الأحد 24 نوفمبر 2024

العشق الممنوع بقلم ندا سليمان

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


من المۏت يا وردي أنا غلطت واستحق كل إللي يجرالي ماغلطتش إني حبيت لكن عبرت عن حبي غلط واتحججت بإن ده الحب أنا استحق يا وردي أستحق اوعديني لو مت بحاجتين الأولى إنك مش هتجيبي سيرة عزت والتانية إنك هتحققي حلمنا وتمشي من هنا سكت فقالت اوعديني دلوقتي يا ورد قلت بصوت مكسور هتعيشي يا أزهار هتعيشي سكت شوية وبعدين قلت حضنك وحشني أوي أنا نفسي أترمي في حضنك

بعدها سكتنا بس نحيب بكانا شق سكون الليل لحد الفجر. 
تاني يوم جدي جمع أعمامي في المندرة وأبويا كان قاعد وسطهم بنفس الحالة من يوم ما عرف وهو مابينطقش ولا بيتدخل كإنها مش بنته! 
استخبيت ورا الشباك عشان أسمع حكمهم دقات قلبي كانت طبول صوتها عالي مخليني مش قادرة أسمع أي حاجة حوليا كنت بطبطب على قلبي بهدوء عشان يسكت ويهدا لمحت ممدوح داخل المندرة فندهتله بصلي ماقدرتش أنطق بس عيوني كانت بتترجاه يرحمني ويرحمها من المۏت فضل باصصلي بنظرات مش مفهومة وبعدين سابني ودخل فضلت سمعاهم من ورا الشباك كلهم بيقولوا تستحق القټل حسيت رجليا مش شيلاني كنت مستنية أسمع صوت ممدوح وفجأة سمعت واحد من عمامي بيقول لجدي إنه عنده حل ....
يتبع
4
قررت في اللحظة دي اتدخل بعد مالقيتهم كلهم موافقينه اقټحمت عليهم الجلسة وقلت اتقوا الله فيها دي بنتكم يا جدي زعقلي عشان دخلت واتكلمت في وجود الرجالة بصيت لممدوح ولقيته بيهرب من نظراتي فقلت ممدوح ممكن يتجوزها هو بيحبها وهيسترها ممدوح اتفاجيء بس مانطقش لكن عمي هو إللي اتكلم قال وولدي ذنبه إيه تلبسوه
خلاص انتهت كل الحلول رحت لأزهار وأنا ببكي بحړقة وأقولها تساعدني اتصرف ازاي ورغم إللي هي فيه قالت بحنان دموعك بتقطع قلبي يا وردي ماتبكيش انتبهت للهجتها فقلت من امته بتتكلمي صعيدي! ضحكت وقالتلي هتكلم بلهجة الأرض إللي هندفن فيها جملتها بكتني فقولت مش هسمح بكده يا أزهار هنهرب سوا ونمشي من البلد دي هنحقق حلمنا سوا مش هسمحلهم يمسوا شعرة منك 
قالت بهدوء خلاص يا وردي المكتوب ع الجبين شيفاه عيني أنا عارفة إنهم ھيقتلوني وأنا خلاص راضية ماتعمليش حاجة تاني خليكي جنبي نلحق نشبع من بعض قبل ما أروح لأمي
قولتلها عشان خاطري ماتقوليش كده إنت مش وعدتيني يوم ما ماټت أمي هتكونيلي أم هتسيبيني ازاي لوحدي يا أزهار! أول مرة أسمعها پتبكي من يوم إللي حصل قالتلي حقك عليا يا ورد أنا إللي عملت فينا كده على عيني إني أسيبك لوحدك ماكنتش أعرف إن ده إللي هيحصل إوعي بعد ما أموت تسمحيلهم يتحكموا في مصيرك زي ما عملوا فياسكتت شوية وبعدين كملت واوعي تثقي في راجل يا ورد اوعي تسمحي لقلبك يحب الحب ضعف ومهانة اوعي تلوثي قلبك الجميل بيه قلت عشان خاطري ماتبكيش مش هسيبهم يقربوا منك خلاص أنا عرفت الحل فين خدي بالك من روحك لحد ما أجيلك مشيت خطوتين وسمعتها بتنده رجعتلها فقالت أنا بحبك أوي وردي كان نفسي أعيش وأشوفك بتكبري قدام عينيا ونشيب سوا خدي بالك من نفسك عشاني حتى لو قتلوني أنا هفضل عايشة جواك يا وردي كلميني دايما واشكيلي همك أنا هسمعك وداني رافضة تسمع الوداع إللي في صوتها سبتها وجريت ع المركز مابقاش عندي حل غير ده هبلغ عنهم وأول ما الحكومة تنجدها هنهرب سوا كنت سرحانة في أحلامي وأنا في الطريق شاورت لعم منسي بتاع الخضار وركبت معاه العربية الكرو عشان المركز بعيد أوي ولو رحت مشي هتأخر. 
أول ما وصلت دخلت للظابط إللي في المركز كنت بحكي بحروف ملغبطة وأنفاس مكتومة طلب مني أهدي وجابلي كوباية ماية حاولت أهدى وطلبت منه يجي يلحق أختي بس أصر أحكيله الأول الحكاية كلها حكيتله كل حاجة وطلبت منه يجي معايا يلحقها ماترددش لحظة ركبت معاه العربية واحنا في الطريق حاول يشغلني عن الخۏف فحكالي إنه لسه جديد في الخدمة بقاله أسبوع ماكنش هاممني أسمع حاجة عنه كل همي نلحق أزهار وبس وصفتله الطريق بالتفصيل وأول ما دخلنا شارعنا لاحظت إن الناس بتجري ناحية بيتنا تحديدا ناحية الحوش إللي مراة أبويا بتخبز فيه. 
عقلي كان بيقولي نفذوا خطتهم وقلبي كان رافض يسمع مسكين كان لسه عنده أمل! 
العربية كانت ماشية ماحستش بنفسي لما لمحت لسان الڼار والدخان فتحت الباب ونزلت وقعت ع الأرض ماحستش پألم وقفت تاني وجريت كنت بقع كل خطوتين الصدمة مصممة تتقل رجليا ورجليا لسه بتعاند الناس كانوا واقفين بيحاولوا يطفوا الڼار سمعت الستات إللي واقفه بتتفرج بيتهامسوا بالكدبة إللي كدبوها أعمامي أزهار كانت بتخبز والڼار بقالها ساعة ماسكة فيها جريت على جوه مسكني الظابط ومنعني أدخل قولتله ماخلاص قتلوها سبني ألحق إللي فاضل منها سبني حتى أودعها جت مراة أبويا مكملة في التمثيلية بدموع التماسيح لسه هتحضني زقتها بعيد عني وقلت إنت السبب ذنبها هيفضل متعلق

________________________________________
اتخرست فاكرة كمان إني لما رجعوني البيت حاولت اڼتحر مرتين مرة كنت هشنق نفسي بحبل ومرة كنت هولع في نفسي زمان كنت بقول لأزهار إني بخاف من المقاپر وخصوصا بالليل بس التراب إللي كنت خاېفة منه بقى حاضن أماني الوحيد في الحياة أنا مابقتش بعرف أنام غير جنب تربة أمي وأختي!
فضلت ع الحال ٦ شهور ٦ شهور مروا من غير أزهار! 
معرفش ازاي كنت لسه عايشة! البلد كلها كانت بتحكي عن نهاية جمالها المأساوية بسبب ڼار الفرن كنت بشوف مراة أبويا ومرتات اعمامي وهم بيحكوا بدموع التماسيح وينصحوا الستات مايحطوش قش جنب الفرن! 
وطبعا الظابط ماقدرتش يعمل حاجة ولاقدر يثبت حاجة من كلامي حتى شهادتي مابقاش ليها لازمة وأنا خرسا!
بدأوا كلهم يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي إلا أنا كل يوم بيمر كنت بمۏت فيه ألف مرة كل ما أحاول أغمض عيني أشوف أزهار وهي مولعة طول الوقت قلبي مڤزوع ماكفاهمش إللي عملوه في أزهار قرروا ېموتوني بالحيا! 
رجعت من المقاپر في يوم لقيت فستان أبيض في أوضتي قرروا يجوزوني صغيرة عشان ماجيبلهمش العاړ زي أختي هيجوزوني لواحد ضعف عمري ومتجوز! 
محدش سألني عن رأيي في عيلتنا البنت لا ليها رأي ولا كلمة ولا معتبرينها فرد عايش وسطهم من الأساس! 
كنت مسلوبة الإرادة مابقاش فيا نفس أعافر لبسوني الكفن ومسكوا إيدي يمضوا بيها على قسيمة جواز طفلة! 
زفوني لبيته وأنا ولا سامعة ولا شايفة جسم ماشي بروح مدفونة تحت التراب كنت سامعة في وداني صوت أزهار وهي بتقولي إوعي بعد ما أموت تسمحيلهم يتحكموا في مصيرك زي ما عملوا فيا هي قالتلي قبل كده إن إللي يموتله غالي كإنه عايش مبتور بعاهة بمۏتها أنا مابقتش بعاهة أنا بقيت مېتة طاب هو فيه مېت بيعافر أو يتحكم في
مصيره!!!!
يتبع
5
كنت ماشية معاهم في زفتي مسلوبة الإرادة عايشة مع نفسي عالم تاني لا شيفاهم فيه ولا سمعاهم مافقتش غير لما سمعت
 

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات