الجمعة 08 نوفمبر 2024

ثوب الزفاف المسکون

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

ثوب الزفاف المسکون بالجن
رواية آمال عريضة Great Expectations تعد واحدة من أفضل ما كتبه الروائي الإنجليزي الشهير تشارلز ديكينز تحولت إلى فيلم سينمائي أكثر من مرة 
وأذكر أني قرأتها في مراهقتي حينها أثارت في نفسي غصة ولوعة ولعل أكثر ما أثار انتباهي في الرواية حين قرأتها و لأني بطبعي من محبي الغموض هي شخصية الآنسة هافيشام تلك العجوز الثرية الغريبة الأطوار التي هجرها حبيبها في ليلة زفافها فتوقف الزمن بالنسبة لها عند تلك اللحظة .
ليس من ناحية الشعور فقط  بل بالواقع المعاش إذ احتفظت بكل شيء حولها كما كان تماما في تلك اللحظة !!! حتي أنها بقيت ترتدي فستان زفافها ما تبقى من حياتها 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ورغم كون تلك القصة خيالية الا أنها حدثت مع بطلة قصتنا تقريبا  كما أن بطلة قصتنا ظلت على ما يبدو متمسكة بالماضي حتى بعد مۏتها ورحيلها عن هذا العالم 
على ربوة خضراء يقف وحيدا  لا أنيس ولا ونيس كأنما لا ينتمي لهذا العالم وحقا فأن من يراه للوهلة الأولى يحسبه معبدا إغريقيا عمره آلاف السنين 
لكن ما الذي أتى بمعبد إغريقي إلى ولاية بنسلفانيا الأمريكية 
بالطبع هو ليس معبد بل هو منزل .. أو بالأحرى قصر شيده رجل ثري في منتصف القرن التاسع عشر وأراده أن يكون شيئا مميزا يفتخر به على نظراءه من الأثرياء ورجال الأعمال . 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ذلك الثري أسمه إلياس بيكر وهو تاجر حديد من مقاطعة بلير .
إلياس أنفق مالا كثيرا على هذا القصر الفخم الذي أستغرق بنائه خمس سنوات وأنتقل للسكن فيه عام 1849 مع زوجته وولديه وأبنته الوحيدة آنا .
وقد شهد القصر في أوج مجده وعز أيامه حفلات وسهرات باذخة كانت كل الأنظار خلالها تتوجه صوب الابنة الجميلة آنا مدللة أبيها التي لم يكن يبخل بشيء عليها .
الكثيرون تقدموا للزواج من آنا لكن أبوها دائما ما كان يقابل طلبهم بالرفض أراد لأبنته زيجة مميزة جدا ربما من ضابط رفيع في الجيش أو سيناتور ذو نفوذ أو أمير سليل أسرة نبيلة أو حتى
ملك .. لم لا .. ففي ذلك الزمان لم يتورع العديد من الأثرياء الأمريكيين عن دفع أموال طائلة ليزوجوا بناتهم من أفراد في الأسر المالكة الأوربية   خصوصا تلك الأسر التي فقدت عروشها وتداركها الإفلاس !!
كانوا يشترون النسب واللقب مقابل المال أرادوا أن تصبح بناتهم أميرات وكونتيسات ودوقات ...
لكن لسوء حظ إلياس فأن قلب أبنته لم يتعلق بحسب ولا نسب بل تعلق بموظف بائس في أحد مصانعه  هامت عشقا بالشاب الفقير وأصرت على الزواج منه رغم ڠضب أبيها وتهديداته  حتى أنها أشترت سرا ثوب زفاف جميل لكي تزف به إلى عريسها الذي كانت بصدد الهروب معه لكن في آخر لحظة اكتشف الأب خطتها فمنعها من الخروج وحپسها في حجرتها لأيام وأسابيع وشهور متمادية !!!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أما الحبيب الوسيم الفقير فقد طرده الأب شړ طردة من مصنعه ولم يكتف بهذا بل مارس نفوذه على السياسيين والشرطة لإبعاد الشاب المسكين عن الولاية بأسرها بعد تهديده بالسجن والقتل .
بعد فترة طويلة سمح الأب لأبنته بالخروج مرة أخرى لكنها لم تعد كما كانت أبدا  فقدت نضارتها كزهرة ذابلة و أصبحت حزينة وواجمة على الدوام !! شيء ما أنكسر داخلها إلى الأبد   خصوصا بعدما انقطعت عنها أخبار حبيبها على الأرجح أقتنع الشاب باستحالة زواجه منها فقرر أن يمضي في حياته !!

انت في الصفحة 1 من صفحتين