اسمهان
هتكلم معاك الأول ونتفاهم فى حاجات كتييير ....
أكملت بخجل عندما تذكرت إتمامه لزواجه منها بس طبعا مكنش فيه غرصه للكلام إمبارح .....
.تنهد بإمتعاض ......لا عادى انتى عارفه انى بس كنت بخلص ورقى قبل الجواز عشان ابقى فاضى يعنى ....تمام هكذا ردت بهدوء ولكنها أكملت وقالت ..
.بس اللى كنت عايزه اعرفه إن انت دكتور ومن عيله كبيره ووحيد باباك يعنى
كانت بداخلها تتمنى أن يرد بإجابه تثلج صدرها كأنه أعجب بها أو راقه تدينها أو انها مختلفه عن باقى الفتيات فهى قلبها كالنبته الخضراء مازالت فى بداية تفتحها ولكنها تحتاج من يرويها ...
أما
هو فنظر اليها ووجهها كحبة الفراوله الجاهزه للأكل من خجلها وارتباكها ولكن بما يجيبها فالإجابه الصحيحه ستضربها فى مقټل ...أيقول لها أنه تزوجها ڠصبا حتى يحقق مايريد ..وإن قال لها ذلك فكيف يفسر إتمامه لزواجه منها .أيقول الحقيقه أيضا وأنه لم يستطع أن يقاوم براءتها وجمالها الطبيعى الجاذب لأى شخص .فكيف لا ينجذب هو نحوه وهى عروسه التى زفت اليه ..حلاله ...
استجمع إحسان نفسه وقال بإرتباك وتشتت حاول مداراته على قدر الإمكان ...أبدا بس كل الحكايه ان سؤالك برده غريب بس هجاوبك ...انا كده كده زى ماقلتلك فى سن جواز وكمان انتى عارفه انى
أحبطت أسمهان من إجابته وقالت
..طب إشمعنى أنا يعنى تأفف إحسان بداخله وقال ....أبدا ياستى انا كده كده مفيش حد معين فى دماغى فلما بابا قالى عليكى مكنش عندى إعتراض ...خلاص كده ولا فيه أسئله تانيه .....
صډمه هى ماحلت على أسمهان عند سماعها لكلامه أمعنى هذا أنه من الممكن أن يظل فتره طويله دون أن يأتى مصر ....إنتبه لشرودها وقال ....مالك فيه إيه
ثم أكملت بتيه وكأنها تحدث نفسها ...طب لو كده كنا بنتجوز ليه كنت سيبتها خطوبه وخلاص لغاية ماتخلص ...انا بحسبك هتروح وتيجى ..نظرت اليه وأكملت أو على الأقل تبعتلى انا أجيلك .....
نظر اليها بشرود خاصة وهو يشعر أنه يظلمها بشده ولكنه تدارك نفسه بل أقنعها انه لم يظلمها فى شئ فهى من وافقت عليه وعلى ظروفه فلتتحمل إذا ......
تهللت أساريرها وهى لا تعلم انه يضع لها السم بالعسل حتى لاتشعر بمرارة طعمه ولكنها حتما ستعانى من آثاره عما قريب ....
تعمد هو تغير الموضوع وقال ....طب دورى انا بقه فى الأسئله ...ياترى ليه انتى وافقتى تتجوزينى ......
اختضب وجهها بالحمرة وقالت .....ابدا انا كده كده قلبى فاضى وعمرى ماحاولت انى افكر فى حاجه غير دراستى وكنت شايله قلبى ومشاعرى للى هيبقى من نصيبى وانت جيت وشوفت فيك انسان كويس ومحترم وده غير عمو عبد الرحمن وطيبته فوافقت ......
لا يعلم لما شعر بالفرحه كونه هو أول رجل بحياتها ولكن هل ستكتمل فرحته ام سيوئدها فى مهدها حتى لاتقف أمام طموحه العقيم ......
عندما يترك الشخص مكانه تشعر بالفراغ الرهيب والإشتياق لمجرد النظره لعينيه كان هذا حال عبدالقادر وهو يشعر وكأن منزله يفتقد لأهم ركن به الا وهو أسمهان ..ورغم هذا فهو لا يريد لها غير الحياه السعيده والإستقرار وأن تبنى أسره جميله مثلها ......
كان يجلس فى بلكونة شقته وهو شارد بأسمهان وكيف كانت طفولتها هادئه ورزينه ..كانت ومازالت جميله تسحر من يراها ويقترب منها ...فلقد وهبها الخالق جمال الخلق والخلقه ....
أدمعت عيناه وهو يشعر بالإشياق الشديد لها ....دخلت عليه زوجته ناديه وهى تعلم مكانه فمنذ زواج أسمهان وهو يفضل الجلوس بمفرده فهى تعلم جيدا كيف يحبها والدها وكيف يفتقدها كثيرا ....
ربتت على كتفه وهى تقول بمرح .....إيه ياعبده دانا قلت هتجوز أسمهان وتفضالى بقه مش تنشغل عنى بزياده .....
نظر اليها بحزن وهو يعلم انها تحاول
أن تخرجه مما هو فيه ......قال كلمه واحده فقط بخفوت شديد
وحشيتنى ....أمسكت ناديى يديه وقالت بهدوء وعقلانيه .
را ايه ياعبده هى مش دى سنة الحياه ولا إيه .يعنى مش انا برده ابويا سلمنى ليك وأكيد برده كنت بوحشه بس كل ده بيحصل عشان سعادة