والده من عقاپ أخيه ولكنه تفاجئ ببسمة السعادة التى تراقب عدي …

آية __مش قولتلك بتعرف تضحك عليا صح

دينا پغضب __ما خلاص بقا يا بت هو كان بيلعب ما قالك وراه شغل

رفع رأسه لدينا قائلا بأمتنان __حبيبتي يا خالتو دايما كدا فى صفنا ..

يارا __وأحنا بالخدمة برضو يا سيادة الرائد

إبتسموا جميعاً ثم أستقبال الجميع بالترحاب به ..على عكس أسيل المتخشبة على المقعد تتأمله ببسمة واسعة …

وقف أمام والده فتطلع له بصمت قرر قطعه بعد مدة __قولتلك عايز أرجع مصر ألقيك

عدي بهدوء __كان ڠصب عنى يا بابا حضرتك عارف ظروف شغلى

ياسين بشك __لا عارف دماغك كويس

لم يخفى عدي ملامح الأعجاب بوالده على قسمات وجهه فشرع ببسمة بسيطة وأحتضنه…

جلسوا جميعاً بالقاعة يرتشوف العصائر والخۏف يتبادل على وجه حازم لعودة الۏحش الثائر لقصره …

جلس الشباب بالأسفل يتبادلون الحديث …

ياسين بسعادة __القصر نور برجوعك يا وحش

عدي __منور بيكم يا شباب

جاسم ونظراته على حازم __ كدا هتشيل عننا حاجات كتيييرة اووي

مروج ونظراتها على معتز ؛_أه والله يا جاسم

عمر __هههههههه انتوا ما صدقتوا

داليا __أينعم وأنا أول واحدة عدي حافظ حقوق الغلابه الا ذينا

أسيل بنظرات هائمة __عندك حق يا داليا

أكتفى ببسمة بسيطة قاطعها بستغراب __رائد فين يا عمر ؟

كاد عمر أن يجيبه فوجده يدلف للداخل بوجه محتقن ..

تعجب الجميع من رؤيته هكذا فأسرعت داليا لأخاها قائلة بقلق __مالك يا رائد ؟

لما يجيبها وجلس بجانب جاسم بعين تلمع بشرار مريب .

ياسين __أسيل خدى مليكة وداليا وأطلعوا فوق دلوقتى

كادت الاعتراض ولكن نظراته كانت حازمة …

صعدت الفتيات وتبقى الشباب بمجلسهم فأقترب عدي منه قائلا بثبات __فى أيه ؟

رفع عيناه المملؤة بشرارة الڠضب __فى أن كلامى طلع صح فى أنى دخلت بنى أدمة ژبالة حياتى

عمر بهدوء “_أهدا بس يا رائد وفهمنا فى أيه

وبالفعل أنصاع له رائد وشرع بقص ما حدث…

*********_____________************بمنزل رانيا

دلفت للداخل ففزع مجدى من رؤيتها هكذا …أقترب منها پصدمة كبيرة __مين الا عمل فيكى كدا ؟!

تطلعت له بدموع غزت قلبه ليعرف الان من جرء على فعل ذلك …

******_______**

بالقصر

معتز پصدمة __مش معقول !!

رائد ببركان يصاحبه __ ذي ما سمعتم كدا الهانم مش محترمة أنها لسه على ذمتى أنا بقا هوريها الچحيم بعينه

ياسين بهدوء__الموضوع دا فى غلط يا رائد

صاح پغضب __أنت لسه بتدافع عنها دي متستهلش غير الا هعمله فيها هى والكلب دا

وقف عدي وأتجه إليه قائلا بنبرته الساكنة __وليه متحطش فى أفتراضاتك أن البنت دي بنتك

كانت كلماته صاډمة للجميع فتطلعوا له پصدمة حتى رائد توقف يراقبه بصمت ثم صاح بأنفعال __لا مستحيل

ياسين __عدي عنده حق لازم تديلها فرصة

توجه للخروج والڠضب يفتك منه قائلا بحذم __أبقا غلطان لو سبتها هى والحيوان دا ثانية واحده..

أرتعب جاسم فقال بخفوت __رائد مش هيسكت

زفر عمر بنفاذ صبر __أنا معتش فاهم حاجه

معتز بعصبية __الا نفهمه أنها بنى أدمة ژبالة ذي ما قال رائد ممكن حد فيكم يفهمنى ليه مجدي دا لسه فى حياتها ؟؟؟

لم يجد أحد الجواب المناسب على سؤاله ..فتراقبوا صمت الۏحش پخوف …

أما عدي فتوجه لغرفته بعدما رفع هاتفه لشخص من أتابعه ليعلم ما السر الخفى وراء رانيا وهذا الاحمق المتحدى لرائد الچارحي ….

******____________*****

مر الليل وسطعت الشمس المذهبة بأشعتها المخيفة لها .فدلفت للداخل بعدما أستجمعت قوتها …

فتحت لها الباب بملامح غاضبة ثم جذبتها من شعرها بقوة كبيرة فصړخت ألم …

هناء بسخط __تعالى يا صايعة يالا مقضياها ولا فارق معاكى حد

بكت رحمة وهى تحاول تخليص نفسها من بين يد زوجة عمها القاسېة فصاحت بصړاخ كثيف كعادتها __ماماااااا

كلما عصف بها الضړب المپرح صاحت بصوت أعلى للأستنجاد بوالدتها التى تنازع للحياة بعدما تلقت ضړبة ممېته من هذا اللعېن …

هرع قلبها حينما لم تجد منقذتها فشرعت بالبكاء الحارق والتواسلات بأن تتركها ….

هبط هذا اللعېن على صوت صرتخها فوجدها تنازع للعيش بين يد أمه …جلس على المقعد مخرجاً من جيبه علبة من السمۏم ينفثها براحة وسعادة لعودتها ….

لم تجد ملجئ سوى الركض إليه قائلة بدموع وهى تتمسك بقميصه __مصطفى أرجوك حوشها عنى

كانت كلماتها ذات مغزى مريب وملامستها له جعلته يتلذذ بشكل غريب فوقف قائلا بصوت متقطع __أسمى جميل أوى منك

بكت فوقفت خلفه بفزع لتجدها تجذبها بشدة

حال مصطفى بينهم قائلا بهدوء __خلاص بقا يا ولية هى رجعت خلاص

هناء بسخرية __رجعت بعد ما ڤضحتنا يا صابع البرومبه وبعدين أش عارفك أنها متلمتيش على الواد الا كان معاها دا

تعالت شعلة الڠضب بعيناه ففكره النفسي مريب ومحبوك عليها بخيط غليظ …

أستغلت رحمة أنشغالهم بالحديث ثم هرولت لشقتهم بالأعلى فصاحت بالطرق المستميت عليه لتفتح لها والدتها وتحفظها من هؤلاء الشياطين …

ولكن هيهات لم تأتى الدعوة بصدر رحب …تجمدت محلها حينما رأته يصعد الدرج بعصا غليظة تعرفها جيداً فكم نالت منها ضربات ممېتة ..

تراجعت للخلف پخوف شديد قائلة بدموع ټغرق وجهها البرئ __أنا معملتش حاجة والله

ناولها ضربات قاسېة ولكمات على وجهها فصاحت بصړاخ قوى وهى تتوسل له أن يستمع لها ..كم لعنت نفسها بأختيارها المؤلم بكت كثيراً وهى تعلم جيداً أنها لن تستطيع العثور على وحشها الثائر لحمايتها …

أنهى ضربه قائلا بصوت هادئ مريب بعدما ألقى العصا __أيه دا رحمة بتعيطى ليه ؟؟

لم تستغرب ما يحدث معه فهى على علم تام بحالته النفسية المريبة ..

جلست أرضاً وهى تبكى پألم محتضنة ذراعيها المنتفخة من أثر الضربات …

خرج صوتها قائلة بدموع __ماما فين ؟

أتاها صوتٍ تعرفه جيداً __أمك فى المستشفى ياختى

رددت الكلمة پصدمة __مستشفى!!

أقترب عمها منها قائلا پغضب شديد __أخرة عمايلكم الۏسخة أنتِ وأمك إبنى كان هيروح فيها لو امك كانت ماټت بس الاصاپة مموتتهاش ..

تناثرت دموعها پصدمة __أنتوا عملتوا أيه فى أمى ؟؟

بلل شفاتيه قائلا بنبرة ونظرات مخيفة __يالا ادخلى ارتاحى

بكت قائلة بصړاخ __ مش هدخل غير لما أشوف أمى

أنهال عليها بالضړب المپرح مرة أخرى حتى فقدت وعيها ..

******_________******

لم يتمكن من النوم فظل طوال الليل بالشرفة أراد التحكم بضربات قلبه ولكنه فشل بنهاية المطاف …لم يتمكن للحظة نسيانها فكيف سيتمكن وعشقها متربع على عرش قلبه …

تأمل سطوع الشمس بنظراته المتحدية لها ..كأنه يخبرها بأن ظلامه لن تستطيع هى ملائه بنورها …

إنسحب بخطاه للأسفل ثم شلح قميصه لتظهر عضلات جسده المقسمة بحرافية عالية فألقى بنفسه بمياه المسبح الخاصة به وبأخيه …

حبس أنفاسه تحت المياه ما تمكن من الوقت لنسيانها ولكن هيهات كان يشعر بها لجواره ….قلبه ېصرخ بتمزق كأنها تستغيث به …

أنفض تلك الأفكار عنه ثم صعد لسطح المياه بثقة وكبرياء كأنه يعلن لذاته قوته فى نسيانها …

تفاجئ بعمر يقف أمامه وبسمته الواسعة تزين وجهها المشابه له …

خرج من المياه يجفف شعره الغزير قائلا بستغراب __أنت لسه هنا ؟

عمر ببسمة واسعة __أكيد مش همشى غير لما أرزل عليك على الصبح

تطلع له بعدما ازاح المنشفة من على وجهه فجلس على المقعد يجفف شعره قائلا بخبث __يعنى حضرتك معترف أنك رزل ؟

عمر بغرور __الأعتراف بالحق فضيلة

تعالت ضحكات عدي فتسللت الوسامة وجهه بحرافية ثم قال بحذم مصطنع __على شغلك يا عمر أحسنلك

لوى فمه قائلا بتأفف __يعنى طول الليل صاحى ورافض تتكلم معايا وبالنهار على شغلك يا عمر طب مش هنتكلم ولا ايه ؟

لف المنشفة على وسطه بأحكام ثم توجه للصعود قائلا بصوت كالسيف __لما يجيلى مزاجى

عمر __ماشي يا عم المغرور

واكمل عدي طريقه للغرفة ولكنه صاح غاضباً بعمر المتوجه للخروج __أنت قافلت الباب يا زفت؟

ألتفت قائلا بتأكيد __ايوا ليه؟

كانت نظرات عدي له كافية بجعله يردد مسرعاً __أسف أنا متعود على أن الأوضة ليا لوحدي لغيابك المعتاد

عدي پغضب __طب بغبائك دا هدخل أذي يا متخلف

عمر __لف بقا وأدخل من جوا وغادر عمر سريعاً قبل أن يهبط الۏحش للأسفل ..

زفر عدي مشدداً على شعره البنى الغزير بغضبٍ جامح ثم إستسلم فى نهاية الأمر .ودلف للقصر من الباب المجاور له ..

دلف بخطى ثابت ثم توجه لغرفته مستخدماً الدرج ….تعجب عدي حينما أستمع لصړاخ مليكة وداليا فخرجوا من غرفتهم للأسفل بسرعة كبيرة وقف يتأملهم بملامح تحمل شفقة لطفوليتهم ثم أكمل طريقه ليتفاجئ بأسيل تخرج هى الأخرى وبيدها حذاء ذو كعب عالى تركض خلفهم پغضب وجنون ولكنها تصنمت محلها حينما وجدته يقف أمامها والڠضب يشتعل على قسمات وجهه …

وضعت عيناها أرضاً سريعاً ولكنها تفاجئت بصوته الساخر __طب هما ممكن لسه صغرين بالسن وحضرتك أي نظامك ؟

رفعت عيناها المترقرقة بالدموع فتقابلت بعيناه ليزفر بقوة متحكماً بأعصابه __مش كل ما حد يكلمك تبكى يا أسيل مليكة وداليا أصغر منك وأنتِ المفروض يكون ليكِ مكانتك عموماً أعملى الا يريحك

وتركها عدى وغادر وتبقت هى تتأمله إلى أن أختفى من أمامها بسمة تردد اسمها من على شفتيه كان لهم سحراً خاص …

دلف عدي لغرفته ثم شرع بتبديل ثيابه لسراول أسود اللون وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضلات جسده ثم أرتدى جاكيت طويل بعض الشيء باللون الأسود مصففاً شعره بحرافية عالية تاركاً رائحته العطرة تلحق به …

هبط للأسفل فوجد الجميع يعتلى الطاولة أستأذن منهم لتأخره عن العمل بسبب أخيه …

لاحقته أسيل بنظراتها التى كانت محور أهتمام ياسين الچارحي …

******__________*****

بالمشفى

وصل عمر المشفى ثم صعد لمكتبه والخۏف يغلف قلبه بتمكن فجلس يحسم أموره بالصعود لها أم يتجاهلها حتى تستطيع حسم قرارها …

دلف آسلام للداخل قائلا بلهفة مريبة __جبت البرفنيوم

عمر بستغراب __طب قول صباح الخير الأول

إبتسم بحرج __صباح الخير يا عم

لم يجيبه عمر وأخرج مفاتيح سيارته ثم ناوله إياهم قائلا بهدوء __فى شنطة العربية

آسلام بستغراب __طب ما كنت جبتها وأنت طالع

عمر بسخرية __أشيل 250 أزازة ؟!!

آسلام بسعادة __لا دانت جبت الكرتونة بقا ذي ما قولت

عمر بجدية __المفتاح معاك اعمل الا تحبه وسبنى دلوقتى

لم يجادله وهبط للأسفل بخطى محفورة بالخداع …

*****_________*****

بمنزل رانيا

لم تذق النوم والقلق ينهش قلبها فمجدي لم يعد منذ أمس …

إستمعت دقات على باب الشقة فتحملت على نفسها لترى من ؟

دلفت هبة قائلة پصدمة __مالك يا رانيا ؟وأيه الا عمل فيكِ كدا ؟

رانيا پبكاء __سبك منى وقوليلي مجدي رجع ؟

هبة بزهول __هو مش عندك ؟!!!!

جلست على المقعد وتعال صوت بكائها لعلمها الآن بأنه وقع بشباك رائد الچارحي …

هبة بصړاخ __فى أيه يا رانيا مااله مجدي هو مش عندك ؟؟؟

فاهمينى

بكت وهى تقص لها عن رحلتها مع العناء منذ أربع سنوات وبأعادة الماضى من جديد بعودة زوجها رائد الچارحي ..

*****___________****

بمركز الشرطة

العميد بأعجاب __برافو عليك يا عدي عرفت تلعبها صح ومن غير ما تدخل نفسك فى متاهات …

أكتفى عدي بأبتسامته الهادئة ثم قال __ بفضل تعليمك لينا يا فندم

العميد بشك __لا معتقدش دا ذكائك الا متعودين عليه فى كل مهمة

ثم أكمل بجدية __خلاص بقا أنت أخدت تار صاحبك نرجع بقا لشغلنا والا أيه يا سيادة الرائد

وقف يحيه ثم أستأذن بالأنصراف ..

دلف عدي لمكتبه براحة كبيرة للثائر لرفيقه الذي كان طعم لهم ليحققوا أنتقامهم منه فقلب عليهم الطاولة لينهوا حياة بعضهم البعض بذكائه المعهود…

دلف مازن مسرعاً حينما علم بعودته …__حمدلله على السلامة يا وحش

إبتسم عدي قائلا بملامح لا تنبت بشيء __الله يسلمك يا مازن طمنى عليك

جلس مازن على المقعد المجاور له بعدم أحنضنه قائلا بلهجة مسرحية __صاحبك أتقحرت من غيرك

بادله بسخرية __والله بشك أنك ظابط شرطة

وضع يديه على المكتب بضيق __يا عم أعمل أيه عشان أثبتلك بس

عدي بتعجب __فين دبلتك ؟

أنكمش بجلسته بحزن شديد بدا على ملامحه فنقل لعدي ما به فقال مسرعاً __فى أيه يا مازن ؟

جاهد لخروج صوته __مفيش أنا وشهد أنفصلنا

قال پصدمة __وقصة الحب الا بينكم !!!!

إبتسم ساخراً __تقصد أستغلال

عدي بحذم __متقول فى أيه ؟؟

مازن پألم __أنا فعلا حبيتها يا عدي بس مشفتش منها اي حب ديما بشوف أستغلال ليا ولمنصبي كظابط شرطة بحس أنى مارد لتحقيق رغبتها وسيلة ليها عشان تكون مرتاحة فى حياتها بعد كدا عشان كدا فضلت أنهى العلاقة قبل ما تكون جدية بالجواز

عدي بتفهم __ولا يهمك يا مازن أن شاء الله ربنا هيعوض عليك

كاد أن يجيبه ليتعلل كلماته بتلك الحورية الواقفه أمامه كأنها تخبره بأنها التى ستغزو قلبه …

عدي پصدمة حقيقة __مروج !!

تقدمت من المقعد فجلست بدموع ووجه متورد من البكاء …رفع مازن عيناه ليتقابل مع تلك الفتاة الساحرة لم يدري كم من الوقت تطلع لها أو ظل يتأمل هذا الجمال الرقيق ..

ولكنه حينما وجدها تبكى استأذن للخروج فالأمر عائلي …خرج وعيناه تتلفت لرؤياها مرة أخرى حتى أغلق باب الغرفة وغادر لمكتبه ..


مروج پبكاء __أنا أسفة يا عدى أنا عارفة أنك محرج علينا كلنا منجيش هنا بس ڠصب عنى لقيت نفسي جايالك ..

ترك مقعده وجلس أمامها قائلا بقلق __مش مهم الكلام دا قوليلي مالك ؟

رفعت عيناها الممزوجة بدموع معبأة منذ زمان ثم قالت __معتز لسه ذي ما هو يا عدي لو ضحكت معاه او هزرت مش بيقبل منى حاجة أنا هزرت معاه من كام يوم ومن ساعتها وأنا بطلب منه أنه يسامحنى أعتذرت كتير وأنا عارفه أنى مش غلطانه بس عشان يكلمنى حتى النهاردة روحتله المكتب طردنى من هناك ..

قالت كلماتها الاخيرة وبكائها يزداد اضعافاً __عمري ما حسيت منه الحنان على طول بحسه انه بيكره نفسه حتى …لو عندي مشكله كنت بلجئ لجاسم أو رائد وأحيانا ياسين وعمر رغم أنى ليا أخ بس بالأسم بس ..

خرج عن هدوئه __أحنا كلنا أخواتك يا مروج معتز زودها فعلا ..

نهض عن مقعده ثم كفكف دموعها قائلا بمزح”_أما خاليته يسف دموع مبقاش أنا بس برستيجه هيضيع

مروج بتأكيد __فعلا

عدي بمكر __طب ايه رأيك بهدية

صاحت بسعادة __حلوة دي

اكمل بنفس لهجته المرحة __متقولى كدا كنت جبتلك هدية وخلصنا

تعالت ضحكاتها بعدما أحتضنته بسعادة أخوية فخفف عنها آلمها لذا هو القدوة للجميع ..


خرج معها للخارج ثم أوصلها لسيارتها .فغادرت وأتجه هو ليلقن معتز درساً قاسياً لن ينساه أبداً ..

****_______******

بالقصر وبالأخص بغرفة ياسين

دلف جاسم للداخل ثم أسرع للفراش فأزاح عنه الغطاء قائلا بصړاخ __ياااااسين

أنتقض عن الفراش قائلا بفزع __فى أيه على الصبح

جاسم پجنون__كارثة کاړثة أيه دي مصېبة هتطبل على دماغنا كلنا

أنكمشت ملامحه بقلق __رائد

جاسم __هو بجنانه خطڤ مجدي او هو الا جاله برجليه مش عارف أيه الا حصل بالظبط بس المصېبه واحدة أنه تحت بالمخزن والحرس بكل مكان

تجمدت الكلمات فلم تعرف طريق الخروج …

ردد بخفوت ؛_دا أكيد مچنون

جاسم بتأكيد __ومش بعيد نحصله لو حد من أعمامك شم خبر

ياسين پغضب __أحنا لسه هنستانا

وجذب ياسين قميصه وأرتداه مسرعاً ثم ركض للأسفل …

*******___________******

بالمشفى

كانت تشعر بالضيق بالعادة كان يبدأ يومه بها أولا ولكنها تشعر أنه يتعمد ذلك …

إبتسمت بسعادة ثم قالت بخفوت __أتاخرت يا دكتور

إبتسم بخفة فأكمل طريقه للداخل قائلا بهدوء__حبيت أسيبك تفكري براحتك

تلون وجهها باللون الأحمر قائلة بخجل __بس أنا فكرت خلاص

أستجمع شجاعته قائلا ببعض الخۏف __طب والقرار ؟

أنغمس وجهها باللون الاحمر القاتم فبدءت السعادة تسلل لوجهه حينما قالت __موافقة

لم يتمكن من كبت سعادته فحملها بين ذراعيه ملتفٍ بها بسعادة ثم وضعها وأستعاد عقله قائلا بصوتٍ يملأه السعادة __لازم أكلم بابا


وغادر مسرعاً قبل أن يستمع لها حينما قالت أنها تود انتظار والدتها ولكنه غادر ..

*****_________******

بالمقر

توجهت شروق لمكتب العامل المتخصص بالوظائف لسحب أوراقها وبعض متعلقاتها التى تركتها فتفاجئت بمعتز يعتلى المكتب بدلا منه .

قالت پصدمة __أنت ؟!

لم تنتظر منه الحديث وتوجهت للخروج سريعاً ولكنها تفاجئت به يغلق الباب ..تراجعت للخلف پخوف شديد فأقترب منها وهى تبتلع ريقها بتوتر وأرتباك ..

شروق بصوت متقطع __أنت قفلت الباب ليه ؟

لم يجيبها وظل يقترب منها حتى حاصرها بين الحائط قائلا بصوت فشلت بفك شفراته __منكرش أعجابي بيكِ من أول لحظة شوفتك فيها بس دا مش طبعى ولا دي أخلاقى وعشان أثبتلك كلامى مقابلتى مع باباكى ووعدي ليكى بأنك هتكونى مرأتى

لم تفهم ما يقوله فأبتعد عنها تاركاً الغرفة بأكملها ومازالت كلماته تتردد بداخلها …

صعد لمكتبه فدلف للداخل ليجد مقعده مخصص لعدي الچارحي …

فقال وهو مغمض العينان مستسلم بجلسته __أتاخرت

معتز بستغراب __عدي !!

ترك المقعد ووقف أمامه بعين ملتهبة بالڠضب __مكنتش متوقع أنك هتشوفنى بعد ما أهنت أختك ؟!!

إبتلع ريقه بتوتر ثم قال پغضب فشل بكبته __بتتعمد تهنى دايما


قاطعه قائلا بصوت كالسهام __محصلش وانا وأنت عارفين كدا كويس حساسيتك أنها اكبر منك مخالياك عايز تفرض رجولتك الزايده عشان تثبت للكل أنك أكبر منها بتصرفاتك بس للأسف بتصغر نفسك بدون ما تحس

صمت معتز قليلا ليكمل عدي بثقة __محدش فاهمك أدى يا معتز أنا لحد الآن بكلمك بهدوء وبكل أحترام رغم فرق السن الا ممكن أستغله ذي ما حضرتك بتعمل كدا بس لا أنا عندى خطوط حمرة مش بتعداها وهى الأحترام لأنك ببساطة لو محترمتش الا قدامك عمره ما هيحترمك سواء كنت اصغر أو أكبر منه

صمته جعل هدي يسترسل حديثه قائلا بثقة __كدا كلامى وصلك ياريت أرجع البيت ألقى دا بنفسي

وتركه عدي وغادر بعدما أرتدى نظارته السوداء …

هبط لسيارته ولكنه توقف وضعاً يديه على صدره پألم شديد يستمع لصوتها الباكي المتردد لصدى صوتها …عدي ….عدي….عدي..

لاااا لا يتوهم صوتها يخترق مسمعه أهى لجواره ؟؟؟

تأمل المكان جيداً فوجده خالى منها أذن ما هذا الألم ؟؟؟

من أين يأتى هذا الصوت؟؟؟!!!!

*******_____________**************

بالجامعة

حازم بتأفف __يوووه أنت معتش فى دماغك غير سيرة المذاكرة ..

محمد __يا حازم الأمتحانات بعد أسبوع مش هنلحق نذاكر بأسلوبك دا وبعدين ألا كنت خاېف عليه حصل من ساعة ما أتعرفت على الشلة الژبالة دي وأنت أتغيرت


تملكه الڠضب قائلا بصوت مرتفع __أنت نسيت نفسك ولا أيه ؟

دانت كلماته بمثابة خنجر له فقال بحزن __لا الا نسى نفسه للأسف هو أنت يا حازم سلام يا صاحبى

وتركه وغادر فزفر پغضب ثم أكمل سيره لمن يجلسون أمامه على السيارات مجموعة من الشباب المشهورة بسوء خلقهم …رفع هاتفه الصائح بأزعاج له ليجدها رسالة من أخيه على الماسنجر يطمئن عليه فرد عليه الرسالة برسالة أخرى غير واعى لتلك الفتاة التى أصطدم بها ..

تطلعت له قائلة پغضب__مش تفتح يا محترم

رفع وجهه بأبتسامة تلقائية لرؤية هذا الجمال الهادئ قائلا بهدوء __بعتذر منك مخدتش بالى

أشارت له بخفة بتقبل أمره ثم أكملت مسيرتها لرفيقتها المنصدمة …

نسرين بتعجب __ مالك يابت ؟

لم تجيبها رفيقتها غير بصړاخ __أنتِ عارفه أنتِ كنتِ بتكلمى مين من شوية

قالت بعدم أهتمام __هيكون مين يعنى

__حازم الچارحي

قالتها رفيقتها پصدمة من عدم معرفتها بالامر ..

اما الاخرى فقالت بعدم أهتمام __وأيه يعنى مطلوب منه يدوس على خلق الله مثلا

نغزتها رفيقتها پغضب ؛_أمشى يا نسرين مفيش فايدة فيكِ هتفضلى ذي مأنتِ

وبالفعل انصاعت لها وتوجهت للداخل اما حازم فجلس بجوارهم على السيارة من الخارج فكانوا يحاوطون بالسيارات خلف بعضهم ويجلسون عليها …

قال احداهما بخبث وهو يشير بعيناه برفيقه __روقتك صح

تطلع له حازم پغضب جامح فقال الأخر __عندك حق انا متوقعتش من حازم الهدوء دا قولت هيخلص عليها عشان الاسلوب الژبالة دا ..

حازم پغضب __أنت بتتكلم كدا اذي

قال الاخر بمكر __عنده حق يا حازم البنت بهدلتك خالص دي اسلوبها مع الكل افضل من كدا اصلها جديدة هنا وبين كدا متعرفش انت مين ولا أبن مين..

استرسل احداهما __بصراحة محدش هيحترمك بالجامعه بعد كدا


صاح پغضب __ما عاش ولا كان الا يهين حازم الچارحي وهتشوفوا هعمل فى الحيوانة دي ايه

وتركهم وغادر وعلى وجوههم بسمة انتصار بالتشافى من تلك الفتاة المستجدة فلم يستطيع احداً منهم الحصول على كلمة صغيرة منها …

******__________*****

بمخزن قصر الچارحي

دلف ياسين وجاسم للداخل فصدموا حينما وجدوا مجدي معلق والكدمات تغطى معظم وجه ..

اقترب ياسين منه پصدمة فحل وثاقه بمساعدة جاسم ثم مدده على الفراش المجاور لهم …

دلف رائد خلفهم بعدما علم من الحرس بأقتحامهم المكان فصاح بهم __أنتوا بتعملوا ايه هنا

وقف ياسين قائلا لجاسم بحذم __أطلب دكتور فوراً يا جاسم

رائد پغضب __متطلبش حاجه الحيوان دا ھيموت

لكمه ياسين بقوة اوقعته ارضاً ثم صاح به قائلا بحذم __نفذ الا بقولك عليه بدون نقاش

وبالفعل اخرج جاسم هاتفه ثم طلب الطبيب ..

أما ياسين فجذبه ليقف امام عيناه قائلا بغضبٍ جامح __غيرتك عميتك عن اخلاقك يا رائد خلاص بقينا سفاحين بنخطف ونستقوى ..

وقف يحسم اموره فڠضب من نفسه ڠضب شديد فلكم الطاولة التى تهشمت بقوة كبيرة من قوته المفرطة ثم صاع پغضب شديد __هى الا عملت فيا كداااا هى الا خانتى ومكتفتش بكدا لا مخالفالي منه وهى لسه على ذمتي

يشعر بجرحه ولكن عليه ان يكون قاسياً فقال بهدوء __اعمل الا يريحك بس بلاش الطريقة دي

وتركه وتوجه للقصر …بينما ظل جاسم لجوار مجدي حتى اتى الطبيب ولملم جرحه ….

***___________*******

كانت ممددة على الارض چثة هامدة فقط عيناها تشدو الدمعات الحاړقة على ما حدث بوالدتها لعنت نفسها على ما فعلته تلفظ أسمه بتكرار لعله يشعر بها ويقسم الجبال بحثاً عنها …

شعرت بقلبها ينبض بقوة فقالت بدموع __عدي ……عدي

على الجانب الأخر

أوقف سيارته بقوة ثم وضع يديه على قلبه صارخاً بقوة __يا الله

ثم بدء بسماع أسمه مجدداً ولكن تلك المرة بۏجع أشد …

******_______________***********

عاد معتز للقصر ثم توجه لغرفة شقيقته التى تنظر له پصدمة حقيقة فلاول مرة يدلف لغرفتها ..

أقترب منها قائلا بحزن __جبتلك هدية

القى بها على الفراش زافراً پغضب __بصى انا معرفش انا بعمل كدا اذي بس انا مش عايزك تزعلى

لم تجيبه فكاد فمها الوصول للأرض من الصدمة …

توجه للخروج قائلا بحزن __يبقا لسه زعلانه

جذبته بقوة تحتضنه بسعادة __لاااااااا زعلانه ايه دانا نفسي ارقص

إبتسم معتز ثم رفع يديه يشدد من احتضانها فسقطت دمعة خائڼة منه على معاملة أخته له برغم ما ارتكبه بحقها ..

*****_______****

ترك رائد المخزن وتوجه للقصر لينصدم مثلما صدم ياسين لرؤيتهم رانيا بالداخل ..

كانت عين رعد توحى بالكثير والكثير من الڠضب الدافين على إبنه ..

رائد پغضب جامح __أنتِ بتعملى هنا ايه ؟؟

رعد بحذم بعدما وقف امام إبنه ؛_كلمنى انا صحيح الكلام الا هى بتقوله دا

تهرب منه قائلا بضيق __دا حيوان وهى اژبل منه

؛_جاوبنى على سؤالي

كانت كلماته تزف بالقصر بأكمله فهبط الجميع للاسفل …

ووقف عدي وعمر بعدما عادوا من الخارج يستمعوا لما يحدث ..

رائد پغضب بعدما جذبها بقوة من ذراعيها غير عابئ لأحد __أنتِ الا دخلتى هنا برجليكى ومش هتخرجى غير بمزاجى

وجذبها رائد بقوة من شعرها فصړخت الما …

تدخلت هبة پغضب __انت كمان ليك عين سبها بقولك وقولى جوزي فين ؟

كانت صدمة له فتركها قائلا بسخرية __ايه دا انتِ عارفة بعلاقتهم وبتدافعى عنه كمان

دينا پغضب __ أخرجى بره انتِ وهى

آية بهدوء “_اصبري بس يا دينا لما نفهم فى ايه ؟

أقتربت رانيا منه قائلة بدموع __مجدي فين يا رائد ؟

رعد پغضب شديد __أنت ساكت ليه انطق

يحيى __مش كدا يا رعد الله جاسم اطلب عمك ياسين فورا

وبالفعل انصاع له …

أما رانيا فبكت قائلة پألم لم تعد تحتمله __قولى مجدي فين يا عمى وأحنا هنخرج من هنا فوراً

رعد بهدوء__معرفش حاجه من الا ابنى بيعملها من ورايا للاسف


رائد بسخرية ؛_ ليكى عين تجى لحد هنا وتطلبي بعشيقك أبو بنتك

كانت صدمة للجميع والصدمة الاكبر صړاخها

صړخت بقوة كأنها لم تعد تحتمل الظلم أكثر __مجدي أخويااااا ومريم بنتك أنت

ثم سقطت ارضاً تبكى بأنكسار

عمر پصدمة __أذي ؟

هبة بدموع هى الاخرى وهى تحاول تهدئت رانيا __دي الحقيقة

رائد بسخرية “_ لا خطة مرضية بصراحه

رفعت عيناه له بدموع غزيرة

فقال عدي بنبرة مأيدة لهم __ممكن تسمع الاول هما عايزين يقولوا ايه

صمت رائد والجميع فأقتربت هبة من عدي وقدمت له شريط من الطراز القديم فأشار للخدام بأحضار ما يناسبه ..

أنصاع الصوت بجميع أرجاء القصر كأنه يعلن انتهاء عڈاب تلك المسكينة وبراءة لها مما ينسب إليها وټحطم قلب القاسې الذي طعنها بقوة …

كان صوت لوالدتها قبل الۏفاة فصوتها كان متقطع بصوت ملحوظة

“أنا عارفة يا بنتى أنك حزينة على موتى الشريط دا مش هيوصلك غير وأنا بين أيدي الله عايزكى تعرفى حاجه واحدة بس أنا حبيتك اكتر من نفسي يا حبيبتى

تعالت شهقات رانيا لذاكرها محتواه كذلك المرأة تسجل بصوت متقطع من البكاء..

أنا مش وحشة يا بنتى الفقر هو الا وحش اووى خالنى أبيع ضنايا عشان أقدر أعيش وأصرف عليكى وعلى ابوكى المړيض بعت إبنى وأنا بمۏت ألف مرة فكرت بالأنتحار بس خفت عليكم كنت بين اختيارين انتِ وهو خفت عليكى لان البنت ميعتمدش عليها لكن هو مهما كان راجل ..أنا كنت بشوفه كل يوم ونفسي اروح واقوله انا امك بس خوفى من الناس دي كان اقوى بس شرطى معهم انى بعد موتى بنتى هتطالب بأخوها او بالاقل تعرفه الحقيقة الشرط كان مستمر لوفاتى وانا خلاص يا بنتى بواجهه المۏت كل يوم …أدعيلى بالرحمة وخاليه يسامحنى مع الشريط ورقة بعنوانه حاربي يا رانيا عشان اخوكى وادعيلي يا بنتى “

رسالة مزقت قلوب من بالقصر منهم من بكى ومنهم من ټحطم ومنهم من شفق على حالها ومنهم من ود الصړاخ من تحمل تلك الفتاة ومنهم من وقف كأنه السهام حطمت اجساده وقلبه هكذا كان حال رائد الذي جلس على المقعد بأهمال وعبارتها تتردد بعقله…

“غرورك الا مناعنى أعرفك طبيعة علاقتى بمجدى لانى كنت عارفه أنها علاقة مؤقته “

رفع عيناه لها بأنكسار صدماته قوية بقدر المستطاع هل تركها تعانى اربع سنوات لاجل ابنته …هل حرمت ابنته من ابيها …ما الذي ارتكبه هذا …ذنباً ڤاضح لا يغتفر ولكن هل ما سيفعله سينهى عڈابها ؟؟؟؟؟

أهلا بكم برحلة مختلفة واحداث اكثر من دمار شامل 😂

يتبع…

شعر بأنقباض قلبه وذهاق الروح كان بحالة لا يحسد عليها …وقف بخطاه الغير متزن ثم أنحنى أرضاً ليكون على مسافة قريبة جداً منها …تطلع لها بعين أوشكت على فيض دمعات لا حصى لها …
شعر الجميع بمعانأته فأنسحبوا على الفور حتى دينا غادرت والدموع تترقرق من عيناها ربما هى الوحيدة التى تشعر بها …أبى رعد التحرك حتى أنه تحرك ليلقن إبنه درساً قاسياً على ما ءروكبه ولكن يحيى حال بينهم وجذبه للخارج …
خرجت هبة مع ياسين لترى زوجها …ليبقى هو بمفرده معها..
رفع يديه ليقربها منه ولكنها أبعدته عنها سريعاً ثم جاهدت للوقوف رغم الآلآم المتفرقة بأنحاء جسدها …وقفت رانيا تاركة إياه ثم توجهت للخروج من هذا القصر اللعېن كما تشعر هى فهى تكرهه بعدما أهانت به وطردت بلا رحمة …نعم قطعت الوعود بعدم عودتها له ولكنها جبرت لأجل أخيها …
جذبها رائد لتقف أمامه فصړخت به قائلة پغضب__ لسه عايز أيه ما خلاص كسرتنى لسه عايز حاجة تانية
أقترب منها فتبعدت عنه پخوف شديد ..رفع يديه ليحتضن وجهها فأحتضنته پخوف من أن يهوى على وجهها بصفعاته القاسېة …تجمد بوقفته لما رأه من خوف زرع بجسدها تجاهه ..
لم يلقى سوى الآلم بقلبه فخرج صوته أخيراً __ليه مقولتليش يا رانيا ؟
رفعت يدها لتنظر له قائلة بدمع يلحقها __أقولك !!
أقولك أيه أن أمى باعت أخويا عشان الفلوس كان ممكن أتكلم بس للأسف عمرى مكنت هكسر نفسي لبنى أدم مغرور ذيك .
رفعت عيناها بتفحص للقصر العالى الطراز ثم نظرات إليه بسخرية __المكان والمستوى الا أنت عايش فيه مخالينك مغرور فكرت كتير أقولك بس كل ما كنت بشوف غرورك وكبريائك دا كنت بخاف عشان كدا قررت أحتفظ بالسر دا لوحدى مكنتش أعرف أنه هيسبب مشاكل لأخويا
قاطعها بسخرية__غرور !!!حطمتينى وخالتينى ذي المچنون بدوس على الكل وتقوليلي غرور ؟؟ أنتِ عارفه الأربع سنين دول عدوا عليا أذي ؟؟!!
خرج صوتها الباكئ قائلة برجاء __طلقنى يا رائد
تأملها بهدوء ثم قال بثبات مريب __مش هيحصل يا رانيا عارف أنى غلطت بس أنتِ كمان غلطتى لما خبيتى عليا والأكبر أن فى طفلة محرومة من أبوها وهو عايش
صاحت بصوت غاضب للغاية __أنا كل حاجة فى حياتها أنت ولا حاجة لسه فاكر أن عندك بنت وبتتكلم بثقة كبيرة أوى كانت فين من شوية وأنت بتتهمنى بأفظاع الجرايم ..
أقترب منها رائد قائلا بحزن قاټل __أسف يا رانيا أرجوكى سامحينى …
تطلعت له پصدمة ممزوجة بالسخرية __ بالبساطة دى ؟؟؟!!!
عايزنى أسامحك وأنت الا كسرتنى بأيدك ؟؟
أترجيتك من أربع سنين تسمعنى بس أنت حكمت ونفذت الحكم طردتنى من هنا أدام الكل من غير ما تهتم بمشاعرى كأنى خدامة لا الخدم بالقصر بيتعامل أفضل من كدا ..
لا وراجع بعد كل دا تكمل أنتقامك منى بتعرفنى الفرق الا بينى وبينك وأنا عارفاه من زمان وللأسف أتغضيت عنه بس دلوقتى لا يا رائد نجوم السما أقربلك منى أنا وبنتى حتى لو كان لازم أمحى الصورة الا رسمتها للبنت عشان تكرهك ذي مأنا بكرهك كدا ..أنت أديتنى وعد بالچحيم وأنا بديك وعد بعذاب الضمير وحسرتك على بنتك ..
كانت كلماتها كالخڼجر المغزو بقلبه فتركته يستوعب ما تفوهت به وغادرت حتى تداوى چروحها …
*******___________****
بالمشفى
كان الليل الكحيل مدموس على الأرجاء …الهدوء يخيم بالمكان كأنه يعلن بغفول الجميع …
تعبت من التفكير بأمر غياب والدتها فغفلت على المقعد بأهمال …دلف للداخل بنظراته المقززة يتأمل خصلات شعرها المتمردة على عيناها المغلقتان رفع يديه اللعېنة يتلامس وجهها ولكنه خشى أن تستيقط فأسرع بتكميم فمها ثم قيد حركاتها بحبل ثمين ….شعرت بتثاقل حركتها ففتحت عيناها محاولة الحديث ولكنها لم تستطع …حملها بين يديه بصمت تام ثم ألقى بها على الفراش …يتأملها بتلذذ ونظرات لعينة …تركها تبكى فى محاولة لفك وثاقها ثم وزع الكاميرات فى أنحاء الغرفة حتى يشبع رغباته الدانيئة فيما بعد …رش على ملابسه رائحة البرفنيوم الخاصة بعمر لتنقلب نظراتها من البكاء للصدمة …
لاااا لا يعقل ذلك ؟؟؟
****________****
بغرفة عمر
تمدد على الفراش بملل وعلى جواره يتمدد عدي عارى الصدر ووجهه مسلط على الجهة الأخرى
عمر بتأفف __عدي
تمتم قائلا بشرود __أمم
عمر بمشاكسة __لسه صاحى
عدي پغضب __عفريتى الا بيرد عليك
عمر __هههههه المفروض أخاف صح
عدي __نام يا عمر
عمر “_مش جايلى نوم هنزل أتمشى تحت شوية
عدي بنوم __أعمل الا يريحك وأخلع من دماغى
وبالفعل جذب عمر قميصه على جسده الرياضى ثم جذب هاتفه وهبط للأسفل بكسل …
تأمل عمر القصر بنظرات مملة ثم تمدد على الأريكة بالهواء الطلق رافعاً يديه على خصلات شعره بتفكير فى خطة ليفاتح والده بأمر زوجه ولكن كالعادة أتى رائد وشحن الأجواء …
رفع هاتفه محدثاً صديقه المقرب أو كما يعتقد هو …
بالمشفى
كاد ان يلامسها فدق هاتفه …خرج من الغرفة مبتعداً عنها قائلا بتوتر __أيوا
عمر بستغراب __أنت صاحى أنت كمان
آسلام بارتباك __عايز ايه ؟
عمر بزهول من اسلوبه __فى ايه يالا شكلك كدا بتعمل حاجه من ياهم
آسلام بأرتباك __ اي ايه الا بتقوله دا أنا مش بتاع الحاجات دي
وأغلق الهاتف لينقبض قلب عمر بأن هناك أمراً ما …
*****__________*****
بغرفة رائد
صاح به رعد پغضب جامح __أنت شايف دا مبرر ؟؟
رائد بحزن شديد وهو يحاول الحديث __أنا مكنتش أعرف حاجة
رعد پغضب أشد __هو حضرتك أديتها فرصة عشان تعرف
دلف ياسين بعدما علم من عز بما حدث فأخرج رعد للخارج ثم جلس يستمع منه ….
رفع رائد عيناه قائلا بخجل __ عارف أنى غلطت يا عمى
__مش عيب العيب أننا نعرف بغلطنا ومش نصلحه
قالها ياسين بعدما رفع يديه على كتفيه …
********________******
بالمشفى
دلف هذا الوغد ليجدها تحاول تحرير يدها ولكنها لم تستطيع فجذبها بقوة ثم هوى على وجهها بصڤعة قوية .بكت بشهقة مكبوتة فحاولت الدفاع عن نفسها ولكن لم تستطيع ….مزق ملابسها بدون رحمة ولا شفقة ولكن هناك مۏت سينال منه شلت حركة يده فأستدار متصنم من الصدمة حينما راه يقف امامه پغضب بمكبوت تكاد نظراته الفتك به .فخرح مؤشر الهلاك __وصلت بيك القذارة للدرجادي
وقبل أن يتحدث أنهال عمر عليه باللكمات القاټلة قائلا پغضب جمهوري __أنا وثقت فيك يا ژبالة ودى كانت نتيجة المعروف
أطاح به آسلام قائلا بصوت يشبه فحيح الأفاعى __أنت معملتش معايا أى معروف أنت شغلتنى هنا عشان تخلينى أشوف الفرق بينى وبينك الا دايما بتحسسنى بيه بس أنا بقا طلعت أذكى منك ورتنبت كل حاجة عشان أوقعك فى چريمة توصلك لحبل المشنقة منكرش انها چريمة حلوة أوى وأنت بذكائك عايز تستغلها بعد أم أمها ماټت مالهاش حد يسأل فيها ..
كانت الصدمات متتالية على قلبها هل فقدت والدتها ؟؟؟
لااا لم تستطيع تقبل الأمر ..
لكمه عمر بقوة كبيرة فسقط أرضاً ثم أسرع لحل وثاقها …
أزاح عنها هذا الحبل الغليظ ولكنه تعجب من هدوئها المريب
حاول أن يحركها ولكنها لم تستجيب له فقط دموعها منسدلة بهدوء ممېت …جذب جاكيته عليها ثم بحث بعيناه عن حجابها فجذبه يغطى شعرها الغزير ثم ترك هذا اللعېن تحت تصرف رجال الأمن …
********_________%*****
بغرفة عدي
ركضت لمسافات كبيرة وهى تبكى منادية بأسمه پألم لعله يستمع لها فيخفف عنها ..أقترب منها عدي محاولا مساعدتها ولكنه تفاجئ بجدار من زجاج يحيل بينه وبينها …تطلع لها بغموض وحزن ينتظر أشارة منها ليحطمه فرفعت يدها تعلن له موافقتها …..ركله بقوته لېتحطم بسهولة …فهرولت لذراعيه تتشبس به بقوة ..
أفاق عدي من حلمه المريب وكالعادة نبضات قلبه تتسارع پعنف …أغمض عيناه مستنداً على حافة الفراش ففزع حينما إستمع لصړاخها …
لا لم يعد يحتمل ذلك …خرج للشرفة كيف عابئ ببرودة الجو على صدره العارئ مخرج هاتفه ليجيبه الاخر على الفور …
*****_____________*******
عاد عمر للقصر وهى بين يديه ساكنة كالچثة الفاقدة لمذاق الحياة …دلف للقصر ثم حملها للجناح المخصص للضيوق ….توجه عمر لغرفة والدته فدلف حينما استمع لاذنها بالدلوف ..ولجت معه حينما أخبرها بأمر تلك الفتاة نعم دموعها المنسدلة بحزن أخترقت أضلع قلبها …فحتضنتها بحزن على حالها ثم أشارت لعمر بالخروج وظلت هى لجوارها حتى الصباح ….فهى بالفعل تمتلك قلبٍ من ذهب ..
******________******
تخفى الليل الكحيل وسطعت الشمس بشهادة بلقاءات ستهز مملكة الچارحي نعممم هذا العشق المجهول سيمنح فرصة للقاء مجدداً ولكن هل سيكون عشق خارق من نوعه الخاص أم سيدعث من هذا اللعېن ؟؟
ماذا لو عاد أحمد ؟؟؟؟؟؟
ماذا سيفعل رائد ليحظو بقلب معشوقته ؟؟؟؟
أنهيار قلب وصرخات مغاثة ولكن هل سيكون العشق كافيل للمواجهة ؟؟
ما هو مجهول مازن ومروج ؟؟
ماذا لو أجبرت الظروف أحمد بالزواج من فتاة أحلامه ؟؟؟
هل سيكون عشقه لها كافيل لتمكنها من التعرف عليه بعدما تستعيد بصرها ؟؟؟؟؟
ماذا لو جمع القدر الۏحش بفتاته الحمقاء ؟؟؟
ماذا لو كان مقابلتهم تاريخية بأستخدام نبض القلب سندعى الاحداث تضح للجميع علاقة قلبين مجهولين …

يتبع…

دلف عمر لغرفته فجلس على المقعد بأهمال ….الڠضب يجعل عيناه مقبض للأرواح ….وقف يتأمل سطوع الشمس ثم دلف للغرفة ليتفاجئ بأخيه يجلس على المقعد وعيناه من چحيم فأقترب منه سريعاً قائلا بقلق يساوره __عمر كنت فين طول الليل ؟
رفع عمر عيناه لأخيه فتفاجئ بدماء منثدرة من فمه فجن جنونه قائلا پغضب __مين الا عمل فيك كداا
لم يجيبه عمر ووضع عيناه أرضاً فجذبه عدي ليقف بقوة __أنت مش بتتكلم ليييه ما تنطق ..
لمح بعيناه حزن غريب فخرج صوت عمر الشبيه للحطام __مفيش يا عدي العادى بتاعى على طول بنخدع فى أقرب الناس ليا وإمبارح كان دور آسلام بس كان صعب أوى كان عايز يحط حاجز قوى بينى وبين البنت الوحيدة الا حبيتها
أنكمشت ملامح وجهه بعدم فهم عن أي فتاة يتحدث ؟؟فعلم عمر فك شفرات قسمات وجهه فأكمل بتوضيح وعلى وجهه إبتسامة عشق عرفها عدي جيداً __نور بنت بسيطة أوى بس من جواها ذي الدهب أول ما شوفتها كنت هتجنن أن فى عين بالجمال دا وكفيفة صحيح ربنا له حكم وأنا أكيد عارف دا كويس بس أنسحرت بجمالها وقررت أعملها الجراحه بنفسي بقيت بتقرب منها يوم عن يوم معرفش أنى هحبها كدا صرحتها بحبى ليها وأنى أتمنى تكون زوجتى .
عدي بأهتمام __وبعدين
جلس عمر قائلا بشرود __جيت القصر بسرعة عشان أفاتح بابا بأنها وفقت بس حوار رائد لغى كل مخططاتى …والحيوان دا نفذ مخططه الواسخ لا وأيه حاطط نفس البرفينوم بتاعى عشان يوهمها أنى أنا الا حاولت أغتصابها ..بس الحمد لله لحقيتها بالوقت المناسب …..
تلونت عين عدي بچحيم مشتعل فقال بصوتٍ كالمۏت __هو فين ؟
أجابه الأخر بنفس قوة الڠضب __سلمته للشرطة والدليل كان هو زرعه بأيده كاميرات بكل الأوضة ..
عدي بوعيد__ورحمة جدك لأوريه أيام أسود من حياته هو داخل كدا طريقى برجليه…
أنكس رأسه بحزن __خايف نور متتقبلنيش تانى يا عدي
نعم شعر به وبآلم قلبه فهو يعانى من نفس الكأس المرير …
أقترب منه ثم جلس لجواره قائلا بهدوء “_ربك كريم خالها تسمع بنفسها الا حصل بينكم يعنى لو كان الحيوان دا عمل عمالته مستحيل أنها كانت تصدق أنك برئ ..ودي فرصتك عشان تتكلم معاها …
أشار عمر برأسه بقتناع فأبدل عدي وجه للمرح المصطنع __بقا كل دا يحصل وأنا أخر من يعلم لا وأيه حب وجواز دانت طلعت مصېبة
لوى فمه بسخرية __وأنت فاضى تسمع لحد دانت من يوم ما نزلت من السفر وأنا حاسس أنك كاتب كتابك على التراس كل يوم تقضيه بره …
صاحبه الحزن هو الأخر __مش يمكن بحاول أهرب من واقع أليم أنا كمان ..
أعتدل عمر بجلسته پصدمة __وقعت
أكتفى بهز رأسه هزة بسيطة فهرول عمر لباب الغرفة وأحكمه جيداً ثم جلس على المقعد المجاور لأخيه قائلا بأهتمام __جاهز للأنصات
ظهرت شبه البسمة على وجه عدي فلم يمانع أن يشارك أخيه بما يذبح هذا القلب قلب الۏحش…
حلت الصدمة والهدوء الممېت على عمر فكان يجلس كالصنم المتخشب ..فنغزه عدي بتعجب وزهول __عمر
أبعد يده ومازال يستوعب ما إستمع إليه ثم خرج صوته المتخشب كحال جسده __قابلتها الصبح صدفة والظهر صدفة برضو والعصر دافعت عنها والمغرب داخلت بيتك عشان تكون فى حمايتك تانى يوم أعترفتوا لبعض أنكم حاسين بمعرفتكم أنها من سنين مش من يوم بس فقررتم الجواز وبعدين جالها اتصال من ابن عمها فقالتك انها بتحبه وعايز ترجع مصر لا وحضرتك مقضى الليل فى تفكير كأنها قصة سداسية الأبعاد منذ آلف سنة ..
كان يستمع لتحليله الساخر بهدوء مريب ثم خرج صوته اللامع بعذاب شعر به عمر جيداً __بحس بوجودها جانبي بسمع صوتها وهى بتنادينى عشان أخلصها من العڈاب داا حتى صوت قلبها بسمعه قبل ما تتكلم وتقول عايزة أيه بقرأه فى عينها حتى لو كانت قريبة منى وعينى مش شايفاها قلبي بيحس بيها ..
كان عمر پصدمة لا يحسد عليها فربما تعليل عدي كان دافع قوى له بمعاينة الأمور جيداً …
خرج صوته أخيراً قائلا بزهول __طب يا عدى انا شايف أن تبريرها مش منطقى يعنى بين أوى
أجابه بسكون __عارف وواثق أنها بتكدب
عمر پصدمة __طب ليه خاليتها تمشى
وقف عدي ثم توجه للشرفة قائلا بحزن وقوة ذائفة __بص حواليك يا عمر وأنت تفهم أنا عملت كدا ليه ..رائد هو الوحيد الا أتحدا العادات والتقاليد وأتجوز البنت الا أخترها قلبه وأتجوز رغم أعتراض الكل لسنه الصغير علاقة عشقه المتين دي أتحطمت فى ثانية عشان غباء منها أنها خبت عليه موضوع مجدي أخوها دا خبت عشان خاېفه من سبب أي كان هو أيه بس تسبب فى دماره ودمار العلاقة وهى أخدت نفس طريق رانيا وخبت عليا عشان خوف جواها عشان كدا حبيت أنهي العلاقة دى وأنا لسه فى أولها لجئت لكل حاجة عشان أخليها تعترف وتتكلم قولتلها أن أكتر حاجه بكرها الكدب قولتلها مستعيد أحارب الجنون عشانها بس هى مشفتش كل دا …سبت المطار وجوايا أمل بانها خلاص أتمحت من قلبي بس الألم كان بيزيد متوقعتش أنى هحس بيها حتى بعد ما بعدت عنى !!!
أقترب عمر منه والصدمة مازالت على وجهه فخرج صوته أخيراً __أنا سمعت عن الحب الا بالطريقة دى فى القصص الخيالية عشان كدا بقولك هد الدنيا لحد ما تلقيها مش صعب على عدي الچارحي حاجة ذي كدا
تطلع له عدي ببسمة شړ تيقنها عمر جيداً فأبتسم قائلا بسخرية __طب يالا يا خويا نروح نشوف أبن عمك عمل أيه ؟؟
وتوجهوا لغرفة رائد
****_______*****
بغرفة جاسم
كان يعتلى الفراش بنوم عميق فأفاق على هزات ياسين البسيطة …فتح عيناه بتكاسل قائلا بستغراب __ياسين !! هى الساعة كام ؟
لوى فمه بسخرية __الساعة بقيت 10 يا أستاذ
أشاح الغطاء عنه ثم وقف سريعاً پصدمة __يا نهار أسووح ربنا يخدك يا رائد على اليوم الا شوفتك فيه …
وهرول سريعاً للمرحاض تحت ضحكات ياسين الوسيمة …
******________****
بغرفة رائد
كان يجلس على المقعد مغلق العينان بتفكير عميق فستمع لدقات الباب ..
دلف عدي للداخل وأتابعه عمر وياسين بعدما أنضم لهم …
جلس عمر على الاريكة المجاورة قائلا بنفاذ صبر __أخبارك فى الحبس المنفرد ايه ؟؟يارب تكون كويس وبخير
لم يجيبه رائد وظل كما هو فأخفى ياسين إبتسامته قائلا بجدية __وبعدين يا رائد هتفضل كدا كتير
خرج صوته المتحشرج قائلا بحزن __والمفروض اعمل ايه ؟؟
ياسين پصدمة __أحنا الا هنقولك تعمل أيه ؟؟؟!!!
رائد پغضب __ياسين أنا مش قادر أتكلم
__سبك من ياسين وخاليك معايا أنا
قالها الۏحش الثائر پغضب جامح فتطلع له رائد بأنصات ليكمل حديثه الغاضب __أنت غلطت ولا مغلطتش ؟؟
وضع عيناه أرضاً فردد عدي سؤاله مجدداً پغضب __رد عليا غلطت ولا مغلطتش
__غلطت
قالها بحزن فأكمل عدي بهدوء__والغلط مش ليه أعتذار ؟؟
هنا علم رسالة عدي جيداً فأكمل قائلا بهدوء __لازم تعتذر من أخوها على الا عملته معاه وهى مش هيكفيها الاعتذار لازم تشوف تغيرك بعينها ودا الا أنا وولاد عمك هنساعدك فيه ..
رفع عيناه پصدمة __ اذي ؟
عمر پغضب __يوووه انا خارج أصل هتشل بجد
ياسين بنفس الڠضب __خدنى معاك يا عمر
أرتدا عدي جاكيته البنى الذي يشبه لون شعره الطويل وعيناه الساحرة قائلا بهدوء ممېت __والله ساعات بفكر أعتقالكم وأخلص ….ثم قال بنفاذ صبر __يا حبيبي أفهم رانيا عشان تشوف التغير دا لازم تكون جانبك وأظن انت كمان عايز تشوف بنتك
أجابه بلهفة أحزنت قلب عدي __هموت وأشوفها يا عدي
عدي بهدوء __خلاص نفذ الا قولتلك عليه وسبلنا أحنا الخطوة دي بس اوعى تتهور وتروح لرانيا فاهم
أشار له بهدوء فأرتدى نظارته السوداء وخرج على الفور ..
*****_________***
هبط ياسين للأسفل ثم جلس على طاولة الطعام جوار معتز وحازم قائلا بأبتسامة صغيرة __صباح الخير
أجابه معتز ببسمة هادئة __صباح النور مش عادتك التأخير يعنى
شرع بتناول الطعام قائلا بضيق __كنا عند رائد بنحاول نحل الموضوع
حازم بلهفة __طب ووصلتم لأيه؟
ياسين __بنحاول لسه يا حازم الموضوع كبير
معتز بحزن__حكاية حزينة اوي كلام والدتها أثر فيا أوى
حازم بتأييد __أنا محستش بدموعى وهى بتنزل
ياسين بهدوء __فعلا كلامها كان مؤثر وما بالكم برانيا أكيد عملت المستحيل عشان تعرف مجدى حقيقة الا حصل زمان وأنه أخوها
معتز بشفقة __أحنا لازم نساعدها يا ياسين لازم نجمع بينها وبين رائد تانى
أستمع له قائلا بحزن __صعب يا معتز بس هنحاول بمساعدة عدي وربنا يكرم
حازم پخوف __هو عدي لسه فوق ؟
ياسين بستغراب __أه ليه ؟!
هرول حازم للخارج قائلا بلهفة ؛_طب سلام عليكم
معتز بتأفف __غبي
******___________*****
بغرفة نور
كانت مستكينة تماماً بأحضان آية تشعر بأن والدتها مازالت على قيد الحياة ..
حتى آية ټحتضنها پخوف كأنها إبنتها ..
دلف ياسين بطالته الطاغية للداخل ..فأقترب ليجلس على مقربة منها قائلا بصوت حنون __صباح الخير يا بنتى
خرجت من أحضانها ببعض الخۏف فأسرعت آية بالحديث __متخافيش يا حبيبتي دا ياسين والد عمر وجوزي
قال بمزح __جوزك !!!حسبتك هتدلعينى وتقولى حبيبي
إبتسمت نور بخفوت ثم جلست بشكل مستقيم …
آية ببعض الڠضب المصطنع __مفيش دلع
ياسين بحزن __كدا مش كفايا ان نور أخدتك منى طول الليل شكلى كدا هديها إستمارة ستة ذي الواد عمر
لم تنكر أرتياحها لتلك العائلة وبالأخص آية فأبتسمت بخفوت ولكن الدمع مسيطر على عيناها فلم تتمكن أنا تمنح والدتها الوداع الأخير كان الله منحها والدة أخرى لا بل عائلة متكاملة …
كان يتراقبها بسعادة لرؤبة البسمة تزين وجهها …تطلع له ياسين بغموض لعلمه ان إبنه وقع اسير العشق …
دلف عمر للغرفة ولكنه تصنم محله حينما بدءت ملامح نور بالتشنج والصړاخ القوى بين ذراعى آية …بكت بقوة لتوافد ذكري هذا اليوم الشنيع لذاكرتها ..
حاول ياسين تهدئتها ولكن لم يستطيع فتداخل عمر على الفور قائلا بصوتٍ حزين __أهدى يا نور خلاص انا أخدتلك حقك من الحيوان دا
آية پبكاء __أهدى يا حبيبتى حسبي الله ونعم الوكيل فى كل الا يأذي بناتنا وبنات المسلمين ..
لاحظ ياسين نفورها من عمر ولكن بذكائه الفائق علم بأن هناك أمراً غامض فجذبه للخارج ..
بدءت نور تستكين بين ذراعيها من جديد وخاصة بعد دلوف مليكة ومروج وأسيل ..
بالخارج
ياسين بهدوء __أنا لسه معرفتش حاجه عن الا حصل
عمر بحزن شديد __حكيت لحضرتك يا بابا
ياسين بثبات __حكيت بأيجاز أنا عايز أعرف بالتفاصيل وليه البنت مش طايقك كدا
__هى مش قابلة ريحة البرفينوم عشان الحيوان دا أستغله
قالها عمر بعد تفكير بالأمر ..وأخذ بسرد ما حدث بالتفصيل لأبيه …
بالداخل ..
بدءت نور بالأعتياد على مزح مليكة ومروج فعرفتها آية عليهم نعم كان عامل قوى لبث الأطمئنان بقلبها بعدما وجدت أكثر من فتاة بالمنزل كما شعرت بالسکينة والراحة لأسيل ..
اسيل بمزح __شوفتى بقا يا نور أد أيه أنا حقى مدهوس
تعالت ضحكاتها لتنغز مروج أسيل بقوة قائلة پغضب __أنتِ دانتِ صغنه دي يا نور مستقوية علينا بصديق طفولتها أي طلب عايزاه تلجئ له لكن أحنا لازم نعمل ثورات ومطالب إجتماعية مش كدا ولا أيه يا مليكة
مليكة بغرور دون الشعور بوالدتها __أتكلمى عن نفسك أنا أي حاجة عايزاها سوء كانت فلوس أو خروجات بلجئ لعمر حبيبي
آية پصدمة مصطنعه __أيه ؟؟بتقولى أيه يا مليكة
قالت بأرتباك __دانا بهزر يا مامتى
مروج بسخرية __أينعم هزار قلبه أبيض
تعالت ضحكات نور فدلفت ملك ويارا قائلة بأبتسامة مرحة __صباح الخير عليكم
أجابتها الفتيات بمرح فأجابت مروج __صباح السعادة يا مامتى العسسسل
ملك بتسلية __يارا بنتك وراها مصلحة عشان كدا بتدلعك
مروج بزعل طفولى __ليه كدا يا طنط
يارا __ليه بس كدا دي موجة بنتى عسل وبتاعت مصلحتها
تعالت ضحكات الجميع ومن بينهم نور التى شعرت بالألفة بينهم ..
******_________****
بالأسفل
هبط عز ويحيى ليجدوا معتز من بالأسفل بعدما رحل الجميع لعملهم وظل هو كما تعمد ذلك ..
توجه عز مع يحيى للخارج ولكنه توقف حينما إستمع لأبنه ..
معتز بتوتر __بابا
استدار عز له بستغراب __أيوه يا معتز ؟
تطلع معتز له وليحيى ثم قال بأرتباك __أنا كنت عايز حضرتك فى موضوع
عز بجدية __موضوع ايه دا
معتز بأرتباك __أنا كنت حابب من حضرتك تيجى معايا فى المعاد الا تحدده عشان تطلب لي أيد البنت الا أخترتها
زهل يحيى ولاحقه عز بالصدمة فقال پصدمة ليحيى __هو أنا بحلم ولا حاجة يا يحيى
يحيى بزهول هو الاخر __أعتقد أننا بنحلم حلم شركة معتز أبنك مستحيل يطلب الجواز دا طبعه قافل عن الكل
__بس أنا سمعته كويس
كان صوت حمزة الذي هبط هو الاخر ليقول بسخرية ؛_العيال كبرت يا لهوووى أخاف القى أبنى بيقولى تعال اطلبلي واحدة طب هو عايز يتجوز ذنبي ايه أكبر بالسن ..
كبت معتز ضحكاته قائلا بهدوء __قولت ايه يا بابا
يحيى بصوت صارم __هو يقدر يتكلم دانا بنفسي الا هجى معاك
معتز بفرحة لتحقيق هدفه __مش عارف اقولك ايه يا عمى بجد
يحيى ببسمة زادته وسامة __متقولش سبلى المهمة دي
قاطعهم عز __هى مش مهمة أنا موافق طبعااا ومتحمس اشوف البنت دي دانا لو ينفع أبوسها مش هتردد ثانية واحدة
أتاه صوتها الغاضب __عز
هرول معتز للخارج مشيراً بعيناه وبصوته الهامس لوالده ؛_ألبس يا حاج
حمزة __ههههه هو هيلبس بس دا ليلته شبه البدلة الا لبسها دي ..
هرول معتز للخارج بينما صعد عز على الدرج قائلا بعشق __قلب عز وروحه
يارا پغضب شديد __لا سبك من الكلمتين دول وقولي عايز تبوس مين ؟؟!!
__أناااا مين الا قال كداااا
قالها عز بقوة فشك يحيى بأنه من قال ذلك فأخيه يعلم كيف هو الطريق لقلب زوجته ..
****___________****
بغرفة أسيل
دلفت للداخل بدمع يلمع بعيناها بعدما حاولت التحدث مع عدي ولكنه لم يسنح لها فرصة ..
فلاش بااك
توجه للدرج فوجدها تصعد للأعلى ..فقالت بأرتباك من تأمله __صباح الخير يا عدي
قال بثبات __صباح النور
أسترسلت قائلة بهدوء __عدي ممكن أتكلم معاك شوية
رفع يديه قائلا بأسف __مش هقدر يا أسيل أتأخرت جدا لما أرجع بالليل أن شاء الله
وتركها وغادر لعمله …
جففت دموعها فهى تعلم جيداً بأنه يعلم بحبها له …
صدح رنين الهاتف بالمكان بأكمله بصوت المخلص لها من العڈاب على الدوام …
جففت دموعها ثم رفعت الهاتف بعتاب __مكلمتنيش أمبارح ليه
رفع الغطاء ثم تخل عن الفراش قائلا پغضب مصطنع __طب قولى مساء الخير ولا عامل أيه ولا اي كلمة مش داخله شمال على طول ..
أسيل پغضب __مش هسألك عن حاجة عشان مش عوت بتكلمنى ذي الأول
ردد بسخرية __مش عوت ؟!! مش بقولك طفلة ..
يا حبيبة قلبي أنا عندى شغل كتيير بخطڤ دقايق وبكلمك
توقف قلبها عن النبض وتلون وجهها بحمرة الخجل لأول مرة حينما سمعت تلك الكلمتين منه ..
أحمد بتعجب __روحتى فين يا بنتى
قالت بأرتباك __ها معاك أفتح الكاميرا وورينى الشغل يا كداااب انت بالبيت وانا عارفه
تعالت ضحكاته ثم فتح الكاميرا ليظهر أمامها بطالته الوسيمة بعدما ثارت الضحكات عليه قائلا بصوت متقطع من الضحكات __أنا مروحتش فعلا الشركة النهاردة بس سبك منى أنتِ بتراقبنى ابت
فتحت هى الاخرى قائلة بغرور __أنت تطول ارقبك وبعدين فونك كان مقفول فطلبت تلفون القصر الرئيسي ورد عليا الخدم عشان كدبة حضرتك تبان قدامى ..
كان يتأملها بأشتياق وصمت كم ود أن تظل تتحدث طويلا ويتراقبها لمدة اطول من القرن إن أمكن ..خرج صوته أخيراً ليمنعها عن بؤرة الحديث المتكرر__أسيل
كفت عن الحديث وتأملته بصمت ليكمل هو __كنتِ بتبكى ليه ؟؟
صعقټ أسيل فقالت پصدمة __وأنت ايه الا عرفك
أحمد بمكر __يعنى كلامى صح ؟
عادت للبكاء مجدداً فقال بلهفة __فى أيه ؟؟
قالت من وسط دموعها __عدي لسه ذي ما هو بيحاول يتجاهلنى
ضغط على قلبه بخنجر مسنون ثم قال بهدوء __أنتِ عارفه أنه لسه راجع من السفر كمان مشكلة رائد دي كملت جميلها معاه ..وبعدين أنا مش قولتلك تكونى تقيلة معاه ليه بدءتى أنتِ بالكلام ؟!
اسيل بحيرة من أمرها __معرفش أنا لقيت نفسي بكلمه
أحمد بآلم __طب ممكن تمسحى دموعك دي كل حاجة هتتحل أن شاء الله
كفكفت دموعها قائلة بتذكر __فيييين الفستان الا قولتلك عليه
لوى فمه بضيق __مفيش فاسدة فيكِ جبته ياختى وهبعتهولك قريب
أسيل بفرحة __ورررينى
أحمد بغرور بعدما أسند بظهره على الأريكة __بعينك
أسيل برجاء __بليييز عشان خاطري
ألتقط الشطائر من جواره قائلا بتلذذ متعمد __أممم لا
أسيل بطفولية __يارب تقف فى زورك يا بعيد
تعالت ضحكاته وبالفعل توقفت بحلقه نتيجة لضحكاته الشديدة فألتقك المياه يرتشفها بشدة قائلا پخوف مصطنع __لازم الواحد ېخاف منك
أسيل بتأييد __شوفت ورينى بقا
أحمد __ طب أستنى هفتح الجهاز وأوريكى
أشارت له بحماس ..وبالفعل أغلق الهاتف وأكمل محادثته من الجهاز لتضح الغرفة بأكملها …
ظهر أحمد أمامها بسرواله الأسود القصير بعض الشيء وتيشرت ضيق يبرز قوة عضلاته …شعره المنهدم على وجهه بحرافية …توجه لخزانته ثم أخرج عمود مطول من الفساتين الجذابة فصړخت قائلة بفرحة __دول لياااااااا
أدرهم لها قائلا بتأكيد __ يارب يطمر وتبطلى دعوات على خلق الله ..
اسيل بحماس __هبطل هبطل بس ورينى الله يخليك …
جذب أحمد أحدهما ثم عرضه عليها فقالت بأعجاب __واوووو ابعتهم فى أقرب وقت الله يكرمك
وضعه أحمد لمكانه ثم قال بسخرية __ماشي ياختى
وتوجه للأريكة فصړخت به __رايح فين ورينى الموف
أحمد پغضب __ما ألبسهملك أفضل
اسيل بتأكيد __يارررريت
أنفجرت ضاحكة حينما وجدت الڠضب يسرى على ملامحه …
تطلع لها احمد بشرود فى ضحكاتها الجذابة كم يستمتع برؤية السعادة تنبعث من وجهها …
ظلوا يتبادلون الحديث إلى ان صدح هاتفه فأجاب قائلا ببرود __نعم انا هو
أكمل حينما استمع لصوتها __أهلا كادريينا
أوه لقد نسيت …حسناً أمنحينى دقيقتين وسأحضر على الفور
وأغلق الهاتف ثم صاح قائلا بأسيل __عجبك كدااا أول مرة أحمد الجاركي ينسى معاد شغله
اسيل پغضب __براحة عليا يا خويا وبعدين مين دي
توجه أحمد للخزانة قائلا بتلقائية __دي بنت صاحب الشركة الا عملين معاهم تعاقد ثم صاح بوعى __ وأنتِ مالك هتفتحى معايا تحقيق
اسيل بغرور __اينعم
أحمد پغضب __بصفتك أيه خطيبتى ولا أم العيال
تعالت ضحكاتها قائلة بغرور __روح يا عم أنت تطول …
جذب احمد ملابسه ثم توجه للمرحاض وأغلقه ثم فتحه قائلا پغضب __عارفه لو طلعت لقيتك لسه موجوده هعمل فيكِ أيه ؟؟
وأغلق الباب ثم ابدل ثيابه لحلى سوداء اللون جعلته جذاباً للغاية ..
خرج للمرآة ثم صفف شعره بحرافية شديدة وضعاً البرفينوم الخاص به …ثم تطلع لنفسه بنظرة رضا واستدار ليغادر ليجدها مازالت على الاتصال وتنظر له بأعجاب شديد …
قال پغضب مصطنع __تحبى تيجى معايا الشغل ..
قالت بفرحة __يارريت ثانية واحدة
وأغلقت سريعاً فتعجب أحمد وحمل هاتفه وما يلزمه ثم هبط للسيارة ليجدها ترن على الهاتف …فتحه ثم شغل الكاميرا قائلا بأبتسامات متلاحقة __مجنونة
اسيل بتأكيد __أينعم وهجى معاك الشركة عشان اشوف الست كرودي دي شكلها ايه
تعالت ضحكاته مشيراً للسائق بالتحرك وظل معها إلى أن دلف مكتبه …
*****_________******
صعد الدرج بأرتباك وتوتر …حاول التراجع أكثر من مرة ولكن عليه أن يستجمع شجاعته ….
طرق الباب …فصعقټ هبة حينما رأته يقف أمامها ..
رفع عيناه قائلا بثبات ؛_ممكن أقابل مجدي
قالت پغضب شديد __لسه عايز أيه تانى؟؟
تمسك رائد قائلا بهدوء ؛_من فضلك أنا عارف غلطى كويس وجاي عشان أعتذر له ..
لم تنكر هدؤئها بعدما أستمعت له فأشارت له بالدلوف ..ثم توجهت لغرفة زوجها لتخبره بوجوده .
بعد قليل خرج مجدى ونظراته كافيلة بقټله ولكنه تحل بالصمت حينما رأي الحزن يخيم على عيناه فقال پغضب __جاي ليييه ؟
وقف رائد قائلا بهدوء __ممكن نتكلم شوية
تعجب مجدي من نبرته المنكسرة فأشار له بالجلوس وجلس بمقابله….خرج صوت رائد أخيراً قائلا بحزن __أنت الا ممكن تقدر الظروف الا انا أتحطيت فيها أو ممكن تحس بيا لما تكون بتحب مراتك أوى وفجاءة تحس ان فى حاجة غريبة بتحصل أنت متعرفهاش وأخيرهم دخول رجل غريب حياتها حاولت بصورة طبيعيه تعرف أيه علاقته بيها لقيت منها انكار أكيد عقلك هيخليك تفكر كتير …ودا الا حصل معايا أنا مش ببرر الا حصل بس على الأقل الغلط الا حصل هى ليها ذنب كبير فيه ..
لم يستطيع مجدي الحديث فبالفعل رائد يمتلك حقٍ قوى ولكن هناك قلبٍ ټحطم …
خرج صوته أخيراً قائلا بتفهم __أنا فاهم كلامك كويس بس دا مش سبب تمد أيدك عليها وتهنها كدا كان أبسط تصرف تطلقها وتعيش حياتك مش ترفع ايدك عليها بالطريقة المهينة دي .
زفر قائلا پألم __حتى دي فشلت فيها
كاد أن يكمل حديثه فوجد طرقات على الباب فأتت هبة لتجد الأميرة المشاكسة التى سلبت قلب رائد …
مريم بأبتسامة جميلة __أقفلى الباب بسرعة يا طنط هبة قبل ما مامى تمسكنى
وأسرعت الفتاة لأحضان مجدي تحتمى به …دلفت رانيا خلفها قائلة پغضب مصطنع __هى فين البنت دي
كانت صدمة للجميع وعلى رأسهم رائد الذي يتأمل الصغيرة بأعين لامعة بالدمع …
أما صدمة رانيا فبوجوده بالأعلى وجلوس مجدي المستكين معه بعدما فعل ما فعله …
صدمة الصغيرة بالصور التى حفظتها دوما عن والدها هل عاد من الخارج كما أخبرتها والدتها بأنه مسافر بأحدى بلد الشرق ..
أقترب منها رائد بخطى بطيئة للغاية لا يصدق ما يرأه نسخة شبيهة به ….عيناها رومادية بنفس لون عيناه…تشببهه كثيراً
أنحنى ليجثو على ركبته فيكون على نفس طولها ..فقالت الفتاة بأرتباك __أنت بابا ؟!!
صدم رائد من معرفتها له حتى أنه وزع نظراته بين مجدي ورانيا ينتظر منهم أي رد فعل لوجوده مع الفتاة ولكن وجد الهدوء مخيم على الجميع فقال بتأكيد __أيوا يا حبيبتي
أحتضنته مريم بسعادة فتخشب محله من صدمة الواقع هل هو بدوامة الحلم ليستيقظ على حقيقة جميلة …هل تخطى تلك المرحلة ليتفاجئ بحورية صغيرة تسميه أبي …..
رفع يديه بعد تفكير عميق ثم داثرها بين ذراعيه ليشعر بشيء غريب يشعره لأول مرة …أغمض عيناه يقاوم دمعاته المشعة ولكنه لم يستطيع ..هل حرمت تلك الفتاة من السعادة والثراء وأبيها رائد الچارحي ؟؟؟!!!
هل حرم من ملامحتها بما مرء من سنواتها الأربع ؟؟
ربما منحه الله فرصة ليعوض لها ما سلبه المجهول ..
خرجت من أحضانه تتفحص القاعة بتذمر ثم صاحت پغضب طفولى __رجعت من السفر من غير ما تجبلى لعبة
إبتسم رائد قائلا بفرحة __لعبة واحدة أنا هجبلك كل الا انتِ عايزاه ..
مريم بسعادة __بجد ؟
أتاهها صوت من خلفها قائلة بحذم أموى فهى لها كل شيء __مريم احنا مش قولنا هجبلك الا أنتِ عايزاه يالا ادخلى جوا ألعبي مع ولاد خالك
مريم بتذمر __لا عايزة أقعد مع بابى شوية
رانيا بحذم __أنتِ سمعتى انا قولت ايه
توجهت الطفلة للداخل ثم توقفت قائلة برجاء مصاحب بدموع __متسافرش تانى عايزة أقول لملك أن عندى بابا ذيها
ټحطم قلب رائد ورانيا ومن بالغرفة فقترب منها قائلا ببسمة مزيفة فهو يود البكاء بصوتٍ مرتفع يزيح به أنين قلبه __لا مټخافيش مش هسافر أبداً
مريم ببراءة أطفال __وعد
لم يتمالك أعصابه فجذبها بقوة لأحضانه …خرجت الصغيرة من أحضانه طابعة قبلة صغيرة على خديه ثم أكملت ما طلبته أمها فدلفت للداخل ..
ظل كما هو مجثى على قدميه يتأمل الفراغ التى صارت فيه طفلته …أفاق على صوتها المزلزل قائلة پغضب فتاك __جاي ليييه ؟؟
وقف رائد ثم أستدار لها قائلا بهدوء __رانيا أسمعينى
رانيا پغضب جامح __انت أيه مبتفهمش أتفضل أخرج من هنا
__عيب كدا يا رانيا
قالها مجدي ليكون صدمة الجميع فطلعت له هبة ورانيا پصدمة بينما إبتسم رائد بمكر لنجاح خطة الۏحش نعم فأبن عمه عدي يمتلك عقلا ألماسياً .
قرر مجدي معاونته فهى رجل ويعلم جيداً كيف يكون شعوره حينما يشك بوجود رجلا أخر بحياة زوجته …
أقترب منها مجدي قائلا بهدوء __هو غلط وأنتِ كمان غلطتى
رانيا پصدمة __حتى انت كمان يا مجدي بعد كل الا عمله وبتدافع عنه
مجدي بهدوء __أنا بقف مع الحق يا رانيا وانتِ عارفة كدا كويس
رانيا بسخرية __دا أنت ناقص تقولى أرجعى معاااه
صمت قليلا ثم قال بثبات __بالظبط لازم تفكري فى بنتك
حلت الصدمة معالم وجهها فقالت بزهول __أنا مش مصدقة نفسي انت الا بتقول كدا يا مجدي أنت ؟!!!!!!
كاد أن يتحدث ولكنها لم تستمع لها رفعت يدها بأن يكف عن الحديث ثم خرجت بسرعة كبيرة وهبطت لشقتها …تتابعها رائد مسرعاً مردداً اسمها بأن تستمع له ولكنها دلفت للداخل سريعاً ثم جلست على الاريكة بأنتظاره أن يدلف خلفها ..
وبالفعل دلف رائد وأغلق الباب ثم جلس على المقعد المقابل لها …
قال بهدوء ممېت __وبعدين يا رانيا
خرج صوتها المغلف بالدمع الخفى __طلقنى يا رائد
زفر قائلا بفيض من الهدوء المخادع __مش هيحصل أنا لحد دلوقتى هادئ وبحاول أتحكم فى أعصابي
وقفت والڠضب يفترسها __وتتحكم ليه ؟؟يالا مد أيدك عليا مأنت أخدت عليها ..
أقترب منها قائلا بحزن __أعتذرت ومستعيد أعتذر تانى وتالت ورابع
بادلته بنيرة سخرية __أعتذرك دا هيرجع جزء بسيط من كرامتى الا أنت دوست عليها ؟!
رفع يديه يشدد على شعره الغزير بمحاولة لكبح زمام أموره ثم قال بهدوء متزن __رانيا أفهمينى دلوقتى فى بينا طفلة حرام تتحرم من وجود أبوها
ضحكت قائلة بسخرية __أبوها ؟!وكان فين ابوها دا بالسنين الا فاتت !!
كاد أن يجيبها لتقاطعه قائلة بجدية __بص يا رائد أنا بخاف من ربنا عشان كدا مقولتش كلمة وحشة عليك للبنت
ثم أكملت بدموع __حتى لما أتهنت وأتكسرت معرفتش أحطم قلب طفلة بريئة كل حلمها فى كام لعبة وفستان جديد كل دا مش خوف منك ولا من سلطتك دا خوف من ربنا الا أنت متعرفوش ..
أقترب منها رائد ثم رفع يديه يزيح دموعها بحنان ….حاولت دفشه بعيداً عنها ولكنه شل حركاتها حينما أحتضنها بين ذراعيه …كادت أن تبعده عنها ولكنها أنغمست بأحضانه بصمت …شوق …أشتياق ..عشق……عاصفة حاربتها وهى مستكينة بين ذراعيه ….رائحة عطره تتسلل لها ومعها ذاكريات مضت منذ أربع سنوات ..لم يقوى على الأتزان وهى بين ذراعيه …
أفاقت رانيا فدفشته بعيداً عنها بدموع كثيفة …تطلع لها ببسمة متخفية بأن قلبها مازال ملكه هو …
فقالت بصړاخ __أخرج بررره
أقترب منها قائلا بهدوء __هخرج بس هرجع تانى يا رانيا
رانيا پغضب __مش هترجع يا رائد وهتطلقنى
أوقف خطواته المقترلة من باب المنزل ثم أستدار مقترباً منها فحاصرها بين ذراعيه قائلا بنبرة مريبة ____مستحيل دا يحصل طول ما لسه فيا النفس ادعى أنى أموت وساعتها ممكن ..
رفعت يديها على فمه تجبره على أبتلاع باقى جملته …تطلع لها بزهول فمازالت تريده بكيانها اذن لما تطرده ؟؟
ازاح يدها عنه ثم ترك العنان لعشقه يحتضنها من جديد ..فطوفها بفيض من الأشتياق …لتدلف معه عالمهم الخاص المحتوم منذ أربع سنوات وها قد حطم ما أخبره به عدي ولكن ربما ما فعله بمهام خطته …
********___________******
بالقصر
خرج من المرحاض ثم أرتدى سروال أسود اللون وتيشرت أبيض اللون …صفف شعره بتنسق ثم رفع البرفنيوم المخصص به ولكنه توقف حينما تذكر ماذا حدث فتوجه لخزانة أخاه مستعيراً عطره المميز …
خرج عمر من غرفته ثم توجه لغرفتها بحذر شديد …
طرق الباب ثم دلف ليجدها بمفردها …
نور ببعض الخۏف __مين ؟
أقترب عمر قائلا پخوف __لو هتضيقى من وجودي هخرج حالا
تحسست على الحائط قائلة بهدوء __أتفضلى يا دكتور
أقترب منها قليلا قائلا بعين لامعة بالعشق __عمر بس يا نور
حاولت تخفى حزنها ولكن لم تستطع فشعر لها على الفور قائلا بمصداقية __أنا عارف أنك زعلانه منى عشان كدبت عليكى بس كان ڠصب عنى خفت موضوع وفأتها يأثر علي الجراحه
قالت بدموع __مش هعمل حاااجة خلاص ماما ماټت معتش ليا دافع أرجع لطبيعتى عايزة أفضل كفيفة على أنى أشوف حقيقة الناس البشعة ..
أقترب منها عمر قائلا بحزن __أنا أخدت حقك منه خلاص
__من فضلك مش عايزة أتكلم فى الموضوع دا
قالتلها نور بدموع كثيفة ثم أكملت برجاء __رجعنى بيتى
عمر پصدمة __ليه يا نور ؟حد زعلك ؟
أجابت بلهفة __لااا بالعكس أنا اول مرة أحس بأمان
أجابها بستغراب __طب ليه عايزة تمشى
جلست على الاريكة قائلة بدموع __مينفعش افضل هنا لأنى ماليش أي صلة قرابة
جلس عمر بجانبها قائلا بهدؤء __أقرب صلة أن أمى بتعتبرك بنتها
ثم رفع يديها على يدها بتردد قائلا بعشق __وقلبي أنتِ الا أحتلتيه… نور أنا مش بحبك وبس أنا بعشقك ..
__مينفعش
قالتها بعدما سحبت يدها من بين أحضان يده فقال پغضب __ليييه ؟
نور بدموع __عشان مينفعش تتجوز واحدة كفيفة
عمر پغضب شديد __نور أنتِ ملكى أنا سوء رفضتى أو قبلتى بكرا كتب كتابنا عشان ميكنش ليكى حجة انك تفضلى هنا والفرح لما تحددي أنتِ
وتركها وغادر لتبتسم بخفوت على هذا العاشق …
***_________******
توقفت سيارته أمام المشفى فأسرع الشرطى بفتح باب السيارة لرئيسه …
هبط عدي بطالته الساحرة ثم دلف للداخل بخطاه الفتاك دق هاتفه فرفعه قائلا بصوته الرجولى __اي يا بنى مش كنت معاك من شوية
تعالت ضحكات جاسم قائلا بسخرية __وحشتنى الله
__تعال دغري وقول عايز ايه
تأفف جاسم قائلا بنفاذ صبر __بصراحة عايزاك تشوفلى دماغ داليا ايه تعبت بجد ومعتش فاهم حاجة خالص
عدي بسخرية__شاكك فيك أنت من عيلة الچارحي بجد
جاسم پغضب __عدي الله
عدي بحذم __طب يا خويا لما نرجع نتكلم
جاسم بتعجب __أنت فين ؟
أكمل خطاه قائلا بثبات__ فى المستشفى مازن أتعرض لأصابة فى دراعه
جاسم بحزن __لا حولة ولا قوة الا بالله هشوف ياسين ونجى نشوفه
عدي بنفاذ صبر __أعمل الا يريحك سلام
وأغلق عدي الهاتف وأكمل طريقه للغرفة ولكنه تخشب محله پصدمة وألم ذاد عن الحد ..
رفع يديه على موضع قلبه ېصرخ بقوة لأول مرة يفتك به الآلآم الۏحش الذي لا تقوى عليه الأصابات بالطلق الڼاري والطعنات يكاد يستسلم من قوة الألم المفرطة على موضع قلبه …
لا يعلم بأن معشوقته على بعد مسافات قليلة منه ..تبكى بقوة …وتردد أسمه پبكاء حارق
خلع نظارته ثم جلس على مقعد قريب منه يحاول التحكم پألم صدره لا لم يستطع فالألم يزداد أضعاااف …
على بعد مسافات منه كانت تجلس بقرب والدتها فاليوم هو زفافها وكان طلبها الاخير منه لأتمام هذا الزفاف أن يدعها ترى والدتها ..فوافق بأصطحاب مجموعة من الحرس القوى …چثت على يد والدتها تبكى بقوة تخبرها كم هى ضعيفه وبحاجة لدعم قوى ..أغلقت عيناها تردد اسمه بدموع …عدي…
على الجانب الأخر
إستمع لأسمه يصدح بقوة من تالبيب صوتها ..ألم قلبه يزداد شيئاً فشيء رافع يده على قلبه ثم وقف يتأمل حوله پغضب أطاح المقعد قائلا بصړاخ __كفايااا
إستمع لصوتها مجدداً ولكن تلك المرة أقوى وأعمق رسمت صورتها أمامه مثلما جسدت بالحلم …أغمض عدي عيناه وأتبع قلبه لعله يدله على مكانها تقدم خطوات ومرشده قلبه فأتبعه لعله المناجى لآلم غليظ …
توقف ففتح عيناه ليجد أنه أمام العناية المركزية لم يفهم ما به ..فشدد على شعره الغزير پغضب لعله يحتاج لعلاج نفسي من إدمانها ..أستدار ليغادر ولكن كانت صډمته تفوق الأضعاف …نعممم هى أمامه هى بذاتها من جردت قلبه من القسۏة وأصطحبته برحلة العشق الخالد والمميز
تصنمت محلها وهى تحاول تصديق ما ترأه لاااا هو مجرد حلم …تناثرت دموعها على وجهها فصدم حينما وجد ألم قلبه يتزايد ليعلم الآن ما سبب الألم المجهول ..
جذبت يدها من الحرس بحركة مفاجئة وهرولت لتقف أمامه ..رفعت يدها بتوتر لتعلم أن كان من يقف أمامها حلم أم خيال واقع أم مجهول لتذف للعالم قصة عشق محيت منذ آلآف السنوات …

يتبع…

جذبت يدها بصورة تلقائية ثم تقدمت منه بخطى غير متزنة …ربما تلحق سراب أو حلم مزيف …….
وقفت أمامه بغير تصديق تتأمله پصدمة وأرتجاف …إلى أن توصلت لحل سيمنح قلبها السکينة والكف عن المعانأة ..
رفعت يديها بخوفٍ شديد من كونه حلم كالعادة …تلامست يدها مع ضربات قلبه لتعلم الآن أنها بواقع مجمل برؤيته ..إبتسمت بفرحة ليس لها مثيل فمزجت عيناها بدموع ليس لها مثيل …
كان بحالة لم يجد كلمات لتفسيرها فوقف يتأملها بصمت إلى أن رفعت يديها ببطئ تقربها منه لتأكيد الأمر …لم يمانع وتراقبها بشدة ليتبين له الأمر هو الأخر حتى تكف معاناته ….
تلامست أصابعها الرقيقة مع صدره القاسې فشعر بها ليعلم بأنه على أرض الواقع ….تلاقت العينان فكانت كلقاء خالد من نوعه ليجثو على العالم لمرات معدودة من الأساطير الخيالية …
تلاحق الدمع بعيناها وهى تتأمله بصمت قاټل …تدعى عيناها تتشبع به بسكون …
لم يكن الهدوء يخيم على الدور بأكمله فهناك من يقف يتأمل ما يحدث بحيرة وتعجب فرفع هاتفه يتحدث مع رئيسه الذي اخبره بالتداخل على الفور …أقترب أثنين منهم لينهوا الأمر ولكن هيهات لم يتمكن من مسك معصمها لقبضة يد الۏحش الذي أخرجوه ليثير بالجنون لهم …
تعالت صوت تهشم العظام ..كان ېصرخ بين يديه …عيناه مخيفة لهم ..
وقف يتأملهم بعيناه التى تشبه عدادت المۏت غير عابئ لمن ېصرخ بيده ..
من الصائب أن تقيم قوة عدوك وهكذا ما فعله رجال هذا اللعېن …هرولوا بعدما رأوا بعيناهم مصير رفيقهم …
ألقاه أرضاً ثم أستدار ليجدها تتأمله بصمت ..
جذبها من ذراعيها فأنصاعت له وأتابعته للخارج …
قاد سيارته ومازال الفكر يشعل باله هل ما حدث حقيقى أما مازال يتوهم ؟؟!
كان يوزع نظراته عليها وهى تجلس لجواره بسكون فكأنها وسيلة تأكيد له عما يحدث ..
وقفت السيارة أمام فيلا حديثة الطراز …أسم الچارحي ساطع على عمودها الخارجي ليلفت إنتباهها …دلف عدي للداخل بعدما هبط وفتح الباب العمالق بنفسه فهى معزولة عن مسكنهم ..
هبطت رحمة بعدما توقفت السيارة أمام الباب الداخلى للمداخل ..تحركت بخطوات شبيهة لفقدان مذاق الحياة أو كالتى لا تمتلك هوية..
لم تسنح لها الفرصة تأمل هذا المكان الراقى ..فألقت بنفسها على مقعد هذة الطاولة الضخمة المخصصة للطعام …
رفع عدي هاتفه ثم أجرا أتصالاته لتوفير حماية على الفيلا بأقوى طقم من الحرس المتكامل …
أنهى أتصالاته ثم أقترب ليجلس مقابلا لها ..جلس يتأملها بصمت وهى تتأمله بسكون وصدمة جعلتها ساكنة …
أيا من سكنت القلب والهوى…
فكنت له عشق الروح ..
تركتك ولكنى تركت قلبى المترنم على عشقك المرهون…
كلما شعرت بالمحڼ بكيت ورددت أسمك پجنون….
لم أنكر ملذتى بشعور الراحة والسكون…
شكيت لربي آنين قلبى فأخبرنى بأنك المنشود…..
..رحمة……
(آية محمد رفعت)
…يا قلبٍ هوى القسۏة والجفاء..
فأتت تلك الحورية بخفيان …
طعنت قلبي بلعڼة لتكون رفيقة الروح طوال الزمان…
كدت أصل للجنون كيف لقلب الآلآم وصراخه الغير معهود ..
فرميت ما به وأغلقت العيون فزفونى لجسد الروح حتى ألقى مصيري المحتوم جسدته بعشق فتاة المجهول ….عدي…
(آية محمد رفعت )
كان هذا الحديث مرددٍ بين نظرات العيون مكبوت يكنه كلاٍ منهم للأخر ولكن لم تقوى الألسنة على الأقوال فتركن العين تنقل ما بداخل قلوب الريحان …
خرج صوته أخيراً قائلا بعدم تصديق __أنا مش مصدق الا بيحصل دا !!
تطلعت له بصمتٍ قاټل كأنها تطالبه بالمزيد ربما يكفى لتقبل حقيقة الأمر ..هل من عشق مثل هذا ؟؟!!
تآلمت وناجت بأسمه بأستماته لتجده أمامها يقول لها ها أن حبيبة الروح وقد خطيت المحال لأزيح دمعاتك الثمينة …
أكمل عدي حديثه بمحاولة للثبات __بجد مش فاهم حاجه ؟
__ولا أنا
قالتها رحمة ببسمة صغيرة للغاية وأكملت قائلة بدموع __أنا خسړت كل حاجة يا عدي ماما بين الحياة والمۏت بسبب الحيوان دا حتى أنت كنت فاكرة أن خلاص مش هشوفك تانى
رفع عيناه العسلية المحاطة برموش كثيفة للغاية كأنها تحمى جوهر خالد قائلا بهدوء __كدبتى عليا يا رحمة
أخفضت عيناها بخجل قائلة پبكاء __كان ڠصب عنى يا عدي كنت فاكرة أنى بحمى أمي
تخل عن مقعده ثم جلس لجوارها قائلا بهدوء __مش هسمحلك تسبينى تانى ولا الا حصل دا أنه يتكرر تانى
رفعت عيناها ببسمة قائلة بسخرية __قلبك هيدلك على مكانى
إبتسم هو الأخر قائلا بعدم تصديق __على فكرة الجنان أحياناً بيبقى تفسير منطقى
أنفجرت ضاحكة فأكمل بتأكيد __أسمعى منى طب بذمتك لو حكينا الا حصل دا لحد هيصدق
رحمة بسخرية __أنا عن نفسي مش مصدقة ولا مستوعبة حاجة من الا بتحصل دي
__مش مهم المهم أننا مع بعض
قالها بعشق فتاهت بسحر عيناه فحل الصمت مجدداً عليهم ..
**********_______*******
بالقصر ..
عاد ياسين من الخارج ثم توجه للاعلي ولكنه لمح حوريته الصغيرة تجلس بالخارج …
هبط مجدداً ثم توجه إليها ليجدها تجلس على الأريكة بالحديقة… شاردة للغاية ..
أقترب منها ببطئ ونظرات العشق تتطوفها ثم جذب المقعد المجاور لها لتنتبه لوجوده فتستقام بجلستها …
مليكة بستغراب __ياسين ؟
تطلع لها قائلا بهدوء يكمن بصوته __ممكن أعرف أيه الا مقعدك كدا ؟
وضعت عيناها أرضٍ تبحث عن إجابة لسؤاله ولكنها لم تجد كلمات تتحدث بها ..
ياسين بقلق __مليكة أنتِ كويسة ؟
إبتسمت قائلة بخفوت __يهمك أمرى؟
تعجب ياسين من تصرفاتها ولكنه لجئ لتصرفه المعتاد الا وهو الثبات الطاغي __أكيد يهمنى ذي ما يهمنى أجابتك
إبتسمت بخجل __بصراحة بحاول اعمل نفسي زعلانه
أعتلى وجهه الذهول __من أيه وليه ؟
__منك
قالتها بهيام بعيناه الزرقاء فأبتسم قائلا __طب لييييه؟؟
جذبت معطفها ثم توجهت للأعلى قائلة بمرح __أسال نفسك
وصعدت للأعلى تاركة قلب عاشق يتأملها ببسمة عشق ..
تمدد على الأريكة يتامل القمر من أمامه قائلا بشرود بجمالها الهادئ __ناوية تعملى فيا أيه تانى ؟!
*********_____________**********
عاد رائد للقصر وقلبه يدب به شعوراً متناقض بين السعادة والحزن لا يعلم ما عليه فعله بعدما خالف قواعد الۏحش ؟
صعد لغرفته ثم دلف للمرحاض تاركاً شلالات المياه تتناثر بقوة على جسده لعلها تريح هذا العقل من التفكير …يتذكر كيف صار الحزن على ملامحها وجهها بعدما وهبها العشق بطريقته الخاصة وكيف صاحت به وترجته للخروج على الفور …
نعم انصاع لها حتى يهادئها …وخرج من المنزل ولكن بداخله رابط قوى بأن هناك أمل للعودة مجدداً ..
*****_____________******
بالأسفل
دلف عز ويحيى ورعد من الخارج فجلسوا بالقاعة …
عز بزهول __أنا لحد دلوقتى مش مصدق أننا طالبنا أيد البنت لمعتز
حمزة __هههههه بس عنده حق يقع البت موزة
تالين پغضب __بتعاكس الا قد بنتك يا حمزة
حمزة پصدمة __يخربيتك بتعترفي بلسانك أنها قد بنتى
لوت فمها بضيق __هو أنت بتعرفنى ولا بتقنع نفسك ؟
رعد ببسمة مكبوتة __الأتنين
يحيى بنفاذ صبر__هو أنتِ مركبتيش مع يارا وملك ومعتز ليه ؟
تالين بحزن مصطنع __هو أنا تقيلة عليكم كداا
حمزة __جداااا
عز بنفاذ صبر__أنا طالع أريح شوية الله يعينك عليهم يا يحيى
يحيى __ يعين مين خدنى معاك
وصعد يحيى خلفه بينما ظل رعد يحاول الفصل بينهم ..
*****________****
بسيارة معتز
كان يجلس جوار السائق بفرحة تستحوذ على عيناه …يستمع لحديث والدته وملك بصمت وشرود لم يعينه فرحتهم بعروسه الجميلة كل ما يعنيه هو أقترب تحقيق هدفه برد الصاع صاعين ….وخاصة بعد أن طلب من والدها بأن تباشر عملها أن أحبت ذلك …لا يعلم أن شرارة العشق ستلعنه أولا….
*****_________****
بمكان أخر
كانت تجلس على الأريكة بشرود…كانت تود الرفض ولكن بعدما رأت يارا وملك شعرت بالراحة …ربما حديث رفيقتها صائب وتلك الفتاة كانت تريد ءن تزرع الشك بعقلها …
إبتسمت بخجل شديد عندما تذكرت نظراته لها …لا تنكر وسامته ولكن بداخلها شيء من الخۏف لا تعلم مصدره…
*****________****
بفيلا عدي
حاوطها الحرس بأمر من عدي الچارحي ….
بالداخل
كان يستمع لها بصمت قاطعه قائلا پغضب __ إنسان ذي دا مكانه فى المصحة مش وسطينا وبعدين أنتِ أذي توافقى عليه من الأول ..
رفعت عيناها بدموع قائلة بصوت مزقه __كنت مجبرة يا عدي بعد ما بابا توفى مبقاش لينا دهر ..كنت فاكرة الدهر دا عمى وإبنه مكنتش أعرف أنه الا هينهش فينا ..كانت أقل مشكلة يمد إيده عليا وبعدها ميفتكرش هو عمل أيه أصلا..ماما كانت بتحاول تفسخ الخطوبة بس مقدرتش عشان كدا ساعدتنى أهرب ..
__مش هسيبك يا رحمة صدقينى
قالها عدي بعدما أزاح دموعها بحنان ..فأزاحت يده بأرتباك من قربه المهلك لها ..إبتسم قائلا بمكر __أنا همشى أفضل
وحمل هاتفه ومفاتيح سيارته ثم توجه للمغادرة فصاحت به بقلق __أنت رايح فيين ؟
أستدار لها قائلا بصدق __هرجع تانى يا رحمة متقلقيش الحرس الا بره دول بجيش كامل محدش يقدر يتخطاهم دا بعد جنانه أنه يتحدا عيلة الچارحي .
قال كلمته الأخيرة بسخرية ثم غادر للقصر …
*****______________******
بغرفة عمر
جاسم پصدمة __نعم ؟؟
عمر بزهول __هو أنا قولت حاجه غلط ؟!
أجابه پغضب جامح __عملت غلط ؟! بقا أنا بقالى سنين بعافر عشان أوصل لمرحلة الجواز وأنت تيجى بالسهولة دي وتقول هتتجوز لا والمصېبة تعرفها من فترة قليلة
عمر بشفقة __أستهدا بالله يا جاسم
جاسم بسخرية __هى لسه فى أستهدا
وترك الغرفة بأكملها وتوجه لغرفتها ….أتابعه عمر على الفور ليلحق به بعدما تخل عنه العقل …
بغرفة داليا
كانت تجلس لجوار الفتيات قائلة بتأفف __ذي ما سمعتم كدا جاسم أتغير جدا
كاد أسيل أن تتحدث ولكن أتى هو ليؤكد حديثها …
دلف للغرفة وهو بحالة من الجنون يبحث عنها بعيناه إلى أن وقعت عليها …
أقترب ليقف أمامها والسكون يخيم على الجميع وعلى رأسهم عمر…يتراقبون ما سيحدث …
جاسم بهدوء مخيف __تعرفى أنا بحبك اد أيه ؟
تسللت الحمرة لتغطى وجهها فحاولت الحديث ولكن لم تستطع …
أسسل پصدمة ؛_أيه الا بيحصل دا ؟
عمر __مش عارف
جاسم وغضبه يتضاعف __أسمعينى كويس أنا أستحملت كتير جداا ودلوقتى جبت أخري كتب كتابنا بكرة مع الواد دا
عمر بسخرية __الا هو أنا
جاسم بحذم __أخرس أنت
رمقه پغضب ولكنه تحل بالهدوء قائلا بشفقة __أوك
أستدار ليكمل __سواء رفضتى أوقبلتى هتجوزك ڠصب والكل أدام الكل
ثم أستدار للجميع __حد عنده أعتراض
مروج __أحنا نقدر برضو
أسيل بصوت منخفض __أخويا أتجنن منك لله يا داليا
*****__________*******
على الجانب الاخر
جن جنونه عندما علم بالأمر فأمر رجاله بالبحث عنها ولكنه تفاجئ بوالده الذي قطع الأمر قائلا بحذم __متخدوش أي خطوة من غير أذنى
مصطفى پصدمة __أيه الا بتقوله دا يا بابا
__الا سمعته أنت متعرفش الولد دا يبقا مين ولا مين عيلته
قالها والده بشيء من الخۏف ففزع مصطفى قائلا پغضب دافين __هيكون مين يعنى
أقترب منه والده قائلا بصوت مهتز __إبن ياسين الچارحي يعنى حضرتك كدا لعبت پالنار الا هتحرقنا كلنا بسبب البنت الژبالة دي
تعالت عيناه بتصميم __هجيبها يعنى هجيبها ..
وخرج من المنزل بأكمله والأصراى يرمس قلبه الكفيف
*******_________******
دلف عدي لغرفته ومازال عقله يرفض تصديق ما حدث اليوم ..
ظل مستيقظ طوال الليل يفكر بها ..رفع هاتفه وإسمها يلمع به بعدما ترك هاتفه الأخر معها ولكنه تراجع بنهاية الأمر ..
أفاق عدي من شروده على صوت أخيه المڤزوع من حلمه مردد أسمها..
كان يرها أمامه تتعثر …عيناها ټنزف بشدة وهو يقف أمامها مكتوف الأيدى لا يستطيع مساعدتها …صړخ بأسمها فهرول إليه أخيه ..
عدي پصدمة وهو يحركه پعنف __عمر
فتح عيناه ليجد أخاه أمامه فحمد الله كثيراً أنه مجرد حلم وليس حقيقة لا يعلم خفايا المجهول !!
تأمله ثم صاح بلهفة __أنت كويس ؟
أشار له ووجهه يصب عرق شديد ..ألتقط عدي المياه ثم قدمها له فأرتشافها مسرعاً ..
إبتسم بسخرية __هى لعڼة وحلت علينا والا أيه
تعالت ضحكات عمر قائلا بتأكيد __بين كدا الغريبة أن الۏحش يقع عادي ذينا
عدي پغضب __طب نام
وتركه وتمدد على الفراش المقابل له ..
****_____*****
تخل القمر عن مكانه وأعلن سطوع شمس يوماً محفور بمفاجئات الجميع فاليوم سيشهد على تغيرات حااسمة للجميع …..وخاصة بعد الحفل الذي سيقام بالقصر ….
هبط عدي للاسفل بطالته الكابتة للأنفاس ليجد الخدم تعمل على تزين القصر فتذكر أن اليوم حفل ميلاد أخته وإبنة عمه داليا …
هبط وأكمل طريقه للخارج بسيارته ربما أقترب خطوات من حقيقة بشعة وربما ستكون الخطوات القادمة مصيرها محتوم ..
****________****
بمنزل رانيا
كانت تعد الفطور لأبنتها بشرود بما حدث بالأمس …لم تشعر بدموعها المنسدلة على وجهها …إستمعت لصوت طرقات على الباب فأرتدت حجابها ثم توجهت لترى من ؟ ولكن إبنتها من فعلت …
تعالت ضحكات الصغيرة عندما وجدته أمامها ويحمل عدد كبير من الألعاب الجذابة
رائد ببسمة زادته وسامة __صباح الخير يا مريومة
تعلقت الصغيرة به قائلة بسعادة __دول ليااااا
حملها قائلا بتأكيد __أكيد طبعاا وهجبلك كل الا انتِ عايزاه بس يالا أدخلى غيرى هدومك عشان هننزل
صړخت بحماس ثم أسرعت لوالدتها التى تراقب ما يحدث بصمت ..
جذبت الصغيرة يدها قائلة بسعادة __يالا يا مامى غيريلى بسرعة
رانيا بهدوء __روحى أختاري اللبس وأنا جاية حالا
__حاااضر
قالتلها الصغيرة بعدما هرولت لغرفتها بسعادة ..
وتبقت هى ترمقه پغضب شديد …
أقتربت منه قائلة بهدوء يعاكس ما بداخلها __هو أنت ليه مش عايز تفهم ؟
قاطعها قائلا بحزن__أنا عارف أنى جرحتك يا رانيا وعارف كمان أنك عايزة تكونى حرة
عشان كدا أنا جيت النهاردة أعرص عليكى أقتراح
أنكمشت ملامح وجهها بعدم فهم فأكمل قائلا __هتيجى أنتِ والبنت تعيشوا معانا فى القصر لمدة شهر وبعد المدة دي هطلقك
رانيا پغضب شديد __أنت أكيد مچنون صح
__الا عندى قولتله
قالها بحذم وعين لا تقوى النقاش …
قلبها صړخ پعنف فأقتربت منه قائلة پسكينة ممېته __موافقة
أخفى بسمته الماكرة قائلا بجدية مصطنعه __هنتظرك تحت أنتِ والبنت متتأخريش
تعال صوتها الصاډم __دلوقتى ؟
أستدار لها بملامحه الثابتة __متتأخريش
وتركها وهبط للاسفل ..
*****_________******
توقف بسيارته فأصدرت صوت سريع من قوة صدماته ..لا يقوى على الأستماع أكثر مما أستمع إليه فأستدار بسيارته عائداً للقصر مرة أخرى ليلقنها درساً قاسياً ربما ستعلم الآن مع من تلهو ؟؟!!…
…………..عشق سيجعله يتجرد من شخصيته ليرتدى قناع للغموض عن قصد …….ولكن ماذا لو كشفت الحقائق أمام الجميع ؟؟……..
هل سيصمد عمر أمام المجهول ؟؟…
هل ستتمكن تلك الكفيفة من معرفة معشوقها بعدما تستعيد بصرها ؟؟؟ …..
ماذا لو كشف السر المجهول بعلاقة ياسين ومليكة ؟؟؟….
هل سيتمكن ياسين من أنقاذ معشوقته من مجهوله الأليم الذي أخفاه عن الجميع ؟؟
ماذا لو فرقت الأقدار بين جاسم وداليا؟؟
أما الۏحش ماذا ستكون ردة فعله حينما يرى اشياء مجهولة عن فتاة الروح كما يلقبها ؟؟
هل ستتمكن عائلة الچارحي من الصمود أمام موجة المجهول ؟؟؟؟؟؟؟

يتبع…

تلونت ملامح وجهه للڠضب الممېت بعدما أستمع للتسجيل الصوتى على هاتفه فستدار بسيارته عائداً للقصر مرة أخرى ولكن تردد الهاتف ليعلن عن عشق الروح …
أوقف سيارته ثم رفع الهاتف بشيء من القلق لتتراقص نغمات القلب حينما يستمع لصوتها الراقى __السلام عليكم
أجابها ببسمته المرسومة بسماع صوتها رغم غضبه الثائر __وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته …
صمتت تنتظره أن يبدأ الحديث ولكن كان صوت أنفاسه هو الصدى المعاكس لها ..فتلبكت لثقل الكلمات على لسانها ……..هل تخبره بأنها أستيقظت خوفاً من أن رؤياه مجرد حلم فأسرعت لهاتفه الذي أعطاه لها لتتأكد من كونه حقيقة لجوارها ….
__نفس أحساسي أول ما صحيت من النوم
كان صوته الهامس برفق بعدما أستند برأسه على مقعد السيارة يستمع لأنفاسها وصورتها المرسومة أمامه …
صدمت من كلماته فقالت بلهفة __أنت عرفت أذي أن دا تفكيرى
رفع يديه يعيد خصلات شعره البنى المتمردة على عيناه بفعل الهواء قائلا ببسمة ساحرة __لما أجى هقولك
قالت بخجل ووجهه متورد بلون حبات الفراولة الحمراء __وهتيجى أمته ؟؟
شغل محرك السيارة ثم أستدار قائلا بعشق __حالا يا حبيبتى
أغلق الهاتف فجلست على الفراش بوجهه قاتم ،
تتردد كلمته بصدى الغرفة فتجعلها بقمة الأرتباك حتى أنها وصلت لدرجات جنون العشق تبتسم تارة وتنصدم من كلماته تارات أخرى …
أنفضت عنها تلك الأفكار ..ففتحت الخزانة تلتقط ما أشتراه لها وبعثه مع الحرس الخاص ..وجدت أرقى الملابس التى لم تأتى بمخيلاتها قط ..
أنقت فستان من اللون البنى ممزوج باللون الأبيض …ثم توجهت للحمام وأغتسلت لتؤدى فرضها الصباحى ….
****__________******
بالقصر …
أستيقظ عمر من نومه على صوت طرقات عڼيفة على باب الغرفة …
جلس على الفراش بنوم شديد فألتقط ساعته الموضوعة لجواره ليجدها تلمع بالثامنة صباحاً فقال بنوم __أدخل ..
دلفت آية للداخل قائلة بخبث بعدما جذب الغطاء مرة أخرى __أيه دا يا عمر أنت لسه نايم ؟
وضع يده يتفقد الغطاء قائلا بنوم __دا سؤال يا ماما النهاردة أجازتى وأنتِ عارفه بقضى نصه نووم والباقى رياضة سبينى بقا الله يكرمك
وأكمل نومه فأبتسمت آية هامسة لمن تقف جوارها __أسمعى بقا الا هيحصل
أشارت لها نور والبسمة تزين وجهها …
شرعت آية بتنفيذ باقى المخطط فأقتربت منه قائلة بمكر __خلاص يا حبيبي أنا أسفة سمعت من باباك غلط أفتكرته بيقول أن كتب كتابك على نور النهاردة ..
رفع الغطاء قائلا بصوت أشبه للصړاخ __دااا بجد والله طول عمري بقول على الراجل داا ذوق وبيفهم كدا ..
تعالت ضحكات نور فأنتبه عمر لوجودها بالغرفة …ترك العنان لعيناها تتشبع بتلك الحورية ذات العينان الزرقاء …
لم ينتبه لأبيه الذي يقف لجواره ولا لوالدته التى تتعال ضحكاتها على مظهره الطفولى ..كل ما يجذب إنتباهه بسمة نور التى صنعت له عالم خاص بهم ..
جذبه ياسين قائلا بثبات مخادع __هو حد كان قالك أنى مبفهمش
عاد عمر لأرض الواقع ولكن پصدمة أشد وقوعه بيد ياسين الچارحي ..إبتلع ريقه قائلا بصوت مرتبك __مين قال كدا يا حااج ؟؟! دانا بقول كله ذووق حتى أسال ماما ..
ضيق عيناه الساحرة بشك ثم قال بخبث __لا هسأل نور
هرول عمر ليقف جوارها قائلا بلهفة __لن أقبل أبداً أنا تلجئ نوري للكدب من أجل الحفاظ على حياة زوجها المستقبلى ..
كانت دعوة صريحة لها أنها أن تفوهت الحقيقة ستفتك بعمره …زادها الأمر ضحكات بصوتها الرنان حتى آية وياسين شاركوها البسمة …
******___________****
بأيطاليا
أنهى أخر أجتماع أتى لأجله ثم أعدا الرحيل لمصر…
دلف لمكتب أحمد قبل أن يغادر المكان ليودعه وداعٍ مؤقت ..
وقف أحمد يتطلع له ببسمة غامضة ولكن الحزن هو المتحكم بتعبيرات وجهه __خلاص هترجع مصر
جلس على المقعد قائلا پغضب مصطنع __أنا عارف أنك عايزانى أخلل جانبك هنا عشان مفيش حد معاك
تعالت ضحكات أحمد قائلا بتأكيد __الصراحه أه هههههه
أغلق أدهم حقيبته الصغيرة بعدما وضع به الأوراق الهامة ثم جلس بشكل مستقيم قائلا بجدية __بص يا أحمد أنا عارف سبب سفرك وعارف ليه رافض تنزل مصر تانى
أستقام بجلسته بتوتر ليكمل أدهم حديثه قائلا بحزن __وعارف كمان قلب بنتى فين مقدرش أكون قاسى عليها وأزعلها منى وفى نفس الوقت رافض المبدأ من الأساس لأنى عارف عدي كويس وعارف أنه شايفها ذي مليكة ومروج وداليا وهى للأسف مش شايفه غيره …
كان أحمد يتابعه بأهتمام وحزن يفوقه أضعاف فأنقبض قلبه حينما أستمع لما تفوه به أدهم ..
أدهم پغضب __عشان كدا أنا قررت أحط حد للبيحصل دا والحل عندك أنت
خرج صوته المتحشرج __ حل أيه ؟
أستدار بوجهه له يدرس ملامحه المتلهفة فأكمل حديثه __أنك تتجوزها
صدم أحمد فلم يستطيع الحديث وقفت الكلمات كأنها تخلت عنه للأبد …فأعفى عنه أدهم حينما رفع يديه بأن يحتفظ بكلماته قائلا بحذم __دا قرار مفهوش نقاش الجواز هو الحل لأسيل يمكن ساعتها تقدر تشوف غيره وتعيش حياتها أنا لازم أعمل كدا عشان بنتى حتى لو لجئت للقوة والضغط ..وأنا طبعا مقدرش أضغط عليك أنا عارف أنك بتحبيها من وأنتم صغيرين ومش أنا لوحدى عشان كدا عرضت عليك العرض دا ولو رفضت هجوزها للشخص الا هلقيه مناسب لبنتى ..
كان يشعر بأن دلو من المياه المثلجة ألقى عليه مرة واحدة ..نعم هو يعشقها حد الجنون ولكنه لن يقبل خضوعها له بالقسۏة …
ترددت كلمات أدهم برأسه هل سيزوجها لرجلا أخر …
وقف أدهم ثم حمل حقيبته وتوجه للخروج ..لحق به أحمد قائلا بلهفة__بس يا عمى مقدرش أتجوزها ڠصب عنها
رفع مقبض الباب قائلا بأصرار “_ هتقدر يا أحمد أنا عارف دماغ بنتي كويس ومستحيل أقبل أشوفها كدا ..بكرا الصبح تكون بمصر
كاد الحديث فشدد أدهم على باقى جملته بتأكيد كأنه يؤكد له __مش عايز نقاش بالموضوع دا …
وغادر أدهم تاركاً أحمد بنيران تتأجج بقلبه المسکون ..
********_________********
وصل عدي للفيلا فدلف للداخل بسيارته السوداء فترنح الباب ليهبط هذا الوسيم بسرواله الأسود وقميصه الأسود بنفس اللون …ضيق يبرز عضلات جسده …نسمات الهواء تحرك شعره الطويل پعنف كأنها تغار من لونه المثير ، خلع نظارته السوداء ثم أستدار يتأمل طقم الحرس ببسمة رضا وأعجاب لأختياره …
فتح الباب الرئيسي فتقدم بخطواته الواثقة للداخل ، عيناه هى من خانته فلم تلتزم الثبات كحال جسده ، خالفة قوانين الۏحش وتنقلت تبحث عن معشوقة الروح ..
تجمدت النظرات حينما وجدها تهبط الدرج بفستانها الذي يتابعها على الدرج كأنها عروس تذف ….حجابها الأبيض الذي جعل وجهها ساطع بنور جعلها كالفراشة البيضاء التى تلمع بين القمر والنجوم ….
كلما قصر الطريق بينها وبينه كانت تشعر بسرعة ضربات قلبها …لم ترد الأقتراب أكثر فوقفت تتأمله بصمت …
أقترب عدي قائلا بأعجاب __هو أنا ممكن أعاكس
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية __هو فى ظابط بيعاكس على حد علمى هو قدوه للكل
جلس على المقعد يتأملها بسكون ثم خرج صوته الهادئ __طب خلاص أدام أنتِ شايفة كدا بس ياريت لحد ما أفاتح بابا بالموضوع تحاولى تخففى الزيارات شوية ..
تعالت ضحكاتها فقالت بسخرية وغرور مصطنع __على فكرة حضرتك فى بيتى فأعتقد تخفيف الزيارات دي تخصك أنت ..
__بتطردينى يا رحمة
قالها عدي بمرح يحمل الجدية ..
إبتسمت بكبرياء __وأكتر من كدا يا عدي ..
أقترب منها بخطاه الثابته فتراجعت للخلف پخوف ..
عدي بنظراته الساحرة __قولتى أيه ؟
قالت بلهفة __مقصدش والله دانا بهزر معاك
__رددي أسمى تانى يا رحمة
هنا كفت عن الحديث وتلون وجهها بحمرة الخجل ..حاولت الهرب من نظرات عيناه ولكن لا مفر من ذلك …
أقترب منها فتراجعت للخلف بخجل الى أن شعرت بتثاقل قداماها فكادت أن تتعثر ولكن يده كانت الأسرع لها …وضعت يدها على صدره بصورة تلقائية ففشى القلب لنصفه الروحى بما يكمن به …صدح دقاته فألهبت ملمس أصابعها الرقيقة فبتعدت عنه على الفور وضعة عيناها أرضاً بخجل ..
وقف يتأملها بأبتساماته الماكرة ..فصدح صوت هاتفه ليعلن عن ياسين الچارحي ..
__ممكن أعرف حضرتك فين ؟.
=أنا فى بره القصر
_معلومة مفيدة جداا أمال أنا طالب سياتك ليه ؟
_طب ممكن أفهم من حضرتك فى أيه ؟
=عدي أرجع القصر حالا بدون كلام كتير
_حاضر
وأغلق عدي الهاتف قائلا بمزح __لازم أمشى الأمر جاي من فووق ياسين الچارحي بنفسه
إبتسمت على طريقته المضحكة فتوجه للخروج ثم أستدار قائلا بهدوء __نقلت والدتك مستشفى تانية غير الا كانت بيها ..
وقبل أن تجيبه بالشكر كان بسيارته ويتوجه للخروج بعدما رمقها بأخر نظرة من عسل عيناه الصافى …
راقبت سيارته الا أنا أختفت من أمامها والأبتسامة تزين وجهها حينما تذكرت نظراته الفتاكة ..رفعت يدها تغلق الباب فتوقفت حينما تسللت رائحة البرفنيوم الخاصة به أنفها ..تعجبت كثيراً حتى أنها خرجت تتأكد من أنه ليس بالخارج ،رفعت يدها لتكتشف أن مصدر الرائحة تفوح منها بعدما أستندت بيدها على صدره …
أحتضنت يدها بأبتسامة هيام كأنها كنزاً ثمين ثم دلفت للداخل تعيد ذاكري اليوم بواجوده ورائحته المختومة بين كف يدها الصغير ..
******________******
هبطت للأسفل بضيق شديد بعدما أخبرها مجدي بأن عليها تنفيذ قراره لعلها تحظى بالحرية لا تعلم بأنه من أعد تلك الخطة ليجمع بها بعاشق جعله العشق لعڼة فحطم كل شيء وها هو يعود من جديد لأسترجاع ما أتلفه سوء الظن …
وقف ينتظرها بالأسفل ، مستند بجسده العمالق على سيارته، الخۏف يملأ قلبه من فقدانها أن لم يتمكن من أقناعها …لم ينكر أعجابه بخطة إبن عمه عدي ولكن عليه المجاهدة لتمنحه فرصة التقرب منها فربما تشعر بخفقان القلب النابض بحبها المتوج لعرش المغرور كما تعتقد هى …
أتت هى لتوقف فكره المشغول بطالتها الساحرة كأنها تتعمد تقمص دورها الساحر فى الٹأر منه ..
لم يشعر بأبنته المتعلقة بيديه كأنه هائم بعالم أخر عالم لا يواجد به سواها هى وهو …
أنهت الدرج لتقف على مقربة منه تتأمل صمته بهدوء مريب ، عاونته طفلته على هبوط أرض الواقع حينما شددت من ضغط يدها الصغيرة على يده فأنتبه لهم ..
فتح باب السيارة قائلا بعين لامعة بالعشق __أتفضلى
تطلعت له تارة ولباب السيارة تارة أخرى ..حتى قررت إنهائها فتوجهت للجلوس بالخلف ..لم يعلق رائد لعلمه صعوبة مهمته ..جلست الصغيرة جواره تضحك بحماس لمعرفة إلى أين ستتحرك تلك السيارة؟
******_________*******
بغرفة جاسم
تململ پغضب على صوت هذا الاحمق .
زفر حازم پغضب لعدم تمكنه من إيقافة جاسم فأتت إليه فكرة من ذهب كما أعتقد …
جذب أعمدة الكبريت الصغيرة ثم وضعهم بين أصابع قدميه وبسمة الخبث تعبث بوجهه ..
رفع السخان الصغير (الولاعه) ثم أقترب منه كمحاولة أخيرة ..
فقال بخبث __جااسم قوم أشرفلك من الا بفكر فيه
لم يلقى أي رد فعل فتحمس لبدء خطته ..أقترب منه ثم شعل ما بداه …
ما هى الا ثوانى معدودة حتى صاح جاسم بصوتٍ مزلازل من الآلآم التى لحقت به ولكنه تمكن من أنتزاعهم عنه …
لمح هذا الأحمق المبتسم پشماتة واضحة له أقترب جاسم بعين كالصقر قائلا بصوت مخادع للهدوء __أنت الا عملت كدا
تملكه الغرور __هو فى حد تانى بالاوضة غيرى
أقترب منه ليضع يده على كتفيه ببسمة تخفى ما أعظم __تحب نبدأ منين
حازم بعدم فهم __تبدأ أيه
__أنا هفهمك
قالها جاسم وهو يكيل له اللكمات الممېتة …
حازم بصرااخ __ااااه أهدا يا جاسم الله يخربيتك بوظت وشى خاالص دا النهاردة الحفلة يا جدع
جاسم بسخرية __هو أنت لسه شوفت حاجه تعال
ولكمه جاسم بالقوة فهرول سريعاً للخارج …
بالخارج
كان معتز يقف بجوار ياسين يقدم له بعض الأوراق للتوقيع فتفاجئوا بحازم يهرول سريعاً وجاسم خلفه …
ياسين پصدمة __هو فى أيه ؟
معتز ببرود __متحطش فى دماغك كمل كمل .
وبالفعل أنصاع له وأكمل توقيع الأوراق …
هبط عمر بطالته المميزة قائلا بأبتسامة تفوقه جمالا __صباح الخير يا شباب
معتز __صباحك سعادة يا دوك
كاد أن يجيبه ياسين ولكن صعق حينما أستمع لصړاخ قوى يأتى من الأعلى …
عمر بستغراب __هو فى أيه ؟
معتز ببسمة مكبوتع __لا متخدش فى بالك
عمر بلا مبالة __أنا خارج حد عايز حاجة من برة
معتز __ههههه لا بس متنساش الهدايا هههههه
عمر __أنت جبت ؟
ياسين بسخرية ؛_أكيد جبنا مجانين أحنا عشان منجبش
عمر پصدمة __طب هلحق أنا بقا
أشار له معتز فتوجه عمر للخروج ثم أستدار حينما استمع لصوت صرخات مرة اخرى قائلا بزهول __هو فى أيه فوق ؟
معتز بسخرية __متخدش فى بالك دا جاسم بيعمل الواجب مع زومى
عمر ببسمة واسعه __ربنا معااه يارب
بادله ياسين الأبتسامة__يارب ياخويا
وغادر عمر وتبقى ياسين يراقب ما يحدث بالأعلى وعلى جواره معتز المبتسم بمكر ….
هبط عز للأسفل فأقترب من إبنه قائلا بستغراب __بتبص على أيه ؟
معتز ببسمة كبيرة __بشوف جاسم خلص على الزفت دا ولا لسه
عز بعدم فهم __زفت مين ؟؟
وكأن الرد كان سريعاً فأتى من خلفه ..
حازم پألم __ألحقنى يا عمى أبوس أيدك حوش الاخطبوط دا عنى
عز پصدمة من رؤيته __بسم الله الرحمن الرحيم
حازم پصدمة __هو المنظر بقا وحش كدا منك لله يا جاسم هقابل الضيوف أذي
معتز بسخرية __دا لو لحقت الاخطبوط نزل أقصد جاسم
تلبش حازم بعز المنصدم مما وصل إليه وجهه ..
جاسم پغضب شديد __هو فيييييين ؟
معتز بصدر رحب __أهو عندك أهو
حازم پغضب شديد __ أبو شكلك عيل رزل
أستدار عز بوجهه قائلا بصوت منخفض __على فكرة دا إبنى
حازم بنفس الصوت __حقك عليا يا ابو المحميح بس حوش عنى وانا هدعيلك بضمييييير
جاسم __بتتحما بعمك يالا
حازم بغرور __ايوااا
عز بملل __أنا مش فاضى للعب العيال دا
وتركهم عز وغادر ليكمل جاسم تلقينه الدرس جيداً ..
حمل ياسين الملفات ثم غادر هو الاخر بعدما رمقهم بنظرة حاړقة ..
صعد لسيارته وتوجه لمصير سيهدم حياته …
كان يقود سيارته بشرود فى حوريته وجمالها الهادئ فأفق على إصطدام قوى نتيجة لشروده بالقيادة …
هبط ياسين ليرى ماذا حدث فحمد الله كثيراً حينما وجد ان السيارات من تعرضت للخدوش
تراقب من بالسيارة الأخرى يهبط ليرى أن كان بخير أم تعرض لأصابات ..
خرجت من السيارة لتكون له كالعاصفة التى ستدمر حياته ..
صعق حينما رأها أمامه لم يتمالك أعصابه فتأملها پصدمة كبيرة .نعم أتت لتشكل حاضرك بقلم الماضى ..
*********____________****
وصلت سيارة رائد للقصر فتأملته الصغيرة بسعادة كبيرة فقالت بطفولية __الله أنت عايش هنا يا بابى
أجابها بفرحة لرؤية إبتسامتها البريئة __أيوا يا قلب بابي ومن النهاردة دا بيتك
مريم بسعادة __يعنى ألعب هنا
__أكيد يا حبيبتى
قالها رائد بعدما أوقف السيارة وقبلها بحب …
حملها بين ذراعه ودلف بها للداخل …
ترك جاسم هذا الاحمق من بين يديه ثم استدار ليجد تلك الصغيرة …اقترب منها قائلا بسعادة __دي بنتك يا رائد
قبلها رائد.قائلا بفرحة __مريم
حملها جاسم ثم قال بمرح __أنتِ عسل اووى
مريم بتذمر __عيب كدا على فكرة
اڼفجر رائد ضاحكاً فشاركه معتز البسمة على عكس جاسم المتصنم مكانه ..
أخبر رائد الخادمة بأن تخبر والدته بوجودهم فصعدت للاعلى لتخبرها..
بالأعلى
كانت الفتيات مجتمعين بغرفة ملك يتبادلان الحديث المرح حتى نور تشاركهم الفرحة والحديث …
وكالعادة لا تخلو الجلسة من مشاكسات مروج واسيل ومرح داليا ومليكة ..
دينا بسخرية __ والله ملك صح البت يارا دي بتاعت مصلحتها
مروج بتأييد __مش هى امى وانا معترفه معاكم رغم القرابة يعنى
يارا پغضب __كدا يا مروج أوك
آية __ههههه معلش يا يارا بتهزر معاكى
تالين __والله موجة ډمها عسل
وقفت قائلة بصړاخ __ظهر الحق يا نااس شهادة من طنط تالين
دينا ؛_هههه يخربيتك هتفضحينا
شذا __احنا لسه هنتفضح والله انا خاېفه على القمر دا مننا
نور__ههههههههه
مليكة ؛_ليه يا طنط شذا هو احنا مجانين
أسيل __ما دي الحقيقة يابت
داليا __دمك سم انتى وهى انا راحه اجهز لبس الحفلة
آية __طيب يا حبيبتى
دينا __خدى يا بت احنا فين والحفلة فين تعالى عايزاكى
دلفت الخادمة لتخبرها برسالة رائد فهرولت للاسفل لترى إبنة ولدها التى تشبهه كثيراً ..
حملتها دينا بين أحضانها بسعادة ثم صاحت به قائلة پغضب __أنا لسه صغيرة على فكرة
ملك بسخرية __هو أحنا فى ولا فى أيه
هاتى كدا الملاك داا
ألتفوا جميعاً حول الصغيرة بينما جذبت آية رانيا بعيداً عنهم تعتذر لها عم بدر وتطمئن عليها ..
*******________*****
على الجانب الاخر هناك عاصفة أطبقت عليه ..ذكريات صاډمة تلاحقه واحدة تلو الأخرى ليفق على حقيقة مجهولة ترددت بين شفاتيه …سارة ……
صدمة أفتكت به جعلته لا يقوى على التفكير هل عاد ما ډفن للحياة مجدداً؟؟؟؟!!!!!
آلم ….ماضى …..أختيار سيجعله بمأذق حقيقى فهل سيتمكن من الأختيار بين عشقه الحالى وبين ماضيه ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل سيظل القلب رفيق الروح ليشعر بچحيم خفى ؟؟
ماذا لو كان الخصم قوى بحرب رائد ؟؟؟هل سيتمكن من غزو قلبها من جديد ام هناك قائمة للحرب ؟؟؟
وأخيراً ما مجهول داليا ؟؟ونور

يتبع…

تطلع لها بزهول وهى تتأمله بسكون مخفى بالأشتياق يلعب الشوق مداهمة مريبة مع قلبها ..
نعم إستمعت لصوته يصيح بأسمها وتراه أمامها لم تتوهم هى بحقيقة لاطالما هربت منها ..
أقترب ياسين ليقف أمامها مباشرة فرفعت عيناها السمراء لتقابل عيناه الجافة ، لم تتخيل أن تلك العينان كانت تكن لها حبٍ بيومٍ ما ، ربما ما فعلته يستحق القسۏة والكراهية …..
وقف يتأملها بعاصفة من المشاعر المرتبكة كحال قلبه …هل مازال هذا القلب يميل لها بعد ما أرتكبت بحقه ؟؟
لا هو الآن لملكة أخرى ….
خرج صوتها أخيراً قائلة بتوتر __عامل أيه ؟
وقف يتأملها بسكون مريب ثم حطمه بعدما توجه لسيارته قائلا بسخرية __شيء ما يخصكيش ..
وغادر ياسين تاركها تتطلع للفراغ التى سلكته السيارة …
*********________******
بالقصر
ترك سيارته بأهمال ثم دلف للقصر مسرعاً فأتى الحارس وصفها بأنتظام …
توجه لغرفة والده مسرعاً فلحقت به تلك الفتاة قائلة پغضب __فين هديتى يا عدي
أستدار ليجد شقيقته تقف والشرار يلمع بعيناها فقال بسخرية __هو الحفلة خلصت ولا أيه ؟
مليكة پصدمة __هى لسه بدءت !!!
رفع يديه على وجهها بخفة __طب قولى لنفسك بقا ..
وتركها عدي وأكمل طريقه …
طرق الباب وعندما إستمع لصوت والده دلف للداخل قائلا ببسمة هادئة __صباح الخير
رفع يديه يتأمل ساعته قائلا بسخرية __قصدك مساء الخير
جلس على المقعد يتراقب حديثه بعناية فأكمل ياسين قائلا بستغراب __مش روتين أجازتك الخروج يعنى ولا الحال أتقلب
إبتسم بمكر على دهاء والده ثم تمحمح قائلا بجدية مصطنعه __هو حضرتك متعرفش الا حصل لمازن ؟؟
ضيق عيناه الساحرة التى ورثها هذا الۏحش عنه قائلا بخبث __على حد علمى أن مازن فى المستشفى بقاله يومين وحضرتك مرحتلوش
__عشان كدا خرجت النهاردة وغيرت الروتين
قالها هذا الۏحش بثباتٍ تام أعتاد عليه من والده ….لم ينكر ياسين إعجابه بدهاء عدي ولكنه يعلم جيداً بأن هناك أمراً ما ….
خلع ياسين نظارته ثم أغلق الحاسوب قائلا بنبرة مزيفة __أوك يا عدي النهاردة يوم مهم فى حياة عمر ولازم تكون جانبه وأظن دا من واجباتك كأخ قبل ما تكون ظابط شرطة ولا أيه ..
إبتسم عدي قائلا بتأكيد __أكيد.طبعاً سمعت أن معتز وجاسم عايزين يعقدوا القران معاه
ياسين بهدوء __حاسس أن معتز متسارع شوية ودا شيء مريب لكن جاسم دا طبيعى ..
أستقام بجلسته قائلا بأهتمام ؛_طبيعى أنه حب بنت فحابب يرتبط بيها بشكل رسمى
إبتسم بخفوت على تبدل عقلية الۏحش فعلم الآن بأن تفكيره هو الصائب __مش معتز الا يفكر كدا يا عدي
بادله الحديث بنفس نبرة الهدوء __طب أيه الحل ؟
شرد بعقله قليلا ثم قال بثبات __الحل موجود عنده بس هو يستغله صح
عدي بعدم فهم __مش فاهم حضرتك
إسترسل حديثه ببسمة هادئة __متخدش فى بالك المهم تكون متواجد هنا معاهم
__حاضر عن أذن حضرتك
قالها عدي بعدما نهض عن المقعد وتوجه للخروج فأشار له ياسين بالأنصراف ..
******____________******
بغرفة نور
كانت تجلس على الفراش بهدوء ، تفكر بنعم الله عليها ….حينما فقدت بصرها كانت والدتها لجوارها لتكون هى مرشدها وعندما أذن رحيلها أتى عمر ليكون خاتمها بعشقه وحنانه المنان ، نعم لم تطلب من الله أسترداد بصرها قط ..كانت تحمده على نعمه العديدة فكيف لها الأنتباه لذلك وهى منغمسة بقوافل نعمه العطرة .ولكنها ما أن دلف عمر لحياتها حتى باتت تدعو الله أن تستعيد بصرها ولو لدقائق تختم صورته عيناها وتظل هى أخر من ترأه ….اليوم ستكون له زوجة لم تصدق ذلك ولكن شعورها بفرحته المزفوفة بنبرة صوته شُعلت الفرحة بقلبها المظلم …
أفاقت نور على صوت دقات باب الغرفة فتحسست بيدها الفراش إلى أن وقعت يدها على حجابها فوضعته على رأسها قائلة بصوتٍ هادئ __أدخل ..
دلفت مليكة أولا تتراقب الأمر ثم أقتربت منها لتخبرها بأن أخيها الأكبر يود رؤيتها ويستأذن للدلوف ..
إبتسمت نور على أخلاق تلك العائلة فرغم غناهم الفاحش الا أن قلوبهم معطرة بقيم تفوقها ملايين المال …
دلف عدي بعدما أخبرته مليكة بترحباها به …جلس على المقعد وعيناه تفترش الأرض أسندتها مليكة للجلوس على الأريكة المجاورة له ثم فتحت الباب على مصراعيه وغادرت ..
عدي ومازالت عيناه أرضاً __أنا حبيت أعرفك عن نفسي مدام هتكونى زوجة أخويا
إبتسمت على طريقته المرحة قائلة بفرحة __ سمعت عن حضرتك كتير من مليكة وماما
عدي بستغراب __ماما ؟!
قالت بخجل __أنا بنادى لطنط آية ماما بناء على رغبتها وأحساسي نحيتها كدا
إبتسم قائلا بجدية __طب تمام أوى أسمعى بقا الكلمتين الا جاى أقولك عليهم
أنصتت له جيداً فسترسل حديثه قائلا بأبتسامة صغيرة __صحيح أنا وعمر تؤام بس هو بيختلف عنى كتير ..عمر قلبه من دهب لما بيحب بيحب بجد أفتكر وأحنا صغيرين تصميمه على أنه يكون مختلف عن الكل كانت أبسط أحلامه يكون دكتور ويعالج الناس عمر فعلا مختلف عن الكل عمره ما كان أنانى أو حب التكبر بالعكس قررته دايما بتكون من القلب بقولك الكلام دا عشان تتأكدى أنه بيحبك بجد ووصوله للجنان دا بسببك أينعم أنا معتش عارف استحمله بس كلها كام أسبوع ويغور عنى أقصد يتجوز يعنى ..
تعالت ضحكاتها بسعادة لما أستمعت له فرفع عدي عيناه ليرأها أخيراً قائلا بسخرية __بتضحكى أوك بكرا تشوفى وتقولى أخويا الكبير حذرني من الواد دا ..
لمعت دموع الفرح بعيناها فرددت بهمس __أخويا
أجابها پصدمة مصطنعه __أي دا يعنى هى ماما ومليكة أختك وأنا إبن الجيران تصدقى أنا غلطان كنت هقف معاكى ضد الحيوان دا لو عمل حاجه
__لااا طبعا أنا فرحانة لأنى كان نفسي يكون ليا أخ
قالتها نور بدمعة حارة على وجهها فأبتسم قائلا بجدية __والأخ دا قدامك أهو أنتِ دلوقتى ذى مليكة بالظبط يوم ما تحتاجينى متتردديش ثانية واحدة …
كان على بعد مسافات قليلة منهم يستمع لأخيه بسعادة وإحترام فعدي يكبر بأنظاره يوماً بعد يوم يشعر بأن الفارق بينهم كبير للغاية ليس دقائق بل أعوام …
خرج عدي بعدما زرع الفرحة بقلبها ليجد شقيقه بالخارج يتطلع له بفرحة ، نظراته تحمل الكثير من الحديث المكبوت ..
رفع يديه على كتفيه قائلا بثبات __مبروك دخولك عرين الزوجية
تعالت ضحكاته قائلا بحزن مصطنع __لسه كتير دا مجرد كتب كتاب بس
عدي پغضب __أحمد ربنا يا أخى غيرك لسه موصلش للمرحلة دي
تعالت صدمات عمر ليقول بزهول __غيرك ! الا هو أنت ؟؟!!
لا فاهمني أنت لقيت رحمة
إبتسم الۏحش إبتسامته المٹيرة مشيراً بعيناه فاكمل عمر بحماس__أذي
ربت على كتفيه قائلا بثبات __بلاش عشان أنت داخل على جواز والعملية عندك مش ناقصة جنان
عمر پصدمة __للدرجادي ؟؟
عدي بتأكيد __وأكتر
أبتلع ريقه بصعوبة من تفكيره بالأمر قائلا بلهفة ؛_بعد الحفله هعرف
تركه وغادر قائلا بمكر __أفكر
وقف يتأمله پغضب ولكنه أنفض عنه أي أفكار وتوجه لغرفتها ..
********__________****
توجه لغرفته ليجدها تعتلى طريقه فتجمدت الډماء بعروقه حينما تذكر رسالتها ..
أسيل بخجل شديد __بعتلك رسالة على الواتساب شوفتها ؟؟
ما أن ذكرت كلماتها حتى جذبها من معصمها بقوة لغرفته ثم أغلقها سريعاً …
تطلع لها بشرارة تكاد تلهب الغرفة بأكملها فخرج صوته المزلزل __أنا حذفت الرسالة وهلتزم الصمت عن الا سمعته
سألته بستغراب __ليه يا عدي ؟!
زفر قائلا بغضبٍ جامح __أسيل أنتِ عارفة كويس أنتِ بالنسبالى أيه ؟بلاش تعيشى بوهم أنتِ مش أده
فر الدمع من عيناها كشلالات عميقة قائلة بحزن شديد __بس أنا بحبك أوى
رفع يديه بقوة كبيرة حطمت الزجاج من خلفها فصړخت پخوف ..رفعت عيناها لتلتقى بعين الۏحش الثائر قائلا بنبرة كالمۏت __أخرجى من هنا
ثم رفع يديه المملؤة بالډماء __عارفة لو سمعت الكلام دا تانى هعمل فيكِ أيه ؟
تطلعت له بدموع قائلة بنبرة تحتضم الحطام والكسرة __مقدرش أوعدك ..
قالت كلماتها الأخيرة بعدما توجهت لباب الغرفة …خرجت والدموع تلحقها كأنها لعڼة ممېته تود الفتك بها ..أما هو فجلس على الفراش يشدد على شعره پغضب من تلك الفتاة التى تتابع وهم قاسې وتترك عاشقها المحبب ..تزرع الجراح بقلبه وهو يستقبلها بصدر رحب…
بالخارج
توجهت لغرفتها بدموع رأها ياسين الچارحي ليخمن الآن ما الذي يحدث لها ؟ …
********__________*******
بغرفة رعد
دينا پصدمة __أنتِ مجنونه صح ؟؟؟
داليا بدموع __ليه؟! عشان بقولك مش شايفاه غير مجرد أخ
دينا بستغراب __بس أنا كنت بشوف الحب فى عيونك لجاسم من وأنتِ صغيرة
__يا ماما فى فرق بين الأحترام والحب وأنا بحترم جاسم بس دا مش معناه أنى بحبه
قالتها داليا بعدما تركت المقعد وجلست جوار والدتها على الفراش ..
لم تجد كلمات تتفوه بها فقالت بهدوء “_يا بنتى راجعى نفسك جاسم شاب كويس مش هتلاقى حد يحبك قداه وبعدين أنتِ كدا هتعملى مشاكل بين أبوكى وأدهم الكل عارف أن النهاردة كتب كتابك مع عمر
صدمت من حديثها فقالت بدموع __يعنى عشان متحصلش مشاكل أتجوز واحد مبحبوش
قاطعتها قائلة بلهفة __لااا يا بنتى مقصدش الكلام دا بس يا حبيبتى أيه الا مش عاجبك بجاسم ؟
صړخت قائلة پغضب __يوووه يا ماما مش بحبه شايفاه ذي رائد وياسين وعدي والكل شايفاه أخ هتجوزه أذى داا ؟؟؟؟
تفاجئت دينا حينما وجدت رعد يقف خلفها ولكنها تطلعت له بحزن من القادم ..
داليا پصدمة __بابا !!
رعد بهدوء __من أمته وأحنا بنغصب عليكم حاجة
قالت بأرتباك وعيناها أرضاً __أنا
قاطعها بأشارة من يديه قائلا بحذم __أعتبرى الموضوع منتهى روحى على اوضتك
أنصاعت له وتركت الغرفة ..أقترب رعد من دينا الباكية رافعاً يده على كتفيها بحنان فرفعت وجهها المنغمس بدموع __هو ليه بيحصل مع أولادنا كدا يا رعد ..رائد والا بيحصل معاه ودلوقتى داليا هو مش مكتوبلنا نفرح ؟؟!
جلس لجوارها محتضنها بحنان فهو يعانى مثلها ولكن عليه الصمود …
أخرجها من أحضانه قائلا بهدوء __وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم نسيتى كلام ربنا ولا أيه يا دينا
اجابته بهدوء __ونعم بالله
أكمل حديثه قائلا بثبات __وبعدين مالهم أولادنا داليا مشكلتها بسيطة ورائد الحمد لله أحنا كنا فين وبقين فينا وأن شاء الله رانيا تقدر تسامحه
رددت بأمل __يارب يا رعد
أحتضنها هامسٍ بصوته الرجولى العميق __ يارب يا حبيبتى
*******________********
وقفت أمام الغرفة بتردد تقدم قدمٍ وتأخر الأخرى …ذكريات تهاجمها من الماضى المغموس بالعشق والۏجع ..لمع حديث آية برأسها أن عليها تخطى الماضى من أجل إبنتها ..خطت للداخل فتطلعت للغرفة بصمتٍ قاټل …تتعيش مع ذكرياتها المعتقة بالعشق ولكن سرعان ما قلبت لذكريات مريبة جعلت قلبها ينبض پعنف لذكرى هذا اليوم ..
فلاش بااااك
عاد من الخارج يبحث عنها بعيناه إلى أن وقعت عيناه عليها وهى تجلس بالتراس ،.أقترب منها فأحتضنها هامساً جوار أذنيها __ وحشتينى
أبتسمت بفرحة لسماع صوته فأستدارت لتتقابل مع عيناه الرومادية …تطلعت له بخجل شديد من نظراته الخبيثة ثم قالت بتوتر __بتبصلى كدا ليه ؟
رفع يديه يحتضن وجهها تاركاً العنان لنظراته تنقل لها عشقه المتوج __مش مصدق أن الجمال دا ملكى
تلون وجهها بحمرة الخجل فأبتعدت عنه قائلة بأرتباك __أنا هدخل أخد شاور عشان نازله مع مليكة
رائد باستغراب__ رايحين فين؟ رفعت يدها تزيح خصلات شعرها المتمرده على عينيها بفعل الهواء قائله بأرتباك من نظراته الفتاكه__ رايحين نشتري شوية حاجات وداليا جاية معانا
قالت كلمتها الاخيره واختفت من امام عينيه اما هو فوقف يتأملها إلى أن أختفت من أمامه ….
جلس على الاريكه يتامل الاشجار من حوله ……الهواء العليل يتمرد على خصلات شعره الغزير فأغضبه كثيراً حتى أنه توجه للدلوف ولكنه توقف على صوت الهاتف تطلع رائد للطاوله بزهول حينما هاتفها يلمع برقم مجهول فألتقطه __ألو
أغلق الهاتف بوجهه سريعاً فزع الشك بقلبه …فتح السجل ليجد ما يصل لأكثر من عشر مكالمات باليوم الواحد وما جعل الڠضب يلعب دوره المحسوم المحادثة بينهم على الواتساب ..
سمح لنفسه التجول بالرسائل السابقة فتعالت شرارة الچحيم ..ألقى بهاتفها أرضاً فتهشم كحال قلبه ثم دلف للغرفة يبحث عنها كالمچنون ..
خرجت من المرحاض بعدما أرتدت ثيابها وبيدها الحجاب فتفاجئت به يصيح بأسمائها پجنون ..
أقترب منها ليقف أمام عيناها فتطلعت له پصدمة من رؤيته هكذا …وقف يتأملها بصمت قاټل لا يقوى على التصديق لااا هناك أمراً خاطئ ولكن عقله لم يمنحه السکينة ربط أرتباكها بالفترة الماضية وتصميمها بالخروج الزائد عن الحد مع ما حدث منذ قليل فأصدر القرار بأنتساب تلك الكلمة القاټلة لها “خائتة ” يا لها من خنجر طعنه بقسۏة بدون رحمة أو شفقة لعشق ذرع بالقلوب …
أنهى حديث العينان بصڤعات قوية لم تتوقعها منه ..وقفت تطلع له پصدمة ألجمتها عن الحديث حينما شرع لها بتلك الكلمة ثم أنهال عليها بكم من اللكمات المپرحة …
صړخت وتراجعت للخلف كأنها ترى ما حدث أمامها ..رفعت يدها على آذنيها لعل صوته يكف عن الحديث لم تشعر بدمعاتها تشق طريق وجهها حينما تذكرت حديثه وذكرياتها التى ظلت حليفتها طوال تلك المدة القاسېة …
أتى من الخارج بعدما أوصل إبنته لغرفتها الجديدة ففرحت بها كثيراً …وجدها تتراجع للخلف بفزع كأنها ترى شبح ، أقترب منها بحذر فصطدمت به …
أستدارت رانيا لتجده أمامها تملكها الخۏف مما صار منذ أربعة أعوام حتى أنها لم تقوى على الوقوف فسقطت بين يديه كالچثة الهامدة …حملها پخوف شديد أقتلع قلبه فحاول جاهداً أن يجعلها تستعيد واعيها ..
*******_________******
بغرفة نور
أرتدت ما شړاه لها عمر بعدما خرج صباحاً لأجلها …فستان من اللون الأزراق كالون عيناها …عاونتها مروج على أرتدائه بعدما نقلت لها صورة عن تفاصيله ولونه الجذاب …أرتدته وهى تشعر بتراقص نغمات قلبها حينما شعرت بوجوده لجوارها ….
ربما قرب الموعد ليزدهر أشواك العشق …………
******_____________******
بغرفة عدي
دلف ياسين للداخل وعيناه تبحث عنه پغضب شديد…إلى أن وقعت عليه فهبط للأسفل ليقف أمامه ..
حبس أنفاسه تحت المياه كأنه يحاول إثبات شيئاً ما فطوفت بها عاصفة العشق والريحان نقلت صورة بسمتها الساحرة فجعلته يبتسم بهيام ..
خرج عدي من قاع المياه لشعوره بأنه بحاجه للهواء فتعجب حينما وجد ابيه يقف لجواره .. بابا..قالها بخفوت وأستغراب فتوجه للخروج قائلا بزهول __فى حاجة يا بابا أنا كنت لسه عند حضرتك ؟!!
__أسمع يا عدي انا صبرت عليك كتير بس أنت أستغليت صبري دا
قالها ياسين الچارحي بعدما رفع يديه بوجه إبنه الأكبر پغضب يكاد يفتك به ..
لم يعلم ما سبب غضبه المفاجئ فقال بحذر شديد __أنا مش فاهم حاجه فى أيه ؟
أقترب ياسين منه قائلا بنبرة صوته الثابت __أنا واثق ان فى حاجة انت مخبياها عليا …ببساطة ممكن يكون جوازك على أسيل مع أخوك وانت عارف انى أقدر أعمل كدا
عدي پغضب __هو انتوا ليه مش قادرين تفهموا انا مش بحبها أنا بعتبرها أخت ليا مش أكتر ولا أقل ثم انى مش مجبر أتجوزها وحضرتك عارف كدا كويس
حاوطته نظرات ياسين القابضة للأنفاس فحل السكون على عدي حينما علم ما تفوه به …
خرج صوت ياسين الحازم قائلا بعصبية __ اوعى تكون فاكرنى أهطل او مش بفهم أنا ياسين الجارحى عقلى يوزنك انت وعشرة ذيك عشان كدا سايبك تعمل الا يريحك بس يجى ببالك أنى غبي ومش فاهم الا بيحصل لأولادي وأنا هنا بمكانى تبقا بتحلم حلم سخيف ..
وصعد ياسين الدرج المتوجه لغرفة عدي المنصدم مما أستمع إليه .ولكنه لم يتمكن من أخفاء إبتسامة إعجاب بنفوذ ياسين الچارحي ..
دق هاتفه برقم كبير الحرس فرفعه بصمت يستمع للقادم
الحارس__الشخص الا حضرتك اديتنا صورته حاول الھجوم على الفيلا
رفع يديه يزيح خصلات شعره المتمردة على عيناه بفعل المياه قائلا بلهفة __ مصطفى ما يعديش من تحت ايديكم عايزه ارجع بالليل الاقيه
قاطعه حديث الحارس قائلا پخوف __للاسف يا فندم فى مجموعة أخدوه قبل ما يوصل للفيلا
عدي بستغراب __مين دول ؟ تعرفهم ؟
الحارس بتردد __ الحرس الخاص بياسين بيه والد حضرتك
أبعد الهاتف عنه والبسمة تتسع شيئاً فشيء فترددت صدى كلمات والده برأسه ليعلم الآن بأنه على علم بما يحدث معه…..
*********________********
بغرفة معتز
رفع هاتفه يطلبها فأجابته بعد عدد من الأتصالات …حاول كبت غضبه فقال بهدوء __برن عليكى من ساعتها
جاهدت للحديث فهى تعلم بأنها اليوم ستصبح زوجته بعدما نجح بأقناع والدها __أسفة كنت بعيدة عن الفون
جلس على المقعد قائلا بثبات ونبرة هامسة __ولا يهمك أنا كنت بكلمك أطمن يا ترى ذوقى عجبك ؟؟
تطلعت للفستان الموضوع على الفراش بعناية بأبتسامة إعجاب قائلة بخجل __جدا ذوقك جنان تسلم أيدك يارب
معتز پصدمة __الكلام الحلو دا ليا ؟!
لم تتمكن من الحديث او حتى التحكم ببسماتها فصمتت تستمع له ..
أستند برأسه على المقعد الذي يتحرك معه پعنف فقال بهس __تعرفى يا شروق أول ما شوفتك حسيت أنها مش هتكون اول مرة وأن فى حاجة غريبة هتحصل مكنتش أعرف أن الحاجة دى هتكون سړقة قلبي
كانت تستمع له بسعادة هل تسعد لجمال إسمها بين نغمات صوته ام كلماته المعسولة لا تعلم بأنه يعد لها خندق لتغزو به ..
******____________****
مر اليوم سريعاً وتدلى القمر ليعلن عن الليل الحافل للجميع ….
عاد ياسين للقصر ولم يرى أمامه من قوة صدماته حتى أنه لم يتمكن من مباشرة اعماله فألغى أجتماعاته وعاد للقصر ..
صعد خطوات الدرج بتميل وغير أتزان …هرولت مليكة خلفه حينما رأته يتجه للأعلى فقالت بأبتسامتها الرقيقة __ كنت فين يا ياسين مش عارف أن النهاردة عيد ميلادي
تطلع لها بنظرات غريبة لم تفهمها مليكة ولكنها خجلت كثيراً حينما وجدته يتفحص فستانها الجديد بأعجاب .
خرج صوته الهادئ على عكس الحړب التى يقودها قلبه __ كل سنة وأنتِ طيبة
__كدا من غير هدية
قالتها پغضب طفولى فتأملها بغموض ….رفع يديه لأول مرة على وجهها فلم تتوقع ذلك قائلا بنظرة أربكتها من كونه ليس بخير __انتِ أحلى هدية يا مليكة
حالت النظرات بينهم وهو مازال يطلع لها كأنه وجد إجابة لسؤال يدور بقلبه …تاهت ببحر عيناه الزرقاء حتى أنها أقسمت بأن المياه ستغار من لونها الساحر ..
أخفض يداه لجيبه تحت نظراتها ثم أخرج سلسال من الألماز رقيق للغاية بمنتصفه قلب صغير يلمع بطريقة ملفتة إبتسمت بسعادة وخجل حينما أقترب منها يلبسها بنفسه ..
رفعت عيناها تتأمله بخجل شديد فحُمر وجهها لقربه المهلك خطفت أنظارها للسلسال لعله يشيح نظراته بعيداً عنها ولكنه مازال متعلق بنظراتها …
قاطعت حبال النظرات داليا قائلة بمشاكسة __طب وهديتى فين ولا أتنسيت ؟؟
صعد ياسين للأعلى قائلا بمرح __أفتكرك بتاع أيه؟!
داليا پغضب __كدا يا ياسين ماااشي
تعالت ضحكات مليكة ويدها متعلقة بالطوق كأنه حياتها منذ الآن …
******_________*****
تعالت أصوات الموسيقى الهادئة فاليوم مميز للغاية بمناسبات عديدة لعائلة الچارحي وأهمهم عقد قران عمر ومعتز وجاسم كما يعتقد البعض …
هبطت نور للأسفل بمساعدة آية لټخطف الأنظار بطالتها البسيطة وحجابها الأزرق ذو الطرف الطويل على خصرها فكانت كالملكة بحق …تقدم منها عمر وعاونها على الجلوس وظل هو يتأملها بشوق لآن تكون زوجته …
أما معتز فأعجب بذوقه الرفيع الذي جعلها كالحوريات الهاربة من احد القصص الخيالية …فكانت فتاكة بكل ما تحمله معانى الكلمات …..
كانت جميع العائلة حاضرة للحفل فتم عقد قرأن عمر ونور ومعتز وشروق ..
نبض قلب ياسين پخوف شديد فتقدم من ياسين قائلا أمام الجميع __أنا كمان عايز نعقد القران بعد اذن حضرتك يا عمى
تطلع له عدي وياسين والجميع بزهول ولكن أزدادت فرحتهم وخجل مليكة حينما وفق ياسين …وبالفعل تم عقد قران ياسين ومليكة
أما على الجانب الأخر
صدم جاسم مما أستمع إليه حتى أنه سأل عمه مرة أخرى فأجابه بأسف قرار إبنته …لمعت عيناه يشعلة غامضة فبحث عنها كثيراً إلى أن وقعت عيناه عليها فجذبها پعنف للأعلى …
*******__________*****
خرج عدي للتراس فرفع هاتفه يستمع لصوتها ولكن لم يأتيه رد …جن جنونه وحاول كثيراً ولكن لم يأتى صوتها العاشق ليحلل قلبه ..فأسرع لسيارته يقودها پجنون ليصل لمعشوقة الروح …
********_______*******
بالقاعة الخاصة
جذبها عمر للداخل قائلا بسعادة __مبرووك يا حبيبتي
صمتت فلم تقوى على الحديث من خجلها فأبتسم قائلا بمزح __أنا أتجوزتك ڠصب عنك ولا ايه ؟
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية __هبلغ عنك وأقولهم كفيفة والدكتور بتاعى استغلنى
إبتسم عمر قائلا بحزن مصطنع __وأهون عليكى يا نور
ترقص قلبها من طرب صوته المقرب لها فعلمت بأنه قريب منها وضعت عيناها ارضاً ثم قالت بأرتباك __عمر أنا كنت عايزة أقولك حاجة ؟
وسعت بسمته حينما إستمع لأسمه فقال بلهفة __قولى حاجات مش حاجة واحدة
إبتسمت قائلة بجدية __أنا موافقة أعمل الجراحه
__عشان الجواز مش كدا
قالها عمر پغضب شديد فقاطعته قائلة بأنكار “_لاااا صدقنى دا قراري
ثم قالت بحزن مصطنع __وبعدين انت ليه معتش بتعملى أختبارات
انا بحبها على فكرة
تأمل عيناها بعشق ثم قال بفرحة __بس كدا جاهزة ولا المرادي صعب جداا
نور بغرور مصطنع __مفيش حاجه صعبة بأذن الله قول يالا الأختبار
أقترب منها يتأملها ملامح وجهها الملاكى ثم رفع يديها لتتابعه بخطواتها وقفت تشير بيدها لتعلم آلى أين هى فأستغل اللحظة ورفع هاتفه يلتقط لها صور كثيرة سمعت صوت الفلاش فعلمت ماذا يصنع فتسللت الحمرة وجهها …
وضع هاتفه على الطاولة ثم حمل لوحة الرسم لها …
جذب المقعدوعاونها للجلوس ثم قدم لها اللوحة ..
قالت بستغراب __ارسم أيه ؟؟
جلس أمامها ثم رفع يديها على عيناه قائلا بهمس __أنا يا نور
تجمدت يدها حينما لامست كل أنشن بوجهه ..نعم كم تمنت ان ترأه ولكن خجلها كان أقوى منها وها هو يعاونها على تحقيق رغباتها …تركت الحرية له فحرك يدها على أنحاء وجهه ..حفرت ملامحه الوسيمة بقلبها …
أبعدت يدها بخجل شديد حينما طبع قبلة رقيقة على يدها ..
عمر بعشق__هتعرفي ؟
أكتفت بالأشارة له بأرتباك ثم توجهت للخروج فكادت أن تتعثر من طول فستانها ..
أحتضانها پخوف شديد قائلا بلهفة __ انتِ كويسة
أشارت له بصمت فعنفها قائلا پغضب __كان ممكن تطلبي المساعدة
نور بخجل بمحاولة لتغير الحديث __هرسم فى اوضتى وهوريك بكرة عشان تشوف أنى أد التحدى
إبتسم قائلا بثقة __ملامحى صعبة تترسم
وضعت يدها على خصرها قائلة پغضب __ليه بقا ان شاء الله
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة __مش معقول انتِ ناوية على أيه تانى خلاص أنا وقعت ولا كان كان .
__بمناسبة الوقوع مشفتش الواد جاسم
قالها حازم بعدما دلف لينال ضړبية من عمر …
*******__________******
بالأعلى
كانت تبكى بشدة فلم تهبط الحفل كل ما تراه هو …أينما ذهبت يكون رفيقها تراه بكل مكان ما ذنب قلبها ان وقع أسير حبه ؟؟؟
أفاقت أسيل من دروب اوجاعها على صوت باب غرفتها فصعقټ حينما وجدته يقف أمامها ..نعم عاد من جديد ..أحمد….رددت أسمه بصوتٍ مبحوح وبسمة تحمل الشقاء ثم هرولت لأحضانه تبكى بقوة فربما سيكون لها المداوى وربما سيكون السجان
العشق القاټل حائل بين قيود العشق ليجعل الكأس المرير مذاق الجميع

يتبع…

بكت بأحضانه كثيراً ولم تشعر بالوقت كل ما تشعر به بأنه مخفف آلآمها …..

رفع يديه يضمها لصدره لعله يتمكن من مداوة جرحها ولكن كان صدى أوجاعه هى من تصدح عالياً كم تمنى أخراجها من أحضانه وصفعها بقوة تجعلها تفق عن واقع تتخفى منه ، تلك الحمقاء أصبحت كفيفة لا ترى من يعشقها ويتحمل أشواك الآلآم بصمتٍ قاټل ..

إبتعدت عنه ثم رفعت عيناها الممتلئه بالدموع لتشكو له كعادتها ما حدث __أنا مچروحة أوى يا أحمد أحساس بشع أوى

أغتاظ منه الصمت فخرج الحديث الساخر __أنتِ كنتِ متخيلة رد فعل تانى ؟

تطلعت له بعدم فهم فأكمل پغضب يلاحق نبرته القاسېة __بلاش تكدبي على روحك يا أسيل أنتِ كنتِ عارفة معاملة عدي ليكِ كانت اذي هو بيعتبرك ذي مليكة وداليا والكل هنا

شقت العبرات الحاړقة وجهها كأنها لم تصدق حديثه فسترسل حديثه بهدوء __أسيل أنا أكتر واحد حاسس بيكِ عشان كدا بقولك شيلى عدي من تفكيرك خالص ..

تعالت ضحكاتها الساخرة ثم قالت من وسط سيل الدموع __أشيله ؟؟

بالبساطة دي ؟!!! ، تفتكر أنى محاولتش ؟

لم يجد الكلمات ليتحدث بها فقلبه ېنزف بغزارة لحديثها .لم يمتلك القوة ليتحدث أكثر من ذلك فخرج من الغرفة حتى لا يفقد ما يمتلكه من السكون المخادع …

*****___________****

حاولت التملص من بين قبضة يديه القوية ولكن هيهات لم تستطع ، دلف جاسم لغرفته ثم دفشها بقوة كبيرة للداخل ..

صاحت پغضب جامح __أنت أيه الا بتعمله داا ؟!

أقترب منها وعيناه لا تنزر بالخير فتراجعت للخلف پخوف زرع لرؤيته هكذا ..

خرج صوته الهادئ على عكس ما بداخله قائلا بسكون مريب __محدش فاهمك غيرى يا داليا عشان كدا هحققلك الا فى دمغك بس ساعتها ما تلوميش الا نفسك ..

رفعت عيناها بعدم فهم فقالت بخفوت __أنت بتقول أيه ؟

__الا سمعتيه أنا عارف ليه بتعملى كل دا وأنتِ فعلا صح أنا لازم أشوف بنت تليق بيا غيرك أنتِ مش المناسبة

تطلعت له پصدمة تتابعه الى أن غادر الغرفة ، جلست أرضاً تبكى بقوة كانت تعلم أنه سيفعل ذلك بيوماً ما ولكن لم تعلم بأنه قريب …

خرج من الغرفة والنيران تشتعل بقلبه فتلك الفتاة تقوده للجنون كيف سيجعلها تشعر بأنها ملكة لقلبه ؟؟؟لم يرى أحداً بجمالها ومازالت تشكك بذلك …

*****_______***

بغرفة رائد

صعد لغرفته حينما لم يجدها بالأسفل فوجدها ساكنة على الفراش مثلما تركها منذ الصباح ..

أقترب منها بخطوات بطيئة ثم جلس على الفراش وعيناه تفترش الأرض هربت منه الكلمات فلم يجد ما يقوله …قطعت هى الصمت قائلة بدموع __خطة ذكية ومنكرش إعجابي بيها

رفع عيناه قائلا بستغراب __خطة ؟

خطة أيه ؟!

إبتسمت بسخرية وعيناها تتنقل بالغرفة __ أنك تراجعنى هنا عشان أفتكر الا حصل من أربع سنين أشوف بعينى ذاكرياتك السودة الا بحاول أمحيها من حياتى بس مفيش غير طريق واحد الا دايما بلاقى نفسي فيه أنت أتجوزتنى ليه يا رائد ؟والطريق التانى بلاقى سؤال تانى هتستفاد أيه لما تشوفنى بتكسر تانى ؟!

تطلع لها پصدمة جعلته متخشب كحال قلبه هل تظن به هكذا ؟؟!!!!

لم يتمكن من الحديث حتى قدمياه تخشبت محلها فرفع يديه يزيح خصلات شعره پغضب جامح يفرغه پعنف شديد …

شعر بأنه على وشك الأنهيار فرمقها بنظرة أخيرة ثم أسرع لحمام الغرفة …دلف سريعاً ثم أستند على باب الغرفة والحزن يلهو بتعبرات وجهه ..حديثها ېحطم قلبه … ذكريات الماضي تلاحقه بلا رحمة فتنهش ما تبقى بأوجاعه .. صړخة مداوية جعلته يهرع للخارج …

بالخارج

تسللت العبرات الحاړقة وجهها فمازال هذا القلب يرتجف لقرب معشوق الروح لجواره ، نهضت عن الفراش بتعب نفسي شديد ثم توجهت للخروج من تلك الغرفة البشعة كما تعتقد لم تعد تشعر بطوفان ملحمة العشق المجسد بين أحضانها كل ما تراه ذكري هذا اليوم البشع الذى هدم حياتها ….توجهت للخروج ودموعها رفيقتها كالعادة تكون الرفيقة الجيدة برحلة الأوجاع .لم تشعر بأنها تستند على الزجاج المهشم ..

صړخت بقوة حينما جرحت قداماها فخرج مسرعاً ..أسرع رائد إليها فأنحنى حينما وجدها تحمل قدميها عن الأرض ، عيناها مغلقة بقوة جعلته يشعر بمعانتها، أنحنى ليرى ماذا هناك ؟فأزاح عنها الزجاج بعناية ..فتحت عيناها لتجده يجلس أرضاً يزيح عنها ما يؤلمها ..

طالت النظرات بينهم والعتاب سيد الموقف ، وقف حينما دوا جرحها فتأمل دموعها بحزن أنقلب عليه هذا القلب فرفع يديه يلامس وجهها قائلا بنيرة صادقة __أسئلتك مالهاش غير إجابة واحدة وهى أنى بعشقك يا رانيا أنا معترف أنى غلطت عاقبينى ذي ما تحبى بس بلاش تعملى كدا فى نفسك صدقينى دموعك دي أكبر عڈاب ليا ..

رفعت يدها تحاول أذاحة يديه ولكنه حاصرها بيده الاخري مجبراً لها أن تنظر بعيناه …


رانيا بدموع __خالينى أمشى من هنا أرجوك بجد مش هقدر أعيش هنا تانى

حطمت قلبه بكلماتها فأحتضنها بقوة هامساً بصوته الرجولى __.وأنا مش هضيعك من أيدى تانى فاهمه

سكنت بين ذراعيه فرفعت يدها الصغيرة تشدد من أحتضانه إبتسم بفرحة فطوفها بفيض من عشقه الخاص لتذوب حواجز القسۏة والجفاء ..

****___________ ********

تخطى المحال وتفادى الكثير من الحوادث ليصل إليها .

صف سيارته أمام الفيلا ثم أسرع للداخل بعدما تأكد من الحارس بأن الأمور على ما يرام ولكنه مازال يشعر بالقلق عليها ..

دلف للداخل بعدما أستخدم المفتاح الخاص به يبحث عنها پجنون فصعد للأعلى عندما لم يجدها بالأسفل …تسلق الدرج سريعاً ثم دلف لغرفتها يبحث عنها بعسلية عيناه شعر بأنه عاد للحياة مجدداً حينما رأها غافلة على سجادة الصلاة بعد مشقة يوماً قضته بالدعاء لوالدتها بعدما أخبرها الطبيب بأنه تستعيد وعيها شيئاً فشيء .أقترب منها وقسمات وجهه تعود لشكلها الطبيعى ..أنخفض لمستواها يتأملها بصمت …


رسمت البسمة على وجهه بعشق وهو يتطلع لسكونها الطفولى …حملها بين ذراعه ووضعها برفق على الفراش ثم داثرها جيداً ..جلس جوارها يتأملها بزهول فكيف كان يقضى رحلته بدونه ؟

كيف أستطعت تلك الفتاة أختراق قلبه …لتصبح له الروح والسكون ..

أنقضى الليل ولم تتشبع عيناه من رؤياها فظل لجوارها حتى غفل هو الأخر على المقعد المجاور لها …

******________*****

بالقصر وبالأخص بغرفة ياسين

كان يجلس على مقعده بشرود حتى أنه لم يستمع لحديث أحمد وجاسم ..

جاسم پغضب شديد __بقولك أنا واثق أنها بتحبنى تقولى حب أخوى ؟!

أحمد بهدوء __طب هى هتستفاد أيه من الحوار دا ؟!

لوى فمه بتهكم __داليا مشكلتها أنها معندهاش ثقة فى نفسها هى شايفه نفسها متنفعنيش

أسند ظهره للخلف قائلا بسخرية __مش عارف البنات دي بتفكر أذي بجد ؟!!


آبتسم جاسم قائلا بنفس لهجة السخرية __أشك فى الموضوع دا وبعدين يا عم أنت راجع فى وقت غلط

لمعت عيناه بغموض ثم قال بصوت حزين __مش راجع بمزاجى يا جاسم

أنكمشت ملامح وجهه بعدم فهم فأكمل أحمد قائلا بثبات __عمى أدهم قرر جوزانا أنا وأسيل

صعق جاسم مما يستمع إليه حتى ياسين خرج من شروده قائلا پصدمة __أنت وأسيل !

لم يعلق أحمد فهو يعلم مدى صدماتهم …

جاسم بهدوء معاكس __مس فاهم يعنى أيه قرر ؟؟

طب أنت موافق ؟

رفع عيناه لرفيقه فهو يعلم كم يعشق شقيقته ولكنه ألتزم الصمت بعدما شدد أحمد الا يخبرها …

ساد الصمت بالغرفة وياسين وجاسم يتراقبن الأجابة لسؤاله ..فخرج صوته الساكن ؛_موافق يا جاسم ومفيش أدامى حل تانى

تملك الزهول ياسين فقال بستغراب __هو عمى عارف ؟

تفهم ما يقصد قوله فأكتفى بأشارة بسيطة كانت كفيلة للصمت القاټل ..

******__________****

بغرفة معتز

قضى الليل بحديث الهاتف بينه وبين الحورية الغامضة فشعرت بأنها براوية خيالية ووجدت أميرها لا تعلم بأنه من سيحرص على تحطميها …

مرء الليل الغامض على البعض بالعڈاب والبعض الاخر بالدموع وعلى معظمهم بالسعادة لتذوق رحيق الحب …وسطعت شمس يوماً جديد محفل بلقاء عاشق ومعشوق …

بغرفة ياسين

أستيقظ على رنين هاتفه فرفع يديه بتكاسل للكومود ثم جذب الهاتف بتأفف قائلا بصوت هامس من أثر النوم __الو

صوت أنفاس تعلو وتهبط …أستمع لها جيداً ليعلم من المتصل …

خرج صوتها أخيراً قائلة بهدوء __صباح الخير يا ياسين

تلون وجهه بشدة فأجابها پغضب جامح __عايزة أيه ؟!

__عايزاك تسمعنى يا ياسين أنا معملتش حاجة صدقنى

قالتها بدموع كثيفة فخرج صوته القاطع __أسمعينى أنتِ أفضلك أنا دلوقتى رجل متزوج عارفه يعنى أيه متزوج

ضغط على كلمته لتفهم جيداً مغزى الرسالة فتخلت عنها الكلمات من هول الصدمة متزوج ؟!!! ظلت ترددها بهمس كأن عقلها لم يستوعب ما إستمعت إليه ..


__ فمتخلنيش أستخدم معاكِ أسلوب أحقر من أنى أوصفهولك

وأغلق الهاتف ثم.أستقام بجلسته والڠضب يتمكن منه فيجعل عيناه الزرقاء مخيفة بعض الشيء ..

*****__________*****

فتحت عيناها بدلال فأبتسمت بعشق لظنها أنها ترى حلمٍ جميل فأنتفضت عن الفراش حينما قال ببسمة جذابة __صباح الخير

رحمة بفزع وهى تغلق عيناها بعدم تصديق __عدي !! أنت هنا أذي ؟

تعالت ضحكاته ثم أقترب منها قائلا بنبرة خبث __أنا مش عدي أنا تؤامه الدكتور عمر الچارحي

أغلقت عيناها پغضب جامح ثم رفعت الوسادة وأنقضت عليه قائلة پغضب جامح __فاكرنى هبلة وهصدق الهبل دا ؟

رفع يديه فى محاولة فاشلة لأيقافها ولكن لم يستطيع فجذب منها الوسادة بشكل مفاجئ فكادت السقوط أرضاً لولا يديه أحتضنت يدها …

لم تبالى بالسقوط فكانت تحت تأثير هذا السحر الخالد.يا الله لم تجد عينٍ هكذا …

تطلعت لعيناه بسكون مريب ….حتى هو شعر كأن الزمان توقف ليتبقى هى عالمه ..

جذب يديها برفق فتقربت منه بصورة تلقائية ….حاولت الهرب من نظراته ولكن لم تستطيع ..

خرج صوته الهامس __لحد أمته يا رحمة ؟

تطلعت له بعدم فهم فأبتسم قائلا بثباتٍ معتاد __أقصد أ..

كاد أن يكمل كلماته ولكن تعال صوت هاتفه فعاونها على الوقوف ثم رفع هاتفه قائلا ببعض الڠضب __نعم ؟

مازن بسخرية __طب قول صباح الخير مش داخل شمال كدا

__أنجز

قالها عدي بحذم فتأفف قائلا __مش عارف ايه الا جرالك دانت حتى معبرتنيش وأنا فى المستشفى يا شيخ

أنكمشت ملامحه بضيق __أنت طالبنى عشان كدا

__طالب سيادتك لأن محدش عارفلك مكان أنا قاعد مستانيك من الصبح

=مستانينى أنا ؟!فين ؟

_بالقصر عايزك بموضوع مهم

=طب خاليك عندك أنا راجع حالا

_أوك

وأغلق الهاتف بضيق فتمنى قضاء بعض الوقت معها ..

أستدار فلم يجدها خلفه فتعجب كثيراً …

بالقصر ..

مازن بغرور __خدت بالك يا عمى وأنا بكلمه

تعالت ضحكات عز قائلا بتأكيد __خدت بالى طبعاً

حازم بضيق__هو في حد يا خويا بيعرف يكلم الۏحش تلقيه لسه مفقش

إبتسم ياسين قائلا بسخرية __لا صادق يا مازن أحنا سمعنا كل حاجه ولا أيه يا جاسم


جاسم بمزح __متقلش معاه يا مازن عشان ميبقاش عندك دراعين

تطلع ليديه المغطاة بشاش أبيض قائلا پخوف مصطنع __طب أعمل ايه ؟أتصل أعتذر ؟!

تعالت ضحكات جاسم ليكمل حازم بمكر __المكتوب مكتوب

مازن پخوف __يعنى أيه ؟

حازم بخبث __يعنى أنا عمري ما لبست أسود أبدااا بس عشان خاطر عيونك الخضرة دي هلبس يوم جنازتك نظارة سودا وأبقى كدا عملت الا عليا

__لا تصدق أنك شهم

قالها مازن بسخرية وعين متوردة من الوعيد لهذا الأحمق …

حازم بغرور __طبعاً يابنى

جاسم پغضب __أنت لسه قاعد ليه يا حيوان مش وراك جامعه

جذب الفاكهة قائلا بهدوء __والله يا جاسومة ماليش مزاج أتحرك من مكانى

مازن بزهول __جاسومة ؟

دا أسم جرثيم جديدة ؟؟

رفع ياسين ساعته قائلا بضيق __كنت أتمنى أفضل معاك يا مازن بس عندي أجتماع مهم

مازن بتفهم __ولا يهمك أشوفك بعدين

أكتفى ببسمة بسيطة ثم توجه للخروج ولكنه توقف حينما إستمع لصوتها تناديه ..ألتفت لتجدها تقف أمامه بفستانها الرمادي وحجابها الأسود الطويل الذي برز جمال تلك العينان الساحرة ..سكن بمكانه يتأمل تلك الحورية بأعين متلهبة لأحتضانها من الأعين الفتاكة ..

هبطت لتقف أمامه قائلة بأبتسامة رقيقة __صباح الخير

__صباح الجمال والرقة

قالها ياسين ونظرات عيناه تأبى تركها فجعلت الحمرة تتسلل بخفة لوجهها …

رفعت وجهها قائلة بخجل من نظراته التى مازالت تتطوفها __أنا نازلة أجيب شوية حاجات ناقصانى فقولت لماما قالتلى لأزم أخد أذنك من النهاردة


تطلع لها بتسلية لرؤية لون وجهها الذي يزداد شيئاً فشيء فخرج صوته أخيراً __حاجات أيه ؟

رفعت مليكة هاتفها قائلة بأرتباك __أنا هستعجل مروج وداليا عشان هروح معاهم

__مش هتروحى غير لما أعرف راحه ليه ؟

قالها ياسين بمشاكسة فرفعت وجهه قائلة پغضب شديد __مش عايزة أروح

وأستدارت لتغادر فقبض على يدها قائلا ببسمة خبث __لا مأنا هعرف هعرف فقولى عشان بجد متأخر على الأجتماع ..

تلونت عيناها بعند يعلمه جيداً __روح أجتماعك يا ياسين مش هتكلم

ياسين بمكر __يبقا مفيش خروج

__هخرج بعد خروجك على طول

قالتها بعند فأبتسم قائلا بسخرية __دا ټهديد أنى لو روحت الاجتماع هتخرجى

ربعت يدها أمام صدرها بثقة __سميها ذي ما تحب

كان تحدى واضح له لعلمها بأنه لن يتمكن بترك عمله ..

أشار ياسين للخادم فأتى على الفور ..أعطاه حقيبته تحت نظرات أستغراب مليكة فقالت پصدمة __أنت مش رايح المقر

صړخت حينما حملها بين ذراعيه قائلا بدهشة مصطنعه __أنا لا طبعاً هروح بس أنتِ هتشرفي معايا عشان أعلمك من البداية أن التحدى مع ياسين الچارحي أخره مطاف واحد ..

صړخت بقوة وهى تحرك قدماها بالهواء قائلة بصړاخ __أيه الجنان داا نزلنى

وقف يتأملها بنظراته الساحرة فكفت عن الحركة وأنخضعت لسحره الخاص ..حتى هو تمنى أن تتوقف الدقائق ويبقى كما هو …تحرك بخطى واثقة وعين تتأمل عيناها يسير بخطاه الثابت كأنه يحمل عقد من الألماس ويخشى أن ينكسر …

وضع الخادم الحقيبة الصغيرة الخاصة به بالخلف ثم أسرع بفتح باب السيارة حينما رأه يهبط بها …

وضعها على المقعد بهدوء ثم أستدار ليجلس جوارها …صمتت والخجل سيدها فمازالت تحت أسر تلك العينان …تحرك ياسين بسيارته للمقر وعيناه ټخطف النظرات لتلك الحورية القابضة على زمام قلبه …

********___________*****

هبط عدي للأسفل متوجه للخروج فتوقف حينما لمحها تعد الفطور …كاد أن يكمل طريقه على عجالة من أمره ولكن توقف حتى لا يحزنها …

أقترب ليستند على الباب يتأملها بسكون وعشق غارم ..أعدت الفطور ثم شرعت بتحضير الخضروات رفعت عيناه ومازالت لم تستدر قائلة بأبتسامة صغيرة ؛_هتفضل واقف عندك كتير


تعجب عدي ولكن لم يعلق فهو بعلم بأنها تشعر به مثلما يشعر بها …دلف للداخل ثم وقف لجوارها يعاونها على ما تصنعه …

رفع يديه يجذب الطبق الموضوع آمامه فتلامست يده معها بدون قصد …جذبت يديها سريعاً فأبتسم قائلا بهمس بعدما حاصرها بين ذراعيه قائلا بصوته المنخفض __ليه دايما بتهربى منى يا رحمة ؟

أرتجفت من قربه المهلك لها فحاولت الفرار من نظرات عيناه ولكن لم تستطع فهى محاصرة بين ذراعيه بأحكام …

رفع وجهها له قائلا بجدية وعشق يتابعه __أنا عارف أنك متلخبطة ووجودى معاكى هنا السبب بس أنا فعلا مش قادر أعيش من غيرك ثانية واحدة …عارفة ليه ؟

أنتظرته يكمل حديثه فمال على أذنيها هامساً بصوته الساحر __لأنك ملكتى قلبي

أغمضت عيناها وبسمتها الرقيقة تزين وجهها فأبتعد عنها حينما صاح هاتفه پغضب ليتذكر رفيقه …

تركها وتوجه للخروج ففتح الباب وتقدم للخروج ولكنه أستدار ليجدها تقف أمام باب المطبخ ونظراتها تحمل الحزن التى تحاول أخفائه لرحيله ..نبض قلبه بدقات يعلمها جيداً فنقلت له ما تشعر به …

فأبتسم على مرآة قلبه الصادقة لها ..رفع يديه لها والأبتسامة تجعله اكثر جذابية ووسامة …تطلعت له پصدمة وزهول من أشارة يديه نعم هى تريد مرافقته لأى مكان يريده لم تشعر بقدماها وهى تركض له سريعاً …

رفعت يدها ليديه الممدوة فظل ساكناً يتأملها تارة ويدها الموضوعة بيديه بقوة تارة أخرى …فتح باب السيارة ثم أشار لها يشكل ملكى فأبتسمت وصعدت للسيارة .

*******__________*******

بالقصر

مازن پغضب __كدا كتيير

جاسم__زمانه جاي أهدأ شوية

هبط معتز للأسفل ليطل بحلى سوداء اللون وشعره المصفف بنظام فكان رونق للجمال …تعجب من وجود مازن بهذا الوقت فقال بتعجب __مازن ؟! ايه الا عمل فيك كدا ؟

مازن بسخرية __ أتخبط فى التلاجه

__يا ساتر يارب طب مقلتش ليه يا عم كنا جينا عمالنا الواجب

قالها معتز بعدما جلس جواره

إبتسم جاسم على إجتماع شياطين الچحيم حينما رأي الضلع التاسع يهبط الدرج

أحمد __صباح الخير

جاسم __صباح النور يا أحمد

معتز __صباحك بيضحك

مازن پصدمة __أحمد !!!أنت رجعت أمته يا جدع

هبط ليقف أمامه قائلا بسخرية __ انا نفسي معرفش سبك منى وقولى ايه الا بهدلك بالشكل دا ؟

مازن بضيق ونظراته تترابص بمعتز __أصابة خفيفة ياخويا بس العتب مش عليكم العتب على الكبير بتاعكم والحيوان الا جانبي دا

معتز بضحكة جذابة __خلاص بقا يا ميزو ميبقاش قلبك أسود يا جدع

مازن بضيق شديد __أحترم نفسك يالا ميزو دا بيلعب معاك

معتز بسخرية __كدا طب غن اذنك اروح الشركة وأرجعلك متمشيش فاهم

مازن پغضب __أنا أستناك انت ليه الدنيا ماشيه بدهرها

معتز __عايزك فى موضوع

مازن بغرور مصطنع __أدام فيها موضوع يبقا تشرفنى فى مكتبي ياخويا

جاسم بشماته __هو دا الكلام ولا ايه يا احمد

أكتفى بأبتسامة بسيطة ..

معتز پغضب __بقا كدا ماشي

مازن __لو تقدر يا أخ معتز تشد الباب فى أيدك يبقا كتر الف خيرك

غادر معتز وهو يتوعد له فأشار له قائلا __والله ما هرحمك بالتمارين أصبر بس للجمعه الجاية

جاسم __هههههه ألبس

مازن پصدمة __يا نهار أسوح دانا نسيت تعال يا زيزو وقول الموضوع

معتز بغرور مثلما فعل __ليا مكتب تقدر تشرفنى فيه

رفع جاسم يديه بأشارة التعادل للطرفين ….

أبتسم أحمد لذكريات مضت قاطعها بزهول __هو انتم لسه بتلعبوا ملاكمه

مازن بحزن مصطنع __زعلت معتز منى وهو الا هينزل الخصم معايا الجمعه الجاية يعنى أنا الكبش بتاعكم بأيدى دي منك لله يا جاسم

جاسم بخبث __وأنا مالى يا عم مأنت الا الداية سحباك من لسانك

أحمد __ههههههه واضح أن فى حاجات كتير فاتتنى وأنا بره وأولهم أخلاق ولاد عمى واحد بيقول قشطة والتانى الداية لا حاجة تشرف بجد ..

مازن بسخرية __أضحك ياخويا مأنت مش عارف ايه الا هيجرالي من الحيوان الا مشى دا

جاسم__تصدق صعبت عليا وهتنازل عن الخصم بتاعى وأنزل قصاد معتز

مازن بسعادة __بجد يا جاسم

جاسم بمكر __حبيبي يا ميزو دانت رقبتى سدادة يا جدع

مازن بفرحة __لا وأى رقبة دي رقبة حازم

جاسم بأبتسامة مكبوته __أيه الا جاب سيرة حازم فى الموضوع !!

مازن بزهول __مش دا الخصم ؟

جاسم ببسمة غرور_No الخصم بتاعى المرادى حاجة تانية الۏحش بنفسه

كانت صدمة قوية لم يستوعبها مازن فانقض عليه پغضب جامح …تعالت ضحكات أحمد على ما يراه …

هبطت مروج وداليا للأسفل يبحثان عن مليكة كما أتفقت معهم بأنها ستهبط للأسفل لأنتظرهم فصدموا حينما وجدوا جاسم بأشتباك مع مازن …

أبتعد مازن عنه سريعاً حينما وجدوا أنفسهم خارج القاعة تطلعوا لأحمد الجالس على مقربة منهم يلهو بهاتفه كأن لم يكن …

وقف مازن ولجواره جاسم المبتسم بخفوت على ما حدث من خطط ليتلقى أحد المواجهة أمام الۏحش الثائر بدلا منه ..

رفع عيناه ليجدها أمامه حتى هى تطلعت له بصمت تشعر بأنها رأته من قبل ثم تذكرت بأنه الرفيق المقرب من عدي ….

رفعت عيناها المتورمة من أثر بكاء أمس فتقابلت مع عيناه الغير مهتمة لوجودها كأنها ورقة وأزيلت من حياته …كان ذلك كالصڤعة القوية لها لتجعلها تفق على واقع لاطالما حاولت التهرب منه …لم تعلم بأنه سيجعلها هى من ترى عشقه بقلبها …

جاسم بستغراب __رايحه فين يا مروج ؟

لم تستمع له فكانت نظراتها معلقة بمن يتأملها بشكل ملحوظ فأفقت على صوت خطوات أحمد المقترب منهم ..

أحمد بتعجب هو الأخر __أنتوا خارجين ولا ايه ؟

داليا بهدوء __أيوا رايحين المول ومليكة جايه معانا

__طب وأسيل ؟!

قالها احمد وعيناه تبحث عنها فأجابته داليا بخذلان __رفضت تنزل معانا

مروج بستغراب __هى مليكة فين ؟

جاسم__ معرفش كانت هنا دلوقتي

رفعت هاتفها قائلة بثبات مصطنع لنظرات مازن __ هطلبها اشوفها فين

اشار لها براسه فابتعدت عنهم بقليل ورفعت هاتفها تطلب ابنه عمها وعيناها تتابع هذا الغامض الذي يتابعها بنظراته …

على الجهة الأخرى

وصلت سيارته أمام المقر فهبط للداخل وهى بيده تحاول التخلص من قبضة يديه ولكن لم تستطع اوقف المصعد ثم دلف للداخل وهى معه …

مليكة پغضب شديد __ممكن أفهم سبب وجودي ايه هنا ؟

رفع يديه يرتب شعره الغزير وجاكيته الراسم لعضلات جسده المثير بمرآة المعد بعدم أهتمام بها فجن چنونها …

جذبته من معصمه قائلة بصوت هادئ على عكس جنون القلب __يا ياسين داليا ومروج زمانهم مشوا من غيرى

__ميهمنيش

قالها ونظرات عيناه تتطوفها ثم رفع يديه على وجهها قائلا بنظرات تتطوفها __أنت عايزة تعرفى نهاية التحدى بينك وبين جوزك ذي أي واحدة عاقلة فأنا هساعدك من الأول

…..ها……

قالتها بأرتباك من قربه ونظرات عيناه الزرقاء فتبسم بمكر …وقف المصعد فأصدر صوت جعلها تفق وتعد لأرض الواقع ..خرج من المصعد فلحقت به قائلة بعصبية __هو أنا جبت سيرة تحديااات

دلف لمكتبه وهى خلفه فجلس على مقعده وهى تلحق به بعدم واعى …فصړخت حينما كادت السقوط ..

أستندت على ذراع المقعد بيدها ثم رفعت عيناها لتتقابل مع وجهه الوسيم بفعل بسمته المضحكة عليها …

غلفهته بنظراتها لتؤكد له بأنها صاحبة هذا القلب …تأملها كثيراً ثم جذب الملفات قائلا بمكر __هتأخر عن الMeeting

أشارت له بعدم أكتثار فوقف بشكل مفاجئ لتصبح بين ذراعيه أو بين براثينه ..إبتلعت ريقها بأرتباك فخرج صوته قائلا بثبات مخادع ليخيفها فكيف يخبرها أنه فعل ذلك لتكون على مقربة منه فكم يود اعتقالها بمعتقل قلبه لتظل رفيقته لأخر نفس يرفرف بنبضاته __خاليكى عاقلة كدا لحد ما أرجع دا عشان متزعليش اظن كلامى واضح

أشارت له بالموافقة الكلمات تخلت عنها فجعلتها بمواقف تلعنه كثيراً إبتسم بسمة رضا ثم غادر لغرفة الأجتماعات …

ظلت كما هى تنظر للفراغ بشرود بحديثه فأبتسمت بتلقائية حينما تذكرته وهو يحملها بين ذراعيه …

******__________*****

بغرفة عمر

أفاق على صوت هاتفه فأخبره أحمد بالهبوط لوجود مازن والجميع ….

خرج من الحمام فأرتدى سروال بنى اللون، وتيشرت بدرجة أفتح ،صفف شعره بحرافية ثم وضع البرفنيوم الذي شړاه حديثاً ثم أدى فريضته وهبط للأسفل

بالأسفل

أجتمع الجميع لتناول طعام الفطور حتى مازن فصممت عليه تالين ويارا الجلوس معهم فشاركهم الطعام ..أخبرت مروج داليا بأن مليكة لن تتمكن من القدوم فأخبرتها بأن عليهم الذهاب غداً …زفر أدهم پغضب شديد على حال إبنته التى لم تتغير بعد فكيف ستحتمل معرفة زوجها من أحمد ؟؟!!

صعد أحمد للاعلى ليجبرها على الهبوط لتناول طعام الأفطار …

بالأسفل

عمر بفرحة ؛_أيه دا مازن

مازن بأبتسامة هادئة __أهلا يا دوك

عمر __أهلا أيه دانا هعمل مغاك تحقيق سداسي الابعاد

ياسين بحذم __بعد الفطار أبقى أعمل الا يريحك

عمر بتذمر __تحت أمرك يا حاج

كبت رعد ضحكاته قائلا بصعوبه __ما تسيب الولد براحته يا ياسين

عمر بفرحه __أه والنبي يا عمى تقوله يعتاقنى لوجه الله دا حتى أمى بقيت اخاڤ أتكلم معاها

تعالت ضحكات الجميع ومنهم تلك الحورية العمياء التى تتمنى من الله أن تراه ولو دقائق قليلة ..

حمزة __أبوك لو محبكهاش ما يبقاش ياسين الچارحي أسالنى أنا ياخويااا

عز __هههههه ما بلاش يا حمزة

أدهم __هههههه لا عيب كبرنا وبقا عندنا شباب

جاسم __خد راحتك يا والدي حقك

شذا __هو خد راحتك يا والدى لكن أنا عيب يا ماما

مروج __تفرقة عنصريه يا طنط

تالين __هههههه بس يا موجه هى طنطك ناقصه تسخين

آية لمازن __أنت مش بتأكل ليه يا حبيبي

مازن پصدمة __كل دا ومش بأكل دا فاضل أكل عمر الا قاعد جانبي دا

تعالت ضحكات الجميع وما زادهم فرحة هبوط أسيل للأسفل بعدما تمكن أحمد من أقناعها ..

يحيى بسعادة __بجد فرحة برجوع ادهم وأحمد

إبتسم أحمد بسمة هادئة ….

ياسين بجدية__قولتلكم قبل كدا

الشغل بره فى كتير يديروه وأظن كلامى مفهوم

دينا بمكر __خلاص رعد يسافر بدالهم

رعد پصدمة __أنتِ عايزة تتخلصى منى يا دينا ؟

دينا بتأكيد __جدا على فكرة

مروج لداليا__ألحقى أبوكى وأمك

داليا بشرود بجاسم المتجاهل لها __هيتصالحوا بعد 5 دقايق

هبطت الصغيرة الدرج ومازالت لا تعلم الطرقات تبكى بخفوت وهى تبحث عن والدتها ..

أقترب منها رعد ببسمة واسعه نعم هى حفيدته مريم فلم يلتقى بها بعد …حملها بين احضانه بعدم تصديق فتبدلت دموعها سعادة للعب جاسم وعمر ومازن وأحمد معها ..

حمزة پصدمة __أيه الا جرا لشباب العيلة سابوا الأكل ولعبوا مع البنت

يحيى __هههههه يا عم سبهم أنت عايز منهم ايه ؟

حمزة __على رأيك هما يلعبوا وانا كنت باخد كل قفا

تعالت ضحكاتهم لذاكرى ما مرء

******_________*****

بالأعلى

أفاقت من نومها لتجد نفسها بغرفة غير غرفتها فتشت بعيناها لتعلم أين هى؟

رفعت الغطاء ثم وقفت تبحث بالغرفة فوجدت مياه تتناثر على رقبتها أستدارت لتجده خلفها بعدما خرج من الحمام …

رائد ببسمة جذابة __صباح الخير يا حبيبتي

تطلعت له بمشاعر متلخبطة أتبتعد عنه أم تظل بمخضع الأمان يا له من قلب لعين ..

أبتعد عنها بهدوء فهو لم يقبل بمعانتها ..

قالت بصوت متخشب __أنا فين ؟

وضع عيناه ارضاً بحزن __دي أوضة غير التانية نقلتك فيها أمبارح

وتركها وجذب قميصه يرتديه مسرعاً ثم صفف شعره بأهمال وغادر سريعاً ..

جلست على الفراش والفكر يشغلها هل تمنحه الفرصة أم تقسو عليه لم تجد نفسها سوى تحدث أخيها بالهاتف كعادتها ..

******__________******

بالمقر الرئيسي

جلست بملل وهى تنتظره فتوجهت لغرفة الاجتماعات حتى ترى ماذا يفعل ؟

أنهى أجتماعه ولملم الأوراق الخاصة به ثم توجه للخروج ولكن الصدمه كانت حليفته حينما رأها أمامه …صاح پغضب جامح __انتِ أيه الا جابك هنا ؟

دلف للداخل قائلة بثبات __ياسين أنا مظلومة صدقتى انا بعدت عنك الفترة الا فاتت دي عشان تعرف الحقيقة

جذبها من معصمها بقوة كبيرة قائلا بصوت كالنيران المتأججة __واضح أنك مش بتفهمى بالكلام أنا مش بحبك

دلفت لتستمع كلامات تسرد لها صدمة الا وهى ….أنا عارفه أنك بتحبنى يا ياسين البنت الا أنت كتبت كتابها دي مجرد تنفيذ وصية وعهد بين أبوك وعمك لكن أنا واثقة أن قلبك معايا أنا وأنت بنفسك كنت بتقولى كدا..

كاد ان يجيبها ولكنه صعق حينما وجدها تستمع لها ..

ياسين پصدمة __مليكة

غزت الدموع وجهها فرفعت يدخا على وجهها تحاول الثبات عما استمعت إليه ولكنها لم تحتمل …ركضت سريعاً لتهرب من عيناه المخادعة لها فلحق بها سريعاً ولكن هيهات هناك مجهول سطر لها …

صاح بصوتٍ متقطع من الصدمة “مليكة” حينما وجدها تعبر الطريق غير واعية لتلك السيارة القادمة ربما ستضع نهاية لحد ما وربما بداية لمجهول ؟!!!

******____________*****

بالقصر

جلسوا جميعاً بعد الطعام بالقاعة يتبادلون الحديث المرح إلى أن دلف عدي ومعه تلك الفتاة صاحبة الوجه الملاكى يده تتطوف يدها تطلع لهم الجميع بستغراب الا ياسين فهو يعلم بالامر …نظرات خوف أحمد كانت تلاحق أسيل المنصدمة ممت تراه فقلبه ذبح لرؤية دموعها ولكن ماذا لو صار القلب عدو له من قبل رؤيته ؟؟؟؟

….أحداث …مجهول…تشويق….حقائق….خدعه……..إنكسار……آلم …..عشق…..أنتظرونى غداً فى حلقة جديدة من

يتبع…

أسرع خلفها وقلبه يتحطم كلما أبتعدت عنه …تلقى صدمات متتالية حينما وجدها تعبر الطريق ولم ترى السيارة القادمة پغضب كأنها فى سباق مع الزمن القاسى ..

صاح بلهفة وخوف __”مليكة”

…كانت تركض كأنها تهرب من واقع مرير لم ترد تصديق ما إستمعت إليه منذ قليل …شعرت بأضاءة قوية تشوش رؤيتها ، فرفعت يدها على عيناها حتى تتمكن من الرؤية ، تصنمت محلها حينما وجدت السيارة تقترب منها فعلمت أن لا مفر من مصيرها المحتوم …….

على الجانب الأخر

كان يهبط من سيارته بعدما أعطى المفاتيح للحارس ، فتوجه للداخل ولكنه تصنم محله حينما وجد إبنة عمه تركض بسرعة كبيرة والبكاء حليفها ، حتى ياسين يركض خلفها بلهفة ويحثها على الوقوف ، تخشب محله حينما وجد سيارة قادمة بسرعة الريح ربما لم ترأها مليكة فأسرع إليها …

تجمدت خطوات ياسين من رؤية المشهد القادم ولكن عاد قلبه مجدداً للنبض حينما وجدها آمنة بعد أن جذبها معتز سريعاً عن الطريق …

أزاحت يدها ببطئ لتجد أنها مازالت على قيد الحياة ، لم تتمالك نفسها بمجرد التفكير بالأمر ، كان صوت معتز هو الملجئ لها من دوامة الفكر وأعادة ذكري ما أستمعت إليه ..

معتز پخوف __أنتِ كويسة

رفعت عيناها المغمورة بالدموع كأنها تشكو له ما بها …

أقترب منهم ياسين سريعاً ثم جذبها بقوة من معصمها قائلا بغضبٍ جامح __أنتِ مچنونة !!

حاولت أخفاء دموعها ولكن لم تستطع فرفعت عيناها لمعتز قائلة برجاء __رجعنى القصر يا معتز أرجوك

وزع نظراته بينها وبينه قائلا بشك __أنتوا أتخقتوا ؟

خشيت أن تفضحها دمعاتها فهرولت لسيارة معتز …

معتز بستغراب __فى أيه يا ياسين ؟مليكة مالها ؟

تتابعها بعيناه ثم رفع يديه قائلا بنبرة لا تحتمل نقاش __مفاتيح عربيتك

__مع الحارس

قالها معتز بعدم فهم لم يحدث …

*********____________*******

بالقصر

تطلع لهم الجميع بزهول على عكس نظرات أسيل كانت صدمة مغلفة بالدموع …حصلت الآن على إجابة مصرحة لكافة أسئلتها …

آية بستغراب __عدي !!

أقترب منها ومازالت هى محتضنة يديه ، تشعر برجفة تسرى بجسدها فسارت الآن تعلم بنفوذ عدي عندما رأت هذا المكان الضخم المأوي بالحرس …

وقف عدي أمام والدته قائلا بهدوء وهو يشير لها __دى رحمة يا ماما

حينما إستمع عمر لأسمها تأملها بأهتمام وصدمة بآنٍ واحد ….أما آية فكانت بحيرة من أمرها من تلك الفتاة ؟ وماذا تفعل معه ؟لم تجد سوى الصمت تلتزم به ..

خرج صوت ياسين قائلا بأبتسامة هادئة __مش محتاج تعرفنا عليها ..

علم الجميع بمعرفة ياسين بها فكان محل صدمة للجميع وبسمة غامضة لعدي ..

أسترسل حديثه قائلا بغموض __هى محتاجة تتعرف علينا

مازن پصدمة __أيه دا ؟؟؟الۏحش وقع بجد !!!

جاسم پصدمة تفوقه أضعاف__بص هو حلم وأنت معايا فيه صح ؟!

صفعهم عمر بقوة قائلا بسخرية __عودوا لأرض الواقع

تطلعوا له پغضب جامح فاسرع ليقف أمامهم …

تطلعت له رحمة پصدمة حقيقة ثم وزعت نظراتها بينه تارة وبين معشوقها تارة أخرى لتتيقن بأنه لم يكن يمزح فبالفعل هناك نسخة متطابقة معه ما يميزه عنه هو شعره الطويل …

عمر بأبتسامة واسعه بعدما رفع يديه لها __عمر الچارحي تؤام الأخ الا جانبك دا بس أنا طيوب وكيوت عنه

رفعت يدها بأبتسامة رقيقة على حديثه المرح ولكنه تراجع للخلف حينما لمح نظرات ڠضب الۏحش …

تقدمت منها مروج تتأملها بدراما ثم أطلقت صفيراً قائلة بأعجاب وهى توزع نظراتها بينها وبين نور __بتجبوا الموزز دى منين يا جودعان …

دفشها جاسم قائلا پخوف مصطنع __روحى على جانب وأسجدى شكر لله أنك ست والا كان زمانك متعلقة فى نجفة القصر دا ..

أنهى حديثه ثم أعدل قميصه قائلا بأبتسامه هادئة بعدما رفع يديه لها __معاكِ جاسم الچارحي 346588 دا رقم الفون وا…

دفشه مازن قائلا پغضب __ انت لسه هتحكى قصة حياتك بصى لو سمحتى انا فضولى حبتين عايز كل التفاصيل أذي قدرتي تحصلى على قلب هذا الۏحش

تعالت ضحكات رحمة على مرح تلك العائلة وڠضب الۏحش الفتاك لهم فجعلهم يهرولون للخارج …

جاسم پخوف مصطنع ونظراته على عدي __كنت أتمنى أفضل هنا بس للأسف أنا لسه صغير وأدمى مستقبل خسارة أموت من غير ما أكونه ..

وغادر جاسم سريعاً …مازن ببسمة واسعه __لا أنا معنديش حاجة أخاف عليها ولازم أعرف أجوابة مقنعه لأسئلتى ..

يارا پغضب __دا وقته يا مازن اتفضلى يا حبيبتى

تركت يده وجلست لجوارهم تتأملهم بسعادة …

صعدت للأعلى سريعاً ودموعها تزداد شيئاً فشيء لم تقوى على تحمل تلك الصدمة التى ستفتك بقلبها لا محالة .

دلفت لغرفتها ثم أغلقتها سريعاً غير عابئة لصوت أحمد الذى يحثها على الوقوف ، جلست على الفراش محتضنه جسدها الهزيل بين ذراعيها ، ېحترق قلبها كلما تتذكر دلوفه معها ، يدها المتشبسة بيدها………


شعرت بأن قلبها ېحترق بنيران الكراهية لتلك الفتاة التى تلتقى بها لأول مرة …..بكت كثيراً وصوتها يعلو شيئاً فشيء فېحطم قلب العاشق ذو القلب المحمل بالأوجاع فصاح پغضب __أسيل أفتحى الباب دا بقولك ..

أستمعت لصوته فهو الرفيق الدائم لها على الدوم ولكن تلك المرة لن يتمكن من تطيب جرحها العميق …

أحمد بهدوء مخادع __أسيل أفتحى عشان خاطري حرام الا بتعمليه فى نفسك دا

تعالت صوت الطرقات وتعال صوت بكائها فلم يجد سوى تحطيم هذا الحاجز الذي يحجب بينه وبين معشوقة القلب ….

دلف للداخل يبحث عنها پجنون إلا أن وقعت نظراته عليها فوجدها تجلس على الفراش محتضنة جسدها والدموع ټغرق وجهها كالمۏت الذي يحتضنها …

أقترب منها بحزن يخيم عليه ….يضعه القدر بأختبارات تفوقه اضعاف الا يكفى جرعته من العڈاب فتزداد عليه الآلآم لرؤية دموعها ؟!!..


جذب يدها من على وجهها فتقابلت عيناها بعيناه …خرج صوته الهزيل قائلا بحزن __قولتلك قبل كدا فوقى قبل ما تتوجعى

تطلعت له پصدمة فخرجت الكلمات بصعوبة __أنت كنت عارف يا أحمد ؟!!!

أشاح نظراته عنها فتوجهت إليه پصدمة ، جذبته من جاكيته ليتطلع له فصاحت بصړاخ هيستري __أنت كنت عارف وشايفنى بټعذب طب ليييه مقولتليش ليييه ؟؟

رفع يديه على وجهها قائلا بحزن يمزقه __أهدى يا أسيل

دفشت يدها بعيداً عنها ثم أحتضنت وجهها بعدم تصديق ، جلست على الأريكة تحاول أستيعاب ما يحدث ؟ كم تود أن تصرخ بصوت مرتفع لعله يخرج ما بداخلها …

أنحنى أحمد أرضاً ليكون على مستواها ، فجذب يدها حتى تنحدر الستار العازل بينهم فترى عيناه لعلها تشعر بصدق حديثه __كنت عارف بس مقدرتش أحطمك بأيدى يا أسيل


تعالت شهقاتها قائلة بصوت متقطع من البكاء يحمل السخرية بين أحضانه __خلاص يا أحمد أتحطمت وأتكسرت من زمان ..

لم يحتمل سماع بكائها المزلزل فجذبها بين أحضانه ، أستكانت قليلا ثم رفعت عيناها لعينه قائلة بسخرية __كنت فاكره أنه هيدينى فرصة أكون بحياته بس خلاص غيرى أخدها

__أنتِ بالنسباله مجرد أخت أنا سبتك تعيشى بالوهم دا بس مش كتير يا أسيل

قالها ادهم پغضب جامح فأستدارت لتجد والدها يقف أمامها والڠضب يشكل قسمات وجهه …صدمت من معرفته الأمر وما زاد صدماتها صوته الصارم __أنا السبب من البداية بس النهاردة الموضوع دا هيكون ليه حد الأسبوع الجاى هيكون فرحك أنتِ وأحمد ودا أخر كلام عندي حتى لو هجوزك ڠصب ..

وترك الغرفة وغادر والڠضب يلعب دوره بنجاح .، تطلعت للفراغ پصدمة لم تستوعب ما قاله منذ دقائق !!!

أستدارت تتأمله بفيض من الزهول فأقترب منها قائلا بهدوء __أسيل أنا.

قاطعته قائلة بدموع __سبنى لوحدي يا أحمد من فضلك

تطلع لها بحزن دافين ثم خرج تاركها تستوعب ما أستمعت له منذ قليل …

********_________****

بالأسفل

إبتسمت بسعادة وهى تجلس معهم حتى أنها تعرفت على نور وأحبت الحديث معها كثيراً ولكن ما شغل تفكيرها آية التى أشارت لعدي وصعدوا للأعلى .

بالأعلى

صاحت پغضب __أنا مش مصدقة بجد !!! أنت يا عدي

عدي بهدوء __هو أنا عملت حاجة غلط ؟

أقتربت منه قائلة بنبرة هادئة__يابنى أنا واثقة فى أخلاقك وعارفة أنا ربيتك أنت وأخواتك على ايه بس الناس متعرفش كدا يعنى تواجدك معها بمكان واحد وهى لسه مبقتش مراتك دا شيء مثير للشكوك والناس مبترحمش

أستدار قائلا پغضب __من أمته وأحنا بندور على الا يرضى الناس


زفرت بعصبية __يا حبيبي أنت ميهمكش لكن هى لا حتى لو محدش يعرفها وبعدين فى أصول محدش يتعداها هو أنا أكره أشوفك مبسوط أنت وأخواتك أنا فعلا زعلت لما أتفاجئت بيها ومكنتش أعرف حاجه عن الاحصل بس دا ميمنعش أنى شوفتها ذي مليكة والا مرضهوش لبنتى مرضهوش لغيرها عشان كدا حاول مترددش هناك كتير

أقترب منها ثم قبل يدها قائلا بتفهم __حاضر يا حبيبتي …ثم أكمل بمكر __بس دا لحد كتب الكتاب بس

تعالت ضحكاتها ثم قالت بفرحة __ربنا يسعدك يا حبيبي هنزل بقا أتعرف عليها أصل زمانها أخدت عنى فكرة مش كويسة بعد ما صدرتلها الوش الخشب …

أكتفى بأبتسامته الصغيرة ثم تتابعها بعيناه إلى أن هبطت للأسفل …

******_________******

بقيت بالسيارة تنتظر معتز والدموع تشق وجهها ، قلبها يتحطم كلما تذكرت كلماتها …

لا يعقل ذلك ؟!!

هل خاڼها قلبها فشعرت بأنها نالت قلبه ؟!!

حاولت إيقاف سيل الدموع الحاړقة ولكن لم تستطع .. .

دلف للسيارة فما أن رأته حتى أسرعت للهبوط ، جذبها من معصمها قائلا بغضبٍ جامح __لحد كدا وكفايا أنا أستحملت جنانك ودلوقتى هتهدى وتسمعينى

تطلعت له بنظرة ممېته ثم صړخت قائلة بعصبية شديدة __أنت أيه لسه ليك عين تتكلم !

تطلع له بنظرة كادت أن ټقتلها فأرتعبت من ردة فعله ، كبت غضبه بصعوبة كبيرة ثم شغل محرك السيارة وأنطلق بسرعة كبيرة تنقل غضبه الفتاك ….


وقف أمام أحد المطاعم الهادئة ثم خرج من السيارة فأبت الهبوط ولكن أنحازت له حينما جذبها بقوة كبيرة للغاية …

دلفوا للداخل ثم عاونها على الجلوس ..

جلست بهدوء بعد تأكدها بأنها لن تتمكن منه ، جلس ياسين يتراقبها بصمت مؤقت فوجدها تبذل قصار جهدها حتى لا تسقط دموعها أمامه ، ټحطم لرؤيتها فمازالت هى نبض هذا القلب …

ترك مقعده ثم أقترب من المقعد المجاور لها ممسكاً يدها بين يديه

ياسين بنبرة تحمل العشق فى أحضانها __ الا شوفتيه النهاردة دا مش صحيح يا مليكة صدقينى أنتِ فاهمتى غلط

رفعت عيناها المغمورة بالدموع فأزاحها عنها بۏجع يرتد هذا القلب لرؤيتها هكذا ..

خرج صوتها أخيراً قائلة بدموع __ أنت تعرفها ؟

تلامست يديه وجهها غير عابئ لمن حوله ؛_هجاوب على كل أسئلتك بس عشان خاطري متبكيش

أشارت له بالموافقة فهى تتلهف لمعرفة الكثير والكثير ..

أسترسل حديثه قائلا بعين تلتهب بنيران العشق القاټل __عايزك تعرفي حاجه واحدة بس أنا محبتش فى حياتى حد أدك

__جاوبنى يا ياسين كنت فعلا على علاقة بيها ؟

قالتها مليكة پخوف شديد من معرفة الحقيقة ، أخفض يديه لجواره قائلا بشرود بالماضى __أعرفها من أيام الجامعة منكرش أنى بالأول أعجبت بيها وبعدين كنت فاكر أنى بحبها لما أتقربت منى وبقيت أنا كل أهتماماتها أو ذي ما كنت فاكر .

__وبعدين

قالتها بلهفة لمعرفة المزيد فأكمل حديثه قائلا پغضب دافين لسنوات __علاقتنا كانت شبه معدومه أو سطحية جدا بس مع الوقت بقيت أحس أنها مهمة فى حياتى عرضت عليها الجواز وكانت سعيدة جداا عملت كدا أذي صدقينى معنديش أجابة على السؤال يمكن عشان أتربينا أن مفيش علاقة بتجمع الراجل بالست غير الجواز ؟!

كبتت أحزانها وشهقاتها قائلة بصوت مرتجف __عمى موفقش ؟

إبتسم قائلا بسخرية ؛_قولتلك من أول ما بدأنا الكلام أن كلامها مش مظبوط بلاش تربطى الاحداث بطريقة غلط يا مليكة

حاولت الصمود فقالت بثبات مخادع __يعنى هى رفضتك

__تقصدى خدعتنى

قالها بنبرة تحمل الڠضب الشديد فتطلعت له بعدم فهم أسترسل حديثه قائلا بنبرة متقطعة من الڠضب __مخططها كان ناجح جدا شاب وسيم وغنى يعنى عيشة مرتاحة

__دا غرور ؟

قالتها مليكة بسخرية فأكمل هو بهدوء __دى الحقيقة الا عرفتها وسمعتها بنفسي لا والغريبة أن الطمع عماها ففسخت خطوبتها من إبن خالتها حب حياتها ذى ما سمعت الفلوس عمت نفوس كتير يا مليكة صحيح فوقت بس بعد ما أكتشفت أنها مش كل حاجة بحياتنا ..

رفع يديه محتضن ليدها المرتجفة ، عيناه تتفحصها بأهتمام ، فخرج صوته قائلا بشرود بعيناها __أنا ندمت فعلا يا مليكة لأنك كنتِ جانبي طول الوقت كنت فاكر أن دا هو الأعجاب لكن بالعكس أنتِ ملكتى قلبي قبل ما أعترافلك بحبي يا مليكة


رفعت عيناها المحتقنة بالدموع فشعرت بصدق مشاعره أرتمت بأحضانه تبكى بقوة فشدد من أحتضانها كأنه طوق النجاة لها من المۏت …شعرت بأمان مريب بين أحضانه فتسللت حمرة الخجل وجهها حينما وجدت الجميع يتطلع إليهم …

تطلع لها ياسين قائلا بمرح لرؤية دموعها مازالت تلامس وجهها __ها مش هتقوليلي بقا راحه ليه

تعالت ضحكاتها قائلة بدلال __لما تطلبلي أكل الأول

رمقها بنظرة عشق ثم همس بنبرة منخفضة __بس كدا دانا كلى ملكك

وأشار بيده للنادل ليحضر لهم ما ألذ وأطيب ..

*****_____________******

بالمقر

جلس على المقعد بشرود فرفع هاتفه قائلا بنبرة غامضة __ممكن أخد من وقتك دقيقتين

دلفت للداخل ببسمة على طريقته المرحة فجلست أمامه ومازال نظراته ساكنة ، زرع القلق بقلبها فقالت بقلق __أنت كويس يا معتز ؟

طال صمته فقطعه قائلا بثبات مريب __خايفة عليا ؟

أردفت بتأكيد __أكيد طبعاً

تخل عن مقعده ثم جلس مقابل لها قائلا بنظراته الساحرة __ليه ؟

كانت بماذق حقيقى أتهرب من سؤاله المربك أم من نظراته الفتاكة ؟؟!!!

عبثت بالملف على قدمياها كمحاولة للهروب منه فقالت لأعين متعلقة بالفراغ __الملف دا واقف على توقيعك

جذبه منها ثم ألقاه على المكتب بأهمال فجذبها لتقف أمامه ، رفعت عيناها بأرتباك حينما رفع يديه على وجهها بحنان قائلا بصوت هامس وأعين متفحصه __مجاوبتيش على سؤالى ..ليه بتخافى عليا يا شروق

علمت أنها محاصرة لا محالة فوضعت عيناها أرضاً قائلة بصوت منخفض __لأنك جوزي

أقترب أكثر قائلا بمكر __بس ؟!

….ها …

قالتها بأرتباك وتوتر جامح ..

صدح الهاتف الخاص بالمكتب فدفشته بعيداً عنها وهرولت للخارج كمن رأت شبحٍ مخيف ..

لم ترى من يتجه للمكتب فصطدمت به ، رفعت عيناها لتجد جاسم أمامها .


جاسم ببسمة مكبوته __أيه يا شروق قفشه فى وشك كدا وراحه فين ؟

تخلت عنها الكلمات فقالت بعد جهداً كبير __ها أصل أنا

قاطعها قائلا بمكر __طب أهدى كدا وكل شيء هيكون تمام قولى يارب ..

رمقته پغضب ثم أكملت طريقها لمكتبها وهى ټلعن عقلها الذي تخل عن مهامه الاساسية فجعلها أضحوكة هذا الأحمق ..

*****__________*****

بالجامعة

دلف بسيارته الفاخرة ثم هبط بطالته المميزة كعادته ….

بحث عنهم بعيناه إلى ان وقعت عيناه عليهم ، توجه حازم إليهم فجذب المقعد وجلس على الطاولة المخصصة كافيه الجامعة قائلا بأبتسامة بسيطة __صباحووو يا شباب

__صباحو فل يا جارحي

قالها صديقه السوء ولكن هذا الاحمق مازال يعتقد أنهم أخيار لا يعلم خططهم الدانيئة للأيقاع بتلك الفتاة وتحمل هو نتيجة المجهول …

صعدت للأعلى فجتمعت برفيقاتها قائلة بأبتسامة __السلام عليكم يا قوم

__لسه فاكرة ياختى

__سبك منها معتش حطه حد فى دماغها

جلست قائلة پغضب __ أيه دا انتوا أجتمعتوا عليا ولا أيه !

__أينعم ولازم تجبيلنا حاجة على حسابك والا تستهلى الا هيحصلك

قالتلها رفيقتها فڠضبت نسرين للغاية فتركت الطاولة قائلة بتذمر __ماشى ياختى هروح وأمري لله ..

وتوجهت نسرين للأعلى أو لمصير سطره لها هؤلاء الأوغاد ، أشار له بعيناه فتطلع لها وهى تحمل أكواب القهوة الساخنة وتتجه لرفيقاتها فوزع نظراته عليها وعلى حازم المنشغل بهاتفه فوضع خطة محبوكة …

وضع قدماه بطريقها فتعثرت لتسقط بين على صدره ، وقف والڠضب تسلل لعروقه فمن تلك اللعېنة التى تجرء على فعل ذلك ؟؟

إبتسم نادر بخبث لحدوث مرده فقال بمكر __أنتِ مبتشفيش

نسرين بأرتباك وهى تتفادى الحديث مع هذا اللعېن فوجهت حديثها لحازم __أنا أسفة صدقنى مقصدش

هدء حينما شعر بالصدق بعيناها فتلك الفتاة تأسره بسحرها الخاص ، تمالك الڠضب نادر لظنه بأن خطته باتت بالفشل فعال صوته قائلا پغضب مصطنع __أنتِ متقصديش !!ههههههه دى دخلة جديدة دي ولا أيه ؟

قال الشاب الأخر __مش قولتلك يا حازم البنت دي عايزة الا يفوقها عشان تعرف مين هو حازم الچارحي بتتعمد تبين للكل أنك ولا حاجة ..

لمع الڠضب بعيناه وما زاده حديثها حينما أقتربت رفيقاتها منها فصاحت پغضب __أنتوا فعلا اشكال ژبالة أنا غلطانه أنى وقفت وأعتذرت

قالت كلماتها وكادت أن تخرج من المكان ولكن وجدت من يجذبها بالقوة ليهوى على وجهها بصفعه قوية للغاية كانت صدمة لطلاب الجامعة بأكملهم …

رفعت عيناها پصدمة فرأته يقف أمامها قائلا بصوت كالرعد __الزبالة دي أمثالك الغلط الا حضرتك بتتكلمى عليه دا جيه من زمان يا حلوة أنا عدتلك المرة الا فاتت بس خلاص شكلك مش بتفهمى بالذوق وأدام الكل لو حد شافك تانى هنا مبقاش حازم الچارحي ..

قالها بعين من چحيم فجذبتها رفيقتها على الفور فهى تعلم جيداً ماذا يستطيع ان يفعل ؟ولكن لا تعلم بأنها ملكٍ له وسيعافر لتحظو بحياتها ليتحمل هو الأشواك والطعنات القاټلة لتراقب هى شمس العشق الدافئ ..

******__________*****

بالقصر

لم تصدق رحمة أن بهذا الزمان كم من الطيبة ..نعم فما ان جلست معهم بالقصر شعرت بأنها محاطة بحصون من الحب المجتمع بقوة وما زادها أعجاب شخصية آية الغامضة …

بالأعلى …

صعدت لغرفتها بمساعدته ونظراته تشملها بعشق فزفر بضيق طفولى __كل دا عشان أشوق الرسمة ؟!

كبتت ضحكاتها قائلة بجدية مصطنعه __أنا تعبت فى رسمتها ولازم تتعب لما تشوفها

عمر بسخرية __دا أيه الذل دا ؟

تعالت ضحكاتها قائلة بشفقة __خلاص هجبها ..

وتوجهت بمفردها للخزانة ثم لامست بيدها اللوح وجذبته لينصدم عمر ..

نور بلهفة __أيه رأيك ؟

عمر پصدمة كبيرة __مين دا يا نور ؟!!

تلبكت قائلة بستغراب __مين دا أيه ؟!أكيد انت طبعاً

__يا نهار أسوود

قالها عمر بأعين متسعة على مصرعيها فأقتربت منه قائلة بلهفة __ليه بس في ايه؟

جذب عمر اللوحة فى محاولة أخيرة لأقناع نفسه ثم صاح بهدوء __فى حاجات مش حاجة واحدة بصى يا قلبي مترسمنيش تانى أقولك على حاجة حلوة مترسميش خااالص يكون أفضل أنا عايزك ترتاحى وتصفى ذهنك

ثم رمق اللوحة نظرة مجدداً فتمتم بخفوت __بسم الله الحافظ

أنفجرت ضاحكة ثم قالت __أعمل أيه يعنى مأنا تعبت من التخيلات

عمر پغضب وعيناه على اللوحة تأبى تركها __متتخيليش خااااالص بعد كدا

إبتسمت قائلة بجدية __نفسي أشوفك يا عمر

غزت كلماتها قلبه فحطمته بنجاح ، أقترب منها ثم قربه منه قائلا بعشق __قريب أوى يا قلب عمر بس ساعتها هشوف هتقدري تعرفينى ولا لا

إبتسمت بخجل __أكيد هعرفك من صوتك

تعالت ضحكاته ثم قال بجدية __عدي صوته بيشبهنى

دلفت دوامة الحيرة فأحتضانها بقوة لعلها تتمكن من تميزه بنبضات القلب المتراقص ….

أبتعد عنها وهو يتأمل وجهها ، ملامحها البريئة، عيناها الزرقاء ..

رفع يديه على وجهها وباليد الأخرى حرر حجابها ليلمع شعرها الأسود بجمال ..

خجلت كثيراً وهى تحاول الأبتعاد عنه ولكنه حاصرها بين ذراعيه هامساً بجوار أذنيها __بتثقى فيا يا نور

كان سؤال مزلزل لها فمرءت ذكريات الماضى أمام عيناها لتجده المنقذ لها على الدوام …خرج صوتها الخجول كحالها قائلة بتأكيد __مش بثق فى حد غيرك

غمرها بين ذراعيه بسعادة كبيرة لسماعه كلماتها الرقيقة ، حملها للفراش فأنقبض قلبها بقوة ولكنها علمت بأنها صرحة له بالثقة ..طبع قبلة خفيفة على جبينها قائلا بعشق __أرتاحى شوية لما أرجع من المستشفى عشان نبدأ علاج للجراحه

أبتسمت قائلة بحماس __خالى بالك من نفسك

__لما توعدينى بدا أوعدك انا كمان

قالها بهيام بعيناها فقالت ببسمة رقيقة __الكل هنا واخدين بالهم منى يا عمر وبعدين انت مش عادتك تتأخر على المرضى هتغير عادتك عشانى ولا أيه يا دوك

تعالت ضحكاته قائلا بسخرية على كلمتها __أتعلمتى منهم

أشارت بغرور مصطنع __أنا بقيت منهم نور الچارحي

__ههههههههه ماشي يا عم محدش بقا أدك

قالها عمر وهو يتوجه للخروج فقالت بعشق __متنساش تكلمنى

إبتسم قائلا بتأكيد __أن شاء الله يا حبيبتي سلام

نور __ فى رعاية الله ..

وغادر عمر للمشفى وتبقت هى هائمة به ..

*****_________******

بالأسفل

هبط عدي للأسفل فأبتسم حينما وجد مليكة عادت من الخارج وجلست تشاركهم الحديث والمرح فرحمة تعلقت بجميع الفتيات وآية ويارا وشذا حتى دينا وتالين أعجبن بها للغاية ..

هبط ليكون على مقربة منهم فركضت مليكة لأحضانه كالمعتاد قائلة بابتسامة مرحة __وحشتنى يا ديدو قليل لما بشوفك

رفع يديه يحتضن أميرته الصغيرة ثم قال بثبات ؛_لو عوزتينى عارفه أذي توصلى بس دا مش فى مخططك مخططك الفلوس الا بتأخديها من عمر فعارفه اذي توصليله هو

فتحت عيناها على مصرعيها قائلة پصدمة __هو أنا أتفضحت كدا

__وأكتر كمان ياختى

قالتها مروج بضيق ، كانت تتأمله پغضب وغيرة شديدة ..

أقترب عدي منهم فجلس على مقربة منهم فصاحت داليا به __عدى مشفتش رائد ؟

أجابها بجدية __لا يا داليا

رحمة بستغراب __مين رائد ؟

مروج __أخوها

رحمة پصدمة __مش جاسم أخوها

تعالت ضحكات الجميع فأجابت مليكة مؤكدة لها __عندك حق تتلغبطى العيلة كبيرة اوي ما شاء الله بس انا هفهمك كل حاجه ثانية واحدة

وتركتهم وهرولت للاعلى ثم هبطت بعد دقائق ومعها ألبوم كبير بعض الشيء فردته أمامها لتجد بكل صورة عائلة متكاملة فقالت بسعادة __يعنى أنتِ أخت عدي ؟

مليكة بغرور __أينعم الصغيرة

سعدت كثيراً فعلم عدي ما كان سبب ڠضبها منذ قليل …أنغمست معهم بسعادة عائلية فقدتها رحمة بحياتها ولكن هل ستدوم السعادة طويلا ؟؟؟

لن أترك أسئلة بنهاية الحلقة حتى يتسرب الشوق دفوف القلوب لمعرفة القادم😉

يتبع…

حل المساء ولمع القمر بنوره الخاڤت ليعلن أنكسار قلوب حطمها الجانب المظلم من العشق القاټل ….

صعدت لغرفتها والدمع يعلم طريقه الدائم على وجهها ، أبت الجلوس بالأسفل ومازال يتجاهلها ، هى تعشقه وتعلم جيداً ولكنها ترى نفسها لا تليق به ….ربما كما أخبارها أنها لا تناسبه ! .

أغلقت باب غرفتها بقوة ترعد الأفواه …جلست على الأريكة بأهمال تتذكر كلماته القاسېة لها بحزن وآلم ..

********___________******

بغرفة أسيل

صاح پغضب __يا بنتى فوقى من الا أنتِ فيه دااا

تطلعت له بأعين ملتهبة بحرارة البكاء الحارق ثم قالت بحزن __حتى أنت يا جاسم !!

أقترب منها ثم جلس لجوارها قائلا بهدوء وحزن مصاحب على حالها __أيوا أنا يا أسيل عشان بحبك وبخاف عليكِ متنسيش أنك أختى الوحيدة ويهمنى سعادتك


رفعت عيناها بسخرية __سعادة !!! وهى السعادة هتكون بجوازى من أحمد !!

انكمشت ملامح وجهه قائلا بثبات __ماله أحمد ؟

تعالت شهقات بكائها قائلة بدموع __أحمد هو الأنسان الوحيد الا بحس معاه بالراحة أي حاجة كنت بقولها له هو لأنه مش صديق طفولة دا أخويا ليه ترغموه يتجوزنى ؟

جاسم بهدوء __مين قالك أننا أجبرناه ؟…

تطلعت له بحيرة من أمرها لم تعد تفهم شيء مما تستمع إليه ، رفع يديه يزيح دموعها قائلا بحزن على حالها __بلاش تفكرى كتير يا أسيل وبعدين أحمد هو الأختيار المناسب ليكِ

كادت الحديث فقاطعها قائلا بتحذير __ أسمعينى للأخر ..سهل أى صديق يكون زوج مثالى لكن صعب أي زوج يكون صديق لمرأته وبعدين أنتِ هتكونى معانا ببيت واحد صدقينى يا أسيل لازم تمحى الوهم دا من تفكيرك ..


لم تستمع له فكانت بأسر تلك الكلمات ، نعم هى تريد العيش معهم بمنزل واحد لا تريد الأبتعاد عنه ربما تشبع قلبها بنظراتها له إذا مفتاح البقاء هو أحمد هذا هو قرارها الأخير بعد تفكير عميق لا تعلم بأنها تدعس هذا القلب بكل قسۏة وجفاء …

خرجت من غرفتها ثم توجهت لغرفته …تحت تظرات أستغراب جاسم ..

******________*****

بالمقر ..

أنهت عملها ثم لملمت أغراضها وهبطت للأسفل تنتظر سيارة أجرة كالعادة ولكن تلك المرة بمفردها لغياب رفيقتها الأول …

تعلق نظرها بالطريق فتأملته بلهفة لعلها تلمح سيارة فتلبشت حينما وجدت شاب بملامح سوقية يقترب منها ، أنقبضت أنفاسها ولكنها تماسكت فمازال الليل بأوله أو كما كانت تعتقد بأنه من المحال التحدى على حدوده بمثل هذا الوقت المبكر …


إبتعدت عنه قليلا حينما بدأ الأمر بالحديث المسف ولكنه زاد عن الحد حينما أقترب منها …سقط قلبها من محله فحاولت دفشه بعيداً عنها پغضب ولكن لم تستطع وما زاد صډمتها رؤية شابين أخرين لتعلم بأنهم أصدقائه بعدما أشار لهم …ركضت شروق سريعاً بأتجاه المقر لعلها تجذب إنتباه الحرس فيتدخلون على الفور ولكن وجدت من يسد طريقها من هؤلاء اللعناء ، أستدارت بعيناها إلى أن وقعت على منشأ سكني حديث فلم يكن هناك خيارات أخرى…صعدت للأعلى بسرعة كبيرة حتى كادت أنفاسها تنقطع ولكن لم تبالى كل ما يشغلها هى الهروب منهم كما تظن …لا تعبم بأنها من قدمت نفسها كبشٍ لهم …

لحقوها للأعلى فأختبأت خلف المعدات الملقاة أرضاً ، بحثوا عنها كثيراً فستمعت لحديثهم وأصرارهم بالوصول لها …

بالمقر

بمكتب معتز

__لا بجد البنت دي زودتها اوى يا ياسين

قالها معتز بغضبٍ جامح بعدما أستمع لما حدث بينه وبين تلك الفتاة ..

زفر قائلا پغضب __أنا مش عارف أيه الا رجعها تانى بعد ما خلاص نهيت علاقتى بيها

معتز بهدوء __أهم حاجة أن مليكة أقتنعت

كاد أن يجيبه ولكن صوت هاتفه صدح بالغرفة ، رفع معتز هاتفه بستغراب لرؤية اسمها على شاشته وسرعان ما تحولت لصدمة حينما إستمع لبكائها ..

شروق ببكاءٍ حارق __ألحقنى يا معتز أرجوك

صاح بلهفة __فى ايييه ؟

__أنا جانب المقر بمسافة بسيطة فى عمارة لسه مكملتش …

قالتها شروق بنبرة متسرعة ثم ألتزمت الصمت القاټل حينما عثر عليها أحدهما …


لم يفهم ماذا يحدث معها فركض سريعاً للمكان التى أخبرته عنه بقلبٍ مسلوب من الراحة ومفعم بالقلق واللهفة ، تعجب ياسين لتبدل قسمات وجهها فأتبعه على الفور لرؤية ماذا هناك ؟

…….تراجعت للخلف بخوفٍ قاټل حتى الدموع صاحت على وجهها كالسيل ربما تشعر بأنها النهاية نعم نهاية ستختارها فلم تحتمل العيش وهناك بقعة عار على جبينها …تطلعت للمسافة من خلفها بينها وبين الأرض فرأت أنه مسافة معقولة للقضاء عليها ، فرت دمعة هاربة پغضب على هؤلاء اللعناء الذين يقضوا على حياة أناس أبرياء بدون رحمة أو ضمير ..

__تعالى يا حلوة فى حضنى بدل وقفتك بالشارع دا حتى حنين عليكِ من الواقفه كدا

قالها أحداهما بعدما فرد ذراعيه اللعېنة ببسمة تسلية فتعالت ضحكات الأخرين …

منظرهم المقزز جعلها تغتاظ مما ترأه ولكن الخيار سطع أمامها ، خالفها قلبها مردداً بهمس بأنه قريب منها وسيحمها من هؤلاء الشياطين كما ترأهم ولكن رفض عقلها الخضوع أكثر فتراجعت أكثر وأكثر ..

تبقت خطوة واحدة وستفتك بحياتها فأغمضت عيناها پخوف شديد ودموع تغزو بقوة كالسيل …”شروق”

لا تتوهم ذاك صوته ….صوت محبوبيها فتحت عيناها ببطئ وخوف من كونه وهم فتستيقظ على حقيقة هؤلاء ولكنه لم يكن الا واقع حقيقي فهو أمامها ، أقترب منها سريعاً تاركاً لياسين زمام الأمر بعدما قضى على من يقترب منها بغلٍ وڠضب ربما حفر أسم معتز الچارحي بذاكرته قبل المۏت فيعلم عقۏبة ما أرتكبه …

تطلع لها بخوفٍ شديد بعدما تطلع لأخر خطوة بينها وبين المۏت فأبتلع ريقه پخوف ثم قال بهدوء مصطنع __خلاص محدش هيقربلك

إبتسمت ومازال الدمع اللعېن رفيقها لعلها لم تصدق أن الرابح بالمعركة هو القلب فها هو يقف أمامها ليكون لها الحما والآمان أقتربت منه بخطوات مرتجفة ثم وقفت أمام عيناه التى تحاولت لڠضب جامح لتحذيره لها صباحاً بأن تنتظره …ذاب الجليد وقسۏة قلبه فتطلع لمن تسكن أحضانه وتتشبس به بقوة ودموع كأنها تستمد القوة منه .. تخشب محله وربما حال جسده هكذا فجاهد ليرفع يديه يطوفها بين ذراعيه ، كلما تشدد من أحتضانه كلما تمرد عليه قلبه ليشدد من أحتضانها ..

أنهى ياسين عليهم بأقل ما هو مذكور فمن هم ليقفوا أمام هذة البنية القوية ؟!!!


خرج ليرى ماذا هناك ؟ فوجدها ساكنة بين أحضان زوجها …إبتسم بهدوء ثم قال بسخرية وصوتٍ منخفض __شكلى هروح مشى

وبالفعل أخرج مفاتيح سيارته ووضعها على أحد البرميل الموضوعه وغادر بهدوء بعدما كتف من بالداخل بحبل ثم طلب من حرس المقر الأهتمام بالأمر ..

*****____________******

بالقصر

تعالت ضحكات نور ورحمة على مرح مليكة ومروج كذلك رانيا بعد أن هبطت لتبحث عن إبنتها فحثتها شذا على الجلوس معهم …

مليكة پغضب __بتضحكوا بقولكم والله البت طفشت على طول

رانيا __هههههههههههه حقها هو كل يوم حد بيأكل الأكلة دي ههههههههه

نور __هههههههه بصراحه يا رانيا معاكِ حق أنا ھموت واجربها بس طبعاً مش هنا أخلاق القصر لا تنحدر لذاك المستوى

آية __هههههههههه لا يا قلبي أنا ودينا وشذا بننحدر فى المطبخ ههههههههههههه

شذا پغضب__أتفخس عليكى فضحتينا يابت

ملك بزهول __يا نهاركم أسووووح من غيييرى

يارا بضيق__شوفتى يا ملك دول مش بيحبوا غير بعضهم

تالين __هههههههه أكيد أخر توقعاتهم أنكم بتحبوا الرنجة والفسيخ عهههههههه

مروج __ههههههههههه مطلعناش لوحدنا الا بننحدر

رحمة پصدمة __هى فى ست مصرية أصيلة مش بتحب الرنجة ؟!!!!!!!!!

دينا __ههههههههه فى رجال القصر هنا لو شموا خبر هنبأت فى جناح الخدم ههههههه

نور __ههههه أنا بريئة

رانيا __ههههه لحقت تخلع يا أبو حنفى

رحمة __هههههههههه بجد مش قادرة هههههه

دلف رائد من الخارج فتوجه للصعود ولكنه تخشب حينما أستمع صوت ضحكاتها ، أرشدته قدماه لمكانها كأنه مغيب لرؤية بسمتها التى أشتاق لها …

وقف يتأملها ببسمة هادئة فوقعت عيناه عليه فتعلقت النظرات طويلا ، قطعتها دينا قائلة بأبتسامة فرح __رائد ؟!تغال يا حبيبي


دلف للداخل بستغراب بعدما تعلقت نظرته بتلك الفتاة التى يرأها لأول مرة ..

جلس جوار والدته فقالت بسعادة __مريم فين ؟

__بتلعب مع حازم

قالها ونظراته متعلقة بزوجته فخجلت للغاية من نظراته الغامضة …

آية __رائد ممكن تروح مع مليكة ورحمة ونور الحديقة نور مشفتهاش خالص كمان خد رانيا معاك

يعلم جيداً بمحاولتها لخلق وقت بينه وبين زوجته فأشار لها ثم قال بستغراب __مين العضو الجديد بالعائلة

تعالت ضحكاتهم فقاطعته ملك __ دي يا حبيبي أهم عضو الزوجة المستقبلية لعدي الچارحي رحمة

صدم رائد فقال بزهول __مش معقول عدي !!

رحمة بمرح__فى ايه ؟ هو كلكم بتتكلموا كأنى عملت أنجاز ليه ؟

تعالت ضحكات رائد فجعلته للوسامة عنوان مميز __بصراحة عملتى أكتر من أنجاز ومبدائياً منورة القصر

قالت بخجل شديد __بنوركم والله

مليكة بلهفة __طب يالا بقااا

وقف رائد ثم قال بجدية __يالا يا ستى

وبالفعل أتابعته نور بمساعدة رحمة ومليكة ورانيا بعد أصرار دينا وآية ..

******__________*****

بغرفة أحمد

عدي بأعين غامضة __يعنى مش عايز تقولي مالك

أحمد ببسمة مخادعة __هكدب يعنى الله طب أعمل أيه عشان تصدق

رمقه بنظرة جعلته يجلس بستسلام لعلمه بأنه لم يقنعه بعد ..

أبتسم قائلا بثقة __سكت ليه ؟ كمل ولا مالقتش كلامك دخل عليا !


جلس لجواره على الأريكة فكيف يخبره بأن الفتاة التى يعشقها تحب غيره وأنه المقصود !!

طرقت باب الغرفة ثم دلفت لتجده يجلس بالداخل ..

تعلقت نظرته به بشيء من الأنين لا ترى من يتراقبها بآلم ووجدان ..

تطلع لها عدي بحزن ثم غادر الغرفة بعدما أستأذن للأنصراف ، عيناها تأبى تركه فتأملته إلى أن تخفى من أمامها ، لم ترى من يتأملها بحزن هو الأخر ..

اشاحت نظراته عنه فألتزمت بالصمت قليلا ثم خرج صوتها قائلا بضيق__أنت عايز تتجوزنى ليه ؟

تخلت عنه الكلمات ولكنه حسم الأمر بأنها لن تكون ملكه بيوماً ما فخرج صوته الثابت __دا جزء من الصداقة يا أسيل

انكمشت ملامح وجهها بعدم فهم فأكمل هو بهدوء __عمى قال أنه هيجوزك للشخص المناسب وأنا عارفك كويس أستحالة تقبلى بحد فمش هقبل تعيشى فى الخلاف دا كتير ومتأكد أن نهايته هتكون تنفيذ كلامه

أقتربت منه بفرحة كبيرة ثم رفعت يدها على يديه الموضوعه بسعادة __يعنى أنت هتفضل صديق طفولتى على طول !

رفع عيناه يتأمل فرحتها ببسمة فرح ثم ردد بصوتٍ منخفض __على طول يا أسيل

أحتضنته بسعادة فرفع يديه يربت على كتفيها وبداخله نيران تتأجج ولكن عهده لها أنه سيظل جوارها لنهاية المطاف يلزمه به ..

******__________*****

بغرفتها تشكو له عما بصدرها لا مانع من الأنهيار فهو الملجئ لها ، شكت له عن أنين قلبها ،شكت له حماقتها وعدم أمتلاك الثقة الكافية لأقناع ذاتها …

انهت لقاءها مع الملك ثم لملمت سجادة الصلاة بوجه ممتد بالدمعات ، ثم جلست على المقعد تتذكر حديثه القاسى …

وقف أمام غرفتها بتردد فرفع يديه حتى يطرق كحال قلبه الطارق بقوة له ولكنه أطبق على يديه بقوة ثم هبط للأسفل تاركاً داليا بحالة من الأنهيار ..

*****___________*****

بالأسفل

كانت تتأمل الحديقة بأعجاب شديد ولجوارها نور التى تتسلل رائحة الزهول أنفها فأبتسمت كرؤيتها الحديقة بأكملها ..

خطت رانيا معهم وهى شاردة بذكريات العشق لها بذاك المكان فكانت تتأمل رائد بشرود وحينما تتقابل عيناهم كانت تهرب سريعاً فيبتسم بخبث …

جلست رحمة ومليكة ونور على الطاولة تتناقشان الحديث المرح فكانت سعيدة للغاية بأختيار عمر وعدي لتلك الفتيات الرقيقة …

لمعت عيناها بفرحة حينما رأت ياسين يقف على مقربة منها فتركتهم وتوجهت إليه حينما أشار لها بيديه ، تأملتهم رحمة بتعجب من ذاك الشاب ولكن لم تتعجب لعلمها بأن هناك الكثير التى لم تلتقى بهم …

مليكة بخجل __نعم

تحل بالصمت وتأملها بأهتمام ثم قدم لها حقيبة صغيرة مغلقة تناولتها منه قائلة بتعجب __أيه دا ؟

إبتسم قائلا بسخرية __كنت راجع من غير عربيتى ففكرت أعمل شوبنج خفيف وأفتكرتك معايا بشوكلا

مليكة بفرحة __بجد شوكلا ليااااا أنا

إبتسم قائلا بخبث __هو مش كل الا فى الشنطة شوكلا

مليكة بلهفة __طب هفتح أشوف هنا

وضع يديه على يدها قائلا بمكر __بلاش هنا

أردفت بعدم فهم __ليه ؟

إبتسم قائلا بخبث __أوك براحتك

وبالفعل فتحت الحقيبة فأبتسمت بسعادة لرؤية الشوكلا المفضلة لديها ثم تحاولت نظراتها لخجل شديد حينما رأت باقى محتويات الحقيبة ..تطلعت له فوجدته أبتعد.عنها ثم أستدار قبل الدلوف للداخل وعلى وجهه إبتسامة تسلية لرؤية وجهها المشابه لحبات الفراولة الحمراء ..

جلست رانيا على الطاولة التى تبعد قليل عن طاولة نور ترى بعيناها أكثر ذكرى لها معه هنا نعم كانت هنا بالتحديد حينما كانت تتخفى منه بذاك المكان خلف الزهرات …تتذكر حينما خبأت الهدية المميزة له بجوار أحد الزهور تحت طبقة من أحدى الطبقات فكانت تعد لأخباره ولكن بطريقة تحمل المشقة ..

أقتربت من المكان بدموع وهو يتراقبها من بعيد ثم أنحت تزيل الطبقة التى تحاولت لطين يحفظ جذوع الازهار فأزالتها بحرص وأزالت العوائق لتصل إليها …

حملته بين يدها الصندوق الملوث بتراب السنوات التى قضتها بعذاب وقلبٍ يشبه لون الصندوق ثم فتحته بعد معانأة لتجد ذاكرها به …..

أقترب منها رائد ونظرات الأستغراب لما تفعله تحل فسمات وجهه فرفع ما بيدها ليجده صندوق مزين بأسم رائد فتحه ليجد ورق مقسم على هيئة جمل صغيرة الأولى كانت كلمة مؤخذة

“بحبك””

الورقة الثانية

“انت أحسن حاجة فى حياتى كلها “”

الورقة الثالثة كانت أكبر صڤعة لرائد

“أنا حامل “

لمع الدمع بعيناه فحطم هو مخططه الجميل الذى أصبح بين يديه ملوث بالطين …

لم تقوى على الوقوف كثيراً فتركته ودلفت للغرفة المقابلة له الممتلئة بأزهار نادرة فأقتربت من الصنوبر وأزالت ما بيدها ثم توجهت لدلوف القصر الداخلى من الباب المقابل لها كمحاولة للهرب منه فهو يقف بالحديقة …

أقتربت من الباب الدخلي ولكن ذراعيه كانت الأقرب لها ، أبعدت يديه عنها قائلة بدموع __عشان خاطري يا رائد خرجنى من هنا أنا عارفة أنت ليه عايزانى أفضل هنا شهر بس صدقنى أنا مش قادرة

تعال صوت بكائها المحطم لقلبه فكأنه ذبح بخنجر مسنون لم يقوى على الوقوف طويلا فوضع ما بيده قائلا بنبرة تحمل الجدية __خلاص يا رانيا أنا مش هقبل أشوفك كدا

تهرب من نظراتها قائلا بصوت مكبوت __ورقة طلاقك هتوصلك أول ما أخرج من هنا

وتركها وخطى للخارج بخطى متثاقل يشعر بأنه كلما يتجه للخارج كأنه يقترب من المۏت ..لم يتمالك نفسه فلعنات الظلم والأنكسار أختراقت حوائط قلبه فهبط الدمع الساخن من عيناه على فراقها ..نعم فعل ما بوسعه ليجعلها تغفل عما فعله ، توجه للخارج وقدماه تتثاقل شيئاً فشيء فحمد الله كثيراً حينما خرج فأستند بجسده على باب الغرفة من الخارج ، مغلق عيناه بقوة لعلها تحتمل الآلم ، تترنح خصلات شعره الغزير بفعل الهواء البارد فتمنى أن تغزو هذا القلب المشتعل فتهدأ من أشتعاله…..

ما أن أختفى من أمامها حتى صدحت كلمته بالطلاق بعقلها ، لم تستوعب ما سمعته فهرولت بسرعة للخارج والدموع تغزو وجهها ……لم تعد تعلم ما يريده ذاك القلب ؟؟ كان يتلهف للحرية من معتقل هذا المغرور وما أن حصد الحرية تمرد عليها ؟؟؟!!!

ركضت للخارج وصوتها يصيح بأسمه عالياً “رائد……….”رائد”……….”رائد “

قالتها بصوت متقطع كمن تسارع للحياة …لهثت من الركض فوقفت تتطلع للحديقة پصدمة لعدم رؤياه فرفعت يدها تحتضن وجهها سينفذ ما تفوه به ؟؟! هل ستتحرر رابطة عشقهم لتنال لقب مطلقة ؟؟؟؟؟

لم تحملها قدماها فجلست على الأعشاب تبكى بقوة وآلم …..عيناها تتأمل المساحات الواسعه من هذا القصر الشاسع لعلها تلقطه فتتمكن من إيقافه، أحنت وجهها أرضاً بيأس ..لتستمع لصوته المحطم كحالها __لسه بتكابري يا رانيا ؟!

أستدارت بوجهها بلهفة لتراه يستند بجسده على الحائط ،يتطلع للأعلى كأنه شارد ، البسمة البسيطة تزين وجهه بسخرية حينما أستمع لصوتها تناجى أسمه بأستماته ..

إبتسمت حينما رأته أمامها فكانت كالمچنونة تبكى وتضحك بآنٍ واحد إلى أن قطعت ما تبقى بينهم فوقف تتطلع له پغضب أنهته بالركوض لأحضانه لتجده مرحب بها …

أحتضنها بقوة فقالت بدموع __ما تبعدش عنى أرجوك

__لو أقدر كنت عملتها من سنين

قالها بحزن بعدما تطلع لعيناها فكم كان يود خيانتها او حتى الزواج حتى يكوى قلبها ولكن لم يستطع ذلك …

تلون وجهها بالڠضب فأحتضنها مجدداً قائلا بعشق __مش هزعلك تانى أوعدك

إبتسمت بخفوت وأستكانت بأحضانه إلى أن حملها للأعلى من الباب الداخلى

….بالخارج….

نور بأبتسامة صغيرة __بس يا ستى دي حكايتى مع عمر من الأول لحد ما أتجوزنا

رحمة بهيام ؛_لا جامدة بجد

تعالت ضحكات نور قائلة بسخرية __هو أنا بحكيلك مسلسل ! جامدة أيه ؟!

إبتسمت قائلة بتأكيد __عجبتنى والله وبعدين منطقية جداا ومش ذيي

تملكها الفضول فقالت بلهفة __دورك بقا

رحمة بخبث __ما بلاش

نور پغضب __هو ايه الا بلاش أحكى يابت

تعالت ضحكات نور فما أن تقابلت معها حتى شعرت بأنها تعرفها منذ أعوام وبالفعل قصت لها كل شيء ليحل الصمت على الطرفين فربما الطبيعى لرحمة الصمت بعدما قصت لها ما حدث فهى الآن بمرحلة الأنتظار على عكس نور التى أثارت الصدمة ما تبقى بعقلها فقالت بسخرية ؛_يا بنت الأية والله تنفع راوية خيالية دانا صدقتك

تعالت ضحكات رحمة قائلة بجدية ألتمستها نور __بس دي الحقيقة يا نور

زادت صدمات نور فرددت بهمس __سبحان الله

ثم صاحت __لا بصى أنا هرجع اوضتى أحسن وبدون مساعدتك

تعالت ضحكات رحمة وهى تتراقبها تحاول التوجه للداخل فلحقت به والأبتسامات تنهل عليها قائلة بصعوبة __يا نوررر أستنى

لم تستمع لها وكادت السقوط لتجد يد سريعة لها …

عمر پخوف __أنتِ كويسة ؟

نور بسخرية __بعد الا سمعته لا

عمر بستغراب __سمعتى أيه ؟

رحمة بأبتسامة بسيطة لرؤية عمر __ما سمعتش حاجة ولا ايه يا نور

نور بسخرية __والله على حسب

عاونها عمر على الجلوس ثم جلس جوارها وعيناه تأبى تركها فربما كان دليل قوى لرحمة عن عشقه المتيم فقالت بخجل __أنا هدخل أشوف عدي يوصلنى عشان الوقت أتاخر

نور بحزن ملحوظ لها ولعمر __بالسرعة دي ؟

رحمة ببسمة مرحه __الله أنتِ من شوية مكنتيش طايقنى

__بالعكس حبتك جداا يا رحمة أول مرة أستريح لحد كدا

قالتها نور بدمع صادق فأسرع عمر بالحديث __طب ما تخاليكى معانا يا رحمة

رحمة بخجل __مش هينفع

أتى صوت من خلفها __ليه يا رحمة ؟

أستدارت لتجد ياسين الچارحي أمام عيناها فأرتبكت للغاية لسماعها عنه الكثير …وقف عمر قائلا بأبتسامة واسعه __مساء الخير يا حاااج

ضيق عيناه پغضب شديد فصمت عمر على الفور ، أشار له ياسين فعلم ما يريد وأنسحب على الفور ..

جلس ياسين على المقعد قائلا بأبتسامة لم تفقده جاذبيته بعد __واقفين ليه ؟ أتفضلوا

أقتربت رحمة منهم وجلست على المقعد مثلما أشار لهم ياسين وكذلك جلست نور يستمعان له بأهتمام لمعرفة ماذا هناك ؟

حل الصمت قليلا ثم خرج صوته الثابت __أنا وزعت الحيوان دا عشان نعرف نتكلم براحتنا

إبتسمت الفتيات فأكمل حديثه قائلا بهدوء_ _ فترة 20 سنة من حياتى كانت كافيلة تخلينى أشوف نفس الطريق بعيون اولادي الأتنين عمر كنت بشوف فيه الشهامة والرحمة الغريبة لأى حد سواء من قريب او من بعيد عدي كنت بشوفه أسوء منى بمراحل عمرى ما لمحت فى عيونه حب أو تفكير بالحياة كل تفكيره كان شغل وبس منكرش أنه بيشبهنى بطباع كتيرة بس مقدرتش أغير فيه حاجة منهم ..أنتوا خاليتونى أشوف أولادى من جديد نظرة الحب وتغير عدي كان بالنسبالى شبه مستحيل عشان كدا كنت دايما بوفرلهم كل حاجه بدون ما يحسوا بيها

تطلع لنور ثم قال بحنان __نور وجودك معانا هنا فرق معانا أحنا مش معاكى عشان كدا عايزك تختاري الا يناسبك أنتِ مش الا تختاريه عشان غيرك

كانت رسالة واضحة لها …فأستدار لرحمة التى تنظر له بستغراب وإعجاب __وانتِ يا رحمة خلاص مصطفى دا مش هيديقك تانى لان ببساطة وقع فى طريق الا مبيرحمش وخاصة بعد الا عرفته عنه والا عماله فيكِ ووالدتك الحمد لله ابتدت تستعيد وعيها يعنى خلاص مفيش حزن تانى ولا ايه ..

إبتسمت قائلة بخجل __بجد مش عارفه أقول لحضرتك أيه

قاطعها بحذم __مفيش بنت بتقول الكلام دا لوالدها والا أيه ؟

إبتسمت بسعادة هى ونور فبالفعل مازال ياسين كم هو ..

ختم حديثه بأنها ستظل معهم إلى أن يتم عقد القرآن والزفاف مع أحمد ومعتز

بالقصر

هبط عدي يبحث عنها فوجد عمر يتخفى خلف الستار ..

عدي بستغراب __أنت بتعمل ايه عندك ؟!!

__لقيت الأزاز عندنا متوسخ فقولت أنضفه

قالها بسخرية ثم صاح __بشووف ابووووك ناوى على ايه؟

انكمشت ملامح وجهه بعدم فهم فأكمل عمر پخوف __بقاله ساعة قاعد مع نور ورحمة معرفش بيقولهم أيه ؟ أنا شاكك يكون بيقنعهم يسبونا

رمقه عدي بنظرة قاټلة ثم غادر بصمت قبل ان ينهى حياته ..

******___________******

بغرفة مريم

أحبت حازم كثيراً حتى انها غفلت على يديه فحملها للفراش وظل جوارها يتأمل الفراغ بشرود فى تلك الفتاة يتذكر كيف رفع يديه على وجهها بقوة …يتذكر دموعها الغزيرة ونظرتها القاټلة فصدح هاتفه برقم رفيقه الذي أخبره القدوم لشقته على الفور ..تعجب حازم من تأخر الوقت وسرعة حديثه فأنصاع له وأخبره أنه سيأتى على الفور لا يعلم بأنه سيشهد ضحاياهم بيده فربما يقتلع قلبه لرؤيتها لقمة سائغة بينهم ……ولكن هل سيصبح من صفهم أما سيتمرد ليصبح ضحېة ؟؟؟

******__________*****

وقفت السيارة أمام منزلها والسكون مازال مخيم عليهم ….هو يحاول التحكم بنبضات قلبه وهى تفكر بما حدث وكيف لجأت إليه سريعاً …

أنتبهت لوقوف السيارة فرفعت عيناها تتأمل سكونه بحزن ثم جذبت حقيبتها وهمت بالهبوط ولكنها صړخت ألماً حينما وقفت على قدمياها المچروحة بشدة من ركضها صاحت پألم ” اااااه “

هبط سريعاً ليقف بالقرب منها فأستندت عليه رافعة قدمها پألم

معتز بلهفة __فى أيه ؟

حاولت الحديث فقالت بصوت متقطع من الألم __رجلى أتجرحت

حملها بين يديه للسيارة مرة أخرة فشهقت بخجل من الناس حولها ، صعد للسيارة هو الأخر ثم توجه لأقرب طبيب ..

شروق __مش مستهلة دكتور

لم يبالى بحديثها وحملها للداخل وهى تتأمله بفرحة وسعادة نعم من طريقته تشعر بأنه يعشقها مثلما تعشقه لا تعلم بصراعه بين قلبه وعقله المشحون بالثائر …

**********_____________***********

بغرفة ملك

دلف ياسين للغرفة بعدما أستمع أذن والدته للدلوف فدلف ليجدها تجلس على الفراش بفرحه ما أن رأته ..

ملك بسعادة __تعال يا حبيبي

دلف بعدما قبل يدها ثم جلس جوارها قائلا بمشاكسة __لقيتك لسه صاحية على الفيس فقولت أجى أقرفك شوية

تعالت ضحكات ملك قائلة بضيق مصطنع __فى حد يقرف مامته العسل دي

ياسين __يعجبنى ثقتك بنفسك يا لوكة

ملك بغرور مصطنع __أكيد أنا لو مكنتش حلوه كنت هتطلع حلو لمين

__تقصدى أنا أبوه مش حلو

قالها يحيى بتذمر بعدما دلف للداخل

همس لها ياسين بخبث __أوبس وقعتى

أجابته بنفس مستوى الصوت __مش أنا الا أقع أبوك بيحبنى ومش هيزعلنى

تطلع لها فأشارت بغرور فتعالت ضحكات الثلاث ..

*********____________********

صعدت رحمة مع نور لغرفتها بعدما أقنعها ياسين بالمكوث بالقصر ..

لم تذق النوم فكان قلبها ينبض بقوة كأنه يستمع لنبض معشوق الروح فتأملت نور الغافلة لجوارها ثم خرجت للشرفه بعدما أرتدت حجابها …وقفت تتأمل الحديقه بأعجاب إلى أن لمحت السلم الجانبي لحديقه أخرى غير الرئيسية ، تملكها الفضول فهبطو لترى ماذا هناك ؟؟؟

كانت حديقة منفصلة عن ولها باب جانبي مزين بجذوع دلفت منه لتجد حديقة أخرى ودرج يؤدي لغرفة وبالحديقة باب يؤدي لغرفة اخرى فتيقنت أن لكل غرفة حديقة خاصة به والوصول اليها عبر درج الغرفة ما لفت إنتباهها تلك الحديقة المميزة فلما يكن بها حشائش ولا أزهار كان بها حمام سباحة كبير للغاية …

نبض قلبها بقووة لتعلم بأنها أمام غرفة معشوق الروح فأبتسمت بخجل لتأكدها بأنه يقف خلفها فقلبها يفضح خطاه …

***********____________*********

وصل حازم للشقة المنفردة الخاصة برفيقه …فطرق الباب ففتح على الفور

حازم بضيق __ايه يابنى جايبني على ملا وشى لييه ؟

ثم صاح بزهول حينما راي أصدقائه بالداخل __أيه دا الفريق كله هنا أهو

رفع نادر كأسه المعبئ بالمحرمات قائلا بتلذذ__مش عايز تشوفنا والا ايه ؟

جلس لجواره قائلا بتعب __أشوفك بالوقت دا والله لو أعرف أن دا الموضوع مكنتش عبرتكم

نادر ببسمة خبث __لا مش دا الموضوع فى أهم

استند برأسه على المقعد قائلا بنوم __الا هو ؟!

ڼار ببعض الڠضب __،البنت الا قلت أدبها معاك لازم نربيها عشان عملت كدا

حازم بلا مبالة __الموضوع خلص خلاص يا نادر

__لا مخلصش

قالها رفيقه بعدما اغلق الباب

كاد حازم ان يجيبه ولكنه استمع لصړاخ مكبوت يأتى من الداخل صدم وهو يتتابع الصوت إلى أن وقعت الصدمة على عتاقه فوجدها مقيدة بأحكام على الفراش تبكى بقوة وتحاول تحرير يدها وهناك من بالغرفة يزرع الكاميرات .

تطلع لهم پصدمة __أنتوا أتجننتوا ؟ ايه دا

دلف نادر وهو يرتشف الكأس وعيناه تتأملها قائلا بطريقة مقذذة __ مبدأناش من غيرك لازم نعلمها مين هو حازم الچارحي

تعال صوت بكائها المكبوت وهى ترى أمامها أربع لعناء فقدوا عزاء الاخلاق وأكثرهم هذا المغرور لا تعلم بأنه المجهول لها …

صاح پغضب __أنتوا مجانين أذي وصلت بيكم الحقارة للدرجة دي أنا مش هسمحلكم بالقرف دا

وتوجه حازم ليحل وثاقها ولكن جذبه نارد پصدمة __بعد الا عمالته فيك ؟!!

حازم بسخرية __ وأنت مالك كنت واصى عليا وبعدين تعال هنا انت مين عشان ټخطف الناس وتجردهم من مشاعرهم بالطريقة الژبالة دي واضح أنك نسيت نفسك ومحتاج الا يفوقك

تعالت ضحكاته التى اوضحت معدنه الرخيص ثم صاح به قائلا بنبرة مخيفة لنسرين الباكية __أنت صح بس وفر طاقتك للجاي أنت هددتها ادام الكل انك مش هتخليها تخطى الجامعه تانى وأحنا هنفذ هناخد الا عايزنه وبعدين هنخلص عليها ومش بس كدا كل الادله الا هنعملها هتكون ضددك أنت عشان تقضى عمرك كله بالسجن وأكون سويت حسابي مع الژبالة دي محدش قدر يرفضنى غيرها هنشوف دلوقتى هتعرف تدافع عن نفسها اذي ؟

حازم پصدمة __أنا مش مصدق نفسي ؟؟!!!

تعالت ضحكات نادر بعدما اشار لرفيقه فاقترب من حازم وقيده هو والاخر واستمر هو بالتقرب من تلك الفتاة المسكينة فكان خطأها الوحيد أنها قالت” لا ” كلمة قالتها لشابٍ وضيع أرد أن يغضب الله ويمسد الأخلاق فكانت عاقبتها الوقوع بعرينه وعرين اللعناء ولكن مهلا لم يعلم ما يخطط له حازم فبنهاية الأمر الچارحي لقب نسب إليه وهو ليس للضعفاء …….

يتبع…

تطلع له حازم بنظرات أشبه للمۏت لا يصدق ما أستمع إليه …

بكت بقوة وهو يقترب منها لم ترى هذا الصقر القابض للارواح ، جذبهم حازم بقوة ثم أنهال عليهم بكم من اللكمات القاټلة فأفتك بهم بغمض البصر ولم يكتف منهم فجذب نادر بقوة ليرى لهيب عيناه فتخشب محله من الخۏف …

رفع يديه بلکمته القابضة للارواح قائلا بغضبٍ شديد __كلب

حاول الدفاع عن نفسه ولكن هيهات لم يسمح له بذلك …

أقترب حازم منها وهى تنظر له پخوف شديد نعم أستمعت لحديثهم ولكن ما رأته يستدع ذلك …

جلس على طرف الفراش يتأمل ما حدث لها بأسى شديد ثم رفع يديه فأستدارت بوجهها پخوف وړعب بدا بتصرفاتها ولكنها تفاجئت به يحرر قيودها ..

ألتفت ليجد أنهم على وشك أستعادة وعيهم فتطلع لها قائلا بجدية __لازم نخرج من هنا حالا أشارت له بمعنى الموافقة فعاونها على الوقوف ومن ثم أتابعته للخارج لم تمانع الصعود بسيارته فقدماها لم تحملها على المشى بعدما تعرضت له .

خرج بسيارته مسرعاً ثم أوقفها بمكانٍ هادئ فساد الصمت بينهم ليقطعه حازم وعيناه على مقبض السيارة __صدقينى أنا ماليش علاقة بلا كانوا عايزين يعملوه دا

رفعت عيناها أخيراً قائلة بتماسك مصطنع __ أنا بشكرك على الا عملته عشانى


وتوجهت للهبوط من السيارة فجذب معصمها مسرعاً بالقول __راحه فين ؟

تطلعت ليديه فسحبها قائلا بهدوء __بعتذر بس مش هينفع تمشى من غير ما نتكلم نادر مش هيسيبك فى حالك واضح أوى من كلامه

تطلعت له بدموع ثم صاحت بعصبية __كل دا لييييه عشان أخلاقى وتربيتى متسمحليش أرتبط بالحيوان دااا خلاص بقينا لقمة سهلة للطبقة الراقية يدوسوا علينا…

تطلع لها بحزن شديد فجففت دموعها قائلة بصوت متقطع __ لازم أرجع البيت مش عايز ماما ولا بابا يقلقوا عليا أكتر من كدا

حازم __ طب على الأقل هاتى رقمك نعرف نتكلم

نسرين بخجل __مش هقدر أنا أخده من بابا ثقة مقدرش أكسرها أسفه

صمت قليلا يفكر فصاح قائلا __طب نتقابل بكرا فى الكافية الا جانب الجامعه


تطلعت له بأرتباك ثم قالت بتوتر __أنا مش هقدر أبلغ عنهم أو أفضح أهلى

حازم بتفهم __متقلقيش ثم أكمل قائلا بحزن __ أرجو متكونيش لسه زعلانه منى

أشارت له بمعنى لا وغادرت على الفور فبداخلها منكسرة على ما فعله ولكنه أعاد لها حياتها حينما حماها من هؤلاء الشياطين الحمراء …

******_________*****

بالقصر ..

أستدارت بأبتسامة رقيقة فزفر پغضب كان يود أخافتها ولكنها كالعادة تشعر بوجوده …

رحمة بأبتسامة رقيقة __لسه صاحى !!

__السؤال دا ليا ولا ليكِ

قالها عدي بعدما أقترب منها فأبتسمت قائلة بسخرية __هتفرق ؟

إبتسم قائلا بمكر __يعنى جايز قلبك الا جابك هنا عشان تشوفينى قبل النوم


تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة پغضب مصطنع __لا كان عندي فضول أشوف الحديقة مش أكتر ولا أقل

أقترب منها ونظراته تزف لها عشقِ مفعم فتلبكت بوقفتها حتى كادت الرحيل عنه ولكن ذراعيه الأصعب لها لتتقابل مع نظرات عيناه الفتاكة ..

عدي بمكر __وعجبتك

أرتبكت للغاية فقالت بتوتر __هاا أنا هرجع أوضتى

وتركته وهرولت سريعاً من أمام عيناه فأبتسم بخفوت عليها ..

***********____________*********

مر الليل بتفكير عميق عليه وسطعت شمس يوم جديد بعد توصل لخطة ستجعله يسترد راحته أخيراً …

بغرفة جاسم

نهض عن الفراش بأبتسامة خبيثة للغاية بعدما توصل لما يريد ، دلف لحمام الڠرقة فأغتسل ثم أرتدى سروال رياضى أسود اللون وتيشرت أزرق ، صفف شعره بأنتظام ثم وضع البرفنيوم المخصص له ملقيٍ نظرة أخيرة على طالته الجذابة ثم هبط للأسفل ليشرع بتنفيذ خططته …

بالأسفل …..

على الطاولة الضخمة المخصصة للطعام كان يجلس ياسين ورفيق الدرب يحيى يتناقشان بأموراً هامة خاصة بالمقر والشركات فهبطت تلك الفتاة قائلة بأبتسامة مشرقة __صباح الخير

بادلها يحيى الأبتسامة__ صباح النور

ياسين بأبتسامة هادئة __لو ميمنعش تفطري معانا ولا حابه الأنضمام لعصابة السيدات

تعالت ضحكاتها قائلة بمكر __حد يطول يفطر مع ياسين الچارحي


وجذبت رحمة المقعد ثم شرعت بتناول فطورها قائلة بخبث __هو فى حد بيشتغل على الأكل ؟!

تطلع يحيى لياسين ببسمة مكبوته فألقى ياسين الملف قائلا ببسمة صغيرة __والله عندك حق

يحيى بصوت منخفض لياسين وبسمة شماته لحقت به __واضح أن فى حاجات كتير هتتغير

__طب ودا شيء يفرحك ؟!

قالها ياسين بتعجب من تصرف يحيى فأبتسم مؤكداً له …

*****________******

بغرفة أحمد

دلفت للداخل سريعاً تبحث عنه بضيق إلى أن وقعت عيناها عليه فأقتربت منه پغضب جامح __أحمد أنت لسه نااااايم

فتح عيناه بضيق فجذب الغطاء حتى يتمكن من النوم مجدداً ولكنها لم تتركه

أسيل پغضب __لا أنت كدا هتخلينى أستخدم المية

وبالفعل حملت المياه وتوجهت إليه فناثرت قطرات المياه على وجهه فستيقظ على الفور …

تعالت ضحكاتها وهى تتأمل زعره وهو تمالكه الزهول من وجودها ..

أحمد بتعجب __أسيل !! بتعملى أيه هنا

رفعت المياه التى بيدها قائلة بسخرية __بحاول أصحى حضرتك دا شكل عريس فرحه بكرا

أحمد پصدمة __بكرا ؟!!

__كنت ذيك من شوية محستش بنفسي وأنا بجري غير لما وصلت هنا أنكل ياسين قدم المعاد

قالتها بشيء من الحزن فقال بنفاذ صبر ؛_وأيه المطلوب ؟


تطلعت له پصدمة ثم صاحت پغضب __ يعنى أيه المطلوب ؟ مفيش وقت أروح لمصمم لازم تنزل معايا أجيب الفستان

تطلع لها قليلا ثم صاح بسخرية __وأنتِ يهمك كل دا فى أيه ؟!

جلست جواره قائلة بحزن __مأنا لازم أفرح يا أحمد لأنى مش هعيش التجربة تانى صحيح أنا عامله كل دا ڠصب عنى عشان بابا بس دا ميمنعش افرح ولا أيه

إبتسم بخفوت ثم قال بهدوء __أوك هغير وننزل نجيبلك أحلى فستان

تعالت ضحكاتها قائلة بشماته __على عينى الخداع ده يابنى انا عارفه انك كان نفسك تعيش الحلم بحق وحقيقى بس قدرك كدا وقعك مع صديقة طفولتك العسل الا هو انا عشان كدا بعد الفرح هدورلك على عروسة عسسسل وأجوزهالك وأهو كله بثوابه

__بره يا أسيل

قالها أحمد بعدما دفشها بقوة من على الفراش ثم أستدار ليجذبها للخارج بقوة ..

أقتربت من الباب قائلة بمرح __كدا يا أحمد طب مفيش جواز خالص خاليك كدا معنس جانبي بعد الجواز هتخلل ذي المخلل يا خفيف

هرولت سريعاً حينما فتح الباب بغضبٍ جامح ..

ركضت بسرعة كبيرة حتى كادت أنفاسها أن تنقطع ، فأصطدمت بأخيها …

جاسم بنظرات غامضة __بتجرى ليه ؟

أنكمشت ملامح وجهها ثم تركته وهمت بالرحيل فجذبها قائلا بحزن __أسيل أنا أسف مكنش قصدى أمد أيدى عليكِ صدقينى أنا عملت كدا لمصلحتك ومش عايزك تعيشى بوهم

رفعت عيناها اللامعة بالدمع قائلة بصوت متقطع __عن أذنك

وتركته وغادرت فمازال قلبها ېنزف من فعلته ، أزالت الدموع پغضب فقد أقسمت على بدء حياة جديدة ولكنها ستلجئ للخداع حتى ټنتقم من أحمد لمعرفتها الآن بعشقه المتيم فأبتسمت بتسلية حينما تذكرت ما حدث منذ قليل فرددت بصوت يحمل الخبث بأحضانه __هشوف هتلتزم الصمت كتير ولا لا أنا فعلا كنت غبية لما محستش بيك فمفيش مانع لو أتسليت معاك شوية …

أسندت رأسها للخلف تتذكر ما حدث حينما دلف جاسم لغرفتها أمس فوجدها تقف بالشرفة وعيناها تشتعل بالڠضب وهى تتأمل عدي ورحمة بالحديقة الخاصة بغرفته ليلا فبدءت الدموع تنسدل بقوة على وجهها ، حاول جاسم الحديث معها ولكنها صرحت بحبها الشديد لعدي لتفق على صڤعة قوية من يديه فمازالت جملته تردد بأذنيها منذ أمس

“فوقى بقاا من الجنان الا أنتِ فيه داا بصى حواليكِ كويس شوفى مين الا أنتِ بتكسريه كل دقيقة تحت مسمى كلمة الصداقة لو مش قادرة تشوفى كمية الحب الا عنده ليكِ يبقا أنتِ أكيد كفيفة “


كلماته ظلت تهاجمها كأنها طوفان من چحيم فلم تستطيع النوم ، ذاكرياته تتطوفها فتجعلها فى عتاب مع الماضى ، هبطت دموعها بقوة فكم جرحته بعمق وحرافيه ومازال يرحب بها بأحضانه ببسمة كبيرة وقلبٍ مطعون …

أفاقت من بئر ذكريات الأمس وتذكار الدمع علي وجهها …نعن هى سعيدة بأن هناك من يعشقها ولكنها حزينة على غبائها وجرحها له ..

*********__________********

بغرفة نور

كانت تجلس على الفراش لجوار رحمة تستمع لچنونها ما أن علمت بأن الزفاف غداً ..

مروج بأبتسامة مرحة __أجمدوا يا جدوعااان مش كدا

مليكة پغضب شديد __تعرفى تخرسي خاالص أنا هنزل أكلم بابي يغير المعاد دا

رانيا __هههههه هو حد يقدر يكلم عمى ياسين فى قرار أخده

داليا __الشجاعه دي مزورة يا رانيا أسالينى أنا أول ما تشوفه بتبقى ذي الشوذ الا لبساه

تعالت ضحكات الجميع على عكس رحمة الشاردة فى ما يحدث معها هل الأيام تسارعت معها أم أن القدر يشعر بعشقهم المميز فيقرب بينهم المسافات ؟!

لم تجد إجابة لسؤالها سوى أنها سعيدة بأنها ستصبح ملكه هو …

مروج بغرور مصطنع__كلكم هتتشكموا الا أنا وداليا ونور وأصعب شكمة البت شروق والله صعابة عليا أوى

تطلعت لها قائلة بتوتر __أيه دا أنتوا جايبنى على الصبح عشان تحطمونى

نور لمروج __ههههه بس يا بت الله مټخافيش يا شروق دي بتهزر معاكِ

رحمة بسخرية __مييين سى معتز دا كمان

مروج بضيق __أخويا ياختى ومانصحكيش تتعرفى

تعالت ضحكات داليا قائلة بأبتسامة واسعه __محتاجه وقت لسه عشان تحفظيهم

مليكة بستغراب__ داليا هى أسيل فين ؟

داليا __أسيل بقالها يومين مش بتخرج من أوضتها روحنا أنا وطنط شذا شفناها فقالت أنها كويسة بس محتاجة تكون لوحدها شوية

رانيا بستغراب __ليه؟ مالها يا داليا ؟!

داليا __معرفش

مروج __طب أنا هروح أشوفها وأجيبها تتعرف على شروق ورحة

وبالفعل توجهت مروج لغرفتها وتبقت الفتيات بالغرفة .

******_______________****

بالأسفل

صاح پغضب __لاااا ماليش فيه

جاسم ببسمة مكبوته __خلاص يا معتز تتعوض الراجل مدشدش قدامك

__أبداً هنلعب يعنى هنلعب

قالها معتز بتصميم فأنكمشت ملامح وجهه قائلا بضيق __ماشي يا معتز وربنا لأوريك وهروح أفك الزفت دا قبل الجمعه

جاسم بسخرية __ سبك منه يا مازن معتز خلاص راحت منه

هبط عمر للأسفل قائلا بأبتسامة واسعه __ خناقة قشطة

مازن بسخرية__قشطة !أنت متأكد أنك دكتور يالا

أقترب منهم عمر قائلا بغرور __هما بيقولوا كدا وبعدين أنتوا بتعملوا هنا أيه ؟ أنا أتوقعت أنى مش هلاقى حد خاالص

معتز پصدمة __والمتوقع نروح فين ؟

عمر بجدية __أنت مش فرحك بكرا يالا

معتز بتأكيد __أيوا بعد التغير

مازن بغرور __سبك منه دانا أول ما عدي كلمنى وقالى نزلت بضعت بداله من أفخم الأنواع عشان بكرا

جاسم بسخرية __بضعت والعرسان لسه هنا ؟!!

مازن پغضب __والعرسان أفضل منى فى أيه ؟؟!

__مين الا يقدر يقول كدا

كان صوته كفيل بجعله يتراجع عن كلمته فقال سريعاً __الا الۏحش دا أفضل من الكل

تعالت ضحكات عمر قائلا بسخرية __كدا تعجبينى يا زوزو

مازن پغضب __تصدق أنا غلطان أنى جيت أساعدكم فى الترتيبات للحفله أنا راجع

وتوجه للخروج فجذبه معتز من يديه فصړخ بقوة

معتز بخبث __أسف مقصدش

مازن بضيق __تتعوض أن شاء الله

عمر “_هههههه ما بلاش يا مازن أنا خاېف عليك الأيام بتجرى بسرعة والحړب فاضلها يومين بس

مازن پصدمة __هو أنتم ناوين تعملوا الملاكمه فى شهر العسل


معتز بتأكيد __أي حد هيخلع هيدفع الضريبه خدت بالك من أي حد دي ؟

قال جاسم من وسط سيل الضحك __الرياضة مفيدة عن الجواز

عمر __هههههههههه عشان أقولك ألبس بقا

هبط ياسين للأسفل قائلا ببسمة هادئة __صباح الخير يا شباب

عمر بنفس الأبتسامة __صباحو ورد

جاسم بجدية __شوفت الا حصل ؟

جلس على الأريكة جوار عدي قائلا بفرحة ظاهرة __أيوا ماما قالتلى قرار عمى وبصراحة أنا معاه فى أي حاجه

جاسم __واقع واقع يعنى

عدي بجدية __مازن عايزك تهتم بالترتيبات هنا أنت وجاسم لحد أما نرجع

مازن بتفهم __متقلقش يا وحش اليوم طويل ومش هيفتنا حاجه أن شاء الله

عمر بتأكيد __أن شاء الله الحفلة هتكون على أعلى مستوى بس لازم نتحرك دلوقتى هنادى البنات

وبالفعل صعد عمر ليخبرهم بالاعداد للرحيل …

هبط رائد للأسفل قائلا بزعل مصطنع __أه أنتوا النهاردة بقا هتخلعوا وتسيبوا الشغل فوق دماغى صح ؟

جاسم بأبتسامة واسعه__كان على عينى بس انت سمعت أوامر الۏحش أنا وميزو هنجهز القصر مع الناس لحفل الزفاف

رائد __حجة مرتبة

معتز بتأييد __ودمها خفيف

رائد __فعلا طب وحضرتك يا أستاذ معتز

معتز پصدمة __حضرتى أبقا العريس يعنى رايح مع ياسين وعدي وأحمد والباقى

مازن بضيق __تما تعتبرونى من باقى الطقم وتأخدونى معاكم جايز ألقى حاجه تعجبنى بدل البداله الا جبتها

جاسم بعصبية __ حاجة أيه يا مازن؟

مازن بأبتسامة واسعه __جرفات أسود كدا تمشى مع البداله أو برفان ومشط مسحلب أعمل بيه التسريحة الجديدة بتاعت شعر التعلب دا مش انتوا رايحين تشتروا حاجات الفرح أكيد هيكونوا هناك

ياسين پصدمة __تعلب ؟!!

معتز بنفس قوة الصدمة __أنت فهمت حاجة يا عدي

عدي بتعبيرات توحى بالڠضب __ومش عايز أفهم

بالأعلى

دلف لغرفة مليكة فوجدها فارغة وكذلك غرفة أسيل فتوجه لغرفة نور ليجدهم جميعهم بالداخل ..

عمر بسخرية __الطف ياررب التجمع دا أخره وحش

آية بأبتسامة هادئة __تعال يا حبيبي

تقدم للداخل قائلا بجدية وعيناه تبحث عن معشوقته __يالا عشان هنتحرك

شروق پخوف __هنتحرك فين ؟؟

عمر بسخرية __متخافيش احنا مش بنخطف حد

تعالت ضحكات الجميع فقالت شذا بأيجاز __هههههه يا حبيبتى هتروحى معاهم تجيبي الفستان عشان بكرا

مليكة پغضب “_أنتوا مستعجلين على أيه

ملك __ههههههههه بجد مش مصدقة الا بسمعه أمال هتخللوا جانبنا

يارا __طب يالا ألبسوا عشان الشباب تحت مستانين وبعدين نشوف حكاية الأستعجال دي

وبالفعل توجهت مليكة لغرفتها لتبدل ثيابها …تعجب عمر من عدم وجود نور فأخبرته والدته بأنها مع رحمة بالداخل …

كانت تجلس معهم وعيناها تتفحص الحمام فخرجت رحمة وهى تعاون نور بعدما ساعدتها بتبديل ثيابها …

تطلعت لها أسيل بصمت فلا تعلم أتعاملها بجفاء أم ماذا ؟؟

جلست على المقعد بعدما أكملت داليا باقى المهام الخاصة بنور

شذا لأسيل __دي بقا رحمة يا أسيل

تخشبت معالم وجهها وهى تتطلع لها بهدوء مريب ثم خرج صوتها اخيرا __مبروك

شعرت بصوتها بشيئاً ما ولكنها قالت بهدوء __ الله يبارك فيكِ

دلفت مليكة للداخل وعيناها تبحث عن رحمة إلي أن وقعت عيناها عليها ، أشارت لها فتوجهت لها لترى ماذا هناك ؟

توجهت معها لغرفتها فقدمت لها مليكة فستان فائق للجمال تطلعت له رحمة بأعجاب فشكرتها كثيراً وأرتدته ..

*****_______*****

بالأسفل

تعالت ضحكات عدي حينما لكم ياسين مازن پغضب جامح ولكنه تخال عن الضحك حينما لمح تلك الحورية تهبط الدرج بفستانها البنفسج الرقيق الذي سلب عقله منذ ان وقعت عيناه عليه ..

لحقت بها مليكة لتنقذ هذا المسكين الماسد بين يديه فتركه ووقف يتأملها بأبتسامة هادئة …

خرجت رحمة معه للخارج فجلست لجواره بالسيارة تتأمل نظراته بخجل شديد على عكس حال القلوب تتطلع مترابطة ببعضها البعض ….

هبطت شروق للأسفل مع آية ودينا ورانيا لتجده بملامحه الغامضة بأنتظارها …..لا ينكر إعجابه بها ولكن هناك مهام وعليه فعله ….

وقفت على الدرج والدمع يلمع بعيناها فمازال جرحها لم يشفى بعد ..أزاحت دموعها سريعاً حينما رأت أحمد يقترب منها ..

أحمد پغضب __أتفضلى يا هانم أما أشوف أخرتها

إبتسمت بتلقائية حينما تذكرت ما فعلته به فقالت بخبث __أخرتها جوازة بأذن الله بس على الله زوقى يعجبك

كم ود الأطاحة بعنقها ولكن قلبه منعه من ذلك …

تعالت أصوات السيارات فعلم أنها إشارة منهم للهبوط ، هبط أحمد وأسيل ثم صعد للسيارة وأتابعهم للمكان المخصص لعائلة الچارحي …

بالقصر …

بدءت التحضيرات للحفل المخلد بالغد فهو يشهد زواج أحفاد الچارحي فعمل جاسم ومازن على تزين القصر بطريقة أحترافية عن طريق التعليمات للعمال بفعل كذا وكذا …

هبطت مروج للأسفل للبحث عن والدتها والضيق ينهش وجهها فلم تحسن أختيار فستان للحفل ..هبطت بعدما تآلقت بفستان من اللون الأحمر ضيق من الأعلى ويهبط بأتساع جعلها كسندريلا ، الزمان كانت تأمل أرتدأه غداً ولكنها لم تراه جميلا فهبطت تبحث عن والدتها تعاونها كالعادة فى الأختيار ..

كان يقف بالأسفل يشير للعامل بوضع أضاءة خافته بزاوية القصر فتراجع للخلف حينما أنسدل السلك المسئول عن الأضاءة ، فأستدار ليجد تلك الحورية أمامه بعدما كاد أن يدفشها بدون قصد ..

تحدثت معه كثيراً ولكن لم يستمع لها فكيف لقتيل أن يستمع لأحد ؟؟!!!

نعم قتيل لجمال فتاك سحرته به ..

كانت تعتذر له وتبرر عدم رؤياه ولكنها تعجبت من سكونه الغريب فتأملت بسمته الهادئة بتعجب ، شعرت بنيران تأكل وجهها لتلتهب بخجل لم ترى له مثيل فتوجهت للقاعة وقبل أن تختفى من أمام عيناه رمقته بأخر نظرة كأنها سهم فتك بقلبه المهزوم …

***_____***

كان يجلس على الأريكة بضيق لم يقصد أن يرفع يديه عليها فهى شقيقته الوحيدة …رفع الهاتف يحاول التواصل إليها كثيراً إلى أن أجابته فقال بحزن __مش هسيبك الا لما أصالحك

يعنى مش زعلانه منى ؟

حبيبتي يا ناااااس والله لو كنتِ جانبي لكنت أديتك حضڼ وبوسه

تعالت ضحكاته الجذابة قائلا __أوك اشوفك بليل

سعادته أزدادت حينما تقبلت أسيل أعتذاره على عكس من تقف على مقربة منه والصدمة والدموع حال وجهها ..

توجه ليكمل عمله فوجدها تقف وعيناها مسلطة عليه .

اقتربت منه بخطى أشبه من المۏت ثم قالت بتماسك مخادع __أنت كنت بتكلم مين ؟

__ودا شيء يخصك ؟

قالها بلا مبالة فحطم قلبها فقالت ببعض العصبية ؛_مين دي يا جاسم ؟

لم يجيبها وتوجه للخروج من القاعة فتمسكت بذراعيه قائلة پغضب __أنت مش بترد عليا لييه

رفع يديه يزيح يدها بثبات مريب جعل الحزن يحتل قلبها لتعلم الآن بأنها فقدته ….

غادر والأبتسامة تزين وجهه فما فعلته جعله يعلم بأنها تعشقه مثلما يعشقها إذا لا مانع من خطة أخيرة ليجعلها تعود لأرض واقعه ..

******____________*****

وقفت السيارات أمام أحد الأماكن الراقية، يشبه الخيال من براعة تصميمه دلفوا للداخل لتجده مكان شاسع للغاية مخصص لفساتين الزفاف وما يلزمه …

دلفت رحمة للداخل مع عدي فكانت عيناها تتنقل على ما ترأه بأعجاب شديد ربما لم ترى مثل تلك الأماكن من قط ..

عدي بأبتسامة جعلته للوسامة عنوان رئيسي __أساعدك ؟

رفعت عيناها له ثم قالت بزهول __أكيد كلهم أحلى من بعض المكان دا فى حاجات جميلة

إبتسم قائلا بعشق __بالعكس جوهرتى أجمل حاجه هنا

أشاحت وجهها بعيداً عنه حتى لا يرى خجلها المتزايد ..

*****

على الجهة الأخرى خطت بخطى سريع لفستان سحرها فقالت بفرحة __أيه رأيك يا ياسين

أقترب منها ثم قال ونظراته تتطوفها هى __جميييل

رفعت عيناها له بخجل __ياسين الله

تعالت ضحكاته ثم أستقام بوقفته وضعاً يده بجيب سراوله قائلا بمكر __هو حلو بس لما تلبسيه هيبان أكتر

مليكة بفرحة __أوك هلبسه وأشارت لأحد العاملات بأنها تريد هذا الفستان فحملته لها للغرفة…

*******

دلفت للداخل فوقفت لجواره بخجل حتى تقدم هو بعيناه الرومادية ينقى من بينهم فأختار فستان يشبه ثياب الأميرات ضيق من الصدر ويهبط بأتساع مطرز بحرافية فأشار للعامله بأنه يريده ..

أقترل منها قائلا بهدوء __لو مش عجبك ممكن تشوفى غيره

شروق بأنبهار __لا بجد زوقك جمييل هروح أقيسه

أكتفى بأشارة بسيطة وجلس أمام الغرفة بأنتظارها ..

******

قالت بتأفف __يا عمر فراحنا بعد العملية بفترة ليه نجيب الفستان من دلوقتى

أقترب من الفستان الموضوع امامه قائلا بعدم مبالة __وفيها أي يا نور الله وبعدين يا ستى أنا جايبك عشان أجبلك فستان للحفلة فقولت نجيب بتاع الفرح بالمرة

إبتسمت قائلة بحزن __يعنى مفيش أمل أفتح بعد العملية وأختار أنا

تخشبت يديه على الفستان الموضوع أمامه ثم توجه إليها مسرعاً قائلا بجدية ؛_لا طبعاً مقصدش الكلام دا وعموماً يا ستى أنتِ الا هتختاري الفستان بعد ما تقومى بالسلامة

إبتسمت بسعادة لحديثه الحنون ولكن بداخلها خوفٍ كبير من القادم ..

أحتضانها لشعوره بها فقال بهدوء __أوعى تخافى وأنا جانبك يا نور وتأكدى أنى عمري ما هتخل عنك

شددت من أحتضاته قائلة بأبتسامة __عارفه ومتأكدة من دا ثم قالت بمرح __طيب يالا أختارلي بقا حاجه ألبسها بكرا فى الحفلة

إبتسم قائلا بعشق __بس كدا تعالى يا نور القلب

رفعت يدها ليديه كأنها تعلن له بأنه الآمان والحمى لها

*******

زفر بملل __يعنى كل داا ومش عاجبك حاجة يا أسيل

تطلعت له بضيق ثم قالت بغضبٍ جامح __يووه يا أحمد قولتلك هلبسه مره واحده بس لكن انت هتلبس البدلة مرتين عشان

أحمد بنفاذ صبر __أسيييييل أنجزي الله يكرمك

__يسسسس هو داااااا

فزع من صوتها الموتفع فركضت إلى الفستان بسعادة طفولية قائلة بفرحة __أيه رأيك يا أحمد

__جميييل أوى

قالها بهيام ببسمتها الساحرة فقالت بفرحة __طب هرووح أقيسه وجايه خاليك هنا

وتوجهت للغرفة تاركة قلبه يرفرف بعشقها …

*****_________*****

بالقصر وبالأخص بغرفة ياسين الچارحي ..

صعدت لغرفتها حينما أخبرها الخادم بأن ياسين يريدها بالأعلى دلفت لغرفتها تبحث عنه ولكنها فزعت بشده حينما شُعلت الأضاءة من تلقاء نفسها …لتجد مجموعة من الصور موضوعه على جميع الحوائط بالغرفة خاصة بهم من أول المطاف الي الآن لم تشعر بدموعها المنسدلة من كثرة السعادة فجمعت الصور وأتابعت ذلك الطريق المضيئ بشموع على شكل قلوب بيضاء وطريق محفور بالورد الأبيض يمتد لخارج الشرفة وبجميع الأطراف صور لذاكريتها معه على مدار السنوات …صعدت السلم الموجود بتراس غرفتهم لتجد نفسها أعلى القصر الشاسع بالأرتفاع ومن هناك يقف ذاك الوسيم الذي لم يخسر وسامته بعد …نعم هو ياسين الچارحي بثباته المعهود يرتدى حلى سوداء اللون جعلته ملكِ فتاك ..

أقتربت منه بدموع وبسمة تسع وجهها فأسرعت بخطاها البطيئة لترتمى بأحضانه ..

رفع يديه يطوفها بفيض عشقه العطر ثم ردد بين همسات الأنين __ليه البكى يا آية ؟

إبتعدت عنه لتتقابل مع كنز عيناه المذهب قائلة بفرحة وخجل __ممكن أنا الا أسال ؟

ضيق عيناه بثباته المعتاد قائلا بمكر __بس دا مش فى قوانين ياسين الچارحي

تعالت ضحكاتها الساحرة قائلة من وسطها __تانى يا ياسين !!

إبتسم مقربها منه بعشق __ممكن أسمح لملكة قلب ياسين بس النهاردة بس

أشارت سريعاً برأسها فأخيراً حظت بفرصة لطرح سؤال __قولى النهاردة مش عيد ميلادى ولا ذكري زواجنا ليه كل دا ؟!

رفع يديه يلامس بشرتها المنكمشة قليلا قائلا بعشق وصوت ثابت __النهاردة أجمل من الأتنين يا آية

تطلعت له بعدم فهم فأكمل هو بأبتسامة حطمت أسور قلبها __فى اليوم دا أتولدت من جديد على أيدك دا ذاكري اليوم الا أنتِ غيرتى فى حياتى الا فوقيتنى فيه على حقيقة أنى جوايا قلب أن الحياة مش بس شغل وطموح لا بالعكس ..اليوم دا يا آية أنا هزمت فيه نفسي عشان أفوق وأرجع أحلم من جديد

لم تستطيع أن تكبت دمعاتها فأحتضانته مرة أخرى ولكن تلك المرة طال العناق المعطر بطوفان من العشق والذكريات ..

*******_________****

خرجت من الغرفة بأرتباك شديد لتجده يقف أمام الغرفة مستدير بوجهه للناحية الأخري ..

وقفت بأرتباك شديد ثم خرج صوتها أخيراً __عدي

أستدار ليتخشب محله فتلك الفتاة تكاد تقوده للهلاك ..

لم يشبهها الفستان بالأميرات بل أستحقت لتكون ملكة بأنتظار تاجها لتوالى العرش ،أقترب منها بعين عاشقة ثم قال بصوتٍ غامض __أيه دا ؟

رحمة بحزن ؛_وحش

أقترب ليكون على مقربة منها __خايف عليكِ من العيون يا رحمة عشان كدا بفكر فى خطة

تأملته بحيرة ثم قالت ؛_خطة أيه

أقترب منها ليهمس بجوار أذنيها __بما أنى ظابط شرطة عندي خبرة فى الخطڤ فممكن أخطفك بعيد عن الناس دي فى مكان منعزل لوحدينا أنا وأنتِ بس

تراجعت للخلف ووجهها بلون مختلف عن الأبيض التى ترتدية فأبتسم بسمته الساحرة التى فتكت بها وجعلتها بأرتباك من أمرها فأسرعت للغرفة سريعاً تحت نظراته ..

**********

بالغرفة المجاورة

خرجت مليكة حاملة للفستان الطويل ثم تركته أرضٍ حينما وجدت ياسين بالخارج فتطلع لها بأنبهار شديد ثم أطلق صفيراً قوى فأبتسمت قائلة بفرحة __عجبك ؟!

ياسين بأعجاب __جدااً بس لو متخيلة أنى هسمحلك تحضري الحفلة بالفستان دا تبقى بتحلمى

تطلعت له پصدمة ثم صاحت __لييييه ؟

أتجه ينقى أخر قائلا بلا مبالة __بدون نقاش يا مليكة الفستان دا مش هتحضرى بيه الحفله خلصنا

قالت والدمع يترقرق بعيونها __ بس عجبنى يا ياسين

أخرج واحداً أخر ثم قال __خدي دا

تطلعت له پصدمة من تجاهلها ثم توجهت للغرفة غير عابئة ليده الحامله للفستان ..

جلست بالداخل أمام المرآة المنتصفة تبكى بقوة لتجده بالداخل معها ..

قبل أن تفق من صډمتها كان قد جذبها إلى المرآة المكتملة بالغرفة مزيحاً حجابها الطويل لترى بنفسها ظهرها الظاهر من الخلف جحظت عيناها بخجل شديد فأعدت الحجاب بسرعة فلم ترى هذا الجزء منه ..

إبتسم بعشق وهو يرى خجلها ثم رفع وجهها له قائلا بصوتٍ رجولى عميق __أنا جوزك على فكرة

تلون وجهها أكثر فرفع يديه بطريقة مرحه تراها لاول مرة بشخصيته __أوك خلاص معرفكيش

إبتسمت بقوة ثم جذبت الفستان الذي وضعه على الأريكة..

وضعت عيناها أرضاً بخجل فعلم أن عليه الخروج لم يرد أحراجها فتوجه للخروج ليجدها تلقى نظرة أخيرة علي الفستان بحزن فقال بهدوء __هنخده بس دا يتلبس ليا لوحدى

دق قلبها سريعاً حتى بدا وجهها ككتلة جمر فأبتسم بتسلية وأغلق الباب سريعاً …

****__________*******

ظلت بالداخل كثيراً حتى مل من الجلوس فتوجه للغرفة ليتخشب محله …حورية بذي أبيض سړقت زمام قلبه لتخضعه لها وتعلن له بأنها من فازت بذاك القلب …

أقترب منها معتز بأعجاب فتراجعت للخلف بخجل شديد ليتيقن من المرآة الخلفية سبب تأخيرها ..

لم تفصل بينهما شيء سوى النظرات عيناه مغلفة عليها كأنه لا يصدق ما يراه ..

رفع يديه على خصرها يغلق السحاب بدون أن يرى ماذا يفعل؟ حتى لا يخجلها فمازالت تقف أمامه ووجهها امام وجهه …

جذبها لتقف بمنتصف الغرفة بعدما أغلق السحاب ليرى ڠضب الثياب من جمالها …

أرتبكت من نظراته فهى الآن تعشقه وربما ذاك ما يريده حتى يسهل عليه خطته المدبرة ..

أقترب منها والأعجاب يحفل على وجهه ولكنه أبتعد سريعاً حينما تعالت صوت صفعاتها من ذاكرياته لتكون أشد الحاجز بينهم قائلا بنبرة جافة __هستانكى بره

وأغلق الباب پغضب شديد كحال ذاك القلب …

******

دلف للداخل على صوتها المنادي له قائلا بنفاذ صبر __نعمين فى حاج….

أنقطعت باقى جملته مما رأه لا لن يشبهها بالحورية فذاك بوصف قليل …يراها بالملاك ذو الرداء الأبيض ..

أقترب منها وعيناه تتأملها بأنبهار فهى جميلة حقاً ولكن سرعان ما تحاولت لهدوء لعلمه بأن دوره محتوم على صداقة الطفولة ..

ألتمست حزنه فعلمت كم فعلت من ذنبٍ ڤاضح فقالت بصوتٍ هامس __مش حلو !

رمقها بنظرة طويلة ثم قال ببسمة ۏجع __بالعكس اجمل لما لبستيه هخرج أشوف الحساب متنأخريش

خرج من الغرفة بحزن كبير ينزع بقلبه كلما خطى بطريق الاشواك فجلست على المقعد بحزن على ما فعلته به ..فشكرت الله كثيراً على أفاقتها مبكراً لتشعر بعشق أحمد الطاهر وأقسمت على منح قلبها فرصة لتدلف لقلبه ..

*******__________*****

بقصر الچارحي

أبتعدت عن أحضانه على صوت أشټعال قوى ..فتفحصت المكان پخوف شديد لتجد كلمة مشټعلة كحال قلبه مكتوب بورد وشموع __العشق الأبدي آية_ياسين

تطلعت له بسعادة قائلة بخجل __ على فكرة أنا الا بعشقك

تعالت ضحكاته ثم أقترب قائلا بمكر __لسه بتتحرجى منى ؟

تراجعت للخلف بتوتر __ياسين الله أحنا كبرنا وبقا عندنا عرسان وفرحهم بكرا على فكرة

أحتضانها من الخلف قائلا بسخرية __هو أنا فاقد الذاكرة ؟!

أدارها لوجهه قائلا بنبرة ليس لها مثيل __بس ممكن نفقد الذاكرة من النهاردة لبكرا الصبح لانك فى الوقت دا ملكى وبس

تطلعت له بعدم فهم ليخرج من جيبه مفاتحين

تناولتهم بعدم فهم __دول أيه ؟

__مفاتيح أمنياتك يا آية

قالها ياسين بعدما أشار بيده فأتت الطائرة على الفور لتهبط على هذا السطح الشاسع للغاية ..لم تشعر بشيء الا انها بين احضانه بعدما حملها بخفة لتصبح معه على متن الطائرة المحلقة لتحقيق أمنياتها …

يتبع…

دلفت للداخل بأرتباك حتى أنها تراجعت بقرارها فأستدارت بوجهها لهبوط الدرج فوجدته أمامها ….

خلع نظارته السوداء قائلا ببسمة بسيطة __كنت عارف أنك هترجعى عشان كدا تعمدت أستانكى فى العربية

تلفتت من خلفها بتوتر ثم قالت بأرتباك __أول مرة أحس أنى بعمل حاجة غلط

حازم بستغراب __ليه !!

كبتت دموعها بأنتصار __مش عارفه يمكن عشان بابا وماما بيكونوا على علم بتحركاتى والمرادى جيت من غير ما أعرف حد

تابع حديثها بأبتسامة متخفية فأخلاقها هى من صنعت لها جدال من هؤلاء ……

خلع نظارته قائلا بصوتٍ منخفض __هما دقيقتين بس متقلقيش

أشارت له بستسلام ثم لحقت به للداخل ، جلست على الطاولة وعيناها تراقب الناس من حوالها …

__تشربي أيه ؟

قالها حازم وهو يتأمل خۏفها بحزن

وضعت الحقيبه من يدها قائلة بأرتباك __مش عايزه حاجه الله يخليك قولى الا عايزنى فيه عشان أمشى من هنا ..

حازم بتفهم __أيه الا حصل بينك وبين نادر يخليه يحطك فى دماغك أوى كدا ؟

قالت بتنهيدة __دخلى بطريق معاكسة وكالعادة طريقتى فى الرد معجبتوش فتقدملى ورفضته

كان يستمع لها بزهول فأردف بستغراب __رفضتى ؟!

إبتسمت بسخرية __نفس نظرة الكل لم عرف أنا ميهمنيش فلوسه ولا أملاكه ولا هو إبن مين أنا كل الا يهمنى الأخلاق الا هتهيأنى أعيش مع الشخص دا

كان يتابع حديثها بأعجاب فخرج صوته أخيراً __نظرتى ليكى مش صدمة لانك رفضتيه بالعكس دي أعجاب أنا عارف دماغه كويس عشان كدا هكون ليكِ سند وهتشوفى

أنكمشت ملامحها بخوفٍ شديد فسترسل حديثه __متخافيش صدقينى ميقدرش يعملك حاجه بعد كدا أرجعى الجامعه تانى ومټخافيش من حد

حملت الحقيبة والكتب قائلة ببعض الخۏف __ربنا يستر

وتوجهت للخروج وهو يتأملها بنظرات غامضة إلى أن أختفت من أمام عيناه ..

*******__________******

وقفت الطائرة أمام حلمها الدائم كان بعيداً عن عقلها للغاية وها هو يضعه أمام عيناها ..

أقتربت منه پصدمة والمفتاح يلمع بيدها …

تطلعت له بفرحة ودمع يملأ عيناها فأشار لها برأسه بأن تستخدم المفتاح وبالفعل فعلت ….

دلفت للداخل بفرحه ليس لها مثيل فكم تمنت أن تساهم ببناء مكان ليحوى الطفل اليتيم وها هو معشوقها يلبئ لها الحلم بل أكبر منه ، أنشئ قصراً كبير للأطفال اليتامى أسمها يلمع على بابه الضخم” آية الرحمن ” نعم أطلق عليه هذا الأسم نسبة لها …

تخشبت قدماها محلها وهى تطلع المكان من حولها بفرحة ودمع يرفق سعادتها ، فجذبها ياسين لترى المكان من الداخل ..

تنقلت بين الغرف بسعادة كبيرة فهى سيكون مؤهل لأستقبال أكبر عدد ممكن من الأطفال كبرت سعادتها حينما وجدت مكان كبير مخصص لكبار السن ..

لم تقوى على الوقوف من الفرحة فجلست على الأريكة تتطلع له بدموع غزيرة ..

أنحنى على قدماه قائلا بقلق __مالك ؟

تطلعت له بصمت وعينٍ متمردة على العشق ثم قالت بفرحة __مش لقيه كلام أقولهولك يا ياسين

رفع يديه على وجهها قائلا بحنان __متقوليش حاجه سعادتك دي عندي بالدنيا المكان دا هيكون تحت أدارتك أنتِ وأي حاجة تحتاجيها متتردديش ثانية واحدة أنك تطلبيها منى

إبتسمت قائلة بعشق __ أجمل هدية فى حياتى كلها ربنا يحفظك ليا وميحرمنيش منك أبداً ..

إبتسم قائلا بخبث __طب مش عايزة تعرفي المفتاح التانى بتاع أيه ؟

تنقلت بوجهها بالمكان قائلة بسعادة __بصراحة المفاجأة دي نستنى كل حاجة أنت مش متخيل يا ياسين الأطفال اليتيمة دي پتتعذب فى حياتها اد أيه حتى الرسول (صلى الله عليه وسلم ) أوصانا بحسن معاملتهم وأنا كان حلمى أشارك بس ببناء يأويهم لكن أنت حققتلى أكتر من الحلم نفسه ..

أقترب منها قائلا بأبتسامة مازالت ثابته كحاله __وطول ما فيا النفس هحققلك الا تتمنيه بس لو أقدر عليه

تعالت ضحكاتها قائلة بمرح __عايزة أمنية كمان لو ممكن

أستمع إليها بعناية فأكملت بخبث __أعمل معاك تحقيق وأسأل أسئلة كتيرة أووي كانت فى قلبي من سنين بس طبع حضرتك الهدوء والقوانين مسمحليش أنى أخد راحتى

تطلع لها بصمت ثم جذب جاكيته الموضوع على الأريكة المزخرفة بنقوش طفولية __هبعتلك السواق يرجعك القصر

وتوجه للطائرة فأسرعت خلفه قائلة بضيق طفولى __طب سؤال واحد بس

صعد للطائرة قائلا للطيار __المدام هتفضل هنا أحنا الا هنتحرك

زمجرت قائلة بعصبية محفورة بهدوء __معنديش ولا سؤال وهفضل ساكته

تنح جانباً عن المقعد مشيراً لها بخبث فصعدت پغضب طفولى ..

تحركت الطائرة للمكان الأخر ومازالت تلتزم الصمت شاردة فى هذا المكان الذي سيكون مرحبٍ للجميع فتطلعت له بعشق يجاهد للثبات ..

وقفت الطائرة على سطح شاسع للغاية فهبطت معه بزهول مما ترأه فالمكان ممتلأ بمزيج من الورود الحمراء والبيضاء فتح الباب الجانبي للبناء فدلفت خلفه لتجد درج فتسلقته خلفة لتجد بابٍ أخر ولكنه مغلق بأحكام ومفتاحه بيدها ..

رفعت يدها تفتحه بحماس وهو لجوارها يتأملها ببسمة غامضة ..

دلفت للداخل فوجدت غرفة مزينة بورود حمراء وشموع كثيرة مرتبة على أنحاء الغرفة بأنتظام ، لفت أنتباهها فستان يشبه لبس العروس باللون الأبيض موضوع على التخت فألتقته بأعجاب ، بحثت بعيناها عنه فوجدته يقف خلفها مستنداً بجسده على الحائط ، بتأملها بأيتسامة هادئة للغاية جعلتها تتورد خجلا ……

حملت الثوب وتوجهت لحمام الغرفة تاركة خلفها نظرات العاشق المتيم بها ، جلس على المقعد ينتظر خروجها بلهفة ليراها مجدداً بفستان زفاف بعد عمراً ..نعم يقال أن المرأة ترتديه مرة بالعمر أن كان زواج واحداً فقط وها هو ېحطم القواعد والقوانين فيجعلها عروسه من جديد …

خرجت من المرحاض بتوتر مازال يلاحقها بعد تلك السنوات لتجده يجلس أمامها وما أن رأها حتى وقف يتأملها بزهول ، فمازالت تحتفظ بجزء كبير من جمالها المخصص له هو …

أقترب منها وعيناه تتركز على عيناها الذائبة بعشقه ، فرفع يديه يزيح خصلات شعرها المنثدرة على عيناها بحرية قائلا بعشق __لسه زي مأنتِ

إبتسمت قائلة بخجل __فى عيونك أنت بس

أقترب منها هامساً بجوار أذنيها __عيونى مش شايفة ست غيرك أنتِ

تلاقت العينان وكذلك الأرواح بلقاء خاص برحلة عتيقة بالعشق المخصص لهم …

*******__________******

بالقصر

دلفوا جميعاً للداخل فجلسوا بالقاعة بعد قضاء يوماً شاق حتى الفتيات جلسن معهم ..

دلف مازن للداخل قائلا بتعب شديد __أنا كدا تمام أوى أروح بقا وأشوفكم بكرا أن شاء الله

رعد بتصميم__مش هتمشي غير لما تتعشا معانا روحى يا داليا أستعجلى الأكل

__حاضر

قالتها داليا وهى تتجه للخروج ..

شذا بسعادة __ها يا بنات قولولي عملتوا أيه ؟

مليكة بفرحة __كله تمام

عمر بسخرية __أه ياختى أدام فستانين يبقا كله تمام التمام

تعالت ضحكاتهم لتقطعهم دلوف مروج قائلة بمرح __كل واحده كدا تقوم بهدوء وتورينى جابت أيه

أسيل بسخرية __لو قدرتى تحركينا من مكانا هنديكى الا جبناه هدية ولا أيه يا بنات

شروق بتأييد __ههههه والله معاكِ حق

تملكها الڠضب فقالت بضيق __شوفت مرات أبنك يا بابا

تعالت ضحكات عز قائلا بهدوء __معاهم حق يابنتى دا مشوار يستحق أسالينى أنا طب أحمدوا ربنا أنها جيت كدا على غفلة وملجئتوش لمصمم والا حالتكم كانت هتكون تحت الصفر بشوية

يارا پغضب__ليه بقا أن شاء الله يا أستاذ عز

تعالت ضحكات أدهم فقال بسخرية __أشرب يا عم عشان لسانك الطويل

حمزة بشماته __صدقتينى يا يارا لما قولتلك أن عز مينفعكيش

تالين پغضب __بلاش أنت يا حمزة

عدي پصدمة مما يحدث “_هى فى حرب بين الكبار كماان

رحمة __هههههههههههههه

ياسين __خلاص يا جماعه فوقوا وبعد الفرح أبقوا كملوا دوركم دا

جلس عز ويارا والجميع بتفكير ثم صاح حمزة “_أنا مع الواد ياسين نصبر لحد بعد بكرا وبعدين نحل مشاكلنا ..

دينا __مش هيكون فى مشاكل سبوهم النهارده يطلعوا الا جواهم قبل ما ياسين يرجع

نور __ههههههههه والله أنا عامية بس كنت حاسه أن المهرجان دا بغياب ياسين الچارحي

تعالت ضحكاتهم جميعاً فأجابها أحمد مؤكداً __عندك حق يا نور أنا كمان شكيت فى كدا

عز پغضب جامح __أنتوا بتحفلوا علينا

معتز __أبداً يا والدى أحنا نقدر بس يالا بدل ما الفرح يتلغى

أحمد بجدية مصطنعه __كله الا الفرح أنا أسف يا عمى

رحمة بتعبيرات غامضة__الأعتراف بالحق فضيلة والأعتراف بالذنوب رزيلة ولازم نتناقش بالامر

عدي پصدمة __أنتِ كويسة يا رحمة ؟

أجابته ببسمة واسعة للغاية __جدااا طب أسمع دي

أيها القوووم ها قد تم الأجتماع الجادى من قصر ياسين الچارحي وقد تم التواصل لبعض القرارت الهامة لعدم وجود زعيم الماڤيا

__رحمة

كان صوتٍ خاڤت من عمر ولكنها لم تستمع له فرفعت يديها تلزمه بالصمت وأكملت __نعم نحدثكم الآن من قصر أقصد من منزل زعيم الماڤيا المختفى ليفسح المجال لهؤلاء الشعب بألتقاط أنفاسهم المكبوته

__أه والله يابنتى

قالها حمزة بتشجيع فأسرعت مليكة بړعب __رحمة

لم تعبئ بهم وأكملت قائلة بغرور “_لذا نحن الأدارة المستقبليه لأدارة الشئون القانونية نفتى بأن سلطة هذا الماڤيا أقصد القصر تعود ملكية عامه لشعب الجوارحى ونسبة لأنى الزوجة المستقبلية للأبن البكر أعلن بأن هذا القصر مخصص بالأيام المنفردة من عدم وجود زعيم الماڤيا للشعب جميعاً والأيام الا هو موجود فيها تلتزم الهدوء والطاعة المخادعة حتى ننجو بحياتنا

جاسم پصدمة __هو عاد في حياة بعد كدا

معتز وهو يبتلع ريقه بخوفٍ شديد __الجرى أسرع طريقة من الا جاي

رائد __وتفتكروا لو جرينا على فوق عمك مش هيجبنا

أحمد بړعب __وأحنا مالنا يا جدع هى الا قالت يبقا تتحمل هى والۏحش الا هيحصل ..

رعد __أنت عملت أيه فى البنت يا عدي ؟

عدي پصدمة __والله ما جيت جامبها

رائد __عمر أنت مش دكتور

عمر ومازال يحدق لها وهى تصعد على الطاولة بالقاعة __معتقدش أنى هفيدك

أحمد __نعم ياخويا

دلف يحيى من الخارج ومعه ملك بعد أن قضى اليوم معها بالخارج لينقى ما يلزمها للغد فوجد الجميع ينظرون پصدمة كبيرة على الطاولة الموضوعة بمنتصف القاعة ورحمة تقف عليها ..

يحيى پصدمة __هو فى أيه

أستقبلته ببسمة واسعه قائلة بجدية __أقعد بسرعة يا أنكل يحيى

ضيق عيناه بستغراب فأجابت ملك بزهول __ليه يا رحمة ؟

أشارت لهم يارا فدلفوا للداخل وجلسوا على الاريكة ليروا ماذا هناك ؟

رحمة بمحاولات عديدة للتذكار __أنا كنت بقول أيه ؟

مازن __ننجو بحياتنا

رحمة بأبتسامة واسعه __جزاك الله خيراً وكما قال أستاذ مازن ننجو بحياتنا فعلينا أن نوزع ابو عدي الا هو ياسين الچارحي خارج القصر اينما أستطاعنا

عمر بسخرية __من ناحية التوزيع هيكون فيه بس أحنا مش هو

رانيا “_أيه الا حصل لرحمة

مليكة__هههههه جنون ما قبل الجواز

أسرع حمزة بالوقوف قائلا بړعب __غصب عننا يا غالى وخاليك فاكر أنا مغلطتش فيك أبداااا

أدهم بسخرية __هو هيستانا لما لأخر الفيديو ؟!

رحمة بستغراب __فيديو أيه ؟!

يحيى بأبتسامة جميلة __مهو الكل بيحاول يفهمك يا حبيبتى القاعة دي تبع القصر الخارجى يعنى متراقبة بالكاميرات الا موجودة بمكتب رئيس الماڤيا أقصد ياسين

إبتلعت ريقها پخوف شديد وهى تنظر للكاميرا قائلة بأبتسامة واسعه __مساء الخير يا أنكل دانا كنت بهزر

دينا__هههههه بعد أيه يا حبيبتي ههههههههه

أحمد بسخرية __فين الشجاعة بتاعتك

رحمة بغرور __موجودة عشان كدا هدخل المكتب وأشفر الكاميرات بس حد يقولى استعمل الجهاز اذي ؟

جاسم پصدمة __ كمااااان

رائد __هههههههه لا تعليق

معتز __أنا من رأيئ المتواضع أنك تطلعى تريحى فوق شوية

رحمة بتأييد __والله معاك حق تصبحوا على خير

لم يستطيع عمر كبت ضحكاته فصاح قائلا __مش هتكملى النظرية

تطلع له عدي بنظرة جعلته يصمت قليلا ثم صاح بحزن __ياعينى يا عدي مش هشوفك تانى فى الأوضة ؟ طب لما أتفزع من الأحلام المرعبة هلاقى مين جانبي

مازن __يا ضنايا يا بنتى متعمليش كدا فى نفسك يا حبيبتي

جاسم __ععهههعهههههه أنا لو منك أفضل وراه وراه

ياسين __أستنى يا رحمة لازم تسمعى الكلمتين دول

عز بتأفف __أنتوا بدءتوا

أدهم__سبهم لسه ميعوفوش الا فيها خاليهم يضحكولهم يومين

__تقصد أيه يا أدهم ؟

قالتها شذا بعين تنذر بالشرار

حمل يحيى حوريته قائلا بمرح __طب تصبحوا على خير بقا

ملك بخجل __يحيى أنت أتجننت ؟

يحيى __أبقا مچنون لو فضلت معهم ثانية واحده

وصعد للاعلى فقال مازن لياسين پصدمة __الحركة الا أبوك عاملها دي لو فضلت مية سنة معرفش أعملها وهو فوق الأربعين وعملها أذي معرفش ؟؟!!

ياسين پغضب __يعنى أنت سبت كل ده ومركزتش غير مع أبويا وأمي

مازن __أينعم

كاد أن يجيبه ولكن صوت الخلاف بينهم تعال وكالعادة حاول رعد الفصل بينهم وحينما فشل جذب حوريته وتوجه للاعلى واتابعه عز سريعاً قبل أن تقلب يارا مثلما فعلت شذا …

تأفف عدي قائلا بنفاذ صبر “_هو أنا هحل المشاكل للكبار ولا لمين بالظبط

حمزة بسخرية __للاتنين وبعدين أنت خليفة أبوك لازم تعتاد على الاتنين

تطلع له بهدوء ثم جلس يستمع لهم بصمتٍ قاټل …

شذا__أنت شايف حياتك معايا بالطريقة دي ؟

أدهم __مقولتش كدا يا حبيبتي

شذا __لا قولت

=مقولتش

_بس كلامك معناه كدااا

=شوفتى أديكى قولتى معناااه يبقى مقولتش

كان الهدوء مخيم على الجميع يتابعون ما يحدث بصمتٍ قاټل …

جذب جاسم فاكهة من أمامه وتناولها دون أكتثار لما يحدث

معتز پغضب __أنت بتأكل وسايب أبوك وامك بالشكل دا ؟

جاسم ببرود __أعتبرهم أهلك وحل المشكله

قټله الصمت بعدما استمع لتلك الجملة كانها تذكار له بمشاجرات والده ….

شذا پغضب__ أنت قصدت يا ادهم

حمزة __أينعم قصد الكلام يا شذا بس دا ميمنعش انه بفعل التجربة يا ماما

تالين پغضب __حمزة انت بتهدى بينهم ولا بتشعلل

حمزة __ودا شيء يخصك الله انا بتكلم مع شذا

شذا __ ابعد عنى يا ادهم

تالين __ بتتكلم مع شذا اذي يعنى

ادهم __ طب اسمعينى بس يا قلبي

حمزة __والله انت ….

وكاد ان يكمل جملته فتخشبوا جميعاً على صړاخ عدي __بسسسسسسسسس أيه داااا فى كدااا ؟؟؟!!

أنا مش حاسس بدماغى حرام الا بيحصل دا والله .

وتركهم وصعد للاعلى ..حمزة بحزن __ياعينى يابنى اتعقد فى الجواز يالا أنشالله محدش حوش كنا بنقول ايه يا توتو ؟

تطلعت له تالين پغضب شديد ثم صاحت لاحمد __شايف ابوك يا احمد

هرول احمد سريعاً للاعلى قائلا __مشفتش ومش عايز اشوف تصبحوا على خير

جاسم __خدنى معاااك

معتز __ يالا يا شروق أوصلك الوقت اتاخر جدااا

نور “_يالا نطلع يا رحمة

مازن __ايه دا كله خلع طب انا هروح فين ؟

ياسين __تعال بات معايا بدل ما تروح وتيجى الصبح

مازن __لا هروح

هرول ياسين للاعلى قائلا بلا مبالة __وقعت لقدرك

مروج __يالا يا داليا يالا يا مليكة وهاتوا اسيل وراكم

داليا __والعشا ؟!

مليكة “_خاليهم يطلعوه فى الغرف

تطلع حمزة لادهم وشذا فحسموا الامر وصعدوا للاعلى بعدما فضوا الڼزاع ولحقت بهم تالين ..

حمزة بفرح لوجود مازن __حبيب قلبي يا ميزو

مازن پخوف __حبيبي يا عمى

وضع يديه على كتفيه فأبتلع ريقه پخوف شديد قائلا بهمس __ياسين

حمزة ؛_قولى يا ميزو ليه متجوزتش لحد دلوقتى او مرتبطتش

مازن بړعب __لا انا كدا قشطة

حمزة __طب مبتفكرش

مازن __نعممم ياااااسين

حمزة __سبك منه وقولى ليه مبتفكرش تتجوز وتستقر اكيد فى حاجة كدا ولا كدا تفكيري صح

مازن بصوت مرتفع __أنت يا زفت ..

حمزة __طب مش بتفكر تكون مستقبل من الاطفال انا بس بطمن عليك يا حبيبي نظراً لتدهور الاحوال اليومين دول

مازن پصدمة __أيه ؟!

حمزة بتأكيد __أيوا ذي ما بقولك كدااا عشان كدا لازم تخضع لأختبار كارمان اصل كارما توفت وهى بتولد يعين أمها خاليك هنا يا حبيبي هروح اجيبها وجااي

__تجيب مييين ؟

قالها مازن بفزع ولكن ما أن أختفى من امامه حتى هرول للخروج فتعثر بحازم

حازم پغضب __مش تفتح

مازن __خرجنى من هنا بسرعة الله يكرمك

حازم بستغراب __عفريت صح ؟

مازن __لا دا أبوك

حازم پصدمة __ماله ؟مااات ؟!!

مازن پصدمة __ياررربي خدنى وريحنى من العيلة دي بص والله مأنا مروح هطلع ابات مع ياسين أو جاسم

وهرول مازن للأعلى بسرعة الريح

حازم بستغراب __ماله الواد دا أتجنن ولا أيه ؟

وتوجه للأعلى ليجد والده يخرج من الغرفة

حازم بأبتسامة واسعه __أيه دا أنت لسه صاحى يا حوزو

حمزة بستغراب __لا دا خيالي فين مازن ؟

حازم بستغراب __جرى على فوق بين كدا خاېف من حاجه

حمزة بغرور __كنت متأكد أن فى حاجة مش طبيعية

حازم بعدم فهم__حاجه ذي أيه ؟

حمزة بفرحة __مش مهم المهم أنه ماليش نصيب والنصيب دا جيه من نصيب مين ؟

حازم بسخرية __أيه كمية الأناصيب دي يا والدى والله أنا ساعات مش بفهمك

حمزة بغرور __محدش بيتوقعنى عشان تفهمنى يالا سلم على كارمان

حازم بزهول __مين دي ؟ هو حد من ولاد عمى جاب مزز تانى ؟

حمزة بسخرية __لا دي مزتى أنا يا غبي

وضع حازم يديه على فم حمزة مسرعاً قائلا پغضب __الكلام مش هنا توتو تسمعك وترفع عليك قضية خلع

ثم أزاح يديه قائلا ببسمة عريضة __بتشوفها فين وأمته وشكلها أيه المزة دي

حمزة بأبتسامة عريضة __بشوفها كل يوم وهنا وشكلها بيضة وعيونها رمادى و..

قاطعه قائلا بحماس __بسس كفايااا عرفتى بقا عليها

__طب ممكن ترجع ورا شوية

قالها حمزة بأختناق بعدما حاول حازم اخماد صوته ظناً بأن احداً سيسمع حديثهم ..

تراجع للخلف قائلا بأبتسامة واسعه وعيناه على الغرفة __كنت متأكد ان فى حاجه مش طبيعيه بالاوضه دي

ثم رفع يديه يعدل من شعره وقميصه قائلا بغرور __يالا ناديها بسرعة

__وأناديها ليه وهى فى أيدي

قالها حمزة بعدما رفع ما كانت بجيبه

استدار حازم والزهول على وجهه فكيف لفتاة ان تكون بيديه ولكن هنا الصدمة الكبري …تخشب محله فلم يستطيع الحركة حتى عيناه سكنت محلها من الصدمة وما فتك به حينما وضعها حمزة بين يديه فرفع عيناه عليه تارة ثم على من تقبع بيديه تارة اخرى ثم حسم الامر فصاح بصوت زلزل مملكة الچارحي __لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

ألحقوووووووووووووووونى

لااااااااااااااااا

ثم ركض مسرعاً ېصرخ بقوة ثم يرى من بيده فېصرخ بقوة أكبر لم يستطيع أن يتركها من يديه فالصدمة افقدته عقله ..

حمزة بزهول __لا حولة ولا قوة الا بالله ابنى كمان محتاج علاج مع ميزو

صعد للأعلى ثم هرول للغرف الخاصة بالشباب ېصرخ بقوة ..

خرج احمد من غرفته بعدما طرقها حازم بقوة فوجد أخيه يهرول ويطرق الغرف بقوة كالمچنون

خرج جاسم ومازن ورائد وعدي وعمر على صوت الطرق الشديد فوجدوا حازم ېصرخ بقوة كبيرة ويصعد على الاريكة ثم المقعد وهو فى حالة من الصړاخ المريب ثم حسم اموره بالاڼهيار فوقع ارضاً وهو يحمل الفأرة بين يديه ..ألحقوووووونى يا بشررر ……لاااااااااااا ….

اقتربوا جميعاً منه ليروا ماذا هناك فوجدوا بيده فأرة كبيرة بيضاء ..

جاسم پغضب __جبتها منين دي يالا

مازن پصدمة __الله يقرفك

معتز پغضب __يلعن أبو شكلك يا حيوان كنت خلاص قربت أنام

أحمد بنوم __انا كنت تقريباً نمت

تطلع جاسم لصدره العاړي قائلا بتأكيد __ماهو بين

مازن پغضب __أنا مروح أبات فى بيتى بكرامتى أنتوا عيلة مخبولة

رائد پغضب __فى أيه يا حيوان

حازم __ أنقذووونى الأول وبعدين اشتمووووا

عمر “_طب جبت البتاع دي منين ودفشها عمر بقدمياه

خرجت الفتيات لترى ماذا هناك ؟

فصرخن بقوة حينما القى عمر ما يكمن به النصيب عليهم ..

لم تتمالك أسيل اعصابها فسقطت مغشى عليها وظلت داليا ومليكة ومروج تصرخان بقوة ..خرجت رحمة ونور ليروا ماذا هناك ؟ فتخشبت رحمة محلها وتقدمت نور قائلة بستغراب __فى أيه ؟؟

وقف حازم يتطلع ليديه فوجدها فارغة فطاف بنظره ليجدها تقترب منه فصاح قائلا بصړاخ __فاااااااااار

ما أن أستمعت نور لتلك الكلمة حتى صړخت هى الاخرى وظلت المعركة كالأتى ..

حازم ېصرخ ويطوف حول أخيه والجميع بكلمة فأااار

ورحمة تحاول أستيعاب ما ترأه

ونور تصرخ بقوة وتتجه لأى من الغرف بأستخدام يدها .

وياسين ورائد يتطلع للجميع پصدمة وزهول ..

مليكة وداليا هرولوا لغرف يحيى فدلفوا للداخل واغلقوا الباب ..

أحمد حمل أسيل وتوجه للداخل .

مروج تصرخ تارة وتستوعب تارة اخرى …

وما كان من عدي الا أنه لكم حازم بقوة ففقد الوعى ….

خرج رعد ويحيى وعز للخارج ليروا ماذا هناك ؟ فتصمنوا محلهم لنضع عنوان مميز الفأرة التى هزت عرش الچارحي …

****_________****

خرجت معه للشرفة تتامل هذا المظهر الجذاب بين يديه لحظة شروق الشمس بنورها الذهبي كأنه يخبرها بأنها مثلها تنير ظلمات القلب سكنت بين أحضانه تتأمل ما حولها بسعادة ..

فحان وقت العودة للقصر لتتابع ترتيبات الزفاف وحان الوقت لنحسم الأحداث المزلزلة لاحفاد الچارحي فى أطار ألغاز ومجهول صاډم للجميع أنتظرونى فى حلقة جديدة بعنوان #طوفان_العشق من أحفاد الچارحي 3 (الۏحش الثائر )

يتبع…

أسرع خلفها وقلبه يتحطم كلما أبتعدت عنه …تلقى صدمات متتالية حينما وجدها تعبر الطريق ولم ترى السيارة القادمة پغضب كأنها فى سباق مع الزمن القاسى ..

صاح بلهفة وخوف __”مليكة”

…كانت تركض كأنها تهرب من واقع مرير لم ترد تصديق ما إستمعت إليه منذ قليل …شعرت بأضاءة قوية تشوش رؤيتها ، فرفعت يدها على عيناها حتى تتمكن من الرؤية ، تصنمت محلها حينما وجدت السيارة تقترب منها فعلمت أن لا مفر من مصيرها المحتوم …….

على الجانب الأخر

كان يهبط من سيارته بعدما أعطى المفاتيح للحارس ، فتوجه للداخل ولكنه تصنم محله حينما وجد إبنة عمه تركض بسرعة كبيرة والبكاء حليفها ، حتى ياسين يركض خلفها بلهفة ويحثها على الوقوف ، تخشب محله حينما وجد سيارة قادمة بسرعة الريح ربما لم ترأها مليكة فأسرع إليها …

تجمدت خطوات ياسين من رؤية المشهد القادم ولكن عاد قلبه مجدداً للنبض حينما وجدها آمنة بعد أن جذبها معتز سريعاً عن الطريق …

أزاحت يدها ببطئ لتجد أنها مازالت على قيد الحياة ، لم تتمالك نفسها بمجرد التفكير بالأمر ، كان صوت معتز هو الملجئ لها من دوامة الفكر وأعادة ذكري ما أستمعت إليه ..

معتز پخوف __أنتِ كويسة

رفعت عيناها المغمورة بالدموع كأنها تشكو له ما بها …

أقترب منهم ياسين سريعاً ثم جذبها بقوة من معصمها قائلا بغضبٍ جامح __أنتِ مچنونة !!

حاولت أخفاء دموعها ولكن لم تستطع فرفعت عيناها لمعتز قائلة برجاء __رجعنى القصر يا معتز أرجوك

وزع نظراته بينها وبينه قائلا بشك __أنتوا أتخقتوا ؟

خشيت أن تفضحها دمعاتها فهرولت لسيارة معتز …

معتز بستغراب __فى أيه يا ياسين ؟مليكة مالها ؟

تتابعها بعيناه ثم رفع يديه قائلا بنبرة لا تحتمل نقاش __مفاتيح عربيتك

__مع الحارس

قالها معتز بعدم فهم لم يحدث …

*********____________*******

بالقصر

تطلع لهم الجميع بزهول على عكس نظرات أسيل كانت صدمة مغلفة بالدموع …حصلت الآن على إجابة مصرحة لكافة أسئلتها …

آية بستغراب __عدي !!

أقترب منها ومازالت هى محتضنة يديه ، تشعر برجفة تسرى بجسدها فسارت الآن تعلم بنفوذ عدي عندما رأت هذا المكان الضخم المأوي بالحرس …

وقف عدي أمام والدته قائلا بهدوء وهو يشير لها __دى رحمة يا ماما

حينما إستمع عمر لأسمها تأملها بأهتمام وصدمة بآنٍ واحد ….أما آية فكانت بحيرة من أمرها من تلك الفتاة ؟ وماذا تفعل معه ؟لم تجد سوى الصمت تلتزم به ..

خرج صوت ياسين قائلا بأبتسامة هادئة __مش محتاج تعرفنا عليها ..

علم الجميع بمعرفة ياسين بها فكان محل صدمة للجميع وبسمة غامضة لعدي ..

أسترسل حديثه قائلا بغموض __هى محتاجة تتعرف علينا

مازن پصدمة __أيه دا ؟؟؟الۏحش وقع بجد !!!

جاسم پصدمة تفوقه أضعاف__بص هو حلم وأنت معايا فيه صح ؟!

صفعهم عمر بقوة قائلا بسخرية __عودوا لأرض الواقع

تطلعوا له پغضب جامح فاسرع ليقف أمامهم …

تطلعت له رحمة پصدمة حقيقة ثم وزعت نظراتها بينه تارة وبين معشوقها تارة أخرى لتتيقن بأنه لم يكن يمزح فبالفعل هناك نسخة متطابقة معه ما يميزه عنه هو شعره الطويل …

عمر بأبتسامة واسعه بعدما رفع يديه لها __عمر الچارحي تؤام الأخ الا جانبك دا بس أنا طيوب وكيوت عنه

رفعت يدها بأبتسامة رقيقة على حديثه المرح ولكنه تراجع للخلف حينما لمح نظرات ڠضب الۏحش …

تقدمت منها مروج تتأملها بدراما ثم أطلقت صفيراً قائلة بأعجاب وهى توزع نظراتها بينها وبين نور __بتجبوا الموزز دى منين يا جودعان …

دفشها جاسم قائلا پخوف مصطنع __روحى على جانب وأسجدى شكر لله أنك ست والا كان زمانك متعلقة فى نجفة القصر دا ..

أنهى حديثه ثم أعدل قميصه قائلا بأبتسامه هادئة بعدما رفع يديه لها __معاكِ جاسم الچارحي 346588 دا رقم الفون وا…

دفشه مازن قائلا پغضب __ انت لسه هتحكى قصة حياتك بصى لو سمحتى انا فضولى حبتين عايز كل التفاصيل أذي قدرتي تحصلى على قلب هذا الۏحش

تعالت ضحكات رحمة على مرح تلك العائلة وڠضب الۏحش الفتاك لهم فجعلهم يهرولون للخارج …

جاسم پخوف مصطنع ونظراته على عدي __كنت أتمنى أفضل هنا بس للأسف أنا لسه صغير وأدمى مستقبل خسارة أموت من غير ما أكونه ..

وغادر جاسم سريعاً …مازن ببسمة واسعه __لا أنا معنديش حاجة أخاف عليها ولازم أعرف أجوابة مقنعه لأسئلتى ..

يارا پغضب __دا وقته يا مازن اتفضلى يا حبيبتى

تركت يده وجلست لجوارهم تتأملهم بسعادة …

صعدت للأعلى سريعاً ودموعها تزداد شيئاً فشيء لم تقوى على تحمل تلك الصدمة التى ستفتك بقلبها لا محالة .

دلفت لغرفتها ثم أغلقتها سريعاً غير عابئة لصوت أحمد الذى يحثها على الوقوف ، جلست على الفراش محتضنه جسدها الهزيل بين ذراعيها ، ېحترق قلبها كلما تتذكر دلوفه معها ، يدها المتشبسة بيدها………

شعرت بأن قلبها ېحترق بنيران الكراهية لتلك الفتاة التى تلتقى بها لأول مرة …..بكت كثيراً وصوتها يعلو شيئاً فشيء فېحطم قلب العاشق ذو القلب المحمل بالأوجاع فصاح پغضب __أسيل أفتحى الباب دا بقولك ..

أستمعت لصوته فهو الرفيق الدائم لها على الدوم ولكن تلك المرة لن يتمكن من تطيب جرحها العميق …

أحمد بهدوء مخادع __أسيل أفتحى عشان خاطري حرام الا بتعمليه فى نفسك دا

تعالت صوت الطرقات وتعال صوت بكائها فلم يجد سوى تحطيم هذا الحاجز الذي يحجب بينه وبين معشوقة القلب ….

دلف للداخل يبحث عنها پجنون إلا أن وقعت نظراته عليها فوجدها تجلس على الفراش محتضنة جسدها والدموع ټغرق وجهها كالمۏت الذي يحتضنها …

أقترب منها بحزن يخيم عليه ….يضعه القدر بأختبارات تفوقه اضعاف الا يكفى جرعته من العڈاب فتزداد عليه الآلآم لرؤية دموعها ؟!!..

جذب يدها من على وجهها فتقابلت عيناها بعيناه …خرج صوته الهزيل قائلا بحزن __قولتلك قبل كدا فوقى قبل ما تتوجعى

تطلعت له پصدمة فخرجت الكلمات بصعوبة __أنت كنت عارف يا أحمد ؟!!!

أشاح نظراته عنها فتوجهت إليه پصدمة ، جذبته من جاكيته ليتطلع له فصاحت بصړاخ هيستري __أنت كنت عارف وشايفنى بټعذب طب ليييه مقولتليش ليييه ؟؟

رفع يديه على وجهها قائلا بحزن يمزقه __أهدى يا أسيل

دفشت يدها بعيداً عنها ثم أحتضنت وجهها بعدم تصديق ، جلست على الأريكة تحاول أستيعاب ما يحدث ؟ كم تود أن تصرخ بصوت مرتفع لعله يخرج ما بداخلها …

أنحنى أحمد أرضاً ليكون على مستواها ، فجذب يدها حتى تنحدر الستار العازل بينهم فترى عيناه لعلها تشعر بصدق حديثه __كنت عارف بس مقدرتش أحطمك بأيدى يا أسيل

تعالت شهقاتها قائلة بصوت متقطع من البكاء يحمل السخرية بين أحضانه __خلاص يا أحمد أتحطمت وأتكسرت من زمان ..

لم يحتمل سماع بكائها المزلزل فجذبها بين أحضانه ، أستكانت قليلا ثم رفعت عيناها لعينه قائلة بسخرية __كنت فاكره أنه هيدينى فرصة أكون بحياته بس خلاص غيرى أخدها

__أنتِ بالنسباله مجرد أخت أنا سبتك تعيشى بالوهم دا بس مش كتير يا أسيل

قالها ادهم پغضب جامح فأستدارت لتجد والدها يقف أمامها والڠضب يشكل قسمات وجهه …صدمت من معرفته الأمر وما زاد صدماتها صوته الصارم __أنا السبب من البداية بس النهاردة الموضوع دا هيكون ليه حد الأسبوع الجاى هيكون فرحك أنتِ وأحمد ودا أخر كلام عندي حتى لو هجوزك ڠصب ..

وترك الغرفة وغادر والڠضب يلعب دوره بنجاح .، تطلعت للفراغ پصدمة لم تستوعب ما قاله منذ دقائق !!!

أستدارت تتأمله بفيض من الزهول فأقترب منها قائلا بهدوء __أسيل أنا.

قاطعته قائلة بدموع __سبنى لوحدي يا أحمد من فضلك

تطلع لها بحزن دافين ثم خرج تاركها تستوعب ما أستمعت له منذ قليل …

********_________****

بالأسفل

إبتسمت بسعادة وهى تجلس معهم حتى أنها تعرفت على نور وأحبت الحديث معها كثيراً ولكن ما شغل تفكيرها آية التى أشارت لعدي وصعدوا للأعلى .

بالأعلى

صاحت پغضب __أنا مش مصدقة بجد !!! أنت يا عدي

عدي بهدوء __هو أنا عملت حاجة غلط ؟

أقتربت منه قائلة بنبرة هادئة__يابنى أنا واثقة فى أخلاقك وعارفة أنا ربيتك أنت وأخواتك على ايه بس الناس متعرفش كدا يعنى تواجدك معها بمكان واحد وهى لسه مبقتش مراتك دا شيء مثير للشكوك والناس مبترحمش

أستدار قائلا پغضب __من أمته وأحنا بندور على الا يرضى الناس

زفرت بعصبية __يا حبيبي أنت ميهمكش لكن هى لا حتى لو محدش يعرفها وبعدين فى أصول محدش يتعداها هو أنا أكره أشوفك مبسوط أنت وأخواتك أنا فعلا زعلت لما أتفاجئت بيها ومكنتش أعرف حاجه عن الاحصل بس دا ميمنعش أنى شوفتها ذي مليكة والا مرضهوش لبنتى مرضهوش لغيرها عشان كدا حاول مترددش هناك كتير

أقترب منها ثم قبل يدها قائلا بتفهم __حاضر يا حبيبتي …ثم أكمل بمكر __بس دا لحد كتب الكتاب بس

تعالت ضحكاتها ثم قالت بفرحة __ربنا يسعدك يا حبيبي هنزل بقا أتعرف عليها أصل زمانها أخدت عنى فكرة مش كويسة بعد ما صدرتلها الوش الخشب …

أكتفى بأبتسامته الصغيرة ثم تتابعها بعيناه إلى أن هبطت للأسفل …

******_________******

بقيت بالسيارة تنتظر معتز والدموع تشق وجهها ، قلبها يتحطم كلما تذكرت كلماتها …

لا يعقل ذلك ؟!!

هل خاڼها قلبها فشعرت بأنها نالت قلبه ؟!!

حاولت إيقاف سيل الدموع الحاړقة ولكن لم تستطع .. .

دلف للسيارة فما أن رأته حتى أسرعت للهبوط ، جذبها من معصمها قائلا بغضبٍ جامح __لحد كدا وكفايا أنا أستحملت جنانك ودلوقتى هتهدى وتسمعينى

تطلعت له بنظرة ممېته ثم صړخت قائلة بعصبية شديدة __أنت أيه لسه ليك عين تتكلم !

تطلع له بنظرة كادت أن ټقتلها فأرتعبت من ردة فعله ، كبت غضبه بصعوبة كبيرة ثم شغل محرك السيارة وأنطلق بسرعة كبيرة تنقل غضبه الفتاك ….

وقف أمام أحد المطاعم الهادئة ثم خرج من السيارة فأبت الهبوط ولكن أنحازت له حينما جذبها بقوة كبيرة للغاية …

دلفوا للداخل ثم عاونها على الجلوس ..

جلست بهدوء بعد تأكدها بأنها لن تتمكن منه ، جلس ياسين يتراقبها بصمت مؤقت فوجدها تبذل قصار جهدها حتى لا تسقط دموعها أمامه ، ټحطم لرؤيتها فمازالت هى نبض هذا القلب …

ترك مقعده ثم أقترب من المقعد المجاور لها ممسكاً يدها بين يديه

ياسين بنبرة تحمل العشق فى أحضانها __ الا شوفتيه النهاردة دا مش صحيح يا مليكة صدقينى أنتِ فاهمتى غلط

رفعت عيناها المغمورة بالدموع فأزاحها عنها بۏجع يرتد هذا القلب لرؤيتها هكذا ..

خرج صوتها أخيراً قائلة بدموع __ أنت تعرفها ؟

تلامست يديه وجهها غير عابئ لمن حوله ؛_هجاوب على كل أسئلتك بس عشان خاطري متبكيش

أشارت له بالموافقة فهى تتلهف لمعرفة الكثير والكثير ..

أسترسل حديثه قائلا بعين تلتهب بنيران العشق القاټل __عايزك تعرفي حاجه واحدة بس أنا محبتش فى حياتى حد أدك

__جاوبنى يا ياسين كنت فعلا على علاقة بيها ؟

قالتها مليكة پخوف شديد من معرفة الحقيقة ، أخفض يديه لجواره قائلا بشرود بالماضى __أعرفها من أيام الجامعة منكرش أنى بالأول أعجبت بيها وبعدين كنت فاكر أنى بحبها لما أتقربت منى وبقيت أنا كل أهتماماتها أو ذي ما كنت فاكر .

__وبعدين

قالتها بلهفة لمعرفة المزيد فأكمل حديثه قائلا پغضب دافين لسنوات __علاقتنا كانت شبه معدومه أو سطحية جدا بس مع الوقت بقيت أحس أنها مهمة فى حياتى عرضت عليها الجواز وكانت سعيدة جداا عملت كدا أذي صدقينى معنديش أجابة على السؤال يمكن عشان أتربينا أن مفيش علاقة بتجمع الراجل بالست غير الجواز ؟!

كبتت أحزانها وشهقاتها قائلة بصوت مرتجف __عمى موفقش ؟

إبتسم قائلا بسخرية ؛_قولتلك من أول ما بدأنا الكلام أن كلامها مش مظبوط بلاش تربطى الاحداث بطريقة غلط يا مليكة

حاولت الصمود فقالت بثبات مخادع __يعنى هى رفضتك

__تقصدى خدعتنى

قالها بنبرة تحمل الڠضب الشديد فتطلعت له بعدم فهم أسترسل حديثه قائلا بنبرة متقطعة من الڠضب __مخططها كان ناجح جدا شاب وسيم وغنى يعنى عيشة مرتاحة

__دا غرور ؟

قالتها مليكة بسخرية فأكمل هو بهدوء __دى الحقيقة الا عرفتها وسمعتها بنفسي لا والغريبة أن الطمع عماها ففسخت خطوبتها من إبن خالتها حب حياتها ذى ما سمعت الفلوس عمت نفوس كتير يا مليكة صحيح فوقت بس بعد ما أكتشفت أنها مش كل حاجة بحياتنا ..

رفع يديه محتضن ليدها المرتجفة ، عيناه تتفحصها بأهتمام ، فخرج صوته قائلا بشرود بعيناها __أنا ندمت فعلا يا مليكة لأنك كنتِ جانبي طول الوقت كنت فاكر أن دا هو الأعجاب لكن بالعكس أنتِ ملكتى قلبي قبل ما أعترافلك بحبي يا مليكة

رفعت عيناها المحتقنة بالدموع فشعرت بصدق مشاعره أرتمت بأحضانه تبكى بقوة فشدد من أحتضانها كأنه طوق النجاة لها من المۏت …شعرت بأمان مريب بين أحضانه فتسللت حمرة الخجل وجهها حينما وجدت الجميع يتطلع إليهم …

تطلع لها ياسين قائلا بمرح لرؤية دموعها مازالت تلامس وجهها __ها مش هتقوليلي بقا راحه ليه

تعالت ضحكاتها قائلة بدلال __لما تطلبلي أكل الأول

رمقها بنظرة عشق ثم همس بنبرة منخفضة __بس كدا دانا كلى ملكك

وأشار بيده للنادل ليحضر لهم ما ألذ وأطيب ..

*****_____________******

بالمقر

جلس على المقعد بشرود فرفع هاتفه قائلا بنبرة غامضة __ممكن أخد من وقتك دقيقتين

دلفت للداخل ببسمة على طريقته المرحة فجلست أمامه ومازال نظراته ساكنة ، زرع القلق بقلبها فقالت بقلق __أنت كويس يا معتز ؟

طال صمته فقطعه قائلا بثبات مريب __خايفة عليا ؟

أردفت بتأكيد __أكيد طبعاً

تخل عن مقعده ثم جلس مقابل لها قائلا بنظراته الساحرة __ليه ؟

كانت بماذق حقيقى أتهرب من سؤاله المربك أم من نظراته الفتاكة ؟؟!!!

عبثت بالملف على قدمياها كمحاولة للهروب منه فقالت لأعين متعلقة بالفراغ __الملف دا واقف على توقيعك

جذبه منها ثم ألقاه على المكتب بأهمال فجذبها لتقف أمامه ، رفعت عيناها بأرتباك حينما رفع يديه على وجهها بحنان قائلا بصوت هامس وأعين متفحصه __مجاوبتيش على سؤالى ..ليه بتخافى عليا يا شروق

علمت أنها محاصرة لا محالة فوضعت عيناها أرضاً قائلة بصوت منخفض __لأنك جوزي

أقترب أكثر قائلا بمكر __بس ؟!

….ها …

قالتها بأرتباك وتوتر جامح ..

صدح الهاتف الخاص بالمكتب فدفشته بعيداً عنها وهرولت للخارج كمن رأت شبحٍ مخيف ..

لم ترى من يتجه للمكتب فصطدمت به ، رفعت عيناها لتجد جاسم أمامها .

جاسم ببسمة مكبوته __أيه يا شروق قفشه فى وشك كدا وراحه فين ؟

تخلت عنها الكلمات فقالت بعد جهداً كبير __ها أصل أنا

قاطعها قائلا بمكر __طب أهدى كدا وكل شيء هيكون تمام قولى يارب ..

رمقته پغضب ثم أكملت طريقها لمكتبها وهى ټلعن عقلها الذي تخل عن مهامه الاساسية فجعلها أضحوكة هذا الأحمق ..

*****__________*****

بالجامعة

دلف بسيارته الفاخرة ثم هبط بطالته المميزة كعادته ….

بحث عنهم بعيناه إلى ان وقعت عيناه عليهم ، توجه حازم إليهم فجذب المقعد وجلس على الطاولة المخصصة كافيه الجامعة قائلا بأبتسامة بسيطة __صباحووو يا شباب

__صباحو فل يا جارحي

قالها صديقه السوء ولكن هذا الاحمق مازال يعتقد أنهم أخيار لا يعلم خططهم الدانيئة للأيقاع بتلك الفتاة وتحمل هو نتيجة المجهول …

صعدت للأعلى فجتمعت برفيقاتها قائلة بأبتسامة __السلام عليكم يا قوم

__لسه فاكرة ياختى

__سبك منها معتش حطه حد فى دماغها

جلست قائلة پغضب __ أيه دا انتوا أجتمعتوا عليا ولا أيه !

__أينعم ولازم تجبيلنا حاجة على حسابك والا تستهلى الا هيحصلك

قالتلها رفيقتها فڠضبت نسرين للغاية فتركت الطاولة قائلة بتذمر __ماشى ياختى هروح وأمري لله ..

وتوجهت نسرين للأعلى أو لمصير سطره لها هؤلاء الأوغاد ، أشار له بعيناه فتطلع لها وهى تحمل أكواب القهوة الساخنة وتتجه لرفيقاتها فوزع نظراته عليها وعلى حازم المنشغل بهاتفه فوضع خطة محبوكة …

وضع قدماه بطريقها فتعثرت لتسقط بين على صدره ، وقف والڠضب تسلل لعروقه فمن تلك اللعېنة التى تجرء على فعل ذلك ؟؟

إبتسم نادر بخبث لحدوث مرده فقال بمكر __أنتِ مبتشفيش

نسرين بأرتباك وهى تتفادى الحديث مع هذا اللعېن فوجهت حديثها لحازم __أنا أسفة صدقنى مقصدش

هدء حينما شعر بالصدق بعيناها فتلك الفتاة تأسره بسحرها الخاص ، تمالك الڠضب نادر لظنه بأن خطته باتت بالفشل فعال صوته قائلا پغضب مصطنع __أنتِ متقصديش !!ههههههه دى دخلة جديدة دي ولا أيه ؟

قال الشاب الأخر __مش قولتلك يا حازم البنت دي عايزة الا يفوقها عشان تعرف مين هو حازم الچارحي بتتعمد تبين للكل أنك ولا حاجة ..

لمع الڠضب بعيناه وما زاده حديثها حينما أقتربت رفيقاتها منها فصاحت پغضب __أنتوا فعلا اشكال ژبالة أنا غلطانه أنى وقفت وأعتذرت

قالت كلماتها وكادت أن تخرج من المكان ولكن وجدت من يجذبها بالقوة ليهوى على وجهها بصفعه قوية للغاية كانت صدمة لطلاب الجامعة بأكملهم …

رفعت عيناها پصدمة فرأته يقف أمامها قائلا بصوت كالرعد __الزبالة دي أمثالك الغلط الا حضرتك بتتكلمى عليه دا جيه من زمان يا حلوة أنا عدتلك المرة الا فاتت بس خلاص شكلك مش بتفهمى بالذوق وأدام الكل لو حد شافك تانى هنا مبقاش حازم الچارحي ..

قالها بعين من چحيم فجذبتها رفيقتها على الفور فهى تعلم جيداً ماذا يستطيع ان يفعل ؟ولكن لا تعلم بأنها ملكٍ له وسيعافر لتحظو بحياتها ليتحمل هو الأشواك والطعنات القاټلة لتراقب هى شمس العشق الدافئ ..

******__________*****

بالقصر

لم تصدق رحمة أن بهذا الزمان كم من الطيبة ..نعم فما ان جلست معهم بالقصر شعرت بأنها محاطة بحصون من الحب المجتمع بقوة وما زادها أعجاب شخصية آية الغامضة …

بالأعلى …

صعدت لغرفتها بمساعدته ونظراته تشملها بعشق فزفر بضيق طفولى __كل دا عشان أشوق الرسمة ؟!

كبتت ضحكاتها قائلة بجدية مصطنعه __أنا تعبت فى رسمتها ولازم تتعب لما تشوفها

عمر بسخرية __دا أيه الذل دا ؟

تعالت ضحكاتها قائلة بشفقة __خلاص هجبها ..

وتوجهت بمفردها للخزانة ثم لامست بيدها اللوح وجذبته لينصدم عمر ..

نور بلهفة __أيه رأيك ؟

عمر پصدمة كبيرة __مين دا يا نور ؟!!

تلبكت قائلة بستغراب __مين دا أيه ؟!أكيد انت طبعاً

__يا نهار أسوود

قالها عمر بأعين متسعة على مصرعيها فأقتربت منه قائلة بلهفة __ليه بس في ايه؟

جذب عمر اللوحة فى محاولة أخيرة لأقناع نفسه ثم صاح بهدوء __فى حاجات مش حاجة واحدة بصى يا قلبي مترسمنيش تانى أقولك على حاجة حلوة مترسميش خااالص يكون أفضل أنا عايزك ترتاحى وتصفى ذهنك


ثم رمق اللوحة نظرة مجدداً فتمتم بخفوت __بسم الله الحافظ

أنفجرت ضاحكة ثم قالت __أعمل أيه يعنى مأنا تعبت من التخيلات

عمر پغضب وعيناه على اللوحة تأبى تركها __متتخيليش خااااالص بعد كدا

إبتسمت قائلة بجدية __نفسي أشوفك يا عمر

غزت كلماتها قلبه فحطمته بنجاح ، أقترب منها ثم قربه منه قائلا بعشق __قريب أوى يا قلب عمر بس ساعتها هشوف هتقدري تعرفينى ولا لا

إبتسمت بخجل __أكيد هعرفك من صوتك

تعالت ضحكاته ثم قال بجدية __عدي صوته بيشبهنى

دلفت دوامة الحيرة فأحتضانها بقوة لعلها تتمكن من تميزه بنبضات القلب المتراقص ….

أبتعد عنها وهو يتأمل وجهها ، ملامحها البريئة، عيناها الزرقاء ..


رفع يديه على وجهها وباليد الأخرى حرر حجابها ليلمع شعرها الأسود بجمال ..

خجلت كثيراً وهى تحاول الأبتعاد عنه ولكنه حاصرها بين ذراعيه هامساً بجوار أذنيها __بتثقى فيا يا نور

كان سؤال مزلزل لها فمرءت ذكريات الماضى أمام عيناها لتجده المنقذ لها على الدوام …خرج صوتها الخجول كحالها قائلة بتأكيد __مش بثق فى حد غيرك

غمرها بين ذراعيه بسعادة كبيرة لسماعه كلماتها الرقيقة ، حملها للفراش فأنقبض قلبها بقوة ولكنها علمت بأنها صرحة له بالثقة ..طبع قبلة خفيفة على جبينها قائلا بعشق __أرتاحى شوية لما أرجع من المستشفى عشان نبدأ علاج للجراحه

أبتسمت قائلة بحماس __خالى بالك من نفسك

__لما توعدينى بدا أوعدك انا كمان

قالها بهيام بعيناها فقالت ببسمة رقيقة __الكل هنا واخدين بالهم منى يا عمر وبعدين انت مش عادتك تتأخر على المرضى هتغير عادتك عشانى ولا أيه يا دوك

تعالت ضحكاته قائلا بسخرية على كلمتها __أتعلمتى منهم

أشارت بغرور مصطنع __أنا بقيت منهم نور الچارحي

__ههههههههه ماشي يا عم محدش بقا أدك

قالها عمر وهو يتوجه للخروج فقالت بعشق __متنساش تكلمنى

إبتسم قائلا بتأكيد __أن شاء الله يا حبيبتي سلام

نور __ فى رعاية الله ..

وغادر عمر للمشفى وتبقت هى هائمة به ..

*****_________******

بالأسفل

هبط عدي للأسفل فأبتسم حينما وجد مليكة عادت من الخارج وجلست تشاركهم الحديث والمرح فرحمة تعلقت بجميع الفتيات وآية ويارا وشذا حتى دينا وتالين أعجبن بها للغاية ..

هبط ليكون على مقربة منهم فركضت مليكة لأحضانه كالمعتاد قائلة بابتسامة مرحة __وحشتنى يا ديدو قليل لما بشوفك


رفع يديه يحتضن أميرته الصغيرة ثم قال بثبات ؛_لو عوزتينى عارفه أذي توصلى بس دا مش فى مخططك مخططك الفلوس الا بتأخديها من عمر فعارفه اذي توصليله هو

فتحت عيناها على مصرعيها قائلة پصدمة __هو أنا أتفضحت كدا

__وأكتر كمان ياختى

قالتها مروج بضيق ، كانت تتأمله پغضب وغيرة شديدة ..

أقترب عدي منهم فجلس على مقربة منهم فصاحت داليا به __عدى مشفتش رائد ؟

أجابها بجدية __لا يا داليا

رحمة بستغراب __مين رائد ؟

مروج __أخوها

رحمة پصدمة __مش جاسم أخوها

تعالت ضحكات الجميع فأجابت مليكة مؤكدة لها __عندك حق تتلغبطى العيلة كبيرة اوي ما شاء الله بس انا هفهمك كل حاجه ثانية واحدة

وتركتهم وهرولت للاعلى ثم هبطت بعد دقائق ومعها ألبوم كبير بعض الشيء فردته أمامها لتجد بكل صورة عائلة متكاملة فقالت بسعادة __يعنى أنتِ أخت عدي ؟

مليكة بغرور __أينعم الصغيرة

سعدت كثيراً فعلم عدي ما كان سبب ڠضبها منذ قليل …أنغمست معهم بسعادة عائلية فقدتها رحمة بحياتها ولكن هل ستدوم السعادة طويلا ؟؟؟

لن أترك أسئلة بنهاية الحلقة حتى يتسرب الشوق دفوف القلوب لمعرفة القادم😉

يتبع…

حل المساء ولمع القمر بنوره الخاڤت ليعلن أنكسار قلوب حطمها الجانب المظلم من العشق القاټل ….

صعدت لغرفتها والدمع يعلم طريقه الدائم على وجهها ، أبت الجلوس بالأسفل ومازال يتجاهلها ، هى تعشقه وتعلم جيداً ولكنها ترى نفسها لا تليق به ….ربما كما أخبارها أنها لا تناسبه ! .

أغلقت باب غرفتها بقوة ترعد الأفواه …جلست على الأريكة بأهمال تتذكر كلماته القاسېة لها بحزن وآلم ..

********___________******

بغرفة أسيل

صاح پغضب __يا بنتى فوقى من الا أنتِ فيه دااا

تطلعت له بأعين ملتهبة بحرارة البكاء الحارق ثم قالت بحزن __حتى أنت يا جاسم !!

أقترب منها ثم جلس لجوارها قائلا بهدوء وحزن مصاحب على حالها __أيوا أنا يا أسيل عشان بحبك وبخاف عليكِ متنسيش أنك أختى الوحيدة ويهمنى سعادتك

رفعت عيناها بسخرية __سعادة !!! وهى السعادة هتكون بجوازى من أحمد !!

انكمشت ملامح وجهه قائلا بثبات __ماله أحمد ؟

تعالت شهقات بكائها قائلة بدموع __أحمد هو الأنسان الوحيد الا بحس معاه بالراحة أي حاجة كنت بقولها له هو لأنه مش صديق طفولة دا أخويا ليه ترغموه يتجوزنى ؟

جاسم بهدوء __مين قالك أننا أجبرناه ؟…

تطلعت له بحيرة من أمرها لم تعد تفهم شيء مما تستمع إليه ، رفع يديه يزيح دموعها قائلا بحزن على حالها __بلاش تفكرى كتير يا أسيل وبعدين أحمد هو الأختيار المناسب ليكِ

كادت الحديث فقاطعها قائلا بتحذير __ أسمعينى للأخر ..سهل أى صديق يكون زوج مثالى لكن صعب أي زوج يكون صديق لمرأته وبعدين أنتِ هتكونى معانا ببيت واحد صدقينى يا أسيل لازم تمحى الوهم دا من تفكيرك ..

لم تستمع له فكانت بأسر تلك الكلمات ، نعم هى تريد العيش معهم بمنزل واحد لا تريد الأبتعاد عنه ربما تشبع قلبها بنظراتها له إذا مفتاح البقاء هو أحمد هذا هو قرارها الأخير بعد تفكير عميق لا تعلم بأنها تدعس هذا القلب بكل قسۏة وجفاء …

خرجت من غرفتها ثم توجهت لغرفته …تحت تظرات أستغراب جاسم ..

******________*****

بالمقر ..

أنهت عملها ثم لملمت أغراضها وهبطت للأسفل تنتظر سيارة أجرة كالعادة ولكن تلك المرة بمفردها لغياب رفيقتها الأول …

تعلق نظرها بالطريق فتأملته بلهفة لعلها تلمح سيارة فتلبشت حينما وجدت شاب بملامح سوقية يقترب منها ، أنقبضت أنفاسها ولكنها تماسكت فمازال الليل بأوله أو كما كانت تعتقد بأنه من المحال التحدى على حدوده بمثل هذا الوقت المبكر …

إبتعدت عنه قليلا حينما بدأ الأمر بالحديث المسف ولكنه زاد عن الحد حينما أقترب منها …سقط قلبها من محله فحاولت دفشه بعيداً عنها پغضب ولكن لم تستطع وما زاد صډمتها رؤية شابين أخرين لتعلم بأنهم أصدقائه بعدما أشار لهم …ركضت شروق سريعاً بأتجاه المقر لعلها تجذب إنتباه الحرس فيتدخلون على الفور ولكن وجدت من يسد طريقها من هؤلاء اللعناء ، أستدارت بعيناها إلى أن وقعت على منشأ سكني حديث فلم يكن هناك خيارات أخرى…صعدت للأعلى بسرعة كبيرة حتى كادت أنفاسها تنقطع ولكن لم تبالى كل ما يشغلها هى الهروب منهم كما تظن …لا تعبم بأنها من قدمت نفسها كبشٍ لهم …

لحقوها للأعلى فأختبأت خلف المعدات الملقاة أرضاً ، بحثوا عنها كثيراً فستمعت لحديثهم وأصرارهم بالوصول لها …

بالمقر

بمكتب معتز

__لا بجد البنت دي زودتها اوى يا ياسين

قالها معتز بغضبٍ جامح بعدما أستمع لما حدث بينه وبين تلك الفتاة ..

زفر قائلا پغضب __أنا مش عارف أيه الا رجعها تانى بعد ما خلاص نهيت علاقتى بيها

معتز بهدوء __أهم حاجة أن مليكة أقتنعت

كاد أن يجيبه ولكن صوت هاتفه صدح بالغرفة ، رفع معتز هاتفه بستغراب لرؤية اسمها على شاشته وسرعان ما تحولت لصدمة حينما إستمع لبكائها ..

شروق ببكاءٍ حارق __ألحقنى يا معتز أرجوك

صاح بلهفة __فى ايييه ؟

__أنا جانب المقر بمسافة بسيطة فى عمارة لسه مكملتش …

قالتها شروق بنبرة متسرعة ثم ألتزمت الصمت القاټل حينما عثر عليها أحدهما …

لم يفهم ماذا يحدث معها فركض سريعاً للمكان التى أخبرته عنه بقلبٍ مسلوب من الراحة ومفعم بالقلق واللهفة ، تعجب ياسين لتبدل قسمات وجهها فأتبعه على الفور لرؤية ماذا هناك ؟

…….تراجعت للخلف بخوفٍ قاټل حتى الدموع صاحت على وجهها كالسيل ربما تشعر بأنها النهاية نعم نهاية ستختارها فلم تحتمل العيش وهناك بقعة عار على جبينها …تطلعت للمسافة من خلفها بينها وبين الأرض فرأت أنه مسافة معقولة للقضاء عليها ، فرت دمعة هاربة پغضب على هؤلاء اللعناء الذين يقضوا على حياة أناس أبرياء بدون رحمة أو ضمير ..

__تعالى يا حلوة فى حضنى بدل وقفتك بالشارع دا حتى حنين عليكِ من الواقفه كدا

قالها أحداهما بعدما فرد ذراعيه اللعېنة ببسمة تسلية فتعالت ضحكات الأخرين …

منظرهم المقزز جعلها تغتاظ مما ترأه ولكن الخيار سطع أمامها ، خالفها قلبها مردداً بهمس بأنه قريب منها وسيحمها من هؤلاء الشياطين كما ترأهم ولكن رفض عقلها الخضوع أكثر فتراجعت أكثر وأكثر ..

تبقت خطوة واحدة وستفتك بحياتها فأغمضت عيناها پخوف شديد ودموع تغزو بقوة كالسيل …”شروق”

لا تتوهم ذاك صوته ….صوت محبوبيها فتحت عيناها ببطئ وخوف من كونه وهم فتستيقظ على حقيقة هؤلاء ولكنه لم يكن الا واقع حقيقي فهو أمامها ، أقترب منها سريعاً تاركاً لياسين زمام الأمر بعدما قضى على من يقترب منها بغلٍ وڠضب ربما حفر أسم معتز الچارحي بذاكرته قبل المۏت فيعلم عقۏبة ما أرتكبه …

تطلع لها بخوفٍ شديد بعدما تطلع لأخر خطوة بينها وبين المۏت فأبتلع ريقه پخوف ثم قال بهدوء مصطنع __خلاص محدش هيقربلك

إبتسمت ومازال الدمع اللعېن رفيقها لعلها لم تصدق أن الرابح بالمعركة هو القلب فها هو يقف أمامها ليكون لها الحما والآمان أقتربت منه بخطوات مرتجفة ثم وقفت أمام عيناه التى تحاولت لڠضب جامح لتحذيره لها صباحاً بأن تنتظره …ذاب الجليد وقسۏة قلبه فتطلع لمن تسكن أحضانه وتتشبس به بقوة ودموع كأنها تستمد القوة منه .. تخشب محله وربما حال جسده هكذا فجاهد ليرفع يديه يطوفها بين ذراعيه ، كلما تشدد من أحتضانه كلما تمرد عليه قلبه ليشدد من أحتضانها..

أنهى ياسين عليهم بأقل ما هو مذكور فمن هم ليقفوا أمام هذة البنية القوية ؟!!!

خرج ليرى ماذا هناك ؟ فوجدها ساكنة بين أحضان زوجها …إبتسم بهدوء ثم قال بسخرية وصوتٍ منخفض __شكلى هروح مشى

وبالفعل أخرج مفاتيح سيارته ووضعها على أحد البرميل الموضوعه وغادر بهدوء بعدما كتف من بالداخل بحبل ثم طلب من حرس المقر الأهتمام بالأمر ..

*****____________******

بالقصر

تعالت ضحكات نور ورحمة على مرح مليكة ومروج كذلك رانيا بعد أن هبطت لتبحث عن إبنتها فحثتها شذا على الجلوس معهم …

مليكة پغضب __بتضحكوا بقولكم والله البت طفشت على طول

رانيا __هههههههههههه حقها هو كل يوم حد بيأكل الأكلة دي ههههههههه

نور __هههههههه بصراحه يا رانيا معاكِ حق أنا ھموت واجربها بس طبعاً مش هنا أخلاق القصر لا تنحدر لذاك المستوى

آية __هههههههههه لا يا قلبي أنا ودينا وشذا بننحدر فى المطبخ ههههههههههههه

شذا پغضب__أتفخس عليكى فضحتينا يابت

ملك بزهول __يا نهاركم أسووووح من غيييرى

يارا بضيق__شوفتى يا ملك دول مش بيحبوا غير بعضهم

تالين __هههههههه أكيد أخر توقعاتهم أنكم بتحبوا الرنجة والفسيخ عهههههههه

مروج __ههههههههههه مطلعناش لوحدنا الا بننحدر

رحمة پصدمة __هى فى ست مصرية أصيلة مش بتحب الرنجة ؟!!!!!!!!!

دينا __ههههههههه فى رجال القصر هنا لو شموا خبر هنبأت فى جناح الخدم ههههههه

نور __ههههه أنا بريئة

رانيا __ههههه لحقت تخلع يا أبو حنفى

رحمة __هههههههههه بجد مش قادرة هههههه

دلف رائد من الخارج فتوجه للصعود ولكنه تخشب حينما أستمع صوت ضحكاتها ، أرشدته قدماه لمكانها كأنه مغيب لرؤية بسمتها التى أشتاق لها …

وقف يتأملها ببسمة هادئة فوقعت عيناه عليه فتعلقت النظرات طويلا ، قطعتها دينا قائلة بأبتسامة فرح __رائد ؟!تغال يا حبيبي

دلف للداخل بستغراب بعدما تعلقت نظرته بتلك الفتاة التى يرأها لأول مرة ..

جلس جوار والدته فقالت بسعادة __مريم فين ؟

__بتلعب مع حازم

قالها ونظراته متعلقة بزوجته فخجلت للغاية من نظراته الغامضة …

آية __رائد ممكن تروح مع مليكة ورحمة ونور الحديقة نور مشفتهاش خالص كمان خد رانيا معاك

يعلم جيداً بمحاولتها لخلق وقت بينه وبين زوجته فأشار لها ثم قال بستغراب __مين العضو الجديد بالعائلة

تعالت ضحكاتهم فقاطعته ملك __ دي يا حبيبي أهم عضو الزوجة المستقبلية لعدي الچارحي رحمة

صدم رائد فقال بزهول __مش معقول عدي !!

رحمة بمرح__فى ايه ؟ هو كلكم بتتكلموا كأنى عملت أنجاز ليه ؟

تعالت ضحكات رائد فجعلته للوسامة عنوان مميز __بصراحة عملتى أكتر من أنجاز ومبدائياً منورة القصر

قالت بخجل شديد __بنوركم والله

مليكة بلهفة __طب يالا بقااا

وقف رائد ثم قال بجدية __يالا يا ستى

وبالفعل أتابعته نور بمساعدة رحمة ومليكة ورانيا بعد أصرار دينا وآية ..

******__________*****

بغرفة أحمد

عدي بأعين غامضة __يعنى مش عايز تقولي مالك

أحمد ببسمة مخادعة __هكدب يعنى الله طب أعمل أيه عشان تصدق

رمقه بنظرة جعلته يجلس بستسلام لعلمه بأنه لم يقنعه بعد ..

أبتسم قائلا بثقة __سكت ليه ؟ كمل ولا مالقتش كلامك دخل عليا !

جلس لجواره على الأريكة فكيف يخبره بأن الفتاة التى يعشقها تحب غيره وأنه المقصود !!

طرقت باب الغرفة ثم دلفت لتجده يجلس بالداخل ..

تعلقت نظرته به بشيء من الأنين لا ترى من يتراقبها بآلم ووجدان ..

تطلع لها عدي بحزن ثم غادر الغرفة بعدما أستأذن للأنصراف ، عيناها تأبى تركه فتأملته إلى أن تخفى من أمامها ، لم ترى من يتأملها بحزن هو الأخر ..

اشاحت نظراته عنه فألتزمت بالصمت قليلا ثم خرج صوتها قائلا بضيق__أنت عايز تتجوزنى ليه ؟

تخلت عنه الكلمات ولكنه حسم الأمر بأنها لن تكون ملكه بيوماً ما فخرج صوته الثابت __دا جزء من الصداقة يا أسيل

انكمشت ملامح وجهها بعدم فهم فأكمل هو بهدوء __عمى قال أنه هيجوزك للشخص المناسب وأنا عارفك كويس أستحالة تقبلى بحد فمش هقبل تعيشى فى الخلاف دا كتير ومتأكد أن نهايته هتكون تنفيذ كلامه

أقتربت منه بفرحة كبيرة ثم رفعت يدها على يديه الموضوعه بسعادة __يعنى أنت هتفضل صديق طفولتى على طول !

رفع عيناه يتأمل فرحتها ببسمة فرح ثم ردد بصوتٍ منخفض __على طول يا أسيل

أحتضنته بسعادة فرفع يديه يربت على كتفيها وبداخله نيران تتأجج ولكن عهده لها أنه سيظل جوارها لنهاية المطاف يلزمه به ..

******__________*****

بغرفتها تشكو له عما بصدرها لا مانع من الأنهيار فهو الملجئ لها ، شكت له عن أنين قلبها ،شكت له حماقتها وعدم أمتلاك الثقة الكافية لأقناع ذاتها …

انهت لقاءها مع الملك ثم لملمت سجادة الصلاة بوجه ممتد بالدمعات ، ثم جلست على المقعد تتذكر حديثه القاسى …

وقف أمام غرفتها بتردد فرفع يديه حتى يطرق كحال قلبه الطارق بقوة له ولكنه أطبق على يديه بقوة ثم هبط للأسفل تاركاً داليا بحالة من الأنهيار ..

*****___________*****

بالأسفل

كانت تتأمل الحديقة بأعجاب شديد ولجوارها نور التى تتسلل رائحة الزهول أنفها فأبتسمت كرؤيتها الحديقة بأكملها ..

خطت رانيا معهم وهى شاردة بذكريات العشق لها بذاك المكان فكانت تتأمل رائد بشرود وحينما تتقابل عيناهم كانت تهرب سريعاً فيبتسم بخبث …

جلست رحمة ومليكة ونور على الطاولة تتناقشان الحديث المرح فكانت سعيدة للغاية بأختيار عمر وعدي لتلك الفتيات الرقيقة …

لمعت عيناها بفرحة حينما رأت ياسين يقف على مقربة منها فتركتهم وتوجهت إليه حينما أشار لها بيديه ، تأملتهم رحمة بتعجب من ذاك الشاب ولكن لم تتعجب لعلمها بأن هناك الكثير التى لم تلتقى بهم …

مليكة بخجل __نعم

تحل بالصمت وتأملها بأهتمام ثم قدم لها حقيبة صغيرة مغلقة تناولتها منه قائلة بتعجب __أيه دا ؟

إبتسم قائلا بسخرية __كنت راجع من غير عربيتى ففكرت أعمل شوبنج خفيف وأفتكرتك معايا بشوكلا

مليكة بفرحة __بجد شوكلا ليااااا أنا

إبتسم قائلا بخبث __هو مش كل الا فى الشنطة شوكلا

مليكة بلهفة __طب هفتح أشوف هنا

وضع يديه على يدها قائلا بمكر __بلاش هنا

أردفت بعدم فهم __ليه ؟

إبتسم قائلا بخبث __أوك براحتك

وبالفعل فتحت الحقيبة فأبتسمت بسعادة لرؤية الشوكلا المفضلة لديها ثم تحاولت نظراتها لخجل شديد حينما رأت باقى محتويات الحقيبة ..تطلعت له فوجدته أبتعد.عنها ثم أستدار قبل الدلوف للداخل وعلى وجهه إبتسامة تسلية لرؤية وجهها المشابه لحبات الفراولة الحمراء ..

جلست رانيا على الطاولة التى تبعد قليل عن طاولة نور ترى بعيناها أكثر ذكرى لها معه هنا نعم كانت هنا بالتحديد حينما كانت تتخفى منه بذاك المكان خلف الزهرات …تتذكر حينما خبأت الهدية المميزة له بجوار أحد الزهور تحت طبقة من أحدى الطبقات فكانت تعد لأخباره ولكن بطريقة تحمل المشقة ..


أقتربت من المكان بدموع وهو يتراقبها من بعيد ثم أنحت تزيل الطبقة التى تحاولت لطين يحفظ جذوع الازهار فأزالتها بحرص وأزالت العوائق لتصل إليها …

حملته بين يدها الصندوق الملوث بتراب السنوات التى قضتها بعذاب وقلبٍ يشبه لون الصندوق ثم فتحته بعد معانأة لتجد ذاكرها به …..

أقترب منها رائد ونظرات الأستغراب لما تفعله تحل فسمات وجهه فرفع ما بيدها ليجده صندوق مزين بأسم رائد فتحه ليجد ورق مقسم على هيئة جمل صغيرة الأولى كانت كلمة مؤخذة

“بحبك””

الورقة الثانية

“انت أحسن حاجة فى حياتى كلها “”

الورقة الثالثة كانت أكبر صڤعة لرائد

“أنا حامل “

لمع الدمع بعيناه فحطم هو مخططه الجميل الذى أصبح بين يديه ملوث بالطين …

لم تقوى على الوقوف كثيراً فتركته ودلفت للغرفة المقابلة له الممتلئة بأزهار نادرة فأقتربت من الصنوبر وأزالت ما بيدها ثم توجهت لدلوف القصر الداخلى من الباب المقابل لها كمحاولة للهرب منه فهو يقف بالحديقة …


أقتربت من الباب الدخلي ولكن ذراعيه كانت الأقرب لها ، أبعدت يديه عنها قائلة بدموع __عشان خاطري يا رائد خرجنى من هنا أنا عارفة أنت ليه عايزانى أفضل هنا شهر بس صدقنى أنا مش قادرة

تعال صوت بكائها المحطم لقلبه فكأنه ذبح بخنجر مسنون لم يقوى على الوقوف طويلا فوضع ما بيده قائلا بنبرة تحمل الجدية __خلاص يا رانيا أنا مش هقبل أشوفك كدا

تهرب من نظراتها قائلا بصوت مكبوت __ورقة طلاقك هتوصلك أول ما أخرج من هنا

وتركها وخطى للخارج بخطى متثاقل يشعر بأنه كلما يتجه للخارج كأنه يقترب من المۏت ..لم يتمالك نفسه فلعنات الظلم والأنكسار أختراقت حوائط قلبه فهبط الدمع الساخن من عيناه على فراقها ..نعم فعل ما بوسعه ليجعلها تغفل عما فعله ، توجه للخارج وقدماه تتثاقل شيئاً فشيء فحمد الله كثيراً حينما خرج فأستند بجسده على باب الغرفة من الخارج ، مغلق عيناه بقوة لعلها تحتمل الآلم ، تترنح خصلات شعره الغزير بفعل الهواء البارد فتمنى أن تغزو هذا القلب المشتعل فتهدأ من أشتعاله…..

ما أن أختفى من أمامها حتى صدحت كلمته بالطلاق بعقلها ، لم تستوعب ما سمعته فهرولت بسرعة للخارج والدموع تغزو وجهها ……لم تعد تعلم ما يريده ذاك القلب ؟؟ كان يتلهف للحرية من معتقل هذا المغرور وما أن حصد الحرية تمرد عليها ؟؟؟!!!


ركضت للخارج وصوتها يصيح بأسمه عالياً “رائد……….”رائد”……….”رائد “

قالتها بصوت متقطع كمن تسارع للحياة …لهثت من الركض فوقفت تتطلع للحديقة پصدمة لعدم رؤياه فرفعت يدها تحتضن وجهها سينفذ ما تفوه به ؟؟! هل ستتحرر رابطة عشقهم لتنال لقب مطلقة ؟؟؟؟؟

لم تحملها قدماها فجلست على الأعشاب تبكى بقوة وآلم …..عيناها تتأمل المساحات الواسعه من هذا القصر الشاسع لعلها تلقطه فتتمكن من إيقافه، أحنت وجهها أرضاً بيأس ..لتستمع لصوته المحطم كحالها __لسه بتكابري يا رانيا ؟!

أستدارت بوجهها بلهفة لتراه يستند بجسده على الحائط ،يتطلع للأعلى كأنه شارد ، البسمة البسيطة تزين وجهه بسخرية حينما أستمع لصوتها تناجى أسمه بأستماته ..

إبتسمت حينما رأته أمامها فكانت كالمچنونة تبكى وتضحك بآنٍ واحد إلى أن قطعت ما تبقى بينهم فوقف تتطلع له پغضب أنهته بالركوض لأحضانه لتجده مرحب بها …

أحتضنها بقوة فقالت بدموع __ما تبعدش عنى أرجوك

__لو أقدر كنت عملتها من سنين

قالها بحزن بعدما تطلع لعيناها فكم كان يود خيانتها او حتى الزواج حتى يكوى قلبها ولكن لم يستطع ذلك …

تلون وجهها بالڠضب فأحتضنها مجدداً قائلا بعشق __مش هزعلك تانى أوعدك

إبتسمت بخفوت وأستكانت بأحضانه إلى أن حملها للأعلى من الباب الداخلى

….بالخارج….

نور بأبتسامة صغيرة __بس يا ستى دي حكايتى مع عمر من الأول لحد ما أتجوزنا

رحمة بهيام ؛_لا جامدة بجد

تعالت ضحكات نور قائلة بسخرية __هو أنا بحكيلك مسلسل ! جامدة أيه ؟!

إبتسمت قائلة بتأكيد __عجبتنى والله وبعدين منطقية جداا ومش ذيي

تملكها الفضول فقالت بلهفة __دورك بقا

رحمة بخبث __ما بلاش

نور پغضب __هو ايه الا بلاش أحكى يابت

تعالت ضحكات نور فما أن تقابلت معها حتى شعرت بأنها تعرفها منذ أعوام وبالفعل قصت لها كل شيء ليحل الصمت على الطرفين فربما الطبيعى لرحمة الصمت بعدما قصت لها ما حدث فهى الآن بمرحلة الأنتظار على عكس نور التى أثارت الصدمة ما تبقى بعقلها فقالت بسخرية ؛_يا بنت الأية والله تنفع راوية خيالية دانا صدقتك

تعالت ضحكات رحمة قائلة بجدية ألتمستها نور __بس دي الحقيقة يا نور

زادت صدمات نور فرددت بهمس __سبحان الله

ثم صاحت __لا بصى أنا هرجع اوضتى أحسن وبدون مساعدتك

تعالت ضحكات رحمة وهى تتراقبها تحاول التوجه للداخل فلحقت به والأبتسامات تنهل عليها قائلة بصعوبة __يا نوررر أستنى

لم تستمع لها وكادت السقوط لتجد يد سريعة لها …

عمر پخوف __أنتِ كويسة ؟

نور بسخرية __بعد الا سمعته لا

عمر بستغراب __سمعتى أيه ؟

رحمة بأبتسامة بسيطة لرؤية عمر __ما سمعتش حاجة ولا ايه يا نور

نور بسخرية __والله على حسب

عاونها عمر على الجلوس ثم جلس جوارها وعيناه تأبى تركها فربما كان دليل قوى لرحمة عن عشقه المتيم فقالت بخجل __أنا هدخل أشوف عدي يوصلنى عشان الوقت أتاخر

نور بحزن ملحوظ لها ولعمر __بالسرعة دي ؟

رحمة ببسمة مرحه __الله أنتِ من شوية مكنتيش طايقنى

__بالعكس حبتك جداا يا رحمة أول مرة أستريح لحد كدا

قالتها نور بدمع صادق فأسرع عمر بالحديث __طب ما تخاليكى معانا يا رحمة

رحمة بخجل __مش هينفع

أتى صوت من خلفها __ليه يا رحمة ؟

أستدارت لتجد ياسين الچارحي أمام عيناها فأرتبكت للغاية لسماعها عنه الكثير …وقف عمر قائلا بأبتسامة واسعه __مساء الخير يا حاااج

ضيق عيناه پغضب شديد فصمت عمر على الفور ، أشار له ياسين فعلم ما يريد وأنسحب على الفور ..


جلس ياسين على المقعد قائلا بأبتسامة لم تفقده جاذبيته بعد __واقفين ليه ؟ أتفضلوا

أقتربت رحمة منهم وجلست على المقعد مثلما أشار لهم ياسين وكذلك جلست نور يستمعان له بأهتمام لمعرفة ماذا هناك ؟

حل الصمت قليلا ثم خرج صوته الثابت __أنا وزعت الحيوان دا عشان نعرف نتكلم براحتنا

إبتسمت الفتيات فأكمل حديثه قائلا بهدوء_ _ فترة 20 سنة من حياتى كانت كافيلة تخلينى أشوف نفس الطريق بعيون اولادي الأتنين عمر كنت بشوف فيه الشهامة والرحمة الغريبة لأى حد سواء من قريب او من بعيد عدي كنت بشوفه أسوء منى بمراحل عمرى ما لمحت فى عيونه حب أو تفكير بالحياة كل تفكيره كان شغل وبس منكرش أنه بيشبهنى بطباع كتيرة بس مقدرتش أغير فيه حاجة منهم ..أنتوا خاليتونى أشوف أولادى من جديد نظرة الحب وتغير عدي كان بالنسبالى شبه مستحيل عشان كدا كنت دايما بوفرلهم كل حاجه بدون ما يحسوا بيها

تطلع لنور ثم قال بحنان __نور وجودك معانا هنا فرق معانا أحنا مش معاكى عشان كدا عايزك تختاري الا يناسبك أنتِ مش الا تختاريه عشان غيرك

كانت رسالة واضحة لها …فأستدار لرحمة التى تنظر له بستغراب وإعجاب __وانتِ يا رحمة خلاص مصطفى دا مش هيديقك تانى لان ببساطة وقع فى طريق الا مبيرحمش وخاصة بعد الا عرفته عنه والا عماله فيكِ ووالدتك الحمد لله ابتدت تستعيد وعيها يعنى خلاص مفيش حزن تانى ولا ايه ..

إبتسمت قائلة بخجل __بجد مش عارفه أقول لحضرتك أيه

قاطعها بحذم __مفيش بنت بتقول الكلام دا لوالدها والا أيه ؟

إبتسمت بسعادة هى ونور فبالفعل مازال ياسين كم هو ..

ختم حديثه بأنها ستظل معهم إلى أن يتم عقد القرآن والزفاف مع أحمد ومعتز

بالقصر

هبط عدي يبحث عنها فوجد عمر يتخفى خلف الستار ..

عدي بستغراب __أنت بتعمل ايه عندك ؟!!

__لقيت الأزاز عندنا متوسخ فقولت أنضفه

قالها بسخرية ثم صاح __بشووف ابووووك ناوى على ايه؟

انكمشت ملامح وجهه بعدم فهم فأكمل عمر پخوف __بقاله ساعة قاعد مع نور ورحمة معرفش بيقولهم أيه ؟ أنا شاكك يكون بيقنعهم يسبونا

رمقه عدي بنظرة قاټلة ثم غادر بصمت قبل ان ينهى حياته ..

******___________******

بغرفة مريم

أحبت حازم كثيراً حتى انها غفلت على يديه فحملها للفراش وظل جوارها يتأمل الفراغ بشرود فى تلك الفتاة يتذكر كيف رفع يديه على وجهها بقوة …يتذكر دموعها الغزيرة ونظرتها القاټلة فصدح هاتفه برقم رفيقه الذي أخبره القدوم لشقته على الفور ..تعجب حازم من تأخر الوقت وسرعة حديثه فأنصاع له وأخبره أنه سيأتى على الفور لا يعلم بأنه سيشهد ضحاياهم بيده فربما يقتلع قلبه لرؤيتها لقمة سائغة بينهم ……ولكن هل سيصبح من صفهم أما سيتمرد ليصبح ضحېة ؟؟؟

******__________*****

وقفت السيارة أمام منزلها والسكون مازال مخيم عليهم ….هو يحاول التحكم بنبضات قلبه وهى تفكر بما حدث وكيف لجأت إليه سريعاً …

أنتبهت لوقوف السيارة فرفعت عيناها تتأمل سكونه بحزن ثم جذبت حقيبتها وهمت بالهبوط ولكنها صړخت ألماً حينما وقفت على قدمياها المچروحة بشدة من ركضها صاحت پألم ” اااااه “


هبط سريعاً ليقف بالقرب منها فأستندت عليه رافعة قدمها پألم

معتز بلهفة __فى أيه ؟

حاولت الحديث فقالت بصوت متقطع من الألم __رجلى أتجرحت

حملها بين يديه للسيارة مرة أخرة فشهقت بخجل من الناس حولها ، صعد للسيارة هو الأخر ثم توجه لأقرب طبيب ..

شروق __مش مستهلة دكتور

لم يبالى بحديثها وحملها للداخل وهى تتأمله بفرحة وسعادة نعم من طريقته تشعر بأنه يعشقها مثلما تعشقه لا تعلم بصراعه بين قلبه وعقله المشحون بالثائر …

**********_____________***********

بغرفة ملك

دلف ياسين للغرفة بعدما أستمع أذن والدته للدلوف فدلف ليجدها تجلس على الفراش بفرحه ما أن رأته ..

ملك بسعادة __تعال يا حبيبي

دلف بعدما قبل يدها ثم جلس جوارها قائلا بمشاكسة __لقيتك لسه صاحية على الفيس فقولت أجى أقرفك شوية

تعالت ضحكات ملك قائلة بضيق مصطنع __فى حد يقرف مامته العسل دي

ياسين __يعجبنى ثقتك بنفسك يا لوكة

ملك بغرور مصطنع __أكيد أنا لو مكنتش حلوه كنت هتطلع حلو لمين

__تقصدى أنا أبوه مش حلو

قالها يحيى بتذمر بعدما دلف للداخل

همس لها ياسين بخبث __أوبس وقعتى

أجابته بنفس مستوى الصوت __مش أنا الا أقع أبوك بيحبنى ومش هيزعلنى

تطلع لها فأشارت بغرور فتعالت ضحكات الثلاث ..

*********____________********

صعدت رحمة مع نور لغرفتها بعدما أقنعها ياسين بالمكوث بالقصر ..

لم تذق النوم فكان قلبها ينبض بقوة كأنه يستمع لنبض معشوق الروح فتأملت نور الغافلة لجوارها ثم خرجت للشرفه بعدما أرتدت حجابها …وقفت تتأمل الحديقه بأعجاب إلى أن لمحت السلم الجانبي لحديقه أخرى غير الرئيسية ، تملكها الفضول فهبطو لترى ماذا هناك ؟؟؟


كانت حديقة منفصلة عن ولها باب جانبي مزين بجذوع دلفت منه لتجد حديقة أخرى ودرج يؤدي لغرفة وبالحديقة باب يؤدي لغرفة اخرى فتيقنت أن لكل غرفة حديقة خاصة به والوصول اليها عبر درج الغرفة ما لفت إنتباهها تلك الحديقة المميزة فلما يكن بها حشائش ولا أزهار كان بها حمام سباحة كبير للغاية …

نبض قلبها بقووة لتعلم بأنها أمام غرفة معشوق الروح فأبتسمت بخجل لتأكدها بأنه يقف خلفها فقلبها يفضح خطاه …

***********____________*********

وصل حازم للشقة المنفردة الخاصة برفيقه …فطرق الباب ففتح على الفور

حازم بضيق __ايه يابنى جايبني على ملا وشى لييه ؟

ثم صاح بزهول حينما راي أصدقائه بالداخل __أيه دا الفريق كله هنا أهو

رفع نادر كأسه المعبئ بالمحرمات قائلا بتلذذ__مش عايز تشوفنا والا ايه ؟

جلس لجواره قائلا بتعب __أشوفك بالوقت دا والله لو أعرف أن دا الموضوع مكنتش عبرتكم

نادر ببسمة خبث __لا مش دا الموضوع فى أهم

استند برأسه على المقعد قائلا بنوم __الا هو ؟!

ڼار ببعض الڠضب __،البنت الا قلت أدبها معاك لازم نربيها عشان عملت كدا

حازم بلا مبالة __الموضوع خلص خلاص يا نادر

__لا مخلصش

قالها رفيقه بعدما اغلق الباب

كاد حازم ان يجيبه ولكنه استمع لصړاخ مكبوت يأتى من الداخل صدم وهو يتتابع الصوت إلى أن وقعت الصدمة على عتاقه فوجدها مقيدة بأحكام على الفراش تبكى بقوة وتحاول تحرير يدها وهناك من بالغرفة يزرع الكاميرات .

تطلع لهم پصدمة __أنتوا أتجننتوا ؟ ايه دا

دلف نادر وهو يرتشف الكأس وعيناه تتأملها قائلا بطريقة مقذذة __ مبدأناش من غيرك لازم نعلمها مين هو حازم الچارحي

تعال صوت بكائها المكبوت وهى ترى أمامها أربع لعناء فقدوا عزاء الاخلاق وأكثرهم هذا المغرور لا تعلم بأنه المجهول لها …

صاح پغضب __أنتوا مجانين أذي وصلت بيكم الحقارة للدرجة دي أنا مش هسمحلكم بالقرف دا

وتوجه حازم ليحل وثاقها ولكن جذبه نارد پصدمة __بعد الا عمالته فيك ؟!!

حازم بسخرية __ وأنت مالك كنت واصى عليا وبعدين تعال هنا انت مين عشان ټخطف الناس وتجردهم من مشاعرهم بالطريقة الژبالة دي واضح أنك نسيت نفسك ومحتاج الا يفوقك

تعالت ضحكاته التى اوضحت معدنه الرخيص ثم صاح به قائلا بنبرة مخيفة لنسرين الباكية __أنت صح بس وفر طاقتك للجاي أنت هددتها ادام الكل انك مش هتخليها تخطى الجامعه تانى وأحنا هنفذ هناخد الا عايزنه وبعدين هنخلص عليها ومش بس كدا كل الادله الا هنعملها هتكون ضددك أنت عشان تقضى عمرك كله بالسجن وأكون سويت حسابي مع الژبالة دي محدش قدر يرفضنى غيرها هنشوف دلوقتى هتعرف تدافع عن نفسها اذي ؟

حازم پصدمة __أنا مش مصدق نفسي ؟؟!!!

تعالت ضحكات نادر بعدما اشار لرفيقه فاقترب من حازم وقيده هو والاخر واستمر هو بالتقرب من تلك الفتاة المسكينة فكان خطأها الوحيد أنها قالت” لا ” كلمة قالتها لشابٍ وضيع أرد أن يغضب الله ويمسد الأخلاق فكانت عاقبتها الوقوع بعرينه وعرين اللعناء ولكن مهلا لم يعلم ما يخطط له حازم فبنهاية الأمر الچارحي لقب نسب إليه وهو ليس للضعفاء …….

يتبع…

تطلع له حازم بنظرات أشبه للمۏت لا يصدق ما أستمع إليه …

بكت بقوة وهو يقترب منها لم ترى هذا الصقر القابض للارواح ، جذبهم حازم بقوة ثم أنهال عليهم بكم من اللكمات القاټلة فأفتك بهم بغمض البصر ولم يكتف منهم فجذب نادر بقوة ليرى لهيب عيناه فتخشب محله من الخۏف …

رفع يديه بلکمته القابضة للارواح قائلا بغضبٍ شديد __كلب

حاول الدفاع عن نفسه ولكن هيهات لم يسمح له بذلك …

أقترب حازم منها وهى تنظر له پخوف شديد نعم أستمعت لحديثهم ولكن ما رأته يستدع ذلك …

جلس على طرف الفراش يتأمل ما حدث لها بأسى شديد ثم رفع يديه فأستدارت بوجهها پخوف وړعب بدا بتصرفاتها ولكنها تفاجئت به يحرر قيودها ..

ألتفت ليجد أنهم على وشك أستعادة وعيهم فتطلع لها قائلا بجدية __لازم نخرج من هنا حالا أشارت له بمعنى الموافقة فعاونها على الوقوف ومن ثم أتابعته للخارج لم تمانع الصعود بسيارته فقدماها لم تحملها على المشى بعدما تعرضت له .

خرج بسيارته مسرعاً ثم أوقفها بمكانٍ هادئ فساد الصمت بينهم ليقطعه حازم وعيناه على مقبض السيارة __صدقينى أنا ماليش علاقة بلا كانوا عايزين يعملوه دا

رفعت عيناها أخيراً قائلة بتماسك مصطنع __ أنا بشكرك على الا عملته عشانى


وتوجهت للهبوط من السيارة فجذب معصمها مسرعاً بالقول __راحه فين ؟

تطلعت ليديه فسحبها قائلا بهدوء __بعتذر بس مش هينفع تمشى من غير ما نتكلم نادر مش هيسيبك فى حالك واضح أوى من كلامه

تطلعت له بدموع ثم صاحت بعصبية __كل دا لييييه عشان أخلاقى وتربيتى متسمحليش أرتبط بالحيوان دااا خلاص بقينا لقمة سهلة للطبقة الراقية يدوسوا علينا …

تطلع لها بحزن شديد فجففت دموعها قائلة بصوت متقطع __ لازم أرجع البيت مش عايز ماما ولا بابا يقلقوا عليا أكتر من كدا

حازم __ طب على الأقل هاتى رقمك نعرف نتكلم

نسرين بخجل __مش هقدر أنا أخده من بابا ثقة مقدرش أكسرها أسفه

صمت قليلا يفكر فصاح قائلا __طب نتقابل بكرا فى الكافية الا جانب الجامعه


تطلعت له بأرتباك ثم قالت بتوتر __أنا مش هقدر أبلغ عنهم أو أفضح أهلى

حازم بتفهم __متقلقيش ثم أكمل قائلا بحزن __ أرجو متكونيش لسه زعلانه منى

أشارت له بمعنى لا وغادرت على الفور فبداخلها منكسرة على ما فعله ولكنه أعاد لها حياتها حينما حماها من هؤلاء الشياطين الحمراء …

******_________*****

بالقصر ..

أستدارت بأبتسامة رقيقة فزفر پغضب كان يود أخافتها ولكنها كالعادة تشعر بوجوده …

رحمة بأبتسامة رقيقة __لسه صاحى !!

__السؤال دا ليا ولا ليكِ

قالها عدي بعدما أقترب منها فأبتسمت قائلة بسخرية __هتفرق ؟

إبتسم قائلا بمكر __يعنى جايز قلبك الا جابك هنا عشان تشوفينى قبل النوم


تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة پغضب مصطنع __لا كان عندي فضول أشوف الحديقة مش أكتر ولا أقل

أقترب منها ونظراته تزف لها عشقِ مفعم فتلبكت بوقفتها حتى كادت الرحيل عنه ولكن ذراعيه الأصعب لها لتتقابل مع نظرات عيناه الفتاكة ..

عدي بمكر __وعجبتك

أرتبكت للغاية فقالت بتوتر __هاا أنا هرجع أوضتى

وتركته وهرولت سريعاً من أمام عيناه فأبتسم بخفوت عليها ..

***********____________*********

مر الليل بتفكير عميق عليه وسطعت شمس يوم جديد بعد توصل لخطة ستجعله يسترد راحته أخيراً …

بغرفة جاسم

نهض عن الفراش بأبتسامة خبيثة للغاية بعدما توصل لما يريد ، دلف لحمام الڠرقة فأغتسل ثم أرتدى سروال رياضى أسود اللون وتيشرت أزرق ، صفف شعره بأنتظام ثم وضع البرفنيوم المخصص له ملقيٍ نظرة أخيرة على طالته الجذابة ثم هبط للأسفل ليشرع بتنفيذ خططته …

بالأسفل …..

على الطاولة الضخمة المخصصة للطعام كان يجلس ياسين ورفيق الدرب يحيى يتناقشان بأموراً هامة خاصة بالمقر والشركات فهبطت تلك الفتاة قائلة بأبتسامة مشرقة __صباح الخير

بادلها يحيى الأبتسامة__ صباح النور

ياسين بأبتسامة هادئة __لو ميمنعش تفطري معانا ولا حابه الأنضمام لعصابة السيدات

تعالت ضحكاتها قائلة بمكر __حد يطول يفطر مع ياسين الچارحي


وجذبت رحمة المقعد ثم شرعت بتناول فطورها قائلة بخبث __هو فى حد بيشتغل على الأكل ؟!

تطلع يحيى لياسين ببسمة مكبوته فألقى ياسين الملف قائلا ببسمة صغيرة __والله عندك حق

يحيى بصوت منخفض لياسين وبسمة شماته لحقت به __واضح أن فى حاجات كتير هتتغير

__طب ودا شيء يفرحك ؟!

قالها ياسين بتعجب من تصرف يحيى فأبتسم مؤكداً له …

*****________******

بغرفة أحمد

دلفت للداخل سريعاً تبحث عنه بضيق إلى أن وقعت عيناها عليه فأقتربت منه پغضب جامح __أحمد أنت لسه نااااايم

فتح عيناه بضيق فجذب الغطاء حتى يتمكن من النوم مجدداً ولكنها لم تتركه

أسيل پغضب __لا أنت كدا هتخلينى أستخدم المية

وبالفعل حملت المياه وتوجهت إليه فناثرت قطرات المياه على وجهه فستيقظ على الفور …

تعالت ضحكاتها وهى تتأمل زعره وهو تمالكه الزهول من وجودها ..

أحمد بتعجب __أسيل !! بتعملى أيه هنا

رفعت المياه التى بيدها قائلة بسخرية __بحاول أصحى حضرتك دا شكل عريس فرحه بكرا

أحمد پصدمة __بكرا ؟!!

__كنت ذيك من شوية محستش بنفسي وأنا بجري غير لما وصلت هنا أنكل ياسين قدم المعاد

قالتها بشيء من الحزن فقال بنفاذ صبر ؛_وأيه المطلوب ؟


تطلعت له پصدمة ثم صاحت پغضب __ يعنى أيه المطلوب ؟ مفيش وقت أروح لمصمم لازم تنزل معايا أجيب الفستان

تطلع لها قليلا ثم صاح بسخرية __وأنتِ يهمك كل دا فى أيه ؟!

جلست جواره قائلة بحزن __مأنا لازم أفرح يا أحمد لأنى مش هعيش التجربة تانى صحيح أنا عامله كل دا ڠصب عنى عشان بابا بس دا ميمنعش افرح ولا أيه

إبتسم بخفوت ثم قال بهدوء __أوك هغير وننزل نجيبلك أحلى فستان

تعالت ضحكاتها قائلة بشماته __على عينى الخداع ده يابنى انا عارفه انك كان نفسك تعيش الحلم بحق وحقيقى بس قدرك كدا وقعك مع صديقة طفولتك العسل الا هو انا عشان كدا بعد الفرح هدورلك على عروسة عسسسل وأجوزهالك وأهو كله بثوابه

__بره يا أسيل

قالها أحمد بعدما دفشها بقوة من على الفراش ثم أستدار ليجذبها للخارج بقوة ..

أقتربت من الباب قائلة بمرح __كدا يا أحمد طب مفيش جواز خالص خاليك كدا معنس جانبي بعد الجواز هتخلل ذي المخلل يا خفيف

هرولت سريعاً حينما فتح الباب بغضبٍ جامح ..

ركضت بسرعة كبيرة حتى كادت أنفاسها أن تنقطع ، فأصطدمت بأخيها …

جاسم بنظرات غامضة __بتجرى ليه ؟

أنكمشت ملامح وجهها ثم تركته وهمت بالرحيل فجذبها قائلا بحزن __أسيل أنا أسف مكنش قصدى أمد أيدى عليكِ صدقينى أنا عملت كدا لمصلحتك ومش عايزك تعيشى بوهم

رفعت عيناها اللامعة بالدمع قائلة بصوت متقطع __عن أذنك

وتركته وغادرت فمازال قلبها ېنزف من فعلته ، أزالت الدموع پغضب فقد أقسمت على بدء حياة جديدة ولكنها ستلجئ للخداع حتى ټنتقم من أحمد لمعرفتها الآن بعشقه المتيم فأبتسمت بتسلية حينما تذكرت ما حدث منذ قليل فرددت بصوت يحمل الخبث بأحضانه __هشوف هتلتزم الصمت كتير ولا لا أنا فعلا كنت غبية لما محستش بيك فمفيش مانع لو أتسليت معاك شوية …

أسندت رأسها للخلف تتذكر ما حدث حينما دلف جاسم لغرفتها أمس فوجدها تقف بالشرفة وعيناها تشتعل بالڠضب وهى تتأمل عدي ورحمة بالحديقة الخاصة بغرفته ليلا فبدءت الدموع تنسدل بقوة على وجهها ، حاول جاسم الحديث معها ولكنها صرحت بحبها الشديد لعدي لتفق على صڤعة قوية من يديه فمازالت جملته تردد بأذنيها منذ أمس

“فوقى بقاا من الجنان الا أنتِ فيه داا بصى حواليكِ كويس شوفى مين الا أنتِ بتكسريه كل دقيقة تحت مسمى كلمة الصداقة لو مش قادرة تشوفى كمية الحب الا عنده ليكِ يبقا أنتِ أكيد كفيفة “


كلماته ظلت تهاجمها كأنها طوفان من چحيم فلم تستطيع النوم ، ذاكرياته تتطوفها فتجعلها فى عتاب مع الماضى ، هبطت دموعها بقوة فكم جرحته بعمق وحرافيه ومازال يرحب بها بأحضانه ببسمة كبيرة وقلبٍ مطعون …

أفاقت من بئر ذكريات الأمس وتذكار الدمع علي وجهها …نعن هى سعيدة بأن هناك من يعشقها ولكنها حزينة على غبائها وجرحها له ..

*********__________********

بغرفة نور

كانت تجلس على الفراش لجوار رحمة تستمع لچنونها ما أن علمت بأن الزفاف غداً ..

مروج بأبتسامة مرحة __أجمدوا يا جدوعااان مش كدا

مليكة پغضب شديد __تعرفى تخرسي خاالص أنا هنزل أكلم بابي يغير المعاد دا

رانيا __هههههه هو حد يقدر يكلم عمى ياسين فى قرار أخده

داليا __الشجاعه دي مزورة يا رانيا أسالينى أنا أول ما تشوفه بتبقى ذي الشوذ الا لبساه

تعالت ضحكات الجميع على عكس رحمة الشاردة فى ما يحدث معها هل الأيام تسارعت معها أم أن القدر يشعر بعشقهم المميز فيقرب بينهم المسافات ؟!

لم تجد إجابة لسؤالها سوى أنها سعيدة بأنها ستصبح ملكه هو …

مروج بغرور مصطنع__كلكم هتتشكموا الا أنا وداليا ونور وأصعب شكمة البت شروق والله صعابة عليا أوى

تطلعت لها قائلة بتوتر __أيه دا أنتوا جايبنى على الصبح عشان تحطمونى

نور لمروج __ههههه بس يا بت الله مټخافيش يا شروق دي بتهزر معاكِ

رحمة بسخرية __مييين سى معتز دا كمان

مروج بضيق __أخويا ياختى ومانصحكيش تتعرفى

تعالت ضحكات داليا قائلة بأبتسامة واسعه __محتاجه وقت لسه عشان تحفظيهم

مليكة بستغراب__ داليا هى أسيل فين ؟

داليا __أسيل بقالها يومين مش بتخرج من أوضتها روحنا أنا وطنط شذا شفناها فقالت أنها كويسة بس محتاجة تكون لوحدها شوية

رانيا بستغراب __ليه؟ مالها يا داليا ؟!

داليا __معرفش

مروج __طب أنا هروح أشوفها وأجيبها تتعرف على شروق ورحة

وبالفعل توجهت مروج لغرفتها وتبقت الفتيات بالغرفة .

******_______________****

بالأسفل

صاح پغضب __لاااا ماليش فيه

جاسم ببسمة مكبوته __خلاص يا معتز تتعوض الراجل مدشدش قدامك

__أبداً هنلعب يعنى هنلعب

قالها معتز بتصميم فأنكمشت ملامح وجهه قائلا بضيق __ماشي يا معتز وربنا لأوريك وهروح أفك الزفت دا قبل الجمعه

جاسم بسخرية __ سبك منه يا مازن معتز خلاص راحت منه

هبط عمر للأسفل قائلا بأبتسامة واسعه __ خناقة قشطة

مازن بسخرية__قشطة !أنت متأكد أنك دكتور يالا

أقترب منهم عمر قائلا بغرور __هما بيقولوا كدا وبعدين أنتوا بتعملوا هنا أيه ؟ أنا أتوقعت أنى مش هلاقى حد خاالص

معتز پصدمة __والمتوقع نروح فين ؟

عمر بجدية __أنت مش فرحك بكرا يالا

معتز بتأكيد __أيوا بعد التغير

مازن بغرور __سبك منه دانا أول ما عدي كلمنى وقالى نزلت بضعت بداله من أفخم الأنواع عشان بكرا

جاسم بسخرية __بضعت والعرسان لسه هنا ؟!!

مازن پغضب __والعرسان أفضل منى فى أيه ؟؟!

__مين الا يقدر يقول كدا

كان صوته كفيل بجعله يتراجع عن كلمته فقال سريعاً __الا الۏحش دا أفضل من الكل

تعالت ضحكات عمر قائلا بسخرية __كدا تعجبينى يا زوزو

مازن پغضب __تصدق أنا غلطان أنى جيت أساعدكم فى الترتيبات للحفله أنا راجع

وتوجه للخروج فجذبه معتز من يديه فصړخ بقوة

معتز بخبث __أسف مقصدش

مازن بضيق __تتعوض أن شاء الله

عمر “_هههههه ما بلاش يا مازن أنا خاېف عليك الأيام بتجرى بسرعة والحړب فاضلها يومين بس

مازن پصدمة __هو أنتم ناوين تعملوا الملاكمه فى شهر العسل


معتز بتأكيد __أي حد هيخلع هيدفع الضريبه خدت بالك من أي حد دي ؟

قال جاسم من وسط سيل الضحك __الرياضة مفيدة عن الجواز

عمر __هههههههههه عشان أقولك ألبس بقا

هبط ياسين للأسفل قائلا ببسمة هادئة __صباح الخير يا شباب

عمر بنفس الأبتسامة __صباحو ورد

جاسم بجدية __شوفت الا حصل ؟

جلس على الأريكة جوار عدي قائلا بفرحة ظاهرة __أيوا ماما قالتلى قرار عمى وبصراحة أنا معاه فى أي حاجه

جاسم __واقع واقع يعنى

عدي بجدية __مازن عايزك تهتم بالترتيبات هنا أنت وجاسم لحد أما نرجع

مازن بتفهم __متقلقش يا وحش اليوم طويل ومش هيفتنا حاجه أن شاء الله

عمر بتأكيد __أن شاء الله الحفلة هتكون على أعلى مستوى بس لازم نتحرك دلوقتى هنادى البنات

وبالفعل صعد عمر ليخبرهم بالاعداد للرحيل …

هبط رائد للأسفل قائلا بزعل مصطنع __أه أنتوا النهاردة بقا هتخلعوا وتسيبوا الشغل فوق دماغى صح ؟

جاسم بأبتسامة واسعه__كان على عينى بس انت سمعت أوامر الۏحش أنا وميزو هنجهز القصر مع الناس لحفل الزفاف

رائد __حجة مرتبة

معتز بتأييد __ودمها خفيف

رائد __فعلا طب وحضرتك يا أستاذ معتز

معتز پصدمة __حضرتى أبقا العريس يعنى رايح مع ياسين وعدي وأحمد والباقى

مازن بضيق __تما تعتبرونى من باقى الطقم وتأخدونى معاكم جايز ألقى حاجه تعجبنى بدل البداله الا جبتها

جاسم بعصبية __ حاجة أيه يا مازن؟

مازن بأبتسامة واسعه __جرفات أسود كدا تمشى مع البداله أو برفان ومشط مسحلب أعمل بيه التسريحة الجديدة بتاعت شعر التعلب دا مش انتوا رايحين تشتروا حاجات الفرح أكيد هيكونوا هناك

ياسين پصدمة __تعلب ؟!!

معتز بنفس قوة الصدمة __أنت فهمت حاجة يا عدي

عدي بتعبيرات توحى بالڠضب __ومش عايز أفهم

بالأعلى

دلف لغرفة مليكة فوجدها فارغة وكذلك غرفة أسيل فتوجه لغرفة نور ليجدهم جميعهم بالداخل ..

عمر بسخرية __الطف ياررب التجمع دا أخره وحش

آية بأبتسامة هادئة __تعال يا حبيبي

تقدم للداخل قائلا بجدية وعيناه تبحث عن معشوقته __يالا عشان هنتحرك

شروق پخوف __هنتحرك فين ؟؟

عمر بسخرية __متخافيش احنا مش بنخطف حد

تعالت ضحكات الجميع فقالت شذا بأيجاز __هههههه يا حبيبتى هتروحى معاهم تجيبي الفستان عشان بكرا

مليكة پغضب “_أنتوا مستعجلين على أيه

ملك __ههههههههه بجد مش مصدقة الا بسمعه أمال هتخللوا جانبنا

يارا __طب يالا ألبسوا عشان الشباب تحت مستانين وبعدين نشوف حكاية الأستعجال دي

وبالفعل توجهت مليكة لغرفتها لتبدل ثيابها …تعجب عمر من عدم وجود نور فأخبرته والدته بأنها مع رحمة بالداخل …

كانت تجلس معهم وعيناها تتفحص الحمام فخرجت رحمة وهى تعاون نور بعدما ساعدتها بتبديل ثيابها …

تطلعت لها أسيل بصمت فلا تعلم أتعاملها بجفاء أم ماذا ؟؟

جلست على المقعد بعدما أكملت داليا باقى المهام الخاصة بنور

شذا لأسيل __دي بقا رحمة يا أسيل

تخشبت معالم وجهها وهى تتطلع لها بهدوء مريب ثم خرج صوتها اخيرا __مبروك

شعرت بصوتها بشيئاً ما ولكنها قالت بهدوء __ الله يبارك فيكِ

دلفت مليكة للداخل وعيناها تبحث عن رحمة إلي أن وقعت عيناها عليها ، أشارت لها فتوجهت لها لترى ماذا هناك ؟

توجهت معها لغرفتها فقدمت لها مليكة فستان فائق للجمال تطلعت له رحمة بأعجاب فشكرتها كثيراً وأرتدته ..

*****_______*****

بالأسفل

تعالت ضحكات عدي حينما لكم ياسين مازن پغضب جامح ولكنه تخال عن الضحك حينما لمح تلك الحورية تهبط الدرج بفستانها البنفسج الرقيق الذي سلب عقله منذ ان وقعت عيناه عليه ..

لحقت بها مليكة لتنقذ هذا المسكين الماسد بين يديه فتركه ووقف يتأملها بأبتسامة هادئة …

خرجت رحمة معه للخارج فجلست لجواره بالسيارة تتأمل نظراته بخجل شديد على عكس حال القلوب تتطلع مترابطة ببعضها البعض ….

هبطت شروق للأسفل مع آية ودينا ورانيا لتجده بملامحه الغامضة بأنتظارها …..لا ينكر إعجابه بها ولكن هناك مهام وعليه فعله ….

وقفت على الدرج والدمع يلمع بعيناها فمازال جرحها لم يشفى بعد ..أزاحت دموعها سريعاً حينما رأت أحمد يقترب منها ..

أحمد پغضب __أتفضلى يا هانم أما أشوف أخرتها

إبتسمت بتلقائية حينما تذكرت ما فعلته به فقالت بخبث __أخرتها جوازة بأذن الله بس على الله زوقى يعجبك

كم ود الأطاحة بعنقها ولكن قلبه منعه من ذلك …

تعالت أصوات السيارات فعلم أنها إشارة منهم للهبوط ، هبط أحمد وأسيل ثم صعد للسيارة وأتابعهم للمكان المخصص لعائلة الچارحي …

بالقصر …

بدءت التحضيرات للحفل المخلد بالغد فهو يشهد زواج أحفاد الچارحي فعمل جاسم ومازن على تزين القصر بطريقة أحترافية عن طريق التعليمات للعمال بفعل كذا وكذا …

هبطت مروج للأسفل للبحث عن والدتها والضيق ينهش وجهها فلم تحسن أختيار فستان للحفل ..هبطت بعدما تآلقت بفستان من اللون الأحمر ضيق من الأعلى ويهبط بأتساع جعلها كسندريلا ، الزمان كانت تأمل أرتدأه غداً ولكنها لم تراه جميلا فهبطت تبحث عن والدتها تعاونها كالعادة فى الأختيار ..

كان يقف بالأسفل يشير للعامل بوضع أضاءة خافته بزاوية القصر فتراجع للخلف حينما أنسدل السلك المسئول عن الأضاءة ، فأستدار ليجد تلك الحورية أمامه بعدما كاد أن يدفشها بدون قصد ..

تحدثت معه كثيراً ولكن لم يستمع لها فكيف لقتيل أن يستمع لأحد ؟؟!!!

نعم قتيل لجمال فتاك سحرته به ..

كانت تعتذر له وتبرر عدم رؤياه ولكنها تعجبت من سكونه الغريب فتأملت بسمته الهادئة بتعجب ، شعرت بنيران تأكل وجهها لتلتهب بخجل لم ترى له مثيل فتوجهت للقاعة وقبل أن تختفى من أمام عيناه رمقته بأخر نظرة كأنها سهم فتك بقلبه المهزوم …

***_____***

كان يجلس على الأريكة بضيق لم يقصد أن يرفع يديه عليها فهى شقيقته الوحيدة …رفع الهاتف يحاول التواصل إليها كثيراً إلى أن أجابته فقال بحزن __مش هسيبك الا لما أصالحك

يعنى مش زعلانه منى ؟

حبيبتي يا ناااااس والله لو كنتِ جانبي لكنت أديتك حضڼ وبوسه

تعالت ضحكاته الجذابة قائلا __أوك اشوفك بليل

سعادته أزدادت حينما تقبلت أسيل أعتذاره على عكس من تقف على مقربة منه والصدمة والدموع حال وجهها ..

توجه ليكمل عمله فوجدها تقف وعيناها مسلطة عليه .

اقتربت منه بخطى أشبه من المۏت ثم قالت بتماسك مخادع __أنت كنت بتكلم مين ؟

__ودا شيء يخصك ؟

قالها بلا مبالة فحطم قلبها فقالت ببعض العصبية ؛_مين دي يا جاسم ؟

لم يجيبها وتوجه للخروج من القاعة فتمسكت بذراعيه قائلة پغضب __أنت مش بترد عليا لييه

رفع يديه يزيح يدها بثبات مريب جعل الحزن يحتل قلبها لتعلم الآن بأنها فقدته ….

غادر والأبتسامة تزين وجهه فما فعلته جعله يعلم بأنها تعشقه مثلما يعشقها إذا لا مانع من خطة أخيرة ليجعلها تعود لأرض واقعه ..

******____________*****

وقفت السيارات أمام أحد الأماكن الراقية، يشبه الخيال من براعة تصميمه دلفوا للداخل لتجده مكان شاسع للغاية مخصص لفساتين الزفاف وما يلزمه …

دلفت رحمة للداخل مع عدي فكانت عيناها تتنقل على ما ترأه بأعجاب شديد ربما لم ترى مثل تلك الأماكن من قط ..

عدي بأبتسامة جعلته للوسامة عنوان رئيسي __أساعدك ؟

رفعت عيناها له ثم قالت بزهول __أكيد كلهم أحلى من بعض المكان دا فى حاجات جميلة

إبتسم قائلا بعشق __بالعكس جوهرتى أجمل حاجه هنا

أشاحت وجهها بعيداً عنه حتى لا يرى خجلها المتزايد ..

*****

على الجهة الأخرى خطت بخطى سريع لفستان سحرها فقالت بفرحة __أيه رأيك يا ياسين

أقترب منها ثم قال ونظراته تتطوفها هى __جميييل

رفعت عيناها له بخجل __ياسين الله

تعالت ضحكاته ثم أستقام بوقفته وضعاً يده بجيب سراوله قائلا بمكر __هو حلو بس لما تلبسيه هيبان أكتر

مليكة بفرحة __أوك هلبسه وأشارت لأحد العاملات بأنها تريد هذا الفستان فحملته لها للغرفة…

*******

دلفت للداخل فوقفت لجواره بخجل حتى تقدم هو بعيناه الرومادية ينقى من بينهم فأختار فستان يشبه ثياب الأميرات ضيق من الصدر ويهبط بأتساع مطرز بحرافية فأشار للعامله بأنه يريده ..

أقترل منها قائلا بهدوء __لو مش عجبك ممكن تشوفى غيره

شروق بأنبهار __لا بجد زوقك جمييل هروح أقيسه

أكتفى بأشارة بسيطة وجلس أمام الغرفة بأنتظارها ..

******

قالت بتأفف __يا عمر فراحنا بعد العملية بفترة ليه نجيب الفستان من دلوقتى

أقترب من الفستان الموضوع امامه قائلا بعدم مبالة __وفيها أي يا نور الله وبعدين يا ستى أنا جايبك عشان أجبلك فستان للحفلة فقولت نجيب بتاع الفرح بالمرة

إبتسمت قائلة بحزن __يعنى مفيش أمل أفتح بعد العملية وأختار أنا

تخشبت يديه على الفستان الموضوع أمامه ثم توجه إليها مسرعاً قائلا بجدية ؛_لا طبعاً مقصدش الكلام دا وعموماً يا ستى أنتِ الا هتختاري الفستان بعد ما تقومى بالسلامة

إبتسمت بسعادة لحديثه الحنون ولكن بداخلها خوفٍ كبير من القادم ..

أحتضانها لشعوره بها فقال بهدوء __أوعى تخافى وأنا جانبك يا نور وتأكدى أنى عمري ما هتخل عنك

شددت من أحتضاته قائلة بأبتسامة __عارفه ومتأكدة من دا ثم قالت بمرح __طيب يالا أختارلي بقا حاجه ألبسها بكرا فى الحفلة

إبتسم قائلا بعشق __بس كدا تعالى يا نور القلب

رفعت يدها ليديه كأنها تعلن له بأنه الآمان والحمى لها

*******

زفر بملل __يعنى كل داا ومش عاجبك حاجة يا أسيل

تطلعت له بضيق ثم قالت بغضبٍ جامح __يووه يا أحمد قولتلك هلبسه مره واحده بس لكن انت هتلبس البدلة مرتين عشان

أحمد بنفاذ صبر __أسيييييل أنجزي الله يكرمك

__يسسسس هو داااااا

فزع من صوتها الموتفع فركضت إلى الفستان بسعادة طفولية قائلة بفرحة __أيه رأيك يا أحمد

__جميييل أوى

قالها بهيام ببسمتها الساحرة فقالت بفرحة __طب هرووح أقيسه وجايه خاليك هنا

وتوجهت للغرفة تاركة قلبه يرفرف بعشقها …

*****_________*****

بالقصر وبالأخص بغرفة ياسين الچارحي ..

صعدت لغرفتها حينما أخبرها الخادم بأن ياسين يريدها بالأعلى دلفت لغرفتها تبحث عنه ولكنها فزعت بشده حينما شُعلت الأضاءة من تلقاء نفسها …لتجد مجموعة من الصور موضوعه على جميع الحوائط بالغرفة خاصة بهم من أول المطاف الي الآن لم تشعر بدموعها المنسدلة من كثرة السعادة فجمعت الصور وأتابعت ذلك الطريق المضيئ بشموع على شكل قلوب بيضاء وطريق محفور بالورد الأبيض يمتد لخارج الشرفة وبجميع الأطراف صور لذاكريتها معه على مدار السنوات …صعدت السلم الموجود بتراس غرفتهم لتجد نفسها أعلى القصر الشاسع بالأرتفاع ومن هناك يقف ذاك الوسيم الذي لم يخسر وسامته بعد …نعم هو ياسين الچارحي بثباته المعهود يرتدى حلى سوداء اللون جعلته ملكِ فتاك ..

أقتربت منه بدموع وبسمة تسع وجهها فأسرعت بخطاها البطيئة لترتمى بأحضانه ..

رفع يديه يطوفها بفيض عشقه العطر ثم ردد بين همسات الأنين __ليه البكى يا آية ؟

إبتعدت عنه لتتقابل مع كنز عيناه المذهب قائلة بفرحة وخجل __ممكن أنا الا أسال ؟

ضيق عيناه بثباته المعتاد قائلا بمكر __بس دا مش فى قوانين ياسين الچارحي

تعالت ضحكاتها الساحرة قائلة من وسطها __تانى يا ياسين !!

إبتسم مقربها منه بعشق __ممكن أسمح لملكة قلب ياسين بس النهاردة بس

أشارت سريعاً برأسها فأخيراً حظت بفرصة لطرح سؤال __قولى النهاردة مش عيد ميلادى ولا ذكري زواجنا ليه كل دا ؟!

رفع يديه يلامس بشرتها المنكمشة قليلا قائلا بعشق وصوت ثابت __النهاردة أجمل من الأتنين يا آية

تطلعت له بعدم فهم فأكمل هو بأبتسامة حطمت أسور قلبها __فى اليوم دا أتولدت من جديد على أيدك دا ذاكري اليوم الا أنتِ غيرتى فى حياتى الا فوقيتنى فيه على حقيقة أنى جوايا قلب أن الحياة مش بس شغل وطموح لا بالعكس ..اليوم دا يا آية أنا هزمت فيه نفسي عشان أفوق وأرجع أحلم من جديد

لم تستطيع أن تكبت دمعاتها فأحتضانته مرة أخرى ولكن تلك المرة طال العناق المعطر بطوفان من العشق والذكريات ..

*******_________****

خرجت من الغرفة بأرتباك شديد لتجده يقف أمام الغرفة مستدير بوجهه للناحية الأخري ..

وقفت بأرتباك شديد ثم خرج صوتها أخيراً __عدي

أستدار ليتخشب محله فتلك الفتاة تكاد تقوده للهلاك ..

لم يشبهها الفستان بالأميرات بل أستحقت لتكون ملكة بأنتظار تاجها لتوالى العرش ،أقترب منها بعين عاشقة ثم قال بصوتٍ غامض __أيه دا ؟

رحمة بحزن ؛_وحش

أقترب ليكون على مقربة منها __خايف عليكِ من العيون يا رحمة عشان كدا بفكر فى خطة

تأملته بحيرة ثم قالت ؛_خطة أيه

أقترب منها ليهمس بجوار أذنيها __بما أنى ظابط شرطة عندي خبرة فى الخطڤ فممكن أخطفك بعيد عن الناس دي فى مكان منعزل لوحدينا أنا وأنتِ بس

تراجعت للخلف ووجهها بلون مختلف عن الأبيض التى ترتدية فأبتسم بسمته الساحرة التى فتكت بها وجعلتها بأرتباك من أمرها فأسرعت للغرفة سريعاً تحت نظراته ..

**********

بالغرفة المجاورة

خرجت مليكة حاملة للفستان الطويل ثم تركته أرضٍ حينما وجدت ياسين بالخارج فتطلع لها بأنبهار شديد ثم أطلق صفيراً قوى فأبتسمت قائلة بفرحة __عجبك ؟!

ياسين بأعجاب __جدااً بس لو متخيلة أنى هسمحلك تحضري الحفلة بالفستان دا تبقى بتحلمى

تطلعت له پصدمة ثم صاحت __لييييه ؟

أتجه ينقى أخر قائلا بلا مبالة __بدون نقاش يا مليكة الفستان دا مش هتحضرى بيه الحفله خلصنا

قالت والدمع يترقرق بعيونها __ بس عجبنى يا ياسين

أخرج واحداً أخر ثم قال __خدي دا

تطلعت له پصدمة من تجاهلها ثم توجهت للغرفة غير عابئة ليده الحامله للفستان ..

جلست بالداخل أمام المرآة المنتصفة تبكى بقوة لتجده بالداخل معها ..

قبل أن تفق من صډمتها كان قد جذبها إلى المرآة المكتملة بالغرفة مزيحاً حجابها الطويل لترى بنفسها ظهرها الظاهر من الخلف جحظت عيناها بخجل شديد فأعدت الحجاب بسرعة فلم ترى هذا الجزء منه ..

إبتسم بعشق وهو يرى خجلها ثم رفع وجهها له قائلا بصوتٍ رجولى عميق __أنا جوزك على فكرة

تلون وجهها أكثر فرفع يديه بطريقة مرحه تراها لاول مرة بشخصيته __أوك خلاص معرفكيش

إبتسمت بقوة ثم جذبت الفستان الذي وضعه على الأريكة ..

وضعت عيناها أرضاً بخجل فعلم أن عليه الخروج لم يرد أحراجها فتوجه للخروج ليجدها تلقى نظرة أخيرة علي الفستان بحزن فقال بهدوء __هنخده بس دا يتلبس ليا لوحدى

دق قلبها سريعاً حتى بدا وجهها ككتلة جمر فأبتسم بتسلية وأغلق الباب سريعاً …

****__________*******

ظلت بالداخل كثيراً حتى مل من الجلوس فتوجه للغرفة ليتخشب محله …حورية بذي أبيض سړقت زمام قلبه لتخضعه لها وتعلن له بأنها من فازت بذاك القلب …

أقترب منها معتز بأعجاب فتراجعت للخلف بخجل شديد ليتيقن من المرآة الخلفية سبب تأخيرها ..

لم تفصل بينهما شيء سوى النظرات عيناه مغلفة عليها كأنه لا يصدق ما يراه ..

رفع يديه على خصرها يغلق السحاب بدون أن يرى ماذا يفعل؟ حتى لا يخجلها فمازالت تقف أمامه ووجهها امام وجهه …

جذبها لتقف بمنتصف الغرفة بعدما أغلق السحاب ليرى ڠضب الثياب من جمالها …

أرتبكت من نظراته فهى الآن تعشقه وربما ذاك ما يريده حتى يسهل عليه خطته المدبرة ..

أقترب منها والأعجاب يحفل على وجهه ولكنه أبتعد سريعاً حينما تعالت صوت صفعاتها من ذاكرياته لتكون أشد الحاجز بينهم قائلا بنبرة جافة __هستانكى بره

وأغلق الباب پغضب شديد كحال ذاك القلب …

******

دلف للداخل على صوتها المنادي له قائلا بنفاذ صبر __نعمين فى حاج….

أنقطعت باقى جملته مما رأه لا لن يشبهها بالحورية فذاك بوصف قليل …يراها بالملاك ذو الرداء الأبيض ..

أقترب منها وعيناه تتأملها بأنبهار فهى جميلة حقاً ولكن سرعان ما تحاولت لهدوء لعلمه بأن دوره محتوم على صداقة الطفولة ..

ألتمست حزنه فعلمت كم فعلت من ذنبٍ ڤاضح فقالت بصوتٍ هامس __مش حلو !

رمقها بنظرة طويلة ثم قال ببسمة ۏجع __بالعكس اجمل لما لبستيه هخرج أشوف الحساب متنأخريش

خرج من الغرفة بحزن كبير ينزع بقلبه كلما خطى بطريق الاشواك فجلست على المقعد بحزن على ما فعلته به ..فشكرت الله كثيراً على أفاقتها مبكراً لتشعر بعشق أحمد الطاهر وأقسمت على منح قلبها فرصة لتدلف لقلبه ..

*******__________*****

بقصر الچارحي

أبتعدت عن أحضانه على صوت أشټعال قوى ..فتفحصت المكان پخوف شديد لتجد كلمة مشټعلة كحال قلبه مكتوب بورد وشموع __العشق الأبدي آية_ياسين

تطلعت له بسعادة قائلة بخجل __ على فكرة أنا الا بعشقك

تعالت ضحكاته ثم أقترب قائلا بمكر __لسه بتتحرجى منى ؟

تراجعت للخلف بتوتر __ياسين الله أحنا كبرنا وبقا عندنا عرسان وفرحهم بكرا على فكرة

أحتضانها من الخلف قائلا بسخرية __هو أنا فاقد الذاكرة ؟!

أدارها لوجهه قائلا بنبرة ليس لها مثيل __بس ممكن نفقد الذاكرة من النهاردة لبكرا الصبح لانك فى الوقت دا ملكى وبس

تطلعت له بعدم فهم ليخرج من جيبه مفاتحين

تناولتهم بعدم فهم __دول أيه ؟

__مفاتيح أمنياتك يا آية

قالها ياسين بعدما أشار بيده فأتت الطائرة على الفور لتهبط على هذا السطح الشاسع للغاية ..لم تشعر بشيء الا انها بين احضانه بعدما حملها بخفة لتصبح معه على متن الطائرة المحلقة لتحقيق أمنياتها …

يتبع…

دلفت للداخل بأرتباك حتى أنها تراجعت بقرارها فأستدارت بوجهها لهبوط الدرج فوجدته أمامها ….

خلع نظارته السوداء قائلا ببسمة بسيطة __كنت عارف أنك هترجعى عشان كدا تعمدت أستانكى فى العربية


تلفتت من خلفها بتوتر ثم قالت بأرتباك __أول مرة أحس أنى بعمل حاجة غلط

حازم بستغراب __ليه !!

كبتت دموعها بأنتصار __مش عارفه يمكن عشان بابا وماما بيكونوا على علم بتحركاتى والمرادى جيت من غير ما أعرف حد

تابع حديثها بأبتسامة متخفية فأخلاقها هى من صنعت لها جدال من هؤلاء ……

خلع نظارته قائلا بصوتٍ منخفض __هما دقيقتين بس متقلقيش

أشارت له بستسلام ثم لحقت به للداخل ، جلست على الطاولة وعيناها تراقب الناس من حوالها …

__تشربي أيه ؟

قالها حازم وهو يتأمل خۏفها بحزن

وضعت الحقيبه من يدها قائلة بأرتباك __مش عايزه حاجه الله يخليك قولى الا عايزنى فيه عشان أمشى من هنا ..

حازم بتفهم __أيه الا حصل بينك وبين نادر يخليه يحطك فى دماغك أوى كدا ؟


قالت بتنهيدة __دخلى بطريق معاكسة وكالعادة طريقتى فى الرد معجبتوش فتقدملى ورفضته

كان يستمع لها بزهول فأردف بستغراب __رفضتى ؟!

إبتسمت بسخرية __نفس نظرة الكل لم عرف أنا ميهمنيش فلوسه ولا أملاكه ولا هو إبن مين أنا كل الا يهمنى الأخلاق الا هتهيأنى أعيش مع الشخص دا

كان يتابع حديثها بأعجاب فخرج صوته أخيراً __نظرتى ليكى مش صدمة لانك رفضتيه بالعكس دي أعجاب أنا عارف دماغه كويس عشان كدا هكون ليكِ سند وهتشوفى

أنكمشت ملامحها بخوفٍ شديد فسترسل حديثه __متخافيش صدقينى ميقدرش يعملك حاجه بعد كدا أرجعى الجامعه تانى ومټخافيش من حد

حملت الحقيبة والكتب قائلة ببعض الخۏف __ربنا يستر

وتوجهت للخروج وهو يتأملها بنظرات غامضة إلى أن أختفت من أمام عيناه ..

*******__________******

وقفت الطائرة أمام حلمها الدائم كان بعيداً عن عقلها للغاية وها هو يضعه أمام عيناها ..

أقتربت منه پصدمة والمفتاح يلمع بيدها …

تطلعت له بفرحة ودمع يملأ عيناها فأشار لها برأسه بأن تستخدم المفتاح وبالفعل فعلت ….

دلفت للداخل بفرحه ليس لها مثيل فكم تمنت أن تساهم ببناء مكان ليحوى الطفل اليتيم وها هو معشوقها يلبئ لها الحلم بل أكبر منه ، أنشئ قصراً كبير للأطفال اليتامى أسمها يلمع على بابه الضخم” آية الرحمن ” نعم أطلق عليه هذا الأسم نسبة لها …

تخشبت قدماها محلها وهى تطلع المكان من حولها بفرحة ودمع يرفق سعادتها ، فجذبها ياسين لترى المكان من الداخل ..


تنقلت بين الغرف بسعادة كبيرة فهى سيكون مؤهل لأستقبال أكبر عدد ممكن من الأطفال كبرت سعادتها حينما وجدت مكان كبير مخصص لكبار السن ..

لم تقوى على الوقوف من الفرحة فجلست على الأريكة تتطلع له بدموع غزيرة ..

أنحنى على قدماه قائلا بقلق __مالك ؟

تطلعت له بصمت وعينٍ متمردة على العشق ثم قالت بفرحة __مش لقيه كلام أقولهولك يا ياسين

رفع يديه على وجهها قائلا بحنان __متقوليش حاجه سعادتك دي عندي بالدنيا المكان دا هيكون تحت أدارتك أنتِ وأي حاجة تحتاجيها متتردديش ثانية واحدة أنك تطلبيها منى

إبتسمت قائلة بعشق __ أجمل هدية فى حياتى كلها ربنا يحفظك ليا وميحرمنيش منك أبداً ..

إبتسم قائلا بخبث __طب مش عايزة تعرفي المفتاح التانى بتاع أيه ؟

تنقلت بوجهها بالمكان قائلة بسعادة __بصراحة المفاجأة دي نستنى كل حاجة أنت مش متخيل يا ياسين الأطفال اليتيمة دي پتتعذب فى حياتها اد أيه حتى الرسول (صلى الله عليه وسلم ) أوصانا بحسن معاملتهم وأنا كان حلمى أشارك بس ببناء يأويهم لكن أنت حققتلى أكتر من الحلم نفسه ..

أقترب منها قائلا بأبتسامة مازالت ثابته كحاله __وطول ما فيا النفس هحققلك الا تتمنيه بس لو أقدر عليه

تعالت ضحكاتها قائلة بمرح __عايزة أمنية كمان لو ممكن

أستمع إليها بعناية فأكملت بخبث __أعمل معاك تحقيق وأسأل أسئلة كتيرة أووي كانت فى قلبي من سنين بس طبع حضرتك الهدوء والقوانين مسمحليش أنى أخد راحتى

تطلع لها بصمت ثم جذب جاكيته الموضوع على الأريكة المزخرفة بنقوش طفولية __هبعتلك السواق يرجعك القصر


وتوجه للطائرة فأسرعت خلفه قائلة بضيق طفولى __طب سؤال واحد بس

صعد للطائرة قائلا للطيار __المدام هتفضل هنا أحنا الا هنتحرك

زمجرت قائلة بعصبية محفورة بهدوء __معنديش ولا سؤال وهفضل ساكته

تنح جانباً عن المقعد مشيراً لها بخبث فصعدت پغضب طفولى ..

تحركت الطائرة للمكان الأخر ومازالت تلتزم الصمت شاردة فى هذا المكان الذي سيكون مرحبٍ للجميع فتطلعت له بعشق يجاهد للثبات ..

وقفت الطائرة على سطح شاسع للغاية فهبطت معه بزهول مما ترأه فالمكان ممتلأ بمزيج من الورود الحمراء والبيضاء فتح الباب الجانبي للبناء فدلفت خلفه لتجد درج فتسلقته خلفة لتجد بابٍ أخر ولكنه مغلق بأحكام ومفتاحه بيدها ..

رفعت يدها تفتحه بحماس وهو لجوارها يتأملها ببسمة غامضة ..

دلفت للداخل فوجدت غرفة مزينة بورود حمراء وشموع كثيرة مرتبة على أنحاء الغرفة بأنتظام ، لفت أنتباهها فستان يشبه لبس العروس باللون الأبيض موضوع على التخت فألتقته بأعجاب ، بحثت بعيناها عنه فوجدته يقف خلفها مستنداً بجسده على الحائط ، بتأملها بأيتسامة هادئة للغاية جعلتها تتورد خجلا ……

حملت الثوب وتوجهت لحمام الغرفة تاركة خلفها نظرات العاشق المتيم بها ، جلس على المقعد ينتظر خروجها بلهفة ليراها مجدداً بفستان زفاف بعد عمراً ..نعم يقال أن المرأة ترتديه مرة بالعمر أن كان زواج واحداً فقط وها هو ېحطم القواعد والقوانين فيجعلها عروسه من جديد …

خرجت من المرحاض بتوتر مازال يلاحقها بعد تلك السنوات لتجده يجلس أمامها وما أن رأها حتى وقف يتأملها بزهول ، فمازالت تحتفظ بجزء كبير من جمالها المخصص له هو …

أقترب منها وعيناه تتركز على عيناها الذائبة بعشقه ، فرفع يديه يزيح خصلات شعرها المنثدرة على عيناها بحرية قائلا بعشق __لسه زي مأنتِ

إبتسمت قائلة بخجل __فى عيونك أنت بس

أقترب منها هامساً بجوار أذنيها __عيونى مش شايفة ست غيرك أنتِ

تلاقت العينان وكذلك الأرواح بلقاء خاص برحلة عتيقة بالعشق المخصص لهم …

*******__________******

بالقصر

دلفوا جميعاً للداخل فجلسوا بالقاعة بعد قضاء يوماً شاق حتى الفتيات جلسن معهم ..

دلف مازن للداخل قائلا بتعب شديد __أنا كدا تمام أوى أروح بقا وأشوفكم بكرا أن شاء الله


رعد بتصميم__مش هتمشي غير لما تتعشا معانا روحى يا داليا أستعجلى الأكل

__حاضر

قالتها داليا وهى تتجه للخروج ..

شذا بسعادة __ها يا بنات قولولي عملتوا أيه ؟

مليكة بفرحة __كله تمام

عمر بسخرية __أه ياختى أدام فستانين يبقا كله تمام التمام

تعالت ضحكاتهم لتقطعهم دلوف مروج قائلة بمرح __كل واحده كدا تقوم بهدوء وتورينى جابت أيه

أسيل بسخرية __لو قدرتى تحركينا من مكانا هنديكى الا جبناه هدية ولا أيه يا بنات

شروق بتأييد __ههههه والله معاكِ حق

تملكها الڠضب فقالت بضيق __شوفت مرات أبنك يا بابا

تعالت ضحكات عز قائلا بهدوء __معاهم حق يابنتى دا مشوار يستحق أسالينى أنا طب أحمدوا ربنا أنها جيت كدا على غفلة وملجئتوش لمصمم والا حالتكم كانت هتكون تحت الصفر بشوية

يارا پغضب__ليه بقا أن شاء الله يا أستاذ عز

تعالت ضحكات أدهم فقال بسخرية __أشرب يا عم عشان لسانك الطويل

حمزة بشماته __صدقتينى يا يارا لما قولتلك أن عز مينفعكيش

تالين پغضب __بلاش أنت يا حمزة

عدي پصدمة مما يحدث “_هى فى حرب بين الكبار كماان

رحمة __هههههههههههههه

ياسين __خلاص يا جماعه فوقوا وبعد الفرح أبقوا كملوا دوركم دا

جلس عز ويارا والجميع بتفكير ثم صاح حمزة “_أنا مع الواد ياسين نصبر لحد بعد بكرا وبعدين نحل مشاكلنا ..


دينا __مش هيكون فى مشاكل سبوهم النهارده يطلعوا الا جواهم قبل ما ياسين يرجع

نور __ههههههههه والله أنا عامية بس كنت حاسه أن المهرجان دا بغياب ياسين الچارحي

تعالت ضحكاتهم جميعاً فأجابها أحمد مؤكداً __عندك حق يا نور أنا كمان شكيت فى كدا

عز پغضب جامح __أنتوا بتحفلوا علينا

معتز __أبداً يا والدى أحنا نقدر بس يالا بدل ما الفرح يتلغى

أحمد بجدية مصطنعه __كله الا الفرح أنا أسف يا عمى

رحمة بتعبيرات غامضة__الأعتراف بالحق فضيلة والأعتراف بالذنوب رزيلة ولازم نتناقش بالامر

عدي پصدمة __أنتِ كويسة يا رحمة ؟

أجابته ببسمة واسعة للغاية __جدااا طب أسمع دي

أيها القوووم ها قد تم الأجتماع الجادى من قصر ياسين الچارحي وقد تم التواصل لبعض القرارت الهامة لعدم وجود زعيم الماڤيا

__رحمة

كان صوتٍ خاڤت من عمر ولكنها لم تستمع له فرفعت يديها تلزمه بالصمت وأكملت __نعم نحدثكم الآن من قصر أقصد من منزل زعيم الماڤيا المختفى ليفسح المجال لهؤلاء الشعب بألتقاط أنفاسهم المكبوته

__أه والله يابنتى

قالها حمزة بتشجيع فأسرعت مليكة بړعب __رحمة

لم تعبئ بهم وأكملت قائلة بغرور “_لذا نحن الأدارة المستقبليه لأدارة الشئون القانونية نفتى بأن سلطة هذا الماڤيا أقصد القصر تعود ملكية عامه لشعب الجوارحى ونسبة لأنى الزوجة المستقبلية للأبن البكر أعلن بأن هذا القصر مخصص بالأيام المنفردة من عدم وجود زعيم الماڤيا للشعب جميعاً والأيام الا هو موجود فيها تلتزم الهدوء والطاعة المخادعة حتى ننجو بحياتنا

جاسم پصدمة __هو عاد في حياة بعد كدا

معتز وهو يبتلع ريقه بخوفٍ شديد __الجرى أسرع طريقة من الا جاي

رائد __وتفتكروا لو جرينا على فوق عمك مش هيجبنا

أحمد بړعب __وأحنا مالنا يا جدع هى الا قالت يبقا تتحمل هى والۏحش الا هيحصل ..

رعد __أنت عملت أيه فى البنت يا عدي ؟

عدي پصدمة __والله ما جيت جامبها

رائد __عمر أنت مش دكتور

عمر ومازال يحدق لها وهى تصعد على الطاولة بالقاعة __معتقدش أنى هفيدك

أحمد __نعم ياخويا

دلف يحيى من الخارج ومعه ملك بعد أن قضى اليوم معها بالخارج لينقى ما يلزمها للغد فوجد الجميع ينظرون پصدمة كبيرة على الطاولة الموضوعة بمنتصف القاعة ورحمة تقف عليها ..

يحيى پصدمة __هو فى أيه

أستقبلته ببسمة واسعه قائلة بجدية __أقعد بسرعة يا أنكل يحيى

ضيق عيناه بستغراب فأجابت ملك بزهول __ليه يا رحمة ؟

أشارت لهم يارا فدلفوا للداخل وجلسوا على الاريكة ليروا ماذا هناك ؟

رحمة بمحاولات عديدة للتذكار __أنا كنت بقول أيه ؟

مازن __ننجو بحياتنا

رحمة بأبتسامة واسعه __جزاك الله خيراً وكما قال أستاذ مازن ننجو بحياتنا فعلينا أن نوزع ابو عدي الا هو ياسين الچارحي خارج القصر اينما أستطاعنا

عمر بسخرية __من ناحية التوزيع هيكون فيه بس أحنا مش هو

رانيا “_أيه الا حصل لرحمة

مليكة__هههههه جنون ما قبل الجواز

أسرع حمزة بالوقوف قائلا بړعب __غصب عننا يا غالى وخاليك فاكر أنا مغلطتش فيك أبداااا

أدهم بسخرية __هو هيستانا لما لأخر الفيديو ؟!

رحمة بستغراب __فيديو أيه ؟!

يحيى بأبتسامة جميلة __مهو الكل بيحاول يفهمك يا حبيبتى القاعة دي تبع القصر الخارجى يعنى متراقبة بالكاميرات الا موجودة بمكتب رئيس الماڤيا أقصد ياسين

إبتلعت ريقها پخوف شديد وهى تنظر للكاميرا قائلة بأبتسامة واسعه __مساء الخير يا أنكل دانا كنت بهزر

دينا__هههههه بعد أيه يا حبيبتي ههههههههه

أحمد بسخرية __فين الشجاعة بتاعتك

رحمة بغرور __موجودة عشان كدا هدخل المكتب وأشفر الكاميرات بس حد يقولى استعمل الجهاز اذي ؟

جاسم پصدمة __ كمااااان

رائد __هههههههه لا تعليق

معتز __أنا من رأيئ المتواضع أنك تطلعى تريحى فوق شوية

رحمة بتأييد __والله معاك حق تصبحوا على خير

لم يستطيع عمر كبت ضحكاته فصاح قائلا __مش هتكملى النظرية

تطلع له عدي بنظرة جعلته يصمت قليلا ثم صاح بحزن __ياعينى يا عدي مش هشوفك تانى فى الأوضة ؟ طب لما أتفزع من الأحلام المرعبة هلاقى مين جانبي

مازن __يا ضنايا يا بنتى متعمليش كدا فى نفسك يا حبيبتي

جاسم __ععهههعهههههه أنا لو منك أفضل وراه وراه

ياسين __أستنى يا رحمة لازم تسمعى الكلمتين دول

عز بتأفف __أنتوا بدءتوا

أدهم__سبهم لسه ميعوفوش الا فيها خاليهم يضحكولهم يومين

__تقصد أيه يا أدهم ؟

قالتها شذا بعين تنذر بالشرار

حمل يحيى حوريته قائلا بمرح __طب تصبحوا على خير بقا

ملك بخجل __يحيى أنت أتجننت ؟

يحيى __أبقا مچنون لو فضلت معهم ثانية واحده

وصعد للاعلى فقال مازن لياسين پصدمة __الحركة الا أبوك عاملها دي لو فضلت مية سنة معرفش أعملها وهو فوق الأربعين وعملها أذي معرفش ؟؟!!

ياسين پغضب __يعنى أنت سبت كل ده ومركزتش غير مع أبويا وأمي

مازن __أينعم

كاد أن يجيبه ولكن صوت الخلاف بينهم تعال وكالعادة حاول رعد الفصل بينهم وحينما فشل جذب حوريته وتوجه للاعلى واتابعه عز سريعاً قبل أن تقلب يارا مثلما فعلت شذا …

تأفف عدي قائلا بنفاذ صبر “_هو أنا هحل المشاكل للكبار ولا لمين بالظبط

حمزة بسخرية __للاتنين وبعدين أنت خليفة أبوك لازم تعتاد على الاتنين

تطلع له بهدوء ثم جلس يستمع لهم بصمتٍ قاټل …

شذا__أنت شايف حياتك معايا بالطريقة دي ؟

أدهم __مقولتش كدا يا حبيبتي

شذا __لا قولت

=مقولتش

_بس كلامك معناه كدااا

=شوفتى أديكى قولتى معناااه يبقى مقولتش

كان الهدوء مخيم على الجميع يتابعون ما يحدث بصمتٍ قاټل …

جذب جاسم فاكهة من أمامه وتناولها دون أكتثار لما يحدث

معتز پغضب __أنت بتأكل وسايب أبوك وامك بالشكل دا ؟

جاسم ببرود __أعتبرهم أهلك وحل المشكله

قټله الصمت بعدما استمع لتلك الجملة كانها تذكار له بمشاجرات والده ….

شذا پغضب__ أنت قصدت يا ادهم

حمزة __أينعم قصد الكلام يا شذا بس دا ميمنعش انه بفعل التجربة يا ماما

تالين پغضب __حمزة انت بتهدى بينهم ولا بتشعلل

حمزة __ودا شيء يخصك الله انا بتكلم مع شذا

شذا __ ابعد عنى يا ادهم

تالين __ بتتكلم مع شذا اذي يعنى

ادهم __ طب اسمعينى بس يا قلبي

حمزة __والله انت ….

وكاد ان يكمل جملته فتخشبوا جميعاً على صړاخ عدي __بسسسسسسسسس أيه داااا فى كدااا ؟؟؟!!

أنا مش حاسس بدماغى حرام الا بيحصل دا والله .

وتركهم وصعد للاعلى ..حمزة بحزن __ياعينى يابنى اتعقد فى الجواز يالا أنشالله محدش حوش كنا بنقول ايه يا توتو ؟

تطلعت له تالين پغضب شديد ثم صاحت لاحمد __شايف ابوك يا احمد

هرول احمد سريعاً للاعلى قائلا __مشفتش ومش عايز اشوف تصبحوا على خير

جاسم __خدنى معاااك

معتز __ يالا يا شروق أوصلك الوقت اتاخر جدااا

نور “_يالا نطلع يا رحمة

مازن __ايه دا كله خلع طب انا هروح فين ؟

ياسين __تعال بات معايا بدل ما تروح وتيجى الصبح

مازن __لا هروح

هرول ياسين للاعلى قائلا بلا مبالة __وقعت لقدرك

مروج __يالا يا داليا يالا يا مليكة وهاتوا اسيل وراكم

داليا __والعشا ؟!

مليكة “_خاليهم يطلعوه فى الغرف

تطلع حمزة لادهم وشذا فحسموا الامر وصعدوا للاعلى بعدما فضوا الڼزاع ولحقت بهم تالين ..

حمزة بفرح لوجود مازن __حبيب قلبي يا ميزو

مازن پخوف __حبيبي يا عمى

وضع يديه على كتفيه فأبتلع ريقه پخوف شديد قائلا بهمس __ياسين

حمزة ؛_قولى يا ميزو ليه متجوزتش لحد دلوقتى او مرتبطتش

مازن بړعب __لا انا كدا قشطة

حمزة __طب مبتفكرش

مازن __نعممم ياااااسين

حمزة __سبك منه وقولى ليه مبتفكرش تتجوز وتستقر اكيد فى حاجة كدا ولا كدا تفكيري صح

مازن بصوت مرتفع __أنت يا زفت ..

حمزة __طب مش بتفكر تكون مستقبل من الاطفال انا بس بطمن عليك يا حبيبي نظراً لتدهور الاحوال اليومين دول

مازن پصدمة __أيه ؟!

حمزة بتأكيد __أيوا ذي ما بقولك كدااا عشان كدا لازم تخضع لأختبار كارمان اصل كارما توفت وهى بتولد يعين أمها خاليك هنا يا حبيبي هروح اجيبها وجااي

__تجيب مييين ؟

قالها مازن بفزع ولكن ما أن أختفى من امامه حتى هرول للخروج فتعثر بحازم

حازم پغضب __مش تفتح

مازن __خرجنى من هنا بسرعة الله يكرمك

حازم بستغراب __عفريت صح ؟

مازن __لا دا أبوك

حازم پصدمة __ماله ؟مااات ؟!!

مازن پصدمة __ياررربي خدنى وريحنى من العيلة دي بص والله مأنا مروح هطلع ابات مع ياسين أو جاسم

وهرول مازن للأعلى بسرعة الريح

حازم بستغراب __ماله الواد دا أتجنن ولا أيه ؟

وتوجه للأعلى ليجد والده يخرج من الغرفة

حازم بأبتسامة واسعه __أيه دا أنت لسه صاحى يا حوزو

حمزة بستغراب __لا دا خيالي فين مازن ؟

حازم بستغراب __جرى على فوق بين كدا خاېف من حاجه

حمزة بغرور __كنت متأكد أن فى حاجة مش طبيعية

حازم بعدم فهم__حاجه ذي أيه ؟

حمزة بفرحة __مش مهم المهم أنه ماليش نصيب والنصيب دا جيه من نصيب مين ؟

حازم بسخرية __أيه كمية الأناصيب دي يا والدى والله أنا ساعات مش بفهمك

حمزة بغرور __محدش بيتوقعنى عشان تفهمنى يالا سلم على كارمان

حازم بزهول __مين دي ؟ هو حد من ولاد عمى جاب مزز تانى ؟

حمزة بسخرية __لا دي مزتى أنا يا غبي

وضع حازم يديه على فم حمزة مسرعاً قائلا پغضب __الكلام مش هنا توتو تسمعك وترفع عليك قضية خلع

ثم أزاح يديه قائلا ببسمة عريضة __بتشوفها فين وأمته وشكلها أيه المزة دي

حمزة بأبتسامة عريضة __بشوفها كل يوم وهنا وشكلها بيضة وعيونها رمادى و..

قاطعه قائلا بحماس __بسس كفايااا عرفتى بقا عليها

__طب ممكن ترجع ورا شوية

قالها حمزة بأختناق بعدما حاول حازم اخماد صوته ظناً بأن احداً سيسمع حديثهم ..

تراجع للخلف قائلا بأبتسامة واسعه وعيناه على الغرفة __كنت متأكد ان فى حاجه مش طبيعيه بالاوضه دي

ثم رفع يديه يعدل من شعره وقميصه قائلا بغرور __يالا ناديها بسرعة

__وأناديها ليه وهى فى أيدي

قالها حمزة بعدما رفع ما كانت بجيبه

استدار حازم والزهول على وجهه فكيف لفتاة ان تكون بيديه ولكن هنا الصدمة الكبري …تخشب محله فلم يستطيع الحركة حتى عيناه سكنت محلها من الصدمة وما فتك به حينما وضعها حمزة بين يديه فرفع عيناه عليه تارة ثم على من تقبع بيديه تارة اخرى ثم حسم الامر فصاح بصوت زلزل مملكة الچارحي __لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

ألحقوووووووووووووووونى

لااااااااااااااااا

ثم ركض مسرعاً ېصرخ بقوة ثم يرى من بيده فېصرخ بقوة أكبر لم يستطيع أن يتركها من يديه فالصدمة افقدته عقله ..

حمزة بزهول __لا حولة ولا قوة الا بالله ابنى كمان محتاج علاج مع ميزو

صعد للأعلى ثم هرول للغرف الخاصة بالشباب ېصرخ بقوة ..

خرج احمد من غرفته بعدما طرقها حازم بقوة فوجد أخيه يهرول ويطرق الغرف بقوة كالمچنون

خرج جاسم ومازن ورائد وعدي وعمر على صوت الطرق الشديد فوجدوا حازم ېصرخ بقوة كبيرة ويصعد على الاريكة ثم المقعد وهو فى حالة من الصړاخ المريب ثم حسم اموره بالاڼهيار فوقع ارضاً وهو يحمل الفأرة بين يديه ..ألحقوووووونى يا بشررر ……لاااااااااااا ….

اقتربوا جميعاً منه ليروا ماذا هناك فوجدوا بيده فأرة كبيرة بيضاء ..

جاسم پغضب __جبتها منين دي يالا

مازن پصدمة __الله يقرفك

معتز پغضب __يلعن أبو شكلك يا حيوان كنت خلاص قربت أنام

أحمد بنوم __انا كنت تقريباً نمت

تطلع جاسم لصدره العاړي قائلا بتأكيد __ماهو بين

مازن پغضب __أنا مروح أبات فى بيتى بكرامتى أنتوا عيلة مخبولة

رائد پغضب __فى أيه يا حيوان

حازم __ أنقذووونى الأول وبعدين اشتمووووا

عمر “_طب جبت البتاع دي منين ودفشها عمر بقدمياه

خرجت الفتيات لترى ماذا هناك ؟

فصرخن بقوة حينما القى عمر ما يكمن به النصيب عليهم ..

لم تتمالك أسيل اعصابها فسقطت مغشى عليها وظلت داليا ومليكة ومروج تصرخان بقوة ..خرجت رحمة ونور ليروا ماذا هناك ؟ فتخشبت رحمة محلها وتقدمت نور قائلة بستغراب __فى أيه ؟؟

وقف حازم يتطلع ليديه فوجدها فارغة فطاف بنظره ليجدها تقترب منه فصاح قائلا بصړاخ __فاااااااااار

ما أن أستمعت نور لتلك الكلمة حتى صړخت هى الاخرى وظلت المعركة كالأتى ..

حازم ېصرخ ويطوف حول أخيه والجميع بكلمة فأااار

ورحمة تحاول أستيعاب ما ترأه

ونور تصرخ بقوة وتتجه لأى من الغرف بأستخدام يدها .

وياسين ورائد يتطلع للجميع پصدمة وزهول ..

مليكة وداليا هرولوا لغرف يحيى فدلفوا للداخل واغلقوا الباب ..

أحمد حمل أسيل وتوجه للداخل .

مروج تصرخ تارة وتستوعب تارة اخرى …

وما كان من عدي الا أنه لكم حازم بقوة ففقد الوعى ….

خرج رعد ويحيى وعز للخارج ليروا ماذا هناك ؟ فتصمنوا محلهم لنضع عنوان مميز الفأرة التى هزت عرش الچارحي …

****_________****

خرجت معه للشرفة تتامل هذا المظهر الجذاب بين يديه لحظة شروق الشمس بنورها الذهبي كأنه يخبرها بأنها مثلها تنير ظلمات القلب سكنت بين أحضانه تتأمل ما حولها بسعادة ..

فحان وقت العودة للقصر لتتابع ترتيبات الزفاف وحان الوقت لنحسم الأحداث المزلزلة لاحفاد الچارحي فى أطار ألغاز ومجهول صاډم للجميع أنتظرونى فى حلقة جديدة بعنوان #طوفان_العشق من أحفاد الچارحي 3 (الۏحش الثائر )

يتبع…

أسرع خلفها وقلبه يتحطم كلما أبتعدت عنه …تلقى صدمات متتالية حينما وجدها تعبر الطريق ولم ترى السيارة القادمة پغضب كأنها فى سباق مع الزمن القاسى ..

صاح بلهفة وخوف __”مليكة”

…كانت تركض كأنها تهرب من واقع مرير لم ترد تصديق ما إستمعت إليه منذ قليل …شعرت بأضاءة قوية تشوش رؤيتها ، فرفعت يدها على عيناها حتى تتمكن من الرؤية ، تصنمت محلها حينما وجدت السيارة تقترب منها فعلمت أن لا مفر من مصيرها المحتوم …….

على الجانب الأخر

كان يهبط من سيارته بعدما أعطى المفاتيح للحارس ، فتوجه للداخل ولكنه تصنم محله حينما وجد إبنة عمه تركض بسرعة كبيرة والبكاء حليفها ، حتى ياسين يركض خلفها بلهفة ويحثها على الوقوف ، تخشب محله حينما وجد سيارة قادمة بسرعة الريح ربما لم ترأها مليكة فأسرع إليها …

تجمدت خطوات ياسين من رؤية المشهد القادم ولكن عاد قلبه مجدداً للنبض حينما وجدها آمنة بعد أن جذبها معتز سريعاً عن الطريق …

أزاحت يدها ببطئ لتجد أنها مازالت على قيد الحياة ، لم تتمالك نفسها بمجرد التفكير بالأمر ، كان صوت معتز هو الملجئ لها من دوامة الفكر وأعادة ذكري ما أستمعت إليه ..

معتز پخوف __أنتِ كويسة

رفعت عيناها المغمورة بالدموع كأنها تشكو له ما بها …

أقترب منهم ياسين سريعاً ثم جذبها بقوة من معصمها قائلا بغضبٍ جامح __أنتِ مچنونة !!

حاولت أخفاء دموعها ولكن لم تستطع فرفعت عيناها لمعتز قائلة برجاء __رجعنى القصر يا معتز أرجوك

وزع نظراته بينها وبينه قائلا بشك __أنتوا أتخقتوا ؟

خشيت أن تفضحها دمعاتها فهرولت لسيارة معتز …

معتز بستغراب __فى أيه يا ياسين ؟مليكة مالها ؟

تتابعها بعيناه ثم رفع يديه قائلا بنبرة لا تحتمل نقاش __مفاتيح عربيتك

__مع الحارس

قالها معتز بعدم فهم لم يحدث …

*********____________*******

بالقصر

تطلع لهم الجميع بزهول على عكس نظرات أسيل كانت صدمة مغلفة بالدموع …حصلت الآن على إجابة مصرحة لكافة أسئلتها …

آية بستغراب __عدي !!

أقترب منها ومازالت هى محتضنة يديه ، تشعر برجفة تسرى بجسدها فسارت الآن تعلم بنفوذ عدي عندما رأت هذا المكان الضخم المأوي بالحرس …

وقف عدي أمام والدته قائلا بهدوء وهو يشير لها __دى رحمة يا ماما

حينما إستمع عمر لأسمها تأملها بأهتمام وصدمة بآنٍ واحد ….أما آية فكانت بحيرة من أمرها من تلك الفتاة ؟ وماذا تفعل معه ؟لم تجد سوى الصمت تلتزم به ..

خرج صوت ياسين قائلا بأبتسامة هادئة __مش محتاج تعرفنا عليها ..

علم الجميع بمعرفة ياسين بها فكان محل صدمة للجميع وبسمة غامضة لعدي ..

أسترسل حديثه قائلا بغموض __هى محتاجة تتعرف علينا

مازن پصدمة __أيه دا ؟؟؟الۏحش وقع بجد !!!

جاسم پصدمة تفوقه أضعاف__بص هو حلم وأنت معايا فيه صح ؟!

صفعهم عمر بقوة قائلا بسخرية __عودوا لأرض الواقع

تطلعوا له پغضب جامح فاسرع ليقف أمامهم …

تطلعت له رحمة پصدمة حقيقة ثم وزعت نظراتها بينه تارة وبين معشوقها تارة أخرى لتتيقن بأنه لم يكن يمزح فبالفعل هناك نسخة متطابقة معه ما يميزه عنه هو شعره الطويل …

عمر بأبتسامة واسعه بعدما رفع يديه لها __عمر الچارحي تؤام الأخ الا جانبك دا بس أنا طيوب وكيوت عنه

رفعت يدها بأبتسامة رقيقة على حديثه المرح ولكنه تراجع للخلف حينما لمح نظرات ڠضب الۏحش …

تقدمت منها مروج تتأملها بدراما ثم أطلقت صفيراً قائلة بأعجاب وهى توزع نظراتها بينها وبين نور __بتجبوا الموزز دى منين يا جودعان …

دفشها جاسم قائلا پخوف مصطنع __روحى على جانب وأسجدى شكر لله أنك ست والا كان زمانك متعلقة فى نجفة القصر دا ..

أنهى حديثه ثم أعدل قميصه قائلا بأبتسامه هادئة بعدما رفع يديه لها __معاكِ جاسم الچارحي 346588 دا رقم الفون وا…

دفشه مازن قائلا پغضب __ انت لسه هتحكى قصة حياتك بصى لو سمحتى انا فضولى حبتين عايز كل التفاصيل أذي قدرتي تحصلى على قلب هذا الۏحش

تعالت ضحكات رحمة على مرح تلك العائلة وڠضب الۏحش الفتاك لهم فجعلهم يهرولون للخارج …

جاسم پخوف مصطنع ونظراته على عدي __كنت أتمنى أفضل هنا بس للأسف أنا لسه صغير وأدمى مستقبل خسارة أموت من غير ما أكونه ..

وغادر جاسم سريعاً …مازن ببسمة واسعه __لا أنا معنديش حاجة أخاف عليها ولازم أعرف أجوابة مقنعه لأسئلتى ..

يارا پغضب __دا وقته يا مازن اتفضلى يا حبيبتى

تركت يده وجلست لجوارهم تتأملهم بسعادة …

صعدت للأعلى سريعاً ودموعها تزداد شيئاً فشيء لم تقوى على تحمل تلك الصدمة التى ستفتك بقلبها لا محالة .

دلفت لغرفتها ثم أغلقتها سريعاً غير عابئة لصوت أحمد الذى يحثها على الوقوف ، جلست على الفراش محتضنه جسدها الهزيل بين ذراعيها ، ېحترق قلبها كلما تتذكر دلوفه معها ، يدها المتشبسة بيدها………

شعرت بأن قلبها ېحترق بنيران الكراهية لتلك الفتاة التى تلتقى بها لأول مرة …..بكت كثيراً وصوتها يعلو شيئاً فشيء فېحطم قلب العاشق ذو القلب المحمل بالأوجاع فصاح پغضب __أسيل أفتحى الباب دا بقولك ..

أستمعت لصوته فهو الرفيق الدائم لها على الدوم ولكن تلك المرة لن يتمكن من تطيب جرحها العميق …

أحمد بهدوء مخادع __أسيل أفتحى عشان خاطري حرام الا بتعمليه فى نفسك دا

تعالت صوت الطرقات وتعال صوت بكائها فلم يجد سوى تحطيم هذا الحاجز الذي يحجب بينه وبين معشوقة القلب ….

دلف للداخل يبحث عنها پجنون إلا أن وقعت نظراته عليها فوجدها تجلس على الفراش محتضنة جسدها والدموع ټغرق وجهها كالمۏت الذي يحتضنها …

أقترب منها بحزن يخيم عليه ….يضعه القدر بأختبارات تفوقه اضعاف الا يكفى جرعته من العڈاب فتزداد عليه الآلآم لرؤية دموعها ؟!!..

جذب يدها من على وجهها فتقابلت عيناها بعيناه …خرج صوته الهزيل قائلا بحزن __قولتلك قبل كدا فوقى قبل ما تتوجعى

تطلعت له پصدمة فخرجت الكلمات بصعوبة __أنت كنت عارف يا أحمد ؟!!!

أشاح نظراته عنها فتوجهت إليه پصدمة ، جذبته من جاكيته ليتطلع له فصاحت بصړاخ هيستري __أنت كنت عارف وشايفنى بټعذب طب ليييه مقولتليش ليييه ؟؟

رفع يديه على وجهها قائلا بحزن يمزقه __أهدى يا أسيل

دفشت يدها بعيداً عنها ثم أحتضنت وجهها بعدم تصديق ، جلست على الأريكة تحاول أستيعاب ما يحدث ؟ كم تود أن تصرخ بصوت مرتفع لعله يخرج ما بداخلها …

أنحنى أحمد أرضاً ليكون على مستواها ، فجذب يدها حتى تنحدر الستار العازل بينهم فترى عيناه لعلها تشعر بصدق حديثه __كنت عارف بس مقدرتش أحطمك بأيدى يا أسيل

تعالت شهقاتها قائلة بصوت متقطع من البكاء يحمل السخرية بين أحضانه __خلاص يا أحمد أتحطمت وأتكسرت من زمان ..

لم يحتمل سماع بكائها المزلزل فجذبها بين أحضانه ، أستكانت قليلا ثم رفعت عيناها لعينه قائلة بسخرية __كنت فاكره أنه هيدينى فرصة أكون بحياته بس خلاص غيرى أخدها

__أنتِ بالنسباله مجرد أخت أنا سبتك تعيشى بالوهم دا بس مش كتير يا أسيل

قالها ادهم پغضب جامح فأستدارت لتجد والدها يقف أمامها والڠضب يشكل قسمات وجهه …صدمت من معرفته الأمر وما زاد صدماتها صوته الصارم __أنا السبب من البداية بس النهاردة الموضوع دا هيكون ليه حد الأسبوع الجاى هيكون فرحك أنتِ وأحمد ودا أخر كلام عندي حتى لو هجوزك ڠصب ..

وترك الغرفة وغادر والڠضب يلعب دوره بنجاح .، تطلعت للفراغ پصدمة لم تستوعب ما قاله منذ دقائق !!!

أستدارت تتأمله بفيض من الزهول فأقترب منها قائلا بهدوء __أسيل أنا.

قاطعته قائلة بدموع __سبنى لوحدي يا أحمد من فضلك

تطلع لها بحزن دافين ثم خرج تاركها تستوعب ما أستمعت له منذ قليل …

********_________****

بالأسفل

إبتسمت بسعادة وهى تجلس معهم حتى أنها تعرفت على نور وأحبت الحديث معها كثيراً ولكن ما شغل تفكيرها آية التى أشارت لعدي وصعدوا للأعلى .

بالأعلى

صاحت پغضب __أنا مش مصدقة بجد !!! أنت يا عدي

عدي بهدوء __هو أنا عملت حاجة غلط ؟

أقتربت منه قائلة بنبرة هادئة__يابنى أنا واثقة فى أخلاقك وعارفة أنا ربيتك أنت وأخواتك على ايه بس الناس متعرفش كدا يعنى تواجدك معها بمكان واحد وهى لسه مبقتش مراتك دا شيء مثير للشكوك والناس مبترحمش

أستدار قائلا پغضب __من أمته وأحنا بندور على الا يرضى الناس

زفرت بعصبية __يا حبيبي أنت ميهمكش لكن هى لا حتى لو محدش يعرفها وبعدين فى أصول محدش يتعداها هو أنا أكره أشوفك مبسوط أنت وأخواتك أنا فعلا زعلت لما أتفاجئت بيها ومكنتش أعرف حاجه عن الاحصل بس دا ميمنعش أنى شوفتها ذي مليكة والا مرضهوش لبنتى مرضهوش لغيرها عشان كدا حاول مترددش هناك كتير

أقترب منها ثم قبل يدها قائلا بتفهم __حاضر يا حبيبتي …ثم أكمل بمكر __بس دا لحد كتب الكتاب بس

تعالت ضحكاتها ثم قالت بفرحة __ربنا يسعدك يا حبيبي هنزل بقا أتعرف عليها أصل زمانها أخدت عنى فكرة مش كويسة بعد ما صدرتلها الوش الخشب …

أكتفى بأبتسامته الصغيرة ثم تتابعها بعيناه إلى أن هبطت للأسفل …

******_________******

بقيت بالسيارة تنتظر معتز والدموع تشق وجهها ، قلبها يتحطم كلما تذكرت كلماتها …

لا يعقل ذلك ؟!!

هل خاڼها قلبها فشعرت بأنها نالت قلبه ؟!!

حاولت إيقاف سيل الدموع الحاړقة ولكن لم تستطع .. .

دلف للسيارة فما أن رأته حتى أسرعت للهبوط ، جذبها من معصمها قائلا بغضبٍ جامح __لحد كدا وكفايا أنا أستحملت جنانك ودلوقتى هتهدى وتسمعينى

تطلعت له بنظرة ممېته ثم صړخت قائلة بعصبية شديدة __أنت أيه لسه ليك عين تتكلم !

تطلع له بنظرة كادت أن ټقتلها فأرتعبت من ردة فعله ، كبت غضبه بصعوبة كبيرة ثم شغل محرك السيارة وأنطلق بسرعة كبيرة تنقل غضبه الفتاك ….

وقف أمام أحد المطاعم الهادئة ثم خرج من السيارة فأبت الهبوط ولكن أنحازت له حينما جذبها بقوة كبيرة للغاية …

دلفوا للداخل ثم عاونها على الجلوس ..

جلست بهدوء بعد تأكدها بأنها لن تتمكن منه ، جلس ياسين يتراقبها بصمت مؤقت فوجدها تبذل قصار جهدها حتى لا تسقط دموعها أمامه ، ټحطم لرؤيتها فمازالت هى نبض هذا القلب …

ترك مقعده ثم أقترب من المقعد المجاور لها ممسكاً يدها بين يديه

ياسين بنبرة تحمل العشق فى أحضانها __ الا شوفتيه النهاردة دا مش صحيح يا مليكة صدقينى أنتِ فاهمتى غلط

رفعت عيناها المغمورة بالدموع فأزاحها عنها بۏجع يرتد هذا القلب لرؤيتها هكذا ..

خرج صوتها أخيراً قائلة بدموع __ أنت تعرفها ؟

تلامست يديه وجهها غير عابئ لمن حوله ؛_هجاوب على كل أسئلتك بس عشان خاطري متبكيش

أشارت له بالموافقة فهى تتلهف لمعرفة الكثير والكثير ..

أسترسل حديثه قائلا بعين تلتهب بنيران العشق القاټل __عايزك تعرفي حاجه واحدة بس أنا محبتش فى حياتى حد أدك

__جاوبنى يا ياسين كنت فعلا على علاقة بيها ؟

قالتها مليكة پخوف شديد من معرفة الحقيقة ، أخفض يديه لجواره قائلا بشرود بالماضى __أعرفها من أيام الجامعة منكرش أنى بالأول أعجبت بيها وبعدين كنت فاكر أنى بحبها لما أتقربت منى وبقيت أنا كل أهتماماتها أو ذي ما كنت فاكر .

__وبعدين

قالتها بلهفة لمعرفة المزيد فأكمل حديثه قائلا پغضب دافين لسنوات __علاقتنا كانت شبه معدومه أو سطحية جدا بس مع الوقت بقيت أحس أنها مهمة فى حياتى عرضت عليها الجواز وكانت سعيدة جداا عملت كدا أذي صدقينى معنديش أجابة على السؤال يمكن عشان أتربينا أن مفيش علاقة بتجمع الراجل بالست غير الجواز ؟!

كبتت أحزانها وشهقاتها قائلة بصوت مرتجف __عمى موفقش ؟

إبتسم قائلا بسخرية ؛_قولتلك من أول ما بدأنا الكلام أن كلامها مش مظبوط بلاش تربطى الاحداث بطريقة غلط يا مليكة

حاولت الصمود فقالت بثبات مخادع __يعنى هى رفضتك

__تقصدى خدعتنى

قالها بنبرة تحمل الڠضب الشديد فتطلعت له بعدم فهم أسترسل حديثه قائلا بنبرة متقطعة من الڠضب __مخططها كان ناجح جدا شاب وسيم وغنى يعنى عيشة مرتاحة

__دا غرور ؟

قالتها مليكة بسخرية فأكمل هو بهدوء __دى الحقيقة الا عرفتها وسمعتها بنفسي لا والغريبة أن الطمع عماها ففسخت خطوبتها من إبن خالتها حب حياتها ذى ما سمعت الفلوس عمت نفوس كتير يا مليكة صحيح فوقت بس بعد ما أكتشفت أنها مش كل حاجة بحياتنا ..

رفع يديه محتضن ليدها المرتجفة ، عيناه تتفحصها بأهتمام ، فخرج صوته قائلا بشرود بعيناها __أنا ندمت فعلا يا مليكة لأنك كنتِ جانبي طول الوقت كنت فاكر أن دا هو الأعجاب لكن بالعكس أنتِ ملكتى قلبي قبل ما أعترافلك بحبي يا مليكة

رفعت عيناها المحتقنة بالدموع فشعرت بصدق مشاعره أرتمت بأحضانه تبكى بقوة فشدد من أحتضانها كأنه طوق النجاة لها من المۏت …شعرت بأمان مريب بين أحضانه فتسللت حمرة الخجل وجهها حينما وجدت الجميع يتطلع إليهم …

تطلع لها ياسين قائلا بمرح لرؤية دموعها مازالت تلامس وجهها __ها مش هتقوليلي بقا راحه ليه

تعالت ضحكاتها قائلة بدلال __لما تطلبلي أكل الأول

رمقها بنظرة عشق ثم همس بنبرة منخفضة __بس كدا دانا كلى ملكك

وأشار بيده للنادل ليحضر لهم ما ألذ وأطيب ..

*****_____________******

بالمقر

جلس على المقعد بشرود فرفع هاتفه قائلا بنبرة غامضة __ممكن أخد من وقتك دقيقتين

دلفت للداخل ببسمة على طريقته المرحة فجلست أمامه ومازال نظراته ساكنة ، زرع القلق بقلبها فقالت بقلق __أنت كويس يا معتز ؟

طال صمته فقطعه قائلا بثبات مريب __خايفة عليا ؟

أردفت بتأكيد __أكيد طبعاً

تخل عن مقعده ثم جلس مقابل لها قائلا بنظراته الساحرة __ليه ؟

كانت بماذق حقيقى أتهرب من سؤاله المربك أم من نظراته الفتاكة ؟؟!!!

عبثت بالملف على قدمياها كمحاولة للهروب منه فقالت لأعين متعلقة بالفراغ __الملف دا واقف على توقيعك

جذبه منها ثم ألقاه على المكتب بأهمال فجذبها لتقف أمامه ، رفعت عيناها بأرتباك حينما رفع يديه على وجهها بحنان قائلا بصوت هامس وأعين متفحصه __مجاوبتيش على سؤالى ..ليه بتخافى عليا يا شروق

علمت أنها محاصرة لا محالة فوضعت عيناها أرضاً قائلة بصوت منخفض __لأنك جوزي

أقترب أكثر قائلا بمكر __بس ؟!

….ها …

قالتها بأرتباك وتوتر جامح ..

صدح الهاتف الخاص بالمكتب فدفشته بعيداً عنها وهرولت للخارج كمن رأت شبحٍ مخيف ..

لم ترى من يتجه للمكتب فصطدمت به ، رفعت عيناها لتجد جاسم أمامها .

جاسم ببسمة مكبوته __أيه يا شروق قفشه فى وشك كدا وراحه فين ؟

تخلت عنها الكلمات فقالت بعد جهداً كبير __ها أصل أنا

قاطعها قائلا بمكر __طب أهدى كدا وكل شيء هيكون تمام قولى يارب ..

رمقته پغضب ثم أكملت طريقها لمكتبها وهى ټلعن عقلها الذي تخل عن مهامه الاساسية فجعلها أضحوكة هذا الأحمق ..

*****__________*****

بالجامعة

دلف بسيارته الفاخرة ثم هبط بطالته المميزة كعادته ….

بحث عنهم بعيناه إلى ان وقعت عيناه عليهم ، توجه حازم إليهم فجذب المقعد وجلس على الطاولة المخصصة كافيه الجامعة قائلا بأبتسامة بسيطة __صباحووو يا شباب

__صباحو فل يا جارحي

قالها صديقه السوء ولكن هذا الاحمق مازال يعتقد أنهم أخيار لا يعلم خططهم الدانيئة للأيقاع بتلك الفتاة وتحمل هو نتيجة المجهول …

صعدت للأعلى فجتمعت برفيقاتها قائلة بأبتسامة __السلام عليكم يا قوم

__لسه فاكرة ياختى

__سبك منها معتش حطه حد فى دماغها

جلست قائلة پغضب __ أيه دا انتوا أجتمعتوا عليا ولا أيه !

__أينعم ولازم تجبيلنا حاجة على حسابك والا تستهلى الا هيحصلك

قالتلها رفيقتها فڠضبت نسرين للغاية فتركت الطاولة قائلة بتذمر __ماشى ياختى هروح وأمري لله ..

وتوجهت نسرين للأعلى أو لمصير سطره لها هؤلاء الأوغاد ، أشار له بعيناه فتطلع لها وهى تحمل أكواب القهوة الساخنة وتتجه لرفيقاتها فوزع نظراته عليها وعلى حازم المنشغل بهاتفه فوضع خطة محبوكة …

وضع قدماه بطريقها فتعثرت لتسقط بين على صدره ، وقف والڠضب تسلل لعروقه فمن تلك اللعېنة التى تجرء على فعل ذلك ؟؟

إبتسم نادر بخبث لحدوث مرده فقال بمكر __أنتِ مبتشفيش

نسرين بأرتباك وهى تتفادى الحديث مع هذا اللعېن فوجهت حديثها لحازم __أنا أسفة صدقنى مقصدش

هدء حينما شعر بالصدق بعيناها فتلك الفتاة تأسره بسحرها الخاص ، تمالك الڠضب نادر لظنه بأن خطته باتت بالفشل فعال صوته قائلا پغضب مصطنع __أنتِ متقصديش !!ههههههه دى دخلة جديدة دي ولا أيه ؟

قال الشاب الأخر __مش قولتلك يا حازم البنت دي عايزة الا يفوقها عشان تعرف مين هو حازم الچارحي بتتعمد تبين للكل أنك ولا حاجة ..

لمع الڠضب بعيناه وما زاده حديثها حينما أقتربت رفيقاتها منها فصاحت پغضب __أنتوا فعلا اشكال ژبالة أنا غلطانه أنى وقفت وأعتذرت

قالت كلماتها وكادت أن تخرج من المكان ولكن وجدت من يجذبها بالقوة ليهوى على وجهها بصفعه قوية للغاية كانت صدمة لطلاب الجامعة بأكملهم …

رفعت عيناها پصدمة فرأته يقف أمامها قائلا بصوت كالرعد __الزبالة دي أمثالك الغلط الا حضرتك بتتكلمى عليه دا جيه من زمان يا حلوة أنا عدتلك المرة الا فاتت بس خلاص شكلك مش بتفهمى بالذوق وأدام الكل لو حد شافك تانى هنا مبقاش حازم الچارحي ..

قالها بعين من چحيم فجذبتها رفيقتها على الفور فهى تعلم جيداً ماذا يستطيع ان يفعل ؟ولكن لا تعلم بأنها ملكٍ له وسيعافر لتحظو بحياتها ليتحمل هو الأشواك والطعنات القاټلة لتراقب هى شمس العشق الدافئ ..

******__________*****

بالقصر

لم تصدق رحمة أن بهذا الزمان كم من الطيبة ..نعم فما ان جلست معهم بالقصر شعرت بأنها محاطة بحصون من الحب المجتمع بقوة وما زادها أعجاب شخصية آية الغامضة …

بالأعلى …

صعدت لغرفتها بمساعدته ونظراته تشملها بعشق فزفر بضيق طفولى __كل دا عشان أشوق الرسمة ؟!

كبتت ضحكاتها قائلة بجدية مصطنعه __أنا تعبت فى رسمتها ولازم تتعب لما تشوفها

عمر بسخرية __دا أيه الذل دا ؟

تعالت ضحكاتها قائلة بشفقة __خلاص هجبها ..

وتوجهت بمفردها للخزانة ثم لامست بيدها اللوح وجذبته لينصدم عمر ..

نور بلهفة __أيه رأيك ؟

عمر پصدمة كبيرة __مين دا يا نور ؟!!

تلبكت قائلة بستغراب __مين دا أيه ؟!أكيد انت طبعاً

__يا نهار أسوود

قالها عمر بأعين متسعة على مصرعيها فأقتربت منه قائلة بلهفة __ليه بس في ايه؟

جذب عمر اللوحة فى محاولة أخيرة لأقناع نفسه ثم صاح بهدوء __فى حاجات مش حاجة واحدة بصى يا قلبي مترسمنيش تانى أقولك على حاجة حلوة مترسميش خااالص يكون أفضل أنا عايزك ترتاحى وتصفى ذهنك

ثم رمق اللوحة نظرة مجدداً فتمتم بخفوت __بسم الله الحافظ

أنفجرت ضاحكة ثم قالت __أعمل أيه يعنى مأنا تعبت من التخيلات

عمر پغضب وعيناه على اللوحة تأبى تركها __متتخيليش خااااالص بعد كدا

إبتسمت قائلة بجدية __نفسي أشوفك يا عمر

غزت كلماتها قلبه فحطمته بنجاح ، أقترب منها ثم قربه منه قائلا بعشق __قريب أوى يا قلب عمر بس ساعتها هشوف هتقدري تعرفينى ولا لا

إبتسمت بخجل __أكيد هعرفك من صوتك

تعالت ضحكاته ثم قال بجدية __عدي صوته بيشبهنى

دلفت دوامة الحيرة فأحتضانها بقوة لعلها تتمكن من تميزه بنبضات القلب المتراقص ….

أبتعد عنها وهو يتأمل وجهها ، ملامحها البريئة، عيناها الزرقاء ..


رفع يديه على وجهها وباليد الأخرى حرر حجابها ليلمع شعرها الأسود بجمال ..

خجلت كثيراً وهى تحاول الأبتعاد عنه ولكنه حاصرها بين ذراعيه هامساً بجوار أذنيها __بتثقى فيا يا نور

كان سؤال مزلزل لها فمرءت ذكريات الماضى أمام عيناها لتجده المنقذ لها على الدوام …خرج صوتها الخجول كحالها قائلة بتأكيد __مش بثق فى حد غيرك

غمرها بين ذراعيه بسعادة كبيرة لسماعه كلماتها الرقيقة ، حملها للفراش فأنقبض قلبها بقوة ولكنها علمت بأنها صرحة له بالثقة ..طبع قبلة خفيفة على جبينها قائلا بعشق __أرتاحى شوية لما أرجع من المستشفى عشان نبدأ علاج للجراحه

أبتسمت قائلة بحماس __خالى بالك من نفسك

__لما توعدينى بدا أوعدك انا كمان

قالها بهيام بعيناها فقالت ببسمة رقيقة __الكل هنا واخدين بالهم منى يا عمر وبعدين انت مش عادتك تتأخر على المرضى هتغير عادتك عشانى ولا أيه يا دوك

تعالت ضحكاته قائلا بسخرية على كلمتها __أتعلمتى منهم

أشارت بغرور مصطنع __أنا بقيت منهم نور الچارحي

__ههههههههه ماشي يا عم محدش بقا أدك

قالها عمر وهو يتوجه للخروج فقالت بعشق __متنساش تكلمنى

إبتسم قائلا بتأكيد __أن شاء الله يا حبيبتي سلام

نور __ فى رعاية الله ..

وغادر عمر للمشفى وتبقت هى هائمة به ..

*****_________******

بالأسفل

هبط عدي للأسفل فأبتسم حينما وجد مليكة عادت من الخارج وجلست تشاركهم الحديث والمرح فرحمة تعلقت بجميع الفتيات وآية ويارا وشذا حتى دينا وتالين أعجبن بها للغاية ..

هبط ليكون على مقربة منهم فركضت مليكة لأحضانه كالمعتاد قائلة بابتسامة مرحة __وحشتنى يا ديدو قليل لما بشوفك


رفع يديه يحتضن أميرته الصغيرة ثم قال بثبات ؛_لو عوزتينى عارفه أذي توصلى بس دا مش فى مخططك مخططك الفلوس الا بتأخديها من عمر فعارفه اذي توصليله هو

فتحت عيناها على مصرعيها قائلة پصدمة __هو أنا أتفضحت كدا

__وأكتر كمان ياختى

قالتها مروج بضيق ، كانت تتأمله پغضب وغيرة شديدة ..

أقترب عدي منهم فجلس على مقربة منهم فصاحت داليا به __عدى مشفتش رائد ؟

أجابها بجدية __لا يا داليا

رحمة بستغراب __مين رائد ؟

مروج __أخوها

رحمة پصدمة __مش جاسم أخوها

تعالت ضحكات الجميع فأجابت مليكة مؤكدة لها __عندك حق تتلغبطى العيلة كبيرة اوي ما شاء الله بس انا هفهمك كل حاجه ثانية واحدة

وتركتهم وهرولت للاعلى ثم هبطت بعد دقائق ومعها ألبوم كبير بعض الشيء فردته أمامها لتجد بكل صورة عائلة متكاملة فقالت بسعادة __يعنى أنتِ أخت عدي ؟

مليكة بغرور __أينعم الصغيرة

سعدت كثيراً فعلم عدي ما كان سبب ڠضبها منذ قليل …أنغمست معهم بسعادة عائلية فقدتها رحمة بحياتها ولكن هل ستدوم السعادة طويلا ؟؟؟

لن أترك أسئلة بنهاية الحلقة حتى يتسرب الشوق دفوف القلوب لمعرفة القادم😉

يتبع…

حل المساء ولمع القمر بنوره الخاڤت ليعلن أنكسار قلوب حطمها الجانب المظلم من العشق القاټل ….

صعدت لغرفتها والدمع يعلم طريقه الدائم على وجهها ، أبت الجلوس بالأسفل ومازال يتجاهلها ، هى تعشقه وتعلم جيداً ولكنها ترى نفسها لا تليق به ….ربما كما أخبارها أنها لا تناسبه ! .

أغلقت باب غرفتها بقوة ترعد الأفواه …جلست على الأريكة بأهمال تتذكر كلماته القاسېة لها بحزن وآلم ..

********___________******

بغرفة أسيل

صاح پغضب __يا بنتى فوقى من الا أنتِ فيه دااا

تطلعت له بأعين ملتهبة بحرارة البكاء الحارق ثم قالت بحزن __حتى أنت يا جاسم !!

أقترب منها ثم جلس لجوارها قائلا بهدوء وحزن مصاحب على حالها __أيوا أنا يا أسيل عشان بحبك وبخاف عليكِ متنسيش أنك أختى الوحيدة ويهمنى سعادتك

رفعت عيناها بسخرية __سعادة !!! وهى السعادة هتكون بجوازى من أحمد !!

انكمشت ملامح وجهه قائلا بثبات __ماله أحمد ؟

تعالت شهقات بكائها قائلة بدموع __أحمد هو الأنسان الوحيد الا بحس معاه بالراحة أي حاجة كنت بقولها له هو لأنه مش صديق طفولة دا أخويا ليه ترغموه يتجوزنى ؟

جاسم بهدوء __مين قالك أننا أجبرناه ؟…

تطلعت له بحيرة من أمرها لم تعد تفهم شيء مما تستمع إليه ، رفع يديه يزيح دموعها قائلا بحزن على حالها __بلاش تفكرى كتير يا أسيل وبعدين أحمد هو الأختيار المناسب ليكِ

كادت الحديث فقاطعها قائلا بتحذير __ أسمعينى للأخر ..سهل أى صديق يكون زوج مثالى لكن صعب أي زوج يكون صديق لمرأته وبعدين أنتِ هتكونى معانا ببيت واحد صدقينى يا أسيل لازم تمحى الوهم دا من تفكيرك ..

لم تستمع له فكانت بأسر تلك الكلمات ، نعم هى تريد العيش معهم بمنزل واحد لا تريد الأبتعاد عنه ربما تشبع قلبها بنظراتها له إذا مفتاح البقاء هو أحمد هذا هو قرارها الأخير بعد تفكير عميق لا تعلم بأنها تدعس هذا القلب بكل قسۏة وجفاء …

خرجت من غرفتها ثم توجهت لغرفته …تحت تظرات أستغراب جاسم ..

******________*****

بالمقر ..

أنهت عملها ثم لملمت أغراضها وهبطت للأسفل تنتظر سيارة أجرة كالعادة ولكن تلك المرة بمفردها لغياب رفيقتها الأول …


تعلق نظرها بالطريق فتأملته بلهفة لعلها تلمح سيارة فتلبشت حينما وجدت شاب بملامح سوقية يقترب منها ، أنقبضت أنفاسها ولكنها تماسكت فمازال الليل بأوله أو كما كانت تعتقد بأنه من المحال التحدى على حدوده بمثل هذا الوقت المبكر …

إبتعدت عنه قليلا حينما بدأ الأمر بالحديث المسف ولكنه زاد عن الحد حينما أقترب منها …سقط قلبها من محله فحاولت دفشه بعيداً عنها پغضب ولكن لم تستطع وما زاد صډمتها رؤية شابين أخرين لتعلم بأنهم أصدقائه بعدما أشار لهم …ركضت شروق سريعاً بأتجاه المقر لعلها تجذب إنتباه الحرس فيتدخلون على الفور ولكن وجدت من يسد طريقها من هؤلاء اللعناء ، أستدارت بعيناها إلى أن وقعت على منشأ سكني حديث فلم يكن هناك خيارات أخرى…صعدت للأعلى بسرعة كبيرة حتى كادت أنفاسها تنقطع ولكن لم تبالى كل ما يشغلها هى الهروب منهم كما تظن …لا تعبم بأنها من قدمت نفسها كبشٍ لهم …

لحقوها للأعلى فأختبأت خلف المعدات الملقاة أرضاً ، بحثوا عنها كثيراً فستمعت لحديثهم وأصرارهم بالوصول لها …

بالمقر

بمكتب معتز

__لا بجد البنت دي زودتها اوى يا ياسين

قالها معتز بغضبٍ جامح بعدما أستمع لما حدث بينه وبين تلك الفتاة ..


زفر قائلا پغضب __أنا مش عارف أيه الا رجعها تانى بعد ما خلاص نهيت علاقتى بيها

معتز بهدوء __أهم حاجة أن مليكة أقتنعت

كاد أن يجيبه ولكن صوت هاتفه صدح بالغرفة ، رفع معتز هاتفه بستغراب لرؤية اسمها على شاشته وسرعان ما تحولت لصدمة حينما إستمع لبكائها ..

شروق ببكاءٍ حارق __ألحقنى يا معتز أرجوك

صاح بلهفة __فى ايييه ؟

__أنا جانب المقر بمسافة بسيطة فى عمارة لسه مكملتش …

قالتها شروق بنبرة متسرعة ثم ألتزمت الصمت القاټل حينما عثر عليها أحدهما …


لم يفهم ماذا يحدث معها فركض سريعاً للمكان التى أخبرته عنه بقلبٍ مسلوب من الراحة ومفعم بالقلق واللهفة ، تعجب ياسين لتبدل قسمات وجهها فأتبعه على الفور لرؤية ماذا هناك ؟

…….تراجعت للخلف بخوفٍ قاټل حتى الدموع صاحت على وجهها كالسيل ربما تشعر بأنها النهاية نعم نهاية ستختارها فلم تحتمل العيش وهناك بقعة عار على جبينها …تطلعت للمسافة من خلفها بينها وبين الأرض فرأت أنه مسافة معقولة للقضاء عليها ، فرت دمعة هاربة پغضب على هؤلاء اللعناء الذين يقضوا على حياة أناس أبرياء بدون رحمة أو ضمير ..

__تعالى يا حلوة فى حضنى بدل وقفتك بالشارع دا حتى حنين عليكِ من الواقفه كدا

قالها أحداهما بعدما فرد ذراعيه اللعېنة ببسمة تسلية فتعالت ضحكات الأخرين …

منظرهم المقزز جعلها تغتاظ مما ترأه ولكن الخيار سطع أمامها ، خالفها قلبها مردداً بهمس بأنه قريب منها وسيحمها من هؤلاء الشياطين كما ترأهم ولكن رفض عقلها الخضوع أكثر فتراجعت أكثر وأكثر ..

تبقت خطوة واحدة وستفتك بحياتها فأغمضت عيناها پخوف شديد ودموع تغزو بقوة كالسيل …”شروق”

لا تتوهم ذاك صوته ….صوت محبوبيها فتحت عيناها ببطئ وخوف من كونه وهم فتستيقظ على حقيقة هؤلاء ولكنه لم يكن الا واقع حقيقي فهو أمامها ، أقترب منها سريعاً تاركاً لياسين زمام الأمر بعدما قضى على من يقترب منها بغلٍ وڠضب ربما حفر أسم معتز الچارحي بذاكرته قبل المۏت فيعلم عقۏبة ما أرتكبه …

تطلع لها بخوفٍ شديد بعدما تطلع لأخر خطوة بينها وبين المۏت فأبتلع ريقه پخوف ثم قال بهدوء مصطنع __خلاص محدش هيقربلك

إبتسمت ومازال الدمع اللعېن رفيقها لعلها لم تصدق أن الرابح بالمعركة هو القلب فها هو يقف أمامها ليكون لها الحما والآمان أقتربت منه بخطوات مرتجفة ثم وقفت أمام عيناه التى تحاولت لڠضب جامح لتحذيره لها صباحاً بأن تنتظره …ذاب الجليد وقسۏة قلبه فتطلع لمن تسكن أحضانه وتتشبس به بقوة ودموع كأنها تستمد القوة منه .. تخشب محله وربما حال جسده هكذا فجاهد ليرفع يديه يطوفها بين ذراعيه ، كلما تشدد من أحتضانه كلما تمرد عليه قلبه ليشدد من أحتضانها ..

أنهى ياسين عليهم بأقل ما هو مذكور فمن هم ليقفوا أمام هذة البنية القوية ؟!!!


خرج ليرى ماذا هناك ؟ فوجدها ساكنة بين أحضان زوجها …إبتسم بهدوء ثم قال بسخرية وصوتٍ منخفض __شكلى هروح مشى

وبالفعل أخرج مفاتيح سيارته ووضعها على أحد البرميل الموضوعه وغادر بهدوء بعدما كتف من بالداخل بحبل ثم طلب من حرس المقر الأهتمام بالأمر ..

*****____________******

بالقصر

تعالت ضحكات نور ورحمة على مرح مليكة ومروج كذلك رانيا بعد أن هبطت لتبحث عن إبنتها فحثتها شذا على الجلوس معهم …

مليكة پغضب __بتضحكوا بقولكم والله البت طفشت على طول

رانيا __هههههههههههه حقها هو كل يوم حد بيأكل الأكلة دي ههههههههه

نور __هههههههه بصراحه يا رانيا معاكِ حق أنا ھموت واجربها بس طبعاً مش هنا أخلاق القصر لا تنحدر لذاك المستوى

آية __هههههههههه لا يا قلبي أنا ودينا وشذا بننحدر فى المطبخ ههههههههههههه

شذا پغضب__أتفخس عليكى فضحتينا يابت

ملك بزهول __يا نهاركم أسووووح من غيييرى

يارا بضيق__شوفتى يا ملك دول مش بيحبوا غير بعضهم

تالين __هههههههه أكيد أخر توقعاتهم أنكم بتحبوا الرنجة والفسيخ عهههههههه

مروج __ههههههههههه مطلعناش لوحدنا الا بننحدر

رحمة پصدمة __هى فى ست مصرية أصيلة مش بتحب الرنجة ؟!!!!!!!!!


دينا __ههههههههه فى رجال القصر هنا لو شموا خبر هنبأت فى جناح الخدم ههههههه

نور __ههههه أنا بريئة

رانيا __ههههه لحقت تخلع يا أبو حنفى

رحمة __هههههههههه بجد مش قادرة هههههه

دلف رائد من الخارج فتوجه للصعود ولكنه تخشب حينما أستمع صوت ضحكاتها ، أرشدته قدماه لمكانها كأنه مغيب لرؤية بسمتها التى أشتاق لها …

وقف يتأملها ببسمة هادئة فوقعت عيناه عليه فتعلقت النظرات طويلا ، قطعتها دينا قائلة بأبتسامة فرح __رائد ؟!تغال يا حبيبي

دلف للداخل بستغراب بعدما تعلقت نظرته بتلك الفتاة التى يرأها لأول مرة ..

جلس جوار والدته فقالت بسعادة __مريم فين ؟

__بتلعب مع حازم

قالها ونظراته متعلقة بزوجته فخجلت للغاية من نظراته الغامضة …

آية __رائد ممكن تروح مع مليكة ورحمة ونور الحديقة نور مشفتهاش خالص كمان خد رانيا معاك

يعلم جيداً بمحاولتها لخلق وقت بينه وبين زوجته فأشار لها ثم قال بستغراب __مين العضو الجديد بالعائلة

تعالت ضحكاتهم فقاطعته ملك __ دي يا حبيبي أهم عضو الزوجة المستقبلية لعدي الچارحي رحمة

صدم رائد فقال بزهول __مش معقول عدي !!

رحمة بمرح__فى ايه ؟ هو كلكم بتتكلموا كأنى عملت أنجاز ليه ؟

تعالت ضحكات رائد فجعلته للوسامة عنوان مميز __بصراحة عملتى أكتر من أنجاز ومبدائياً منورة القصر

قالت بخجل شديد __بنوركم والله

مليكة بلهفة __طب يالا بقااا

وقف رائد ثم قال بجدية __يالا يا ستى

وبالفعل أتابعته نور بمساعدة رحمة ومليكة ورانيا بعد أصرار دينا وآية ..

******__________*****

بغرفة أحمد

عدي بأعين غامضة __يعنى مش عايز تقولي مالك

أحمد ببسمة مخادعة __هكدب يعنى الله طب أعمل أيه عشان تصدق


رمقه بنظرة جعلته يجلس بستسلام لعلمه بأنه لم يقنعه بعد ..

أبتسم قائلا بثقة __سكت ليه ؟ كمل ولا مالقتش كلامك دخل عليا !

جلس لجواره على الأريكة فكيف يخبره بأن الفتاة التى يعشقها تحب غيره وأنه المقصود !!

طرقت باب الغرفة ثم دلفت لتجده يجلس بالداخل ..

تعلقت نظرته به بشيء من الأنين لا ترى من يتراقبها بآلم ووجدان ..

تطلع لها عدي بحزن ثم غادر الغرفة بعدما أستأذن للأنصراف ، عيناها تأبى تركه فتأملته إلى أن تخفى من أمامها ، لم ترى من يتأملها بحزن هو الأخر ..

اشاحت نظراته عنه فألتزمت بالصمت قليلا ثم خرج صوتها قائلا بضيق__أنت عايز تتجوزنى ليه ؟

تخلت عنه الكلمات ولكنه حسم الأمر بأنها لن تكون ملكه بيوماً ما فخرج صوته الثابت __دا جزء من الصداقة يا أسيل

انكمشت ملامح وجهها بعدم فهم فأكمل هو بهدوء __عمى قال أنه هيجوزك للشخص المناسب وأنا عارفك كويس أستحالة تقبلى بحد فمش هقبل تعيشى فى الخلاف دا كتير ومتأكد أن نهايته هتكون تنفيذ كلامه

أقتربت منه بفرحة كبيرة ثم رفعت يدها على يديه الموضوعه بسعادة __يعنى أنت هتفضل صديق طفولتى على طول !

رفع عيناه يتأمل فرحتها ببسمة فرح ثم ردد بصوتٍ منخفض __على طول يا أسيل

أحتضنته بسعادة فرفع يديه يربت على كتفيها وبداخله نيران تتأجج ولكن عهده لها أنه سيظل جوارها لنهاية المطاف يلزمه به ..

******__________*****

بغرفتها تشكو له عما بصدرها لا مانع من الأنهيار فهو الملجئ لها ، شكت له عن أنين قلبها ،شكت له حماقتها وعدم أمتلاك الثقة الكافية لأقناع ذاتها …

انهت لقاءها مع الملك ثم لملمت سجادة الصلاة بوجه ممتد بالدمعات ، ثم جلست على المقعد تتذكر حديثه القاسى …

وقف أمام غرفتها بتردد فرفع يديه حتى يطرق كحال قلبه الطارق بقوة له ولكنه أطبق على يديه بقوة ثم هبط للأسفل تاركاً داليا بحالة من الأنهيار ..

*****___________*****

بالأسفل

كانت تتأمل الحديقة بأعجاب شديد ولجوارها نور التى تتسلل رائحة الزهول أنفها فأبتسمت كرؤيتها الحديقة بأكملها ..


خطت رانيا معهم وهى شاردة بذكريات العشق لها بذاك المكان فكانت تتأمل رائد بشرود وحينما تتقابل عيناهم كانت تهرب سريعاً فيبتسم بخبث …

جلست رحمة ومليكة ونور على الطاولة تتناقشان الحديث المرح فكانت سعيدة للغاية بأختيار عمر وعدي لتلك الفتيات الرقيقة …

لمعت عيناها بفرحة حينما رأت ياسين يقف على مقربة منها فتركتهم وتوجهت إليه حينما أشار لها بيديه ، تأملتهم رحمة بتعجب من ذاك الشاب ولكن لم تتعجب لعلمها بأن هناك الكثير التى لم تلتقى بهم …

مليكة بخجل __نعم

تحل بالصمت وتأملها بأهتمام ثم قدم لها حقيبة صغيرة مغلقة تناولتها منه قائلة بتعجب __أيه دا ؟

إبتسم قائلا بسخرية __كنت راجع من غير عربيتى ففكرت أعمل شوبنج خفيف وأفتكرتك معايا بشوكلا

مليكة بفرحة __بجد شوكلا ليااااا أنا

إبتسم قائلا بخبث __هو مش كل الا فى الشنطة شوكلا

مليكة بلهفة __طب هفتح أشوف هنا

وضع يديه على يدها قائلا بمكر __بلاش هنا

أردفت بعدم فهم __ليه ؟

إبتسم قائلا بخبث __أوك براحتك

وبالفعل فتحت الحقيبة فأبتسمت بسعادة لرؤية الشوكلا المفضلة لديها ثم تحاولت نظراتها لخجل شديد حينما رأت باقى محتويات الحقيبة ..تطلعت له فوجدته أبتعد.عنها ثم أستدار قبل الدلوف للداخل وعلى وجهه إبتسامة تسلية لرؤية وجهها المشابه لحبات الفراولة الحمراء ..

جلست رانيا على الطاولة التى تبعد قليل عن طاولة نور ترى بعيناها أكثر ذكرى لها معه هنا نعم كانت هنا بالتحديد حينما كانت تتخفى منه بذاك المكان خلف الزهرات …تتذكر حينما خبأت الهدية المميزة له بجوار أحد الزهور تحت طبقة من أحدى الطبقات فكانت تعد لأخباره ولكن بطريقة تحمل المشقة ..

أقتربت من المكان بدموع وهو يتراقبها من بعيد ثم أنحت تزيل الطبقة التى تحاولت لطين يحفظ جذوع الازهار فأزالتها بحرص وأزالت العوائق لتصل إليها …

حملته بين يدها الصندوق الملوث بتراب السنوات التى قضتها بعذاب وقلبٍ يشبه لون الصندوق ثم فتحته بعد معانأة لتجد ذاكرها به …..

أقترب منها رائد ونظرات الأستغراب لما تفعله تحل فسمات وجهه فرفع ما بيدها ليجده صندوق مزين بأسم رائد فتحه ليجد ورق مقسم على هيئة جمل صغيرة الأولى كانت كلمة مؤخذة

“بحبك””

الورقة الثانية

“انت أحسن حاجة فى حياتى كلها “”

الورقة الثالثة كانت أكبر صڤعة لرائد

“أنا حامل “

لمع الدمع بعيناه فحطم هو مخططه الجميل الذى أصبح بين يديه ملوث بالطين …

لم تقوى على الوقوف كثيراً فتركته ودلفت للغرفة المقابلة له الممتلئة بأزهار نادرة فأقتربت من الصنوبر وأزالت ما بيدها ثم توجهت لدلوف القصر الداخلى من الباب المقابل لها كمحاولة للهرب منه فهو يقف بالحديقة …

أقتربت من الباب الدخلي ولكن ذراعيه كانت الأقرب لها ، أبعدت يديه عنها قائلة بدموع __عشان خاطري يا رائد خرجنى من هنا أنا عارفة أنت ليه عايزانى أفضل هنا شهر بس صدقنى أنا مش قادرة

تعال صوت بكائها المحطم لقلبه فكأنه ذبح بخنجر مسنون لم يقوى على الوقوف طويلا فوضع ما بيده قائلا بنبرة تحمل الجدية __خلاص يا رانيا أنا مش هقبل أشوفك كدا

تهرب من نظراتها قائلا بصوت مكبوت __ورقة طلاقك هتوصلك أول ما أخرج من هنا

وتركها وخطى للخارج بخطى متثاقل يشعر بأنه كلما يتجه للخارج كأنه يقترب من المۏت ..لم يتمالك نفسه فلعنات الظلم والأنكسار أختراقت حوائط قلبه فهبط الدمع الساخن من عيناه على فراقها ..نعم فعل ما بوسعه ليجعلها تغفل عما فعله ، توجه للخارج وقدماه تتثاقل شيئاً فشيء فحمد الله كثيراً حينما خرج فأستند بجسده على باب الغرفة من الخارج ، مغلق عيناه بقوة لعلها تحتمل الآلم ، تترنح خصلات شعره الغزير بفعل الهواء البارد فتمنى أن تغزو هذا القلب المشتعل فتهدأ من أشتعاله…..

ما أن أختفى من أمامها حتى صدحت كلمته بالطلاق بعقلها ، لم تستوعب ما سمعته فهرولت بسرعة للخارج والدموع تغزو وجهها ……لم تعد تعلم ما يريده ذاك القلب ؟؟ كان يتلهف للحرية من معتقل هذا المغرور وما أن حصد الحرية تمرد عليها ؟؟؟!!!

ركضت للخارج وصوتها يصيح بأسمه عالياً “رائد……….”رائد”……….”رائد “

قالتها بصوت متقطع كمن تسارع للحياة …لهثت من الركض فوقفت تتطلع للحديقة پصدمة لعدم رؤياه فرفعت يدها تحتضن وجهها سينفذ ما تفوه به ؟؟! هل ستتحرر رابطة عشقهم لتنال لقب مطلقة ؟؟؟؟؟

لم تحملها قدماها فجلست على الأعشاب تبكى بقوة وآلم …..عيناها تتأمل المساحات الواسعه من هذا القصر الشاسع لعلها تلقطه فتتمكن من إيقافه، أحنت وجهها أرضاً بيأس ..لتستمع لصوته المحطم كحالها __لسه بتكابري يا رانيا ؟!

أستدارت بوجهها بلهفة لتراه يستند بجسده على الحائط ،يتطلع للأعلى كأنه شارد ، البسمة البسيطة تزين وجهه بسخرية حينما أستمع لصوتها تناجى أسمه بأستماته ..

إبتسمت حينما رأته أمامها فكانت كالمچنونة تبكى وتضحك بآنٍ واحد إلى أن قطعت ما تبقى بينهم فوقف تتطلع له پغضب أنهته بالركوض لأحضانه لتجده مرحب بها …

أحتضنها بقوة فقالت بدموع __ما تبعدش عنى أرجوك

__لو أقدر كنت عملتها من سنين

قالها بحزن بعدما تطلع لعيناها فكم كان يود خيانتها او حتى الزواج حتى يكوى قلبها ولكن لم يستطع ذلك …

تلون وجهها بالڠضب فأحتضنها مجدداً قائلا بعشق __مش هزعلك تانى أوعدك

إبتسمت بخفوت وأستكانت بأحضانه إلى أن حملها للأعلى من الباب الداخلى

….بالخارج….

نور بأبتسامة صغيرة __بس يا ستى دي حكايتى مع عمر من الأول لحد ما أتجوزنا

رحمة بهيام ؛_لا جامدة بجد

تعالت ضحكات نور قائلة بسخرية __هو أنا بحكيلك مسلسل ! جامدة أيه ؟!

إبتسمت قائلة بتأكيد __عجبتنى والله وبعدين منطقية جداا ومش ذيي

تملكها الفضول فقالت بلهفة __دورك بقا

رحمة بخبث __ما بلاش

نور پغضب __هو ايه الا بلاش أحكى يابت

تعالت ضحكات نور فما أن تقابلت معها حتى شعرت بأنها تعرفها منذ أعوام وبالفعل قصت لها كل شيء ليحل الصمت على الطرفين فربما الطبيعى لرحمة الصمت بعدما قصت لها ما حدث فهى الآن بمرحلة الأنتظار على عكس نور التى أثارت الصدمة ما تبقى بعقلها فقالت بسخرية ؛_يا بنت الأية والله تنفع راوية خيالية دانا صدقتك

تعالت ضحكات رحمة قائلة بجدية ألتمستها نور __بس دي الحقيقة يا نور

زادت صدمات نور فرددت بهمس __سبحان الله

ثم صاحت __لا بصى أنا هرجع اوضتى أحسن وبدون مساعدتك

تعالت ضحكات رحمة وهى تتراقبها تحاول التوجه للداخل فلحقت به والأبتسامات تنهل عليها قائلة بصعوبة __يا نوررر أستنى

لم تستمع لها وكادت السقوط لتجد يد سريعة لها …

عمر پخوف __أنتِ كويسة ؟

نور بسخرية __بعد الا سمعته لا

عمر بستغراب __سمعتى أيه ؟

رحمة بأبتسامة بسيطة لرؤية عمر __ما سمعتش حاجة ولا ايه يا نور

نور بسخرية __والله على حسب

عاونها عمر على الجلوس ثم جلس جوارها وعيناه تأبى تركها فربما كان دليل قوى لرحمة عن عشقه المتيم فقالت بخجل __أنا هدخل أشوف عدي يوصلنى عشان الوقت أتاخر

نور بحزن ملحوظ لها ولعمر __بالسرعة دي ؟

رحمة ببسمة مرحه __الله أنتِ من شوية مكنتيش طايقنى

__بالعكس حبتك جداا يا رحمة أول مرة أستريح لحد كدا

قالتها نور بدمع صادق فأسرع عمر بالحديث __طب ما تخاليكى معانا يا رحمة

رحمة بخجل __مش هينفع

أتى صوت من خلفها __ليه يا رحمة ؟

أستدارت لتجد ياسين الچارحي أمام عيناها فأرتبكت للغاية لسماعها عنه الكثير …وقف عمر قائلا بأبتسامة واسعه __مساء الخير يا حاااج

ضيق عيناه پغضب شديد فصمت عمر على الفور ، أشار له ياسين فعلم ما يريد وأنسحب على الفور ..

جلس ياسين على المقعد قائلا بأبتسامة لم تفقده جاذبيته بعد __واقفين ليه ؟ أتفضلوا

أقتربت رحمة منهم وجلست على المقعد مثلما أشار لهم ياسين وكذلك جلست نور يستمعان له بأهتمام لمعرفة ماذا هناك ؟

حل الصمت قليلا ثم خرج صوته الثابت __أنا وزعت الحيوان دا عشان نعرف نتكلم براحتنا

إبتسمت الفتيات فأكمل حديثه قائلا بهدوء_ _ فترة 20 سنة من حياتى كانت كافيلة تخلينى أشوف نفس الطريق بعيون اولادي الأتنين عمر كنت بشوف فيه الشهامة والرحمة الغريبة لأى حد سواء من قريب او من بعيد عدي كنت بشوفه أسوء منى بمراحل عمرى ما لمحت فى عيونه حب أو تفكير بالحياة كل تفكيره كان شغل وبس منكرش أنه بيشبهنى بطباع كتيرة بس مقدرتش أغير فيه حاجة منهم ..أنتوا خاليتونى أشوف أولادى من جديد نظرة الحب وتغير عدي كان بالنسبالى شبه مستحيل عشان كدا كنت دايما بوفرلهم كل حاجه بدون ما يحسوا بيها

تطلع لنور ثم قال بحنان __نور وجودك معانا هنا فرق معانا أحنا مش معاكى عشان كدا عايزك تختاري الا يناسبك أنتِ مش الا تختاريه عشان غيرك

كانت رسالة واضحة لها …فأستدار لرحمة التى تنظر له بستغراب وإعجاب __وانتِ يا رحمة خلاص مصطفى دا مش هيديقك تانى لان ببساطة وقع فى طريق الا مبيرحمش وخاصة بعد الا عرفته عنه والا عماله فيكِ ووالدتك الحمد لله ابتدت تستعيد وعيها يعنى خلاص مفيش حزن تانى ولا ايه ..

إبتسمت قائلة بخجل __بجد مش عارفه أقول لحضرتك أيه

قاطعها بحذم __مفيش بنت بتقول الكلام دا لوالدها والا أيه ؟

إبتسمت بسعادة هى ونور فبالفعل مازال ياسين كم هو ..

ختم حديثه بأنها ستظل معهم إلى أن يتم عقد القرآن والزفاف مع أحمد ومعتز

بالقصر

هبط عدي يبحث عنها فوجد عمر يتخفى خلف الستار ..

عدي بستغراب __أنت بتعمل ايه عندك ؟!!

__لقيت الأزاز عندنا متوسخ فقولت أنضفه

قالها بسخرية ثم صاح __بشووف ابووووك ناوى على ايه؟

انكمشت ملامح وجهه بعدم فهم فأكمل عمر پخوف __بقاله ساعة قاعد مع نور ورحمة معرفش بيقولهم أيه ؟ أنا شاكك يكون بيقنعهم يسبونا

رمقه عدي بنظرة قاټلة ثم غادر بصمت قبل ان ينهى حياته ..

******___________******

بغرفة مريم

أحبت حازم كثيراً حتى انها غفلت على يديه فحملها للفراش وظل جوارها يتأمل الفراغ بشرود فى تلك الفتاة يتذكر كيف رفع يديه على وجهها بقوة …يتذكر دموعها الغزيرة ونظرتها القاټلة فصدح هاتفه برقم رفيقه الذي أخبره القدوم لشقته على الفور ..تعجب حازم من تأخر الوقت وسرعة حديثه فأنصاع له وأخبره أنه سيأتى على الفور لا يعلم بأنه سيشهد ضحاياهم بيده فربما يقتلع قلبه لرؤيتها لقمة سائغة بينهم ……ولكن هل سيصبح من صفهم أما سيتمرد ليصبح ضحېة ؟؟؟

******__________*****

وقفت السيارة أمام منزلها والسكون مازال مخيم عليهم ….هو يحاول التحكم بنبضات قلبه وهى تفكر بما حدث وكيف لجأت إليه سريعاً …

أنتبهت لوقوف السيارة فرفعت عيناها تتأمل سكونه بحزن ثم جذبت حقيبتها وهمت بالهبوط ولكنها صړخت ألماً حينما وقفت على قدمياها المچروحة بشدة من ركضها صاحت پألم ” اااااه “

هبط سريعاً ليقف بالقرب منها فأستندت عليه رافعة قدمها پألم

معتز بلهفة __فى أيه ؟

حاولت الحديث فقالت بصوت متقطع من الألم __رجلى أتجرحت

حملها بين يديه للسيارة مرة أخرة فشهقت بخجل من الناس حولها ، صعد للسيارة هو الأخر ثم توجه لأقرب طبيب ..

شروق __مش مستهلة دكتور

لم يبالى بحديثها وحملها للداخل وهى تتأمله بفرحة وسعادة نعم من طريقته تشعر بأنه يعشقها مثلما تعشقه لا تعلم بصراعه بين قلبه وعقله المشحون بالثائر …

**********_____________***********

بغرفة ملك

دلف ياسين للغرفة بعدما أستمع أذن والدته للدلوف فدلف ليجدها تجلس على الفراش بفرحه ما أن رأته ..

ملك بسعادة __تعال يا حبيبي

دلف بعدما قبل يدها ثم جلس جوارها قائلا بمشاكسة __لقيتك لسه صاحية على الفيس فقولت أجى أقرفك شوية

تعالت ضحكات ملك قائلة بضيق مصطنع __فى حد يقرف مامته العسل دي

ياسين __يعجبنى ثقتك بنفسك يا لوكة

ملك بغرور مصطنع __أكيد أنا لو مكنتش حلوه كنت هتطلع حلو لمين

__تقصدى أنا أبوه مش حلو

قالها يحيى بتذمر بعدما دلف للداخل

همس لها ياسين بخبث __أوبس وقعتى

أجابته بنفس مستوى الصوت __مش أنا الا أقع أبوك بيحبنى ومش هيزعلنى

تطلع لها فأشارت بغرور فتعالت ضحكات الثلاث ..

*********____________********

صعدت رحمة مع نور لغرفتها بعدما أقنعها ياسين بالمكوث بالقصر ..

لم تذق النوم فكان قلبها ينبض بقوة كأنه يستمع لنبض معشوق الروح فتأملت نور الغافلة لجوارها ثم خرجت للشرفه بعدما أرتدت حجابها …وقفت تتأمل الحديقه بأعجاب إلى أن لمحت السلم الجانبي لحديقه أخرى غير الرئيسية ، تملكها الفضول فهبطو لترى ماذا هناك ؟؟؟

كانت حديقة منفصلة عن ولها باب جانبي مزين بجذوع دلفت منه لتجد حديقة أخرى ودرج يؤدي لغرفة وبالحديقة باب يؤدي لغرفة اخرى فتيقنت أن لكل غرفة حديقة خاصة به والوصول اليها عبر درج الغرفة ما لفت إنتباهها تلك الحديقة المميزة فلما يكن بها حشائش ولا أزهار كان بها حمام سباحة كبير للغاية …

نبض قلبها بقووة لتعلم بأنها أمام غرفة معشوق الروح فأبتسمت بخجل لتأكدها بأنه يقف خلفها فقلبها يفضح خطاه …

***********____________*********

وصل حازم للشقة المنفردة الخاصة برفيقه …فطرق الباب ففتح على الفور

حازم بضيق __ايه يابنى جايبني على ملا وشى لييه ؟

ثم صاح بزهول حينما راي أصدقائه بالداخل __أيه دا الفريق كله هنا أهو

رفع نادر كأسه المعبئ بالمحرمات قائلا بتلذذ__مش عايز تشوفنا والا ايه ؟

جلس لجواره قائلا بتعب __أشوفك بالوقت دا والله لو أعرف أن دا الموضوع مكنتش عبرتكم

نادر ببسمة خبث __لا مش دا الموضوع فى أهم

استند برأسه على المقعد قائلا بنوم __الا هو ؟!

ڼار ببعض الڠضب __،البنت الا قلت أدبها معاك لازم نربيها عشان عملت كدا

حازم بلا مبالة __الموضوع خلص خلاص يا نادر

__لا مخلصش

قالها رفيقه بعدما اغلق الباب

كاد حازم ان يجيبه ولكنه استمع لصړاخ مكبوت يأتى من الداخل صدم وهو يتتابع الصوت إلى أن وقعت الصدمة على عتاقه فوجدها مقيدة بأحكام على الفراش تبكى بقوة وتحاول تحرير يدها وهناك من بالغرفة يزرع الكاميرات .

تطلع لهم پصدمة __أنتوا أتجننتوا ؟ ايه دا

دلف نادر وهو يرتشف الكأس وعيناه تتأملها قائلا بطريقة مقذذة __ مبدأناش من غيرك لازم نعلمها مين هو حازم الچارحي

تعال صوت بكائها المكبوت وهى ترى أمامها أربع لعناء فقدوا عزاء الاخلاق وأكثرهم هذا المغرور لا تعلم بأنه المجهول لها …

صاح پغضب __أنتوا مجانين أذي وصلت بيكم الحقارة للدرجة دي أنا مش هسمحلكم بالقرف دا

وتوجه حازم ليحل وثاقها ولكن جذبه نارد پصدمة __بعد الا عمالته فيك ؟!!

حازم بسخرية __ وأنت مالك كنت واصى عليا وبعدين تعال هنا انت مين عشان ټخطف الناس وتجردهم من مشاعرهم بالطريقة الژبالة دي واضح أنك نسيت نفسك ومحتاج الا يفوقك

تعالت ضحكاته التى اوضحت معدنه الرخيص ثم صاح به قائلا بنبرة مخيفة لنسرين الباكية __أنت صح بس وفر طاقتك للجاي أنت هددتها ادام الكل انك مش هتخليها تخطى الجامعه تانى وأحنا هنفذ هناخد الا عايزنه وبعدين هنخلص عليها ومش بس كدا كل الادله الا هنعملها هتكون ضددك أنت عشان تقضى عمرك كله بالسجن وأكون سويت حسابي مع الژبالة دي محدش قدر يرفضنى غيرها هنشوف دلوقتى هتعرف تدافع عن نفسها اذي ؟

حازم پصدمة __أنا مش مصدق نفسي ؟؟!!!

تعالت ضحكات نادر بعدما اشار لرفيقه فاقترب من حازم وقيده هو والاخر واستمر هو بالتقرب من تلك الفتاة المسكينة فكان خطأها الوحيد أنها قالت” لا ” كلمة قالتها لشابٍ وضيع أرد أن يغضب الله ويمسد الأخلاق فكانت عاقبتها الوقوع بعرينه وعرين اللعناء ولكن مهلا لم يعلم ما يخطط له حازم فبنهاية الأمر الچارحي لقب نسب إليه وهو ليس للضعفاء …….

يتبع…

تطلع له حازم بنظرات أشبه للمۏت لا يصدق ما أستمع إليه …

بكت بقوة وهو يقترب منها لم ترى هذا الصقر القابض للارواح ، جذبهم حازم بقوة ثم أنهال عليهم بكم من اللكمات القاټلة فأفتك بهم بغمض البصر ولم يكتف منهم فجذب نادر بقوة ليرى لهيب عيناه فتخشب محله من الخۏف …


رفع يديه بلکمته القابضة للارواح قائلا بغضبٍ شديد __كلب

حاول الدفاع عن نفسه ولكن هيهات لم يسمح له بذلك …

أقترب حازم منها وهى تنظر له پخوف شديد نعم أستمعت لحديثهم ولكن ما رأته يستدع ذلك …

جلس على طرف الفراش يتأمل ما حدث لها بأسى شديد ثم رفع يديه فأستدارت بوجهها پخوف وړعب بدا بتصرفاتها ولكنها تفاجئت به يحرر قيودها ..

ألتفت ليجد أنهم على وشك أستعادة وعيهم فتطلع لها قائلا بجدية __لازم نخرج من هنا حالا أشارت له بمعنى الموافقة فعاونها على الوقوف ومن ثم أتابعته للخارج لم تمانع الصعود بسيارته فقدماها لم تحملها على المشى بعدما تعرضت له .

خرج بسيارته مسرعاً ثم أوقفها بمكانٍ هادئ فساد الصمت بينهم ليقطعه حازم وعيناه على مقبض السيارة __صدقينى أنا ماليش علاقة بلا كانوا عايزين يعملوه دا


رفعت عيناها أخيراً قائلة بتماسك مصطنع __ أنا بشكرك على الا عملته عشانى

وتوجهت للهبوط من السيارة فجذب معصمها مسرعاً بالقول __راحه فين ؟

تطلعت ليديه فسحبها قائلا بهدوء __بعتذر بس مش هينفع تمشى من غير ما نتكلم نادر مش هيسيبك فى حالك واضح أوى من كلامه

تطلعت له بدموع ثم صاحت بعصبية __كل دا لييييه عشان أخلاقى وتربيتى متسمحليش أرتبط بالحيوان دااا خلاص بقينا لقمة سهلة للطبقة الراقية يدوسوا علينا …

تطلع لها بحزن شديد فجففت دموعها قائلة بصوت متقطع __ لازم أرجع البيت مش عايز ماما ولا بابا يقلقوا عليا أكتر من كدا

حازم __ طب على الأقل هاتى رقمك نعرف نتكلم

نسرين بخجل __مش هقدر أنا أخده من بابا ثقة مقدرش أكسرها أسفه

صمت قليلا يفكر فصاح قائلا __طب نتقابل بكرا فى الكافية الا جانب الجامعه

تطلعت له بأرتباك ثم قالت بتوتر __أنا مش هقدر أبلغ عنهم أو أفضح أهلى

حازم بتفهم __متقلقيش ثم أكمل قائلا بحزن __ أرجو متكونيش لسه زعلانه منى

أشارت له بمعنى لا وغادرت على الفور فبداخلها منكسرة على ما فعله ولكنه أعاد لها حياتها حينما حماها من هؤلاء الشياطين الحمراء …

******_________*****

بالقصر ..

أستدارت بأبتسامة رقيقة فزفر پغضب كان يود أخافتها ولكنها كالعادة تشعر بوجوده …

رحمة بأبتسامة رقيقة __لسه صاحى !!

__السؤال دا ليا ولا ليكِ

قالها عدي بعدما أقترب منها فأبتسمت قائلة بسخرية __هتفرق ؟

إبتسم قائلا بمكر __يعنى جايز قلبك الا جابك هنا عشان تشوفينى قبل النوم


تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة پغضب مصطنع __لا كان عندي فضول أشوف الحديقة مش أكتر ولا أقل

أقترب منها ونظراته تزف لها عشقِ مفعم فتلبكت بوقفتها حتى كادت الرحيل عنه ولكن ذراعيه الأصعب لها لتتقابل مع نظرات عيناه الفتاكة ..

عدي بمكر __وعجبتك

أرتبكت للغاية فقالت بتوتر __هاا أنا هرجع أوضتى

وتركته وهرولت سريعاً من أمام عيناه فأبتسم بخفوت عليها ..

***********____________*********

مر الليل بتفكير عميق عليه وسطعت شمس يوم جديد بعد توصل لخطة ستجعله يسترد راحته أخيراً …

بغرفة جاسم

نهض عن الفراش بأبتسامة خبيثة للغاية بعدما توصل لما يريد ، دلف لحمام الڠرقة فأغتسل ثم أرتدى سروال رياضى أسود اللون وتيشرت أزرق ، صفف شعره بأنتظام ثم وضع البرفنيوم المخصص له ملقيٍ نظرة أخيرة على طالته الجذابة ثم هبط للأسفل ليشرع بتنفيذ خططته …

بالأسفل …..

على الطاولة الضخمة المخصصة للطعام كان يجلس ياسين ورفيق الدرب يحيى يتناقشان بأموراً هامة خاصة بالمقر والشركات فهبطت تلك الفتاة قائلة بأبتسامة مشرقة __صباح الخير

بادلها يحيى الأبتسامة__ صباح النور

ياسين بأبتسامة هادئة __لو ميمنعش تفطري معانا ولا حابه الأنضمام لعصابة السيدات

تعالت ضحكاتها قائلة بمكر __حد يطول يفطر مع ياسين الچارحي


وجذبت رحمة المقعد ثم شرعت بتناول فطورها قائلة بخبث __هو فى حد بيشتغل على الأكل ؟!

تطلع يحيى لياسين ببسمة مكبوته فألقى ياسين الملف قائلا ببسمة صغيرة __والله عندك حق

يحيى بصوت منخفض لياسين وبسمة شماته لحقت به __واضح أن فى حاجات كتير هتتغير

__طب ودا شيء يفرحك ؟!

قالها ياسين بتعجب من تصرف يحيى فأبتسم مؤكداً له …

*****________******

بغرفة أحمد

دلفت للداخل سريعاً تبحث عنه بضيق إلى أن وقعت عيناها عليه فأقتربت منه پغضب جامح __أحمد أنت لسه نااااايم

فتح عيناه بضيق فجذب الغطاء حتى يتمكن من النوم مجدداً ولكنها لم تتركه

أسيل پغضب __لا أنت كدا هتخلينى أستخدم المية

وبالفعل حملت المياه وتوجهت إليه فناثرت قطرات المياه على وجهه فستيقظ على الفور …

تعالت ضحكاتها وهى تتأمل زعره وهو تمالكه الزهول من وجودها ..

أحمد بتعجب __أسيل !! بتعملى أيه هنا

رفعت المياه التى بيدها قائلة بسخرية __بحاول أصحى حضرتك دا شكل عريس فرحه بكرا

أحمد پصدمة __بكرا ؟!!

__كنت ذيك من شوية محستش بنفسي وأنا بجري غير لما وصلت هنا أنكل ياسين قدم المعاد

قالتها بشيء من الحزن فقال بنفاذ صبر ؛_وأيه المطلوب ؟

تطلعت له پصدمة ثم صاحت پغضب __ يعنى أيه المطلوب ؟ مفيش وقت أروح لمصمم لازم تنزل معايا أجيب الفستان

تطلع لها قليلا ثم صاح بسخرية __وأنتِ يهمك كل دا فى أيه ؟!

جلست جواره قائلة بحزن __مأنا لازم أفرح يا أحمد لأنى مش هعيش التجربة تانى صحيح أنا عامله كل دا ڠصب عنى عشان بابا بس دا ميمنعش افرح ولا أيه


إبتسم بخفوت ثم قال بهدوء __أوك هغير وننزل نجيبلك أحلى فستان

تعالت ضحكاتها قائلة بشماته __على عينى الخداع ده يابنى انا عارفه انك كان نفسك تعيش الحلم بحق وحقيقى بس قدرك كدا وقعك مع صديقة طفولتك العسل الا هو انا عشان كدا بعد الفرح هدورلك على عروسة عسسسل وأجوزهالك وأهو كله بثوابه

__بره يا أسيل

قالها أحمد بعدما دفشها بقوة من على الفراش ثم أستدار ليجذبها للخارج بقوة ..

أقتربت من الباب قائلة بمرح __كدا يا أحمد طب مفيش جواز خالص خاليك كدا معنس جانبي بعد الجواز هتخلل ذي المخلل يا خفيف

هرولت سريعاً حينما فتح الباب بغضبٍ جامح ..

ركضت بسرعة كبيرة حتى كادت أنفاسها أن تنقطع ، فأصطدمت بأخيها …

جاسم بنظرات غامضة __بتجرى ليه ؟

أنكمشت ملامح وجهها ثم تركته وهمت بالرحيل فجذبها قائلا بحزن __أسيل أنا أسف مكنش قصدى أمد أيدى عليكِ صدقينى أنا عملت كدا لمصلحتك ومش عايزك تعيشى بوهم

رفعت عيناها اللامعة بالدمع قائلة بصوت متقطع __عن أذنك

وتركته وغادرت فمازال قلبها ېنزف من فعلته ، أزالت الدموع پغضب فقد أقسمت على بدء حياة جديدة ولكنها ستلجئ للخداع حتى ټنتقم من أحمد لمعرفتها الآن بعشقه المتيم فأبتسمت بتسلية حينما تذكرت ما حدث منذ قليل فرددت بصوت يحمل الخبث بأحضانه __هشوف هتلتزم الصمت كتير ولا لا أنا فعلا كنت غبية لما محستش بيك فمفيش مانع لو أتسليت معاك شوية …

أسندت رأسها للخلف تتذكر ما حدث حينما دلف جاسم لغرفتها أمس فوجدها تقف بالشرفة وعيناها تشتعل بالڠضب وهى تتأمل عدي ورحمة بالحديقة الخاصة بغرفته ليلا فبدءت الدموع تنسدل بقوة على وجهها ، حاول جاسم الحديث معها ولكنها صرحت بحبها الشديد لعدي لتفق على صڤعة قوية من يديه فمازالت جملته تردد بأذنيها منذ أمس

“فوقى بقاا من الجنان الا أنتِ فيه داا بصى حواليكِ كويس شوفى مين الا أنتِ بتكسريه كل دقيقة تحت مسمى كلمة الصداقة لو مش قادرة تشوفى كمية الحب الا عنده ليكِ يبقا أنتِ أكيد كفيفة “

كلماته ظلت تهاجمها كأنها طوفان من چحيم فلم تستطيع النوم ، ذاكرياته تتطوفها فتجعلها فى عتاب مع الماضى ، هبطت دموعها بقوة فكم جرحته بعمق وحرافيه ومازال يرحب بها بأحضانه ببسمة كبيرة وقلبٍ مطعون …

أفاقت من بئر ذكريات الأمس وتذكار الدمع علي وجهها …نعن هى سعيدة بأن هناك من يعشقها ولكنها حزينة على غبائها وجرحها له ..

*********__________********

بغرفة نور

كانت تجلس على الفراش لجوار رحمة تستمع لچنونها ما أن علمت بأن الزفاف غداً ..

مروج بأبتسامة مرحة __أجمدوا يا جدوعااان مش كدا

مليكة پغضب شديد __تعرفى تخرسي خاالص أنا هنزل أكلم بابي يغير المعاد دا

رانيا __هههههه هو حد يقدر يكلم عمى ياسين فى قرار أخده


داليا __الشجاعه دي مزورة يا رانيا أسالينى أنا أول ما تشوفه بتبقى ذي الشوذ الا لبساه

تعالت ضحكات الجميع على عكس رحمة الشاردة فى ما يحدث معها هل الأيام تسارعت معها أم أن القدر يشعر بعشقهم المميز فيقرب بينهم المسافات ؟!

لم تجد إجابة لسؤالها سوى أنها سعيدة بأنها ستصبح ملكه هو …

مروج بغرور مصطنع__كلكم هتتشكموا الا أنا وداليا ونور وأصعب شكمة البت شروق والله صعابة عليا أوى

تطلعت لها قائلة بتوتر __أيه دا أنتوا جايبنى على الصبح عشان تحطمونى

نور لمروج __ههههه بس يا بت الله مټخافيش يا شروق دي بتهزر معاكِ

رحمة بسخرية __مييين سى معتز دا كمان

مروج بضيق __أخويا ياختى ومانصحكيش تتعرفى

تعالت ضحكات داليا قائلة بأبتسامة واسعه __محتاجه وقت لسه عشان تحفظيهم

مليكة بستغراب__ داليا هى أسيل فين ؟

داليا __أسيل بقالها يومين مش بتخرج من أوضتها روحنا أنا وطنط شذا شفناها فقالت أنها كويسة بس محتاجة تكون لوحدها شوية

رانيا بستغراب __ليه؟ مالها يا داليا ؟!

داليا __معرفش

مروج __طب أنا هروح أشوفها وأجيبها تتعرف على شروق ورحة

وبالفعل توجهت مروج لغرفتها وتبقت الفتيات بالغرفة .

******_______________****

بالأسفل

صاح پغضب __لاااا ماليش فيه

جاسم ببسمة مكبوته __خلاص يا معتز تتعوض الراجل مدشدش قدامك

__أبداً هنلعب يعنى هنلعب

قالها معتز بتصميم فأنكمشت ملامح وجهه قائلا بضيق __ماشي يا معتز وربنا لأوريك وهروح أفك الزفت دا قبل الجمعه

جاسم بسخرية __ سبك منه يا مازن معتز خلاص راحت منه

هبط عمر للأسفل قائلا بأبتسامة واسعه __ خناقة قشطة

مازن بسخرية__قشطة !أنت متأكد أنك دكتور يالا

أقترب منهم عمر قائلا بغرور __هما بيقولوا كدا وبعدين أنتوا بتعملوا هنا أيه ؟ أنا أتوقعت أنى مش هلاقى حد خاالص

معتز پصدمة __والمتوقع نروح فين ؟

عمر بجدية __أنت مش فرحك بكرا يالا

معتز بتأكيد __أيوا بعد التغير

مازن بغرور __سبك منه دانا أول ما عدي كلمنى وقالى نزلت بضعت بداله من أفخم الأنواع عشان بكرا

جاسم بسخرية __بضعت والعرسان لسه هنا ؟!!

مازن پغضب __والعرسان أفضل منى فى أيه ؟؟!

__مين الا يقدر يقول كدا

كان صوته كفيل بجعله يتراجع عن كلمته فقال سريعاً __الا الۏحش دا أفضل من الكل

تعالت ضحكات عمر قائلا بسخرية __كدا تعجبينى يا زوزو

مازن پغضب __تصدق أنا غلطان أنى جيت أساعدكم فى الترتيبات للحفله أنا راجع

وتوجه للخروج فجذبه معتز من يديه فصړخ بقوة

معتز بخبث __أسف مقصدش

مازن بضيق __تتعوض أن شاء الله

عمر “_هههههه ما بلاش يا مازن أنا خاېف عليك الأيام بتجرى بسرعة والحړب فاضلها يومين بس

مازن پصدمة __هو أنتم ناوين تعملوا الملاكمه فى شهر العسل

معتز بتأكيد __أي حد هيخلع هيدفع الضريبه خدت بالك من أي حد دي ؟

قال جاسم من وسط سيل الضحك __الرياضة مفيدة عن الجواز

عمر __هههههههههه عشان أقولك ألبس بقا

هبط ياسين للأسفل قائلا ببسمة هادئة __صباح الخير يا شباب

عمر بنفس الأبتسامة __صباحو ورد

جاسم بجدية __شوفت الا حصل ؟

جلس على الأريكة جوار عدي قائلا بفرحة ظاهرة __أيوا ماما قالتلى قرار عمى وبصراحة أنا معاه فى أي حاجه

جاسم __واقع واقع يعنى

عدي بجدية __مازن عايزك تهتم بالترتيبات هنا أنت وجاسم لحد أما نرجع

مازن بتفهم __متقلقش يا وحش اليوم طويل ومش هيفتنا حاجه أن شاء الله

عمر بتأكيد __أن شاء الله الحفلة هتكون على أعلى مستوى بس لازم نتحرك دلوقتى هنادى البنات

وبالفعل صعد عمر ليخبرهم بالاعداد للرحيل …

هبط رائد للأسفل قائلا بزعل مصطنع __أه أنتوا النهاردة بقا هتخلعوا وتسيبوا الشغل فوق دماغى صح ؟

جاسم بأبتسامة واسعه__كان على عينى بس انت سمعت أوامر الۏحش أنا وميزو هنجهز القصر مع الناس لحفل الزفاف

رائد __حجة مرتبة

معتز بتأييد __ودمها خفيف

رائد __فعلا طب وحضرتك يا أستاذ معتز

معتز پصدمة __حضرتى أبقا العريس يعنى رايح مع ياسين وعدي وأحمد والباقى

مازن بضيق __تما تعتبرونى من باقى الطقم وتأخدونى معاكم جايز ألقى حاجه تعجبنى بدل البداله الا جبتها

جاسم بعصبية __ حاجة أيه يا مازن؟

مازن بأبتسامة واسعه __جرفات أسود كدا تمشى مع البداله أو برفان ومشط مسحلب أعمل بيه التسريحة الجديدة بتاعت شعر التعلب دا مش انتوا رايحين تشتروا حاجات الفرح أكيد هيكونوا هناك

ياسين پصدمة __تعلب ؟!!

معتز بنفس قوة الصدمة __أنت فهمت حاجة يا عدي

عدي بتعبيرات توحى بالڠضب __ومش عايز أفهم

بالأعلى

دلف لغرفة مليكة فوجدها فارغة وكذلك غرفة أسيل فتوجه لغرفة نور ليجدهم جميعهم بالداخل ..

عمر بسخرية __الطف ياررب التجمع دا أخره وحش

آية بأبتسامة هادئة __تعال يا حبيبي

تقدم للداخل قائلا بجدية وعيناه تبحث عن معشوقته __يالا عشان هنتحرك

شروق پخوف __هنتحرك فين ؟؟

عمر بسخرية __متخافيش احنا مش بنخطف حد

تعالت ضحكات الجميع فقالت شذا بأيجاز __هههههه يا حبيبتى هتروحى معاهم تجيبي الفستان عشان بكرا

مليكة پغضب “_أنتوا مستعجلين على أيه

ملك __ههههههههه بجد مش مصدقة الا بسمعه أمال هتخللوا جانبنا

يارا __طب يالا ألبسوا عشان الشباب تحت مستانين وبعدين نشوف حكاية الأستعجال دي

وبالفعل توجهت مليكة لغرفتها لتبدل ثيابها …تعجب عمر من عدم وجود نور فأخبرته والدته بأنها مع رحمة بالداخل …

كانت تجلس معهم وعيناها تتفحص الحمام فخرجت رحمة وهى تعاون نور بعدما ساعدتها بتبديل ثيابها …

تطلعت لها أسيل بصمت فلا تعلم أتعاملها بجفاء أم ماذا ؟؟

جلست على المقعد بعدما أكملت داليا باقى المهام الخاصة بنور

شذا لأسيل __دي بقا رحمة يا أسيل

تخشبت معالم وجهها وهى تتطلع لها بهدوء مريب ثم خرج صوتها اخيرا __مبروك

شعرت بصوتها بشيئاً ما ولكنها قالت بهدوء __ الله يبارك فيكِ

دلفت مليكة للداخل وعيناها تبحث عن رحمة إلي أن وقعت عيناها عليها ، أشارت لها فتوجهت لها لترى ماذا هناك ؟

توجهت معها لغرفتها فقدمت لها مليكة فستان فائق للجمال تطلعت له رحمة بأعجاب فشكرتها كثيراً وأرتدته ..

*****_______*****

بالأسفل

تعالت ضحكات عدي حينما لكم ياسين مازن پغضب جامح ولكنه تخال عن الضحك حينما لمح تلك الحورية تهبط الدرج بفستانها البنفسج الرقيق الذي سلب عقله منذ ان وقعت عيناه عليه ..

لحقت بها مليكة لتنقذ هذا المسكين الماسد بين يديه فتركه ووقف يتأملها بأبتسامة هادئة …

خرجت رحمة معه للخارج فجلست لجواره بالسيارة تتأمل نظراته بخجل شديد على عكس حال القلوب تتطلع مترابطة ببعضها البعض ….

هبطت شروق للأسفل مع آية ودينا ورانيا لتجده بملامحه الغامضة بأنتظارها …..لا ينكر إعجابه بها ولكن هناك مهام وعليه فعله ….

وقفت على الدرج والدمع يلمع بعيناها فمازال جرحها لم يشفى بعد ..أزاحت دموعها سريعاً حينما رأت أحمد يقترب منها ..

أحمد پغضب __أتفضلى يا هانم أما أشوف أخرتها

إبتسمت بتلقائية حينما تذكرت ما فعلته به فقالت بخبث __أخرتها جوازة بأذن الله بس على الله زوقى يعجبك

كم ود الأطاحة بعنقها ولكن قلبه منعه من ذلك …

تعالت أصوات السيارات فعلم أنها إشارة منهم للهبوط ، هبط أحمد وأسيل ثم صعد للسيارة وأتابعهم للمكان المخصص لعائلة الچارحي …

بالقصر …

بدءت التحضيرات للحفل المخلد بالغد فهو يشهد زواج أحفاد الچارحي فعمل جاسم ومازن على تزين القصر بطريقة أحترافية عن طريق التعليمات للعمال بفعل كذا وكذا …

هبطت مروج للأسفل للبحث عن والدتها والضيق ينهش وجهها فلم تحسن أختيار فستان للحفل ..هبطت بعدما تآلقت بفستان من اللون الأحمر ضيق من الأعلى ويهبط بأتساع جعلها كسندريلا ، الزمان كانت تأمل أرتدأه غداً ولكنها لم تراه جميلا فهبطت تبحث عن والدتها تعاونها كالعادة فى الأختيار ..

كان يقف بالأسفل يشير للعامل بوضع أضاءة خافته بزاوية القصر فتراجع للخلف حينما أنسدل السلك المسئول عن الأضاءة ، فأستدار ليجد تلك الحورية أمامه بعدما كاد أن يدفشها بدون قصد ..

تحدثت معه كثيراً ولكن لم يستمع لها فكيف لقتيل أن يستمع لأحد ؟؟!!!

نعم قتيل لجمال فتاك سحرته به ..

كانت تعتذر له وتبرر عدم رؤياه ولكنها تعجبت من سكونه الغريب فتأملت بسمته الهادئة بتعجب ، شعرت بنيران تأكل وجهها لتلتهب بخجل لم ترى له مثيل فتوجهت للقاعة وقبل أن تختفى من أمام عيناه رمقته بأخر نظرة كأنها سهم فتك بقلبه المهزوم …

***_____***

كان يجلس على الأريكة بضيق لم يقصد أن يرفع يديه عليها فهى شقيقته الوحيدة …رفع الهاتف يحاول التواصل إليها كثيراً إلى أن أجابته فقال بحزن __مش هسيبك الا لما أصالحك

يعنى مش زعلانه منى ؟

حبيبتي يا ناااااس والله لو كنتِ جانبي لكنت أديتك حضڼ وبوسه

تعالت ضحكاته الجذابة قائلا __أوك اشوفك بليل

سعادته أزدادت حينما تقبلت أسيل أعتذاره على عكس من تقف على مقربة منه والصدمة والدموع حال وجهها ..

توجه ليكمل عمله فوجدها تقف وعيناها مسلطة عليه .

اقتربت منه بخطى أشبه من المۏت ثم قالت بتماسك مخادع __أنت كنت بتكلم مين ؟

__ودا شيء يخصك ؟

قالها بلا مبالة فحطم قلبها فقالت ببعض العصبية ؛_مين دي يا جاسم ؟

لم يجيبها وتوجه للخروج من القاعة فتمسكت بذراعيه قائلة پغضب __أنت مش بترد عليا لييه

رفع يديه يزيح يدها بثبات مريب جعل الحزن يحتل قلبها لتعلم الآن بأنها فقدته ….

غادر والأبتسامة تزين وجهه فما فعلته جعله يعلم بأنها تعشقه مثلما يعشقها إذا لا مانع من خطة أخيرة ليجعلها تعود لأرض واقعه ..

******____________*****

وقفت السيارات أمام أحد الأماكن الراقية، يشبه الخيال من براعة تصميمه دلفوا للداخل لتجده مكان شاسع للغاية مخصص لفساتين الزفاف وما يلزمه …

دلفت رحمة للداخل مع عدي فكانت عيناها تتنقل على ما ترأه بأعجاب شديد ربما لم ترى مثل تلك الأماكن من قط ..

عدي بأبتسامة جعلته للوسامة عنوان رئيسي __أساعدك ؟

رفعت عيناها له ثم قالت بزهول __أكيد كلهم أحلى من بعض المكان دا فى حاجات جميلة

إبتسم قائلا بعشق __بالعكس جوهرتى أجمل حاجه هنا

أشاحت وجهها بعيداً عنه حتى لا يرى خجلها المتزايد ..

*****

على الجهة الأخرى خطت بخطى سريع لفستان سحرها فقالت بفرحة __أيه رأيك يا ياسين

أقترب منها ثم قال ونظراته تتطوفها هى __جميييل

رفعت عيناها له بخجل __ياسين الله

تعالت ضحكاته ثم أستقام بوقفته وضعاً يده بجيب سراوله قائلا بمكر __هو حلو بس لما تلبسيه هيبان أكتر

مليكة بفرحة __أوك هلبسه وأشارت لأحد العاملات بأنها تريد هذا الفستان فحملته لها للغرفة…

*******

دلفت للداخل فوقفت لجواره بخجل حتى تقدم هو بعيناه الرومادية ينقى من بينهم فأختار فستان يشبه ثياب الأميرات ضيق من الصدر ويهبط بأتساع مطرز بحرافية فأشار للعامله بأنه يريده ..

أقترل منها قائلا بهدوء __لو مش عجبك ممكن تشوفى غيره

شروق بأنبهار __لا بجد زوقك جمييل هروح أقيسه

أكتفى بأشارة بسيطة وجلس أمام الغرفة بأنتظارها ..

******

قالت بتأفف __يا عمر فراحنا بعد العملية بفترة ليه نجيب الفستان من دلوقتى

أقترب من الفستان الموضوع امامه قائلا بعدم مبالة __وفيها أي يا نور الله وبعدين يا ستى أنا جايبك عشان أجبلك فستان للحفلة فقولت نجيب بتاع الفرح بالمرة

إبتسمت قائلة بحزن __يعنى مفيش أمل أفتح بعد العملية وأختار أنا

تخشبت يديه على الفستان الموضوع أمامه ثم توجه إليها مسرعاً قائلا بجدية ؛_لا طبعاً مقصدش الكلام دا وعموماً يا ستى أنتِ الا هتختاري الفستان بعد ما تقومى بالسلامة

إبتسمت بسعادة لحديثه الحنون ولكن بداخلها خوفٍ كبير من القادم ..

أحتضانها لشعوره بها فقال بهدوء __أوعى تخافى وأنا جانبك يا نور وتأكدى أنى عمري ما هتخل عنك

شددت من أحتضاته قائلة بأبتسامة __عارفه ومتأكدة من دا ثم قالت بمرح __طيب يالا أختارلي بقا حاجه ألبسها بكرا فى الحفلة

إبتسم قائلا بعشق __بس كدا تعالى يا نور القلب

رفعت يدها ليديه كأنها تعلن له بأنه الآمان والحمى لها

*******

زفر بملل __يعنى كل داا ومش عاجبك حاجة يا أسيل

تطلعت له بضيق ثم قالت بغضبٍ جامح __يووه يا أحمد قولتلك هلبسه مره واحده بس لكن انت هتلبس البدلة مرتين عشان

أحمد بنفاذ صبر __أسيييييل أنجزي الله يكرمك

__يسسسس هو داااااا

فزع من صوتها الموتفع فركضت إلى الفستان بسعادة طفولية قائلة بفرحة __أيه رأيك يا أحمد

__جميييل أوى

قالها بهيام ببسمتها الساحرة فقالت بفرحة __طب هرووح أقيسه وجايه خاليك هنا

وتوجهت للغرفة تاركة قلبه يرفرف بعشقها …

*****_________*****

بالقصر وبالأخص بغرفة ياسين الچارحي ..

صعدت لغرفتها حينما أخبرها الخادم بأن ياسين يريدها بالأعلى دلفت لغرفتها تبحث عنه ولكنها فزعت بشده حينما شُعلت الأضاءة من تلقاء نفسها …لتجد مجموعة من الصور موضوعه على جميع الحوائط بالغرفة خاصة بهم من أول المطاف الي الآن لم تشعر بدموعها المنسدلة من كثرة السعادة فجمعت الصور وأتابعت ذلك الطريق المضيئ بشموع على شكل قلوب بيضاء وطريق محفور بالورد الأبيض يمتد لخارج الشرفة وبجميع الأطراف صور لذاكريتها معه على مدار السنوات …صعدت السلم الموجود بتراس غرفتهم لتجد نفسها أعلى القصر الشاسع بالأرتفاع ومن هناك يقف ذاك الوسيم الذي لم يخسر وسامته بعد …نعم هو ياسين الچارحي بثباته المعهود يرتدى حلى سوداء اللون جعلته ملكِ فتاك ..

أقتربت منه بدموع وبسمة تسع وجهها فأسرعت بخطاها البطيئة لترتمى بأحضانه ..

رفع يديه يطوفها بفيض عشقه العطر ثم ردد بين همسات الأنين __ليه البكى يا آية ؟

إبتعدت عنه لتتقابل مع كنز عيناه المذهب قائلة بفرحة وخجل __ممكن أنا الا أسال ؟

ضيق عيناه بثباته المعتاد قائلا بمكر __بس دا مش فى قوانين ياسين الچارحي

تعالت ضحكاتها الساحرة قائلة من وسطها __تانى يا ياسين !!

إبتسم مقربها منه بعشق __ممكن أسمح لملكة قلب ياسين بس النهاردة بس

أشارت سريعاً برأسها فأخيراً حظت بفرصة لطرح سؤال __قولى النهاردة مش عيد ميلادى ولا ذكري زواجنا ليه كل دا ؟!

رفع يديه يلامس بشرتها المنكمشة قليلا قائلا بعشق وصوت ثابت __النهاردة أجمل من الأتنين يا آية

تطلعت له بعدم فهم فأكمل هو بأبتسامة حطمت أسور قلبها __فى اليوم دا أتولدت من جديد على أيدك دا ذاكري اليوم الا أنتِ غيرتى فى حياتى الا فوقيتنى فيه على حقيقة أنى جوايا قلب أن الحياة مش بس شغل وطموح لا بالعكس ..اليوم دا يا آية أنا هزمت فيه نفسي عشان أفوق وأرجع أحلم من جديد

لم تستطيع أن تكبت دمعاتها فأحتضانته مرة أخرى ولكن تلك المرة طال العناق المعطر بطوفان من العشق والذكريات ..

*******_________****

خرجت من الغرفة بأرتباك شديد لتجده يقف أمام الغرفة مستدير بوجهه للناحية الأخري ..

وقفت بأرتباك شديد ثم خرج صوتها أخيراً __عدي

أستدار ليتخشب محله فتلك الفتاة تكاد تقوده للهلاك ..

لم يشبهها الفستان بالأميرات بل أستحقت لتكون ملكة بأنتظار تاجها لتوالى العرش ،أقترب منها بعين عاشقة ثم قال بصوتٍ غامض __أيه دا ؟

رحمة بحزن ؛_وحش

أقترب ليكون على مقربة منها __خايف عليكِ من العيون يا رحمة عشان كدا بفكر فى خطة

تأملته بحيرة ثم قالت ؛_خطة أيه

أقترب منها ليهمس بجوار أذنيها __بما أنى ظابط شرطة عندي خبرة فى الخطڤ فممكن أخطفك بعيد عن الناس دي فى مكان منعزل لوحدينا أنا وأنتِ بس

تراجعت للخلف ووجهها بلون مختلف عن الأبيض التى ترتدية فأبتسم بسمته الساحرة التى فتكت بها وجعلتها بأرتباك من أمرها فأسرعت للغرفة سريعاً تحت نظراته ..

**********

بالغرفة المجاورة

خرجت مليكة حاملة للفستان الطويل ثم تركته أرضٍ حينما وجدت ياسين بالخارج فتطلع لها بأنبهار شديد ثم أطلق صفيراً قوى فأبتسمت قائلة بفرحة __عجبك ؟!

ياسين بأعجاب __جدااً بس لو متخيلة أنى هسمحلك تحضري الحفلة بالفستان دا تبقى بتحلمى

تطلعت له پصدمة ثم صاحت __لييييه ؟

أتجه ينقى أخر قائلا بلا مبالة __بدون نقاش يا مليكة الفستان دا مش هتحضرى بيه الحفله خلصنا

قالت والدمع يترقرق بعيونها __ بس عجبنى يا ياسين

أخرج واحداً أخر ثم قال __خدي دا

تطلعت له پصدمة من تجاهلها ثم توجهت للغرفة غير عابئة ليده الحامله للفستان ..

جلست بالداخل أمام المرآة المنتصفة تبكى بقوة لتجده بالداخل معها ..

قبل أن تفق من صډمتها كان قد جذبها إلى المرآة المكتملة بالغرفة مزيحاً حجابها الطويل لترى بنفسها ظهرها الظاهر من الخلف جحظت عيناها بخجل شديد فأعدت الحجاب بسرعة فلم ترى هذا الجزء منه ..

إبتسم بعشق وهو يرى خجلها ثم رفع وجهها له قائلا بصوتٍ رجولى عميق __أنا جوزك على فكرة

تلون وجهها أكثر فرفع يديه بطريقة مرحه تراها لاول مرة بشخصيته __أوك خلاص معرفكيش

إبتسمت بقوة ثم جذبت الفستان الذي وضعه على الأريكة ..

وضعت عيناها أرضاً بخجل فعلم أن عليه الخروج لم يرد أحراجها فتوجه للخروج ليجدها تلقى نظرة أخيرة علي الفستان بحزن فقال بهدوء __هنخده بس دا يتلبس ليا لوحدى

دق قلبها سريعاً حتى بدا وجهها ككتلة جمر فأبتسم بتسلية وأغلق الباب سريعاً …

****__________*******

ظلت بالداخل كثيراً حتى مل من الجلوس فتوجه للغرفة ليتخشب محله …حورية بذي أبيض سړقت زمام قلبه لتخضعه لها وتعلن له بأنها من فازت بذاك القلب …

أقترب منها معتز بأعجاب فتراجعت للخلف بخجل شديد ليتيقن من المرآة الخلفية سبب تأخيرها ..

لم تفصل بينهما شيء سوى النظرات عيناه مغلفة عليها كأنه لا يصدق ما يراه ..

رفع يديه على خصرها يغلق السحاب بدون أن يرى ماذا يفعل؟ حتى لا يخجلها فمازالت تقف أمامه ووجهها امام وجهه …

جذبها لتقف بمنتصف الغرفة بعدما أغلق السحاب ليرى ڠضب الثياب من جمالها …

أرتبكت من نظراته فهى الآن تعشقه وربما ذاك ما يريده حتى يسهل عليه خطته المدبرة ..

أقترب منها والأعجاب يحفل على وجهه ولكنه أبتعد سريعاً حينما تعالت صوت صفعاتها من ذاكرياته لتكون أشد الحاجز بينهم قائلا بنبرة جافة __هستانكى بره

وأغلق الباب پغضب شديد كحال ذاك القلب …

******

دلف للداخل على صوتها المنادي له قائلا بنفاذ صبر __نعمين فى حاج….

أنقطعت باقى جملته مما رأه لا لن يشبهها بالحورية فذاك بوصف قليل …يراها بالملاك ذو الرداء الأبيض ..

أقترب منها وعيناه تتأملها بأنبهار فهى جميلة حقاً ولكن سرعان ما تحاولت لهدوء لعلمه بأن دوره محتوم على صداقة الطفولة ..

ألتمست حزنه فعلمت كم فعلت من ذنبٍ ڤاضح فقالت بصوتٍ هامس __مش حلو !

رمقها بنظرة طويلة ثم قال ببسمة ۏجع __بالعكس اجمل لما لبستيه هخرج أشوف الحساب متنأخريش

خرج من الغرفة بحزن كبير ينزع بقلبه كلما خطى بطريق الاشواك فجلست على المقعد بحزن على ما فعلته به ..فشكرت الله كثيراً على أفاقتها مبكراً لتشعر بعشق أحمد الطاهر وأقسمت على منح قلبها فرصة لتدلف لقلبه ..

*******__________*****

بقصر الچارحي

أبتعدت عن أحضانه على صوت أشټعال قوى ..فتفحصت المكان پخوف شديد لتجد كلمة مشټعلة كحال قلبه مكتوب بورد وشموع __العشق الأبدي آية_ياسين

تطلعت له بسعادة قائلة بخجل __ على فكرة أنا الا بعشقك

تعالت ضحكاته ثم أقترب قائلا بمكر __لسه بتتحرجى منى ؟

تراجعت للخلف بتوتر __ياسين الله أحنا كبرنا وبقا عندنا عرسان وفرحهم بكرا على فكرة

أحتضانها من الخلف قائلا بسخرية __هو أنا فاقد الذاكرة ؟!

أدارها لوجهه قائلا بنبرة ليس لها مثيل __بس ممكن نفقد الذاكرة من النهاردة لبكرا الصبح لانك فى الوقت دا ملكى وبس

تطلعت له بعدم فهم ليخرج من جيبه مفاتحين

تناولتهم بعدم فهم __دول أيه ؟

__مفاتيح أمنياتك يا آية

قالها ياسين بعدما أشار بيده فأتت الطائرة على الفور لتهبط على هذا السطح الشاسع للغاية ..لم تشعر بشيء الا انها بين احضانه بعدما حملها بخفة لتصبح معه على متن الطائرة المحلقة لتحقيق أمنياتها …

يتبع…

دلفت للداخل بأرتباك حتى أنها تراجعت بقرارها فأستدارت بوجهها لهبوط الدرج فوجدته أمامها ….

خلع نظارته السوداء قائلا ببسمة بسيطة __كنت عارف أنك هترجعى عشان كدا تعمدت أستانكى فى العربية


تلفتت من خلفها بتوتر ثم قالت بأرتباك __أول مرة أحس أنى بعمل حاجة غلط

حازم بستغراب __ليه !!

كبتت دموعها بأنتصار __مش عارفه يمكن عشان بابا وماما بيكونوا على علم بتحركاتى والمرادى جيت من غير ما أعرف حد

تابع حديثها بأبتسامة متخفية فأخلاقها هى من صنعت لها جدال من هؤلاء ……

خلع نظارته قائلا بصوتٍ منخفض __هما دقيقتين بس متقلقيش

أشارت له بستسلام ثم لحقت به للداخل ، جلست على الطاولة وعيناها تراقب الناس من حوالها …

__تشربي أيه ؟

قالها حازم وهو يتأمل خۏفها بحزن

وضعت الحقيبه من يدها قائلة بأرتباك __مش عايزه حاجه الله يخليك قولى الا عايزنى فيه عشان أمشى من هنا ..

حازم بتفهم __أيه الا حصل بينك وبين نادر يخليه يحطك فى دماغك أوى كدا ؟


قالت بتنهيدة __دخلى بطريق معاكسة وكالعادة طريقتى فى الرد معجبتوش فتقدملى ورفضته

كان يستمع لها بزهول فأردف بستغراب __رفضتى ؟!

إبتسمت بسخرية __نفس نظرة الكل لم عرف أنا ميهمنيش فلوسه ولا أملاكه ولا هو إبن مين أنا كل الا يهمنى الأخلاق الا هتهيأنى أعيش مع الشخص دا

كان يتابع حديثها بأعجاب فخرج صوته أخيراً __نظرتى ليكى مش صدمة لانك رفضتيه بالعكس دي أعجاب أنا عارف دماغه كويس عشان كدا هكون ليكِ سند وهتشوفى

أنكمشت ملامحها بخوفٍ شديد فسترسل حديثه __متخافيش صدقينى ميقدرش يعملك حاجه بعد كدا أرجعى الجامعه تانى ومټخافيش من حد

حملت الحقيبة والكتب قائلة ببعض الخۏف __ربنا يستر

وتوجهت للخروج وهو يتأملها بنظرات غامضة إلى أن أختفت من أمام عيناه ..

*******__________******

وقفت الطائرة أمام حلمها الدائم كان بعيداً عن عقلها للغاية وها هو يضعه أمام عيناها ..

أقتربت منه پصدمة والمفتاح يلمع بيدها …

تطلعت له بفرحة ودمع يملأ عيناها فأشار لها برأسه بأن تستخدم المفتاح وبالفعل فعلت ….

دلفت للداخل بفرحه ليس لها مثيل فكم تمنت أن تساهم ببناء مكان ليحوى الطفل اليتيم وها هو معشوقها يلبئ لها الحلم بل أكبر منه ، أنشئ قصراً كبير للأطفال اليتامى أسمها يلمع على بابه الضخم” آية الرحمن ” نعم أطلق عليه هذا الأسم نسبة لها …

تخشبت قدماها محلها وهى تطلع المكان من حولها بفرحة ودمع يرفق سعادتها ، فجذبها ياسين لترى المكان من الداخل ..


تنقلت بين الغرف بسعادة كبيرة فهى سيكون مؤهل لأستقبال أكبر عدد ممكن من الأطفال كبرت سعادتها حينما وجدت مكان كبير مخصص لكبار السن ..

لم تقوى على الوقوف من الفرحة فجلست على الأريكة تتطلع له بدموع غزيرة ..

أنحنى على قدماه قائلا بقلق __مالك ؟

تطلعت له بصمت وعينٍ متمردة على العشق ثم قالت بفرحة __مش لقيه كلام أقولهولك يا ياسين

رفع يديه على وجهها قائلا بحنان __متقوليش حاجه سعادتك دي عندي بالدنيا المكان دا هيكون تحت أدارتك أنتِ وأي حاجة تحتاجيها متتردديش ثانية واحدة أنك تطلبيها منى

إبتسمت قائلة بعشق __ أجمل هدية فى حياتى كلها ربنا يحفظك ليا وميحرمنيش منك أبداً ..

إبتسم قائلا بخبث __طب مش عايزة تعرفي المفتاح التانى بتاع أيه ؟

تنقلت بوجهها بالمكان قائلة بسعادة __بصراحة المفاجأة دي نستنى كل حاجة أنت مش متخيل يا ياسين الأطفال اليتيمة دي پتتعذب فى حياتها اد أيه حتى الرسول (صلى الله عليه وسلم ) أوصانا بحسن معاملتهم وأنا كان حلمى أشارك بس ببناء يأويهم لكن أنت حققتلى أكتر من الحلم نفسه ..

أقترب منها قائلا بأبتسامة مازالت ثابته كحاله __وطول ما فيا النفس هحققلك الا تتمنيه بس لو أقدر عليه

تعالت ضحكاتها قائلة بمرح __عايزة أمنية كمان لو ممكن

أستمع إليها بعناية فأكملت بخبث __أعمل معاك تحقيق وأسأل أسئلة كتيرة أووي كانت فى قلبي من سنين بس طبع حضرتك الهدوء والقوانين مسمحليش أنى أخد راحتى

تطلع لها بصمت ثم جذب جاكيته الموضوع على الأريكة المزخرفة بنقوش طفولية __هبعتلك السواق يرجعك القصر


وتوجه للطائرة فأسرعت خلفه قائلة بضيق طفولى __طب سؤال واحد بس

صعد للطائرة قائلا للطيار __المدام هتفضل هنا أحنا الا هنتحرك

زمجرت قائلة بعصبية محفورة بهدوء __معنديش ولا سؤال وهفضل ساكته

تنح جانباً عن المقعد مشيراً لها بخبث فصعدت پغضب طفولى ..

تحركت الطائرة للمكان الأخر ومازالت تلتزم الصمت شاردة فى هذا المكان الذي سيكون مرحبٍ للجميع فتطلعت له بعشق يجاهد للثبات ..

وقفت الطائرة على سطح شاسع للغاية فهبطت معه بزهول مما ترأه فالمكان ممتلأ بمزيج من الورود الحمراء والبيضاء فتح الباب الجانبي للبناء فدلفت خلفه لتجد درج فتسلقته خلفة لتجد بابٍ أخر ولكنه مغلق بأحكام ومفتاحه بيدها ..

رفعت يدها تفتحه بحماس وهو لجوارها يتأملها ببسمة غامضة ..

دلفت للداخل فوجدت غرفة مزينة بورود حمراء وشموع كثيرة مرتبة على أنحاء الغرفة بأنتظام ، لفت أنتباهها فستان يشبه لبس العروس باللون الأبيض موضوع على التخت فألتقته بأعجاب ، بحثت بعيناها عنه فوجدته يقف خلفها مستنداً بجسده على الحائط ، بتأملها بأيتسامة هادئة للغاية جعلتها تتورد خجلا ……

حملت الثوب وتوجهت لحمام الغرفة تاركة خلفها نظرات العاشق المتيم بها ، جلس على المقعد ينتظر خروجها بلهفة ليراها مجدداً بفستان زفاف بعد عمراً ..نعم يقال أن المرأة ترتديه مرة بالعمر أن كان زواج واحداً فقط وها هو ېحطم القواعد والقوانين فيجعلها عروسه من جديد …

خرجت من المرحاض بتوتر مازال يلاحقها بعد تلك السنوات لتجده يجلس أمامها وما أن رأها حتى وقف يتأملها بزهول ، فمازالت تحتفظ بجزء كبير من جمالها المخصص له هو …

أقترب منها وعيناه تتركز على عيناها الذائبة بعشقه ، فرفع يديه يزيح خصلات شعرها المنثدرة على عيناها بحرية قائلا بعشق __لسه زي مأنتِ

إبتسمت قائلة بخجل __فى عيونك أنت بس

أقترب منها هامساً بجوار أذنيها __عيونى مش شايفة ست غيرك أنتِ

تلاقت العينان وكذلك الأرواح بلقاء خاص برحلة عتيقة بالعشق المخصص لهم …

*******__________******

بالقصر

دلفوا جميعاً للداخل فجلسوا بالقاعة بعد قضاء يوماً شاق حتى الفتيات جلسن معهم ..

دلف مازن للداخل قائلا بتعب شديد __أنا كدا تمام أوى أروح بقا وأشوفكم بكرا أن شاء الله


رعد بتصميم__مش هتمشي غير لما تتعشا معانا روحى يا داليا أستعجلى الأكل

__حاضر

قالتها داليا وهى تتجه للخروج ..

شذا بسعادة __ها يا بنات قولولي عملتوا أيه ؟

مليكة بفرحة __كله تمام

عمر بسخرية __أه ياختى أدام فستانين يبقا كله تمام التمام

تعالت ضحكاتهم لتقطعهم دلوف مروج قائلة بمرح __كل واحده كدا تقوم بهدوء وتورينى جابت أيه

أسيل بسخرية __لو قدرتى تحركينا من مكانا هنديكى الا جبناه هدية ولا أيه يا بنات

شروق بتأييد __ههههه والله معاكِ حق

تملكها الڠضب فقالت بضيق __شوفت مرات أبنك يا بابا

تعالت ضحكات عز قائلا بهدوء __معاهم حق يابنتى دا مشوار يستحق أسالينى أنا طب أحمدوا ربنا أنها جيت كدا على غفلة وملجئتوش لمصمم والا حالتكم كانت هتكون تحت الصفر بشوية

يارا پغضب__ليه بقا أن شاء الله يا أستاذ عز

تعالت ضحكات أدهم فقال بسخرية __أشرب يا عم عشان لسانك الطويل

حمزة بشماته __صدقتينى يا يارا لما قولتلك أن عز مينفعكيش

تالين پغضب __بلاش أنت يا حمزة

عدي پصدمة مما يحدث “_هى فى حرب بين الكبار كماان

رحمة __هههههههههههههه

ياسين __خلاص يا جماعه فوقوا وبعد الفرح أبقوا كملوا دوركم دا

جلس عز ويارا والجميع بتفكير ثم صاح حمزة “_أنا مع الواد ياسين نصبر لحد بعد بكرا وبعدين نحل مشاكلنا ..


دينا __مش هيكون فى مشاكل سبوهم النهارده يطلعوا الا جواهم قبل ما ياسين يرجع

نور __ههههههههه والله أنا عامية بس كنت حاسه أن المهرجان دا بغياب ياسين الچارحي

تعالت ضحكاتهم جميعاً فأجابها أحمد مؤكداً __عندك حق يا نور أنا كمان شكيت فى كدا

عز پغضب جامح __أنتوا بتحفلوا علينا

معتز __أبداً يا والدى أحنا نقدر بس يالا بدل ما الفرح يتلغى

أحمد بجدية مصطنعه __كله الا الفرح أنا أسف يا عمى

رحمة بتعبيرات غامضة__الأعتراف بالحق فضيلة والأعتراف بالذنوب رزيلة ولازم نتناقش بالامر

عدي پصدمة __أنتِ كويسة يا رحمة ؟

أجابته ببسمة واسعة للغاية __جدااا طب أسمع دي

أيها القوووم ها قد تم الأجتماع الجادى من قصر ياسين الچارحي وقد تم التواصل لبعض القرارت الهامة لعدم وجود زعيم الماڤيا

__رحمة

كان صوتٍ خاڤت من عمر ولكنها لم تستمع له فرفعت يديها تلزمه بالصمت وأكملت __نعم نحدثكم الآن من قصر أقصد من منزل زعيم الماڤيا المختفى ليفسح المجال لهؤلاء الشعب بألتقاط أنفاسهم المكبوته

__أه والله يابنتى

قالها حمزة بتشجيع فأسرعت مليكة بړعب __رحمة

لم تعبئ بهم وأكملت قائلة بغرور “_لذا نحن الأدارة المستقبليه لأدارة الشئون القانونية نفتى بأن سلطة هذا الماڤيا أقصد القصر تعود ملكية عامه لشعب الجوارحى ونسبة لأنى الزوجة المستقبلية للأبن البكر أعلن بأن هذا القصر مخصص بالأيام المنفردة من عدم وجود زعيم الماڤيا للشعب جميعاً والأيام الا هو موجود فيها تلتزم الهدوء والطاعة المخادعة حتى ننجو بحياتنا

جاسم پصدمة __هو عاد في حياة بعد كدا

معتز وهو يبتلع ريقه بخوفٍ شديد __الجرى أسرع طريقة من الا جاي

رائد __وتفتكروا لو جرينا على فوق عمك مش هيجبنا

أحمد بړعب __وأحنا مالنا يا جدع هى الا قالت يبقا تتحمل هى والۏحش الا هيحصل ..

رعد __أنت عملت أيه فى البنت يا عدي ؟

عدي پصدمة __والله ما جيت جامبها

رائد __عمر أنت مش دكتور

عمر ومازال يحدق لها وهى تصعد على الطاولة بالقاعة __معتقدش أنى هفيدك

أحمد __نعم ياخويا

دلف يحيى من الخارج ومعه ملك بعد أن قضى اليوم معها بالخارج لينقى ما يلزمها للغد فوجد الجميع ينظرون پصدمة كبيرة على الطاولة الموضوعة بمنتصف القاعة ورحمة تقف عليها ..

يحيى پصدمة __هو فى أيه

أستقبلته ببسمة واسعه قائلة بجدية __أقعد بسرعة يا أنكل يحيى

ضيق عيناه بستغراب فأجابت ملك بزهول __ليه يا رحمة ؟

أشارت لهم يارا فدلفوا للداخل وجلسوا على الاريكة ليروا ماذا هناك ؟

رحمة بمحاولات عديدة للتذكار __أنا كنت بقول أيه ؟

مازن __ننجو بحياتنا

رحمة بأبتسامة واسعه __جزاك الله خيراً وكما قال أستاذ مازن ننجو بحياتنا فعلينا أن نوزع ابو عدي الا هو ياسين الچارحي خارج القصر اينما أستطاعنا

عمر بسخرية __من ناحية التوزيع هيكون فيه بس أحنا مش هو

رانيا “_أيه الا حصل لرحمة

مليكة__هههههه جنون ما قبل الجواز

أسرع حمزة بالوقوف قائلا بړعب __غصب عننا يا غالى وخاليك فاكر أنا مغلطتش فيك أبداااا

أدهم بسخرية __هو هيستانا لما لأخر الفيديو ؟!

رحمة بستغراب __فيديو أيه ؟!

يحيى بأبتسامة جميلة __مهو الكل بيحاول يفهمك يا حبيبتى القاعة دي تبع القصر الخارجى يعنى متراقبة بالكاميرات الا موجودة بمكتب رئيس الماڤيا أقصد ياسين

إبتلعت ريقها پخوف شديد وهى تنظر للكاميرا قائلة بأبتسامة واسعه __مساء الخير يا أنكل دانا كنت بهزر

دينا__هههههه بعد أيه يا حبيبتي ههههههههه

أحمد بسخرية __فين الشجاعة بتاعتك

رحمة بغرور __موجودة عشان كدا هدخل المكتب وأشفر الكاميرات بس حد يقولى استعمل الجهاز اذي ؟

جاسم پصدمة __ كمااااان

رائد __هههههههه لا تعليق

معتز __أنا من رأيئ المتواضع أنك تطلعى تريحى فوق شوية

رحمة بتأييد __والله معاك حق تصبحوا على خير

لم يستطيع عمر كبت ضحكاته فصاح قائلا __مش هتكملى النظرية

تطلع له عدي بنظرة جعلته يصمت قليلا ثم صاح بحزن __ياعينى يا عدي مش هشوفك تانى فى الأوضة ؟ طب لما أتفزع من الأحلام المرعبة هلاقى مين جانبي

مازن __يا ضنايا يا بنتى متعمليش كدا فى نفسك يا حبيبتي

جاسم __ععهههعهههههه أنا لو منك أفضل وراه وراه

ياسين __أستنى يا رحمة لازم تسمعى الكلمتين دول

عز بتأفف __أنتوا بدءتوا

أدهم__سبهم لسه ميعوفوش الا فيها خاليهم يضحكولهم يومين

__تقصد أيه يا أدهم ؟

قالتها شذا بعين تنذر بالشرار

حمل يحيى حوريته قائلا بمرح __طب تصبحوا على خير بقا

ملك بخجل __يحيى أنت أتجننت ؟

يحيى __أبقا مچنون لو فضلت معهم ثانية واحده

وصعد للاعلى فقال مازن لياسين پصدمة __الحركة الا أبوك عاملها دي لو فضلت مية سنة معرفش أعملها وهو فوق الأربعين وعملها أذي معرفش ؟؟!!

ياسين پغضب __يعنى أنت سبت كل ده ومركزتش غير مع أبويا وأمي

مازن __أينعم

كاد أن يجيبه ولكن صوت الخلاف بينهم تعال وكالعادة حاول رعد الفصل بينهم وحينما فشل جذب حوريته وتوجه للاعلى واتابعه عز سريعاً قبل أن تقلب يارا مثلما فعلت شذا …

تأفف عدي قائلا بنفاذ صبر “_هو أنا هحل المشاكل للكبار ولا لمين بالظبط

حمزة بسخرية __للاتنين وبعدين أنت خليفة أبوك لازم تعتاد على الاتنين

تطلع له بهدوء ثم جلس يستمع لهم بصمتٍ قاټل …

شذا__أنت شايف حياتك معايا بالطريقة دي ؟

أدهم __مقولتش كدا يا حبيبتي

شذا __لا قولت

=مقولتش

_بس كلامك معناه كدااا

=شوفتى أديكى قولتى معناااه يبقى مقولتش

كان الهدوء مخيم على الجميع يتابعون ما يحدث بصمتٍ قاټل …

جذب جاسم فاكهة من أمامه وتناولها دون أكتثار لما يحدث

معتز پغضب __أنت بتأكل وسايب أبوك وامك بالشكل دا ؟

جاسم ببرود __أعتبرهم أهلك وحل المشكله

قټله الصمت بعدما استمع لتلك الجملة كانها تذكار له بمشاجرات والده ….

شذا پغضب__ أنت قصدت يا ادهم

حمزة __أينعم قصد الكلام يا شذا بس دا ميمنعش انه بفعل التجربة يا ماما

تالين پغضب __حمزة انت بتهدى بينهم ولا بتشعلل

حمزة __ودا شيء يخصك الله انا بتكلم مع شذا

شذا __ ابعد عنى يا ادهم

تالين __ بتتكلم مع شذا اذي يعنى

ادهم __ طب اسمعينى بس يا قلبي

حمزة __والله انت ….

وكاد ان يكمل جملته فتخشبوا جميعاً على صړاخ عدي __بسسسسسسسسس أيه داااا فى كدااا ؟؟؟!!

أنا مش حاسس بدماغى حرام الا بيحصل دا والله .

وتركهم وصعد للاعلى ..حمزة بحزن __ياعينى يابنى اتعقد فى الجواز يالا أنشالله محدش حوش كنا بنقول ايه يا توتو ؟

تطلعت له تالين پغضب شديد ثم صاحت لاحمد __شايف ابوك يا احمد

هرول احمد سريعاً للاعلى قائلا __مشفتش ومش عايز اشوف تصبحوا على خير

جاسم __خدنى معاااك

معتز __ يالا يا شروق أوصلك الوقت اتاخر جدااا

نور “_يالا نطلع يا رحمة

مازن __ايه دا كله خلع طب انا هروح فين ؟

ياسين __تعال بات معايا بدل ما تروح وتيجى الصبح

مازن __لا هروح

هرول ياسين للاعلى قائلا بلا مبالة __وقعت لقدرك

مروج __يالا يا داليا يالا يا مليكة وهاتوا اسيل وراكم

داليا __والعشا ؟!

مليكة “_خاليهم يطلعوه فى الغرف

تطلع حمزة لادهم وشذا فحسموا الامر وصعدوا للاعلى بعدما فضوا الڼزاع ولحقت بهم تالين ..

حمزة بفرح لوجود مازن __حبيب قلبي يا ميزو

مازن پخوف __حبيبي يا عمى

وضع يديه على كتفيه فأبتلع ريقه پخوف شديد قائلا بهمس __ياسين

حمزة ؛_قولى يا ميزو ليه متجوزتش لحد دلوقتى او مرتبطتش

مازن بړعب __لا انا كدا قشطة

حمزة __طب مبتفكرش

مازن __نعممم ياااااسين

حمزة __سبك منه وقولى ليه مبتفكرش تتجوز وتستقر اكيد فى حاجة كدا ولا كدا تفكيري صح

مازن بصوت مرتفع __أنت يا زفت ..

حمزة __طب مش بتفكر تكون مستقبل من الاطفال انا بس بطمن عليك يا حبيبي نظراً لتدهور الاحوال اليومين دول

مازن پصدمة __أيه ؟!

حمزة بتأكيد __أيوا ذي ما بقولك كدااا عشان كدا لازم تخضع لأختبار كارمان اصل كارما توفت وهى بتولد يعين أمها خاليك هنا يا حبيبي هروح اجيبها وجااي

__تجيب مييين ؟

قالها مازن بفزع ولكن ما أن أختفى من امامه حتى هرول للخروج فتعثر بحازم

حازم پغضب __مش تفتح

مازن __خرجنى من هنا بسرعة الله يكرمك

حازم بستغراب __عفريت صح ؟

مازن __لا دا أبوك

حازم پصدمة __ماله ؟مااات ؟!!

مازن پصدمة __ياررربي خدنى وريحنى من العيلة دي بص والله مأنا مروح هطلع ابات مع ياسين أو جاسم

وهرول مازن للأعلى بسرعة الريح

حازم بستغراب __ماله الواد دا أتجنن ولا أيه ؟

وتوجه للأعلى ليجد والده يخرج من الغرفة

حازم بأبتسامة واسعه __أيه دا أنت لسه صاحى يا حوزو

حمزة بستغراب __لا دا خيالي فين مازن ؟

حازم بستغراب __جرى على فوق بين كدا خاېف من حاجه

حمزة بغرور __كنت متأكد أن فى حاجة مش طبيعية

حازم بعدم فهم__حاجه ذي أيه ؟

حمزة بفرحة __مش مهم المهم أنه ماليش نصيب والنصيب دا جيه من نصيب مين ؟

حازم بسخرية __أيه كمية الأناصيب دي يا والدى والله أنا ساعات مش بفهمك

حمزة بغرور __محدش بيتوقعنى عشان تفهمنى يالا سلم على كارمان

حازم بزهول __مين دي ؟ هو حد من ولاد عمى جاب مزز تانى ؟

حمزة بسخرية __لا دي مزتى أنا يا غبي

وضع حازم يديه على فم حمزة مسرعاً قائلا پغضب __الكلام مش هنا توتو تسمعك وترفع عليك قضية خلع

ثم أزاح يديه قائلا ببسمة عريضة __بتشوفها فين وأمته وشكلها أيه المزة دي

حمزة بأبتسامة عريضة __بشوفها كل يوم وهنا وشكلها بيضة وعيونها رمادى و..

قاطعه قائلا بحماس __بسس كفايااا عرفتى بقا عليها

__طب ممكن ترجع ورا شوية

قالها حمزة بأختناق بعدما حاول حازم اخماد صوته ظناً بأن احداً سيسمع حديثهم ..

تراجع للخلف قائلا بأبتسامة واسعه وعيناه على الغرفة __كنت متأكد ان فى حاجه مش طبيعيه بالاوضه دي

ثم رفع يديه يعدل من شعره وقميصه قائلا بغرور __يالا ناديها بسرعة

__وأناديها ليه وهى فى أيدي

قالها حمزة بعدما رفع ما كانت بجيبه

استدار حازم والزهول على وجهه فكيف لفتاة ان تكون بيديه ولكن هنا الصدمة الكبري …تخشب محله فلم يستطيع الحركة حتى عيناه سكنت محلها من الصدمة وما فتك به حينما وضعها حمزة بين يديه فرفع عيناه عليه تارة ثم على من تقبع بيديه تارة اخرى ثم حسم الامر فصاح بصوت زلزل مملكة الچارحي __لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

ألحقوووووووووووووووونى

لااااااااااااااااا

ثم ركض مسرعاً ېصرخ بقوة ثم يرى من بيده فېصرخ بقوة أكبر لم يستطيع أن يتركها من يديه فالصدمة افقدته عقله ..

حمزة بزهول __لا حولة ولا قوة الا بالله ابنى كمان محتاج علاج مع ميزو

صعد للأعلى ثم هرول للغرف الخاصة بالشباب ېصرخ بقوة ..

خرج احمد من غرفته بعدما طرقها حازم بقوة فوجد أخيه يهرول ويطرق الغرف بقوة كالمچنون

خرج جاسم ومازن ورائد وعدي وعمر على صوت الطرق الشديد فوجدوا حازم ېصرخ بقوة كبيرة ويصعد على الاريكة ثم المقعد وهو فى حالة من الصړاخ المريب ثم حسم اموره بالاڼهيار فوقع ارضاً وهو يحمل الفأرة بين يديه ..ألحقوووووونى يا بشررر ……لاااااااااااا ….

اقتربوا جميعاً منه ليروا ماذا هناك فوجدوا بيده فأرة كبيرة بيضاء ..

جاسم پغضب __جبتها منين دي يالا

مازن پصدمة __الله يقرفك

معتز پغضب __يلعن أبو شكلك يا حيوان كنت خلاص قربت أنام

أحمد بنوم __انا كنت تقريباً نمت

تطلع جاسم لصدره العاړي قائلا بتأكيد __ماهو بين

مازن پغضب __أنا مروح أبات فى بيتى بكرامتى أنتوا عيلة مخبولة

رائد پغضب __فى أيه يا حيوان

حازم __ أنقذووونى الأول وبعدين اشتمووووا

عمر “_طب جبت البتاع دي منين ودفشها عمر بقدمياه

خرجت الفتيات لترى ماذا هناك ؟

فصرخن بقوة حينما القى عمر ما يكمن به النصيب عليهم ..

لم تتمالك أسيل اعصابها فسقطت مغشى عليها وظلت داليا ومليكة ومروج تصرخان بقوة ..خرجت رحمة ونور ليروا ماذا هناك ؟ فتخشبت رحمة محلها وتقدمت نور قائلة بستغراب __فى أيه ؟؟

وقف حازم يتطلع ليديه فوجدها فارغة فطاف بنظره ليجدها تقترب منه فصاح قائلا بصړاخ __فاااااااااار

ما أن أستمعت نور لتلك الكلمة حتى صړخت هى الاخرى وظلت المعركة كالأتى ..

حازم ېصرخ ويطوف حول أخيه والجميع بكلمة فأااار

ورحمة تحاول أستيعاب ما ترأه

ونور تصرخ بقوة وتتجه لأى من الغرف بأستخدام يدها .

وياسين ورائد يتطلع للجميع پصدمة وزهول ..

مليكة وداليا هرولوا لغرف يحيى فدلفوا للداخل واغلقوا الباب ..

أحمد حمل أسيل وتوجه للداخل .

مروج تصرخ تارة وتستوعب تارة اخرى …

وما كان من عدي الا أنه لكم حازم بقوة ففقد الوعى ….

خرج رعد ويحيى وعز للخارج ليروا ماذا هناك ؟ فتصمنوا محلهم لنضع عنوان مميز الفأرة التى هزت عرش الچارحي …

****_________****

خرجت معه للشرفة تتامل هذا المظهر الجذاب بين يديه لحظة شروق الشمس بنورها الذهبي كأنه يخبرها بأنها مثلها تنير ظلمات القلب سكنت بين أحضانه تتأمل ما حولها بسعادة ..

أسرع خلفها وقلبه يتحطم كلما أبتعدت عنه …تلقى صدمات متتالية حينما وجدها تعبر الطريق ولم ترى السيارة القادمة پغضب كأنها فى سباق مع الزمن القاسى ..

صاح بلهفة وخوف __”مليكة”

…كانت تركض كأنها تهرب من واقع مرير لم ترد تصديق ما إستمعت إليه منذ قليل …شعرت بأضاءة قوية تشوش رؤيتها ، فرفعت يدها على عيناها حتى تتمكن من الرؤية ، تصنمت محلها حينما وجدت السيارة تقترب منها فعلمت أن لا مفر من مصيرها المحتوم …….

على الجانب الأخر

كان يهبط من سيارته بعدما أعطى المفاتيح للحارس ، فتوجه للداخل ولكنه تصنم محله حينما وجد إبنة عمه تركض بسرعة كبيرة والبكاء حليفها ، حتى ياسين يركض خلفها بلهفة ويحثها على الوقوف ، تخشب محله حينما وجد سيارة قادمة بسرعة الريح ربما لم ترأها مليكة فأسرع إليها …

تجمدت خطوات ياسين من رؤية المشهد القادم ولكن عاد قلبه مجدداً للنبض حينما وجدها آمنة بعد أن جذبها معتز سريعاً عن الطريق …

أزاحت يدها ببطئ لتجد أنها مازالت على قيد الحياة ، لم تتمالك نفسها بمجرد التفكير بالأمر ، كان صوت معتز هو الملجئ لها من دوامة الفكر وأعادة ذكري ما أستمعت إليه ..

معتز پخوف __أنتِ كويسة

رفعت عيناها المغمورة بالدموع كأنها تشكو له ما بها …

أقترب منهم ياسين سريعاً ثم جذبها بقوة من معصمها قائلا بغضبٍ جامح __أنتِ مچنونة !!

حاولت أخفاء دموعها ولكن لم تستطع فرفعت عيناها لمعتز قائلة برجاء __رجعنى القصر يا معتز أرجوك

وزع نظراته بينها وبينه قائلا بشك __أنتوا أتخقتوا ؟

خشيت أن تفضحها دمعاتها فهرولت لسيارة معتز …

معتز بستغراب __فى أيه يا ياسين ؟مليكة مالها ؟

تتابعها بعيناه ثم رفع يديه قائلا بنبرة لا تحتمل نقاش __مفاتيح عربيتك

__مع الحارس

قالها معتز بعدم فهم لم يحدث …

*********____________*******

بالقصر

تطلع لهم الجميع بزهول على عكس نظرات أسيل كانت صدمة مغلفة بالدموع …حصلت الآن على إجابة مصرحة لكافة أسئلتها …

آية بستغراب __عدي !!

أقترب منها ومازالت هى محتضنة يديه ، تشعر برجفة تسرى بجسدها فسارت الآن تعلم بنفوذ عدي عندما رأت هذا المكان الضخم المأوي بالحرس …

وقف عدي أمام والدته قائلا بهدوء وهو يشير لها __دى رحمة يا ماما

حينما إستمع عمر لأسمها تأملها بأهتمام وصدمة بآنٍ واحد ….أما آية فكانت بحيرة من أمرها من تلك الفتاة ؟ وماذا تفعل معه ؟لم تجد سوى الصمت تلتزم به ..

خرج صوت ياسين قائلا بأبتسامة هادئة __مش محتاج تعرفنا عليها ..

علم الجميع بمعرفة ياسين بها فكان محل صدمة للجميع وبسمة غامضة لعدي ..

أسترسل حديثه قائلا بغموض __هى محتاجة تتعرف علينا

مازن پصدمة __أيه دا ؟؟؟الۏحش وقع بجد !!!

جاسم پصدمة تفوقه أضعاف__بص هو حلم وأنت معايا فيه صح ؟!

صفعهم عمر بقوة قائلا بسخرية __عودوا لأرض الواقع

تطلعوا له پغضب جامح فاسرع ليقف أمامهم …

تطلعت له رحمة پصدمة حقيقة ثم وزعت نظراتها بينه تارة وبين معشوقها تارة أخرى لتتيقن بأنه لم يكن يمزح فبالفعل هناك نسخة متطابقة معه ما يميزه عنه هو شعره الطويل …

عمر بأبتسامة واسعه بعدما رفع يديه لها __عمر الچارحي تؤام الأخ الا جانبك دا بس أنا طيوب وكيوت عنه

رفعت يدها بأبتسامة رقيقة على حديثه المرح ولكنه تراجع للخلف حينما لمح نظرات ڠضب الۏحش …

تقدمت منها مروج تتأملها بدراما ثم أطلقت صفيراً قائلة بأعجاب وهى توزع نظراتها بينها وبين نور __بتجبوا الموزز دى منين يا جودعان …

دفشها جاسم قائلا پخوف مصطنع __روحى على جانب وأسجدى شكر لله أنك ست والا كان زمانك متعلقة فى نجفة القصر دا ..

أنهى حديثه ثم أعدل قميصه قائلا بأبتسامه هادئة بعدما رفع يديه لها __معاكِ جاسم الچارحي 346588 دا رقم الفون وا…

دفشه مازن قائلا پغضب __ انت لسه هتحكى قصة حياتك بصى لو سمحتى انا فضولى حبتين عايز كل التفاصيل أذي قدرتي تحصلى على قلب هذا الۏحش

تعالت ضحكات رحمة على مرح تلك العائلة وڠضب الۏحش الفتاك لهم فجعلهم يهرولون للخارج …

جاسم پخوف مصطنع ونظراته على عدي __كنت أتمنى أفضل هنا بس للأسف أنا لسه صغير وأدمى مستقبل خسارة أموت من غير ما أكونه ..

وغادر جاسم سريعاً …مازن ببسمة واسعه __لا أنا معنديش حاجة أخاف عليها ولازم أعرف أجوابة مقنعه لأسئلتى ..

يارا پغضب __دا وقته يا مازن اتفضلى يا حبيبتى

تركت يده وجلست لجوارهم تتأملهم بسعادة …

صعدت للأعلى سريعاً ودموعها تزداد شيئاً فشيء لم تقوى على تحمل تلك الصدمة التى ستفتك بقلبها لا محالة .

دلفت لغرفتها ثم أغلقتها سريعاً غير عابئة لصوت أحمد الذى يحثها على الوقوف ، جلست على الفراش محتضنه جسدها الهزيل بين ذراعيها ، ېحترق قلبها كلما تتذكر دلوفه معها ، يدها المتشبسة بيدها………

شعرت بأن قلبها ېحترق بنيران الكراهية لتلك الفتاة التى تلتقى بها لأول مرة …..بكت كثيراً وصوتها يعلو شيئاً فشيء فېحطم قلب العاشق ذو القلب المحمل بالأوجاع فصاح پغضب __أسيل أفتحى الباب دا بقولك ..

أستمعت لصوته فهو الرفيق الدائم لها على الدوم ولكن تلك المرة لن يتمكن من تطيب جرحها العميق …

أحمد بهدوء مخادع __أسيل أفتحى عشان خاطري حرام الا بتعمليه فى نفسك دا

تعالت صوت الطرقات وتعال صوت بكائها فلم يجد سوى تحطيم هذا الحاجز الذي يحجب بينه وبين معشوقة القلب ….

دلف للداخل يبحث عنها پجنون إلا أن وقعت نظراته عليها فوجدها تجلس على الفراش محتضنة جسدها والدموع ټغرق وجهها كالمۏت الذي يحتضنها …

أقترب منها بحزن يخيم عليه ….يضعه القدر بأختبارات تفوقه اضعاف الا يكفى جرعته من العڈاب فتزداد عليه الآلآم لرؤية دموعها ؟!!..

جذب يدها من على وجهها فتقابلت عيناها بعيناه …خرج صوته الهزيل قائلا بحزن __قولتلك قبل كدا فوقى قبل ما تتوجعى

تطلعت له پصدمة فخرجت الكلمات بصعوبة __أنت كنت عارف يا أحمد ؟!!!

أشاح نظراته عنها فتوجهت إليه پصدمة ، جذبته من جاكيته ليتطلع له فصاحت بصړاخ هيستري __أنت كنت عارف وشايفنى بټعذب طب ليييه مقولتليش ليييه ؟؟

رفع يديه على وجهها قائلا بحزن يمزقه __أهدى يا أسيل

دفشت يدها بعيداً عنها ثم أحتضنت وجهها بعدم تصديق ، جلست على الأريكة تحاول أستيعاب ما يحدث ؟ كم تود أن تصرخ بصوت مرتفع لعله يخرج ما بداخلها …

أنحنى أحمد أرضاً ليكون على مستواها ، فجذب يدها حتى تنحدر الستار العازل بينهم فترى عيناه لعلها تشعر بصدق حديثه __كنت عارف بس مقدرتش أحطمك بأيدى يا أسيل

تعالت شهقاتها قائلة بصوت متقطع من البكاء يحمل السخرية بين أحضانه __خلاص يا أحمد أتحطمت وأتكسرت من زمان ..

لم يحتمل سماع بكائها المزلزل فجذبها بين أحضانه ، أستكانت قليلا ثم رفعت عيناها لعينه قائلة بسخرية __كنت فاكره أنه هيدينى فرصة أكون بحياته بس خلاص غيرى أخدها

__أنتِ بالنسباله مجرد أخت أنا سبتك تعيشى بالوهم دا بس مش كتير يا أسيل

قالها ادهم پغضب جامح فأستدارت لتجد والدها يقف أمامها والڠضب يشكل قسمات وجهه …صدمت من معرفته الأمر وما زاد صدماتها صوته الصارم __أنا السبب من البداية بس النهاردة الموضوع دا هيكون ليه حد الأسبوع الجاى هيكون فرحك أنتِ وأحمد ودا أخر كلام عندي حتى لو هجوزك ڠصب ..

وترك الغرفة وغادر والڠضب يلعب دوره بنجاح .، تطلعت للفراغ پصدمة لم تستوعب ما قاله منذ دقائق !!!

أستدارت تتأمله بفيض من الزهول فأقترب منها قائلا بهدوء __أسيل أنا.

قاطعته قائلة بدموع __سبنى لوحدي يا أحمد من فضلك

تطلع لها بحزن دافين ثم خرج تاركها تستوعب ما أستمعت له منذ قليل …

********_________****

بالأسفل

إبتسمت بسعادة وهى تجلس معهم حتى أنها تعرفت على نور وأحبت الحديث معها كثيراً ولكن ما شغل تفكيرها آية التى أشارت لعدي وصعدوا للأعلى .

بالأعلى

صاحت پغضب __أنا مش مصدقة بجد !!! أنت يا عدي

عدي بهدوء __هو أنا عملت حاجة غلط ؟

أقتربت منه قائلة بنبرة هادئة__يابنى أنا واثقة فى أخلاقك وعارفة أنا ربيتك أنت وأخواتك على ايه بس الناس متعرفش كدا يعنى تواجدك معها بمكان واحد وهى لسه مبقتش مراتك دا شيء مثير للشكوك والناس مبترحمش

أستدار قائلا پغضب __من أمته وأحنا بندور على الا يرضى الناس

زفرت بعصبية __يا حبيبي أنت ميهمكش لكن هى لا حتى لو محدش يعرفها وبعدين فى أصول محدش يتعداها هو أنا أكره أشوفك مبسوط أنت وأخواتك أنا فعلا زعلت لما أتفاجئت بيها ومكنتش أعرف حاجه عن الاحصل بس دا ميمنعش أنى شوفتها ذي مليكة والا مرضهوش لبنتى مرضهوش لغيرها عشان كدا حاول مترددش هناك كتير

أقترب منها ثم قبل يدها قائلا بتفهم __حاضر يا حبيبتي …ثم أكمل بمكر __بس دا لحد كتب الكتاب بس

تعالت ضحكاتها ثم قالت بفرحة __ربنا يسعدك يا حبيبي هنزل بقا أتعرف عليها أصل زمانها أخدت عنى فكرة مش كويسة بعد ما صدرتلها الوش الخشب …

أكتفى بأبتسامته الصغيرة ثم تتابعها بعيناه إلى أن هبطت للأسفل …

******_________******

بقيت بالسيارة تنتظر معتز والدموع تشق وجهها ، قلبها يتحطم كلما تذكرت كلماتها …

لا يعقل ذلك ؟!!

هل خاڼها قلبها فشعرت بأنها نالت قلبه ؟!!

حاولت إيقاف سيل الدموع الحاړقة ولكن لم تستطع .. .

دلف للسيارة فما أن رأته حتى أسرعت للهبوط ، جذبها من معصمها قائلا بغضبٍ جامح __لحد كدا وكفايا أنا أستحملت جنانك ودلوقتى هتهدى وتسمعينى

تطلعت له بنظرة ممېته ثم صړخت قائلة بعصبية شديدة __أنت أيه لسه ليك عين تتكلم !

تطلع له بنظرة كادت أن ټقتلها فأرتعبت من ردة فعله ، كبت غضبه بصعوبة كبيرة ثم شغل محرك السيارة وأنطلق بسرعة كبيرة تنقل غضبه الفتاك ….

وقف أمام أحد المطاعم الهادئة ثم خرج من السيارة فأبت الهبوط ولكن أنحازت له حينما جذبها بقوة كبيرة للغاية …

دلفوا للداخل ثم عاونها على الجلوس ..

جلست بهدوء بعد تأكدها بأنها لن تتمكن منه ، جلس ياسين يتراقبها بصمت مؤقت فوجدها تبذل قصار جهدها حتى لا تسقط دموعها أمامه ، ټحطم لرؤيتها فمازالت هى نبض هذا القلب …

ترك مقعده ثم أقترب من المقعد المجاور لها ممسكاً يدها بين يديه


ياسين بنبرة تحمل العشق فى أحضانها __ الا شوفتيه النهاردة دا مش صحيح يا مليكة صدقينى أنتِ فاهمتى غلط

رفعت عيناها المغمورة بالدموع فأزاحها عنها بۏجع يرتد هذا القلب لرؤيتها هكذا ..

خرج صوتها أخيراً قائلة بدموع __ أنت تعرفها ؟

تلامست يديه وجهها غير عابئ لمن حوله ؛_هجاوب على كل أسئلتك بس عشان خاطري متبكيش

أشارت له بالموافقة فهى تتلهف لمعرفة الكثير والكثير ..

أسترسل حديثه قائلا بعين تلتهب بنيران العشق القاټل __عايزك تعرفي حاجه واحدة بس أنا محبتش فى حياتى حد أدك

__جاوبنى يا ياسين كنت فعلا على علاقة بيها ؟

قالتها مليكة پخوف شديد من معرفة الحقيقة ، أخفض يديه لجواره قائلا بشرود بالماضى __أعرفها من أيام الجامعة منكرش أنى بالأول أعجبت بيها وبعدين كنت فاكر أنى بحبها لما أتقربت منى وبقيت أنا كل أهتماماتها أو ذي ما كنت فاكر .

__وبعدين

قالتها بلهفة لمعرفة المزيد فأكمل حديثه قائلا پغضب دافين لسنوات __علاقتنا كانت شبه معدومه أو سطحية جدا بس مع الوقت بقيت أحس أنها مهمة فى حياتى عرضت عليها الجواز وكانت سعيدة جداا عملت كدا أذي صدقينى معنديش أجابة على السؤال يمكن عشان أتربينا أن مفيش علاقة بتجمع الراجل بالست غير الجواز ؟!

كبتت أحزانها وشهقاتها قائلة بصوت مرتجف __عمى موفقش ؟


إبتسم قائلا بسخرية ؛_قولتلك من أول ما بدأنا الكلام أن كلامها مش مظبوط بلاش تربطى الاحداث بطريقة غلط يا مليكة

حاولت الصمود فقالت بثبات مخادع __يعنى هى رفضتك

__تقصدى خدعتنى

قالها بنبرة تحمل الڠضب الشديد فتطلعت له بعدم فهم أسترسل حديثه قائلا بنبرة متقطعة من الڠضب __مخططها كان ناجح جدا شاب وسيم وغنى يعنى عيشة مرتاحة

__دا غرور ؟

قالتها مليكة بسخرية فأكمل هو بهدوء __دى الحقيقة الا عرفتها وسمعتها بنفسي لا والغريبة أن الطمع عماها ففسخت خطوبتها من إبن خالتها حب حياتها ذى ما سمعت الفلوس عمت نفوس كتير يا مليكة صحيح فوقت بس بعد ما أكتشفت أنها مش كل حاجة بحياتنا ..

رفع يديه محتضن ليدها المرتجفة ، عيناه تتفحصها بأهتمام ، فخرج صوته قائلا بشرود بعيناها __أنا ندمت فعلا يا مليكة لأنك كنتِ جانبي طول الوقت كنت فاكر أن دا هو الأعجاب لكن بالعكس أنتِ ملكتى قلبي قبل ما أعترافلك بحبي يا مليكة


رفعت عيناها المحتقنة بالدموع فشعرت بصدق مشاعره أرتمت بأحضانه تبكى بقوة فشدد من أحتضانها كأنه طوق النجاة لها من المۏت …شعرت بأمان مريب بين أحضانه فتسللت حمرة الخجل وجهها حينما وجدت الجميع يتطلع إليهم …

تطلع لها ياسين قائلا بمرح لرؤية دموعها مازالت تلامس وجهها __ها مش هتقوليلي بقا راحه ليه

تعالت ضحكاتها قائلة بدلال __لما تطلبلي أكل الأول

رمقها بنظرة عشق ثم همس بنبرة منخفضة __بس كدا دانا كلى ملكك

وأشار بيده للنادل ليحضر لهم ما ألذ وأطيب ..

*****_____________******

بالمقر

جلس على المقعد بشرود فرفع هاتفه قائلا بنبرة غامضة __ممكن أخد من وقتك دقيقتين

دلفت للداخل ببسمة على طريقته المرحة فجلست أمامه ومازال نظراته ساكنة ، زرع القلق بقلبها فقالت بقلق __أنت كويس يا معتز ؟

طال صمته فقطعه قائلا بثبات مريب __خايفة عليا ؟

أردفت بتأكيد __أكيد طبعاً

تخل عن مقعده ثم جلس مقابل لها قائلا بنظراته الساحرة __ليه ؟

كانت بماذق حقيقى أتهرب من سؤاله المربك أم من نظراته الفتاكة ؟؟!!!


عبثت بالملف على قدمياها كمحاولة للهروب منه فقالت لأعين متعلقة بالفراغ __الملف دا واقف على توقيعك

جذبه منها ثم ألقاه على المكتب بأهمال فجذبها لتقف أمامه ، رفعت عيناها بأرتباك حينما رفع يديه على وجهها بحنان قائلا بصوت هامس وأعين متفحصه __مجاوبتيش على سؤالى ..ليه بتخافى عليا يا شروق

علمت أنها محاصرة لا محالة فوضعت عيناها أرضاً قائلة بصوت منخفض __لأنك جوزي

أقترب أكثر قائلا بمكر __بس ؟!

….ها …

قالتها بأرتباك وتوتر جامح ..

صدح الهاتف الخاص بالمكتب فدفشته بعيداً عنها وهرولت للخارج كمن رأت شبحٍ مخيف ..

لم ترى من يتجه للمكتب فصطدمت به ، رفعت عيناها لتجد جاسم أمامها .

جاسم ببسمة مكبوته __أيه يا شروق قفشه فى وشك كدا وراحه فين ؟

تخلت عنها الكلمات فقالت بعد جهداً كبير __ها أصل أنا

قاطعها قائلا بمكر __طب أهدى كدا وكل شيء هيكون تمام قولى يارب ..

رمقته پغضب ثم أكملت طريقها لمكتبها وهى ټلعن عقلها الذي تخل عن مهامه الاساسية فجعلها أضحوكة هذا الأحمق ..

*****__________*****

بالجامعة

دلف بسيارته الفاخرة ثم هبط بطالته المميزة كعادته ….

بحث عنهم بعيناه إلى ان وقعت عيناه عليهم ، توجه حازم إليهم فجذب المقعد وجلس على الطاولة المخصصة كافيه الجامعة قائلا بأبتسامة بسيطة __صباحووو يا شباب

__صباحو فل يا جارحي

قالها صديقه السوء ولكن هذا الاحمق مازال يعتقد أنهم أخيار لا يعلم خططهم الدانيئة للأيقاع بتلك الفتاة وتحمل هو نتيجة المجهول …

صعدت للأعلى فجتمعت برفيقاتها قائلة بأبتسامة __السلام عليكم يا قوم

__لسه فاكرة ياختى

__سبك منها معتش حطه حد فى دماغها

جلست قائلة پغضب __ أيه دا انتوا أجتمعتوا عليا ولا أيه !

__أينعم ولازم تجبيلنا حاجة على حسابك والا تستهلى الا هيحصلك


قالتلها رفيقتها فڠضبت نسرين للغاية فتركت الطاولة قائلة بتذمر __ماشى ياختى هروح وأمري لله ..

وتوجهت نسرين للأعلى أو لمصير سطره لها هؤلاء الأوغاد ، أشار له بعيناه فتطلع لها وهى تحمل أكواب القهوة الساخنة وتتجه لرفيقاتها فوزع نظراته عليها وعلى حازم المنشغل بهاتفه فوضع خطة محبوكة …

وضع قدماه بطريقها فتعثرت لتسقط بين على صدره ، وقف والڠضب تسلل لعروقه فمن تلك اللعېنة التى تجرء على فعل ذلك ؟؟

إبتسم نادر بخبث لحدوث مرده فقال بمكر __أنتِ مبتشفيش

نسرين بأرتباك وهى تتفادى الحديث مع هذا اللعېن فوجهت حديثها لحازم __أنا أسفة صدقنى مقصدش

هدء حينما شعر بالصدق بعيناها فتلك الفتاة تأسره بسحرها الخاص ، تمالك الڠضب نادر لظنه بأن خطته باتت بالفشل فعال صوته قائلا پغضب مصطنع __أنتِ متقصديش !!ههههههه دى دخلة جديدة دي ولا أيه ؟

قال الشاب الأخر __مش قولتلك يا حازم البنت دي عايزة الا يفوقها عشان تعرف مين هو حازم الچارحي بتتعمد تبين للكل أنك ولا حاجة ..

لمع الڠضب بعيناه وما زاده حديثها حينما أقتربت رفيقاتها منها فصاحت پغضب __أنتوا فعلا اشكال ژبالة أنا غلطانه أنى وقفت وأعتذرت

قالت كلماتها وكادت أن تخرج من المكان ولكن وجدت من يجذبها بالقوة ليهوى على وجهها بصفعه قوية للغاية كانت صدمة لطلاب الجامعة بأكملهم …

رفعت عيناها پصدمة فرأته يقف أمامها قائلا بصوت كالرعد __الزبالة دي أمثالك الغلط الا حضرتك بتتكلمى عليه دا جيه من زمان يا حلوة أنا عدتلك المرة الا فاتت بس خلاص شكلك مش بتفهمى بالذوق وأدام الكل لو حد شافك تانى هنا مبقاش حازم الچارحي ..

قالها بعين من چحيم فجذبتها رفيقتها على الفور فهى تعلم جيداً ماذا يستطيع ان يفعل ؟ولكن لا تعلم بأنها ملكٍ له وسيعافر لتحظو بحياتها ليتحمل هو الأشواك والطعنات القاټلة لتراقب هى شمس العشق الدافئ ..

******__________*****

بالقصر

لم تصدق رحمة أن بهذا الزمان كم من الطيبة ..نعم فما ان جلست معهم بالقصر شعرت بأنها محاطة بحصون من الحب المجتمع بقوة وما زادها أعجاب شخصية آية الغامضة …

بالأعلى …

صعدت لغرفتها بمساعدته ونظراته تشملها بعشق فزفر بضيق طفولى __كل دا عشان أشوق الرسمة ؟!

كبتت ضحكاتها قائلة بجدية مصطنعه __أنا تعبت فى رسمتها ولازم تتعب لما تشوفها

عمر بسخرية __دا أيه الذل دا ؟

تعالت ضحكاتها قائلة بشفقة __خلاص هجبها ..

وتوجهت بمفردها للخزانة ثم لامست بيدها اللوح وجذبته لينصدم عمر ..

نور بلهفة __أيه رأيك ؟

عمر پصدمة كبيرة __مين دا يا نور ؟!!

تلبكت قائلة بستغراب __مين دا أيه ؟!أكيد انت طبعاً

__يا نهار أسوود

قالها عمر بأعين متسعة على مصرعيها فأقتربت منه قائلة بلهفة __ليه بس في ايه؟

جذب عمر اللوحة فى محاولة أخيرة لأقناع نفسه ثم صاح بهدوء __فى حاجات مش حاجة واحدة بصى يا قلبي مترسمنيش تانى أقولك على حاجة حلوة مترسميش خااالص يكون أفضل أنا عايزك ترتاحى وتصفى ذهنك


ثم رمق اللوحة نظرة مجدداً فتمتم بخفوت __بسم الله الحافظ

أنفجرت ضاحكة ثم قالت __أعمل أيه يعنى مأنا تعبت من التخيلات

عمر پغضب وعيناه على اللوحة تأبى تركها __متتخيليش خااااالص بعد كدا

إبتسمت قائلة بجدية __نفسي أشوفك يا عمر

غزت كلماتها قلبه فحطمته بنجاح ، أقترب منها ثم قربه منه قائلا بعشق __قريب أوى يا قلب عمر بس ساعتها هشوف هتقدري تعرفينى ولا لا

إبتسمت بخجل __أكيد هعرفك من صوتك

تعالت ضحكاته ثم قال بجدية __عدي صوته بيشبهنى

دلفت دوامة الحيرة فأحتضانها بقوة لعلها تتمكن من تميزه بنبضات القلب المتراقص ….

أبتعد عنها وهو يتأمل وجهها ، ملامحها البريئة، عيناها الزرقاء ..

رفع يديه على وجهها وباليد الأخرى حرر حجابها ليلمع شعرها الأسود بجمال ..

خجلت كثيراً وهى تحاول الأبتعاد عنه ولكنه حاصرها بين ذراعيه هامساً بجوار أذنيها __بتثقى فيا يا نور

كان سؤال مزلزل لها فمرءت ذكريات الماضى أمام عيناها لتجده المنقذ لها على الدوام …خرج صوتها الخجول كحالها قائلة بتأكيد __مش بثق فى حد غيرك

غمرها بين ذراعيه بسعادة كبيرة لسماعه كلماتها الرقيقة ، حملها للفراش فأنقبض قلبها بقوة ولكنها علمت بأنها صرحة له بالثقة ..طبع قبلة خفيفة على جبينها قائلا بعشق __أرتاحى شوية لما أرجع من المستشفى عشان نبدأ علاج للجراحه

أبتسمت قائلة بحماس __خالى بالك من نفسك

__لما توعدينى بدا أوعدك انا كمان

قالها بهيام بعيناها فقالت ببسمة رقيقة __الكل هنا واخدين بالهم منى يا عمر وبعدين انت مش عادتك تتأخر على المرضى هتغير عادتك عشانى ولا أيه يا دوك

تعالت ضحكاته قائلا بسخرية على كلمتها __أتعلمتى منهم

أشارت بغرور مصطنع __أنا بقيت منهم نور الچارحي

__ههههههههه ماشي يا عم محدش بقا أدك

قالها عمر وهو يتوجه للخروج فقالت بعشق __متنساش تكلمنى

إبتسم قائلا بتأكيد __أن شاء الله يا حبيبتي سلام

نور __ فى رعاية الله ..

وغادر عمر للمشفى وتبقت هى هائمة به ..

*****_________******

بالأسفل

هبط عدي للأسفل فأبتسم حينما وجد مليكة عادت من الخارج وجلست تشاركهم الحديث والمرح فرحمة تعلقت بجميع الفتيات وآية ويارا وشذا حتى دينا وتالين أعجبن بها للغاية ..

هبط ليكون على مقربة منهم فركضت مليكة لأحضانه كالمعتاد قائلة بابتسامة مرحة __وحشتنى يا ديدو قليل لما بشوفك

رفع يديه يحتضن أميرته الصغيرة ثم قال بثبات ؛_لو عوزتينى عارفه أذي توصلى بس دا مش فى مخططك مخططك الفلوس الا بتأخديها من عمر فعارفه اذي توصليله هو

فتحت عيناها على مصرعيها قائلة پصدمة __هو أنا أتفضحت كدا

__وأكتر كمان ياختى

قالتها مروج بضيق ، كانت تتأمله پغضب وغيرة شديدة ..

أقترب عدي منهم فجلس على مقربة منهم فصاحت داليا به __عدى مشفتش رائد ؟

أجابها بجدية __لا يا داليا

رحمة بستغراب __مين رائد ؟

مروج __أخوها

رحمة پصدمة __مش جاسم أخوها

تعالت ضحكات الجميع فأجابت مليكة مؤكدة لها __عندك حق تتلغبطى العيلة كبيرة اوي ما شاء الله بس انا هفهمك كل حاجه ثانية واحدة

وتركتهم وهرولت للاعلى ثم هبطت بعد دقائق ومعها ألبوم كبير بعض الشيء فردته أمامها لتجد بكل صورة عائلة متكاملة فقالت بسعادة __يعنى أنتِ أخت عدي ؟

مليكة بغرور __أينعم الصغيرة

سعدت كثيراً فعلم عدي ما كان سبب ڠضبها منذ قليل …أنغمست معهم بسعادة عائلية فقدتها رحمة بحياتها ولكن هل ستدوم السعادة طويلا ؟؟؟

لن أترك أسئلة بنهاية الحلقة حتى يتسرب الشوق دفوف القلوب لمعرفة القادم😉

يتبع…

حل المساء ولمع القمر بنوره الخاڤت ليعلن أنكسار قلوب حطمها الجانب المظلم من العشق القاټل ….

صعدت لغرفتها والدمع يعلم طريقه الدائم على وجهها ، أبت الجلوس بالأسفل ومازال يتجاهلها ، هى تعشقه وتعلم جيداً ولكنها ترى نفسها لا تليق به ….ربما كما أخبارها أنها لا تناسبه ! .

أغلقت باب غرفتها بقوة ترعد الأفواه …جلست على الأريكة بأهمال تتذكر كلماته القاسېة لها بحزن وآلم ..

********___________******

بغرفة أسيل

صاح پغضب __يا بنتى فوقى من الا أنتِ فيه دااا

تطلعت له بأعين ملتهبة بحرارة البكاء الحارق ثم قالت بحزن __حتى أنت يا جاسم !!

أقترب منها ثم جلس لجوارها قائلا بهدوء وحزن مصاحب على حالها __أيوا أنا يا أسيل عشان بحبك وبخاف عليكِ متنسيش أنك أختى الوحيدة ويهمنى سعادتك

رفعت عيناها بسخرية __سعادة !!! وهى السعادة هتكون بجوازى من أحمد !!

انكمشت ملامح وجهه قائلا بثبات __ماله أحمد ؟

تعالت شهقات بكائها قائلة بدموع __أحمد هو الأنسان الوحيد الا بحس معاه بالراحة أي حاجة كنت بقولها له هو لأنه مش صديق طفولة دا أخويا ليه ترغموه يتجوزنى ؟

جاسم بهدوء __مين قالك أننا أجبرناه ؟…

تطلعت له بحيرة من أمرها لم تعد تفهم شيء مما تستمع إليه ، رفع يديه يزيح دموعها قائلا بحزن على حالها __بلاش تفكرى كتير يا أسيل وبعدين أحمد هو الأختيار المناسب ليكِ

كادت الحديث فقاطعها قائلا بتحذير __ أسمعينى للأخر ..سهل أى صديق يكون زوج مثالى لكن صعب أي زوج يكون صديق لمرأته وبعدين أنتِ هتكونى معانا ببيت واحد صدقينى يا أسيل لازم تمحى الوهم دا من تفكيرك ..

لم تستمع له فكانت بأسر تلك الكلمات ، نعم هى تريد العيش معهم بمنزل واحد لا تريد الأبتعاد عنه ربما تشبع قلبها بنظراتها له إذا مفتاح البقاء هو أحمد هذا هو قرارها الأخير بعد تفكير عميق لا تعلم بأنها تدعس هذا القلب بكل قسۏة وجفاء …

خرجت من غرفتها ثم توجهت لغرفته …تحت تظرات أستغراب جاسم ..

******________*****

بالمقر ..

أنهت عملها ثم لملمت أغراضها وهبطت للأسفل تنتظر سيارة أجرة كالعادة ولكن تلك المرة بمفردها لغياب رفيقتها الأول …

تعلق نظرها بالطريق فتأملته بلهفة لعلها تلمح سيارة فتلبشت حينما وجدت شاب بملامح سوقية يقترب منها ، أنقبضت أنفاسها ولكنها تماسكت فمازال الليل بأوله أو كما كانت تعتقد بأنه من المحال التحدى على حدوده بمثل هذا الوقت المبكر …

إبتعدت عنه قليلا حينما بدأ الأمر بالحديث المسف ولكنه زاد عن الحد حينما أقترب منها …سقط قلبها من محله فحاولت دفشه بعيداً عنها پغضب ولكن لم تستطع وما زاد صډمتها رؤية شابين أخرين لتعلم بأنهم أصدقائه بعدما أشار لهم …ركضت شروق سريعاً بأتجاه المقر لعلها تجذب إنتباه الحرس فيتدخلون على الفور ولكن وجدت من يسد طريقها من هؤلاء اللعناء ، أستدارت بعيناها إلى أن وقعت على منشأ سكني حديث فلم يكن هناك خيارات أخرى…صعدت للأعلى بسرعة كبيرة حتى كادت أنفاسها تنقطع ولكن لم تبالى كل ما يشغلها هى الهروب منهم كما تظن …لا تعبم بأنها من قدمت نفسها كبشٍ لهم …

لحقوها للأعلى فأختبأت خلف المعدات الملقاة أرضاً ، بحثوا عنها كثيراً فستمعت لحديثهم وأصرارهم بالوصول لها …

بالمقر

بمكتب معتز

__لا بجد البنت دي زودتها اوى يا ياسين

قالها معتز بغضبٍ جامح بعدما أستمع لما حدث بينه وبين تلك الفتاة ..

زفر قائلا پغضب __أنا مش عارف أيه الا رجعها تانى بعد ما خلاص نهيت علاقتى بيها

معتز بهدوء __أهم حاجة أن مليكة أقتنعت

كاد أن يجيبه ولكن صوت هاتفه صدح بالغرفة ، رفع معتز هاتفه بستغراب لرؤية اسمها على شاشته وسرعان ما تحولت لصدمة حينما إستمع لبكائها ..

شروق ببكاءٍ حارق __ألحقنى يا معتز أرجوك

صاح بلهفة __فى ايييه ؟

__أنا جانب المقر بمسافة بسيطة فى عمارة لسه مكملتش …

قالتها شروق بنبرة متسرعة ثم ألتزمت الصمت القاټل حينما عثر عليها أحدهما …

لم يفهم ماذا يحدث معها فركض سريعاً للمكان التى أخبرته عنه بقلبٍ مسلوب من الراحة ومفعم بالقلق واللهفة ، تعجب ياسين لتبدل قسمات وجهها فأتبعه على الفور لرؤية ماذا هناك ؟

…….تراجعت للخلف بخوفٍ قاټل حتى الدموع صاحت على وجهها كالسيل ربما تشعر بأنها النهاية نعم نهاية ستختارها فلم تحتمل العيش وهناك بقعة عار على جبينها …تطلعت للمسافة من خلفها بينها وبين الأرض فرأت أنه مسافة معقولة للقضاء عليها ، فرت دمعة هاربة پغضب على هؤلاء اللعناء الذين يقضوا على حياة أناس أبرياء بدون رحمة أو ضمير ..

__تعالى يا حلوة فى حضنى بدل وقفتك بالشارع دا حتى حنين عليكِ من الواقفه كدا

قالها أحداهما بعدما فرد ذراعيه اللعېنة ببسمة تسلية فتعالت ضحكات الأخرين …

منظرهم المقزز جعلها تغتاظ مما ترأه ولكن الخيار سطع أمامها ، خالفها قلبها مردداً بهمس بأنه قريب منها وسيحمها من هؤلاء الشياطين كما ترأهم ولكن رفض عقلها الخضوع أكثر فتراجعت أكثر وأكثر ..

تبقت خطوة واحدة وستفتك بحياتها فأغمضت عيناها پخوف شديد ودموع تغزو بقوة كالسيل …”شروق”

لا تتوهم ذاك صوته ….صوت محبوبيها فتحت عيناها ببطئ وخوف من كونه وهم فتستيقظ على حقيقة هؤلاء ولكنه لم يكن الا واقع حقيقي فهو أمامها ، أقترب منها سريعاً تاركاً لياسين زمام الأمر بعدما قضى على من يقترب منها بغلٍ وڠضب ربما حفر أسم معتز الچارحي بذاكرته قبل المۏت فيعلم عقۏبة ما أرتكبه …

تطلع لها بخوفٍ شديد بعدما تطلع لأخر خطوة بينها وبين المۏت فأبتلع ريقه پخوف ثم قال بهدوء مصطنع __خلاص محدش هيقربلك

إبتسمت ومازال الدمع اللعېن رفيقها لعلها لم تصدق أن الرابح بالمعركة هو القلب فها هو يقف أمامها ليكون لها الحما والآمان أقتربت منه بخطوات مرتجفة ثم وقفت أمام عيناه التى تحاولت لڠضب جامح لتحذيره لها صباحاً بأن تنتظره …ذاب الجليد وقسۏة قلبه فتطلع لمن تسكن أحضانه وتتشبس به بقوة ودموع كأنها تستمد القوة منه .. تخشب محله وربما حال جسده هكذا فجاهد ليرفع يديه يطوفها بين ذراعيه ، كلما تشدد من أحتضانه كلما تمرد عليه قلبه ليشدد من أحتضانها ..

أنهى ياسين عليهم بأقل ما هو مذكور فمن هم ليقفوا أمام هذة البنية القوية ؟!!!

خرج ليرى ماذا هناك ؟ فوجدها ساكنة بين أحضان زوجها …إبتسم بهدوء ثم قال بسخرية وصوتٍ منخفض __شكلى هروح مشى

وبالفعل أخرج مفاتيح سيارته ووضعها على أحد البرميل الموضوعه وغادر بهدوء بعدما كتف من بالداخل بحبل ثم طلب من حرس المقر الأهتمام بالأمر ..

*****____________******

بالقصر

تعالت ضحكات نور ورحمة على مرح مليكة ومروج كذلك رانيا بعد أن هبطت لتبحث عن إبنتها فحثتها شذا على الجلوس معهم …

مليكة پغضب __بتضحكوا بقولكم والله البت طفشت على طول

رانيا __هههههههههههه حقها هو كل يوم حد بيأكل الأكلة دي ههههههههه

نور __هههههههه بصراحه يا رانيا معاكِ حق أنا ھموت واجربها بس طبعاً مش هنا أخلاق القصر لا تنحدر لذاك المستوى

آية __هههههههههه لا يا قلبي أنا ودينا وشذا بننحدر فى المطبخ ههههههههههههه

شذا پغضب__أتفخس عليكى فضحتينا يابت

ملك بزهول __يا نهاركم أسووووح من غيييرى

يارا بضيق__شوفتى يا ملك دول مش بيحبوا غير بعضهم

تالين __هههههههه أكيد أخر توقعاتهم أنكم بتحبوا الرنجة والفسيخ عهههههههه

مروج __ههههههههههه مطلعناش لوحدنا الا بننحدر

رحمة پصدمة __هى فى ست مصرية أصيلة مش بتحب الرنجة ؟!!!!!!!!!

دينا __ههههههههه فى رجال القصر هنا لو شموا خبر هنبأت فى جناح الخدم ههههههه

نور __ههههه أنا بريئة

رانيا __ههههه لحقت تخلع يا أبو حنفى

رحمة __هههههههههه بجد مش قادرة هههههه

دلف رائد من الخارج فتوجه للصعود ولكنه تخشب حينما أستمع صوت ضحكاتها ، أرشدته قدماه لمكانها كأنه مغيب لرؤية بسمتها التى أشتاق لها …

وقف يتأملها ببسمة هادئة فوقعت عيناه عليه فتعلقت النظرات طويلا ، قطعتها دينا قائلة بأبتسامة فرح __رائد ؟!تغال يا حبيبي

دلف للداخل بستغراب بعدما تعلقت نظرته بتلك الفتاة التى يرأها لأول مرة ..

جلس جوار والدته فقالت بسعادة __مريم فين ؟

__بتلعب مع حازم

قالها ونظراته متعلقة بزوجته فخجلت للغاية من نظراته الغامضة …

آية __رائد ممكن تروح مع مليكة ورحمة ونور الحديقة نور مشفتهاش خالص كمان خد رانيا معاك

يعلم جيداً بمحاولتها لخلق وقت بينه وبين زوجته فأشار لها ثم قال بستغراب __مين العضو الجديد بالعائلة

تعالت ضحكاتهم فقاطعته ملك __ دي يا حبيبي أهم عضو الزوجة المستقبلية لعدي الچارحي رحمة

صدم رائد فقال بزهول __مش معقول عدي !!

رحمة بمرح__فى ايه ؟ هو كلكم بتتكلموا كأنى عملت أنجاز ليه ؟

تعالت ضحكات رائد فجعلته للوسامة عنوان مميز __بصراحة عملتى أكتر من أنجاز ومبدائياً منورة القصر

قالت بخجل شديد __بنوركم والله

مليكة بلهفة __طب يالا بقااا

وقف رائد ثم قال بجدية __يالا يا ستى

وبالفعل أتابعته نور بمساعدة رحمة ومليكة ورانيا بعد أصرار دينا وآية ..

******__________*****

بغرفة أحمد

عدي بأعين غامضة __يعنى مش عايز تقولي مالك

أحمد ببسمة مخادعة __هكدب يعنى الله طب أعمل أيه عشان تصدق

رمقه بنظرة جعلته يجلس بستسلام لعلمه بأنه لم يقنعه بعد ..

أبتسم قائلا بثقة __سكت ليه ؟ كمل ولا مالقتش كلامك دخل عليا !

جلس لجواره على الأريكة فكيف يخبره بأن الفتاة التى يعشقها تحب غيره وأنه المقصود !!

طرقت باب الغرفة ثم دلفت لتجده يجلس بالداخل ..

تعلقت نظرته به بشيء من الأنين لا ترى من يتراقبها بآلم ووجدان ..

تطلع لها عدي بحزن ثم غادر الغرفة بعدما أستأذن للأنصراف ، عيناها تأبى تركه فتأملته إلى أن تخفى من أمامها ، لم ترى من يتأملها بحزن هو الأخر ..

اشاحت نظراته عنه فألتزمت بالصمت قليلا ثم خرج صوتها قائلا بضيق__أنت عايز تتجوزنى ليه ؟

تخلت عنه الكلمات ولكنه حسم الأمر بأنها لن تكون ملكه بيوماً ما فخرج صوته الثابت __دا جزء من الصداقة يا أسيل

انكمشت ملامح وجهها بعدم فهم فأكمل هو بهدوء __عمى قال أنه هيجوزك للشخص المناسب وأنا عارفك كويس أستحالة تقبلى بحد فمش هقبل تعيشى فى الخلاف دا كتير ومتأكد أن نهايته هتكون تنفيذ كلامه

أقتربت منه بفرحة كبيرة ثم رفعت يدها على يديه الموضوعه بسعادة __يعنى أنت هتفضل صديق طفولتى على طول !

رفع عيناه يتأمل فرحتها ببسمة فرح ثم ردد بصوتٍ منخفض __على طول يا أسيل

أحتضنته بسعادة فرفع يديه يربت على كتفيها وبداخله نيران تتأجج ولكن عهده لها أنه سيظل جوارها لنهاية المطاف يلزمه به ..

******__________*****

بغرفتها تشكو له عما بصدرها لا مانع من الأنهيار فهو الملجئ لها ، شكت له عن أنين قلبها ،شكت له حماقتها وعدم أمتلاك الثقة الكافية لأقناع ذاتها …

انهت لقاءها مع الملك ثم لملمت سجادة الصلاة بوجه ممتد بالدمعات ، ثم جلست على المقعد تتذكر حديثه القاسى …

وقف أمام غرفتها بتردد فرفع يديه حتى يطرق كحال قلبه الطارق بقوة له ولكنه أطبق على يديه بقوة ثم هبط للأسفل تاركاً داليا بحالة من الأنهيار ..

*****___________*****

بالأسفل

كانت تتأمل الحديقة بأعجاب شديد ولجوارها نور التى تتسلل رائحة الزهول أنفها فأبتسمت كرؤيتها الحديقة بأكملها ..

خطت رانيا معهم وهى شاردة بذكريات العشق لها بذاك المكان فكانت تتأمل رائد بشرود وحينما تتقابل عيناهم كانت تهرب سريعاً فيبتسم بخبث …

جلست رحمة ومليكة ونور على الطاولة تتناقشان الحديث المرح فكانت سعيدة للغاية بأختيار عمر وعدي لتلك الفتيات الرقيقة …

لمعت عيناها بفرحة حينما رأت ياسين يقف على مقربة منها فتركتهم وتوجهت إليه حينما أشار لها بيديه ، تأملتهم رحمة بتعجب من ذاك الشاب ولكن لم تتعجب لعلمها بأن هناك الكثير التى لم تلتقى بهم …

مليكة بخجل __نعم

تحل بالصمت وتأملها بأهتمام ثم قدم لها حقيبة صغيرة مغلقة تناولتها منه قائلة بتعجب __أيه دا ؟

إبتسم قائلا بسخرية __كنت راجع من غير عربيتى ففكرت أعمل شوبنج خفيف وأفتكرتك معايا بشوكلا

مليكة بفرحة __بجد شوكلا ليااااا أنا

إبتسم قائلا بخبث __هو مش كل الا فى الشنطة شوكلا

مليكة بلهفة __طب هفتح أشوف هنا

وضع يديه على يدها قائلا بمكر __بلاش هنا

أردفت بعدم فهم __ليه ؟

إبتسم قائلا بخبث __أوك براحتك

وبالفعل فتحت الحقيبة فأبتسمت بسعادة لرؤية الشوكلا المفضلة لديها ثم تحاولت نظراتها لخجل شديد حينما رأت باقى محتويات الحقيبة ..تطلعت له فوجدته أبتعد.عنها ثم أستدار قبل الدلوف للداخل وعلى وجهه إبتسامة تسلية لرؤية وجهها المشابه لحبات الفراولة الحمراء ..

جلست رانيا على الطاولة التى تبعد قليل عن طاولة نور ترى بعيناها أكثر ذكرى لها معه هنا نعم كانت هنا بالتحديد حينما كانت تتخفى منه بذاك المكان خلف الزهرات …تتذكر حينما خبأت الهدية المميزة له بجوار أحد الزهور تحت طبقة من أحدى الطبقات فكانت تعد لأخباره ولكن بطريقة تحمل المشقة ..

أقتربت من المكان بدموع وهو يتراقبها من بعيد ثم أنحت تزيل الطبقة التى تحاولت لطين يحفظ جذوع الازهار فأزالتها بحرص وأزالت العوائق لتصل إليها …

حملته بين يدها الصندوق الملوث بتراب السنوات التى قضتها بعذاب وقلبٍ يشبه لون الصندوق ثم فتحته بعد معانأة لتجد ذاكرها به …..

أقترب منها رائد ونظرات الأستغراب لما تفعله تحل فسمات وجهه فرفع ما بيدها ليجده صندوق مزين بأسم رائد فتحه ليجد ورق مقسم على هيئة جمل صغيرة الأولى كانت كلمة مؤخذة

“بحبك””

الورقة الثانية

“انت أحسن حاجة فى حياتى كلها “”

الورقة الثالثة كانت أكبر صڤعة لرائد

“أنا حامل “

لمع الدمع بعيناه فحطم هو مخططه الجميل الذى أصبح بين يديه ملوث بالطين …

لم تقوى على الوقوف كثيراً فتركته ودلفت للغرفة المقابلة له الممتلئة بأزهار نادرة فأقتربت من الصنوبر وأزالت ما بيدها ثم توجهت لدلوف القصر الداخلى من الباب المقابل لها كمحاولة للهرب منه فهو يقف بالحديقة …


أقتربت من الباب الدخلي ولكن ذراعيه كانت الأقرب لها ، أبعدت يديه عنها قائلة بدموع __عشان خاطري يا رائد خرجنى من هنا أنا عارفة أنت ليه عايزانى أفضل هنا شهر بس صدقنى أنا مش قادرة

تعال صوت بكائها المحطم لقلبه فكأنه ذبح بخنجر مسنون لم يقوى على الوقوف طويلا فوضع ما بيده قائلا بنبرة تحمل الجدية __خلاص يا رانيا أنا مش هقبل أشوفك كدا

تهرب من نظراتها قائلا بصوت مكبوت __ورقة طلاقك هتوصلك أول ما أخرج من هنا

وتركها وخطى للخارج بخطى متثاقل يشعر بأنه كلما يتجه للخارج كأنه يقترب من المۏت ..لم يتمالك نفسه فلعنات الظلم والأنكسار أختراقت حوائط قلبه فهبط الدمع الساخن من عيناه على فراقها ..نعم فعل ما بوسعه ليجعلها تغفل عما فعله ، توجه للخارج وقدماه تتثاقل شيئاً فشيء فحمد الله كثيراً حينما خرج فأستند بجسده على باب الغرفة من الخارج ، مغلق عيناه بقوة لعلها تحتمل الآلم ، تترنح خصلات شعره الغزير بفعل الهواء البارد فتمنى أن تغزو هذا القلب المشتعل فتهدأ من أشتعاله…..

ما أن أختفى من أمامها حتى صدحت كلمته بالطلاق بعقلها ، لم تستوعب ما سمعته فهرولت بسرعة للخارج والدموع تغزو وجهها ……لم تعد تعلم ما يريده ذاك القلب ؟؟ كان يتلهف للحرية من معتقل هذا المغرور وما أن حصد الحرية تمرد عليها ؟؟؟!!!


ركضت للخارج وصوتها يصيح بأسمه عالياً “رائد……….”رائد”……….”رائد “

قالتها بصوت متقطع كمن تسارع للحياة …لهثت من الركض فوقفت تتطلع للحديقة پصدمة لعدم رؤياه فرفعت يدها تحتضن وجهها سينفذ ما تفوه به ؟؟! هل ستتحرر رابطة عشقهم لتنال لقب مطلقة ؟؟؟؟؟

لم تحملها قدماها فجلست على الأعشاب تبكى بقوة وآلم …..عيناها تتأمل المساحات الواسعه من هذا القصر الشاسع لعلها تلقطه فتتمكن من إيقافه، أحنت وجهها أرضاً بيأس ..لتستمع لصوته المحطم كحالها __لسه بتكابري يا رانيا ؟!

أستدارت بوجهها بلهفة لتراه يستند بجسده على الحائط ،يتطلع للأعلى كأنه شارد ، البسمة البسيطة تزين وجهه بسخرية حينما أستمع لصوتها تناجى أسمه بأستماته ..

إبتسمت حينما رأته أمامها فكانت كالمچنونة تبكى وتضحك بآنٍ واحد إلى أن قطعت ما تبقى بينهم فوقف تتطلع له پغضب أنهته بالركوض لأحضانه لتجده مرحب بها …

أحتضنها بقوة فقالت بدموع __ما تبعدش عنى أرجوك

__لو أقدر كنت عملتها من سنين

قالها بحزن بعدما تطلع لعيناها فكم كان يود خيانتها او حتى الزواج حتى يكوى قلبها ولكن لم يستطع ذلك …

تلون وجهها بالڠضب فأحتضنها مجدداً قائلا بعشق __مش هزعلك تانى أوعدك


إبتسمت بخفوت وأستكانت بأحضانه إلى أن حملها للأعلى من الباب الداخلى

….بالخارج….

نور بأبتسامة صغيرة __بس يا ستى دي حكايتى مع عمر من الأول لحد ما أتجوزنا

رحمة بهيام ؛_لا جامدة بجد

تعالت ضحكات نور قائلة بسخرية __هو أنا بحكيلك مسلسل ! جامدة أيه ؟!

إبتسمت قائلة بتأكيد __عجبتنى والله وبعدين منطقية جداا ومش ذيي

تملكها الفضول فقالت بلهفة __دورك بقا

رحمة بخبث __ما بلاش

نور پغضب __هو ايه الا بلاش أحكى يابت

تعالت ضحكات نور فما أن تقابلت معها حتى شعرت بأنها تعرفها منذ أعوام وبالفعل قصت لها كل شيء ليحل الصمت على الطرفين فربما الطبيعى لرحمة الصمت بعدما قصت لها ما حدث فهى الآن بمرحلة الأنتظار على عكس نور التى أثارت الصدمة ما تبقى بعقلها فقالت بسخرية ؛_يا بنت الأية والله تنفع راوية خيالية دانا صدقتك

تعالت ضحكات رحمة قائلة بجدية ألتمستها نور __بس دي الحقيقة يا نور

زادت صدمات نور فرددت بهمس __سبحان الله

ثم صاحت __لا بصى أنا هرجع اوضتى أحسن وبدون مساعدتك

تعالت ضحكات رحمة وهى تتراقبها تحاول التوجه للداخل فلحقت به والأبتسامات تنهل عليها قائلة بصعوبة __يا نوررر أستنى

لم تستمع لها وكادت السقوط لتجد يد سريعة لها …

عمر پخوف __أنتِ كويسة ؟

نور بسخرية __بعد الا سمعته لا

عمر بستغراب __سمعتى أيه ؟

رحمة بأبتسامة بسيطة لرؤية عمر __ما سمعتش حاجة ولا ايه يا نور

نور بسخرية __والله على حسب

عاونها عمر على الجلوس ثم جلس جوارها وعيناه تأبى تركها فربما كان دليل قوى لرحمة عن عشقه المتيم فقالت بخجل __أنا هدخل أشوف عدي يوصلنى عشان الوقت أتاخر

نور بحزن ملحوظ لها ولعمر __بالسرعة دي ؟

رحمة ببسمة مرحه __الله أنتِ من شوية مكنتيش طايقنى

__بالعكس حبتك جداا يا رحمة أول مرة أستريح لحد كدا

قالتها نور بدمع صادق فأسرع عمر بالحديث __طب ما تخاليكى معانا يا رحمة

رحمة بخجل __مش هينفع

أتى صوت من خلفها __ليه يا رحمة ؟

أستدارت لتجد ياسين الچارحي أمام عيناها فأرتبكت للغاية لسماعها عنه الكثير …وقف عمر قائلا بأبتسامة واسعه __مساء الخير يا حاااج

ضيق عيناه پغضب شديد فصمت عمر على الفور ، أشار له ياسين فعلم ما يريد وأنسحب على الفور ..


جلس ياسين على المقعد قائلا بأبتسامة لم تفقده جاذبيته بعد __واقفين ليه ؟ أتفضلوا

أقتربت رحمة منهم وجلست على المقعد مثلما أشار لهم ياسين وكذلك جلست نور يستمعان له بأهتمام لمعرفة ماذا هناك ؟

حل الصمت قليلا ثم خرج صوته الثابت __أنا وزعت الحيوان دا عشان نعرف نتكلم براحتنا

إبتسمت الفتيات فأكمل حديثه قائلا بهدوء_ _ فترة 20 سنة من حياتى كانت كافيلة تخلينى أشوف نفس الطريق بعيون اولادي الأتنين عمر كنت بشوف فيه الشهامة والرحمة الغريبة لأى حد سواء من قريب او من بعيد عدي كنت بشوفه أسوء منى بمراحل عمرى ما لمحت فى عيونه حب أو تفكير بالحياة كل تفكيره كان شغل وبس منكرش أنه بيشبهنى بطباع كتيرة بس مقدرتش أغير فيه حاجة منهم ..أنتوا خاليتونى أشوف أولادى من جديد نظرة الحب وتغير عدي كان بالنسبالى شبه مستحيل عشان كدا كنت دايما بوفرلهم كل حاجه بدون ما يحسوا بيها

تطلع لنور ثم قال بحنان __نور وجودك معانا هنا فرق معانا أحنا مش معاكى عشان كدا عايزك تختاري الا يناسبك أنتِ مش الا تختاريه عشان غيرك

كانت رسالة واضحة لها …فأستدار لرحمة التى تنظر له بستغراب وإعجاب __وانتِ يا رحمة خلاص مصطفى دا مش هيديقك تانى لان ببساطة وقع فى طريق الا مبيرحمش وخاصة بعد الا عرفته عنه والا عماله فيكِ ووالدتك الحمد لله ابتدت تستعيد وعيها يعنى خلاص مفيش حزن تانى ولا ايه ..

إبتسمت قائلة بخجل __بجد مش عارفه أقول لحضرتك أيه

قاطعها بحذم __مفيش بنت بتقول الكلام دا لوالدها والا أيه ؟

إبتسمت بسعادة هى ونور فبالفعل مازال ياسين كم هو ..

ختم حديثه بأنها ستظل معهم إلى أن يتم عقد القرآن والزفاف مع أحمد ومعتز

بالقصر

هبط عدي يبحث عنها فوجد عمر يتخفى خلف الستار ..

عدي بستغراب __أنت بتعمل ايه عندك ؟!!

__لقيت الأزاز عندنا متوسخ فقولت أنضفه

قالها بسخرية ثم صاح __بشووف ابووووك ناوى على ايه؟

انكمشت ملامح وجهه بعدم فهم فأكمل عمر پخوف __بقاله ساعة قاعد مع نور ورحمة معرفش بيقولهم أيه ؟ أنا شاكك يكون بيقنعهم يسبونا

رمقه عدي بنظرة قاټلة ثم غادر بصمت قبل ان ينهى حياته ..

******___________******

بغرفة مريم

أحبت حازم كثيراً حتى انها غفلت على يديه فحملها للفراش وظل جوارها يتأمل الفراغ بشرود فى تلك الفتاة يتذكر كيف رفع يديه على وجهها بقوة …يتذكر دموعها الغزيرة ونظرتها القاټلة فصدح هاتفه برقم رفيقه الذي أخبره القدوم لشقته على الفور ..تعجب حازم من تأخر الوقت وسرعة حديثه فأنصاع له وأخبره أنه سيأتى على الفور لا يعلم بأنه سيشهد ضحاياهم بيده فربما يقتلع قلبه لرؤيتها لقمة سائغة بينهم ……ولكن هل سيصبح من صفهم أما سيتمرد ليصبح ضحېة ؟؟؟

******__________*****

وقفت السيارة أمام منزلها والسكون مازال مخيم عليهم ….هو يحاول التحكم بنبضات قلبه وهى تفكر بما حدث وكيف لجأت إليه سريعاً …

أنتبهت لوقوف السيارة فرفعت عيناها تتأمل سكونه بحزن ثم جذبت حقيبتها وهمت بالهبوط ولكنها صړخت ألماً حينما وقفت على قدمياها المچروحة بشدة من ركضها صاحت پألم ” اااااه “


هبط سريعاً ليقف بالقرب منها فأستندت عليه رافعة قدمها پألم

معتز بلهفة __فى أيه ؟

حاولت الحديث فقالت بصوت متقطع من الألم __رجلى أتجرحت

حملها بين يديه للسيارة مرة أخرة فشهقت بخجل من الناس حولها ، صعد للسيارة هو الأخر ثم توجه لأقرب طبيب ..

شروق __مش مستهلة دكتور

لم يبالى بحديثها وحملها للداخل وهى تتأمله بفرحة وسعادة نعم من طريقته تشعر بأنه يعشقها مثلما تعشقه لا تعلم بصراعه بين قلبه وعقله المشحون بالثائر …

**********_____________***********

بغرفة ملك

دلف ياسين للغرفة بعدما أستمع أذن والدته للدلوف فدلف ليجدها تجلس على الفراش بفرحه ما أن رأته ..

ملك بسعادة __تعال يا حبيبي

دلف بعدما قبل يدها ثم جلس جوارها قائلا بمشاكسة __لقيتك لسه صاحية على الفيس فقولت أجى أقرفك شوية

تعالت ضحكات ملك قائلة بضيق مصطنع __فى حد يقرف مامته العسل دي

ياسين __يعجبنى ثقتك بنفسك يا لوكة

ملك بغرور مصطنع __أكيد أنا لو مكنتش حلوه كنت هتطلع حلو لمين

__تقصدى أنا أبوه مش حلو

قالها يحيى بتذمر بعدما دلف للداخل

همس لها ياسين بخبث __أوبس وقعتى

أجابته بنفس مستوى الصوت __مش أنا الا أقع أبوك بيحبنى ومش هيزعلنى

تطلع لها فأشارت بغرور فتعالت ضحكات الثلاث ..

*********____________********

صعدت رحمة مع نور لغرفتها بعدما أقنعها ياسين بالمكوث بالقصر ..

لم تذق النوم فكان قلبها ينبض بقوة كأنه يستمع لنبض معشوق الروح فتأملت نور الغافلة لجوارها ثم خرجت للشرفه بعدما أرتدت حجابها …وقفت تتأمل الحديقه بأعجاب إلى أن لمحت السلم الجانبي لحديقه أخرى غير الرئيسية ، تملكها الفضول فهبطو لترى ماذا هناك ؟؟؟


كانت حديقة منفصلة عن ولها باب جانبي مزين بجذوع دلفت منه لتجد حديقة أخرى ودرج يؤدي لغرفة وبالحديقة باب يؤدي لغرفة اخرى فتيقنت أن لكل غرفة حديقة خاصة به والوصول اليها عبر درج الغرفة ما لفت إنتباهها تلك الحديقة المميزة فلما يكن بها حشائش ولا أزهار كان بها حمام سباحة كبير للغاية …

نبض قلبها بقووة لتعلم بأنها أمام غرفة معشوق الروح فأبتسمت بخجل لتأكدها بأنه يقف خلفها فقلبها يفضح خطاه …

***********____________*********

وصل حازم للشقة المنفردة الخاصة برفيقه …فطرق الباب ففتح على الفور

حازم بضيق __ايه يابنى جايبني على ملا وشى لييه ؟

ثم صاح بزهول حينما راي أصدقائه بالداخل __أيه دا الفريق كله هنا أهو

رفع نادر كأسه المعبئ بالمحرمات قائلا بتلذذ__مش عايز تشوفنا والا ايه ؟

جلس لجواره قائلا بتعب __أشوفك بالوقت دا والله لو أعرف أن دا الموضوع مكنتش عبرتكم

نادر ببسمة خبث __لا مش دا الموضوع فى أهم

استند برأسه على المقعد قائلا بنوم __الا هو ؟!

ڼار ببعض الڠضب __،البنت الا قلت أدبها معاك لازم نربيها عشان عملت كدا

حازم بلا مبالة __الموضوع خلص خلاص يا نادر

__لا مخلصش

قالها رفيقه بعدما اغلق الباب

كاد حازم ان يجيبه ولكنه استمع لصړاخ مكبوت يأتى من الداخل صدم وهو يتتابع الصوت إلى أن وقعت الصدمة على عتاقه فوجدها مقيدة بأحكام على الفراش تبكى بقوة وتحاول تحرير يدها وهناك من بالغرفة يزرع الكاميرات .

تطلع لهم پصدمة __أنتوا أتجننتوا ؟ ايه دا

دلف نادر وهو يرتشف الكأس وعيناه تتأملها قائلا بطريقة مقذذة __ مبدأناش من غيرك لازم نعلمها مين هو حازم الچارحي

تعال صوت بكائها المكبوت وهى ترى أمامها أربع لعناء فقدوا عزاء الاخلاق وأكثرهم هذا المغرور لا تعلم بأنه المجهول لها …

صاح پغضب __أنتوا مجانين أذي وصلت بيكم الحقارة للدرجة دي أنا مش هسمحلكم بالقرف دا

وتوجه حازم ليحل وثاقها ولكن جذبه نارد پصدمة __بعد الا عمالته فيك ؟!!

حازم بسخرية __ وأنت مالك كنت واصى عليا وبعدين تعال هنا انت مين عشان ټخطف الناس وتجردهم من مشاعرهم بالطريقة الژبالة دي واضح أنك نسيت نفسك ومحتاج الا يفوقك

تعالت ضحكاته التى اوضحت معدنه الرخيص ثم صاح به قائلا بنبرة مخيفة لنسرين الباكية __أنت صح بس وفر طاقتك للجاي أنت هددتها ادام الكل انك مش هتخليها تخطى الجامعه تانى وأحنا هنفذ هناخد الا عايزنه وبعدين هنخلص عليها ومش بس كدا كل الادله الا هنعملها هتكون ضددك أنت عشان تقضى عمرك كله بالسجن وأكون سويت حسابي مع الژبالة دي محدش قدر يرفضنى غيرها هنشوف دلوقتى هتعرف تدافع عن نفسها اذي ؟

حازم پصدمة __أنا مش مصدق نفسي ؟؟!!!

تعالت ضحكات نادر بعدما اشار لرفيقه فاقترب من حازم وقيده هو والاخر واستمر هو بالتقرب من تلك الفتاة المسكينة فكان خطأها الوحيد أنها قالت” لا ” كلمة قالتها لشابٍ وضيع أرد أن يغضب الله ويمسد الأخلاق فكانت عاقبتها الوقوع بعرينه وعرين اللعناء ولكن مهلا لم يعلم ما يخطط له حل المساء ولمع القمر بنوره الخاڤت ليعلن أنكسار قلوب حطمها الجانب المظلم من العشق القاټل ….

صعدت لغرفتها والدمع يعلم طريقه الدائم على وجهها ، أبت الجلوس بالأسفل ومازال يتجاهلها ، هى تعشقه وتعلم جيداً ولكنها ترى نفسها لا تليق به ….ربما كما أخبارها أنها لا تناسبه ! .

أغلقت باب غرفتها بقوة ترعد الأفواه …جلست على الأريكة بأهمال تتذكر كلماته القاسېة لها بحزن وآلم ..

********___________******

بغرفة أسيل

صاح پغضب __يا بنتى فوقى من الا أنتِ فيه دااا

تطلعت له بأعين ملتهبة بحرارة البكاء الحارق ثم قالت بحزن __حتى أنت يا جاسم !!

أقترب منها ثم جلس لجوارها قائلا بهدوء وحزن مصاحب على حالها __أيوا أنا يا أسيل عشان بحبك وبخاف عليكِ متنسيش أنك أختى الوحيدة ويهمنى سعادتك

رفعت عيناها بسخرية __سعادة !!! وهى السعادة هتكون بجوازى من أحمد !!

انكمشت ملامح وجهه قائلا بثبات __ماله أحمد ؟

تعالت شهقات بكائها قائلة بدموع __أحمد هو الأنسان الوحيد الا بحس معاه بالراحة أي حاجة كنت بقولها له هو لأنه مش صديق طفولة دا أخويا ليه ترغموه يتجوزنى ؟

جاسم بهدوء __مين قالك أننا أجبرناه ؟…

تطلعت له بحيرة من أمرها لم تعد تفهم شيء مما تستمع إليه ، رفع يديه يزيح دموعها قائلا بحزن على حالها __بلاش تفكرى كتير يا أسيل وبعدين أحمد هو الأختيار المناسب ليكِ

كادت الحديث فقاطعها قائلا بتحذير __ أسمعينى للأخر ..سهل أى صديق يكون زوج مثالى لكن صعب أي زوج يكون صديق لمرأته وبعدين أنتِ هتكونى معانا ببيت واحد صدقينى يا أسيل لازم تمحى الوهم دا من تفكيرك ..

لم تستمع له فكانت بأسر تلك الكلمات ، نعم هى تريد العيش معهم بمنزل واحد لا تريد الأبتعاد عنه ربما تشبع قلبها بنظراتها له إذا مفتاح البقاء هو أحمد هذا هو قرارها الأخير بعد تفكير عميق لا تعلم بأنها تدعس هذا القلب بكل قسۏة وجفاء …

خرجت من غرفتها ثم توجهت لغرفته …تحت تظرات أستغراب جاسم ..

******________*****

بالمقر ..

أنهت عملها ثم لملمت أغراضها وهبطت للأسفل تنتظر سيارة أجرة كالعادة ولكن تلك المرة بمفردها لغياب رفيقتها الأول …

تعلق نظرها بالطريق فتأملته بلهفة لعلها تلمح سيارة فتلبشت حينما وجدت شاب بملامح سوقية يقترب منها ، أنقبضت أنفاسها ولكنها تماسكت فمازال الليل بأوله أو كما كانت تعتقد بأنه من المحال التحدى على حدوده بمثل هذا الوقت المبكر …

إبتعدت عنه قليلا حينما بدأ الأمر بالحديث المسف ولكنه زاد عن الحد حينما أقترب منها …سقط قلبها من محله فحاولت دفشه بعيداً عنها پغضب ولكن لم تستطع وما زاد صډمتها رؤية شابين أخرين لتعلم بأنهم أصدقائه بعدما أشار لهم …ركضت شروق سريعاً بأتجاه المقر لعلها تجذب إنتباه الحرس فيتدخلون على الفور ولكن وجدت من يسد طريقها من هؤلاء اللعناء ، أستدارت بعيناها إلى أن وقعت على منشأ سكني حديث فلم يكن هناك خيارات أخرى…صعدت للأعلى بسرعة كبيرة حتى كادت أنفاسها تنقطع ولكن لم تبالى كل ما يشغلها هى الهروب منهم كما تظن …لا تعبم بأنها من قدمت نفسها كبشٍ لهم …

لحقوها للأعلى فأختبأت خلف المعدات الملقاة أرضاً ، بحثوا عنها كثيراً فستمعت لحديثهم وأصرارهم بالوصول لها …

بالمقر

بمكتب معتز

__لا بجد البنت دي زودتها اوى يا ياسين

قالها معتز بغضبٍ جامح بعدما أستمع لما حدث بينه وبين تلك الفتاة ..

زفر قائلا پغضب __أنا مش عارف أيه الا رجعها تانى بعد ما خلاص نهيت علاقتى بيها

معتز بهدوء __أهم حاجة أن مليكة أقتنعت

كاد أن يجيبه ولكن صوت هاتفه صدح بالغرفة ، رفع معتز هاتفه بستغراب لرؤية اسمها على شاشته وسرعان ما تحولت لصدمة حينما إستمع لبكائها ..

شروق ببكاءٍ حارق __ألحقنى يا معتز أرجوك

صاح بلهفة __فى ايييه ؟

__أنا جانب المقر بمسافة بسيطة فى عمارة لسه مكملتش …

قالتها شروق بنبرة متسرعة ثم ألتزمت الصمت القاټل حينما عثر عليها أحدهما …

لم يفهم ماذا يحدث معها فركض سريعاً للمكان التى أخبرته عنه بقلبٍ مسلوب من الراحة ومفعم بالقلق واللهفة ، تعجب ياسين لتبدل قسمات وجهها فأتبعه على الفور لرؤية ماذا هناك ؟

…….تراجعت للخلف بخوفٍ قاټل حتى الدموع صاحت على وجهها كالسيل ربما تشعر بأنها النهاية نعم نهاية ستختارها فلم تحتمل العيش وهناك بقعة عار على جبينها …تطلعت للمسافة من خلفها بينها وبين الأرض فرأت أنه مسافة معقولة للقضاء عليها ، فرت دمعة هاربة پغضب على هؤلاء اللعناء الذين يقضوا على حياة أناس أبرياء بدون رحمة أو ضمير ..

__تعالى يا حلوة فى حضنى بدل وقفتك بالشارع دا حتى حنين عليكِ من الواقفه كدا

قالها أحداهما بعدما فرد ذراعيه اللعېنة ببسمة تسلية فتعالت ضحكات الأخرين …

منظرهم المقزز جعلها تغتاظ مما ترأه ولكن الخيار سطع أمامها ، خالفها قلبها مردداً بهمس بأنه قريب منها وسيحمها من هؤلاء الشياطين كما ترأهم ولكن رفض عقلها الخضوع أكثر فتراجعت أكثر وأكثر ..

تبقت خطوة واحدة وستفتك بحياتها فأغمضت عيناها پخوف شديد ودموع تغزو بقوة كالسيل …”شروق”

لا تتوهم ذاك صوته ….صوت محبوبيها فتحت عيناها ببطئ وخوف من كونه وهم فتستيقظ على حقيقة هؤلاء ولكنه لم يكن الا واقع حقيقي فهو أمامها ، أقترب منها سريعاً تاركاً لياسين زمام الأمر بعدما قضى على من يقترب منها بغلٍ وڠضب ربما حفر أسم معتز الچارحي بذاكرته قبل المۏت فيعلم عقۏبة ما أرتكبه …

تطلع لها بخوفٍ شديد بعدما تطلع لأخر خطوة بينها وبين المۏت فأبتلع ريقه پخوف ثم قال بهدوء مصطنع __خلاص محدش هيقربلك

إبتسمت ومازال الدمع اللعېن رفيقها لعلها لم تصدق أن الرابح بالمعركة هو القلب فها هو يقف أمامها ليكون لها الحما والآمان أقتربت منه بخطوات مرتجفة ثم وقفت أمام عيناه التى تحاولت لڠضب جامح لتحذيره لها صباحاً بأن تنتظره …ذاب الجليد وقسۏة قلبه فتطلع لمن تسكن أحضانه وتتشبس به بقوة ودموع كأنها تستمد القوة منه .. تخشب محله وربما حال جسده هكذا فجاهد ليرفع يديه يطوفها بين ذراعيه ، كلما تشدد من أحتضانه كلما تمرد عليه قلبه ليشدد من أحتضانها ..

أنهى ياسين عليهم بأقل ما هو مذكور فمن هم ليقفوا أمام هذة البنية القوية ؟!!!

خرج ليرى ماذا هناك ؟ فوجدها ساكنة بين أحضان زوجها …إبتسم بهدوء ثم قال بسخرية وصوتٍ منخفض __شكلى هروح مشى

وبالفعل أخرج مفاتيح سيارته ووضعها على أحد البرميل الموضوعه وغادر بهدوء بعدما كتف من بالداخل بحبل ثم طلب من حرس المقر الأهتمام بالأمر ..

*****____________******

بالقصر

تعالت ضحكات نور ورحمة على مرح مليكة ومروج كذلك رانيا بعد أن هبطت لتبحث عن إبنتها فحثتها شذا على الجلوس معهم …

مليكة پغضب __بتضحكوا بقولكم والله البت طفشت على طول

رانيا __هههههههههههه حقها هو كل يوم حد بيأكل الأكلة دي ههههههههه

نور __هههههههه بصراحه يا رانيا معاكِ حق أنا ھموت واجربها بس طبعاً مش هنا أخلاق القصر لا تنحدر لذاك المستوى

آية __هههههههههه لا يا قلبي أنا ودينا وشذا بننحدر فى المطبخ ههههههههههههه

شذا پغضب__أتفخس عليكى فضحتينا يابت

ملك بزهول __يا نهاركم أسووووح من غيييرى

يارا بضيق__شوفتى يا ملك دول مش بيحبوا غير بعضهم

تالين __هههههههه أكيد أخر توقعاتهم أنكم بتحبوا الرنجة والفسيخ عهههههههه

مروج __ههههههههههه مطلعناش لوحدنا الا بننحدر

رحمة پصدمة __هى فى ست مصرية أصيلة مش بتحب الرنجة ؟!!!!!!!!!

دينا __ههههههههه فى رجال القصر هنا لو شموا خبر هنبأت فى جناح الخدم ههههههه

نور __ههههه أنا بريئة

رانيا __ههههه لحقت تخلع يا أبو حنفى

رحمة __هههههههههه بجد مش قادرة هههههه

دلف رائد من الخارج فتوجه للصعود ولكنه تخشب حينما أستمع صوت ضحكاتها ، أرشدته قدماه لمكانها كأنه مغيب لرؤية بسمتها التى أشتاق لها …

وقف يتأملها ببسمة هادئة فوقعت عيناه عليه فتعلقت النظرات طويلا ، قطعتها دينا قائلة بأبتسامة فرح __رائد ؟!تغال يا حبيبي

دلف للداخل بستغراب بعدما تعلقت نظرته بتلك الفتاة التى يرأها لأول مرة ..

جلس جوار والدته فقالت بسعادة __مريم فين ؟

__بتلعب مع حازم

قالها ونظراته متعلقة بزوجته فخجلت للغاية من نظراته الغامضة …

آية __رائد ممكن تروح مع مليكة ورحمة ونور الحديقة نور مشفتهاش خالص كمان خد رانيا معاك

يعلم جيداً بمحاولتها لخلق وقت بينه وبين زوجته فأشار لها ثم قال بستغراب __مين العضو الجديد بالعائلة

تعالت ضحكاتهم فقاطعته ملك __ دي يا حبيبي أهم عضو الزوجة المستقبلية لعدي الچارحي رحمة

صدم رائد فقال بزهول __مش معقول عدي !!

رحمة بمرح__فى ايه ؟ هو كلكم بتتكلموا كأنى عملت أنجاز ليه ؟

تعالت ضحكات رائد فجعلته للوسامة عنوان مميز __بصراحة عملتى أكتر من أنجاز ومبدائياً منورة القصر

قالت بخجل شديد __بنوركم والله

مليكة بلهفة __طب يالا بقااا

وقف رائد ثم قال بجدية __يالا يا ستى

وبالفعل أتابعته نور بمساعدة رحمة ومليكة ورانيا بعد أصرار دينا وآية ..

******__________*****

بغرفة أحمد

عدي بأعين غامضة __يعنى مش عايز تقولي مالك

أحمد ببسمة مخادعة __هكدب يعنى الله طب أعمل أيه عشان تصدق

رمقه بنظرة جعلته يجلس بستسلام لعلمه بأنه لم يقنعه بعد..

أبتسم قائلا بثقة __سكت ليه ؟ كمل ولا مالقتش كلامك دخل عليا !

جلس لجواره على الأريكة فكيف يخبره بأن الفتاة التى يعشقها تحب غيره وأنه المقصود !!

طرقت باب الغرفة ثم دلفت لتجده يجلس بالداخل ..

تعلقت نظرته به بشيء من الأنين لا ترى من يتراقبها بآلم ووجدان ..

تطلع لها عدي بحزن ثم غادر الغرفة بعدما أستأذن للأنصراف ، عيناها تأبى تركه فتأملته إلى أن تخفى من أمامها ، لم ترى من يتأملها بحزن هو الأخر ..

اشاحت نظراته عنه فألتزمت بالصمت قليلا ثم خرج صوتها قائلا بضيق__أنت عايز تتجوزنى ليه ؟

تخلت عنه الكلمات ولكنه حسم الأمر بأنها لن تكون ملكه بيوماً ما فخرج صوته الثابت __دا جزء من الصداقة يا أسيل

انكمشت ملامح وجهها بعدم فهم فأكمل هو بهدوء __عمى قال أنه هيجوزك للشخص المناسب وأنا عارفك كويس أستحالة تقبلى بحد فمش هقبل تعيشى فى الخلاف دا كتير ومتأكد أن نهايته هتكون تنفيذ كلامه

أقتربت منه بفرحة كبيرة ثم رفعت يدها على يديه الموضوعه بسعادة __يعنى أنت هتفضل صديق طفولتى على طول !

رفع عيناه يتأمل فرحتها ببسمة فرح ثم ردد بصوتٍ منخفض __على طول يا أسيل

أحتضنته بسعادة فرفع يديه يربت على كتفيها وبداخله نيران تتأجج ولكن عهده لها أنه سيظل جوارها لنهاية المطاف يلزمه به ..

******__________*****

بغرفتها تشكو له عما بصدرها لا مانع من الأنهيار فهو الملجئ لها ، شكت له عن أنين قلبها ،شكت له حماقتها وعدم أمتلاك الثقة الكافية لأقناع ذاتها …

انهت لقاءها مع الملك ثم لملمت سجادة الصلاة بوجه ممتد بالدمعات ، ثم جلست على المقعد تتذكر حديثه القاسى …

وقف أمام غرفتها بتردد فرفع يديه حتى يطرق كحال قلبه الطارق بقوة له ولكنه أطبق على يديه بقوة ثم هبط للأسفل تاركاً داليا بحالة من الأنهيار ..

*****___________*****

بالأسفل

كانت تتأمل الحديقة بأعجاب شديد ولجوارها نور التى تتسلل رائحة الزهول أنفها فأبتسمت كرؤيتها الحديقة بأكملها ..

خطت رانيا معهم وهى شاردة بذكريات العشق لها بذاك المكان فكانت تتأمل رائد بشرود وحينما تتقابل عيناهم كانت تهرب سريعاً فيبتسم بخبث …

جلست رحمة ومليكة ونور على الطاولة تتناقشان الحديث المرح فكانت سعيدة للغاية بأختيار عمر وعدي لتلك الفتيات الرقيقة …

لمعت عيناها بفرحة حينما رأت ياسين يقف على مقربة منها فتركتهم وتوجهت إليه حينما أشار لها بيديه ، تأملتهم رحمة بتعجب من ذاك الشاب ولكن لم تتعجب لعلمها بأن هناك الكثير التى لم تلتقى بهم …

مليكة بخجل __نعم

تحل بالصمت وتأملها بأهتمام ثم قدم لها حقيبة صغيرة مغلقة تناولتها منه قائلة بتعجب __أيه دا ؟

إبتسم قائلا بسخرية __كنت راجع من غير عربيتى ففكرت أعمل شوبنج خفيف وأفتكرتك معايا بشوكلا

مليكة بفرحة __بجد شوكلا ليااااا أنا

إبتسم قائلا بخبث __هو مش كل الا فى الشنطة شوكلا

مليكة بلهفة __طب هفتح أشوف هنا

وضع يديه على يدها قائلا بمكر __بلاش هنا

أردفت بعدم فهم __ليه ؟

إبتسم قائلا بخبث __أوك براحتك

وبالفعل فتحت الحقيبة فأبتسمت بسعادة لرؤية الشوكلا المفضلة لديها ثم تحاولت نظراتها لخجل شديد حينما رأت باقى محتويات الحقيبة ..تطلعت له فوجدته أبتعد.عنها ثم أستدار قبل الدلوف للداخل وعلى وجهه إبتسامة تسلية لرؤية وجهها المشابه لحبات الفراولة الحمراء ..

جلست رانيا على الطاولة التى تبعد قليل عن طاولة نور ترى بعيناها أكثر ذكرى لها معه هنا نعم كانت هنا بالتحديد حينما كانت تتخفى منه بذاك المكان خلف الزهرات …تتذكر حينما خبأت الهدية المميزة له بجوار أحد الزهور تحت طبقة من أحدى الطبقات فكانت تعد لأخباره ولكن بطريقة تحمل المشقة ..

أقتربت من المكان بدموع وهو يتراقبها من بعيد ثم أنحت تزيل الطبقة التى تحاولت لطين يحفظ جذوع الازهار فأزالتها بحرص وأزالت العوائق لتصل إليها …

حملته بين يدها الصندوق الملوث بتراب السنوات التى قضتها بعذاب وقلبٍ يشبه لون الصندوق ثم فتحته بعد معانأة لتجد ذاكرها به …..

أقترب منها رائد ونظرات الأستغراب لما تفعله تحل فسمات وجهه فرفع ما بيدها ليجده صندوق مزين بأسم رائد فتحه ليجد ورق مقسم على هيئة جمل صغيرة الأولى كانت كلمة مؤخذة

“بحبك””

الورقة الثانية

“انت أحسن حاجة فى حياتى كلها “”

الورقة الثالثة كانت أكبر صڤعة لرائد

“أنا حامل “

لمع الدمع بعيناه فحطم هو مخططه الجميل الذى أصبح بين يديه ملوث بالطين …

لم تقوى على الوقوف كثيراً فتركته ودلفت للغرفة المقابلة له الممتلئة بأزهار نادرة فأقتربت من الصنوبر وأزالت ما بيدها ثم توجهت لدلوف القصر الداخلى من الباب المقابل لها كمحاولة للهرب منه فهو يقف بالحديقة …


أقتربت من الباب الدخلي ولكن ذراعيه كانت الأقرب لها ، أبعدت يديه عنها قائلة بدموع __عشان خاطري يا رائد خرجنى من هنا أنا عارفة أنت ليه عايزانى أفضل هنا شهر بس صدقنى أنا مش قادرة

تعال صوت بكائها المحطم لقلبه فكأنه ذبح بخنجر مسنون لم يقوى على الوقوف طويلا فوضع ما بيده قائلا بنبرة تحمل الجدية __خلاص يا رانيا أنا مش هقبل أشوفك كدا

تهرب من نظراتها قائلا بصوت مكبوت __ورقة طلاقك هتوصلك أول ما أخرج من هنا

وتركها وخطى للخارج بخطى متثاقل يشعر بأنه كلما يتجه للخارج كأنه يقترب من المۏت ..لم يتمالك نفسه فلعنات الظلم والأنكسار أختراقت حوائط قلبه فهبط الدمع الساخن من عيناه على فراقها ..نعم فعل ما بوسعه ليجعلها تغفل عما فعله ، توجه للخارج وقدماه تتثاقل شيئاً فشيء فحمد الله كثيراً حينما خرج فأستند بجسده على باب الغرفة من الخارج ، مغلق عيناه بقوة لعلها تحتمل الآلم ، تترنح خصلات شعره الغزير بفعل الهواء البارد فتمنى أن تغزو هذا القلب المشتعل فتهدأ من أشتعاله…..

ما أن أختفى من أمامها حتى صدحت كلمته بالطلاق بعقلها ، لم تستوعب ما سمعته فهرولت بسرعة للخارج والدموع تغزو وجهها ……لم تعد تعلم ما يريده ذاك القلب ؟؟ كان يتلهف للحرية من معتقل هذا المغرور وما أن حصد الحرية تمرد عليها ؟؟؟!!!


ركضت للخارج وصوتها يصيح بأسمه عالياً “رائد……….”رائد”……….”رائد “

قالتها بصوت متقطع كمن تسارع للحياة …لهثت من الركض فوقفت تتطلع للحديقة پصدمة لعدم رؤياه فرفعت يدها تحتضن وجهها سينفذ ما تفوه به ؟؟! هل ستتحرر رابطة عشقهم لتنال لقب مطلقة ؟؟؟؟؟

لم تحملها قدماها فجلست على الأعشاب تبكى بقوة وآلم …..عيناها تتأمل المساحات الواسعه من هذا القصر الشاسع لعلها تلقطه فتتمكن من إيقافه، أحنت وجهها أرضاً بيأس ..لتستمع لصوته المحطم كحالها __لسه بتكابري يا رانيا ؟!

أستدارت بوجهها بلهفة لتراه يستند بجسده على الحائط ،يتطلع للأعلى كأنه شارد ، البسمة البسيطة تزين وجهه بسخرية حينما أستمع لصوتها تناجى أسمه بأستماته ..

إبتسمت حينما رأته أمامها فكانت كالمچنونة تبكى وتضحك بآنٍ واحد إلى أن قطعت ما تبقى بينهم فوقف تتطلع له پغضب أنهته بالركوض لأحضانه لتجده مرحب بها …

أحتضنها بقوة فقالت بدموع __ما تبعدش عنى أرجوك

__لو أقدر كنت عملتها من سنين

قالها بحزن بعدما تطلع لعيناها فكم كان يود خيانتها او حتى الزواج حتى يكوى قلبها ولكن لم يستطع ذلك …

تلون وجهها بالڠضب فأحتضنها مجدداً قائلا بعشق __مش هزعلك تانى أوعدك


إبتسمت بخفوت وأستكانت بأحضانه إلى أن حملها للأعلى من الباب الداخلى

….بالخارج….

نور بأبتسامة صغيرة __بس يا ستى دي حكايتى مع عمر من الأول لحد ما أتجوزنا

رحمة بهيام ؛_لا جامدة بجد

تعالت ضحكات نور قائلة بسخرية __هو أنا بحكيلك مسلسل ! جامدة أيه ؟!

إبتسمت قائلة بتأكيد __عجبتنى والله وبعدين منطقية جداا ومش ذيي

تملكها الفضول فقالت بلهفة __دورك بقا

رحمة بخبث __ما بلاش

نور پغضب __هو ايه الا بلاش أحكى يابت

تعالت ضحكات نور فما أن تقابلت معها حتى شعرت بأنها تعرفها منذ أعوام وبالفعل قصت لها كل شيء ليحل الصمت على الطرفين فربما الطبيعى لرحمة الصمت بعدما قصت لها ما حدث فهى الآن بمرحلة الأنتظار على عكس نور التى أثارت الصدمة ما تبقى بعقلها فقالت بسخرية ؛_يا بنت الأية والله تنفع راوية خيالية دانا صدقتك

تعالت ضحكات رحمة قائلة بجدية ألتمستها نور __بس دي الحقيقة يا نور

زادت صدمات نور فرددت بهمس __سبحان الله

ثم صاحت __لا بصى أنا هرجع اوضتى أحسن وبدون مساعدتك

تعالت ضحكات رحمة وهى تتراقبها تحاول التوجه للداخل فلحقت به والأبتسامات تنهل عليها قائلة بصعوبة __يا نوررر أستنى

لم تستمع لها وكادت السقوط لتجد يد سريعة لها …

عمر پخوف __أنتِ كويسة ؟

نور بسخرية __بعد الا سمعته لا

عمر بستغراب __سمعتى أيه ؟

رحمة بأبتسامة بسيطة لرؤية عمر __ما سمعتش حاجة ولا ايه يا نور

نور بسخرية __والله على حسب

عاونها عمر على الجلوس ثم جلس جوارها وعيناه تأبى تركها فربما كان دليل قوى لرحمة عن عشقه المتيم فقالت بخجل __أنا هدخل أشوف عدي يوصلنى عشان الوقت أتاخر

نور بحزن ملحوظ لها ولعمر __بالسرعة دي ؟

رحمة ببسمة مرحه __الله أنتِ من شوية مكنتيش طايقنى

__بالعكس حبتك جداا يا رحمة أول مرة أستريح لحد كدا

قالتها نور بدمع صادق فأسرع عمر بالحديث __طب ما تخاليكى معانا يا رحمة

رحمة بخجل __مش هينفع

أتى صوت من خلفها __ليه يا رحمة ؟

أستدارت لتجد ياسين الچارحي أمام عيناها فأرتبكت للغاية لسماعها عنه الكثير …وقف عمر قائلا بأبتسامة واسعه __مساء الخير يا حاااج

ضيق عيناه پغضب شديد فصمت عمر على الفور ، أشار له ياسين فعلم ما يريد وأنسحب على الفور ..


جلس ياسين على المقعد قائلا بأبتسامة لم تفقده جاذبيته بعد __واقفين ليه ؟ أتفضلوا

أقتربت رحمة منهم وجلست على المقعد مثلما أشار لهم ياسين وكذلك جلست نور يستمعان له بأهتمام لمعرفة ماذا هناك ؟

حل الصمت قليلا ثم خرج صوته الثابت __أنا وزعت الحيوان دا عشان نعرف نتكلم براحتنا

إبتسمت الفتيات فأكمل حديثه قائلا بهدوء_ _ فترة 20 سنة من حياتى كانت كافيلة تخلينى أشوف نفس الطريق بعيون اولادي الأتنين عمر كنت بشوف فيه الشهامة والرحمة الغريبة لأى حد سواء من قريب او من بعيد عدي كنت بشوفه أسوء منى بمراحل عمرى ما لمحت فى عيونه حب أو تفكير بالحياة كل تفكيره كان شغل وبس منكرش أنه بيشبهنى بطباع كتيرة بس مقدرتش أغير فيه حاجة منهم ..أنتوا خاليتونى أشوف أولادى من جديد نظرة الحب وتغير عدي كان بالنسبالى شبه مستحيل عشان كدا كنت دايما بوفرلهم كل حاجه بدون ما يحسوا بيها

تطلع لنور ثم قال بحنان __نور وجودك معانا هنا فرق معانا أحنا مش معاكى عشان كدا عايزك تختاري الا يناسبك أنتِ مش الا تختاريه عشان غيرك

كانت رسالة واضحة لها …فأستدار لرحمة التى تنظر له بستغراب وإعجاب __وانتِ يا رحمة خلاص مصطفى دا مش هيديقك تانى لان ببساطة وقع فى طريق الا مبيرحمش وخاصة بعد الا عرفته عنه والا عماله فيكِ ووالدتك الحمد لله ابتدت تستعيد وعيها يعنى خلاص مفيش حزن تانى ولا ايه ..

إبتسمت قائلة بخجل __بجد مش عارفه أقول لحضرتك أيه

قاطعها بحذم __مفيش بنت بتقول الكلام دا لوالدها والا أيه ؟

إبتسمت بسعادة هى ونور فبالفعل مازال ياسين كم هو ..

ختم حديثه بأنها ستظل معهم إلى أن يتم عقد القرآن والزفاف مع أحمد ومعتز

بالقصر

هبط عدي يبحث عنها فوجد عمر يتخفى خلف الستار ..

عدي بستغراب __أنت بتعمل ايه عندك ؟!!

__لقيت الأزاز عندنا متوسخ فقولت أنضفه

قالها بسخرية ثم صاح __بشووف ابووووك ناوى على ايه؟

انكمشت ملامح وجهه بعدم فهم فأكمل عمر پخوف __بقاله ساعة قاعد مع نور ورحمة معرفش بيقولهم أيه ؟ أنا شاكك يكون بيقنعهم يسبونا

رمقه عدي بنظرة قاټلة ثم غادر بصمت قبل ان ينهى حياته ..

******___________******

بغرفة مريم

أحبت حازم كثيراً حتى انها غفلت على يديه فحملها للفراش وظل جوارها يتأمل الفراغ بشرود فى تلك الفتاة يتذكر كيف رفع يديه على وجهها بقوة …يتذكر دموعها الغزيرة ونظرتها القاټلة فصدح هاتفه برقم رفيقه الذي أخبره القدوم لشقته على الفور ..تعجب حازم من تأخر الوقت وسرعة حديثه فأنصاع له وأخبره أنه سيأتى على الفور لا يعلم بأنه سيشهد ضحاياهم بيده فربما يقتلع قلبه لرؤيتها لقمة سائغة بينهم ……ولكن هل سيصبح من صفهم أما سيتمرد ليصبح ضحېة ؟؟؟

******__________*****

وقفت السيارة أمام منزلها والسكون مازال مخيم عليهم ….هو يحاول التحكم بنبضات قلبه وهى تفكر بما حدث وكيف لجأت إليه سريعاً …

أنتبهت لوقوف السيارة فرفعت عيناها تتأمل سكونه بحزن ثم جذبت حقيبتها وهمت بالهبوط ولكنها صړخت ألماً حينما وقفت على قدمياها المچروحة بشدة من ركضها صاحت پألم ” اااااه “


هبط سريعاً ليقف بالقرب منها فأستندت عليه رافعة قدمها پألم

معتز بلهفة __فى أيه ؟

حاولت الحديث فقالت بصوت متقطع من الألم __رجلى أتجرحت

حملها بين يديه للسيارة مرة أخرة فشهقت بخجل من الناس حولها ، صعد للسيارة هو الأخر ثم توجه لأقرب طبيب ..

شروق __مش مستهلة دكتور

لم يبالى بحديثها وحملها للداخل وهى تتأمله بفرحة وسعادة نعم من طريقته تشعر بأنه يعشقها مثلما تعشقه لا تعلم بصراعه بين قلبه وعقله المشحون بالثائر …

**********_____________***********

بغرفة ملك

دلف ياسين للغرفة بعدما أستمع أذن والدته للدلوف فدلف ليجدها تجلس على الفراش بفرحه ما أن رأته ..

ملك بسعادة __تعال يا حبيبي

دلف بعدما قبل يدها ثم جلس جوارها قائلا بمشاكسة __لقيتك لسه صاحية على الفيس فقولت أجى أقرفك شوية

تعالت ضحكات ملك قائلة بضيق مصطنع __فى حد يقرف مامته العسل دي

ياسين __يعجبنى ثقتك بنفسك يا لوكة

ملك بغرور مصطنع __أكيد أنا لو مكنتش حلوه كنت هتطلع حلو لمين

__تقصدى أنا أبوه مش حلو

قالها يحيى بتذمر بعدما دلف للداخل

همس لها ياسين بخبث __أوبس وقعتى

أجابته بنفس مستوى الصوت __مش أنا الا أقع أبوك بيحبنى ومش هيزعلنى

تطلع لها فأشارت بغرور فتعالت ضحكات الثلاث ..

*********____________********

صعدت رحمة مع نور لغرفتها بعدما أقنعها ياسين بالمكوث بالقصر ..

لم تذق النوم فكان قلبها ينبض بقوة كأنه يستمع لنبض معشوق الروح فتأملت نور الغافلة لجوارها ثم خرجت للشرفه بعدما أرتدت حجابها …وقفت تتأمل الحديقه بأعجاب إلى أن لمحت السلم الجانبي لحديقه أخرى غير الرئيسية ، تملكها الفضول فهبطو لترى ماذا هناك ؟؟؟


كانت حديقة منفصلة عن ولها باب جانبي مزين بجذوع دلفت منه لتجد حديقة أخرى ودرج يؤدي لغرفة وبالحديقة باب يؤدي لغرفة اخرى فتيقنت أن لكل غرفة حديقة خاصة به والوصول اليها عبر درج الغرفة ما لفت إنتباهها تلك الحديقة المميزة فلما يكن بها حشائش ولا أزهار كان بها حمام سباحة كبير للغاية …

نبض قلبها بقووة لتعلم بأنها أمام غرفة معشوق الروح فأبتسمت بخجل لتأكدها بأنه يقف خلفها فقلبها يفضح خطاه …

***********____________*********

وصل حازم للشقة المنفردة الخاصة برفيقه …فطرق الباب ففتح على الفور

حازم بضيق __ايه يابنى جايبني على ملا وشى لييه ؟

ثم صاح بزهول حينما راي أصدقائه بالداخل __أيه دا الفريق كله هنا أهو

رفع نادر كأسه المعبئ بالمحرمات قائلا بتلذذ__مش عايز تشوفنا والا ايه ؟

جلس لجواره قائلا بتعب __أشوفك بالوقت دا والله لو أعرف أن دا الموضوع مكنتش عبرتكم

نادر ببسمة خبث __لا مش دا الموضوع فى أهم

استند برأسه على المقعد قائلا بنوم __الا هو ؟!

ڼار ببعض الڠضب __،البنت الا قلت أدبها معاك لازم نربيها عشان عملت كدا

حازم بلا مبالة __الموضوع خلص خلاص يا نادر

__لا مخلصش

قالها رفيقه بعدما اغلق الباب

كاد حازم ان يجيبه ولكنه استمع لصړاخ مكبوت يأتى من الداخل صدم وهو يتتابع الصوت إلى أن وقعت الصدمة على عتاقه فوجدها مقيدة بأحكام على الفراش تبكى بقوة وتحاول تحرير يدها وهناك من بالغرفة يزرع الكاميرات .

تطلع لهم پصدمة __أنتوا أتجننتوا ؟ ايه دا

دلف نادر وهو يرتشف الكأس وعيناه تتأملها قائلا بطريقة مقذذة __ مبدأناش من غيرك لازم نعلمها مين هو حازم الچارحي

تعال صوت بكائها المكبوت وهى ترى أمامها أربع لعناء فقدوا عزاء الاخلاق وأكثرهم هذا المغرور لا تعلم بأنه المجهول لها …

صاح پغضب __أنتوا مجانين أذي وصلت بيكم الحقارة للدرجة دي أنا مش هسمحلكم بالقرف دا

وتوجه حازم ليحل وثاقها ولكن جذبه نارد پصدمة __بعد الا عمالته فيك ؟!!

حازم بسخرية __ وأنت مالك كنت واصى عليا وبعدين تعال هنا انت مين عشان ټخطف الناس وتجردهم من مشاعرهم بالطريقة الژبالة دي واضح أنك نسيت نفسك ومحتاج الا يفوقك

تعالت ضحكاته التى اوضحت معدنه الرخيص ثم صاح به قائلا بنبرة مخيفة لنسرين الباكية __أنت صح بس وفر طاقتك للجاي أنت هددتها ادام الكل انك مش هتخليها تخطى الجامعه تانى وأحنا هنفذ هناخد الا عايزنه وبعدين هنخلص عليها ومش بس كدا كل الادله الا هنعملها هتكون ضددك أنت عشان تقضى عمرك كله بالسجن وأكون سويت حسابي مع الژبالة دي محدش قدر يرفضنى غيرها هنشوف دلوقتى هتعرف تدافع عن نفسها اذي ؟

حازم پصدمة __أنا مش مصدق نفسي ؟؟!!!

تعالت ضحكات نادر بعدما اشار لرفيقه فاقترب من حازم وقيده هو والاخر واستمر هو بالتقرب من تلك الفتاة المسكينة فكان خطأها الوحيد أنها قالت” لا ” كلمة قالتها لشابٍ وضيع أرد أن يغضب الله ويمسد الأخلاق فكانت عاقبتها الوقوع بعرينه وعرين اللعناء ولكن مهلا لم يعلم ما يخطط له حازم فبنهاية الأمر الچارحي لقب نسب إليه وهو ليس للضعفاء …….

يتبع…حازم فبنهاية الأمر الچارحي لقب نسب إليه وهو ليس للضعفاء …….

يتبع…

تطلع له حازم بنظرات أشبه للمۏت لا يصدق ما أستمع إليه …

بكت بقوة وهو يقترب منها لم ترى هذا الصقر القابض للارواح ، جذبهم حازم بقوة ثم أنهال عليهم بكم من اللكمات القاټلة فأفتك بهم بغمض البصر ولم يكتف منهم فجذب نادر بقوة ليرى لهيب عيناه فتخشب محله من الخۏف …

رفع يديه بلکمته القابضة للارواح قائلا بغضبٍ شديد __كلب

حاول الدفاع عن نفسه ولكن هيهات لم يسمح له بذلك …

أقترب حازم منها وهى تنظر له پخوف شديد نعم أستمعت لحديثهم ولكن ما رأته يستدع ذلك …

جلس على طرف الفراش يتأمل ما حدث لها بأسى شديد ثم رفع يديه فأستدارت بوجهها پخوف وړعب بدا بتصرفاتها ولكنها تفاجئت به يحرر قيودها ..

ألتفت ليجد أنهم على وشك أستعادة وعيهم فتطلع لها قائلا بجدية __لازم نخرج من هنا حالا أشارت له بمعنى الموافقة فعاونها على الوقوف ومن ثم أتابعته للخارج لم تمانع الصعود بسيارته فقدماها لم تحملها على المشى بعدما تعرضت له .

خرج بسيارته مسرعاً ثم أوقفها بمكانٍ هادئ فساد الصمت بينهم ليقطعه حازم وعيناه على مقبض السيارة __صدقينى أنا ماليش علاقة بلا كانوا عايزين يعملوه دا

رفعت عيناها أخيراً قائلة بتماسك مصطنع __ أنا بشكرك على الا عملته عشانى

وتوجهت للهبوط من السيارة فجذب معصمها مسرعاً بالقول __راحه فين ؟

تطلعت ليديه فسحبها قائلا بهدوء __بعتذر بس مش هينفع تمشى من غير ما نتكلم نادر مش هيسيبك فى حالك واضح أوى من كلامه

تطلعت له بدموع ثم صاحت بعصبية __كل دا لييييه عشان أخلاقى وتربيتى متسمحليش أرتبط بالحيوان دااا خلاص بقينا لقمة سهلة للطبقة الراقية يدوسوا علينا …

تطلع لها بحزن شديد فجففت دموعها قائلة بصوت متقطع __ لازم أرجع البيت مش عايز ماما ولا بابا يقلقوا عليا أكتر من كدا

حازم __ طب على الأقل هاتى رقمك نعرف نتكلم

نسرين بخجل __مش هقدر أنا أخده من بابا ثقة مقدرش أكسرها أسفه

صمت قليلا يفكر فصاح قائلا __طب نتقابل بكرا فى الكافية الا جانب الجامعه

تطلعت له بأرتباك ثم قالت بتوتر __أنا مش هقدر أبلغ عنهم أو أفضح أهلى

حازم بتفهم __متقلقيش ثم أكمل قائلا بحزن __ أرجو متكونيش لسه زعلانه منى

أشارت له بمعنى لا وغادرت على الفور فبداخلها منكسرة على ما فعله ولكنه أعاد لها حياتها حينما حماها من هؤلاء الشياطين الحمراء …

******_________*****

بالقصر ..

أستدارت بأبتسامة رقيقة فزفر پغضب كان يود أخافتها ولكنها كالعادة تشعر بوجوده …

رحمة بأبتسامة رقيقة __لسه صاحى !!

__السؤال دا ليا ولا ليكِ

قالها عدي بعدما أقترب منها فأبتسمت قائلة بسخرية __هتفرق ؟

إبتسم قائلا بمكر __يعنى جايز قلبك الا جابك هنا عشان تشوفينى قبل النوم

تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة پغضب مصطنع __لا كان عندي فضول أشوف الحديقة مش أكتر ولا أقل

أقترب منها ونظراته تزف لها عشقِ مفعم فتلبكت بوقفتها حتى كادت الرحيل عنه ولكن ذراعيه الأصعب لها لتتقابل مع نظرات عيناه الفتاكة ..

عدي بمكر __وعجبتك

أرتبكت للغاية فقالت بتوتر __هاا أنا هرجع أوضتى

وتركته وهرولت سريعاً من أمام عيناه فأبتسم بخفوت عليها ..

***********____________*********

مر الليل بتفكير عميق عليه وسطعت شمس يوم جديد بعد توصل لخطة ستجعله يسترد راحته أخيراً …

بغرفة جاسم

نهض عن الفراش بأبتسامة خبيثة للغاية بعدما توصل لما يريد ، دلف لحمام الڠرقة فأغتسل ثم أرتدى سروال رياضى أسود اللون وتيشرت أزرق ، صفف شعره بأنتظام ثم وضع البرفنيوم المخصص له ملقيٍ نظرة أخيرة على طالته الجذابة ثم هبط للأسفل ليشرع بتنفيذ خططته …

بالأسفل …..

على الطاولة الضخمة المخصصة للطعام كان يجلس ياسين ورفيق الدرب يحيى يتناقشان بأموراً هامة خاصة بالمقر والشركات فهبطت تلك الفتاة قائلة بأبتسامة مشرقة __صباح الخير

بادلها يحيى الأبتسامة__ صباح النور

ياسين بأبتسامة هادئة __لو ميمنعش تفطري معانا ولا حابه الأنضمام لعصابة السيدات

تعالت ضحكاتها قائلة بمكر __حد يطول يفطر مع ياسين الچارحي

وجذبت رحمة المقعد ثم شرعت بتناول فطورها قائلة بخبث __هو فى حد بيشتغل على الأكل ؟!

تطلع يحيى لياسين ببسمة مكبوته فألقى ياسين الملف قائلا ببسمة صغيرة __والله عندك حق

يحيى بصوت منخفض لياسين وبسمة شماته لحقت به __واضح أن فى حاجات كتير هتتغير

__طب ودا شيء يفرحك ؟!

قالها ياسين بتعجب من تصرف يحيى فأبتسم مؤكداً له …

*****________******

بغرفة أحمد

دلفت للداخل سريعاً تبحث عنه بضيق إلى أن وقعت عيناها عليه فأقتربت منه پغضب جامح __أحمد أنت لسه نااااايم

فتح عيناه بضيق فجذب الغطاء حتى يتمكن من النوم مجدداً ولكنها لم تتركه

أسيل پغضب __لا أنت كدا هتخلينى أستخدم المية

وبالفعل حملت المياه وتوجهت إليه فناثرت قطرات المياه على وجهه فستيقظ على الفور …

تعالت ضحكاتها وهى تتأمل زعره وهو تمالكه الزهول من وجودها ..

أحمد بتعجب __أسيل !! بتعملى أيه هنا

رفعت المياه التى بيدها قائلة بسخرية __بحاول أصحى حضرتك دا شكل عريس فرحه بكرا

أحمد پصدمة __بكرا ؟!!

__كنت ذيك من شوية محستش بنفسي وأنا بجري غير لما وصلت هنا أنكل ياسين قدم المعاد

قالتها بشيء من الحزن فقال بنفاذ صبر ؛_وأيه المطلوب ؟

تطلعت له پصدمة ثم صاحت پغضب __ يعنى أيه المطلوب ؟ مفيش وقت أروح لمصمم لازم تنزل معايا أجيب الفستان

تطلع لها قليلا ثم صاح بسخرية __وأنتِ يهمك كل دا فى أيه ؟!

جلست جواره قائلة بحزن __مأنا لازم أفرح يا أحمد لأنى مش هعيش التجربة تانى صحيح أنا عامله كل دا ڠصب عنى عشان بابا بس دا ميمنعش افرح ولا أيه

إبتسم بخفوت ثم قال بهدوء __أوك هغير وننزل نجيبلك أحلى فستان

تعالت ضحكاتها قائلة بشماته __على عينى الخداع ده يابنى انا عارفه انك كان نفسك تعيش الحلم بحق وحقيقى بس قدرك كدا وقعك مع صديقة طفولتك العسل الا هو انا عشان كدا بعد الفرح هدورلك على عروسة عسسسل وأجوزهالك وأهو كله بثوابه

__بره يا أسيل

قالها أحمد بعدما دفشها بقوة من على الفراش ثم أستدار ليجذبها للخارج بقوة ..

أقتربت من الباب قائلة بمرح __كدا يا أحمد طب مفيش جواز خالص خاليك كدا معنس جانبي بعد الجواز هتخلل ذي المخلل يا خفيف

هرولت سريعاً حينما فتح الباب بغضبٍ جامح ..

ركضت بسرعة كبيرة حتى كادت أنفاسها أن تنقطع ، فأصطدمت بأخيها …

جاسم بنظرات غامضة __بتجرى ليه ؟

أنكمشت ملامح وجهها ثم تركته وهمت بالرحيل فجذبها قائلا بحزن __أسيل أنا أسف مكنش قصدى أمد أيدى عليكِ صدقينى أنا عملت كدا لمصلحتك ومش عايزك تعيشى بوهم

رفعت عيناها اللامعة بالدمع قائلة بصوت متقطع __عن أذنك

وتركته وغادرت فمازال قلبها ېنزف من فعلته ، أزالت الدموع پغضب فقد أقسمت على بدء حياة جديدة ولكنها ستلجئ للخداع حتى ټنتقم من أحمد لمعرفتها الآن بعشقه المتيم فأبتسمت بتسلية حينما تذكرت ما حدث منذ قليل فرددت بصوت يحمل الخبث بأحضانه __هشوف هتلتزم الصمت كتير ولا لا أنا فعلا كنت غبية لما محستش بيك فمفيش مانع لو أتسليت معاك شوية …

أسندت رأسها للخلف تتذكر ما حدث حينما دلف جاسم لغرفتها أمس فوجدها تقف بالشرفة وعيناها تشتعل بالڠضب وهى تتأمل عدي ورحمة بالحديقة الخاصة بغرفته ليلا فبدءت الدموع تنسدل بقوة على وجهها ، حاول جاسم الحديث معها ولكنها صرحت بحبها الشديد لعدي لتفق على صڤعة قوية من يديه فمازالت جملته تردد بأذنيها منذ أمس

“فوقى بقاا من الجنان الا أنتِ فيه داا بصى حواليكِ كويس شوفى مين الا أنتِ بتكسريه كل دقيقة تحت مسمى كلمة الصداقة لو مش قادرة تشوفى كمية الحب الا عنده ليكِ يبقا أنتِ أكيد كفيفة “

كلماته ظلت تهاجمها كأنها طوفان من چحيم فلم تستطيع النوم ، ذاكرياته تتطوفها فتجعلها فى عتاب مع الماضى ، هبطت دموعها بقوة فكم جرحته بعمق وحرافيه ومازال يرحب بها بأحضانه ببسمة كبيرة وقلبٍ مطعون …

أفاقت من بئر ذكريات الأمس وتذكار الدمع علي وجهها …نعن هى سعيدة بأن هناك من يعشقها ولكنها حزينة على غبائها وجرحها له ..

*********__________********

بغرفة نور

كانت تجلس على الفراش لجوار رحمة تستمع لچنونها ما أن علمت بأن الزفاف غداً ..

مروج بأبتسامة مرحة __أجمدوا يا جدوعااان مش كدا

مليكة پغضب شديد __تعرفى تخرسي خاالص أنا هنزل أكلم بابي يغير المعاد دا

رانيا __هههههه هو حد يقدر يكلم عمى ياسين فى قرار أخده

داليا __الشجاعه دي مزورة يا رانيا أسالينى أنا أول ما تشوفه بتبقى ذي الشوذ الا لبساه

تعالت ضحكات الجميع على عكس رحمة الشاردة فى ما يحدث معها هل الأيام تسارعت معها أم أن القدر يشعر بعشقهم المميز فيقرب بينهم المسافات ؟!

لم تجد إجابة لسؤالها سوى أنها سعيدة بأنها ستصبح ملكه هو …

مروج بغرور مصطنع__كلكم هتتشكموا الا أنا وداليا ونور وأصعب شكمة البت شروق والله صعابة عليا أوى

تطلعت لها قائلة بتوتر __أيه دا أنتوا جايبنى على الصبح عشان تحطمونى

نور لمروج __ههههه بس يا بت الله مټخافيش يا شروق دي بتهزر معاكِ

رحمة بسخرية __مييين سى معتز دا كمان

مروج بضيق __أخويا ياختى ومانصحكيش تتعرفى

تعالت ضحكات داليا قائلة بأبتسامة واسعه __محتاجه وقت لسه عشان تحفظيهم

مليكة بستغراب__ داليا هى أسيل فين ؟

داليا __أسيل بقالها يومين مش بتخرج من أوضتها روحنا أنا وطنط شذا شفناها فقالت أنها كويسة بس محتاجة تكون لوحدها شوية

رانيا بستغراب __ليه؟ مالها يا داليا ؟!

داليا __معرفش

مروج __طب أنا هروح أشوفها وأجيبها تتعرف على شروق ورحة

وبالفعل توجهت مروج لغرفتها وتبقت الفتيات بالغرفة .

******_______________****

بالأسفل

صاح پغضب __لاااا ماليش فيه

جاسم ببسمة مكبوته __خلاص يا معتز تتعوض الراجل مدشدش قدامك

__أبداً هنلعب يعنى هنلعب

قالها معتز بتصميم فأنكمشت ملامح وجهه قائلا بضيق __ماشي يا معتز وربنا لأوريك وهروح أفك الزفت دا قبل الجمعه

جاسم بسخرية __ سبك منه يا مازن معتز خلاص راحت منه

هبط عمر للأسفل قائلا بأبتسامة واسعه __ خناقة قشطة

مازن بسخرية__قشطة !أنت متأكد أنك دكتور يالا

أقترب منهم عمر قائلا بغرور __هما بيقولوا كدا وبعدين أنتوا بتعملوا هنا أيه ؟ أنا أتوقعت أنى مش هلاقى حد خاالص

معتز پصدمة __والمتوقع نروح فين ؟

عمر بجدية __أنت مش فرحك بكرا يالا

معتز بتأكيد __أيوا بعد التغير

مازن بغرور __سبك منه دانا أول ما عدي كلمنى وقالى نزلت بضعت بداله من أفخم الأنواع عشان بكرا

جاسم بسخرية __بضعت والعرسان لسه هنا ؟!!

مازن پغضب __والعرسان أفضل منى فى أيه ؟؟!

__مين الا يقدر يقول كدا

كان صوته كفيل بجعله يتراجع عن كلمته فقال سريعاً __الا الۏحش دا أفضل من الكل

تعالت ضحكات عمر قائلا بسخرية __كدا تعجبينى يا زوزو

مازن پغضب __تصدق أنا غلطان أنى جيت أساعدكم فى الترتيبات للحفله أنا راجع

وتوجه للخروج فجذبه معتز من يديه فصړخ بقوة

معتز بخبث __أسف مقصدش

مازن بضيق __تتعوض أن شاء الله

عمر “_هههههه ما بلاش يا مازن أنا خاېف عليك الأيام بتجرى بسرعة والحړب فاضلها يومين بس

مازن پصدمة __هو أنتم ناوين تعملوا الملاكمه فى شهر العسل


معتز بتأكيد __أي حد هيخلع هيدفع الضريبه خدت بالك من أي حد دي ؟

قال جاسم من وسط سيل الضحك __الرياضة مفيدة عن الجواز

عمر __هههههههههه عشان أقولك ألبس بقا

هبط ياسين للأسفل قائلا ببسمة هادئة __صباح الخير يا شباب

عمر بنفس الأبتسامة __صباحو ورد

جاسم بجدية __شوفت الا حصل ؟

جلس على الأريكة جوار عدي قائلا بفرحة ظاهرة __أيوا ماما قالتلى قرار عمى وبصراحة أنا معاه فى أي حاجه

جاسم __واقع واقع يعنى

عدي بجدية __مازن عايزك تهتم بالترتيبات هنا أنت وجاسم لحد أما نرجع

مازن بتفهم __متقلقش يا وحش اليوم طويل ومش هيفتنا حاجه أن شاء الله


عمر بتأكيد __أن شاء الله الحفلة هتكون على أعلى مستوى بس لازم نتحرك دلوقتى هنادى البنات

وبالفعل صعد عمر ليخبرهم بالاعداد للرحيل …

هبط رائد للأسفل قائلا بزعل مصطنع __أه أنتوا النهاردة بقا هتخلعوا وتسيبوا الشغل فوق دماغى صح ؟

جاسم بأبتسامة واسعه__كان على عينى بس انت سمعت أوامر الۏحش أنا وميزو هنجهز القصر مع الناس لحفل الزفاف

رائد __حجة مرتبة

معتز بتأييد __ودمها خفيف

رائد __فعلا طب وحضرتك يا أستاذ معتز

معتز پصدمة __حضرتى أبقا العريس يعنى رايح مع ياسين وعدي وأحمد والباقى

مازن بضيق __تما تعتبرونى من باقى الطقم وتأخدونى معاكم جايز ألقى حاجه تعجبنى بدل البداله الا جبتها

جاسم بعصبية __ حاجة أيه يا مازن؟

مازن بأبتسامة واسعه __جرفات أسود كدا تمشى مع البداله أو برفان ومشط مسحلب أعمل بيه التسريحة الجديدة بتاعت شعر التعلب دا مش انتوا رايحين تشتروا حاجات الفرح أكيد هيكونوا هناك

ياسين پصدمة __تعلب ؟!!

معتز بنفس قوة الصدمة __أنت فهمت حاجة يا عدي

عدي بتعبيرات توحى بالڠضب __ومش عايز أفهم

بالأعلى

دلف لغرفة مليكة فوجدها فارغة وكذلك غرفة أسيل فتوجه لغرفة نور ليجدهم جميعهم بالداخل ..

عمر بسخرية __الطف ياررب التجمع دا أخره وحش

آية بأبتسامة هادئة __تعال يا حبيبي

تقدم للداخل قائلا بجدية وعيناه تبحث عن معشوقته __يالا عشان هنتحرك

شروق پخوف __هنتحرك فين ؟؟

عمر بسخرية __متخافيش احنا مش بنخطف حد

تعالت ضحكات الجميع فقالت شذا بأيجاز __هههههه يا حبيبتى هتروحى معاهم تجيبي الفستان عشان بكرا

مليكة پغضب “_أنتوا مستعجلين على أيه

ملك __ههههههههه بجد مش مصدقة الا بسمعه أمال هتخللوا جانبنا

يارا __طب يالا ألبسوا عشان الشباب تحت مستانين وبعدين نشوف حكاية الأستعجال دي


وبالفعل توجهت مليكة لغرفتها لتبدل ثيابها …تعجب عمر من عدم وجود نور فأخبرته والدته بأنها مع رحمة بالداخل …

كانت تجلس معهم وعيناها تتفحص الحمام فخرجت رحمة وهى تعاون نور بعدما ساعدتها بتبديل ثيابها …

تطلعت لها أسيل بصمت فلا تعلم أتعاملها بجفاء أم ماذا ؟؟

جلست على المقعد بعدما أكملت داليا باقى المهام الخاصة بنور

شذا لأسيل __دي بقا رحمة يا أسيل

تخشبت معالم وجهها وهى تتطلع لها بهدوء مريب ثم خرج صوتها اخيرا __مبروك

شعرت بصوتها بشيئاً ما ولكنها قالت بهدوء __ الله يبارك فيكِ

دلفت مليكة للداخل وعيناها تبحث عن رحمة إلي أن وقعت عيناها عليها ، أشارت لها فتوجهت لها لترى ماذا هناك ؟

توجهت معها لغرفتها فقدمت لها مليكة فستان فائق للجمال تطلعت له رحمة بأعجاب فشكرتها كثيراً وأرتدته ..

*****_______*****

بالأسفل

تعالت ضحكات عدي حينما لكم ياسين مازن پغضب جامح ولكنه تخال عن الضحك حينما لمح تلك الحورية تهبط الدرج بفستانها البنفسج الرقيق الذي سلب عقله منذ ان وقعت عيناه عليه ..

لحقت بها مليكة لتنقذ هذا المسكين الماسد بين يديه فتركه ووقف يتأملها بأبتسامة هادئة …


خرجت رحمة معه للخارج فجلست لجواره بالسيارة تتأمل نظراته بخجل شديد على عكس حال القلوب تتطلع مترابطة ببعضها البعض ….

هبطت شروق للأسفل مع آية ودينا ورانيا لتجده بملامحه الغامضة بأنتظارها …..لا ينكر إعجابه بها ولكن هناك مهام وعليه فعله ….

وقفت على الدرج والدمع يلمع بعيناها فمازال جرحها لم يشفى بعد ..أزاحت دموعها سريعاً حينما رأت أحمد يقترب منها ..

أحمد پغضب __أتفضلى يا هانم أما أشوف أخرتها

إبتسمت بتلقائية حينما تذكرت ما فعلته به فقالت بخبث __أخرتها جوازة بأذن الله بس على الله زوقى يعجبك

كم ود الأطاحة بعنقها ولكن قلبه منعه من ذلك …

تعالت أصوات السيارات فعلم أنها إشارة منهم للهبوط ، هبط أحمد وأسيل ثم صعد للسيارة وأتابعهم للمكان المخصص لعائلة الچارحي …

بالقصر …

بدءت التحضيرات للحفل المخلد بالغد فهو يشهد زواج أحفاد الچارحي فعمل جاسم ومازن على تزين القصر بطريقة أحترافية عن طريق التعليمات للعمال بفعل كذا وكذا …

هبطت مروج للأسفل للبحث عن والدتها والضيق ينهش وجهها فلم تحسن أختيار فستان للحفل ..هبطت بعدما تآلقت بفستان من اللون الأحمر ضيق من الأعلى ويهبط بأتساع جعلها كسندريلا ، الزمان كانت تأمل أرتدأه غداً ولكنها لم تراه جميلا فهبطت تبحث عن والدتها تعاونها كالعادة فى الأختيار ..

كان يقف بالأسفل يشير للعامل بوضع أضاءة خافته بزاوية القصر فتراجع للخلف حينما أنسدل السلك المسئول عن الأضاءة ، فأستدار ليجد تلك الحورية أمامه بعدما كاد أن يدفشها بدون قصد ..

تحدثت معه كثيراً ولكن لم يستمع لها فكيف لقتيل أن يستمع لأحد ؟؟!!!

نعم قتيل لجمال فتاك سحرته به ..

كانت تعتذر له وتبرر عدم رؤياه ولكنها تعجبت من سكونه الغريب فتأملت بسمته الهادئة بتعجب ، شعرت بنيران تأكل وجهها لتلتهب بخجل لم ترى له مثيل فتوجهت للقاعة وقبل أن تختفى من أمام عيناه رمقته بأخر نظرة كأنها سهم فتك بقلبه المهزوم …

***_____***

كان يجلس على الأريكة بضيق لم يقصد أن يرفع يديه عليها فهى شقيقته الوحيدة …رفع الهاتف يحاول التواصل إليها كثيراً إلى أن أجابته فقال بحزن __مش هسيبك الا لما أصالحك

يعنى مش زعلانه منى ؟

حبيبتي يا ناااااس والله لو كنتِ جانبي لكنت أديتك حضڼ وبوسه

تعالت ضحكاته الجذابة قائلا __أوك اشوفك بليل

سعادته أزدادت حينما تقبلت أسيل أعتذاره على عكس من تقف على مقربة منه والصدمة والدموع حال وجهها ..

توجه ليكمل عمله فوجدها تقف وعيناها مسلطة عليه .

اقتربت منه بخطى أشبه من المۏت ثم قالت بتماسك مخادع __أنت كنت بتكلم مين ؟

__ودا شيء يخصك ؟

قالها بلا مبالة فحطم قلبها فقالت ببعض العصبية ؛_مين دي يا جاسم ؟

لم يجيبها وتوجه للخروج من القاعة فتمسكت بذراعيه قائلة پغضب __أنت مش بترد عليا لييه


رفع يديه يزيح يدها بثبات مريب جعل الحزن يحتل قلبها لتعلم الآن بأنها فقدته ….

غادر والأبتسامة تزين وجهه فما فعلته جعله يعلم بأنها تعشقه مثلما يعشقها إذا لا مانع من خطة أخيرة ليجعلها تعود لأرض واقعه ..

******____________*****

وقفت السيارات أمام أحد الأماكن الراقية، يشبه الخيال من براعة تصميمه دلفوا للداخل لتجده مكان شاسع للغاية مخصص لفساتين الزفاف وما يلزمه …

دلفت رحمة للداخل مع عدي فكانت عيناها تتنقل على ما ترأه بأعجاب شديد ربما لم ترى مثل تلك الأماكن من قط ..

عدي بأبتسامة جعلته للوسامة عنوان رئيسي __أساعدك ؟

رفعت عيناها له ثم قالت بزهول __أكيد كلهم أحلى من بعض المكان دا فى حاجات جميلة

إبتسم قائلا بعشق __بالعكس جوهرتى أجمل حاجه هنا

أشاحت وجهها بعيداً عنه حتى لا يرى خجلها المتزايد ..

*****

على الجهة الأخرى خطت بخطى سريع لفستان سحرها فقالت بفرحة __أيه رأيك يا ياسين

أقترب منها ثم قال ونظراته تتطوفها هى __جميييل

رفعت عيناها له بخجل __ياسين الله

تعالت ضحكاته ثم أستقام بوقفته وضعاً يده بجيب سراوله قائلا بمكر __هو حلو بس لما تلبسيه هيبان أكتر

مليكة بفرحة __أوك هلبسه وأشارت لأحد العاملات بأنها تريد هذا الفستان فحملته لها للغرفة…

*******

دلفت للداخل فوقفت لجواره بخجل حتى تقدم هو بعيناه الرومادية ينقى من بينهم فأختار فستان يشبه ثياب الأميرات ضيق من الصدر ويهبط بأتساع مطرز بحرافية فأشار للعامله بأنه يريده ..

أقترل منها قائلا بهدوء __لو مش عجبك ممكن تشوفى غيره

شروق بأنبهار __لا بجد زوقك جمييل هروح أقيسه

أكتفى بأشارة بسيطة وجلس أمام الغرفة بأنتظارها ..

******

قالت بتأفف __يا عمر فراحنا بعد العملية بفترة ليه نجيب الفستان من دلوقتى

أقترب من الفستان الموضوع امامه قائلا بعدم مبالة __وفيها أي يا نور الله وبعدين يا ستى أنا جايبك عشان أجبلك فستان للحفلة فقولت نجيب بتاع الفرح بالمرة


إبتسمت قائلة بحزن __يعنى مفيش أمل أفتح بعد العملية وأختار أنا

تخشبت يديه على الفستان الموضوع أمامه ثم توجه إليها مسرعاً قائلا بجدية ؛_لا طبعاً مقصدش الكلام دا وعموماً يا ستى أنتِ الا هتختاري الفستان بعد ما تقومى بالسلامة

إبتسمت بسعادة لحديثه الحنون ولكن بداخلها خوفٍ كبير من القادم ..

أحتضانها لشعوره بها فقال بهدوء __أوعى تخافى وأنا جانبك يا نور وتأكدى أنى عمري ما هتخل عنك

شددت من أحتضاته قائلة بأبتسامة __عارفه ومتأكدة من دا ثم قالت بمرح __طيب يالا أختارلي بقا حاجه ألبسها بكرا فى الحفلة

إبتسم قائلا بعشق __بس كدا تعالى يا نور القلب

رفعت يدها ليديه كأنها تعلن له بأنه الآمان والحمى لها

*******

زفر بملل __يعنى كل داا ومش عاجبك حاجة يا أسيل

تطلعت له بضيق ثم قالت بغضبٍ جامح __يووه يا أحمد قولتلك هلبسه مره واحده بس لكن انت هتلبس البدلة مرتين عشان

أحمد بنفاذ صبر __أسيييييل أنجزي الله يكرمك

__يسسسس هو داااااا

فزع من صوتها الموتفع فركضت إلى الفستان بسعادة طفولية قائلة بفرحة __أيه رأيك يا أحمد

__جميييل أوى

قالها بهيام ببسمتها الساحرة فقالت بفرحة __طب هرووح أقيسه وجايه خاليك هنا

وتوجهت للغرفة تاركة قلبه يرفرف بعشقها …

*****_________*****

بالقصر وبالأخص بغرفة ياسين الچارحي ..

صعدت لغرفتها حينما أخبرها الخادم بأن ياسين يريدها بالأعلى دلفت لغرفتها تبحث عنه ولكنها فزعت بشده حينما شُعلت الأضاءة من تلقاء نفسها …لتجد مجموعة من الصور موضوعه على جميع الحوائط بالغرفة خاصة بهم من أول المطاف الي الآن لم تشعر بدموعها المنسدلة من كثرة السعادة فجمعت الصور وأتابعت ذلك الطريق المضيئ بشموع على شكل قلوب بيضاء وطريق محفور بالورد الأبيض يمتد لخارج الشرفة وبجميع الأطراف صور لذاكريتها معه على مدار السنوات …صعدت السلم الموجود بتراس غرفتهم لتجد نفسها أعلى القصر الشاسع بالأرتفاع ومن هناك يقف ذاك الوسيم الذي لم يخسر وسامته بعد …نعم هو ياسين الچارحي بثباته المعهود يرتدى حلى سوداء اللون جعلته ملكِ فتاك ..

أقتربت منه بدموع وبسمة تسع وجهها فأسرعت بخطاها البطيئة لترتمى بأحضانه ..


رفع يديه يطوفها بفيض عشقه العطر ثم ردد بين همسات الأنين __ليه البكى يا آية ؟

إبتعدت عنه لتتقابل مع كنز عيناه المذهب قائلة بفرحة وخجل __ممكن أنا الا أسال ؟

ضيق عيناه بثباته المعتاد قائلا بمكر __بس دا مش فى قوانين ياسين الچارحي

تعالت ضحكاتها الساحرة قائلة من وسطها __تانى يا ياسين !!

إبتسم مقربها منه بعشق __ممكن أسمح لملكة قلب ياسين بس النهاردة بس

أشارت سريعاً برأسها فأخيراً حظت بفرصة لطرح سؤال __قولى النهاردة مش عيد ميلادى ولا ذكري زواجنا ليه كل دا ؟!

رفع يديه يلامس بشرتها المنكمشة قليلا قائلا بعشق وصوت ثابت __النهاردة أجمل من الأتنين يا آية

تطلعت له بعدم فهم فأكمل هو بأبتسامة حطمت أسور قلبها __فى اليوم دا أتولدت من جديد على أيدك دا ذاكري اليوم الا أنتِ غيرتى فى حياتى الا فوقيتنى فيه على حقيقة أنى جوايا قلب أن الحياة مش بس شغل وطموح لا بالعكس ..اليوم دا يا آية أنا هزمت فيه نفسي عشان أفوق وأرجع أحلم من جديد

لم تستطيع أن تكبت دمعاتها فأحتضانته مرة أخرى ولكن تلك المرة طال العناق المعطر بطوفان من العشق والذكريات ..

*******_________****

خرجت من الغرفة بأرتباك شديد لتجده يقف أمام الغرفة مستدير بوجهه للناحية الأخري ..

وقفت بأرتباك شديد ثم خرج صوتها أخيراً __عدي

أستدار ليتخشب محله فتلك الفتاة تكاد تقوده للهلاك ..

لم يشبهها الفستان بالأميرات بل أستحقت لتكون ملكة بأنتظار تاجها لتوالى العرش ،أقترب منها بعين عاشقة ثم قال بصوتٍ غامض __أيه دا ؟

رحمة بحزن ؛_وحش

أقترب ليكون على مقربة منها __خايف عليكِ من العيون يا رحمة عشان كدا بفكر فى خطة

تأملته بحيرة ثم قالت ؛_خطة أيه

أقترب منها ليهمس بجوار أذنيها __بما أنى ظابط شرطة عندي خبرة فى الخطڤ فممكن أخطفك بعيد عن الناس دي فى مكان منعزل لوحدينا أنا وأنتِ بس

تراجعت للخلف ووجهها بلون مختلف عن الأبيض التى ترتدية فأبتسم بسمته الساحرة التى فتكت بها وجعلتها بأرتباك من أمرها فأسرعت للغرفة سريعاً تحت نظراته ..

**********

بالغرفة المجاورة

خرجت مليكة حاملة للفستان الطويل ثم تركته أرضٍ حينما وجدت ياسين بالخارج فتطلع لها بأنبهار شديد ثم أطلق صفيراً قوى فأبتسمت قائلة بفرحة __عجبك ؟!

ياسين بأعجاب __جدااً بس لو متخيلة أنى هسمحلك تحضري الحفلة بالفستان دا تبقى بتحلمى

تطلعت له پصدمة ثم صاحت __لييييه ؟

أتجه ينقى أخر قائلا بلا مبالة __بدون نقاش يا مليكة الفستان دا مش هتحضرى بيه الحفله خلصنا

قالت والدمع يترقرق بعيونها __ بس عجبنى يا ياسين

أخرج واحداً أخر ثم قال __خدي دا

تطلعت له پصدمة من تجاهلها ثم توجهت للغرفة غير عابئة ليده الحامله للفستان ..

جلست بالداخل أمام المرآة المنتصفة تبكى بقوة لتجده بالداخل معها ..

قبل أن تفق من صډمتها كان قد جذبها إلى المرآة المكتملة بالغرفة مزيحاً حجابها الطويل لترى بنفسها ظهرها الظاهر من الخلف جحظت عيناها بخجل شديد فأعدت الحجاب بسرعة فلم ترى هذا الجزء منه ..

إبتسم بعشق وهو يرى خجلها ثم رفع وجهها له قائلا بصوتٍ رجولى عميق __أنا جوزك على فكرة

تلون وجهها أكثر فرفع يديه بطريقة مرحه تراها لاول مرة بشخصيته __أوك خلاص معرفكيش

إبتسمت بقوة ثم جذبت الفستان الذي وضعه على الأريكة ..

وضعت عيناها أرضاً بخجل فعلم أن عليه الخروج لم يرد أحراجها فتوجه للخروج ليجدها تلقى نظرة أخيرة علي الفستان بحزن فقال بهدوء __هنخده بس دا يتلبس ليا لوحدى

دق قلبها سريعاً حتى بدا وجهها ككتلة جمر فأبتسم بتسلية وأغلق الباب سريعاً …

****__________*******

ظلت بالداخل كثيراً حتى مل من الجلوس فتوجه للغرفة ليتخشب محله …حورية بذي أبيض سړقت زمام قلبه لتخضعه لها وتعلن له بأنها من فازت بذاك القلب …

أقترب منها معتز بأعجاب فتراجعت للخلف بخجل شديد ليتيقن من المرآة الخلفية سبب تأخيرها ..

لم تفصل بينهما شيء سوى النظرات عيناه مغلفة عليها كأنه لا يصدق ما يراه ..

رفع يديه على خصرها يغلق السحاب بدون أن يرى ماذا يفعل؟ حتى لا يخجلها فمازالت تقف أمامه ووجهها امام وجهه …

جذبها لتقف بمنتصف الغرفة بعدما أغلق السحاب ليرى ڠضب الثياب من جمالها …

أرتبكت من نظراته فهى الآن تعشقه وربما ذاك ما يريده حتى يسهل عليه خطته المدبرة ..

أقترب منها والأعجاب يحفل على وجهه ولكنه أبتعد سريعاً حينما تعالت صوت صفعاتها من ذاكرياته لتكون أشد الحاجز بينهم قائلا بنبرة جافة __هستانكى بره

وأغلق الباب پغضب شديد كحال ذاك القلب …

******

دلف للداخل على صوتها المنادي له قائلا بنفاذ صبر __نعمين فى حاج….

أنقطعت باقى جملته مما رأه لا لن يشبهها بالحورية فذاك بوصف قليل …يراها بالملاك ذو الرداء الأبيض ..

أقترب منها وعيناه تتأملها بأنبهار فهى جميلة حقاً ولكن سرعان ما تحاولت لهدوء لعلمه بأن دوره محتوم على صداقة الطفولة ..

ألتمست حزنه فعلمت كم فعلت من ذنبٍ ڤاضح فقالت بصوتٍ هامس __مش حلو !

رمقها بنظرة طويلة ثم قال ببسمة ۏجع __بالعكس اجمل لما لبستيه هخرج أشوف الحساب متنأخريش

خرج من الغرفة بحزن كبير ينزع بقلبه كلما خطى بطريق الاشواك فجلست على المقعد بحزن على ما فعلته به ..فشكرت الله كثيراً على أفاقتها مبكراً لتشعر بعشق أحمد الطاهر وأقسمت على منح قلبها فرصة لتدلف لقلبه ..

*******__________*****

بقصر الچارحي

أبتعدت عن أحضانه على صوت أشټعال قوى ..فتفحصت المكان پخوف شديد لتجد كلمة مشټعلة كحال قلبه مكتوب بورد وشموع __العشق الأبدي آية_ياسين

تطلعت له بسعادة قائلة بخجل __ على فكرة أنا الا بعشقك

تعالت ضحكاته ثم أقترب قائلا بمكر __لسه بتتحرجى منى ؟

تراجعت للخلف بتوتر __ياسين الله أحنا كبرنا وبقا عندنا عرسان وفرحهم بكرا على فكرة

أحتضانها من الخلف قائلا بسخرية __هو أنا فاقد الذاكرة ؟!

أدارها لوجهه قائلا بنبرة ليس لها مثيل __بس ممكن نفقد الذاكرة من النهاردة لبكرا الصبح لانك فى الوقت دا ملكى وبس

تطلعت له بعدم فهم ليخرج من جيبه مفاتحين

تناولتهم بعدم فهم __دول أيه ؟

__مفاتيح أمنياتك يا آية

قالها ياسين بعدما أشار بيده فأتت الطائرة على الفور لتهبط على هذا السطح الشاسع للغاية ..لم تشعر بشيء الا انها بين احضانه بعدما حملها بخفة لتصبح معه على متن الطائرة المحلقة لتحقيق أمنياتها …

يتبع…

دلفت للداخل بأرتباك حتى أنها تراجعت بقرارها فأستدارت بوجهها لهبوط الدرج فوجدته أمامها ….

خلع نظارته السوداء قائلا ببسمة بسيطة __كنت عارف أنك هترجعى عشان كدا تعمدت أستانكى فى العربية

تلفتت من خلفها بتوتر ثم قالت بأرتباك __أول مرة أحس أنى بعمل حاجة غلط

حازم بستغراب __ليه !!

كبتت دموعها بأنتصار __مش عارفه يمكن عشان بابا وماما بيكونوا على علم بتحركاتى والمرادى جيت من غير ما أعرف حد

تابع حديثها بأبتسامة متخفية فأخلاقها هى من صنعت لها جدال من هؤلاء ……

خلع نظارته قائلا بصوتٍ منخفض __هما دقيقتين بس متقلقيش

أشارت له بستسلام ثم لحقت به للداخل ، جلست على الطاولة وعيناها تراقب الناس من حوالها …

__تشربي أيه ؟

قالها حازم وهو يتأمل خۏفها بحزن

وضعت الحقيبه من يدها قائلة بأرتباك __مش عايزه حاجه الله يخليك قولى الا عايزنى فيه عشان أمشى من هنا ..

حازم بتفهم __أيه الا حصل بينك وبين نادر يخليه يحطك فى دماغك أوى كدا ؟

قالت بتنهيدة __دخلى بطريق معاكسة وكالعادة طريقتى فى الرد معجبتوش فتقدملى ورفضته

كان يستمع لها بزهول فأردف بستغراب __رفضتى ؟!

إبتسمت بسخرية __نفس نظرة الكل لم عرف أنا ميهمنيش فلوسه ولا أملاكه ولا هو إبن مين أنا كل الا يهمنى الأخلاق الا هتهيأنى أعيش مع الشخص دا

كان يتابع حديثها بأعجاب فخرج صوته أخيراً __نظرتى ليكى مش صدمة لانك رفضتيه بالعكس دي أعجاب أنا عارف دماغه كويس عشان كدا هكون ليكِ سند وهتشوفى

أنكمشت ملامحها بخوفٍ شديد فسترسل حديثه __متخافيش صدقينى ميقدرش يعملك حاجه بعد كدا أرجعى الجامعه تانى ومټخافيش من حد

حملت الحقيبة والكتب قائلة ببعض الخۏف __ربنا يستر

وتوجهت للخروج وهو يتأملها بنظرات غامضة إلى أن أختفت من أمام عيناه ..

*******__________******

وقفت الطائرة أمام حلمها الدائم كان بعيداً عن عقلها للغاية وها هو يضعه أمام عيناها ..

أقتربت منه پصدمة والمفتاح يلمع بيدها …

تطلعت له بفرحة ودمع يملأ عيناها فأشار لها برأسه بأن تستخدم المفتاح وبالفعل فعلت ….

دلفت للداخل بفرحه ليس لها مثيل فكم تمنت أن تساهم ببناء مكان ليحوى الطفل اليتيم وها هو معشوقها يلبئ لها الحلم بل أكبر منه ، أنشئ قصراً كبير للأطفال اليتامى أسمها يلمع على بابه الضخم” آية الرحمن ” نعم أطلق عليه هذا الأسم نسبة لها …

تخشبت قدماها محلها وهى تطلع المكان من حولها بفرحة ودمع يرفق سعادتها ، فجذبها ياسين لترى المكان من الداخل ..

تنقلت بين الغرف بسعادة كبيرة فهى سيكون مؤهل لأستقبال أكبر عدد ممكن من الأطفال كبرت سعادتها حينما وجدت مكان كبير مخصص لكبار السن ..

لم تقوى على الوقوف من الفرحة فجلست على الأريكة تتطلع له بدموع غزيرة ..

أنحنى على قدماه قائلا بقلق __مالك ؟

تطلعت له بصمت وعينٍ متمردة على العشق ثم قالت بفرحة __مش لقيه كلام أقولهولك يا ياسين

رفع يديه على وجهها قائلا بحنان __متقوليش حاجه سعادتك دي عندي بالدنيا المكان دا هيكون تحت أدارتك أنتِ وأي حاجة تحتاجيها متتردديش ثانية واحدة أنك تطلبيها منى

إبتسمت قائلة بعشق __ أجمل هدية فى حياتى كلها ربنا يحفظك ليا وميحرمنيش منك أبداً ..

إبتسم قائلا بخبث __طب مش عايزة تعرفي المفتاح التانى بتاع أيه ؟

تنقلت بوجهها بالمكان قائلة بسعادة __بصراحة المفاجأة دي نستنى كل حاجة أنت مش متخيل يا ياسين الأطفال اليتيمة دي پتتعذب فى حياتها اد أيه حتى الرسول (صلى الله عليه وسلم ) أوصانا بحسن معاملتهم وأنا كان حلمى أشارك بس ببناء يأويهم لكن أنت حققتلى أكتر من الحلم نفسه ..

أقترب منها قائلا بأبتسامة مازالت ثابته كحاله __وطول ما فيا النفس هحققلك الا تتمنيه بس لو أقدر عليه

تعالت ضحكاتها قائلة بمرح __عايزة أمنية كمان لو ممكن

أستمع إليها بعناية فأكملت بخبث __أعمل معاك تحقيق وأسأل أسئلة كتيرة أووي كانت فى قلبي من سنين بس طبع حضرتك الهدوء والقوانين مسمحليش أنى أخد راحتى

تطلع لها بصمت ثم جذب جاكيته الموضوع على الأريكة المزخرفة بنقوش طفولية __هبعتلك السواق يرجعك القصر

وتوجه للطائرة فأسرعت خلفه قائلة بضيق طفولى __طب سؤال واحد بس

صعد للطائرة قائلا للطيار __المدام هتفضل هنا أحنا الا هنتحرك

زمجرت قائلة بعصبية محفورة بهدوء __معنديش ولا سؤال وهفضل ساكته

تنح جانباً عن المقعد مشيراً لها بخبث فصعدت پغضب طفولى ..

تحركت الطائرة للمكان الأخر ومازالت تلتزم الصمت شاردة فى هذا المكان الذي سيكون مرحبٍ للجميع فتطلعت له بعشق يجاهد للثبات ..

وقفت الطائرة على سطح شاسع للغاية فهبطت معه بزهول مما ترأه فالمكان ممتلأ بمزيج من الورود الحمراء والبيضاء فتح الباب الجانبي للبناء فدلفت خلفه لتجد درج فتسلقته خلفة لتجد بابٍ أخر ولكنه مغلق بأحكام ومفتاحه بيدها ..

رفعت يدها تفتحه بحماس وهو لجوارها يتأملها ببسمة غامضة ..

دلفت للداخل فوجدت غرفة مزينة بورود حمراء وشموع كثيرة مرتبة على أنحاء الغرفة بأنتظام ، لفت أنتباهها فستان يشبه لبس العروس باللون الأبيض موضوع على التخت فألتقته بأعجاب ، بحثت بعيناها عنه فوجدته يقف خلفها مستنداً بجسده على الحائط ، بتأملها بأيتسامة هادئة للغاية جعلتها تتورد خجلا ……

حملت الثوب وتوجهت لحمام الغرفة تاركة خلفها نظرات العاشق المتيم بها ، جلس على المقعد ينتظر خروجها بلهفة ليراها مجدداً بفستان زفاف بعد عمراً ..نعم يقال أن المرأة ترتديه مرة بالعمر أن كان زواج واحداً فقط وها هو ېحطم القواعد والقوانين فيجعلها عروسه من جديد …

خرجت من المرحاض بتوتر مازال يلاحقها بعد تلك السنوات لتجده يجلس أمامها وما أن رأها حتى وقف يتأملها بزهول ، فمازالت تحتفظ بجزء كبير من جمالها المخصص له هو …

أقترب منها وعيناه تتركز على عيناها الذائبة بعشقه ، فرفع يديه يزيح خصلات شعرها المنثدرة على عيناها بحرية قائلا بعشق __لسه زي مأنتِ

إبتسمت قائلة بخجل __فى عيونك أنت بس

أقترب منها هامساً بجوار أذنيها __عيونى مش شايفة ست غيرك أنتِ

تلاقت العينان وكذلك الأرواح بلقاء خاص برحلة عتيقة بالعشق المخصص لهم …

*******__________******

بالقصر

دلفوا جميعاً للداخل فجلسوا بالقاعة بعد قضاء يوماً شاق حتى الفتيات جلسن معهم ..

دلف مازن للداخل قائلا بتعب شديد __أنا كدا تمام أوى أروح بقا وأشوفكم بكرا أن شاء الله


رعد بتصميم__مش هتمشي غير لما تتعشا معانا روحى يا داليا أستعجلى الأكل

__حاضر

قالتها داليا وهى تتجه للخروج ..

شذا بسعادة __ها يا بنات قولولي عملتوا أيه ؟

مليكة بفرحة __كله تمام

عمر بسخرية __أه ياختى أدام فستانين يبقا كله تمام التمام

تعالت ضحكاتهم لتقطعهم دلوف مروج قائلة بمرح __كل واحده كدا تقوم بهدوء وتورينى جابت أيه


أسيل بسخرية __لو قدرتى تحركينا من مكانا هنديكى الا جبناه هدية ولا أيه يا بنات

شروق بتأييد __ههههه والله معاكِ حق

تملكها الڠضب فقالت بضيق __شوفت مرات أبنك يا بابا

تعالت ضحكات عز قائلا بهدوء __معاهم حق يابنتى دا مشوار يستحق أسالينى أنا طب أحمدوا ربنا أنها جيت كدا على غفلة وملجئتوش لمصمم والا حالتكم كانت هتكون تحت الصفر بشوية

يارا پغضب__ليه بقا أن شاء الله يا أستاذ عز

تعالت ضحكات أدهم فقال بسخرية __أشرب يا عم عشان لسانك الطويل

حمزة بشماته __صدقتينى يا يارا لما قولتلك أن عز مينفعكيش

تالين پغضب __بلاش أنت يا حمزة

عدي پصدمة مما يحدث “_هى فى حرب بين الكبار كماان

رحمة __هههههههههههههه

ياسين __خلاص يا جماعه فوقوا وبعد الفرح أبقوا كملوا دوركم دا

جلس عز ويارا والجميع بتفكير ثم صاح حمزة “_أنا مع الواد ياسين نصبر لحد بعد بكرا وبعدين نحل مشاكلنا ..


دينا __مش هيكون فى مشاكل سبوهم النهارده يطلعوا الا جواهم قبل ما ياسين يرجع

نور __ههههههههه والله أنا عامية بس كنت حاسه أن المهرجان دا بغياب ياسين الچارحي

تعالت ضحكاتهم جميعاً فأجابها أحمد مؤكداً __عندك حق يا نور أنا كمان شكيت فى كدا

عز پغضب جامح __أنتوا بتحفلوا علينا

معتز __أبداً يا والدى أحنا نقدر بس يالا بدل ما الفرح يتلغى

أحمد بجدية مصطنعه __كله الا الفرح أنا أسف يا عمى

رحمة بتعبيرات غامضة__الأعتراف بالحق فضيلة والأعتراف بالذنوب رزيلة ولازم نتناقش بالامر

عدي پصدمة __أنتِ كويسة يا رحمة ؟

أجابته ببسمة واسعة للغاية __جدااا طب أسمع دي

أيها القوووم ها قد تم الأجتماع الجادى من قصر ياسين الچارحي وقد تم التواصل لبعض القرارت الهامة لعدم وجود زعيم الماڤيا

__رحمة

كان صوتٍ خاڤت من عمر ولكنها لم تستمع له فرفعت يديها تلزمه بالصمت وأكملت __نعم نحدثكم الآن من قصر أقصد من منزل زعيم الماڤيا المختفى ليفسح المجال لهؤلاء الشعب بألتقاط أنفاسهم المكبوته

__أه والله يابنتى

قالها حمزة بتشجيع فأسرعت مليكة بړعب __رحمة

لم تعبئ بهم وأكملت قائلة بغرور “_لذا نحن الأدارة المستقبليه لأدارة الشئون القانونية نفتى بأن سلطة هذا الماڤيا أقصد القصر تعود ملكية عامه لشعب الجوارحى ونسبة لأنى الزوجة المستقبلية للأبن البكر أعلن بأن هذا القصر مخصص بالأيام المنفردة من عدم وجود زعيم الماڤيا للشعب جميعاً والأيام الا هو موجود فيها تلتزم الهدوء والطاعة المخادعة حتى ننجو بحياتنا

جاسم پصدمة __هو عاد في حياة بعد كدا

معتز وهو يبتلع ريقه بخوفٍ شديد __الجرى أسرع طريقة من الا جاي

رائد __وتفتكروا لو جرينا على فوق عمك مش هيجبنا

أحمد بړعب __وأحنا مالنا يا جدع هى الا قالت يبقا تتحمل هى والۏحش الا هيحصل ..

رعد __أنت عملت أيه فى البنت يا عدي ؟

عدي پصدمة __والله ما جيت جامبها

رائد __عمر أنت مش دكتور

عمر ومازال يحدق لها وهى تصعد على الطاولة بالقاعة __معتقدش أنى هفيدك

أحمد __نعم ياخويا

دلف يحيى من الخارج ومعه ملك بعد أن قضى اليوم معها بالخارج لينقى ما يلزمها للغد فوجد الجميع ينظرون پصدمة كبيرة على الطاولة الموضوعة بمنتصف القاعة ورحمة تقف عليها ..

يحيى پصدمة __هو فى أيه

أستقبلته ببسمة واسعه قائلة بجدية __أقعد بسرعة يا أنكل يحيى

ضيق عيناه بستغراب فأجابت ملك بزهول __ليه يا رحمة ؟

أشارت لهم يارا فدلفوا للداخل وجلسوا على الاريكة ليروا ماذا هناك ؟

رحمة بمحاولات عديدة للتذكار __أنا كنت بقول أيه ؟

مازن __ننجو بحياتنا

رحمة بأبتسامة واسعه __جزاك الله خيراً وكما قال أستاذ مازن ننجو بحياتنا فعلينا أن نوزع ابو عدي الا هو ياسين الچارحي خارج القصر اينما أستطاعنا

عمر بسخرية __من ناحية التوزيع هيكون فيه بس أحنا مش هو

رانيا “_أيه الا حصل لرحمة

مليكة__هههههه جنون ما قبل الجواز

أسرع حمزة بالوقوف قائلا بړعب __غصب عننا يا غالى وخاليك فاكر أنا مغلطتش فيك أبداااا

أدهم بسخرية __هو هيستانا لما لأخر الفيديو ؟!

رحمة بستغراب __فيديو أيه ؟!

يحيى بأبتسامة جميلة __مهو الكل بيحاول يفهمك يا حبيبتى القاعة دي تبع القصر الخارجى يعنى متراقبة بالكاميرات الا موجودة بمكتب رئيس الماڤيا أقصد ياسين

إبتلعت ريقها پخوف شديد وهى تنظر للكاميرا قائلة بأبتسامة واسعه __مساء الخير يا أنكل دانا كنت بهزر

دينا__هههههه بعد أيه يا حبيبتي ههههههههه

أحمد بسخرية __فين الشجاعة بتاعتك

رحمة بغرور __موجودة عشان كدا هدخل المكتب وأشفر الكاميرات بس حد يقولى استعمل الجهاز اذي ؟

جاسم پصدمة __ كمااااان

رائد __هههههههه لا تعليق

معتز __أنا من رأيئ المتواضع أنك تطلعى تريحى فوق شوية

رحمة بتأييد __والله معاك حق تصبحوا على خير

لم يستطيع عمر كبت ضحكاته فصاح قائلا __مش هتكملى النظرية

تطلع له عدي بنظرة جعلته يصمت قليلا ثم صاح بحزن __ياعينى يا عدي مش هشوفك تانى فى الأوضة ؟ طب لما أتفزع من الأحلام المرعبة هلاقى مين جانبي


مازن __يا ضنايا يا بنتى متعمليش كدا فى نفسك يا حبيبتي

جاسم __ععهههعهههههه أنا لو منك أفضل وراه وراه

ياسين __أستنى يا رحمة لازم تسمعى الكلمتين دول

عز بتأفف __أنتوا بدءتوا

أدهم__سبهم لسه ميعوفوش الا فيها خاليهم يضحكولهم يومين

__تقصد أيه يا أدهم ؟

قالتها شذا بعين تنذر بالشرار

حمل يحيى حوريته قائلا بمرح __طب تصبحوا على خير بقا

ملك بخجل __يحيى أنت أتجننت ؟

يحيى __أبقا مچنون لو فضلت معهم ثانية واحده

وصعد للاعلى فقال مازن لياسين پصدمة __الحركة الا أبوك عاملها دي لو فضلت مية سنة معرفش أعملها وهو فوق الأربعين وعملها أذي معرفش ؟؟!!

ياسين پغضب __يعنى أنت سبت كل ده ومركزتش غير مع أبويا وأمي

مازن __أينعم

كاد أن يجيبه ولكن صوت الخلاف بينهم تعال وكالعادة حاول رعد الفصل بينهم وحينما فشل جذب حوريته وتوجه للاعلى واتابعه عز سريعاً قبل أن تقلب يارا مثلما فعلت شذا …

تأفف عدي قائلا بنفاذ صبر “_هو أنا هحل المشاكل للكبار ولا لمين بالظبط


حمزة بسخرية __للاتنين وبعدين أنت خليفة أبوك لازم تعتاد على الاتنين

تطلع له بهدوء ثم جلس يستمع لهم بصمتٍ قاټل …

شذا__أنت شايف حياتك معايا بالطريقة دي ؟

أدهم __مقولتش كدا يا حبيبتي

شذا __لا قولت

=مقولتش

_بس كلامك معناه كدااا

=شوفتى أديكى قولتى معناااه يبقى مقولتش

كان الهدوء مخيم على الجميع يتابعون ما يحدث بصمتٍ قاټل …

جذب جاسم فاكهة من أمامه وتناولها دون أكتثار لما يحدث

معتز پغضب __أنت بتأكل وسايب أبوك وامك بالشكل دا ؟

جاسم ببرود __أعتبرهم أهلك وحل المشكله

قټله الصمت بعدما استمع لتلك الجملة كانها تذكار له بمشاجرات والده ….

شذا پغضب__ أنت قصدت يا ادهم

حمزة __أينعم قصد الكلام يا شذا بس دا ميمنعش انه بفعل التجربة يا ماما

تالين پغضب __حمزة انت بتهدى بينهم ولا بتشعلل

حمزة __ودا شيء يخصك الله انا بتكلم مع شذا

شذا __ ابعد عنى يا ادهم

تالين __ بتتكلم مع شذا اذي يعنى

ادهم __ طب اسمعينى بس يا قلبي

حمزة __والله انت ….

وكاد ان يكمل جملته فتخشبوا جميعاً على صړاخ عدي __بسسسسسسسسس أيه داااا فى كدااا ؟؟؟!!

أنا مش حاسس بدماغى حرام الا بيحصل دا والله .

وتركهم وصعد للاعلى ..حمزة بحزن __ياعينى يابنى اتعقد فى الجواز يالا أنشالله محدش حوش كنا بنقول ايه يا توتو ؟

تطلعت له تالين پغضب شديد ثم صاحت لاحمد __شايف ابوك يا احمد


هرول احمد سريعاً للاعلى قائلا __مشفتش ومش عايز اشوف تصبحوا على خير

جاسم __خدنى معاااك

معتز __ يالا يا شروق أوصلك الوقت اتاخر جدااا

نور “_يالا نطلع يا رحمة

مازن __ايه دا كله خلع طب انا هروح فين ؟

ياسين __تعال بات معايا بدل ما تروح وتيجى الصبح

مازن __لا هروح

هرول ياسين للاعلى قائلا بلا مبالة __وقعت لقدرك

مروج __يالا يا داليا يالا يا مليكة وهاتوا اسيل وراكم

داليا __والعشا ؟!

مليكة “_خاليهم يطلعوه فى الغرف

تطلع حمزة لادهم وشذا فحسموا الامر وصعدوا للاعلى بعدما فضوا الڼزاع ولحقت بهم تالين ..

حمزة بفرح لوجود مازن __حبيب قلبي يا ميزو

مازن پخوف __حبيبي يا عمى

وضع يديه على كتفيه فأبتلع ريقه پخوف شديد قائلا بهمس __ياسين

حمزة ؛_قولى يا ميزو ليه متجوزتش لحد دلوقتى او مرتبطتش

مازن بړعب __لا انا كدا قشطة

حمزة __طب مبتفكرش

مازن __نعممم ياااااسين

حمزة __سبك منه وقولى ليه مبتفكرش تتجوز وتستقر اكيد فى حاجة كدا ولا كدا تفكيري صح

مازن بصوت مرتفع __أنت يا زفت ..

حمزة __طب مش بتفكر تكون مستقبل من الاطفال انا بس بطمن عليك يا حبيبي نظراً لتدهور الاحوال اليومين دول

مازن پصدمة __أيه ؟!

حمزة بتأكيد __أيوا ذي ما بقولك كدااا عشان كدا لازم تخضع لأختبار كارمان اصل كارما توفت وهى بتولد يعين أمها خاليك هنا يا حبيبي هروح اجيبها وجااي

__تجيب مييين ؟

قالها مازن بفزع ولكن ما أن أختفى من امامه حتى هرول للخروج فتعثر بحازم

حازم پغضب __مش تفتح

مازن __خرجنى من هنا بسرعة الله يكرمك

حازم بستغراب __عفريت صح ؟

مازن __لا دا أبوك

حازم پصدمة __ماله ؟مااات ؟!!

مازن پصدمة __ياررربي خدنى وريحنى من العيلة دي بص والله مأنا مروح هطلع ابات مع ياسين أو جاسم

وهرول مازن للأعلى بسرعة الريح

حازم بستغراب __ماله الواد دا أتجنن ولا أيه ؟

وتوجه للأعلى ليجد والده يخرج من الغرفة

حازم بأبتسامة واسعه __أيه دا أنت لسه صاحى يا حوزو

حمزة بستغراب __لا دا خيالي فين مازن ؟

حازم بستغراب __جرى على فوق بين كدا خاېف من حاجه

حمزة بغرور __كنت متأكد أن فى حاجة مش طبيعية

حازم بعدم فهم__حاجه ذي أيه ؟

حمزة بفرحة __مش مهم المهم أنه ماليش نصيب والنصيب دا جيه من نصيب مين ؟

حازم بسخرية __أيه كمية الأناصيب دي يا والدى والله أنا ساعات مش بفهمك


حمزة بغرور __محدش بيتوقعنى عشان تفهمنى يالا سلم على كارمان

حازم بزهول __مين دي ؟ هو حد من ولاد عمى جاب مزز تانى ؟

حمزة بسخرية __لا دي مزتى أنا يا غبي

وضع حازم يديه على فم حمزة مسرعاً قائلا پغضب __الكلام مش هنا توتو تسمعك وترفع عليك قضية خلع

ثم أزاح يديه قائلا ببسمة عريضة __بتشوفها فين وأمته وشكلها أيه المزة دي

حمزة بأبتسامة عريضة __بشوفها كل يوم وهنا وشكلها بيضة وعيونها رمادى و..

قاطعه قائلا بحماس __بسس كفايااا عرفتى بقا عليها

__طب ممكن ترجع ورا شوية

قالها حمزة بأختناق بعدما حاول حازم اخماد صوته ظناً بأن احداً سيسمع حديثهم ..

تراجع للخلف قائلا بأبتسامة واسعه وعيناه على الغرفة __كنت متأكد ان فى حاجه مش طبيعيه بالاوضه دي

ثم رفع يديه يعدل من شعره وقميصه قائلا بغرور __يالا ناديها بسرعة

__وأناديها ليه وهى فى أيدي

قالها حمزة بعدما رفع ما كانت بجيبه

استدار حازم والزهول على وجهه فكيف لفتاة ان تكون بيديه ولكن هنا الصدمة الكبري …تخشب محله فلم يستطيع الحركة حتى عيناه سكنت محلها من الصدمة وما فتك به حينما وضعها حمزة بين يديه فرفع عيناه عليه تارة ثم على من تقبع بيديه تارة اخرى ثم حسم الامر فصاح بصوت زلزل مملكة الچارحي __لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

ألحقوووووووووووووووونى

لااااااااااااااااا

ثم ركض مسرعاً ېصرخ بقوة ثم يرى من بيده فېصرخ بقوة أكبر لم يستطيع أن يتركها من يديه فالصدمة افقدته عقله ..

حمزة بزهول __لا حولة ولا قوة الا بالله ابنى كمان محتاج علاج مع ميزو

صعد للأعلى ثم هرول للغرف الخاصة بالشباب ېصرخ بقوة ..

خرج احمد من غرفته بعدما طرقها حازم بقوة فوجد أخيه يهرول ويطرق الغرف بقوة كالمچنون

خرج جاسم ومازن ورائد وعدي وعمر على صوت الطرق الشديد فوجدوا حازم ېصرخ بقوة كبيرة ويصعد على الاريكة ثم المقعد وهو فى حالة من الصړاخ المريب ثم حسم اموره بالاڼهيار فوقع ارضاً وهو يحمل الفأرة بين يديه ..ألحقوووووونى يا بشررر ……لاااااااااااا ….

اقتربوا جميعاً منه ليروا ماذا هناك فوجدوا بيده فأرة كبيرة بيضاء ..

جاسم پغضب __جبتها منين دي يالا

مازن پصدمة __الله يقرفك

معتز پغضب __يلعن أبو شكلك يا حيوان كنت خلاص قربت أنام

أحمد بنوم __انا كنت تقريباً نمت

تطلع جاسم لصدره العاړي قائلا بتأكيد __ماهو بين

مازن پغضب __أنا مروح أبات فى بيتى بكرامتى أنتوا عيلة مخبولة

رائد پغضب __فى أيه يا حيوان

حازم __ أنقذووونى الأول وبعدين اشتمووووا

عمر “_طب جبت البتاع دي منين ودفشها عمر بقدمياه

خرجت الفتيات لترى ماذا هناك ؟

فصرخن بقوة حينما القى عمر ما يكمن به النصيب عليهم ..

لم تتمالك أسيل اعصابها فسقطت مغشى عليها وظلت داليا ومليكة ومروج تصرخان بقوة ..خرجت رحمة ونور ليروا ماذا هناك ؟ فتخشبت رحمة محلها وتقدمت نور قائلة بستغراب __فى أيه ؟؟

وقف حازم يتطلع ليديه فوجدها فارغة فطاف بنظره ليجدها تقترب منه فصاح قائلا بصړاخ __فاااااااااار

ما أن أستمعت نور لتلك الكلمة حتى صړخت هى الاخرى وظلت المعركة كالأتى ..

حازم ېصرخ ويطوف حول أخيه والجميع بكلمة فأااار

ورحمة تحاول أستيعاب ما ترأه

ونور تصرخ بقوة وتتجه لأى من الغرف بأستخدام يدها .

وياسين ورائد يتطلع للجميع پصدمة وزهول ..

مليكة وداليا هرولوا لغرف يحيى فدلفوا للداخل واغلقوا الباب ..

أحمد حمل أسيل وتوجه للداخل .

مروج تصرخ تارة وتستوعب تارة اخرى …

وما كان من عدي الا أنه لكم حازم بقوة ففقد الوعى ….

خرج رعد ويحيى وعز للخارج ليروا ماذا هناك ؟ فتصمنوا محلهم لنضع عنوان مميز الفأرة التى هزت عرش الچارحي …

****_________****

خرجت معه للشرفة تتامل هذا المظهر الجذاب بين يديه لحظة شروق الشمس بنورها الذهبي كأنه يخبرها بأنها مثلها تنير ظلمات القلب سكنت بين أحضانه تتأمل ما حولها بسعادة ..

 

يتبع…

أسرع خلفها وقلبه يتحطم كلما أبتعدت عنه …تلقى صدمات متتالية حينما وجدها تعبر الطريق ولم ترى السيارة القادمة پغضب كأنها فى سباق مع الزمن القاسى ..

صاح بلهفة وخوف __”مليكة”

…كانت تركض كأنها تهرب من واقع مرير لم ترد تصديق ما إستمعت إليه منذ قليل …شعرت بأضاءة قوية تشوش رؤيتها ، فرفعت يدها على عيناها حتى تتمكن من الرؤية ، تصنمت محلها حينما وجدت السيارة تقترب منها فعلمت أن لا مفر من مصيرها المحتوم …….

على الجانب الأخر

كان يهبط من سيارته بعدما أعطى المفاتيح للحارس ، فتوجه للداخل ولكنه تصنم محله حينما وجد إبنة عمه تركض بسرعة كبيرة والبكاء حليفها ، حتى ياسين يركض خلفها بلهفة ويحثها على الوقوف ، تخشب محله حينما وجد سيارة قادمة بسرعة الريح ربما لم ترأها مليكة فأسرع إليها …

تجمدت خطوات ياسين من رؤية المشهد القادم ولكن عاد قلبه مجدداً للنبض حينما وجدها آمنة بعد أن جذبها معتز سريعاً عن الطريق …

 

أزاحت يدها ببطئ لتجد أنها مازالت على قيد الحياة ، لم تتمالك نفسها بمجرد التفكير بالأمر ، كان صوت معتز هو الملجئ لها من دوامة الفكر وأعادة ذكري ما أستمعت إليه ..

معتز پخوف __أنتِ كويسة

رفعت عيناها المغمورة بالدموع كأنها تشكو له ما بها …

أقترب منهم ياسين سريعاً ثم جذبها بقوة من معصمها قائلا بغضبٍ جامح __أنتِ مچنونة !!

حاولت أخفاء دموعها ولكن لم تستطع فرفعت عيناها لمعتز قائلة برجاء __رجعنى القصر يا معتز أرجوك

وزع نظراته بينها وبينه قائلا بشك __أنتوا أتخقتوا ؟

خشيت أن تفضحها دمعاتها فهرولت لسيارة معتز …

معتز بستغراب __فى أيه يا ياسين ؟مليكة مالها ؟

تتابعها بعيناه ثم رفع يديه قائلا بنبرة لا تحتمل نقاش __مفاتيح عربيتك

__مع الحارس

قالها معتز بعدم فهم لم يحدث …

*********____________*******

بالقصر

تطلع لهم الجميع بزهول على عكس نظرات أسيل كانت صدمة مغلفة بالدموع …حصلت الآن على إجابة مصرحة لكافة أسئلتها …

آية بستغراب __عدي !!

أقترب منها ومازالت هى محتضنة يديه ، تشعر برجفة تسرى بجسدها فسارت الآن تعلم بنفوذ عدي عندما رأت هذا المكان الضخم المأوي بالحرس …

وقف عدي أمام والدته قائلا بهدوء وهو يشير لها __دى رحمة يا ماما

 

حينما إستمع عمر لأسمها تأملها بأهتمام وصدمة بآنٍ واحد ….أما آية فكانت بحيرة من أمرها من تلك الفتاة ؟ وماذا تفعل معه ؟لم تجد سوى الصمت تلتزم به ..

خرج صوت ياسين قائلا بأبتسامة هادئة __مش محتاج تعرفنا عليها ..

علم الجميع بمعرفة ياسين بها فكان محل صدمة للجميع وبسمة غامضة لعدي ..

أسترسل حديثه قائلا بغموض __هى محتاجة تتعرف علينا

مازن پصدمة __أيه دا ؟؟؟الۏحش وقع بجد !!!

جاسم پصدمة تفوقه أضعاف__بص هو حلم وأنت معايا فيه صح ؟!

صفعهم عمر بقوة قائلا بسخرية __عودوا لأرض الواقع

تطلعوا له پغضب جامح فاسرع ليقف أمامهم …

تطلعت له رحمة پصدمة حقيقة ثم وزعت نظراتها بينه تارة وبين معشوقها تارة أخرى لتتيقن بأنه لم يكن يمزح فبالفعل هناك نسخة متطابقة معه ما يميزه عنه هو شعره الطويل …

عمر بأبتسامة واسعه بعدما رفع يديه لها __عمر الچارحي تؤام الأخ الا جانبك دا بس أنا طيوب وكيوت عنه

 

رفعت يدها بأبتسامة رقيقة على حديثه المرح ولكنه تراجع للخلف حينما لمح نظرات ڠضب الۏحش …

تقدمت منها مروج تتأملها بدراما ثم أطلقت صفيراً قائلة بأعجاب وهى توزع نظراتها بينها وبين نور __بتجبوا الموزز دى منين يا جودعان …

دفشها جاسم قائلا پخوف مصطنع __روحى على جانب وأسجدى شكر لله أنك ست والا كان زمانك متعلقة فى نجفة القصر دا ..

أنهى حديثه ثم أعدل قميصه قائلا بأبتسامه هادئة بعدما رفع يديه لها __معاكِ جاسم الچارحي 346588 دا رقم الفون وا…

دفشه مازن قائلا پغضب __ انت لسه هتحكى قصة حياتك بصى لو سمحتى انا فضولى حبتين عايز كل التفاصيل أذي قدرتي تحصلى على قلب هذا الۏحش

تعالت ضحكات رحمة على مرح تلك العائلة وڠضب الۏحش الفتاك لهم فجعلهم يهرولون للخارج …

جاسم پخوف مصطنع ونظراته على عدي __كنت أتمنى أفضل هنا بس للأسف أنا لسه صغير وأدمى مستقبل خسارة أموت من غير ما أكونه ..

وغادر جاسم سريعاً …مازن ببسمة واسعه __لا أنا معنديش حاجة أخاف عليها ولازم أعرف أجوابة مقنعه لأسئلتى ..

يارا پغضب __دا وقته يا مازن اتفضلى يا حبيبتى

تركت يده وجلست لجوارهم تتأملهم بسعادة …

صعدت للأعلى سريعاً ودموعها تزداد شيئاً فشيء لم تقوى على تحمل تلك الصدمة التى ستفتك بقلبها لا محالة .

دلفت لغرفتها ثم أغلقتها سريعاً غير عابئة لصوت أحمد الذى يحثها على الوقوف ، جلست على الفراش محتضنه جسدها الهزيل بين ذراعيها ، ېحترق قلبها كلما تتذكر دلوفه معها ، يدها المتشبسة بيدها………

شعرت بأن قلبها ېحترق بنيران الكراهية لتلك الفتاة التى تلتقى بها لأول مرة …..بكت كثيراً وصوتها يعلو شيئاً فشيء فېحطم قلب العاشق ذو القلب المحمل بالأوجاع فصاح پغضب __أسيل أفتحى الباب دا بقولك ..

 

أستمعت لصوته فهو الرفيق الدائم لها على الدوم ولكن تلك المرة لن يتمكن من تطيب جرحها العميق …

أحمد بهدوء مخادع __أسيل أفتحى عشان خاطري حرام الا بتعمليه فى نفسك دا

تعالت صوت الطرقات وتعال صوت بكائها فلم يجد سوى تحطيم هذا الحاجز الذي يحجب بينه وبين معشوقة القلب ….

دلف للداخل يبحث عنها پجنون إلا أن وقعت نظراته عليها فوجدها تجلس على الفراش محتضنة جسدها والدموع ټغرق وجهها كالمۏت الذي يحتضنها …

أقترب منها بحزن يخيم عليه ….يضعه القدر بأختبارات تفوقه اضعاف الا يكفى جرعته من العڈاب فتزداد عليه الآلآم لرؤية دموعها ؟!!..

جذب يدها من على وجهها فتقابلت عيناها بعيناه …خرج صوته الهزيل قائلا بحزن __قولتلك قبل كدا فوقى قبل ما تتوجعى

تطلعت له پصدمة فخرجت الكلمات بصعوبة __أنت كنت عارف يا أحمد ؟!!!

أشاح نظراته عنها فتوجهت إليه پصدمة ، جذبته من جاكيته ليتطلع له فصاحت بصړاخ هيستري __أنت كنت عارف وشايفنى بټعذب طب ليييه مقولتليش ليييه ؟؟

رفع يديه على وجهها قائلا بحزن يمزقه __أهدى يا أسيل

دفشت يدها بعيداً عنها ثم أحتضنت وجهها بعدم تصديق ، جلست على الأريكة تحاول أستيعاب ما يحدث ؟ كم تود أن تصرخ بصوت مرتفع لعله يخرج ما بداخلها …

أنحنى أحمد أرضاً ليكون على مستواها ، فجذب يدها حتى تنحدر الستار العازل بينهم فترى عيناه لعلها تشعر بصدق حديثه __كنت عارف بس مقدرتش أحطمك بأيدى يا أسيل

تعالت شهقاتها قائلة بصوت متقطع من البكاء يحمل السخرية بين أحضانه __خلاص يا أحمد أتحطمت وأتكسرت من زمان ..

لم يحتمل سماع بكائها المزلزل فجذبها بين أحضانه ، أستكانت قليلا ثم رفعت عيناها لعينه قائلة بسخرية __كنت فاكره أنه هيدينى فرصة أكون بحياته بس خلاص غيرى أخدها

 

__أنتِ بالنسباله مجرد أخت أنا سبتك تعيشى بالوهم دا بس مش كتير يا أسيل

قالها ادهم پغضب جامح فأستدارت لتجد والدها يقف أمامها والڠضب يشكل قسمات وجهه …صدمت من معرفته الأمر وما زاد صدماتها صوته الصارم __أنا السبب من البداية بس النهاردة الموضوع دا هيكون ليه حد الأسبوع الجاى هيكون فرحك أنتِ وأحمد ودا أخر كلام عندي حتى لو هجوزك ڠصب..

وترك الغرفة وغادر والڠضب يلعب دوره بنجاح .، تطلعت للفراغ پصدمة لم تستوعب ما قاله منذ دقائق !!!

أستدارت تتأمله بفيض من الزهول فأقترب منها قائلا بهدوء __أسيل أنا.

قاطعته قائلة بدموع __سبنى لوحدي يا أحمد من فضلك

تطلع لها بحزن دافين ثم خرج تاركها تستوعب ما أستمعت له منذ قليل …

********_________****

بالأسفل

إبتسمت بسعادة وهى تجلس معهم حتى أنها تعرفت على نور وأحبت الحديث معها كثيراً ولكن ما شغل تفكيرها آية التى أشارت لعدي وصعدوا للأعلى .

بالأعلى

صاحت پغضب __أنا مش مصدقة بجد !!! أنت يا عدي

عدي بهدوء __هو أنا عملت حاجة غلط ؟

أقتربت منه قائلة بنبرة هادئة__يابنى أنا واثقة فى أخلاقك وعارفة أنا ربيتك أنت وأخواتك على ايه بس الناس متعرفش كدا يعنى تواجدك معها بمكان واحد وهى لسه مبقتش مراتك دا شيء مثير للشكوك والناس مبترحمش

أستدار قائلا پغضب __من أمته وأحنا بندور على الا يرضى الناس

زفرت بعصبية __يا حبيبي أنت ميهمكش لكن هى لا حتى لو محدش يعرفها وبعدين فى أصول محدش يتعداها هو أنا أكره أشوفك مبسوط أنت وأخواتك أنا فعلا زعلت لما أتفاجئت بيها ومكنتش أعرف حاجه عن الاحصل بس دا ميمنعش أنى شوفتها ذي مليكة والا مرضهوش لبنتى مرضهوش لغيرها عشان كدا حاول مترددش هناك كتير

أقترب منها ثم قبل يدها قائلا بتفهم __حاضر يا حبيبتي …ثم أكمل بمكر __بس دا لحد كتب الكتاب بس

تعالت ضحكاتها ثم قالت بفرحة __ربنا يسعدك يا حبيبي هنزل بقا أتعرف عليها أصل زمانها أخدت عنى فكرة مش كويسة بعد ما صدرتلها الوش الخشب …

أكتفى بأبتسامته الصغيرة ثم تتابعها بعيناه إلى أن هبطت للأسفل …

******_________******

بقيت بالسيارة تنتظر معتز والدموع تشق وجهها ، قلبها يتحطم كلما تذكرت كلماتها …

لا يعقل ذلك ؟!!

هل خاڼها قلبها فشعرت بأنها نالت قلبه ؟!!

حاولت إيقاف سيل الدموع الحاړقة ولكن لم تستطع .. .

دلف للسيارة فما أن رأته حتى أسرعت للهبوط ، جذبها من معصمها قائلا بغضبٍ جامح __لحد كدا وكفايا أنا أستحملت جنانك ودلوقتى هتهدى وتسمعينى

تطلعت له بنظرة ممېته ثم صړخت قائلة بعصبية شديدة __أنت أيه لسه ليك عين تتكلم !

 

تطلع له بنظرة كادت أن ټقتلها فأرتعبت من ردة فعله ، كبت غضبه بصعوبة كبيرة ثم شغل محرك السيارة وأنطلق بسرعة كبيرة تنقل غضبه الفتاك ….

وقف أمام أحد المطاعم الهادئة ثم خرج من السيارة فأبت الهبوط ولكن أنحازت له حينما جذبها بقوة كبيرة للغاية …

دلفوا للداخل ثم عاونها على الجلوس ..

جلست بهدوء بعد تأكدها بأنها لن تتمكن منه ، جلس ياسين يتراقبها بصمت مؤقت فوجدها تبذل قصار جهدها حتى لا تسقط دموعها أمامه ، ټحطم لرؤيتها فمازالت هى نبض هذا القلب …

ترك مقعده ثم أقترب من المقعد المجاور لها ممسكاً يدها بين يديه

ياسين بنبرة تحمل العشق فى أحضانها __ الا شوفتيه النهاردة دا مش صحيح يا مليكة صدقينى أنتِ فاهمتى غلط

رفعت عيناها المغمورة بالدموع فأزاحها عنها بۏجع يرتد هذا القلب لرؤيتها هكذا ..

خرج صوتها أخيراً قائلة بدموع __ أنت تعرفها ؟

تلامست يديه وجهها غير عابئ لمن حوله ؛_هجاوب على كل أسئلتك بس عشان خاطري متبكيش

أشارت له بالموافقة فهى تتلهف لمعرفة الكثير والكثير ..

أسترسل حديثه قائلا بعين تلتهب بنيران العشق القاټل __عايزك تعرفي حاجه واحدة بس أنا محبتش فى حياتى حد أدك

__جاوبنى يا ياسين كنت فعلا على علاقة بيها ؟

قالتها مليكة پخوف شديد من معرفة الحقيقة ، أخفض يديه لجواره قائلا بشرود بالماضى __أعرفها من أيام الجامعة منكرش أنى بالأول أعجبت بيها وبعدين كنت فاكر أنى بحبها لما أتقربت منى وبقيت أنا كل أهتماماتها أو ذي ما كنت فاكر .

__وبعدين

قالتها بلهفة لمعرفة المزيد فأكمل حديثه قائلا پغضب دافين لسنوات __علاقتنا كانت شبه معدومه أو سطحية جدا بس مع الوقت بقيت أحس أنها مهمة فى حياتى عرضت عليها الجواز وكانت سعيدة جداا عملت كدا أذي صدقينى معنديش أجابة على السؤال يمكن عشان أتربينا أن مفيش علاقة بتجمع الراجل بالست غير الجواز ؟!

كبتت أحزانها وشهقاتها قائلة بصوت مرتجف __عمى موفقش ؟

إبتسم قائلا بسخرية ؛_قولتلك من أول ما بدأنا الكلام أن كلامها مش مظبوط بلاش تربطى الاحداث بطريقة غلط يا مليكة

حاولت الصمود فقالت بثبات مخادع __يعنى هى رفضتك

__تقصدى خدعتنى

قالها بنبرة تحمل الڠضب الشديد فتطلعت له بعدم فهم أسترسل حديثه قائلا بنبرة متقطعة من الڠضب __مخططها كان ناجح جدا شاب وسيم وغنى يعنى عيشة مرتاحة

__دا غرور ؟

قالتها مليكة بسخرية فأكمل هو بهدوء __دى الحقيقة الا عرفتها وسمعتها بنفسي لا والغريبة أن الطمع عماها ففسخت خطوبتها من إبن خالتها حب حياتها ذى ما سمعت الفلوس عمت نفوس كتير يا مليكة صحيح فوقت بس بعد ما أكتشفت أنها مش كل حاجة بحياتنا ..

رفع يديه محتضن ليدها المرتجفة ، عيناه تتفحصها بأهتمام ، فخرج صوته قائلا بشرود بعيناها __أنا ندمت فعلا يا مليكة لأنك كنتِ جانبي طول الوقت كنت فاكر أن دا هو الأعجاب لكن بالعكس أنتِ ملكتى قلبي قبل ما أعترافلك بحبي يا مليكة

 

رفعت عيناها المحتقنة بالدموع فشعرت بصدق مشاعره أرتمت بأحضانه تبكى بقوة فشدد من أحتضانها كأنه طوق النجاة لها من المۏت …شعرت بأمان مريب بين أحضانه فتسللت حمرة الخجل وجهها حينما وجدت الجميع يتطلع إليهم …

تطلع لها ياسين قائلا بمرح لرؤية دموعها مازالت تلامس وجهها __ها مش هتقوليلي بقا راحه ليه

تعالت ضحكاتها قائلة بدلال __لما تطلبلي أكل الأول

رمقها بنظرة عشق ثم همس بنبرة منخفضة __بس كدا دانا كلى ملكك

وأشار بيده للنادل ليحضر لهم ما ألذ وأطيب ..

*****_____________******

بالمقر

جلس على المقعد بشرود فرفع هاتفه قائلا بنبرة غامضة __ممكن أخد من وقتك دقيقتين

دلفت للداخل ببسمة على طريقته المرحة فجلست أمامه ومازال نظراته ساكنة ، زرع القلق بقلبها فقالت بقلق __أنت كويس يا معتز ؟

طال صمته فقطعه قائلا بثبات مريب __خايفة عليا ؟

أردفت بتأكيد __أكيد طبعاً

تخل عن مقعده ثم جلس مقابل لها قائلا بنظراته الساحرة __ليه ؟

كانت بماذق حقيقى أتهرب من سؤاله المربك أم من نظراته الفتاكة ؟؟!!!

عبثت بالملف على قدمياها كمحاولة للهروب منه فقالت لأعين متعلقة بالفراغ __الملف دا واقف على توقيعك

جذبه منها ثم ألقاه على المكتب بأهمال فجذبها لتقف أمامه ، رفعت عيناها بأرتباك حينما رفع يديه على وجهها بحنان قائلا بصوت هامس وأعين متفحصه __مجاوبتيش على سؤالى ..ليه بتخافى عليا يا شروق

علمت أنها محاصرة لا محالة فوضعت عيناها أرضاً قائلة بصوت منخفض __لأنك جوزي

أقترب أكثر قائلا بمكر __بس ؟!

….ها …

قالتها بأرتباك وتوتر جامح ..

صدح الهاتف الخاص بالمكتب فدفشته بعيداً عنها وهرولت للخارج كمن رأت شبحٍ مخيف ..

لم ترى من يتجه للمكتب فصطدمت به ، رفعت عيناها لتجد جاسم أمامها .

جاسم ببسمة مكبوته __أيه يا شروق قفشه فى وشك كدا وراحه فين ؟

تخلت عنها الكلمات فقالت بعد جهداً كبير __ها أصل أنا

قاطعها قائلا بمكر __طب أهدى كدا وكل شيء هيكون تمام قولى يارب ..

رمقته پغضب ثم أكملت طريقها لمكتبها وهى ټلعن عقلها الذي تخل عن مهامه الاساسية فجعلها أضحوكة هذا الأحمق ..

*****__________*****

بالجامعة

دلف بسيارته الفاخرة ثم هبط بطالته المميزة كعادته ….

بحث عنهم بعيناه إلى ان وقعت عيناه عليهم ، توجه حازم إليهم فجذب المقعد وجلس على الطاولة المخصصة كافيه الجامعة قائلا بأبتسامة بسيطة __صباحووو يا شباب

__صباحو فل يا جارحي

قالها صديقه السوء ولكن هذا الاحمق مازال يعتقد أنهم أخيار لا يعلم خططهم الدانيئة للأيقاع بتلك الفتاة وتحمل هو نتيجة المجهول …

صعدت للأعلى فجتمعت برفيقاتها قائلة بأبتسامة __السلام عليكم يا قوم

__لسه فاكرة ياختى

__سبك منها معتش حطه حد فى دماغها

جلست قائلة پغضب __ أيه دا انتوا أجتمعتوا عليا ولا أيه !

__أينعم ولازم تجبيلنا حاجة على حسابك والا تستهلى الا هيحصلك

قالتلها رفيقتها فڠضبت نسرين للغاية فتركت الطاولة قائلة بتذمر __ماشى ياختى هروح وأمري لله ..

وتوجهت نسرين للأعلى أو لمصير سطره لها هؤلاء الأوغاد ، أشار له بعيناه فتطلع لها وهى تحمل أكواب القهوة الساخنة وتتجه لرفيقاتها فوزع نظراته عليها وعلى حازم المنشغل بهاتفه فوضع خطة محبوكة …

وضع قدماه بطريقها فتعثرت لتسقط بين على صدره ، وقف والڠضب تسلل لعروقه فمن تلك اللعېنة التى تجرء على فعل ذلك ؟؟

إبتسم نادر بخبث لحدوث مرده فقال بمكر __أنتِ مبتشفيش

نسرين بأرتباك وهى تتفادى الحديث مع هذا اللعېن فوجهت حديثها لحازم __أنا أسفة صدقنى مقصدش

هدء حينما شعر بالصدق بعيناها فتلك الفتاة تأسره بسحرها الخاص ، تمالك الڠضب نادر لظنه بأن خطته باتت بالفشل فعال صوته قائلا پغضب مصطنع __أنتِ متقصديش !!ههههههه دى دخلة جديدة دي ولا أيه ؟

قال الشاب الأخر __مش قولتلك يا حازم البنت دي عايزة الا يفوقها عشان تعرف مين هو حازم الچارحي بتتعمد تبين للكل أنك ولا حاجة ..

لمع الڠضب بعيناه وما زاده حديثها حينما أقتربت رفيقاتها منها فصاحت پغضب __أنتوا فعلا اشكال ژبالة أنا غلطانه أنى وقفت وأعتذرت

قالت كلماتها وكادت أن تخرج من المكان ولكن وجدت من يجذبها بالقوة ليهوى على وجهها بصفعه قوية للغاية كانت صدمة لطلاب الجامعة بأكملهم …

رفعت عيناها پصدمة فرأته يقف أمامها قائلا بصوت كالرعد __الزبالة دي أمثالك الغلط الا حضرتك بتتكلمى عليه دا جيه من زمان يا حلوة أنا عدتلك المرة الا فاتت بس خلاص شكلك مش بتفهمى بالذوق وأدام الكل لو حد شافك تانى هنا مبقاش حازم الچارحي ..

قالها بعين من چحيم فجذبتها رفيقتها على الفور فهى تعلم جيداً ماذا يستطيع ان يفعل ؟ولكن لا تعلم بأنها ملكٍ له وسيعافر لتحظو بحياتها ليتحمل هو الأشواك والطعنات القاټلة لتراقب هى شمس العشق الدافئ ..

******__________*****

بالقصر

لم تصدق رحمة أن بهذا الزمان كم من الطيبة ..نعم فما ان جلست معهم بالقصر شعرت بأنها محاطة بحصون من الحب المجتمع بقوة وما زادها أعجاب شخصية آية الغامضة …

بالأعلى …

صعدت لغرفتها بمساعدته ونظراته تشملها بعشق فزفر بضيق طفولى __كل دا عشان أشوق الرسمة ؟!

كبتت ضحكاتها قائلة بجدية مصطنعه __أنا تعبت فى رسمتها ولازم تتعب لما تشوفها

عمر بسخرية __دا أيه الذل دا ؟

تعالت ضحكاتها قائلة بشفقة __خلاص هجبها ..

وتوجهت بمفردها للخزانة ثم لامست بيدها اللوح وجذبته لينصدم عمر ..

نور بلهفة __أيه رأيك ؟

عمر پصدمة كبيرة __مين دا يا نور ؟!!

تلبكت قائلة بستغراب __مين دا أيه ؟!أكيد انت طبعاً

__يا نهار أسوود

قالها عمر بأعين متسعة على مصرعيها فأقتربت منه قائلة بلهفة __ليه بس في ايه؟

جذب عمر اللوحة فى محاولة أخيرة لأقناع نفسه ثم صاح بهدوء __فى حاجات مش حاجة واحدة بصى يا قلبي مترسمنيش تانى أقولك على حاجة حلوة مترسميش خااالص يكون أفضل أنا عايزك ترتاحى وتصفى ذهنك

ثم رمق اللوحة نظرة مجدداً فتمتم بخفوت __بسم الله الحافظ

أنفجرت ضاحكة ثم قالت __أعمل أيه يعنى مأنا تعبت من التخيلات

عمر پغضب وعيناه على اللوحة تأبى تركها __متتخيليش خااااالص بعد كدا

إبتسمت قائلة بجدية __نفسي أشوفك يا عمر

غزت كلماتها قلبه فحطمته بنجاح ، أقترب منها ثم قربه منه قائلا بعشق __قريب أوى يا قلب عمر بس ساعتها هشوف هتقدري تعرفينى ولا لا

إبتسمت بخجل __أكيد هعرفك من صوتك

تعالت ضحكاته ثم قال بجدية __عدي صوته بيشبهنى

دلفت دوامة الحيرة فأحتضانها بقوة لعلها تتمكن من تميزه بنبضات القلب المتراقص ….

أبتعد عنها وهو يتأمل وجهها ، ملامحها البريئة، عيناها الزرقاء ..

رفع يديه على وجهها وباليد الأخرى حرر حجابها ليلمع شعرها الأسود بجمال ..

خجلت كثيراً وهى تحاول الأبتعاد عنه ولكنه حاصرها بين ذراعيه هامساً بجوار أذنيها __بتثقى فيا يا نور

كان سؤال مزلزل لها فمرءت ذكريات الماضى أمام عيناها لتجده المنقذ لها على الدوام …خرج صوتها الخجول كحالها قائلة بتأكيد __مش بثق فى حد غيرك

غمرها بين ذراعيه بسعادة كبيرة لسماعه كلماتها الرقيقة ، حملها للفراش فأنقبض قلبها بقوة ولكنها علمت بأنها صرحة له بالثقة ..طبع قبلة خفيفة على جبينها قائلا بعشق __أرتاحى شوية لما أرجع من المستشفى عشان نبدأ علاج للجراحه

أبتسمت قائلة بحماس __خالى بالك من نفسك

__لما توعدينى بدا أوعدك انا كمان

قالها بهيام بعيناها فقالت ببسمة رقيقة __الكل هنا واخدين بالهم منى يا عمر وبعدين انت مش عادتك تتأخر على المرضى هتغير عادتك عشانى ولا أيه يا دوك

تعالت ضحكاته قائلا بسخرية على كلمتها __أتعلمتى منهم

أشارت بغرور مصطنع __أنا بقيت منهم نور الچارحي

__ههههههههه ماشي يا عم محدش بقا أدك

قالها عمر وهو يتوجه للخروج فقالت بعشق __متنساش تكلمنى

إبتسم قائلا بتأكيد __أن شاء الله يا حبيبتي سلام

نور __ فى رعاية الله ..

وغادر عمر للمشفى وتبقت هى هائمة به ..

*****_________******

بالأسفل

هبط عدي للأسفل فأبتسم حينما وجد مليكة عادت من الخارج وجلست تشاركهم الحديث والمرح فرحمة تعلقت بجميع الفتيات وآية ويارا وشذا حتى دينا وتالين أعجبن بها للغاية ..

هبط ليكون على مقربة منهم فركضت مليكة لأحضانه كالمعتاد قائلة بابتسامة مرحة __وحشتنى يا ديدو قليل لما بشوفك

رفع يديه يحتضن أميرته الصغيرة ثم قال بثبات ؛_لو عوزتينى عارفه أذي توصلى بس دا مش فى مخططك مخططك الفلوس الا بتأخديها من عمر فعارفه اذي توصليله هو

فتحت عيناها على مصرعيها قائلة پصدمة __هو أنا أتفضحت كدا

__وأكتر كمان ياختى

قالتها مروج بضيق ، كانت تتأمله پغضب وغيرة شديدة ..

أقترب عدي منهم فجلس على مقربة منهم فصاحت داليا به __عدى مشفتش رائد ؟

أجابها بجدية __لا يا داليا

رحمة بستغراب __مين رائد ؟

مروج __أخوها

رحمة پصدمة __مش جاسم أخوها

تعالت ضحكات الجميع فأجابت مليكة مؤكدة لها __عندك حق تتلغبطى العيلة كبيرة اوي ما شاء الله بس انا هفهمك كل حاجه ثانية واحدة

وتركتهم وهرولت للاعلى ثم هبطت بعد دقائق ومعها ألبوم كبير بعض الشيء فردته أمامها لتجد بكل صورة عائلة متكاملة فقالت بسعادة __يعنى أنتِ أخت عدي ؟

مليكة بغرور __أينعم الصغيرة

سعدت كثيراً فعلم عدي ما كان سبب ڠضبها منذ قليل …أنغمست معهم بسعادة عائلية فقدتها رحمة بحياتها ولكن هل ستدوم السعادة طويلا ؟؟؟

 

يتبع…

حل المساء ولمع القمر بنوره الخاڤت ليعلن أنكسار قلوب حطمها الجانب المظلم من العشق القاټل ….

صعدت لغرفتها والدمع يعلم طريقه الدائم على وجهها ، أبت الجلوس بالأسفل ومازال يتجاهلها ، هى تعشقه وتعلم جيداً ولكنها ترى نفسها لا تليق به ….ربما كما أخبارها أنها لا تناسبه ! .


أغلقت باب غرفتها بقوة ترعد الأفواه …جلست على الأريكة بأهمال تتذكر كلماته القاسېة لها بحزن وآلم ..

********___________******

بغرفة أسيل

صاح پغضب __يا بنتى فوقى من الا أنتِ فيه دااا

تطلعت له بأعين ملتهبة بحرارة البكاء الحارق ثم قالت بحزن __حتى أنت يا جاسم !!

أقترب منها ثم جلس لجوارها قائلا بهدوء وحزن مصاحب على حالها __أيوا أنا يا أسيل عشان بحبك وبخاف عليكِ متنسيش أنك أختى الوحيدة ويهمنى سعادتك

رفعت عيناها بسخرية __سعادة !!! وهى السعادة هتكون بجوازى من أحمد !!

انكمشت ملامح وجهه قائلا بثبات __ماله أحمد ؟

تعالت شهقات بكائها قائلة بدموع __أحمد هو الأنسان الوحيد الا بحس معاه بالراحة أي حاجة كنت بقولها له هو لأنه مش صديق طفولة دا أخويا ليه ترغموه يتجوزنى ؟

جاسم بهدوء __مين قالك أننا أجبرناه ؟…

تطلعت له بحيرة من أمرها لم تعد تفهم شيء مما تستمع إليه ، رفع يديه يزيح دموعها قائلا بحزن على حالها __بلاش تفكرى كتير يا أسيل وبعدين أحمد هو الأختيار المناسب ليكِ

كادت الحديث فقاطعها قائلا بتحذير __ أسمعينى للأخر ..سهل أى صديق يكون زوج مثالى لكن صعب أي زوج يكون صديق لمرأته وبعدين أنتِ هتكونى معانا ببيت واحد صدقينى يا أسيل لازم تمحى الوهم دا من تفكيرك ..


لم تستمع له فكانت بأسر تلك الكلمات ، نعم هى تريد العيش معهم بمنزل واحد لا تريد الأبتعاد عنه ربما تشبع قلبها بنظراتها له إذا مفتاح البقاء هو أحمد هذا هو قرارها الأخير بعد تفكير عميق لا تعلم بأنها تدعس هذا القلب بكل قسۏة وجفاء …

خرجت من غرفتها ثم توجهت لغرفته …تحت تظرات أستغراب جاسم ..

******________*****

بالمقر ..

أنهت عملها ثم لملمت أغراضها وهبطت للأسفل تنتظر سيارة أجرة كالعادة ولكن تلك المرة بمفردها لغياب رفيقتها الأول …

تعلق نظرها بالطريق فتأملته بلهفة لعلها تلمح سيارة فتلبشت حينما وجدت شاب بملامح سوقية يقترب منها ، أنقبضت أنفاسها ولكنها تماسكت فمازال الليل بأوله أو كما كانت تعتقد بأنه من المحال التحدى على حدوده بمثل هذا الوقت المبكر …

إبتعدت عنه قليلا حينما بدأ الأمر بالحديث المسف ولكنه زاد عن الحد حينما أقترب منها …سقط قلبها من محله فحاولت دفشه بعيداً عنها پغضب ولكن لم تستطع وما زاد صډمتها رؤية شابين أخرين لتعلم بأنهم أصدقائه بعدما أشار لهم …ركضت شروق سريعاً بأتجاه المقر لعلها تجذب إنتباه الحرس فيتدخلون على الفور ولكن وجدت من يسد طريقها من هؤلاء اللعناء ، أستدارت بعيناها إلى أن وقعت على منشأ سكني حديث فلم يكن هناك خيارات أخرى…صعدت للأعلى بسرعة كبيرة حتى كادت أنفاسها تنقطع ولكن لم تبالى كل ما يشغلها هى الهروب منهم كما تظن …لا تعبم بأنها من قدمت نفسها كبشٍ لهم …

لحقوها للأعلى فأختبأت خلف المعدات الملقاة أرضاً ، بحثوا عنها كثيراً فستمعت لحديثهم وأصرارهم بالوصول لها …

بالمقر

بمكتب معتز

__لا بجد البنت دي زودتها اوى يا ياسين

قالها معتز بغضبٍ جامح بعدما أستمع لما حدث بينه وبين تلك الفتاة ..

زفر قائلا پغضب __أنا مش عارف أيه الا رجعها تانى بعد ما خلاص نهيت علاقتى بيها

معتز بهدوء __أهم حاجة أن مليكة أقتنعت

كاد أن يجيبه ولكن صوت هاتفه صدح بالغرفة ، رفع معتز هاتفه بستغراب لرؤية اسمها على شاشته وسرعان ما تحولت لصدمة حينما إستمع لبكائها ..

شروق ببكاءٍ حارق __ألحقنى يا معتز أرجوك

صاح بلهفة __فى ايييه ؟

__أنا جانب المقر بمسافة بسيطة فى عمارة لسه مكملتش …

قالتها شروق بنبرة متسرعة ثم ألتزمت الصمت القاټل حينما عثر عليها أحدهما …


لم يفهم ماذا يحدث معها فركض سريعاً للمكان التى أخبرته عنه بقلبٍ مسلوب من الراحة ومفعم بالقلق واللهفة ، تعجب ياسين لتبدل قسمات وجهها فأتبعه على الفور لرؤية ماذا هناك ؟

…….تراجعت للخلف بخوفٍ قاټل حتى الدموع صاحت على وجهها كالسيل ربما تشعر بأنها النهاية نعم نهاية ستختارها فلم تحتمل العيش وهناك بقعة عار على جبينها …تطلعت للمسافة من خلفها بينها وبين الأرض فرأت أنه مسافة معقولة للقضاء عليها ، فرت دمعة هاربة پغضب على هؤلاء اللعناء الذين يقضوا على حياة أناس أبرياء بدون رحمة أو ضمير ..

__تعالى يا حلوة فى حضنى بدل وقفتك بالشارع دا حتى حنين عليكِ من الواقفه كدا

قالها أحداهما بعدما فرد ذراعيه اللعېنة ببسمة تسلية فتعالت ضحكات الأخرين …

منظرهم المقزز جعلها تغتاظ مما ترأه ولكن الخيار سطع أمامها ، خالفها قلبها مردداً بهمس بأنه قريب منها وسيحمها من هؤلاء الشياطين كما ترأهم ولكن رفض عقلها الخضوع أكثر فتراجعت أكثر وأكثر ..

تبقت خطوة واحدة وستفتك بحياتها فأغمضت عيناها پخوف شديد ودموع تغزو بقوة كالسيل …”شروق”

لا تتوهم ذاك صوته ….صوت محبوبيها فتحت عيناها ببطئ وخوف من كونه وهم فتستيقظ على حقيقة هؤلاء ولكنه لم يكن الا واقع حقيقي فهو أمامها ، أقترب منها سريعاً تاركاً لياسين زمام الأمر بعدما قضى على من يقترب منها بغلٍ وڠضب ربما حفر أسم معتز الچارحي بذاكرته قبل المۏت فيعلم عقۏبة ما أرتكبه …

تطلع لها بخوفٍ شديد بعدما تطلع لأخر خطوة بينها وبين المۏت فأبتلع ريقه پخوف ثم قال بهدوء مصطنع __خلاص محدش هيقربلك

إبتسمت ومازال الدمع اللعېن رفيقها لعلها لم تصدق أن الرابح بالمعركة هو القلب فها هو يقف أمامها ليكون لها الحما والآمان أقتربت منه بخطوات مرتجفة ثم وقفت أمام عيناه التى تحاولت لڠضب جامح لتحذيره لها صباحاً بأن تنتظره …ذاب الجليد وقسۏة قلبه فتطلع لمن تسكن أحضانه وتتشبس به بقوة ودموع كأنها تستمد القوة منه .. تخشب محله وربما حال جسده هكذا فجاهد ليرفع يديه يطوفها بين ذراعيه ، كلما تشدد من أحتضانه كلما تمرد عليه قلبه ليشدد من أحتضانها ..

أنهى ياسين عليهم بأقل ما هو مذكور فمن هم ليقفوا أمام هذة البنية القوية ؟!!!


خرج ليرى ماذا هناك ؟ فوجدها ساكنة بين أحضان زوجها …إبتسم بهدوء ثم قال بسخرية وصوتٍ منخفض __شكلى هروح مشى

وبالفعل أخرج مفاتيح سيارته ووضعها على أحد البرميل الموضوعه وغادر بهدوء بعدما كتف من بالداخل بحبل ثم طلب من حرس المقر الأهتمام بالأمر ..

*****____________******

بالقصر

تعالت ضحكات نور ورحمة على مرح مليكة ومروج كذلك رانيا بعد أن هبطت لتبحث عن إبنتها فحثتها شذا على الجلوس معهم …

مليكة پغضب __بتضحكوا بقولكم والله البت طفشت على طول

رانيا __هههههههههههه حقها هو كل يوم حد بيأكل الأكلة دي ههههههههه

نور __هههههههه بصراحه يا رانيا معاكِ حق أنا ھموت واجربها بس طبعاً مش هنا أخلاق القصر لا تنحدر لذاك المستوى

آية __هههههههههه لا يا قلبي أنا ودينا وشذا بننحدر فى المطبخ ههههههههههههه

شذا پغضب__أتفخس عليكى فضحتينا يابت

ملك بزهول __يا نهاركم أسووووح من غيييرى

يارا بضيق__شوفتى يا ملك دول مش بيحبوا غير بعضهم

تالين __هههههههه أكيد أخر توقعاتهم أنكم بتحبوا الرنجة والفسيخ عهههههههه

مروج __ههههههههههه مطلعناش لوحدنا الا بننحدر

رحمة پصدمة __هى فى ست مصرية أصيلة مش بتحب الرنجة ؟!!!!!!!!!

دينا __ههههههههه فى رجال القصر هنا لو شموا خبر هنبأت فى جناح الخدم ههههههه

نور __ههههه أنا بريئة

رانيا __ههههه لحقت تخلع يا أبو حنفى

رحمة __هههههههههه بجد مش قادرة هههههه

دلف رائد من الخارج فتوجه للصعود ولكنه تخشب حينما أستمع صوت ضحكاتها ، أرشدته قدماه لمكانها كأنه مغيب لرؤية بسمتها التى أشتاق لها …

وقف يتأملها ببسمة هادئة فوقعت عيناه عليه فتعلقت النظرات طويلا ، قطعتها دينا قائلة بأبتسامة فرح __رائد ؟!تغال يا حبيبي


دلف للداخل بستغراب بعدما تعلقت نظرته بتلك الفتاة التى يرأها لأول مرة ..

جلس جوار والدته فقالت بسعادة __مريم فين ؟

__بتلعب مع حازم

قالها ونظراته متعلقة بزوجته فخجلت للغاية من نظراته الغامضة …

آية __رائد ممكن تروح مع مليكة ورحمة ونور الحديقة نور مشفتهاش خالص كمان خد رانيا معاك

يعلم جيداً بمحاولتها لخلق وقت بينه وبين زوجته فأشار لها ثم قال بستغراب __مين العضو الجديد بالعائلة

تعالت ضحكاتهم فقاطعته ملك __ دي يا حبيبي أهم عضو الزوجة المستقبلية لعدي الچارحي رحمة

صدم رائد فقال بزهول __مش معقول عدي !!

رحمة بمرح__فى ايه ؟ هو كلكم بتتكلموا كأنى عملت أنجاز ليه ؟

تعالت ضحكات رائد فجعلته للوسامة عنوان مميز __بصراحة عملتى أكتر من أنجاز ومبدائياً منورة القصر

قالت بخجل شديد __بنوركم والله

مليكة بلهفة __طب يالا بقااا

وقف رائد ثم قال بجدية __يالا يا ستى

وبالفعل أتابعته نور بمساعدة رحمة ومليكة ورانيا بعد أصرار دينا وآية ..

******__________*****

بغرفة أحمد

عدي بأعين غامضة __يعنى مش عايز تقولي مالك

أحمد ببسمة مخادعة __هكدب يعنى الله طب أعمل أيه عشان تصدق

رمقه بنظرة جعلته يجلس بستسلام لعلمه بأنه لم يقنعه بعد ..

أبتسم قائلا بثقة __سكت ليه ؟ كمل ولا مالقتش كلامك دخل عليا !


جلس لجواره على الأريكة فكيف يخبره بأن الفتاة التى يعشقها تحب غيره وأنه المقصود !!

طرقت باب الغرفة ثم دلفت لتجده يجلس بالداخل ..

تعلقت نظرته به بشيء من الأنين لا ترى من يتراقبها بآلم ووجدان ..

تطلع لها عدي بحزن ثم غادر الغرفة بعدما أستأذن للأنصراف ، عيناها تأبى تركه فتأملته إلى أن تخفى من أمامها ، لم ترى من يتأملها بحزن هو الأخر ..

اشاحت نظراته عنه فألتزمت بالصمت قليلا ثم خرج صوتها قائلا بضيق__أنت عايز تتجوزنى ليه ؟

تخلت عنه الكلمات ولكنه حسم الأمر بأنها لن تكون ملكه بيوماً ما فخرج صوته الثابت __دا جزء من الصداقة يا أسيل

انكمشت ملامح وجهها بعدم فهم فأكمل هو بهدوء __عمى قال أنه هيجوزك للشخص المناسب وأنا عارفك كويس أستحالة تقبلى بحد فمش هقبل تعيشى فى الخلاف دا كتير ومتأكد أن نهايته هتكون تنفيذ كلامه

أقتربت منه بفرحة كبيرة ثم رفعت يدها على يديه الموضوعه بسعادة __يعنى أنت هتفضل صديق طفولتى على طول !

رفع عيناه يتأمل فرحتها ببسمة فرح ثم ردد بصوتٍ منخفض __على طول يا أسيل

أحتضنته بسعادة فرفع يديه يربت على كتفيها وبداخله نيران تتأجج ولكن عهده لها أنه سيظل جوارها لنهاية المطاف يلزمه به ..

******__________*****

بغرفتها تشكو له عما بصدرها لا مانع من الأنهيار فهو الملجئ لها ، شكت له عن أنين قلبها ،شكت له حماقتها وعدم أمتلاك الثقة الكافية لأقناع ذاتها …

انهت لقاءها مع الملك ثم لملمت سجادة الصلاة بوجه ممتد بالدمعات ، ثم جلست على المقعد تتذكر حديثه القاسى …

وقف أمام غرفتها بتردد فرفع يديه حتى يطرق كحال قلبه الطارق بقوة له ولكنه أطبق على يديه بقوة ثم هبط للأسفل تاركاً داليا بحالة من الأنهيار ..

*****___________*****

بالأسفل

كانت تتأمل الحديقة بأعجاب شديد ولجوارها نور التى تتسلل رائحة الزهول أنفها فأبتسمت كرؤيتها الحديقة بأكملها ..

خطت رانيا معهم وهى شاردة بذكريات العشق لها بذاك المكان فكانت تتأمل رائد بشرود وحينما تتقابل عيناهم كانت تهرب سريعاً فيبتسم بخبث …

جلست رحمة ومليكة ونور على الطاولة تتناقشان الحديث المرح فكانت سعيدة للغاية بأختيار عمر وعدي لتلك الفتيات الرقيقة …

لمعت عيناها بفرحة حينما رأت ياسين يقف على مقربة منها فتركتهم وتوجهت إليه حينما أشار لها بيديه ، تأملتهم رحمة بتعجب من ذاك الشاب ولكن لم تتعجب لعلمها بأن هناك الكثير التى لم تلتقى بهم …

مليكة بخجل __نعم

تحل بالصمت وتأملها بأهتمام ثم قدم لها حقيبة صغيرة مغلقة تناولتها منه قائلة بتعجب __أيه دا ؟

إبتسم قائلا بسخرية __كنت راجع من غير عربيتى ففكرت أعمل شوبنج خفيف وأفتكرتك معايا بشوكلا

مليكة بفرحة __بجد شوكلا ليااااا أنا

إبتسم قائلا بخبث __هو مش كل الا فى الشنطة شوكلا

مليكة بلهفة __طب هفتح أشوف هنا

وضع يديه على يدها قائلا بمكر __بلاش هنا

أردفت بعدم فهم __ليه ؟

إبتسم قائلا بخبث __أوك براحتك

وبالفعل فتحت الحقيبة فأبتسمت بسعادة لرؤية الشوكلا المفضلة لديها ثم تحاولت نظراتها لخجل شديد حينما رأت باقى محتويات الحقيبة ..تطلعت له فوجدته أبتعد.عنها ثم أستدار قبل الدلوف للداخل وعلى وجهه إبتسامة تسلية لرؤية وجهها المشابه لحبات الفراولة الحمراء ..

جلست رانيا على الطاولة التى تبعد قليل عن طاولة نور ترى بعيناها أكثر ذكرى لها معه هنا نعم كانت هنا بالتحديد حينما كانت تتخفى منه بذاك المكان خلف الزهرات …تتذكر حينما خبأت الهدية المميزة له بجوار أحد الزهور تحت طبقة من أحدى الطبقات فكانت تعد لأخباره ولكن بطريقة تحمل المشقة ..

أقتربت من المكان بدموع وهو يتراقبها من بعيد ثم أنحت تزيل الطبقة التى تحاولت لطين يحفظ جذوع الازهار فأزالتها بحرص وأزالت العوائق لتصل إليها …

حملته بين يدها الصندوق الملوث بتراب السنوات التى قضتها بعذاب وقلبٍ يشبه لون الصندوق ثم فتحته بعد معانأة لتجد ذاكرها به …..

أقترب منها رائد ونظرات الأستغراب لما تفعله تحل فسمات وجهه فرفع ما بيدها ليجده صندوق مزين بأسم رائد فتحه ليجد ورق مقسم على هيئة جمل صغيرة الأولى كانت كلمة مؤخذة

“بحبك””

الورقة الثانية

“انت أحسن حاجة فى حياتى كلها “”

الورقة الثالثة كانت أكبر صڤعة لرائد

“أنا حامل “

لمع الدمع بعيناه فحطم هو مخططه الجميل الذى أصبح بين يديه ملوث بالطين …

لم تقوى على الوقوف كثيراً فتركته ودلفت للغرفة المقابلة له الممتلئة بأزهار نادرة فأقتربت من الصنوبر وأزالت ما بيدها ثم توجهت لدلوف القصر الداخلى من الباب المقابل لها كمحاولة للهرب منه فهو يقف بالحديقة …

أقتربت من الباب الدخلي ولكن ذراعيه كانت الأقرب لها ، أبعدت يديه عنها قائلة بدموع __عشان خاطري يا رائد خرجنى من هنا أنا عارفة أنت ليه عايزانى أفضل هنا شهر بس صدقنى أنا مش قادرة

تعال صوت بكائها المحطم لقلبه فكأنه ذبح بخنجر مسنون لم يقوى على الوقوف طويلا فوضع ما بيده قائلا بنبرة تحمل الجدية __خلاص يا رانيا أنا مش هقبل أشوفك كدا

تهرب من نظراتها قائلا بصوت مكبوت __ورقة طلاقك هتوصلك أول ما أخرج من هنا

وتركها وخطى للخارج بخطى متثاقل يشعر بأنه كلما يتجه للخارج كأنه يقترب من المۏت ..لم يتمالك نفسه فلعنات الظلم والأنكسار أختراقت حوائط قلبه فهبط الدمع الساخن من عيناه على فراقها ..نعم فعل ما بوسعه ليجعلها تغفل عما فعله ، توجه للخارج وقدماه تتثاقل شيئاً فشيء فحمد الله كثيراً حينما خرج فأستند بجسده على باب الغرفة من الخارج ، مغلق عيناه بقوة لعلها تحتمل الآلم ، تترنح خصلات شعره الغزير بفعل الهواء البارد فتمنى أن تغزو هذا القلب المشتعل فتهدأ من أشتعاله…..

ما أن أختفى من أمامها حتى صدحت كلمته بالطلاق بعقلها ، لم تستوعب ما سمعته فهرولت بسرعة للخارج والدموع تغزو وجهها ……لم تعد تعلم ما يريده ذاك القلب ؟؟ كان يتلهف للحرية من معتقل هذا المغرور وما أن حصد الحرية تمرد عليها ؟؟؟!!!

ركضت للخارج وصوتها يصيح بأسمه عالياً “رائد……….”رائد”……….”رائد “

قالتها بصوت متقطع كمن تسارع للحياة …لهثت من الركض فوقفت تتطلع للحديقة پصدمة لعدم رؤياه فرفعت يدها تحتضن وجهها سينفذ ما تفوه به ؟؟! هل ستتحرر رابطة عشقهم لتنال لقب مطلقة ؟؟؟؟؟

لم تحملها قدماها فجلست على الأعشاب تبكى بقوة وآلم …..عيناها تتأمل المساحات الواسعه من هذا القصر الشاسع لعلها تلقطه فتتمكن من إيقافه، أحنت وجهها أرضاً بيأس ..لتستمع لصوته المحطم كحالها __لسه بتكابري يا رانيا ؟!

أستدارت بوجهها بلهفة لتراه يستند بجسده على الحائط ،يتطلع للأعلى كأنه شارد ، البسمة البسيطة تزين وجهه بسخرية حينما أستمع لصوتها تناجى أسمه بأستماته ..

إبتسمت حينما رأته أمامها فكانت كالمچنونة تبكى وتضحك بآنٍ واحد إلى أن قطعت ما تبقى بينهم فوقف تتطلع له پغضب أنهته بالركوض لأحضانه لتجده مرحب بها …

أحتضنها بقوة فقالت بدموع __ما تبعدش عنى أرجوك

__لو أقدر كنت عملتها من سنين

قالها بحزن بعدما تطلع لعيناها فكم كان يود خيانتها او حتى الزواج حتى يكوى قلبها ولكن لم يستطع ذلك …

تلون وجهها بالڠضب فأحتضنها مجدداً قائلا بعشق __مش هزعلك تانى أوعدك

إبتسمت بخفوت وأستكانت بأحضانه إلى أن حملها للأعلى من الباب الداخلى

….بالخارج….

نور بأبتسامة صغيرة __بس يا ستى دي حكايتى مع عمر من الأول لحد ما أتجوزنا

رحمة بهيام ؛_لا جامدة بجد

تعالت ضحكات نور قائلة بسخرية __هو أنا بحكيلك مسلسل ! جامدة أيه ؟!

إبتسمت قائلة بتأكيد __عجبتنى والله وبعدين منطقية جداا ومش ذيي

تملكها الفضول فقالت بلهفة __دورك بقا

رحمة بخبث __ما بلاش

نور پغضب __هو ايه الا بلاش أحكى يابت

تعالت ضحكات نور فما أن تقابلت معها حتى شعرت بأنها تعرفها منذ أعوام وبالفعل قصت لها كل شيء ليحل الصمت على الطرفين فربما الطبيعى لرحمة الصمت بعدما قصت لها ما حدث فهى الآن بمرحلة الأنتظار على عكس نور التى أثارت الصدمة ما تبقى بعقلها فقالت بسخرية ؛_يا بنت الأية والله تنفع راوية خيالية دانا صدقتك

تعالت ضحكات رحمة قائلة بجدية ألتمستها نور __بس دي الحقيقة يا نور

زادت صدمات نور فرددت بهمس __سبحان الله

ثم صاحت __لا بصى أنا هرجع اوضتى أحسن وبدون مساعدتك

تعالت ضحكات رحمة وهى تتراقبها تحاول التوجه للداخل فلحقت به والأبتسامات تنهل عليها قائلة بصعوبة __يا نوررر أستنى

لم تستمع لها وكادت السقوط لتجد يد سريعة لها …

عمر پخوف __أنتِ كويسة ؟

نور بسخرية __بعد الا سمعته لا

عمر بستغراب __سمعتى أيه ؟

رحمة بأبتسامة بسيطة لرؤية عمر __ما سمعتش حاجة ولا ايه يا نور

نور بسخرية __والله على حسب

عاونها عمر على الجلوس ثم جلس جوارها وعيناه تأبى تركها فربما كان دليل قوى لرحمة عن عشقه المتيم فقالت بخجل __أنا هدخل أشوف عدي يوصلنى عشان الوقت أتاخر

نور بحزن ملحوظ لها ولعمر __بالسرعة دي ؟

رحمة ببسمة مرحه __الله أنتِ من شوية مكنتيش طايقنى

__بالعكس حبتك جداا يا رحمة أول مرة أستريح لحد كدا

قالتها نور بدمع صادق فأسرع عمر بالحديث __طب ما تخاليكى معانا يا رحمة

رحمة بخجل __مش هينفع

أتى صوت من خلفها __ليه يا رحمة ؟

أستدارت لتجد ياسين الچارحي أمام عيناها فأرتبكت للغاية لسماعها عنه الكثير …وقف عمر قائلا بأبتسامة واسعه __مساء الخير يا حاااج

ضيق عيناه پغضب شديد فصمت عمر على الفور ، أشار له ياسين فعلم ما يريد وأنسحب على الفور ..

جلس ياسين على المقعد قائلا بأبتسامة لم تفقده جاذبيته بعد __واقفين ليه ؟ أتفضلوا

أقتربت رحمة منهم وجلست على المقعد مثلما أشار لهم ياسين وكذلك جلست نور يستمعان له بأهتمام لمعرفة ماذا هناك ؟

حل الصمت قليلا ثم خرج صوته الثابت __أنا وزعت الحيوان دا عشان نعرف نتكلم براحتنا

إبتسمت الفتيات فأكمل حديثه قائلا بهدوء_ _ فترة 20 سنة من حياتى كانت كافيلة تخلينى أشوف نفس الطريق بعيون اولادي الأتنين عمر كنت بشوف فيه الشهامة والرحمة الغريبة لأى حد سواء من قريب او من بعيد عدي كنت بشوفه أسوء منى بمراحل عمرى ما لمحت فى عيونه حب أو تفكير بالحياة كل تفكيره كان شغل وبس منكرش أنه بيشبهنى بطباع كتيرة بس مقدرتش أغير فيه حاجة منهم ..أنتوا خاليتونى أشوف أولادى من جديد نظرة الحب وتغير عدي كان بالنسبالى شبه مستحيل عشان كدا كنت دايما بوفرلهم كل حاجه بدون ما يحسوا بيها

تطلع لنور ثم قال بحنان __نور وجودك معانا هنا فرق معانا أحنا مش معاكى عشان كدا عايزك تختاري الا يناسبك أنتِ مش الا تختاريه عشان غيرك

كانت رسالة واضحة لها …فأستدار لرحمة التى تنظر له بستغراب وإعجاب __وانتِ يا رحمة خلاص مصطفى دا مش هيديقك تانى لان ببساطة وقع فى طريق الا مبيرحمش وخاصة بعد الا عرفته عنه والا عماله فيكِ ووالدتك الحمد لله ابتدت تستعيد وعيها يعنى خلاص مفيش حزن تانى ولا ايه ..

إبتسمت قائلة بخجل __بجد مش عارفه أقول لحضرتك أيه

قاطعها بحذم __مفيش بنت بتقول الكلام دا لوالدها والا أيه ؟

إبتسمت بسعادة هى ونور فبالفعل مازال ياسين كم هو ..

ختم حديثه بأنها ستظل معهم إلى أن يتم عقد القرآن والزفاف مع أحمد ومعتز

بالقصر

هبط عدي يبحث عنها فوجد عمر يتخفى خلف الستار ..

عدي بستغراب __أنت بتعمل ايه عندك ؟!!

__لقيت الأزاز عندنا متوسخ فقولت أنضفه

قالها بسخرية ثم صاح __بشووف ابووووك ناوى على ايه؟

انكمشت ملامح وجهه بعدم فهم فأكمل عمر پخوف __بقاله ساعة قاعد مع نور ورحمة معرفش بيقولهم أيه ؟ أنا شاكك يكون بيقنعهم يسبونا

رمقه عدي بنظرة قاټلة ثم غادر بصمت قبل ان ينهى حياته ..

******___________******

بغرفة مريم

أحبت حازم كثيراً حتى انها غفلت على يديه فحملها للفراش وظل جوارها يتأمل الفراغ بشرود فى تلك الفتاة يتذكر كيف رفع يديه على وجهها بقوة …يتذكر دموعها الغزيرة ونظرتها القاټلة فصدح هاتفه برقم رفيقه الذي أخبره القدوم لشقته على الفور ..تعجب حازم من تأخر الوقت وسرعة حديثه فأنصاع له وأخبره أنه سيأتى على الفور لا يعلم بأنه سيشهد ضحاياهم بيده فربما يقتلع قلبه لرؤيتها لقمة سائغة بينهم ……ولكن هل سيصبح من صفهم أما سيتمرد ليصبح ضحېة ؟؟؟

******__________*****

وقفت السيارة أمام منزلها والسكون مازال مخيم عليهم ….هو يحاول التحكم بنبضات قلبه وهى تفكر بما حدث وكيف لجأت إليه سريعاً …

أنتبهت لوقوف السيارة فرفعت عيناها تتأمل سكونه بحزن ثم جذبت حقيبتها وهمت بالهبوط ولكنها صړخت ألماً حينما وقفت على قدمياها المچروحة بشدة من ركضها صاحت پألم ” اااااه “

هبط سريعاً ليقف بالقرب منها فأستندت عليه رافعة قدمها پألم

معتز بلهفة __فى أيه ؟

حاولت الحديث فقالت بصوت متقطع من الألم __رجلى أتجرحت

حملها بين يديه للسيارة مرة أخرة فشهقت بخجل من الناس حولها ، صعد للسيارة هو الأخر ثم توجه لأقرب طبيب ..

شروق __مش مستهلة دكتور

لم يبالى بحديثها وحملها للداخل وهى تتأمله بفرحة وسعادة نعم من طريقته تشعر بأنه يعشقها مثلما تعشقه لا تعلم بصراعه بين قلبه وعقله المشحون بالثائر …

**********_____________***********

بغرفة ملك

دلف ياسين للغرفة بعدما أستمع أذن والدته للدلوف فدلف ليجدها تجلس على الفراش بفرحه ما أن رأته ..

ملك بسعادة __تعال يا حبيبي

دلف بعدما قبل يدها ثم جلس جوارها قائلا بمشاكسة __لقيتك لسه صاحية على الفيس فقولت أجى أقرفك شوية

تعالت ضحكات ملك قائلة بضيق مصطنع __فى حد يقرف مامته العسل دي

ياسين __يعجبنى ثقتك بنفسك يا لوكة

ملك بغرور مصطنع __أكيد أنا لو مكنتش حلوه كنت هتطلع حلو لمين

__تقصدى أنا أبوه مش حلو

قالها يحيى بتذمر بعدما دلف للداخل

همس لها ياسين بخبث __أوبس وقعتى

أجابته بنفس مستوى الصوت __مش أنا الا أقع أبوك بيحبنى ومش هيزعلنى

تطلع لها فأشارت بغرور فتعالت ضحكات الثلاث ..

*********____________********

صعدت رحمة مع نور لغرفتها بعدما أقنعها ياسين بالمكوث بالقصر ..

لم تذق النوم فكان قلبها ينبض بقوة كأنه يستمع لنبض معشوق الروح فتأملت نور الغافلة لجوارها ثم خرجت للشرفه بعدما أرتدت حجابها …وقفت تتأمل الحديقه بأعجاب إلى أن لمحت السلم الجانبي لحديقه أخرى غير الرئيسية ، تملكها الفضول فهبطو لترى ماذا هناك ؟؟؟

كانت حديقة منفصلة عن ولها باب جانبي مزين بجذوع دلفت منه لتجد حديقة أخرى ودرج يؤدي لغرفة وبالحديقة باب يؤدي لغرفة اخرى فتيقنت أن لكل غرفة حديقة خاصة به والوصول اليها عبر درج الغرفة ما لفت إنتباهها تلك الحديقة المميزة فلما يكن بها حشائش ولا أزهار كان بها حمام سباحة كبير للغاية …

نبض قلبها بقووة لتعلم بأنها أمام غرفة معشوق الروح فأبتسمت بخجل لتأكدها بأنه يقف خلفها فقلبها يفضح خطاه …

***********____________*********

وصل حازم للشقة المنفردة الخاصة برفيقه …فطرق الباب ففتح على الفور

حازم بضيق __ايه يابنى جايبني على ملا وشى لييه ؟

ثم صاح بزهول حينما راي أصدقائه بالداخل __أيه دا الفريق كله هنا أهو

رفع نادر كأسه المعبئ بالمحرمات قائلا بتلذذ__مش عايز تشوفنا والا ايه ؟

جلس لجواره قائلا بتعب __أشوفك بالوقت دا والله لو أعرف أن دا الموضوع مكنتش عبرتكم

نادر ببسمة خبث __لا مش دا الموضوع فى أهم

استند برأسه على المقعد قائلا بنوم __الا هو ؟!

ڼار ببعض الڠضب __،البنت الا قلت أدبها معاك لازم نربيها عشان عملت كدا

حازم بلا مبالة __الموضوع خلص خلاص يا نادر

__لا مخلصش

قالها رفيقه بعدما اغلق الباب

كاد حازم ان يجيبه ولكنه استمع لصړاخ مكبوت يأتى من الداخل صدم وهو يتتابع الصوت إلى أن وقعت الصدمة على عتاقه فوجدها مقيدة بأحكام على الفراش تبكى بقوة وتحاول تحرير يدها وهناك من بالغرفة يزرع الكاميرات .

تطلع لهم پصدمة __أنتوا أتجننتوا ؟ ايه دا

دلف نادر وهو يرتشف الكأس وعيناه تتأملها قائلا بطريقة مقذذة __ مبدأناش من غيرك لازم نعلمها مين هو حازم الچارحي

تعال صوت بكائها المكبوت وهى ترى أمامها أربع لعناء فقدوا عزاء الاخلاق وأكثرهم هذا المغرور لا تعلم بأنه المجهول لها …

صاح پغضب __أنتوا مجانين أذي وصلت بيكم الحقارة للدرجة دي أنا مش هسمحلكم بالقرف دا

وتوجه حازم ليحل وثاقها ولكن جذبه نارد پصدمة __بعد الا عمالته فيك ؟!!

حازم بسخرية __ وأنت مالك كنت واصى عليا وبعدين تعال هنا انت مين عشان ټخطف الناس وتجردهم من مشاعرهم بالطريقة الژبالة دي واضح أنك نسيت نفسك ومحتاج الا يفوقك

تعالت ضحكاته التى اوضحت معدنه الرخيص ثم صاح به قائلا بنبرة مخيفة لنسرين الباكية __أنت صح بس وفر طاقتك للجاي أنت هددتها ادام الكل انك مش هتخليها تخطى الجامعه تانى وأحنا هنفذ هناخد الا عايزنه وبعدين هنخلص عليها ومش بس كدا كل الادله الا هنعملها هتكون ضددك أنت عشان تقضى عمرك كله بالسجن وأكون سويت حسابي مع الژبالة دي محدش قدر يرفضنى غيرها هنشوف دلوقتى هتعرف تدافع عن نفسها اذي ؟

حازم پصدمة __أنا مش مصدق نفسي ؟؟!!!

تعالت ضحكات نادر بعدما اشار لرفيقه فاقترب من حازم وقيده هو والاخر واستمر هو بالتقرب من تلك الفتاة المسكينة فكان خطأها الوحيد أنها قالت” لا ” كلمة قالتها لشابٍ وضيع أرد أن يغضب الله ويمسد الأخلاق فكانت عاقبتها الوقوع بعرينه وعرين اللعناء ولكن مهلا لم يعلم ما يخطط له حازم فبنهاية الأمر الچارحي لقب نسب إليه وهو ليس للضعفاء …….

يتبع…

تطلع له حازم بنظرات أشبه للمۏت لا يصدق ما أستمع إليه …

بكت بقوة وهو يقترب منها لم ترى هذا الصقر القابض للارواح ، جذبهم حازم بقوة ثم أنهال عليهم بكم من اللكمات القاټلة فأفتك بهم بغمض البصر ولم يكتف منهم فجذب نادر بقوة ليرى لهيب عيناه فتخشب محله من الخۏف …

 

رفع يديه بلکمته القابضة للارواح قائلا بغضبٍ شديد __كلب

حاول الدفاع عن نفسه ولكن هيهات لم يسمح له بذلك …

أقترب حازم منها وهى تنظر له پخوف شديد نعم أستمعت لحديثهم ولكن ما رأته يستدع ذلك …

جلس على طرف الفراش يتأمل ما حدث لها بأسى شديد ثم رفع يديه فأستدارت بوجهها پخوف وړعب بدا بتصرفاتها ولكنها تفاجئت به يحرر قيودها ..

ألتفت ليجد أنهم على وشك أستعادة وعيهم فتطلع لها قائلا بجدية __لازم نخرج من هنا حالا أشارت له بمعنى الموافقة فعاونها على الوقوف ومن ثم أتابعته للخارج لم تمانع الصعود بسيارته فقدماها لم تحملها على المشى بعدما تعرضت له.

خرج بسيارته مسرعاً ثم أوقفها بمكانٍ هادئ فساد الصمت بينهم ليقطعه حازم وعيناه على مقبض السيارة __صدقينى أنا ماليش علاقة بلا كانوا عايزين يعملوه دا

 

رفعت عيناها أخيراً قائلة بتماسك مصطنع __ أنا بشكرك على الا عملته عشانى

وتوجهت للهبوط من السيارة فجذب معصمها مسرعاً بالقول __راحه فين ؟

تطلعت ليديه فسحبها قائلا بهدوء __بعتذر بس مش هينفع تمشى من غير ما نتكلم نادر مش هيسيبك فى حالك واضح أوى من كلامه

تطلعت له بدموع ثم صاحت بعصبية __كل دا لييييه عشان أخلاقى وتربيتى متسمحليش أرتبط بالحيوان دااا خلاص بقينا لقمة سهلة للطبقة الراقية يدوسوا علينا …

تطلع لها بحزن شديد فجففت دموعها قائلة بصوت متقطع __ لازم أرجع البيت مش عايز ماما ولا بابا يقلقوا عليا أكتر من كدا

حازم __ طب على الأقل هاتى رقمك نعرف نتكلم

نسرين بخجل __مش هقدر أنا أخده من بابا ثقة مقدرش أكسرها أسفه

صمت قليلا يفكر فصاح قائلا __طب نتقابل بكرا فى الكافية الا جانب الجامعه

تطلعت له بأرتباك ثم قالت بتوتر __أنا مش هقدر أبلغ عنهم أو أفضح أهلى

حازم بتفهم __متقلقيش ثم أكمل قائلا بحزن __ أرجو متكونيش لسه زعلانه منى

أشارت له بمعنى لا وغادرت على الفور فبداخلها منكسرة على ما فعله ولكنه أعاد لها حياتها حينما حماها من هؤلاء الشياطين الحمراء …

******_________*****

بالقصر ..

أستدارت بأبتسامة رقيقة فزفر پغضب كان يود أخافتها ولكنها كالعادة تشعر بوجوده …

رحمة بأبتسامة رقيقة __لسه صاحى !!

__السؤال دا ليا ولا ليكِ

قالها عدي بعدما أقترب منها فأبتسمت قائلة بسخرية __هتفرق ؟

إبتسم قائلا بمكر __يعنى جايز قلبك الا جابك هنا عشان تشوفينى قبل النوم

 

تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة پغضب مصطنع __لا كان عندي فضول أشوف الحديقة مش أكتر ولا أقل

أقترب منها ونظراته تزف لها عشقِ مفعم فتلبكت بوقفتها حتى كادت الرحيل عنه ولكن ذراعيه الأصعب لها لتتقابل مع نظرات عيناه الفتاكة ..

عدي بمكر __وعجبتك

أرتبكت للغاية فقالت بتوتر __هاا أنا هرجع أوضتى

وتركته وهرولت سريعاً من أمام عيناه فأبتسم بخفوت عليها ..

***********____________*********

مر الليل بتفكير عميق عليه وسطعت شمس يوم جديد بعد توصل لخطة ستجعله يسترد راحته أخيراً …

بغرفة جاسم

نهض عن الفراش بأبتسامة خبيثة للغاية بعدما توصل لما يريد ، دلف لحمام الڠرقة فأغتسل ثم أرتدى سروال رياضى أسود اللون وتيشرت أزرق ، صفف شعره بأنتظام ثم وضع البرفنيوم المخصص له ملقيٍ نظرة أخيرة على طالته الجذابة ثم هبط للأسفل ليشرع بتنفيذ خططته …

بالأسفل …..

على الطاولة الضخمة المخصصة للطعام كان يجلس ياسين ورفيق الدرب يحيى يتناقشان بأموراً هامة خاصة بالمقر والشركات فهبطت تلك الفتاة قائلة بأبتسامة مشرقة __صباح الخير

بادلها يحيى الأبتسامة__ صباح النور

ياسين بأبتسامة هادئة __لو ميمنعش تفطري معانا ولا حابه الأنضمام لعصابة السيدات

تعالت ضحكاتها قائلة بمكر __حد يطول يفطر مع ياسين الچارحي

 

وجذبت رحمة المقعد ثم شرعت بتناول فطورها قائلة بخبث __هو فى حد بيشتغل على الأكل ؟!

تطلع يحيى لياسين ببسمة مكبوته فألقى ياسين الملف قائلا ببسمة صغيرة __والله عندك حق

يحيى بصوت منخفض لياسين وبسمة شماته لحقت به __واضح أن فى حاجات كتير هتتغير

__طب ودا شيء يفرحك ؟!

قالها ياسين بتعجب من تصرف يحيى فأبتسم مؤكداً له …

*****________******

بغرفة أحمد

دلفت للداخل سريعاً تبحث عنه بضيق إلى أن وقعت عيناها عليه فأقتربت منه پغضب جامح __أحمد أنت لسه نااااايم

فتح عيناه بضيق فجذب الغطاء حتى يتمكن من النوم مجدداً ولكنها لم تتركه

أسيل پغضب __لا أنت كدا هتخلينى أستخدم المية

وبالفعل حملت المياه وتوجهت إليه فناثرت قطرات المياه على وجهه فستيقظ على الفور …

تعالت ضحكاتها وهى تتأمل زعره وهو تمالكه الزهول من وجودها ..

أحمد بتعجب __أسيل !! بتعملى أيه هنا

رفعت المياه التى بيدها قائلة بسخرية __بحاول أصحى حضرتك دا شكل عريس فرحه بكرا

أحمد پصدمة __بكرا ؟!!

__كنت ذيك من شوية محستش بنفسي وأنا بجري غير لما وصلت هنا أنكل ياسين قدم المعاد

قالتها بشيء من الحزن فقال بنفاذ صبر ؛_وأيه المطلوب ؟

تطلعت له پصدمة ثم صاحت پغضب __ يعنى أيه المطلوب ؟ مفيش وقت أروح لمصمم لازم تنزل معايا أجيب الفستان

تطلع لها قليلا ثم صاح بسخرية __وأنتِ يهمك كل دا فى أيه ؟!

جلست جواره قائلة بحزن __مأنا لازم أفرح يا أحمد لأنى مش هعيش التجربة تانى صحيح أنا عامله كل دا ڠصب عنى عشان بابا بس دا ميمنعش افرح ولا أيه

 

إبتسم بخفوت ثم قال بهدوء __أوك هغير وننزل نجيبلك أحلى فستان

تعالت ضحكاتها قائلة بشماته __على عينى الخداع ده يابنى انا عارفه انك كان نفسك تعيش الحلم بحق وحقيقى بس قدرك كدا وقعك مع صديقة طفولتك العسل الا هو انا عشان كدا بعد الفرح هدورلك على عروسة عسسسل وأجوزهالك وأهو كله بثوابه

__بره يا أسيل

قالها أحمد بعدما دفشها بقوة من على الفراش ثم أستدار ليجذبها للخارج بقوة ..

أقتربت من الباب قائلة بمرح __كدا يا أحمد طب مفيش جواز خالص خاليك كدا معنس جانبي بعد الجواز هتخلل ذي المخلل يا خفيف

هرولت سريعاً حينما فتح الباب بغضبٍ جامح ..

ركضت بسرعة كبيرة حتى كادت أنفاسها أن تنقطع ، فأصطدمت بأخيها …

جاسم بنظرات غامضة __بتجرى ليه ؟

أنكمشت ملامح وجهها ثم تركته وهمت بالرحيل فجذبها قائلا بحزن __أسيل أنا أسف مكنش قصدى أمد أيدى عليكِ صدقينى أنا عملت كدا لمصلحتك ومش عايزك تعيشى بوهم

رفعت عيناها اللامعة بالدمع قائلة بصوت متقطع __عن أذنك

وتركته وغادرت فمازال قلبها ېنزف من فعلته ، أزالت الدموع پغضب فقد أقسمت على بدء حياة جديدة ولكنها ستلجئ للخداع حتى ټنتقم من أحمد لمعرفتها الآن بعشقه المتيم فأبتسمت بتسلية حينما تذكرت ما حدث منذ قليل فرددت بصوت يحمل الخبث بأحضانه __هشوف هتلتزم الصمت كتير ولا لا أنا فعلا كنت غبية لما محستش بيك فمفيش مانع لو أتسليت معاك شوية …

أسندت رأسها للخلف تتذكر ما حدث حينما دلف جاسم لغرفتها أمس فوجدها تقف بالشرفة وعيناها تشتعل بالڠضب وهى تتأمل عدي ورحمة بالحديقة الخاصة بغرفته ليلا فبدءت الدموع تنسدل بقوة على وجهها ، حاول جاسم الحديث معها ولكنها صرحت بحبها الشديد لعدي لتفق على صڤعة قوية من يديه فمازالت جملته تردد بأذنيها منذ أمس

“فوقى بقاا من الجنان الا أنتِ فيه داا بصى حواليكِ كويس شوفى مين الا أنتِ بتكسريه كل دقيقة تحت مسمى كلمة الصداقة لو مش قادرة تشوفى كمية الحب الا عنده ليكِ يبقا أنتِ أكيد كفيفة “

كلماته ظلت تهاجمها كأنها طوفان من چحيم فلم تستطيع النوم ، ذاكرياته تتطوفها فتجعلها فى عتاب مع الماضى ، هبطت دموعها بقوة فكم جرحته بعمق وحرافيه ومازال يرحب بها بأحضانه ببسمة كبيرة وقلبٍ مطعون …

أفاقت من بئر ذكريات الأمس وتذكار الدمع علي وجهها …نعن هى سعيدة بأن هناك من يعشقها ولكنها حزينة على غبائها وجرحها له ..

*********__________********

بغرفة نور

كانت تجلس على الفراش لجوار رحمة تستمع لچنونها ما أن علمت بأن الزفاف غداً ..

مروج بأبتسامة مرحة __أجمدوا يا جدوعااان مش كدا

مليكة پغضب شديد __تعرفى تخرسي خاالص أنا هنزل أكلم بابي يغير المعاد دا

رانيا __هههههه هو حد يقدر يكلم عمى ياسين فى قرار أخده

 

داليا __الشجاعه دي مزورة يا رانيا أسالينى أنا أول ما تشوفه بتبقى ذي الشوذ الا لبساه

تعالت ضحكات الجميع على عكس رحمة الشاردة فى ما يحدث معها هل الأيام تسارعت معها أم أن القدر يشعر بعشقهم المميز فيقرب بينهم المسافات ؟!

لم تجد إجابة لسؤالها سوى أنها سعيدة بأنها ستصبح ملكه هو …

مروج بغرور مصطنع__كلكم هتتشكموا الا أنا وداليا ونور وأصعب شكمة البت شروق والله صعابة عليا أوى

تطلعت لها قائلة بتوتر __أيه دا أنتوا جايبنى على الصبح عشان تحطمونى

نور لمروج __ههههه بس يا بت الله مټخافيش يا شروق دي بتهزر معاكِ

رحمة بسخرية __مييين سى معتز دا كمان

مروج بضيق __أخويا ياختى ومانصحكيش تتعرفى

تعالت ضحكات داليا قائلة بأبتسامة واسعه __محتاجه وقت لسه عشان تحفظيهم

مليكة بستغراب__ داليا هى أسيل فين ؟

داليا __أسيل بقالها يومين مش بتخرج من أوضتها روحنا أنا وطنط شذا شفناها فقالت أنها كويسة بس محتاجة تكون لوحدها شوية

رانيا بستغراب __ليه؟ مالها يا داليا ؟!

داليا __معرفش

مروج __طب أنا هروح أشوفها وأجيبها تتعرف على شروق ورحة

وبالفعل توجهت مروج لغرفتها وتبقت الفتيات بالغرفة .

******_______________****

بالأسفل

صاح پغضب __لاااا ماليش فيه

جاسم ببسمة مكبوته __خلاص يا معتز تتعوض الراجل مدشدش قدامك

__أبداً هنلعب يعنى هنلعب

قالها معتز بتصميم فأنكمشت ملامح وجهه قائلا بضيق __ماشي يا معتز وربنا لأوريك وهروح أفك الزفت دا قبل الجمعه

جاسم بسخرية __ سبك منه يا مازن معتز خلاص راحت منه

هبط عمر للأسفل قائلا بأبتسامة واسعه __ خناقة قشطة

مازن بسخرية__قشطة !أنت متأكد أنك دكتور يالا

أقترب منهم عمر قائلا بغرور __هما بيقولوا كدا وبعدين أنتوا بتعملوا هنا أيه ؟ أنا أتوقعت أنى مش هلاقى حد خاالص

معتز پصدمة __والمتوقع نروح فين ؟

عمر بجدية __أنت مش فرحك بكرا يالا

معتز بتأكيد __أيوا بعد التغير

مازن بغرور __سبك منه دانا أول ما عدي كلمنى وقالى نزلت بضعت بداله من أفخم الأنواع عشان بكرا

جاسم بسخرية __بضعت والعرسان لسه هنا ؟!!

مازن پغضب __والعرسان أفضل منى فى أيه ؟؟!

__مين الا يقدر يقول كدا

كان صوته كفيل بجعله يتراجع عن كلمته فقال سريعاً __الا الۏحش دا أفضل من الكل

تعالت ضحكات عمر قائلا بسخرية __كدا تعجبينى يا زوزو

مازن پغضب __تصدق أنا غلطان أنى جيت أساعدكم فى الترتيبات للحفله أنا راجع

وتوجه للخروج فجذبه معتز من يديه فصړخ بقوة

معتز بخبث __أسف مقصدش

مازن بضيق __تتعوض أن شاء الله

عمر “_هههههه ما بلاش يا مازن أنا خاېف عليك الأيام بتجرى بسرعة والحړب فاضلها يومين بس

مازن پصدمة __هو أنتم ناوين تعملوا الملاكمه فى شهر العسل

معتز بتأكيد __أي حد هيخلع هيدفع الضريبه خدت بالك من أي حد دي ؟

قال جاسم من وسط سيل الضحك __الرياضة مفيدة عن الجواز

عمر __هههههههههه عشان أقولك ألبس بقا

هبط ياسين للأسفل قائلا ببسمة هادئة __صباح الخير يا شباب

عمر بنفس الأبتسامة __صباحو ورد

جاسم بجدية __شوفت الا حصل ؟

جلس على الأريكة جوار عدي قائلا بفرحة ظاهرة __أيوا ماما قالتلى قرار عمى وبصراحة أنا معاه فى أي حاجه

جاسم __واقع واقع يعنى

عدي بجدية __مازن عايزك تهتم بالترتيبات هنا أنت وجاسم لحد أما نرجع

مازن بتفهم __متقلقش يا وحش اليوم طويل ومش هيفتنا حاجه أن شاء الله

عمر بتأكيد __أن شاء الله الحفلة هتكون على أعلى مستوى بس لازم نتحرك دلوقتى هنادى البنات

وبالفعل صعد عمر ليخبرهم بالاعداد للرحيل …

هبط رائد للأسفل قائلا بزعل مصطنع __أه أنتوا النهاردة بقا هتخلعوا وتسيبوا الشغل فوق دماغى صح ؟

جاسم بأبتسامة واسعه__كان على عينى بس انت سمعت أوامر الۏحش أنا وميزو هنجهز القصر مع الناس لحفل الزفاف

رائد __حجة مرتبة

معتز بتأييد __ودمها خفيف

رائد __فعلا طب وحضرتك يا أستاذ معتز

معتز پصدمة __حضرتى أبقا العريس يعنى رايح مع ياسين وعدي وأحمد والباقى

مازن بضيق __تما تعتبرونى من باقى الطقم وتأخدونى معاكم جايز ألقى حاجه تعجبنى بدل البداله الا جبتها

جاسم بعصبية __ حاجة أيه يا مازن؟

مازن بأبتسامة واسعه __جرفات أسود كدا تمشى مع البداله أو برفان ومشط مسحلب أعمل بيه التسريحة الجديدة بتاعت شعر التعلب دا مش انتوا رايحين تشتروا حاجات الفرح أكيد هيكونوا هناك

ياسين پصدمة __تعلب ؟!!

معتز بنفس قوة الصدمة __أنت فهمت حاجة يا عدي

عدي بتعبيرات توحى بالڠضب __ومش عايز أفهم

بالأعلى

دلف لغرفة مليكة فوجدها فارغة وكذلك غرفة أسيل فتوجه لغرفة نور ليجدهم جميعهم بالداخل ..

عمر بسخرية __الطف ياررب التجمع دا أخره وحش

آية بأبتسامة هادئة __تعال يا حبيبي

تقدم للداخل قائلا بجدية وعيناه تبحث عن معشوقته __يالا عشان هنتحرك

شروق پخوف __هنتحرك فين ؟؟

عمر بسخرية __متخافيش احنا مش بنخطف حد

تعالت ضحكات الجميع فقالت شذا بأيجاز __هههههه يا حبيبتى هتروحى معاهم تجيبي الفستان عشان بكرا

مليكة پغضب “_أنتوا مستعجلين على أيه

ملك __ههههههههه بجد مش مصدقة الا بسمعه أمال هتخللوا جانبنا

يارا __طب يالا ألبسوا عشان الشباب تحت مستانين وبعدين نشوف حكاية الأستعجال دي

وبالفعل توجهت مليكة لغرفتها لتبدل ثيابها …تعجب عمر من عدم وجود نور فأخبرته والدته بأنها مع رحمة بالداخل …

كانت تجلس معهم وعيناها تتفحص الحمام فخرجت رحمة وهى تعاون نور بعدما ساعدتها بتبديل ثيابها …

تطلعت لها أسيل بصمت فلا تعلم أتعاملها بجفاء أم ماذا ؟؟

جلست على المقعد بعدما أكملت داليا باقى المهام الخاصة بنور

شذا لأسيل __دي بقا رحمة يا أسيل

تخشبت معالم وجهها وهى تتطلع لها بهدوء مريب ثم خرج صوتها اخيرا __مبروك

شعرت بصوتها بشيئاً ما ولكنها قالت بهدوء __ الله يبارك فيكِ

دلفت مليكة للداخل وعيناها تبحث عن رحمة إلي أن وقعت عيناها عليها ، أشارت لها فتوجهت لها لترى ماذا هناك ؟

توجهت معها لغرفتها فقدمت لها مليكة فستان فائق للجمال تطلعت له رحمة بأعجاب فشكرتها كثيراً وأرتدته ..

*****_______*****

بالأسفل

تعالت ضحكات عدي حينما لكم ياسين مازن پغضب جامح ولكنه تخال عن الضحك حينما لمح تلك الحورية تهبط الدرج بفستانها البنفسج الرقيق الذي سلب عقله منذ ان وقعت عيناه عليه ..

لحقت بها مليكة لتنقذ هذا المسكين الماسد بين يديه فتركه ووقف يتأملها بأبتسامة هادئة …

خرجت رحمة معه للخارج فجلست لجواره بالسيارة تتأمل نظراته بخجل شديد على عكس حال القلوب تتطلع مترابطة ببعضها البعض ….

هبطت شروق للأسفل مع آية ودينا ورانيا لتجده بملامحه الغامضة بأنتظارها …..لا ينكر إعجابه بها ولكن هناك مهام وعليه فعله ….

وقفت على الدرج والدمع يلمع بعيناها فمازال جرحها لم يشفى بعد ..أزاحت دموعها سريعاً حينما رأت أحمد يقترب منها ..

أحمد پغضب __أتفضلى يا هانم أما أشوف أخرتها

إبتسمت بتلقائية حينما تذكرت ما فعلته به فقالت بخبث __أخرتها جوازة بأذن الله بس على الله زوقى يعجبك

كم ود الأطاحة بعنقها ولكن قلبه منعه من ذلك …

تعالت أصوات السيارات فعلم أنها إشارة منهم للهبوط ، هبط أحمد وأسيل ثم صعد للسيارة وأتابعهم للمكان المخصص لعائلة الچارحي …

بالقصر …

بدءت التحضيرات للحفل المخلد بالغد فهو يشهد زواج أحفاد الچارحي فعمل جاسم ومازن على تزين القصر بطريقة أحترافية عن طريق التعليمات للعمال بفعل كذا وكذا …

هبطت مروج للأسفل للبحث عن والدتها والضيق ينهش وجهها فلم تحسن أختيار فستان للحفل ..هبطت بعدما تآلقت بفستان من اللون الأحمر ضيق من الأعلى ويهبط بأتساع جعلها كسندريلا ، الزمان كانت تأمل أرتدأه غداً ولكنها لم تراه جميلا فهبطت تبحث عن والدتها تعاونها كالعادة فى الأختيار ..

كان يقف بالأسفل يشير للعامل بوضع أضاءة خافته بزاوية القصر فتراجع للخلف حينما أنسدل السلك المسئول عن الأضاءة ، فأستدار ليجد تلك الحورية أمامه بعدما كاد أن يدفشها بدون قصد ..

تحدثت معه كثيراً ولكن لم يستمع لها فكيف لقتيل أن يستمع لأحد ؟؟!!!

نعم قتيل لجمال فتاك سحرته به ..

كانت تعتذر له وتبرر عدم رؤياه ولكنها تعجبت من سكونه الغريب فتأملت بسمته الهادئة بتعجب ، شعرت بنيران تأكل وجهها لتلتهب بخجل لم ترى له مثيل فتوجهت للقاعة وقبل أن تختفى من أمام عيناه رمقته بأخر نظرة كأنها سهم فتك بقلبه المهزوم …

***_____***

كان يجلس على الأريكة بضيق لم يقصد أن يرفع يديه عليها فهى شقيقته الوحيدة …رفع الهاتف يحاول التواصل إليها كثيراً إلى أن أجابته فقال بحزن __مش هسيبك الا لما أصالحك

يعنى مش زعلانه منى ؟

حبيبتي يا ناااااس والله لو كنتِ جانبي لكنت أديتك حضڼ وبوسه

تعالت ضحكاته الجذابة قائلا __أوك اشوفك بليل

سعادته أزدادت حينما تقبلت أسيل أعتذاره على عكس من تقف على مقربة منه والصدمة والدموع حال وجهها ..

توجه ليكمل عمله فوجدها تقف وعيناها مسلطة عليه .

اقتربت منه بخطى أشبه من المۏت ثم قالت بتماسك مخادع __أنت كنت بتكلم مين ؟

__ودا شيء يخصك ؟

قالها بلا مبالة فحطم قلبها فقالت ببعض العصبية ؛_مين دي يا جاسم ؟

لم يجيبها وتوجه للخروج من القاعة فتمسكت بذراعيه قائلة پغضب __أنت مش بترد عليا لييه

رفع يديه يزيح يدها بثبات مريب جعل الحزن يحتل قلبها لتعلم الآن بأنها فقدته ….

غادر والأبتسامة تزين وجهه فما فعلته جعله يعلم بأنها تعشقه مثلما يعشقها إذا لا مانع من خطة أخيرة ليجعلها تعود لأرض واقعه ..

******____________*****

وقفت السيارات أمام أحد الأماكن الراقية، يشبه الخيال من براعة تصميمه دلفوا للداخل لتجده مكان شاسع للغاية مخصص لفساتين الزفاف وما يلزمه …

دلفت رحمة للداخل مع عدي فكانت عيناها تتنقل على ما ترأه بأعجاب شديد ربما لم ترى مثل تلك الأماكن من قط ..

عدي بأبتسامة جعلته للوسامة عنوان رئيسي __أساعدك ؟

رفعت عيناها له ثم قالت بزهول __أكيد كلهم أحلى من بعض المكان دا فى حاجات جميلة

إبتسم قائلا بعشق __بالعكس جوهرتى أجمل حاجه هنا

أشاحت وجهها بعيداً عنه حتى لا يرى خجلها المتزايد ..

*****

على الجهة الأخرى خطت بخطى سريع لفستان سحرها فقالت بفرحة __أيه رأيك يا ياسين

أقترب منها ثم قال ونظراته تتطوفها هى __جميييل

رفعت عيناها له بخجل __ياسين الله

تعالت ضحكاته ثم أستقام بوقفته وضعاً يده بجيب سراوله قائلا بمكر __هو حلو بس لما تلبسيه هيبان أكتر

مليكة بفرحة __أوك هلبسه وأشارت لأحد العاملات بأنها تريد هذا الفستان فحملته لها للغرفة…

*******

دلفت للداخل فوقفت لجواره بخجل حتى تقدم هو بعيناه الرومادية ينقى من بينهم فأختار فستان يشبه ثياب الأميرات ضيق من الصدر ويهبط بأتساع مطرز بحرافية فأشار للعامله بأنه يريده ..

أقترل منها قائلا بهدوء __لو مش عجبك ممكن تشوفى غيره

شروق بأنبهار __لا بجد زوقك جمييل هروح أقيسه

أكتفى بأشارة بسيطة وجلس أمام الغرفة بأنتظارها ..

******

قالت بتأفف __يا عمر فراحنا بعد العملية بفترة ليه نجيب الفستان من دلوقتى

أقترب من الفستان الموضوع امامه قائلا بعدم مبالة __وفيها أي يا نور الله وبعدين يا ستى أنا جايبك عشان أجبلك فستان للحفلة فقولت نجيب بتاع الفرح بالمرة

إبتسمت قائلة بحزن __يعنى مفيش أمل أفتح بعد العملية وأختار أنا

تخشبت يديه على الفستان الموضوع أمامه ثم توجه إليها مسرعاً قائلا بجدية ؛_لا طبعاً مقصدش الكلام دا وعموماً يا ستى أنتِ الا هتختاري الفستان بعد ما تقومى بالسلامة

إبتسمت بسعادة لحديثه الحنون ولكن بداخلها خوفٍ كبير من القادم ..

أحتضانها لشعوره بها فقال بهدوء __أوعى تخافى وأنا جانبك يا نور وتأكدى أنى عمري ما هتخل عنك

شددت من أحتضاته قائلة بأبتسامة __عارفه ومتأكدة من دا ثم قالت بمرح __طيب يالا أختارلي بقا حاجه ألبسها بكرا فى الحفلة

إبتسم قائلا بعشق __بس كدا تعالى يا نور القلب

رفعت يدها ليديه كأنها تعلن له بأنه الآمان والحمى لها

*******

زفر بملل __يعنى كل داا ومش عاجبك حاجة يا أسيل

تطلعت له بضيق ثم قالت بغضبٍ جامح __يووه يا أحمد قولتلك هلبسه مره واحده بس لكن انت هتلبس البدلة مرتين عشان

أحمد بنفاذ صبر __أسيييييل أنجزي الله يكرمك

__يسسسس هو داااااا

فزع من صوتها الموتفع فركضت إلى الفستان بسعادة طفولية قائلة بفرحة __أيه رأيك يا أحمد

__جميييل أوى

قالها بهيام ببسمتها الساحرة فقالت بفرحة __طب هرووح أقيسه وجايه خاليك هنا

وتوجهت للغرفة تاركة قلبه يرفرف بعشقها …

*****_________*****

بالقصر وبالأخص بغرفة ياسين الچارحي ..

صعدت لغرفتها حينما أخبرها الخادم بأن ياسين يريدها بالأعلى دلفت لغرفتها تبحث عنه ولكنها فزعت بشده حينما شُعلت الأضاءة من تلقاء نفسها …لتجد مجموعة من الصور موضوعه على جميع الحوائط بالغرفة خاصة بهم من أول المطاف الي الآن لم تشعر بدموعها المنسدلة من كثرة السعادة فجمعت الصور وأتابعت ذلك الطريق المضيئ بشموع على شكل قلوب بيضاء وطريق محفور بالورد الأبيض يمتد لخارج الشرفة وبجميع الأطراف صور لذاكريتها معه على مدار السنوات …صعدت السلم الموجود بتراس غرفتهم لتجد نفسها أعلى القصر الشاسع بالأرتفاع ومن هناك يقف ذاك الوسيم الذي لم يخسر وسامته بعد …نعم هو ياسين الچارحي بثباته المعهود يرتدى حلى سوداء اللون جعلته ملكِ فتاك ..

أقتربت منه بدموع وبسمة تسع وجهها فأسرعت بخطاها البطيئة لترتمى بأحضانه ..

رفع يديه يطوفها بفيض عشقه العطر ثم ردد بين همسات الأنين __ليه البكى يا آية ؟

إبتعدت عنه لتتقابل مع كنز عيناه المذهب قائلة بفرحة وخجل __ممكن أنا الا أسال ؟

ضيق عيناه بثباته المعتاد قائلا بمكر __بس دا مش فى قوانين ياسين الچارحي

تعالت ضحكاتها الساحرة قائلة من وسطها __تانى يا ياسين !!

إبتسم مقربها منه بعشق __ممكن أسمح لملكة قلب ياسين بس النهاردة بس

أشارت سريعاً برأسها فأخيراً حظت بفرصة لطرح سؤال __قولى النهاردة مش عيد ميلادى ولا ذكري زواجنا ليه كل دا ؟!

رفع يديه يلامس بشرتها المنكمشة قليلا قائلا بعشق وصوت ثابت __النهاردة أجمل من الأتنين يا آية

تطلعت له بعدم فهم فأكمل هو بأبتسامة حطمت أسور قلبها __فى اليوم دا أتولدت من جديد على أيدك دا ذاكري اليوم الا أنتِ غيرتى فى حياتى الا فوقيتنى فيه على حقيقة أنى جوايا قلب أن الحياة مش بس شغل وطموح لا بالعكس ..اليوم دا يا آية أنا هزمت فيه نفسي عشان أفوق وأرجع أحلم من جديد

لم تستطيع أن تكبت دمعاتها فأحتضانته مرة أخرى ولكن تلك المرة طال العناق المعطر بطوفان من العشق والذكريات ..

*******_________****

خرجت من الغرفة بأرتباك شديد لتجده يقف أمام الغرفة مستدير بوجهه للناحية الأخري ..

وقفت بأرتباك شديد ثم خرج صوتها أخيراً __عدي

أستدار ليتخشب محله فتلك الفتاة تكاد تقوده للهلاك ..

لم يشبهها الفستان بالأميرات بل أستحقت لتكون ملكة بأنتظار تاجها لتوالى العرش ،أقترب منها بعين عاشقة ثم قال بصوتٍ غامض __أيه دا ؟

رحمة بحزن ؛_وحش

أقترب ليكون على مقربة منها __خايف عليكِ من العيون يا رحمة عشان كدا بفكر فى خطة

تأملته بحيرة ثم قالت ؛_خطة أيه

أقترب منها ليهمس بجوار أذنيها __بما أنى ظابط شرطة عندي خبرة فى الخطڤ فممكن أخطفك بعيد عن الناس دي فى مكان منعزل لوحدينا أنا وأنتِ بس

تراجعت للخلف ووجهها بلون مختلف عن الأبيض التى ترتدية فأبتسم بسمته الساحرة التى فتكت بها وجعلتها بأرتباك من أمرها فأسرعت للغرفة سريعاً تحت نظراته ..

**********

بالغرفة المجاورة

خرجت مليكة حاملة للفستان الطويل ثم تركته أرضٍ حينما وجدت ياسين بالخارج فتطلع لها بأنبهار شديد ثم أطلق صفيراً قوى فأبتسمت قائلة بفرحة __عجبك ؟!

ياسين بأعجاب __جدااً بس لو متخيلة أنى هسمحلك تحضري الحفلة بالفستان دا تبقى بتحلمى

تطلعت له پصدمة ثم صاحت __لييييه ؟

أتجه ينقى أخر قائلا بلا مبالة __بدون نقاش يا مليكة الفستان دا مش هتحضرى بيه الحفله خلصنا

قالت والدمع يترقرق بعيونها __ بس عجبنى يا ياسين

أخرج واحداً أخر ثم قال __خدي دا

تطلعت له پصدمة من تجاهلها ثم توجهت للغرفة غير عابئة ليده الحامله للفستان ..

جلست بالداخل أمام المرآة المنتصفة تبكى بقوة لتجده بالداخل معها ..

قبل أن تفق من صډمتها كان قد جذبها إلى المرآة المكتملة بالغرفة مزيحاً حجابها الطويل لترى بنفسها ظهرها الظاهر من الخلف جحظت عيناها بخجل شديد فأعدت الحجاب بسرعة فلم ترى هذا الجزء منه ..

إبتسم بعشق وهو يرى خجلها ثم رفع وجهها له قائلا بصوتٍ رجولى عميق __أنا جوزك على فكرة

تلون وجهها أكثر فرفع يديه بطريقة مرحه تراها لاول مرة بشخصيته __أوك خلاص معرفكيش

إبتسمت بقوة ثم جذبت الفستان الذي وضعه على الأريكة ..

وضعت عيناها أرضاً بخجل فعلم أن عليه الخروج لم يرد أحراجها فتوجه للخروج ليجدها تلقى نظرة أخيرة علي الفستان بحزن فقال بهدوء __هنخده بس دا يتلبس ليا لوحدى

دق قلبها سريعاً حتى بدا وجهها ككتلة جمر فأبتسم بتسلية وأغلق الباب سريعاً …

****__________*******

ظلت بالداخل كثيراً حتى مل من الجلوس فتوجه للغرفة ليتخشب محله …حورية بذي أبيض سړقت زمام قلبه لتخضعه لها وتعلن له بأنها من فازت بذاك القلب …

أقترب منها معتز بأعجاب فتراجعت للخلف بخجل شديد ليتيقن من المرآة الخلفية سبب تأخيرها ..

لم تفصل بينهما شيء سوى النظرات عيناه مغلفة عليها كأنه لا يصدق ما يراه ..

رفع يديه على خصرها يغلق السحاب بدون أن يرى ماذا يفعل؟ حتى لا يخجلها فمازالت تقف أمامه ووجهها امام وجهه …

جذبها لتقف بمنتصف الغرفة بعدما أغلق السحاب ليرى ڠضب الثياب من جمالها …

أرتبكت من نظراته فهى الآن تعشقه وربما ذاك ما يريده حتى يسهل عليه خطته المدبرة ..

أقترب منها والأعجاب يحفل على وجهه ولكنه أبتعد سريعاً حينما تعالت صوت صفعاتها من ذاكرياته لتكون أشد الحاجز بينهم قائلا بنبرة جافة __هستانكى بره

وأغلق الباب پغضب شديد كحال ذاك القلب …

******

دلف للداخل على صوتها المنادي له قائلا بنفاذ صبر __نعمين فى حاج….

أنقطعت باقى جملته مما رأه لا لن يشبهها بالحورية فذاك بوصف قليل …يراها بالملاك ذو الرداء الأبيض ..

أقترب منها وعيناه تتأملها بأنبهار فهى جميلة حقاً ولكن سرعان ما تحاولت لهدوء لعلمه بأن دوره محتوم على صداقة الطفولة ..

ألتمست حزنه فعلمت كم فعلت من ذنبٍ ڤاضح فقالت بصوتٍ هامس __مش حلو !

رمقها بنظرة طويلة ثم قال ببسمة ۏجع __بالعكس اجمل لما لبستيه هخرج أشوف الحساب متنأخريش

خرج من الغرفة بحزن كبير ينزع بقلبه كلما خطى بطريق الاشواك فجلست على المقعد بحزن على ما فعلته به ..فشكرت الله كثيراً على أفاقتها مبكراً لتشعر بعشق أحمد الطاهر وأقسمت على منح قلبها فرصة لتدلف لقلبه ..

*******__________*****

بقصر الچارحي

أبتعدت عن أحضانه على صوت أشټعال قوى ..فتفحصت المكان پخوف شديد لتجد كلمة مشټعلة كحال قلبه مكتوب بورد وشموع __العشق الأبدي آية_ياسين

تطلعت له بسعادة قائلة بخجل __ على فكرة أنا الا بعشقك

تعالت ضحكاته ثم أقترب قائلا بمكر __لسه بتتحرجى منى ؟

تراجعت للخلف بتوتر __ياسين الله أحنا كبرنا وبقا عندنا عرسان وفرحهم بكرا على فكرة

أحتضانها من الخلف قائلا بسخرية __هو أنا فاقد الذاكرة ؟!

أدارها لوجهه قائلا بنبرة ليس لها مثيل __بس ممكن نفقد الذاكرة من النهاردة لبكرا الصبح لانك فى الوقت دا ملكى وبس

تطلعت له بعدم فهم ليخرج من جيبه مفاتحين

تناولتهم 

__مفاتيح أمنياتك يا آية

قالها ياسين بعدما أشار بيده فأتت الطائرة على الفور لتهبط على هذا السطح الشاسع للغاية ..لم تشعر بشيء الا انها بين احضانه بعدما حملها بخفة لتصبح معه على متن الطائرة المحلقة لتحقيق أمنياتها …

يتبع…