غفران العاصي الحلقة 22
السعاده تشع من عينيها وهي تتألق في ثوب عاجي اللون بكتف واحد ذو طبقات منتفخه من القماش وتركت الكتف الاخر عاري وصففت شعرها في تسريحه جانيه اسدلتها علي جانب كتفها !!!
كانت تتعلق نسرين بذراع عاصي والفرحه تكاد لا تسعها وهي تتلقي التهاني من الحضور بمناسبه تحقيق حلمها اخيرا ....
وكذلك دريه التي كانت تسير بين الحضور بسعاده غامره وهي ترحب بهم وتتلقي منهم التهاني والتبريكات!!!!!!
في نفس الوقت ترجلت غفران من سياره ليموزين امام بوابه القصر الخارجيه تحمل صغيرها ...
وقفت تنظر للقصر الذي تضوي انواره في السماء ابتسمت بالم وهي تتذكر لحظات حياتها داخل هذا القصر وكيف عاشت فيه سنوات عمرها معذذه مكرمه وكيف خرجت منه مطروده بعدما اتهمت في شرفها واتهمت بالخيانه ....
فهي عادت اليوم غفران اخري غير التي خرجت من هنا غفران اقوي واشجع ...!!!
دلفت من بوابه القصر الجانبيه وكان في انتظارها خادمتها نعمات بعد ان هاتفتها قبل مجيئها واخبرتها ان تنتظرها وان لا تخبر اي حد بمجيئها ...
هتفت نعمات بسعاده وهي تقترب منها تضمها بعاطفه اموميه صادقه غفران يا حبيبتي ... الف حمد الله علي سلامتك وحشتيني يا غاليه يا بنت الغاليين...
هتفت غفران بحشرجه تغالب دموعها وانتي كمان يا داده وحشتيني اوي ....
اخرجتها نعمات من حضنها ونظرت الي صغيرها بحنان وهي تاخذه منها تضمه لحضنها ما شاء الله هو ده عمر ...!!!
يا حبيبي شبه ابوه الخالق الناطق ...
ثم تابعت تضيف بنبره حزينه ربنا يهديه وينور له بصيرته... شوفتي وصل بيه الحال لفين بعدك !!!
انا والله ما مصدقه نفسي كاني بحلم ...!!
اجابتها غفران تغالب دموعها مالوش لزوم الكلام ده يادادا خلاص كل واحد فينا اخد نصيبه...!!
ثم تابعت قبل ان تسترسل نعمات في حديثها عاوزاكي تاخدي عمر تنيميه في اوضتي ... اوضتي القديمه يا دادا ..
اومأت لها نعمات وهي تتحرك تصعد الي اعلي تتابعها نظرات غفران حتي اختفت عن انظارها ....
وقفت تلقي نظره اخيره علي نفسها في مرآه جانبيه
تتاكد من هيئتها ....
كانت ترتدي فستان باذنجاني بدون اكتاف علي شكل قلب من الصدر واطلقت العنان لشعرها مسدلا علي جانبي وجهها مع زينه خفيفه ...
كانت هيئتها تجمع بين البساطه والجرأه تناسب شخصيتها الجديده
واقفا بهيئته الجذابه كما هو بل اشد وسامه من ذي قبل.....
تحركت بخطوات رشيقه تقترب منه وعينيها لا تتزحزح عنه هو وغريمتها التي تبتسم بسعاده ....
وقفت امامه تنظر اليه بقوه وترسم علي وجهها ابتسامه واسعه تخفي خلفها غيرتها والمها وجرحها منه وهي تراه امامها واقفا بهييته الرجوليه الوسيمه والذي ازدادت اضعافا عن اخر مره راته فيها ...
يقف جنب امراه اخري غيرها امراه اخري غيرها كتبت علي اسمه
ابتلعت غصه مسننه تسد حلقها وزيفت ابتسامه واسعه علي ثغرها اتقنتها ببراعه ...
سارت تتهادي في خطواتها حتي وصلت