حكايات يحيي وماروس أبناء يوحنا الجزء الثاني حتي الحلقات الأخيرة
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
عامر وأخذ يقرأ الفصل المتعلق بتحويل النحاس إلى ذهب ثم صنع كل الأخلاط التي وجدها مكتوبة ووضعها على المعادن لكن لم يحدث شيئ جرب طول الوقت حتى يئس وقال في نفسه كل ما ماكتبوه هنا هو شعوذة وقد أضعت وقتي دون جدوى .
لكن بعد أيام طلعت غبرة عظيمة وظهر تحتها خيل العرب يتقدمهم الأمير فخر الدين ولما رآه يحيى جرى لاستقباله وقال له مرحبا بالأمير وأهلا بك في قريتنا ثم أخذه لدار أبيه الذي سلم عليه ثم أمر أولاده بذبح خروفين وتجهيز الطعام ولما أكلوا واستراحوا أخرج الأمير صرة كبيرة من الذهب ودفعها ليحيى وقال له لقد ربحت مالك بالحلال ولما رأيت أنك نسيته مررت بقريتك لأسلمه لك وأشكرك عن مساعدتنا ولقد علم مولاي أمير المؤمنين مروان بن الحكم بما حصل في جندريس وأرسل لك هدية وعينك كبير المهندسين في المملكةوبذلك صرت من حاشية القصر!!! لم يصدق يحيى أذنيه فهو لم يزل فتى يافعا ثم صفق فخر الدين فدخل ذلك الدليل محمد وفي يده صندوق ففرح يحيى برؤيته وهنأه على سلامته رفع محمد الغطاء على الصندوق فإذا به مليئ بالذهب وأقمشة الحرير والتحف والعاج وعليه ختم الخليفة وقال له الأمير لقد صرت شخصا مهما يا يحيى !!! وبامكانك أن تتفقد المرافئ ودور الصناعة وتقرر كل ما تراه صالحا والآن أين ماريوس أخوك
اكتشف ورقة مخبأة في جدار وكانت بها الرموز التي يستعملها الخيميائيون وصاح لقد عرفت أخيرا لماذا لم أنجح في صناعة الذهب فلقد أخطأت في فهم رمز واحد وقد أفشل ذلك كل شيء لكن لم أعد بحاجة الآن للمال ثم مزق الورقة وكان يحيى آخر شخص يلم بكل أسرار الكيمياء ولكنه لما ألف كتبه أخفى سر حجر الأكسير والڼار اليونانية فلم يكن يريد أن يسيئ من يأتي بعده استعمال هذا العلم ..
...
إنتهت