الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم ميمي عوالي

انت في الصفحة 28 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


بابتسامة ميرسى ياحبيبى
حاتم مش هترسميلى لوحة
نيللى عاوزنى ارسمك
حاتم ااه بس مش وشى
نيللى باستغراب اومال ايه
حاتم وهو يقترب ثم يقول وشك انتى
نيللى انت عاوز لوحة ليك واللا ليا
حاتم وقد جذبها اليه لتقف بين احضانه لوحة لقلبى اللى لو دخلتى جواه مش هتلاقى غير ملامحك انتى وبس
نيللى بابتسامة خجل وبعدها معاك
حاتم هو انا عملت


حاجة
نيللى دايما بتتعمد تكسفنى بكلامك
حاتم انا فعلا عاوزك ترسميلى لوحة لوشك عشان احط الاصل فى بيتنا وهصغرها على الكمبيوتر نسختين هحط نسخة على مكتبى ونسخة فى عربيتى
نيللى طب ماتحط صورة طبيعية وخلاص
حاتم تؤ تؤ عاوز ريحتك تبقى فيهم لمستك واحساسك
نيللى طب افرض رسمتها وماعجبتكش
حاتم مستحيل الايدين دى قالها وهو يرفع كفا يديها الى فمهاللى علقوا قلبى بصاحبتهم عمرهم مايعملوا حاجة ماتعجبنيش ابدا
فى الموقع
كانت امانة لا زالت تضع كل تركيزها فى العمل وتتجاهل نوح تماما فيما بينهما وتكاد لا تتحدث معه الا امام زملائهم او العاملين بالموقع الى ان جاء لنوح مهاتفة تليفونية من عبد الراضى والذى كان يشرف بنفسه على اعمال الشركة حتى عودة حاتم من شهر العسل
عبد الراضي عاوزك انت وامانة تعملولى مع بعض مذكرة بالجزء اللى تم انجازه فى القرية يانوح وتبعتهولى على بكرة بالكتير ولو امكن يكون بالانجليزى
نوح سهلة يا فندم بس خير
عبد الراضى فى شركة اسبانية عاوزة تعمل سلسلة قرى سياحية بشراكة مصرية عندنا فى مصر وخاطبتنا بالكلام ده وفى وفد من عندهم نازل مصر الاسبوع اللى جاى وعاوزين يشوفوا كام موقع من عندنا ولما كلمت حاتم رشحلى القرية عندكم من ضمن المواقع اللى اخليهم يزوروها بما انها تحت اشرافك انت وامانة
نوح بابتسامة تمام يافندم تحت امرك بكرة قبل الضهر ان شاء الله التقرير هيبقى على مكتبك
عبد الراضى ماشى يابنى وبلغ سلامى لامانة
وبعد ان اغلق نوح الهاتف اتسعت ابتسامته قائلا هتقعدى معايا يا أمانة وهتتكلمى حتى لو فى الشغل بس مش مشكلة اهى بداية على الاقل
ليستدعى نوح امانة على جهاز اللاسلكى الخاص بها لتذهب اليه فى المكتب لامر طارئ
وعندما تأتى اليه يتعمد نوح التعامل معها بجدية شديدة فيقص عليها على الفور ماطلبه منه عبد الراضى طالبا منها الجلوس معه على الفور لاعداد ذلك التقرير
امانة وليه نعمل التقرير بالانجليزى مانعمله بالاسبانى على طول
نوح بدهشة وانتى تعرفى اسبانى
امانة ايوة والمهندس محمود كمان بيتقن الاسبانى
نوح وبعينيه لمعة فخر بها برافو يا امانة بس اتعلمتيها امتى
امانة انا ونيرة واخدين فيها كورسات مع بعض من ايام الجامعة
نوح واشمعنى الاسبانى يعنى
امانة دى مش اول شركة اسبانية نتعامل معاها دى يمكن سادس او سابع شركة
نوح طب ليه عبد الراضى بيه طلبها بالانجليزى
امانة لان مش هو اللى متابع كل الكلام ده الكلام ده من زمان مع حاتم هو اللى ماسك الشغل ده انا اصلا من يوم ما اشتغلت فى الشركة ماشفتش عبد الراضى بيه غير يمكن واحنا بنخطب نيرة لايمن
نوح طب اكلمه اساله تانى واللا ايه
امامة مالوش لزوم احنا بكل بساطة نعمل التقرير نسختين نسخة بالانجليزى ونسخة بالاسبانى
نوح وهو يومئ براسه موافقة على حديثها ماشى ياللا نبتدى
ليظلا منكبين على اعداد التقرير بقية اليوم حتى ان زملائهم قد اوصلا لهما عدائهما وعشائهما ايضا الى المكتب
وبعد انتهائهما من اعداد التقرير باللغتين ومراجعتهما جيدا وارفقا به تصويرا لكل ماتم العمل به نظر نوح الى ساعة يده ليجد ان الساعة قد قاربت من منتصف الليل ليقول يااه
ده الوقت سرقنا على الاخر الساعة داخلة على اتناشر تفتكرى
ابعت التقرير دلوقتى واللا استنى لبكرة
امانة انا رايى تبعتهوله دلوقتى على الفاكس والايميل كمان بحيث انه لو عاوز يعدل حاجة يلحق يطلبها
نوح عندك حق خلاص اطلعى انتى بقى نامى وارتاحى وانا هبعتهم واروح انام انا كمان
امانة وهى تنهض من مكانها ماشى تصبح على خير
نوح بدعابة ايه الندالة دى ده بدل ماتقوليلى لا هستنى معاك ونطلع سوا بعد ما تخلص
امانة بس احنا خلصنا انت يادوب هتبعت الميل والفاكس وخلاص
نوح يعنى هانت طب ماتقولى لنفسك
امانة لو عاوزنى استناك هستنى
نوح ببعض الضيق من عدم اهتمامها لا يا امانة روحى انتى انا كنت بهزر معاكى ياللا انتى تصبحى على خير
لتشعر امانة بانها قد احرجته ولكنها لم تستطع التراجع عن موقفها فقالت وهى تتجه الى الخارج عموما لو احتجت حاجة كلمنى
نوح وهو يهز
رأسه بالنفى لا ان شاء الله مش هحتاج حاجة ياللا روحى انتى
لتخرج امانة من المكتب وهى تلتفت الى اليمين جهة السلم المؤدى الى الاعلى لتتقاجئ امامها بكلب ضخم اسود اللون واقفا متحفزا للهجوم عليها وبسرعة بديهة رجعت مسرعة الى المكتب محاولة اغلاق الباب بسرعة وكادت ان تنجح ولكن مخالب الكلب كانت قد اشتبكت بخمارها من الخلف لترتد بظهرها على باب المكتب الذى ارتد بقوة لينغلق على اقدام الكلب والذى تنبه له نوح على صوت نباحه المفاجئ مع صوت حركة امانة فى عدوها
حدث كل شئ فى دقائق معدودة وكأنه شريط لفيلم تسجيلى فعندما الټفت نوح على صوت الحركة المفاجئة من خلفه ووجد أمانة وهى تعدو محاولة اغلاق الباب اندفع باتجاهها ليستطلع الامر وقد ظن انها رأت لصا ما بالمكان ولكنه لمح جسد الكلب الضخم ومن حسن حظهم ان الباب قد اصاب الكلب فى قدمه ولكنه قد مزق
خمار امانه تماما مما تسبب فى اصطدام ظهرها بيدها اليسرى والتى كانت تصرخ الما بسببهما
ليحتضنها نوح وهو يهدئ من روعها وهو يحاول ان يثبت الباب الذى لم ينغلق تماما فما زالت قدم الكلب بين الباب والحائط ليمد نوح يديه ليجذب مقعد ضخم من مقاعد المكتب ليضعه خلف الباب ويجلس عليه وهو ياخذ امانة باحضانه وهو يتفقدها ويحاول طمأنتها ثم تناول جهاز اللاسلكى الخاص بالعمل من جيبه وقام باستدعاء الغفراء القريبين من مبنى السكن وهو يخبرهم بما حدث ويحذرهم من ان يصاب اى شخص باى مكروه ثم عاد للحديث مع امانة قائلا امانة حبيبتى انتى كويسة ماتخافيش ياحبيبتى ماحصلش حاجة بس قوليلى ايه اللى واجعك
امانة پبكاء شديد كتفى ودراعى يانوح بيوجعونى اوى مش قادرة
نوح وقد بدأ صوت الغفراء يقترب منهم ماتقلقيش ياحبيبتى اول ما الغفراء يتصرفوا هاخدك على المستشفى عشان اتطمن عليكى
امانة عاوزة اطلع اوضتى الاول اغير الخمار اتقطع
نوح حاضر نتطمن بس انهم مۏتوه وهعمللك كل اللى انتى عاوزاه
ليسمعوا صوت صړاخ الكلب بعد صوت طلقة ڼارية لتصرخ امانة منتفضةوسط عراك قلبه الذى لم يهدأ من خوفه عليها فقال لها ششششش بس ياحبيبتى ماتخافيش
امانة پبكاء مۏتوه يانوح
نوح ياحبيبتى ده كلب سعران وخطړ على اى حد الموقع مليان كلاب كلها كلاب مستأنسه عمرها ماهاجمت حد بالعكس حارسانا كلنا لكن ده كان لازم ېموت
امانة پبكاء مش عاوزة اشوفه
نوح ماتخافيش لينادى وهو مازال فى مكانه احد الغفراء قائلا يا سعيد
سعيد خلاص ياباشمهندس ماټ تقدر تفتح الباب
نوح طب عاوزكم تشيلوه من الطريق حالا وعلى ما اطلع الباشمهندسة واوديها المستشفى اتطمن عليها الاقى المكان اتنضف كويس
سعيد اوامرك يا بيه
 ليتجه بها الى الخارج ليجد ان العديد من زملاءهم قد هبطوا من غرفهم على صوت الطلق النارى ولكنه طمأنهم واتجه بامانة الى غرفتها وساعدها فى خلع نقابها وخمارها الممزق ثم ساعدها فى ارتداء اخران بدلا منهما ثم حملها مرة اخرى الى السيارة حيث ان جسدها كان يرتعد بشدة بسبب رعبها مما حدث وذهب بها الى المشفى للاطمئنان عليها
29
نوح والأمانة
الفصل التاسع والعشرون
كان نوح يحمل امانة ويجرى مهرولا فى طرقات المشفى وهو يتوسل من يساعده وسط بكاء امانة وتأوهاتها التى لم تتوقف حتى وضعوها على حامل الاشعة وقاموا بعمل اكثر من اشعة لكتفها وذراعها الايسر من اكثر من جهة وبعد ان فرغوا ساعد نوح امانة على الاعتدال ثم تركها واتجه خارجا ليتحدث مع الطبيب المختص وما ان وجده حتى سأله بلهفه عما يوجد بالاشعة والذى اجابه بعملية شديدة قائلا كتفها اتعرض للخلع و محتاجة انى اعمللها رد لكتفها ولازم تعرف انها هتتوجع وبشدة من الاجراء ده
نوح ارجوك اعمل اى حاجة وبسرعة واديها حاجة تسكنها كفاية اللى شافته
الطبيب هو اللى حصللها ده ازاى
ليقص نوح ماحدث بالتفصيل للطبيب
الطبيب طب حد كشف على ظهرها
نوح لا احنا جينا على الاشعة على طول
الطبيب بعد ما اردلها كتفها لازم حد من الجراحة يبص على ضهرها عشان يتاكد ان مخالب الكلب ما اذيتهاش لان ممكن تكون اټجرحت بس الم كتفها مغطى على الم الچروح
نوح طب ممكن ابقى موجود وانت بتردلها كتفها
الطبيب انت تقربلها ايه
نوح انا جوزها
الطبيب مافيش مشكلة هم حاليا ودوها على الاوضة اللى هعمللها فيه الرد تقدر تيجى معايا
وعندما وصلوا الى هناك وجدوا امانة تبكى بشدة وهى تنادى نوح ليهرع اليها ما ان سمع صوتها قائلا بحنان شديد حبيبتى ماتخافيش انا معاكى اهوه انا بس كنت بورى الاشعة للدكتور
امانة بنحيب موجوعة اوى يانوح
نوح وقد بدأت عينيه تموج بالدموع وهو يشعر بعجزه عن ايقاف ألمها حبيبتى انتى كتفك اتخلع وعشان كده الۏجع جامد فالدكتور دلوقتى هيردلك كتفك ويديكى مسكن وكلها كام يوم ان
شاء الله وهتبقى زى الفل
امانة وهى تنتحب كالاطفال لا مش عاوزة مش عاوزة لا هتوجع زيادة مش قادرة اتوجع اكتر من كده
نوح وقد شعر بان قبضة ما تعتصر قلبه اخذ يهمس بجانب اذنها والله لو كان ينفع كنت خدت منك كل الۏجع ده واتوجعته مكانك حقك عليا سامحينى
ليشعر بان امانة وكان كلماته جعلتها تسهو قليلا عن الامها لينظر للطبيب بان ينتهى من عمله بسرعة وما ان اشار نوح للطبيب وقام الطبيب بامساك كتفها وقام برده فى خطوة واحدة لم تتخطى نصف الدقيقة حتى صړخت امانة صړخة عالية انخلع لها قلب نوح فما كان منه الا ان كتم صړختها ضاما وجهها بيديه
كان النقاب حاجزا د ولكن نوح عندما رفع بحث عن عينيها من خلف نقابها ولكنه وجدها مغمضة العين مأخوذة الانفاس ومازالت انفاسها تتهدج من اثر نحيبها وسط غمزات وهمسات التمريض ولكنه لم يأبه باحد اخذ يردد بعض

ايات الذكر الحكيم بصوت هادئ محبب الى النفس حتى هدأت امانة لتسمع صوت الطبيب قائلا هنحتاج نديها حقنة مسكنة
ليقول نوح مسرعا لا اديها اقراص پتخاف من الحقن
لترفع
امانة عينيها وهى تنظر اليه محدثة نفسها لسه فاكر
لينظر اليها نوح وهو يقول وكمان الحقن بتفضل معلمة فى جسمها وبتوجعها فترة
الطبيب بعملية
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 33 صفحات