الخميس 28 نوفمبر 2024

الفصول الأخيرة

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


يعتمد عليه مش عيل يهرب في أول مشكلة تقابله.
فارس بغيظ بذمتك كلامك ده يترد عليه بأيه
كاميليا بمكايدة
امممم ايه رأيك ټغتصبني تاني وتهرب
جحظت عيناه ونظر إليها بخجل قائلا 
أنا معملتش كده انت مراتي ومن حقي.
قاطعته قائلة بحدة من حقك ايه تغصبني على حاجة مش عوزاها وتاني يوم تسافر وتسيبني من حقك تشكك في اخلاقي وشرفي على فكرة أنا يمكن سمحتلك تقرب مني واستسلمت للأمر الواقع عارف ليه علشان تبعد عني للأبد بس للأسف متوقعتش انه يحصل حمل ويفضل بيني وبينك رابط جديد.

فارس بمهادنة والحمد لله ربنا كرمنا بولد زي القمر يبقى ليه العناد والمشاكل!
كاميليا بص بقى علشان أنا مش طايقة نفسي أساسا انت تروح مطرح ما كنت وملكش دعوة بيا خالص وبالنسبة لابني فأنا كفيلة بيه تمام
فارس بسخرية
في المشمش أنا قاعدلك ياحبيبتي ومفيش سفر غير وانتوا معايا.
كاميليا پجنون يا عمتو عمتوووو تعالي ارجوك
هرولت جميلة إلى الغرفة قائلة بقلق
مالك يا بنتي حصل ايه عملت فيها إيه يا فارس
كاميليا بتعب وضيق حقيقي
ارجوك خليه يخرج ويسبني مش قادرة أشوفه قدامي علشان خاطري خليه يمشي.
اومأت إليها جميلة في هدوء قائلة
حاضر تعالي يا فارس وسيب مراتك ترتاح
فارس بغيظ يووة يا ماما دي بتدلع ورافضه تسمعني للأخر.
جميلة بجدية
بعدين ابقى اتكلم قولتلك اطلع معايا خليها تنام شوية قبل طاهر ما يصحى
اضاء وجه كاميليا وعادت إليه الحياة وغامت عيناها بدموع الحنين إلى والدها وهمست بضعف
طاهر! حضرتك قولتي طاهر
جميلة بحب وامتنان وجهته إلى فارس
فارس قالي نسميه طاهر وأنا ملقتش اسم أجمل من اسمه الله يرحمه وبعدين أنا سألتك كام مرة هتسمي البيبي ايه وتقوليلي بعدين لما أولد ربنا يحلها.
ابتسمت كاميليا بعدما ملأ فؤادها ذاك الإسم سعادة فارقتها كثيرا واستغل فارس سكونها فاقترب منها بخفة قائلا بصوت هامس 
أنا فعلا غبي وجبان واتعودت اهرب من المواجهة بس صدقيني مستحيل ابعد تاني حتى لو ھموت على ايدك بحبك يا أم طاهر.
غادر مهرولا بصورة تمثيلية ساخرة جعلتها تبتسم مرغمة تاركة ما بينها وبينه للأيام علها تداوي چراحها وترمم تلك الصدوع العالقة بينهما.
تهادت في مشيتها بزهو تلتقط بعض النظرات من زملائها فتزداد ثقة بنفسها لقد اصرت على الخروج إلى عالم جديد لن تبقى مهمشة ستبدأ من جديد هكذا كانت تظن لكننا لا نبدأ من جديد إلا بعدما نتصالح مع ما مضى نتحدث إليه ويمنحنا صك غفرانه فتهدأ صراعاتنا ونبتعد عن تلك الحفر المليئة بسوء افعالنا
لقد ملت سوزي سريعا من استياقظها المبكر واجتهادها في العمل ليس لديها تلك الارادة ولا ذاك الشغف لذا عادت سريعا إلى حل بديل وكان كعادتها رجل يمنحها حياة ترجوها.
وضعت ما بيدها من أوراق وابتسمت بنعومة مدروسة إلى صاحب الشركة الوسيم يكبرها بما يزيد عن العشرين عاما لكنه جذاب للغاية ولديه من الأموال ما يزيد جاذبيته ربما كان متزوجا ولديه ابناء وربما لا لن يشكل ذلك فارق معها.
تحدث هو إليها برغبة قائلا
كنتي فين انبارح ازاي تغيبي من غير ما تقوليلي
اسبلت عينيها بحزن مصطنع واستدعت القليل من الدموع الزائفة ونظرت إليه باعجاب حقيقي قائلة
ماما عوزاني اسيب الشغل
اجابها هو بلهفة قائلا
انتي بتقولي ايه مستحيل اسمحلك تبعدي عني
ابتسمت هي بدلال قائلة
مش فاهمه قصدك وحضرتك عاوز مني ايه بالظبط
اجابها بجدية
عاوز اتجوزك وقبل ما تقولي اه أو لأ صدقيني هحققلك كل اللي بتتمنيه ومش هتحسي بفرق السن ابدا.
انتهت رحلتنا اتشرفت جدااا بكل الآراء واتمنى النهاية تكون منصفة للكل ياسين اختار طريقه ولما سألته عن النهاية قالي سيبيها للأيام أنا بحاول مظلمش مراتي وولادي لكن مشاعري ملكي يمكن وهم ويمكن تختفي لكنه اختار نسيب النهاية مفتوحة رضوى هي النموذج الأقرب للمرأة المصرية وكالعادة اختارت بيتها وبناتها وكملت بعقلها قبل قلبها همس ست عنيدة قوية وچروحها قوية زيها بتحتاج سنين علشان تتناسى وتعيش احنا قلوبنا زي الزجاج أحيانا بيقع من ايدك كوباية وتنكسر في لحظة وأوقات الكوباية بتقاوم بتأبى الكسر وغيرها بينشرخ بيفضل معلم فيه الألم فكل شخص وله ظروفه وقرارات مختلفة

 

17  18 

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات