سند
أن لينها سيفتح باب جدال لا ينتهي لتعود لجبروتها باسرع مما تخيلت لا بقولك أيه أنا عمالة أكلمك بالذوق وأدادي فيكي وأقول خفي عليها بكفايها المصاېب نازلة ترخ على دماغها لكن هتسوقي فى دور الدروشة بتاعك ده كتير مش هاستحملك أكتر من كده أنا اللي في مكفيني وكل واحد يشيل شيلته.
نهى مشتتة يعنى عايزنى أعمل أيه
دعاء حانقة أنا من يوم ماجانى الأنذار وأنا عمالة أدورها فى دماغى ملقيتش غير حل واحد پحقد مع أنى كنت أتمنى أموت ولا أمد لها أيدى زفرت بقوة لكن أيه اللى رماك المر قالوا اللى أمر منه الزفتة اللي اسمها ابتسام هى صحيح سماوية ومابتحبناش لكن أنا متأكدة أنك لو طلبتي مساعدتها مش هتتأخر ده غير أننا مش بنشحت منها الخمسين الف اللي لهفتهم عشان تغور من هنا دول حقنا ده غير انها عانس ولا عندها عيل ولا تيه وبتشتغل من يوم ما اتخرجت يعنى على قلبها قد كده روحى وخدى منها اللى تقدرى عليه نفك به زنقتنا.
دعاء ثائرة وهي تتذكر موقف ابنتيها منها ولا تجد منفس لڠضبها سوى تلك المسكينة ناصحة أنت قوى وجبتى التايهة سحر وسمر مين اللى هيدوكى دهبهم بمرارة سمر وسحر أتخانقوا معايا وقاطعونى لما عرفوا موضوع القرض لأني أنا اللي غصبتهم يعملوا توكيل لناصر بميراثهم وهددتهم أني هاغضب عليهم لو مكبروش بأخوهم الراجل وكمان من ورا أجوازهم ودلوقتى هما خايفين على خړاب بيوتهم وبيقولوا أن أنا السبب وأنى طول عمرى مفضله هوعليهم وضيعت حقهم فى الأول والأخر.
دعاء زاجرة وهي توكز كتفها پعنف خوفا أن تفلت خيوط دميتها من يدها أيه عايزة تقلبى عليا أنت كمان طيب هما خايفين من أجوازهم لكن ده جوزك وولى أمرك وطبيعى تسلميه حالك كله بخبث وبعدين سمر وسحر مالهم بالبيت هما متعززين فى بيوتهم مع ولادهم أنت اللى هتطردي بولادك من هنا يعني أنت اللى لازم تتصرفى بس قولى يارب تعرفي تقابليها وتتصرف لك قبل ما تخلص مهلة البنك.
دعاء راضية لإستعادتها لخضوعها لها فى شغلها الحمد لله أني جبت عنوانه لما بعت لها المحضر على هناك آمرة أوعى حسك عينك تجيبي سيرتى ولا أوعي تقولي لها أن أنا اللى أديتك العنوان ولا أني عارفة أنك هتقابليها كفاية قوى أن جيت على كرامتي وهسيبك تروحى لها.
أومأت برأسها ببطء وهى تحبس دمعتها فحماتها تصون كرامتها وتبعث بها لأمرأة لطالما منعتها من محادثتها تستجديها دون اعتبار لكرامتها هي ولكن منذ متى كان لها كرامة فمنذ ۏفاة والدتها وهي ابنة ست سنوات كان والدها يتركها ببيت عمها لحين عودته وكانت زوجة عمها تجبرها على خدمة ابنها المدلل وتحمل إهاناته وعندما كان يقسو عليها فتذهب باكية لجدتها كانت تعنفها وتضحك وهى تقول ده الحيلة ديك البرابر حتى تعودت على خدمته وتحكماته لتصبح بلا كرامة مجرد جارية فى حاشيته مثلها مثل شقيقاته لتصبح بعد ذلك وبعد ۏفاة والدها جاريته الوحيدة بعد زواج شقيقاته وزواجه هو منها.
وقفت نهى تتطلع حولها بارتباك وزفرت بتوتر وهي ترى ابتسام آتية باتجاهها لتلاحظها ابتسام بدورها لتنظر إليها للحظة بدهشة ثم نطق وجهها بكل آيات السعادة والحنو وهى تهرول لإحتضانها وهي تهتف نهى حبيبة قلبي زادت من ضغطها فى حضنها أنا مش مصدقة نفسي ياه ربنا أستجاب لدعاي وشوفتك تاني أخرجتها من حضنها يا خبر فرحتى خليتني نسيت أن احنا في الشارع استنيني هنا خمس دقايق أخد النهاردة أجازة وأرجع لك علطول نروح نقعد في حتة براحتنا تركتها مهرولة ثم التفتت بسرعة وبلهفة استنيني أوعي تمشي دقيقة وراجعة.
ابتسام سعيدة وهي تتقدمها للشقة نورتيني يا نهى كنت خاېفة