السبت 23 نوفمبر 2024

شقة الزمالك الجزء الاول

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ؤصحيت من عز نومي على صوت خربشة!
فتحت عيني وعلى نور الأباجورة اللي جنبي واللي ماتعودتش انام الا وهو منور لمحت عند الحيطة اللي قصاد سريري حد واقف ومديني ضهره!.. ماقدرتش اشوف مين الحد ده لإن عنيا كانت مزغللة من أثار النوم فركتهم بإيدي وبدأت اركز.. اللي قصادي كانت ست لابسة روب وكانت بتخربش على حيطة بسرعة رهيبة لكنها وبنفس السرعة وقفت خربشة وثبتت في مكانها!.. الزمن وقف صوت الخربشة سكت ومعاه الدنيا بقت ساكتة تماما سكوت مريب مرعب.. بلعت ريقي بصعوبة وسألتها بصوت واطي..

انتي.. انتي مين وډخلتي هنا ازاي!
ميلت راسها ناحية اليمين وبدون أي مقدمات لفت فجأة وقربت من سريري وساعتها بس قدرت اشوفها بشكل اوضح.. نور الاباجورة كان جاي عليها ومبين كل تفاصيلها.. جلدها كله ابيض وكأنها لسه طالعة من تلاجة الميتين حالا على راسها وشعرها ووشها ډم كتير اوي اما رقبتها فدي اللي اول ما بصيت لها ڠصب عني ارتجفت.. دي.. دي.. دي مدبوحة!.. اتشاهدت وقبل ما اقرا قرأن او اقول اي حاجة طلعت على السرير وابتدت تزحف ناحيتي وفي اقل من دقيقة كان وشها في وشي بالظبط ملامح جامدة مرعبة مابتتنفسش وفي حركة غريبة مافهمتهاش قامت من عالسرير ووقفت جنبه بالظبط وبحركة تانية مش مفهومة برضه شاورت على حيطة.. شاورت وكأنها عاوزاني ابص وبالفعل بصيت.. الحيطة كان محفور عليها سطرين والسطرين دول حروفهم وكلماتهم كانت واضحة..
ب ح.. برئ
ص ش.. قاټل
لما قريت الكلام المحفور بصوت مسموع فجأة الست اللي جنبي صړخت بعلو صوتها ومع صړختها فوقت من النوم وانا مخضوض!
كنت بتنفس بالعافية ريقي ناشف وحاسس اني كنت بجري لمسافة طويلة... بصيت حواليا واطمنت لما مالقيتهاش الحمد لله كل اللي شوفته ده كان حلم.
خدت نفسي بهدوء ومديت ايدي ناحية الكومدينو اللي عليه الاباجورة مسكت كوباية المايه اللي بحطها دايما جنبي وابتديت اشرب منها لكن وانا بشرب سمعت من برة الاوضة صوت ناس بتتكلم كان واضح انهم كتار اوي لأن اصواتهم كانت متداخلة في بعض وفي وسط كلامهم وضحكهم قدرت اميز صوت موسيقى ومش اي موسيقى ده كأن حد بيعزف على عود!
نزلت كوباية المايه من على بوقي وحطيتها عالكومودينو وقومت من عالسرير روحت ناحية باب الأوضة وفتحته بهدوء وساعتها اټصدمت من اللي شوفته الصالة كان فيها صالون من الطراز القديم وكانت مليانة ناس اما باب الشقة فكان مفتوح!.. ايه ده.. انا صالة شقتي مافيهاش صالون وبعدين الناس دي دخلت ازاي وانا متربس الباب بإيدي قبل ما انام!!
خرجت برة الاوضة بهدوء وقربت منهم اشكالهم كانت مش مألوفة بالنسبة لي الرجالة كانوا لابسين بدل شكلها قديم اوي والستات كانوا لابسين سواريه وكأنهم في حفلة!.. بصيتلهم باستغراب على أمل ان حد يلاحظ وجودي لكن مافيش دول كانوا بيتكلموا مع بعض ومش مركزين معايا اساسا لا واللي لفت نظري اكتر هو واحد كان قاعد معاهم راجل ماكنش مركز في الدوشة اللي حواليه خاالص ده كان قاعد على كرسي من كراسي الانتريه وماسك عود وعمال يعزف عليه.. كان بيعزف وهو مغمض ومنسجم اوي وعلى الكرسي اللي جنبه كان في راجل قاعد ومركز معاه ومنسجم في عزفه وفي وسط الهطل اللي بيحصل ده كله فجأة سمعت صوت صړخة جاية من الاوضة اللي جنب اوضة نومي!!
اتنفضت ولفيت وشي ناحية الأوضة وساعتها كل الاصوات اللي حواليا سكتت!.. استغربت ولفيت تاني بصيت ناحية الصالة لكن.. الصالة بقت فاضية! غريبة!..

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات