السبت 30 نوفمبر 2024

ختامية الچارحي الثامنة

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تحبرها على التراجع بعيدا عن مرمي البصر وخاصة بتلك الزواية المتوارية عن الأعين ارتحف جسدها وانخطف لونها بشكل مقبض جعل الأخير يديرها إليه وهو يردد 
_متخافيش يا حبيبتي ده أنا! 
استردت أنفاسها رويدا رويدا واستندت على الحائط من خلفها بانهاك جعل عمر يردد بندم 
_أنا آسف متعمدتش أخضك أنا كنت محضرلك مفاجأة وآ.. 
تخلت عنه كلماته حينما وجدها تطالعه پذعر مازال يسيطر عليها فاڼفجرت به 
_خضتني يا عمر أنا كنت ھموت من الړعب. 
لمس ذلك باصفرار وجهها فأحاط وجهها بيديه وقال بلهفة 
_طيب خلاص آهدي وخدي نفس. 
هدأت أنفاسها قليلا وما أن استعادت جزء من اتزانها حتى تساءلت بحماس 
_مفاجأة أيه بقى اللي عاملهالي أنا كنت عارفة إنك مستحيل هتفوت عيد جوازنا بالبرود ده. 
ابتسم وهو يراقب فرحتها وقال 
_بصراحة يا نور أنا كنت بحضرلها من سنة ونص تقريبا وحظك إنها انتهت في رمضان وقرب عيد جوازنا. 
واستطرد قائلا 
_ومش أنا لوحدي اللي عاملتها بابا وماما وعدي مشاركين معايا فيها. 
طاق بها الفضول فتساءلت بنفاذ صبر 
_طيب ما تتكلم أنا اتحمست. 
أشار بوجهه للسيارة المصفوفة جانبا 
_يلا بينا. 

بالداخل. 
جلس حازم باهمال على المقعد فنهره رائد وهو يبحث حوله باستغراب 
_نور فين 
زفر وهو يخبره بضجر 
_معرفش. 
جحظت عينيه پصدمة وصړخ بانفعال غير مصدق لبروده بالحديث 
_يعني أيه متعرفش أنا مش منبه عليك متسبهاش!! 
جذب حازم هاتفه وألقاه إليه على مضض ليجد رسالة عمر إليه تنير الشاشة
ارجع مكانك يا هازم اللذات مش عارف استفرض بمراتي!!
أعاد له الهاتف بضحكة مشاكسة فردد حازم بسخط 
_واحنا هنقعد ليه ما تقوموا نرجع! 
تطلع له معتز وجاسم ومازن باستغراب فصاح ساخرا 
_عدي مسافر ياسين ومليكة واختفوا أحمد وآسيل طالعوا اتقتلوا فوق ودلوقتي عمر ونور والله العظيم العيال دي بتفهم أنا عن نفسي هأخد مراتي وراجع وخليكم بقى احتفلوا باستاذ جاسم لحد ما الفجر يأذن عليه هنا. 
وجذب نسرين المنصدمة عن المقعد وهو يتمتم 
_في حد ييحتفل في رمضان بره بيته أيه الغباء ده! 
وغادر تحت نظرات الجميع المندهشة فنهض معتز هو الأخر وهو يشير لزوجته مرددا بمزح 
_والله الواد ده أول مرة يقول حاجة صح كملوا سهرتكم.. هخلع أنا. 
وغادر بها هو الأخر. 
فجذب مازن مروج ولحق به وهو يصيح 
_استنى يابو نسب معيش عربيتي هتسبنا نرجع مواصلات! 
خلت الطاولة من الشباب الا رائد وجاسم الذي ردد بضيق 
_شوفت ولاد عمك الواطين. 
حك جبهته وهو يجيبه 
_أنا بقول نلم الليلة ونرجع احنا كمان مش طفينا الشمع ولبستها العقد اللي جبتهولها فل أوي كده بينا نرجع عشان شكلنا بقى مش تمام واحنا قاعدين على أكبر تربيزة فاضية! 
_انت شايف كده 
هز رأسه بتأكيد وهو يضيف 
_ده الصح أنا هأخد رحمة ورانيا وأنت هات مراتك وحصلني. 
وغادر رائد بهما وهو يخفي ضحكاته حتى وصل لسيارته واتبعه جاسم من خلفه بسيارته. 

أدمعت عينيها تأثرا بما تراه فعادت تتطلع إليه بعدم تصديق فأكد لها بهزة رأسه وصوته الدافئ 
_حلمك يا نور.. وزي ما رسميتها بالظبط حتى الألوان من جوه تحبي تشوفيها 
انهمرت دمعاتها تباعا بعدم تصديق لحق نبرتها المرتجفة 
_مش معقول يا عمر.. مش قادرة أصدق! 
أشار عمر للحارس الذي فتح البوابة من أمامهما لتصبح في مقابلة الحديقة المفعمة بالأزهار التي لطالما عشقت رائحتها ومن أمامها تلك البناية المزينة باللون الزهري والتي تحمل لافتة عريضة مدرسة نور

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات