السبت 23 نوفمبر 2024

زهرة لكن دميمة الحلقه الثانيه

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة الثانية
_ كفايه ياضحى مش عايزه أسمع سيرته... وبقولك اهو لو اديتله نمرة تليفوني مش هكلمك طول عمري
_خلاص يازهرة إللي يريحك.. أنا كنت عايزه مصلحتك... عايزاكي ترجعي زهرة بتاعت زمان زهرة الطفلة.. إنتي مكبرة نفسك وإنتي لسه عندك عشرين سنة
ردت زهرة بانفعالزهرة الطفلة ماټت بسببه... هو السبب أني ابقا كده زهرة البشعة من برا وجوا.. خلاني انسانة شبه مېته.. ولا طولت الدنيا ولا طولت المۏت بسببه

قالت بحزن خلاص يازهرة مش هجيب سيرته تاني .. بس أنتي من حقك تعيشي سنك... تعيشي حياتك هتفضلي لحد أمتى عازلة نفسك عن الدنيا..
همست پألم نابع من داخل قلب مشوهعشان اللي زيي مش حقهم يعيشو زي بقيت الخلق... بصي حوالينك كويس شايفة الشقوق اللي في الحيطان...انتي عارفة ان الشقوق دي مظهرتش الا لما سندي وضهري ماټ... أنا مختلفش كتير عنها عشان احنا الاتنين واحد مفيش فرق بينا... وجاه احمد وكمل عليا وبقيت بقايا إنسانة ومبقاش من حقي اعيش حياتي من المسؤوليات اللي اترمت فوق كتافي... وقلقي المرعب اني في يوم اتعب ومقدرش اشتغل وملقيش فلوس علاج أمي.. وملقيش فلوس اصرف 
نظرت ضحى بحزن لها وقبل أن تتحدث.. أاا
قالت زهرة مقاطعهملهوش لزمة الكلام.. أنا تعبانة وجسمي مهدود من الشغل وعايزه أنام
_ عندك حق يازهرة.. قبل مامشي عايزاكي متزعليش مني وتصبحي على خير
ردت عليها بحزن وانتي من أهل الخير
وقبل أن خلفها...
رسمت زهرة على وجهها الابتسامة ودخلت على غرفة أمها لكي تطمئن عليها وعندما انتهت دلفت إلى غرفتها وذهبت إلى مكتبها الصغير أخرجت منه كتاب قديم... وفتحته متأمله الزهرة الجافة المندسة بين طيات صفحاته الصفراء... قربتها من انفها في محاولة عقيمة لاستنشاق رائحة ذكريات أول حب 
الدموع لمعت في عينيها وحدثت نفسها بهمس حياتي وأنت بعيد عني مكنتش حياة... كان نفسي أنساك زي مانستني القهر والحزن بعاني لوحدي
شردت زهرة مع ماضيها...تحديدا منذ أربع سنوات عندنا كانت فى السادسة عشر من عمرها
نظرت زهرة إلى والدها بتوسل وهي تقوم بتقبيله بين التارة والأخرى... قائلة بالحاحعشان خاطر زهرتك حبيبتك وافق... هو أنا من أمتى بخرج مع حد من صحابتي... وتقوم بتقبيله... إحنا اتفقنا كلنا مع بعض بعد مانخلص أخر امتحان في امتحانات أخر السنة هنخرج مع بعض ونروح المنتزة
فؤاد برفض وأنا قولتلك لأ.. عايزه تروحي المنتزه يابت فؤاد
زهرة قالت متوسلة أول وآخر مرة هقولك أخرج تاني وأنا مش هخرج لوحدي... هنكون كلنا بنات مع بعض... وافق عشان نفسي تتفتح على ورقة الإجابة واجاوب كويس... أنت مش عايزني أطلع دكتورة ولا إيه
رد بسرعة طبعا عايزك تطلعي دكتورة... دي أمنية حياتي.. الناس تناديني بأبو الدكتورة
_ يبقا بلاش تزعلني... أصل الزعل ممكن يبقا وحش عليا ويطلع في ورقة الإجابة... وافق بقا ياسيد الكل
قال فؤاد كله اللي زعل اللي هيتنقل لورقة الإجابة... خلاص انا موافق
قفزت زهرة من السعادة وتعلقت برقبة والدها وأنهمرت عليه بالقبلات ربنا يخليك ليا يأحسن وأطيب أب في الدنيا دي كلها
فؤاد قال بابتسامة متتأخريش
ردت بسرعة حاااضر 
ثم خرجت مسرعة.. وأغلقت الباب خلفها
بعد الإنتهاء من الإمتحان.. اجتمعت جميع زميلاتها خارج المدرسة
قالت رشا إحنا كنا متفقين هنروح المنتزه مع بعض... مين هتروح ومين مش تروح.. ومين بالأصح أهلها وافقو على رحلة المنتزه
ردت زهرةأنا هروح طبعا
رشا تحدثت بعدم تصديق أنتي يازهرة... ده انتي كنتي اول واحدة قولت أهلك هيرفضو
رشا قالت للجميع يلا يابنات ناخد تاكسي عشان نلحق اليوم من أوله وكل واحدة ترجع بيتها قبل مالدنيا تضلم
بقلم سلمى محمد 
وداخل حدائق المنتزه... أنزوت زهرة بعيدا عن الشلة تتأمل بأنبهار المكان حولها النباتات وأحواض الزهور النادرة والبحر الذي يوجد على مرمى البصر... سرحت مع الجمال الذي تراه لأول مرة
فاقت من شرودها مصډومة على صوت يهمس أسمها ..فهذا الصوت ليس غريب على قلبها فقد سمعته العديد من المرات.. فألتفتت خلفها لتتأكد.. هتفت بذهول أحمد
رد بابتسامة ده إنتي عارفة أسمي
احمرت خدودها خجلا.. قائلة بلجلجة أااه.. لااا
نظر لها وابتسم أه عارفة أسمي وانا كمان عارف اسمك... تعالي نقعد على الكرسي اللي هناك
قالت زهرة بخجلمينفعش وإحنا أصلا منعرفش بعض
نظر لها بحب إحنا نعرف بعض كويس ومن زمان... تعالي نقعد عشان في كلام كتير عايز

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات