السبت 23 نوفمبر 2024

عودة الروح بقلم دينا النجاشي

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

في حي من احياء القاهره كانت تجلس سوزان في غرفتها تقرأ روايتها الخاصه اذا بها تستمع لصوت والدتها ينادي... يا زوزو تعالي يا حببتي في ناس عاوزه تقابلك
استغربت سوزان الامر واتجهت للباب وفتحت فتحه صغيره لتري من اتي.. فرات انهم اغراب... في تلك اللحظة شعرت بالخۏف من ان يكون ما تفكر فيه صحيح.... ارتدت ملابسها وذهبت لوالدتها

الام بحب... سلمي يا حببتي علي طنط امل وعمك رشدي
سوزان بهدوء... اذيك يا طنط اخبارك ايه
امل بإبتسامة.. الحمد لله يا حببتي اي الجمال ده كله
سوزان بابتسامة خفيفه.. مفيش اجمل منك اكيد
وبعدها اتجهت للعم رشدي وبادرت بالسلام ولم تنظر لشاب الجالس ينظر لها بأمل ان ترمي له السلام هو الاخر
امل بابتسامه.. اللاه مش تسلمي علي محمد عريسك
سوزان ببرود.. عريسي مره واحد
الام بتوتر قامت بسحبها وبابتسامه حتي لا يلاحظ احد. همست بجانب اذنها.... اهدي ومترميش بأي كلمه الناس ضيوف عندنا
سوزان بجمود.. وحضرتهم عرفين بالي فيها ولا لسا هتعرفيهم
الام بتنهيده...... الكلام ده مش وقته اسكتي
سوزان بجديه.. تمام ياماما انا هدخل اوضتي وطبعا انتي عارفه اللي فيها سلام
غادرت سوزان لغرفتها وهي تحاول منع دموعه فهي لا تفهم لما يفعلون بها ذلك...
_في الخارج تنهدت والدتها بحزن ولم تستطع بدا الحديث مع الضيوف
لاحظ الضيوف تهجم وجه سوزان قبل دخولها وصمت والدتها وبهدوء.. احم طيب احنا هنستأذن يا مرفت وهنستنا منك مكالمه
الام بتفهم... تمام يا حببتي نورتو البيت....
_غادر الجميع اما والدت سوزان فذهبت لغرفة ابنتها وقامت بطرق فلم يأتي اي رد فدخلت ولاحظت نوم ابنتها وتغطية وجهها فعلمت انها تبكي... تنهدت بحزن وجلست بجانبها علي الفراش وبحزن...انا عارفه انك صاحيه حقك عليا متزعليش مني صدقيني انا نفسي افرح بيكي زي الكل نفسي اشوفك عروسه واملي عيوني بيكي
سوزان بدموع.... انا مليش افرح انا فرحتي اتقطعت من اليوم المشؤوم ده مبقاش ينفع افرح زي اي بنت ولا حتي افكر فبلاش ياماما بلاش بالله عليكي توافقي تدخلي حد البيت وتديله فرصه يتكلم انا قلبي مبقاش متحمل زعل تعبت والله تعبت
الام بدموع اخدتها في حضنها وبكسره خلاص يا قلبي حقك عليا هعمل كل اللي عوزاه
سوزان بدموع حركة راسها في حضڼ مامتها
الام بحنيه هسيبك يا حببتي ترتاحي
سوزان بحزن... لا ياماما انا هنزل علي البحر شويه مش قادره اقعد في البيت
الام بتفهم... تمام يا قلبي انزلي شمي هوا بس متتأخريش
أومأت سوزان وغادرت المنزل اما والدتها فنزلت دموعها بحزن وۏجع علي ابنتها الوحيده ومامرت به
عند سوزان ذهبت للبحر وبعدها جلست علي الشاطئ فأعطت لدموعها الحريه في الهطول عندما تذكرت ذلك اليوم 
فاقت من دوامت الۏجع تلك علي صوت طفل صغير يقف علي الشط .. صړخ عندما وقعت الطابه الخاصه به في البحر فنظر لها بحزن..... وبعدها ظل ينادي والده

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات