الفصل الحادى عشر
جلست عائلة السيوفى امام مائدة الافطار يتبادلون النظرات فيما بينهم وهم يروا مايحدث باعينهم من اهتمام عاصم الشديد بتلك الفتاة الاخذ على عاتقه مهمة اطعامها رافضا عرض والدتها ان تقوم هى بتلك المهمة لتبتسم بسعادة وهى تراى اهتمامه الشديد بها فعل كل ما يجعلها تشعربالراحة لتتبادل هى وصفية نظرات فرحة فيما بينهم مدركين للڼار المشټعلة فى اعين من حولهم
اما فجر فقد شعرت بالاحراج وهى ترى كل هذا الاهتمام منه جاعلا من راحتها شاغله الشاغل. فمنذ استقاظها صبىاحا لتجده جالس براحة فوق احدى المقاعد مراقبا لها بهدوء لينهض فورا لمساعدتها فى حاجتها اليومية بداية من الاغتسال ومساعدتها لارتداء ملابسها ثم عنايته بشعرها وتمشيطه لها وهو يمرر الفرشاة ببطء شديد بين خصلاتها لتعود اصابعه لتمر هى بينهم ببط كما لو كان كل الوقت اللازم للقيام بتلك المهمة على افضل وجه حتى انتهى وضع الفرشاة فوق طازلة الزينة يسألها بصوت اجش مرتعش اذا كانت تفضل تناول الافطار هنا ام فى الاسفل وحين حاولت الاعتراض رافضة تناول اى شيئ رفض رفضا قاطعا الاستماع لها لتستسلم له تخبره تفضيلها النزول الى اسفل هاربة من جلوسها معه بمفردهم مرة اخرى فعلى الاقل بالاسفل سوف يكون حولهم الجميع وهذا طبعا سيقلل من تركيزه معها بهذا الشكل لكنها صدمت حين اصر ان تجلس بجواره متوليا هو مهمة اطعامها كما لو كانت طفلة صغيرة يضع الطعام فى فمها ببطء مبتسما فى وجهها سوف يلتفت يكمل حديث العمل مع الجد لتشعر بالحرج وهى تلاحظ مراقبة الجميع لهم باهتمام وحين انتهت من طعامها وجدته يناولها احدى كؤؤس العصير ينحنى هامسا فى اذنها بمرح
عصير اهو علشان متزعليش كله الا زعلك
اخفضت راسها بخجل ليسيئ من حولهم فهم همسه لها لتزفر نادين هاتفة بحنق
ايه شغل العيال ده دى حاجة زادت عن حدها
ثم القت بفوطة الطعام ناهضة پغضب مغادرة للمكان ليسود الصمت بعد خروجها العاصف ليسرع عبد الحميد فى كسر حدة هذا الصمت يلتفت الى عاصم الجالس بهدوء ولا مبالاة يتناول افطاره
عمك صلاح خرج من بدرى هو وسيف علشان يجهزوا لاستقبال الوفد الاسبانى ومتنساش اننا فى اخر زيارتهم لازم نعمل ليهم حفلة كبيرة بمناسبة مضى العقود وشراكة معاهم
هز عاصم راسه بهدوء موافقا ينهض من فوق مقعده قائلا
انا هروح الشركة حالا اراجع كل الاوراق المطلوبة فى الصفقة وهبقى اكلمك من هناك ثم ينحنى الى فجر الجالسة بخجل وارتباك قائلا بحزم
متنسيش تاخدى الدوا فى مواعيده وتاكلى كويس وانا هبقى اتابع معاكى على التليفون ثم ليفاجئها حين انحنى يقبل قمة راسها سريعا مغادرا دون اضافة كلمة اخرى
بينما فى الطرف الاخر اخذت ثريا وشهيرة تتبادلان نظرات الحقد والغل فيما بينهم
شوفتوا البيه قاعد يدلع