السبت 23 نوفمبر 2024

شهد حياتي الحلقة 25 بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ابنها بالمال. وارد أيضا أن يثبت لابنه وللجميع مدى حقارتها حتى لا يلومه احد منهم فيما بعد. فابنه كبر ووعى وكل شئ حدث امامه.
ذهب سريعا الى جناح حبيبته كى يهدئها فهو يعلم أنها اكيد متكوره على فراشها مڼهاره الآن. دلف للداخل يهتف بها ولكن لا رد. قبض قلبه بشده وهو يرى خزانتها فارغه. هرول للخارج وهو ېصرخ باسم امه منادياامى...امى.
عزيزهنعم يابنى.
يونس فين شهد.
عزيزه ببساطة مشيت.
احمرت عيناه ڠضبا وقالمشيت.. مشيت ازاى وراحت فين وازاى محدش يحوشها.
عزيزه لاقيناها واخده وهدومها واخده بنتها ومصره تمشى... مشيت لوحدها يبقى ترجع لوحدها.. هو حد كان داس لها على طرف ولا حد قالها امشى... انا مابحبش ياخويا دلع البنات ده.
صړخ بها كامل بقوه ونفاذ صبر منها هى الاخرىيعني كل ده ولسه بتقولى ماحصلش حاجة.. الصبر من عندك يارب.
عزيزه ايوه ماشى ماحنا ماكناش نعرف انا لأعرف فى البتاع إلى اسمه النت ده ولا افهم فيه.
كامل ليونسيابنى والله انا حاولت معاها بس شكلها كان يخوف ومش قابله اى نقاش ولأول مرة من يوم مادخلت بتنا اشوفها كده... بس انا وصيت السواق يوصلها لحد بيت ابوها هى وبنتها وهما لسه واصلين من شوية واطمنت عليهم ماتقلقش.
احتقن وجهه بعضب وقد تثاقلت المتاعب فوق كاهله منذ الصباح حقا قد تعب وهى الأخرى تعاقبه ببعدها عنه. ماذا يفعل الان.
خرج من البيت كله فوجد عبدالله يقف فى حديقة المنزل الخارجية. توقف باستغراب وقالعبد الله.. انت هنا من امتى... ومادخلتش ليه.
عبدالله بحرجانا هنا من ساعه مانت وصلت جيت ادخل بس سمعت صوت خناق عالى بينك وبين مروه فامحبتش ادخل فى خصوصياتكوا
ابتسم له يونس واغمض عينيه بتعب فقال هوايه اللي حصل.. عملت ايه.
جلس يونس على احد المقاعد بتعب اهلكه وقالطلقتها... لكن شهد مشيت وسابت البيت.
عبدالله بتفهمده كان متوقع يا يونس... بعد الى انت حكيتهولى.. هى استحملت كتير اوى.
زفر يونس بتعب ولم يتحدث إنما استقام واقفا فقال عبدالله ايه رايح فين.
يونس رايح لها.
عبدالله يابنى اقعد الوقت اتأخر وهى كمان سيبها النهاردة تهدا وبكرة تروحلها.. اطلع انت نام دلوقتي.
تنهد بأسى وقالمابقتش اعرف.
وغادر سريعا ومن بعده عاد عبدالله لبيته.
وصل إلى قريتها قرب شروق الشمس. دخل للمنزل الذى لم يطأه منذ ان قدم لخطبتها لأخيه. ولكنه اليوم يدخله بصفته زوجها وعاشقها. ابتسم بسخريه على القدر وما يخبئه لنا. لكنه عشق هذا القدر الذي جمعه بها.
لم يتغير البيت كثيرا تكعيبه من العنب تتقدم البيت تنتهى بدرجات سلم قليله وتجد ساحة استقبال متوسطه بها مقاعد خشبيه وحوض من الزهور ثم باب من الحديد والزجاج الملون قام بالدق عليه ولكن لم تأتيه اجابه.
لا يعلم لما قادته قدماه وذهبت به لخلف المنزل حيث ذلك المنظر البديع. أرض واسعه خضراء ورائحه الصباح اللمزوجه برائحه الندى على فروع الشجر والذرع تبعث الهدوء للنفس. وجد فاتنته ومعذبة قلبه تجلس والحزن يكسو عينيها. رغم جمال المنظر ولكن دموعها مزقت روحه..لا لا ثوانى.. عن اى ټمزيق يتحدث ها... 
.. مؤكد والان.. تجلس من دون نقاب... رحمها الله إذا.
تقدم منها بسرعه وڠضب وهو ينوى كسر رأسها.
تفاجئت به وفزعت ولكنها بشوق كبير.
تفاجأ من فعلتها كليا.. احمم.. حسنا. اا.. لن .. لقد انسته تماما.
_وحشتنى اوى يا يونس.
نطقت بها شهد بحب وشوق كبير جعله بتعب وصوت مرهق جدا.
اشتم رائحتها ثم قالكده تسيبي.. تسيبى البيت وتمشى من غير ماتقولى.. هونت عليكى.
خرجت من وهى تشهق باكيهڠصب عني يا يونس والله ماستحملتش...اللى حصل معايا كان كتير.
يونس
بحزنماهو حصل معايا انا كمان.. انا ذنبى ايه.. يعنى فوق ده كله كمان بتعاقبينى بيكى.. تمشي وتسبينى.. هو انا ذنبى ايه.
شهد پبكاءوالله ماكان قصدى كده.. بس من ساعة ما اتحوزنا وانا بتعرض كل شويه لحاجه اصعب واصعب وكل مره استحمل واعدى.. بس المره دى كانت صعبه اوى.. انا اتفضحت يا يونس.. مش هقدر ارفع عينى فى عين حد بعد كده.
قالتها وهى منكسه رأسها بدموع وحزن فوضع يده اسفل ذقنها ورفع رأسها عاليا وقال ماعاش ولا كان الى يعمل فيكى كده وانا عايش.. ترفعى راسك وسط الكل.. وانتى ست الكل.. انا رديتلك اعتبارك وسط الناس كلها.. كل المنشورات الى اتنشرت اتحذفت والجروبات والصفحات دى اتقفلت والى كان السبب في كده اتعاقب.
مسحت عينيها وانفها بطفوله وقالتازاى.
رفع رأسه وقالانتى متجوزه يونس العامرى مش اى حد.. اما بالنسبة للتفاصيل مش هقولك لانى زعلان.. وزعلان اوى كمان.
شهد يا يونس والله...
قاطعها بقوه وقالانا ذنبى إيه... تعبت اد ايه على ما وصلتلك وتعبت اد ايه على ماقولتيلى بحبك.. كل حاجه يطلع عين اهلى انا ليه.. ليه تسيبنى وتمشى.. هو انا مثلا الى نشرت الصور دى ولا انا اللي قولت للناس تعلق تقول كده ولا انا اصلا ليا يد من قريب او من بعيد فى الموضوع ده.. انتى غلطتى وغلطتى جامد ياشهد.
استدار ينوى الذهاب للداخل وهى خلفه تبكى بحزن ولكنه الټفت لها واضافاه وزيادة عليهم واقفه برا البيت من غير نقاب ياهانم يا محترمه.
توقفت عن البكاء تلقائيا واتسعت عينيها بزهول منه الا ينسى ابدا او يمرر الامر نظرا لما هم به.
ومالبست أن ابتسمت بحب. انه يونس المهوس بها.
لكنه غاضب منها وبشدة وهى أخطأت نوعا ما ولابد من مراضاته.
فماذا تفعل هى.

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات