شهد حياتي الحلقة 16
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
تقف بشرفة اكبر الفنادق باسوان بلد الطيبه والجمال.. تاخذ نفسا عميقا وتزفره بهدوء. هذا المكان به سحر حقا يجعلك تسترخى وتنسى اى شئ. نست هى كل ما يشغل بالها حتى أنها نست مروه وافعالها.. نست كمية الكره التى كانت بداخلها لها. نست اى مشكلة تفكر بها. المكان حقا يبعث الراحه والهدوء.
فاقت من شړوها وانسجامها بالمكان بيدين غليظه تحيط خصرها بحميميه وقال لو اعرف ان حلاوة المكان هتاخدك منى اوى كده ماكنتش رضيت اجى هنا... بس تصدقى كان عندك حق لما اختارتى نيجى هنا... المكان فعلا مرييح جدا... والناس هنا طيبين اووى.
ابتسم على فعلتها التى تطيح بعقله ولحديثها وما يفعله هو أيضا وقال ماعلش... اصلك متجوزه واحد مچنون نعمل ايه.
شهد بحماس طب تعالى نفطر تحت فى المطعم.... بيقولوا الفول هنا يجنن.
شهد بمرح لا ماتقلقش.. انا بقالى سنين منقبه وبعرف اتعامل واتبسط... ماتقلقش انت نفسك.
تنهد يخيبة امل وفكر فى حيله جديدة ولم يجد فقال بصراحة واندفاع رجل لا خبره له في النساء بصى من الاخر مش عايزك تقعدى قدام الناس تحت.
شهد الحلوين كتير يا يونس.
يونس وهو يضمها له بس مش زيك... مافيش زيك اصلا ولا زى جمالك... ده إنك زيادة عنهم بأنك حلوة من جوا كمان.
رفع ذقنها له وقال بهيام بحبك.
ثم مالبس ان عاد الجمود وجهه ورفع حاجبه وقال بس برضه هنفطر هنا.
شهد لااااااا... مش معقول هنعيده تانى... تعالي.. تعالي معايا بس الله يهديك تعالى... تعالي انا هقنعك إن شاء الله.
بمطعم الفندق كان يجلس هو وهى الى جواره وهو يتلفت يمينا ويسارا كى يرى ان كان احدهم ينظر ناحيتها او لا.
بينما هى تهز رأسها بيأس منه وهى تتلذذ بمذاق الطعام. نظرت لطعامه الذى لم يمسه باشفاق وقالت يونس... يالا افطر.. الاكل بصراحة يجنن.
نظر لها بغيظ فتنهدت وقالت حرام عليك نفسك... انت تاعب نفسك على الفاضى على فكره انا منقبه مش باين منى غير عينى.
صدمت من حديثه وقالت عملت ايه.
حمحم وهو يعود لرشده فقالت ماردتش عليا ليه... عملت فيك ايه ومن امتى يا يونس.
اغمض عينيه بعصبيه طفيفه وقال انا مش كده يا شهد... مش راجل سئ كده.... عمرى ما سمحت لعيني تطول النظر فيكى غير بعد ما بقيتى على ذمتي قدام الكل... مش انا اللي هيبص على حرمات اخ.....
قطع كلامه وهو يتوقف عن تذكر انها كانت تنسب لأخيه من قبله... كلما حاول معالجة ما بقلبه ناحية اخيه تأتي غيرته وتهدم كل شئ ولكنه حقا يحاول.
اشاح بوجهه للجهه الأخرى بحزن وعضب منها. عضت على شفتيها وهى تدرك نبرة الاتهام التى كانت بحديثها.
وضعت يدها على كتفه قائله انا اسفه ماكنتش اقصد.
نظر لها نظره علمت منها أنه يعلم أنها كانت تقصد وهى الان تبرر فقط.
وقالت بخفوت خلاص بقا مايبقاش قلبك أسود.
لكن هو لا يجيب
قالت انا بس اتفاجئت من كلامك على عيونى والى عملوه فيك.. فكها.. فكها بقا.
كان يعلم أنها