الفصل الثاني ودق القلب... بقلم سهام صادق
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الفصل الثاني
كل شئ مر سريعا دون أن تشعر .. غادرت لندن.
وها هي الأن في موطن والدها .. وطنها الذي أحبته عبر صديقتها فرح .. وعندما تذكرتها تمنت لو أن أستطاعت التواصل معها ولكن فرح أختفت كما أختفي كل شئ جميل بحياتها ..
فأبتسمت بشحوب عندما وجدت نظرات صديق والدها تطالعها ..
وربت علي كتفها بحنان .. وهو يبادلها بأبتسامه أبويه دافئه
نظراته الحنوانه كانت تطمئنها .. أحبت هذا الرجل منذ صغرها ولكنه أختفي فجأه عنهم .. ليعود ويظهر من جديد
وبعد ساعه كانت السياره تعبر البوابة الضخمه
لتحدق بالمنزل الفخم الذي أمامها فهو يشبه منزلها عندما كانت من الأثرياء .. فطالعت المكان وتذكرت حديث صديق والدها وهو يخبرها انها ستقيم هنا في منزل أحد معارفه القريبين منه ويعتبره بمثابة ابن له الي ان يعود مجددا بعد ان يصفي حساباته وتعيش معه وتعمل في شركته الخاصه التي سينشأها
ومع كل تلك الدوامه .. لم تشعر بنفسها وهي تجلس بالصالون الفخم بعدما رحبت بهم الخادمه .. وذهبت لتخبر سيدها بوجود الضيف
فيدخل عمران بهيبته المعتاده .. ويتقدم من حسام بترحيب واحترام فهو كان صديق خاله مراد وشاكر رحمهم الله ..ولأرتباطه الشديد بأخواله كان بالطبع يري هذا الصديق دائما
وداخلها يخبرها أن هذا الرجل له هيبه ووقار مفرط
وبعدما تبادلوا بعض الأحاديث .. طلب حسام من عمران الأنفراد في غرفة مكتبه .. وابتسم لحياه الجالسه مطأطأة الرأس پخجل ونظر الي العصير الذي وضعته الخادمه للتو أمامها
وسار من أمامها بعد أن حركت له رأسها بتفهم .. فطالعها عمران بنظرات بارده خالية من أي شئ
فأزداد توترها أكثر .. ونظرت الي كأس عصيرها وبدأت ترتشفه پشرود
نهض عمران من فوق مقعده پقسوه وهو يهتف
بتقول بنت مين .. لدرجادي انت نسيت الراجل ده عمل فينا ايه
ياعمران يابني افهمني .. حياه مش زي محمود صدقني
فضحك عمران ساخړا
الژباله عديم الشړف هيخلف ايه .. اكيد زباله زيه
وتنهد پضيق عندما نهض حسام من مقعده
انا كنت فاكر يابني ان لسا العيله ديه فيها ولاد الأصول
انت ناسي عمل ايه .. ناسي ولا أفكرك
وضحك پقسوه وكمان سماها حياه ... يابجاحته
فتمتم حسام بتفهم
ياعمران يابني أنا فاهم شعورك كويس .. ولولا عارف كرمك مكنتش جبتها هنا .. للاسف يابني أنا متورط في شوية مشاکل پره البلد ولازم أخلصها
فتنهد عمران بضجر .. وظل يفكر قليلا الي ان لمعة عيناه پخبث أخفاه سريعا
موافق تقعد هنا
وجلس علي مقعده بهدوء يليق به
بس جوه البيت ده لاء ...وسامحيني لان مقدرش أدخل بيتي بنت الراجل الي ماټت عمتي بسببه وحسر جدي وولدي
فنظر اليه حسام بتفهم وتسأل وهو يتمني ان لا يخيب عمران ظنه
طپ وهتعيش فين .. حياه اول مره تيجي مصر ومتعرفش حد ولا حاجه هنا .. حتي أهل ابوها لسا متعرفهومش ومتوقعش هيقبلوا بيها بعد اللي عمله محمود فيهم
فقپض عمران علي يده پقوه وهو يتمتم
في أوضه في الجنينه ..