الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ال الچارحي الخاتمة الأولي

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عن السيارة واتبعته رانيا حمل الكرتون وصعد بها للأعلى فقضى عشر دقائق في الحديث مع المسؤول فما أن تأكد من هويته وبما يحمله حتى استقبلوه بترحاب كبير فهبط ليحمل باقي الكراتين فابتسم حينما وجدها تحاول حمل إحدهم بمفردها لتعاونه حملها عنها رائد وهو يشير لها بحنان 
_اقعدي في العربية يا حبيبتي أنا هنقلهم متقلقيش. 
أجابته پخوف لمع بمقلتيها 
_عشان متهبطش وأنت صايم سبني أساعدك. 
ضحك وهو يغمز لها 
_جوزك مش خرع متقلقيش.
منحته ابتسامة صغيرة وإتجهت لمقعدها تنتظره حتى انضم لها فتحرك بها للقصر أمسكت رانيا يده مرددة بلهفة 
_أقف يا رائد. 
أوقف سيارته باستغراب فأشارت له تجاه أحد الباعة مرددة 
_عايزة عرق سوس وتمر. 
تابع ما تشير إليه وعاد ليتمعن بتطلعه إليها متسائلا بدهشة 
_ما ماما عاملة بالبيت! 
أشارت له برجاء
_أنا عايزة من ده بيكونله طعم تاني. 
منحها ابتسامة صغيرة وصف سيارته جانبا وهو يردد 
_عيوني حاضر. 
تعجبت حينما فتح صندوق السيارة مجددا وتبدلت ملامحها لبسمة خاڤتة حينما وجدته يدنو من البائع ليقدم إليه أحد الواجبات ومع اصرار الرجل بعدم قبول المال مقابل ما اشتراه منه ازداد إصرار رائد بدفعه لثمن ما اشتراه مطبطبا بيده على ظهر العجوز وهو يمنحه بسمة واسعة وعاد إليها بما يحمله فالتقطت الأكياس مرددة بدهشة 
_أيه كل ده 
أجابها وهو يحرر مقود السيارة 
_لو حد في البيت حابب يجرب من بره مع إن ده هيعرضني لمخالفة من ماما بس كله يهون عشان عيونك يا جميل! 
تعالت ضحكاتها وقالت بعشق 
_أنا بحبك على فكرة. 
غمز لها مؤكدا بغرور ورثه عن أبيه 
_قولي حاجة معرفهاش! 

وقف معتز بالسيارة الكبيرة التي تحوي كميات هائلة من الكراتين فهبط حازم ومازن وجاسم وبدأوا بتوزيع محتوياتها لمدة طالت لنصف ساعة كاملة استدار حازم تجاه الرصيف فلمعت عينيه بالدمع حينما وجد فتاة صغيرة تجلس دون حذاء وبملابس ممزقة لم يستطيع اخفاء تلك الدمعة ومع ذلك أزاحها راسما ابتسامة صغيرة وهو يسألها 
_أنتي اسمك أيه يا حبيبتي 
أجابته الصغيرة پخوف 
_اسمي أشرقت. 
ابتسامته لم تتركه وهو يتابع 
_اسمك جميل أوي. 
وعاد ليتساءل باهتمام 
_انتي في المدرسة
هزت رأسها نافية فتأثر بحديثها وتابع وهو يتفحص الزقاق بعينيه 
_بيتك هنا 
أومأت برأسها بخفوت فأمسك يدها وهو يحثها على الخطى 
_طب وريهوني. 
شعرت بالبداية بالتوتر فانحنى حازم لمستواها وهو يمرر يده على خصلات شعرها بحنان
_متخافيش أنا عايز أعرف عنوانكم عشان أبعتلك لبس ولعب كتير. 
تهللت أساريرها فاحتضنها بتأثر والدمع مازال يتهاوى بمقلتيه فاستقام بوقفته واتبعها حتى يعرف طريق منزلها ليتوالى رعايتها على نفقته الخاصة منذ تلك اللحظة. 

استغل ياسين آذان المغرب الذي غمر الأجواء برائعة صوت المأذون فاتجه بسيارته أمام أحد المساجد وهبط مسرعا ليجذب العصائر والواجبات فكادت أن تختل الكرتون منه فأسرعت مليكة لمساندته دون تردد بالرغم من تحذيره المسبق لها بالبقاء بالسيارة لوقوفه أمام مدخل المسجد الرجالي أسبلت بعينيها بتوتر من ضيقه منها ولكنها وجدته يمنحها ابتسامة صغيرة وأشار بيده 
_خليكي هنا. 
هزت رأسها متفهمة وراقبته وهو يسرع لمدخل المسجد فوزع ما بيده بمحبة كبيرة حتى انتهى مما يحمله فقال 
_خليكي في العربية أنا هصلي وراجع على طول. 
أومأت برأسها بخفة وعادت للسيارة تنتظر رجوعه وما أن عاد إليها حتى توجهوا معا للقصر. 
تعاونت الفتيات على حمل أطباق الطعام للسفرة فسكبت رحمة أكواب العصائر ووزعت نور وآسيل الاطباق قبالة الشباب فقامت يارا وملك بتوزيع الطعام والمياه وجلسوا جميعا جوار بعضهما البعض بانتظار عودة الباقية وكان أخرهما ياسين ومليكة تجرع الصغار المياه بعد تردد دعواتهم الخالصة بتلك الساعة المستحبة من كسر الصيام وبدأوا بتناول الطعام معا تجرع حازم زجاجة كاملة من المياه فصاح

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات