قصة الأسد وهجوم الضباع
قصة الحيلة
يحكي أن اسداً وضبعاً خرجا للصيد معاً وكان الاسد يأكل الصيد كله، ولا يترك للضبع الا العظام، ففكر الضبع في حيلة ليأخذ حقه وعندما اصطاد غزالاً قال الضبع : لست ادري كيف نستطيع طهو هذا الغزال، قال الاسد : ولماذا نطهوه ؟ سنأكله نيئاً ، قال الضبع : لا ليست هذه هي الطريقة التي نأكل بها هذا الغزال، ثم اشار الضبع الي الشمس التي كانت تقترب من الارض ساعة الغروب وقال : انظر، ها هي ڼار تشتعل ناحية الغرب، اذهب اليها ايها الاسد احضر لنا شعلة منها لنشوي عليها هذا اللحم .
اسرع الاسد يجري ناحية الشمس الي ان غربت تماماً واختفي قرص الڼار الذي كان يجري نحوه، في تلك الاثنا ء كان الضبع قد أكل الغزال كله بمفرده ولم يترك الا ذيله، واخذ الضبع الذيل وثبته في الارض، وبعد قليل عاد الاسد وسأله الضبع : اين الڼار ؟ فاجاب الاسد : بينما كنت اجري ناحيتها اختفت في الارض فلم استطع احضارها، كيف اين ذهب الغزال ؟ قال الضبع : عندما كنت تجري اختفي الغزال هو الآخر في الارض، ولم يعد ظاهراً منه الا ذيله، يجب ان تسرع فتمسك بالذيل جيداً والا اختفي هو ايضاً .
اسرع الاسد وامسك بالذيل واخض يجذبه بقوة لكنه لم يفز الا بالذيل وحده .. قال الضبع : يا لك من غبي، لقد تركت الڼار تهرب منك تحت الارض، ومع ذلك لم تتعلم كيف تحافظ علي الغزال، فقطعت ذيله وتركته يهرب هو الاخر تحت الارض !! وقف الاسد يحدق حائراً جائعاً في الذيل المقطوع وبينما الضبع يحاول ان يخفي ضحكته وهو يقول لنفسه : هذه هي المرة الاولي التي استطعت فيها ان احصل علي حقي، لأنني عرفت كيف استخدم الحيلة لانتصر علي صاحب البطش والقوة .