الأحد 24 نوفمبر 2024

عشقك اهلكني الفصل السادس

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الفصل السادس(موافقة )
ماذا افعل كي انال الغفران ؟!
........
رمشت مياسة بإرتباك وهي تنظر إليه ....كانت مصډومة مما طلبه 
-حضرتك بتقول ايه ؟!
طالبته پصدمة ....كان ترتجف من فعل كلماته ولكن نظراته الثابتة عليها أخبرته أنه كان يعني ما قاله...
نهض قصي وقال ببساطة :
-قولتلك عايزة أتجوزك...
هزت رأسها پصدمة وقالت:

-ازاي ... أنا....أنا ....
إصابتها تلك الحالة المزعجة حيث لا تجد أي كلام لتقوله....ظل هو هادئا منتظرا أن تتجاوز صډمتها ليكمل كلامه ....
-اقعدي يا أنسة مياسة خلينا نتكلم ..
-لا يا فندم .مش هنتكلم ...أنا معرفش ليه حضرتك طلبت مني الطلب ده ولا مهتمة من الأساس ...وانا خلاص أي علاقة ليا مع الشركة دي خلصت بورقة استقالتي ...عن إذنك ...
ثم كادت أن تذهب ولكنه بلمح البصر ركض ووقف أمامها بينما يقول وعينيه تضحكان:
-أنتِ  ليه دايما كده متعصبة ؟!...أهدي شوية أنا مش هاكلك ولا حاجة. ...أنا بعرض عليكي عرض تقبليه براحتك وترفضيه برضه براحتك ...مش هجبرك...بس اديني فرصة أتكلم معاكي متبقيش متسرعة كده ...
-حضرتك ليه عايز تتجوزني ؟!ممكن اعرف السبب ايه ؟!
صمت لثواني وهو حائر يبحث عن الجواب المناسب ...ولكن احيانا ما نشعر به تعجز الكلمات عن وصفه ...كيف يخبرها أنه يريد حمايتها ...عندما رأى والدها بتلك الطريقة ڠضب بشدة لدرجة أنه أراد أن يتدخل ولكنه خاف أن يسوء الأمر أكثر ...كيف يخبرها أن غضبه من والدها جعله يعجز عن النوم ...هو يحتقر اي رجل تمتد يده على أمرأة ...ذلك الشئ يشعله ...كيف يخبرها أن رؤيتها بذلك الضعف أثار غريزة الحماية لديه...هو يريد حمايتها بأي شكل من الأشكال ....ولكن الحماية ليست السبب الرئيسي .. هو بالفعل تولدت لديه مشاعر نحوها ...قد لا تكون قوية كفاية ولكن ربما في المستقبل سوف يعطيها الحب الذي تستحقه .وينال هو الحب والسکينة التي يستحقها ....
-رد عليا يا قصي بيه ليه عايز تتجوزني ؟!ليه فجأة؟!
وضع كفيه بجيبه وقال بإبتسامة جانبية :
-هو الإنسان بيكون عايز يتجوز ليه يا آنسة مياسة. ..بيتجوز عشان عايز يعمل عيلة ...عايز السعادة اللي بيحسها اي راجل لما يرجع البيت ويحس بالونس مع مراته وعياله ....وأنا مبدئيا في مشاعر من جوايا ناحيتك ...وأنت انسانة محترمة ومثقفة وواثق إننا هنتفاهم مع بعض .....
-ولو رفضت ؟!
-أنسة مياسة محدش يقدر يجبرك على حاجة ...ده هيبقى قرارك أنا مش هضغط عليكي وانا هديلك فرصة تفكري ولو وافقتي هيكون شرف ليا انك تكوني شريكة حياتي ..ولو رفضتي هنسى الموضوع وهتفضلي السكرتيرة المجتهدة في الشركة وعمري ما هضايقك ولا أحسسك بالإحراج ...
كان تنظر إليه وعلى وجهها أمارات الحيرة ...مئات الأسئلة تعصف برأسها ...تكلمت أخيراً بإرتباك وقالت:
-أنا مش عارفة اقولك ايه ...مش عارفة اخد اي قرار ...
نظر إليها بإشفاق وقال :
-القرار هيبقى قرارك والقرار اللي مرتاحة ليه نفذيه ...دي حياتك أنتِ يا مياسة ...والحياة بتتعاش مرة واحدة بس ولو فيه فرصة نعمل الحاجة اللي بتسعدنا ما دام مبتغضبش ربنا يبقى ايه المانع....حتى لو هنكون أنانيين شوية عشان نبقى مبسوطين ...
تنهد وقال :
-أي كان قرارك أنا هحترمه ...بس اعذريني مش هقبل الاستقالة دي ...مقدرش اخسر سكرتيرة مجتهدة زيك ...يالا ورانا شغل كتير ...
.......
بعد انتهاء دوام العمل ....
ولجت أخيراً إلى منزل خالتها وهي شاردة ....تبدو أنها مشوشة للغاية ...لا تفهم ماذا تفعل وماذا تقرر...لم تكن أبدا بهذا الشتات من قبل ...لقد عرض عليها قصي طوق النجاة ...العرض المثالي لتهرب من ماجد ...تسلط والدها وضغط خالتها الذي لا ينتهي ....ولكن هل توافق بتلك السهولة

 

انت في الصفحة 1 من صفحتين