ختامية الچارحي الثامنة
بثبات مخادع
_معلشي يا ماما يمكن مكنش عنده وقت يخرج مع حضرتك!
هدرت بانفعال
_وكان عنده وقت يحطلي شموع والكلام الأهبل ده!
ضحك بصوته كله وقال بصعوبة بتوضيح حديثه
_عندك حق.
وأشار اليها قائلا
_طيب سبيني أوضحاله أنا.
هزت رأسها بتأكيد فتركها ودنى ليقف جوار أبيه المبتعد عنهما فتحلى بالصمت لجواره إلى أن وجد الوقت المناسب فقال
استدار تجاهها بغيظ تمرد ليجعله غاضبا للغاية وفجأة تلاشى عنه حينما وجد ذاته مغلوب على أمره وبالنهاية قد أقحمته ملك بالأمر فقال بتريث
_يا ابني أخرجها فين الفجر قرب يأذن مش هنلحق نرجع البيت ولا آ...
واستدار عنه وهو يطرق ساقه بنزق من الحديث مع ابنه عن أمر لن يستعبه ولكنه أخطئ بالحكم عليه سريعا وقد أتى له خلاف ذلك حينما وجده يضحك دون توقف فمنحه نظرة تحذيرية فمنع ذاته عن الضحك وهو يردد
ثم مال عليه مردفا بخبث
_ خرجها النهاردة تنال الرضا بكره!
صفق كف بالاخر وهو يصيح به
_أخرجها النهاردة وأرجع أطردها تاني بكره ونصالح بخروجه تانية وتالتة والحال هيتعدل أمته يا حبيبي!
ضم ياسين كفه بمقدمة أنفه وقد تساقطت دموعه من فرط الضحك حتى يحيى تحول بعدما كان ساخطا على ضحكاته انجرف معه للضحك فمال بجسده عليه سانده ياسين بقوة ومازال يضحك هو الأخر ليأتيهما صوت ملك المتعصبة
ابتعد عنه ياسين وهرول إليها حتى بات قبالتها يهمس بغمزة خبيثة
_كنت بتكلم معاه يخرجك ووافق.
اتسعت ابتسامتها وهي تردد بعدم تصديق
_بجد
هز رأسه بتأكيد فجذبه يحيى من تلباب قميصه ليهمس بأذنيه بغيظ
حرر ياسين قميصه الثمين من قبضة أبيه ولف ذراعه من حوله وهو يهمس له متصنعا الضحك لوالدته التي تتابعهما بدهشة
_مشي أمورك يا باشا قضوا السهرة في أي كافيه وبعد كده باتوا في أي فندق وإن شاء الله تلحق السحور وصلاة الفجر.
حسب ما قال بتمعن وحينما وجده حل مناسب لهما ربت على كتفه ببسمة ماكرة
وأشار لها بحب
_أنا عيوني ليكي يام الغالي أحلى سهرة في المكان اللي تحبيه.
أشرقت شمسها المنطفئة واتبعته للخارج فتركها وعاد للخلف يشير بيده
_أبقى لم الليلة لأتفضح!
ضحك ياسين وهو يخبره
_متقلقش هقوم أنا ومليكة بالليلة بدالك!
بادله يحيى الضحك وهو يغمز له مردفا
همس ساخرا
_الحاج اللئيم!
دق هاتف نور للمرة الثالثة ولم تستطيع سماع صوت عمر المتصل من صوت الزحام حولها فأشارت لرحمة قائلة
_هطلع أكلم عمر بره وجاية مش سامعاه من الدوشة اللي هنا.
أومأت برأسها فما أن نهضت نور من مقعدها حتى أشار رائد لحازم قائلا.
_خليك وراها يا حازم مينفعش تقف بره لوحدها من غير راجل
هز رأسه بتفهم ولحق بها للخارج وفجأة تلقى رسالة نصية على هاتفه جعلته يعود بملامح ممتعضة بينما استكملت نور طريق خروجها فأختارت زواية منعزلة عن الابواب الخارجية ورفعت هاتفها تطلبه انتظرت لدقيقة ولم يأتيها رده فأعادت الهاتف لحقيبتها واستعدت للعودة فتصلب جسدها حينما أحاطتها يد تكبت فمها عن الصړاخ وقوة