قصة رزان
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
وأنا أبوك فألقيت بجسدي نحوه أبكي من الفرح فسقطت أقبل رجليه وهو يمسح بيده على رأسي ودموعي !!
أذهب لأخي الأكبر حتى تهدأ الأمور فحملت حقيبتي ولما أردت الخروج نادني أبي قائلا
رزان بنيتي مهما حدث فأنت بنتي وأنا أبوك فألقيت بجسدي نحوه أبكي من الفرح فسقطت أقبل رجليه وهو يمسح بيده على رأسي ودموعي !!
وأمي تنادي وتبكي بصوت حزين لكن هالني وأخافتني كلمة والدي حينما قال لي بأعلى صوته
هذه الكلمات خفت منها فهو يطردني من الانتساب له ويقطع علاقة الأبوة بيننا وكدت أن أرجع ويا ليتني عدت لكنها النفس والشهوة والنزوة والحب الأعمى والعشق الشيطاني خرجت لأخي الأكبر ووصلت بيته وكان على علاقة غير طيبة مع أبي منذ سنوات فهو تزوج من غير رضى أبي كذلك لكنه رجل وأنا امرأة وهذا الفرق بيننا فرحب أخي بي كثيرا وتأسف لي على تعصب والدي وأنه يقف أمام رغبات غيره باسم العادات والتقاليد والأصول فاتصلت بفارس أحلامي وهو وربي قاتلها فأخبرته فقال
مرت الأيام تعبت فيها وتعب أخي الأكبر من المواجهة مع الأهل في إقناعهم بالموافقة وكيف أنهم يطلبون مني أن أنسى حبا وغراما دام سنة نما وترعرع بين قلبينا حتى أضحى كل شيء في حياتي وأنني لن اتخلى عن حبي الأوحد الذي لا يستطيع أحد كان أن ينزعه من قلبي الكبير حتى وإن كان أبي !!
مرت الشهور وحاول خطبتي من أبي مرة ثانية فرفض وأخبره بأن لا يفعل ذلك مرة أخرى فقررت أن أساعده وأن أتحرك لأثبت له حبي ولو وقف العالم بأكمله في وجهي فكلمت أخي الأكبر أن يزوجني دون موافقة أبي فوافق بعد إلحاح طويل وتم الزواج في وضع كئيب وكياني كله يرتعش أسفا وحزنا كيف تتزوج فتاة دون علم أهلها وبعيدا عن أحضان أمها وفرحة أبيها لكن هي شهوة النفس ونهاية التعلق المقيت .
فتحت دوامة الحدث وسياط الندم والألم تلهب صدري بقسۏتها ويلوح في الأفق أمي وأبي كيف لم اسمع كلامهما وكيف أنهما قابلاني بالشدة والقسۏة وكنت أتوقع أنهما سيسامحونني بعد أن أضعهم أمام الأمر الواقع لكنهم لم يغفروا لي أبدا حتى أهلي قاطعوا أخي الأكبر نهائيا بسبب زواجي وأخي لم يحرص على زيارتي كما كان سابقا فأصبحت وحيدة بكل ما تحمله من عبرة وحسرة .
إدمانه حتى وصل إلى الترويج والتجارة فيها فهددته بإخبار أبي فضحك وقال لعلي أذهب معك كي أراهم !! آه .. لقد قهرني وأحسست بكلماته تجرحني في الصميم وكأنه غابة من الأشواك الدامية تخدش التي لا تنتهي حتى ملني وكرهني حتى رأيته يعقد صفقاته عبر الانترنت بمعارفه وأصحابه فيها فضلا عن إدمانه للمواقع الإباحية والعلاقات المحرمة مع النساء والفتيات وأنا في غرفة النوم لوحدي ولا أدري ماذا حصل !!
الذهاب لبيت والدي الذي حضنني طفلة ورعاني شابة ووقف في وجهي لما أخطأت عدت لمنزل أهلي بعد ثلاثة أشهر من العڈاب والحرمان دخلت فقابلتني أمي فضمتني وهي تبكي وأنا أبكي فرآني والدي فأشاح بوجه عني وعيناه تذرفان فسقطت تحت رجليه أطلب السماح والعفو منه وأنا نادمة بعدد دموعك الغالية فلم يرد علي والدي وتركني أبكي ففكرت أن أذهب لأخي الأكبر حتى تهدأ الأمور فحملت حقيبتي ولما أردت الخروج نادني أبي قائلا رزان بنيتي مهما حدث فأنت بنتي وأنا أبوك فألقيت بجسدي نحوه أبكي من الفرح فسقطت أقبل رجليه وهو يمسح بيده على رأسي ودموعي !!