الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كامله

انت في الصفحة 41 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

أجلها .
...بتفكرى فى ايه ...
...فى اللى بيحصل ..
...تحبى اقولك رأييى وهو رأي محايد فكرى فيه براحتك ...
...خير
...خالد معملش كل ده غير عشانك اكيد بيحبك اسمعه منه وشوفى أسبابه وبعدين احكمى براحتك ...
...أسمى كلامها ياهدى ...
كانت هذه جملة الحاجة هدية والدتها التى كانت واقفة أمام الباب ويبدوا أنها سمعت جزء لا بأس به من الحديث .
نظرات هدى لوالدتها كانت تعذبها فابنتها الحبيبة حدث لها ما لا تطيقه امرأة ويكفيها ما كان فهى من اجبرتها على الزواج الأول وايضا الزواج الثانى ومنعتها أن تنفصل عن عمر حين قررت 
آن لها الأوان أن تعيش وتختار بقلبها حتى لو أذاها
...ياجماعة انتو بتتكلموا كأنه واقف بيحاول عليا ده من يوم المزرعة محاولش حتى يشوفنى أو يتكلم معايا خلاص الحكاية ماټت مع ابنى اللى ماټ واندفنت معاه ...
...مين قال كدة ...
...يعنى إيه ياماما ...
...جالى انا مرة قبل كدة وحكالى على كل حاجة كل اللى مقولتيهوش هو قاله وطلب منى أنى اساعده عشان تسامحيه ...
..يعنى انتى عرفتى كل حاجة ...
..كان لازم انتى اللى تحكيلى ياهدى انا أمك ...
...خفت تزعلى منى ياماما ....
...وهزعل منك ليه يابنتى هو بمزاجك كل اللى حصل ...
ضمتها فى احضانها وهى تربط على ظهرها . ثم فاجأت هدى بقولها 
... يلا البسى وانزليله بقى هو قاعد مستنيكى تحت ...
يتبع
ضمتها فى احضانها وهى تربط على ظهرها . ثم فاجأت هدى بقولها 
... يلا البسى وانزليله بقى هو قاعد مستنيكى تحت ...
اعتدلت لتنظر لها باندهاش وتسائل ردت عليها
...أه هو تحت ومستنيكى ...
التفتت لمنى مرة أخرى قالت لها
...والله ما أعرف حاجة ده حتى مشفتهوش من أيام عملية أبوه من 8 سنين ...
ردت الأم ... إيه ياهدى هى ملهاش دعوة انا متابعاكى من فترة وعارفة أن حالتك النفسية اتحسنت شوية بعد ما عرفتى اللى حصل لابنك وأنا اللى حددت الوقت ده يلا بقى البسى وحصلينى ...
خرجوا وتركوها هائمة على وجهها غاضبة من اجبارها بهذه الطريقة لا تعلم أن كان عليها الموافقة على الحديث معه مصاحب لكل ذلك أن داخلها لمحة فرح لا تعلم مصدرها .
دخلت هدى من باب الشقة ووقفت بمقابلته فقد كان باب الصالون مواجه لباب الشقة وقفت تتأمله كانت جلسة رجل واثق أكثر منه مغرور مسندا ظهره للكرسى ويضع قدم فوق الأخرى وفى يده تيليفونه يعبث به
لم تكن تعلم لماذا تقف هكذا لتتأمله يجب أن تدخل لتنتهى من هذا الموقف اللعېن أخذت تحدث نفسها بطريقة كوميدية لتهدئ من روع نفسها فلطالما سبب لها هذا الرجل التوتر .
...ما تجمدى كدة يابت ياهدى هتفضلى واقفة كدة انتى عاملة زى بنت البنوت اللى داخلة تقابل عريس اول مرة ...
هذه المرة هو من أنهى هذه الوقفة لمها من جلستها فقام ووقف لاستقبالها رغم أنها لم تدخل الغرفة بعد تواجهت العيون تحركت من مكانها باتجاهه فى هدوء دخلت وجلست على الكرسى المقابل دون أى كلام فلطالما عالجت توترها بالصمت 
جلس هو الأخر بمقابلتها دون أن يرفع أحدهما عينه من عين الآخر وساد الصمت لفترة لم يعرفا مداها وكأن كل منهما يشكى ما حدث له .
هى من اخفضت عينها أولا وايضا هى من تحدث
أولا 
...ليه حكيت لما ما اللى حصل 
... أنا اتكلمت معاها على أنها عارفة لقيتها متعرفش أى حاجة عن الموضوع واضطريت أنى احكيلها لأنى عارف أنها الشخص الوحيد اللى هيساعدنى معاكى لأن أمك هى مفتاحك ياهدى ...
...مفتاحى 
...أيوة مفتاحك فكرى كدة هى الشخص الوحيد اللى بيقدر يجبرك انك تعملى اللى هو عايزه ويقدر برده يجبرك انك متعمليش اللى انتى شخصيا عايزاه تبقى مفتاحك ولا لأ ...
...عايز تفهمنى انك عارفنى كويس ...
...أنتى شايفة ايه ...
...شايفة انك حد مختلف عن اللى انا كنت أعرفه ...
...منكرش انا اتغيرت كتير اوى بس أتمنى انك تساعدينى أنى ارجع خالد القديم بمميزات الجديد ...
...أنا ...
...أيوة انتى ومفيش أى حد تانى يقدر عشان كدة انا هنا ...
...أه انت قدرت تقنع أمى لقيتها بتقوللى اسمعي اللى جاى يقوله ...
..والدتك قدرت توصل للى جوايا ...
...وانت عندك كلام ممكن يخلينى حتى أقبل منك كلام ...
...يكفينى اوى انك وافقتى تقعدى معايا وتسمعينى ...
... كنت فين من يوم المزرعة 
...حبيت اسيبك وقت عشان تستوعبى
حزنك عليه ...
بدأت عيناها تلمع لمجرد ذكر سيرته
... ليه سيبته ېموت ...
اعتدل فى جلسته اقترب منها لمعت عيناه بالدموع هو الأخر وقال 
...والله العظيم ما كنت بسببه لحظة كنت بحبه بجد و كنت عارف ان هو الرباط الوحيد اللى هيرجعك ليا فى يوم من الايام وكنت ناوى فعلا اعمل كدة حتى ليان مسمحتلهاش تقربله ابدا كنت خاېف تعمل فيه زى ما كانت بتعمل فيا مرات أبويا
فى يوم جالى سفر فجأة لفرنسا لمدة يومين بس اضطربت اسيبه ولما لقيت الموضوع هيطول هناك بعت اجيبه قاللى أن كدة كدة ليان جاية فرنسا بس هتنزل
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 42 صفحات