السبت 23 نوفمبر 2024

رواية فاطمة

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول 
في صعيد مصر وبالتحديد بمدينه المنيا عروس الصعيد .
داخل احدي عائلات الصعيد البسيطه تتزين عروس صغير لم يتعدا عمرها السادسه عشر عاما تدعي شچن تقف الصغيره امام المرآه تتطلع لصورتها المعكوسه امامها بفرحه طفوليه تنظر لثوب زفافها الابيض بانبهار اقتربت منها والدتها تخفي معالم وجهها الطفولي وتواري بالوشاح الابيض ثم مالت علي اذن صغيرتها قائلا پحده انتي دلوك كبرتي يا شچن وبجيتي في عصمه راچل تحافظي عليه وتسمعي كلامه زين واوعاك تزعلي منيك 

هزت راسها بخفه مؤكده لحديث والدتها فلم تعي تلك الصغيره المعاناه التي سوف تقدم عليها الان سارت بجانب والدتها في هوداء لتلتقي بوالدها علي اعتاب غرفتها انحني منصور بجذعه ليقبل جبين صغيرته وتلألأت الدموع داخل مقلتيه حزنا علي فراق صغيرته تنهد بقله حيله وسحب كفها بيده ليسيرو سويا الي بهو المنزل .
في ذلك الوقت كان غيث يرتدي الجلباب البيضاء والعباءه ويضع عمامته ويقف كالاسد ينظر امامه بنظرات حاده كالصقر يقف بكل هيبه وثبات لم يتحرك له رمش وهو يطالع منصور يقبل عليه بخطوات مضطربه وبيده ابنته الصغيره وقف منصور في مقابلته وهتف بصوت يكسوه الحزن مبارك يا غيث يا بني خلي بالك منيها انت واخد حته من جلبي 
لوي ه بضجر وجذب العروس من مرفقها لتسير جانبا مودعه منزل عائلتها لح جزءا من عائله غيث عبدالرحمن زهران 
الذي يبلغ من العمر ثلاثون عاما طويل القامه ضخم البنيه شعره بني وعينان كغابات الزيتون ابيض البشره ولديه لحيه كثيفه وشارب 
اعتلي غيث جواده الاسود العربي لينطلق الجواد الي حيث سرايا أل زهران 
وقف الجواد امام السرايا لتعلو اصوات الزغارديد ترحيبا بقدوم العروس .
لتخطو بقدميها المرتعشتين ذلك المنزل الضخم المكون من ثلاث طوابق 
تمكث عائله زهران بالطابق الاول والثاني اتخذه غيث منزلا له والثالث يخص شقيقه الاصغر حمزه 
وقفت زاهيه بالحديقه تستقبل نجلها بالزغاريد اقترب منها غيث يقبل كفها .
اما شچن فتسمرت مكانها 
رفعت زاهيه الوشاح عن شچن لترا وجهها وظلت كفيها تلامس ظهرها كانها تختر عودها وصلابتها ثم ابتعدت عنها
مالت شچن علي كفها تا كما أمرها زوجها
تهللت اثاورها ثم نثرت بعض حبات الملح بالهواء وهتفت وهي تنظر لنجلها قائله مبارك يا ولدي خود عروستك
فقد كان ضخم البينيه طويل القامه بجسد عريض يمتلك بشره بيضاء وعينان بنيه بنظرات حاده ولديه غمزه بذقنه وحاجبين معقودين وجبين واسع وشعر اسود قصير .
وجهها مستدير كاستداره القمر ولكن سمراء البشره بعينان عسليه صغيره وفم معقود وانف صغير فكل ملامحها صغيره كانها ملامح طفله في اله من عمرها فقد كان شعرها اسود كسواد الليل بسلاسل حريريه .
قال بنبره أمره شعرك يفضل اكيده ماضفرهوش تاني
ثم سارت بخطوات واسعه تصعد الدرج حيث شقه غيث اما غيث فبحث عن شقيقه لم يجده لذلك قرر الاتصال به من هاتف والده واخبره بضروره حضور الحكيمه لكي تتفقد حاله شچن ..
الفصل الثاني 
مرت الدقائق عليه كالدهر وهو ينتظر خروج الحكيمه من غرفه زوجته .
لازمن تنتجل المستشفي
هتف پغضب ناس ايه يا حجه البنته لو ماتلحجتش دلوك ھتموت
هتف غيث لانهاء الجدل القائم امامه أني هنجلها المستشفي دلوك يا ست الحكيمه
ثم دلف لغرفته وهم بها مغادرا منزله وهتف مناديا لشقيقه 
حمزه دور العربيه واطلع بينا علي مستشفي المدينه
ركض حمزه يلبي ه شقيقه الاكبر واستقل السياره جلس امام الوقود اما بالخلف جلس غيث وهو مازال يحمل زوجته م لها بذراعيه يرتجف قلبه خوفا من فقدانها 
وقف امام غرفه العمليات يزرع الردهه ذهابا وايابا الي ان انفتح الباب وغادرت الطبيبه تنزع عن وجهها الماسك الطبي اقترب غيث بلهفه متسألا
خير يا دكتوره
رمقته پغضب قائله بضيق المدام العمليه الحمد لله عدت علي خير ولازم ترتاح شهرين 
هتف غيث بتعالي وها وانتي بتكلميني اكيده كيف اللي چوه دي مرتي يا حضرة الدكتوره
هزت راسها بسأم ثم غادرت المكان فلم تتحمل ذلك المتعجرف البغيض فوجوده يشعرها بالاشمئزاز .
اسرع غيث في خطواته يلحق بزوجته التي تغادر غرفه العمليات ممده علي السرير النقال استوقف الشاب الذي يجر السرير وهو من تولي تلك المهمه ودلف بها الي غرفه عاديه حملها برفق ثم وضعها بالفراش ودس يده داخل جيب جلبابه ثم اعطي الممرض بعض النقود ليغادر الغرفه اما هو فظل يتطلع لجسدها الساكن امامه بلا حراك پغضب جامح
في صباح اليوم التالي ..
أستعدت والده شجن لذهاب الي منزل ابنتها لتبارك زواجها وحملت صينيه الطعام اعلي راسها وسارت متوجه لمنزل عائله زهران ..
وصلت وجهتها في غضون
دقائق لتقف امام الباب تدقه برفق
بعد لحظات قليله وجدت الباب ينفتح علي مصراعيه وتطل من خلفه زاهيه رسمت الابتسامه علي محياها ثم هتفت مرحبا بها 
يا الف اهلا ومرحب بام العروسه اتفضلي يا غاليه الدار دارك
تهللت
اساوير الاخيره ورفعت كفها تضعها علي فمها لتطلق الزغاريد وتصدح بارجاء المنزل
وبعد ان استردت غاليه انفاسها هتفت بتسأل وينهم العرسان لساتهم نايمين اياك
سحبت يدها برفق ثم قالت تعي بس اجعدي وخدي نفسك
ثم حملت عنها صينيه الطعام ووضعتها اعلي المائده ثم قالت وها ليه تاعبه حالك اكيده خير ربنا كتير والحمد لله
ربنا يزيدكم كمان وكمان بس دي عوايدنا 
في ذلك الوقت كان يصف سيارته بداخل حديقه المنزل الواسعه وحمل زوجته كالريشه بين يديه وسار بها بخفه ليصعد الي حيث شقته قبل ان يراهم احد .
اما عن غاليه فعادت تتسأل وهي تقترب من حماة ابنتها قائلا
بدي اطمن علي البنته يا أم غيث 
ابتلعت ريقها بتوتر ثم همت تجلب لها مشروب الضيافه لازمن اضيفك الاول يا غاليه انتي مش رايده تجعدي امعاي ولا ايه 
لاع يا حجه ماتجوليش اكيده دي جعدتك مايتشبعش منيها بس جلب الام عاد بدي اطمن علي بتي 
قررت ان تصطحبها لاعلي وتدق الجرس امام والدتها طيب يا غاليه جومي بينا نطلع نشچر عليهم 
سار سويا صعدوا لدرج حيث الشقه المده وقفت زاهيه تضغط جرس المنزل 
اما عن الداخل .
واثناء وجوده اسفل المياه استمع لرنين جرس المنزل وارتدي جلبابه وسار بخطوات واسعه يفتح الباب تفاجئ بوجود والدته ووالدة زوجته عندما راءته زاهيه لاحت ابتسامتها الواسعه ثم اطلقت الزغاريد واقتربت منه تبارك له مبارك يا ولدي 
هتفت غاليه وعيناها تترقب وجود ابنتها مبارك يا ولدي امال فين عروستنا لاستها نايمه اياك 
تبادل النظرات بينه وبين والدته لتهتف زاهيه قائله ادخلي شوفي بيتك 
دلفت غاليه لداخل ولحقت بها زاهيه بعد ان ربتت علي كتف ابنها 
اما غيث فجلس باقرب مقعد يزفر بضيق ويخلل انامله بين خصلاته المبتله شارد الذهن .
لطمت ها عندما وجدت ابنتها ممده اعلي الفراش شاحبه الوجه مغمضه العينين لم ي منها الا انين مسموع .
وها بتي فيكي ايه يا نضري ايه اللي صابك يا حبيبتي
وقفت زاهيه تربت علي كتف غاليه قائله بتك بخير ما تتيش اكيده 
البت وشها اصفر كيف الملونه ومابتنطجش بكلمه يا ام غيث 
هتفت زاهيه پحده تلك المره بتك ازغيره وماتحملتش اللي بيوحصل دلوك تبج زينه همليها انتي دلوك ترتاح 
ابتلعت ريقها بصعوبه وعادت تنظر لابنتها بحزن فليس بيدها فعل شي 
سحبتها زاهيه من رسغها لتغادر الغرفه ثم قالت بأمر سيبي بتك تعيش يا غاليه هي اللي ضعيفه وماتحملتش اللي بيحصل في الجواز كان دورك توعي بتك هي دلوك مخضوضه بس هي زينه وغيث ولدي هيراعيها ماتحمليش هم واصل 
غادرت منزل ابنتها منكسه الراس تشعر بمراره داخل حلقها لا تلوم الا نفسها التي أصرت علي اتمام تلك الزيجه فوجدت عائله زهار تريد ان تناسب عائلتهم البسيطه لذلك لم تضيع تلك الفرصه الذهبيه الان خيم الحزن صفيحه وجهها تخشي ان يصيب ابنتها مكروه بسبب تلك الزيجه .
بعد ان غادرت غاليه المنزل اقتربت زاهيه من نجلها هاتفه بتسأل مرتك عامله ايه دلوك 
تطلع لوالدته بضيق ثم قال الدكتوره عملت ليها عمليه البت لاستها ازغيره ومش حمل جواز ولا نيله ادي البت اللي جولتلي كيف العجينه تشكلها علي هواك البت ضعيفه ومش متحمله وجال ايه الدكتوره جالت مالمسهاش واصل لمده شهرين امال انا اتجوزتها ليه 
تنهدت بضيق ثم ربتت علي كتفه واردفت قائله برضك مرتك وتحت طوعك تشكلها كيف ما بدك اسمع كلام امك انا رايدالك الصالح وسيبك من كلام الحكيمه هي يومين تلاته وهتلاجيها جامت من رجدتها كيف الفرسه العفيه البت لاستها عود اخضر وهتتحملك بس انت كون لين معاها اليومين دول 
تأفف بضيق ثم نهض عن مقعده متجها نحو الغرفه الاخري انا مانمتش ومحتاج اريح شويا وياريت توكليها عشان تصلب حيلها انا مابحبش العيه 
أومت بخفه ليدلف غيث الغرفه المجاوره ويغلق الباب خلفه ثم مدد جسده اعلي الفراش وعيناه تحملق بسقف الغرفه يتذكر ما حدث معه قبل عامين .
فلاش باك ..
كان يمطي جواده ويركض به داخل حدود مزعته يمر علي المحاصيل الزراعيه الخاصه بعائلته واثناء عودته استمع لصهيل جواد قوي ركض بجواده خلف ذلك الصهيل ليجد فرسه بيضاء زمجرت ترفض التحرك وفتاه ملاقاه ارضا ولكن فاقده للوعي ترجل من اعلي جواده يتفقد حالة تلك الفتاه رفع خصلاتها البنيه كسلاسل الذهب التي تداري وجهها ازاح خصلاتها ليجد ا وجه مستدير ابيض ناصع وانف مستقيم وه منتكزه وذقنها الصغير محفور داخله غمزه الحسن ربت علي وجنتيها برفق يريد ان يرا جمال عيناها التي تخفيهم لتبربش عده مرات قال بصوته الاجش يا أنسه فوجي 
فتحت عيناها ببطئ ليتطلع هو لكمال حسنها فقد أسرته بجمالها الاخذ للعيون كانه يتطلع داخل بحيره بصفاء عينيها الزرقاء الممزوجه بالاخضر 
شعرت بالم يحتاج جسدها همست بصوتها الرقيق متألمه أه انا فين 
لاحت شبح ابتسامه جانبيه اعلي ه قائلا وهو يمد كفها ليساعدها علي النهوض كيفك دلوك 
تاهت هي الاخري بملامحه الرجوليه وصوته الغليظ 
وتاملت كفه الممدود لها وضعت كفها برقه بين راحته لينهضها بقوته ويتطلع لقصر قامتها قائلا بلهفه صابك شي 
ابتلعت ريقها بتوتر في حصاره وقالت وهي تنفض الغبار العالق ببنطالها الاسود القصير الذي يظهر جمال ساقيها و نضارة بشرتها البيضاء
جف حلقه واشاح بانظاره مبتعده عنها وهو يهتف بجديه واضح ان الفرسه ۏجعتك اهنيه انتي أول مره تركبي خيل .
ضحكت برقه ثم ارفت قائلا فعلا وشكلها هتكون أخر مره 
ابتسم لتلك الجنيه الرقيقه ثم قال وليه الاخيره ممكن اعلمك 
لمعت عيناها بفرحه ثم هتفت بسعاده بجد 
چد الچد كمان 
ثم اردف بتسال انتي مش من اهنيه 
هزت راسها نافيه لا انا من القاهره بس هنا بي اجازه الصيف مع أهل داد 
ضيق حاجبي بتسأل مين داد 
ابتسمت برقه ثم قالت بابا 
عاد يمطر عليها بعض الاسئله مين والدك انت بت مين 
مدت يدها تريد مصافحته وهي تفصح عن هويتها عنود ماهر
 

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات