الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عشق لازع

انت في الصفحة 67 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز


على صدرها وتحدثت بنبرة مټألمة 
معرفش حاسة بۏجع بقلبي ياجواد ربنا يستر حاسة فيه حاجة هتحصل وحشة 
ضمھا من أكتافها وتحرك بجوارها 
إن شاءالله خير حبيبتي تعالي ناكل حاجة ونرتاح شوية وبعد كدا نكلم الولاد 
هزت رأسها رافضة حديثه 
اتصل بربى ياجواد قلبي وجعني مكنش المفروض نسبها في حالتها دي 

باغتها بنظرة مطولة ثم هز رأسه بالنفي 
مش دلوقتي ياغزل لازم نبعد عن الولاد لازم يتعودوا على نفسهم رغم اني عارف مصايب ابنك بس سايبه يتعامل مع الموقف بنفسه لسة في بداية حياته لازم يقوى بكرة يكون اب ولازم
يتصرف بحكمة 
وضعت رأسها بكتفه وانسابت عبراتها 
قلبي وجعني عليه اوي ياجواد رغم عارفة بحب جنى له بس خاېفة لو عرفت أنه رجع فيروز ممكن تعمل ايه
سحب كفيها وعقله يتضارب بقوة ورغم ذلك أجابها 
أنا معاها للأخر ياغزل عايز اشوف آخرها ايه وجاسر مغلطش في اللي عمله غلطه الوحيد أنه مأخدش رأي مراته بس أنا عارف عمل كدا ليه
وصلوا لغرفتهم بإحدى الفنادق ..ولجت ثم سحبت حجابها وألقته تحاول أن تأخذ أنفاسها 
أنا بقولك كلم الولاد ياجواد لو سمحت..اومأ لها يحتضنها عندما وجد شحوب وجهها ..جلست على الفراش تدلك صدرها بهدوء قائلة 
شغل التكييف الجو خنقني اوي..اتجه
بهاتفه للشرفة وقام بمهاتفة جاسر أولا 
كان جالسا على المقعد واضعا رأسه بين راحتيه استمع إلى رنين هاتفه امسكه وحاول السيطرة على حزنه حتى لا يشعر والده بشيئا 
بابا!!..تنفس جواد بهدوء فهو يشعر بثقل بصدره ولكنه اعاده بسبب آلام قلبه 
عاملين إيه يابابا..حمحم جاسر وأجابه 
الحمد لله كويسين ماما عاملة إيه 
كويسة.. اتجهت غزل إليه وأخذت الهاتف 
حبيب ماما اخبارك ايه ومراتك عاملة إيه 
كويسين ياست الكل المهم صحتك عاملة ايه وبابا عامل إيه 
احنا كويسين ياحبيبي خلي بالك من نفسك ومن مراتك 
كان لازم اطمن ياجواد.. 
ولا يهمك ياروح جواد قام الاتصال على أوس 
أيوة حبيبي.. 
عاملين إيه يابابا ومراتك وروبي 
اجابه بابتسامة مستئذنا الحضور ونهض متجها لشرفة مكتبه 
بابا أنا في اجتماع حبيبي محبتش افصل الاتصال
علشان متقلقش احنا كويسين وروبي خرجت النهاردة راحت الجامعة ورجعت البيت ولعبت مع خديجة كمان يعني متخافش عليها وطلبت من طنط علية تعملها محشي قال عايزة تاكل محشي بفراخ مشوية 
قهقه جواد وهو يضغط على ذراع غزل التي ابتسمت بعد سماعها حديث أوس 
خلاص ياحبيبي هسيبك تشوف شغلك وهكلمك بالليل 
رفع ذقنها بعد إنهاء الاتصال 
بنتك قادرة والله ياقلبي هتخلي عز يركع قدامها 
فترية زي باباها لما كان بيعاقب امها 
تراجع مبتعدا يرفع رأسها

ثم نظر
إليها 
لأ والله انا كنت مفتري طيب ياستي المفتري دا جعان هناكل ولا نكلم بناتك 
هزت رأسها وابتسمت 
لأ خلاص انا كلمت غنى الصبح وروبي أوس طمنا اطلب اكل حبيبي
عند عز وربى 
حملها متجها بها لداخل منزل غزل في المزرعة 
وضعها على الفراش ثم قام بنزع حذائها ظل يتأمل ملامحها لبعض الدقائق لقد اشتاق إليها حد الجنون..اتجه إلى الخارج يضع الأشياء التي جلبها وقام بإعداد وجبة طعامها حتى تفيق ابتسم عندما تخيل رد فعلها 
نظر للسکين الذي بيديه وحدث حاله 
عارف لو مسكتك ممكن ټموتني فيها لازم اخبيكم قالها بإبتسامة 
وضع الطعام على سرفيس ثم نظر بساعته واتجه منتظر إيقاظها ثم اتجه من الجانب الآخر من الفراش وتمدد بجوارها عندما غلبه النعاس 
بعد دقائق معدودة فتحت عيناها وثقل برأسها سيطر على جسدها حتى دفنت رأسها مرة أخرى بصدره عندما فقدت اتزانها وكأن جسدها شل بالكامل والنوم يداعبها بقوة حاولت لمرات السيطرة من غمامتها ولكن حملها لم يساعدها حتى أغلقت عيناها مرة أخرى وكأنها تحلم به جسدها المرهق وحالة السكر التي تعرضت لها جعلتها غير متنزة حتى دفنت نفسها بالكامل لتذهب بسبات عميق
بالكلية الحړبية 
اتجه له أحد الأصدقاء 
حمدالله على السلامة ياحضرة الظابط 
الله يسلمك ياكريم عملت ايه في الكام يوم 
من غيرك مكنش حلو المهم انا هنزل بكرة وكويس هحضر خطوبة اختي 
مبروك يابني عقبالك .. 
ضحك كريم بابتسامة 
بدور على عروسة مش عندك عروسة 
كان يرتب اشياءه فرفع رأسه وتسائل 
بتتكلم جد يابني هتتجوز جواز صالونات 
قفز من فوق مخدعه وتوقف بجواره 
إنت بتأمن بالحب..هنا تذكر ياسين ليليان فتنهد بحزن وهز رأسه قائلا 
مفيش حاجة اسمها حب ياكريم بس برضو دي شريكة حياتك المفروض انت تختارها حتى لو بالعقل 
دقق النظر بعيناه فتسائل 
ياسين انت حبيت قبل كدا أغلق الخزانة پعنف واستدار إليه هاتفا پغضب 
ممكن منتكلمش في حاجات شخصية كدا قالها وجذب منشفته پعنف متجها للمرحاض 
توقف كريم ينظر لسراب خطواته فحدث حاله 
شكلك انضربت بقلبك يابن الألفي
بمنزل جاسر 
قبل قليل أنهى اتصاله وولج للداخل متجها إلى المطبخ يبحث عن العاملة 
هي راحت فين دي كمان تحرك متجها لأعداد فنجان قهوة توقف أمام الموقد ودموعها وحديثها الذي مزق صدره لقد تضاعف الألم بقلبه
جلس لبعض اللحظات محاولا أن يهدأ حتى يصعد ويحاورها بهدوء ولكن كرامته منعته بالذهاب خلفها كيف تطعن به وهي تعلم بكم عشقه لها قلبه ينبض پعنف يكاد يخرج من بين ضلوعه يريد أن يضمها بقوة حتى ېهشم عظامها بين ذراعيه ليعلمها كيف يكون العشق كيف لك حبيبتي أن تشك بعشقي لك
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 195 صفحات