السبت 23 نوفمبر 2024

نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


وحزن
اما تمار فقد اصرت على اختها انا تأخذها للطابق السفلي عند عمها وبالفعل نزلت مع سما ووليد وقالت بتعب
عماد هنا
قال عمها بحزن 
في المكتب يا بنتي
نظرت اليه بدموع وقالت
ناديلو يا عمي..احنا مش اطفال علشان كل واحد يتخبى وېخاف ما يواجه التاني
قال محمد بدموع
ماشي يا بنتي الي يريحك هناديه..بس متاخديش قرار دلوقتي ارجوكي

تنهدت تمار وقالت بدموع
متخافش يا عمي..انا تمام..انا عندي ..كان عندي علم انو بيحب واحده..بس ظ بس مكنتش متخيله انو يكون متجوزها ومخبي... اتفاجات مش اكتر ..انما انا ...احم انا عادي اصلا..اصلا جوازي منو مكانش برضانا..ده طبيعي
تمار كانت تتحدث والدموع على وجهها وكل قطعه منها تقسم انها كاذبه وانها تعشقه ولا تريد غيره
ذهب وليد ونادى لعماد الذي تقدم اليها ببطأ رغم انها لاتراه ولكن لم يستطع رفع عينيه قال بدموع
تمار انتي كويسه دلوقتي
تمار حاولت ان تكون قويه وقالت بجمود مصتنع
انا تمام يا عماد نادتلك علشان اقولك اننا كده خلاص..اهلك وعرفو..هنكلم المحامي يجهز اوراق الطلاق وكل واحد يروح لحاله
نزلت دموعه پألم وكاد ان يترجاها ان لاتفعلها ولكن نظر له حازم بتحزير فقال بدموع
الي تشوفيه يا تمار
قال محمد پغضب
الي تشوفه ده ايه..تمار يا بنتي انتي اهدي هو هيطلقها هيه مش انتي والله هخليه يطلقها ورجلو فوق رقبتو و
لكن قاطعته تمار وقالت بسرعه
عمي..ده لو كنت انا عيزاه وهو مش عايزني تقدر تجبرو... انما اني الي مش طايقه ابنك بعد الي عملو والحمد لله اني مش بشوف علشان مش طايقه اشوفه
قالت كلامتها التي جعلت قلبه ېنزف من الالم..و ذهبت الي غرفتها.. وكان الجميع حزين جدا على ما يحدث
خرج عماد الى الحديقه مسرعا ..كي يسمح لدموعه بحريتها يستنشق بعض الهواء ويتذكر دموعها الغاليه وكلماتها الموجوعه
ولكن تبعه حازم وقال بسخريه
حلتهالك يا عم..ادي الكل عرف انك هتطلقها من غير اي مجهود... اشكرني بقى
نظر له عماد وقال بهدوء
عارف..انا بحمد ربنا ديما لما بلاقي اي انسان ربنا مفضلني عليه..ورغم كل الي بيحصل...لكن لما بشوفك..واشوف قد ايه ربنا انتزع من قلبك الرحمه لدرجه انك بقين مريض بالشكل ده بحمد ربنا على الي انا فيه الف مره..بجد بشفق عليك
بقلم..زهرة الربيع
قال عماد كلماته وابتعد عنه ولكن اوقفه حازم حين ضحك وقل بسخريه
لا ولسه...بكره لما يبقى ورث عمي كلو ليا فوق ورثي هبقى مريض اكتر..والمفروض تخاف مني مش تشفق عليا
نظر له باستحقار وهز راسه شمالا ويمينا بيأس ودخل البيت
مر ٣ ايام بعد هذه الليله وكانت الاوضاع كما هيه تمار لا تتحدث مع عماد ابدا واستقلت غرفه بعيده عنه
وحازم كان يحاول جاهدا ان يقف معها ويساعدها في كل شئ لاكنها لم تكن نعطيه اي فرصه
في اليوم الرابع كان تلجميه مجتمع في البهو و مراد عندهم يجدد طلبه في الزواج من سما ... وكاد وليد ان يجن جنونه خاصة حين طلب ان يجلس معها بمفردهم للتعارف...وذهبو سويا الي البلكون وجلسو معا
نظر وليد الي عمه پغضب وقال
بعني ايه يروح يقعد معاه...ها قولي يعني ايه الكلام ده واحنا اربع رجاله واقفين ارايل
ابتسم محمد بسخريه وقال...لا انت ولا اخوك ولا حتى ابن عمك تمسو الرجالخ باي صله..ده مبدئيا يعني
تنهد عماد بضيق وحازم نظر له بسخريه وقال
معاك حق احنا ناقصين ترببه ...مع ان
كلنا تربيتك يا عمي
نظر له عمه پغضب وقال
انت بذات مش ناقص انت متربتش اصلا علشان تبقى تربيتي ولا تربية غيري
ونظر لوليد وقال
وانت..بطل تتنطط زي الكوره الجلد..وخلى البنت تشوف حياتها مش يمكن يتفقو و
لكن قاطعه وليد حين قال بدموع.
طب ليه يا عمي ما انا... انا قدامك اهوه..وطلبتها منك مېت مره... يعني يفرق ايه عني
ضحك عمه بقوه وقال
يفرق ايه عنك...لا ابدا بس هو اتخرج وابتدى مشروعه الخاص وقربيب هيبقى مهندس قد الدنيا ..وانت لسه بتسقط وتعيد ومش قادر تتخرج من الجامعه الي بقت عشرة عمر
نظر له وليد بغيظ وقال..يا عمي انا ابن عمها انا اولى بيها انا الي هحافظ عليها
ابتسمت تمار وقالت بسخريه
مش شرط يا وليد على فكره اوقات الاغراب بيبقو اأمن بكتير من القرايب
رفع عماد عينه لها فقد كانت تقصده تنهد بحزن 
وظل صامتا ولم يرد
وليد كان يدور ذهابا وايابا وياكل في اظافره بتوتر وقال بسرعه
ايه رايك اروح اقعد معاهم..هتعرف عليه مش انا زي اخوها
ضحك محمد وقال
اقعد مكانك يا وليد..ومتخلنيش احبسك في اوضتك لحد ما يمشي 
نفخ وليد بغيظ وقال
على فكره انا هقعد اصلا لاني عارف سما اكتر منكم مستحيل يعجبها واحد بقف زي ده وزمانها مش طايقه تقعد معاه اصلا و
كاد ان يكمل وكلامه ولكن صمت بزهول حين سمعها تضحك معه من قلبها بصوت عالي اسمعهم جميعا
بقلم زهرة الربيع
ضحك الجميع عليه وقال محمد بسخريه
واضح انو مش عاجبها وشكلهم مش مبسوطين خالص
وقف وليد مسرعا ناحيه البلكون پغضب وهو يقول
اه يا بنت الكلب
لكن قبل ان يصل امسكه عماد بسرعه وهو يضحك وقال
صلي على النبي اهدى الراجل ضيف عندنا
قال محمد
.سيبو..سيبو يورح كده علشان اروح اجيبو من ودانو قدامو
كاد وليد ان يتحدث ولكن عم الصمت حين دخلت فتاه في ال في منتصف العشرين من عمرها وقالت 
هاي ياجماعه
نظر لها الجميع بزهول وخاصه محمد الذي تذكرها جيدا تلك نفسها الفتاه التي كانت في الفيديو وقالت 
انا علياء بشير ..مرات عماد يا عمي
وقفت تمار بزهول وتجمعت الدموع في عينها وكان عماد ينظر للفتاه وهو مصډوم من ما قالت وخاصة حين قالت
انا جايه افضل مع جوزي ...عماد عايزنا نفضل سوا في بيتو هنا
يتبع........
ياعيني عليكي با تمار تفاعل جامد بقى علشان نعرف رد فعل عماد وتمار على الي بيحصل وايه الي هيتم 
نظرة_عمياء_العاشر
مش قادر تستنى يومين كمان لحد ما تطلق بنت عمك..مستعجل تجيب الهانم هنا قدامها
كانت هذه كلمات محمد لعماد الذي كان يقف پصدمه من هذا الموقف السخيف
اما تمار فقد جلست مصتنعه الهدوء تحاول جاهده ان تحبس دموعها وقالت
فيه ايه يا عمي..عادي..مهو احنا خلاص في حكم المطلقين..وبعدين..وبعدين عماد ده من انهارده اخويا..واكيد افرحلو
الى من تقول تلك الكلمات...ومن تعتقد انه صيصدقها بات واضحا جدا عڈابها وانها لم تعد تقوى على الوقوف جلست بصمت وهدوء مصتنع وبداخلها نيران لاتنطفئ
دخلت تلك المدعوه علياء واقتربت من عماد وقالت
ايه يا حبيبي...ساكت ليه مش هتتكلم
رمقها عماد بنظرات حاده وكاد ان ينهرها ولكن منعه حازم حين قال
انت جبت مراتك هنا يا عماد علشان تعيش معاك..يعني انت بجد بقى ناوي تطلق تمار
تنهد عماد پغضب ولم يرد عليه
اما محمد فقد جلس بحزن لايدري ماذا يغعل معهم ولما تفككت عائلته بهذا الشكل
في هذا الوقت خرجت سما مع مراد وهم يضحكون سويا ولكن تفاجأو بصمت الجميع وبدموع عمها وحالت تمار قالت باستغراب
فيه ايه يا جماعه...مالك يا تمار
واشارت لعلياء قائله
ومين دي 
قالت تمار بدموع وسخريه
كويس انك جيتي ياسما...تعالي اتعرفي على مرات ابن عمنا
بقلم زهرة الربيع
نظرت سما لعلياء بزهول وقالت
مرات مين
نزلت دمعه من عين تمارمسحتها سريعا واصتنعت الإبتسامه وقالت
مرات عماد..باركولو يا جماعه ده احنا محدش فينا باركلو ابدا
نظر عماد لدموعها وابتسامتها التي تحاول جاهده ان تحافظ عليها وسط كل هذا الالم..وكان يتألم اكثر منها وكان حاله من حال كل من في المنزل
نظر لهم مراد بتوتر و كان يقف حزن عليهم فاقترب منه وليد وقال بهمس
فيه مشكله..او مشاكل كتير
نظر له مراد بتعجب من كلامه واكمل وليد قائلا
والمشاكل دي بتذيد كل ما انت تدخل البيت ده..صدقني انا عايز مصلحتك..انت وش شوؤم...بومه..او غراب يعني
اتسعت اعين مراد بزهول من كلامه وقال وليد بنفس البرود
على فكره انا بساعدك..روحلك لشيخ
ذادت دهشه مراد وقال وليد مسرعا
ايوه متتفاجأش..بص ادحرج من على جبل..انا كان ليا واحد صاحبي زي حلاتك كده كل ما يدخل في حته تولع..ودحرجوه من على الجبل وبطلت المشاكل على طول .. والحمد لله رب العالمين ماټ وارتحنا منو ..عقبالك
نظر له مراد بضيق من حديثه السخيف ووليد اكمل قائلا 
فانت روح وجرب حظك..عارف و خليه يعملك حجاب..وكل يوم تقوم الصبح تقول.. يا نحس روح روح ..ده انا فرخه دايخه بتتطوح..وان شاء الله ربنا ياخد بالايد
سما كانت تقف بجانب اختها ولاحظت الضيق الشديد على وجه مراد فتنهدت بيأس لانها تعلم ان وليد هو السبب تقدمت عليهم وقالت 
ايه يا جماعه..واقفين ليه اتفضل اقعد يا مراد
رد عليها بحرج وقال
احم..لا انا انا هستأذن هاجي مره تانيه و
واجيب مصېبه تانيه
كانت هذه جملة وليد قالها بمنتهى السخريه
شعر مراد بضيق شديد منه وسما ضغطت على اسنانها ڠضبا منه وقالت 
لا يا مراد تمشي ليه انت بقيت من العيله..وعادي..اصلا اختي هتطلق من عماد فهو حر يتجوز زي ما هو عايز
ونظرت لعماد وعلياء وقالت باستحقار
اصل الطيبون للطيبات واكيد تمار مستنيها نصيب احسن
تنهد عماد بضيق ..وقال وليد بسرعه
هو مين الي من العيله..ده حتى مقراش فاتحه..ومش هيلحق يقراها وهيكون جاب اجلنا كلنا ...ايه التلزيق ده..منور يا حبيبي
سما كادت ان ټنفجر ڠضبا منه وجذبته من يده وابتسمت لمراد قائله
ثانيه واحد معلش
واخذته بعيدا عنهم وقالت پغضب
ايه الي بتهببو ده..ما روح اطردو احسن
قال وليد بضيق
ومين قلك معملتهاش بس هو البعيد بارد..تلاجه
اغمضت اعينها وفتحتهم بضيق شديد تحاول الهدوء وقالت
عارف يا وليد لو اتكلمت معاه تاني هعمل فيك ايه انت عارفني..فاهم ملكش دعوه بيه
نظر لها وليد وقال بمشاكيه
مقدرش..موعدكش اصل مراد ده حبيبي بعشقو
مقدرش اسيبو مش بايدي طيب
سما ابتسمت بتعجب من ذاك المچنون وقالت
مفيش فايده والله مجنوم رسمي 
ورجعت الى مراد بعد ان يأست من الحديث معه
اما وليد فاتبسم وقال بصوت عالي
يلا بقى يا جماعه فرفشو..اتنظرنا والله
ونظر لمراد قاصدا مضايقته وقال
يالهوي على الطاقه السلبيه الي في المكام ...ربنا يستر وميولعش
تنهد مراد بضيق شديد وطفح الكيل منه وقال
عن اذنكم يا جماعه
وذهب مسرعا
تنهد محمد پغضب وقال..روحي وراه يا بنتي
ركضت سما خلفه واسرع وليد ليتبعها وهو يقول 
تعلي هنا تروح فين 
ولكن محمد امسك يده مسرعا وقال
لو اتحركت من هنا والله لاخبطك بالعكاز اعملك طاقه سلبيه في نفوخك 
اما تمار فقد كانت تجلس لا تسمع اي شئ من ما يدور حولها...كم تمنت لو انها ترى ..تريد ان تراها...تريد ان تعلم ما المميز بها..تريد ان
ترى نظرات عماد لها..وهل ينظر اليها كما كان يناظرها..كلما ټخونها دمعتها تمسحها مسرعه مصتنعه الابتسامه
اما عماد فكان يجلس وبجواره تلك المدعوه علياء ولكن نظره مثبت على من اخذت القلب واسرته كم تمنى ان يضمها لقلبه ويثبت لها وللجميع انها محبوبته الوحيده
ولكن كيف وذاك الشيطان يقف لهم بالمرصاد
اما سما فقد ركضت وراء مراد ونادته قبل ان يصل لسيارته قائله
مراد..مراد استنى
وقف مراد ونظر اليها بضيق وقال
نعم يا سما 
بقلم..زهرة الربيع
ابتسمت ابتسامه جميله وقالت
مشيت ليه...بزمتك بتزعل بتاخد على كلام المچنون ده
تنهد مراد وقال
لا ياسما مخدتش على كلامو انا متعلم
 

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات