السبت 30 نوفمبر 2024

الجزء الثاني من عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 7 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


يا رومسي العڼيفه هو الزفاف بس اللى ناقص واوعدك اعملك فرح ولا ألف ليله وليله بس مش هنا فى مصر كمان هعرفك عالحجه شكران ومتاكد أول ما هتشوفيها هتحبيها من قلبك... خلينا نطلع للضيوف لا عقلهم يروح لبعيد ويفكروا إنك واقعه ومستعجله على إتمام جوازنا.
تعصبت روميساء ورفعت يدها وصفعت كتفه بخفه قائله 
كنت عم تمثل إنك مؤدب وهلأ ظهرت حقيقتك يا.....

قاطعها آيسر حين جذبها مره أخري وقام خاطفه ثم تركها قبل أن تتهجم عليه فتح باب الغرفه يبتسم بينما هى لجمت ڠضبها بصعوبه.
عودة 
عاد آيسر يبتسم حين نهضت شكران واقفه تقول بمودة
إنتم جايين من سفر ولازمكم راحههستأذن أنا وصفوانه وبكره إن شاء الله هاجي مع سهيله أعرفكم على بعض متاكدة إنكم هتحبوا بعض لأنكم متفرقوش عن بعض قلوبك صافيهبس للآسف حظكم وقعكم فى ولادي اللى ناقصين تربيه ودى مهمتكم بقى تطوعهم على إيديكم حسب شطارتكم.
نهضت روميساء مبتسمه توافق شكران فى ذلك لكن شعورها معها جعلها تتمني بقاء جلوسها وقت أكثر معها لكن خجلت أن تطلب ذلك فإن كان هذا الأحمق صدق بشئ هو خين أخبرها أنها ستحب الحجه شكرانوربما مستقبلا تملأ قلبها بشعور الأمومه المفقود.
بشقة عادل
كان عادل يجلس على تلك الآريكه بردهة الشقه ينظر الى تلك الدلايه السوداء الذى سقطت من شهيره تبدوا كقطعة ألماس حقيقيه تذكر حين وجدها على الأرض بعد ان صعدت شهيره الى سيارتها ربما سقطت منها سهوا دون ان تراها لمعت عينيه مثل بريق تلك الدلايه وفكر فى الإتصال على شهيره وأخبارها ربما هذا فرصه عليه إنتهازهالكن قبل أن يفتح هاتفه صدح جرس باب الشقهنهض متوجها نحو باب الشقهقام بفتحه وتفاجئ ب هويدا أمامهسأمت ملامحهبينما هويدا رسمت بسمة داهيه قائله
هقف كتير عالباب مش هتقولى إتفضلي متنساش إحنا لسه متجوزينصحيح إتقفنا عالإنفصال بهدوء بس لسه الإجراءات مخلصتشوده اللى جايه عشان نتكلم فيه.
تنحي عادل على جنب البابدلفت هويدا الى الشقه أغلق عادل خلفها الباب بينما أثناء إستدارته سقطت تلك الدلايه من يده على الارض سهواإنحني سريعا وجذبها بيده وإستقام يضعها بجيب بنطالهلكن كانت هويدا لمحت تلك الدلايه بوضوح لم تهتم بهاونظرت الى عادل قائله
هدخل فى الموضوع مباشرة...أنا عارفه إن اللى مخليك مآجل طلاقنا هو حقوقي الشرعيهاللى مش هتقدر تدفعها سواء القايمه او المؤخرأنا بسهلها عليك المؤخر متنازله عنهوقيمة القايمه كمان بس هاخد التجهيزات اللى أهلى كانوا جايبنهايعني تعتبر طلعت من الجوازة بدون خسايرلا ليك ولا ليا.
نظر لها عادل بآسف قائلا
متأكده إن مفيش حد فينا خسرانوإبننا اللى ظلمناه...ب أب وأم ميستحقوش يبقي عندهم طفل.
نظرت له قائله
إبني انا عارفه قيمته كويس وعشان كده سيباه عند أهلى لأني متاكده انهم هيهتموا بيهمش زى والدتك اللى طول الوقت بتدعي المړض وإنها مش قد مسؤولية الإهتمام بطفلأعتقد كده إنتهيناكلم أى محامي يكتب تنازل عن حقوقى وأنا همضيلك عليه.
كانت نظراتهم لبعض مثل الاعداء اللذان يتفقان على هدنة أو بالاصح كل منهم يتنازل عن سلاحھ ظنا أنه وصل الى غايته من الآخر. 
بعد منتصف الليل 
بمحطة قطار القاهرة
ترجل آصف من القطار وسار الى أن خرج خارج المحطة تبسم لذاك الذى ترجل من السيارة وإقترب منه قائلا 
حمدالله عالسلامه يا باشا مبروك الفوز فى القضيه.
تبسم له آصف قائلا 
متشكر فين السيديهات اللى وصلت ليها.
تبسم له قائلا 
السيديهات فى شنطه فى العربيه يا باشا.
تبسم له آصف قائلا 
تمام عمولتك محفوظه روح إنت لولادك تصبح على خير.
تبسم له الآخر قائلا 
خيرك سابق يا باشا تصبح على خير.
غادر الآخر وصعد آصف الى السياره رأى تلك الحقيبه الموضوعه على المقعد المجاور لعجلة القياده أشعل السيارة وبدأ فى قيادتها لكن آتى الى عقله ذكرى قديمه حين قرر الزواج من سهيله قبل 
بعد قليل وصل الى الشقه ودخل إليها سار بالممر بين الغرف كانت غرفة سهيله بابها مفتوح تنهد هو يعلم أنها لم تعود من المشفى بسبب موعد عملها نظر الى ساعة يده لم يتبقى امامها وقت كثير للعوده ربما هى بالطريق الآن رغم شعوره بالإجهاد لكن فضل انتظارها ورؤيتها... لكن رغم دفئ الشقه يشعر بالبرد فقال 
أما اروح المطبخ أشرب أي حاجة دافيه.
بالفعل فتح الثلاجه وأخذ منها عبوة حليب وسكب القليل فى إيناء صغير ثم وضعه على المقود وأشعله ثم إنتظر قليلا حتى إقترب من الغليان أطفئ الموقد وحمل الإيناء سكب ما به فى كوب زحاجيثم توجه الى باب المطبخ.
بنفس الوقت دخلت سهيله الى الشقه تشعر بالإرهاق هى الاخريلكن لاحظت نور قادم من المطبخإستغربت ذلك لكن أخبرت نفسها
يمكن طنط شكران ولا الخاله صفوانهأما أروح اشوف مين فيهم وأسألها ايه اللى مسهرها لحد دلوقتي.
بالفعل توجهت نحو المطبخ بنفس اللحظة التى وصلت فيها الى أمام المطبخ كان آصف يضع يده على ذر الإنارة وأطفأه وخرج من باب المطبخ 
بينما إنخضت سهيله حين تفاجئت ب آصف للحظه لم تنتبه أنها بين يديه وقالت بتلقائيه وإستغراب
آصف!
امتي رجعت.
رغم تلك الحرارة الذى يشعر بها فى كف يده بسبب إنسكاب جزء من اللبن الساحن عليهلكن هنالك حرارة أقوى فى قلبه وهو يشعر غفي عقل سهيله ولكن سرعان ما إنتبهت وعادت للخلف رغم أنها لم تشعر بالرهبه فى هذا الوقتلكن عادت تسأله
أمتي رجعت مش كنت بتقول هتبات ليلتين فى أسيوط.
نظر لها قائلا عن قصد
مكنتش أعرف إن رجوعي قبل ميعادي هيضايقك.
إستغربت سهيله وكادت تزلف قائله
وأيه اللى هيضايقني فى رجوعكبالعكس...قصدى بس إتفاجئت.
نظر آصف الى ملامح وجهها سألا
ويا ترا مفاجأة حلوه ولا...
نظرت له سهيله وصمتت للحظات تشعر بشعور غريبقبل أن ټقاومه قائله بتتويه
أكيد جاي من أسيوط مرهق وانا كمان مرهقه هروح أنام تصبح على خير.
تبسم آصف رغم غصة قلبه ومد يده بكوب اللبن لها قائلا.
خدي إشربي كوباية اللبن دي هتخليك تسترخي وتنامي بهدوء.
رفضت سهيله قائله
لاء مش....
قاطعها آصف وإرتشف منها بعض قطرات ثم قال
على فكره ده لبن مش محطوط فيه أى حاجه غير معلقة سكر واحده.
فهمت سهيله قصد آصف أنها تشك أن يكون واضع أي شى ضار بكوب اللبن شعرت بوخز فى قلبها هو فهمها خطأ لم يصل تفكيرها الى ذلكهى فقط لم تريد أن تأخذ شئ أعده لنفسه.
مدت يدها وأخذت كوب اللبن منه قائله
تصبح على خير يا آصف.
تبسم لها آصف وتنهد بإشتياق بعد ان دخلت الى غرفتهاعاد للمطبخ سكب كوب آخر من اللبن وأخذه وذهب الى غرفته لكن باب غرفة سهيله كان مغلقابالتأكيد هى أغلقته حتى تقون بتبديل ملابسهاذهب نحو غرفته 
وضع كوب اللبن على طاولة جوار الفراش وترك جسده يتمدد على الفراش بتنهد بسعاده يشعر بأمل سهيله لم 
بينما سهيله دخلت الى غرفتها اغلقت البابةعمدا حتى تهدا تلك المشاعر التى تسيطر عليها كآنها نسيت ان الذى أمامها آصفبل هنالك شعور آخر تشعر به الآن عكس ليلة أمسكان هنالك رهبه فى قلبها الليله زالت تلك الرهبه...أيعقل ان آصف أصبح مصدر أمان لها. 
بعد مرور عشر أيام 
بشقة آصف
استيقظ من نومه على صوت رنين هاتفهفتح عينيه بضحر وجذب هاتفه ونظر الى الشاشه قرر عدم الرد والعوده الى النوم مره أخريلكن إستمر رنين الهاتف بإلحاح...ڠصب قام بالرد ليسمع إندفاع آيسر قائلا
إنت نايم وناسى إن فرح أخوك النهارده ولازم تكون جانبه وتساعده.
تثائب آصف وقال بإستهزاء
وهساعدك فى أيههحلقلك دقنكولا ألبسك البدله.
تبسم آيسر قائلا
لاء تبقى جانبي تديني نصايح وتحفيز وتشجيع كدهبصفتك راجل متجوز.
تهكم آصف بسخريه قائلا
أنا واحد ينفعك فى المواضيع دى كنت نفعت نفسي أقولك إتصل ب أسعد شعيبهو عاش التجربه دى تلات مرات أكيد عنده خبرة مضمونه فى التعامل مع الزوجه فى أول ليلهبس أعتقد ده كان مع الإثنين الاولانين كان هو الخبير مكنش عندهم خبرةإنما الليدي شهيره أعتقد هى اللى كانت خبيرةيلا طالما صحيت هقوم أفطر وبعدها هجيلك الاوتيل اللى إنت مطرود ليه مؤقتا.
تبسم آيسر قائلا
مش لوحدي مطرود كمان عم مدحت هنا معايا فى الاوتيلبعد ما ماما هى وصفوانه باتوا مع رومس فى الشقه عشان تجهيزاتها للفرحرومس ليها حظ عني لقت اللى يساعدوها.
تبسم آصف قائلا
تصدق صعبت عليا وحسيت إنك لقيطيلا بطل رغي هقوم أفطر وبعدها هجيلك.
تبسم آيسر بمرح قائلا بمغزي
أوعي تنتهز الفرصه إنك مع سهيله لوحدكم فى الشقه وتنساني هنا لوحدي...الشيطان شاطرما إجتمع رجل وإمرأة الا وكان الشيطان ثالثهما.
ضحك آصف قائلا
طب ياريت الشيطان يبقى تالتنايلا كفايه رغي عالصبح.
أغلق آصف الهاتف وضعه جواره على الفراش ظل قليلا ثم نهض من فوق الفراش وعن قصد منه بدل ثيابه الى بنطال منزلى وفوقه كنزه تشبه لكن ترك سحابها مفتوحا الى منتصف بطنه وذهب الى المطبخ...
بينما بغرفة سهيله إستيقظت من النوم هى الأخرى على صوت تنبيه هاتفها التى قامت بضبطه ليلة أمس بعد أن جفاها النوم لاوقات طويله خشيت ان يسحبها بغفوة وتنام دون ان تدري ويسرقها الوقت حين تستيقظ لابد أن تذهب الى شقة آيسر كي تساعد روميساء فى التجهيزات الاخيره لعرسها اليوم كانت تود المبيت معهن بتلك الشقه ليلة أمس لكن شكران أخجلتها حين طلبت منها العوده لشقة آصف من أجل أن تجلب لها بعض الاغراض الخاصه بهاوكان قد تاخر الوقت لعودتها إليها بنفس الليلهطلبت أن تأتى لها معها صباح... 
نهضت من فوق الفراش وإرتدت مئزر ثقيل فوق منامتها وذهبت نحو المطبخ لكن توقفت على باب المطبخ حين رات آصف يقف خلف الموقد يعطيها ظهره ظلت صامته للحظات حتى قال آصف 
صباح الخير يا سهيله.
إستجمعت شجاعتها ودلفت خطوات الى المطبخلكن فجاة تيبس جسدها حين إستدار آصف لها ورأت أسفل منامته المفتوح سحابها الى منتصف بطنه...شعرت بتوتر كذالك رجفهلكن تعمد آصف الإقتراب منها قائلا
أنا جهزت الفطور لينا خلينا نقعد نفطر هنا فى المطبخ.
إقترب آصف أكثر عن عمد منه حتى أصبح الفرق خطوه واحدهعادت سهيله للخلف بتلقائيه قائله بتهرب
أنا
مش جعانههروح أجهز الاغراض اللى طنط شكران طلبتها مني.
قبل أن تخطو سهيله خطوه أخري آصف من ساعد يدها ونظر الى عينيها قائلا
الفطور هيبردخلينا نفطر الأول وبعدها ألاغراض مش هتاخد وقت.
نبرة آصف الناعمه زادت الرجفه بجسد سهيلهلكن إستغربت تلك الرجفه ليست رهبه او خوف منه كما كان سابقالكن نظرت الى يده التى تقبض على ساعدها تذكرت تلك الأصفادأغمضت عينيها للحظه وحين فتحتها تفاجئت ب آصف الكن هى عادت برأسها للخلف وسحبت يدها من يده قائله
تمام خلينا نفطر.
سأم قلب آصف بغصه بعد ان فشل فى نيل تلك القبلهلكن تبسم ل سهيله التى جلست خلف تلك الطاوله تقول بمدح
لاء شكل السفره كتير حلو يفتح النفسهفطر بسرعه وأجيب أغراض طنط شكرانوبعدها أبقى وصلني لعندها.
تبسم آصف وهو يجلس جوارها يتناولا الطعام بحديث هادئ
 

انت في الصفحة 7 من 42 صفحات