أسيرة الشيطان
من شوية
ضيق جاسر عينيه باستفهام بنت مين وجاية ليه
الشاب ما اعرفش يا باشا أول مرة اشوفها بس الي اعرفه انها سألت علي مكتب الحسابات ودخلت هناك من شوية بس شكلها غلبانة كدة وطبعا لولا أن حضرتك منعتنا من اننا نرفض دخول اي بنت الشركة ما كناش دخلناها يا باشا
هز رأسه إيجابا وعلي شفتيه ابتسامة خبيثة ترك الحارس واتجه الي مكتب الحسابات وعينيه تلمع بشړ
حسين طب اتفضلي امشي وأنا ليا حساب معاكي انتي ومجيدة لما ارجع
رؤي حاضر يا بابا عن اذنك
حسين سريعا بسرعة
هزت رأسها إيجابا سريعا واتجهت ناحية الباب لتفتحه ولكنها وجدته يفتح بالفعل من الخارج ويظهر رجل طويل القامة لم تنظر رؤي لوجهه بل وضعت عينيها ارضا سريعا ورجعت للخلف بينما شحب وجه حسين عندما وجد جاسر يقف يتفحص رؤي بنظراته
جاسر انتي مين وبتعملي ايه هنا
ازدرقت ريقها بتوتر لا تعرف لما شعرت بأن الكلام علق داخل جوفها وجدت نفسها تلقائيا تعود للخلف الي أن وقفت خلف ظهر حسين
لتحتمي به من ذلك الرجل المخيف تشعر بأن نظراته الحادة تجردها من ملابسها عطره القوي هذا يشعرها بالاختناق
جاسر غاضبا ما تنطقي انتي مين وبتعملي ايه هنا
جاسر في نفسه عادية بس أهي حاجة اسلي بيها نفسي اصل الواحد زهق من المومس الي بيشوفهم اتسلي بيها علي ما اوقع بنت صبري
لانت ملامح وجهه ومد يده ليصافحها
جاسر مبتسما جاسر مهران
رؤي آسفة ما بسلمش
جاسر غاضبا ليه يا اختي حد قالك أن أنا جربان
رؤي لاء أبدا بس الرسول صلى الله عليه وسلم قال ليطعن أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له
جاسر بأدب مصطنع هي حضرتك خريجة ايه
رؤي تجارة
جاسر ومش عايزة تشتغلي
حسين لاء يا باشا مش عايزة
جاسر بغيظ لما أكون بتكلم ما تتحشرش احسنلك
تلك المرة رفعت رؤي نظرها تنظر الي جاسر بغيظ ما اسمحلكش تكلم والدي بالطريقة دي
تعالت ضحكات جاسر الساخرة انتي مين يا بتاعة تاني عشان تسمحيلي و لا ما تسمحليش انتي عارفة أنا مين
نظر لها پصدمة انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقة دي
حسين غاضبا اسكتي يا رؤي أنا آسف يا باشا امسحها فيا
رؤي يا بابا أنا
حسين مقاطعا پغضب اسكتي يا رؤي
اخفضت رأسها ارضا وهزت رأسها إيجابا حاضر يا بابا عن اذنك
اتجهت الي باب الغرفة وخرجت فسمعت جاسر ينادي عليها
لم تعره انتباها وأكملت طريقها الي باب الشركة ولكنها فجاءة وجدت مقبض حديدي يقبض علي يده
جاسر غاضبا أنا مش بكلمك
الټفت اليه بأعين حادة غاضبة وبدون سابق إنذار صڤعته علي وجهه أمام جميع موظفي الشركة ثم جذبت يدها پعنف من يده
رؤي غاضبة إياك تفكر تلمسني تاني
تركته وخرجت سريعا من الشركة بينما وضع جاسر يده على خده وقد اسودت عينيه پغضب أعمي
صعد إلى مكتبه يلتف حول نفسه كالليث الحبيس
جاسر غاضبا ماشي يا رؤي انتي الي جبتيه لنفسك استعدي بقي لچحيم جاسر مهران
دلف على فوجده في هذه الحالة
علي مالك يا جاسر في ايه يا ابني انت بتكلم نفسك
جاسر غاضبا بقولك ايه يا شيخ علي حل عن سمايا دلوقتي أنا مش طايق حد
علي طب والاجتماع
جاسر غاضبا يتنيل يتلغي أنا هوريها مين هو جاسر مهران
علي مين دي
جاسر غاضبا واحدة من عينتك عملالي فيها شيخة
علي واحدة مين وشيخة ايه ما تفهمني يا جاسر
فص جاسر لعلي ما حدث
علي ودا الي مضايقك اوي إنها بتحاول تلتزم وتقرب من ربنا وتحافظ على نفسها
جاسر غاضبا أنت محسسني انها ملكة جمال أوربا دي عادية جدا
علي ربنا ما خلقش حد وحش يا جاسر بس احنا يا بشړ الي حطينا مقاييس للجمال ونسينا أن كلنا خلقة ربنا قولي هنبدا الاجتماع أمتي
جاسر لاء الغي الاجتماع أنا ورايا حاجات اهم
علي حاجات ايه دي
جاسر مبتسما بخبث رايح اخطب
علي غاضبا لاء يا جاسر حرام عليك كفاية بقي أنت ايه يا اخي شيطان
تعالت ضحكات جاسر الساخرة دا علي اساس انك لسه عارفني إمبارح
علي حرام عليك ذنبها ايه تدمرلها حياتها
جاسر غاضبا هي الي بدأت لما فكرت ترفع ايدها على جاسر مهران
ثم تركه وخرج من المكتب انتهي دوام العمل في الشركة فعاد حسين سريعا الي منزله
دخل الي المنزل غاضبا
حسين غاضبا أنا مش قولت رؤي ما تجيش الشركة
مجيدة اهدا بس يا حسين رؤي خاڤت لحسن الي اسمه جاسر دا يضايقك أو يرفدك بسبب الملف عشان كدة راحت تدهولك ما كنتش تعرف انها هتقابل جاسر دا ولا هتشوفه
حسين غاضبا أهو شافها لاء وكمان ضړبته بالقلم قدام الشركة كلها ربنا يستر بقي
مجيدة إن شاء الله هيستر ما تشلش هم أنت يلا يا عشان تأكل هتلاقيك علي لحم بطنك
جلس حسين علي طاولة الطعام الصغيرة معه مجيدة وطمطم
حسين فين رؤي وعاصم
مجيدة عاصم لسه في الجامعة ورؤي بتقول إنها مش جعانة
طمطم بابا رؤي عمالة ټعيط وبتقول عمو الي في الي في الشركة خۏفها
قرصتها مجيدة من اذنها برفق يا سوسه مش أنا قولتلك عيب تنقلي الكلام
بينما نظر حسين امامه بقلق واردف في نفسه استر يا رب
في منزل علي
سماح والدة علي حمد لله على السلامة يا علي
ابتسم لها علي وذهب وقبل يدها الله يسلمك يا أمي
سماح يلا يا حبيبي الغدا جاهز
علي مبتسما تسلم إيدك يا ست الكل
ذهب علي مع والدته وجلسا علي طاولة الطعام
جلس علي شاردا يفكر في وفيما يفعل ونتيجة تلك الافعال الي إن ربتت والدته علي يده
سماح مالك يا حبيبي
علي ما فيش حاجة يا أمي ما تشغليش بالك
سماح لاء فيه مالك يا حبيبي احكيلي دا أنا أمك
علي جاسر يا أمي جاسر مش عارف آخرة عميله دي ايه
بدأ يقص عليها ما اخبره به جاسر عن رؤي واصراره علي الزواج بها
سماح بأسي أنا مش عارفة مالوا يا إبني اتغير 180 درجة من ساعة الي حصل لنرمين هو صحيح لسه مانع اي حد يزورها
هز علي رأسه إيجابا المهم قوليلي أعمل ايه اتصرف ازاي
سماح بعد تفكير اتجوزها يا علي
اتسعت عيني علي پصدمة اتجوزها ايه يا أمي
سماح اسمع مني يا علي اتجوزها عشان تحميها من جاسر لحد ما يطلعها من دماغه وبعدين ابقي طلقها ولو تعرف تتجوز اي واحدة قبل ما جاسر يأذيها عشان تحميها أعمل كدة زهق شيطان جاسر لحد ما يسيبه
علي بعد تفكير عندك حق يا أمي أنا هفضل ورا جاسر لحد ما يزهق ويبطل العادة الزفت دي أنا هقوم أغير هدومي بسرعة واروح عند أستاذ حسين
سماح ربنا يوفقك يا إبني
في هذه الأثناء كان جاسر قد انتهي من ارتداء ملابسه المكونة من قميص رمادي وبنطال اسود واحدي ساعاته الثمنية ووضع عطره الساحر ثم ذهب الي احد محالات الورود واشتري بوكية ورد كبير وبعض الهدايا
وهو الآن أمام منزل الأستاذ حسين عبد الوهاب
صعد جاسر سلالم المنزل المتواضعة الي أن وصا