السبت 23 نوفمبر 2024

شهد حياتي الرابع عشر

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع عشر
تجلس فى غرفتها بشرود تتذكر ملامحه التى تفيض عشقا وهو يخبرها بعدما تعب من الإنكار وتعب من عشقه الميؤس منه
كيف غادر المكان لحظتها بل غادر البيت كله ولم ينتظر او يسمح لها بأى ردة فعل على ما اعترف به.
ولكن جيد مافعل كى تستوعب الصدمه جيدا. تتذكر حديث شقيقتها في الصباح قبل ان تغادر وهى تطلب منها ان تعطيه وتعطى لنفسها فرصه وأن يونس رجل جيد جدا يجب أن تحافظ عليه. قالت كل هذا وهى لم تعلم بعد ياعترافه القوى بحبه والتى خجلت من ان تصرح به.

تنهدت بقوه وهى تتذكر انه لم يعد حتى الآن وهاتفه مغلق فهى قد شعرت ببعض الذنب ناحيته وحاولت مهاتفته ولكنه مغلق. فقد بات ليلته خارج البيت ولم يعد حتى الآن.
نظرت حولها وانتبهت إلى أن ابنتها لم تعد معها بالغرفه منذ مده رغم أنها حظرتها من الخروج او الهبوط لاسفل نظرا لبرودة الجو الشديدة.
خرجت من غرفتها وهى تضع وشاحا شتوى ازرق من القطيفه الامعه ليشعرها ببعض الدفئ وأيضا كى يخبأ منامتها الصفراء 
هبطت لاسفل وجدت مالك يجلسها بجواره وهو يدفئ لها يديها ويقشر لها الفول السوداني ايضا وبجانبهم يجلس كامل وعزيزه.
شهد السلام عليكم.
الجميع وعليكم السلام.
كامل عامله ايه يا بنتى.
شهد بعض الجمود الحمد لله. ثم وجهت حديثها لابنتها قائله جورى مش قلت ماتخرجيش من الاوضه وماتنزليش عشان الجو برد.
جورى ببراءه والله يا ماما ده مالك مش انا... بس الجو هنا حلو اهو.
عزيزه ماحنا مشغالين الدفايه اهو يا بنتى... وكمان هى وحشانى.
مالك خلاص يا شهد وبعدين ماتقلقيش عليها هى معايا.
نظرت له برفعه حاجب بمعنى حقا. ثم ابتسمت وهى تراه يهندم لها الكوفية الشتويه التى ترتديها ويتاكد من تدفيئتها.
نظرت اليهم وودت لو تسألهم عنه ولكن لا تريد أن يشعروا بأنها تشتاقه او شئ من هذا القبيل. انتقامها وڠضبها منهم جعلها تريده أن يكون دائما هو الملهوف عليها هو من يظهر حبه وغيرته واشتياقه. ولكن حقا هى بدأت تغير نظرتها عنه حتى تفكيرها.
نظرت لابنتها قائله ماتتاخريش ياجورى.. شويه وتطلعى عشان الوقت اتأخر. ماشى.
جورى بهدوء ماشى.
ذهبت لغرفتها وهى تنظر للساعه التي تخطت العاشره فى هذا الطقس ولم يعد منذ الامس.
زفرت بضيق وجلست على احد الارائك فى غرفتها تحاول التركيز على احد المواد الصعبه التى ستختبر بها عمليا بالغد.
التمعت عيناها وتهللت اساريرها بلهفه لا تعلم مصدرها وهى تستمع لبوق سيارته وهو يدلف لداخل محيط الفيلا.
لا تعلم لما تفعل ذلك ولا تعلم كيف تسلل هذا الشعور باللهفه لها ولكن الأغرب انها وجدت نفسها تنظر لهيئتها بالمرأة برضا وهى تعلم تمام العلم انها جميله جدا
دلف هو للداخل بثقل بعد أن ظل مستيقظ طوال يومين بعد اعترافه بما يجيش بقلبه لها. ومشاعره التى فاضت به حتى خرجت لها. لم يريد الانتظار لسماع شئ وهو يتوقع كل سئ منها وهى تظل وتظل متمسكة بعشق اخيه هذا.
نظر فى بهو الفيلا وجد والديه وابنه الملاصق كالعادة لجورى. نظرت له عزيزه وقال بلهفه ام واهتمام انت كنت فين يا يونس وموبيلك مقفول ليه.
يونس بكذب كنت مشغول بس وكان في مشكله حصلت وكان لازم احلها انا.
اماء له الجميع بينما هو كان ينظر حوله يتأكد من عدم وجودها امام والديه فغيرته المجنونه هذه لن تهدأ ابدا. نظر بابتسامة يائسه ناحية ابنه الذى مازال يدفئ لجورى يديها ويصب عليها كامل اهتمامه وتركيزه.
فقال مبتسما بشحوب طب سلم على ابوك إلى بقالو يومين

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات