الخميس 28 نوفمبر 2024

حكايات يحيي وماروس أبناء يوحنا الجزء الثاني حتي الحلقات الأخيرة

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

عامر وأخذ يقرأ الفصل المتعلق بتحويل النحاس إلى ذهب ثم صنع كل الأخلاط التي وجدها مكتوبة ووضعها على المعادن لكن لم يحدث شيئ جرب طول الوقت حتى يئس وقال في نفسه كل ما ماكتبوه هنا هو شعوذة وقد أضعت وقتي دون جدوى .
لكن بعد أيام طلعت غبرة عظيمة وظهر تحتها خيل العرب يتقدمهم الأمير فخر الدين ولما رآه يحيى جرى لاستقباله وقال له مرحبا بالأمير وأهلا بك في قريتنا ثم أخذه لدار أبيه الذي سلم عليه ثم أمر أولاده بذبح خروفين وتجهيز الطعام ولما أكلوا واستراحوا أخرج الأمير صرة كبيرة من الذهب ودفعها ليحيى وقال له لقد ربحت مالك بالحلال ولما رأيت أنك نسيته مررت بقريتك لأسلمه لك وأشكرك عن مساعدتنا ولقد علم مولاي أمير المؤمنين مروان بن الحكم بما حصل في جندريس وأرسل لك هدية وعينك كبير المهندسين في المملكةوبذلك صرت من حاشية القصر!!! لم يصدق يحيى أذنيه فهو لم يزل فتى يافعا ثم صفق فخر الدين فدخل ذلك الدليل محمد وفي يده صندوق ففرح يحيى برؤيته وهنأه على سلامته رفع محمد الغطاء على الصندوق فإذا به مليئ بالذهب وأقمشة الحرير والتحف والعاج وعليه ختم الخليفة وقال له الأمير لقد صرت شخصا مهما يا يحيى !!! وبامكانك أن تتفقد المرافئ ودور الصناعة وتقرر كل ما تراه صالحا والآن أين ماريوس أخوك 
فأتى وقال له أنا آسف لقد أجبرني الروم على الإنضمام إليهم أجابه الأمير ولكنك أيضا تخليت عنهم في المعركة وعصيت أوامرهم إسمع جزاء لك على شجاعتك فقد عينك الخليفة رئيسا لحرسه وسيذهب أبوكما معكما ليعيش في القصر شيئ آخر لقد رفعنا كل الضرائب عن هذه القرية ولن يدفع السريان درهما واحدا إكراما لكما ولأبيكما فرح يوحنا وزال ما في قلبه من غم ثم أخبر يحيى القائد فخر الدين بأمر مريم وأبيها الطماع فقال له تعال نذهب إليه وسأدس أنفه في التراب عقاپا له على جشعه !!! ولما رأى صاموئيل من نافذته يحيى قادما مع قائد جيش المسلمين تحيط بهما الفرسان صاح ويحي لا شك أن إبن يوحنا قادم للاڼتقام فأمر الجواري بإحضار الأشربة والأطعمة ثم استقبلهما وخدمهما بنفسه قال فخر الدين لقد جئنا لخطبة مريم رد صاموئيل إنها جاريتك يا سيدي فقال الأمير سنعطيها هذا الصندوق مهرا لها وهو هدية الخليفة ليحيى رد صاموئيل مرحبا بهدية مولاي .
أمضى الرجل وقته وهو يتلطف بعدما سمع عن مكانة يحيى عند الخليفة أما مريم فلم تنم ليلتها من الفرحة بعد أن أخبرها أبوها أنها ستنتقل للعيش في قصر مروان بن الحكم أمير المسلمين .بعد مدة أجلى فخر الدين الروم عن البلاد وخلع والي الإسكندرون وحپسه بعدما ثبت تآمره مع قيصر بيزنطة وسرقته لأموال الضرائب .بعد شهر تم زواج يحيى ومريم أما ماريوس فتزوج من أختها لبنى وحضر الخليفة العرس الذي كان عظيما وأغدق على العرسان الهدايا وتعجب الناس من كثرتها وصار يحيى وماريوس من كبار رجال الدولة ورغم ذلك لم تتغير طبيعتهما وكثيرا ما يراهما الناس يأكلان في الأسواق مع العامة أما الشيخ يوحنا فاشترى التجار كل المواد الجديدة التي صنعها في تلوين البلور والصباغة والعطارة وصار من الأغنياء لكنه أنفق ماله كعادته على الفقراء ودور العبادة من كنائس ومساجد ولم يتخل يحيى عن ولعه بالكيمياء وأصبح بإمكانه أن يسافر ويطلع على الكتب القديمة الموجودة عند النصارى وأحبار اليهود .
وذات يوم
اكتشف ورقة مخبأة في جدار وكانت بها الرموز التي يستعملها الخيميائيون وصاح لقد عرفت أخيرا لماذا لم أنجح في صناعة الذهب فلقد أخطأت في فهم رمز واحد وقد أفشل ذلك كل شيء لكن لم أعد بحاجة الآن للمال ثم مزق الورقة وكان يحيى آخر شخص يلم بكل أسرار الكيمياء ولكنه لما ألف كتبه أخفى سر حجر الأكسير والڼار اليونانية فلم يكن يريد أن يسيئ من يأتي بعده استعمال هذا العلم ..
...
إنتهت

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات