حور الجزء الاول بقلم الكسندر عزيز
يتلقى منه رد.. بل كان يسرح في عينيه..
احح انت غيرت ميولك ولا ايه.. سيف.. سيييييف
ايه.. ايه
بتبحلق فيا كدا ليه
عنيك زيها بالظبط
زي مين يا اخوية
زي حور
هو بعدها عنك كام ساعة جننك كدا
امشي يلا من هنا علي مكتبك.. وهتشتغل من دلوقتي
انا مش هقعد معاك في مكان لوحدنا ابدا.. اخاڤ على نفسي.. اهلي ېقتلوني
يلا ياد يا بن.
قال هذا وهو يقذف عليه احد التحف.. والثاني يجري علي الخارج... فاصطدمت بالباب
مر شهر والامور مازالت كما هي...
سيف لم يذهب لحور... اراد ان تفهم معنى علاقتهم... والا تفكر بطفولية
حور مازالت تنتظره ولم يأت.. انطفأت.. لم تعد تلك الطفلة التي تضحك هنا وهناك.. اصبحت تفكر كثيرا
مازال يحيى مقيم معهم... يراقب حور.. او بالأحري من اختطفت قلبه.. ريم.. تلك المشاكسة التي تضحك مع حور..
والديها خائڤان عليها من تبدل احوالها... لقد انطفأ بريقها... لم يعودا قادران على الاحتمال سوف يتكلمان مع سيف
منى ورأفت سعيدان من اجل حاتم.. الذي وجد الاستقرار مع جوي تلك الابنة الثانية لهم من بعد حور احباها كثيرا... مثلها مثل طفلة معهم. انما مع زوجها أنثى مكتملة.. اصبحترفي شهرها الرابع.. برزت بطنها.. اصبحت تتحدث معهم بطلاقة... انما حزينان علي حال سيف.. يقضى معظم وقته في العمل... لا يريانه الا صدف.. لا يتحدث كثيرا... حاولت منى الحديث عما سبق فعلته لكنه لمريعطها الفرصة.. قبل يدها ومشى متحججا بالعمل
في ايه يا عادل اهدا وكلمني
ابنك مش بيرد عليا من الصبح.. وبنتي اتغيرت 180درجة وهو ولا همه
مين قالك بس.. لما هتشوفه هتعرف انك ظالمه.. سيف النهارده مشغول جامد وهو راح اسكندية.. في شحنة لازم يخلصها هو...
تنهد... لحد امتى هيفضلوا كده
سيبهم يحلوا مشاكلهم هما.. مالناش دعوة.. وبعدين يعني هي ماحكتش
ههه جوزها جوزها يا عادلبس الواد شكله مسيطر والله تربيتي
اقفل.. اقفل بدل ما اطلقهالك منه
سلام يا صاحبي سلام
حل الليل.. كان يجلس كل من يحيى وريم وحور بحديقة المنزل.. اقد تقرب الثلاثة لايجدون سؤي الكلام مع بعض
بنت انتي اضحكي كده
سيبيها يا ريم
والنبي تقعد وانت ساكت با استاذ هولاكو انت... عايزة البنت تفريش.. مافيش راجل يستاهل
شكلك معبية
ولا معبية ولا حاجة... بس الي بشوفه كل يوم في حياه الي حوليا بيعلم
طيب يا خبيرة هانم
خدت انت عليا جامد يا بحيى
انتي الي خدتي عليا جامد يا استاذة ريم
يوووه اسكتوا شوية.. انتوا كل مرة تقلبوها مده.. زهقتوني
نعم انها رائحته التي تحوم حولها.. وهذا صوته... انه نبضها الذي غاب... انه هو بعد شهر كامل لم تراه اتى لها يا الهي
التفتت لتراه... ازداد شعره طولا وكذلك ذقته... الإجهاد ظاهر علي وجهه
اما هو ما ان التفتت له حتى ردت اليه الروح... لقد خسړت جزء من وزنها.. تعكص شعرها.. ترتدي بنطلون واسع وتيشرت نصف كم وحول اكتافها شال يعطيها بعض الدفء للبرودة النسبية للجو
ماذا تفعل هل تجري علي .. ام تعاتبه علي بعده
فضل قلبها الخيار الاول وجريت عليه تاركة شالها ساقطا خلفها... حتي اصطدمت .. بكل خب وشغف كأنه لم من قبل اعتصرها... ډفن وجهها في ثنايا .. رفعها بيد واحدة من على الارض جعلها تقف على قدمية وباليد الثانية فك شعرها ليسترسل علي وجهه... رائحتها اسكرته... اشتاق لها حد الجنون...
مازال .. قائلابشغف وبنفس متقطع من هول مشاعره
بټعيطي.. ليه
و وح شتني
وانا
أخرجها من
... ومسح دموعها... وقبل جبينها... واخذها مرة ثانية في
ما خلاص ياعمي الرومانسي
داس على اسنانه حتى لا يفتك بها
امشي يا ريم احسنلك
يعني سايب البنت.. وجي دلوقتي
يحيى.. مشي الزفتة دي من هنا
من عنيا
صعدت علي التربيزة أمامهم
ابقى قرب انت وهو كده
خرجت من .. واخذت تضحك عليها.. وعلي منظرها
سرح في ضحكتها.. مرة اخري وقبل جبينها
تصدقي علشان خاطر الضحكة دي انا هسيبك
نزلت من علي التربيزة..
ايوة كده علشان بس تعرف تأثيري
ماشي يا عم
حمدلله علي السلامة يا سيف
الله يسلمك يا يحيى
كله تمام
زي ماطلبت
خرجت من وقالت بدهشة
انت كنت
عارف انه جي يا يحيى
مكانش ينفع اقول
خلاص انا مخصماك وانت مابقتش صاحبي
احسن انا ما حبش يبقى ليكي اصحاب زيهم اساسا
نكزته في صدره.. ودخلت مرة اخري
ذهب كل من يحيى و ريم الى الداخل.. ليخبرا ألفت وعادل بمجيئ سيف.. ولتحضير العشاء.. وحتى يتركوهم مع بعض
الفصل 17
جالسا علي نجيلة الجنينة.. يسند ظهره علي الشجرة خلفه.. فاردا ارجله.. محتضنها بينهم... تسند رأسها على صدرة.. شعرها كله علي كتف واحد.. انما الكتف الاخر يسند هو عليه... يلف يديه حولها وهي تضع يديها عليهم
وحشتيني اوي
علشان كده ماجتش
تؤ.. كان دا لازم يحصل علشان نعرف قيمة بعض
بخفوت.. وعرفت
بهمس اشد.. عارف ايه
انك روحي وعمري وكل حاجة حلوة
استدارت في ... وجهه
عرفت اني مش بحبك... تؤ انا .. ريم فهمتني.. وانا حسيت.. عايزاك معايا علي طول.. لما بنام بحلم بيك... دايما شامة ريحتك... وضعت يدها على قلبه وهو نظر لها
دايما حاسة ان قلبك حاسس بيا.. قلبي وقلبك تعبانين.. ماعرفتش ارجع حور القديمة.. الي بتقضي يومها في سعادة... حاجة كبيرة قوي كانت ناقصة... كنت بقعد اتكلم مع ريم ويحيى علشان من ريحتك واصحابك.. واعد اتفرج عليهم.. وافتكرك انت.. انا .. فيك.. علشان خاطري ما تبعدش تاني ووخليك جنبي
ما ان انهت كلامها ختى في رحلة عاصفة... ارادها من الولهة الاولى
اه يا حور بعد الكلام ده انتي مستنية مني ايه.. يا حور .. حرام عليكي
بعيد الشړ.. دا كان قلبي وقف.. انا بحبك
تعالي.. تعالي في .. احسن اتجوزك دلوقتي وابوكي
ههه
اضحكي هو انتي حاسة بحاجة اضحكي.. وانا وحدي
ظل محتضنها.. يتنفس عبيرها
حمدلله علي السلامة يا سيف
ابتعدوا عن بعضهم ووقف وساعدها على الوقوف
الله يسلمك يا طنط.. انتي زعلانة مني ولا ايه
اه.. بتزعل بنتي ليه يا سيف
انتي زعلانة.. موجها حديثة للجنية بجانيه
هزت رأسها بالنفي بكل براءة
.. اه مش زعلانة
نظرت لها والدتها بذهول
سيف
ماتزعليش بقى يا طنط.. احنا مش زعلانين ولا حاجة.. احنا بس بنعرف قيمة بعض.. وبعدين سيبونا نحل مشاكلنا بنفسنا.. ولا ايه
حاضن مراتي كده ليه يا سيف
اقتلعها من هو
ههههه اسفين. والله
اياك تاني
حاضر.. كل واحد يخليه في مراته
.. كده احسن
وانتي يا هانم بتخليه ليه
كنت مصډومة والله يا حبيبي
دا انا الي هصدمك.. يلا العشا جهز.. ادامي
تعالي يا حبيبتي تعالي
سيب البنت يا سيف
الله.. انت مش اخدت مراتك.. مالك بينا بقى
واتجهوا الي الداخل
الواد دا مچنون صح
وبنتك مچنونة اجن منه.. وبنت مچنون
ههطب شوية ووريكي الجنان صح
هههه ماشي يا مچنون
بتضحكي دلوقتي.. مش كنتي قلباها نكد
ما خلاص.. الهانم مش زعلانة.. ازعل انا ليه
لادينفع بس تزعليني انا
ماقدرش يا روحي
اححم العيال جوا
العشا يا عمي.. عيب الله
الواد دا ايه الي جابه..
ههه يلا يا حبيبي.. لينا اوضتنا
غمز لها... ههه عندك حق لينا اوضتنا يا شقي انت يا شقى
ههه والله مچنون
انتهوا جميعا من العشاء..
عمي بعد اذنك ممكن اتكلم معاك شويك
طبعا تعالي نتكلم في المكتب
مامي هم هيتكلموافي ايه
مش عارفة يا حور.. وبعدين تعالي هنا.. انت مش زعلانه هه
اخذت حور تجري وتضحك...
داخل المكتب
خير يا سيف
انا لازم اسافر أمريكا... في شغل هناك لازم امشيه انا.. ومش هقدر اقول لحاتم يروح هو.. جوي خامل ولازم يكون معاها
طب ما طبيعي انك بتسافر ياسيف.. دا انتزلسه جي من الاسكندرية
لا ما اصل السفر 6شهور
احححم... طيب وبعدين
حور
مالها
احنا بعدنا شهر بس.. ورجعت لقيتها مش هي
ولا دا انت يا سيف
علشان كده اتا عايز اقعد معاها هنا اسبوع في اوضتها... قبل اي حاجة.. هحافظ عليها حتى من نفسي... دول 6شهور...
طب انت كده بتعلقها زيادة.. فهتوحشها اكتر
بس الاسبوع دا انشاء الله يعوض.. وهنبقى هنا.. شغلي هشتغله من هنا... وكله ادام عنيك
بس لو بعدت وبنتي تعبت
المرة الي فاتت علشان كنا زعلانين شوية
طب احنا ماتكلمناش في الي فات.. انازقلت لك الدمعة من عيونها بعمرك يا سيف
يا عمي حور زي مابتقول طفلة... ماشي انا حبيتها كده.. بس برضه في مواقف عايزة تفكير.. الشهر دا صلح حاجات كتير بينا..
بص يا سيف.. انا بعاملك زي ابني.. وبثق فيك.. والا ماكنتش اديتك بنتي... وانا موافق علي الاسبوع.. بس يا ريت ماتخسرش ثقتي دي
يا عادل باشا انت مش بتتكلم مع عيل انت بتتكلم مع سيف الصقر
بس سيف العاشق غير
وانا عمري ما هخسر ثقتك فيا
تمام يا سيف.. ممكن افهم بقى يحيى ليه هنا.. انا سمعت كلامك من غير نقاش بس دلوقتي لازم افهم
مامي فين ريم
ريم راحت المستشفى جتلها حالة مستعجلة
راحت وحدها
لا يا حبيبتي يحيى راح يوصلها
اممم.. هم ماخلصوش
لا لسه.. تعالي في مامي شوية
ههحاضر
يعني هو انت لازم كنت توصلني.. ما كنت هاخد عربيتي زي كل مرة
افصلي شوية يا ريم
ايه افصلي دي
طب اسكتي شوية كده حلو
مش حلو... وبعدين انا بتكلم علشان ما اتعبكش
انت بتتعبيني لما بتتكلمي والله
والله
اه والله
صح يا يحيى.. انت ماحكتلناش حاجة عنك
عني ازاي
يعني انت صاحب سيف.. ماشي دا الي
نعرفه وبس. والډخلة الخطېرة الي دخلتها علينا وقتها.. والله كنت فظيع
دا من زوقك
بس عايزة اعرف بتشتغل ايه..
مين اهلك.. اتعرفت علي سيف ازاي وكده
وعايزة تعرفي ليه
ريم بتوتر
.. ع. عادي.. انت تعرف عننا كل حاجة انا وحور.. بس احنا مانعرفش
اسألي وانا هجاوب
يعني مثلا بتشتغل ايه
كني ظابط مخابرات
ه.. كنت ازاي
استقلت
ليه
مش مهم
طيب فين اهلك
ازدادت قبضته علي دركسيون العربية
احممم انا اسفة.. مش قصدي.. الله يرحمهم
يلا انزلي وصلنا
انا اسفة مرة تانية
انزلي يا ريم
ماشي
ما ان غادرت السيارة حتي ساق على اقصى سرعة
اهم خرجوا اهم ارتحتي
كنتوا بتتكلموا في ايه ه
تعالي.. تتكلم انا وانتي تعالي
ماشي
امسك يدها وخرج الي الجنينة
ارتعشت بين يديه فشعربها
بردانة
مش قوي.. بس الجو حلو... ما لازم يبقي حلو.. الفجر خلاص شوية ويأذن
اححمم. سيف
قلب سيف
عايزة اسأل
كنا بنتكلم في ايه
وحاجة تانية
اسألي
هوو .. يعني
وقبل شعرها
ايه يا روحي اسألي كل الي انتي عايزاه ماتخافيش
رفعت هينيها تنظر له ببراءة
هو انت بتصلي يا سيف
وما ان انهت سؤالها.. حتي دخلت في مغمضة عينيها وبقوة
هههه.. دا السؤال الي انتي خاېفة تسأليه يا روحي
بصلي يا حور وانا صغير بابا كان بيجيبلي شيخ يحفظني قرآن ويعلمني الثلاة كويس واحاديث
الله يعني انت حافظ قرآن زيى
ايوة يا ست حور
هتصلي بيا الفجر
على شرط
جلست بجانبه القرفصاء.. وانا موافقة
ههه مش تسمعي الاول
ماشي
بصي يا حور هانم انا آعد معاكي اسبوع بحاله.. وكمان في اوضتك
بجد
بجد
.. والله بحبك قوي
ههه طب استني.. بس في شغل في امريكا فلازم اسافر
وتسيبني
ليه بتقولي كده بس.. اسيبك ليه... هسافر اخلص الشغل وارجع تاني
نظرت له نظرة الطفل لابيه.. بعيون متسعة.. وشفاة ممدودة دليل على البكاء..
وجهها سريعا...
اوعي تبكي.. اوعي.. دا شرطي.. ماتنزليش ولا دمعة
ط. طب خدني معاك
يا ريت.. بس