السبت 23 نوفمبر 2024

لمن كان له قلب

موقع أيام نيوز

قصة وعبرة

يحكى ان في قرية قرية صغيرة عاشت ارملة فقيرة مع طفلها صغير حياة بسيطة متواضعة للغاية

كانت لا تملك الا قوت يومها وحياتها كانت صعبة جدا

عاشت هده الاسرة الصغيرة  في حجرة فوق سطح احدى البنايات

وعلى رغم من هذه الظروف الا ان الام والابن كانو يتمتعون بالرضا والقناعة

الا ان اكثر من كان يزعج الام هو موسم الشتاء عندما يأتي وتبدأ الامطار بالسقوط

فالغرفة التي تعيش فيها مع ابنها عبارة عن اربعة جدران وبها باب  خشبي ولكن ليس لها سقف.

كان طفل يبلغ من العمره اربع سنوات

وكانت القرية القرية طوال هذه سنوات الاربعة لم تتعرض الا لزخات خفيفة من المطر

ولكن في هذا اليوم هطلت الامطار بغزارة شديدة وامتلأت سماء القرية بالغيوم السحب داكنة

ومع هذه الاحوال الجوية صعبة ومخيفة احتمى الجميع في منازلهم

ولكن كان على الارملة وابنها الطفل ان يواجهوا هذا الموقف الصعيب بمفردهم .

نزلت دموع الام وهي تنظر الى طفلها لا تدري كيف تحميه من الامطار الغزيرة

احتضنته وكانت تخبأه بداخلها ولكن  الام ثيابها كانت غارقه في البلل

خطرت على بال الام فكرة فقامت الى باب الغرفة خلعته ووضعته مائلا على احد الجدران

وخبأت الطفل تحت هذا الباب حتى تحجب عنه سيل المطر المنهمر.

فما كان من هذا الطفل إلا ان نظر الى والدته  وقال لها في سعادة بريئة وقد علت وجهه ابتسامة رضا

ياترى ماذا يمكن ان يفعل الفقراء  يا امي في هذه الظروف الصعبة عندما يسقط عليهم المطر وهم ليس لديهم باب؟!

تخيل أن هذا الصغير قد شعر في هذة اللحظة انه من الأثرياء وينتمي الى طبقة الاغنياء لمجرد انه يمتلك باب يحميه من المطر

وبالتالي فقد فكر في حال الفقراء الذين لا يمتلكون هذا الباب الذي يحميه ..

ما أجمل الرضا ..انه مصدر السعادة  وهدوء البال، ووقاية من المرارة والتمرد والحقد . النهاية
منقوول