الخميس 12 ديسمبر 2024

اسكريبت بقلم تقي بدر

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

انا حاسه أنى غيرانة عليك من ملك التانية يارب ماتكونش موجودةانا متلغبطة بس عايزه أحضنك عايزه أسمع منك فتره وهتعدى عايزاك تطمني.
عايزه أغمض عينى وأفتحها ألاقينى كنت فكابوس وصحيت منه ألاقيك جمبى بتصحينى عشان ننزل شغلنا وعلى ماألبس تكون غيرت لحياة ويكن عشان ناخدهم فطريقنا للمدرسه..
فوقت من سرحانى لما لاقيتة واقف قدامى مبتسم وبيحط ورده فشعرى عايز أعمل كدا من ساعه مادخلت بصراحه. 
شكلها حلو
شكلها...
قاطعته السكرتيره وهى بتسمحلنا بالدخول ياشيخه ربنا يسامحك كان لسا هيتغزل فجمالى..
كنت متوتره بقدم رجل وأخر التانيه أنا مش قد إللى هسمعه دلوقت لو مش عايزه تدخلى يلا نروح.
بص هو شړ ولابد منه خليك ماسك أيدى بس .. وأرجوك مهما سمعت جوه ماتحكمش عليا غير لما احكيلك..
حاوط كتفى بأيده ومشى بيا لجوه دخلنا سلمنا على الدكتور وقعدنا انا شايفه فعينه نظره شماتة إبن القرعه دا والله حساه بيقولى ماهو طلع جوزك أهو أمال كنت بتكدبى ليه
بدأت كلام دكتور أنا عرفتك قبل كدا أنى ماليش دعوه بحاجه صح 
أبتدى يكرر كلامى أيوه وأنك مش مراته وماتعرفهوش وحسب يالله ونعم الوكيل فينا عشان أحنا ظلمه جايه تعتزرى 
كان هاين عليا أضربه بالطفايه إللى قدامى دى والله بلغت ريقى وبصيت لعمر بتوتر رجعت كملت كلام لاء أنا لسا عند موقفى ومش جايه أناهد مع حضرتك أنا كل إللى عاوزه أعرفه شويه معلومات. 
أتفضلى 
تشخيص عمر أيه بالظبط 
الفتره إللى غاب فيها عن الوعى لايستهان بها أثرت على ذاكرته وسببتله فقدان مؤقت.
رجعت بصيت لعمر تانى وشة كان بيحمر وبيضغط على أيده هو انا قولت أنك طيب مين إللى جابه المستشفى .
فاعل خير شخص بيقول أنو لاقاه سايح فدمه على الطريق.
وبعدين 
جابة هنا حكالنا أنه فالأول كان خاېف ظننا منه أن مېت وسابه وكان لسا هيمشى بس سمعه بيستنجد بيه وكل إللى قاله قبل مايفقد الوعى بدقايق أسمه وعنوانه.
يعنى كان معاكم عنوانه. 
مظبوط. 
ماوصلتوش لحد من أهله ليه 
دى بقى مش شغلتنا أحنا مش هنسيب إللى ورانا واللى قدامنا ونقعد ندور على الناس.
أنا عايزه العنوان. 
يااه. 
رديت بخضه أيه 
الكلام دا من سنتين الدفاتر دلوقت فالارشيف لو محتاجينه ضرورى تقدرو تنزلو عند عم محروس.
نوصله ازاى
تانى دور تالت أوضه الطرقه إللى على اليمين.
كان لازم أفهمه كل حاجه قبل ماأنزل الارشيف عشان والله حاسه أن عايز يبلعنى بصيتله بحذر ممكن تتكلم 
يلا العربيه تحت.
لا ياعم فأى كافيه عايز نتلكم فالعربيه عشان لو قتلتنى ماحدش يحس بيا
ماضحكش ليه ماضحكتش ليه يالا! وبعدين سايبنى وواخد فوشك وماشى كدا ليه قصدى بتجرى ليه مابراحه بقى مش عارف الاحق على خطوتك الاه!
فتحلى باب العربيه ولما دخلت رزعة ورايا ماشى خمس دقايق وهتيجى تعتزر والله لأوريك.. دخل هو كمان فتح أول كام زرار من التيشرت الشغل التكيف وبص قدامه هسمعك.
ما أنت عرفت كل حاجه فوق و..
أحكي بالتفصيل وكل خمس دقايق وقفى أدعى أن ربنا يلهمنى الصبر والهدوء عشان ماأعملش فيك إللى فدماغى.
بصيتله بخضه سألته بصوت مهزوز عايز تعمل أيه 
رد بهدوء عايز أعبيك فكياس ياملك.
اختارت الصمت أما هو بصلى كمل بقول سامعك.
الحكايه بدأت من أسبوع وكام يوم لما كنت فالمستشفى بعمل تحاليل قبل فرحى اللى المفروض كان يبقى فاضل عليه أسبوع! 
فجأه لقيتك بتجرى عليا ومصمم انك تعرفنى أنك جوزى.. 
اتخانقت من العمال والممرضين والدكاتره ومدير المستشفى عشان يصدقونى بس الظاهر انهم كانوا عايزين يخلصوا منك دبسونى فيك بعد ماهددونى بالحبس فأطريت أرضى بيك وأدفع آخر فلوس معايا.. خرجنا ولاقيتك فجأه بترسم سناريوهات وبتالف قصص أنا بطلتها وبتحول كل حاجه فحياتى عشان تناسب الحياه إللى أنت عايشها أحمد خطبيبى حولته لاخويا بيتى حكيتلى عن كل ركن فيا ذكرى مابينا... 
أنا والله ماكان فأيدى حاجة أنا كل ماكنت باجى أحكيلك كنت بشوف تعلقك بيا كنت بتراجع أنت إللى كنت مصعبها عليا بحبك ليا اللى مالهوش اساس..
اليوم إللى أتخانقنا فيه وسممعتنى بكلم حد فالتليفون دا كان أحمد كان بيعرفنى أنه هايسيبنى عشان طلعت مابخلفش العبيط مايعرفش أنى متفقه مع الدكتور يقوله كدا عشان أختبر حبه ليا يعنى ماكنتش بخونك زى ماحلفتلك.
أنا مجاش فبالى ولو لحظه أن المستشفى ممكن تكون عارفه عنك حاجه لانى قولت ماهما لو عارفين عنك معلومات كانو أدهوالى
.. حتى النهارده والله كنت نازله بحسن نيه كنت عايزه اتاكد انهم ماعندهومش حاحه ليك.
يعنى أحنا مانعرفش بعض. 
أيوه بس دلوقت بتمنى عكس بتمنى أنك كنت تبقى أول راجل فحياتى وانى ماكنتش قابلت أجمد ولا قلبى وجعنى منه أنك تكون بتاعى لوحدى بحنيتك وبعطائك بكل مميزاتك دى أبتسمت بس حصل خير عادى يعنى. 
أنت مش شايفه أنك غلطانه 
بصيت فالارض عارفه بس ماجاش فبالى. 
أنت خدعتينى كنت عروسه لعبه حضرتك بتحركيها.
لو كنت سيبتك يومها فالشارع كنت هتسامحنى 
لاء.
بتاعتبنى ليه دلوقت
نزل من العربيه بتمنالك حياه سعيده.
خلصت الحكايه كدا خلاص لا مش بالسرعه دى ماينفعش.. نزلت وراه شديت أيده هتروح فين دلوقت
سحب أيده بهدوء هدور على أهلى .
خلينى معاك
على الأقل على ماتلاقيهم 
دخل المستشفى دخلت معاه طلع الدور التانى.. سألت واحده كانت قدامى فشاورتلى على الاوضه أول مادخلت عرفت أننا مش طالعين من هنا غير بعد المغرب..عم محروس شاورلنا على رف وقالنا دورو فيه بعد ما أكد مليون مره على أستحاله أننا نلاقيه رغم أنه متاكد من وجوده..
ففضلنا أكتر من ساعتين بندور فكميه الدفاتر دى أنا وقع فأيدى دفاتر من 1987 ! الساعتين كانوا من غير كلام حتى عينه ماوقعتش عليا ولا مره ! 
كرهتني 
مردش عليا ولا حتى لفلى فكملت وأنا بفتح فالدفتر إللى فأيدى رؤى قالتلى كدا برضو.
لف المره دى قالتلك أيه 
قالتلى أنك هتكرهنى.
رجع الدفتر على الرف مابكرهكيش.
أبتسمت وأنا بشيل الكام دفتر إللى وقعوا وبطلع على السلم عشان أحطهم مكانهم شكرا.
رجع لصمته تانى أنا كنت بدور وأنا جوايا حاجه بتدعى أنى مالقهوش ماكنتش عايزاه يبعد عنى بس أنا ماكنتش بدعى بضمير لأنى لسا مخلصتش الكلمه ولاقيته فأيدى!!!!!!!!!!
مش هنروح.
أتفضلى روحى. 
الدنيا ليلت هنروحلهم الصبح. 
ماغصبتكيش تكملى معايا أصلا مش عايزك تيجى معايا أفردى طلعت متجوز مراتى إحساسها هيبقى عامل أزاى
طب أمشى قدامى والله لو الفجر أذن حتى لاجى معاك. 
خاېف على إحساسها وأنت مش عارف هى موجوده ولا لاء أصلا ! يارب لو موجوده نوصل نلاقى البيت مولع بيها.
وصلنا البيت أو خليا نقول الجنه بيت أيه دا ياعم دا قد شارعنا .. خبطنا فتحتلنا بنت أول ماشافته أتخضت وفرحت وأتوترت.. يخربيت تقلبتها دى لغبطتلى مشاعرى! دخلت جرى نادت لأهل البيت كلهم كانو هيطيروا من الفرحه كنت حاسه أن طلعلهم أجنحه والله دخولنا البيت كان هاين عليا إحضن مامته من كتر عياطها ووصفها للالم إللى كانت بتعيشه كل يوم وهى فاكراه مېت. 
شرحتلها كل حاجه وعرفتها أنو فاقد الذاكره اما هو كان قاعد ببص فالمكان مستوحشه!
مهمتى لحد هنا كانت أنتهت كان المفروض أمشى هما عيلته وأنا دلوقت غريبه عنه بعد ماكنت انا الوحيده معاه.
ماكنتش عارفه أودعه ولا هيرفضنى أمشى من سكات ولا أستأذن.
قربت من المكان إللى قاعد فيه وقفت قدامه مديتله أيدى
أشوف وشك بخير. 
قام وقف مع السلامة.
بس كدا وخلاص يعنى استأذنت مامته وخرجت .. وكل الاغانى الحزينه أشتغلت فدماغى فجأة انا ماكتتش متوقعه النهايه دى!!!! 
أيه 
ماتسبنيش معاهم لوحدى أرجوك.
دول أهلك.
أنا مش فاكر حد فيهم حاسسهم غراب عنى كلهم.
أنا .. 
أنت حياتى كلها حياتى بالمعنى الحرفى انا مش عارف حد غيرك ذكرياتى كلها حتى لو وهم أنت محورها.
ملك حتى الست إللى بتقولوا أنها أمى أنا مش مآمن ليها قدك خليك معايا. 
رميت نفسى فحضنه انا كنت فكرت أنه هيسيبنى أن خلاص دى أخرتنا أنا فكرتها النهايه. 
ساب بوسه بين كفوفى دى البدايه ياملك .
رجعت معاه لجوه فضلت كام يوم عايشه معاهم كانوا ناس طيبين شبهنا حياتهم ماغرتهمش كانوا فرحانين بعمر بجد.. كانوا برضو متقبلنى على عكس ماتوقعت..
الا يطنط بقولك. 
نعم..
هى السنيوره إللى ماشيه تلف فالبيت دى وكل ماتشوف وشى تتخض دى مين! 
دى تسنيم بنت أختى. 
ضحكت بسماجه جت على السيره. 
وجهت كلامها لطنط طمنينى يخالتو عمر أفتكر حاجه 
يعيون خالته! 
بصيت لمامته هما كانو 
ضحكت تسنيم بتسأل عشان بعد ماأفتكرنا أن عمر ماټ بعد الشړ أتجوزت!
ودا أيه علاقته
ردت تسنيم أصلنا اصلنا يعنى منا مخطوبين.
لسانى وقف لثوانى بس لما أستوعبت الكلام وأستوعبت أنها أتجوزت هديت لاء يغاليه عمر مش فاكر أنك بنت خالته اصلا.
أتفقنا على الجواز من تانى يوم رجع فيه لبيت أهله بس أنا كنت بحاول أجله على قد ماأقدر لحد مايخف وذاكرته ترجع عدى سنه واتنين وتلاته وهو لسا زى ماهو مابيفتكرش بس بيتأقلم الفتره دى كانت كفيله تقريبنا من بعض القرب المطلوب عملنا فيها كل حاجه خرجنا أتفسحنا أتفرجنا على افلام نزلنا شغل.
الفرح خلص مكانش زى إللى فأحلامى بس كان حلو يعنى مثلا مثلا أنا كان نفسى أعمل فرحى فقاعه تحت المايه وهو ماعملهوليش.
دخلنا شقتنا الاولانيه خالص إللى اتفقنا أننا هنعيش فيها أحاسيس كتير كانت متلغبطه حب فرحه خوف قلق!
هدخل أغير. 
براحتك ياحبيبى..
فضلت مش عارفه قد أيه قاعده على السرير باكل فضوافرى لحد مادخلت على الصوباع.. لقيت الباب أتفتح فجأه
وجه قعد جمبى أيه ياعم! 
أيه 
أحنا صحاب قلقان ليه 
وتحت مقولة أختر لقلبك مايليق به أخترتك
 

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات