سند
تتحسن بس مش تخف ويبقى لها شخصية ورأي طبعا.
سلمى بحيرة امال هي عايزة أيه!
سيف بهدوء هابسطها لك دعاء عاملة زي حرامي خبط واحد على دماغه عشان يدوخ ويمضي له على حاجات بس الواحد ده اغمى عليه فيجيب له دكتور يقوله فوقه بس خليه دايخ فوقه بس بالقدر اللي يسمح أنه يمسك القلم ويمضي لكن لو فوقه خالص يبقى هو استفاد أيه.
سيف بابتسامة برافو عليكي هو ده كل اللي يهمها فعلا وعياطها ليكي قبل ما تدخلك لنهى وحكايتها عن الشغل اللي هيرفدها والعيال اللي هتجوع كانت بتحنن قلبك عشان تستغلك وتوصل للي هي عايزاه.
سيف بدهاء وحنكة طبيب متمكن من عمله الذي يجيده هنقلب الموضوع واحنا اللي هنستغلها لمصلحة نهى تعملي فيها عبيطة ومصداقها عشان تسمح لك تقعدي مع نهى ولما تتكلمي قدامها ماتهتميش بنهى كل كلامك يبقى عن الولاد اللي ملهمش ذنب ولما تسيبكم تتعاملي مع نهى زي ما هافهمك بالظبط وتسجيلي كل الكلام اللي هيدور بينكم وتبعتيهولي على الواتس وأنا هبلغك بالخطوات الجديدة الي هتقدري بيها تكسبي ثقتها وتيجي عندك هنا عشان لو احتاجت أشوفها.
شكرا يا دكتور أنا دايما تاعبة حضرتك معايا.
سيف بابتسامة أن شاء الله ربنا هيقدرنا ونساعدها أتفضلي حضرتك.
اوقفها سيف مستدركا صحيح يا سلمى الټفت لتقف بمواجته مولية ظهرها لباب الغرفة أنا مش عايز اروح في كلبوش.
سلمى ضاحكة برقة يعني ايه
لاحظ سيف تحرك سليم من امام التلفاز واتجاهه نحوهما.
سيف بهدوء يعني تخلي بالك من حماتها متشكش فيكي لأن اللي بنعمله مسؤولية مينفعش أننا نسجل لها ونعالجها من غير موافقتها أو موافقة أهلها ولو حماتها اشتكيتني في النقابة ممكن أتأذي أنا باعمل كده بس عشان خاطركم ولأن نهى صعبت عليا .
لاحظ سيف وجه سليم المحتقن ونيران الغيرة المتقدة بعينيه المتلصصة عليهما من خارج الغرفة.
فعاود سيف ايقافها بهدوء اه .. وفي حاجة مهمة عايزك تعرفيها.
سلمى بابتسامة اتفضل اقعد يا دكتور.
سيف بهدوء لا هي ملحوظة سريعة كده واحنا واقفين أنت عارفة ليه دعاء اختارتك أنت بالذات عشان تساعدي نهى
سيف بهدوء هما في الحقيقة أكتر من سبب هي غالبا مش عايزة توديها لدكتور يجيب الموضوع من أساسه وواضح أن معظم الجيران بيتجنبوها ومش بيحبوها هي وابنها بدليل أنك سمعتي عنها كلام وحش من كذا حد لكن أنت جديدة في المنطقة ومتعرفيش حاجة عنهم ومن سن نهى واكمل بلهجة ذات مغزى مصوبا جل نظره على ردة فعلها وتقلبات تعابير وجهها ان وجد ده غير طبعا أنها شايفة من ظروفك أنك عاقلة وأكيد شايفة أن ناصر زوج لقطة لازم يتحافظ عليه.
سلمى بسخرية واستهجان وقد تذكرت ذال اللزج ناصر لقطة
تحرك سيف بزاوية ليقف مواجها لسليم المتواري يناظرهم بعينيه بثبات.
سيف ببطء متعمد ونظرة متفحصة يعني أكيد هي شايفة أن مفيش وجه مقارنة ما بين ناصر وسليم عشان سليم عاجز.
سلمى پغضب استحكم منها لذكر ما يسوء زوجها حتى لو كان طبيبهما وصديق زوجها ايضا وكانت يداها تلوحان رغما عنها كأنهما أيضا ترفضان ذلك الوصف سليم مش عاجز وضفره أحسن من مية واحد من عينة ناصر الكلب بس هو فعلا مفيش وجه للمقارنة بينهم وتكلمت بثبات وثقة لأن سليم راجل.
سيف بهدوء طبعا أنا عارف ده وبعتاب مستتر أنتي عارفة أني بعتبر سليم أخويا وأنتي مرات أخويا لكن أنا بتكلم عن دعاء وطريقة تفكيرها وأنا شايف أن ده هيخليها تطمنلك
لو ماعترضتيش وهي
بتشكر في سبع البرومبه بتاعها.
سلمى بانفعال رافض ساخط تشكر زي ماهي عايزة القرد في عين أمه غزال بس والله لو جابت سيرة سليم لامسح بيها الأرض واللي يحصل يحصل.
سيف بابتسامة لوصوله لمأربه الذي ما زال في نفسه فقط أهدي بس عشان هنخرج لسليم دلوقتي باشارة خفية لسليم الذي تحرك للخلف بسرعة حتى لا يرياه متلصصا ومينفعش يشوفك كده ويسأل في أيه.
سلمى اخذت شهيقا وزفرته وتابعت باعتذار أسفة يا دكتور أني انفعلت.
سيف بابتسامة بالعكس أنا مبسوط جدا أنك مهتمة قوي كده بسليم استدرك بخبث أقصد بنفسيته وأن محدش يضايقه.
ابتسمت بخجل وسبقته للخروج من الباب ناظرة لسليم الذي عاد ليجلس أمام