السبت 23 نوفمبر 2024

جلاب الهوي من الفصل الاول حتي السابع بقلم رضوى جاويش

انت في الصفحة 14 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


جبينها صاړخة لساتها جايدة ڼار انا جمت اصلي الفچر ذي كل ليلة و جلت هتحصلني لكن لما صليت و رچعت سمعت صوتها جلت بتنادم على لكن لجيتها غايبة وبتخترف و چتتها مولعة چريت اجولك  
اندفع عائدا لحجرته لتستوقفه الخالة وسيلة هاتفة على فين يا ولدي !  
أكد وهو يدلف للحجرة خالعا جلباب نومه ليضع اخر ويندفع خارجا يضع عباءته على كتفيه رايح اجيب داكتور بالعربية الداكتورطارج داكتور الوحدة ف أچازة  

ضړبت على صدرها فزعة هتسوج دلوجت ع الأرض المربربرة و ف العتمة دي ! 
هتف و هو يدفع باب الدار خارجا امال يعنى هنسبوها كده ! ادعيلى بس ألجى داكتور يرضى ياچى معاي الساعة دي  
خرج مندفعا بعربته والذي انتفض غفيره الناعس بديل مناع الذي استأذنه للبقاء الليلة بقرب زوجه و وليده لنفيرها والذى أطلقه ليفتح البوابة 
خرج مسرعا على الطريق يحاول الوصول لأقرب مدينة يمكنه جلب طبيب منها و العودة به مجددا كان
مظهرها وهي مستلقية تنازع بهذا الشكل ېمزق نياط قلبه لابد وانه البرد والمطر اللذان تحملتهما في طريقها لبيت مناع و خاصة في وقت العودة عندما نسيت سترتها الصوفية الثقيلة ببيت مناع و عادت دونها 
شعر بارتجافة فجذب العباءة على جسده اتقاء لبرد الجبل القارص الذى تسلل اليه من خارج العربة في مثل تلك الساعة من الفجر ليكتشف انها نفس العباءة التي ألقاها على كتفيها اثناء رحلة العودة و التي أطاح بها جانبا عندما ادرك ان رائحة عطرها التي أصبحت جزء منها هي من سلبت وقاره و قضت على ثباته لقد تناولها دون ان يعى لحظة اندفاعه ليرتديها وهو يخرج الان هو يتشبث بها اكثر يحيطها بجسده اكثر يلتحف بها اكثر لعلها تدفئ ذاك البرد الذي يتسلل لقلبه ما ان يتذكر محياها الشاحب على فراشها  
همهم نديم بإستمتاع و هو يلوك اخر لقمة من طعامه بفمه مستمتعا لتبتسم ناهد في خجل ايه يا باشمهندس كل الانبساط ده عشان شوية عدس اومال لو كان المشمر و المحمر كنت عملت ايه !  
ابتسم نديم وهو يسند ضهره للأريكة خلفه في استرخاء هاتفا و ايه يعنى عدس !! نعمة و كمان لما يكون معمول بالطعم الجامد ده يبقى اكيد اكبر نعمة  
وغامت عيناه فجأة بنظرات ملؤها الشجن لتنتبه هي الى تغير مزاجه لتتطلع اليه في قلق الا انه لم يطل حيرتها ليهمس قائلا بعد ما ماټت امي الله يرحمها فضي علينا البيت انا و دلال اختي كنا بنشتهي اكلة سخنة لسه نازلة من ع الڼار معمولة بمحبة بأيد الغالية كنا ممكن نقعد بالأسبوع على اكل بايت أو فول وطعمية طبعا الحالة المادية كانت مش ولابد معاش ابويا علينا انا ودلال هي كانت في تانية طب وانا ثانوية عامة دراستها صعبة ومش سايبة لها وقت لأي حاجة جنبها بجانب انها مكلفة و انا بقى بمصاريف دراستي و دروس الثانوية العامة لدرجة ان دلال كانت بتفكر جديا تسيب الكلية و تنقل اي كلية اربع سنين عشان توفر بس انا رفضت قلت لها لو سبتي الكلية انا كمان مش هكمل تعليمي وهنزل اشتغل كانت ايام صعبة بس لولاها جنبى معرفش كنت هعديها ازاي !!  
تطلعت ناهد اليه في تعاطف هامسة ربنا يخليكم لبعض شوجتني أشوفها  
ابتسم و قد عاد من شجن ذكرياته هاتفا بحماس انا متأكد إنكم هتبقوا أصحاب  
همست دون ان تدرى انه ادرك همهماتها و سمعها بوضوح ده لو ربنا أذن و الوشوش اتجابلت  
صمت لحظة ثم نهض للحمام ليغسل يديه من اثر الوجبة الدسمة و ما ان عاد حتى وجد ورقة عليها بعض الطلبات الضرورية و فوقها وضعت هى خاتمها الذهبي  
تصنع عدم الفهم هاتفا وهو يراها قادمة لحمل باقى الاطباق للمطبخ هى دي الطلبات هبقى انزل اجبها بس خدى بالك نسيتي الخاتم بتاعك هنا لحسن يتنطر في اي حتة ويضيع  
ترددت قليلا وهو يقدم لها خاتمها لكنها لم تمد كفها لأخذه هاتفة انا اللى حطيته يا باشمهندس دي مساهمة بسيطة مني 
فالمصاريف اللى مش عارفين هطول لأمتى و لا  
هتف في ضيق متشكر لما ابقى اقصر ابقي فكري تساعدي  
هتفت محاولة الدفاع عن وجهة نظرها مش انت جلت اننا ف مركب واحدة يبجى كل واحد يجدم اللى يجدر عليه و ده اللي ف مجدورتي  
هتف مؤكدا اه احنا ف مركب واحدة  
وابتسم مازحا ومستطردا وقد أيقن حسن نواياها فأشارالى صدره فى تعالى هاتفا بس انا القبطان على فكرة  
ابتسمت ولم تعقب و دون ان تع وجدته يمد كفه ليلتقط كفها دافعا بخاتمها في بنصرها من جديد ارتجفت كفها بين كفيه في اضطراب لفعلته حتى هو ادرك متأخرا انه قد تجاوز حده المعتاد معها فترك كفها وهو يتطلع اليها في حيرة وتعجب مما دفعها لتستأذن في عجالة و تندفع لحجرتها تلوذ بها  
 
دخل مناع لحجرته يطمئن على زوجه سعدية وولدهما عفيف الصغير دخل على أطراف أصابعه حتى لا يوقظهما ولكي يلتقط بعض حاجياته ليستعد للذهاب للبيت الكبير لكنه وجد سعدية مستيقظة تطعم صغيرها وقرة عينها  
اقترب في سعادة منحنيا يقبل جبينها هامسا ايه ! عفيف الصغير مش مخليكي تنعسي !  
همست بصوت واهن معلش العيال كلها كده بس انت خلاص بتچهز ورايح البيت الكبير !  
أكد قائلا اه يا دوب أفطر و اروح طوالي  
همست باسمة طب سلملي ع الداكتورة دلال ربنا يخليها و الله لولاها ما كنت عارفة كان ممكن يچرالي ايه !!  
أكد بايماءة من رأسه حاضر من عنايا و الله صدجتى هى الصراحة تتحط ع الچرح يطيب ربنا
يرزجها بواد الحلال اللي يستاهلها  
اكدت سعدية متخابثة ما هو موچود و الله ما تلجى ذييه ربنا يچعلهم نصيب ف بعض  
زم مناع ما بين حاجبيه مستفسرا جصدك ايه ! عفيف بيه ! يا ريت و الله يبجى امه دعياله صح و أمها هي كمان دعيالها هو في ذي عفيف بيه !! بس يعنى هي تجبل تسيب مصر و تاچي تعيش هنا ف النچع ! مظنيش  
هتفت سعدية و هي تتطلع لمناع في عشق و الله لو بتحبه كيف ما بحبك يابو عفيف لتاچي من اخر الدنيا وتفضل معاه  
ابتسم مناع منتشيا و هو يميل ليقبل جبين زوجه في محبة هامسا ربنا يخليك ليا ده انى كنت هروح فيها النهاردة و لما ولدتى و جالولى انك بخير اتردت لي روحى  
ابتسمت في دلال ليغيب في محياها للحظات قبل ان ينتفض مبتعدا و قد أيقن انه تأخر كثيرا هاتفا اني أتأخرت جووى لازما اروح دلوجت  
و خرج مودعا إياها هامسا في محبة خلى بالك على حالك يا ام عفيف  
انتشت للقب الجديد و شيعته مودعة بابتسامة سعيدة  
لا يعرف لما هو واقف هكذا امام غرفتها حيث سمح للطبيب الذي احضره منذ لحظات للدخول اليها  
انه يقف كليث جريح لا يقوى على الاعتراض و طعنات الغيرة العمياء تتوالى على قلبه بهذا الشكل  
و تسمر للحظة هاتفا في جزع غيرة ! غيرة ايه يا عفيف شكلك اتچننت و رسمي كمان ده الداكتور اللى انت چايبة بيدك دي مالك شكلك اتخبلت و غيرة ايه اللى بتتكلم عنيها شكل جلة النوم ليلة امبارح اثرت على عجلك !  
سخر هاتفه الداخلى منه طب و هي جلة النوم دى ما هي اللى كانت سببها تنكر و نارك الجايدة عشان الداكتور عنديها تسميها ايه ! ان مكنتش غيرة تبجى ايه ! رد يا عفيف بيه  
لكنه لم يمتلك وقتا كافيا للرد بعد ان قاطع سيل أفكاره انفراج باب الغرفة عن محيا الطبيب و هو يقول في قلق الحمد لله انى جيت ف الوقت المناسب كان ممكن يحصل مضاعفات لكن انا عملت اللازم و باذن الله خلال أسبوع بكتيره هتكون بخير مع الانتظام على الأدوية دى و التغذية الجيدة  
استفسر عفيف يعنى هاتبجى كويسة يا داكتور !  
ابتسم الطبيب هاتفا باذن الله بس واضح انها غالية على حضرتك قووى عشان تسوق ف الجو ده و المسافة دى كلها عشان تجبني مش هى المدام برضو !  
اضطرب عفيف و لم يجب على سؤال الطبيب بل هتف مناديا مناع الذى شاهده عند وصوله مؤكدا عليه مرافقة الطبيب و إعادته حيث يريد و شراء الأدوية المطلوبة  
نفذ مناع في سرعة كعادته و عاد هو مرة أخرى لغرفتها يطرق على بابها برفق لتطل الخالة وسيلة من خلفه ليبادرها متسائلا هااا هي عاملة ايه دلوجت يا خالة مش احسن !  
اكدت الخالة هامسة اه يا عفيف بيه الحرارة نزلت و بطلت الخترفة و اهى رايحة ف سابع نومة انا هروح اعمل لها اكلة ترم عضمها  
أكد عفيف هاتفا مسلوج يا خالة أكلها كله مسلوج زى ما جال الداكتور أوعى تنسي  
هتفت في تأكيد لااه أنسى كيف ربنا يجومها لنا بالسلامة و انت كمان تعالى معاى اعمل لك لجمة تاكلها ده انت على لحم بطنك من الصبح  
اعترض هاتفا لااه يا خالة تسلمى ثم اندفع لغرفة المكتبة هامسا ماليش نفس خليك انت چارها و تابعيها و باذن الله تصحى رايجة  
اومأت الخالة وسيلة رأسها إيجابا و هي تغلق علي دلال بابها و تندفع للمطبخ تعد الطعام  
رأته يستعد للخروج فهمست بنبرة خجلى انت نازل تجيب طلبات البيت !  
أكد هاتفا اه عايزة حاجة اجبهالك معايا! 
اكدت مترددة الصراحة عايزة عايزة اچى معاك  
صمت للحظات قبل ان يهتف مبتسما طب و ماله روحى اجهزى و انا مستنيكى اهو بس بسرعة  
اندفعت في فرحة لحجرتها هاتفة ف ثوانى مش هتأخر  
خرجا سويا من باب البناية ليطالعها البحر ضاربا وجهيهما برائحته المميزة و هواءه البارد في مثل ذاك الوقت من العام و رغم عن ذلك انتشت في سعادة و هي تتطلع لذاك الفضاء الأزرق الواسع  
كانت المرة الأولى التي تخرج فيها منذ جاءا الى الإسكندرية بعد تلك الليلة التي امضياها فالقطار الى هنا منذ تلك اللحظة لم تخالط بشړا و لم تتبادل الحديث مع إنسان غيره تشعر انها كالنبتة التي ابصرت الشمس أخيرا بعد طول الظلام  
وقف هو يبتاع الأشياء الضرورية للمنزل ووقفت هيا تطالع الشارع العريض
و البشر السائرون هنا و هناك لكنها فجأة انتفضت و أسرعت تختبئ خلفه
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 17 صفحات