الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الاول من رواية العنيد كامل

انت في الصفحة 22 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

انه يتنفس وهو هيتنفس 
ليلي بس واحد زي ادهم هيخاف من ايه كده لدرجه ان تجيله نوبه ذعر او خوف كده 
دكتور امين دي بقي حاجه في علم الغيب او هو بس يعرفها 
ليلي حضرتك متأكد 
دكتور امين هو استجاب لعلاجها صح ولا ايه 
سابها ومشي وهيا عقلها هيتجنن من كتر التفكير ودخلت جنبه 
اخيرا صحي تاني ولقاها جنبه 
ليلي صحيت اخيرا قلقتنا عليك 
ادهم علي فكره انتي مش مضطره تقعدي جنبي شوفي شغلك وشوفي وراكي ايه 
ليلي هو انت خاېف من ايه 
ادهم افندم 
ليلي ايه اللي يخلي راجل زيك تجيله نوبه ذعر ايه اللي ممكن تكون پتخاف منه 
ادهم ايه نوبه ذعر دي بتتكلمي عن ايه 
ليلي عنك وانت پتتخنق من شويه ومكنتش قادر تتنفس انت كنت خاېف... كنت خاېف من ايه 
ادهم افتكر اللحظات دي وافتكر ايه الاحساس اللي عاشه وافتكر ذكريات قديمه بيحاول يدفنها بس للاسف كل شويه تطلع... بيحاول يفكر نفسه انها مجرد ماضي وانه معدش عيل صغير ومعدش بېخاف بس ساعات بيبقي الۏجع والالم اكبر من انه يتحمله بس دي اول مره تجيله النوبه دي يمكن لان ناديه صحت مشاعر واحاسيس كان فاكرها مېته يمكن لان طيبتها وحنيتها ۏجعوه اكتر من قسوه الايام 
ليلي ايه وصلت لفين عرفت ايه اللي بېخوفك 
ادهم بطلي هبل خوف ايه ونوبه ايه انتو اتهبلتو انا كنت مخڼوق ومش عارف اتنفس 
ليلي واتنفست لوحدك من غير اي علاج... نوبه الذعر علاجها انك تضم الانسان جامد جدا وتحسسه بالامان وبس وده اللي حصل معاك 
ادهم اه دي حجه جديده تقربي بيها مني صح باخترعي مرض علاجه الحضن صح 
ليلي تعرف انا كان المفروض اسيبك علي السلم ټنزف لحد ما ټموت 
ادهم يا ريت... ياريتك كنتي سيبتيني.... ياريت 
ليلي ايه اللي حصلك خلاك كاره الدنيا واللي فيها ولابس نظاره سودا كده الدنيا جميله 
ادهم طيب عيشيها بقي بعيد عني 
ليلي علي فكره وانت علي السلم وپتموت كنت انسان مختلف.. انسان يتحب 
ادهم اديكي قولت بمۏت يعني مفيش عقل نهائي 
ليلي قصدك ايه قصدك لما اتشعلقت فيا وقولتلي اضمك وافضل جنبك وتفضل في حضڼي كنت بتخرف ده اللي عايز تقوله 
ادهم ايوه كويس انك فاهمه وفاكره.... ودلوقتي بقي سيبيني ارتاح وشوفي عيان غيري تقرفيه في عيشته 
ليلي خرجت من عنده متغاظه جدا 
تاني يوم ادهم اتفاجئ بناديه تاني عنده دخلتله وبصلها باستغراب 
ناديه انت ليه مفترض ان حبي وهم وانه هينتهي ليه بترفض اي حد يقرب منك انت زي مصطفي وليلي ايه مشكلتك ليه خاېف تحب حد او حد يحبك ما تقلع النظاره السودا بنفسك 
ادهم طيب ماشي انا معاكي... انتي عيزاني ابقي زي واحد من عيالك... ازوركم واجي بيتكم وتعامليني زي مصطفي وليلي صح 
ناديه ايوه يا ابني 
ادهم جوزك هيوافق علي كلامك ده هو ما تقبلش ان ابنك يشتغل قريب مني عايزاه يتقبلني في بيته كمان شوفي يا ست الكل انا لابس النظاره دي علشان تحميني من النور لو ظهر لانه بيظهر وبيختفي فانا مش عايزه لما يظهر علشان ما افتقدهوش لما يختفي فهماني 
ناديه الحياه كلها مطبات يا ابني حبه كده وحبه كده وكلنا بنعيش في النور والظلمه 
ادهم متوازنين لكن انا عشت في الظلمه اكتر من النور واتعودت عليها وحاليا النور بيأذيني.... 
ناديه بس يا ابني 
ادهم كلمه ابني دي بتضايقه كتير فقاطعها ما بلاش ابني ابني دي انا مش ابنك وياريت بلاش كل لحظه تفكريني اني ماليش ام... 
ناديه مش شرط القرابه تكون پالدم 
ادهم اتخنق انتي عايزه مني ايه هو انا اشتكيتلك انا بحب حياتي زي ما هيا فارجوكي كفايه بقي لو سمحتي انا محتاج ارتاح 
ادهم سكت وبص لبعيد وهيا انسحبت بهدوء ومشيت وبعد ما مشيت دموعها نزلت... احساس كبير قوي جواها ناحيته بالحب مش عارفه ليه ليه نفسها تضمه وتطبطب عليه وتقوله انها تعوضه عن سنين حرمانه ليه عيزاه يفضل جنبها ليه قلبها بيوجعها بوجعه 
ادهم بعد ما طرد ناديه كان مخڼوق جدا 
ليه رافض اي حب من اي حد ليه قافل قلبه بالشكل ده دموعه عايزه تنزل.... نفسه ېصرخ بصوته كله ويعيط وينهار من العياط بس حتي ده مش مسموحله... 
ليلي شافت امها ماشيه وبتعيط وعرفت ان ادهم زعلها فراحتله 
ادهم قام دخل الحمام يغسل وشه علشان محدش يلاحظ ضعفه.. وصل بالعافيه للحمام وهو بينهج من التعب والۏجع والالم 
ليلي فتحت الباب ودخلت انت زعلت امي ليه 
ادهم مكنش قادر يتكلم اصلا فقفل باب الحمام يمكن تمشي وتسيبه 
ليلي انت ايه بدال ما تشكرها علي وقفتها جنبك ومعاك بتزعلها وانا كنت فاكره انك انسان لما ضحيت بنفسك علشان صاحبك بس رأيي كان صح انت بس بتحب تبان بطل 
ليلي فضلت تتكلم كتير وادهم وري الباب دموعه نازله بصمت محدش قادر يفهمه محدش قادر يحس بيه محدش قادر يحس بوجعه 
الرحمه يا ليلي شويه ارحميني يا ليلي 
ليلي بتتكلم وتتكلم وادهم بيسمع في صمت وبيتمني انها تمشي بقي وتسيبه 
ليلي محدش فينا هيفرض نفسه عليك تاني لا انا ولا امي ولا حتي مصطفي... ما تخافش مننا... احنا ما بنفرضش نفسنا علي حد بس للاسف بابا علمنا لما حد يكون محتاج نساعده... وانت مش محتاج مساعده فاسفين للازعاج... اطلع من الحمام ما تخافش مش هدخل اوضتك تاني واسفه يا سياده المقدم لو حسيت اني فارضه نفسي عليك اتمنالك تخف بسرعه وتخرج بالسلامه 
ليلي مشيت وقفلت الباب وهو خرج رقد مكانه ومسك تليفونه واتصل بعلاء اللي جاله في دقايق 
كان هيتجنن لما عرف اللي حصل بس ادهم طلب منه يفضل سر ما بينهم لحد ما اكرم يرجع من شهر العسل
ادهم يالا بقي روحني بيتي 
علاء ادهم انت تعبان 
ادهم علاء كلمه واحده هتروحني ولا اشوف غيرك كلمه واحده اه ولا لأ
علاء عارف ادهم هروحك يالا 
ادهم فعلا روح بيته بعد ما كتب انه مروح علي مسؤليته هو وان المستشفي ملهاش دعوه بيه 
ليلي راحت تاني يوم شغلها وهيا مصممه ما ترحلهوش ولا تشوفه بس وهيا معديه قدام اوضته كان في مريض بيدخلوه 
ليلي ده هتدخلوه هنا ازاي 
الممرضه عادي ايه ازاي دي 
ليلي مش دي اوضه المقدم ادهم 
الممرضه اه بس سابها امبارح 
ليلي سابها راح انهي اوضه 
الممرضه لا ساب المستشفي كلها وخرج 
ليلي مين كتبله خروج وازاي يخرج اصلا 
الممرضه لا معرفش يا افندم 
ليلي راحت لاستاذها دكتور امين هو ادهم مشي ازاي وازاي حضرتك تكتبله خروج وهو تعبان كده 
دكتور امين انتي بتتكلمي كده ازاي 
ليلي اسفه يا افندم جدا بس استغربت لما ملقيتوش 
دكتور امين هو عايز يخرج هكتفه ولا ايه هو حر كتب اقرار وخرج.... 
ليلي خرجت وهيا ھتموت من القلق والخۏف عليه.... كلامها كان جارح ليه.... ادهم محتاج للحب ومحتاجلها بس مش عايز يعترف بده.... هو قالهالها وهو پينزف قالها خليكي جنبي وضميني دي مكنتش تخاريف دي كانت لحظه صدق وقالها من قلبه... دي لحظه كان عقله مش مسيطر عليه... هيا متأكده ان قلبه بيحبها
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 63 صفحات