الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الجزء الاول من رواية العنيد كامل

انت في الصفحة 31 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

انا عايزه اتجوزه 
ناديه امال ما قولتيلوش يجي ليه 
ليلي علشان هو مش عايز يتجوز 
ناديه اللهم طولك يا روح... يا بنتي مش بتقولي طلب يتجوزك امال ازاي مش عايز يتجوز 
ليلي هو مش عايز يتجوز بس عايز يتجوزني علشان بيحبني لكن الجواز في حد ذاته مش عايزه 
ناديه لا حول ولا قوة الا بالله البت ضړبت... هو عايز يتجوز بس مش عايز يتجوز انتي هبله ولا اټجننتي علي كبر ولا ايه 
ليلي ماما مصطفي من سنين بيحكي عن ادهم وانا بسمعه... راجل بيعشق شغله وحريته وبيتنطط من بلد لبلد وضد اي علاقه جديه... وانا قابلته ايوه هو حبني بس اعتقد انه عايز يتجوزني لمجرد ان ده الطريق ليا وشويه وهيزهق وهيرميني وده انا خاېفه منه... عايزه اتأكد الاول هو عايز يستقر ويبني بيت ولا مجرد وسيله يوصلي بيها... ادهم عرف بنات كتيره قبلي ودي حقيقه مش هننكرها وممكن اكون انا اول واحده يعرفها وما ينامش معاها فيمكن يكون ده سبب انه عايز يتجوزني.... 
ناديه وهتتأكدي ازاي 
ليلي ادهم ما بيثقش فيا ودليل كده انا معرفش اي حاجه عن ماضيه وطول ماهو مش واثق يشاركني فيه يبقي مش ناوي يستقر معايا.... لما احس انه وثق فيا وفتحلي قلبه ساعتها اوافق اتجوزه 
ناديه مش عارفه اقولك ايه يا بنتي بس حطي في اعتبارك برضه ان ابوكي ما بيحبوش ومش هيوافق عليه هو كمان بالساهل 
ليلي عارفه وعلشان كده لازم اكون ماليه ايدي قوي من ادهم قبل ما اقف قصاد بابا
ادهم روح البيت ودخل وقفل بابه وقعد يفكر هو ممكن يرجع لوحدته تاني هو ممكن ليلي تسيبه ليه ما وافقتش عليه ليه ليه ليه 
ليلي اخر الليل اتصلت بادهم مسك التليفون وشاف رقمها بس ما ردش عليها... ماعرفش يقولها ايه 
تاني يوم الصبح راحلها يشوفها وهيا داخله شغلها 
كفايه عليه يشوفها من بعيد لبعيد 
يومين عدوا كاملين وادهم مش بيرد علي اتصالاتها 
بيحاول يجرب الحياه من غيرها هتبقي ازاي 
للاسف الحياه من غيرها اسوأ بمليون مره من وحدته قبل كده عمره ما داق طعم السعاده ومحدش بيفتقد حاجه ما يعرفهاش.... لكن دلوقتي جربها وعاشها وكل لحظه بتعدي بيفتقدها اكتر من اللي قبلها
ليلي بطلت تتصل بادهم وتخيلت انه خلاص نسيها وانها كانت صح ان الجواز كان مجرد وسيله ينام معاها مش اكتر وعلي رأي ابوها معندوش كبير... ولا بيعمل اعتبار لحد ولا بيهمه حد... 
ادهم اتأكد انه خسر ليلي بطلبه الجواز منها وعرف ان ماضيه وصمه عار هتفضل علي طول ملازماه ومفيش واحده هتقبل واحد بمواصفاته
اسبوع عدي وهما الاتنين بعيد عن بعض كل واحد في افكاره الخاصه 
ادهم نايم في شقته علي كنبته المعهوده وصحي علي جرس الباب بص في ساعته كانت 7 الصبح 
قلبه دق... ممكن تكون هيا عمر ما حد جاله في الوقت ده غيرها... هيا او ابوها... اي حاجه من ريحتها 
قام فتح بسرعه وفعلا كانت هيا قدامه 
ليلي فاكرني ولا نسيتني كل ده علشان قولتلك افكر... ما سألتنيش عايزه تفكري في ايه او خاېفه من ايه افترضت افتراضاتك وسيبتيني ومشيت... ونسيتني صح نسيتني 
ادهم ما سمعش ولا كلمه وما ردش عليها بس شالها وحضنها 
حاول يسيطر علي اعصابه او يسمعها او يتكلم معاها الاول بس كانت وحشاه قوي... كل جزء جواه كان بيطلبها هيا وبس 
فضل شايلها وحاضنها كتير وهيا بټعيط في حضنه وضماه قوي وكانها لو سابته ممكن يختفي او يضيع من قدامها 
ادهم بس بقي كفايه عياط كفايه يا ليلي 
ليلي سيبتني ليه 
ادهم كنتي عايزه وقت تقرري فيه بتحبيني ولا لأ وانا عطيتك الوقت ده 
ليلي انا بعشقك مش بحبك 
ادهم لو بتعشقيني زي ما بتقولي مش هتترددي توافقي تعيشي معايا بس انتي عايزه تفكري... تفكري اذا كنتي بتحبيني كفايه ولا لأ
ليلي لا طبعا يا غبي انا بعشقك وبموت فيك انا بس خاېفه... خاېفه تكون انت ما بتحبنيش.. خاېفه يكون الجواز مجرد طريقه توصلي بيها مش اكتر... خاېفه يكون مجرد انبهار او طريقه او وسيله تقضي معايا وقت وتسيبني بعدها وانت لو سيبتيني محدش هيقدر يوصلك او يلومك 
ادهم رجع لوري فهمتك خلاص... 
ليلي رجعت لوري ليه وفهمت ايه 
ادهم فهمت خاېفه من ايه بس للاسف يا ليلي خۏفك ده مش بايدي امنعه او انهيه 
ليلي ادهم فهمت ايه قولي 
ادهم خاېفه من الماضي بتاعي... راجل مالوش حد.. متربي في ملجأ.. مالوش كبير.. عرف بنات كتير ونام مع اكتر... وانا ظهرتله ومختلفه فممكن يبقي عايز يتجوزني لمجرد انه يوصلي مش اكتر.. يومين يقضيهم يتبسط ويمشي ولو مشي مالوش كبير نقدر نجيبه بيه ولا له حد نلومه... وبشغله ومكانته محدش هيقدر يجيب حق ولا باطل معاه... هعمل ايه لو زهق ومشي هروح لمين واشتكيه لمين وهو لا اهل ولا كبير مين يضمنلي حقوقي معاه وهو راجل محدش يقدر يقف قصاده 
صح كده يا ليلي مش انا فاهم صح نفس منطق ابوكي 
علشان كده قولتلك مش بايدي اعالج خۏفك ده 
ليلي لا بايدك يا ادهم 
ادهم ازاي لا اقدر اغير ماضيا ولا اقدر اشتريلي اهل ولا اشتري كبير ولا اقدر اغير حقيقه اني عشت في ملجأ... 
ليلي وانا كل ده ما يهمنيش 
ادهم امال ايه اللي يهمك يا ليلي معنديش غير قلبي وسلمتهولك.... ايه الضمان اللي اقدر اقدمهولك 
ليلي ثقتك فيا.... مش عايزه غيرها.... ثقتك بس 
ادهم انا قولتلك اني بثق فيكي والا مكنتش هطلب اعيش معاكي 
ليلي مش كفايه... ثقتك اني ابقي شريكتك في كل حاجه... كل حاجه يا ادهم.. ماضيك وحاضرك ومستقبلك 
ادهم انتي صعبه ليه كده 
ليلي انا بحبك اكتر من روحي حتي وعارفه ان خۏفي منك واجعك لانه واجعني انا كمان... والماضي مش بايدينا نغيره يبقي نتعايش معاه... لازم تبقي كتاب مفتوح قدامي 
ادهم عشت في ملجأ ده ماضيا 
ليلي وقبل الملجأ كنت فين ليه پتكره الستات مين كرهك فيهم ليه علامه الاستفهام الكبيره قوي دي 
ادهم اقبليني زي ما انا 
ليلي قبلاك زي ما انت... بس لازم ابقي عارفه انا بقبل ايه 
ادهم هعمل زيك واقولك محتاج وقت 
ليلي قامت ومسكت شنطتها
ليلي خد الوقت اللي محتاجه وتعال لما تكون مستعد 
ادهم هتسيبيني تاني يا ليلي 
ليلي انت مش مستعد لحد يشاركك 
ادهم قعد مكانه وحط راسه بين ايديه واستسلم انها تمشي وتسيبه وهيا فعلا مشيت خطوتين ورجعت مهانش عليها تسيبه كده... هيا حساه بيتوجع وحاسه بألمه ومش قادره تسيبه كده رجعت تاني 
ليلي ليه مش عايز تفتحلي قلبك ليه مش عايز تشاركني اسرارك ليه يا ادهم مش واثق فيا ليه 
ادهم الموضوع مالوش دعوه بالثقه... عايزاني اقولك ايه يا ليلي.... اقولك ان امي كانت عاھره!!! 
ليلي اټصدمت وبصتله 
ادهم اټصدمتي كانت بتخون ابويا... كانت بتجيب عشيقها البيت كل ما ابويا يسافر.... 
ليلي وعلشانها کرهت الستات كلهم 
ادهم کرهت كل الستات وعلشان كده بنتقم من كل واحده اشوفها... هيا باعت ابنها او قټلته علشان متعتها وعلشان كده بتمتع بكل واحده وارميها بعدها 
عمري ما نمت مع واحده
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 63 صفحات