السبت 23 نوفمبر 2024

القصة عن احداث حقيقية

موقع أيام نيوز

كنت راجع من مشوار واتأخرت للساعة واحدة صباحًا.. المهم قررت أركب توك توك علشان أوصل البيت أسرع ..
لقيت توك توك واقف.. فـبقول للسواق وانا بقرب عليه:
- شارع الورشة يسطا.
ماردش، رجعت أقوله: 
- يسطاا..  يا باشا..  يا معلم!!.

فضلت أكلمه لكنه باصص قدامه في صمت .. سرحان وشارد ف عالم تاني.. فين وفين لحد ما إستوعب إني واقف قدامه وبكلمه.. قولتله على الشارع إللي عايز أنزل فيه مرة تانية وانا مستغربه الحقيقة ..

مش عارف ليه لقيته إرتبك وبصلي شوية كدا وقال بصوت واطي بس قدرت أسمعه قال : 
" نفس الشارع برضهُ! "

بعدها قالي بصوت مسموع :
_ إركب إركب يا أستاذ .

بدأنا نتحرك وفضل باصصلي ف المرايا بتوتر !

وبدون أي مقدمات لقيته بيقولي:

- حصل معايا موقف غريب أوي من دقايق مش فاهمه ولا قادر أستوعبه .. هاتجنن وأعرف دا حصل إزاي.

قولتله بفضول وعلى ملامحي إبتسامة خفيفة :

- إهدى بس يا غالي.. إيه إللي حصل خير .. شايفك سرحان وعمال تفكر .

إبتسمت علشان أقسم بالله العظيم.. قبل ما ينطق كنت متوقع إللي هايقوله.. شعور كده راودني زي ماتقولوا شوفت اللي هيقوله من قبل ما يحكي!.. وشكي طلع ف محله بنسبة كبيرة !!.

قال : 
_ من شوية ركبوا شابين من مكان ما بعيد شوية عن هنا..  والغريب إنهم قالولي على نفس العنوان إللي إنت قولتهولي دا!.. وأنا ف الطريق فجأة سرحت..  سرحت ف موضوع مش عارف ليه فكرت فيه ف الوقت دا بالذات..  فضلت سرحان وأنا ماشي وعارف طريقي..  وقفت عند المكان إللي قالولي أنزلهم فيه.. إستنيت لثواني وبصيت ورايا.. لما بصيت مالقتش حد راكب!!. المكان اللي نزلوا فيه الناس بعيد عنه بكام متر..  يعني لو نزلوا كنت شوفتهم! 

أنا مش قادر أفتكر هم حاسبوني ونزلوا..  ولا نزلوا وأنا ماشي..  ولا أصلاً ماكنش فيه حد؟!.

قولتله وانا مستغرب :

- طب مش يمكن فعلاً حاسبوك ونزلوا وإنت ماكنتش مركز..  وبعدين مانت بتقول إنك كنت سرحان.

قالي:

- مشوارهم ب ٢٠ جنية..  وقبل ما يركبوا وأنا قايلهم كدا.. وقبل ما يركبوا وأنا معايا ٤٠ جنية.. عشرينتين وشوية فكة.. ومالقتش أي فلوس زادت بعد ماوصلت هنا!.

قبل ما أتكلم وأفكر معاه عن السبب.. وبعد ماقولتله إني غاوي ړعب وبكتب قصص ړعب..  لقيته بيقولي الصدمة إللي فضلت متنح بعدها  لحد دلوقتي مش مصدق.. قالي :

- إستعيذت بالله ورجعت الموقف ونسيت الموضوع.. يا دوب ركنت.. موبايل وقع تحت رجلي.. مديت إيدي علشان أجيبه.. سمعت صوت بيقولي " شارع الورشة يسطا "!!.

أيوة ماتستغربش.. كانوا هم!!.. ركبوا وأنا بدأت أخاف وجسمي قشعر بطريقة غريبة ومرعبة.. سألتهم إن كنتوا ركبتوا معايا من شوية.. طبعًا قالولي لا!.

كنت بسمعه وأنا ف حالة ذهول رهيبة.. الولد صادق جداً ف كلامه..  مستحيل يكون بيمثل أو بيقول موقف ماحصلش..  طول ماهو بيحكي كنت بلمح رعشة خفيفة ف إيده..  وضحكة التوتر وهو بيتكلم .

المهم بقى بعد مانزلت من التوك توك وخلاص بتحرك.. لقيت جسمي كله بدون مقدمات قشعر بطريقة أول وأخر مرة أحس بيها وبدون سبب! .

تمت.