السبت 23 نوفمبر 2024

شاهين الحلقة 16

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

صوفيا بإيجاب ثم نقلت بصرها إلى سيدرا لتسألها...
سيدرا لا انا حطلب لمون....
بعد دقائق من الحديث الجانبي الغير مهم.....
وضع النادل الاكواب على الطاولة ثم إنصرف لتأخذ كل واحدة من الفتيات مشروبها و تترشفه باستمتاع...
تنحنحت ميرهان بعد أن غمزتها سيدرا دون أن تنتبه لهما صوفيا ثم قالت هو انت حتعملي إيه دلوقتي يا صوفي... قصدي بعد ما شاهين بيه إتجوز... بصراحة انا متأكدة انه مستحيل حيستغنى عنك...
صوفيا بنفي لا انا دلوقتي مليش أي علاقة بشاهين بيه...من قبل ما يتجوز بأسبوع إتفقنا ان كل واحد حيروح لحاله و إن أنا حرة في تصرفاتي....
سيدرا و هي تكتم سخريتها واضح إنك مبسوطة بعد ما سابك....
رمقتها صوفيا بنظرة مطولة قبل أن تردف لا مش مبسوطة طبعا بس انا كنت عارفة من زمان إن علاقتنا حتنتهي في يوم من الايام.... لما يتجوز....
ميرهان بخبثطيب و إيه يعني إتجوز...انتم مع بعض بقالكم مدة طويلة يعني أكيد مش حيقدر يستغنى عنك بسهولة .
صوفيا بضحكة تملؤها السخرية و أبقى مين انا عشان واحد زي شاهين بيه ميقدرش يستغنى عني....اتا عذراكي عشان إنت متعرفيهوش كويس... هو يقدر يستغني بسهولة و مين غير تفكير على أي حد مش من عيلته....
سيدرا بضيقطيب و انت حتستسلمي كده....داه شاهين الألفي انا لو زيك مستحيل أفرط فيه لأي سبب و حعمل كل للي أقدر عليه علشان يفضل معايا....
صوفيا بس هو مش عاوز و مفيش ح حيقدر يجبره إنه يعمل حاجة مش عايزها....
ميرهان يعني هو سابك علشان إتجوز....
نفخت صوفيا وجنتيها بضيق من أسئلة الفتاتين التي لا تكاد تنتهي و لم يخفى عليها طبعا مقصدهما من ذلك فهي على علم بمحاولات ميرهان البائسة للفت إنتباه 
لتقول بحدة أيوا شاهين مستحيل يخون مراته و انصحك تدوري على حد غيره علشان توقعيه يا ميرهان.... عشان اللي إنت بتفكري فيه مستحيل يحصل....
نظرت ميرهان لسيدرا بنظرات ذات مغزى و كأنها تخبرها بصحة كلامها صباحا...لتبادلها الأخرى بنظرات حائرة قبل أن تعود لارتشاف مشروبها.....
في فيلا شاهين...
تعالت ضحكات شاهين و هو يقرأ رسالة صوفيا التي أرسلتها له تخبره عن حوارها مع الفتاتين.... رمى هاتفه على المكتب ثم وقف من مكانه ليفتح الباب و ينادي على الخادمة زينب التي جاءته سريعا أيوا يا بيه....
شاهين و قد إرتسمت على شفتيه إبتسامة لعوبة نادي للهانم... قلها تيجي حالا....
اومأت له زينب بطاعة قبل أن تهرول إلى الصالون لإستدعاء كاميليا....
عاد شاهين إلى الداخل متجها إلى ناحية البار ليختار إحدى زجاجات النبيذ المعتق و معها كأسين ثم يعود إلى الاريكة.... وضع الزجاجة أمامه ليفتحها لتصدر صوتها المتعارف عليها و يتناثر القليل منها على الطاولة...
طرقات خفيفة على باب المكتب...تلاه صوت خطوات ناعمة متعثرة و عطر هادئ تسلل إلى أرجاء الغرفة....
إبتسم شاهين داخله ثم أشار لها بالتقدم و هو يصب القليل من المشروب في كل كأس...
رفع رأسه ليجدها تنظر له بإستغراب لم يدم طويلا ..

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات