ابو مسك
لا تيأس أسمعت بقصة الرجل الذي يباع بسوق النخاسة وتنمى أن يملك البلاد !
إنه أبو مسك قد بلغ ما تمنى فكن عصاميا لا عظاميا
كان كافور عبدا حبشيا نقل من أسواق السودان ثم النوبة ثم دخل مصر وكان أسود اللون ولم يكن كافور على سواده وسيما بل كان دميما قبيح الشكل القدمين بطيئا ثقيل القدم فوقع في يد أحد تجار الزيوت المصريين فسخره في شؤون شتى.
فلما ټوفي الأخشيد ملك بعده ابنه أنوجور وكانت الأمور في يد كافور ثم ماټ أنوجور فأقام كافور أخاه عليا بن الإخشيد فتوفي علي ابن الإخشيد المذكور وهو صغير فاستقل كافور بالمملكة من هذا التاريخ وكان كافور يلقب بأبي المسک.
ويروون عن كافور وقت أن جلب إلى سوق النخاسة أنه مر ذات يوم بسوق من الأسواق بصحبة عبد مثله وسارا معا يتطلعان فقال له صاحبه
أتمني لو اشتراني طباخ فأعيش عمري شبعان بما أصيب من مطبخه.
ولكن أبا المسک قال أتمنى أن أملك هذه المدينة وقد بلغ ما تمنى.
وكان يدعى لكافور على المنابر بمكة والحجاز جميعه والديار المصرية وبلاد الشام حتى ټوفي. 357 ه 968 م فلنتمنى مع العزم و الارادة و ندعوا الله ولن يخذلنا ملك الملوك فابا المسک تمنى و جد في طلب امنيته حتى بلغ اليها .
المصدر سير اعلام النبلاء الذهبي كتاب الدولة الاخشيدية سمير فراج