بعد فوات الأوان بقلم ال B.M

شفتوا الزعل والقهرة بتوصل لحد فين...
واحد بيحكي ويقول...
كنت دايما باجي علي مراتي واعلي صوتي عليها ، وعشان ما هي كانت زي ما بيقولوا مقطوعة من شجرة أنا كنت بستغل ده ، كنت ارميها بيت أهلها بالسنة والسنتين ورغم كل ده مقصرتش في تربية بنتي ، كانت بتتصل بيا تقولي تعالي خدني أنا وبنتك انا مبقتش مستحملة كلام الناس لا انتي مطلقني ولا انت مرجعني وموقف حياتي... مكنتش باخد كلامها بمحمل الجد بالعكس كنت اقولها هسيبك كدة بين السما والارض ، كنت بقول الكلام ده وانا متأكد أنه مهما اعمل مش هلاقي منها أي رد فعل ولا هلاقي حد يقولي انت بتعمل كدة ليه... لغاية ما رفعت عليا قضية طلاق وعرفتني قبلها أنها هتعمل قلتها أعلي ما في خيلك اركبيه....وتاني يوم كنت بضحك عليها بكلمتين واقولها خلاص هرجعك انتي والبنت وتعيشوا معايا ، لقيتها بتقولي بالحرف الواحد أنا مستعدة أعيش بلقمتي بس سيبني اربي بنتي..

بنتي كبرت وبقا عندها حوالي 4 سنين كانت بتقول لخالها يا بابا ،كانت جميلة أوي زي مامتها ، كنت فرحان بيها رغم أني عمري في يوم ما جبتلها حاجة....
هما يادوب يومين ورجعت اعاملها تاني بكل قسۏة وكانت البنت پتخاف من صوتي العالي وتجري علي امها وبدأت البنت تكرهني..
الشاب بيكمل كلامه وبيقول...في يوم ضر.بت مراتي لقيتها بتقولي صدقني هيجي اليوم اللي مش هتلاقيني فيه أنا وبنتك حتي اهلي مش هيعرفوا انا فين ، مكنتش بقولها غير غوري انتي وهي في 60 داهية، وفضلت اعاملها ما في يوم صحيت من نومي ملقتهاش لا هي ولا البنت ،اول حاجة جات في بالي انها رجعت بيت اهلها مفكرتش دقيقة ورحت اتصلت على أهلها لكنهم اكدولي أنها مجاتش ولا حتي حاولت تتصل بيهم ، ببص بعدها على المكتب بتاعي لقيت جواب منها مكتوب فيه..... الآتي...
كنت فاكر إن كلامي ليك مجرد ټهديد وإني ممكن استحمل كل ده عشان ماليش حد يسأل عني انا وبنتي ، بس صدقني بعفد ما تقرأ الرسالة هتعرف أننا رحنا عند احسن واحن حد واكيد ربنا عارف وشايف اللي حصل ليا انا وبنتي بسببك.... متحاولش تدور علينا انا وبنتك لأن خلاص الأمر أنتهي ، اول مره يحس أن المرة دي كلام مراته بجد ومش ټهديد ،مسك تليفونه حاول يرن عليها مرة واتنين وتلاتة وعشرة بس مكانش في اي رد منها لغاية ما اكتشف انها حتي سايبة التليفون في البيت...عدي حوالي يومين وهو كل يوم الحزن والزعل بيتمكنوا منه اكتر لغاية ما يجيله تليفون فبيرد ...الو فلان معايا..حضرتك كنت مقدم بلاغ باختفاء مراتك وبنتك ،تقدر تيجي المستشفي عشان تستلم ج*ثثهم... ومابين تصديقه للخبر وبين عدم استيعابه للي حصل كان بيغمي عليه ويفقد الوعي عشان يفوق في المستشفي ويتمني يكون كل ده كدب أو كابوس ، لكن كل ده بيتاكد لما بيروح بنفسه يطلعلهم تصريح الډفن.....
حياته أتغيرت في لحظة ، بنته اللي كان نفسه يحضنها أو يعوضها عن إللي شافته ما بقتش موجودة خلاص ، مراته اللي مكانتش عايزة منه غير أنه بس يسيبها في حالها ويتعامل معاها بما يرضي عشان تربي بنتها فهم بعد فوات الاوان معني كلامها أنها هتروح للي احن منه عليها هي وبنتها....يمكن تكون الحكاية انتهت لكن لسة في حكايات كتير زيها نتمني تكون نهايتها مختلفة ...لكل واحد متزوج لازم يعرف أنه مراتك مش سايبة بيت ابوها عشان تيجي بيتك تخدمك و تكنس و تمسح و تغسل و تخدم اهلك عشان يرضو عنها .
هي سايبة حضنهم عشان تروح لحضن تاني يدفيها فوق دفا حضڼ اهلها.. 
سابت اهلها عشان تلاقي معاك السند و الحب و الاحتواء من حد ارتاحتله و حبته من قلبها.
مراتك متجوزتش عشان تصرف عليها و تبقي شايف نفسك كده قايم بدورك و زيادة !
مراتك كانت واكلة شاربة نايمة معززة مكرمة في بيت اهلها ... مكانتش مستنية الجواز عشان تعيش عيشة كريمة..
مراتك سابت كل ده عشان عايزاك.. شافت فيك الراجل اللي تتحامي فيه و تديله حبها من غير ما تخاف من حاجة..

الستات بتتجوز عشان تلاقي السكن و المودة و الرحمة و لو ملقتهمش مش هتتجوز و لو اتجوزت و ملقتهمش هتعيش تعيسة حتي لو عايشة في اغلي قصر !
في رجالة لما زوجاتهم يشتكوا يقولولك ما هي بتاكل و بتشرب و عايشة حلو ! اعملها ايه تاني؟

انت لما بتأكلها و بتشربها فا ده حقها عليك مش فضل منك تذلها بيه كل شوية !
مراتك مش جاية تعيش معاك بلقمتها!!
مراتك ممكن تسيب عشانك بلدها و شغلها و بتتغرب و هي راضية عشان تبقي جنبك..
دورك تبقي اهلها.. سندها.. حبيبها
.ومن خسر حب امرأه مخلصه اقسم بالله يبقي خسر حياته كلها..ياريت كل واحد يفهم ويتعلم أخلاق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم..وكلام ربنا استوصوا بالنساء خيرا اقسم بالله لو اتعلمنا الاخلاق ديه مش هيبقي في ظلم..ولا اهانه..ولا طلاق بالعكس هيكون ربنا كرمنا في حياتنا ......استوصوا بالنساء خيرا .....ياريت نراعي ربنا ونتقي ربنا فيهم....
تمت بواسطة ال B.M