الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لتسكن قلبي بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 9 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

متتغبيش نفسك 
فايزة كانت رايحة ناحية أوضة النوم لكن مريم وقفت ادامها بسرعة 
لا طبعا مينفعش يا عمتي 
فايزة ليه ان شاء الله و لا أكونش هعملها حاجة 
مريم لا يا عمتي بس دي نايمة و دي واحدة اتربت برا مصر و بتحب تحافظ على خصوصيتها اوي بنت و نايمة اسيبك تدخلي لها ليه و بعدين هي متعرفكيش اصلا عايزاها تتصرع 
فايزة و انا اللي هصرعها يا بنت سهير 
سعاد بحدة خلاص يا فايزة خلاصنا بقا اختها هتدخل تصحيها مش موال هو 
سمر بنت فايزة بغيظ من مريم 
خلاص يا ماما سيبها تدخل هي تصحيها 
مريم سابتهم و دخلت مستحيل كانت تخلي فايزة تدخل لصدفة لأنها عارفة ان عمتها فايزة مش بتحب والدهم و بتغير منه و أنه عنده شغله و محله و بسببها كان بيحصل مشاكل كتير و كانت عايزة تجوز مريم لابنها معتز 
سعاد بجدية تعالي نقعد يا فايزة ياله يا سمر و انت يا معتز هتفضل واقف كدا 
معتز ها لا انا جاي اهوه 
كلهم قعدوا و ثواني و عبد الرحيم خرج من اوضته سعاد قامت تسلم عليه و فايزة قامت بسرعة وراها 
مريم صدفة صدفة
صدفة بنوم في اي يا مريم 
مريم قومي يا صدفة عماتك برا جايين يسلموا عليكي ياله قومي غيري 
بس بالله عليكي البسي حاجة تكون واسعة و متحطيش مكيب و خالي بالك من عمتوا فايزة لما تقعدي معها بلاش تختلطي بيها و لا تفتحي معها مواضيع 
صدفة باستغراب ليه بقا 
مريم هبقي احكيلك بعدين بس قومي ياله و اعملي زي ما بقولك 
صدفة ماشي 
مريم قامت خرجت و صدفة قامت غيرت و خرجت بعد شوية
سعاد اول ما شافتها ڠصب عنها دمعت و قامت
وقفت
لأنها كانت متعلقة بمريم و صدفة و هم صغيرين و هي اللي ربتهم السنة اللي والدتهم سابتهم فيها و كانت بتحبهم جدا و يمكن هي اكتر واحدة مكنتش موافقة على قرار سهير ان هي تاخد صدفة كانت رافضة أكتر من عبد الرحيم نفسه
كانت بتحبهم اوي و پتخاف عليهم يمكن لأنها مخلفتش و يمكن لانها حست بحنان الام على ايديهم 
صدفة بابتسامة مساء الخير 
كلهم ردوا ما عدا سعاد اللي قربت منها و مدت ايديها حطتها على وش صدفة 
بسم الله ماشاء الله كبرتي يا صدف و بقيتى زي القمر 
صدفة ابتسمت بود و هي حاسة بحاجة غريبة في نظرات سعاد حضنتها و هي پتبكي يمكن صدفة حست بالحنان اتجاهه اكتر من ابوها اللي مداش ردة الفعل دي 
سعاد أخيرا رجعتي لبيتك و نورتي بلدك أنا كنت متأكدة اني هشوفك من تاني بس اتاخرت اوي اتأخرتي اوي يا صدفة انا كنت مستنياكي من زمان 
صدفة معرفتش ترد و لا تقول حاجة سعاد بعدت عنها و هي بتمسح دموعها و بحركة عفوية باست رأسها 
أنتي مش هتسافري تاني صح مش هتمشي تاني 
صدفة بطيبة متقلقيش انا مش همشي و لا هروح في حته 
سعاد أنتي عارفه انا جبت لك ايه جبت لك البسكوت اللي كنت باكلهولك زمان انتي عارفه انا دورت عليه اد ايه علشان القيه انتي و مريم زمان كنتم لما تعيطوا بجيبلكم البسكوت دا و بحطه في اللبن لحد ما يدوب و باكلهولك و انتي أنتي كنتي دايما تاخدي اكتر من مريم انا استنيتك كتير ترجعي و كتير قلت لابوكي يعرف مكانك و يرجعك بس الدنيا اخدته و الايام عدت بسرعة و انتي كبرتي 
صدفة لأول مرة تحس ان في حد فيهم كان مستنيها فعلا و
ان في حد كان عايزها ترجع و مهتم لرجوعها متعرفش ازاي دموعها نزلت رجعت حضنت عمتها و الاتنين بكوا 
يمكن صدفة مش
فاكرة حاجة بس حاسة بالحنين اتجاهه 
فايزة مقاطعة و غيظ من اختها في ايه يا سعاد انتي عايزاه تاخدي البت لوحدك و لا ايه ما تخليني اسلم عليها 
سعاد بعد و مسحت دموعها و فايزة قربت من صدفة و حضنتها بقوة و اهتمام مزيف 
و زي ما بيقولوا من القلب للقلب رسول 
صدفة مكنتش مهتمة بفايزة و لا حاسة باي حاجة و كأنها حاسه ان حضنها دا مجرد تمثيليه لكن ابتسمت 
سمر ازايك يا صدفة أنا بقا سمر بنت عمتك فايزة بس ما شاء الله عليكي بصراحة رغم انك اخت مريم التوأم بس انتي احلى منها متزعليش مني يا مريوم بس انتي عرفاني بحب اقول كلمة الحق 
مريم اه يا حبيبتي ټموتي فيها 
معتز ابتسم و مد ايده يسلم على صدفة نورتي اسكندرية يا صدفة أنا مصدقتش نفسي لما ماما قالت لي انك رجعتي 
صدفة ليه يعني هو احنا كنا نعرف بعض قبل ما اسافر 
معتز اتخرج و معرفش يرد و خصوصا انه بيرسم على جواز زي ما والدته وصته و اذا كان مريم مرضتش هتتجوزه ف اختها رجعت و ممكن هي توافق و ساعتها لما يتجوزوا كل حاجة تخص عبد الرحيم هتبقى في أيدي فايزة و خصوصا ان المحل بتاعه بيكسب كتير اوي 
اليوم كان طويل لكنه عدي بسرعة و يمكن أحلى حاجة فيه هي سعاد عمة صدفة و مريم اللي كانت طايرة من الفرحة بجد و مبسوطة أنها شايفه مريم و
صدفة الاتنين ادامها زي زمان و هم أطفال 
رغم ان فايزة كانت بتحاول تبين أنها بتحب صدفة و أنها كانت بتهتم بيها زي سعاد لكن كان واضح جدا من اسلوبها انها عايزاه تبان افضل من اختها و خلاص رغم ان صدفة
محستش اتجاهها باي حاجة و بالعكس محبتش اسلوبها في التعامل 
كان واضح انها متملقة و معتز و سمر تقريبا كانوا نفس طباعها و بالذات معتز اللي كان بيحاول يفتح كلام مع صدفة
والدها كان مبسوط علشان سعاد اللي و كأن روحها متعلقة مع صدفة كانت طول السنين اللي فاتت بتسأل عنها و بتطلب منه يحاول يوصل لها لكنه مكنش بيحاول حتى لانه كان متأكد ان سهير مستحيل تخليه يشوف صدفة مهما عمل رغم انه لو كان حاول كان هيقدر يشوفها و كان ممكن يرجعها مصر بس هو محاولش 
الساعة تسعة بليل 
صدفة كعادتها كانت قاعدة في البلكونة و ادامها كوباية عصير المنظر بليل من البلكونة كان جميل الاضواء و منظر البحر من بعيد مريم كانت قاعدة على السرير بتتكلم في الموبيل 
مريم قفلت الموبيل و حطيته جانبها بصت ناحية صدفة لقيتها سرحانة قامت دخلت البلكونة 
الجميل سرحان في ايه 
صدفة كانت حاطة الهاند فري في ودنها بتسمع اغنية تها 
مفيش كنت بسمع اغنية بحبها 
مريم اغنية ايه 
صدفة اغنية انجليزيه اسمها 
مريم انا بصراحة مش بحب الاغاني الانجليزي اوي يعني تي ب الانجليزي مش احسن حاجة 
صدفة انا اتعودت اني اتكلمت بيه و حتى
العامية الانجليزي ساهلة بالنسبة ليا بس برضو بعرف امتى اتكلم عربي و امتى انجليزي 
مريم اكيد ما انتي عشتي حياتك كلها في إنجلترا 
صدفة فعلا 
مريم احكي لي عنك يا صدفة 
صدفة سندت رأسها على الكرسي و اتكلمت بلامبالة
مش عايزاه يا مريم يعني أنا حياتي مفيهاش حاجات حلوة تتحكي حتى لما اتخطبت مكنش فيه اي حاجة مميزة فيها 
مريم بدهشة هو انتي اتخطبتي قبل كدا 
صدفة ايوة بس مكملناش كتير لاني اصلا لما اتخطبت له مكنتش موافقة و كان جواز مصالح يعني هو كان رجل اعمال 
مريم لا لا استنى انا هقوم اجيب فشار انا عامله جوا و انتي بقا تحكي لي كل حاجة 
صدفة ابتسمت و هي شايفه حماس مريم اللي قامت بسرعة و رجعت بعد لحظات و هي ماسكة طبق فشار كبير و طبق فاكهة
قعدت جنب صدفة و اتكلمت بحماس
اتسلى معايا و احكي لي كل حاجة بالتفصيل 
صدفة بدأت تاكل معها
بصي يا ستي هو كان مصري أصلا وسيم غني و ذكي في شغله جدا و خصوصا ان ماما اشتغلت معه و قالت لي انه ذكي 
مريم كان اسمه ايه 
صدفة أحمد يعني الصراحة انا محبتوش و لا كنت متقبلة الخطوبة عارفة لما تحسي ان فيه حد بيضغط بقوة على ك لدرجة ان ضلوعك بتتكسر و قلبك بيفقد القدرة على أنه يتنفس كل ما كنت بتكلم معه كنت بحس اني مخڼوقة و ان انا و هو بعاد اوي عن بعض اوي لحد ما قررت اني مش هكمل و علشان كدا 
كلمته و قابلته اديته دبلته طبعا ماما عملت خناقة لرب السماء اني ازاي اعمل كدا من غير ما ارجع لها 
لكن خالو شوقي
وقف معايا ادامها و قال لها انه مش عايز يشوف بنت اخته حياتها بتبوظ علشان ات
و مصالح بس وقتها انا تعبت و دخلت المستشفى و يمكن دا اللي خلاها متكلمنيش تاني في موضوع الخطوبة دا 
لأن احمد بنفسه
تقبل رفضي 
تعرفي يا مريم أنا كنت في المستشفى و هي كان عندها اجتماع مهم مقدرتش تسيبه و تفضل معايا يومها خالو شوقي فضل قاعد جنبي لحد ما خرجت كان الضغط عندي مش متظبط 
مريم قامت قعدت جانبها و حضنتها 
خلاص بقا بلاش تتكلمي كدا خلاص مش عايزين نفكر في اللي فات و بعدين هو انا مش كفاية عليكي و لا ايه 
صدفة ابتسمت بسعادة لا طبعا ازاي بصراحة انتي هونتي عليا حاجات كتير و بعدين عمتو سعاد دي شكلها سكر اوي 
مريم و هي بتاكل صدفة
بصراحة هي عسل و مفيش زيها بصي هي طيبة اوي و بتحبنا أكتر من الدنيا و ما فيها 
و خصوصا أن هي مخلفتش و جوزها ټوفي بعد جوازهم ب ٦ سنين و مرضتش تتجوز بعده 
صدفة طب و عمتو فايزة دي ايه حكايتها أنا حسيتها غريبة اوي كل ما عمتو سعاد تعمل حاجة هي تقلدها و خلاص و كمان سمر 
مريم بصي يا ستي عمتي فايزة دي عاملة زي البومة في العيلة دي واحدة بتحب الفشخرة اوي و بتحب تبين ان ولادها احسن من اي حد حتى لو فيهم عبر الدنيا 
يعني مثالا لما سمر اتخطبت روحت انا و بابا الخطوبه و لما جيت ابارك لها قالت لي عقبالك يا مريم دا اللي زيك متجوزين و مخلفين و انتي مش عارفه حظك عامل كدا ليه لازم تروحي لشيخ يرقيكي و كلام يسم البدن 
انا وقتها قلت لبابا علشان يبقى عارف كل حاجة
صدفة بدهشة معقول هي بالبجاحة دي 
مريم هتقولي ايه بقا و مع ذلك معتز إبنها قعد سنتين كل ما يشوف بابا يقوله مش توافق على جوازي انا و مريم بقا يا
عمي 
صدفة يلهوي يعني امه كانت بتقولك كدا من ناحية
و هو عايز يتجوزك من ناحية 
مريم لا و الانقح بقا ان هي نفسها جيت في مرة و جابوا
جاتوه و جيهم قعدوا و طلبوا ايدي بشكل رسمي و قالوا أن مفيش احسن من معتز
10 

انت في الصفحة 9 من 37 صفحات