حصونه المهلكة ... الجزء الاول بقلم شيماء الجندي
انت في الصفحة 1 من 29 صفحات
الفصل الاول ڼزاع !
اسدل الليل ستاره علي ذلك القصير المنيف الساحر والذي يضم اكبر عائلات مدينه الاسكندريه الساحره .... عائله البراري تلك العائله التي تمتلك اكبر قصور المدينه واجملها لما لا وهي تستحوذ علي اكبر المصانع والشركات فهي عائله مشهوره اقتصاديا واجتماعيا بالاوساط المخمليه !!
وقفت أسيف بتلك الحديقه الخلابه تدور بعينيها باحثه عن اخيها وهي مع تلك الهره الصغيره النائمه بوداعه وسلام داخل لتنتفض علي ذلك الصوت الذي باغتها مباشره يقول بقوه
ايه الجميله واقفه بتدور علي ايه !!
التفتت باعينها المتسعه من تلك المباغته لتبتسم برقه علي الفور حين وجدت ابن عمها المشاكس نائل يبتسم بهدوء لها ثم يذهب الي القطه وهو يقول
هزت رأسها بالنفي و لازالت تبتسم بهدوء قائله
لا ولا يهمك !! انا كنت فاكره تيم هنا بس شكله مشي !!
تبسم ضاحكا وهو يتكلم بصوت منخفض لها
لااا ده عنده اجتماااع في اوضه المكتب !!
همهت علي الفور وقد فهمت ضحكته بالتأكيد اجتماعه مع ذلك الۏحش المخيف لها !! لتعقد حاجبيها وهى تقول بتساؤل
متعرفش معاهم قد ايه !! اصل تيم كان عاوز جدو في موضوع مهم !
عقد حاجبيه يردف باندهاش قائلا
لا ماهو جدو جوا معاهم ... وهو اللي طلبهم !!
انتقلت عقده الحاجب اليها وبدأت رأسها تدور بالافكار عن محوي ذلك الاجتماع الطارئ فالجد لا يجتمع باخيها وابن عمها سوي بالحالات الطارئه للغايه !!
بقولك ايه ماتعملي خدمه لابن عمك !
ضيقت عينيها الرماديه لتقول علي الفور
لا يانائل انا مش هداري عليك تاني في مشاويرك دي كل مره بتحصل مصېبه والمره اللي فاتت الۏحش ده
كان فوق السلم بجد وحصلت مشكله بينه وبين تيم تاني وآآآ !!!
قطع حديثها وهو ينظر باعين متسعه و اتسعت رماديتيها وقد
فهمت وهو ليتركها نائل و تقابل عينيه الهادئه بشئ منذ لحظات.
و بقلق من صمته المخيف !! اجل هي صمته اكثر من غضبه ... بالتأكيد يدبر بعقله الآن !!
انقذها من تحديقها به لكزه من نائل وهو يهمس بقلق
تابعت الهمس معه وهى تقول بصوت يغالبه الارتباك
بس اسكت ... مش قولت انهم في اجتماع !
الكلمات عقله ليبتسم علي الفور وهو يقول بصوت رجولي و حده الصمت التي تلف الاجواء
ايه ده انتوا خلصتوا بدري اجتماعكم يعني !
صمت لحظات ظن انه لم يسمعه وكاد يعيد حديثه لكنه اخيرا خرج صوته القوي وهو لم يزحزح عينيه
عنها تلك التي تقف معها هرتها وكأنها تحتمي بها ... ابتسم بسخريه بعقله لكنه حافظ علي برود ملامحه وهو يردف
خلصنا ولمحت مراتي المستقبليه قولت اشوفها واقفه ليه هنا دلوقت !
عقدت حاجبيها بعدم فهم وظنت انه قد جن !! اين زوجته لايوجد غيرها هنا !! هل هي
بها الآن !! هل هي اسأت فهمه .. ام توهمت انه تحدث !!! التفتت تنظر الي نائل الذي بادره بالحديث يقول بملامح ڠضب
مراتك !! انت هتتجوز يافهد ! غريبه اوي ... طيب هي جوا تحب ندخل نتعرف عليها ! انا مشوفتش حد وانا طالع دلوقت !
حسنا هي ليست بمفردها التي استمعت الي ذلك لا تتوهم !! انه يتزوج ! ومن الافضل ان يتزوج ويذهب
بعيدا عن القصر !! ابتسمت حين وصلت الي تلك الافكار ! وكادت تدلف للداخل لكن توقفت حركتها للتو
مع كلماته التي صدرت منه مرددا !!
وتدخل ليه ماهي قدامك اهي !
أسيف !! تعالي ياحبيبتي !!
افاقت على صوت اخيها !! من اين ظهر ومتي !! لاتعلم حقا لا تعلم ماذا عليها ان
تقول الآن فقط اعينها المتسعه وملامحها المصعوقه هي خير اجابه علي ماحدث لثاني مره ينقذها نائل متسائلا !!
قدام مين !! انت قصدك أسيف ما حد يفهمنا فيه ايه !!
تقدمت مع اخيها بصمت تام تتفرس معالم وجهه التي باحت لها بمدي غضبه الآن وبطبعها الحاني اثرت الصمت الي ان يروق باله قليلا ويتحدث لها ..
كادت ان تمر بسلام من جانبه لكنه رفع صوته المتهكم الواثق يحدث اخيها قائلا ...
مش العروسه ليها رأي برضه حقي اسمعه !!
تيبست قدماها بمحلها بالتأكيد هي المقصوده تلك المره مهما حاولت استبعاد الفكره لايترك لها مجالا
لذلك رفعت رماديتيها المتسعه نحو اخيها الذي وجهه عصبيته وغضبه المكتوم ... صاح فجأه پغضب
انا قولتلك انسي الا اسيف انت ازاي ت..
تواقفت كلماته في دخول الجد البراري الكبير وهو يقول بكلماته الغاضبه تجاه حفيده مستنكرا رده فعله علي ابن عمه الاكبر ..
جرا ايه ياتيم لا ازاي تعلي صوتك كده فهد عنده حق هو انت اللي هتتجوزه !
ثم بصوت منخفض قائلا وهو ينظر لتلك و اخيها
تدريجيا مع ارتفاع الاصوات ...
اسيف ! تعالي عاوزك !
انهي كلماته كإشاره لاستقبالها الابويه اخيها وهو تحاول ضبط
التي فى ذلك الموقف به رغم انفها !
دلف الجد وهو مع حفيده الي الداخل و افراد العائله الصغيره العم مراد
العمه سمر الجده مريم ندي القصر ... وكل من الاحفاد
تباعا ... والمشاعر بين غاضب وحائر وماذا يحدث بهدوء كعادته لا يمكن لاحد توقع تصرفاتها ابدااا !
تطلع الجد لحظات الي احفاده ثم اردف وهدوء ناظرا الي حفيدته أسيف الهادئه...
أسيف انتي اكيد عارفه ان تيم كان هيطلب ايد ندي النهارده رسمي من اخوها فهد !
رفعت اسيف عينيها الي ندي و بخجل وتبادلا ابتسامات صغيره توقف الجد حين قال
وفهد وافق ... بس تيم هو اللي رافض دلوقت طلب فهد منه !
حسنا الجد يلقي امام الجميع .. ! طلب فهد الذي تم رفضه لكنها حين استمعت الي صوت نائل يقول موضحا بنفاذ صبر
وطلب فهد ده انه يتجوز أسيف .. يعني من الآخر !
نطق كلمته الاخيره بضحكه قصيره شاركته بها العمه ليزجره ابيه بنظره حاده علي سخافته بذلك
التوقيت .. حدقت أسيف بوجه ندي الذي علي الفور حين استمعت طلب اخيها .. او بمعني ادق
شرطه كيف له ان يفعل بها ذلك صمت الجميع منتظرين اجابه العروس الصامته التي تحدق بأخيها الآن !!
وهو تحاول ان تجمع كلماتها بعد ان صمت الجميع من حولها لتقول اخيرا بصوت مبحوح
جدو انا عاوزه اتكلم مع تيم شويه ممكن !!
رد الجد باندهاش
ودي عاوزه كلام يابنتي ! موافقه او لا !!
تنهدت أسيف وقد بدأ التوتر يسيطر علي انفاسها لتردف بنبره متشنجه
جدو متزعلش مني بس موافقتي او رفضي ملهوش لزمه لو رأي تيم عكس رأيي انت عارف اني مش باخد قرار من غيره !!
و عيني تيم مرسلا اليها نظرات فور ان طمأنته بكلماتها الرقيقه ليرفع رأسه رافعا احدي
حاجبيه بتحدي سافر الي ذلك الجالس يتابع ما يحدث ببرود صقيعي !!
اخيرا نطق تيم يقول
انا مش فاهم ايه الطلب الغريب ده انت ازاي ياجدي موافق علي طلبه المفاجئ ده ده حتي ملمحش في مره بيه .. !!
رفع فهد احدي حاجبيه يردف بعنجهيه واضحه
وانا المفروض اني كنت. اطلب اختك عشان تصدق اني عاوز اتجوزها !
اضطربت انفاسها من كلماته الغير مباليه بشعور تلك الرقيقه التي لا تصدق الي الآن ما يحدث لهاا ولكن تيم فجأه پغضب صائحا
تمشي ازاي يابني ادم انت !!
تيممممم !!!
كانت تلك صيحه في الجد المسن الذي وقف غاضبا يقول
تاني مره تعلي صوتك قدامي انت اټجننت ! ابن عمك مقالش حاجه متعصب كده ليه ! كان اتعصب هو لما طلبت اخته !
يردف پغضب وهو يتكلم بالحروف ...
انت بتدافع عنه ليه كده ياجدي ضدي !
تنهد الجد وقد بدأت لهجته ياللين حتي يسنح له التفاهم مع ذاك العنيد .. ليقول مستعيدا بعض هدوءه
يابني انا ولا ضدك ولا ضده انا مش فارق معايا غير راحه أسيف فهد مكلمني من فتره في مسألتهم
وقالي انه مستني تخلص امتحانات ويطلبها منك بس انت سبقته وهو لقاها فرصه مناسبه بس كده ...
وقفت رنيم و اخيها بعد ان ندي واقفه پغضب تقول لتيم
وانا اخويا فيه ايه عشان ترفضه بالشكل ده ! ايه عمل مصېبه لما طلب اختك !! كلنا هنتحايل عليك يعني !
احتدت نظراته والقاها بنظرات وبدأ يعود لعصبيته المفرطه وقال پغضب
ندي ماتتدخليش في حاجه زي .. الا أسيف عندي انتي عارفه انها خط احمر عندي مهما كنتي بالنسبالي !!
پغضب لاسلوبه مع حفيدته لكن وقوف ذلك الفهد واندفاعه ناحيه تيم واعينه بدأت تظهر امارات الڠضب يردف صائحا
انت مين اداك الحق تكلم اختي بالشكل ده اختك غاليه اوي واختي انا اللي ملهش لازمه !!
كاد يندفع ناحيه لكن وقف نائل والعم مراد بينهم ونظر مراد پغضب
انتوا اتجننتوا ايه اللي حصل لكل ده انتوا بتتلككوا لبعض ! أسيف خدي اخوكي واطلعي من فضلك ! اتفاهموا فوق ....
عقد الجد حاجبيه بتفكير مستنكرا التأجيل بذلك الامر لتقول عمتها ببشاشه هادئه لتزيل التوتر الدائر بالاجواء
خلاص يابابا متضغطش عليها كلنا عارفين أسيف مرتبطه ازاي بتيم خليهم يتفاهموا شويه واهو احنا قاعدين مش ماشين !
نظر الجد الي حفيدته الجميله لحظات ثم اومأ لها وهو يفهم بستحسان
أسيف عقلي اخوكي وفهميه انه يتصرف كده وانا موجود انا عمري ماجيت عليه يابنتي !
لينظر اليها ويراها تتوسله باعينها وقد كااان !
وهي غافله عن نظرات ذلك الغاضب التي تابعتهم بصمت !!
اجتمعت الدموع وهي تنظر الي اخيها الواقف امام تلك العائله ... الذي به شقيقته الغاليه الرقيقه ...
لطالما شابهت تلك الصغيره التي جاوزت العشرين عاما ... طالما كانت غاليته
الوحيد !!! طالما احبها ورعاها
تلك الرقيقه !! كيف لها ذلك الۏحش !!!
لا انا مش هتجوزها ولا انتي هتتجوزي البني ادم ده !! انا مش ممكن اعمل فيكي كده !!
لا لا ياأسيف .. سامحيني !! مش هقدر !! منذ ان كانت صبيه بالرابعه عشر ... وهاهو حلمها ... لكنه يتوقف علي كلمه منها هي !!!
وبكلمات غير مفهومه .. ليعقد حاجبيه بعدم فهم
انا موافقه علي فهد ياتيم !!
اتسعت عيناه پصدمه للتو ليقول باندهاش !!
أسيف حبيبتي انتي مستوعبه بتقولي ايه !!! مش ده فهد زي ما بتقولي !!! ده فهد اللي
ف قعدات العيله !! مش ده اللي قولتي انه انسب واحد يتقال عليه اسم عيلتنا
البراري !!! وانه اتفصل ليه الاسم !! عاوزه تفهميني كل ده اتغير في لحظات !! بعد ما سمعنا قرار جدك
تحت !! لا قرار ايه .. اجوزه اختي واتجوز اخته !! ده لو اخر شخص......
اوقفت بالكلمات لكن لا لتصلح الامر
وتطمأن علي اخيها وصديقتها ابنه عمها !!! بدأت عينيها تدمع
تيم صدقني انا ما تتسرع لا
انا ولا