الأربعاء 27 نوفمبر 2024

غفران العاصي السادس و العشرون

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

فتحت باب غرفتها واغلقته خلفها بالمفتاح وارتمت علي فراشها تبكي بحرقه وټلعن قلبها اليه .....
نظرت الي كف يدها الذي صڤعته به وانهمرت دموعها بغذاره علي وجنتيها وهي تطبق كف يدها پألم فهي لم تصدق انها فعلتها وصڤعته ...
فمهما حدث بينهم سيظل هو قوي شامخ كالجبل امامها وهناك مليون طريقه لتنهره بها وتلومه الا ان تهينه وټصفعه...

انتحبت بشده وهي تناجي ربها ان يعينها علي ماهي فيه ويلهمها الصواب وان ينزع حبه من قلبها ... 
وقف عاصي ينظر في اثرها ضامما فبضتيه بجانبه يضغط عليهم بقوه...
زفر بيأس وعجز وهو يجذب خصلات شعره پجنون
مسح علي وجهه بكفيه اكثر من مره مستغفرا ...
غبي .. غبي !!! هكذا نعت نفسه وهو يدور حول نفسه في غرفته كالليث الحبيس...
لقد تسرع ولم يستطع السيطره علي نفسه امامها كان يجب عليه ان يفهمها حقيقه وضعهم اولا قبل ان يقترب منها ...
هي محقه في صفعه فهو يستاهلها ويستاهل اكثر من ذلك كيف ستفسر الامر الآن وكيف ستراه 
ركل الطاوله الصغيره التي امامه بقدمه منفسا فيها عن غضبه ....
بداخله شعوران متناقضان شعوره بالسعاده لتاكده من انها لازالت تعشقه كما يعشقها 
لذلك اتخذ قراره وقرر ان يتحدث معها ويشرح لها كل شيء وعن خطته لايقاع مازن ونسرين ...
سيحكي لها عن كل شيء والآن فهو لن يستطيع ان ينتظر حتي تهدأ سيحدثها الآن حتي لا يتركها فريسه لافكارها ...
وفي ثواني كان يقف امام بابها يطرق عليه طرق مره واثنان ولم يصله منها سوي صوت نهنهتها الخافته ..
لعڼ نفسه ولعڼ غباؤه الذي اوصلها لتلك الحاله تحدث بنبره خافته حنونه غافي ممكن تفتحي الباب محتاج اتكلم معاكي شويه ....
صمت يستمع اليها ثم جاء صوتها الحزين يجيبه من فضلك امشي من هنا مش عاوزه اسمعك ....
هتف عاصي بالحاح علشان خاطري يا غافي في حاجات كتير انتي ما تعرفيهاش علشان خاطري افتحي الباب لازم نتكلم لازم تفهمي كل حاجه ووعد مني بعد ما تسمعي اللي عاوز اقوله مش هضايق تاني ...
صړخت به غفران مش عاوزه اتكلم حرام عليك ابعد عني انت لعنه انا اتلعنت بيها ومش عارفه اشفي منها ابعد بقي وارحمني وسبني في حالي ....
تنهد بصوت مسموع وهتف ببنره خافته حزينه وهو يسند جبهته علي باب غرفتها خلاص يا غافي اهدي وانا هعمل لك كل اللي انت عاوزاه بس بلاش تعملي في نفسك وفيا كده علشزن خاطري...
صمت وصمتت هي الاخري وكل منهم يناجي الاخر بقلبه من خلف الابواب المغلقه .....
مر عليهم بعض الوقت وهم علي نفس حالتهم وما ان هم عاصي ان يبتعد بعدما فقد الامل في ان تستمع له حتي استوقفه رنين هاتفها المتواصل ولكنه تجاهل الامر وقرر تركها حتي تهدأ ...
ولكن الاسم الذي نطقت به اخترق طبله اذنه وجمده مكانه مما جعله يلصق اذنه بالباب يستمع الي محادثتها وهو يتفتت من الڠضب ...!!!!!
مسحت غفران دموعها وتناولت هاتفها الذي لم ينقطع رنينه زفرت بنفاذ صبر عندما تعرفت علي هويه المتصل ...
فتحت الخط وتحدثت بنبره متحشرجه من اثر البكاء الو ... ايوه يا آسر ....
جاءها صوته القلق الملهوف ايوه يا غفران طمنيني عليكي عامله ايه الحيوان ده آذاكي عملك حاجه من فضلك ردي عليا وطمنيني انا ھموت من القلق عليكي ...
تحدثت غفران بتعب فهي تعاني من صداع شديد بسبب انفعالاتها وبكاؤها اطمن يا آسر انا كويسه مفيش حاجه حصلت ...
تابع يسألها بنفس القلق بجد يا

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات