أباطرة الغرام بقلم الكاتبة أية محمد رفعت
عينا عصام بدهشة فتمتم پصدمة
_أيه ده!!
_ يا غبي الحبل قصير مش هيطول النجفة.
هتف بها آسر ببلاهة ليصدح بعدها صوت محمد المتعب
_ أسكت يا أسر الله يهديك متستفزوش.
_ خالد خلاص!
هتف بها عصام وهو يقترب منه ليهدئ نيران غضبه ليدفع خالد به وقال بحدة
_ سبني أنا خلاص فاض بيا.
اندفع عصام تجاهه وأمسك خالد ثم قيده بالحبل الذي ازاحه عن آسر بقوة حاول خالد فك نفسه لكنه لم يستطع فقوة عصام تفوقه بكثير فرك آسر رقبته موضع الحبل وهتف ساخطا بنظراته التي صوبها نحو خالد
_متقولش زفت عصام الله يخليك سبني اموته
يهتف بها بحدة لاستفزاز آسر له وهو يحاول فك نفسه بحركته ليهتف عصام مهدئا
_ خلاص ياخالد أهدى.
_ ټموت مين يابا ده أنا أفعصك.
هتف آسر بقوة مزيفة يتحامى بأخيه الټفت عصام إليه يناظره بسخرية
_ والله ! كانت فين طولة لسانك دي وأنا بسحبك من إيده زي الصرصار.
هتف آسر بثقة وغرور ليزداد ڠضب خالد وهتف بحدة
_والله يا آسر ما حد هيموتك غيري
_بتحلف ليه مصدقك!
ابتعد عصام عن خالد ليمسك آسر رافعا إياه بيد واحدة على الحائط وهتف بحدة
_ أنا اتخنقت منك و جبت أخري كل شوية آجي أسلكك من مشكلة شكل.
_ خ ل اص س ب ن ي ه م و ت.
_ اسمعني وتنفذ اللي هقوله هتروح اوضتك زي الشاطر كدا وتقفل الباب على نفسك وتتخمد ت.. ايه!
_ ا ت خ م د.
_ شاطر يالا غور.
هتف بها عصام بصوت حاد جعل آسر يركض تجاه غرفته فعصام الوحيد الذي يمكنه لجم أخيه وإخافته توجه لخالد يفك وثاقه الذي ما إن شعر بحرية يداه انتقلت إحداهما إلى جيب بنطاله تأخذ حبة علاج وأمسك رأسه پألم نظر إليه عصام مليا ثم قال
_عشان الزفت اللي اسمه آسر أول ما بشوفه بيجلي صداع.
أجابه بحنق ليضحك عصام وهو يضرب على قدمه وهتف بسخرية
_ شكلك مسخرة معقول آسر بيعمل فيك كل ده!
فرك خالد جبينه پألم يفتك برأسه ليقول بتعب
_أضحك أضحك ماهو بېخاف يجي جمبك
_سيبك منه يالا قوم نام عشان عندنا اجتماع بكرة مهم.
هتف بها وهو ينهض يمد يده لخالد مساعدا إياه بالنهوض فقام الآخر وهتف معترضا
_ليه أن شاء الله!
قالها بدهشة ليشير خالد بحاجبيه في جوابه
_عشان الزفت لما يرجع تصتفيوا سوا أنا عايز أنام.
_ تصدق يالا صعبت عليا اوك روح نام.
اتجه كل منهما إلى غرفة الآخر أما آسر فقد كان يسترق السمع لجوارهما وما إن دخل خالد الغرفة وجلس على السرير سمع صوت مقبض الباب يفتح ليرى آسر يقف كطفل بريء يحمل وسادته بين يديه أخذ خالد نفسا عميقا وهتف بيأس
اندفع آسر بخطواته يرمي بجسده على السرير وهتف بمرح
_ ما كان من الأول ياخالود كل مرة تعمل الدوشة دي وبترجع تنام جنبي.
_أنا اللي باجي أنام جنبك! نام يا آسر ربنا يهدك.
اتسعت عيناه وهو يسمع تصريحه الكاذب ليهتف الآخر بمرح
_ قولتلك مبعرفش أنام إلا جنبك.
وكأنه كان يحادث نفسه فخالد غط في النوم لشدة تعبه.
أشرقت الشمس بنورها معلنة يوما جديدا وقد نسجت أشعتها من الأحلام حقيقة تبدلت ليلة القصر الظلماء لنهار مشع زاده جمالا.
في غرفة خالد كان عصام يبدل ثيابه في غرفة الملابس الخاصة به بعد أن أمضى ليلته هنا وفي خارج غرفة الملابس دخلت ندى منادية باسم خالد تبحث عنه.
_خالد يا خالد أنت فين!
داخل غرفة الملابس زفر عصام بسخط لذوق خالد في ملابس وقال
_ إيه ده ذوقك دايما غريب في اللبس يا خالد أنا أروح البس من عندي أحسن.
_ خالد أنت جوه يابني رد الله..
هتفت بها ندى متذمرة وفتحت باب غرفة الملابس اتسعت عيناها عندما رأت عصام يقف أمامها يرتدي بنطالا أسود وعاري الصدر عضلاته وبنيته القوية ظاهرة أدارت وجهها بخجل وهتفت متلعثمة
_أنا آسفة أنت إيه اللي جابك هنا دي أوضة خالد
_وايه يعني أوضة خالد ممنوع أدخل.
هتف بسخرية ليسمع طلبها بعد ذلك
_ طب استر نفسك بسرعة.
_ ليه أنت مش واثقة في نفسك
هتف بها بمكر وابتسامة ماكرة لاحت على شفتيه جعلها تلتفت إليه وهتفت بقوة
_ نعم مين دي اللي مش واثقة في نفسها.
اقترب منها فتراجعت للخلف بتلقائية حتى ارتطمت بالحائط أمال برأسه إلى حانب أذنها و همس بصوته العذب
_ أنت!
رفعت بصرها تنظر إلى وجهه بداية من خصلات شعره المتمردة المبلولة والتي التصق بعضا منها في جبينه ثم إلى عينيه التي لطالما تأملتها كسماء صافية شعرت بتسارع أنفاسها فهمست بصوتها الذي يكاد يسمعه
_ابعد.
اتسعت ابتسامته الماكرة وبهمسه العذب قال
_ ليه يا ندى خاېفة!
_ أنا هخاف من إيه!
هتفت بقوة مصطنعة ليقترب منها أكثر لا يفصل بينهما إلا سنتيمترات قليلة وكرر بهمسه
_ تضعفي مثلا.
أغمضت عينيها وقد كانت على وشك الاستسلام لكنها أفاقت فجأة ودفعته بكفيها وابتعدت عنه لتغادر الغرفة جذبها عصام بعد أن ولت ظهرها إليه مغادرة فاصطدمت بصدره العاړي ورائحته التي تخللت أنفها فهتفت وهي على وشك البكاء
_ عصام سبني.
_ لا أما تسامحيني الأول.
هتف بها معاندا إياها بمكر فعاندته الأخرى بجوابها
_ لا مش هسامحك.
_كدا خلاص هعتبر دي دعوة منك عشان اصالحك.
مكره يتراوح بين حروفه لكنها قابلته بالرفض فوضع الخيار السابق أمامها
_ هتسامحيني ولا...
_ آه.
أجابته وهي تخفض رأسها خجلا فسألها بخبث
_آه إيه!
_ آه موافقة.
أجابته بخجل اتسعت ضحكته الماكرة وهو يسحبها نحوه قائلا
_ اوك تعالي.
_ لا موافقة أسامحك
قالتها وهي تبتعد عنه ليحتضن وجنتيها بين كفيه ينظر لمروجها الخضراء هامسا بعشق
_ شطورة
وبجدية تامة تشكلت بصوته الرخيم..ردد
_ أنت ملكتي قلبي.
أطالت النظر في سماء عينيه الصافية انغمرت بشرود فافاقت على صوت ياسمين التي تنادي من الخارج
_ ندى أنت هنا!
ابتعدت ندى عن عصام تهرول بخطواتها إلى الخارج فتجد ياسمين أمامها والتي سألتها
_ ندى أنت هنا وأنا بدور عليكي.
أجابتها ندى بتلعثم فلشت في مداراته
_ اصل هو لا أنا..
_ مالك يا ندى أنت تعبانة!
تحسست ياسمين جبين ندى بقلق وقد كان عصام يقف خلفها بعد أن ارتدى إحدى قمصان خالد شعرت ياسمين بارتياب تجاه حالتها لتهتف قلقة
_ ما تتكلمي يابنتي أنت شايفة شبح!
_ تقريبا كدا يا ياسو شافتني.
هتف بها عصام من الخلف فنظرت إليه بحرج ابتسم بمكر لها واستمع لسؤال ياسمين
_ أنت بتعمل إيه هنا يا عصام!
_ أنا نمت هنا عشان آسر ما يضايقش خالد أنا راجع أوضتي البس عشان عندي اجتماع مهم وأنت يا ندى اجهزي ساعة وهجي آخدك عشان أخرجك.
اتسعت ابتسامة ياسمين وهتفت بحماسة
_ معاكم.
_ ليه أن شاء الله خلي خطيبك يخرجك!
هتف بها متذمرا فتصنعت له ياسمين الحزن بقولها
_ كدا يا عصام ماشي.
_ كدا ونص أنت مش ليكي بعل
هتف بجدية لتنسى ما قاله وتسأله عن آخر كلمة
_ يعني إيه بغل دي!
_اسألي خالد.
قالها ملوحا لها بيده