الخميس 28 نوفمبر 2024

الفصول الأخيرة

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


هي بړعب هامسة
إيدك يا مصطفى انت اټجننت
ضمھا إليه باحتياج
أنا تعبت يا رضوى سوزي دي بتحسسني بقيمتي الحقيقية انا راجل ندل فعلا ومش عارف رجوعك ليا ووقوفك جنبي نعمة ولا عقاپ علشان اتأكد اني ندل انا مش عوزها كرهتها وبقيت بقرف منها بس مستحيل اسيبها تاخد البنات هتربيهم بنفس تربيتها ويطلعوا زيها.
صمتت رضوى قليلا وتذكرت ما دار منذ أشهر

عودة بالزمان إلى الوراء
لم تقصد أن تطلع إلى هاتفه بل كان حدسا يدعوها إلى رؤية تلك الرسالة التي تلقاها زوجها من رقم مجهول ترددت قليلا قبل أن يدفعها الفضول لرؤية الفيديو الذي يحتوي على مقابلة لوالدة سوزي وبصحبتها رجل تطلب إليه تلقين مصطفى درسا قاسېا تأديبا له لما فعله بابنتها من قبل عقب طلاقها
استمعت إلى انقطاع صوت المياه المتدفقة فقد انتهى من الاستحمام أرسلت المقطع إلى هاتفها وقامت بحذفه سريعا من هاتف زوجها وتأكدت من حظر الرقم المجهول تركت الهاتف بنفس موضعه وجلست من جديد تواصل طي ملابسهم وعقلها شارد لا تصدق ما رأته منذ لحظات والحيرة تتسرب إليها دون هوادة.
استمعت إلى انقطاع صوت المياه المتدفقة فقد انتهى من الاستحمام أرسلت المقطع إلى هاتفها وقامت بحذفه سريعا من هاتف زوجها وتأكدت من حظر الرقم المجهول تركت الهاتف بنفس موضعه وجلست من جديد تواصل طي ملابسهم وعقلها شارد لا تصدق ما رأته منذ لحظات والحيرة تتسرب إليها دون هوادة.
عادت رضوى إلى واقعها وهمست بينها وبين نفسها
لازم نتواجه يا سوزي ونلاقي حل مش معقول هسيبك تخربي حياتي تاني المرة دي أنا اللي هنهي القصة البايخة دي بأيدي
الخاتمة ٢
لا شيء يقتحم حياتنا دون سبب ولا ألم يداهمنا بلا حجة ما تجرعته سابقا من قهر منحها صلابة من نوع خاص وثبات عند الشدائد عند زواجه بأخرى فقدت رغبتها بالحياة وها هي الآن تستعيد ما كان ملك لها.
ألقت رضوى الهاتف بتحدي قائلة
افتحي الفيديو وشوفي بنفسك يا سوزي اعتقد ان الفيديو ده لو مصطفى شافه هيكون رد فعله وحش اوووي.
فغرت فاهها پصدمة وهمست
عملتها يا تامر يا حقېر.
نظرت إليها رضوى بجدية قائلة
أنا اكتر واحدة اتمنى ان مصطفى يعرف حقيقتك
سوزي بصدق بس أنا مليش دخلومكنتش اعرف ان ماما ممكن تعمل كده في مصطفى أنا بحبه وعمري ما أفكر اسببله أذى
رضوى
والله انت وامك واحد وهنفترض انك ملكيش دخل معرفتش انه عامل حاډثة وبين الحياة والمۏت ده انت عملتي فرح محصلش وهو لسه مخرجش من المستشفى اسمعيني كويس لأن انا جبت اخري منك ومن أمك ابعدي عن بيتي وجوزي مصطفى خلاص فاق ومبقتيش فارقة معاه بطلي تحومي حواليه لأن لو حتى لو فكر يرجعك مش هسمحله ولو اضطريت هبعتله الفيديو علشان يعرف حقيقتك وحقيقة والدتك أنا شفت منه الويل وظلمني ظلم ربنا عالم بيه ومع ذلك لا فكرت ولا حاولت اضره لكن انتم اتسببم في اعاقة هتفضل ملازمه ليه طول عمره انا بطلت اتساهل في حقي يا سوزي ومصطفى حقي أنا عمري ما طلبت منه يطلقك وكنت راضية بعدل ربنا لكن حتى العدل استكتروه عليا وفي الاخر ربنا رجعلي جوزي وبقى ليا لوحدي انت رفضتي وجودي على ذمته وأنا دلوقتي برفض وجودك في حياته وبالنسبة لبناتك وقت ما تحبي تشوفيهم هتشوفيهم صمتت قليلا لتهمس بسخرية
رغم اني عارفة ومتأكدة ان بناتك من الأساس كانوا حجة علشان الدكتور يحن ويرجع مظبوط يا حبيبتي!
نكست سوزي رأسها بتوتر ونظرت بترقب إلى المكان من حولها هامسة بهدوء
وانا ايه يضمني انك مش هتعرفي مصطفى
اعتدلت رضوى واقفة تلملم حاجاتها قائلة
أنا بطبعي مقدرش ابدأ بالشړ يا سوزي طول ما انت بعيد عني وعن بيتي هعتبر ان الفيديو ملوش وجود لو عقلك بقى صورلك اني ممكن انسى واسكت وقتها هتعرفي اني مبهزرش معاكي كفاية أوي اللي حصلي بسببك دوري على مصلحتك بعيد عن جوزي فاهمة!
غادرت رضوى بخطوات مسرعة إلى أن باتت بعيدة بالقدر الكافي فتنهدت بقوة تلتقط أنفاسها التي حبستها كثيرا تهمس بهدوء
ده الصح يا رضوى حافظي على بيتك وبناتك كفاية اللي ضاع زمان.
بينما هو غارق في صمت استمر أسابيع عدة جلست هي إلى جواره قائلة بصوت متعب
وبعدين معاك خلاص بقى يا فيصل الحمد لله ربنا قدر ولطف وكل اللي فات ماضي مش هتقدر تغيره حاول تساعد نفسك وتتخطي اللي حصل بذمتك الولاد مش وحشينك دول هيتجننوا عليك وانت رافض اجبهم المستشفى
نظر إليها وليته ما فعل لقد تبدل وكأنه بلا روح لقد فقد فيصل شيء محال أن يعود فقد ثقته وقناعاته الوهمية ما اعتنقه سنوات كشف على حقيقته فايقن انه باطل
ابتلع ريقه هامسا
عارفة ياهمس أنا أول ما شفتك اتمنيت يمكن كلامي غريب بس أنا بتمنى طول عمري حد يخبيني عن الناس كلها معاكي انت وبس اتمنيت انسى فيصل.
ترقرت بعينيها دموع عجزت عن حجبها فتحدثت قاصدة ألا يستمر في حديثه
ايه رأيك نروح البيت
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات