الخميس 12 ديسمبر 2024

اسكريبت خيال بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

كبيره وهى تقول بحماس
حضرتك استاذ يامن انا كنت جايه علشان اقابل حضرتك 
ليبتسم ابتسامه مشرقه ظلت تتأمله شاب وسيم بشكل مختلف خمرى اللون بملامح رجوليه جذابه وعيون فيروزيه مميزه حقا بلحيه كبيره نسبيا و شارب كثيف وكذلك خصلات شعره السوداء الطويله تصل لاول كتفيه خرجت من افكارها على كلماته 
اتفضلى نكمل كلامنا جوه .... متعرفتش عليكى 
واشار لها ان تدلف الى المسرح ودخل خلفها وجلسا على المقاعد الاول 
اعتدلت تنظر اليه وقالت 
اسمى لحن ..... و حلم عمرى اقف على المسرح واخرج كل طاقتى عليه امثل ورقص واغنى 
كان يستمع اليها وكأنه فى حلم جديد يود ان يضرب نفسه كى يتأكد انه مستيقظ وان تلك الجميله خرجت فعلا من احلامه و تجسدت امام عينيه 
لم يشعر بنفسه وهو يقول 
اطلعى على خشبه المسرح 
ابتسمت بسعاده ونفذت امره فورا ليختفى هو قليلا وبعد ثوانى وجدت اضواء المسرح جميعها مضائه و نغمات موسيقى عمر خيرت تملىء المكان 
وصوته يقترب منها وهو يقول 
عايزك تقفى زى عروسه الماريونت 
لتعقد قدميها ورفعت يديها بجانب وجهها ليقف خلفها ولامس كف يديها بكف يديه وبدء فى الحركه لتتجاوب معه فى التمايل تشعر بكل خطوه من قدمه يخفض يديه اليمين والاخرى يدور بها يضمها بين ذراعيه وكانها ورده تنغلق على نفسها ثم مع ارتفاع الموسيقى تتفتح اوراقها وتنثر عبيرها فى الكون 
يطوف بها جوانب المسرح فى حركات رشيقه و مميزه خطوات رشيقه ناعمه وحركه ذراعيهم انسيابيه لدرجه انهم اغمضا عيونهم وتبعا احساسهم فى الخطوات 
وحين انتهت الانغام فتح كل منهم عينيه ينظر الى الاخر بأنفاس متقطعه ولكن نظرات عيونهم تحكى سعاده كبيره لا توصف 
وبعد ذلك اليوم بدأت كل وسائل الاعلام تتحدث عن عرض المخرج المسرحي يامن العوضى الماريونت  
خاصه وانه لاول مره يشارك فيه بالتمثيل ايضا 
كان جميع المهتمين بالفن يتهافتون على تذاكر العرض 
وفى يوم العرض الاول كانت لحن تشعر بالقلق ليقترب منها يامن و وقف خلفها وقال بصوت هادىء 
غمضى عينك وحسى الموسيقى حسى بيا بالهواء الى فاصل ما بينا انفاسى ...اوعدك نكسر الدنيا 
نظرت اليه بعيون عاشقه لا يخطئها احد و هزت راسها بنعم 
لتدلف و وقفت فى مكانها كعروس ماريونت ودلف يامن ليعلو التصفيق ليقف خلفها و بدات الموسيقى ليغمض كليهما عينيه ويعيش داخل الموسيقى وكأنهم داخل حلم جميل 
كانت ارواحهم تطوف حولهم فى تناغم لم يخرجى من تلك الحاله الا على صوت التصفيق الحار من الجمهور الذى استمتع بالعرض لاقصى درجه وحين اغلقت الستار جثى يامن على احدى قدميه وقال 
تقبلى تكونى لحن حياتى 
لتفتح الستار مره اخرى على ذلك المشهد المميز ليصمت الجميع فى انتظار سماع اجابتها 
لتقول هى بحب 
اقبل اكون لحن حياتك .... بس يا ترى تقبل انى افضل الماريونت الخاصه بيك
وقف يامن امامها وهو يقول 
انت لحن الماريونت وروحها وقلب يامن وحياته
لتبتسم بسعاده ليضمها ويحملها من اسفل ذراعيها ويدور بها وسط تصفيق الجمهور المميز
وكم من حلم امن به صاحبه وصدقه حتى اصبح حقيقه ملموسه فالاحلام حق دتستورى شرعه خالق الكون 
تمت
سارة_مجدي

انت في الصفحة 2 من صفحتين