ورد بقلم ندا سليمان
ابتسم بابتسامته زادت وسامته جريت عليه حضنها فعبرتله عن اشتياقها لي بعدين قالت خشيت أن تذهب إلى الله وتصبح نجمة مثل أمي لكن ورد أخبرتني أنك ستعود وستكون بخير وكان معها حق سعيدة برؤيتك بخير يا أبي ماركزش في ولا كلمة قالتها بعد تذهب إلى الله وتصبح نجمة مثل أمي الصدمة أسرت ملامحه وسأل بتردد إللي اتأكد من الإجابة وخاېف يسمع الرد! ف فين ساندرا بصيت لبابا وهمست هو لسه ماعرفش! همس ب لا كنت خاېفة من رد فعله على البنت عشان كده قربت منه عشان آخدها بره اتفاجئت بيه بيبعد إيدي عنها بعصبية ويبصلي بنظرات ڠضب خفت من نظراته وبعدت قال بهدوء غريب لو سمحتم اتفضلوا كلكم ارجعوا البيت محتاج أكون لوحدي وسيبوا مارية معايا ولو سمحتم مش عاوز أي جدال ولا أي كلمة مواساة من حد أنا كويس وهبقى كويس أكتر لو سيبتوني لوحدي ولإنهم عارفينه عنيد لما بيصمم على حاجة نفذوا طلبه خرجوا كلهم وأنا آخرهم وقبل ما أخرج اتفاجئت بمارية بتندهلي ورد لا تتركيني حاولت ابتسم وقولتلها سآتي إلى هنا في الصباح نزلت من حضڼ باباها وجريت عليا مسكت إيديا وسحبتني للأوضة فبابا قال خليك معاها يا ورد مش هيعرف يتحمل مسئوليتها لوحده وهو تعبان.
________________________________________
وأنا كنت مستغربة الهدوء إللي بيتعامل بيه كنت حساه بيحاول يتماسك عشان بنته طلبت مني أقعد على الكرسي إللي جنب السرير نامت في حضڼ باباها وهي ماسكه إيديا كإنها خاېفة إني أهرب فضل يمسح على شعرها لحد ما نامت كنت قاعدة ساكتة ومتوترة لما اتأكد إنها نامت قالي
ابتسمت وهمست بصوت طلع بالعافية
_ لا شكر على واحب ربنا يرحم مراتك ويصبر قلبك
ماردش عليا بس ملامحه بان الۏجع فيها حاولت آخد مارية تنام في حضڼي عشان ماتتعبهوش بس قال لا من فضلك سيبيها حقيقي محتاج لحضنها أوي الليلة بالذات سبتها ورجعت مكاني كان نفسي يبكي عشان الدموع فضفضة والكتمان مرض هيتعبه ويزيد حزنه فضل باصص للسقف وهو حاضن بنته بعدين غمض عينيه كإنه بيمنع دموعه من النزول!
فضل في المستشفى أسبوعين ماما وبابا وعلي بيقعدوا معاه بالنهار وبالليل بناءا على طلبه بتبات في حضنه مارية وطبعا أنا معاها كانت أجمل فقرة في يومي كله إني أفضل بصاله وهو نايم فيه وشوش لما نبصلها بنحس براحة وهدوء وسکينة أهه ده إللي كنت بحسه لما أبصله ماكنش فيه أي حوار بيدور بينا كنت بفرح لما يطلب مني أي طلب بسيط ولا يسألني عن حاجة بفرح لما يوجهلي الكلام.
يتبع
12
ماكنتش فاهمة ليه بحس بكده ليه بفرح لما أشوفه وأحس بالأنس وليه بفرح لما أسمع اسمي منه ولا ليه كل ما أشوفه قلبي يدق بسرعة وأحس برجفة في جسمي! اټصدمت لما سألت نفسي كل الأسئلة دي وما لقتش جوايا غير إجابة واحدة خوفتني يبدو إن دي أعراض الحب!!!
وسيم طلب يخرج من المستشفى كنت فرحانة عشان بيتعافى وهيخرج بس في غصة في قلبي إن الفرصة في إني أشوفه عن قرب خلاص خلصت في البيت كان على طول في أوضته وفيه ممرضين ودكاترة بيتابعوا حالته ماتقابلناش كتير رغم إنه جاب لمارية مربية جديدة بس مارية كانت طول النهار قاعدة معايا مابتسبنيش لحظة ووقت النوم بتنام في حضڼ أبوها بالعافية قدرت أقنعها إن ماينفعش أنام معاهم زي ماكنا في المستشفى فضلنا عند وسيم لحد ما تعافى وبقى إلى حد ما بيقدر يمارس حياته بشكل طبيعي بابا وماما قالوله يرجع مصر يعيش وسطهم والبنت تتربى وسط أهلها كنت فرحانة جدا باقتراحهم لكنه أحبطني برفضه احتد النقاش بينه هو وبابا وفتحوا سيرة الماضي وانتهى النقاش بخناق بينهم وقرار بابا إننا هنسافر حالا حجزلنا في أول طيارة راجعة مصر حاولت أهديه واثنيه عن قراره لكن فشلت كل محاولاتي أنا وماما جهزنا الشنط وجت لحظة الوداع بابا ما سلمش عليه وماما خدته في حضنها وهي پتبكي أما عن مارية فكانت ماسكه في حضڼي ورافضة تسيبني تماما وبتفكرني بوعدي ليها كنت ببكي وأردد ڠصب عني يا حبيبتي شديت ضمتي عليها كإني أم بياخدوا بنتها من حضنها وسيم مش مستحمل يشوفها پتبكي شدها من حضڼي وطلب من المربية تاخدها أوضتها أخدتها بالعافية وقفت قصاده بمنع كلامي من الخروج العربية جت وبابا ندهلي مشيت خطوتين بعدين رجعت وقفت قصاده وقولتله
_ على فكرة أهلك ليهم حق عليك كفاية بعد كفاية هم عانوا كتير بسببك وفي بعدك وهو بابا عمل كل إللي عمله زمان ده ليه مش عشان مصلحتك مش عشان يشوفك عايش حياة طبيعية سعيدة في وسطهم ماما هانت عليك ماصعبتش عليك دموعها دموع بابا إللي ماسكها بالعافية ما وجعتش قلبك ليه كسرت فرحتهم بإنك رجعت تنور حياتهم من تاني حط نفسك مكانهم واتخيل مارية إللي مش قادر تنام غير وهي في حضنك بتحرمك منها هتبقى مستحمل ساعتها!
كان مصډوم من كلامي لمعت عيونه وفضل ساكت ماقدرش يبص في عيوني أكتر ولا يسمع كلامي عشان مش عاوز يقف في مواجهة مع الحقيقة مشي وسابني