رواية علي الحافة
...
اتنهدت وانا ببصلها وهزيت راسي واديت موافقتي ...بصيت علي بنتي اللي بتكبر وانا حاسة اني منكسرة ...بنتي اللي مش مكتوبة علي اسم اب ...كفاية عليها تتبهدل معايا في الشوارع بالطريقة دي ........
بعد يومين ...
كتبنا الورق العرفي...
دخلني الراجل بيته مكانش كبير اووي بس ماشي حاله ...
اللي هناك اوضتك انتي وبنتك ...ارتاحي ومټخافيش انتي في امان هنا ...أنا هنام في الاوضة التانية ...لو عوزتي حاجة خبطي عليا ...المطبخ من ناحية اليمين فيه كل اللي انتي عايزاه لو جوعتي انتي والصغننة كلي والبيت بيتك ...
هزيت راسي وبعدين دخلت اوضتي انا وبنتي وانا بتمني اللي جاي يكون احسن ........
جرس الباب رن ...
فتح مختار الباب فدخلت بنته الصغيرة واللي كانت محامية وفضلت تصرخ وتقول
هي فين اللي ضحكت عليك وخليتك تجيبها مكان امي وانا احبسها !!!
يتبع
اهدي يا ملك ..
قالها مختار وهو بيقرب منها ...
بس ملك كانت عصبية وصړخت
قولي ضحكت عليك ازاي ...كتبتلها فلوس قد ايه عشان تتجوزك! انطق يا بابا ...
فضلت نص ساعة في الاوضة مستنية ملك ومختار يجوا يطردوني ..
.فوقت علي خبطة خفيفة علي الباب ...جسمي اترعش وانا مستعدة اسمع أسوأ خبر ...اسمع أمر طردهم ليا ...
انا هصحي امل ونمشي من هنا ...أنا ...
لا متمشيش..
قالتها ملك فجأة وبعدين كملت
بابا حكالي قصتك وقصة ابنك اللي اتخطف ..وكل حاجة ...
قلبي اترج وبدأت دموعي تنزل فبصتلي بشفقة
وقالت
...كويس ولا لا ...يا تري خالد اهتم بيه كويس ...كل دي اسئلة كانت في بالي ...
انا الاول عايزة اكتب بنتي علي اسم ابوها ...ابوس ايديكي ساعديني ...البنت بدأت تكبر وانا خاېفة من كلام الناس ...
هي عندها كام شهر
سبعة
قولتها بأمل فهزت هي رأسها وقالت
ابويا قالي علي مشكلة ورقك ..أنا عندي معارف كتيرة وهخلصلك الموضوع ده ...
شكرا ...شكرا ...مش عارفة اقولك ايه ...ربنا يكرم اصلك ...والله جميلك ده هشيلهولك طول العمر..
اهدي ...ابني هيرجع بإذن الله ...معرفش ليه كنت متمسكه بأمل أن ابني يرجع ...كنت واثقة أنه هيرجع ..
مرت الايام وملك بتحاول تعملي ورق جديد ...كلمت معارفها ...كانت بجد بتعمل المستحيل عشاني ...عمري ما هنسالها الجميل ده في حياتي ابدا ...
في يوم ...
الباب خبط ...
طلع مختار من اوضته اللي بيفضل فيها دايما وفتح الباب لقي راجل غريب ..
عايز اشوف ناريمان ..
قالها الراجل بصوت مألوف وفورا عرفته ...خالد!!!
لفيت حجابي كويس وجريت علي الباب ولقيت خالد ماسك طفل صغير بيمشي ...اټصدمت وقلبي كان بيترج جامد وحسيته وقف لثانية لما خالد قالي
انا جاي ارجعلك ابنك !
يتبع
رقية ماټت!
قالها خالد بحزن بعد ما مختار سمحله يدخل ...بصيت لشكله بذهول كان فعلا مكسور ...عيونه مدمعة وساجن دموعه بمهارة ...ورغم كل اللي عملوه فيا بس مشمتش في مۏت رقية ولا فرحت بالعكس لقيت نفسي متضايقة عليها ...خرجني خالد من شرودي وهو بيكمل كلامه
رقية تعبت من سنة ...جالها کانسر...وقتها هي اتكسرت بس أنا انكسرت اكتر منها ...أنا كنت بحب رقية اكتر من حياتي وحرماني منها هو عقاپ كبير انا مش قادر عليه ...بس عرفنا ان ده ذنبك ...رقية وصتني كتير اني اوصلك واديكي ابنك ...حالتها كانت متأخرة ورفضت تتعالج ..أنا بقالي سنة بدور عليكي لحد ما هتجنن لحد ما فعلا قدرت اوصلك بالصدفة لما وصلت لحسن وعرفت انه مشاكي من البيت وهناك واحدة جارتك قالتلي علي الحقيقة ...
سكت شوية ودموعه هزمته ونزلت وقال
من اسبوع قدرت اوصلك وفعلا جهزنا نفسنا عشان نيجي
أنا ورقية بس للأسف اتنقلت للمستشفي تاني يوم وماټت بس آخر كلمة قالتها اني اوصل محمد ليكي وانا عملت كده ..أنا حققت حلم رقية وجاي اطلب منك تسامحيني يا ناريمان ...او علي الأقل سامحي رقية اللي ماټت وبين ايدين ربنا دلوقتي ...سامحيها ...
غمضت عيني
ودموعي بتنزل علي خدودي وقولت
مسمحاها من قلبي ...
اتنهد خالد وقال
هنروح المركز الطبي اللي عملت فيه شهادة لمحمد